لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-16, 11:43 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير على الجميع
شخباركم؟؟... عساكم طيبين؟؟
موعدنا الليلة مع الفصل الثاني من رواية "يوم اللقا تاهت عناويني "
فانتظروني وأحداااااااث جديدة بانتظاااااااركم

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 03-12-16, 06:23 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

الفصل الثاني

- لا... يا بوي... الله يخليك!!.. ما بي.
صرختها بعلو صوتها، نطقتها من حرقة قلبها، ولكن لا حياة لمن تنادي!!... فقد رمى قذيفته بوجهها وخرج، وتركها تقاسي جور أوامره، ومرارة الحرمان من عطفه، ومن حنانه الذي نضب واتجه مجراه لأشخاص آخرون، تاركا إياهم عرضة للجفاف والوحدة، ولهواجس النبذ وعدم الرضى من أنفسهم.
كما بخل عليهم من الشعور بعواطف جميلة تنعش دواخلهم وتعطيهم دفعه للاستمرار والكفاح بهذه الحياة العصيبة.
خرت باكية شاكية قلة حيلتها على سريرها، والهم الذي ازداد حمله ليرزح كتفيها الصغيرين، ألا يعلم بحالها الكسيرة؟؟.. ألا يعلم ما تمر به من ضغوط وأوجاع؟؟.. ويأتي إليها بهذا الخبر ويصدمها ويرحل بكل برود!!.
ربما لو كانت الظروف مختلفة لكانت الآن تطير من الفرح، فذلك حلم كل فتاة!!.. أن يأتيها فارس أحلامها ويأخذها على حصانه الأشهب ويدخلها لعالم السعادة ويعيشان معا بسعادة إلى الأبد.
لكن ليس كل ما نحلم به يتحقق!!.. ولا كل الأماني تكون سعيدة!!.. فأحيانا تعاكسنا الحياة وتدور بنا لتتركنا نسبح عكس التيار،
فيسحبنا ويعاندنا، فنحاول بكل قوتنا أن نخترقه كي نصل لبر الأمان،
فتعود أمواجه بأحيان كثيرة قوية شديدة تدفعنا وتجرنا للخلف وتعيدنا لنقطة الصفر، كأننا لم نكن.
لمسات حانية حطت على كتفيها المهتزين من أثر نحيبها الصامت.
التفتت إليه بعيون مغرورقه بدموع العجز والانكسار، لقد كسرها والدها!!.. ولم يعد ليبرأ هذا الكسر، بل زاد باعوجاجه لتسمع فرقعته بأقاصي البلاد.
ابتسم برقة وحنان لشقيقته الباكية، لتندفع ناحية صدره تبكي أهوال ما يتساقط عليها من هموم، وأخذت تندب أبا تركهم عرضة لعوامل التعرية والتجوية دون أن يحميهم من طقوسها.
ربتات خفيفة شعرت بها تلامس ظهرها، تهدهدها وتطمئنها بأن الأمور ستكون على ما يرام، تشبثت به تطوق لحضن دافئ يؤويها ويجعلها تشعر بالأمان والاستقرار.
ابتعدت عنه بعد فترة من الوقت وقد كفت عن ذرف دموعها الغالية وناظرت شقيقها بشكر، وعرفان بالجميل.
- لا تبجين يا عنود!!.. ما بي أجوفج هكذا؟؟.. أبيج تكونين قوية شو ما صار.
أجابته بصوت مشحون بضعف وانهزام:
- ميود... انت ما تعرف شو يعني أتزوج وأروح لبيت ثاني؟؟
- بلى حبيبتي أنا عارف وفاهم إنج ما تبين تتزوجين علشاني، ما ني غبي!!.. صحيح أني ما رحت المدرسة، بس أنا أسمع وأجوف.
غامت عيناه بحزن لعدم استطاعته الذهاب للمدرسة كما باقي أقرانه، فقلبه لم يكن يتحمل أي طاقة أو مجهود ولو بسيط، فكان على الدوام يلتزم الفراش.
سارعت شقيقته تحط بكفها على خده الغائر من مرضه الذي اقتات من قوته، وقالت تشجعه:
- ولا يهمك حبيبي راح تروح المدرسة، وتقدر تلعب وتسوي كل يلي خاطرك فيه، بس اصبر شوي واتحمل معاي، أنا كلمت وحدة من ريفيجاتي تكلم ديوان الشيخ عنا، وراح ترد لنا خبر بالموافقة بإذن الله!!
التفت إليها كأنه لم يصدق ما تقوله، وهمس يسألها:
- تتكلمين جد يا عنود؟؟.. يعني أنا بروح أتعالج وبعدين بدرس وبروح المدرسة؟؟
سكت وعاد الحزن يكتنف مقلتيه وهمس بألم:
- بس أنا صرت كبير بالعمر، والمدرسة ما راح تقبلني عندهم!!
أدارت وجهه ناحيتها ومن ثم أمسكت كفيه النحيلين وقالت بفرح لفرحه بهذا الخبر وقد أنساها همها لبعض الوقت:
- لا حبيبي.. تقدر تروح المدرسة، بس مب نفس مدرسة الصغار، لا في مدرسة خاصة للمتأخرين بالدراسة يسمونها "مدارس الكبار"
تشدقت شفتيه بابتسامة متسعة لهذه الأخبار السعيدة، فكانت ابتسامته معدية فقد انتقلت إليها لتنير ثغرها بأجمل ابتسامة حلت عليه بعد أن اكتنف الحزن شفتيها.
احساس بطاقة قوية تندفع بداخلها، وسرت بشرايينها تحثها على القتال وعدم الخنوع، نعم هي ستقاوم كل من يحاول أن يفرقها عن شقيقها.
شعت مقلتيها بعزيمة لا تضمحل، وبريق أخاذ جعل فيروزها الأخضر يشع، فزت من جلستها ونفضت غبار الاستسلام وتساءل شقيقها :
- عنود شو فيج؟؟.. وين رايحه؟؟
ناظرته بقوة وقالت تجيبه بصلابة:
- بروح أتكلم مع أبوي وأقنعه أني ما بي أتزوج.
- لكن يا عنود....
قاطعته....
- لا يا ميود!!... أنا ما أقدر أتزوج وأطلع من البيت وأخليك بحالك مع هذي الساحرة.
- بس يا عنود....
عادت تقاطعه...
- ما في بس يا خوي، هذا قراري النهائي!!.
وخرجت وبداخلها عزيمة ومثابرة على القتال للنهاية، يستحيل أن تترك شقيقها يقاسي الألم وحده، وهي تعيش بسعادة مع زوجها....
تباطأت خطواتها عندما ذكرت زوجها... يعني منزل واستقرار، يعني عائلة وأمان، يعني أطفال وحب وسعادة.
انزوت على شفتيها ابتسامة متكسرة، وهزت رأسها تنفض الأحلام، فهي خيالات لا تشبع ولا تغني من جوع، وسيظل حلم صعب المنال!!.. فأين هي من السعادة؟؟.. فهي بعد السماء عن الأرض.
عادت تشد الخطى ناحية غرفة والدها وقبل أن تصل وقفت بوجهها ابتسام بأبهى حلة كما هي العادة... فستان قصير يصل لحدود الركبة، وليكنز ضيق يحدد ساقيها الرشيقتين، وحذاء بكعب عالي زاد من طول قامتها، وتسريحة بسيطة وجميلة، وملامح فاتنة أتقنت استخدام الألوان عليها.
- على فين إن شاء الله؟؟
- وخري عن طريقي.
تحركت عنود لليمين فتحركت معها، ثم لليسار وفعلت بالمثل، فحدجتها عنود بنظرات حارقة فلم تأبه تلك الأخرى لها، فقالت تحاول استفزازها وتخرجها عن طورها:
- إلا بالمناسبة... مبروك مقدما على الجواز.
لم تجبها ولم تحد عينيها عنها بل استمرت بمجابهتها، فعادت الأخرى تزيد من عيارها الثقيل:
- أكيد قية ترفضي العريس اللؤطة؟؟
وضحكت بمياعة وتابعت باستهزاء تزيد من اشتعال جمراتها:
- ما تزعليش نفسك يا حبيبتي!!.. هما كم سنة ويتوكل على الله، انت بس استحملي سنة أو سنتين وبعدها يزوغ أو يمكن تئدري ترجعيه شباب زي ما بأولوا، أن الراجل الكبير بالعمر لما يتجوز وحدة صغيرة بيرجع شباب، جربي انت كدا وأوليلي النتيجة.
وغمزت لها بوقاحة وعادت تضحك وتقهقه شامتة بها، بزوج كبير بالعمر ويبحث عن عروس صغيرة أو بالأصح ممرضة تساعده بإكمال الباقي الباقية من حياته، أو هي نصيحة في غير محلها بأن الزواج سيعيده شابا.
- خلصتي ضحك، ولا بعدج مطولة؟؟
سكتت ابتسام وقالت:
- حاليا آه خلصت، اتفضلي خوشي، أنا عاوزه أضحك عليك جوه كمان.
ابتعدت عن طريقها لتسير عنود بجانبها ودخلت لغرفة الجلوس حيث يتواجد والدها مع زوجته، يجلسون ويتسامرون ويشربون القهوة، ويتلذذون بكل ما لذ وطاب من الطعام، وهي وشقيقها محرومون من خيرات والدها ولا يصلهم سوى البقايا.
تنهدت بحسرة، لهذه المعاملة السيئة التي تتلقاها هي وشقيقها دونا عن الأخريات.
اقتربت من والدها بألم عندما شاهدت تبدل ملامحه من السعادة للضيق لرؤيتها أمامه، قبلت رأسه ثم بدأت بالحديث:
- أبوي لو سمحت!!.. ودي أتكلم معاك بموضوع خاص!!
تأفف بضيق وقال دون أن يطالعها:
- ما في حد غريب، تكلمي عادي.
تحركت عيناها على المرأتين الجالستين واللتان تناظرانها بسخرية من رد والدها عليها.
لا تعرف متى انقلب عليها الحال هكذا؟؟.. لقد تغير والدها ناحيتها كثيرا، فقد ملأوا رأسه بالكذب والترهات، لقد كان يحبها هي وشقيقها عندما كان صغار بالسن، ولم يكن يرضى بنسمة الهواء تضرهم لكن الآن.......
عادت تزفر بحزن لقد فات أوان العتاب الآن، ولا يمكننا أن نعيد الزمن للوراء، فلو استطاعت لكان العالم قد تغير وتبدل تماما.
أخذت أنفاسا طويلة ثم بدأت بالحديث:
- أبوي أنا ما بي أتزوج!!.
فز من جلسته كمن مسه عقرب، واستشاط غضبا وصارخا بها:
- تبين تكسرين كلمتي يا عنود!!.. ولا لأني مرخي عليج الحبل قلتي خليني على راحتي ألعب لعباني!!

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 03-12-16, 06:26 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

طالعته بصدمة من انفجاره الهائل، وكلامه المبهم الذي شعرت به كما الخناجر المسننة التي بدأت تنغرس بلحمها بعنف لتدميها وتجرح بشرفها وعفتها الطاهرة.
هزت رأسها رافضة أقواله لكن تلك الكلمات انصبت عليها كما السيل العرم.
- على بالج ما عرف عنج شي!!.. تغازلين وتواعدين ريايل لا وبعد في بيتي، يا خسارة التربية فيج يا واطية!!
- هدي يا بو مايد أعصابك، الضغط هيرتفع، الدكتور محرص عليك لازمن ترتاح.
- وين أرتاح وهذي تبي توطي راسي بالأرض.
كان يشير إليها هي وليس لأحد آخر، إذا الكلام كان يخصها بأنها... صدمة وذهول أشلها ويا لوقع الظلم على الروح عندما تشعر به يغلغلك بقيود متينة وسميكة، فيغطيك لحد الوصول لكتم أنفاسك.
رفض لتلك الحروف التي تخترق شرفها وتفضح عريها، ولسان حالها يردد:
- كذب... كذب... والله كذب!!.
اقترب منها والدها مندفعا ناحيتها والشرر يتقاطر من عينيه، واجتث بقبضته حفنة من شعرها بقبضة من حديد، تقسم بأنه قد اقتلعه من جذوره
- لا تحلفين بالله يا الفاجرة!!.. بنتي أنا يلي ربيتها توطي راسي بالتراب!!.. قسما بالله لأدفنج وانت حية، وزواج راح تتزوجين برضاج أو غصب عنج، وراح تنفذين من جدام ويهي يا الحيوانه!!
ودفعها من يده كشيء مقزز وقذر، وسقطت على الأرض لاحول لها ولا قوة، لقد قسم ظهرها!!.. وآه من احساس فضيع بعدم وجود جدار تتكئ عليه بأحلك أيامك، وآه من سند تراه يغدر بك ويوهمك بوجوده وفجأة تراه سراب وأوهام نسجته أنت بخيالك كي تؤكد لنفسك بأن الأمور على ما يرام، وأن حياتك ما زال يدخلها النور.
ناظرته بضياع وتشكك، ذلك الرجل ليس بوالدها؟؟.. فوالدها مختلف.. هو رجل حنون تظهر على ملامحه سيمات الطيبة، أما هذا ليس بهو؟؟.. هذا وحش كاسر، غادرته الرحمة والرأفة، أين ذهب والدها الحنون؟؟.. أين أختفى؟؟
عادت تتأمله بضياع وتيه، كان يتحدث عن شيء ما؟؟.. وصلها كهمس يأتيها من بعيد ولم تفقه منه أي حرف، وبعدها لا تعرف كيف تحركت؟؟.. وكيف وصلت لغرفتها هل حملها أحدهم؟؟... أم سارت هي لوحدها؟؟.. هي لا تعرف؟؟.
هزه على كتفها توقظها من الجمود الذي دخلت به قصرا، نداء باسمها وهزات ازدادت قوة تخرجها وتجبرها على العودة للواقع القاسي.
تطلعت إلى شقيقتها الجالسة بجانبها والخوف قد زار وجهها الفتي، وبعدها اختفت صورتها من أمامها... هل أصبحت تتخيل وتهلوس بأشياء غريبة أم أنها قد جنت وانتهى الأمر؟؟.. أم هي تلك الدموع التي غطت الرؤية أمامها؟؟
برودة سرت بحنجرتها تخبرها بأنها على قيد الحياة وأن ما اختبرته هو حقيقة وليست بهلوسات.
- عنود انت كويسة؟؟... بليز بلاش ترعبيني كدا؟؟... أرجوك ردي علي؟؟
- أمون... أنت أمون صح؟؟
هزت رأسها وهي توافقها
- أيوه أنا أمون... أختك، حبيبتك.
أغمضت عنود عيناها وندت منها آه طويلة حملت فيها شقاء لن يقدر شخص آخر على حمله، وفرت من خضرتها الباهتة دمعه خائنة تحدثت عن تعب أوهن كتفيها، تحدثت عن هم شاب له شعرها، تحدثت عن يتم كسر لها ظهرها، وآه من آه ملأت جنبات جسدها.
تراجعت للخلف وأضجعت جسدها المرهق على سريرها الذي طالما شاركها أسرارها ودمعاتها، وتكومت على نفسها تحميها أو تحاول أن تحمي البقية الباقية من كرامتها وكبريائها.
رثت آمنة على حال شقيقتها، وذرفت عيناها دمعات قلة الحيلة، هي صغيرة ولا تقدر على الوقوف بوجه والديها ومنعهما مما يفعلونه بها، هي عاجزة عن ردعهما لكن يوجد حل لمشكلتها.. عليها فقط أن توافق عليه.....
اقتربت آمنه من عنود وحادثتها:
- عنود عندي ليك حل علشان تبعدي من هنا .
لم تجبها ولم تفتح عينيها بل ضغطت عليها وبشدة تخبرها باستحالة ما تقوله!!.
- عنود عارفة ان يلي راح أوله صعب عليك، بس هو الحل الوحيد ومفيش غيره، بصي انت لازم توافئي على العريس يلي طلب ايدك.
أفرجت عن مقلتيها لكن ظلت ساكنة تنظر لسقف الغرفة وتابعت الأخرى بعد أن حصلت على ردة فعل لجذب انتباهها:
- بصي... انت لما تتزوجي هيخرجك من هنا ويسكنك في بيت لحالك وترتاحي من مشاكل البيت دا.
أيضا لا جواب ولا حركة سوى رمش عينيها الذي يتحرك برتيبة عادية، تنهدت آمنة لا تعرف كيف السبيل لإقناع شقيقتها بجودة الفكرة، وأنها خلاصها الوحيد من معاناتها.
التفتت تتأمل الغرفة المهترئة والمقشرة من دهانها القديم، ثم وقعت عيناها على سرير شقيقها النائم دون أن يشعر بما يجري من حوله بسبب الأدوية التي يبتلعها، وهنا عادت ترمق شقيقتها ودعاء بأن تكون هذه الفرصة الأخيرة، وإلا لن تخرج منها سوى بكفنها!!
- أنا سمعت من بابا من أن الراجل يلي تأدم ليك راجل طيب وابن حلال، فمتعرفيش يمكن يسعدك بعلاج أخوك.
التفتت عنود تنظر إليها، تحاول أن تهضم تلك الفكرة التي حشرتها برأسها، ونهضت تداري أنين جسدها المتوجع من كفوف الحياة التي تكالبت عليها.
- تعتقدي انه راح يساعدني؟؟
- وليه ان شاء الله ما يساعدكيش؟؟.. هو جوزك وتئدري انت تقنعيه انه يسعدك.
حركت رأسها باتجاه سرير شقيقها النائم وتساءلت هل سيشفى شقيقها من دائه؟؟.. وسيقدر على الخروج واللعب والدراسة كما يحلم ويتمنى دائما؟؟.. وبيدها هي سيفعل كل تلك الأشياء فهمستها دون تردد :
- أنا موافقة
*********************
في صباح اليوم التالي ارتدت عنود عباءتها وشيلتها ثم اتجهت ناحية شقيقها تحتضنه بكل قوتها غير راغبة بتركه، لكن من أجله هو فقط ستفعل المستحيل!!.. حتى لو رمت بروحها للتهلكة!!
أبعدته عنها قليلا وتحدثت معه تغالب نفسها عن البكاء أمامه:
- ميود حبيبتي، تحمل من نفسك الله يخليك!!.. وكمان خذ دواك ولا تنساه!!.. وبعد لا تنسى تاكل وتتغذى زين.
- عنود لا تحاتيني أنا بخير والحمد الله!!.. انت بس عيشي حياتج وتهني فيها.
ناظرته بقوة وضغطت على أكتافه قائلة بتأكيد:
- ميود أنا برجع لك بأقرب وقت، وأخذك علشان تتعالج، وبسكنك معاي.
ابتسم لشقيقته الحالمة و المتأملة بالناس كل الخير، يعلم علم اليقين صعوبة ما تقوله لكن لا بأس ببعض الأمل.
هز رأسه موافقا على ما تقوله، وتأمل وجهها جيدا، وابتسامة تزين شفتيه.
طبعت قبلة طويلة على جبهته ثم تركته والتفتت لشقيقتها آمنة تعود وتنبهها لدواء شقيقها وطعامه، وأن تتابعه بانتظام، وأن لا تهمله ريثما تعود من أجله.
صراخ باسمها يحثها على الاسراع للذهاب للمحكمة، فاليوم زواجها وستضع توقيعها على كفن قبرها.
تركت شقيقتها وعادت تتطلع لشقيقها بعيون تهدد بإخراج ما خلف سدودها، لكنها لن تبكي، فلقد انتهت أيام الدموع وستحل مكانها السعادة والفرح، فالدنيا شرعت لها بابها وهي لن ترفضها أبدا، بل ستتمسك بها وبكل قوة، لفت ذراعيها محتضنة رأسه على صدرها ولسانها يردد:
- برجعلك!!.. صدقني برجعلك، وبتتعالج وبتسوي كل يلي تبيه.
قبلته ثم تركته مجبره وخرجت بسرعة من الغرفة قبل أن تغير رأيها وترفض ترك شقيقها لوحده ولو لعدة أيام.
وغادرت مع والدها دون أن تصادفها زوجة والدها أو ابنتها اللئيمة لأنهما بكل بساطة لا تستيقظان بهذا الوقت المبكر من الصباح.
ركبت السيارة وجلست بهدوء وشرود، والآخر لم ينبس بأي شفه، وهي لم ترد أن تخترق هذا الصمت.
أسندت رأسها على زجاج النافذة وتأملت الحياة تدب رويدا رويدا... السيارات تنطلق لمقصدها، والناس تجري وتسعى لكسب لقمة العيش، وتساءلت كيف ستكون حياتها التالية مع زوجها؟؟..هل ستكون سعيدة؟؟.. وهل بالفعل ستقدر على اقناعه بعلاج شقيقها؟؟.. قطبت حاجبيها هي لا تعرف اسمه بعد!!.. فابتسمت باستهزاء أي زواج هذا!!.. أبدا لم تحلم بأن يكون زواجها بهذا الشكل، فهي حالها حال باقي الفتيات، تتمنى زواج كبير بأفخم صالات الزفاف، وفستان أبيض، وصديقاتها يرقصن، وهي وزوجها سيعيشون بسعادة.
تنهدت وأخذت تستغفر الله وبدأت بتلاوة أذكار الصباح وتحاول أن تهدئ من روعها الذي أخذ ينهش صدرها، بما تخبئه لها الأيام!!.
وصلا للمحكمة وترجلت من السيارة وسارت برفقة والدها للداخل وجرت بعدها الأمور بسرعة... جلست هي بقسم النساء لوحدها ووالدها ذهب لينهي المعاملات ولا أثر لزوج المستقبل، وبعد مرور فترة من الوقت، طرق قلبها بشدة بعد أن أقبل والدها يخبرها بأن القاضي يطلبها ليسألها موافقتها، سارت بجانبه وساقيها تكادان تخذلانها من فرط خوفها، فدفعها والدها بعد أن توقفت راغبة بالعدول عن الأمر، وهمس بأذنيها بوعيد لو أخلفت أمره!!.. فعادت تسير معه وما أن دخلت الغرفة حتى أحنت رأسها غير راغبة برؤية زوجها المستقبلي كي لا تغير رأيها برؤيته شيبا كبيرا بالسن، سألها القاضي موافقتها فأجابته بخفوت بنعم، وبعدها انتهى كل شيء بتوقيعها "لقد أصبحت متزوجة".
خرجت من الغرفة برفقة والدها وسارت بجانبه إلى أن وصلت لسيارتهم فالتفتت إليه متسائلة ليجيبها والدها بسرعة:
- ريلج عنده شغل، وقالي أخذج للشقة يلي بتسكنين فيها .
رفعت حاجبيها بتعجب لهذا الأمر الغريب لكنها لم تهتم لذلك الرجل الغريب قدر اهتمامها بهذا الرجل القريب، وركبت السيارة وانطلقت بهم لوجهتها، ومن طرف عينها رمت والدها بنظرات ألم، وجرحه لها يكبر ويكبر، كيف استطاع أن يهينها هكذا؟؟... كيف قبل بأن يعاملها زوجها بقلة تقدير؟؟... هل هي رخيصة الثمن ليهين كرامتها بهذا الشكل الحقير؟؟.. تساؤلات كثيرة دارت بخلدها، ووجع نبض بخافقها، وروحها قد سئمت آلامها.
وصلوا لوجهتهم وترجل والدها بسرعة يأمرها الاسراع فقد تأخر على عمله، سحب كفها وأعطاها مفتاح الشقة وأمرها بالصعود إليها، وأن لا تخرج ريثما يأتي زوجها.
- راح تتركني لحالي؟؟
- هيه... ما عندي وقت أروح معاج للشقة، وريلج بي بعد شوي.
سلمها المفتاح وأخبرها برقم الشقة وبأي طابق و رحل دون وداع، دون قبلة، دون نصيحة، ودون ضمة حانية تخبرها بأنها ستكون بيد أمينة وسيحافظ على جوهرته الغالية، لا شيء؟؟.. فقط غبار السيارة هو من ودعها، الآن فقط علمت قيمتها الحقيقية عند والدها!!.
سارت دون أن تسير، وتحركت دون أن تشعر، جروحها تعود وتنتكئ فتدميها وتؤلمها، إلى أن ملت أعضاءها جراحها النازفة دون دواء يوقفها عن القيح.
وصلت لوجهتها، وضعت المفتاح بقلب راجف يكاد يتوقف من فرط خوفها، فأخذت أنفاسا طويلة، وتعوذت من الشيطان، وسمت بالرحمن ودفعت الباب وخطت أولى خطواتها لعالم جديد لا تعلم ما هو مصيرها

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 03-12-16, 06:27 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

معه؟؟. وإلى أين سيأخذها؟؟.. هل سيكون طريقها متعرجا ومليئ بالمطبات أم سيفرش لها الورود ويستقبلها برحابة صدر؟؟.
دارت حول نفسها تتطلع بصدمة للأثاث الفخم من حولها، لا تصدق ما تراه؟؟.. هل ما تراه خيال أم حقيقة؟؟.. ليصلها الجواب من خلفها
- مبروك يا عروس، توه ما نور البيت.
تحرك رأسها بقوة ناحية الصوت الذي أتاها من خلفها ووقفت تناظر الواقف أمامها بعيون جاحظة، وشهقة خافتة انسلت منها.
- ما راح تقولين لي أنا بعد مبروك يا عريس، ولا القطو أكل لسانج؟؟
اقترب منها بخطوات متأنية، يحسبها بدقة، إلى أن وصل إليها، وناظرها بقوة يلتهم ملامحها الجميلة، ثم تحركت يده ناحية شيلتها وفكها دون أن تمنعه فقد شل ادراكها، ولم تستطع الاتيان بأي اعتراض.
رماها بإهمال على الأرض ثم أتبعها بعباءتها وابتعد قليلا يثمن بضاعته التي اشتراها بحر ماله.
جرت مقلتيه على جمال جسدها الظاهر من ملابسها البسيطة، والمكونة من قميص بسيط أبيض اللون، وتنورة طويلة ضيقة بنية تحيط بجذعها تظهر امتلاء أوراكها.
رفع عسليتيه يتأمل وجهها وتلك ما زالت على حالها.. متخشبة كأنها تمثال حجري لا حياة فيه.
أمسكها من عضدها بقبضة من حديد ثم هي لحظات فقط ليحط كفه الضخم على وجنتها بصفعة قوية كادت أن تقتلع رأسها ثم أتبعه بكف آخر جعلها تدوخ وتترنح ليفلتها بعدها بسهولة تاركا إياها تقع على رخام الشقة البارد كما حياتها التي علمت الآن بكيف ستكون معه، دون أن يتلقفها أو يحميها من السقوط.
طالعها من عليائه وهي تحت قدمية مهانة منذلة، ثم مال ناحيتها وهسهس بفحيح مرعب جعل جسدها ينكمش بفطرة الحماية كما اعتادت دوما.
- ألحين حنا تعادلنا، ورديت لج الكف كفين مثل ما وعدتج!!.

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 03-12-16, 06:29 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

احم... احم ....
بالراحة شوي وهدوا
قراءة ممتعة ههههههههه
وبانتظاااااااااركم يوم الثلاثاء لنعرف سبب تلك الصفعات

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
)...., اللقا, اماراتية, تاهت, بقلمي, جلدة, عناويني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:05 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية