البارت ألاول *
المدينة: الرياض
المكان : بيت أبوي تحديدآ مجلس الرجال
الوقت : 4العصر
جلست رجال دار فيها كلام كثير مابين أبوي وعمي وولد عمي وأخواني
وبعد ماخصلت سوالفهم دخل عمي بصلب الموضوع .
يابو سعد حنا خطابه نبي ريم ل خالد وعساك ماتردنا
وكمل/ ولدنا أنت عمه وأبخص به .
أبوي وكأنه كان عنده خلفيه عن الموضوع
يامرحبا مليون وخالد والنعم وماني لاقي لبنتي أفضل منه .
وكمل/ خلوني أسالها وأعرف رايها وأرد لكم خبر .
" بكل بساطه هذا الموضوع "
هاذي كانت بداية كل شيء,هاذي البداية المبهمة لحياة ماأعرف كيف بتكون ؟
أسمي: ريم بنت محمد بن فلان الفلاني ( قبيلية )
عمري: 22سنة/ جامعية .
عاقلة لاأبعد الحدود,محايدة بكل شيء,كتومه,جميلةوذربة .
_
طلعت من غرفت أمي بعد مابخرتها بالعود وسكرت بابها,ومريت على أمي نورة
وأخوي الكبير سعد بالصالة,ونزلت البخور قدامه وأشرت له تبخر عساني فدوه .!
تربعت كالعاده على قهوتي وأنا أحلف على أمي أني لأصبها عليهم,أخذ سعد المبخرة وتبخر
وفردشماغه للعود وريحته ,ومده على أمي وتبخرت ونزلته وهي تمدح العود ونوعه..!
سعد بخاطره علم أعرفه وكنت أنتظر وش بيقول
ماطول وقال:ريم وش قلتي موافقه على خالد ولا لا / يعدل نسفة شماغه .
نزلت راسي لفناجيلي وأناأرتبها وبعد سكوت ماطول هو بعد قلت :الراي رأيك وراي أبوي.
يطالع فأمي ويقول: أنا والله أني موافق على خالد يستاهل .
وميمتي وفنجالها بيدها :أنشهد أنه يستاهل .
* يابخته أمي شهدت له.
على سوالف أمي وأخوي اذن المغرب وأنا مكانك سر ,ساكته بعد ماقلت رايي ,
جمعت أغراض قهوتي وقمت لمطبخي , رتبت ونظفت وسويت العشاء وحطيت راسي ونمت .
اليوم الثاني كان البيت على رهف أختي أللي اصغر مني ب سنتين , وكانت فرصه لي أجلس
مع أمي كالعاده,بس اللي يفرق ان فيه موضوع دسم نتكلم فيه .
في حوشنا قبل المغرب جالسه ومسانده ظهرها على الجدار وعن يسارها مركى
وجوالها العادي جدآواللي أغلب مكالماتها فيه ل أخواني قدامها,وقهوتها وقدوعها
وموية الصحه على سفرتها جلست وأنا أقول : يمه وين أبوي .
سؤالي مكان عشان اعرف فعلا وين ابوي لا كنت بضيع الاحراج اللي انا فيه أمي تنظر لي من أمس
نظرة غير ,نظرة شخص بيفقد ,نظرة فيها أمومة,حنيه ,والله ماعرف أوصفها كانت غريبه وبس !
جاوبت امي وبدت سوالفنا..
أمي: ياوليدي أنتي راضيه؟!!
رفعت عيوني لعيونها ؟
مو قلت لكم أمي مو على بعضها !
سحبت زمزمية القهوة وصبيت لي فنجال / وقلت:
يمه الراي رايكم ؟
مدت يدها وشالت شعري اللي على وجهي ,
أمي: والله ياوليدي ماينرد خالد رجال طيب وسمعته زانه واهله نعرفهم والزواج
سنة الحياة ومثلك مثل هالبنات .!
قاطعتها لو تركتها تكمل ببكي والله من صوتها وطريقة كلامها؟
طيب يمه خلاص انا موافقه !
عن رهف وشغلها اليوم فالبيت نقلت الكلام وبديت اعلق عليها واعلم امي
باللي سوته وتذمرها من الشغل وضيعت الموضوع ورجعت امي تضحك وتنشد عن هالرهف
وويش بتسوي عشاء ونظفت المطبخ ولا لا كالعاده لازم هواش عشان يكمل شغلها ..!
