البارت السابع *
بالصالتنا متربعه على الكنبه ومركزه مع التلفزيون وبيدي نوتيلا , واللي مرمي
قدامي جوالي وسماعاتي والريموت , أسحب ملعقه النوتيلا بشويش وانا أتابع ,
دق جوالي وتركته وقبل لاينتهى الاتصال طاحت عيني على ( عمي طامي)
شهقت ورميت اللي بيدي وماأنتبهت لنفسي ألا واقفه / هلا عمي ( وأرفع صوت الجوال)
عمي طامي: ريم ياوليدي أنا فالمجلس تعالي أبيك ..
طيب أبشر جايه أبشر (أكررها )!
خليته لين قفل حتى ماقال مع السلامه ولا كنت منتظرتها لاني اصلا مشغول بالي بوش يبي !
يمه لايكون قال له خالد عن شي , لا أن شاءالله , طيب خالد وين بفهم وش السالفة ,
خميت جوالي وتركت حوستي بالصالة وركض على غرفتي , أسكر العباية وأنا أفكر ,
البس النقاب وانا اشاور نفسي ادق على هالخالد ولا لا,ياربي لايكون عمي سامع شي ,
أخذت جوالي ورميت سماعاتي على السرير وتركت الغرفة مفتوحه ولبست صندلي ونزلت,
تركت مدخل صالة بيت عمي وطلعت للحوش هذاك الباب المفتوح , أعدل عبايتي وأهدي نفسي ,
وأطالع يمين يسار ,مجلس رجال كبير, وبهاذيك الزاوية مشب نار,
آما الجلسه اللي قدامي والقهوة والشاهي والقدوع , والشاحن
والمراكي اللي منتشره يمين ويسار توضح أن عيال عمي كانوا جالسين هنا قبل لا أجي !
سلام/ وحبيت راسه وهو يقول : هلا ببنيتي !
عمي طامي: أجلسي هنا / على مركى عن يساره .
جلست وغطيت رجولي بعبايتي / ويديني ترجف والله !
عمي طامي: ياوليدي العيال يبون يروحون يتمشون وعمتس تبا المرواح وتبا خالد يجي معها
شايلتن همه وخايفتن علاه وأنا هرجته يقول ريم مستحيه ماتقدر تجي ومايبا يتركتس يقول بيجلس معتس .!
وهو يتكلم كأنه يقنعني أروح معهم , بس الأسلوب رحيم جدآ نقدت على نفسي ليه مافكرت فيه وبخالتي ,
وأناأشوف وضعهم وأعرف انهم خايفين على هالخالد وشايلين هم..!
خلص حكي ورديت :بأبشر خلاص أروح معكم!
عمي طامي: أيه ياوليدي تعالي معنا خلي أمه تفرح , بعدين أنتي زي عهد عندي ليه تستحين !
صوته ياخذ من صوت أبوي كثير وملامحه وهالشيب والضعف واليدين المتجعده والعروق البارزه ,
طيب أبشر ..!
أنا مااقدر ارفض لا أحد كبير بالسن طلب وأضعف قدامهم فما بالك بعمي ,
عن أبوي وأخواني ووش اخبارهم وحكي عمي البدوي واللي أحاول قدر الامكان ارد عليه بنفس البداوه خلصت سوالفنا ,..!
وطلعت بيتي وأنا أتحاشا عهد وخالتي !!
*
على مدخل الباب لقيته بالصالة ,نزلت الطرحه والنقاب وجلست على أقرب كنبه اناظر فيه !
خالد: وين كنتي!؟
جالس مكاني وماد سيقانه ومساند ظهره للكنبه ويطالع بالتلفزيون والنوتيلا بيده ..؟
أنت تحب النوتيلا ؟؟/ أطالع فيه مصدومه .؟؟
خالد: ووش النوتيلا / من جده ويلف علي ؟
هاذي اللي بيدك / معقده حواجبي وأشر على نوتلاتي *_*
خالد: أها أسمها نوتيلا / ويلفها ويقراء الاسم ويقول: أيوالله نوتيلا ؟؟!
للحين أطالع فيه !!
خالد: لاوالله ماحبها وأول مره اذوقها بس لقيتك أكله منها وأكلت منها
/ يطالع فالتلفزيون والملعقه بيده وملطخها بالنوتيلا ؟؟
وقفت وسحبتها من يده وخليت الملعقه وغطيتها ونزلتها على الطاولة
وأخذت طرحتي والنقاب ولفيت عطيته نظره ومشيت وتركته ..!
رجعت له بعد مانزلت عبايتي وتعطرت وبساله عن رحلة أبها ؟
جلست قدامه ..
كنت عند عمي / رافعه حاجبي بعاقبه .!
خالد : ليش / مايطالع لي ؟
نقزت وطفيت التلفزيون ورجعت جلست وقلت :
عمي هرجني عن الطلعه ل ابها وماقدرت أرفض / أفرك يديني ببعضها !
هو : علمته أنك منتي برايحه وقال أنا أهرجها / نزل رجوله ويتكلم بجديهّ.
أنا: طيب خوالك معنا / عقدت حواجبي !
هو: أنتي معي وش علاك من خوالي/ مستغرب مني !
أنا : وين أرقد / قلتها وانا افكر فعلا وين ارقد ؟
هو : بحظني / يبتسم بخبث !
أنا: هييي وش قلت الحيا هاذي / صدمني برده وماتوقعته !
يضحك من قلب ويقول : كنت بقول اذا ماشالك المكان تشيلك عيوني وطلعت بالغلط حظني ؟
يقهقه ويحط يدينه على وجهه الاحمر ..!
أنحرجت وربي وأنا انتظره يسكت ..
أنا : خلصت / مسويه ماهمني شي ..!
هو: ليتك شفتي وجهك يوم قلتها / يضحك !
أنا: أسمع انا وعدت عمي أروح بس لازم نحل هالمشكلة / شايله هم النوم والله صدق !
هو: يمسح عيونه والابتسامه شاقه وجهه وقال: طيب نستاجر شقه لحالنا ..؟
أنا: واذا رفض عمي وقال نسكن سوا ..!/ لاني عارفه ان عمي بيسويها !
هو: خلاص ولايهمك خلي أبوي علي ؟!
أنا: والله اني مستحيه من خوالك وعيالهم / بصدق قلتها !
هو: خوالي بيكون لهم جلسه وانتي مع الحريم لاتخافين / يطمني !
فهمت اللي أبغى افهمه ودخلت أدق على امي وعلمتها وأخذت رايها وكانت موافقه اني اروح
وطبعا ماقصرت فالنصايح وسوي كذا وانتبهي من كذا ..الخ !
_
الساعة 11 الليل , بنطلون وردي وبدي أصفر وجكيت بيج فاتح مشمره أكمامه زي عادتي
روج خفيف وشعر كعكه ساعة باليمين , واقفه على شباك غرفتي والسماعه بأذوني ..!
حمدان المري صوته حزين ولا أنا اللي الليله حزينه , يابخت الشاعر يقدر يتكلم بطريقة
غير عن كل هالناس , كلماته تتكلم عني ولا أنا أبالغ
على كل حرف يقوله مركزه وأحلل ..
أسمع وأعيد وأردد ..!
الله عطاني اياك وأصبحت واكـن
علـى الله انـي لا بغيتـك لقيتـك
مؤمن بما يكتـب لـي الله ولكـن
بليت نفسي فيـك عشـق وبليتـك
تغيـب وعيونـي عليـك يتباكـن
لوانك تسقيني الوصل ماارتويتك
خليت حسرات الزمـان يتراكـن
بين الرجاءوالياس ليتـك وليتـك
داويت جرح من قسى الوقت ماكن
والا فتعطيني ربـع مـا عطيتـك
حسيت قلبي بينفطر , ودي أمشي عندي طاقه سلبية بفرغها , سحبت جزمه سبورت ولبستها وطلعت
فتحت باب الشقه بشويش ورديته وطلعت الصطح , ولان هاذي ثاني مره أطلع له وكانت المره الاولى مع عهد
ماخفت شغلت النور , وانا اطالع بالزوايا وأتاكد ان مافيه شي يخوف ..
مساحه واسعه وقصايد وسماء الرياض وبيوتها وأصوات سياراتها , مشيت فاتحه يديني
وفتحت شعري ورافعه راسي ومغمضه عيوني وأدور!!
على الاصوات اللي تحت طليت , سيارات رايحه جايه , وناس تمشي , وبيوت الله أعلم بحال أصحابه
ومن فيهم سعيد ومن حزين, مين فاقد ومين على موعد, رفعت راسي فوق يارب من له حبيب لاتحرمه من حبيبه !
أنشغلت وأنا اناظر يمين يسار أتامل هالمدينه الكبيرة , واللي مليانه حكاوي وأسرار ,
نص ساعة مرت وانا على حالي ولا يفصلني عنه ألا اذا غيرت
القصيده بقصيده ثانيه , دق الجوال وقطع صوت القصايد ..
هذاك الرقم الغريب ..
فتحت الخط..
نــعــم ..
هو: وينك /قالها بسرعه؟
أنا: بالصطح / عرفت انه تحت بالشقه ..؟
هو: أها خوفتيني / وبتنهد /جايك.!
قفلت وقفل وفتحت الصوت وظليت على وضعي ؟
ماألتفتت لصوت خطواته اللي جايه من خلفي , ثواني بس وقف جنبي !
هو: ماتكلم ؟
حط يدينه على السور ووقف يناظر سحبت سماعة أذني اليمنى ولفيت له !
طالع وأبتسم :
هو: متضايقه / عيونه فيها لمعه جديده علي؟؟
أيه وأحس ببكي , صاكه في الدنيا , جنب حبيبي ولا قادره اضمه ولا أشكي له ,
مسكر حلقي ومنفطر قلبي , ضمني , وسم علي , طبطب وطمن ووعدني ماتتركني , أعتذر لي ..!
(كل هذا بصدري) !!
أنا: أبتسمت لا .
سكت حتى هو ماصدق كذبتي ..!
بعد شوي قال: وش رايك نجلس ..
طفيت جوالي وضميت سماعاتي بيدي وقلت: وين هنا !؟
هو: أيه / مشى خطوتين وجلس على البلاط وتربع بعد !
هاللياقه دايم مفتوحه والشعر دايم مبعثر ومهمل !!
( بصدري وأنا أتامله)!!
جلست بعيد عنه شوي وضميت رجولي لصدري و شبكت يديني من وراها ونزلت جوالي وسماعاته..!
هو: تكلمي قولي اللي يطري على بالك / حتى صوته ونبرته الليله غريبه علي !!!!
أنا: ماعندي حكي / أبتسمت نص أبتسامه ؟؟
هو: أجل انا اللي بتكلم ..
مارديت أنصت !
هو: ببدا لك من الطفولة وأكثر شي أذكره فيها وفاة جدي اللي هو جدك , وأبوي ودموعه هذاك الموقف
اللي كبرني , وخلاني أعرف قيمة الابو , بديت أصاحب ابوي وأسمع كلامه وأوقف معه فالمواقف الصعبه
كنت أترك لعب الورعان وأجلس بمجلس الرجال وأسمع وش يقولون , وأراقب أبوي وهرجه وكيف يرد ,
كان كل همي أكبر وأصير رجال بسرعه عشان ابوي ,وأكبر فرحه بحياتي يوم علمني أبوي السواقه وخلاني أسوق أبه !
وثاني أكبر فرحه يوم لبست العقال دبلت كبودهم فيه أرقد وهو عند راسي واقوم البسه قبل لاطلع لبوي
عشان يعرف أني رجال ( أبتسمت ) أفز من نومي اذا قالت امي ان أبوي عنده بالمجلس ريجيل والبس وأروح ,
وأسلم وأضخم صوتي عشان مايعرفون أني صغير (يبتسم) أجلس جنب أبوي على المركي ويوجعني المركي بيدي وأصبر ,
أما المتوسط ماكان محببني فيها الا ان ابوي يخليني اودي أخواني الصغار للمدرسه على السيارة , ..!
وتراني كنت راعي مضاربات كل يوم ياضارب يامضروب وماعلم احد ,
أذكر مره أخذت سكين وضربت واحد من الشباب فكتفه بسبب كلام وسب ومن هالسوالف وماعلمت أحد,
وجاني أبوه اليوم الثاني للمدرسه , وطلب يقابل أبوي وأخذته على جنب
وفهمته الموضوع وأستانس مني وقلبت السالفه على ولده ( يضحك )
ولان الموضوع بسيط والضربه ماهيب قويه تركني .
بس مدرسيني والمديرة ماتركوني كفخوني بالعصى لين قلب جلدي احمر
الثانويه عاد كنت عاقل وطول الوقت مرسم
وكاشخ بالعقال وحريص على أخواني وأراقبهم ومسوي كبير , وأسال عنهم أخوياهم وهالحركات ..!
تخرجت من الثانوي ومافكرت بالجامعه أصلا كنت أبي العسكرية عشان أشيل المسؤولية عن أبوي وقدمت واقبلوني ,
بس وين قبلوني بتبوك ضاقت الدنيا في وبأمي وأبوي
بهذاك الوقت كأني مسافر خارج السعودية ..!
وضاق خاطر ابوي وحسيت بقيمتي عنده , حتى الاكل ماكان ياكل هذا أبوي أجل وشلون امي 24 ساعة تبكي وتوصي ,
سافرت لحالي كان خالي بيروح معي لين اعرف المنطقه ويرجع وعييت !
بتبوك عرفت سطام وكأن أخو رجال بمعنى الكلمة , لولا الله ثم هو ماصبرت على العسكرية
وضيقة التدريبات وعصبيت المدربين والاختبارات اللي يسوونها لنا ,
غير أن وضع ابوي المادي بذاك الوقت ماكان زي هالحين كان يسلفني ويقول ترجعها لي
مع أول راتب ويضحك وأضحك ومستانس على كلمة الراتب ..
ومرت الايام وتخرجت ورجعت الرياض أنا وياه , وجاني مبلغ مع التخرج
سلمته بربطته ل أبوي , وشفت الفخر بعيونه , ورجعت اداوم بتبوك أنا وسطام ,
وأتذكر صار لي حادث فالتدريبات العسكرية وجلست أسبوع منوم فالمستشفى
وكان سطام هو اللي مدبر الوضع مع أبوي والعيال ويصرفهم اذا دقوا لين قدرت أكلمهم ولا علمتهم أصلا لهالحين ومايدرون!
بهذاك الوقت توفى أبو سطام وعلمني خاله قبل هو يدري
وتركت دوامي ورجعت معه لرياض وأنا مفهمه أن أبوه تعبان بالمستشفى ,
وجلست معه بالرياض سبوعين , ورجعت أداوم لحالي وهو معه عذره ,
وجازوني سبوعين لاني ماعطيتهم علم وماقبلوا عذر أني رايحن مع خويي بسبب وفاة ابوه !
بهالوقت ماعمري فكرت بالزواج حتى وأمي مشغلتني وتقول تزوج بس ماهتميت
لين مرض سطام وقال تعال ازوجك أختي وعلمت ابوي وعيا كل محاولاتي مع أبوي عشان سطام
ولا انا اصلا مافكرت بالزواج ولاكان يهمني (حسيت أنه يبرر) ..!
هاذي حياتي قبلك بالمختصر وأن شاءالله يجي يوم وأحكي لك كل شي بالتفصيل ( يقولها بحب )!
رفعت حاجبي وأبتسمت !
هو: يالله عاد الدور عندك / يبيني أتكلم ومتحمس !
أنا: لا أنا حياتي بسيطه مافيها شي ينحكى به / تربعت !
هو: طيب أنتي كنتي موافقه علي ولا أقنعوك / يقصد أيام الخطبه؟
أنا: لاطبعا كنت موافقه وراضيه .
هو: سكت ويهوجس !؟
تفاديت أسالته وأنا اقول : تعال نمشي/ وقفت !
وبديت الف الصطح ولحقني وصرنا نمشي مع بعض , ونبعد ونقرب من بعض
ويعلق وأرد ويضحك وابتسم ربع ساعة ونزلنا ,
تصبح على خير ودخلت رقدت وهو جلس بالصالة على التلفزيون ..؟
*
بكرة الخميس طلعتنا ل أبها واللي مو متحمسه لها كثير بالعكس أفكر وأدعي
أنها تعدي على خيرولاني مشتاقه ل أمي وودي أجلس معها مسكت جوالي بدق على
خالد ولأول مرة ..!
رايحه جايه بالصالة رقمه على شاشة الجوال وناقص بس أضغط جاري الاتصال ,
تنهدت بقوة وأنا أجرب الوو ..
ضغطت وجاري الاتصال ..
تفاجأة ب فتح الخط على طووول ..
يامرحبا يامرحباا / صوته !
شلت الجوال ل أذني : الووه / بهدوء !
هو: يازين الساعة اللي تدقين علي فيها
أنا: خالد / بجديه وبتكلم مابي اعطيه فرصه يضيعني اكثر .
هو : قليـب خالــدأمري .
أنا: زادة نبضات قلبي / بروح ل أمي ممكن !
هو: تأمرين أمر متى تبين تروحين؟
أنا: بعد المغرب / جلست على الطاولة !
هو: طيب أبشري بعد المغرب أكون عندك ..
أنا: صمت
هو: تبين شيء ثاني / بلطف .
أنا: لاتسلم مع السلامه ..
هو: مع السلامه.
آه ورميت الجوال ووش ذا ليه أرجف صدق ماعندي سالفة مكالمة لخبطت جوي ,
تركت جوالي وقمت للمطبخ سويت قهوة وشاهي ورجعت غرفتي كشخة وصليت وطلعت
الصالة ثواني ولقيته يفتح الباب ..
دخل مبتسم ..
على طووول وقفت وانا أقول بلبس عبايتي..
لبست وطلعنا ومريت محل حلويات وأخذت حلا وفطاير وشوكلاته مع القهوة
ونزلني عند أمي وعلر سوالف امي سرى الليل وأنا ماأنتبهت لساعته ,
ياقصر الليل مع أمي وياطوله فبيت ولد عمي وياكثر الهم هناك وياقله هنا ..!
الساعة 11 دق علي وقلت أني لسى بسهر مع أمي ومارفض ,
1 ونص أرسلت خلصت ورد بـ جايك !
ربع ساعة ودق يقول أطلعي أنا عند ألباب ..
ركبت وأنا أقول: سسلام!
هو: وعليكم السلام يامرحبا !
وكمل/ عسى أستانستي ؟!
أنا: آيه حمدلله / ريحت عطره تضرب بلقبي مو مخي والله !!
علمني أن فيه تغير بالرحلة على قولته وأنه بدال مانروح ل أبها سيده
خواله أشاروا على عمي بأنا نروح الطايف نجلس فيها يومين وبعدها أبها ..
سألته عن السكن وكيف بيكون قال أن خاله الكبير له بيت فالطايف اصلا وبيسكنون فيه عمي
والباقين وطمني وأكد لي بأن ماراح نسكن معهم وبناخذ فندق أو شقه ..!
*
*
جهزت شنطتي بعد ماحطيت فيها كل شي أحتاجه وسكرتها صليت الفجر ونمت ..!
سحبتها نوووومه عميقه ولا صحيت الا على دق الباب بقوة فتحت عيوني وجلست بسرعةأخذت جوالي
أطالع بالساعة شهقت 5 العصر يمه قلتها وأنا ارمي الحاف عني حطيت اذني على الباب وهو مقفل
نــعم / صوتي كلها نوم *_*
هو: ريم أصحي الساعة 5 .
طيب صحيت ..
لفيت اخذت بجامه ودخلت دورات المياه دش وطلعت صليت وتعطرت وفتحت الباب !
لقيته بالصالة وينتظرني بالاكل ..؟
سلمت وجلست ..
هو: صح النوم / لابس وواضح انه صاحي من زمان .
أنا: صح بدنك / شبعانه نوم ومرتاحه على الاخر _*
عرفت أنه كان عند سطام لانه الليله بنسافر ويبي يتطمن عليه..
بعد ماخلصنا أكل ونظفت المكان سألته :
أنت جهزت شنطتك ؟/ العب بشعري .
هو: لا باقي ..
أنا: طيب جهز أغراضك مابقى وقت / تركته ودخلت الغرفة .
بعد شويات دق الباب بشويش ..
فتحت ووقفت على الباب , واقف جنب شنطته ومتكي عليها ويبتسم ..!
نـعــم !
هو: بدخل الغرفه لي عندك ملابس / ويغمز !
فتحت الباب وبعدت وسحب الشنطه ودخل يطالع بالسرير والتسريحه وقف وفتح الدرج .
هو: طيب تعالي ساعديني / يبغى يسولف _*
أنا : مــع نفسك / واقفه ومتكيه على الباب أنتظره يخلص !
هو: يضحك ويقول: هييين أذكرك بعدين !
خلص وسحب الشنطه وطلع وقفلت ..
_
بعد المغرب كلمتني خالتي وقال لي أنزل اللقهوة والعشاء وفعلا لبست ونزلت ..
10 كنا جاهزين للممشاء ..
بالحوش تحت كنا مجتمعين , عمي وهالعصاء اللي متكي عليها وهاذي اللي جنبه خالتي وحديثهم عن البيت
وطفيتوا أنواره وقفلتوا البيبان وغيره وغيره وغيره ..
أما هاذي اللي جنبي وعلى جوالها ومبتسمه عهد وبعالم ثاني ,
هناك عند السيارة الجمس الكبيرة خالد وطلال وحوستهم بالعفش وترتيبه ,
واللي راكبين السيارة وتاركين بيبانها مفتوحه فهد وممدوح ووفاء ,
طلال سكر شنطة الجمس وجاء ل عمي وهو يقول: ترانا جاهزين نمشي؟؟
طلال هيئته نفس هيئت هذاك الشخص اللي يشيك على سيارة عمي ويتأكد أنها أمنه بعد الله ..
ركب عمي وخالتي وعيالهم وأنا واقفه مكاني أنتظر خالد اللي واقف مع طلال قدام السيارة ويتكلمون ,
حرص خالد على أهله يطمن حتى لو أني ماأدري وش يتكلمون فيه !
حركت سيارة عمي واللي يسوقها طلال ..
جاني خالد يمشي وهو يقول: يالله مشينا ..
ركب السيارة وأنا ساكت وقبل لايحرك قلت :
دعاء السفر / وناظرت له .
قراء الدعاء اللي كان معلق بالسيارة وأخذته وقريته ,
طلعنا من الرياض ومسكنا الخط بعد ماخذنا قهوة ..
الجو كان مكهرب بيني وبينه , فيه شي مو طبيعي ,
عارفين أحساس أنك في مكان مافيه الا أنت وشخص تحبه هذا هو ,
منتبهه لكل شي منه , رغم أني أطالع بهالخط الطويل اللي قدامي ,
حاط ايده على درج السيارة اللي بيني وبينه , ومشمر أكمامه ولاف الشماغ على الطريقه الامراتيه
ووريحت عطره اللي لحالها تربكني, وجواله اللي قدامي هنا وصوت رسايلة !
هو : نزلي النقاب أذا منتي مرتاحه لان السيارة مغيمه اصلا
/وكمل/ ومطولين على ماتجينا نقطة تفتيش !
رجعت انتبه على صوته , وفعلا نزلت نقابي ولفيت الطرحه على شكل لثمه ,
حاطه رجل على رجل ومنزله شنطتي على يميني بيني وبين الباب وجوالي وسماعتي بحظني ..
يـابخـتـي / صوته !
أنا: نــعم / لفيت أناظر له وبسرعة صديت !
يضحك /وماعلق ؟؟
بعد دقايق قال :
ريم تدري أنتي أحسن شي صار لي بالدنيا,كل ماتذكرت زواجنا وكيف صار
أتأكد أن على نيتي ربي عطانيك ..!
(كش شعر جسمي )وأبتسمت وأنا أقول : هاذي رومنسيه !
هو: لاوالله صادق وماقصدي رومنسية / يبتسم !
فتح مسجل السيارة :
المحبة أرض والفرقا أراضي _ والزمن كله ترى لاغبت ماضي
والله إني ما أشوف إلا عيونك _ إن رحلت اليوم أو طوّل مراضي
أبتسمت بدر بن عبد المحسن هو لحالة سالفة حب هالمرة يشغله خالد عسى
هالليلة تعدي على خير وأقدر أسكت قلبي ..
ركزت بالقصيدة وكأني أول مرة أسمعها رغم أن هاذي المرة المليون
اللي أسمعها فيها قبل خالد !
قالوا العـذّال والعـذّال مرضى _ وش بلا حالك من الاشواق قاضي
قلت يهجرني حبيبي لين يرضى ـ علّموا الظالم ترى المظلوم راضي
يردد البيت الاخير معه ..!!
سيارة عمي اللي قدامنا وبينا وبينها مسافة طويلة ولوحاتها ولونها ,
والخط وهاذي الورقه اللي على الطبلون قدامي هي اللي أشغل نفسي فيها هالحين .!
تركت بدر وقصيده وصوته ولحنه وهالخالد وأنشغلت بقلبي بستر نبضه وبحفظ كرامته ,
وبنتقم له من هاذيك الليله اللي جيت فيها بفستاني وكومة أحلام
وقابلني بخبر صاحبه وأخت صاحبه !
على صوت بدر سرينا وحنا على قول المثل كلن بقلبه شقى ليله ..!
طفى المسجل ورميت الطرحه على وجهي واخذ يمين ووقف عند بقالة ..
وش اجيب لك ؟/ يحط يده على وجهه ويطالع لي ؟
أنا : بيبسي وليز وسنكرز وجالكسي ومويه / وكملت / من كل شي حبه !
بضيع الخجل والركود اللي انا فيه ومابيه يحس أنه أثر علي .!
رجع ومعاه من كل شي حبتين لي وله !
على سوالف عن ابها والطايف وكم مره رحت لها ووش أجمل شي فيها دخلنا الطايف !
ولاانو ماوصلنا الا متاخرين فضل عمي ننام كلنا بفندق الليله وبكرة يصير خير ..
نزل هو وطلال للفندق ورجع وهو يقول : يالله نزلنا !
نزلت ونزل الشنط هو وطلال ودخلنا غرفة , فتحت القسم اللي خاص فينا ولقيته غرفة نوم وصالة
ودورات مياه بغيت ابكي ليش كذا , جلست بعبايتي فالصالة وأنا أنتظره بس يجي !
دخل بكل ثقه وبراءة وقفل الباب ..!؟
عارف عارف وش بتقولين / ويضحك ؟؟؟؟
جالسه وأطقطق اصابع وسهرانه ومصدعه وحالتي حاله!
جلس جنبي وهو يقول : الفندق نظامه كذا غرفة نوم وصالة وطلال معي وش تبيني اسوي أخذ
غرفتين وحده لي ووحده لك ؟؟!
طيب أنت وين بتنام/ بضجر قلتها وتعب !؟
هو: السرير ينفصل نقدر نخليه لنفرين /وكمل/ ألا اذا بتطرديني من الغرفة بعد !
دخلنا وفعلا فصلنا السرير وبعدنا الاسرة عن بعضها شويات وتقاسمنا البطانيات والوسايد
وأخذت بجامتي ودخلت دورات المياه أغير وهو نفس الشي ..
على الطاولة نزلت شنطة مكياجي وعطري ..
كريم وعطر وفتحت شعري ونقزت على سرير وتلحفت قبل يطلع من دورات المياه !
طلع وهاذيك الابتسامه الخبيثه على وجهه , فتحت قران بصوت واطي وسويت نفسي نايمه !
دخل فراشه وصمت ..
فتحت عيوني أضاءة خفيفه وهو على جواله تغطيت وغمضت عيوني بحاول أرقد ..
هو: ريم نمتي ؟؟
ايه / بصوت واطي !!
على صوت ضحكه نمت ونام هو بعد ولأول مرة بنفس الغرفة ؟؟
أنتهى البارت ؟؟