لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-17, 11:01 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

شعرت بالحاجة إلى أن أتحدث إلى شخص ما ، إلى شخص لا يأمرني بالصبر و التحمل مثل عمتي المسكينة لأني كنت لأصبر لو كنت أستطيع ، كنت لأتحمل لو كنت أقدر.
شخص قوي ، هادئ هذا ما كنت أحتاجه في هذا الصباح.
لذلك وجدتني آخذ موعدا لديه في عيادته الخارجية .
أزوره كمريضةٍ ابنةِ مريضة.
عندما دخلت عليه أخيرا لا أدري من منا كان أكثر تفاجأ من الآخر.
فللمرة الأولى أراه دون معطف أبيض ، و بدونه بدا لي مختلفا ، بدا لي غريبا.
لم يكن ذلك هو الدكتور طارق الذي أعرفه.
شعرت فجأة بالعزلة ، شعرت بأني في مكان لا أنتمي إليه.
- أنا آسف لأني تركتك تنتظرين كل هذا الوقت يا كاميليا ، لم أنتبه للاسم ، قال و ابتسامة صغيرة ترتسم على وجهه المتعب.
و للمرة الثانية في ذلك اليوم أشعر بأني أخطأت في القدوم إليه.
هو رجل مهنته أن يستمع طوال اليوم إلى الناس و هموم الناس و ها أنا جئت لأثقل عليه أكثر.
- كنت ، كنت فقط أريد أن أسألك عن شيء ما بخصوص أمي ، أجبته و أنا أبتعد بنظراتي عنه و و عن أناقته الغير مألوفة
- تفضلي
- أنت تعلم أن أبي توفي و لذلك…
أذكر أنه قاطعني بسرعة :
- كلا يا كاميليا أنا آسف لم أعلم بالأمر ، لقد لاحظت بالطبع غيابك عن المصحة و لكني ظننت أنك متوعكة . لو كنت علمت لكنت أتيت و قدمت واجب العزاء.

شعرت به يتفحصني ثم سألني بصوت خافت :
- هل أنت بخير؟

أرجوك لا تسأل عن حالي ، هكذا توسلت إليه بداخلي ثم قلت له بشرود و أنا أتجاهل سؤاله :
- كما أخبرتك لقد جئت لآخذ رأيك في موضوع ما
- اجلسي أولا ثم تكلمي
- الآن و قد توفي أبي ، أريد لأمي أن تعود إلى بيتها ، إلا إذا كنت ترى أنها ستتحسن أكثر لو ظلت في المصحة.
- هذا يعتمد على عدة أشياء ، قال وهو يجلس على الكرسي المقابل.
- على ماذا مثلا يا دكتور
- عليك أنت بالأساس
بصوت أكثر لطفا استمر يقول :
- أنت ما زلت شابة يا كاميليا و مهمة رعاية والدتك ستكون صعبة و مستنزفة ، ستأخذ سنوات من حياتك و النتيجة لن تكون معجزة ، النتيجة ستكون فقط أن نعطيها فرصة في نهاية أفضل.
- إذن لن أسامح نفسي إن لم أحاول
- قبل أن نقرر أي شيء أريد منك أن تفكري أكثر في الأمر
رفع رسغه الأيسر ينظر في ساعته ثم أضاف :
- سنلتقي في المصحة و نتناقش أكثر في الموضوع و نأخذ برأي بقية الزملاء.

هززت رأسي في صمت و قمت لأنصرف.

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:08 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