_
أنا بنت أمي الكبيرة من بعد اخواني الرجال طبعآ , ومقاسمتها الهم وشريكتها بالشغل من صغري ,
ومن وقت طويل ريحتها من هم البيت واغراضه واطلبات اخواني وابوي ,
أمي شايله هم أني اتزوج واتركها وبنفس الوقت ماتبي ترفض هالخالد .
أقترحت على رهف انها تهرج العيال يجيبوني ل أمي خدامه وطبعا لانها ماتحب الشغل
وافقت وطارت من الفرح وتكفلت بالموضوع وفعلا وافق ناصر اخوي ووعد رهف انها بتكون عندها بأقرب وقت..
أخواني سعد الكبير , وناصر اللي بعده ,وأحمد ثم أنا واعوذ بالله من كلمت أنا ورهف آخر العنقود .
مرت الايام وانا بين دراستي وشغل البيت , وجلساتي مع أمي واللي دايم تذكرني فيها بالخوف من الله
في ولد الناس اللي بتزوجه وتوصيني على امه وياوليدي تراها ماتعبت عليه عشان تجين تاخذينه منها
أحرصي على امه وابوه ,وانتبهي من يوم تدور فيه الدنيا وتجيبين عيال وتزوجينهم ,
كلمات أمي بتجلس بعقلي طول العمر ورغم أني كل مره اطمنها الا انها تستغل أنصاف الفرص وتوصيني .
"بليلة وأنا مع أمي ورهف وأبوي بصالتنا وتلفزيونا شغال على محمد الشرهان الراوي
دخل سعد وبيده ظرف ونزله قدامي وهو يجلس جنبي ؟
سعد : مهرك ياعروس .
غاب صوت الشرهان وغبت لثواني والله وسرحت بالظرف , استوعبت أخيرآ أن وراي عرس !
أستحيت من ابوي وسعد اللي جالس جنبي واتوقع انه عارف الوضع والربكه اللي بعظامي الحين .
تبريكات امي ودعاويها كسرت الصمت اللي بالمكان,وابوي وكلامه مع سعد عن خالد ومتى قابلك وعطاك المهر .
رهف طلعت سنعه وسحبت الظرف وقامت وهي تقول :
بحطه بغرفتك ؟ومشت وانا ساكته !
وطولت ساكته واكذب اذا قلت الحين اني اتذكر وش صار بعدها وكيف قمت من مكاني ؟
__
بعد فتره جاب ناصر لنا خدامة وصار عندي وقت انزل السوق ادبش ,وزي اي عروس بديت
بالذهب , والجزم والشنط والاكسسوارات والميك اب والعطور والملابس والحجوزات
واشياء ثانيه اخذها بحكم عاداتنا .
آمااللي وقفت قدامه وطال وقوفي فستان الزفاف , ياااه عالم ثاني هالفستان
حلم وبياض ينقلك من دنيا لدنيا ثانيه , يآه ياقشعريرة جسمي بأول مرة جربته
أحساس لاستألوني عنه هاذا الاحساس ينتجرب بس ماينحكى .!
وأخيرآعجبني فستان وحجزته لتاريخ 10/10.
قبل رمضان بيوم أنتهيت من نزلت السوق ورتبت عفشي(دبشي) بدرج ملابسي ببيت اهلي
بحكم ان باقي لي هنا شهر ولاني قررت أهتم بنفسي برمضان وماارجع افتح دبشي الا بعد رمضان
عشان احطه بالشنط وأغلفه, مرت ليالي رمضان بين العباده واهتمامي ببشرتي ونفسي وكنت كل ليله
أكرر (اللهم أجعله لي كما أحب وأجعلني له كما يحب وأجعلنا لك كما تحب )
وتوكلت على ربي وفوضت امري لله وأطمئنيت .
ليلة العيد..
طرى على بالي هذاك الشخص اللي أنا وهو على موعد 10/10
ياترى أنا على باله وكيف شعوره الليله وباقي 10 ايام بس ؟
سرحت فيه وتخيلته ووش يسوي حسيت بأنتماء له الليله!
أنا طبعي هادي وحتى أذا أهتميت بشخص ماوضح له ,أعيش مشاعري مع نفسي لفترة ,
واذا تشجعت وقلت أني احب ماقول كل شي لا , المح وأموه ,ابين واخبي اكثر , وهالفترة
اللي كنت فيها مخطوبه كبر بقلبي مشاعر , ماحكيت عنها ل أحد حتى أختي ولا صديقاتي ,
ساكته وأنتظر اشوف هالشخص اللي ارتبط مستقبلي معه!
"أبدا مو متعشمه بحياة رومنسيه زي اللي اشوفها بمسلسلات , ولا متعشمه بكلام حلو كل يوم ,
ولا حاولة أخذ صورته واحفظها بجوالي ,تركت حركات بنات اليوم لأني اطمح لشي اكبر واكثر قيمه ,
مابي انصدم بواقع غير , بجرب وأحكم,بروح له ريم العاقل ,اللي ماحبت ولا حلمت تحب من قبل ,
كل همها حياة مستقرة ,واحترام,وحب يكبر مع الايام,واطفال أربيهم بطريقتي انا,
وبيت صغير أنا المسؤولة عنه,هاذي التفاصيل الصغيرة اللي تهمني وطلعت من بيت أبوي عشانها !
*الساعة 4 صباح العيد طلعت من دورات المياه , وانا الف منشفت شعري زين ,
وبهدوء جلست قدام تسريحتي , تأملت وجهي ملامحي عيوني ونظراتها
فتحت شعري لعبت فيه يمين يسار أبتسمت وانا عارفه السبب !
استشورت ورفعت شعري وفتحت علبت الميك اب , اخذت الريشة وعدلت حواجبي
كحل فرنسي وروج ومناكير وخاتم بصبعي الاوسط وأنتهى !
هاذا كل اللي ابيه من تسريحتي اليوم ,لفيت ووقفت وفتحت درج ملابسي
مابي ابالغ ولا ابي اتكشخ ,حتى لو كان اليوم العيد
فستان تركوازي ناعم وطويل سحبته وقفلت الدرج
وقفت للمرة الثانيه قدامي تسريحتي فتحت شعري وتعطرت وطلعت من غرفتي .
على صوت أغاني العيد بتلفزيون صالتنا, ناظرت يمين باب غرفة امي مفتوح
وهناك قهوتنا جاهزة وحلاوات العيد والعود اللي ريحته مغطيه المكان
كل شي جاهز وبنتظار رجوع ابوي واخواني من صلاة العيد , بهدوء مشيت لغرفة امي
(هالبيت ملين امان)
والله ماكان على بالي وانا مقبله على باب الغرفة الا هالجملة ,
يمه: ناديت وانا ادف الباب واطل بغرفتها.
أمي : تعالي تعالي / بصوت حنوووون.
دخلت وضميتها وبستها وسلمت على راسها ويدها
يمه كل عام وانتي بخير وصحه وسلامه كل عام وانا اشوف زولك بهالبيت .
أمي : وانتي بخير ياوليدي
قاطعتنا رهف وهي تصارخ كالعادة ومشغلة بجوالها اغاني وترقص ,وتطالع في وتغمز.
عايدت امي وعايدتني وهي تظمني وتسلم قربت من اذني وقالت :
اخر عيد لك سنقل ,تبسمت وشلت شعري اللي مغطي نص وجهي ولفيته خلف اذني
هالرهف احيانا تكون مفيده وكلمة منها تخليني ابتسم واضحك .
صوت ابوي واخواني وضحكاتهم طلعتنا كلنا من غرفة امي , سلمت على راس ابوي وعايدت اخواني
ووقفت ابتسم/طريقة معايد اخواني ل امي غريبه ووفقتهم قدامها
لوقت طويل وهالبوسه اللي على اليد منهم تسوى الدنيا ومافيها
هيبتهم قدام الرجال تضيع عند امي وهم يتقربون لها ويتوددون ويمسكون يدها ويجلسون
جنبها وكل هالحركات اللطيفه تخليني احب الامومه .
*هذا العيد الاول اقتصرته على اهلي وبقيت انا ورهف فالبيت وباقي العائلة راحوا لعيد جدي ,
وبنفس اليوم الاول مر اليوم الثاني جهزوا اهلي وبقيت انا ورهف
لان العروسه عندنا اذا قرب عرسهاعيب تطلع ( عاداتنا).
باخذكم لليوم السابع من العيد( يوم الحنا)
على الساعة 5 العصر شرفوا خالاتي البيت وبناتهم اللي بعمري تقريبا ,
موعدي مع النقاشه بعد المغرب وطبعا كل العايلة بتنقش بدايتن بأمي,
ربع ساعة بس وطلعت لهن على الصياح والزغاريط والتغطرف ومبروووك ياعروس سلمت
ويديني وقلبي ترجف ,بدون تفاصيل كثيره نقشت نقش ناعم ل يديني وارجولي
أما امي لا توصت بالنقش وهي تقول لنقاشه عرس بنتي( حنيني زين)
وهاذي ليلة الحنا وعدت وصرت بهالحنا عروس ناقصها فستانها بس .