كاتب الموضوع :
ضمني بين الاهداب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الحظوظ العاثرة بقلمي / ضمني بين الاهداب
.
.
.
سلسلة قصر المرايا...
.
.
.
الثانية
.
.
.
اصوات...معمعة...شيء مايؤلمني بقوة في اسفل جسمي...
ماهذا ...لااستطيع فتح عيني...
اخ....
اخ...
فتحت عينيها والضوء القوي في وجها...كان الضوء الشمس...
حاولت الجلوس بصعوبة...
بكاد استطاعات...
اين انا...؟
ماهولاء....؟!
نظرت لزعانفها تتألم منها صدمت بشدة وهي ترا قدمين بشريتين ...!
شعرت با الرعب...
من ثم
حاولت الوقوف وسقطت فورا...
حاولت مرة اخرى..،
سقطت...
الثالثه كانت نصف وقوف..الرابعه كان مترنح...الخامسة وقفت...!
تأملت جسدها البشري...
تقافزت ...
بشرية...!
بشرية...!
انا اليوم بشرية...!
كانت تقفز بفرح وترقص بقدمين جميلة...وتحركها بغنج..وهي تخطي خطوات راقصه..،
لاتدري كيف ومتى لكنها هاهي تتقن رقصة بشرية ولو كانت مضحكة...!
صوت فج...يخترق عالمها الراقص...
.../الله الله جاريتي التاهة..!هيا بنا لسوق النخاسة...!
كان شخص سمين قبيح يشدها لسوق النخاسة...
اخر يشدها/ تكذب تكذب...هذيه واقعت هنا منذو الصباح ولااحد بقربها هي لي وانا وجدتها اولا..،!
كانا يشدانها ويتنازعانها...وعينيها تدور في الفراغ...لاتعلم ماهما...لما يشدانها..،
ماسوق النخاسة...!
ما القصة...
لما اصبحت فجأة لمن رأها اولا...!
في وسط شجارهما...ومعركتهما الكلامية والشد والجذب...
مر بجانبهم حارس بغداد..،
الطويل جدا جدا...يلامس التفاح في شجرته فتتساقط في كفه...
اصلع الرأس..
وعينين جاحظتين...
كفيه ضخمه واذنيه اضخم...
يرى بعيني نسر...ويعرف كل اهل بغداد...
...يا حارس..ياحارس..
ياحارس بغداد...هذه الجارية وجدت في الطريق نائمة وهذا بلاحجة نسبها لنخاسته...!
الاخر/أظنها جاريتي الهاربة يا حارس بغداد...!
الحارس الضخم/لاحجة لكما...ماقصتك...!
...همست بنسيان/انا حورية في البحر...بحر هنا قريب.، لكن بغداد مابغداد...!
غرق الحارس بضحك/لاتعرفين بغداد انتي في أبهى بلاد الدنيا...قولي ايضا انك لستي معنا في هذا الزمان...!
حركت حاجبيها/ اين انا وماهي بغداد ..!
الحارس بستغراب / بغداد هي مدينة كل الازمان وانتي في ارض الملك نجم الزمان اظنك بنصف عقل...ام انتي هاربة من النخاس وتتظاهرين بجنون انا لم أراكي من قبل خذوها لسوق النخاسة ليست من اهل بغداد...؟
تركها الحارس الصخم وذهب لحاجته...
صاحا الاثنين بعد ان اتفقا على مناصفة السعر...
.../فتاة جميلة...فتاة جميلة...من يشتري من يريدها...
صاح ساس الخيل /اشتريها انا وانتما في مكانكما تقاسما هذة النقود...
رمى لهما الصرة المملؤة با النقود وصاح بهما/تقاسمها قبل ان اخبر قاضي بغداد بقصة بائع الاغنام الذي سرقتم خرافه ..!
كان يشد نورسين ليصيح احدهم/ثمن بخس في جارية بهذا الجمال..
كانا قد مزقا بشدهما القميص اعلى كتفها دفعت السائس بقوة واطلقت ساقيها لريح...!
ركضت في الممرات الضيقه وثلاثتهما يلحقان بها...
كانت تشعر بسرعة عجيبة...وبأنها تعرف ممرات هذه المدينة الغريبة عنها...
تشعر ب أن هناك ضوء يمشي امامها يرشدها...ويقول هنا.،،من هنا..،،اختبئي هاهنا...!
كانت قد رمت نفسها ببين تلك الزوايا واختبئت...،
تاهت من اعينهم في غمضة عين واختفت كا الريح...!
السائس ضرب يمنة بيسرة والاثنين اختفيا بنقود وهربا...!
بعد برهة...شعرت بقدمين تسير بهدوء..،
حاولت حبس انفاسها...مكانها جيد لن يراها...
لكن الصوت الذي ارعبها ملئ المكان...
.../نورسين اخرجي انتي في امان وانا الضوء الذي ارشدك لهنا...!
خرجت من المكان وعينيها معلقة في المرأة المسنة..بعكازها القديم وثيابها الرثة...والشعر الابيض يملئ رأسها الذي وضعت عليها ايشارب بني قصير...
نورسين بخوف/من اين لك ان تعرفي اسمي..؟
ضحكت بصوت ضعيف وهي تجلس على لاشيء..،تجلس على الهواء...!
شعرت برعب تراجعت ...
.../لاتخافي انا اقرب اليك من ماتتصورين...انا اول وجه رأيتيه..انا من قام بخراجك من بطن امك...وكنت مربيتك عندما كنت صغيرة جدا...!
عيني نورسين المعلقة بها هتفت /من انتي انا لا اعرفك...!
.../انا اسمي جلنار...وانا هنا منذو سنين بعيدة انتظرك...حتى الامير الذي اخرجك من البحار لم يكن الا طعم لك ليقودك فضولك للقصر المرايا وتأتي الي هنا...!
نورسين بغضب /ماذا...طعم...لما...!
جلنار العجوز/ انتي بشرية كاملة لم تكوني يوم تنتمين لعالم البحار ...ولاحورية...انتي اميرة من عائلة عريقة انتي اخر سلالتهم...!
العين المتسعة...الارتجاف العميق...!
العجوز جلنار / قصر المرايا هو القصر الذي كان من اجمل قصور الارض...تقاتل والداك مع سيدة الشر قناديل واستطاعت ان تغلبه وتحبسه في قلعتها وتجعل قصر المرايا قصر مسحور منكوب في قاع البحر وحولت سكانه تحف وتماثيل ...
غير مصدقة/اب...انا والداي حيين وقصر المرايا ..!
جلنار بهدوء/انتي فككتي اول لعنة القصر المسحور عندما دخلتي غرفتك التي ولدتي فيها هي الغرفة التي خرجتي منها الى الحياة...انتي يجب ان تعيدي قصر المرايا الي الارض وتحرري والداك وشعبك من شر وسحر قناديل..!
.../اي سحر...انا لاثق في كل ماقلتي اناعائدة الى البحر...
تقدمت لها العجوز وضعت يدها على معصمها ورفعته لها وهمست/هنا ينام وشمك الملكي منذو ولادتك وشم عائلتك العريقة عندما عدتي لبشرية ظهر ....!
صعقت وهي ترى وشم صغير ظهر فجأة فيها...لتهمس بعد رؤيتها للوشم/وماذا افعل..انا لااستطيع فعل شيء...؟
ابتسمت جلنار/انا الوحيدة التي نجت من سحر قناديل لاني امتلك تعويذات من جداتي القديمات...!
اخرجت من جيبها اسوارة غريبه وهمست لها/هذه الاسوارة ضعيها في يدك التي بها وشمك الملكي...هذه الفتحات التي فيها تضعين في كل حلقة فيها حجر كريم من اراضي كثيرة واوله هذة الارض في تاج نجم الزمان اولى احجار الاسوارة..عندما تجمعينها تضعف سحر الساحرة قناديل، وتستطيعن محاربتها عندما تكتمل...!
كانت جلنار لم تعطها فرصة ترد وهي تضع الاسورة في معصمها ...
تأملت نورسين الاسورة ذات الحلقات الفارغة كل حلقة بها بحجر هذا جنون كم مدينة تحتاجها لتكتمل بعدد تلك الفراغات ماهذه الكارثة..!
جلنار بحب/اميرتي الجميلة نورسين اعيدي قصرك ومملكتك لليابسة وانقذي والديك المسجونين انتي حسب الاسطورة من سوف تغلب قناديل والدك هو الملك المغلوب والمسجون وتخرج حورية الماء لتواجه قناديل وتغلبها..،!
ابتلعت نورسين ريقها...وهي تنظر لبغداد من هذا المرتفع فتشرف على المدينة الدائرية...
قصر النجوم تشير له جلنار وبحزم/هنا يسكن نجم الزمان وفي تاجه اولى احجار الاسوارة يجب ان تتشجعي وتبدأي معركتك...!
هي لم تستوعب قصة انها اميرة
لتجد نفسها في معمعمة قصة جديدة..معركة..سحر..واب وام مسجونين...ومملكة تحت البحر...!
.
.
.
انتهى
|