الفصل السابع والستين
استــــــــكثرك وقتي علي وغدابك ... عادة زماني كل ماطاب هوّن
ليت الذي ودّاك يازيـــــــن جابك ... تشوف عقبك كيف الايام سوّن
شرقِ مشيت وغرب وقتي مشى بك ... والقلب ماله لايم في لو ون
عقب الـــــــهنا بك ذاق لوعة عذابك ... تلونت دنياه ولا تلـــــــــون
طويتني طي الورق في كتـــــابك .. حتى معاليــــق الحشا لك تطون
اشتـــقت لايام الهوى في جنابك ... يوم الشموع بليل الاحباب ضوّن
واشتقــت اقول لهاتفك مرحبا بك ... واشتقت لغيوم الصحـاري تكوّن
عوّد ترى داعي الهوى عند بابك ... وارو القــلوب اللي بعد ماتروّن
عنيت لك عـــمري ولا جا جوابك ... واسمي مع مجنون ليـلى تدوّن

بــعد مرور شهر
هنا استراليا _ بيرث
صحـــت قبل طـلوع الشـمس مثل كل يـوم وهي تحس بنشـاط معتاد , سحبت جاكيـتها الصوف فوق بجامتها الفضفاضة .. وهي تطلع من غرفة النوم بهدوء حتى ماتـزعج الشخص النايم جمبـها ... دخـلت المطبخ المفـتوح على البيت المتواضع بأكمله , كان مـــنزل عائلي ودافئ بكل تفاصيله ... بحجم متوسط وبكل ارجاءه تفاصيل تستحق التأمل .. وهذي هي ترفع يدها لشعرها تقـيده حتى مايعرقل شغلها .. ومثل كل يوم باشرت مهـمتها بعجـن العجينه استعداد لتحضير الخبز المـنزلي بيدين مـاهرة ... وترتب حواضر للإفطار مثل المربى المنزلي والجبن المنزلي .. وهذا حـال نص تفاصيل بيتها .. معـظم المـتواجد انحائها صنع منـزلي , مسحت على جبينها بعد ما أنتهت صراع مع العجينه وهي تتنـهد وتترك العجين يتخـمر .. وبمهام مرتبة كعقرب الساعة .. طلعت للحديقة الخلفيه وين ماكانت ناشره الغسيل .. حررته من حبل الغسيل وهي ترتبه بالسله الخوص .. وتسندها لخصرها وهي تدخل وتستخرج ملابس طفـولية ورجاليه .. وترتب لبس اليوم بغرفة كل منهم .. وتقرر تنتهـي من ترتيب شكلها لمعرفة اليقينه بأنه فور مايصحون بيكون إنتهى وقتها لنفسها .. حتى صارت مائدة الإفطار جاهـزة ... اثناء ماهي تحط آخر لمسة بالخبز الطازج من الفرن على الطاولة .. انتبهت لصوت وراها ويـدين تطوق خصرها وراسه يتسند على كتفها وبصوت كله نوم: ياصبــــــاح الخير
ابتسمت وهي ترفع يدينها تخللها بشعره : صباح النور قلبي , لسى كان بصحيك ؟
لؤي ابتسم وهو يوقف حتى تلتفت له وعيـونه بعيونها البحر : صحيت على ريحة عجينتك .. ( باس خدها ) صحت مايا ولا أصحيها ؟
سارا : لا لسى بصحيها , انت البس استعد نطلع
لؤي بموافقة : اوكيه
انسحب لغرفة النوم بينما توجهت هي للغرفة الطفولية بألوان وردية , فتحت النور الخافت وهي تنحنـي لطفلتها المستلقيه نايمة بسـلام , انتشلتها من سريرها بأجداره العاليه لحد ما .. طبعت قبله بخدها وهي تنطق بنعومة : مايا honey يله اصحي
ارمشت مايا بكسل وهي مازالت متخدره بين يدين امها , سارا هزت راسها وهي تجهـزها وتلبسها وهي للحين بنص وعي , انتبهت لعيـونها تنفتح وتتنشط لشخص وراها وهي تتكلم بحماس بحروف اشبه بالطلاسم : قاقابااماما
سارا دون تلتفت : ههههههههههه نيالك يا أبوها لي ساعة أحاول اصحيها ماصحت الا لما شافتك
لؤي وهو يرفعها لفوق وينـزلها له ويداعب خشمه بخشمها : بنت أبوهـــا جعلني فدا هالنخلتين براسك
سارا : ههههههههههه , ( ربتت على كتفه ) تعال نفطر طيب ترا متأخرين مرة
لؤي وهو يرفع مايا بيد وحده وبيدهـا الصغيره متعلقه بكتفه طلع للصالة : حبيبي وين نظارتي ؟ مو محصلها لي يومين
سارا بحيرة وهي تدهـن شريحة الخبز مربى : اذا انت تاركها بالصالة فأكيد مايا لعبت بها وراحت مع العابها
لؤي فتح عيـونه : لا لاتقولين ! غـــــالية يابنت الحلال شوفيها لاتتكسر بين العابها
سارا : ههههههه امزح انا اللي ارتب العابها مستحيل تروح .. بس مدري والله اذا رجعت اليوم من الدوام بدورها لك
لؤي حاس بفمه وهو يجلس ويجلس مايا بحضنه : صبي لي شاهي
سارا : اترك مايا بمقعد الطفل كيف بتفطر ؟
لؤي وهو ماسكها بيد واليد الثانيه ياكل فيها : لا اتركيها هنا مبسوط
سارا ابتسمت : اليوم راح تزور الفرع الثاني ؟
لؤي بضيق عكس حماسها : والله ياليت يكون احسن من اللي انا فيه .. ضايقه فيني من النظام هنا
سارا : شدعوة اصبر شوي .. مع الوقت والترقيات يكون الوضع احسن
هز راسه دون يعلق : .............
سارا تنهـدت وهي تطالعه : لؤي !
لؤي طالعها : ...........
سارا : الموضوع يبي له صبر ... انت لسى بديت كموظف بشهادتك , اكيد ان منصبك بشركة ابوك مو نتيجة تعبك لا هذي واسطة انساها ... وصدقني طعم جهدك راح يكون غير
لؤي ابتسم مجاملة يطمنها : عارف ..
سارا عقدت حواجبها بضيق لانها تحسه مو " عارف " لكن ابتسمت تغير الجو : اليـوم حخلص دوامي بدري , شرايك نطلع للمنـتزه نتعشى ؟
لؤي وهو ياكل : مو عارف .. اشوف دوامي اليوم وارد لك , بس ان شاء الله خير
سارا باصرار لانها تحسه فعلا متضايق من دوامه : حـــــاول حبيبي , اوك ؟ وانا بكل الأحوال رايحة ابي مايا تشم هواء
لؤي وهو يوقف : ان شاء الله ( اشر لها ) يله مشينا ؟
سارا قامت وهـي توضب الفطور على عجل .. وتترك الأطباق على جمب حتى ترجع وتسحب شنطتها وشنطة مايا , بينما كان لؤي برا يجلس مايا بمقعد الطفل بالسيارة ... كان جـارهم بالحي بمتوسط عمر 45 سنة واقف مع لؤي ويداعب مايا ويوجه كلامه للؤي :منذ ان اصبحت طفلتكم بالحضانه هنا وحفيدي لم يعد يتضجر من الذهاب هناك
لؤي ابتسم وهو يطالع مايا : أعتقد ان مايا فعلت لك معروفا اذا ؟
سارا : صباح الخير سيد ماير
سيد ماير : صباح النور ايتها اليافعة
لؤي : لما لا يأتي سام معنـا ؟ سنوصله مع مايا
سيد ماير ابتسم : مع عروض التوصيل ربما يستيقظ قبل بزوغ الفجر .. لكن سام بالفعل اوصلته والدته هناك
لؤي وهو يركب : لا تتردد في طلب خدمتي اذا في أي لحظة .. اعلم ان كاتي مشغوله بما يكفي
سيد ماير : تتحدث عن نفسك وكأنك متقاعد ايها الشاب
لؤي بمزح : لكن اعترف اني نفسيا افوق كاتي التي تسير بلهيب مشتعل حولها
سيد ماير : ههههههههههههه اعتقد اني لا استطيع ان اجادلك هنا , ( ابتعد خطوتين ) درب السلامة يابني
لؤي هز راسه وهو يحرك سيارته .. سارا بتعليق : ههههههههههههه اشوف الحي كله صاروا ربعـك بنص شهر
لؤي ابتسم : الناس هنا يشرحون الصدر .. عشان كذا
سارا : وانت بعد ياقلبي مريح ولا مو بالعادة يكون الوضع كذا
لؤي بروتين يومي وقف عـند الحضانه لتوصيل مايا ... بعدها شركة سارا , وبعدها دوامه المشؤوم بنظره
***
كـــان متكئ بكرسيه الضخم وساند مرفقه على طـاولة الإجتماعات الطويلة قدامه وقلمه بيـده وبتمعن يراقب مع مجموعة كبيرة من الموظفين حـوله الشخص الواقف قدامهم بثقة بالزي السعودي الكامل .. وهو يستكمل شرحـه الطويل وهو يتواصل بعينه بثبات مع الموجودين ويوصل افكاره بطريقة مميزه : ...... بهالفرع مانحتاج أي افكار تقليديه او معروفة .. وراح ننفي أي سلطة تتعارض مع هالفكرة , نبي تعسفات اكبر من المتعارف عليه حولنا .. ( وهو يشبك يدينه ببعض ) راح يكون احساسنا عالي بالمسؤولية اتجاه هالفرع وإن شاء الله محد ينظلم تحت ادارتي ونتوفق نوصل فكرة مميـزه وملفته للمشـــتري وللسوق والترفيه بشكل عـام وشعارنا دايما لا صعوبات ... ( ابتسم وهو ينحني بخفة ) وسلامتكم
صــــفق الكل للفكرة الرائعة اللي تمـــيزت فعلا عن المعـتاد , بدر ابتسم بحيـوية لشخص معين لما صفق اخيرا صفقتين مقصدها انهاء الهمس المعجب , نطق بثقة وهو يلتفت لشخص جمبـه : إستاذ وليد شرايك باللي انعرض ؟
وليد باعجاب : حبيت الفكرة طمـوحة بجد .. بهمة بدر مقدور عليها إن شاء الله وانا شايف فيه من اللحين روح وكفاءات الزعيم !
فراس هز راسه وهو يسمع : فعلا الفكرة فيها بعد نظر .. ( طالع بدر ) وانا من ناحيتي ابارك لك هالإفتتاح
بدر ابتسم ونطق بامتنان : شكرا إن شاء الله راح يكون كل شي عند حسن ظنك
فراس : ماعـندي شك من هالناحية ( وقف وهو يطـلع من قاعة الإجتماع )
تبعة بدر بحماس : ليش طلعت بدري كذا ؟
فراس عقد حواجبه : ماخلصت مقدمتك افتتاحك ؟
بدر : إلا خلص بس انا موصي على فطور راح نفطر سوا , حياك
فراس باستنكار للفكرة : لا .. وبدر خل مني حركات الديوانيه ! هذا مكان شغل تو مفتتـح قسمك افرض احترامك
بدر : راح افرضه طبعا ! بس بطريقتي مو طريقتك
فراس رن جـواله , طالعه ورفع عيـونه لبدر : المهم بالتوفيق انا ماشي ( رد على جواله ) هلا مسعود
اول ما اختفى فراس تنهد بدر براحة له فترة شايل هم الإفتتـاح واخيرا تم .. .ابتسم لما انتبه لنايف اشر له : نيـــــــــــــوف !
نايف طالعـه , مشى ناحيته : هلا والله ... على البركة الإفتتاح
بدر بفرحة : يبـارك فيك ... وينك تاخرت ؟
نايف حاس بفمه : ولا شي .. وقفت عند بيت اهلي قبل اجيك
بدر بضيق : شخبار ابوك ؟
نايف زفر : والله كيفه ابوي .. للحين معند مايتكلم بالموضوع حتى , واضح كابت .. وامي بيطير عقلها من الهم وابوي مو راضي يتجاوب معها وتاركها المسكينه تضرب اخماس بأسداس
بدر كان ينتظر طاري أسم معين بالإخبار لكن حتى اسمها يتغلى .. تنهد بضيق : ...............
نايف بنبرة قاصدة : وانت وينـك ؟ الظاهر حتى مافكرت تتصل بميهاف .. ماتدري وش حالها ؟
بدر بلع ريقه : والله ما اتصلت لاني اقول يعني بفتتح اول شي .. ثم بكلم عمي مره وحده في رجعتها
نايف بسخرية : ماقلت لك تجي ترجعها ســــم على قلبك .. احاكيك عن مكالمة تلفون بدر ! اذا ماعندك رصيد قولي اشحن لك ..
بدر بضيق : عن الشماته نايف .. قلت لك انتظر الإفتتاح ويمكن طولت لاني احس عمي مو خلقي هالفترة
نايف : الإستذكاء اقبـــح من الغباء نفسه لذا لاتسوي نفسك فاهم لو سمحت .. مايجهلك ان ابوي بهالفترة محتاج أي شي يخفف همه وانت زايد همه همين بحالة ميهاف اللي ما استقرت من خطبتها !
بدر : .............. نايف لاتعذبني والله..
نايف قاطعه : تطمن ماحعذبك .. اساسا ماشي
بدر بخـمول كئيب عقب نشاط فرحة نجاحه : الله يستر عليك ..
طـلع نايف من المكـان تارك بدر اللي كان محبط اكثر , لازم خلاص يتحرك ويرجع ميهاف .. صار اللي يبغاه وافتتـح شركته الصغيره خلاص ! وش ينتظر بعد ؟
نـــايف اللي كان نيـته يجلس مع بدر بالإفتتاح بس شكل طاري هالموضـوع راح يعكر مزاج بدر فانسحب , قرر يجلس بالصالة الرسمية وطلب له قهـوة .. انتبه لفراس طالع من ممر جانبي مع مسعود اللي مايفارقه .. رمى عليه كلمتين وبعدها انسحب مسعود , فراس عقد حواجبه لما انتبه لنايف .. مشى ناحيته : مو بعـوايدك تشرفنا هنا ؟ عساه خير بس ؟
نايف تسند على الكرسي : حياك تفضل عازمك على قهـوة .. جاي اتقهوى مع اخوك بس جت من نصيبك
فراس وهو يجلس : ما أقول لا بس صحح المعلومه انا عازمك مو انت عازمني , ( كمل ) باعتبارها صالتي يعني ( اشر لعـامل الخدمة ) قهـوة عربية
نايف ابتسم : ماودك تقـولي وش سر هالرضا هالفترة ؟
فراس عقد حواجبه : مافهمت قصدك
نايف : قصدي اقول انك متغير .. يعني صايره رنيم تزوركم على طول ماتعارض ! لا واحيان تنام بعد .. وغادة تجينا بالاسبوع مرتين احيانا .. ؟ لاخمني هالتغيير ... ( كمل ) كل هذي رواقة ان اخوي اللي مفروض صديقك ذلف من وجهك ؟
فراس ابتسم ابتسامة سخرية وهو يهـز راسه : .........
نايف عقد حواجبه : شالسالفة ؟
فراس طالعه وهو مازال مبتسم : ولا شي نايف .. انت كشخص ماراح تشوفني إلا كيف ماعقلك الباطن يبي يشوفني ! اذا كنت في نظرك سيء فمهما اسوي ماراح يعجبك وهذا اللي صاير انت تشوفني مستفز فاي حاجه اسويها تستفزك حتى لو كانت تغير ايجابي زي اللي صاير اللحين ! فلا تخلط بين نظرتك لي واللي اسويه .. انت تشوف اللي تبي تشوفه وبس !
نايف : وميـــن قال ؟
فراس : انا اقول ... جالس تشوف هاللي اسويه كله ردة فعل لاخوك ؟! عموما أيه اعتبره ردة فعل لاخوك وابشرك سويت عزيمة على شرف طلعته من حياتي
نايف : ما كان قصدي كذا تحديدا .. او يمكن قصدي كذا بس مو بالمعنى الهجومي زي ما انت تحس ! فضول بس
فراس ببرود : ماني اهبل نايف ماهو فايتني نغزاتك لي كل هالفتره انت وعمي ... بس جالس اعدي بمزاجي ! واذا على قولتك فضول ؟ فاللي فيني كافيني مو ناقص عتابك .. وايه متغير ويارب لك الحمد على هالتغير
نايف : حمد الله ... عموما ترا لا تحسب اني منقهر من شي ! كان عندي خبر بروحته ولو بيدي منعته , بس خل يكمـل حياته
فراس ماعلق وهو يرشف من كاس الماء قدامه : ......................
نايف : مو عاجبك اني تركته ؟
فراس : مو عاجبني موضوع لؤي من الأساس ! ( طالع نايف ) ويقولون الوقت تغير .. ابد الوقت على حاله الناس هم اللي تغيروا .. وانا وقت كان منحسب علي لؤي صديق عمري ماتركته يتمرد على حياته ..
نايف : يتمرد ؟ وجلسته بالبيت واعتكافه وقت حبسه ابوي هذا مو تمرد ؟ نقتله بالبطيء يعني عشان نفرح بولدنا ونفتخر فيه ؟
فراس : عندك ثلاث عيـال نايف ! فكر ان واحد فيهم يسوي فيك زي اللي يسوي لؤي بعمي ! بترضى ؟
نايف ببـرود : ماراح يسوي فيني زي اللي سوا لؤي .. جذوري واضحه فراس , وقت يجي ولدي يحب وحده ويبيها بالشرع وقتها انا اخطبها له .. مو ارفض لانها عايشه بنفس ارضنا بس بينا وبينها بحر ؟
فراس رفع حــواجبه باستنكار لكلامه : ..............
نايف بثقة بفكرته : مهما لبستوا الحضاره انتو تظل جذوركم لابو لهب
فراس : ابو لهب هاه ؟ من كثر ما صرت انصدم في افكار اللي حولي .. صرت اضحك لما اكتشف زباله جديدة
نايف : في كل موضوع زاويه مايشوف منها إلا صاحبها .. ليش تحكم على حاجه ماعشتها ؟
فراس بحدة : أنت ماعشتها ! انا عشت قصة لؤي من أول بذرة .. وشديت حيلي افهم على ايش هو ذابح حاله كذا ! ( خفف لهجته ) بس عموما ما حتعب نفسي مع واحد ماكان يدري عن اخوه مشغول ( عقد حواجبه ) أي صح ايش كنت مشغول فيه ؟
نايف : انت مو شخص طبيعي اتوقع منه يفهم لؤي .. ما احتاج الموضوع مني اعيش القصة من أول بذرة عشان افهم ! بس لمعة عيونه وقت كان يتكلم عنها فهمتني
فراس : اجل ليش ما تتواصل معاه للحين دامك فاهم ؟ ولا اقول وش هالسؤال الغبي .. انت ماتواصلت معه وهو جمبك تتواصل معه اللحين وهو باستراليا
نايف ابتسم : كيف عرفت انه باستراليا ؟ مو على اساس محد يدري عن مكانه ..
فراس وهو كشف عن سر انكره طول هالشهر : ................................
نايف باستمتاع : الظاهر ظلمتك لما قلت مرتاح في غيبة اخوي .. وانت اقص يدي لو ماكنت عارف وين ساكن وايش ياكل ( رفع حواجبه ) ومن يدري يمكن مسنعه بعد كالعادة من وراء الكواليس
فراس : صح اني قدرت علاقتي معه بوقت من الأوقات .. بس دامه مرخي من ناحيته ماراح يكون التمسك من ناحيتي اكيد , ( وقف بهدوء ) عموما كفـوه لؤي يعيش مع هالرخاص حوله , ديرته واهله غالين عليه
غادر فراس بينمـا نايف ارتشف فنجاله وهو يبتسم ... واضحـه جدا ان اخبار لؤي كلها عنده , حس انه روق بعد هالمحادثة والقهـوة , طلع بمزاج عالي..
***
اســــــماء : -
التــــنورة ميدي لنص الساق مع تيشيرت دون اكمام برسمة قطوة , وشعرها الأشقر اللي رجعت تتمرد وتقصه ولادي , نفشته بطريقة مغرية .. مع قلوس بنكي ناصع , ومكياج ملفت وناطع بوجههـا .. رشت عطرها وهي تسحب عبايتها وتجلس بالصالة زفرت وهي تطالع الساعة ... 5 ونص ... كالعادة لازم يتأخر , رفعت جوالها تدق عليه .... فصل الخط دون يرد , تاففت وهي تتكي تحتريه ... بعد ربع ساعة دق عليها , ردت مباشرة : هلا قلبي !
هيثم : ايه هلا , ( كمل بصوت خافت ) معليش تروحين تسبقيني انا يمكن مقدر اطلع قبل المغرب؟
اسماء باحباط : مو على اساس بنروح لابتسام سوا طيب ؟ مابي اروح لحالي وش جوي !
هيثم بعصبية خفيفة : وش يعني وش جوك ! حتاكلك هي ؟
اسماء : طيب بنتظرك مافيه مشكلة ! بروح لميهاف لحد ماتخلص ونروح سوا ؟
هيثم يكلم اللي جمبه : اسبقيني بالعيـنات وجايك , ( رجع للسماعة ) اسماء كلمة وحدة ! روحي لابتسام انا ساعة وجايك هناك ... وميهاف قلنا لاطلعنا من ابتسام وعندي مناوبه اجلسي للفجر لو تبين
اسماء كشرت دون رضا لكن نطقت : خلاص طيب .. لا تطول
هيثم : زين بحاول
سكر السماعة وهي تنهدت بضيق , من رجـع من بعد اجازته وهو مشغـول بشكل مو طبيعي , احيان يمر اليـوم ماتشوفه . . خذت شنطتها وهي تنـزل بعد مالبست عبايتهـا .. خذت سيارة اجره وهي توصل لبيت نايف , زفرت دون نفس وهي تشوف نايف نـازل من سيارته : كملت ..
جلست بالسيارة تنتظره يروح ... لكـن انتبهت له واقف وعاقد حواجبه من ورا نظاراته الشمسيه وهو يطالع سيارة الاجرة الواقفة قدام بابه .. تقدم ناحيتها وهو يضرب النافذة , تنهدت بضيق وهي تنتبه لصاحب الأجرة يفتح النافذة وتنتبه لعيـون نايف تطالعها بتركيز وعقبها نطق : اسـماء !
اسماء زفرت : آيه اسماء ممكن توخر بدخل
نايف ابتسم برواقه : ومن ماسكك تدخلين ؟ تعالي ادخلي .. ( طلع بوكه وهو يدفع لصاحب الأجرة )
قاطعه صوتها الحاد : خيــر تدفع بدفع انا !
نايف وهو يدخل محفظته جيبه : ولو اسـوم متى هالحكي بينا ؟ ولا صرتي بنت آلمرزوق خلاص ماتقبلين منا
اسماء وهي تنزل : هاهاهاها ياخف دمك من يومي ما أقبل منك !
نايف : لا جد ؟ هجل رجعي كل فسحة عطيتك اياها قبل تنـزلين المدرسة
اسماء بقهر : وديتني مرتين بحياتك بس وللحين بقلبك ! هذا دليل ان رزقك حـار فلا تدفع لي
نايف : ههههههههههههههههههههه والله مو حار ولا غيره .. ( فتح باب بيته بمفتاحه ) حياك ادخلي خل اعوضك بكرمي عن رزقي الحار
اسماء هزت راسها : والله رزقك كأنها اخلاقك .. ( كملت وهي تدخل ) كلها قسمه ونصيب وش نسوي غير الصبر
ابتسم على كلامها دون يعلق وهو يســـكر الباب .. مجرد قاطعها بصوته وهي تدخل : هييييه اوقفي مكانك ! لا احم ولا دستور ... اصبري ادخل قبل اعطي اهل البيت خبر انك موجوده
اسماء تنرفزت : شــــــايف كل الناس مثلك ؟! يجون دون عزيمه ! جايتكم بعزيمة محترمة وحلف ويمين بعد
نايف : ترا ابتسام بعد عمري تعزم حتى شحاذين الشارع لا تاخذين مقلب
اسماء شهقت : شحـــــــــــاذة !
نايف ابتسم : شحاذين الشارع مو انتي .. ولا الظاهر على راسك بطحاء
تـــو بترد اسماء جا صوت ابتسام اليائس : حبيبي ادخل
نايف وهو رافع حاجبه ومبتسم ويطالع اسماء , التفت لابتسـام اللي تطالعه بيأس من اسطوانته بكل زيارة , ابتسم ببساطة : سمي يا رضا ايامي
ابتسـام هزت راسها وهي تطالع اسماء : هلا اسوم حبيبتي حيـاك , ( تلفتت ) وين هيثم ؟
اسماء بانفعال : مشغول بيجي بعدين .. لو كان جاي اساسا ماشفت بعض الناس ناشبين لي عند كلش
نايف : افا اســــوم هذا وانا مضيفك ومدخلك بعد !
اسماء تخصرت : شرايك تطردني بعد ؟
نايف : والله اذا بتجحدين كرمي الحاتمي ( فتح الباب ) ارجعي اطلعي وهاتي فلوس التاكسي
ابتسام : اسوم حبيبتي تفضلي ادخلي
اسماء دخلت بخطـوات مقهـورة بينما تنهدت ابتسام وهي تطالع نايف : وبعدين قلبي ؟
نايف تقـدم لعند المدخل يمـها : مساء النـور عمري , ماقلتي لي انك عازمة اسوم ؟
ابتسام : كنت بقولك لسى ... عازمتها هي وهيثم بس شكل هيثم لسى ماجا
نايف هز راسه : طيب انا فضى راسي من شغل الاستديو اليوم تصورين بزارين .. بدخل انام
ابتسام : صل المغرب قبل قلبي , مابقى شي وبعدها نام
نايف تنهـد : خلاص زين اجل بجلس هنا بالحديقة , بصلي وبنام
ابتسام ابتسمت : حجيب لك قهـوة تعدل مزاجك
نايف : مشعل ودحوم وينهم ؟
ابتسام : موجودين داخل ... تبيهم ؟
نايف : هـاتيهـم اتقهوى معهم دام عندك ضيفه اجل
ابتسام : ابشر
دخـلت ابتسام لعـند اسماء اللي فكت عبايتها وجالسة بالمجلس : يامرحبـــــا والله بزوجة اخوي المصـونه , ياحلوك والله وهالزيارة ! وين المزيون الثاني ؟
اسماء وهي جالسه والجوال بيدهـا : والله اخوك ماحيجي الا بعد المغرب .. مشغول على كلامه
ابتسام : الله يعينه هذا الشغـل بعد ( كملت بقهر ) وليش قاصة شعرك كذا ؟ والله كان احلى طويل
اسماء وهي تهز راسها ليتبعثر شعرهـا الولادي حول وجهها : تكفين لاتقولين هالحكي قدام هيثم .. زعل لما شافه ماصدقت توهالاسبوع نسى الموضوع شوي
ابتسام : ماينـــــلام قهـر ( جلست جمبهـا وهي تصب لها فنجال قهـوة ) عاد فرصة دامه مشغول , طمنيني شخباركم سوا ؟
اسماء ابتسمت : مايجهـلك ان هيثم بالنسبة لي حلم وتحقق .. الله يخليه لي يارب
ابتسام برضا لأن كان عندها مخاوف اتجاه بعض تصرفات هيثم الصعبة : حمدالله , والله يخليكم لبعض يارب
اسماء تغيرت نبرتها وهي تتنهد : بس بغيت اسألك عن شي ... من فتره كان حسألك بس ترددت وبطلت .. ودام جالسه معاك لحالنا اللحين حتوكل واقولك
ابتسام استغربت : ايش الموضوع ؟
اسماء تنهدت : العيد اللي طاف .. انصدمت بموضوع , ( كملت بقهر ) يعني شاقول لك ماتوقعت الموضوع بهالسوء ..
ابتسام وهي محتاره : خوفتيني اسماء موضوع شنو ؟
اسماء : علاقة هيثم وغادة ..
تغيرت ملامح ابتسام للانحراج وهي تنطق بتردد : ليش ؟ ايش فتح الموضوع ..
اسماء : والله يا ابتسام ماصار غير أني تكلمت عنها طبيعي .. تغيرت اخلاقه يومها وعصب وتنرفز .. ولما حاولت اصلح الموضوع بينه وبينها قاطـعني اسبوع مايكلمني مارضـا إلا بعد تعهـدات وحلوف ووعود ان اللي صار مايتكرر
ابتسام تنهدت : عارفه اسماء مايخـــفى علي الوضع .. بس شأقول لك ؟ الموضوع مو قابل تدخل ..
اسماء : ماكنت ابي اسمع منك كذا ... ليش مو قابل تدخل ؟ مو انتي اختهم الكبيرة !
ابتسام بقهر : لان الموضوع متبـادل .. مافيه واحد فيهم طايق الثاني , يعني حتى لو نتعب ونهاوش هيثم ونقول له يحدر الشيطان .. على بالك غادة بتقول مرحبا ؟ غادة كارهته وماسحه اسمه من حياتها .. جربي بس تقولين لها ان هيثم مع رنيم .. على الرغم من ان هيثم ردة فعله مو اتجاه رنيم بالعكس يموت فيها بس غادة ماتبيه حتى يلمسها من الحرقة بقلبها
اسماء وهي زعلت بجد : ماني مستوعبة كيف كذا ... فعلا كلامك صح اخر مره بالعيد بس قلت لها انها معه زعلت
ابتسام باسف : شفتي ..
اسماء تنهدت بضيق : والله يا ابتسام مفروض مايسمحون لظروف زي كذا تخذلهم .. بالعكس هالظروف توضح لنا قد ايش حنا قريبين من بعض مو تنرفنا ..
ابتسام : والعكس صار هنا .. الظروف وضحت قد ايش علاقتهم هشه , عموما اسوم لا تتعبين نفسك بالموضوع .. انا خلاص من زمان استسلمت ويأست منهم
اسماء : أنا احمد ربي ان غادة زوجة اخوي وساكنين عند امي .. اتخيل انها ساكنه بسكن مستقل ! لو أموت ماراح اقدر ازورها ..
ابتسام ابتسمت ابتسامه صفراء : حمدالله اجل ..
اسماء تنهـــدت : الله يصلح الحال والله شي مؤسف ..
ابتسام تضايقت من هالموضوع .. نطقت بتغيير لنمط السالفة : شخبـار ميهاف ؟ اخر مره رحت لهـم ماشفتها حتى ..
اسماء : والله بعد سالفة لؤي وبيت عمي كله منقلب .. حالتهم حاله , ناويه اروح لها اشوفها بعد ما أطلع منك
***
ســـارا قـررت بعد ماخلص دوامها توقف عند دوام لؤي .. تو بتدخل انتبهت لصوت انثوي وراها : سـارا !
التفتت وهي تبتسم لمديرة الفرع : اهلا لورين ... كيف حالك ؟
لورين وهي تسلم سلام الخد : على أفضل حـال .. ( ابتسمت ) هل اتيتي لأخذ زوجك العزيز للمنـزل ؟
سارا : هذا بالضبط ماكنت أفعل .. لكن بما أني صادفتك هل أستطيع ان اسأل عن احواله هنا ؟ أشعر انه غير متلائم مع وظيفته ..
لورين : في الحقيقة المدير هنا واثق من امكانياته .. لديه سجل مذهل , لكن شغفه الوظيفي خامل تماما .. لولا ميزته الطبيعيه في اتمام الأمور لما احتفظت به الإدارة حتى الآن
سارا بأسف : اعلم ... أعتقد انه يمر بوقت صعب حاليا للتأقلم مع ظروفه الجديده لكن ..
قاطعهـا صوت رجولي : حبـي ؟
التفتت وهي تنتبه له طـالع من المبنى .. ابتسمت له : خلصت ؟
لؤي وهو يلقي التحية على لورين : اهلا لورين ...
لورين : مرحبـا .. انتهيت ؟
لؤي هز راسه بـ " ايه " .. التفت لسارا : اصطحبتي مايا ؟
سارا ابتسمت : اصطحبــها السيد ماير مع أبنه .. وأتيت انا لاصطحابك , لن تكون فكرة سيئة كما اعتقد ان نخرج للعشاء لوحدنا الليلة ؟
لورين : بمـا ان الموضوع عشاء رومانسي إذا انا انسحب .. ( لوحت بيدها مودعه ) اراكم لاحقا
سارا : لاحقا ( التفتت له وهي مبتسمة ) شرايك ؟
لؤي : خل ناخذ مايا ونطلع نتعشى كلنا سوا ..
سارا ماضغطت .. قالت باستسلام : اوكيـه مو مشكلة ( تلفتت حولها ) وين سيارتك ؟
لؤي وهو يمشي على الرصيف : اتركيها هنا اليوم خل نمشي
مشـــت جمبه وهي تستنشق الهواء : معك حق المشي بهالجـــو يجيب العافية
عقدت حواجبها لما مارد عليها . . التفتت له وهي تنتبه له يمشي ويديه بجيب بنطاله وسرحـان بعائلة قدامه وابن شاب بمنتصف عمره جالس بين امه وأبوه المسنين بالعمر ويضحك معهـم ...: .......................
سارا لانت ملامحها بهـم وهي تشوفه : ........................
بعـد ما اختفت هالعائلة من قدامهم انحنى براسه يطالع الارض وهو يسأل بنبره باردة : كيف دوامك اليــــوم ؟
سارا شدت على سير شنطتها بيدها وهي ترد بهدوء : كويس .. ( كملت بنفس النبرة ) اتصل على ماير خل يجهـز مايا , قربنا
لؤي عقد حواجبه وهو ينطق : شكلي نسيت جوالي ..
سارا : طيب خل نرجع نجيبه .. قبل يسكرون الدوام
لؤي ببرود : مو ضروري حياتي .. بكرة اذا داومت اخذته ( كمل بهم ملموس بنبرته ) من بيتصل فيني عاد
سارا تنهدت وهي تطلع جوالها : على راحتك
اتصلت عليهم وبعد فترة وصـلوا للبيت وكانت بين يديـن السيد ماير , استلمها لؤي وهو يبوس خـدها بحب : هلا والله بالشيخة .. شسويتي اليوم
سارا كانت تراقبه وهو يتكلم مع مايا بطلاسم غير مفهـومة ... انتبهت له يلتفت لها : يله مشينا المطعم قبل يسكر
سارا وهي احبطت : خلاص البيت اقرب .. خل نتعشى بالبيت اليوم وبس
لؤي هز راسه : فرصة ثانية اجل
سارا هزت راسها باحباط : يب ...
مجـرد مادخلوا البيت كان متقدم عليها ومايا بيده نطق دون يلتفت : حاخذ مايا سريرها
سارا : لا تنام قبل تتعشى ..
نزعت كعبها وهي تلبس خف البيت المريح وتعلق شنطـتها على جمب , دخلت المطبخ وهي تتنهد بضيق .. في صدرها كلام كثير تبي تصارحه عن حالته تبي تفسر همـه المكبوت .. وكل هذا كان بصدرها قبل تجي تاخذه , لكن لما شافته ماقدرت غير انها تسكت . .. . خوفها صار أكبر انها تكون سبب همـه هذا كله .. انها تكون اختارت له الحياة الغلط .. انها تكون ربطته بمصير مو بخــــاطره .... ماراح تقدر تتعايش مع هالفكرة لو تكلمه ويطلع صح .. تحس راسهـا بينفجر ...
: شتسوين ؟
التفتت له وهي تنتبه له يسحب كرسي ويجلس عندها بالمطبخ : مايا شكلها تعشت هناك .. نامت على طول
سارا اللي كانت معطيته ظهرها مسحت دمعه خفيه وهي تحاول تتكلم بطبيعية : معك حق ما أتوقع ماتتعشى هناك .. ( اتجهت للثلاجة ) راح يجهـز العشاء اللحين دقايق
لؤي وقف : اجل انا بدخل اتروش وابدل
سارا وهي شاده على الثلاجة بقبضتها : تمام ..
***
إبتســام وهي عند الباب : والله قهـر ماطولتوا
هيثم اللي واقف جمب اسماء بعبايتها : والله انا ماعندي مشكلة اجلس بس وعدت الحـلوه هنا اوديها لبيت عمها
ابتسام : دام كذا وصـلها وتعال تعشى معي .. على كل حال نايف نايم وما اظن بيصحى الا فجر
هيثم : ابشري .. ومن يحصل له يتعشى معك اصلن ؟!
ابتسام : اندري ؟
اسماء بحلطمه : خيانات !
هيثم التفت لها : معناها اجلسي وروحي بكرة لبيت عمـك
اسماء مباشرة : لا لا ! ( كملت بجديه ) ميهاف مو عاجبني وضعها هالفترة وواعدتها اني بجيها ( طالعت ساعتها ) الساعة صارت 7 .. تاخرت عليها بعد
هيثم هز راسه : معناها مشينا
اسماء : يله ابتسام نشوفك على خير ان شاء الله
ابتسام : ان شاء الله حبيبتي , انتبهي لنفسك
طــلعت اسماء مع هيثم وهي تركب السيارة , تنهدت بضيق : حياتي معليش اتاخر اليوم عندهم شوي ؟ حالتهم كلهم مو عاجبتني بعد لؤي ..
هيثم : خذي راحتك .. راح امسك مناوبه اليوم اجل
اسماء : شرايك باللي صار معهـم .. فعلا شي ماخطر على بال احد ..
هيثم ببرود وهو يسوق : الحريم صارن يسونها وينحاشن .. وقفت على الرجال ؟!
اسماء فهمت انه يلمح لغادة .. .: بس الغريب عمي يقولون رافض يتكلم بالموضوع اساسا .
هيثم : الحق معه اسماء .. الاستمرار بالعتب تعب صدقيني , الحقران صدقة لنفسيته خصوصا واللي حولنا مايفهمـون بالنقاش ..
اسماء باستغراب : حتى لو كان ولده ؟
هيثم : في هالمواقف ماتفرق العلاقات .. المزيف مزيف , سواء ولدك أو حتى ابوك .. فليش الواحد يتعب ويهتم ويعاتب ! يجلس يلاحق ولده يعني عشان ايش ؟ عشان يذكره بقيمته يعني ؟ .. اللي يحبك صدق ماراح ينساك ويعطيك ظهره
اسماء سكتت وهي تفكر بكـلامه .. دايم تتفاجئ بتضاد الأفكار بينها وبينه , ولما يشرح لها وجهة نظره .. تعجز تجادله .. معقولة هذا دليل انها غلطانه وهو صح : ...............................
هيثم طالعها بطرف عينه .. لما شاف سكوتها كمل : عموما عدالة الدنيا منصفة ومخيفه بنفس الوقت .. وكل اللي نسويه باللي حولنا بترده الأيام لنا .. سواء خير أو شر
اسماء طالعته بحيره : ....... هيثم انت سمعت اللي يقولون ان له زوجة وبنت صح ؟
هيثم هز راسه : ... ايه سمعت , وأصدق هالحكي .. لو ماعنده ليش بيروح اجل ؟
اسماء : إذا هالكلام صح فعلا .. معناها أكيد عمي رافض زوجته وبنته عشان كذا اضطر يروح بهالطريقة . . ( عقدت حواجبها وهي تنتبه له يبتسم بنص كلامها ) ليش تبتسم ؟ يعني بجد فكر بموقفه .. انا سعيت لك على الرغم من ان مافيه بيني وبينك حواجز ومحد رفض علاقتنا ... لو كنت مكانه وانا مكانها ايش كان سويت ؟
هيثم اختفت ابتسامته وهو يعقد حواجبه .. بعد وهله وكانه كان يفكر : .... ماتقدرين تقارنيني فيه اسماء .. انا ماني لؤي وانتي لما جيتي حياتي , جيتي صحراء قاحله مافيها أولوية غيرك .. ( كمل ) يعني بمراتب قلبي أنتي الاولى .. من بيقدر يردعني منك ؟
اسماء شدت على شفاتها وهي تنطق بحب : حــتى انا صدقني ..
هيثم ضحك بخفة : ههههههههههه لا يالمدرعمة انتي مو نفسي
اسماء عقدت حواجبها : كيف يعني ؟
هيثم بابتسامه مزينه ثغره : يعني انتي نفس لؤي فعلا .. لو مثلا أمك قالت لا ماتاخذينه ! ايش تسوين ؟
اسماء مباشرة دون تفكير : بنحاش معك !
هيثم طالعها بسخرية : طلعتي من جيش المنحاشين يعني ؟
اسماء : الظاهر انك للحين مو عارف انت ايش بالنسبة لي .. صدقني انت لو كنت حفره راح أرمي نفسي فيها .. ولو كنت سماء راح ألغي قوانين الجاذبية .. ( كملت بحب ) ولو كنت بحر غرقت دون اتعلم كيف اسبح
هيثم ابتسم وهو يتنهـد : جعلني ما اخلى يا قلبي بس اتوقع الموضوع مبادئ , مو كلنا نتبع قلوبنا .. بعضنا مايخرق قوانين عقله ومجتمعه .. وبالنسبه لي رضا الأهل اولا واخيرا .. وهذا اللي كنت اقصده لما قلت لك اني ماني لؤي .. يعني ماعندي ام وأبو .. ولو كان عندي ورفضوا كنت قلت سمعاً وطاعة
اسماء : ساعات ياقلبي نحتاج نعتذر لعقولنا على هوى قلوبنا
هيثم وهو يوقف سيارته عند باب ابو نايف ويلتفت لها : هالحكي منك عسل على قلبي لأنك بنت .. ومعروف ان العاطفة مفطورة فيك .. بس بالرجال مفروض العقل يحكم ... ( ابتسم ) مفهوم عيوني ؟
ابتسمت اسماء : مفهـوم غلاي .... تامرني شي قبل انزل ؟
هيثم : انتبهي على نفسك .. ووقت تخلصين دقي علي اخذك
اسماء : راح تروح لابتسام ؟
هيثم هز راسه : ايه .. بتعشى معها , اذا خلصتي بدري راح اترك مناوبتي لبكرة .. بس اذا عندك نية تسهر مسكتها اليوم وبس
اسماء : اوكيشه راح ارد لك خبر
هيثم هز راسه : تمام
اسماء : يله باي
نـزلت اسماء وهي تدخـل بيت عمها وتستقبلها ام نايف وتدخـلها كانت ام عبدالمجيد وام فراس موجودات هالفترة مع ام نايف , ابتسمت لما شافت امها : يمـه ماتوقعت اشوفك هنا
ام فراس : ولا انا توقعتك تجين ( ابتسمت ) هيييه شف الدنيا وصارت بنتي مستقله عني
اسماء ضمت امها : فديت والله عيونك ما أستقل منك بالهين .. جايه لحالك ؟
ام فراس : أيــــه .. بس وداد وسجى برا بالحديقة مع ميهاف
اسماء وهي تجلس عبايتها : وليش ماجبتي غادة معك طيب ؟
ام فراس : والله قلت لها بس قالت لا فتركتها براحتها
اسماء : ياشينهـا زفته .. بكلمها اهزأها بعدين ( التفتت لام نايف ) اشوف فهـود الدب عند نايف قبل اجي
ام نايف : زايره ابتسام اليوم اجل ؟
اسماء : ايه كنت عندها قبل اجي وفهـود هناك ياحليله ويا سوالفه
ام نايف :ايه له فتره عندهم نايف يقول اتركيه مع عيالي يربيهم على قولته ( كملت ) شخبار ابتسام وحملها ؟ لي فترة معد سالت عنها
اسماء : ماعليها ما شاء الله .. اخبارها تسرك
ام نايف هزت راسها : حمد الله
اسماء طـلعت برا وهي تنطق بحماس : وش هالجلسة الحـلوه اللي مو ناقصها الا القمر انا !!
وداد : هلا والله بالولد !
اسماء : ماخلصتي تنكيت على قصتي ؟ خلاص حتى ابو الشباب معد طقطق علي وانتي مستلمتني ( عقدت حواجبها ) وين ميهاف
سجى وهي تاكل فراوله : صعدت تصلي وبتجي
اسماء : وانتن مرفوع عنكن القلم ؟ قومن صلن !
سجى : يمه منك صلينا وخلصنا ! بس هي مدري شفيهــا طولت
اسماء : بروح اشوفها واصلي بالمرة بعد انا ماصليت
طلعت اسماء وهي تصعـد لفوق ودخلت دون حتى تطق الباب غرفة ميهاف .. انتبهت لها مستلقيـه على سريرها وعيونها بالسقف : .............
عقدت اسماء حواجبها وهي تنتبه لها تجلس وعيونها حمراء بشكل واضح : ميهاف ؟
ميهاف وهي تنطق ببحه بصوتها : جيتي ؟ معليش صعدت ارتاح شوي بس وغفيت
تنهدت اسماء بضيق وهي تجلس جمبها بسريرها : ميهاف ماراح تخدعيني ؟ انتي لك فترة على هالحالة ماتجلسين باي جمعة .. تصرفين نفسك ثم احصلك بمكان لحالك .. والمشكلة ابيك تشكين لي حتى ماتتكلمين !!
ميهاف : ..... محد بيفهمني عشان كذا اسكت ..
اسماء : افا ياميهاف من متى هالكلام ؟ قولي اللي تبغين والله ماحتلقين احد يفهمك كثري ..
ميهاف تنهدت : انسي اسوم ..
اسماء باصرار : شنـو انسى ؟ لاني اخت بدر يعني ماتبين تتكلمين ..
ميهاف ابتسمت بسخرية : صدقيني اخوك اخر همومي حاليا ..
اسماء : مو صح .. انا حاسه نص همك من بدر بعد ..
ميهاف انفجرت فيها بقهر : تشـــــــــــوفيني حالتي حاله واخوي فجاه اختفى من حياتنا والبيت منعفس وامي تبكي كل ليل وابوي يطردها لأنه ماله خلق ياخذ بخاطرها ... انتي حاسه وسط كل هذا ان لي مزاج اهتم باخوك اللي عايش حياته ولاهمه وش صاير فيني ؟!!!!
اسماء : ................................
ميهاف تنهدت بضيق وهي تهدي نفسها : آسفه اسوم ماكان قصدي انفجر فيك بهالشكل .. بس جد اذا ودك تريحيني لاتجيبين طاري اخوك قدامي .. مشاعري هالفترة متنرفزه مو ناقصني طاريه بعد ..
اسماء هزت راسها : ابشري .. طيب قومي خل ننـزل , امك حتى شكلها احسن اشوفها تسولف مع امي وام عبدالمجيد اول مادخلت ..
ميهاف : مو شي غريب .. هي تبي تريحهن لانهن لهن فتره يجن بشكل يومي عشان نفسيتها ..
اسماء : وليش ماتبين تصدقين يعني انها صارت احسن بجد ؟
ميهاف : ما أصدق لأن وقت الليل هو الوقت اللي مانقدر نجامل مشاعر احد فيها .. وانا اشوف امي ليل ..
اسماء بهم : الله يصلح الحال
ميهاف تنهدت : عموما قومي يله ننـزل تركت وداد وسجى تحت ...
اسماء : اسبقيني بصلي وبجي .. ( كملت بمرح ) اصلن انا فاهمه انك مصرفه نفسك ماتبين سجى البثرة ! بس دام جيت لازم تنزلين
ابتسمت ميهاف ابتسامه صفراء : صلي وتعالي انا سابقتك ..
طلعت ميهاف بينما تنهدت اسماء بضيق وهي تفرش السجاده وتصلي وتدعي لحالهم يتحسن ..
***
نطق بتلذذ : الله يســــــلم يدينك على هالأكل , والله بحياتي ما آكل الذ من كذا
ابتسام : ههههههه لا تسمعك اسوم تغار ترا !
هيثم : هي خل تطبخ اللحين ثم تصير قوية وجه وتغار
ابتسام بصدمة : ماطبخت للحين ؟!
هيثم : لا ... من رجعنا وانا بالدوام على طول نادر آكل معها وجبة
ابتسام : ماينفع كذا يخي .. وش هالزواج ؟! لازم تاكلون سوا
هيثم وهو ياكل : وبعد هالسالفة اللي صارت لعمها اشغلتها .. صارت على طول هناك , يعني الظروف مو بيدنا
ابتسام بتمهيـد لغرض ببالها : آيه عاد انا لاحظت على اسماء خلال هالمشكلة ياعمري انها مو متعودة على المشاكل نهائي .. يعني احسها مصدومة من كل شي حولها لما رحنا بيت عمها اول المشكلة
هيثم وهو مستمر باكله : ايه ياحليلها حتى ردة فعلها غبيه ..
ابتسام : وش بيدها ماتعودت على الأجواء المكهربة
هيثم هز راسه : .............................................
ابتسام قالت مباشرة : يعـني زي مشاكلك انت وغادة لاتتوقع منها تفهمها .. هي مستحيل تستوعب اشياء كذا !
هيثم وقف بنص اكله : ..................
جلس صحـنه اللي كان رافعه بيده على الطاوله وهو يسند ظهره للكرسي ويطالعها : وش جاب الطاري اللحين ؟
ابتسـام : هيـثم .. انا صح ساكته ومحترمه ردة فعلك اتجاه الموضوع بس مو معناها اني راضيه , بس اذا الوضع كذا خلاص .. ياليت الغريبين مايحسون بقد ايش علاقتك باختك سيئة ..
هيثم رفع حواجبه : اسماء شاكيه لك يعني ؟
ابتسام رحمت اسماء .. فقررت تكذب : لا غادة قالت لي عن آخر موقف بينك وبينها بالعيد وانفعالاتك هذي ابيك تكبحها قدام اسماء ..
هيثم هز راسه : اهـــا ( كمل ببـرود ) احب اقولك اجل ان غادة هذي اللي تتكلمين عنها مالي علاقه فيها نهائي كل اللي اعرفها عنها انها ماتت بحادث ثقة بيني وبينها , تمام ؟
ابتسام شدت على ملعقتها بقهر : معقولة هيثم للحين حاقد عليها .. مر على السالفه كثير على فكرة
هيثم : لا تشيكين علي كل فترة والثانيه كأني راح انزل تحديث بمشاعري يقول اني خلاص احبها واختي ! لان هالشي ماراح يصير
تنهدت ابتسام بضيق : اوك .. بس عشانـي انا وبصفتي اختكم اطلب منك تحترمها قدام الناس ! ماعاد له داعي ترمي هالكلام عنها حتى قدام اسماء
هيثم : مو الكل يستاهل الإحترام ابتسام .. اللي مثل غادة ماتستاهل غير الحقران لحد ماتحترم نفسها قبل
ابتسام بضيق : انا حلفتك تحترمها هيثم .. وماحقول غير هالكلمه , وانت كيفك
هيثم بقهر : ودامك حلفتيني اجل ابشري .. وانا بحلفك بعد توصلين لها هالحكي .. اولا تبطل الشكاوي ماتركت احد ماشكت الحال عنده !! ثانيا لو تتاثر حياتي باي شكل من الأشكال بسببــــها ماحتلوم الا نفسها .. واسماء صارت شريكة حياتي , يعني تنتبه للكلام اللي تقوله قدامها !
ابتسام عقدت حواجبها : ....................
هيثم نطق بتشديد : وحلفتك هالكلام يوصلها عشان محد يعتب على احد بعدين ..
وقف وهو ينطق دون نفس : اكرمك الله على العشاء
طـلع برا البيت بينما ابتسام زفرت بضيق من الوضع ..
***
غـــادة /
الفستـان طويل لآخر حد مع صنـدل ناعم , شعرها تركته مطروح ومكياج ناصع مع ألوان فستانها كانت جالسة بالصالة مع ياسمين وهي تتنهد وتطالع الساعة الوقت تأخر .. وام فراس تقول انها بتتاخروانس وبدر تعشوا بدري وناموا , وفراس من صبح طالع للحين مارجع .. صاير هذا وضعه هالشهرمشغـــــول بشكل مفرط .....
ياسمين تثاوبت , التفتت لها غادة : ياسمين ليش ماتنامين ؟
ياسمين هزت راسها وهي توقف : بروح اللحين
غادة ابتسمت : تصبحين على خير حبيبتي
سكرت التلفزيون وهي تطلع جوالها وتدق عليه .. مافيه رد .. تنهدت وهي توقف وتسكر التلفزيون وتصعـد لفوق , الشقة صارت عـامرة بعد ماصعـد لها .. ولمساته صارت بكل مكـان .. وغرفة كـاملة كانت مغلقة فتحـها وصار مكتبه فيهـا وشغله ... عقدت حواجبها وهي تشوف انوارها تشتغل : معقولة نسيتها والعه بعد مانظفتها اليوم ! لو يدري انها والعه طول اليوم ذبحني
سكرت نور غرفة المكتب وهي تطلع .. شهقت لما سمعت صوت من داخل الغرفة : شكرا !
شغلته وهي تفتح عيونهـا بصدمة لما شافته جالس على مكتبه ويشتغل : متـــــى جيت ؟!
فراس دون نفس : فتحت الباب الخاص بالشقة لي فترة ..
غادة كبست بعيونها : وماتقول لي طيب ؟ لي ساعة تحت انتظرك .. وفوقها ماترد على جوالك
فراس رفع كتوفه دون يرفع عيونه من شغله : مافيه فايدة اعطيك خبر .. مشغول مالي خلق ازعاج
حاست فمها باحباط .... دخلت الغرفة وهي تجلس باحد المقعدين قدام المكتب : ضايق يا تاج راسي ؟
فراس تنهد وهو ينزع نظارته وبيده الثانيه يدعك عيونه : لا ... بس شوي شغل متراكم ..
غادة باحباط : هذا حـالك الشهر كله .. معقول كل هالشغل ؟
فراس : اسبوعين ماداومت ! ايه معقول
غادة هزت راسهـا .. وهي تنطق : طيب اسوي لك قهـوة ؟
فراس وهو يرجع نظارته لعيـونه : لا ..
غادة : طيب تعشيت ؟
فراس وهو بلش يتنرفز من كلامها وسط تركيزه .. نطق بمزجرة خفيفه : غـــادة بس ! اطلعي شتتي تركيزي
غادة تنهدت وهي توقف .. وتطلع وتسكر الباب وراها , جلست بالصالة وعيونها معلقة بالمكتب ... هي مو غشيمه , احساسها واثق ان هالمزاجية والضيقة اللي معه من بعد أزمة عمه وولده لؤي .. لاحظت انزعاجه المتزايد وقت تتكلم امه عن وضعهم ..... وحاولت مرة تسانده وكانت ردة فعله سيئة , وهذا اللي انتبهت له بشخصيته وقت يكـون موجـوع من موضوع .. مايتحمل أي اقتراب من هالوجع باي طريقة .. ! اليوم حست انه هبه لانه قرر يسهر على شغله بالبيت .. بالعادة يسهر بالشركة ... لذلك قررت تستغل الوضع وهي تدخل غرفة النوم .. استخرجت مجموعتها المميـزة من الزيوت العطرية الخاصة بنكهاتها المفضلة .. البرتقال والفراولة والليمون .. بعـدها دخلت المطبخ وهي تجهز صينية بسـلطة خفيفة وعصير كيـوي , حمـلت عدتها وهي تطق الباب وتدخل مباشرة انتبهت له يخزهـا ويزفر وهو بيتكلم اشرت لفمها وهي تنطق بهدوء : ما حتكلم ولا حرف .. كمل شغلك ..
عقد حواجبه وهو ينتبه لها تجلس اغراضهـا .. طالعها لما حطت صينية العشاء جمبه تو بيتكلم نطقت : بس سلطة , مو مفطح ..
توجهـت ناحية جهـازه الموسيقي القديم بمجموعته الضخمة من الأقراص العملاقة .. ماحاولت تتلقف بذوقه . . شغلت اللي كانت بالجهـاز نفسه , واضح كان يسمعه قبل .. لاحظت قد ايش هو مغرم بالموسيقى .. . انطلقت انغـام هادية رايقة بصوت " صابر الرباعي " في أغنيـــته المميزه " اتحدى العالم " ابتسمت لكلمــــات الأغنية اللي كانت مناسبه مزاجهـا ..
وانا بين إديك .. تهت في مكاني
ونسيت معاك .. عمري وزماني
كان يطالعها دون يتكلم ... رفعت كتوفها لما انتبهت لنظراته : انسى وجودي .. كمل شغلك
رفع عيـونه بقلة صبر : صدق انك رايقـة ..
غادة بابتسامته رايقه : وليش ما أروق ؟!
وقفت وراه وهي تمــسج كتوفه ورقبته بحركات متقنه .. انتبهت له يسكر جهـازه والملف ويطرح نظارته فوقهم , عقدت حواجبه : شفيك ليش ماتكمل شغلك ؟
تسند على كرسيه وهو يغمض عيـونه دون يرد : ..............................
ابتســـمت وهي تكمــل مساجهـا له .. انتبهت لملامحه تسترخي تماما : ................
والوقت فات وياك ثواني , قربني ليك .. سبني اعيش احساسي بيك
بتحدى العالم كله وانا وياك , وبقول للدنيا بحالها ان انا بهواك
وانت حبيبي وقلبي وروحي معاك , قربني ليك .. سبني اعيش احساس هواك
بتحدى العالم كله وانا اوياك وبقول للدنيا بحالها ان انا بهواك
وان انت حبيبي وقلبي وروحي معاك , قربني ليك سبني اعيش احساس هواك
نطـقت برواقة : أقدر اعتبر الأغنيـــة اهداء لي ؟
فراس بتجاهل بتعليقها وهو يحرك كتفه اليمين باشاره, : .. يمين شوي
غادة ابتسمت وهي تتبع تعليماته : ..........
انا عشقي ليك .. عشق القمر للنجمة والليل والسهر . وشوقي ليك .. فوق الخيال فوق احتمال كل البشر
من يوم لقـاك .. حلوة الحيــــــــــــاة
بتحدى العالم كله وانا اوياك . وبقول للدنيا بحالها ان انا بهواك
وان انت حبيبي وقلبي وروحي معاك . قربني ليك سبني اعيش احساس هـواك
جاها صـوته : عاجبتك الأغنية ؟
غادة : جـــدا .. من يومي اسمعها , بس اليوم نكهـتها غير
فراس : لا تحاولين تاخذينها اهداء .. هذا البوم حصري لأم فراس
غادة عقدت حواجبها : كيف ؟
فراس ابتسم : مكتبة الموسيقى هذي كلها تجميعات ابوي .. ما انتبهتي لحرف N مكـتوب بكل غلاف ؟
غادة ابتسمت : لنـورة !؟
فراس تنهـد : ايه لنورة ..
اتحدى بيك .. كل الوجود .. وياك أكون أو لا اكون . انا مش حعيش من غير هواك
انا قلبي عاشق للجـنون
من يــــوم لقــــــاك .. حلوة الحياااة
بتحدى العالم كله وانا وياك . . وبقول للدنيا بحالها ان انا بهواك .. وان انت حبيبي وقلبي وروحي معاك
قربني ليك .. سبني اعيش احساس هواك
غـادة : طيب مو كأن اهداءات نورة مفروض معها .. مو معاك ؟
فراس : ماله داعي تسمع زيف مشـاعره اكثر من كذا ..
غادة وقفت من حركتها بالمساج .. وهي تعض ع شفاتها وتحس انها اختارت الكلمة الغلط .. كان بلش يروق : ...............
فراس لما انتبه لتوقف حركتها تنهـد وهو يمسك معصم يدها ويبعده من كتفه ويلتفت بكرسيه الدوار حتى يطالعها : مو كأن كلامك واجد بالنسبة لانك داخله دون لسانك ؟
غادة ابتسمت بانحراج : معليش والله ما قصدت اللي قلته .. ( بلعت ريقها ) يعني قلته بعـف...
عقد حواجبه وهو ينتبه لربكتها : وخايفة ليش ؟
غادة وهي تضم يدينها لبعض .. وتجاربها السابقة من طاري ابوه كان يتوقع ردة فعل عنيفة كالعادة .
تنهد فراس وهو يمسك يدها حتى جلسها بحضنه .. ابتسم بخمـول : انا ماعدت اخاف من مشاعري ناحيتك .. فماله داعي انتي تخافين بعد , صح ؟
غادة ابتسمت وقلبها يضرب فيها , مسحت على خده بيدها وهي تبلع ريقها : صح ..
فراس ابتسم ابتسامه جانبيه وهو للحين يلتمس خوفها بعيونها المتردده: نصابه ..
غادة رفعت كتفها بقلة حيلة : مو بيدي .. ( تنهدت ) بس خوفي منك مايضايقني صدقني . .
فراس عقد حواجبه : ..............
غادة بتفسير: قصدي ان أي شي احس فيه ناحيتك مايضايقني .. حتى لو كان خوف ..
فراس : حتى لو كان غيـره ؟ ( رفع حواجبه ) وانتي اللي كان حتدخلين شهار لاني اخذت بزر ضايعه لامها
غادة عقدت حواجبها : ما حتضايق لو تاخذ بزر ضايعه لامها !
فراس : والله سويتيها .. وسجى وش تعتبر ؟
غادة فتحت عيـونها ثم ضحكت من قلب : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ! سجى ؟!
فراس ببرود : ايه سجى .. وش سويتي وقتها ؟ انهبلتي
غادة : ولاني انهبلت صرنا سوا .. مو ؟
فراس رفع كتوفه : استـــتر فيك .. شاسوي بعد ؟!
غادة بضيقة وهي توقف بقهر : شــــــــــنو ؟!
فراس وهو مستمتع برفع ضغطها ويفتح ملفه ويرجع يلبس نظارته : وش على بالك يعني ؟ اني قلت اللي قلته وقتها من جدي يعني !
غادة تخصرت : اجل عشـان ايش ؟
فراس ببرود مزيف : عشان مايحاسبوني على ضرر نفسي .. ماني ناقص
غادة احتدت نظراتها فيه : ........................
فراس دون يلتفت لها : مب احسن لك لو التفت لك لا انخس لك هالعيون
غادة شاحت بعيونها بقهر وهي تطالع العشاء وتنطق بنرفزة : بتتعشى بعد ولا لا ؟
فراس : قايــــــــل لك من اول مابي وش لقفك تسوين !
غادة فتحت عيونها .. تو كان مروق وش قلبه : ..........................اصلن قاطعت شغلك بطلع انام كمل براحتك !
انقهرت لما ماتغيرت تعابيره .. خذت الصينية وهي تطلع .. قبل تطلع قاطعها صوته : هَنــايْ
التفتت له .. قلبها قبضها من ابتسامته المميزة : لا تنامين .. خمس دقايق وجايك
غادة بلعت ريقها وهي تشد على شفاتها من نبض قلبها المستمر .. نطقت بابتسامة كلها شغف فيه : أبشر
***
صحــت ميهاف مـــن نومها بعد مراوغـات طويله للاستيقاظ .. لكن هالمرة , انفتح الباب وفهـد يدخل بحماس وينقض على سريرها : ميهاااااف
ميهاف جلست وهي تبتسم وتضمه : حـــبيبي ! متى جيت من بيت نايف ؟
فهد بحماس : اللحين
مسحت على شعره الكثيف الناعم وهي تبتسم : خلاص ماتروح تجلس عندي .. طيب ؟
فهد بموافقة : طيـــب ! يله قومي صلي
ميهاف هزت راسها بموافقة وهـي تقوم .. بينما فهد انسحب من سريرها وهي يتوجه لناحية محددة ويفتح الخزانه وياخذ بطاطس ومصاص واللي بخاطره ويطلع .. هزت ميهاف راسها وهي تلم شعرها وتضحك : مااعـاد صار يستأذن حتى
خذت شـاور تتنشط فيها .. صار الظهر وهي للحين غرقانه بالكسل , بدلت بجـامتها الناعمة .. لفستـان ابيض لنص ساقهـا .. شعـــرها الطويل الكثيف بلون الكاكاو جـدلته بشكل ناعم , رشت عطر ناعم وهي تنـزل تحت .. كانت تدري ان امها وابوها يتقهـوون قبل الغداء .. بس مالها خلق جلسة صامته قررت تنـزل مباشرة للقبو كعادتها هالفترة .. كان القبـو عبارة عن مستودع لهوايتها البسيطة بالرسم , لبست مأزرها وهي تجلس قدام لوحـتها وتمسك الفرشة .. وتستكمل رسمــتها ... رفعت جوالها وهي تدق على
الشغالة : نـزلي لي قهـوة
: ما يحتاج تنـزل لك ليش ماجلستي معنا فوق ؟ نايف هنا
تنهدت لما سمعت صوت امها : اذا نايف هنا معناها ممكن ينكسر الصمت بنقاش حاد .. هذا يخلي الوضع ماينطاق اكثر بعد ..
ام نايف تنهـدت وهي توقف جمبها وتطالع رسمها .. تنهدت : ماعلينا ... المهم احسبي حسابك اليوم أم فراس عازمتنا بيتها و ..
قاطعتها ميهاف : ما راح أروح
ام نايف : وليـــــــــش ان شاء الله ! إلا بتروحين !
ميهاف دون تلتفت : كرامتي مو ممسوحة لهالدرجة ..
ام نايف : مافيها شي حبيبتي انتي تدرين ام فراس مو راضية .. ليش تذنبينها بغلط ولدها ! والله انها تحبك
ميهاف التفتت لامها مباشرة : وانا ماقلت شي فيها ! حتى انا احبها ... بس يمه لو تحبني ماترضى هالوضع لي ... ( كملت بغصة ) اقل شي يتكلمون مو يتركوني كذا ... هذا العيد رحت وضغطت نفسي وقلت حنا اهل ولا راح اخرب الجو ... ايش صار ؟ حتى من العايدين ماوصلت اذني !
ام نايف تنهدت : راح اكلم ام فـراس اليـوم
ميهاف : إذا تبغيني اطلب الطلاق رسمي بالمحكمة كلميها !
ام نايف فتحت عيونها : ميــــــــــهاف
ميهاف بهم : شنو يمه . ؟ انصدمتي ليه ؟ منتي متوقعة يعني اتطلق .. اعتبريني مطلقة حاليا .. مافيه فرق اساسا
ام نـايف بعيون متوسعة .... تنهدت ميهاف بضيق وهي تنطق بهدوء : تطمني يمه بنتك طيبه ماحتسويها .. وهذي اكبر غلطه سويتها , اني عطيت بدر خبر اني طيبه ..
ام نايف : الطيبة مو عيب يابنتي .. انتي بس طولي بالك
ميهاف : مع بدر الطيبة غلطة .. هو يدري دايم اني طيبه وبسامحه ! عشان كذا يوجعني دون يحس
تنهدت ام نايف بضيق : اصعدي تغدي نتكلم بهالموضوع بعدين
ميهاف بهدوء مهموم : مابي اكل شي اللحين .. بتغدى بعدين ..
ام نايف : ماشي حقولهم يتركون لك على جمب
هزت راسها دون تعلق : ............................
***
فــراس بعـد صلاة الظهر , ركب سيارته بطريقه للبيت ... مجرد ماوصل عقد حواجبه من زحمة السيارات حول البيت ماحصل مكان يركن فيه سيارته .. ركن سيارته بعيد وهو ينـزل ويدخل البيت .. انتبه للمجلس معــمور والأدهى ان الوجيه مألوفه ..........دخل المجلس الممتلئ جدا بالرجاجيل , ويتقهوون سكتـوا كلهم لما شافوه : ...........................
وقف بدر لما انتبه للهدوء من الشخص اللي دخل وقف وهو يبتسم : هلا فراس جيت ؟! حياك تغدا معنا
فراس وهو عاقد حواجبه وهو يمسح بعيونه على الموجودين اشر باصبعه عليهم : انا يتهيئ لي ولا هذول موظفيني ؟!
بدر هز راسه : لا ما يتهيأ لك حبيبي .. هذول موظفينك عزمتهم يتغدون معنا بمناسبة شركتي
كانت هيبة الرئيس تاركتهم ساكتين ... والكل هنا له مواقف سيئة مع فراس إما بسبب تأخر او غياب أو زله .... ظل يطالعهم فتره وهو يعطيهم ظهره ويطلع : عليكم بالعافية
بدر رفع صوته : ويــــــن ماحتتغدى معنا ؟
ماجاه رد رفع كتوفه بلا مبالاه وهو يرجع لضيوفه : يامرحبا ومسهلا والله منورين
لمـا دخل فراس كان على ملامحه عدم الرضا ... مافيه احد بالصالة والأصوات مزدحمه بالمطبخ , اتجه ناحية المطبخ وهو ينتبه لأمه وياسمين وغادة كلـهن يشتغلن .. ام فراس لما انتبهت له ابتســــمت بحيوية اثناء انشغالها بتحضير الغداء اللي اصرت تسويه : هلا فـــــــــــراس !! شفت المجلس ؟!
فراس دون نفس : ايه شفته .. وش هالربشة كلها بالبيت على الظهر ! الواحد يرجع بيرتاح يحصل البيت قلب مشروع بوفيه
ام فراس بحماس : والله انا مبسوطة لما قالي بدر انه بيعزم أهل الشركة ... والله ابوك الله يرحمه كان على طول يعزمهم اشتقت لهالعادة ! انت الله يهديك ليش ماتعزمهم ؟
فراس انقلبت وجهه للاستنكار تماما : اعزم موظف يتغدى معي !؟
ام فراس : ايه وش فيها ... غلط يعني ؟!
فراس : فيها ان الشغل شغل ... موظف عندي معناها ممكن بأي لحظة اطرده ولا اوقفه ! وش المعنى من اني اعزمه ؟! تناقض هو !
ام فراس : وليش تناقض الحياة الشخصية شي والشغل شي
فراس : بالضبط .. يعني ماينفع اقول والله يافلان انت كفائتك في الحضيض وماتعرف تشتغل ويله انقلع وخذ ملفك .. واوه اصبر قبل تطلع خل نتغدى سوا بالبيت حياك؟!
ام فراس كشرت : اعوذ بالله من طبعك انت ... وليش لازم تطرده !
فراس هز راسه : من وين تفهمون انتو مو مجالكم اساسا ... بس عموما حشوف كيف بدر بيفرض احترامه كمدير على هالمفطحـات !
غادة كانت تسكب العصير بكيسـان ومبتسمة لنقاشهم .... ام فراس قالت : اقول خل مني هالموضوع دام مو مجالي .. اليوم عازمة عمتك وزوجة عمك والبنات مغرب .. قلت اعطيك خبر
فراس : والمناسبة ؟ ( عقد حواجبه ) ولا اقول وشوله اسأل اذا حتى الموظفين صاروا يداومون هنا دون مناسبة
ام فراس هزت راسها : يا هالموظفين قاهرينك !
فراس بانفعال بسيط : ايه قاهريني .. اول الخير لقطت وجه كم واحد متكي رجل على رجل يتقهـوى وهو لسى دوامه ماخلص ! بس بكرة اوريهم والله ما أكون فراس اذا ماطلعت هالبلعه والتكيه من عيونهم
ام فراس هزت راسها بيأس : بتحاسبه بعد على الضيافة مايصلح !
فراس : بحاسبه على مكتبه اللي تاركه للهواء يخلص شغله عنه ... انتاجيتي تتأثر عشان بدر وهياطه !
التفت فراس اللي كان واقف عند باب المطبخ لأنس اللي جاي مستعجل اشر بيده له بانزعاج : هيه هيه يامدرعم وقف محلك .. وش تبي ؟
انس وهو يلقط نفسه : بدر يقول الغداء جهـــــــز ؟
فراس طالع داخل المطبخ وامه تقول : عشر دقايق ويكـون كلش جـــاهز دقيقة ( التفتت لغادة ) غادة خذي طقـــم الضيافة لطاولة الأكل
غادة وهي تشيل الصينيه الضخمه : ان شاء الله اللحين
فراس : انـا صاعد انام الله يعينكم على حوستكم
غادة مباشرة : ما حتتغدى ؟
فراس وهو يصـعد : اذا صحيت اكلت
ام فراس : فراس مو حلوة يدرون انك هنـا وماتتغدى معهم !
فراس وقف وهو يلتفت وبنبرة منزعجة : ماطلعت من الدوام عشان اداوم من جديد هنا ! كان جلست هناك اوفر
ام فراس : ومن قـــالك تداوم
فراس وهو يختفي من قدامهم وهو يصعد : مو بيدي اني ما اقدر اشوفهم غير موظفيني ..
هزت ام فراس راسها دون رضى : الله يهديه هالولد عليه طلعات احيان ..
غادة كانت مبتسمة .. ضحكت بخفة : هههههههههههه هذا طبعه ( التفتت لها ) انا حاخذ له غداء على جمب لا تشيلين هم
ابتسمت ام فراس لغادة اللي من رجـعوا من المزرعة وهي شايله هم فراس تماما من كتوفها : .................
بعــــد ماجهـــزت ام فراس سفرة الغداء ودخلوا الضيوف ياكلون كانت ام فراس جالسة بالصالة مع غادة وياسمين يتغدون , رفعت عيونها لغادة : ليش ماتاكلين ؟
غادة ابتسمت : باكل مع فراس خالتي
ام فراس بموافقة : على راحتك اجل .. تبين تصعدين ترا عادي باقي الشغل بتركه للشغالات
غادة وهذي رغبتها فعلا : اوكيشـه اجل يله انا بصعد
انسحبت بهدوء ومجرد اختفاءها من قدام عيون ام فراس ركضت بكل قوتها بحمــــاس حتى وصلت لفوق وهي تلهث , لقطت انفاسها وهي تدخل .. فتحت باب غرفة النـوم بهدوء هاجمهـا براد الغرفة , كانت الأنوار مغلقة وهو نايم ... ابتسمت وهي تدخل بهدوء , سكرت الباب وراها وهي تقرب من السرير كان نايم من قلب ... تنهـــدت بحب وهي تشوفه , امتع منظر بالنسبة لها شكله وهو نايم ... شعره مبعثر بطريقة تفتنـها .. وراحة شكله بالشيرت القطني الرمادي ... , انتبهت للساعة تقريبا 3 .. تذكرت ان اسماء تقول راح تجي بدري قبل الضيوف عصر على طول !! قررت تلبس من اللحين وترتاح اجل .. انسحبت من قدامه وهي تدخل غرفة الملابس وهي تراقب تحركاتها بحذر لا تزعـجه باي طريقة .. بعد حيرة لقرارها وش تلبس بالضبط استقرت عـلى لونه المفضل " الأبيض " التنــــورة لنص الساق ريش وبلوزه بقماش مخرم بزخارف ورد بيضاء مع هيلز خفيف أبيض ... مع خـاتم فخم المـاسي , شعرها لففـته بشكل كثيف حتى نقص طوله وتركته مفـتوح على وجهها .. تمكيجت مكياج بالوان كاتمـــه .. إلا من ملمع الشفاه تمردت بالوردي الباربي .. ابتسمت لما خلصت مكياجها .. مجرد ماخلص دق منـــبه جواله قبل الصلاة بـ 10 دقايق .. انطلقت ناحية جـواله وهي تسكر المنبه وتجلس على طرف السرير جمبـه نطقت بهدوء : فـــراس ... فراس ( هزت كتفه بخفة ) قلبي
فتح وهو مقطب حواجبه بخمول : نعــم
غادة : رن منبه جـوالك قوم الصلاة
فراس وهو مازال مستلقي وعيونه مسكره .. نطق بخمول : خلصتـوا خدمة الباشا ؟
غادة : أيـوه تغدوا خلاص .. انت قوم تغدى بعد
فراس فتح عيونه اخيرا وهو ينتبه لها .. رفع حواجبه : الله ... وش كل هذا ؟
غادة : ناسي ان فيه ضيوف بيجون .. قلت البس اخلص لان اسماء بتجي بدري بعد الصلاة , ( ابتسمت وهي توقف وتدور على نفسها ) شرايك ؟
فراس وهو مـازال مستلقي وثاني ذراعه تحت راسه : محــلوه ولا انا يتهيأ لي ؟
غادة : يقولوا ان الحب يحــلي راعيه
فراس رفع حواجبه : لاا ؟ ( استقعد وهو ينهض من سريره ) والله انا حاس انك كذابه من أول ! يعني تو حبيتيني ؟
غادة فتحت عيــونها : لااااااااااااا مو كذااا قصصصدي ! .. هذا تاثيرك علي يعني
فراس : بوتكس انا ؟ولا ابر نظاره !
غادة طالعته بحدة : فراس ...
فراس قبص انفها بيده : ما أحبها فراس كذا ..
غادة بدلال فطري فيها : فــــراسي ؟
فراس افلت انفها وهو يبتسم : ســـمي
غادة تنهدت : ضاعت علومي نسيت وش ابي
فراس : كويس لاني متأخر . . ولا تنسين تعدلين غترتي
غادة : ابشر
دخل غرفة الملابس .. بينما هي خذت غترته من الطاوله وقبل تطلع انتبهت لجواله يرن برساله جمبها , طالعت حولها بينما ماقاومت فضولها تنحني تشوف .. كانت رسالة من رقم مجهـول لكن قرت بداية الرسالة :
مدير لـؤي يشكي من اداءه
روتينه نفس زي كل يوم
مايا عيد ميلادها بعد كم يوم وطلع للسوق يشتري لها هديه
تنهـدت .. معقولة يراقبه من بعيد ؟ اساسا ماتدري اذا هـم ربع للحين لا لا .. بس شكل من هالرسالة واضح انه يراقبه من بعيد بس , مكـابر هالإنسان .. مو كأنه اللي يقول مالي علاقة فيه كل ما جا طاريه
***
عقـــد حواجبه بنص دوامه وهو يستقبل رسـالتها /
انا بالمقهـى بالشارع المقابل دوامك , ممكن تنزل لي دقيقة ؟
التفت للزميل المجاور له : ساخرج لوهلة , اتستطيع تغطية غيابي ؟
هز راسه : طبعا . لكن لا تتاخر
دخـل المقهـى وهو يمسح بعيـونه على المكـان .. حصلها جالسة بركن ومنزله عيونها وواضح على وجههـا ضيقه عبرت عنها بتنهيدة , تقـدم ناحيتها وهو يجلس بالمقعد المقابل ومبتسم : لولا وجهك الضايق كان قلت مشتاقه لي ..
سارا كبست عيونها لما انتبهت له .. ابتسمت ابتسامه صفرا : ايوه ضايقة عشان مشتاقة لك
لؤي : تو شايفتني قبل أطلع ؟! ( عقد حواجبه ) جد شفيك وجهك مو عاجبني ..
سارا نزلت راسها وهي تنطق بصوت مكتـوم : جد اتكلم لؤي .. ضايقة عشان مشتاقة لك
لؤي باستنكار : تشتاق لك العافية حبيبي .. بس ليش الزعل ؟ انا جمبك
سارا هزت راسها وهي تطالعه بوجه منكسر : انت جمبي جسد بس .. ( تنهدت ) لؤي انا جايه اليوم وضاغطة على نفسي .. فيه كلام بصدري لازم ازيحه ..
لؤي بحث لها تتكلم : اللي هو ؟
سارا وعيـونها بعيونه : من الاشياء اللي حبيتها فيك .. هو احساسك , رهافتك اتجاه اللي حولك اول حاجه جذبتني فيك لؤي ..
ابتسم لؤي : ................
سارا : بس بهالعالم والحياة اللي اخترت تعيشها معي .. هالشي مايعتبر نقطة ايجابية , لأن ابسط الاشياء تاكل معـاك بتتعب ياحبيبي بهالحياة اللي اخترنا نعيشها سوا .. حياتنا ماتنفع مع اللي يحس كثير ..
لؤي عقد حواجبه : مو فاهمك .. ( ابتسم بمزح يكسر فيه الجو ) ابطل احس بشي ناحيتك يعني ؟
سارا عضت على شفاتها : لا ... اللي ابي اوصله لك اني اعرف الوجع .. واعرف الجرح وافهم كيف يكسرنا .. ولأني فاهمته مستحيل ارضاه لك .. وانا فاهمة انك متأثر للحين بانك تركت اهلك .. وانا خايفة تكون ندمت على قرارك انك تجي معي
قاطعها لؤي بانفعال : ايش قلتي ؟ وانا تركت اهلي عشان تحسين كذا !
سارا : مافيها شي لؤي .. عادي طبيعي تشتاق لهم هذول اهلك .. انا ماقلت ان قرارك كان سهل .. بس يمكن حسيت ان التضحية اللي ضحيتها كبيرة ..
لؤي فتح عيـونه بصدمة من كلامها : ..................
سارا نزلت راسها : انا ماخسرت شي عشانك .. مافيه بحياتي غيرك انت ومايا .. مافيه ام تركتها , ولا ابو اغضبته .. بس مو معناتها اني ما افهمك
لؤي : سارا اسكتي واللي يعافيك ... وش هالحكي اللي ماله اساس !
سارا بانفعال خفيف : لا تنكر لؤي ! انت من جيت وانت متضايق ومو على بعضك ... مالك خلق تسوي شوي ولا تتكلم .. وكأنك جاي تسوي واجب ناحيتنا وتربي مايا وتجلس جمبي ! ما يخفى علي انك كل ليل تسهر تتابع اهلك بالميديا وتشوف اخبارهم ... وصورة فهـود تغفى دايم وانت تشوفها ! ( اهتز صوتها ) انا مو جالسة الومك لؤي انا حاسه فيك بس ... بس
لؤي عقد حواجبه : بس ايش ؟
سارا وهي تمسح دمعه تهدد بالنزول وتضحك وسط همها : بس جايه اعطيك كرت اخضر للمره الأخيرة .. لا عاد تعذبني لؤي لا تقابلني يوم عشان تتركني سنين .. ولا تقربني عشان تبعدني .. لا تقول شي ماتحس فيه .. خلك قريب ولا بعد .. لا تجلس بالنص وتشتت نفسك
لؤي عض ع شفاته وهو يشد على قبضته ونطق بكتمه : كلامك ماله اساس ...
سارا هزت راسها بانكار : إلا له اساس .... انت إنسان يحق لك تحس بوجع فرقى أهلك , يحق لك تخاف سخط امك وابوك .. أبيك تفهم انك فرحتي اللي تعودت غيابها .. بس اهلك ماتعودوا غيابك .. ولا انت تعودت غيابهم ..
لؤي بانكار : بسوي اللي أحبـه اهلي اللي تتكلمين عنهم انتقدوني مثل ما بغوا . . بينما هم يسوون اللي يحبـونه متى مابغوا دون يهتمون برضا احد .. صدقيني لما كنت عند اهلي حياتي كان ماعندي غير يوم واحد يتكرر يوميا ..
سارا بألم : وايش فرق اللحين ؟ لك شهر تداوم وترجع تنام بس ... مالك خلق تطلع معنا مشاوير .. ولا حتى تسهر بالبيت .. ( طالعته بعمق ) نفس الوضع ماتغير .. وكأنك تعاقب نفسك لأنك جرحت اهلك بأنك ماتنبسط ..
لؤي بازعاج : جالس اتأقلم مع وضعي الجديد مو معناه شي ...
سارا تنهدت بضيق : شنو لؤي ؟ انا اول مره اعرفك .... قبل كنت تنتبه لأي شي يخصني حتى لو أغير اتجاه شعري .. اللحين صار لي يومين ما أجي السرير بالليل الا الساعة 2 وانت موحاس نايم ..
لؤي بكتمه : فرق التوقيـــت ...
سارا : اللحين وانت حاضر وجمبي تحسب اني كنت ناسيتك قبل ؟ ( هزت راسها ) لا ! بالعكس وانت حاضر اللحين ما حسيت بحضورك زي قبل لما كنت بعيد .... ( كملت بهم ) المسافة ماتفرق كثر ماتفرق مسافة قلوبنا ... وانا قلبي مو قادر يكسر الجدار الطويل اللي بنيته هالفترة ..
لؤي : يمكن هالحواجز كانت محتاجه فطور بسلام بدال هالنقاش اللي ضيق خلقي على الفاضي ...
سارا وقفت وهي تنحني تسحب جاكيتها : انا قلت اللي عند لؤي ماجيت عشان أفطر مع خيالك .. ( شدت على شنطتها ) فكر بقرارك كويس لأن واضح انك اتخذته على عجل ... وبطل تظلم نفسك وتظلمني ..
طلعت من المكــــان تاركته لحاله بينما تنهد بضيق واسند راسه على الطاولة والهم المكتسحه هالفترة زاد عـــمق ..
***
بالســــــيارة /
اسماء تعلقت عيـونها بالمـول بالطريق : هيثــــم هيثم !
هيثم تنهـد : ليش ماخذيت طريق الحواري .. وش يخلصنا اللحين
اسماء برجاء : والله معاي فستان بس خمس دقايق بستبدله وبرجع !
هيثم طالعها بنص عين : والفستان معك اللحين ليه ؟ مو على اساس مشوارنا بيت اهلك ؟
اسماء بعيارة : كنت عارفه حنمر من السوق قلت ندخل دقايق بس ( كملت بزعل ) وبعدين لا تنسى انك لك اسبوع ما اشوفك الا مدري متى .. مافيها شي لو نزلنا سوا شوي
هيثم تنهد : ترجعين الفستان وناخذ مشروب ونطلع , اوك ؟
اسماء ابتسمت بخبث من ورا النقاب ( ايه طيب ) : ............اكييييييييد
وقف عـند المول وهو يلتفت لها : عدلي عبايتك وعيـونك
اسماء عدلته وهي تنطق باستمتاع : فديت اللي يغارون علي
هيثم نزل : يله خل نخلص
نــزلت اسماء بحماس وهي تتعلق بذراعه فتح عيـونه : شرايك اشيلك بعد ؟!
اسماء وهي مصممة : لا تحاول من زمان عندي حلم امشي معك بسوق وانا ماسكه يدك .. حتى بدر وهو اخوي يمسك يدي بالسوق ! كيف زوجي !
هيثم ابتسم على بساطة حلـــمها .. دخل معها السوق وهي تتنهـد باستمتاع وتلتفت له : وحشتــني هاليومين , تدري ؟
هيثم بضيق : والله الدوام على طول كذا .. الله يعينك علي يعني
اسماء ببساطة : عادي بداوم معك !
هيثم : احلفي بس ؟ رايح اشتغل انا ولا العب !
اسماء : تشتغل بس اكيد عندك بريكات نقدر نجلس سوا ..
هيثم مباشرة : لا خلك بالبيت وادعي لك مستشفى مو منتزه تجين نجلس سوا
اسماء تنهدت : خلاص دام الوضع كذا اجل بخلق لنفسي مرض واجي ( ابتسمت لما انتبهت لتعابيره ) ماتدري كم مره حاولت اكسر يدي قبل نجي سوا عشان يدخلوني المستشفى عندك
هيثم هز راسه وهو مبتسم : مجـنونه انتي رسمي
اسماء بحب : فيـك ! ( اشرت بحماس ) هنا المحــــــل
هيثم : تصدقين اني اخر مره دخلت فيها سوق كان يمكن لما كنت ادرس بامريكا
اسماء : من جدك ! انا لازم رحلة اسبوعيه ولا بحس فيه شي غلط
هيثم : من الفضاوه ماتنلامين اخلصي بس ادخلي بدلي الفستان
دخلت اسماء بينما وقف برا ينتظرها .. عقد حـواجبه لما تاخرت , زفر وهو يطالع الساعة كل وهلة .... لما مرت 10 دقايق دخل وهو ينتبه لها بقسم المكياج واقفة وتجرب ارواج بيدهـا .. قرب منها وهو ينطق بغضب خفيف: احلفي بس ؟!
اسماء شهقت برعب لما انتبهت له ... تنهدت : خوفتـــــني الله يهداك ! دقيقة منزلين تشكيلة جديده بشوفها
هيثم طالع ساعته : مو بكيفك فكي اللي بيدك .. وش صار على الفستان بدلتيه ؟!!
اسماء بلعت ريقها : لا كنت بشوف المـ ....
انتبهت لتعابيره تنقلب .. نطقت مباشرة : اللحين بشوفه
هيثم نطق بين اسنانه : انا بطلع للسيارة برا .. اخلصي اطلعي ولا مشيت وتركتك هنا
اسماء مسكت يده : وين بنجلس نتقهوى قبل نطلع !
هيثم طالع ساعته : لو خالصه بدري كان تقهوينا اللحين مابقى وقت .. خلي المجموعة الجديده تنفعك
اسماء بقهر : وش هالسخافة هيثم مامر حتى 10 دقايق ! وش فرق التوقيت هذا كله يعني
هيثم دون نفس : انا برا ... مو احسن لك تتاخرين مو فاضيلك
طلع دون يرد بينمـا زفرت بقهر وهي تضرب برجلها : وش هذااا !!!
الموظفة اللي كانت تراقب المحادثة ضحكت بخفه : حتاحسبي يا آنسة ؟
اسماء دون نفس : زين ! ( فتحت شنطتها وهي تبلع ريقها لما ماحصلت محفظتها ... تنهدت وهي تدق عليه جاها صوتها الغاضب )
: هاه !؟
اسماء : طلعت ؟! ارجع تكفى نسيت محفظتي وما قدرت احاسب ...
هيثم : خلاص مو ضروري طيب !
اسماء شهقت : كيف مب ضروري ؟! إلا ضروري والله لو ابيع اعضائي
هيثم دون نفس : تسوين خير عندنا مرضى محتاجين
اسماء شهقت : هييييييثم !
هيثم زفر : جايك اصبري
بعد فترة رجع وهو يوقف : كم الحساب ؟
الموظفة وهي تجـمع الاغراض بالأكياس : 8000
اثناء ماهو فاتح محفظته انشلت حركته ... التفت وهو يعقد حواجبه : عفوا شكلي ماسمعت مضبوط .. كم ؟
الموظفة : 8000 ريال
هيثم التفت لها وهو فاتح عيـونه بينما كانت هي متكيه وتلعب باظافرها .. ما انتبهت له حتى , بينما شد على اعصابه ودفع وهو ينطق بهدوء : خلصنا يله نمشي ؟
اسماء عدلت تكيتها وهي توقف : اوه شكرا حياتي
خذت اكياسها وهي تطـلع معه .. نطقت بالطريق : طيب خل نوقف ناخذ قهـوة
هيثم هز راسه : اوكيه
اسماء صفقت بحماس : جــــــد ! وش غير رايك تو تقول مافيه وقت
هيثم : حسيت أني محتاج قهـوه تعدل راسي بعد ضربة السعر
اسماء عقدت حواجبها : ليش بكم ما انتبهت
هيثم : بعد ما انتبهتي ..
اسماء خافت : لا بجد والله كـــم ؟! ماكنت يمكم
هيثم : سلامتك ( وقف عند القهـوة ) لو سمحت كاس فربتشينو بارد دون سكر
اسماء وهي تطالع الموجود : وانا موكــا بس دبل كريم لو سمحت .. وهات صحن دونات وكروسان
هيثم وقف بصمت بينما التفتت له وهي مبتسمه : تصدق اول مرة استمتع بالسوق كذا .. هذا وحنا ما تأخرنا ! خل نجرب مره نجي من بدري ونتعشى هنا
هيثم طالعها بنص عين : في خمس دقايق دفعت فوق 5000 وتبيني اجي معك يوم كامل ؟ لو يقطـعوني مليون قطعه ماسويتها
اسماء : المكياج بـ 5000 ؟ كويس طيب عادي ...
هيثم وهو ياخذ الطلب ويمشي ناحية سيارته : والله ياقلبي اذا اهلك يعـطونك شيك قبل تدخلين السوق .. انا ما أسويها ! فانتبهي لصرفيتك
اسماء كبست عيونها : كيف يعني ؟
هيثم وهو يركب : يعني اقتصدي لأني مو بنك
اسماء ببساطة : ابشر من عيوني
هيثم وهو يسوق : اخاف اكثر وقت تقولين ابشر بهالبساطة ... افهم وقتها على طول انك فاهمه شي ثاني تماما غير كلامي
اسماء وهي تمص مزاز قهـوتها : افا ليه !
هيثم : لان لو كنتي فاهمه ماقلتي ابشر ..
اسماء : ولو ياقلبي فاهمه .. انت لو تقولي موتي اقولك ابشر
هيثم ابتسم : راس مالك هاللسان انتي
***
كانت واقفــــه قدام المرايه بعد ماوصلت لبيت أم فراس , وتعدل شكلها قدام المراية .... التفتت بريبة لغادة وهي تنطق بانزعاج : شـــعندك انتي !
غادة : هههههههههههههههههه بطنك برز حبه شكله كيوت
التفتت ابتسام للمراية وهي تشيك وتشد فستانها على بطنها ابتسمت : ادعي انها بنت
غـادة : بدعـي ان ربي يصلحها بنت ولا ولد ... كلهم حلوين
ابتسام : حرام عليك صار عندي ولدين .. غير يزيد بعد ! محتاجين بنت والله
غادة : وينه نايف اجل يدعي .. دعواته بتجي من قلب اكثر مني
ابتسام هزت راسها : نايف كل يوم شطحه مو فاضي يدعي ... اخر هباته جالس ياخذ له دروس عن معجزات الفراعنه مدري وش الطاري
غادة : هههههههههههههههههههههههه يستهبل ؟!
ابتسام : لما قلت له تستهبل بغى ياكلني ! يختي هالاشياء هو يشوفها شغف فعلا يحب يتعلم .. يزعل اذا حسسته انها تفاهه عشان كذا صرت احترمها غصب عني .. لا واقرا عنها بعد عشان اسولف معه
غادة : امانه مو كأنه اسماء تاخرت ! الحيوانه تقولي بتجي اول العصر واللحين المغرب بيأذن
ابتسام وهي ترش عطرها : اتركيها يمكن انشغلت .. تو شايفتها انا امس ياحليلها
غادة : وصارت زيارات خاصه بعد ! يله نيالكم
ابتسام طالعتها بنص عين : والله دون زيارات خاصه الفترة اللي راحت كلنا كان نجتمع في بيت ابو نايف شبه يومي وانتي ماتجين مدري وش طاري عليك
غادة ابتسمت : نظر عيني هالفترة مزاجه مو مره بعد سالفة لؤي .. وانا جالسه ادعم نفسيته بوجبات بالوقت وبيت مرتب وشخص يستقبله ! مايصلح اتركه لحاله
ابتسام انقلب وجهها : عشنا وشفنا والله .. مابقى الا تغنين له تهويدة نوم ؟
غادة : وش حارقك اسويها .. ( تنهدت ) والله يا ابتسام معد لي خلق اترك بيتي بعد ماصار معاي فوق ودي اجلس احتريه على طول واقابله بس
ابتسام : هههههههه الله يهنيك يختي ... واموركم تمام ؟
غادة بلمعة بعيـونها : امورنا تمام التمام
ابتسام وهي تشيل شنطتها : حمدالله ... اجل خل ندخل
: بـــــــــــــــخ
شهقت غادة وهي تلتفت وتنتبه لاسماء بعبايتها وفاكه وجهها بس : هههههههههههههه خفتي ؟!
غادة : ياهبله خل اخاف انا عادي ! المسكينه اختي حامل تخيلي صار فيها شي
اسماء فتحت عيـونها : لااا كلش ولا بنت اخت زوجي ..
غادة هزت راسها : والله المشــــوار ! ( تذكرت ) إلا تعالي وينك يازفته ؟! هذي اللي بتجي عصر !
اسماء : شاسوي دخلت السوق قبل اجي واخذني الوقت .. ( فكت عبايتها ) بس سهرانه اليوم ان شاء الله
غادة بمزح : وش ابي بك تسهرين ! بنام مو فاضيه لك
اسماء : اقووووول انثبري بتسهرين معي يعني بتسهرين .. غصب ولا طيب
ابتسام : ههههههههههههه انا بدخل ياهبلات .. لا تطولن
اسماء وهي تعـــدل بنطالها الهاي ويست : إلا اقول غدو ميهاف موجودة ولا ؟
غادة بضيقة : لا .. . جت امها بس , صرفت خالتي لما سالتها وقالت تعبانه ..
اسماء تنهدت : والله حالتها هالبنت كرب ... ( رتبت عبايتها ) تعالي بس ندخل انا اكلمها بعدين
غادة هزت راسها دون تعلق : .............................
غادة فتحت عيونها وهي تطالع شعر اسماء : اســــــــــــــوم متى قصيتي شعرك !
اسماء : بدري عليك يختي ! قاصته من اسبوع .... بس انتي خافسه مدري وش جالسه تحوسين معد نشوفك
غادة وهي تعبث بشعر اسماء الولادي : والله يجنن عليك ... حركة مجنونة !
اسماء : تهزأت لين عجزت بسببها بس يله كانت بخاطري بجد .. لو ماقصيتها يمكن يطق فيني عرق كان
غادة : والله لايقة عليك خيال
بمجرد دخـولهم علقت وداد : لا تشجعينها غاده والله مو حلو !
اسماء مدت لسانها وهي تجلس : اهم شي عاجبني
ام فراس : حمدالله والشكر انس اخوك شعره اطول منك
ابتسام : ههههههههههههه حتى هيثم شعره اطول منها
اسماء : طقطقوا طقطقوا ... اصلن انا مكتوب على جبهتي مشروع طقطقة , صح ؟
غادة بدفاع : لا تشيلي هم ياقلبي والله خيال
وداد : دام خيال سويها ياغادة وقصي شعرك
ابتسام شهقت : يـــــــاويلها !! شعرها يهبل لا تخربه
ام فراس : والله ياغادة لا أزاعلك لو تلمسين شعرك .. يكفينا خبله وحدة
غادة : ههههههههههههههه شفيكم طرتوا فيني .. لا مستحيل اقصه كذا ! بس هو لايق على اسوم انا ماحيليق فيني
سجى بحقد : والله حتى الطويل مو لايق عليك .. مدري وش يليق عليك انتي ؟
غادة رفعت حواجبها : ما أدري والله بس بالنسبه لك انتي يليق عليك السكوت مره
سجى : نفسك سبحـان الله
ام عبدالمجيد : سجى !
سجى تاففت وهي توقف وتطلع : اصلن انسدت نفسي بطلع اجلس لحالي
ام فراس : هاو شفيها سجى كانها ضايقة ؟
وداد : ماعليك منها خالتي هالفترة مزاجها مو مرة .. خلوها لحالها
***
فـراس بعد صبر طفح كيــله , داوم مباشرة يفرض عقوبات تخلف العديد من الموظفين من دوام اليوم بسبب بدر ... بنص شغـله رن جواله طالع المتصل نايف , عقد حواجبه وهو يرد : ايوه ؟
نايف بصوت هادي عكس رواقته المعتادة : ابوي يقولك تعال بيتنا ..
فراس بسخرية : وش المناسبة ؟ خلص عمي من قطيعته لي ؟ ولا ناوي اخيرا يحط حرته فيني ؟
نايف : لا .. جدي هنا
فراس : ..................................
نايف تنهد : تعال وبس
تسكرت السماعة , نزل فراس جواله من اذنه وهو يتنهد ويسكر الملف ويلتفت لمسعود : نكمل بكرة ..
مسعود : حاضر
فراس جلس بمكتـــبه بهدوء ... ابو نايف كان مأجل مهمة بلاغ ابو عبدالرحمن .. بس الظاهر بلغه او بيبلغه .. وقف وهو ينهي التفكير بـ اللاجدوى وهو ينـزل لسيارته ..... مسافة الطريق وكان قدام بيت ابو نايف نـزل وهو يدخل البيت , كان ابو نايف وابو عبدالرحمن ونايف بالمجلس وصوت أبو عبدالرحمن طالع .. ومجرد ردود هاديه خامله من ابو نايف ... لما انتبه ابو عبدالرحمن لفـراس يدخل طالعه بحده : بـــــــــــــــدري تجي !
فراس طالع جده دون يتكلم ... تجاهل تعليقه وهو يجلس : ....................
ابو نايف تنهد : يبه قفل الموضوع .. انا خلاص تبريت من هالولد نهائي وحتى لو هو يرجع بنفسه انا بسكر الباب بوجهه !
ابو عبدالرحمن بانفعال : صـــــــــــــاحي انت ! التبري هذا مو عندنا ... محد من عيالي يطلع من اسمنا
نايف : ياجدي طول بالك انت تو تدري عن الموضوع ... حنا حاولنا كثير ولمدة طويله , الولد قلبه وعقله وروحه مو عندنا .. خلاص سرحــناه لحياته
ابو عبدالرحمن رفع صوته : ســــــــرحتوه ؟! سجن هو !!!
نايف : في عين لؤي كان سجن ...
ابو عبدالرحمن : لأنه مســحور ! ( كمل بجديه ) صدقوني الولد مسحور ... بنات ابليس واجد ! ( التفت لابو نايف ) جربت تقرى عليه ؟
ابتسم ابو نايف بسخرية : ليته مسحور يبه .. كان عذرته ! بس البلا انه بعقله
ابو عبدالرحمن : وش عرفك ؟!
نايف : وش المعقد في السالفة مو قادرين تفهمونه ! الولد يحبها ... الحب يعتبر سحر
ابو عبدالرحمن : بارك الله فيك نايف .. وانت جالس محامي هنا ! ماتقول اخوي وبفزع له يرجع
ابو نايف بحدة : انا مابيه يرجع !!! خلاص عفت الولد ... لو ابيه يرجع فادري وينه واقدر باي لحظة ارجعه ... بس خلاص كرهته وكرهت سيرته ولاهو ولدي واستحي على وجهي يكون عندي ولد زيه
ابو عبدالرحمن تنهد لان واضح على ابو نايف الكتمه من عيونه اللي حمرت ... عقد حواجبه وهو يلتفت لفراس اللي كان متربع ومنزل راسه ومشبك يدينه ببعض : .............. فراس تقدر تعيد سكوتك ؟ الظاهر جالس تقول شي وما انتبهت لك
فراس رفع عيونه لجده : ................
ابو عبدالرحمن : وش هالتصنيمه !!! ماعندك شي تقوله ؟؟؟ ولا انت بعد تبريت من خويك
فراس بهدوء : يقولون اذا تم العقل نقص الحكي
ابو عبدالرحمن : وانا ناقص العقل هنا لأني اتكلم لي ساعة !
فراس تنهد : ممكن اسأل داقين علي اجي ليه !
ابو عبدالرحمن فتح عيونه بعصبية : تعال نحــــــــــل الوضع ! لا يكون عايشين كذا خلاص انتهت السالفة !!
فراس ببرود : وش تحـلون ؟ تتكلمون كأن ربي ماخلق غير لؤي ... عندك احفاد وعيال غيره , والسنتين الأخيرة كان وجوده وعدمه سوا .. وش فارقه معكم ؟
ابو نايف : .........................................
ابو عبدالرحمن : وانت الظاهر مو فارقه معك !!
فراس بنفس البرود : والله نفسي ازعل زيكم بس هرمون الطز مرتفع معي معليش
ابو نايف : اتركه يبه .. بالعكس فراس بالذات يمكن مبسوط من اللي صار كله
فراس : والله ياعم ولدك ماله مكان بمزاجي .. لا يزعلني ولا حتى يبسطني ! باختصار ما أهتم وبس
نايف : خلك منه يبه .. اخبار لؤي كلها عنده ويقولك ما اهتم
فراس طالع نايف بحده ... بينما ابتسم نايف ببساطة : اعترف انك تحبه للحين مافيها شي
فراس : ................................... يازينك ساكت
ابو عبدالرحمن : انا مو مقتنع نهائي بهالحكي كله !! مو صدق ...لازم نسوي شي
فراس تنهد : يا يبه .. لو اللي في لؤي طيش كان قلت انه بيعقل .. ولو جهل كان علمناه ..بس اللي فيه قناعة غبية والقناعات تستمر للابد ! فانسى .. غيرك كان اشطر ..
ابو نايف بتاييد : صادق .. حتى انا صغرت علاقته بعيني ..
ابو عبدالرحمن : انا مو مصدق اني اسمع هالحكي منكم ! كيف اهله يقولون كذا !
ابو نايف بقـــوة : يبـــــــه ! طلبتك .. ( كمل بخنقة ) سكر موضوع هالولد واتركني انساه خلاص ..
تنهد ابو عبدالرحمن بضيق واحترام لمشاعر ولده نطق بهدوء : يصير خير ..
فراس : ........ انا ماشي
ابو عبدالرحمن : وين على الله ! اجلس نتعشى سوا
فراس : مافيه داعي .... كم ناوي تضل هنا ؟
ابو عبدالرحمن : مدري على حسب بس الاغلب مابطول
فراس : مكـــانك عندي حياك
ابو عبدالرحمن : لا .. اليوم بجلس مع عبدالرحمن اتفاهم وياه
فراس : على راحتك ... يله انا ماشي
طـلع فراس وهو ينتبه للنخله الجباره بحوش بيت أبو نايف .. عمرها طويل هالنخله , ظل يطالعها وهو يتذكر ملامح لؤي المهمومه وهو جالس جمبها وبصوته الهادي : خوفي يافراس اعيش حياة عادية .. ووقت يشيب بي الزمن ما احصل غير قصص عاديه اقولها لاحفادي .. هلكنا الروتين
همس بكئابة : غبي ..
طلع من المكـــان وهو يركب سيارته ويتنهـد بضيق .. جته رساله متابعة لأخبار لؤي كالعادة .. نطق دون نفس : دام سويتها وذلفت على وش اوضاعك تتدهور للحين ؟!
***
ام نايف بضيق : الله يهداك ياسجى .. والله راح تعضين اصابع يدك ندم على هالحركة اللي سويتيها
ام فراس : ايه والله جد ... مو كل مره يحصل واحد بأخلاقه كذا ! حتى لو صار لبس بالموضوع اهم شي انحل بالأخير
سجى بقوة وجه : والله ياخالتي انا ما آخذ فضلة احد
غادة زفــرت بقرف من الموضوع وهي توقف ... قبل تطلع قاطعها صوت ابتسام : غادة على وين ؟
غادة دون توقف : بشوف رنيم
اول ماطلعت نطقت سجى بدون نفس : استغفر الله بس
اسماء بابتسامة مزيفة : سجى حبيبتي
سجى : خير بعد انتي !
اسماء بنفس الوجه : سجى حبيبتي اتركي جزمتي برجلي .. لاتخلينها توصلك !
سجى : والله ياعيوني ؟ معليش وش قصدك الجزمة اللي برجلك ولا اللي داخل راسك !
اسماء فتحت عيــونها بينما وقفت بقهر وهي تنطق بصوتها الحاد : نعم نعم وش قلتي ؟
ام عبدالمجيد بقهر من بنتها : سجــــــــــــى !!!
سجى : آففف .. والله محد قالكم تفتحون هالموضوع عارفين قد ايش يقهرني
ام فراس التفتت لاسماء : اسماء اجلسي !! ( التفتت لسجى ) سجى حبيبتي لاتزعليني منك .. هالموضوع لاعاد تطرينه .. اساسا عيب عليك تتكلمين عن مروان وكأنه فضلة غادة وهي بذمة رجال ..
سجى بهمس محد سمعه : الله اكبر يالذمة
اسماء : والله ماني فاهمه دام اخلاقك قافله كذا ليش جايه ؟ تفرغين فينا مثلا !!
سجى : والله اخلاقي مافيها شي ... بس هالموضوع لحد يفتحه عشان تجلس اخلاقي زي ماهي
اسماء : لا ياسلطانة البيت !! انتي اللي تقررين مثلا وش نقول وش مانقول !
سجى : والله يا اسماء الكلام اللي مايعجبني ماني مضطرة اجامله .. اقل شي سلطانة على مزاجيتي
اسماء كشت عليها : هاه عليك وعلى مزاجيتك اللي زي وجهك .. اساسا محد محظوظ الا هالمروان اللي افتك من مصير اسود كان بيروح جمبك ويا وجهك المخنز
سجى : احترمي نفسك !
اسماء بجرأة : إلا وجه مخنز ونحس بعد ( التفتت لام فراس اللي تو بتتكلم ) يمه خليني تكفين ترا اعصابي ضربت من هالبزر !! خلاص بس رحمناك لما كنت بالمزرعة وخربتي ام العيد فوق راسنا وسكتنا قلنا مسكينة واللي صار مو شوي ... بس مصخــــــــــت عاد ! اللي بيسمعك بيقول مطلقة ولا ارملة اللحين خطبة وما أنكتبت وخلصنا ! سكري سالفتها واتركي غادة بحالها مو تشوفينها مسكينة وساكته تطولين لسانك
سجى : وانتي وش دخلك اللحين ؟! محامي غادة وانا مدري !
ام نايف : بناااااااات خلصنا
اسماء بانفعال : المحـــامين ارحم مني لأنهم يتعاملون بلسان بس ... انا لو تزودينها اتعامل معك بلساني ويدي ورجلي واسناني لو تبين !
سجى بسخرية : مو غريبة عليك يالهمجيه
شهقت اسماء بينما قبصت ام عبدالمجيد فخذ سجى : قومي كلمي عبدالمجيد ياخذك وحسابك بالبيت !!
اسماء وهي تمشي ناحيتها : لا وين وين تعالي !! ( ام فراس مسكت ذراع اسماء )
ام فراس : اسمـــــــــــــــــــــــــاء !! والله لا ازعل عليك لو ماتسكتين اللحين وتجلسين
طالعت اسماء سجى بتحدي بينما رفعت حواجبها : بسكت عشانك اللحين ( بتصميم ) بس والله اخرتي مكسره راسك يالورعة
سجى طالعتها بوقاحه بينما وقفت وطلعت من المكان .. ام عبدالمجيد بانحراج : سامحيني يا ام فراس بس والله هالبنت من عقب هالسالفة وهي منجنه مدري وش صاير عليها
اسماء بقهر : معليش عمتي على الكلمة بس اللي مزاجه كذا يجلس ببيته .. لا يجي ويغث الناس معه
ام فراس بعصبية : اسماء انطبقي وانقلعي برا !!! ( التفتت لام عبدالمجيد ) افا عليك ياهند تعتذرين انتي زي اختي وسجى زي بنتي .. وانا اهل ومابينا هالعلوم
ام عبدالمجيد تنهدت بضيق : الله يجبر بخاطرك يا اختي
اسماء حاست فمها بعصبية وهي ترجع تجلس بمكانها : .............................................
ابتسام همست لها : يختي انتي ماتخفين هالعصبية شوي .. اسفهيها كلنا نعرف ان سجى سفيهه
اسماء بعصبية مكتومة : سفيهه مو على حساب اعصابي .. انا لها الحيوانة والله مابردت حرتي
ابتسام : عن الجنان اعقلي
اسماء بقهر : ابفهم انتي وغادة كيف كذا ! غادة حسابها عندي وش هالسكوت اللي يمرض .. سجى تغسل شراعها قاعده قايمه وهي منخرسة
ابتسام : ياحبيبتي انا مريحة عقلي ويارب الناس بعد تريح عقلها مني .. مالي خلق اتناقر مع بزر زي سجى ! تناقرت معها مره وحسيت قد ايش عقلها صغير تنرحم
اسماء : بس هذا حقك ! ماينفع تسكتين معه وتجلسين ضعيفه كذا
ابتسام : اني ساكته ومحترمه نفسي مو معناه ضعف فيني .. بس فيه ناس تعبوا في تربيتي , ماله داعي اشوه تربيتهم لي ببزر زيها لا تهش ولا تنش كل اللي بيدها لسان وكلام مايودي ولا يجيب
عـــند غادة ...
كانت جالسة بالحديقة عند رنيم وفهـد اللي يلعبون سواء حـول النافورة , وتراقبهم بصمت ..
: جيتي جلستي هنا عشان كلامي يعني ؟
غادة دون تلتفت لها : دام عارفه ليش لحقتيني ؟
سجى : مالحقتك تطمني ( تقدمت وهي تتسند على النافورة وترفع جوالها ) جايه اكلم وحضرة اسماء هناك اقلقتني
غادة ماردت عليها وهي تصوت لرنيم اللي تركض بشكل مبالغ فيه : رنـــــــــــــيم لاتركضين كذا بتطيحين
رنيم اتجهت ناحية غادة وهي توقف قدامها : غادة جويعة !
ابتسمت سجى بسخرية : اسمك غادة ؟
غادة بتجاهل لها : خسى الجوع ياقلبي ( التفتت لفهود ) فهود حبيبي انت جويع بعد ؟
سجى : والله ان دل سكوتك على شي .. دل على ان كلامي عنك كله صح ومالك حجه تعارضين فيها
غادة تنهدت وهي توقف وتنفض تنورتها : رنيم ادخلي وقولي للخدامه تحط لك عشاء ( رفعت عيـونها لسجى ) انتي وش تبين توصلين له ؟
سجى : وشايفتني اتسابق معك عشان اوصل ! انا بس اكرهك وماعندي مشكله اوضح لك هالكره
غادة : بالعكس انتي كنتي بهـلول معاي لحد ماتزوجت فراس .. عقبها صرتي كأنك وحده متزوج عليها رجلها ! كل هذا توهم كنتي عايشته بقصص حب احلامك معه ؟
سجى ابتسمت بسخرية : مو كانك اخر مره قلتي ان فراس ضربك عشاني ؟ معناها انتبهي لكلامك ياقلبي
غادة : بنشوف اذا هو بيضربني هالمرة عشانك ! يادون
سجى بعصبية : انشعمي عاد
غادة ببرود : ابشري بنشعم
دخـلت لداخل بهدوء وهي تزفر .. موضوع سجى صار خارج حدود صبرها , انتبهت لاسماء بالمطبخ تصارخ على فهد : فهد وتبن انزل من الطاوله
غادة : ههههههههههههههه يمه منه الشيطان
اسماء وهي تشرب مويه : حيوان كاني ناقصته يوتر اعصابي ( التفتت لميري بعصبية ) نــــــــــزليه من الطاولة لايطيح
نزلته الشغاله وطلع مع رنيم بينما غادة نطقت : شفيك معصبه
اسماء مباشرة : مــــــــــــنك !!!
غادة شهقت : يمه بسم الله وش سويت ؟
اسماء : وش هالرخامه عليك تذب عليك البنت تتركين لها المجلس وتطلعين كان معها حق !!
غادة تنهدت : صدقيني مو عشانها
اسماء بانفعال : عشــــــــــان وش اجل ؟
غادة بضيق : لان فراس يتضايق من هالمواضيع .. اسوم لما قلت اخر بالمزرعة ان فيه مشكله صارت بسبب هالمواضيع بيني وبينه ماكنت امزح .. فراس مايحب ...
اسماء بقهر : والله شفت فراس يسكت اذا احد بس همس همسه ماتعجبه ! هو لسانه شبرين وانتي ممنوع حتى تردين عن حقك ؟!!!
غادة ابتسمت : وانتي وش هالعصبية الشنيعة روقي
اسماء : يختي انا مرتفع ضغطي عند وضعك اكثر منك وش هالبرود ! معصبة على الكل واعصابي حبه وبتنفجر .. ودي اذبح سجى وودي اذبح فراس اللي شطارته حاطها فيك وتارك هالحيوانه وودي اغير عقل هيثم وردة فعله عنك !! ( كملت بقهر ) مو فاهمه كيف انتي عادي متعامله مع كل هذا
غادة : روقي اسوم مايبي لها كل هالعصبية .. ابتسمي حبيبتي محد يهمه ..
اسماء : تستهبلين ؟
غادة ابتسمت : والله جد حبيبتي لاتشيلين همي .. انا مبسوطة ومرتاحة وكل اللي قلتيه هذا مايهمني واشوفها اصغر شي بالحياة
اسماء عقدت حواجبها : .................................
غادة : مع ذلك شكرا اسوم على كل هذا .. ماحنسى لك ابدا وقفتك جمبي
اسماء : وفري شكرك بعد ما أجلد سجى واقطع لسانها !
غادة تنهـــدت وهي تسترخي على الجدار : طولي بالك .. ماتستاهل ..
ابتسام دخلت المطبخ : غــــدو حبيبتي انا ماشيه
غادة بقهر : وين بدري !!
ابتسام : لا والله ياقلبي خلاص ماقصرت .. نايف بالبيت اكيد وماتعشى والتوأم بينامون
اسماء : ياشينك والله اجلسي تعشي معنا .. ناويه اطلب لكم من مطعـم يحبه قلبكم
غادة : ههههههههههه مطعم وش حبيبتي ؟ امك مسويه العشاء مندي على كيف كيفك
اسماء : اففففففففففففف ياليل المندي ابي مطعم !!
غادة : يله ياقلبي الله معك .. ورنيم اتركيها اليوم
ابتسام : تمام
طلعت ابتسام بينما التفتت غادة لاسماء : وش عنك شكاوي على مندي ام فراس !؟ والله شي ماينشبع منها تخسى كل المطاعم عن يدينها
اسماء : عشتوا وصرتي تتكلمين زي فراس .. مناك بس
***
دخــل لؤي البيت .. كان البيت مظـلم بهالوقت المتأخر , تنهد لما حصل كل حاجه مسكره .. ماعدا من اضائة خفيفة بالمطبخ وجالسه عندها سارا وتشرب كاس قهـوة ... التفتت له وهي تنطق بهدوء مكتوم : ماقلت لي انك بتتعشى برا ؟
لؤي بهدوء وهو يجلس : لاني ماتعشيت برا ....
سارا : توقعت ..
لؤي بهدوء وعيونه سارحة بنقطة ضايعة : طلعت من الدوام وضعت بتفكيري ... ( هز راسه ) كلامك اليوم ماراح اكذب واقولك انه غلط .. انا بجد مكتوم وضايق بس صدقيني مو منك
سارا : صعب اقتنـع .. إلا مني .. لا تكذب على نفسك
لؤي : انا حاير سارا .. حالتي عند اهلي كان اسوأ , سعادتي مو كامله بكل الأحوال ... عايش حياتي معك وكأن ابوي مرسل لي لعنه تتركني ضايق على طول ..
سارا ماعلقت مجرد عضت شفاتها بقهر : ..............................
لؤي بكتمه : امي تركتها دون اودعها حتى .. يضيع حالتي وقت احاول افكر وش وضعها اللحين ؟! ( انكتم صوته اكثر ) اتوه واضيع وانا بس اتعلق بآمال خايبة انهم بيشتاقون لي بيوم وبيقولون تعال ... بس الظاهر هذا من سابع المستحيلات
سارا : ....................................
لؤي لمعت عيونه : ما أخفيك اني عايش بخوف لأني خذلتهم .. كوابيس ماتفارقني عن أبوي حتى النوم كرهته
سارا رفعت راسها وهي تنتبه لدمعة تنـزل على خده بينما جمب يدينها ببعض واسند راسه وهو يتمتم بألم : حارت فيني دنيتي وش اسوي .. معاد صرت عارف وش الصح وش الغلط
سارا تنهدت : خلاص لؤي سكر النقاش .. انا الغلطانة لاتبكي الحق علي ..
لؤي : محد محقوق غيري .. ومحد مذنوب غيرك انتي واهلي لأن شخص دون معنى مثلي تعلق فيكم ..
سارا بهدوء : لؤي .. انا راح اقولها مره ولا راح اكررها .. مايا حاليا بلشت تميزك .. وبلشت تحبك ... بس مايخالف مازالت صغيره .. وقت تبلش سن تميز فيه انك ابوها وانك تركتها .. وقتها مو مسمـوح لك تتركنا تحت أي ظرف .. فاذا عندك نية روحة من اللحين سوها .. انا طز فيني بس بنتي ماراح اسمح لها تعيش حياتي .. تتعلق بأبو لحد ماتكبر .. وبيوم وليلة يتركها دون سابق انذار .. فاهم ؟
لؤي طالعها : تمـزحين انتي ؟ مخك كيف صابر على افكارك السوداء هذي ! والله صبر ايوب فيه ..
سارا بقهر : لا تناقشني لؤي .. انا اتكلم بجد اختار مكانك .. لاتعيش جمبي بهالشكل . . لا أنت بعيد عشان انتظرك .. ولا قريب عشان اتوقع حياتي معك .. منت لي عشان ارتاح ولاني محرومة منك عشان انساك ! واقف بالنص بشكل مزعج
لؤي تو بيتكلم قاطعته : لا ترد علي اللحين ! فكر .. ضياعك هذا لانك تقرر دون تفكر .. لمرة وحده بحياتك اترك عقلك يقرر عنك مو قلبك ...
وقفت بهدوء وهي تنسحب من المطبخ لغرفتها وتسكر الباب وراها .. تاركه لؤي بحيرته وهو يحس بكتمه فضيعه خنقته ....
***
اثنـاء العشاء ببيت أم فراس , كانت اسماء تعلك الأكل بفمها وهي تخـز سجى بينما الكبار منشغلين بسوالف اخرى تماما ... قاطع حديثـهم صوت رجولي عند الباب : احــــــــــــم احم ! فيه احد ؟
ام فراس : هذا بدر .. ( صوتت له ) أيـــــــــــــه بنات عمتك هنا شوي
طلعت سجى ووداد وغادة .. بينما دخل هو وهو يبتسم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زفرت ام نايف وهي ترد دون نفس : وعليكم السلام
بدر حس لكن اكتفى انه يبتسم لاسماء : القمر عندنا اليوم ؟!
اسماء ارمشت : وحشتك ؟
بدر : وهذي يبي لها سؤال .. بس خلاص سرقك الغريب منا
اسماء : يازين الحرامية اللي كذا اجل
بدر : يله اجل انا بعد ما أقطع عشاكم وبصعد
ام فراس وقفت مع بدر وهي تصعد معه بنص الدرج وقفته وهي تمسك ذراعه : بدر اليوم ميهاف ماجت ..
بدر بضيق : وليش ماجت ؟
ام فراس : وليش بتجي ؟ البنت ضغطت على نفسها وكرامتها عشانك .. تسوي فيها كذا ليه ؟
بدر نزل راسه : انتي عارفه اني هالشهر كله ابيها .. بس مع ظروف بيتهم ماقدرت القى لي مدخل
ام فراس : خلاص كلم فراس وبكرة روحوا شوفوها .. فراس بيكلم لك عمك
بدر بكئابة : عمي له فتره مايعطي فراس وجه حتى .. قالب على الكل الله يهديه معد عرفنا نتفاهم معه ! ولا انا نيتي من بعد العيد اني ارجعها بيتها
ام فراس ضيقت عيونها فيه : انت تكلمها جوال شي ؟
بدر بخيبة : لا ..
ام فراس : وش هالبرود اللي فيك شي مب طبيعي !!
بدر : مو سالفة .. ( تنهد ) خلاص يمه انا بحاكي فراس نروح بكرة ونشوفها
ام فراس هزت راسها برضا : ايه الله يرضى عليك ريح قلبي ماني ناقصة
دخــــل بدر غرفته وهو يرمي جسمه على سريره ويتنهد بضيق ... رفع جواله بقلة حيلة وهو يفتح اسمها .. اخر محادثة بينهم من شهـــور .. ومحادثة كارثية كالعادة ..... استقعد بجلسته وهو يتسند ويعزم معاد يأجل .... ارسل لها رسالة /
مالعيني كلمّا اغمضتُها .. لاح في الأجفان طيفّ من سناك
السلام عليكم , كيف حالك ميهاف ؟ طمنيني عنك ..
عارف رسالتي ماحتكون غير زيادة هم على همومك بس لازم ناخذ خطوة ولو انها متأخرة
عموما !
يضايقك بكرة لو جيت اتقهـوى عندكم بأي وقت يناسبك ؟
تنهــــــــــد وهو يطالع السقف بعد ما ارسل الرسالة ... وهو عارف كيف الليل بيطـول معه لين ترد عليه , بس لمتى بيتردد ...
***
اثنـــاء جلسة البنات سوا يشربون الشاهي بعد العشاء .. دق جوال اسماء , ابتسمت وهي ترد : ياهلا , هاه حبيبي يله ؟
هيثم : هلا فيك ... لا وش يله ! داق اقولك اليوم ماحقدر اطلع الا بكرة .. شرايك تنامين عند اهلك الليلة وبكرة وقت اطلع امرك ؟
اسماء باحباط : يوه ليه ..
هيثم : مو غصب حياتي اذا يضايقك ارجعي للبيت.. بس انا مقدر اطلع
اسماء : لا مو كذا قصدي .. ( تنهدت ) يله مو مشكلة ..
هيثم : معليش عارف اني مشغول بزيادة هالفترة بس هذي حياتي
اسماء شهقت : حيــــــــــاتك ! يعني ع طول كذا ؟
هيثم : تقريبا .. لحد ما اتقاعد
اسماء : قدم استقالتك اللحين اجل
هيثم : ايه ابشري ... المهم يله انا بسكر انبسطي عند اهلك اليوم وبكرة بكلمك
اسماء باحباط : طيب .. انتبه على نفسك
هيثم : وانتي ..
سكرت اسماء وهي تطالع امها : يمـــــه ! افتحوا غرفتي بنام فيها اليوم
غادة ابتسمت : واو حمـــــــــــــاس بجد ؟ بتمسين ؟ اشتقنا لك يادبه !
ام فراس عقدت حواجبها : وليش تمسين ؟
اسماء : هيثم بيجلس بالمستشفى لبكرة .. ويقول نامي عند اهلك , عاد انا اكره انام ببيت لحالي فبجلس
ام عبدالمجيد تنهدت : ايه والله ان هالبنات بعد مايعرسن .. تصير الساعة المباركة لاتكرمن ونامن ليلة
اسماء التفتت لغادة : شرايك نشوف فلم سوا خل نسهر للفجر
غادة بتسليك : ايه طيب ..
اسماء فتحت عيونها : وش ايه طيب ! ماحتنامين معــــــي ؟
غادة فتحت عيونها : وليش انام معك ماعندي غرفة ..( رفعت حاجب ) والأهم ماعندي رجال ؟
اسماء : عشــــــــــــتوا ! من الرجال اللي عندك فراس ؟! بينام مادرى عنك
غادة : خلاص حبيبتي لارجع قولي له اذا وافق من عيوني
وداد : غادة يامهبولة !
غادة : هههههههههههه اتركيها وداد عارفه انه ماحيوافق
سجى بقهر : وليش عاد ؟!
غادة ابتسمت : الاسباب اسرار مو لك
سجى : مالت عليك بس
ام فراس : إلا غادة على طاريه .. شفيه تاخر مو بعوايده الساعة بتجي 1
غادة فتحت عيونها : الساعة 1 ! بجد ؟
سجى : وتو تنتبهين .. ولا مشغلتك الدنيا عنه
غادة تجاهلتها وهي ترد على ام فراس : لا تخافين خالتي هو صاير يدخل من باب الشقه اذا تعبان وينام على طول .. ( وقفت ) بروح اشوفه
صعـدت غادة لفوق بخطوات متسارعة وهي تدخل .. بس مو موجود , معقوله لهالساعة برا ! دقت عليه وهي تترقب الرد جاها الرد بعد فترة : ايوه ؟
غادة : حبي وينك للحين ؟ الساعة صارت 1
تنهد : لا تنتظريني نامي ..
غادة : لا وش ما انتظرك .. انت فين بالشغل ؟
فراس بضيق : ضيوفكم راحوا ؟
غادة : لا لسى للحين .. بس اخوانكم كلهم رجعوا وناموا .. مطول انت بعد ؟
فراس : ما أدري على حسب .. بس اسئلة خلاص انكتمت وش هالمحاسب !
غادة : مو قصدي بس ..
قاطعها : لا رجعت رجعت .. مع السلامة
عقدت حواجبها وهي تطالع السماعة باستنكار .. شفيه ؟ اثناء صفونها انتبهت لام نايف وام عبدالمجيد وبناتها يطلعون ... بينما تمغطت اسماء : ياقلبي احسني ماتزوجت وانا جالسة بالبيت لهالحزة
ام فراس لغادة : هاه غادة وين فراس ؟ فوق ؟
غادة : لا يقول مدري متى برجع .. ( كملت بكئابة ) غريبة عليه السهر ..
اسماء تعلقت برقبتها : احســـــــن عشان تنامين عندي
غادة تنهدت : خل اصعد رنيم تنام وبنــــــــزل
اسماء وهي تمشي بحماس وتتربع على صوفا الصالة : انتظرك يله اعجلي
صعـدت غادة مع رنيم اللي شايلتها ع كتفها حتى تركتها تنام فوق بغرفة منعزله لها ... وبعدها نزلت وهي تجلس مع ام فراس واسماء وياسمين ...
ام فراس : ياسمين لاتسهرين قومي نامي
ياسمين : شوي شوي وبنام
اسماء : مافيه شوي ! اسمعي الحكي
ياسمين بجرأة غريبة عليها : انتي مالك دخل
شهقت اسماء وهي تكبس عيونها : وشهـــــــــــو ؟!! يمه وش صاير على بنتك
ام فراس بنظرات وعيد : صايره قليلة ادب ويبي لها فرك اذن
ياسمين : انا مابي انام اللحين لسى بدري
غادة : ههههههههه شفيكم عليها اتركوها ياقلبي
اسماء : بتركها بس دون طولة لسان !
غادة : اسماء اختها وين بتروح اكيد بتجي ملسونة
ام فراس بتذكر : اييييييييه ع طاري طولة اللسان ! اسماء لمتى هالمهـازل ؟! انتي وسجى وهالاسطوانات تفشل الواحد !
اسماء بقهر : ماشفتيها يمه اليوم ... وش هالوقاحة ! اصلن لان انتو يالكبار ساكتين لها تمردت
ام فراس : طيب سمعتي كلام امها اليوم ؟! تقولك لها فترة اعصابها تعبانه ... الواحد لازم يعذر
اسماء : لا والله ما اعذرها ولا اسامحها لادنيا ولا اخرة ! فوضى هي ؟
غادة تعلقت عيونها بالباب اللي انفتح .. ابتسمت براحة لما شافته يدخل , : السلام عليكم
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جلس بالمقعد الفردي وهو يطالع اسماء : مارحتي للحين ؟
اسماء : بنام عندكم اليوم لانكم مشتاقين لي مرة !
فراس : ياسمين قومي سريرك
ياسمين بخضوع : طيب
اسماء : ايييييه تعالي قولي له بعد هو مالك دخل !!! ولا جيدة علي بس انا !؟
ياسمين صعدت بينما غادة كانت عيونها متعلقة فيه .. تحس مزاجه مب مره : .................
فراس عقد حواجبه وهو يطالع اسماء : وش هالشعر الله يحوم كبدك
اسماء وهي تهز براسها ويتطاير شعرها القصير : يهـــــــــبل غادة معجبها بتقص زيه بعد هي
فراس : عشان اقص راسها
غادة شهقت : يامفتريه انا قلت بقصه ؟!
اسماء : ايه قلتي انه عاجبك وتبين زيه .. ماجبت شي من كيسي
فراس وقف : انا بنـام تصبحون على خير
غادة انقهرت انه ماعطاها وجه يناديها حتى .... اسماء قاطعته : فراس فراس ! بما اني بنام هنا اليوم خل غادة تنام عندي .. مسموح ؟
فراس وهو يصعد : سو اللي تبون
اسماء التفتت لها بانتصار : هههههههههههههههههههههههههه تقولي مايستغني هاه !
غادة عقدت حواجبها : دقيقة اسوم ..
صعدت وراه مباشرة وهي تدخل الشقة انتبهت له واقف عند التسريحة يفك كبك ثوبه ... تقدمت بهدوء وهي تسند يدها على الطاولة : صاير معك شي ؟ مزاجك مو عاجبني
فراس بملامح دون تعبير : مافيه شي بس ابي النوم ... بنام وبس
غادة : وعادي عندك بجد انام عند اسماء اليوم ؟
فراس : ايه خذي راحتك
غادة بمزح تحاول تروق المزاج : هههههههههههههه فشلتني عندها جالسه اقول فراس مايستغني عني .. واستغنيت عني في نص دقيقة
فراس تنهد وهو ينزع ثوبه ويعلقه ويتجه للسرير : بالعكس تسوين معروف اذا تركتيني اليوم بحالي .
غادة كانت تطالعه وهو يمشي ع جواله ومستلقي نص استلقائة استعداد للنوم : معروف بعد ؟ كل هذا عايفني ؟
فراس كشر : بطلي تاخذين كلش شخصي كان كلش يدور حولك ! مايخصك الموضوع انا من فترة لفتره احب اجلس لحالي في هدوء ...
غادة عضت ع شفاتها : ماقلت يخصني ... دام يخص غيري قولي طيب
فراس : دام مايخصك ليش اقولك ؟ ( استلقى تماما وهو يترك جواله جمبه ) سكر الأنوار بنام
غادة بدال تسكرها تقدمت بخطوات متردده وهي تجلس على الطرف جمبه وبيدها اللي استقرت على كتفه : تدري انك تقدر تقولي أي شي .. صح ؟
فراس مالتفت حتى : .......................
غادة تنهدت : هذا انت .. تكتم تكتم وبيجي يوم تنفجر لاتفه سبب ..
فراس دون يلتفت لها وهو مازال مغمض : وصلت مرحلة معد احتاج اذن تسمعني .. الكلام ينحفظ بصدري وانتهينا ..
غادة بقهر : بس كل شي تكتمه في قلبك بياخذ من عافيتك !!
فراس نهض من استلقائته وهو يلتفت لها وينطق بانفعال : اتركيه يحرق بصدري لين اموت !! محد اهتم في الماضي ولا فيه احد بيهتم اللحين وكل شي فاني !!
غادة توسعـــت عيونها وهي ترد بقهر : وانا مالي وجود الظاهر ؟
فراس بحدة : قلت لك انتي برا الموضوع نهائي ومايخصك وبطلي تزعجيني عند هالسوالف واطلعي واتركيني اندفس وانام
غادة بقهر : ع بالي تجاوزنا هالنقطة .. على الأقل ماحقدر انام وانا عارفه انك منزعج
فراس زفر بضيق : خل نتفاهم آجل ... وقت تشوفين مزاجي مكهرب كذا ابعدي عني ! عشان لا اضايقك ولا تضايقيني .. وقت اروق من نفسي بجي وبكلمك
غادة هزت راسها : ماني موافقة .... وقت تتضايق ابي اعرف وش مضايقك ؟
فراس : اجل خلي عنادك ينفعك ( رجع يستلقي وهو يغطي وجهه هالمرة علامة انهاء النقاش )
ظلت غادة بمكانها فترة لحد ما يأست وهي تسكر الأنوار.... لبست بجامتها وهي تنسحب من المكان لغرفة رنيم ...
***

صحــى بدر من نومه للفجــر والدوام .... سحب جواله بكسل تلاشى لما قرا رسالة منها , كان ردها /
حياك الله البيت بيتك آي وقت يناسبك انت
شد على شفاته وهو يستجمع تركيـــزه , ارسل لها مباشرة /
الصبـح ان شاء الله الساعة 11 اجل بكون عند الباب
وش يناسبك اكثر ؟ بيتكم ولا نطلع كافيه ؟ او حديقة
بينما نهض مباشرة وهو يلبس ثوبه ويستعد يطلع .. انتبه لفراس ينـزل من شقته , ابتسم : صباح النور
فراس : صباح الخير... انس صحى ؟
: صحيت
التفت لانس اللي طلع من غرفته , نـزلوا الثلاثة بطريقهم للمسجد نطق بدر : ترا اليوم بطلع قبل نهاية الدوام
فراس : وليش تقولي صرت رئيس قسمك مالي علاقة
بدر : يعني بما اني مازلت فرع تحت اسمك قلت خل اكون لبق واعطيك خبر .. ( تنهد ) امس مجتمعين كلهم وميهاف ماجات
فراس بسخرية : لا عاد ! صدمت حياتي .. كيف تتجرا ماتجي ؟! مالها حق يخي
بدر : مو جالس الومها ... بس يعني راسلتها وقلت بمرها اليوم نتفاهم ..
فراس التفت له بجد : بدر .. لعد يطول الموضوع ! هالاسبوع مفروض تكون بيتك
بدر هز راسه : ان شاء الله خير
فراس : واحسب حسابك ترا جدي عندهم ... يعني استقبل التهزيء
بدر عقد حواجبه : جدي هنا ؟! متى جا
فراس وهو يدخل المسجد : موجود وبس ..
بدر تنهد بضيق : وقتــــــــــــــه
وقف قبل يدخل المسجد وهو يرسل لها :
ياليت نتقابل برا احسن نتكلم براحتنا
دخل جواله جيبه وهو يلحق اخوانه للمسجد للصلاة ...... بعد الصلاة لما طلع فتح جواله يشيك حصل ردها /
القهـوة جاهزة ببيتنا الساعة 11 .
حاس بفمــــه وهو ينطق دون نفس : مارضت نتقابل برا .. والله جدي بيحوس ام السالفة كالعادة
فراس : توكـل وروح .. يحق لها ماتبي تطلع معك لحالك !
بدر : الله يعين بعد عمي مزاجه مدري كيف
فراس : لا تشيل هم عمي الأغلب انه بدوامه .. وبما ان جدي ملازمه يمكن يداوم معه
بدر بامل خايب : ان شاء الله
فراس : ودني الدوام معك بسيارتك مالي خلق اطلع سيارتي
بدر هز راسه : تمام
***
ميهـــاف ... بقروب حلول الموعد , كانت انتهت من تجهيز القهـوة .. صعدت لغرفتها وهي تبدل بجـامتها وافكارها كلها مركزة , كانت متوقعه يطلب يقابلها هالفترة واخيـرا قرر .. سحبت فستانها وهي تقيمه بعيونها نطقت دون نفس : أي شي يمشي الحال ..
مردف بتايت أبيض , تمكيجت بشكل ناعم بألوان مريحة لعين الصباح .. شعرهـا الكاكاو جدلته بشكل مرتب مع خصل بسيطة مسدوله على جوانب وجهها .. كان شكلها ناعم ومناسب .. نزلت وهي تدخل المطبخ انتبهت لأمها تسال الشغاله قبل تدخل : من قالك سوي قهوه ؟!
ميهاف وهي تدخل : انا
ام نايف طالعتها : وش لابسه له ؟ بيجيك احد ؟
ميهاف وهي تبعد الشغاله وتكمل ترتيب الصينية : ايه بـدر بيجي
ام نايف : نعـــــــــم ؟!!! وش يجيبه اللحين ابوك مب فيه وجدك طلع معه !
ميهاف ببرود وهي ترتب قهـوتهم : ماني محتاجه محرم عشان اقابل زوجي
ام نايف :مو سالفة محرم ! سالفة يسنعونه بالحكي
ميهاف : ماني محتاجتهم يسنعوني .. انا اللي وافقت ان بدر يسكن قلبي .. وانا اللي راح ادفع
ضريبة هالسكن .. محد غيري ..
ام نايف عقدت حواجبها : وش هالبرود فيك ؟ تعبانه !
ميهاف : ماني تعبانه يمه . . بس بطلت ابالغ احس بآي شي .. الإنسان يوازن اعصابه احسن شي
ام نايف تنهدت : حكمي عقلك يابنتي
ميهاف انتبهت لجوالها يدق .. كان المتصل " بدر " كم صار لها مانور جوالها باسمه ردت بهدوء : هـــلا
بدر : انا عند الباب ؟
ميهاف : ماشي بفتح اللحين يله
سكرت ميهاف السماعة واهي ترفع الصينية : يله يمه بدر جا
ام نايف بقلق : تبين اجي معك ؟
ميهاف : لا مابي احد ..
طلعت ميهاف وهي تفـــتح الباب , دخل بدر وهو يبتسم لما شافها ويرفع باقة الورد بيده لها : السلام عليكم
ميهاف وعيـونها بالورد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ( ابتسمت بلباقة ) تفضل حياك
بدر مد الورد : تفضـــلي
ميهاف : اوه هذي لي ؟ مشكــور مره ماكان فيه داعي
بدر : الورد للورد كيف مافيه داعي
استلمت ميهاف الورد وهي تجلسه على جمب مجرد مادخلـوا الملحق الخارجي وين ماكانت قهـوتهم .. جلست وهي تسكب له فنجال قهـوه وتكلمت : مبروك الوظيفة والفرع الجديد ان شاءالله فاتحة رزق وباب خير لك
بدر : تســــلمين يا ذوق انتي ( ابتسم )شلونك ميهاف ؟ طمنيني عنك
ابتسمت ابتسامة مجاملة : بخير حمدالله
بدر : مابي جـــواب سطري .. اكلمك بجد كيفك ؟ شحالك بعد لؤي وهالسوالف كلها ؟
ميهـاف تجاهلت سؤاله وهي تطالعه ببرود : وش مناسبة زيارتك اليوم ؟
بدر تنهد : مناسبـــات مو مناسبة ... جاي ابي اتطمن عليك .. واتأسف لك .. واطلب رضاك .. واوقف جمبك ...واشبع عيوني بشوفتك ..
ميهاف ابتسمت بسخرية : توقف جمبي ؟ ( هزت راسها وابتسامتها اختفت ) فعلا كنت محتاجه احد جمبي طول الفترة الي راحت .. بس راحت عليك , خلاص ماعدت محتاجه لك
بدر وهو يتـــأملها : كله معوض ميهاف ..والله ما اقولها كلمة بس ! امري اللي تبين .. انا من يدك هذي ليدك هذي
ميهاف : تذكر بدر لما قلت لك تنحرف بمسارا لسيارة لبيتنا ؟ ورفضت .
بدر تنهد : ماكنت ابيك ترجعين بهالطريقة .
ميهاف : لا حبيبي .. بذيك اللحظة خسرت فرصتك ! واللحــين ..؟ انا مو راجعه
بدر طالعها وبنبرة رجاء : طلبتك ميهاف .. خل نبطل هالتعب .. والله وجهك ذبل وانا تعبت من هذا كله , دام صلحت اموري خل ..
قاطعته بنبرة حادة : صلح امورك على راحتك ! انا اموري ماتصلحت .... انمسحت كرامتي فوق ماتتصور ! تدري كل مره اجيك اترجاك ارجع معك كنت اقولها بسبب نخزات ضيوف بيتنا ! بسبب نخزات امي ... بسبب نخزات قرايبنا ! ( كملت بقهر ) العيد اللي طاف !؟الكل طـلع وتمشى مع رفيقه وانا صفيت جمب امي اتحراك بس تنطل علي كل عام وانتي بخير لو رساله بالغلط !!
بدر سكت بخزي من نفسه : ..........................
اما ميهاف كملت بقهر : على بالك اني ساكته وماطلبت الطلاق لأني اترجى منك شي ؟! لا انا ساكته لأنك ولد عمي ... ولأني عارفه لو اطلب الطلاق راح تصير نزاعات لها أول مالها اخر وراح تنوجع امك وبينفعل ابوي وبيجرح اهلك ...
بدر مباشرة : لا ميهاف الا ذي لاتنطقينها !! ودك ترتاحين ببيتكم فترة اكثر ؟! تبين تسافرين ؟! تبين تجرحيني لين ترضين ؟؟ كلها فداك سويها .. بس الطلاق
ميهاف وهي تطالعه بقـوة : ماني غبية تعلمني وش اسوي ... ماراح ادخل اهلنا في سلسلة هموم عشان اناني مثلك ! ( هزت راسها ) لو وحده غيري يابدر كان صارت مشاكل من سالفة اني في بيتنا بس ... عشان تفهم اني جالسة امص غضب الكل حولي وادفع صحتي .... وراح اقدم تنازلات اكثر عشان مايخرب كل شي بسببنا ...
بدر : تسمحين لي اتكلم طيب ؟
ميهاف : .................................
بدر : وقت رجعتي بيت اهلك انا فلست اعلانيا وماديا .... وقتها جيتي وقلتي برجع ؟! وين ارجعك ياميهاف ... تبين تعذبيني وانتي جمبي وانا مقدر حتى اسكنك من الديون اللي راكبتني ؟
ميهاف : وعــــــــــقبها !! كم صار لك من توظفت بدر ؟
بدر : عارف .. بس طول فترة وظيفتي ماكنت مرتاح , وكنت في صراع مع نفسي .. ليش اظلمك بنفسيتي ؟! انا والله من أول انتظر لحظة اللي يكون شغلي خاص فيني وعلى مزاجي وارجعك على طول ... وامس افتتحت فرعي واليوم هذاي قدامك وآقولك بيتك اشتاق لك .. وانا والله تعذبت من بعدك يكفي ... ( كمل بنبره رجاء ) ارجعـــي لي وماحطلب اكثر
ميهاف شاحت بنظرتها مباشرة وهي تنطق بقهر : مـــابي ... مو انت رميتني اكثر من 3 مرات !! مسحت كرامتي 3 مرات ؟!
بدر : ليش تشوفينها كذا يابنت الحلال ! والله كلها لمصلحتنا ..
ميهاف بقهر : وانا ما اقتنعت ! اقل شي خل يكون عندك حيا من أنك تقول كلام يناقضه تصرفاتك !! كل عام وانتي بخير ميهاف بتوجعك ؟؟؟ مبروك ميهاف صرتي عمة بتوجعك ؟!! خطـــــاك السوء ميهاف اخوك تركك بتوجعك ؟!!! مبــــــــــروك التخرج ميهاف حتقتلك !! وحشتيني ميهاف ؟؟؟ كيف امورك ؟؟ محتاجه شي ؟؟؟
بدر عض على شفاته وهو يهز راسه : ماكنت بعقلي صدقيني .. وماحسيتك تبين تسمعينها مني بهالوضع
ميهاف بانفعال : وانت تعـــودت علي اني بهالقسوة عشان مابي اسمعها ( كملت وصوتها انبح من قهرها ) لا بدر تمنيت اسمعها .. وتحلمت فيها .. ووهمت نفسي فيها ..
بدر : ..................................
ميهاف مسحت دمعه تمردت على درعها الحديدي : صارت ايامي كلها هم .. اليوم اللي اكون مشغوله فيه لدرجة يمر يومي دون ما القى وقت افكر فيه ! هذا قمة السعادة بالنسبة لي ..
بدر : ماكانت ايامي احسن من ايامك صدقيني ...
ميهاف : إلا كانت احسن .. اخوك كان ظهرك وامك جمبك والكل حولك يشد يدك كأنك بزر يتعلم يمشي ! ... عارف كيف كانت ايامي عشان تتكلم ؟ وقت تشوفني امي تبدا تتكلم عنك وتسب فيك على اساس تريحني ... وابوي يجي يتكلم انه شافك اليوم وماسلمت عليه ويتضايق منك يوم كامل ! .. امي ما ترددت تقولي اني ما أطلع للضيوف يوميا ... كانت تكذب عليهم وتقول ميهاف ماقدرت تجي ! ووقت يجي نايف يزورنا كنت تدق عليه بدر وتضحك وتسولف وتواعده تتعشون سوا ..... وين لقيت وقت تسولف وتتعشى ؟ على اساس ايامك اسوأ من ايامي ؟
بدر شد على قبضته : سامحيـــــني والله ... بيقدر قلبك يسامح هالجروح كلها ؟
ميهاف : قلبــي سـاحه .. وياخذك انت وغيرك , بس باختياري ( كملت بقوة ) وانا هالمرة اخترت انه مايسامحك
بدر تنهد : يحق لك .... والله يحق لك .. انا لو مكانك ماسامحتني ..
ميهاف بالم : عارف وقت انحاش لـؤي وقريت رسالته وش فكرت ..؟
بدر طالعها باستفسار : ..............
ميهاف وهي ترد على نظراته بقهر : مافكرت اني خسرت اخوي .. ولا اني بشتاق له ... كان تفكيري سطحي كالعادة .. لؤي بـاع الدنيا عشان مسؤوليته وترك كل شي بحياته عشان مايتركها لحالها .. ولحقها وهي بعد قارات .. ( كملت بألم ) فكرت وقتها وش ناقصني انا عشان يكون بيني وبينك جـدار بس مو قارات وماتتمنى تشوفني ؟! وش ناقصني عشان اكون زوجتك وحلالك ومسؤوليتك وكل ظروفي في صفك ... مع ذلك ترفسني كل ماحاولت اقرب ! واستقر تفكيري ان لؤي يحبهـا اكيد عشان كذا احساسه هذا حركـه .. وانت ماعندك احساس يحركك ..
بدر : وحيـاتي وذمتي وديني وأعز ماعندي ان الموضوع مو كذا !!
ميهاف : ..............................عموما , ياليت ماتكون هنا وقت يرجع ابوي .. ( كملت بكتمه ) مو ناقصة يرجع ويشوفك ويصير يومي مزيج لؤي وبدر ..
بدر : على راحتك ..... بس متى اقدر اشوفك مره ثانية ؟ عطيني فرصة اصلح اللي خرب بسببي ؟
ميهاف طالعته بقهر : .......................................
بدر : اطعنيني بعيونك زي ماتبين ... بس انا شاريك وانتي لي ميهاف .. ومصيرك جمبي
ميهاف : ما انصحك تكون واثق لهالدرجة ...
طـلعت تاركته يغــــرق بتفكير مهموم ...... دق جواله , تنهد وهو يشوف الدوام يتصلون : ................................
***
فـراس .. رجع بدري من الدوام وهو يدخل لشقـته , المكان هادي تماما .. فتح باب الغرفة الجانبيه بهدوء .. كانت نايمة جمب رنيم , تنهد وهو يطالع ساعته تشير ل 11 ... رجع يسكر الباب ويدخل مكـتبه ... غادة فتحت عيونها وهي تتنهد بضيق , ماصحاها حتى ..
نهضت وهي تطـلع بهدوء من المكان , دخلت مكتبه وهي توقف عند الباب وتنتبه له واقف عند مقدمة مكتبه ويرتب اوراق بيده ... التفت لها : صحيتي ؟
غادة وهي تتكتف : ايه صحيت ... ليش ماصحيتني فجر ؟ فاتتني الصلاة
فراس ابتسم : لو كنتي جمبي كنت صحيتك
غادة رفع حواجبها وهي تخطي داخل المكتب بهدوء : جـــد ؟ ومن طاردني امس ؟
فراس : وانتي متى سمعتي تهديداتي ؟
غادة ابتسمت بكسل : خوفتني عليك امس .. مره كنت ضايق
فراس تنهد وهو يتكي بنصف جلسه على طرف مكتبه : لا تخافين ولا تشيلين هم .. موضوع مايسوى
غادة وهي توقف قدامه : ولا تقدر تقولي ؟
فراس وهو يلتفت ويسحب ورقه جمبه ويصرف عيونه منها : مايحتاج.. ( جمع الأوراق بحضنه ) نمت وصرت احسن
غادة سحبت الأوراق بهدوء منه وهي تجلسها جمبه .. ردت على نظراته المستنكره بإبتسامة : اول شي طالعني اترك الأوراق ( تنهدت ) انا احسك هالفترة مضغوط عشـان موضوع لؤي ؟ مو ؟
فراس هز راسه : ابدا .
غادة باصرار : إلا ... انا سمعت من خالتي ان عمك جالس يلومك باللي صاير ..
فراس : وإذا ؟ مايضايقني على فكرة انه يلومني ... يمكن معه حق
غادة : لا مامعـاه حق .. لمتى بتكبت في قلبك انت ؟
فراس ابتسم بسخرية : اكبت في قلبي ؟ فيه ناس تقول ان ماعندي قلب اساسا ..
غادة عقدت حواجبها : مين يقول ! ليه ؟
فراس رفع كتوفه وهو يرد ببساطة : يقوله لأنه يعرفني كويس الظاهر ..
غادة بقهر : لا .. صدقني انت شخص مكسب للكل .. سواء في شغلك ولا في أهلك ! ( ابتسمت ) دهباية على قولة الشوام
فراس بطيف ابتسامة : بعيونك بس
غادة : بعيوني لأن اللي حولك مايدرون وش صاير معك .. محد فيهم يدري عن صراعك بهالحياة .. محد يدري كيف تزعزعت وانقتلت عفويتك .. قد ايش كافحت وكم خسرت .. ( عيونها بعيونه ) محد يعرفك فراس ..
فراس ابتسم بهم : شكرا لأنك تلتمسين لي عذر دايم قبل حتى أعتذر .. بس يمكن انتي اللي منتي عارفتني وهم اللي عارفيني
غادة بحب : انا وقت اشوف عيـوبك اقول ان العيب من عيوني .. مقدر اصدق انك اللي يقولون
فراس وقـف وهو يجلس على كرسيه ويتنهد : كاس قهـوة ممكن ؟
غادة : من عيـــوني .. ( عقدت حواجبها وهي تنتبه له يفتح لابتوبه ) لا يكون بتشتغل ؟ طالع من الدوام عشان تشتغل هنا ! ايش الشغل هذا ؟ حبيبتك؟
فراس وهو يطالعها بنص عين : صدقيني مو حب فيه .. بس من مبدأ تامين الرفاهيه ! وقت افلس بتنفعيني انتي ؟
غادة بثقة : ايه طبعا بنفعك .. اجل بتفرج عليك ؟
فراس وهو يضرب باصابعه على الكيبورد : قواك الله ياشهادة الثانوي
غادة : راح ابيع كليتي واعطيك فلوسها
فراس ابتسم وعيـونه مازالت بالشاشة : تبيعي كليتك وابلش معاك وادفع لك غسيل كلى ؟ لا اتركي كليتك فيك
غادة : هههههههههههه اقول خل اسوي قهـوتك لاتجيني ذبه ثانية
طلــعت بينما دق جواله ... رد مباشرة : هلا مسـعود
مسعود : هلا طـال عمرك ... طلعت بدري اليوم ؟
فراس : ايه .. داق ليه ؟
مسعود : ايه البريد الطبي اللي كنت تنتظره هالفترة وصل اخيرا .. اوصله بيتك ؟
فراس : لا مافيه داعي .. اتركه بمكتبي وسكره وراح امركم عصر واشوفه
مسعود : حاضر
سكر مسـعود السمـاعة وهو يتوجه للمكتب بالطريقه انتبه لبدر يطلع من مكتب فراس .. : مسعود ! فراس وينه ؟
مسعود : طلع بدري اليوم
بدر زفر وهو يرجع يدخل مكتبه .. قاطعه مسعود وهو يعطيه البريد : معليش تترك هذا بالمكتب عندك ؟
سحبه بدر بينما يدخل .. رمى الملف على المكتب وهو يطـلع وقف , عقد حواجبه وهو يحس بنخـزه .. التفت بحذر ناحية المكتب ... مشى بخطوات هادية وهو يرفع الملف ويقرا اسم المرسل .... مستشفى امريكي , ( معقوله فراس للحين مصاب ؟ وليش علاجه بامريكا ! )
فــــتح الملف بفضـول وهو مستنكر النخـزه الفضيعه بصدره وكأن قلبه بيوقف باي لحظة من شعوره السيء ...... قرا البيانات وهو يفتح عيـونه بوسعـــــها وهو يقرا بالصريح موافقة الدكـتور على الحفاظ على سرية معلومات تزوير البيانات الطبية للمتوفى فهـاد نـايف الشمري !!!!


يتبع ...

لا لا معقوله وصلنا نهاية الطريق ونحكم علينا بالفراق مع ابطالنا فراس رجل الكبرياء والحكمة العنيد القوي الي تحمل كل شيء على كتافه وسار بسفينة اعلة الى بر الامان في سبيل سعادتهم . غاده البنت المثابره الحالمة المتهوره في البدايه لكن نضجت شخصيتها وصبرت وتحملت في سبيل الوصل الى قلب حبيبيها . اسوم الفتاة المجنونة العنيده المتهوره صاحبة اللسان الطويل واساس المصايب وذو القلب الطيب . هيثم الرجل الحدي العملي الي عنده الدنيا يا ابيض يا اسود . ابتسام المراه العملية الناضجة العاقله الكتومة . نايف الرايق المرح ذو المزاج الهادئ واللطيف وذو قلب انساني وطيب وفكر صائب وعاشق بامتياز . بدر الرجل النرجسي الطفولي لكن اخ حنون . ميهاف الاخت الطيبه والزوجة الصبور والعاقلة . ام فراس الام الحنون والقلب الطيب الابيض النقي والمراه الحكيمة . وباقتراب نهاية المطاف اني حزينه جدا لاقتراب موعد الوداع والرحيل لكن يارب يكون موعد لقاءنا يا كاتبتنا الرائعة بموعد قريب جدا لكي كل الحب والموده .

بارت رائع وجميل…
وبدت خيوط النهايه تنرسم… راح نفتقد بارتاتك جميلتنا المبدعه…
فراس وغاده الحمدلله حياتهم تقريبا مستقره وصارت تتواصل مع بنتها…
فراس مهما تظاهر انه قاسي وحاد الطباع الا ان قلبه حنون… كنت متوقعه انه ماراح يترك لؤي دون مراقبه… عشان يعرف اوضاعه…
بس الله يستر من الكارثه اللي بتصير بعد معرفة بدر بالحقيقه… اللي فراس ذبح روحه عشان ماتنكشف… .
بدر وميهاف كنت حاسه ان ميهاف ماراح ترضى ترجع… بس الايام كفيله ترجع المياه لمجاريها…
سجى الزفته ودي اذبحها مااحب هـ النوعيه من الناس مستفزه وحقيره ربي يشغلها بنفسها…
لؤي وسارا واحد يفكر بقلبه وواحد بعقله بس البنت صعبه تعيش واهي بمكان وابوها بمكان ربي لايحرم احد من اولاده… بس اهو بين نارين ولا يقدر يستغنى عن اي طرف… مانقول الا الله يعين وربي يهديه ويهدي ابووه للصواب وان شاءالله ابوعبدالرحمن يحلها…
كاتبتنا الجميله تسلمين على هذا الابداع…
بـ إنتظار جديدك بشوووق…
وربي يسعدك… .

ماشاءالله بارت طويل و مشبع 😍😍 فراس ما يتعلم من اخطاؤه المفروض يوصي مسعود يجيب البريد لبيته او ينبهه انه محد يدخل مكتبه و لا يمسك البريد 😐 يا ترى ايش راح يصير بما ان بدر عرف بالموضوع و كويس ان غادة مالها علاقة بس ممكن فراس يحط حرته فيها ، بدر مستفز و ماله اي عذر في تركه لميهاف و تحججه بالبحث عن الاستقرار النفسي و المادي ! لؤي غبي و متسرع ، هيثم ثقيل دم ما ينهضم مدري أسماء ايش تحب فيه وع 😖 وو بس .. اشكرك كتابتنا المتميزة و الجميلة و في انتظار القادم ان شاء الله