في ذلك اليوم ، كنت "المريضة" الأخيرة على ما يبدو لذلك قام من مجلسه هو الآخر و أخذ حقيبته و عندما وصلت إلى الباب كان قد أصبح خلفي.
و امتدت يده لتستقر على المقبض بينما شفتاه تتلفظان بتحية مهذبة.
التفت لأجيبه و فجأة شعرت بمدى قربه مني و بدأت أتأمله.
كم هو غريب أنني في تلك اللحظة القصيرة رأيت منه كما لم أر منه من قبل رغم لقاءاتنا الكثيرة.
ربما لأنه كان قريبا جدا مني ، قريبا إلى درجة أني رأيت بوضوح تلك الشامة الصغيرة فوق شفته العليا.
في تلك اللحظة اكتشفت أن كل تقاسيم وجهه توحي بالقوة ، حاجباه ، فكه ، الطريقة التي يضم بها شفتيه ، جبينه المقطب قليلا.
في تلك اللحظة شعرت لأول مرة برجولته و أنا أطوف بعيني على صدره العريض.
و بشكل ما بدا لي أن الأرض توقفت عن الدوران و أن الزمن تجمد هناك ، في تلك اللحظة.
كانت يده قد بدأت تتحرك ببطء ليفتح الباب ، كل ذلك و هو لم ينظر لي ، كانت عيناه مازالتا مركزتين على المقبض ، رموشه السوداء الكثيفة تلقي ظلالا على أعلى خديه.
ارتفعت عيناي من يده إلى وجهه و في اللحظة التي تليها و جدت أصابعي ترتفع رغما عني و عن إرادتي و تغوص بين خصلات شعره الفاحمة.
في الثواني التي تلت رأيته يتجمد تماما تحت تأثير لمستي و بدا لعيني المتسمرتين على عينيه أقرب إلى تمثال.
عندما عاد إلى الحركة أبعد يدي بيده اليسرى و أنزلها برفق إلى جانبي.
رغما عني لاحظت أنه يرتدي خاتما .
كانت تلك طريقته ليقول لي أنه متزوج ، لا أدري لماذا لم ألاحظ ذلك الخاتم أبدا من قبل ، ربما لأني لم أفكر فيه أبدا كرجل.
فجأة عاد إليّ عقلي و أحسست أني رخيصة بلا قيمة.
قلت له بصوت فزع و أنا أضع يدا مرتعشة على شفتي :
- هذه أول مرة أفعل فيها شيئا كهذا ، أنا آسفة ، آسفة
لم أرده أن يظن أني ذلك النوع من النساء ، ظللت أعتذر و أعتذر و لا أدري كم طال موال اعتذاري لكنه استمع إلي في صمت و صبر و حين خرست قال لي بصوت هادئ :
- ليس المهم أنك تصرفت بهذه الطريقة لأول مرة ، المهم هو أنك لن تكرري هذا التصرف مرة أخرى في المستقبل.
أذكر حتى هذه اللحظة كيف و كم أشعرتني كلماته بالغضب و لكن رغم ذلك عندما أمرني بالجلوس أطعته بآلية.
و للمرة الثانية جلسنا متقابلين و للمرة الثانية بدأ يحدثني بصوته الهادئ.
لكني لم أكن أستمع إليه لذلك لا أذكر حرفا واحدا مما قاله.
ربما بسبب تلك الجملة التي كانت تتردد في عقلي و تتكرر و تتكرر.
لماذا لم يرتدِ معطفه الأبيض ، لماذا لم يرتدِ معطفه الأبيض…

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:14 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

أخيرا سمعته يقول لي :
- أنا أعلم بما تمرين به
بصوت خافت قلت وأنا أهز رأسي نافية عدة مرات.
- كلا لا تعلم ، كلا لا تعلم
- أنا آسف ، ربما خانني التعبير لكني أقصد أني أفهم
و في تلك اللحظة عاد إلي ذلك الغضب و بأعلى صوتي وجدت نفسي أصيح في وجهه :
- كلا لا تفهم
ليس لأنك درست عن الموضوع تعتقد أنك تستطيع أن تفهم
أخبرني هل تستطيع أن تتخيل أن تنسى أمك اسمك ، ماضيكما معا ، جميع ذكرياتكما الجميلة ،
هل تستطيع أن تتخيل أنك لن تتذوق طبقك المفضل من يديها و هي حية ترزق ؟
هل تستطيع ، هل تستطيع ؟
كلا لا تستطيع لذلك لا تقل لي أنك تفهم
لا أحد يفهم

و فجأة كما ظهر الغضب اختفى و لم يتبقى بداخلي سوى حزني و تعاستي.
و سكتُّ و طال سكوتي و الدكتور طارق جالس أمامي في منتهى الهدوء كأني لم أحاول معانقته منذ قليل ، كأني لم أكن أصرخ في وجهه منذ لحظات.
ربما هذا هو التصرف الأمثل مع المجانين أن يُتركوا حتى يهدؤوا ، هو الأدرى على أية حال …
بما تبقى لي من عقل تمتمت بشيء ما على سبيل الاعتذار ثم حاولت النهوض لكني لم أستطع.
شعرت بركبتي ترتجفان ثم انتشر الارتجاف ، انتشر و انتشر حتى وصل إلى يدي ، إلى رجلي
حتى شعري أحسست به يرتجف فوق رأسي.
مرة أخرى حاولت الوقوف و مرة أخرى فشلت و عندها رفعت عيني إليه بعجز.
لكنه لم يفعل أي شيء مما كنت أتوقعه ، كل ما فعله هو أنه انحنى قليلا باتجاهي و قال لي بهدوء :
- ابك يا كاميليا
للحظات ظللت أنظر إليه بذهول لكن دموعي استوعبت الأمر أسرع مني و بدأت تنهمر و تسيل.
هل هذا ما كنت تنتظره عيناي لتطلقا سيولهما ، أمر بالبكاء من بين شفتيه ؟
في المدة التي تلت لم أعد قادرة على التفكير في أي شيء ، وضعت وجهي بين كفي و بدأت أبكي و أشهق ، أشهق و أبكي…
و أخيرا عندما خفتت شهقاتي بدأت أقول و أنا مازلت أخفي عيني بكفَّي :
- أرجوك لا تتركني أنت أيضا
الجميع تركني
أمي ، أبي ، حتى عمتي كبيرة في السن و قريبا ستتركني هي أيضا
أرجوك لا تتركني
لو تركتني سأموت
لو تركتني سأموت "
………………….

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:17 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

"كاميليا ماتت ماتت ، استوعبي الأمر " ، قطبت جبينها و هي تتذكر آخر كلماته لها.
كم كانت تود لو كانت لديها الجرأة في تلك اللحظة لترد عليه و تقول له استوعب أنت الأمر ، استوعبه و اتركها في سلام !!!
لماذا يصر أصلا أن يعرف عنها كل شيء ، لو كانت ما تزال حية لكانت عذرته و لكنها ماتت و من حقها أن تموت معها أسرارها.
ماذا قال لها أيضا : تكذبين بغباء ، نعم بالطبع تكذب بغباء و لها كل الفخر فلم تسع يوما لتنال الامتياز في مادة الكذب.
هو و أمثاله من يسعون لذلك لأنهم يعيشون في أكاذيب دائمة ، حياتهم كلها محشوة بالأكاذيب.
ابتساماتهم كاذبة ، مجاملاتهم كاذبة حتى مشاعرهم و عواطفهم كاذبة .
لأنه لو كان صادقا مع نفسه ، لو كان أحب زوجته في يوم من الأيام لكان مازال غارقا في حزنه عليها حتى هذه اللحظة ، لم يكن ليبدأ في النبش وراءها و قبرها لم يجف بعد.
لم يكن ليجد الوقت ليدقق في بعض التفاصيل الصغيرة و يبدأ في أسئلته التي لا تنتهي : من هو أكرم ؟ ماذا كان يريد أكرم ؟
أكرم ، أكرم ، أكرم
يسأل و يتساءل عنه كأنه هو الشخص الذي لديه مفاتيح جميع الألغاز في هذا العالم.
أكرم ، أكرم جعلها تكره الاسم و صاحب الاسم رغم أنها لم تقابله أبدا وجها لوجه.
بصوت عال بدأت تصب لعناتها عليه و على أكرم و على اليوم الذي سمعت فيه اسم هذا الأخير.
ذلك اليوم الذي كان يبدو عاديا جدا ، يوما ككل يوم ،
كالعادة كانت في غرفة المكتب في الجمعية ، كالعادة كانت تقوم بمهامها الرتيبة و كالعادة من حين لآخر كانت ترفع عينيها إلى كاميليا الجالسة أمام جهازها في الناحية الأخرى من الغرفة ، تراقبها في غفلة منها.
تراقب أصابعها الرشيقة وهي تضغط بلطف على الأزرار ، تراقب الظلال و هي تتماوج على وجهها الجميل الأنيق.
كان يوما كأي يوم ، مثل غيره من الأيام إلى أن شاهدت كاميليا و هي تتصلب فجأة في مقعدها و أصابعها تتجمد في الفراغ.
- خيرا يا كاميليا ؟ سألتها بقلق و هي ترى شحوب وجهها و لمعان عينيها.
لكن كاميليا لم تجبها ، كانت مأخوذة تماما في تأمل شيء ما على شاشة جهازها.
و بدافع فضول أكبر منها غادرت ليلى كرسيها و وقفت وراء كاميليا لتكتشف ما الذي أخذ عقلها.
و قد كان شيئا يأخذ العقل بالفعل.
- ليلى ها تؤمنين بالصدف ؟ أيقضها صوت كاميليا الحالم من تأملها العميق ، نظرت إليها و قالت بصوت هامس :
- أؤمن أكثر بالقدر
- بالضبط يا ليلى بالضبط و أنا أيضا لا أؤمن كثيرا بالصدف
سرقت ليلى نظرة أخيرة إلى الوجه الأسمر الذي يحتل كامل الشاشة ثم قالت بنفس الصوت الهامس :
- إنه وسيم جدا يا كاميليا
- بالفعل ، أجابتها و هي تنظر إليها شاردة ، لذلك أنا معذورة يا ليلى أني لم أنس ملامحه كل تلك السنوات ، أليس كذلك ؟
في تلك اللحظة اختارت ليلى أن تصمت فمن هي حتى تعطي أو تمنع الأعذار. و إلى الآن تذكر تلك النظرة التي وجهتها لها كاميليا و هي تقول لها باستعطاف :
- أعرف أن هذا خطأ يا ليلى و لكن كل ما أريده هو أن أغلق ذلك الفصل من حياتي إلى الأبد ، أنا متعبة و أريد أن أشعر بالراحة.
بالطبع لم تكن ليلى تؤمن بجدوى السعي وراء غلق جميع الفصول المفتوحة في هذه الحياة ، كانت تؤمن بأن من الأفضل كتابة فصول جديدة.
و لكن كاميليا كانت متعبة بالفعل ، دائما حزينة النظرات رغم ابتسامتها .
لذلك فضلت ليلى أن تحتفظ بآرائها لنفسها ، خاصة و هي ترى كاميليا تتحرك في الغرفة ، تشبك يديها و تعض على شفتها السفلى كأنها تترقب خبرا سعيدا.

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:20 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319977
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: نغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالينغم الغروب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 848

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نغم الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نغم الغروب المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي

 

في ذلك اليوم سمعت اسم أكرم للمرة الأولى عندما توقفت كاميليا عن المشي لتقول بحماس :
- أتعرفين ما الذي سأفعله يا ليلى ؟ سأتصل بأكرم
- أكرم ؟ من يكون
- هو محام يعيش في إيطاليا ، عرفته عندما توفي أبي و كانت لديه بعض المصالح المعلقة هناك.
و استمرت تتكلم كأنها تحدث نفسها :
- نعم أكرم هو الرجل المناسب لأنه إن لم يستطع مساعدتي فبالتأكيد سيدلني على شخص ما .
و التفتت إليها مرة أخرى :
- لكني لن أقوم بالأمر وحدي ، أنا أضعف من أن أستمر لوحدي لذلك ستكونين معي في كل خطوة أليس كذلك يا ليلى ؟ قولي نعم ، أرجوك يا ليلى قولي نعم.

نعم ، قالتها كثيرا من قبل فهل ستبخل بها على كاميليا.
- نعم يا كاميليا

شدت على يديها و قالت و هي تعيد رأسها إلى الخلف و تتنهد بارتياح :
- لم أكن لأستطيع أن أخبر أحدا غيرك يا ليلى ، أنت الوحيدة التي لن تحكم علي ، أنت الوحيدة التي سيكون سري بأمان معها.

و منذ ذلك الوقت بدأ بحث كاميليا عن آثار صاحب ذلك الوجه الوسيم.
و لكن أجلها لم يسعفها و سوف يظل ذلك الفصل من حياتها مغلقا ، إلى الأبد.
لا حاجة لك إذن يا "سيد" ماهر لفتحه ، لن تستفيد و لن تُفيد.


بعد مدة طويلة من دخولها إلى بيتها ظلت تلك الجملة تتردد في عقل ليلى " أنت الوحيدة التي سيكون سري بأمان معها ". فكرت ليلى و هي تمارس طقوسها اليومية أنه من المؤسف أن يكون هكذا هو الحال.

من المؤسف أن كثيرا من النساء أصبحن كمجموعة من الطيور الجارحة تقضين حياتهن في خدش الحياء ، تمزيق الأعراض و الاقتيات على فضائح الأخريات.
نحن النساء يجب أن نقف مع بعضنا البعض ، يجب أن نتستر على بعضنا البعض ، نعم هذا ما يجب أن نفعله.
هذا ما سأفعله أنا على الأقل ، قالت و هي تنهض.
بعد قليل كانت تتأمل الشاشة للمرة الأخيرة :

مرحبا سيد علوان
أرجو أن تكون بخير
لا أدري إن كان زوج السيدة كاميليا قد اتصل بك أم لا.
إن لم يفعل حتى هذه اللحظة اسمح لي إذن أن أطلب منك شيئا ما .
احتراما مني و تقديرا لرغبات السيدة كاميليا قبل وفاتها ، أرجو منك ألا تخبر زوجها بالمهمة التي كلفتك بها ، تستطيع أن تخبره بأي شيء آخر إذا أردت.
ملاحظة : لو كنت تنوي المجيئ في الوقت الحالي فأقترح عليك أن لا تأتي.
أنت تعرف أنه رجل لديه سلطة و يستطيع أن يستخلص منك أي معلومة يريدها
أنا أعلم أني لا أستطيع أن أفرض عليك أي شيء و لكن كما أخبرتك تلك كانت رغبة السيدة كاميليا و أنا
أعلم كم كنت تقدرها.
تنفست بعمق ثم بطرف سبابتها ضغطت زر الإرسال.

 
 

 

عرض البوم صور نغم الغروب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موزة, الأبيض, الشاي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية