لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-16, 06:29 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

الفصل الثامن....

النوم عبادة، فبه تنتهي كل مشاكلك، تنتهي همومك وأحزانك، وتتخلص من أحمال ترزح بها أكتافك، تهرب به من واقعك الأليم باحثا عن أحلام تكون بها حياتك جميلة ورائعة ومتنعمة بدفء وراحة بال وهناء تعرف بأنك تستطيع الحصول عليها بسهولة، فأنت قادر على اجتثاث كل ما يؤرق به روحك وتنحه بعيدا عنك وتترك الجيد بها والسعادة تنتشر من حولك كما تريد.
لكن إلى متى تظن نفسك قادرا على الهرب من واقعك؟؟.. فتلك فقط ساعات وتشرق شمس الصباح موقظة إياك من أحلامك التي صبغتها بألوان وردية تخبرك بأن واقعك ينتظرك وأن عليك العودة والغوص به ربما يسحبك لأعماقه غير قادر على الفرار، وربما تستطيع النجاة منه هذه المرة.
رفرفت برموشها الكثيفة تزيح نعاس أثقل أجفانها، وحركت جسدها بخمول للجهة الأخرى ساحبة غطاءها معها متنعمة براحة لذيذة ودفئ أثلج صدرها، واسترخاء سرى بكيانها، تنهدت بانتعاش ونوم عاد يطرق على أبواب جفونها، وحركت جسدها لتغرس نفسها بالحرارة المنبعثة من سريرها، وخرجت تنهدات حارة وساخنة من أعماق قلبها تتحدث عن هنائها، لتفتر على ثغرها ابتسامة مشرقة.
لم تنم هكذا براحة منذ زمن سحيق، لا تعرف متى آخر مرة توسد رأسها وسادتها لتغط بنوم عميق، فما أن تسنده حتى تتقاذفها الأفكار، وتتكالب عليها الهموم بكيف السبيل لعلاج شقيقها؟؟.. وكيف البحث عن الاستقرار بمنزلها؟؟... ولما الحياة قاسية عليهم هكذا؟؟.. ودموعها المتخاذلة تنهمر أنهارا دون أن يعرف بها أحد أو يمسحها ويخبرها بأن القادم أفضل،
تلك كانت أحلامها وخيالاتها التي تشطح بها، فواقعها يخبرها عكس ما تبديه تلك الصور المفبركة من عالم الخيال.
عادت تغرس نفسها وتضجع جسدها بوضعية شعرت بها كأنها الحياة هنا، ثم فتحت عينيها باعتراض لا تريد الاستيقاظ والعودة لجحيم العالم، فهذا المكان كأنه الجنة بنعيمها، لكن هناك شيء يخبرها ويجبرها على فتحهما فانصاعت مجبرة غير راغبة له.
رمشة وضباب، رمشة أخرى فحيرة، ورمشة ثالثة تشوش، ورمشة رابعة ذهول وصدمة، وهي نائمة بالقرب من رجل، لا بل هي تنام ملتصقة بجسده أيضا، ذراعيه تحيط بجسدها بحميمية، ورأسها يتوسد ذراعه اليسرى، بالتحديد هي تنام بداخل دائرة أحضانه، توسعت عينيها بادراك حقيقي لوضعها المشين، وتهدجت أنفاسها، وارتفع صدرها بنشيج باكي وقبل أن تفغر فاهها بصرخة مستنجدة من هذا الغريب، وصلها صوته الأجش إثر نومه:
- يا ويلج إن صارختي!!.. بعطيج راشدي يرجعج من وين جيتي قبل شوي
سكت قليلا ثم عاد يحثها:
- فاهمة علي؟؟.
هزت رأسها بخنوع واستسلام غريب عليها، لا تعرف لما لم تثر أو تدفعه عنها وتقيم العالم فوق رأسه؟؟.. شيء ما بداخلها يدغدغ حواسها الوليدة من هذا الاحتكاك المرغوب والمرفوض بآن واحد.
ظلت عيونها شاخصة على ملامحه القريبة جدا منها بل لا يفصل بينهما سوى انشات بسيطة لتتلامس الأنوف.
وبغريزة فطرية حاولت التحرك مبتعدة عن تلامسهما المثير للحواس بطريقة موترة، فاعتصرها بذراعه القوية يلصقها بجسده العضلي التي أحست بضمته كما الأفعى عندما تعتصر فريستها فآثرت الهدوء كي لا يزيد من تهوره ويزهق روحها.
تأملت ملامحه الوسيمة والفتية كان يبدوا.. شابا مسترخي الملامح، ذو شعر أسود كثيف ترغب بتخلل أصابعك بداخله واللعب به، وعيونه الحادة قد تخلت عن جمودها وصارت تنطق بشيء غريب لم تستطع فك طلاسمها، لم تهتم قدر اهتمامها بأنها شاهدتها على طبيعتها على غير العادة، وشفتيه غير مذمومة كما اعتادت رؤيتها بل كانت تبتسم لها نعم هو يبتسم!!.
عادت عيناها لتلتقط عيناه التي كانت تجري على ملامحها بطريقة زلزلت عواطفها وكيانها، واحساس الأنثى بداخلها انتفخ بغرور من نظرة الاعجاب التي رامها بها، فعادت تتساءل بحيرة.. ماذا يجري لها؟؟.. لما هي مستسلمة له هكذا؟؟.. ما هذا الشعور الغريب الذي يسري بداخلها؟؟.
وهمست :
- هذا انت يا الشايب ولا واحد ثاني؟؟.
وكأن بحديثها فكت السحر الذي غلفهما، كانت تلك فقط لحظات غاصت فيها ببحور دفئه وحنانه كأنه يتصدق عليها بالقليل فقط وبعدها تحول وتغير وهمس بهدوء بارد، معيدا إياها لواقعها المرير:
- أمس قدرتي تهربي مني ومين يلي كنت بسويه، بس خليج فاكرة إن مب كل مرة راح يغمى عليج، يعني مب كل مرة تسلم الجرة.
وابتعد عنها دافعا إياها بعيدا دون أن ينطق بشيء آخر على ما كانوا عليه قبل قليل، كأنهم معتادون على النوم بأحضان بعضهم طوال حياتهم.
ناهض من السرير موليا إياها ظهره لتهمس بداخلها بأسف:
- نعم هذا هو الشايب وشكلي أنا يلي هلوست وخرفت!!.
ثم عادت تضربت جبهتها بلوم وعتاب بعد أن عاد احساسها إليها، وتذكرت ليلة أمس عندما أرادت الهارب من عقابه بادعائها الاغماء ولم تشعر بنفسها إلى وهي تنام بعمق من شدة تعبها، فبعد أن وضعها على الفراش وشعرت بطراوته حتى سبحت منقادة لعالم السلطان، ولم تشعر به وهو ينام بجانبها وإلا لكانت قد أشعلت الليل أنوارا، فهمست تحادث نفسها:
- يا الحمارة كيف تميتي نايمه بحضنه؟؟.. صدق إنج قليلة أدب، في وحدة عاقلة ترضى لنفسها إنها تنام مع ريال بنفس الفراش؟؟.. غبية حمارة، يا ربي الله بيعاقبني ألحين على يلي سويته!!.. شو أسوي ألحين؟؟.. شو أسوي؟؟.
وكادت دموعها أن تظفر لتصلها ضحكاته الساخرة فنهضت متكئة على كوعيها لينفلت شعرها الطويل حول وجهها مغطيا جبهتها ونصف وجهها جعلها مثيرة وفاتنة لعيني رجل لم يرى امرأة منذ زمن طويل بفراشه. تطلع إليها بإعجاب ورغبة كبيرة بالعودة إليها ولكن صوتها أيقظه من رغباته
- ما أظن اني قلت شي يضحك يا الشايب؟؟
اتكأ على اطار باب الحمام وقال وهو يرميها بنظرات مستحقرة:
- إن كنت تعتقدين بكلامج هذا تحاولين تطلعين نفسج البنت الشريفة فأنا أقول إنج غلطانه وما راح أصدق مسرحيتج هذي، وإذا كنت معتقدة بإنج راح تظلين ساكنة في بيتي بعد أقولج غلطانه، إنت حدج الزبالة لأن هذا مكانج الصح، ولا تعتقدين بإنج تقدرين تقصين على يدتي وعمي، لا... أقولج بعد إنج غلطانه، أنا عارف منو انت وراح تطلعين من البيت فلا تحاولين تاخذين راحتج وتتأملين وايد.
خصها بنظرة متعالية ودنونية وهم بالتحرك لكنه توقف وعاد يكمل:
- عيالي ما لج شغل فيهم، وإن جفتج معاهم يا ويلج ويا سواد ليلج!!.. ما بي عيالي يحتكون بالوساخة.
اعتدل بوقفته والتفت ناحية الحمام لتوقفه هي بقوة وصلابة قائلة:
- أقول يا الشايب ليكون مصدق نفسك بأني عاشقتنك وبموت من دونك تراك غلطان!!.. وإن كنت تتوقع إني بظل بهذا البيت فأنا أتريا فرقاه اليوم قبل باجر، وأنا هنا بسببك انت وتقدر تطلقني وتوديني بيت أهلي بأي وقت، قال أحاول أكون معاه قال، وثاني شي لما تعرف بأني مب شريفة كيف رضيت على نفسك بأنك تتزوج وحدة مثلي؟؟.. وثاني شي ليش ما طلقتني من أول يوم وافتكينا من هذي الصدعة وعوار الراس؟؟.. الله يخليك طالع نفسك بالمراية أول شي يا الشايب.
هي بالتأكيد تشعل فتيل البارود الخامد، وبالتأكيد ترفع النار تحت القدر لدرجة الغليان، حسنا... تبادر لذهنها وهي تراه يشتعل بثور هائج بعيونه الحمراء مثل الرسوم التي كانت تتابعها مع شقيقها، حوافره تضرب بالأرض للاستعداد للانقضاض للعلامة الحمراء التي يحركها الفارس ببرود، وبظهر عمودي صلب، واحدى يديه خلف ظهره وكأن ثوران ذلك الثور شيء سخيف جدا ولا يحرك به أي شعرة، وأكملها بتثاؤب ليزيد اشتعال فتيل ذلك الثور الهائج من عدم مبالاة الرجل الذي أمامه ويتوعده بسره بنطحة قوية من قرونه الحادة لن يستطيع النهوض على اثرها.
وهي ضحكت.. وقهقهت بصوت عالي.. والمشهد يتجسد أمامها.. زوجها هو الثور وهي الفارس وأنها تقوم بحركات ذلك الرجل الغير معترف بشراسة الوحش الذي أمامه
صفقت وضحكت بقوة لحد ادماع عينيها، وجسدها ينتفض مع نغمة صوتها التي تصدرها من حنجرتها الرنانة، وظل هو مبهوتا مصدوما من رؤيتها بهذا الشكل، وقف يتأملها بنظرات غريبة عليه كان على وشك الفتك بها لتتحول لضحكات صاخبة جعلت قلبه يترنح ويتزلزل غير قادر على إمساكه من جنون خفقاته.
كانت فاتنة بخصلات شعرها التي تتطاير مع كل حركة تقوم بها محيطة بوجهها البشوش والذي جعله أصغر سنا كأنها طفلة صغيرة شاهدت موقفا مضحكا ولم تستطع سوى أن تعيش الجو معه، كانت خالية البال، وثغرها ذلك الذي يثير جنونه بتلك الحركة الجانبية عندما تتحدث فشفتها السفلة المنتفخة بشكل مغري جدا والتي يرغب بعضها وعدم تركها أبدا تتحرك لجهة اليمين تجعل من يحادثها فقط يركز لشفتها وليس لحديثها،
وهمس بابتسامة توسدت فمه دون ارادة :
- شو يلي خلاج تضحكين؟؟
أمسكت معدتها وقالت بتعب من شدة ضحكها:
- واي ما أقدر أضحك أكثر من جذى، بموت بسبت الضحك .
طالعته ترغب بالحديث فتعود الصورة أمامها وتعود للضحك وقالت وسط قهقهاتها:
- أقول... يا ... الشايب؟؟.
وعند نطقها لذلك اللقب شعر بالغضب العارم يجتاحه غضب رافض لذلك اللقب الذي أطلقته عليه منذ أن علمت بعمره والفرق بينهما، شيء بداخله اعترض لكلمتها، ورغبة كبيرة بخنق الكلمة بداخلها واجبارها باستردادها وارغامها على عدم التفوه بها مرة أخرى.
وتحرك هذه المرة بزمجرة مخيفة ومرعبة جعلتها تشهق بفزع وتصرخ تطلب عونها... ذلك الاسم الذي دائما ما نهمسه بلحظات خوفنا وتعبنا، بلحظات رعبنا وفزعنا، فنحن نعرف بأنها ستكون هناك تلبي النداء مهما كان الخطر المتربص أمامها، ستضحي بحياتها من أجل قطعة منها، نادتها ولطالما نادتها تطلب عونها وهي تعلم وتعرف بأنها بعيدة جدا ولن تلبي نداءها أبدا.
- يومه.
فيبدوا أنها تعدت الحدود وحان وقت العقاب، وتحركت بسرعة تنوي الهرب من براثنه ولكنه كان الأسرع فقد انقض عليها كما الوحش الضاري الذي ينقض على فريسته وأمسكها من قدمها قبل أن تهرب ودارت معركة بينهما، معركة تعلم من الفائز بها لكن لا ضرر من المحاولة.
سحبها من قدمها ليجثوا فوقها بجسده معيقا فرارها، لكنه مخطئ إن اعتقد بأن فريسته سهلة المنال، حاربته بشراسة، وتلوت تحته وهي تدفعه وترفسه بقدمها، فما كان منه سوى أن قيد قدميها بساقه وذراعيها التي كانت كما السيف البتار أمسكها بصعوبة ليرفعهما فوق رأسها، لكنها لم تيأس إن كانت أطرافها مقيدها فأسنانها حرة طليقة، رفعت رأسها وحطت بها تقضم بها عضده جعلته يصرخ ويطلق سبابا لا يليق بمكانته العالية.
ابتعدت عنه تتطلع إليه بأنفاس هادرة وصدر مرتفع وعيون غاضبة
- اتركني يا الحيو.....
ولم تكمل جملتها فقيد شفتيها كان متواجدا، فقد حطت شفتيه عليهما وكما طاق ورغب قبلها بغضب ووحشية قبلة طواقه، قبلة راغبة بهذه التي تشع أنوثة، قبلة معاقبة ورادة لها الصاع صاعين، لتنده منها صرخة مكتومة بسبب الألم الذي شعرت به بشفتها فقد قام بعضها حتى شعرت بطعم الدماء بفمها، حاولت التحرك لكن لا مجال فكل الطرق قد أغلقت، وفمه بفمها مانعا إياها من الاستغاثة وما لبثت أن استسلمت لذلك الفيض من المشاعر التي اجتاحتها كما كل مرة عندما يتلامس جسديهما وتلك القبلة المعاقبة تحولت وتغيرت لشيء خيالي ناعم متذوق ومستطعم لشهد عسلها، غاصا بتلك القبلة وأغمضت عينيها تاركة له حرية التصرف يفعل بها ما يشاء، ليسترخي جسدها وفكت الأغلال متحولة لحضن وضمة واحتواء، ونشوة سرت بأوردتهما آخذه إياهم لمكان بعيد جدا غير هذا العالم الذي يعيشون به، ولم يشعر بتلك اللكمات التي حطت على كتفه ولا البكاء ولا التهديد بإخبار جدتها بما يفعله بوالدتها الجديدة، كان صوتها الباكي يصله كهمس من بعيد، والرؤية قد غامت بعواطف منعته من تحديد الصورة التي أمامه، قلب يطرق بقوة، وجسد ينتفض راغبا بالإحساس من جديد بكيف يكون جسد المرأة الناعم، لكن اغلاق الباب بقوة جعله يستيقظ من الطوفان الجارف الذي سحبهم لأعماق المحيط تاركا إياهم بقوقعة مغلقة.
ابتعد عنها وقد أدرك أن ابنته كانت هنا وقد شاهدتهم بهذا الوضع، سحب شعره بضيق للخلف وهدر بها بقوة عندما شاهدها ما تزال خاضعة لتلك السحابة من المشاعر التي عصفت بهم.
- قومي فزي من مكانج، انت ما صدقتي شو؟؟..
وبالفعل كانت قد تدحرجت للجهة الأخرى بسرعة وتحركت ناحية الحمام ودخلت وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح وبعدها انهارت قدماها غير قادرة على صلب جسدها الواهي من تلك العواطف التي ما تزال تختلجها، ووضعت رأسها بين كفيها هامسة:
- وش صار؟؟.. وش استوى؟؟.

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 10-12-16, 06:30 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

وأخذت تستغفر الله بسرها وتحركت بعدها ناحية المغسلة وناظرت نفسها لم تتعرف عليها فتلك التي تطالعها كانت من عالم آخر غير عالمها،
تلمست شفتيها ولعنته بداخلها على فعلته الرعناء فقد كانت مكدومة بشكل كبير، وتحولت للون الأزرق المخضر وكما أن شفتيها قد تورمت من....
عضت شفتيها بخجل وأغمضت عينيها تلوم نفسها لاستسلامها وعدم مقاتلته للنهاية وتركته يفعل بها ما يريد.
أفعال لم ترها سوى على التلفاز، تلك القبلة لم تكن تعرف بأنها تحدث بواقعها، فقد كانت تعتقد أنها غير حقيقية وأنها أوهام وخيالات ركبتها عدسة الكاميرا بمهارة كما باقي أحداث الفيلم من حركات ومغامرات غير حقيقية، لكن منذ أن تعرفت على هذا الرجل وهي لم تعد تعرف ما هو الحقيقي وما هو الخيال؟؟.
خلعت عباءتها التي نامت فيها وبقيت بقميصه فلا ملابس لديها لترتديها لكنها لم تفكر بتلك المعضلة طويلا فجسدها المنهك يحتاج لجرعة انتعاش وكان الماء البارد كفيل بإزاحة كل ما يعتمل رأسها من أفكار تناطحها وتجعل تركيزها مشوشا، تنهدت براحة متنعمة تحت رذاذ الماء... أما الآخر فكان عكسها تماما، كان يلعنها ويسبها، ويتهمها بالإغواء وبسحره ليقع بالفخ، والماء البارد لم يفد حالته المتهيجة والتي وصلت لمراحلها الأخيرة، فتح الماء البارد لأقصاه ثم عاد يديره للحرارة محرقا جسده وهذا ما كان يريد أن يحرقه كي يجعل ناره لا تخمد، ويتوعد نفسه بعدم الانصياع لرغباتها .
خرج من الحمام الموجود بغرفة جلوسه يلتحف منشفة حول خصره، ودخل غرفته وطالع الباب الجانبي ليسمع خرير الماء الذي ما يزال جاريا، أشاح بوجهه بعيدا وهو يلعنها ويلعن خياله الذي شطح به بكيف تكون الآن تحت رذاذ الماء، رمى بالمنشفة بغضب وسحب فانيلا داخلية بيضاء، ووزار ربطه بإحكام على خصره ثم فتح باب الدولاب الآخر ليلتقط دشداشة بيضاء ارتداها وأغلق أزرارها ثم اتجه ناحية طاولة الزينة ملتقطا مشطا ليسرح شعره ثم التقط عطره الملكي شيخ الشيوخ بخ عدة بخات ثم اتجه للقبلة يؤدي فرضه، فلأول مرة بحياته منذ أن بدأ بأداء فروضه تفوته صلاة الفجر، ثم خرج متجها حيث عائلته تنتظره على سفرة الطعام، وهناك كانت المفاجأة... فيبدوا أن لكل شيء بداية، ومنذ أن تعرف عليها صار يختبر أشياء لم تحدث قط بحياته.
وما أن دخل غرفة الطعام حتى بدأت الهمهمات والضحكات الخفيضة، ارتبك وشعر بالخجل وحانت منه التفاته ناحية ابنته ليراها تجلس بالقرب من جدته ودموعها تجري على خدها وتناظره بلوم وغضب، اقترب من الجدة مقبلا رأسها ومصبحا عليها ثم عمه وبعدها شعر بالغرفة تضيق به ما أن تحدثت ابنته متهمة إياه:
- هذا هو يدوه شوفيه، يبي أمي اليديدة تروح من البيت.
وعادت تشهق ببكاء شديد كأن غاليا عليها يوشك على الرحيل وتابعت تكمل دون أن تنتبه للوجوه الحمراء العاضة على شفاهها منعا من خروج من يحبسوها بقوة كي لا تفلت من سجنها.
- أنا شفته وهو يعضها بقوة على حلقها ضربته لكن هو ما سمعني.
وهنا لم يستطيعوا سوى فك أسرها لتمتلئ الغرفة بصخب ضحكهم،
أراد الاختفاء، أراد الأرض أن تبلعه، أن تختبر موقف لم تخضه من قبل فهذا شعور مقيت جدا، ولكنه كما العادة تسلح بالبرودة وحادث ابنته بشيء من الحدة يوبخها:
- حنان.. ليش ما استأذنتي قبل لا تدخلين الغرفة؟؟.
- أنا طقيت الباب وبعدين دخلت وشفتك وأنت...
قاطعها كي لا تكمل جملتها.
- بس خلاص!!.. المرة الياية تدخلين لما تسمعيني أنا أقولج دخلي، فاهمة ولا لاء؟؟.
نكست رأسها من تقريع والدها لها فتحدث العم يزيل الحزن من على وجه حفيدته
- لا حنو شاطرة وتسمع الكلام، وهذي المرة الآخيرة وماعاد تعيدها صح حبيبتي؟؟.
هزت رأسها موافقة وقالت بهمس:
- والله ما أعيدها!!.. أنا بس كنت فرحانة أبي أجوف أمي اليديدة.
تشنج جسده من كلماتها التي استشعرها قلبه الحزين لما تريده ابنته وهذا ما كان يخشاه، أن تتعلق بها كثيرا وبعدها لن يقدر على طردها من المنزل، لم يعلق عليها وسكب لنفسه القهوة وتعلق فنجانه بالهواء من سؤال والدته :
- عيل وين حرمتك العنود؟؟.
- ها...
- حرمتك وينها؟؟.. ليش ما يبتها وياك علشان تاكل الريوق؟؟.. روح جيبها وتعال.
شرب فنجانه وتجهم وجهه وناظر الجميع وخصوصا ولديه ابنته المترقبة والسعيدة، والآخر التقط شيء بداخل مقلتيه ليخفيه بسرعة، لطالما كان ولده ماهرا بإخفاء مشاعره ولم يستطع يوما فك أسرها.
نهض متثاقلا رافضا اختلاطها مع عائلته، ارتقى السلالم واتجه لغرفته كان جناح خاص به مكون من غرفتين وحمامين أحدهم داخلي متصل مع غرفة النوم الرئيسية والآخر بغرفة الجلوس، وغرفة لمكتبه ومطبخ تحضيري لم يستخدم قط، وقد فرشت بأحدث المفروشات الفخمة والغالية الثمن، وقد طغى اللون الأبيض على جميع الغرف.
دخل الغرفة بقوة أفزعها وجعلها تقفز من مكانها لتصطدم بالكنبة خلفها لتصدر تأوها بسبب ألمها وقالت وسط وجعها:
- حاشا... ما تعرف تدخل بالهداوة، ديما كذا دفش.
طالعها بنظرات حارقة ونية واحدة تراقصت بداخلها ولن يهنئ سوى بتنفيذها، ازدردت ريقها وأمسكت بالمنشفة بقوة حول جسدها كأنها تخفيه من عينيه التي تجري عليها وتلتهمها، أخفضت رأسها لينسدل شعرها يخفي خجلها لكن ما لبثت أن رفعته بعد حديثه:
- ترى ما تنفع عندي هذي الحركات، وشو ما سويتي ما تحركين فيني شعرة، وألحين يلا البسي وتعالي أهلي يتريونج، وخلي في بالج شو ما سويتي علشان الكل يحبج أنت طالعة من هذا البيت يعني طالعة، وألحين خلصيني بسرعة .
انتفض كبرياءها على السموم التي يقذفها لسانه القذر، أويدعوها هي بالقذرة ولا يرى نفسه؟؟.. وقالت بقوة وايباء شعت من مقلتيها:
- لعلمك.. أنا يلي أبي أطلع من بيتك اليوم قبل باجر، وراح أطلع، صدقني راح أطلع حتى لو ييت أنت وطلبت مني أني ما أروح.
قهقهة بخواء وبرودة وقال باستهزاء:
- حلم ابليس بالجنة، وألحين يلا.
- ما عندي شي ألبسه
وهنا تذكر أنه ليس لديها ملابس فقال بهمس غاضب:
- عيل أمس شو كنتي لابسة
- كنت لابسة قميصك وأكيد مستحيل ألبس قميص وأطلع فيه جدام أهلك.
لا تعرف ما حل به سوى أنها شعرت بلحمها يكاد يفصل من عظامه بسبب أصابعه التي تنغرس بذراعها.
- أقسم بالله سويها والله ما غير أدفنج وانت حية!!.
تركها ورحل لترتخي على الأريكة خلفها برعب استبد بداخلها من نظراته العنيفة، لحظات هي حتى رجع من جديد ومعه جلابية رماها بوجهها وأمرها
- ألبسي هذي لين أشتري لج غيرهم
لا رد فهتف بها:
- تحركي بسرعة
فزت راكضة ناحية الحمام ارتدت الجلابية فكانت واسعة عليها ولكنها لم تهتم لطالما اعتادت ارتداء الملابس الواسعة، وخرجت دون أن تنظر ناحيته ملتقطة شيلتها لفتها على رأسها بإحكام ومرت بجانب المرآة ولم تطالع نفسها، ليتحرك هو خارجا وهي خلفه
وعندما وصلوا لمكان تجمع العائلة سمعت عدة شهقات ولوم من الجدة:
- حسبي الله على ابليسك من ولد!!.. شو مسوي بالبنت؟؟.. تراني قلتلك أمس ترفق فيها، حشى حيوان مب آدمي.
بهت قليلا من كلام الجدة وقال بصدمة غير عالم لما تزجره هكذا:
- وأنا شو سويت علشات تنازعيني جذا؟؟.
- شوفوا الولد وش يقول، ولا جنه مسوي شي، والعضة هذي مين يلي مسونها؟؟.
وهنا تذكرت وشهقت وسارعت لوضع كفها تخفي فمها من أعينهم المحدقة وهو لم يكن حاله أحسن منها، ارتبك وتلون ولعن غباءه ونسيانه لأمر شفتها وقال يداري:
- تراه عادي تونا متزوجين يعني... يعني...
- وخير ان شالله!!.. جذا تسوي بالبنت؟؟.
نهضت زوجة عمه وسحبتها بحنان بعد أن تجمدت بمكانها من الصدمة
- تعالي معاي
تبعتها دون ارادة ودموع الخجل قد تحجرت بمقلتيها، وأدخلتها العمة لجناحها ولم يكن أقل فخامة عن جناحها، فتحت أمامها علبة من أدوات التجميل وأخبرتها أن تستخدمها... طالعتها عنود بتيه وضياع كانت ألوان وأشكال لم تعرف ما هو المطلوب منها وقالت بهمس باكي:
- أنا ما عرف أستخدم مكياج
رأفت بحالها وربتت على كتفها بأمومة وحنان وقالت :
- ولا يهمج يا الغالية أنا أسويلج
وبدأت بعملية وخبره اعتادتها منذ سنوات، بدأت بوضع الكريم ثم وضعت أيشدو ذهبي اللون على جفنيها، وبعدها أتبعته بكحل أسود جعل عيناها الخضراء واسعة وكبيرة، ثم غطت تلك الكدمة بأحمر شفاه وردي اللون، ثم وضعت ملون الخدود لتغدوا آية من الجمال، تأملت نفسها بالمرآه وهمست لنفسها:
- هذي انت يا عنود؟؟.
والتفتت على نداء العمة وغادرت غرفتها متجهة بتوتر إلى غرفة الطعام. ماذا سيقول الآن؟؟.. بل ماذا سيقولون الآن عندما يرونها بهذا الشكل؟؟.. وأخذت تسبه وتلعنه على فعلته تلك، ألم يجد غير شفتيها ليقتص منها؟؟.
صفير علا بالغرفة، واعجاب لم يخفى طغى بين الحضور، جعلها ترغب بالاختفاء من على وجه الكون، أبدا لم تكن محل الأنظار، وأبدا لم يلتفت لها أحد حسنا القليل فقط ولكن ما أن يحصلوا على تلك النظرة النارية من سهام عينيها العشبية حتى يولوا الأدبار.
- تعالي يا بنتي وأقعدي عدالي
مشت على استحياء وجلست على الكرسي الذي بجانب العم والجدة تقابلها وزوجها المصون يجلس بجانبها ولم يلتفت ناحيتها منذ أن دخلت
- ما شاء الله على هذا الزين، حلاة اليوم يومي لما غزال تقعد جنبي، مين قدي أنا بس؟؟.
وضحك الجميع على مشاكسة والدهم لزوجة ابن عمهم ليتابع أحد أبنائه ويدعى أحمد قائلا:
- أبوي.. تحمل ترى الذيب موجود، ومستحيل يترك غزاله لحد ثاني
لم يعلق ولم يرد وتابع تناول لقيماته حتى اقتربت ابنته منه تلكزه بكتفه وحرك رأسه ناحيتها متسائلا :
- نعم حبيبتي بغيتي شي ؟؟.
اقتربت منه هامسة بأذنه ثم ابتعدت بخجل وعلى عينيها رجاء بعدم خذلها وفرحة شعت من مقلتيها، أغمض عينيه بهم ودعاء خالص بحماية ولديه من الشر الذي يراه يتربص بهما، فقلبهما نقي ولا قدرة لهما لتحمل الخداع، ولم يرد خذلها كما أنه لم يرد لفت الأنظار إليه بشك على رفضه الغريب. احتضن ابنته وقبل جبهتها ورفع ابهامه واضعا إياه على أنفه قائلا:
- على هذا الخشم بنتي بس تامر ونحن نلبي.
وأخيرا التفت ناحيتها وكم تمنى أن يظل متجاهلا إياها، وكم تمنى أن لم تطلب ابنته ذلك الطلب، وكم يتمنى المرء ولا يجد مبتغاه، فالأمنية من الصعب تحقيقها.
حدق بها ببلاهة وصدمة من رؤيتها بهذا الشكل المختلف كليا، تاه ببحور ملامحها وضاعت علومه برؤياها، ولم يشعر بالغمزات واللمزات إلى أن نطق أحدهم :
- أقول يا بو الشباب؟؟.. ترانا موجودين، ولا تبونا نفضي المكان عشانكم؟؟.. ترانا حاضرين.
الجميع ينظر إليه بفرح ومرح، وتساءل هو ما باله اليوم؟؟.. تنحنح وسعل يجلي حنجرته ثم قال:
- هذي بنتي حنان، عمرها 7 سنوات.
اقتربت حنان بدلال ومدت يدها لتتلقفها عنود قائلة بفرح:
- هلا بالأميرة، شخبارج حبيبتي؟؟.. ماشاء الله عليج!!.. شو هذا الجمال؟؟.
تلوت حنان بخجل وقالت بهمس سعيد من مدحها لها:
- شكرا وأنت بعد وايد حلوة.
- شكرا حبيبتي
وباغتتها حنان بسؤالها الذي حمل التوسل:
- انت بتصيري أمي صح؟؟.. يعني عادي أناديج ماما؟؟.
طالعته من فوق كتف ابنته وشاهدت الرعب بداخلهما، ذلك السواد الجامد اعتملته مشاعر مضطربة وخائفة لفلذة كبده ومن من؟؟.. منها هي!!.. كم هي الدنيا ساخرة بحقها.
أعادت أنظارها للطفلة الصغيرة المستجديه وقالت:
- حبيبتي انت عندج أم وحدة وما تقدرين تغيرينها أو تبدلينها بأي أم ثانية.
تهدلت كتفي الطفلة الصغيرة، وتدلت شفتها السفلة تهدد بنوبة بكاء مريرة لهذا الرفض الصريح، فأسرعت تقول قبل أن ينهض ذلك الوحش الجالس خلف ابنته ويزهق روحها:
- لكن ممكن أكون صديقتج أو مثل اختج الكبيرة.

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 10-12-16, 06:34 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

مدت كفها ناحيتها بود متابعة:
- هلا أنا عنود ممكن تصيرين صديقتي؟؟.. أنا ما عندي صديقات.
صفقت حنان بحبور صارخة ببهجة لم تستطع مداراتها أو احتوائها وتلقفت كفها محركة إياه للأعلى والأسفل بقوة
- أنا موافقة وبكون أحسن صديقة، وبنسوي مثل ما يسون الأصدقاء بنسهر ونسولف ونطلع وبنسوي كل شي صح.. صح ؟؟.
ضحكت عنود بابتسامة مشعة خرجت من أعماق قلبها لبهجة الصغيرة وقالت تهدئ من بهجتها.
- حيلج يا حنان، إن شاء الله بنسوي كل يلي تبيه بس لازم نستأذن من البابا قبل لا نقرر شو نسوي أوكي؟؟.
- أوكي
كان يتابع بصمت دون أن يبدي على ملامحه أي تأثر، ثم أشار على طفل آخر يجلس بهدوء وسكون على غير عادة الأطفال بسنه وهمس بصوته الأجش:
- وهذا عبدالله، عمره 12 سنة.
نهض الفتى بهدوء وقوة اندفعت منه مشبعة بطاقة خالصة تشبه تلك التي عند والده فمن قال أن هذا الشبل من ذاك الأسد فلهو صادق!!.. ومد يده مصافحا قائلا بوقار:
- أهلا فيج
تلقفت كفه وتذكرت شقيقها لتبتسم بحنان، وأمومة طفقت منتشرة على ملامحها فقالت بابتسامة مشرقة:
- يا هلا فيك ويا مرحبابك، شخباره الشيخ؟؟.. عساك طيب؟؟.
طالعها برفعة حاجب وابتسامة متهكمة وقال :
- أنا اسمي عبدالله مب الشيخ
هزت رأسها وقالت بصلابة، وعيونها بعينيه:
- عارفة.. بس شكلك مثل الشيوخ بهيبتهم وقوتهم ما يخافون أي حد، ذكاءهم يبين من عيونهم، لا تكلم سكت الكل، ولا أمر الكل يلبي، ولا عصب الكل يفز ويبتعد، ويا ويله وسواد ليله لو تحداه أحد.
وسرقت منه ابتسامة لم يستطع والده فعلها طوال عمر صغيره، أما هي بلحظة واحدة جعلته يبتسم ويخجل مبعثرا شعره ثم عاد لمكانه بصمت .
وبعدها سارت الأمور بطبيعية هذا يضحك وهذا يلقي نكته إلى أن تحدثت الجدة:
- يومه حمدان متى بتروح تييب ملابسكم من الشقة، البنت غرقانة بالجلابية ما هي بقياسها ما شاء الله هي مثل العود وحرمة عمك عليها جسم.
- هاو وشفيج يا عموه تراني ضعيفة مثل الغزال
قالتها العمة وهي ترفض صفة التخن، ضحك زوجها وقال:
- مين قال إنج متينة إنت مثل يريد النخل( سعف النخيل)
ناظرته بعيون ضيقة وقالت:
- قاعد تتمسخر علي حضرتك؟؟
- أبد يا ذا العلم، مين يلي يضحك عليج أذبحه ألحين
ضحك الجميع على مناوشات العم مع زوجته وقال حمدان:
- اليوم يومه بروح
- إن شاء الله
هذه فرصتها، هذه لحظاتها وإلا فل تقل الوداع، فمعه لا طائل من الحديث وقالت بثبات:
- يومه ودي بطلب صغير لو سمحتي!!
- أفا يا ذا العلم تم يا بنتي شو ما طلبتي انت بس تامرين أمر
- ما يآمر عليج عدو يا الغالية، هو بس طلب صغير أنا قلت للش...
لم تستطع نطق اسمه الحقيقي وكان لقبه على طرف لسانها فعادت تكمل دون أن تتطلع ناحيته:
- أنا قلت لبوعبدالله أنه ياخذني على بيت أهلي ودي أجوفهم وقال موافق بس قلت لازم أمشي بالأصول بما اني قاعدة معاكم إني أستأذن منكم بعد.
فخر واعتزاز وأصالة واحترام تلك هي المرأة الحقيقية، تلك هي من تعمر بيوت
- يا بنتي يا عنود الدار دارج وأنت صرتي وحدة منا وفينا وتقدري تسوي يلي تبيه
- مشكورة يا الغالية
وعادت تنخرط بحديث مع حنان مواكبة إياها بما تقوله فيبدوا أن الصغيرة كانت تبحث عمن يحتضنها ويخصها باهتمام خاص، وذلك الفتى يجب أن يخرج من القوقعة التي حبس نفسه فيها، وبداخلها شجن ووله لرؤية شقيقها الحبيب، وزوج لم تستطع النظر إليه وإلا لرأت الشياطين تتلاعب به.
يا ترى... ماذا تخبئ لك الأيام يا عنود؟؟

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 12-12-16, 01:44 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 
دعوه لزيارة موضوعي

السمووووووووحه تاخرت

بس انكرفت .. اختباراتي عقب اسبوع و اكمل تجهيز بعد ..

بس من طول الغيبات حصل الغنايم

ابع بارتات

يم يم يم يمممممي

تو خلصت الخامس


صدق دعيت علي حميدان لمعاملته الراقيه لعنوده

بس حبيت عنوده بعد

كفو يا العنود .. كفو .. جعل امش للجنه ..

اهم شي انه ما هان عليه يخليها تتهنى باللقمه
حشا حششششا .. حاسد الفيره علي اللقمه الزينه ..
مالت بس

الجرس ..و امه .. و اتوقع تلومه و تاخذ عنودتي معها البيت ..

بروح اقرا البارت السادس

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 12-12-16, 01:50 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام حمدة مشاهدة المشاركة
   وهدية من عندي فصليين

:danci ngmonkeyff8:

مشكووووووووووووووووره .. انتي كرريمه و حنا نستاهل .. فيس تو قرا السادس و بيقرا الهديه

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
)...., اللقا, اماراتية, تاهت, بقلمي, جلدة, عناويني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية