كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 507 - الحب او لا شيء - ناتالي فوكس - قلوب عبير - دار النحاس (الفصل العاشر والاخير
قالت روث بلطف " كانت ماريا لويزا في حاجة إليك "
" لكنك كنت في حاجة إلي أكثر يا روث , كنت في حاجة لتتأكدي من حبي لك, وكانت فرصتي الاخيرة اليوم, عندما ألححت عليك بالمجيء إلى هنا مع ستيف"
داعبت روث بخفة " كان من الممكن ان لا احضر"
" لكنني جعلت ذلك يتم, وفرضت إراداتي عليك كي تأتي على جناح السرعة وهذا ماكان. وها أنت هنا الآن ولن ادعك تغيبين عن نظري بعد اليوم. سوف احبك وأحبك إلى ان يتوقف غروب الشمس "
" هذا دائماً , إلى الأبد وإلى ان ينتهي هذا العالم " همست روث بحب كبير .
همس بحرارة" وهكذا سيكون " وضاعت برقة ضمته إليها وهي تمنحه قلبها الذي تحرر الآن من شكوكه واصبح ملكاً له دون منازع .
" احبك" تأوهت بحرارة ويداه تتغلغلان في شعرها الأسود الداكن.
" واحبك ايضاً , ايتها الحبيبة الجميلة , ولن تهربي من حبي مرة اخرى لأنني سأتزوجك وفي اسرع وقت ممكن, ونساء ماجوركا لا يهجرن ابداً ازواجهن , وسأضع حبلاً قصيراً حولك إلى آخر يوم في حياتنا معاً"
قالت له مازحة " تماماً مثل بغلك وعنزتك ؟"
همس بحرارة بالغة " وبهذا الشرط ايضاً. ستتزوجين مني , ألن تفعلي ذلك, ياحبي الوحيد؟."
"آه , يافرناندو , نعم , ساتزوج منك"
ضمته اليها, وكأنها لا تريد ان يفلت منها ولا ان يبتعد عنها, وشدها اكثر نحوه بقوة وحب كبير طالما تاقت اليه وتمنته .
قال وهي لا تريد الانسلاخ عنه" لم يأذن الغروب بعد"
" عندما يحب احدنا الآخر مثل هذا الحب والعاطفة الجياشة والمجد الكبير يعيشان ويزهران في روحينا"
فهمت عندئذ ان مايقوله حقيقة ثابتة وليس اضغاث احلام, وهكا يبدان حبهما إلى الأبد تحت اشعة الشمس الحارة من الشاطئ المتوسطي , وهي تبشرهما بأخر خيط لها بدأ يتلاشى مؤذناً بالغروب بأنها ليست يوم رائع من ايام ماجوركا بل بداية حبهما السرمدي معاً.
تمت
|