لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: افضل شخصية برأيك ؟!
نايف 8 23.53%
فراس 16 47.06%
هيثم 2 5.88%
لؤي 3 8.82%
بدر 0 0%
ابتسام 10 29.41%
سارا 0 0%
ميهاف 3 8.82%
اسماء 4 11.76%
غادة 7 20.59%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 34. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-17, 09:04 PM   المشاركة رقم: 366
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 321971
المشاركات: 260
الجنس أنثى
معدل التقييم: متمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 497

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
متمللة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة مشاهدة المشاركة
   أرحب بالشخصية الجديدة الشيخ مروان اللي ان شاء الله يحرق دم فراس
اتمنى ان الحاجة اللي يضمرها لؤي تستبعد سارة وانه يكون بيخدعها
لأن أحس انه النهاية الجيدة للؤي ماتشمل سارة -وجهة نظري طبعا -
، واتمنى ان تصالحه مع ابوه وامه يكون لخطة طيبة تجاههم مش شريرة

هههههههههههه أدعس يالشيخ مروان !

اللهم آمين .. ومنـورة ياجميله

 
 

 

عرض البوم صور متمللة   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 09:09 PM   المشاركة رقم: 367
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 321971
المشاركات: 260
الجنس أنثى
معدل التقييم: متمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 497

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
متمللة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوسو ب مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم
متابعة الرواية من الأول و سجلت في المنتدى عشانها فقط و عشان أقولك روايتك جميلة و ممتعة و اني انتظر كل اثنين و خميس بشوق لأجل قراءة البارت ، الثنائي المفضل عندي فراس و غادة و ان شاء الله علاقتهم تتحسن بما ان فراس بدأ يكن لها شويا مشاعر و لؤي و سارة مستفزين و هيثم و أسماء يا حليلهم و نايف مسكين و ابتسام تقهررر بس كويس حست ع دمها و صالحت نايف وو بس ، يعطيك العافية متمللة و اشكر التزامك في تنزيل البارتات و في انتظار القادم ان شاء الله ♡♡♡

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وياهلا وغلا بالضيفة الجديده
استمتعت بارائك واحترمتها ؛3 , وان شاء الله للأخير والرواية على مزاجك

حيــــــــــــاك عيوني

 
 

 

عرض البوم صور متمللة   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 11:22 PM   المشاركة رقم: 368
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 321971
المشاركات: 260
الجنس أنثى
معدل التقييم: متمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 497

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
متمللة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

الفصـل اربعة وستين
أخاف أغمض عيوني ..
وإن رمشت أفقدك ..
وأخاف افتح ..
وتصبح حلم ولا التقيك ..
-طلال الرشيد –

السـاعة 9 صباحا /
صحـى من نومه بمزاج سيء , نهض وهو يطالع بأنحاء الغرفة .. من طلعت أمس مارجعت وهو كان يماطل بكبريائه برفض تام انه يسأل ! جوالها حتى ما خذته مازال مرمي على الطاولة .. تنهد بضيق وهو يدخل يغسل وجهه ويبدل .. لبس ثوبه بشكل عفوي دون شماغ أو غيره .. اكتفى يسحب بيده مقتنياته من نظارته الشمسيه وجواله وجهازه اللوحي .. نزل وهو يتلفت حوله يحاول يقرر مكـانها .. انتبه لصوت بالمطبخ وريحـة الكـرك بالمكان , دخل المطبخ بينما وقفت سعدية من نشاطها الحركي وهي تبتسم : يا صبـاح النور والورد .. والله وأحلى صباح بهالطلة
فراس ابتسم بمجاملة : صباح الخيـر .. ابوي وين ؟
سعدية : طلع من بدري .. بس أكيد بيرجع يفطر معاكم
فراس تلفت حوله وهو يهز راسه : اهـــا .. ( سكت لفترة وهو واقف وبعدها نطق بصعوبة ) صحت غادة ؟
سعدية وملامحها ضاقت وهي تتذكر مزاجها امس : لا والله ماصحت ( تنهدت ) وأمس نامت وهي بالحيل ضايقة ...
فراس شد ع شفايفه وهو ينطق بنبره خافته : نامت وين ؟
سعدية : بغرفة البنات فوق . . والله انا قلت لها ماتنام هناك بس هي اصرت
فراس وهو يداعب منابت ذقنه بربكة واضحة : خلاص انا طالع اشوف جدي ..
مجرد مـاطلع من المطبخ ثبت نظارته الشمسيه على وجهه وهو يزفر منظر دموعها ووجهها المصدوم ما فارقه من أمس .. حس بضيقة , الظاهر اني زودتها ؟ ( هز راسه ) لا هي بعد تستاهل تدور الشر ... ( التفت بتردد بنية يصعد يشوفها لكن تمالك رغبته ونفاها وهو يطلع من البيت )
مجرد مـاطلع انتبه لابو سلمى يشرب الشاهي بالحديقة : صباح الخير عم صبحي
ابو سلمى ابتسم له : يا صباح الفل
فراس : ابوي وين ؟
ابو سلمى : طلع يزور الجيران وبيرجع بإذن الله
فراس : اهــا , قواك الله اجل ..
طلع لبرا وهو ينتبه لمروان قدام باب بيتهم ويطوف بين نخلتين ويعض اظافره باسنانه وواضح عليه الربكة .. فراس ما قدر يقرر اذا كان مروان او غيره له عشر سنين ما شافه .. لكن مروان عرفه مباشرة وهو ينتبه له .. تهلل وجهه وهو ينطق بترحيب : فـراااس ؟!
فراس ابتسم بمجاملة وهو يتقدم بخطواته ناحيته : مروان ؟
مروان وهو يقرب منه ويسلم عليه سلام الخد : هههههههههههههههههه ايه مروان ماعرفتني ؟
فراس : والله شبهتك بس قلت اخاف مضيع ... شخبارك يارجال ؟ شخبار شيبانك ؟
مروان : بخير نحمدالله ... زين تذكرتنا وسط كل هالشغل والمخططات والحوسة
فراس : والله خسارتي اني ماني جالس هنا ومريح راسي بس يله الله يسهل الأحوال ( كمل بنبرته المميزه ) إلا سمعت انك ناوي تفتح شركة هنا ؟
مروان : والله للحين ندرسها دراسة .. بس اذا الله سهل ان شاء الله خير
فراس : والله نصيحتي لك تفتحها بالرياض .. ربحك بيكون أكبر وعلاقاتك اوسع , يعني راح تظلم نفسك هنا
مروان : ايه بس الخير هنا اكثر .. وانا ناوي منتجات يعني
فراس : طيب افتح لك هنا مصنع بسيط ينتج ... بس كشركة ومعاملة خلك بالرياض ( بثقة ) وانا من ناحيتي بدعمك مباشرة
مروان : ماتقصر والله ( ابتسم بوسع ) عاد انا ناوي اخطب وحدة من أهل الرياض .. اذا ربي سهل اجل اعتبرني السنة الجايه جاركم
فراس : ما شاء الله .. الله يوفقك وينولك اللي ببالك
مروان من قلب : آميـــــــــــــن ( نطق باستدراك ) يا فشلتي بس تاركك عند الباب تفضل حياك الشيبان داخل
فراس : والله شكل الشيبان موضوعهم خاص اخاف نخربها عليهم
مروان : هههههههههههههههههههه اجل اعزمك بالمجلس الثاني ونترك سالفتهم .. ( كمل بكرم ) حياك ادخل
فراس : لا ماتقصر ابو حسن بس فرصة ثانية اللحين ....
قاطعه مروان بشهامة : والله ما تمر من هالبيت الا مفطر .. تبي تنقدني انت بين العالم ؟ فراس براسه قدامنا ولا نعزمه ؟
فراس : هههههههههه ليه حلفت الله يهديك ... ( اشر له ) يله تفضل
مروان : وبالمرة ناخذ نصائح من مخططاتك الناجحه .. خل نتعلم شوي ( كمل بمزح ) ولا ماتعطي نصائحك الا باستشاره ؟
فراس : ماتحتاج نصح ما شاء الله عليك قادر .. وابوك باخص ماحيخليك
مروان وهو يدخل معه : إلا انت للحين تلعب كورة ؟ ترا الملعب للحين عامر ... خل نشوف مواهبك على حالها ولا صــدت خلاص
فراس : إلا من اللحين مصدية ... اخر خبري بالكورة ايام الثانوي
مروان : افاااا
فراس : والله هالدنيا شغلتنا حتى هواياتنا معد حصلنا لها وقت
مروان : ودامك ماخذ اجازه هالاسبوع وعندنا اجل لازم ترجـــع تلعب .. لا تخاف انا بنفسي زمان مو لاعب ماراح اهايط كثير
فراس : اذا مصر ابشر ما أقولك لا
مروان : والصـــيد بعد ؟! لا تقول تركته !
فراس : والله كلش الشي الوحيد اللي ماتركته هو السفر والشغل
مروان : الله يعينك
***
غـادة /
صحت من النوم وهي تحس بثقل مو طبيعي بجسمها .. كان مثقل بالهموم والتعب النفسي والجسدي , زفرت وهي تستقعد .. كانت المراية قدامها مباشرة وهي تعكس لها شكلها الفوضوي .. حتى مكياجها مامسحته .. نهضت من فراشها وهي تسحب نفسها بثقل .. مشت بخطوات ثقيلة ناحية الغرفة .. قربت اذنها تحاول تشوف اذا كان موجود ؟ ..... فتحت الباب بالخفيف وهي تسلل براسها .. كانت الغرفة فارغه تماما .. تنهدت براحة وهي تدخل .. سحبت جوالها وهي تشوف مكالمات فائته من ابتسام وأم فراس .. تركت جوالها على حاله وهي تاخذ شنطتها واغراضها وتلمها .. سحبت شناطها وعبايتها وهي تطلع من الغرفة وتدخل اغراضها غرفة البنات ..تنهدت بضيق وهي تجلس على السرير .. فتحت شنطتها تبدل لبسها لازم تنزل يكفي أمس خوفت سعدية عليها .... مسحت مكياج امس وقررت ماتحط مكياج , رشت عطر خفيف وهي تطالع نفسها بالمراية .. وجهها يعكس همومها لكن مو بيدها .. استنشقت هواء وهي تزفر وتحاول تغير مزاجها .. سمعت اصوات رجاليه تحت ... نفضت تنورتها وهي تسحب جوالها وتنـزل .. كان ابو عبدالرحمن جالس وسعديه تجيب الفطور .. بينما فراس واقف بعيد عنهم وجواله باذنه يكلم .. استقبلها ابو عبدالرحمن باسلوبه المعتاد : هــــلا وغلا بالغزال
غادة ابتسمت له : صباح الخير عمي
ام سلمى ابتسمت لها : كيفك يابنتي ؟ ان شاء الله نمتي كويس ؟
غادة هزت راسها بكذب : ايه حمدالله
فراس اللي كان يكلم التفت بطرف عينه لما حس بصوتها .. وكأنه بيأس يبي يتطمن أنها بخير .. حتى لو تكذب عليه .. انتبه لها تتهرب من انها تطالع بشكل واضح وهي تجلس جمب ابو عبدالرحمن اللي حضن يدها : شرايك تروحين مع ام سلمى اليوم للسوق ؟ راح تشتري تجهيزات العيد ..
غادة : اكيد من عيوني
فراس خلص مكالمته وهو يجلس جمب جده بهدوء دون يتكلم .. مجرد رماها بنظرة سريعه اثناء جلوسه ..
ابو عبدالرحمن : من كنت تكلم اجل ؟
فراس : امي .. هـم واسماء وعمي كلهم بيكونون هنا ليلة العيد
ابو عبدالرحمن : بعد بكرة يعني ... بوصي ام سلمى اجل تجهز اماكنهم والله هالعيد بيجي مثل العسل على قلبي بهالجمعة
فراس هز راسه : ان شاء الله
ابو عبدالرحمن ابتسم : مادريت وش يبغى مني ابو مروان اليوم ؟!
فراس عقد حواجبه : لا .. لما دخلنا عليكم سكرتوا الموضوع , لو تبوني اعرف كان ماسكتوا
ابو عبدالرحمن : ههههههههه مو سالفة ما أبيك تعرف .. بس ماحبيت اتكلم قدام مروان واحرجه ( ابتسم بوسع ) عرف ان عيالي بيجتمعون عندي هالعيد وقال بيوصي الحريم يخطبون من بناتي لولده مروان
فراس : قصدك سجى ؟
ابو عبدالرحمن : ايه انا قلت له ان ماعندي غير وحده من حفيداتي ماتزوجت .. بس قلت له اني بكلم اهلها قبل
فراس هز راسه : اجل هذا قصده ببنت الرياض
ابو عبدالرحمن : من ؟
فراس : ولا شي اقول الله يكتب اللي فيه الخير ومن حظهم انهم بيناسبونك
ابو عبدالرحمن : آميـن ( التفت لغادة اللي احتفظت بالصمت اثناء وجوده ) شفيك ساكته ابوي ؟
غادة ابتسمت ابتسامة صفرا : وش تبيني أقـــول
ابو عبدالرحمن : قولي رايك , شرايك هالعيد راح يقلب خطبه مره وحده
غادة : الله يوفقها يارب
ابو عبدالرحمن : ووجهك شفيه كذا ؟ مانمتي اجل ؟
غادة بتفادي للموضوع : ايه نمت بس متأخر شوي .. عشان كذا يمكن
ابو عبدالرحمن : الله يهداك يا ابوك السهر ماهوب زين
غادة : معك حق
نادت عليهم سعدية : الغداء جــاهز تفضلـوا
كان الغداء بعيد عن أي احتكاك .. وابو عبدالرحمن طاح بحيرة , اذا اختار يتكلم مع فراس سكتت غادة .. واذا اختار غادة سكت فراس , التفت لفراس بعد ماخلص الغداء : قم نصلي العصر سوا
فراس وهو ينهي صحنه : اكيد
ابو عبدالرحمن : وانتي غادة خليك جاهزة بعد العصر بيوصلك أبو سلمى السوق
غادة كبست بعيونها : وخاله سعدية ما راح تجي معي ؟
ابو عبدالرحمن : لا سعدية لازم ترتب الغرف .. روحي انتي لحالك وتكفين وتوفين , واسأليها عن النواقص
غادة : إن شاء الله
طـلع ابو عبدالرحمن وفراس وهو يلتفت له : فراس امس لما صعدت طينت السالفة ؟ صح ؟
فراس : سويت اللي كان لازم يسوى
ابو عبدالرحمن : وتهاوشتوا ؟
فراس بضيق : يبه شيل المجهر من فوقي شوي بلشت اختنق ( وتقدم بخطواته بعلامة انهاء للنقاش )
ابو عبد الرحمن هز راسه : الله يهديك على هالعناد انت بيضيعك ! اقل شي اليوم كان سألت عنها ! ما طالعت فيها حتى
فراس : وليش اسأل ؟! يمكن اخبارها ماتهمني طيب
ابو عبدالرحمن التفت له وهو يركز بعيونه : انت ولدي واعرفك هالحكي كله من ورا قلبك ! بطل مكابر هلكت نفسك !
فراس كمل طريقة ببرود : توهـم هالشي ع راحتك .. بس انا فعلا مايهمني
بعـد الصلاة طلع فراس مع جده اللي نطق بهدوء : انا رايح للجمعيه نقرر فعاليات العيد والصدقة واشوف الذبايح .. تجي معي ؟
فراس : لا عندي اجتماع بالنت برجع البيت اخلصه
ابو عبدالرحمن باسف : حتى هنا شغل ؟
فراس هز كتوفه : شاسوي يبه الموضوع مايتحمل تأجيل
ابو عبدالرحمن : الله يعينك حاول تخلص هالأشغال بدري لا جا العيد تفرغ لأهلك
فراس : ان شاء الله
انفصلوا بطريقهـم بينما رجع فراس .. كان ابو سلمى عند البوابة وغادة بعبايتها ركبت وراه , ماعلق وهو يمر مرور الكرام كأنه ماشافها .. دخل البيت وهو يصعد لفوق يجهز اجتماعه ... مجرد مادخل غرفته ارخى زرار ثوبة وهو يمسج رقبته باستعداد لجلسة طويلة .. عقد حواجبه وهو ينتبه لحاجة متغيرة بالغرفة .. تلفت حوله وهو ينتبه اغراضها مب موجودة عبايتها واغراضها على التسريحة وشنطتها .. رفع حواجبه وهو يفتح الخزانة يتأكد انها مب داخل .. طلع من الغرفة وهو يفتح باب غرفة البنات ويحصل كل اغراضها متناثرة هناك .. شد بقبضتة على مقبض الباب وهو ينادي بصوت عالي : ام ســـــــــــــــلمى !!! ..............( رجع يكرر ) أم ســــــــــــــلمى !
ام سلمى وهي تحاول تسابق نفسها لحد ماوصلت لعنده وهو واقف عند الغرفة ومعطيها ظهره .. : هلا ياولدي آمرني
فراس التفت لها بطرف عينه : الاغراض اللي هنا كلها خميها ورجعيها غرفتي .. وهالغرفة تقفل !
ام سلمى بربكة : حـــاضر ..
فراس انحنى وهو يستلم شنطتها الكبيره ويسحبها معه : الباقي عليك
هزت راسها وهي تتنهد وتبدا تلم اغراضها
***
رجــعت غادة من مهمة التسوق وهي ترمي اثقالها مع أبو سلمى اللي أشار لها بصوته : اتركيه يابنتي راح يدخلها العامل
غادة وهي تترنح مع كيستين كبيرة وتصعد درجات المدخل : خلاص بدخل هذي بس
دخلت وهي تنادي : خاله سعــــــــدية !
استقبلتها ام سلمى : هلا ياحبيبتي .. ( ابتسمت وهي تشوف الأكياس وهي ترميها على الارض ) كيف لقيتي السوق ؟
غادة وهي تفك عبايتها بارهاق : ماشي حاله والله ناقصه كثير .. بس اللي حصلته جبته
ام سلمى : ههههههههههههه بعد سوق الرياض ماراح يعجبك هذا ؟!
غادة : ههههه لا خلاص كلها فيها البركة .. وباقي الاغراض مع عمي صبحي برا , ( كملت بارهاق ) انا بصعد ابدل واغسل ذبت من الحرارة
ام سلمى فتحت فمها تبي تقولها ان اغراضها رجعها فراس .. بس سكتت : ...............
غادة وقفت بالنص الدرج وهي تسأل : جدي هنا ؟
ام سلمى : لا طالع بس فراس موجود
غادة هزت راسها وهي تحضن عبايتها وشنطتها معلقة بكتفها .. وبطريقها سحبت ربطة شعرها لينسدل على ظهرها وهي تداعبه بيدها .. دخلت غرفة البنات وهي ترمي عبايتها وشنطتها ع جمب وتلتفت لشنطتها ... لكن المكان خالي , عقدت حواجبها ! وين شنطتها ؟!!! وين باقي اغراضها الغرفة رجعت لحالها قبل تجيـها .. نهضت من السرير وهي تطلع وتنزل : خاله سعدية
ام سلمى وهي عارفه وش تبي : هلا
غادة بحيرة : فين اغراضي ماحصلت شي ؟
ام سلمى باسلوب امومي : فراس طلب ترجع مكانها .. ( تنهدت ) يابنتي العصفورة مهما صار ماتهجر عشها , ومهما حصل من خلاف فهذا شي لابد منه .. مو اسلوب تتركين المشكلة تكبر كذا
غادة عضت ع شفاتها : خالتي انتي منتي عارفه شي ...
ام سلمى : ادري يابنتي انا برضو تزوجت صغيرة وعارفه كل شي .. بس ارجعي لغرفتك ( كملت ) وبعدين بعد بكرة بيجون اهل الرياض وهذا مكان البنات
غادة سكتت وهي ترجع تصعـد ... وقفت عند باب الغرفة وهي تحس بتردد , ماتبي تدخلها بعد ماطردت منها : .....................
رفعت يدها تطرق الباب .. لكن شدت قبضتها وهي ترخيهـا .. تنهدت بضيق حست انها مختنقة ولسى مادخلت , التفتت بخيبة بترجع تنزل ماهي مستعدة اللحين تدخل وهو موجود .. انتبهت للباب ينفتح , كان طالع وعيونه بجواله ... التفتت له وهي تنتبه له بهيئة مشغولة نوعا ما .. سكر جواله وانتبه لها واقفه ... طالعها بهدوء دون يتكلم : ...........
شد على جواله دون ردة فعل وهو يرمي تعليق بهدوء : اغراضك داخل وياليت تتركينها داخل .. كلها اسبوع وراح يتجزر , فكيني من السنة اهلي
كمل طريقه وهو يمر من جمبها ينزل .. نطقت بهدوء : وانا كنت حطلع لو ماطردتني ؟
وقف بنص الدرج وهو يلتفت لها .. بهدوء اكبر : ولاني طردتك رجعتها بنفسي .. خلاص قفلي الموضوع
غادة بقهر : مايكفي انك ترجعها عشان اقتنع .. بس عموما راح افكك من السنة اهلك
دخلت الغرفة بهدوء .. وهي تنتبه لاغراضها مركونة على جمب , تنهدت بضيق وهي تستسلم وترجعها مكانها . .. دخلت تاخذ شاور سريع وهي تلبس وترتب نفسها , اول مانزلت حصلت ابو عبد الرحمن وفراس على قهـوة المغرب .. جلست وابو عبدالرحمن ابتسم لها : بكرة بنتي هند وبناتها بيجون
غادة عقدت حواجبها : خالتي ام عبدالمجيد ؟
ابو عبدالرحمن : ايه بتجي بنية معك تسليك
غادة هذا اللي كان ناقص اعصابها .. سجى وبزارتها : ...........................
ابو عبدالرحمن : شفيك كأنك ما انبسطتي ؟
غادة ابتسمت بمجاملة : لا مبسوطة حياهم الله
ابو عبدالرحمن التفت لفراس : بالمرة خل اكلم امها بموضوع مروان .. قبل يجون العالم وانشغل
فراس هز راسه دون يعلق : .....................
غادة ضيقتها زادت على هالطاري , كان ناقصها تجلس لحالها مع سجى .. بتنخنق رسمي !
بعـد العشاء /
صعدت غادة بدري وهي تجهز كنبتها .. لبست قميص طويل عنابي وهي تترك شعرها مفتوح وتجلس على الكنبه تستعد للنوم .. دخل فراس الغرفة , رماها بنظرة وهي ممددة رجولها على الكنبة ومغطيتها ومتسندة ع وسادتها وبيدها جوالها ... كان الهدوء سيد الموقف وهو ينزع ثوبه ويعلقه ويتوجه لمكتبـه .. كان جالس على مكتبه ويفتح بصفحات ملف بسيط .. وشعره الأسود انخفضت دفاعاته وهو يتهاوى على وجهه .. كان شعره لامع وأسود بشكل فاحم .. قاطع تأملها صوته وهو مازال يقلب بالملف : اتمنى بكرة يكون يوم هادي , اذا ماتمانعين
غادة عقدت حواجبها وهي تطالعه بهدوء : وليش مايكون هادي ؟
فراس رفع عينه لها : سجى بتجي مايخفى علي انها اعز على قلبك من نفسك بس اكبحي افتراسك شوي
غادة : لا تخاف عليها .. حتى لو افترستها ولد خالها مايرضى عليها بياخذ حقها
فراس رفع حواجبه : .................................
غادة سكرت جوالها وهي تستلقي وتعطيه ظهرها : تصبح على خير
فراس مازال يطالعها ونظراته تثقب ظهرها ... شعرها كان ملفت , وسر بينه وبين نفسه .. انه مفتون بذوات الشعر الطويل .. خصلاته المموجه تمردت وهي تتجاوز الكنب وتنسدل على الارض .. كتوفها الضئيلة وهي ترتفع لتدفن رقبتها الطويـلة .. غطاها الصيفي وتخصيره لجسمهـا النحيل وطولها الممشوق .. عيونه الحادة كانت ناعسه وهو يتأملها .. نفض راسه وهو يصرف عيـونه ... ونظراته ماقاومت تختلس نظرات حره لهـا بالسر .. حس بضيقته تزيـد دون تفسير .. التفسير الواقعي الوحيد إرادته ترفضه باستمرار وبعنـــاد .. وقف بهدوء وهو يسكـر الإضاءة البسيطة المكتبيه وهو يمشي ناحيتها بهدوء .. وقف عند راس الكنبة وهو ينتبه لإنعقاد حواجبها وهي نايمة .. زفر وهو يهمس لنفسه : مستحيل هي .. لا مستحيل ( رجع يطالعها وكأنه يحاول يتأكد .. ونبضه يرتفع مع أفكاره .. يرتفع بشكل مجنون ومتمرد ما حس فيه من قبل .. )
كمل خطـواته وهو يوقف عند راسها .. جلس على الطاوله قدام الكنبـه وبيد مرتجفه مدهـا بهدوء وهو يحاول يلمس راسهـا بهدوء .. لكن رجفته منعته وهو يشد قبضته وبحركة سريعه وقف وابعد من عندها لسريره وهو يطلق زفره طـــويله ! وينطق بتصميم : اكرههـا ! ادفن هالقلب لو يحس بشي ثاني غير انه يكرههـا !!
استلقى وهو يمارس طقوس أشبه بالتنويم المغناطيسي يحلف نفسه فيها بكل دقيقه انه يكرههـا ونقطة .
***
صحـــــت على نسيم لطيف يداعب وجههـا .. فتحت عيونها بكسل وهي تعقد حواجبها وتجلس ..انتبهت للبلكونة مفتـوحة , التفتت ماحصلته بسريره .. طالعت الساعة 1 ! شهقت بصدمـة كل هذا نوم ؟!! ابعد غطاها وهي تطـويه على جمب وتركض تغسل وتتوضى وتصلي وتستغفر على تأخيرها الصلاة .. مجرد ماخلصت من الصلاة توجهت للبلكونة وهي مازالت بجلال الصلاة وتحاول تتنفس الجو ... ماطالت مدة روقانها وهي تسمع اصوات كثيرة تحت .. عقدت حواجبها وهي تفسر الصوت لما سمعت نداء ابو عبدالرحمن : عبدالمجيد اسمع الكلام ورجع المفتاح !
ضاق خلقها وصلـوا .. وصلوا وهي نايمة للحين بعد ! كملت ... كانت ناويه تخلص بسرعة تنزل بس بعد هالخبر خذت راحتهـا وهي تفتح شنطتهـا وتقلبها تحاول تختار .. قررت تأخر المواجهه وهي تعزم انها ترتب ملابسها بخزانتها بما أنها مطـولة نوعا ما هنا .. خذا منها الموضوع ربع ساعة وهي ترتب كلش بالخزانة .. قاطع ممطالتها صوت الباب ينطرق .. زفرت وهي تنطق : مين ؟
صوت ام سلمى : صاحية يابنتي ؟ وصلت ام عبدالمجيد من زمان
غادة : تو صحـيت حلبس وانزل
ام سلمى : لا تتاخري ينتظرونك عشان الغداء
غادة زفرت دون نفس وهي تقاطع عملية ترتيبها وتسحب لها قطعة فستـان مرتب , قفلت باب الغرفة مرتين ولبسـت فستانها الناعم وزينتـه بجزمة كعب .. وما عارضت هواء نفسها بطلاء اظافر .. ولا حتى نص سـاعة كرم منها على شعرهـا .. ومكيـاج ماترددت تمسحه لمجرد شك بسيط فيه ..
قاطـع رواقتها جـوالها يدق .. كان فراس , ارتسمت ابتسامة سخرية على جانب شفاتها : زعل تركنا بنت العمة تنتظر !
تركت جـوالها ع جمب دون ترد وهي توقف وتطالع نفسها بتقييـم , حاست بفمها وهي تحس ان الجزمة ما اعجبتها .. نزعتها وهي تبدلها بغيرها
رشت أنواع العطـور , بعدها اختارت طرحـه مناسبة باللـون الذهبي ونثر سكر على اطرافها , اسدلتها على وجهها الملائكي وهي تطالع الساعة , تمردها وصلها للساعة 3 ! رفعت حواجبها بلا مبالاة وهي تاخذ جوالها وتطـلع من الغرفة .. قبل تنـزل الدرج لبست قنـاع الصبر وطولة البال .. قلبت تعابير وجهها للاستعجال وهي تنـزل بخطوات متسارعة مستعجلة .. استقبلتها ام سلمى بتفاجئ : شفيك يابنتي شمسك عالية اليوم ؟
غادة بربشة مصطنعة : والله صحيت متأخر مدري شفيني وانشغلت وخبصة ورا خبصة .. (كملت بأسف مصطنع ) ام عبدالمجيد جت ؟
ام سلمى : ايه من زمان الله يهداك .. وكان راح يستنونك على الغداء بس فراس قال ماننتظر تغدوا وخلصوا وطلـعوا يتمشوون بالمزرعة
غادة ابتسمت تخفي قهرها : والله مدري شصار علي
ام سلمى : عاد امس كنتي بسم الله عليك صاحية مع طلوع الشمس
غادة تنهدت : يمكن تعبت شوي وامس سهرت ..
ام سلمى : تعالي غداك جـاهز
غادة شافتها خطة مناسبة أكثر من الطلعة برا معاهم ..جلست تتغدا وبرواقة , وبيدها جوالها تقلب فيه دون اهتمام ... مع أذان العصر تنهدت بضيق وهي تسمع أصوات عند الباب .. كانت جالسة رجل على رجل بالمطبخ تتغدا .. التفتت لام سلمى : خاله سعدية هقوتك عبدالمجيد برا ؟
قبل ترد كان صوت ابو عبدالرحمن ينادي : سعــــدية
طلعت له : ناديت علي ؟
ابو عبدالرحمن : غادة ماصحت للحين ؟
ام سلمى : صحت صحت موجودة هنا تتغدى ( ألتفتت لغادة ) محد غريب يابنتي اطلعي
نفضت غادة يدهـا من الأكل وهي توقف , طلعت وهي تشوف أم عبدالمجيد وجمبها سجى بعبايتها.. وابو عبدالرحمن وفراس , ابتسمت باسف مصطنع وهي تتقدم لأم عبدالمجيد : هلا والله ومرحبا ومسهـلا ( زادت نبرة الاسف ) معليش والله نمت نومة تقولي أهل الكهف مو كذا .. على اني كنت متحمسة امس لجيتكم وقلت بصحى بدري اكيد ! بس يله ربي ماكتب
ابتسم فراس ابتسامة جانبية ساخرة على تمثيلها الشفاف قدام عيـونه ..
ام عبدالمجيد : والله من جينا نسأل عنـك قالوا نايمة .. يله كان خاطرنا نتغدى سوا بس الايام الجاية نعوضها ان شاء الله
غادة : إن شاء الله
تمثيلهـا تلاشى .. تمسكت به وهي تبتسم دون نفس لما التفتت لسجى وتنطق بنبرة أقل ترحيب : هلا سجى شخبارك ؟
سجى : بخير انتي شخبار نومتك ؟ عسى شبعتي عاد !
غادة بدلال : حيـــل ..
التفتت لجدها وهي تبتسم له بحب : تمشيتـوا بالمزرعة دوني ؟
سجى : نوقف حياتنا عشانك نايمة يعني ؟!
ابو عبدالرحمن : ههههههههههههههه ابشري بالعوض
فراس نطق بهدوء وهو يحاول يتملص من اناقة حضورها : يبه انا سابقك المسجد وعبدالمجيد ينتظرنا برا
ابو عبدالرحمن : يله مشينا ( التفت لام عبدالمجيد ) هند يا ابوك وقت ارجع ابي اكلمك بموضوع لحالك
ام عبدالمجيد : إن شاء الله خير
ابتسمت سجى بمكر وهي تحس المعاملة الجافة بين فراس وغادة الواضحه تشفي غليلها , بعد ماطلـعوا نزعت عبايتها وهي تجلس براحة
ام عبدالمجيد بمزح : ههههههههههه غادة مو كأنها خربنا عليكم جو المعاريس , ولا خربان بأبوي اساسا ؟!
غادة ابتسمت تو بترد تطفلت سجى وهي ترد بقصد : والله يا يمه من وين تشوفينهم معاريس ؟ وهم حتى صباح الخير ماقالوها لبعض قبل شوي
غادة حست اعصابها بتنفجر من هالوقحة .. : ......................
سجى رفعت حواجبها بانتصار لما حست ان غادة ماعندها رد عليها , تنهدت غادة بضيق وهي تنطق بهدوء : انا صاعد اصلي وبنزل بعدها
ام عبدالمجيد : تعالي حبيبتي نصلي جماعة سوا .. ونادي أم سلمى تصلي معنا بعد
غادة : إن شاء الله .. بكل الأحوال بصعد اجيب جلالي وسجادتي
سجى : خليك حبيبتي فيه غرفة مجهزة للصلاة بجلالاتها وكل شي مايحتاج.. ماشفتيها اجل ؟
غادة : لا مالقيت وقت اتمشى بالفيلا اساسا
سجى وقفت بثقة وهي تمشي ناحيتها : والله فراس مو ذرب .. اجل مايمشيك وانتي زوجته على المكان , لا تقولين حتى المزرعة ما وراك اياها ؟
غادة حست بغيظ يفوق كل شي .. مالها خمس دقايق وتحس اعصابها بتنفجر , مو عارفه كيف بتقضي معها هاليوم دون احد يشغلها عنها !
سجى باصرار : ماقلتي لي المزرعة وراك اياها ولا ؟
غادة استجمعت اعصابها وهي تنطق دون نفس : لا كان مشغـول بالعزايم من جينا
سجى : غريبــــة ! اجل وش فيه ماصار مشغول وهو يتمشى معنا من شوي على المزرعة ؟!
غادة عضت شفاتها حتى ادمت داخل فمها وهي تسحب ذراعها منها لما تاكدت ام عبدالمجيد مو هنا : ممكن افهم ليش ماتكلميني غير في فراس ! ماعندك سالفه غيرها ؟
سجى ابتسمت بقـوة وهي ترفع راسها وبجرأة : مايجهـلك اني احبه ! واذا ماكان داري انا دارية .. وكل يوم راح اقولها حتى لو ماسمعها ! فاهمة ؟
غادة رفعت حواجبها : خفي علي يا خالد الفيصل .. ( ابتسمت ) بمناسبة أنك تحبينه اجل عندي لك مفاجئة حلـوة مره هاليومين .. انتظريها
سجى كشرت : شكرا ما أحتاج مفاجئات منك
غادة : لا معليش بس انا مصره ! عموما حتى لو ما أبي المفاجئة فيك فيك ( ابتسمت لها ) رايحه اصلي وادعي ان المفاجئة تعجبك
سجى عقدت حواجبها لما راحت غادة : وش هاب عليها غادة ! وش مفاجئاته بعد ؟؟
بعد الصلاة رجـــع ابو عبدالرحمن لحـاله , ام عبدالمجيد وهي جالسة مع البنات بالصالة : وين العيال يبه ؟
ابو عبدالرحمن : طلـعوا مع مروان للمخيم
ام عبدالمجيد عقدت حواجبها : مروان مين ؟
ابتسم ابو عبدالرحمن ابتسامة لها معنى : تعالي معي فوق اعلمك من مروان لحالنا
ام عبدالمجيد هزت راسها : إن شاء الله جايه
صعدت ام عبدالمجيد بينمـا غادة اللي كانت جالسه على الكنبه الفراديه رجل على رجل ومسنده راسها على يدها ابتسمت لسجى : حبيبتي شكل المفاجئة مستعجلة تجيك
سجى عقدت حواجبها : وش قصدك ؟!
غادة هزت كتوفها وهي ترجع تطالع التلفزيون : ماراح تصير مفاجئة اذا خبرتك اللحين
سجى : غادة بطلي سخافة ! وربي اسلوبك زي وجهك
غادة بدلع : شفيه وجهي ؟ يهـــبــــــــــــــل
سجى بقرف : مــــررة
غادة تجاهلتها وهي تقلب بالقنوات ... سجى بقصد محارش : هيه انا جالسة اتابع ليش غيرتي ؟!!!
غادة ببرود : ما أعجبتني القنـاة
سجى : مو مشكلتي انا عاجبتني رجعيها
غادة وقفت وهي ترمي الريموت : اشبعي به انا رايحة اشوف ماما سعدية
سجى نطقت تتهزا بها : ماما سعدية ! ي شين السرج على البقر
غادة تجاهلتها وهي تمشي بثقة ناحية المطبـــخ وكابحه ابتسامتها وهي تفكر بس كيف راح تستقبل سجى خبر انها مخطوبة !
: وش هالبسمة الله يديمها
انتبهت لام سلمى تطالعها .. ضحكت بخفة وهي تتوجه لها: هههههههههههه مبسوطة ماما سعدية ! انتي شتسوين ؟
ام سلمى : اسوي صحن معجنات , عبدالمجيد ياعمري مشتهيها
غادة وهي تطالع طريقتها وهي تشكل العجين : تصدقين طريقتك وانتي تطبخين تذكريني باختي ابتسام .. راح تحبينها كثير وقت تشوفينها ؟
ام سلمى : زوجة نايف ؟
غادة هزت راسها بحماس وهي تحكي : ايييه والله راح تحبينها اكثر مني حتى ! مره سنعه ومرة ذربة وحلـوة
ام سلمى ابتسمت لها وهي تتكلم : ياحلـو كلامك .. تحمست اشوفها اللحين
غادة : بكـرة إن شاء الله تشوفينها وعيالها .. ( كملت بحماس اكثر ) ورنيم بنتي بعـــد راح تموتين عليها استني تشوفينها
ام سلمى استغربت ان غادة عندها بنت .. لكن ماعلقت ولا وضحت وهي تسايرها : دام بنتك اجل قمر من اللحين
غادة سحبت جوالها مباشرة بحماس من الطاولة : استني اوريك اياها بس ( فتحت خلفيتها لرنيم وهي بالفستان الصيفي وتضحك بنعومة ) شوفيهـا , شرايك تشبهني ؟
ام سلمى : ههههههههههه لا ماتشبه لك كثير يمكن الفم بس
غادة عقدت حواجبها وهي تتامل : جـــد !
ابتسمت غـادة وهي تنتبه لصوت ام عبدالمجيد تنـزل وبصوت كله فرح تنادي بنتهـا : سجــــــــــــى !
سجى قبضها قلبها من المفاجئة لما شافت امها تناديها بهالشكل .. نطقت بتوجس : نعم يمه
غادة ماقاومت نفسها وهي تطلع من المطبخ وتوقف عند الباب تراقب ردة فعلها وراسمه على شفايفها ابتسامة لها مليون معنى : ...........
ام عبدالمجيد جلست جمبها وهي تنطق بحب : عندي لك خبر حـلو .. فيه عريس عند جدك لك ! ورجال بسم الله ما شاء الله تبارك الرحمن جدك يمدحه وناجح
: كولولولولولولولوليششششش !!! الف الف الف مبروك عيوني
سجى فتحت عيونها بصدمة وهي تطالع غادة اللي تزغلط وتسلم على امها وتبارك لها .. وبعدها التفتت لها وهي تنطق بنبرة خبث : الف مبــــروك سجــــى والله تستاهلين كل خير الله يجعله من نصيبك
سجى دفرتها لما حاولت تسلم عليها تبارك لها وهي تنطق بعدوانية : ابــــــــــــــعدي عني !!!
ام عبدالمجيد شهقت : سجـــى ! وش هالاسلوب ؟!
سجى صرخت فيهم : لححد يكلمني هالموضوع ماااابي ومابي ومابي ( تجاوزتهم وهي تركض تصعد ونبضها يكاد يوقف من رعبها من الفكرة )
عقدت ام عبدالمجيد حواجبها وهي تلتفت لغادة : شفيهـــا
غادة : دلـع بنات لاتشيلين همها .. انتظريها تهديها وتتفاهمون ( ابتسمت ) الف مبروك والله
ام عبدالمجيد باحباط من ردة فعل بنتها : الله يبارك فيك ( كملت ) بالإذن بصعد اشوفها
غادة : خالتي اذا ودك بصعد انا اشوفها ؟ يعني بنات مع بعض نفهم
ام عبدالمجيد بانحراج : لا لا .. سجى عصبيتها مالها اساس واخاف تقط عليك كلمة ماتعجبك .. انا اشوفها
غادة هزت راسها : على هواك اجل
صعـدت ام عبدالمجيد بينما غادة جلست وهي تتنفس براحة : ايه يابزر انشغلي بنفسك .. والله اني زعلانة على هالرجال اللي بياخذها

سجى ظلت بغرفتها طول اليوم رافضه أي محاولة إقناع .. وام عبدالمجيد ضايقة من عناد بنتها بينما غادة مستمتعة بمعاناتها , وفراس وعبدالمجيد كانوا بالمخيم عند مروان اللي رفض يتركهم الا بعد يتعشون بمحاولة كسب النسايب الجديدين .... غادة تعشت مباشرة ونامت ماتبي أي احتكاك مع فراس يضايقها خصوصا وهي مبسوطة بالحيـــل اليوم وكلمت ابتسام وخالتها وتحمست لحضورهم بكرة .. والكل حيكـون هنا بكرة
***
اليــــوم التالي _ العصرية /
غـادة كانت جالسة مع أم عبدالمجيد الضايقة وأبو عبدالرحمن , لما وصلهم خبر وصول وداد وزوجها ... تنشطت ام عبدالمجيد وهي توقف تستقبل بنتها اللي دخلت بالأحضان والقبل : هلا والله بنتي شخبارك ؟
وداد اللي كانت حامل بشهورها الأخيرة : هلا يمه كيفك ؟
ام عبدالمجيد : حمدالله
وداد توجهت لجدها وهي تسلم عليه باحترام .. وسلمت على غادة وبعدها التفتت لأم عبدالمجيد مباشرة بقلق : سجى فين ؟
ام عبدالمجيد بهم : آيه مثل ماقلت لك معتكفة بغرفتها
وداد مسكت يد امها : خلاص روقي انا بكملــــها
ام عبدالمجيد هزت راسها .. صعدت وداد لفوق بعد ما شربت فنجالين قهـوة مع جدها اللي مايبونه يعرف ان سجى معارضه ويتعذرون بانها تعبانه .. دخلت الغرفة باقتحام وهي تنطق بقوة : فين الأخت الخايبة اللي مانزلت تستقبل اختها وولد اختها !
سجى كبست عيونها وهي تنهض من سريرها : ودااااااااااااد !
وداد بقسوه مصطنعة : وداد اجل ؟! شتسوين هنا لحالك مو مع العالم !
سجى استرجعت كئابتها وهي تنطق : مالي نفس اجلس معهـم ..
وداد تقدمت وهي تجلس بالسرير المقابل لها : ليش ؟ لان خطبك رجال يثقل بالذهــــب ؟
سجى بهم : وداد انتي تعرفين قلبي فين ... شلون تقولين لي اتزوج !
وداد بقسوة اخوية : اعرف انك مهبولة معلقة قلبك مع واحد متـــزوج !! صاحية انتي ؟ زوجته تحت وبعدين بصراحة فراس مو مكسب انتي شايفه كيف مطلع عيون اهله وتبغينه بعد !
سجى ودمعتها حبيسة عيونها : احبه شاسوي مو بيدي
وداد كشت عليها : مالت عليك بس وش تحبين فيه ؟
سجى تنهدت وهي ترسم صورته بعقلها : زينه يختي يعلمني معنى الفتون .. والله لو اوصف من هنا لبكرة وصفي لزينه مايضوي
وداد باحتقار : تحبينه عشان شكله ! اكبري سجى .. جالسة تذلين نفسك انتي له كذا
سجى : حبيبتي اللي يعز بالهوى محد يقدر يذله .. والله حتى لو عافني غالي !
وداد تنهدت بضيق : سجى خل نتكلم بجد .. الرجال تزوج خلاص , وانا من اللحين اقولك انه يتزوجك هذا من سابع المستحيلات
سجى عضت شفاتها بقهر : ............ وداد مايحبها .. واضح والله مايحبها
وداد بقهر : مالك دخل هذي امور زوجيه بينهم وش عرفك عنهم
سجى باحباط : ادري وبس ...
وداد حضنت يدها وبعطف اخوي : يا حبيبتي لايضيع فيك العمر وانتي شغاله خرابة بيوت .. عزي نفسك يختي وتزوجي ترا الرجال مايفوت لايضيع عمرك ترا مو كل يوم بيجيك رجال كذا
سجى تنهدت بضيق : .................
وداد مسحت على شعرها القصير : انتي عارفه ان معي حق .. والله فراس مادرى عن هواء دارك .. واللحين جايك رجال انصحك ماتضيعينه من بين يديك ياهبله
سجى حاولت تستنشق الهواء اللي حولها : ....................
وداد استرسلت لما حست كلامها صار ينفع : وبعدين ترا انا شفت الولد ؟ ( ابتسمت لها بمكر ) يذبــــــــــح مزيووون
سجى تلقائي حمرت خدودها وهي تنطق بقهر : وداااااد
وداد نغزتها : ههههههههههههههههههه بس يابنتي وافقي وفرحينا فيك ! الكل تزوج حتى اسماء البزر وانتي جالسة تتغلين علينا
سجى عضت شفاتها وهي تطالع اختها : يعني ماحندم ؟
وداد هزت راسها بثقة : نهائي وعـــد مني .. انتي عارفه جدي مايعجبه احد حتى عبدالمجيد اخوي ونايف وبدر ما اعجبوه .. ويقولك ان الولد عاجبه ! مو هذا معناه ان رجال عن ستين رجال ؟
سجى اخفضت راسها : ياااارب
وداد باست جبهتها وهي تنطق برجاء : تكفين عشان خاطري قومي اللحين وتوضي واستخيري وادعي ربي يكتب لك اللي فيه الخير وردي لامي مسكينه امس كلمتني قلبها منقطع بسببك
سجى هزت راسها بموافقة : ان شاء الله
وداد وقفت : يله انتظرك تحت باخبار حلوه ان شاء الله
سجى شدت ع شفاتها وهي تراقب وداد تطلع .. تنهدت وهي تنطق لنفسها بلوم : معها حق .. وش جالسة اسوي انا ؟ ( وقفت وهي تطالع نفسها بالمراية ) فراس ماعمره شافني حتى قبل يتزوج .. يعني بيشوفني الحين ..
دخلت تتوضى وهي تفرش سجادتها وتكبر لصلاة الاستخارة ..
***
نــزلت وداد وهي تشوف ام عبدالمجيد لحالها عقدت حواجبها : لحالك ؟ فين العالم !
ام عبدالمجيد : جدك طلع يصلي وغادة صعدت غرفتها .. تعااالي انتي قولي وش صار
وداد جلست وهي تبتسم : احسن كلمتها واحسها اقتنعت .. تركتها وهي تستخير والله يهدي بالها يارب
ام عبدالمجيد برجاء : اممممميييييننن ... والله والله قهر يطوفها هالنصيب
وداد مسحت ع يد امها : باذن الله ماحيطوفها
ام عبدالمجيد مسحت على بطن بنتها البارز : كيف البيبي ؟ معذبك ؟
وداد : يوووه يمه لا تكلميني عنه خلااااصص ابي اولد وخلاص تعبت .. لا شفت وحده بزرها بيدها احسدها والله احس اني شايله هم
ام عبدالمجيد : اجل عشان ماتحسدين احد ! دريتي ان مرة نايف حامل ؟
فتحت وداد عيونها بصدمة : ابتســــــــام !!! اماااااااااااانة ؟
ام عبدالمجيد : ايه حامل
وداد باسف : ياعمري مسكينه تو ولدت امداها !
ام عبدالمجيد : يله اللحين احمدي ربك على النعمة ولا تجلسين تتذمرين
وداد من قلب : الفف شكر وحمد لك يارب الله لايبتليني ( نطقت ) إلا العالم متى ناوين يجون المغرب اذن
ام عبدالمجيد : مدري عنهم الظاهر بيتاخرون بيجون الليل
وداد : والله مشوار الليل مو كويس
ام عبدالمجيد : قلت لنورة بس تقول بينتظرون اسماء وزوجها ويجون معاهم مره وحده
: يمــــه
التفتت ام عبدالمجيد بلهفة لصوت سجى : هلا امي تعالي
قربت منهم سجى وهي مرتبكة .. جلست جمب امها وهي تنطق بربكة : يمـه اول شي انا اسفة على امس ماكان قصدي اطردك من الغرفة
ام عبدالمجيد : حصل خير حبيبتي مانيب زعلانة منك
سجى كملت وهي تلعب بفستانها وراسها نزلته : وبالنسبــة للموضوع اللي قلتي لي عليه ..
ام عبدالمجيد بحث لانها تكمل : ايه ؟
سجى شدت ع شفاتها وخدودها توردت : انا موافقة .. خل يجون والله يكتب اللي فيه الخير
ضمتها ام عبدالمجيد وهي تنطق بشغف : كولولولولولوليشششش
سجى: هههههههههه كل هذي وناسة لان بتفتكين مني يم !
ام عبدالمجيد بمزح : ايه مابغيت انعتق ! ( ابتسمت ) شرايك نقولهم يجون عقب بكرة يعيدون وبالمرة يخطبون .. خل العيد يصير عيدين
سجى بحياء : مثل ماتشوفين يمه ..
وداد : هههههههههههههه يمه انا اتوهم ولا سجو مستحية !!
***
في غضـــــون ساعتين كان الكل هنـا .. والتراحيب والتهاني بليلة العيد سادت على الجو والأحضان والسلام , رغم انها ليلة العيد ماقـاوموا سهرة صغيره بعشاء بسيط .. والفيلا صارت مليئة بالأجواء العائلية وضحكة الأطفال ونشاطهم بالمكـــان وسوالف وضحكات الشباب .. وابو عبدالرحمن أكثر شخص سعيد بهاللمة من زمان بخاطره تكون الفيلا مليانه بعياله ..
عند الحريم كانت اسماء سيدة الموقف بسوالفها وكلامها عن شهر العسل والسفر ونشاطاتها/
ابتسام بمزح : هههههههههه لا وهيثم كل يوم يقولي بجي بكرة واتصل عليه اقول وصلتوا ؟! يقولي لا أجلنا .. ولهم خمس ايام على هالحالة ! ( التفتت لاسماء ) بالله ما ماليتي من خشته ! ضاعت حياتك وانتي مقابلته هناك
اسماء بحب وفخر : يقولك الشاعر سعد علوش ! ( عدلت صوتها لاسلوب شعري وحركات يد دراميه ) وإن ضاع عمري في وجهك جعله يضيع ! على الأقل ضاع في حاجة جميلة
ميهاف صفقت وهي تضحك : ههههههههههههههههههههههه الله الله صح لسانك يالشاعرة
اسماء برواقة وهي تكمل : ويقولك بعد !
وداد : ياليييل بععد ؟!
اسماء : هش هش بس اسمعي ترا صايره شاعره هاليومين ! ( نطقت وهي نص جالسة من الحماس ) حبيبي ولاذكرت إنه حبيبي .. دريت اني حظيظ وزان بالي
: العقل نعمــــة
التفتوا كلهم لأبو عبدالرحمن اللي واقف وراهم .. اسماء شهقت : اوووووه ججدي سمعتني !؟!!
ابو عبدالرحمن هز راسه : الله يخلف على امتس بس
ام فراس دون معارضة : آميــــــن آمين
اسماء : هههههههههههههههههه عاد جدي دامها خربانة خربانة ممكن اطلب منك طلب
ابو عبدالرحمن : لا انقلعي مني مامنتس خير لا انتي ولا طلباتس
اسماء شهقت : جدي تردني وانا عروسة وشاحذتك !!
ابو عبدالرحمن : يالييل هاه وش تبين ؟
اسماء : ممكن اعرف ليش فراس الوحيد اللي له جناح عرسان .. والباقين ؟! انا اطالب بجناح لي ولزوجي
ابو عبدالرحمن : وانا وش دخلني في رجلتس ؟! فراس ولدي
اسماء باحتجاج : ونايف طيب !! مو متزوج ؟ متزوج وبعياله ياقلبي .. مايحق له جناح بعد هو ؟
ابو عبدالرحمن : نايف من قبل يعرس وهو ينام مع العيال .. وفراس الوحيد اللي كان ينام لحاله حتى قبل يعرس ! هذي غرفته هي نفسها ويله فارقيني
اسماء تخصرت : ياسلاااااااااام ! مو عذر
ابو عبدالرحمن سفهها وهو يلتفت للحريم الكبار : المهم انا بصعد انام وكلكم ناموا خلو منكم السهر بكرة عيد كلكم تصحون بدري !
ام نايف : ياحليلك يايبه نتحنى ... نحتري اللحين ام ريم الحناية بتجي وليلها طويل معنا ما شاء الله كم وحده بتتحنى
ام فراس : ايه والله ماله طعم العيد دون حنا
ميهاف : وانا شعري بيآخذ ليلتي كلها ايه يبه وش عليك على بالك حنا زيك بنلبس الثوب وبنطلع
ابو عبدالرحمن ابتسم لها : اهم من يتحنى ميهافي ترا !
اسسماء : ياسلاااااااااااااااااااااام وش معنى ؟!!!
وداد : على فكرة ترا التوزيعات بالغرفة ماقفلناها لو يطيح عليها فهود ويزيد ودعوها
شهقت سجى : ياويلهم راحت حياتي اسويها ( نقزت تركض ) بروح اقفلها قبل يجون الدببه
ابو عبدالرحمن : المهم ! انتن كيفكن بس الشباب لايسهرون .. بكرة لا بغيتهم يساعدوني في الذبايح ماحصلتهم
ام فراس : فراس نام له ساعـة الله يحفظه وبدر بكلمه اشوفه بعد
ابو عبدالرحمن : نورة فراس تعبان ؟ ماتقهوى معنا حتى سلم وصعد على طـول !
ام فراس : لا بس تعرفه مايحب السهر نهائي
هز راسه بتفهم وهو ينطق : يله تصبحـون على خير
غـادة : خالتي انا بصعد اسوي شعر رنيم فين ياسمين اسويها هي بعد
ام فراس : ايه والله تسوين خير امسكيها معك وخلها تخلص قبل تجي الحناية
ميهاف : والله شكلي بعد انا بخلص شعري قبل تجي الحناية
التفتت سجى لوداد بحيرة : اقول وداد وش احلى الاصفر ولا الأسود ؟! مدري للحين وش البس بكرة
تباشرت التساؤلات واشغـال البنات ... وبحضور الحناية كان الكـــل بإنشغال وتجهيـز , وام سلمى كانت بالمطبخ مع الشغالات اللي جن مع ام فراس وام نايف وام عبدالمجيد , ومثل عادات كل سنة لازم الفطور عرايك وعسل وسمن واللي كانت أم سلمى تتقنهـا بشكل عجيب , وحلـــويات قرص عقيلي وكيكة السمسم .. كانت تجهـز طول الليل مثل ماتعود ابو عبدالرحمن يفطر عليها قبل يطـلع يصلي

***
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لا إله الا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لا إله الا الله
الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
تكبيــــرات العيد تتعالى وأذان صلاة الفجـر والشبــــاب صحـوا من بدري وبعضهم مانـاموا اساسا , وطلة العيد زينة والأطفال مانـاموا في ترقب لحضور معشوق الكل ( العيــــد ) .... على طاولة ابو عبدالرحمن الطويلة تجمــعوا عياله بثيـــابهم وكشختهم والكل يباري بالطـلة والأناقة ..
ابو عبدالرحمن وهو يمسح عليهم وهم جالسين يفطرون : كالعـادة ! نايف وينه ؟!
بدر : جاي يبه جالس مع العم صبحي يفتحون المصلخ ويجهزونه
ابو عبدالرحمن : مالبس للحين يعني ! والصلاة ؟!
بدر : لا يبه لابس بس بيفتحونه وبيجي
ابتسم ابو عبدالرحمن من قلبــــه لما شاف ام سلمى تدخل وبيدها عبدالرحمن ووراها اخدامه وبيدها مشعل بثـــوب وطاقية مذهبـه : شوفوا مين جا يعيد عليكم
ابو عبدالرحمن بصوت متهلهل : يا مرحبا بالرجاجيل والله انكم ارجل من ابوكم
بدر : ههههههههههههههه ياكبر هالثوب عليكم
ابو نايف استلم مشعل حفيده وهو يبوس خده : يازينك ياعين جدك انت ... ( رفعه وهو يتأمله وهو يرضع اصبعه ) ههههههههههههه فك اصبعك خل اشوفك
وقف هيثم وهو يستلم عبدالرحمن ويبوسه : الحمير ما امداني اسافر ارجع الا كبروا وصاروا رجاجيل
: بسم الله ما شاء الله عيالي مكفين وموفين عني
التفتوا لنايف اللي دخل وهو يبوس راس جده وابوه : كل عام وانتو بخير
: وانت بخير وعساك من عوادة
انحنى لابوه وهو ياخذ مشعل ويرفعه : جعلني أشوفك رجال بس انت واخوك قل آمين
: وانــــــــا !!
التفت لنبرة الغيره بصوت يزيد ... نايف : هههههههههههههههههه انت مايحتاج رجال هم توهم يبون يصيرون رجاجيل !
ابو نايف انحنى ليزيد : تعال اوريك كيف انت رجال اكثر منهم ( طلع من جيبه 500 وهو يدخلها جيبه ) يله خبها لايشوفها احد ( انتبه لفهد يخزه ) هههههه وانت تعال بعد الله يكفيني شر عيونك
عبدالمجيد : نايف والله انك ماخليت لنا شي هات واحد من هالثلاثة لي ودي احس نفسي كبير !
ابو عبدالرحمن : اعرس وخلف وتصير زيه ! صاف يدك وتبي تصير كبير من الهواء ؟!
بدر : هههههههههههههه ايه والله نايف مجتهد لا وبالطريق بعد توه ماخلص
لؤي حس بخاطره يضيق وهو يشوف كيف عيال اخوه فرحانين فيهم وبنته منبوذة بآخر العالم : ....................
فراس : قولو ما شاء الله بس الله يستر عليهم منكم
هيثم وهو يطالع نايف : لا تكبر راسك اصبر كلها سنة واجيب لك ولدي يكسر راس ولدك
بدر : ايه تكفى والله خاطري اصير خال
ابو عبدالرحمن : الله يرزقكم كلكم الذريه الصالحة وتشوفونهم رجاجيل قدام عيونكم .. قولو امين
: آممميين
ابو عبدالرحمن : دام قلتوا آمين يله مشينا المسجد نلحق على الصلاة وادعوا هناك بالمرة
نايف : انا اول واحد بدععي
عبدالمجيد : شففف شف اللي مايشبع !
نايف : وش حاشرك انت خلني يخي
رجع نايف عياله لام سلمى وهم يطـلعون للصلاة ويسولفون طول الطريق وهم زمان عن جمعـــة مع جو العيـد
***
في غرفة ابتسام ووداد /
ابتسام : ههههههههههه وداد شوفي امانة
تجمعـوا على توأمها اللي رجع لها وكل واحد بجيب ثوبه 500 ... وداد : اخس اخس يالورعنة والله ربحتي من وراهم ( ضربت بطنها بخفه ) يله يامك اخلص تعال خل تربحني بعد انت
ابتسام باستهم وهي تسدحهم على السرير : ههههههههه والله وربحت .. ( اشرت لهم ) يله خلكم هاجدين واتركوا امكم تلبس تأخرت من وراكم
وداد وهي ترش عطرهـا : انا خلصت ياعمري بانتبه لهم روحي البسي للحين ماسويتي شي
ابتسام : شاسوي والله من امس وانا انشغلت فيهم مسهرتهم من قبل نجي على اساس ينامون وماناموا
وداد وهي تشيل عبدالرحمن : خلاص روحي انا اخذت دحوم وبوصي وحده من الخدامات تاخذ مشعل بسبقك تحت
ابتسام : تسلميـــن والله تسوين خير
ابتسام اللي كانت بالحيــــل متأخرة بسبب ضغط البزران عليها من أمس .. جلست وهي تبلش بشعرها اللي كانت متأكدة بياخذ وقتها , حاولت تخلصه بسرعه وبجهـد بشعرها ومكياجها .... خلصته بعد اكثر من ساعة .. تنهدت وهي تمسج كتفها اللي انهلك مع شعرها الأسود الكثيف الطويل , دق جوالها ابتسمت وهي ترد على المتصل : هلا بعيـدي
نايف بسعادة زايدة بصوته : ياكل اعيادي انتي , كل عام وانتي ( سكت فجاة ) ولا اقولك ما حعيد عليك إلا لما اشوفك ! انا تحت انزلي بشوفك
ابتسام : اللحين !
نايف : اييه اللحين معقولة ما أشوف ام عيالي بالعيد ! يكفي شفت خشش الشباب اللي تجيب الهم كلها قبل اشوفك بينحسون عيدي بس الصبر زين
ابتسام : هههههههههههههههههههه طيب ياعمري معليش انا تاخرت شوي بسبب عيالك اشغلوني شوي , بلبس وبجيك اللحين
نايف : ياويل قلبي يالضحكة .. اتركيني حي لحد ما أشوفك اقل شي تكفين
ابتسام بنعومة : دام قلت تكفين اجل ابشر
نايف بحب : طيب عمري انا جالس مع العيال وقت تخلصين كلميني اجيك
ابتسام : ابشر
نايف : يله انتظرك
سكرت السمـاعة وهي توقف عند ثوبها المعلق بالخزانة وتاخذه وتلبســه .. كـان فستانهـا فخــم بقماشه الهندي البني والأصفر والزيتي .. والأكمام مرتفعه من الكتوف .. ومزمومه عند يدهـا .. والفستان مسدول لكعبها كانت أنيقة بجـد وفخمه مع اكسسوارها الذهب اللي ينطق بسعره الغالي مكيـاجها كان يميل للألوان الداكنة , بطابع خليجي في رسم الشادو الثقيل .. شعرها الأسود المموج بخفـة تعبت عشان توصل لها تركته مسدول مع فرقـة بالنص ولبست صندل طامن مذهب وهي ترش عطـــرها بنكهتـة القوية الانوثية , فتحت جوالها وهي تدق عليه : هلا حبي
ابتسام : انا جهـزت قلبي , وينك انت ؟
نايف : اتقهوى مع اهلي .. خليك بالمجلس بجيك اللحين
ابتسام : اوكيـه
سكرت السماعة وهي تنـزل , كانت وداد واقفة مع الخدم بالصالة وهي توصيهم على ترتيب التوزيعات : وداد ؟ فين البنات ؟
وداد وهي ماسكه ظهرها بوقفتها الثقيلة : كلهن عند امي بغرفة الضيافة فيه ضيوف جـو
ابتسام : اهـــا
وداد : روحي بعد انتي يسألون عنك
ابتسام : لا لا دقيقة بجيهم بعدين .. عيالي فين ؟
وداد : مع ام سلمى والشغالات
ابتسام راحت لهم وهي تستلم عيالها معهـا وتاخذهم المجلس , سدحتهم وهي تنتظره , اثناء ماهي تسدحهم على الكنبه وتصلح مفرشهم ما انتبهت للي يحاوطها من ورا ويديه ثبتها على خصرها ويهمس بأذنها : دخيلك بطلي تحلوين أكثر تعبتي عيوني هلكتيها
ابتسمت إبتسام وهي توقف باعتدال والتفتت له بعيونها بس وهي تهمس له : احلى مافيني اني جمبك
نايف ابتسم بجاذبيها وهو يبوس كتفها ويستنشق عبير شعرهـا .. افلتها بنعومه : لفي الله يرحم حالي اتركيني اشبع مقلتي فيك
التفتت له ابتسام وعيونها متعلقة بعيونه الزيتيه وابتسامته الجذابه مع كشخته بالثوب والغترة البيضاء والدقلة السوداء بنحوتات فضية على الأكمام واطراف شعره البني بارزه من تحت غترته : من العـايدين ومن الفايزين يا أحلى ما صار لي
حضن يدينها بيدينه وهو يرفعها لفمه ويبوسها بعمق : وكل عـام وانتي بخير , عسى كل عيد وانتي بصحة وسلامة ( ابتسم وهو يمسح باطراف اصابعه على حناها ) مازان الحنا إلا على يديك
التفت لمشعل وعبدالرحمن الهادين بشكل غريب ويطالعونهم : والله عيدي هالسنة عن مليون عيد يكفيني بس هالهديتين اللي عطيتيني اياها
ابتسام ابتسمت له بنعومة : الله يحيينا على طاعته ونحتفل العيد الجاي مع اختهم أو اخوهم
نايف بثقة : اختهم إن شاء الله !
ابتسام تنهدت بحب : يالله يا نايف مستوعب قد ايش عايلتنا جالسة تكبر
نايف من قلب : الله يزيدهم وبيوم من الأيام نصير بيت عائلة ونجلس انا وياك ويجـون يجتمعون عندنا بالعيد وعيالهم
ابتسام : هههههههههههههه دخلت كبسولة الزمن اجل ؟
نايف : قولي إن شاء الله بس
ابتسام : إن شاء الله يارب
نايف التفت وهو يسحب كيسه وراه ويعلقها بيده : وهذي عياديتي لك
ابتسام فتحت عيونهـا : ليش حبيبي ! والله مافيه داعي نهائي ماكنت اتوقعك تعطيني شي
نايف : وانا جالس اعطيك لانك تتوقعينها ولا لأني ابي اعطيك ؟
ابتسام بامتنان : تسلم قلبي والله مشكور مره
نايف ابتسم : افتحيها
ابتسام انحنت لها شعرها انسدل حولها وهي تستخرج من الكيسه صندوق بحجم متوسط , امتدت يده تبعد شعرها من وجهها لورا ... ابتسمت له ابتسام : ضايقك شعري ؟
نايف : ايه مدري شفيه علي حالف مايتركني اشوف وجهك
ابتسام : ولا يهمك احلقه اللحين
نايف بضحكته الجذابه : هههههههههههههههههههه لا مو لهالدرجة مسامحه خلاص اتركيه يطيح زي مايبغى
فتحت ابتسام صندوقه اللي كان يحتوي على قلادة بسلسلة طويلة , برسمة قلبين متداخلة في بعض ومنحوت N على قلب والقلب الثاني E , ابتسم : حاجه بسيطة والله بس ...
قاطعته ابتسام وهي تتامله وتمشي عليه باناملها : يجنن .. والله يجنن ما حفكه بعمري صدقني , مره عجبني ( طالعته بعيونها الواسعه المبروزه برموش كثيفه ) مشكور يابعدي بالحيل ذوق
ابتسم نايف : مبسوط انها عجبتك .. الله يخليك لي يارب
فتحت ابتسام الورقة الصغيرة المطوية على القلادة وهي تقرا /
الحب ماله يـ هل الحب تفسير
قلبين والله بالمحبة أمرها
نطقت بتأييد : صادق .. ( طالعته بابتسامه ناعمة زينت ثغرها ) قلبين والله بالمحبة أمرها , وانشهد ان قلبي مآمور يحبك
نايف تنهـــد بحب وهو يشدها من خصرها بيد .. ويده الثانيه باطرافها رفع ذقنها وهو ينحني يرتشف مع خمـر ريقها ويروي قلب سر حياته نظراتها .. غرق بقبلة عميقة طويلة معـها .. ابتعد بهدوء وعيونه الناعسه تطالع عيونها المخمورة معه .. : .....
ابتسام ابتسمت وهي تنطق بنعومة : حبي
نايف وهو غارق بملامحها : همممممم
ابتسام : اسمعهم برا ينادونك .. والذبايح شكلها وصلت
نايف هز راسه : ادري .. وانتي تركتي فيني عقل ارجع لهم به ؟
ابتسام ضحكت بنعومة : هههههه يله جد قلبي ارجع وانا برضو فيه ضيوف داخل بشوفهم
نايف تنهد : يله تمـام .. تعوذي امانة وعوذي العيال
ابتسام : مايحتاج لاتوصي حريص
نايف قبل يطلع : فديت الحريص انــا
ابتسام وهي ترسله بوسه بالهواء : فدا عيـونك انا
نايف مشى يطلع قبل يطلع التفت لها : على فكرة عصر اليوم خل نطـلع لحالنا نتمشى حول المزارع القريبة , شرايك ؟
ابتسام بحيرة : ما أدري احس اليوم اجتماع عائلي مايمدي يمكن
نايف : يمدي يمدي سهليها بس
ابتسام : يله حنشوف ان شاء الله
نايف وهو يطلع : حتواصل معـاك
طــلع نايف وهو يدخل الحوش والرجاجيل في شغل .. بدر وعبدالمجيد ببدلاتهم يسحبون الذبايح مع العمـال وهيثم يسن السكاكين ولؤي جالس مع الطباخ يقطع معه وابو عبدالرحمن يصرخ : بـــــــــــــــدر امسكه زين شلون بيذبح كذا !
عبدالمجيد : اللحين جدي العمال وش كثرهم وحنا اللي نشتغل !
ابو عبدالرحمن : وش طعــــــم الذبايح اذا ماذبحت انت ويا وجهك ! اشتغل وانت ساكت
وفراس وابو نايف جالسين على القهـوة وحولهم البزارين ويعايدونهم بالفلوس , تو خطى اول خطوة جاه صوت بدر : شــــــــــــكرااا ! تو تشرف حضرتك وين كنت ؟
نايف : هههههههههههههههههههههههههه والله شكلك انت والثاني امحق ذباحين ! فشلتوا الذبايح اللي ماتوا تحت يديكم
عبدالمجيد وهو متنرفز : اذا صادق تعااال لك ساعة داخل مدري وش غاطس تسوي ويا وجهــك !
نايف حقره وهو يدخل الجلسة الرايقة بنص المزرعة مع ابوه وفراس ويصب له كاس شاهي ,
عبدالمجيد : شكرا وتجلس بعد !! قم ساعدنا
نايف : اقول اشتغل وانت ساكت اصغر القوم خادمهم استح على وجهك انا اكبركم .. واذا فراس وهو اصغر مني جالس انا احق منه
ابو عبدالرحمن لعبد المجيد : استح على وجهك الكبير يشتغل وانت تتفرج عليه .... فوق الثلاثين خلاص مايشتغلون
عبدالمجيد وهو يصارع مع الذبيحة : اجل انا بدخل كبسولة زمن ماهي حالة
هيثم بعد ما جلخ السكيـن : ممكن تثبته زيـن كيف اذبحه كذا
بدر : اقـــول تعال خلص اللي معي قبل جاني شد عضلي وانا اثبته
***
دخـلت إبتسام وكلهـا طاقة وإيجابية من هرويـن حبه اللي نساها سهر الليل وعطاها حماس أكبر للعيد , اول مادخلت استقبلهـا اسماء وهي جايه للمطبخ وبيدها صينية بفستـــانها الصارخ التفـاحي بسيـــور عريضه وعقدة تحت الصدر .. ومسدول طويل وكعب ذهبي طالع اللون ملفت مع صراخ بياضها الملفت مكـياجها أوربي ناعم مع ملمع شفايف خوخي , شعرها الأشقر لكتفها كان مموج على وجهها الطفولي , طلتها كانت قريبة من ياسمين اختها اللي بنفس الفستان بس بنكي .. شهقت لما شافت ابتسام : تعالي تعالي انتي وين خافسة ؟
ابتسام ابتسمت : رحت أعيد على أبونا
اسماء جلست الصينية وهي تتخصر : ياسلااااام وانتي الوحيدة اللي تبين تعيدين على ابوكم ؟!
ابتسام : ههههههههههههه لا والله كنت حجيكم على طول بس هو كلمني واصر
اسماء فتحت عيونها : فاضي يعني ؟
ابتسام : لا ماظنيت
اسماء سحبت جوالها : دقيقة اجرب حظي ( كملت بزعل ) والله حرام انا العروسة ولا كلمته حتى اعيد عليه للحين ببكي ليتني مارجعت من سفرتي
قربت جوالها من اذنها بترقب وهي متخصره وتهز رجلها , ابتسام : ههههههه صدقيني لو يشوف وقفتك هذي مارد !
اسماء بخوف عدلت وقفتها مباشرة وهي تبرطم : ما رد !
ابتسام : أكيـــد مشغول ترا نايف مبزوط بس اخوي عنده ذمه
تو بترد اسماء سمعـوا صوت جدهم عند الباب : اححم اححححم ... فيه احد ؟!
طلعت له ابتسـام وهي تسلم عليه : السلام عليكم عمـي شخبارك ؟!
ابو عبدالرحمن : وعليكم السلام ورحمة الله هلا والله بأم عبدالرحمن , شخبارتس ؟
ابتسام : حمدالله .. كل عام وانت بخير وعافيه يارب
ابو عبدالرحمن : وانتي بخير ( تلفت ) وين البنيات بعـيد عليهن
دخـلت اسماء وهي تسلم وتعـيد عليه , وتوافدوا عليه الأطفال من ياسمين ويزيد وفهد ورنيم واطفال الجيران جلس القرفصاء وهو يعيد عليهم نطق بعصبية مصطنعه : يزيد وفهد بتلعبون علي ! عطيتكم برا ابعدوا البنات بس !
برطم فهد لفشل خــطته , جاه صوت اخته يجبر خاطره : فهودي ماعليك انا اعطيك عياديه ثانية بس
ابتسم ابو عبدالرحمن لميهــاف وهو ينتبه لها تدخل وتستقبل راسه وخشمه وهي تعـيد عليه بفستانها النفيش الأبيض .. مع نثر سكر كحلي بأطراف فستانها القصير لركبتها شعـرها الكاكاو لآخر خصرها كـان ناعم سايح مع مشبك كريستالي رفعته به جانب واحد وتركته طايح من الجانب الثاني , ومكياجها بنكهات ربيعيه من الروج البنكي والكحل الفرنسي ولمعان عدساتها الخضراء تـــوافد مع ميهاف البنـات كلهم يسـلمون ويعيدون ماعدا غادة وسجى وام نايف , عقد أبو عبدالرحمن حواجبه : ناقصين انتو فيه ناس ماشفتهم ؟!
ام فراس : الضيوف هنا مانقدر نتركهـم كلهم تشوفهم بعدين
ابو عبدالرحمن : يله عقب الصلاة ان شاء الله
ام فراس : إن شاء الله
رجعـوا الحريم وقبل يطلع ابو عبدالرحمن تعلقت اسماء بذراعه : ابوي حبيبي
ابو عبدالرحمن : هلا وش تبين بعد انتي ؟ عيدية ؟
اسماء ارمشت بعيونها : أيه بس عيدية من نوع ثاني ابي هيثم اعيد عليه
ابو عبدالرحمن زمجر فيها بالخفيف : اقول ارجعي مع اهلتس بس ! شفتي احد دخل عيد على اهله عشان اوصي لتس هيثم
اسماء بقهر : ايييييييييه نايف دخل وسلم على عياله ومرته وبرد كبده !
ابو عبدالرحمن : حسابه عندي يله روحي خل الضيوف يخلصون وتنتهي حوسة الذبايح وابشري
اسماء احباط : مايمدي يعني مره !؟
ابو عبدالرحمن : لا مافيه يله روحي .. وقولي لهم اللحم بيدخل لهم خل يعجلون الفطـور
اسماء تنهدت بضيق : إن شاء الله
غـــادة كانت ملفته وسط مجلس الحـريم بفستان العيد بموديل رومـــاني أبيض علاق طويل .. ومن تحت الصدر كرسـتال ذهبي كأنه درع مطـوق خصرها لحد اردافها مبرز قامتها بإغراء فطري .. وشعرها رافعته كبــه وتركته مفتوح مع مكياج بدرجات الموف ..
كانت جالسـة عند الضيوف بأناقة , أول مارجعـوا جلست جمبها ابتسام عقدت حواجبها : فين قمتـوا كلكم فجاة ؟
ابتسام : عمي ابو عبدالرحمن كان هناك يسلم ويعيد
غادة باحباط : خسارة فاتني ( كملت بمكر ) ايه وانتي وين كنتي من صبح ؟!
ابتسام رفعت حواجبها بنظرة خبيثة : مالك شغل سر
غادة وهي تحرك قلادتها بطرف اصبعها : سرك مفضوح اجل
ابتسام : هههههههههههههههههه شرايك بس ؟
غادة : تجنن الله يسعدك
ابتسام : ويـاك حبيبتي , على فكرة فستانك جميل مرة من وين ؟
غادة : لا عاد ! دام فستاني نال استحسان جلالة قدرك يعني لازم اصفق لنفسي !
ابتسام : مع نفسك لا تبالغي والله دايم امدحك
غادة : هههههههههههههههههههه بحياتك مامدحتي ملابسي يا نصابة .. نادر يعجبك شي انتي
بعـد انصراف الضيــــوف والفطور صار جـاهز اجتمعوا البنات يفطرون , ام فراس بعتاب : ميهاف ليش ماتاكلين ! اكلي
ميهاف تثاوبت : فيننني نوم خلاص احس بطيح باي لحظة
ام نايف : والله انتي حتى بالبيت تنامين اليوم كله وتصحين تقولين فيني نوم
ميهاف بكسل : والله يا يمه صايره احس اني احتاج ساعات اضافيه انام فيها وماتنحسب ضمن الاربع وعشرين ساعة لأن اليوم ماعاد يكفي
ام عبدالمجيد ابتسمت : اجل خل اعطيك خبر يطير نومك
التفتت سجى لامها مباشرة وهي تهمــس : يمــــــــــــــــه !!!
ام عبدالمجيد : هش بس لازم يعرفــــون ( ابتسمت ام عبدالمجيد لهم وهي تجيب عن وجيههم المتسائلة ) بكرة بإذن الله عصر راح يجـون ضيوف جيرانا أم مروان يشوفون سجى بنية خطبتها إن شاء الله
تهللت التباريك من كل مكـان على ام عبدالمجيد وسجى , ميهاف : اللحين ايه صدق طار نومي .. الف مبروك سجوي يانتفه والله وبتتزوجين يافصعه
ام فراس : والله مروان اذكره زمان لما كنا نجي هنا على طول كان صغير بس والله اخلاق واهله ما شاء الله تبارك الرحمن ناس اجاويد ويعرفون الأصول
رفعت اسماء حواجبها : مروان ! اسمه يع
ام فراس هزت راسها على لسان بنتها المتبري : إلا يهبل انتي ماعندك ذوق
سجى : والله عاد هيثم اللي كلش اسم يخقق .. كانه اسم واحد مريض نفسيا
اسماء شهقت بانفعال : المريض النفسي انتي وخشتك ! عشتوا صارت تدافع وهو توه حتى ماخطبها .. ماصدقت عمرها انخطبت
ام فراس بقلة صبر : اسماااااااااااااااء !!!!
اسماء بقهر : لا لا لحد يسكتني المــــوت ولا المذلة
قبصتها ميهاف : وش مذلته ياهبله وش تحسين فيه انتي
اسماء بانفعال : جالسة تذل اسم الحب والخفوق وكلش ... ( طالعتها بنص عين ) وبصراحة مافيها سؤال حتى ان هيثم احلى من مروان
سجى : خلاص يختي اسكتي بزر ماتنعطين وجه
ام عبدالمجيد : والله كلكن البزران ! نبي الخبر ننبسط قلبتنها حرب .. امحق عيد ويا خششكن
اسماء برفعة خشم : خلاص قررت اسامحها هالمرة بس بما انها مخطوبة ومبسوطة و ...
قاطعها سجى وهي تنطق بقهر : من قــالك اني احتريك تسامحيني عمرك ماسمحتي ! ولا تحضرين خطبتي بعد توفرين
اسماء : والله لاصارت خطبتك في بيتكم قولي .. دامها في بيت جدي بحضر على قلبك وبعطي اهل خطيبك اقبح سوالفك بعد , وش رايك ؟!
سجى التفتت لامها : يمـــــــــــه شوفيها الحيوانه تسويها !
ام فراس وهي ترسل لاسماء نظرات تهديد : ارتاحي يابنتي ماتسويها ! بتعقل
اسماء حاست بفمها وهي تاكل اللحمة : ما أظمن لكم ( كملت باسلوب استفزازي ) إلا اذا كان اسم هيثم احلى من اسم مروان هذي حالة ثانية
الكل هز راسه على بزارتها .. بينما سجى نطقت بانفعال : هيثم احسن من مروان خلاص انبسطتي ؟! واللحين لو سمحتي بكرة سكري فمك
اسماء اشرت لعيونها الثنتين : ابشري من هالعيـون
سجى بهمس منقهر : مالت على هالعيون بس
حبست غادة ابتسامتها وهي تسوي هاي فايف مع اسماء من تحت الطاولة , التفتت لهن ابتسام وهي تشوف حركتهن : والله انكن بزران
دخل فهـد وهو يحاول يجمع الكلام اللي امروه ينقله : خاله نورة واثماء ! فراث وهيثم وبدر يبون يعطونكم عيدية
اسماء رن جرس قلبها وهي توقف بحماس : اخيراااا
اقتحمــت اسماء المكان وعيونها تلقائيا متجاهله فراس وبدر ومتعلقة بصاحب العيون الرماديه اللي ابتسم أول مادخلت .. شدت على شفايفها وهي تنتبه لبسمته تتوسع .. ابتسمت وهي تمشي ناحيته .. كان يمشي ناحيتها ..ويمشي .. وتجاوزها ! كبست عيونها وهي تلتفت وتحصل ان الابتسامة واللهفة بالمشي مو لها لامها وراها : كل عام وانتي بخير خالتي شخبارك ؟
انس : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه امانه احد انتبه لجبهة اسماء
بدر بمزح : دورها دورها شكلها ضاعت بين رجولنا
انس هز راسه : لا حول ولا قوة الا بالله شكل الارض انشقت وبلعتها والله اعلم
اسماء حمـــر وجهها من العصبية وهي تصرخ فيهم بقهر : صااااااااااه ولا كلمة ! حقير انت وياه ما القاكم الا وقت الشماته
بدر بضحكته المميزه وهو يمشي ناحيتها : هههههههههههههههههههههههههه والله نمزح ( انحنى يبوس جبينها ) كل عام وانتي بخير دلوعتي , وش هالزين وش هالحلا ؟
اسماء من القهر جلست تتهزا به : وش هالزين وش هالحلا ! صاه يا....( قاطع جملتها ضربه خفيفه على راسها من ورا .. التفتت حصلت هيثم واقف وراها )
هيثم : تعدلي وعيـــدي على اخوك زين
اسماء التفتت له وهي تبتسم بحب وتصافحه : كل عام وانت بخير قلبي
هيثم دارت عيونه على اخوانها حولها وامها .. انتبهت له يحك خشمة بطرف اصبعه بربكة وهو يرد : وانتي بخير وصحة وسلامة .. ( همس لها ) سلمي على اخوانك انا بعدين
اسماء زفرت دون نفس وهي تلتفت : وين الكبير ( تقدمت لفراس وهي تسلم عليه ) من العايدين ومن الفايزين
فراس : شعندك مالك نفس وانتي تعيدين
اسماء : ماعندي شي بس جالسة اقلدك
فراس بنكف : ياحليلك تضحكين يالستاند آب كوميدي انتي
اسماء سلمت على بدر اللي سلم عليها بلهفة وبعدها طلع من جيبه صندوق صغير وعطاها اياه مثل كل سنة : كل عيد وانتي الغلا كله
فراس : اللحين انت ماعطيت امي شي ورايح تعطي البزر ؟!
بدر : امي على العين والراس بس هذي تقاليد بيني وبين اسوم .. لازم كل سنة اجيب لها قطعة اكسسوار من ذوقي
فراس سفهه وهو يلتفت لامه : انا طالع الرجاجيل برا ( التفت لاخوانه وهيثم ) وانتو لاتاخرون ( وقف قبل يطلع ) انس انت قدامي
انس طلع معه وام فراس طـلعت بينما ابتسم بدر ابتسامة واسعة : بثر صح ؟!
اسماء بتذمر : ممممممممممممرررررره
هيثم نغزها : لا عادي خذ راحتك سولف مع اختك انا هالشهر كله جالس معها مايحتاج
اسماء بمعارضه : الا يحتاج ونص
بدر : هههههههههههههه طالع طالع لا تاكلني دون قشور تكفين
اول ماطلع التفت هيثم لاسماء بجدية : اسوم وش هالاسلوب قدام اخوانك !
اسماء بطبيعية : انا دايم معهم كذا عادي
هيثم عقد حواجبه : كذا عادي ؟ حتى لو نقاركم عادي .. ( كمل ) لاعاد تسوين حركات التلزق هذي وهم موجودين
اسماء : ليييش ! مافيها شي انت زوجي
هيثم : ايه عارف بس ما أحب الحركات العلنية تربكي وتضايقني ( ابتسم ) لا صرنا لحالنا ربنا وربك لاتخلين شي بخاطرك
اسماء ابتسمت بمكر : زي اللحين !؟
هيثم انحنى وهو يحضن وجهها بكفينه ويبوس خدها : اول عيد لنا وعقبال مية عيد ان شاء الله
اسماء من قلب : إن شـــــــــــاء الله (مدت اصابعها لثوبه وهي تلعب فيه ) شرايك اليوم عصر نطلع سوا نتمشى ؟!
هيثم : فيه رجاجيل عندكم هنا عصر
اسماء: ايه عارفه بس عادي , نايف بيسحب عليهم وبيطلع ويا ابتسام .. حنا كمان مو ضروري نرتز لهم
هيثم باستنكار : لا لا .. يوم ثاني فاضي ! واللحين ارجعي لاهلك وانا ...
اسماء قاطعته باحباط : مســــــــــــرع
هيثم : ههههههههه يا بنتي حنا مو بالبيت .. ناويه تفضحيني انتي , ارجعي وانا بتوضى وقت الصلاة قرب
اسماء زفرت باحباط : والله ماشبعت منك لسى
هيثم : ولا انتي ينشبع منك بس كلش بوقته
طـلع من المكان بينما رمت اسماء جسمها على وراء بقهر : ولله ان بيت جدي فيه ظلم .. ليش مقدر اجلس معه


***
بعـــد صلاة الظهر , تساقطـــوا كلهم ضحايا السهر ونــاموا .... صعد فراس لغرفته حصـلها جالسة قدام التسريحة تفك حلقها وهي مازالت بطلة العيـد , بلعت ريقها لما انتبهت لانعكاسة على المراية ... حست بقهر بخاطرها تعايد عليه وتسلم أقل شي .. بس كرامتها للحين مجروحه وبقوة منه .. تجاهلته وهي تكمل شغلها .. فراس طالعها للحظة وشاح بنظره وهو يجلس على الكنبه ويفتح لابتوبه , عيونه تقاومه تتمنى تتأمل بطلتها الفاتنة لكن مافيه أي تمرد على اوامر عقله ... تراجعت عن خطتها في انها تبدل وترتاح وهي تنسحب من الغرفة من الخنقة ... انسحبت لغرفة رنيم بينما فراس زفر بضيق وهو يسكر اللابتوب أول ماطلعت .. وش هالعيشة .. حتى الناس اللي بالشارع تعايد عليهم وهي عجزت تطالعها حتى .. تمنى أقل شي ماتطلع بهالسرعة .. لعله يتمرد على رغباته ثواني ويتأمل كيف هالفستان كان مسكت عليها ..
***
اســـماء صحت متأخرة تقريبا الساعة 5 ونص , تثاوبت وهي تطالع بأنحاء الغرفة اللي تتشاركها مع سجى وميهاف .. محد بسريره غيرها نـزلت من سريرها وهي تسحب لها فستان ناعم تلبسه ..., خذت جوالها وهي تنـزل .. بالجلسة كان ميهـاف وسجى بس وجالسات بهدوء قدام التلفزيون .. وواضح على هيئتهن الملل والبيت بقمة الهدوء , عقدت حواجبها : بسم الله وش كل هالهدوء ؟
ميهاف وهي تطالع التلفزيون نطقت بملل : شوفة عينك هجد جو الصبح
اسماء وهي تجلس : وين العالم ؟
ميهاف : امي وامك وعمتي راحوا يزورون كم حرمة .. ووداد طلعت مع زوجها وابتسام طلعت مع عيالها مع نايف
اسماء : وغادة ؟
ميهاف : غادة بالحديقة الخلفية مع ام سلمى ورنيم
زفرت اسماء : وش هالملل
ميهاف : والعيال الباقين برا جالسين والضيوف للحين يجون
اسماء : طيب قومي قومي البسي عبايتك خل نطلع برا المزرعة نتمشى شوي
ميهاف هزت راسها بموافقة كئيبة : اوكيه يله ( التفتت لسجى ) تجين سجو ؟
سجى : لا بصعد اشوف لي لبس لبكرة للحين ماقررت
ميهاف هز راسها : اوكيه
لبـــسن عباياتهن الثنتين وهن يطلعن للمزرعة برا , تنهدت ميهاف بضيق وهي تمشي بكساحة .. بينما اسماء تطقطق بجوالها , التفتت لها : شفيك معك اكتئاب اجل ؟
ميهاف التفتت لها : لا والله بس ...
اسماء : بس شنو ؟!
ميهاف : مدري اسماء احس اني ضايعة .. معلقة
اسماء فهمت انها تقصد بدر : قصـــدك اخوي النحس ؟
ميهاف بكبرياء : لا مو قصدي اخوك النحس ! اساسا ما افكر فيـه حتى
اسماء هزت راسها : ياحبك تظهرين بمظهر القوية اللي مو هامها شي وانتي من جمبها .. عادي فضفضي ياقلبي صدقيني محد بيلومك
ميهاف : شوفة عينك وداد وابتسام متزوجات قبلي .. وكلهن للحين ما بردت حياتهن طالعات ويتنفسن مع رجاجيلهن .. وانا كش بس
اسماء : تكفين شايفتني انا اللي فررت الدنيا مثلا ؟ هذاي ما تميت نص سنة حتى وقاعدة ماطلعت
ميهاف : لا تقارنين اسماء ! اقل شي شافك العيد وقالك كل عام وانتي بخير .. انا حتى سلام ماكلف نفسه ! كأني جدار والله حتى الجدار مو كذا
اسماء : جربي طيب انتي تتواصلين معه
ميهاف بانفعال : لا وستين لا !!! لما يكون هو مرخي يده بالعلاقة اللي بيني وبينه بهالشكل .. لا تنتظرون مني اتمسك فيه ! نهائي
اسماء تنهدت : مصيره يرجع لك هو اللحين مكتئب من المستوى اللي وصل له ..
ميهاف : لا ترقعين له اسماء انا مو شايفته مكتئب بالعكس مبسوط ومستانس وحياته في احسن مستوى .. وماصار هالشي الا بعد ماطلعت من حياته نهائي
اسماء : لا لاتقولين كذا .. بدر بطبيعته ايجابي عشان كذا مانشوفه مهموم كثير , بس الموضوع مكبوت بقلبه صدقيني
ميهاف وهي تتجاوزها بالمشي : ما أقدر اصدق شي مو صدق ..
اسماء هزت راسها بأسى وهي تكمل مشيها معها , نطقت بتغيير للسالفة : شفتي الصور اللي نزل نايف بالانستقرام ؟
***
الضيوف اللي يتوافدون من الصبح على بيت أبو عبدالرحمن خلصـوا على آخر العصر , كان جالس الجد وحوله فراس وبدر ولؤي وهيثم ..
نطق ابو عبدالرحمن بتذمر : وعبدالمجيد هذا وينه ؟
بدر : ههههههههه نايم من ظهر للحين والله بكل الطرق حاولت فيه يصحى مارضى
ابو عبدالرحمن : هيــــن حسابه عندي الثور ( احتدت عين ابو عبدالرحمن في لؤي اللي يسولف مع هيثم على جمب ونطق ) لــــــــؤي !
لؤي التفت لابوه : ســـم يبه
ابو عبدالرحمن : بما ان الضيوف راحوا .. وانا ماكنت ناوي افتح الموضوع بأول يوم عيد بس ( زفر فراس وهو فاهم المقصد .. وقف لكن قاطعه جده ) ارجع اجلس لين اكمل كلامي
فراس ببرود : كـمله هذا هو قدامك .. انا وقتي مايسمح لي اماطل زيادة بهالموضوع
لؤي طالعه بنص عين : مالك وجه اساسا
هيثم حس بحيرة .. بينما رد فراس وهو يطالع لؤي : تصدق قبل ماتدخل شركتي كأنك ثور هايج كنت مستخير قبلها بيوم فيك
لؤي رفع حواجبه : لااا وعندك وقت تستخير فيني بعد ؟
فراس كمل : ايه جالس استخير اذا وقتي معك ضايع ولا لا .. وسبحان الله جاني الجواب مع فلقة الصبح , الله بيحفظ علاقتي معك لو فيها خيرة بس قدر الله وما شاء فعل
لؤي : ماتدري يمكن الخيــــرة لي
فراس ابتسم بسخرية : اذا عندك وقت جرب استخير خل استخارتي لي
ابو عبدالرحمن : بس أنت وياه ! اجلسـوا وتفاهموا زي العالم
فراس بحدة : مشاكله مالي علاقة فيها .. يحلها بعيد عني ومن الأخير ماعاد له قدر عندي
لؤي بقهر : غبــــي انتي ولا تستغبي ! مالك علاقة وانت اساس المشكلة !؟
فراس بسخرية : لا ماني غبي جالس استغبي .. أنت اصغر من أني اجهـد عقلي بأي ردة فعل تخصك
لؤي : ابركها ساعة اجل
فراس هز راسه : لأول مرة بقول معك حق .. ابركها ساعة ( التفت لجده ) بالاذن
بدر بانسحاب من النقاش الحاد : وانا بعـد ماشي معك
ابو عبدالرحمن بحدة : بدر انت انثبر ! خل اخلص من لؤي والتفت لك
فراس بسخرية وهو يطلع : لا هو ولا الثاني بيسمعون منك كلمة حق وفرها لنفسك يبه احسن
ابو عبدالرحمن بعد ماطلع فراس .. وانسحب بعده هيثم باحترام للنقاش العائلي التفت للؤي بعصبية : وانت وش نظام الرد بالرد هذا ! من متى ولؤي عنده نظام وحده بوحده ... انا اخبرك اجودي لدرجة احياة تسكت عن حقك
لؤي بقهر : وما ذبحني غير اني كذا يبه ..
ابو عبدالرحمن بلش محاضرته للاثنين اللي كانت بلا جدوى مثل مانطق فراس .. الفرق ان بدر كان يناقش ولؤي استسلم لاراء جده كلها وعطاه الأفضلية بكل كلمة يقولها
***
غـــادة /
بعد أذان المغرب صعدت لفوق تصلي .. بطريقها انتبهت لغرفة البنات مفتوحة وسجى واقفة ومحتارة بين فستانين .. كانت مترددة لكن ضغطت نفسها وهي تقرب من الغرفة وبهدوء نطقت : الليموني احلى
التفتت لها سجى وهي تعقد حواجبها : وش هالدرعمة ؟!
غادة وهي تبتسم : ومع شعرك انصحك تسوينه ستريت .. راح يطلع شكلك خيالي
سجى رفعت حواجبها : ودك اقتنع بعد كل هالشماته امس انك فعلا مهتمة بطلتي وخطبتي ؟
غادة تنهدت : سجى انتي عارفة اني ماكنت بيوم حاقدة عليك .. انتي اللي بلشتي , وبعيد عن الحقد وهالاشياء انا فعلا مبسوطة لك واتمنى لك كل خير
سجى : مبسوطة لأني ببعد عن دربك قصدك !
غادة هزت راسها : ماعمرك كنتي بدربي يوم عشان تبعدين ..
سجى عضت ع شفاتها : عموما رايك احفظيه لك
غادة استسلمت وهي تتنهد بضيق : اوك انتي حره
طلعت من الغرفة وهي تتجه لغرفتها , تراجعت لما سمعت صوته داخل يكلم بالجوال ... اللي فيها كافيها منه , رجعت تنـزل وهي تنتبه لاسماء وميهاف بعباياتهن يدخلن .. تخصرت وهي تنطق بقهر : ياسلاااام ! من وين راجعات ؟!
ميهاف : هههههههه كنا بالمزرعه نتمشى
غادة : ولا قلتوا لي وش هالخيانة !
اسماء : ههههههههههههه شنسوي بك كنتي مع بنتك قلنا نتركهن براحتهن
غادة رفعت حاجبها : إلا قولوا الموضوع فيه ســـر وماتبوني اعرفه
ميهاف : إلا اقول بنات .. وش رايكم نطلع السوق اليوم ؟
غادة باحباط : لا مابي رحت السوق اللي هنا قبل تجون والله مايسوى
ميهاف : اففف شاسوي والله خاطري بفـله اليوم راح ضيوف وبس
اسماء : ايه هذا هو اليوم الأول .. وبكرة مفروض وناسة بس راح تخرب لأن العجوز سجى قررت تنخطب ! مالنا الا نتمسك باليوم الثالث
انفتح الباب وابتسام تدخل مع البزارين : السلام عليكم
غادة توجهت لها وهي تاخذ عبدالرحمن منها عشان تفك عبايتها : هاتي عنك ( كبست عيونها ) ابتسام ! رايحه وين انتي ؟
ابتسام وهي تفح بتعب : ماتركنا شي مارحنا له نايف فرفر بي الديرة كلها ! رحنا المزارع والبيوت القديمة والسوق ... والله وناسه بس البزارين هلكوني
ميهاف : رايحة للسوق وراجعه دون ولا كيسة ؟! وين التسوق اجل !
غادة : هههههههههههه ياحليلك تبين ابتسام تصرف فلوسها في اسواق ! ماتصرف الا عقب الشين وماتشتري الا شي محتاجه له حاجه قصصصوى
ميهاف : جد ؟! ياحظك والله ودي اني كذا يختي .. لا رحت السوق ضاعت فلوسي باشياء فاضيه مالها داعي
اسماء : اقول بنات امي اتصلت علي وطلبت نجهـز القهوة .. تقول بالطريق جايين ومعهم ضيوف بعد
ميهاف بتذمر : ضيوف بعد !
اسماء تنهدت : ايه ضيوف بعد .. خل بس اعطي خالتي سعدية خبر تجهز القهوة
***
نــــايف بعد مانزل عياله , دخل المجلس اللي كان خالي إلا من لؤي اللي جالس لحاله وواضح انه سارح تماما ... نطق وهو يجلس ويستلم بريق الشاهي يسكب لنفسه : شتسوي هنا لحالك ؟ وين اهلي ؟
عقد حواجبه لما ماحصل رد .. انتبه انه متسند على الاريكة ومغمض عيونه وبإذنه سماعات , سحب نايف السماعة وهو يلبسها .. لؤي شهق : بسم الله خرعتني ! شتسوي كذا فجأة !
نايف وهو يسمع اغنيته : ههههههههههههه تصدق كل ما اخذ من عندك سي دي احصل هالأغنية وش سالفتك عاد قديمة مرة
لؤي: احبهـا الصراحة
نايف : ههههههههههههه الناس الطبيعية تسمع الأغنية مرة او مرتين لحد ماتطلع احسن منها ! انت اعوذ بالله اذا طحت باغنية تهد حيل المغني هد
لؤي ابتسم وهو يسحب سماعته من اذنه ويترك الجهاز على جمب : خلصت نزهتك ؟
نايف : ايه ماخليت مكان ( ارتشف بيالته ) إلا اقولك اهلي وين ؟
لؤي : النص نايم والنص طالع .. وانا جالس هنا
نايف : وانت ليش مو طالع تغير جو احسن لك ؟! من جينا وانت هنا
لؤي هز كتوفه : ماحصلت طلعة تحمسني .. قلت اجلس , وبعدين مالي خلق مشاوير معهم
نايف : كلمك جـدي اجل ؟
لؤي طالعه : شعرفك ؟
نايف : كنت عارف انه ماراح يتحمل تمضي السالفة كذا دون يتكلم فيها معك !
لؤي تنهد بضيق : ايه تكلم بس انتهى الكلام .. خلاص وإن شاء الله معد يتكلم معي بنفس الموضوع مرة ثانية
نايف ظل يطالعه لفترة وبعدها نطق بهدوء : ممكن اسألك سؤال
لؤي عقد حواجبه : سؤال ايش ؟
نايف بحيرة وهو مركز بعيونه عليه : وش نيــــتك بهالاستقامة المفاجئة ؟
لؤي : نعم ؟ شقصدك ؟!!
نايف ببساطة : يعني فجأة خبطت ... دون مقدمات دون شي , وش سر هالرضا المفاجئ وجالس معنا العيد وتسولف مع ابوي عادي ... ممكن اعرف وش خطتك بعدها ؟
لؤي رفع حواجبه ينكر تزعزعه : مجرد رجعت لعقلي
نايف وعيونه بعيون لؤي وباسلوب هادي : ماظنيت .. نيتك الله اعلم بها لكن إذا الله ماخيبني فوراك شي .. شي كبير بعد
لؤي بحدة : ازبـــدها لو سمحت ! ليش تحكي بالالغاز
نايف وهو يجلس بيالته بهدوء ويتربع ويشبك يدينه ويتقدم بجلسته : اللغز الوحيد هنا هو انت .. وانت ابخص باللي في بالك , ( ابتسم بهدوء ) عموما لاتشيل هم شكوكي يمكن تطلع غلط ( كمل بقصد ) واذا طلعت صح فمو أنا اللي راح احكم على إنسان لانه خالفني الراي
لؤي ظل يطـــالع نايف بهدوء .. خدع الكل بهالإستقامة إلا هـو .. ماعمره خدع نايف بشي كان دايم عارف .. ودايم ساكت : .........
ضحك نايف من قلب :ههههههههههههههههههههه شفيك تطالعني كذا خلاص يخي انا غلطان ارحمني عاد
لؤي نطق بهدوء : استغرب اذا انت فعلا شاك بحاجه كيف تتصرف بهالبرود ؟ ( رفع حواجبه ) راح نفترض ان تخمينك صح .. مايهمك انا وش نيتي؟
نايف : بصراحة لؤي تقدر تقول إني بنسبة 85 % عارف وش نيتك .. بس انا مشاعري مو كذا مو نفس اهلي ..
لؤي : عارف دايم كنت احس مشاعرك غامضه ومعقده .. خصوصا معي
ابتسم نايف : الموضوع مو بهالتعقيد .. بالنسبة لي اعتبر الكل هنا تجربة ذهنية تستحق فضولي , بس المريح ان الموضوع مايتجاوز الفضـول .. مجرد ما أشبع فضولي ماراح تحصل مني تدخل بقراراتك
لؤي ابتسم : عشان كذا دايم احسك مريح اكثر منهم كلهم ..
نايف برواقة : والأهم اني مريح راسي
اقتحـم محادثتهم دخـول بدر وعبدالمجيد بالغيتار ونيتهم طرب
***
نطقت بتذمر : وانا شلون اعرف منهي هي بالضبط ! خبرك انا بروح بكرة وبناتهم واجد ... شلون بعرف حوريتك على قولتك
مروان بلهفة : والله ماني مصدق يمة انها بكرة بتصير لي بس صدقيني هي واضحة ... اساسا ماتشبههم نهائي
سعاد ( اخت مروان ) : طيب هات المواصفات عشان نشيك نعرف .. اخاف نحطك مع البنت الغلط
مروان تنهد بحب وهو يتذكر شعــرها المتطاير حولها ومبسمها الواسع وكأنه دوامه ضاع فيها من أول ثانية : بناتهم قصيرات بس اللي شفتها انا طـــويله .. طويله ونحيفه وشعـرها طويل ضيع عقلي مدري هو اسود او بني يوصل اردافها ( حس برعشه وهو يوصف اجمل لوحة بحياته ) لونها حنطي .. فمها خاتم سليمان ولا ضحكت انفتحت سراير الدنيا علي .. ( تسند وهو يغرق في احلامه ) الله لايحرمني طلتها بيوم ( كمل بحماس ) ولا تنسين ترا بكرة اطلبي نظرة شرعية بشوفها !
سعاد : لا تتحمس على حسب المزاج اخاف هم مايرضون او البنت ما استعدت
مروان : كيف ما استعدت وهي بتشوفكم ! مستعدة لاتخافين
ام مروان بعدم تصديق : اللحين انت من جدك تحبها ! ترا ماشفتها الا دقايق
مروان وعندليب صوتها يرن بعقله : والله يا يمة انها ورا عوج ضلوعي تربعت من اول ثانية !
تنحنح مروان وهو يغير الموضوع لما دخل أبـــوه بهيبته ... وقف مروان وهو يبوس كتفه وراسه : بالخير يبه
ابو مروان : هلا هلا .. ( جلس ) تو قابلت ابو عبدالرحمن عند البـاب وأكدت عليه ان بكرة عصر راح نكون عندهم .. استعـدوا
مروان وقلبه مغمور بفرحته : ان شاء الله ابشر
***
ام فـراس استغربت ان الجد طالبها بالمجلس لحالها , دخلت وهي تجلس جمبه : آمرني عمي .. ( تنهدت بضيق ) اذا بتكلمني بمشكلة بدر ترا
قاطعها ابو عبدالرحمن :لا ! هالمشكلة انا لها وادري مالتس علاقة فيها .. بكلمتس بشي يخصتس
عقدت ام فراس حواجبها : يخصني انا ؟
ابو عبدالرحمن نطق بضيق : انا تسرعت وتكلمت بالموضوع والمفروض ماسويتها بس حصل خير .. ( التفت لها وهو ينطق بحدة ) انتي اخذتي غادة لعيادة شي ؟
ام فراس طاح قلبها وهي تحاول تتجاهل قصده : عيادة لايش !؟ شفيها ؟!
ابو عبدالرحمن : كلتس فهم ! قصدي واضح وصريح ... زواجهم بيتم السنتين قريب والبنت للحين ماحملت
ام فراس تنهدت بضيق : كلها بيد ربك يمكن هم نفسه تو مايبون
ابو عبدالرحمن : هذا ردتس ؟! مفروض انتي متلهفة اكثر يجي حفيد ياخذ اسم ولدي الله يرحمه اللي مات بشبابه !!
ام فراس : ها شاسوي ياعمي انت شايف حيلتي ...
ابو عبدالرحمن : انا اسالتس اللحين اخذتيها لعيادة شي ؟ فحصتيها !
ام فراس بصوت خافت : لا ..
ابو عبدالرحمن بعتب : شــــــــاطرة ! وش تنتظرين اجل ؟ ...شوفي نايف ما شاء الله تبارك الرحمن السنة الجاية بيكون عنده 4
ام فراس : خلاص ولا يهمك راح اخذها لعيادة أول مانرجع الرياض
ابو عبدالرحمن بحدة : لا ! قبل العيادات هنا ام اسامة شاطرة .. علاجها شعبي وماياخذ شي , خذيها لها راح تفهم بهالسوالف
ام فراس عضت على شفايفها : ان شاء الله... مع اني ماظنيت البنت فيها شي بسم الله عليها جابت بنت قبل
ابو عبدالرحمن : وهذا اللي مخوفني !! عشان كذا اقولتس تفحصينها ... ويارب يكون الغلط منها
ام فراس كبست بعيونها : وش قصدك ؟
ابو عبدالرحمن : لأنه اذا هي مافيها شي وجابت بنت قبل .. معناها المشكلة مو منها .. من فراس
ام فراس ( الله يسامحك يافراس وش حطيت نفسك فيه ) : ................................
ابو عبدالرحمن : عموما باذن الله مافيه شي وغادة افحصيها وشدي حيلتس معهم .. هم توهم مايعرفون ولا يفهمون بهالسوالف وهنا يجي دورتس !
ام فراس بضيقة : ان شاء الله ..
ابو عبدالرحمن وقف : يله انا بروح انام .. اتمنى الموضوع ينحل هالكم شهر
عضت على شفايفها بقهر .. وهي توقف وتطلع كانوا البنات جالسات سوا ويخططون لضيافة بكرة , طالعت غادة اللي جالسة معهم وبحضنها رنيم وساكته , تنهدت بضيق وهي تنطق بكئابة : غادة
غادة : سمي خالتي
ام فراس : فراس جا ولا تو ؟
غادة استغربت اسلوبها : فوق موجود
ام فراس هزت راسهـا وهي تصعد لفوق .. غادة عقدت حواجبها وهي تهمس لاسماء : انا اتوهم ولا خالتي فيها شي ؟
اسماء اللي ماكانت يمهم : هاه شتقولين ؟
غادة : كش عليك بس مامنك فايدة
فراس كان جالس على السرير يستعد للنوم ويحتسي كاس شاهي وبحضنه ايباده وبنظاراته .. انتبه للباب يطق , عقد حواجبه : مـن ؟
ام فراس : انا امك افتح
استغرب امه بهالوقت .. سكر ايباده ونزع نظاراته وهو يجلسها على جمب ويوقف , فتح الباب وهو ينطق بنبره مستنكرة : هلا يمه عسى ما شر ؟
ام فراس وواضح على وجهها احتقان الغضب .. دخلت دون ترد , سكر فراس الباب وهو عاقد حواجبه : شفيك يمه مزاجك مكهرب !
ام فراس بأسف : قبل اقول اللي جايه اقوله .. باقول بس الله يهديك ويصلحك ويغفر عنك
فراس فتح عيونه : اوف اوف .. وش كل هذا ؟! وش سامعه انتي عني
ام فراس : مايحتاج اسمع .. انا ادري وانت تدري ! ( كملت بقهر ) والله ياولدي انك حطيت نفسك بموقف ماتحسد عليه ولا نحسد عليه كلنا
فراس رفع حواجبه : اللي هو ؟
ام فراس : جـدك جالس ينتظر ولدك .. ومسوي سالفة ويقولي افحصي البنت وخذيها العيادة ! وردي لي خبر بعد ! يعني ..
قاطعها فراس بهدوء كئيب : عارف قالت لي غادة ..
ام فراس فتحت عيونها : عارف وعادي عندك ؟
فراس هز كتوفه : شاسوي يعني .. جدي جالس يلعب بالموية العكرة ولو يزودها بهالموضوع راح ...
قاطعته ام فراس : شتسوي ماتسوي !! لا تقول بعد بتعطيه خبر عن سواتك ... ( رفعت اصبعها ) والله مو اربح لك تسويها ماتعرف جدك انت ؟!
فراس : اعرفه .. بس وش المطلوب مني اللحين
ام فراس بانفعال : جدك جالس يشك ان العيب منك انت مو منها .. !!
فراس بتبلد : وخل العيب مني .. تدرين وش ؟ انا راح ازور تشخيص اني ما أنجب وافتك من هالسالفة
ام فراس فتحت عيونها بصدمة : استغفر ربك ! بسم الله عليك مافيك شي وجالس تفاول ... غيرك يتمنى الولد منـــوه وانت تحط نفسك معيوب
فراس : خلاص يمـه اجلي الموضوع تكفين حاليا ماني يَمه
ام فراس : وش أأجلـه ؟! اقولك عطاني اسم حرمة هنا يبغاني اخذ البنت لها
فراس : وخذيها وش صار يعني ؟!
ام فراس : حرام عليك يا يمه تبغاها تنقهر وهي تروح وداخل نفسها عارفه ان مافيها شي ... وش قلبك انت ؟
فراس مال براسه بضجر وهي يمسح على شعره : طيب لاتودينها انا بكلم جدي
ام فراس : وش راح تكلمـــه تقول ؟
فراس : راح اتصرف خلاص لاتشيلي هم انتي
ام فراس : مو شرط تصرفاتك صح انت .. قولي وش ناوي تقوله ؟!
فراس : لسى ما أدري اذا صحيت وتعدل راسي قلت له
ام فراس بقهر وهي تقرب منه وتمسح على كتفه : وليش كل هذا ؟ ترا المشكلة ابسط من كذا .. غادة وش فيها عشان تكره قربها لهالدرجة ؟
فراس بهدوء مكتئب وصورتها براسه تشوشه : تكلمنا بهالموضوع كثير ..
ام فراس : ايه تكلمنا كثير ولا عمرك اقنعتني .. ( ابتسمت بألم ) وقلب امك مايهمك ؟ ترا انا موجوعة اكثر من جدك وانا بخاطري يجيك ولد واسميه فهاد على ابوك الله يرحمه
شد فراس قبضته وهو يعض شفاته على طاري أبـوه : .................
ام فراس وهي تمسح على كتفه : فكر زين ياحبيبي .. العمر يركض فينا ماتسوى عليك تعاند اكثر , ريح اعصابك وارتاح بحياتك لا تعقدها اكثر
فراس نـزل راسه وعذابه يكبر وهو منتبه لنظراتها له هاليومين .. ماتطالعه حتى , نطق بهدوء يقاطع تفكيره : معليش يمه اضطريتي تتعاملين مع هالموضوع بسببي .. خلاص روقي وانا بحلها ان شاء الله
ام فراس تنهدت بضيق لتجـاهله التام لفكرة الحياة السـلمية المريحة .. نطقت بهدوء : فكر زين بكلامي قبل تكلم جدك
طلعت من الغرفة بينما هو ارخى جسمه على الكنبه وهو يحضن راسه بيدينه ... هالفكرة وترته أكثر فوق توتره من نفسه هالأيام , نظراته ماعادت طبيعية .. دفاعاته قدام مشاعره صارت مضطربه أكثر .. ضرب برجله الطاوله قدامه حتى زحزحت من مكانها وهو يقرر ينام .. ولو إن النوم كان رافض يزوره مع أفكاره اللامنتهية .. قـــطب حواجبه وصورتهـا بفستانها الأبيض والخـواصر الذهبية تزعزع أفكاره .. والأهم شعرها كيف كان مٌعذب شكله وهو ينسدل ويضرب باردافها اثناء حركتها ..
بــــــــــــــــس !!
نطقها بصوت عالي حتى تغادر الفكرة راسه ... حتى يقطع أفكاره المجنونه المتعبه له , كيف تجرحها وتفكر فيها ؟ مجنون أنت !!!!
***
الصبــــاح /
كانت نبرتها حادة وهي تنطق بتذمر واضح للطرف الثاني بالسماعة : لييييييييييييييييييييه ؟!!!
هيثم : شنو ليه ؟! اقولك نايف عازمهم على الفطور كلهم .. وش احس فيه اسحب عليهم ونطلع لحالنا ؟
اسماء ويدها على خصرها : مافيها شي ! عادي ... اساسا الحيوان نايف عازمهم فطور لانه امس شبع من عياله .. وانا للحين..
قاطعها السماعة وهي ترتفع من يدها ليد امها وهي تكلم : هلا هيثم .. شخبارك امي ؟
هيثم بانحراج من خالته : هلا خالتي .. حمدالله شخبارك انتي ؟
ام فراس : بخير حبيبي جعلك بخير , رح لفطورك خل منك هالمهبولة الله يصبرك عليها
هيثم هز راسه وهو يتوعدها داخله خصوصا وهو يسمع محاولاتها الفاشله في استرجاع السماعة ... سكرتها أمها وهي تلتفت لها بعصبية : صاحية انتي ؟! اليوم تو صبح عيد وين تفطرون برا واللحمة جالسين يطبخونها لمن ؟
اسماء وهي تجلس وتتكتف بزعل : مو شغلي يمه ماشفته من امس الا خمس دقايق !
ام فراس : لاحقه ترجعين معه الرياض وتشبعين منه
وداد اللي ممدده رجليها ويدها على بطنها : اتركيها منك خالتي ما كأنها راجعه من شهر عسل اللعابه
اسماء : اسمـع من يتكلم ؟! اللي امس مابغت ترجع هي والحب يفرفرون
وداد : اص ولا كلمة انا حامل لازم ينتبه لي
ام نايف عقدت حواجبها وهي تتلفت : إلا غادة وابتسام وميهاف وينهن ؟
سجى : نايمات حضراتهن للحين ماصحن
ام فراس : اسماء روحي صحيهن .. الفطور بيجهـز ماصارت
اسماء : يله رايحة الله يصبرني على ميهاف نومها نوم اهل الكهف مدري كيف بصحيها !
ام نايف : اسوم ابتسام اتركيها نايمة .. اكيد سهرانة مع البزران ونايف يقول وحامها يبي راحة
ام عبدالمجيد : ايه صادقة اتركيها مسكينة
وداد : وترا صدق امس مانامت مشعل شكله تعب شوي بالليل
ام نايف : ياعمري .. إلا اذا حصلتيهم صاحين نزليهم خل اشوفهم
اسماء : طـــــيب
صعدت اسماء وهي تدخل غرفة ميهاف .. اللي كانت متخدرة بنومها هزتها بدفاشه : ميهاااااااااااااااااااااااافففف
ميهاف انقلبت للجهة الثانية وهي تتمتم بتذمر : اممممم صااه
اسماء : مع نفسك يختي قــــــومي الفطور بيجهـز !
ميهاف دون نفس : زين خلاص انقلعي
اسماء : ياحبك للنوم بس احس لو بيدك تزوجتيه !!
ميهاف : لو متزوجته بدل اخوك كان ابرك لي
اسماء شهقت : يمه من مزاجك بس ... احسن تزوجيه مالت عليك
تثاوبت ميهاف وهي تجلس نص جلسة على سريرها وتسحب جوالها : الشهر الجاي زواجنا تعالي احضري
اسماء هزت راسها : روقي شوي قبل تنزلين .. مكهربه بزيادة
ميهاف سكتت وهي تشيك على مساجتها بجوالها .. حتى رسالة معايدة ما أرسل ! صدق حيوان
اسماء طقت الباب على غادة بس مافيه رد تنهدت بضيق : شلون ادخل عليها اللحين ؟!
رجعـت تطق جاها صوتها المخمور نعـم : صحيــــت
اسماء : واااااضحح مره
غادة : خلاص اسوم بجـي ..
اسماء : ننتــــظرك اعجلي
***
أبـــو عبدالرحمن نطق بثناء وهو ياكل ضلع لحـم : ما شاء الله على لحمتك يانايف دســـمة مبروكة !
ابو نايف : ايه والله اكرمك الله على هالفطـور
نايف : جعل فيه العافية بكرة بعد اعزمكم ولا يهمكم
بدر اللي واقف عند قدور الطبخ: سلامات تمدحونه ترا الذبيحه ذبيحته ايه بس مالمسها ! انا اللي جالس اطبخ لي ساعة
عبدالمجيد : مع نفسك ماسويت شي جالس تامر فوق راس العمال وصرت تطبخ ؟!
لؤي اللي كان واقف جمب بدر .. نطق للعامل اللي يطبخ : ماتسويها صح يخي مب كذا ( اخذ الملعقة من يده وهو يعدل غلطته .. التفت لبدر ) وليتك جالس تشرف عليهم صح بعد لهم ساعة يشتغلون غلط وانت مسلك
بدر بتذمر راح يجلس : اجل انتبه لهم انت دامك فالح انا زهقت
ابو عبدالرحمن : المـــــهم .. اليوم ابي اقولكم بيجون ضيوف عصر
عقد نايف حواجبه : ايش ضيوفه ؟
ابو عبدالمجيد ابتسم : بيجـي ابو مروان وجماعته يخطبـون لولده مروان .. ( ألتفت لعبد المجيد ) بيخطبون اختك بإذن الله
توافدت التباريك على ابو عبدالمجيد وعبدالمجيد ... بينما نطق ابو عبدالرحمن : وكلكم تكونون حاضرين طبعا
فراس : كويس بيجـون انا واعده اعطيه دراسه لمشروعه
نايف : يعنني فراس رجل الأعمال الناس ياخذون دراسات مني
فراس بثقة : ولو تبي ادرس لك مشروع السفاري حقك فابشر .. بس ترا مبدئيا فاشل
نايف : اتركني انا وفشلي متصالحين
ابو نايف : إلا ما شاء الله عليه فراس مايكر حكي دون فعل .. واذا وعد وفى , لو تتعلمون منه كان افلحتوا
فراس ابتسم ابتسامة جانبية وهو يرمي نظرة للؤي خصوصا اللي واضح ما اعجبه كلام ابـوه : ...
عبدالمجيد :ههههههههههه اجل فراس كتابي ورا ماقريته وعطيتني رايك ؟ ارسلته لك على فكرة
فراس : شفته والله بس ماعرفت اقراه .. موضوعك سياسي وانا ما أحب اتوغل بمواضيع السياسة
عبدالمجيد : بس هذي المواضيع اللي تشد القراء خصوصا هالفترة
فراس هز كتوفه : راي شخصي .. ( طالع لؤي بنظرة لها معنى ) لؤي يحب هالمواضيع .. وله راي فيها
لؤي سكت دون نفس وهو يلتفت يكمل اشراف على الطبـخ
نايف التفت لبدر : بدر شرايك تطلع معي السوق اليوم فيه غرض ابيه ؟
بدر : متى ؟
نايف نطق بقصد يرفع ضغط جده : عصر اليوم ماعندنا شغل
ابو نايف وهو عارف حركات ولده : نااااااااااااااايففف !!
نايف : هههههههههههههههههههههههههههههه امزح يبه وراك علي( التفت لبدر ) قصدي مغرب او عقب العشاء على هواك عقب مانكشخ النتفه سجى قدام خطيبها
عبدالمجيد : الله لا يحد اختي عليك وعلى كشختك البايخة
نايف : مستغني اجل ؟
ابو عبدالمجيد : ولو يا ابو يزيد مانستغني لازم تكون اول الموجودين
نايف : الله الله ... لا بجي وانا حمار بعد ( ألتفت لعبد المجيد ) تعلم الاسلوب من ابوك
***
عـــــــصر /
كان الكل بدا يتجهـز ويستعد لسجى ومناسبة خطوبتها .... في غرفة فراس وغادة /
دخـل فراس بعد صلاة العصر انتبه لها واقفة قدام التسريحـــة وسادله شعرها على جمب وهي تعلق سلسالها حـول نحرها بكرستالته الناعـمة , عـــض شفته بضغط عطرها الأنثوي على المكـان وطلتها .. ماكان جسمها محتاج تلبس ضـيق عشان تطـلع بهالشكل الفـــاتن .. يكاد يقسم ان هالخــصر إعجازي لأي فنان يصوره بلوحـه .. ممتد بطـوله لربع ساقها الأخير .. مع كعب أبيض شعرها الفاتن كان متموج .. رجعته على ورا بحركة وترته أكثر لما انتهت من تعليق سلسالها وهي تطالعه من إنعكاس من المراية .. عقدت حواجبها من نظراته لها .. كانت نظرات بغير وعي منه .. بشكل غبي وقف وظل متسمر فيها .. التفتت وهي تكشف عن القصـة المثلثة لصدر الفستان الكاشفة عن بداية نحرهـا بشكل فاتـن معذب .. نطقت بتوجس : فيه شي غلط ؟
فراس ما أستوعب حروفـها وهي تطلع من شفاتها بلون الشمندر .. وكأن كلماتها زادت الوضع سوء ... شد قبضه وهو ينتبه لنفسه ومايرد على سؤالها .. كمل طريقه وهو يجلس بجلسة جانبيه ويسحب ملفه بإدعاء لانشغاله فيه : ................
عقدت غادة حواجبها وهي توقف وتاخذ طلاء اظافرها الأحمر وهي تمشي بخطـوات متناسقة مع ميلانها .. انتبهت لحواجبه تقطب اكثر مع حركتها , جلست على الكنب جمبه وهي تنشغل بصبغ اظافرها الطويلة .. نطقت بهدوء : بالمناسبة .. كل عام وانت بخير
فراس دون يطالعها : كان محتاج منك الموضوع 24 ساعة عشان تقولينها ؟
غادة بقهر : أحسن من اللي ماقالها اساسا ..
فراس رفع عيونه لها وهو ينتبه للمعة الحزن بعيونها .. ظل يطالعها لفترة ثم نطق بهدوء : وانتي بخير , ومن العايدين والفايزين
غادة ابتسمت : شكلي سحبتها من فمك بالغصب , مو ؟
فراس هز راسه بإنكار : ما حسيت انك تبين تسمعينها مني .. فماتكلفت اقولها
غادة طالعته وهي تشد على شفاتها وتنطق بقهر : حاشم لسانك تعايدني وماحشمته من كل السموم اللي رميتها بوجهي قبل
فراس نزل راسه بإعادة لمحاولة انشغاله بالملف : ما أناقض نفسي اقل شي .. مو مثلك مثلا
غادة بقهر : متى ناقضت نفسي ؟
فراس مباشرة وكأنه ينتظر يقولها من زمان : وقت تقولين الكلام المتملق حقك وعقبها بساعة ترمين بوجهي كل حاجه أحاول انساها
غادة بهدوء متزن : ماراح افسر شي .. تعبت اقولك مقصدي ولا انت راضي تفهم غير اللي تبي تفهمه ,
فراس ونبرته زادت قوة : لا صدق ؟ اجل وش تفسرين امس كله ؟ لو على كلامك انك فعلا تحبيني كان ما استخسرتي كل عام وانت بخير لما شفتيني!
غادة عقدت حواجبها .. هي تتوهم ولا هو جالس يعاتبها .. قالت باستفسار : وانت كنت تنتظرها ؟
فراس لما انتبه على نفسه نطق بتفسير متقن : ولا انتظرت طيفها حتى .. بس من باب الأخلاق العامة اقولك
غادة لانت نظرتها : اجل احب اقولك اني ماكنت عاجزة اجيك وأقولك .. بس كنت خايفة يصير الوضع مثل كل مرة .. اجيك ويطلع مالي قدر
فراس شاح بنظراته وهو يسكر الملف ويوقف : عموما الحكي هذا كله ماله معنى .. سوا قلتي او سواء قلت او سواء سكتنا كلنا ..
غادة انكسرت نظراتها وهي تنزل راسها : قولتك ..
فراس استقر بخطواته عند خزانة اختارها خصوصا بحيث يعطيها ظهره . . وكأنه مايبي يراقب نظراتها اثناء اللي بيقوله : المهم .. جدي كلم امي بنفس الموضوع اللي كلمك فيه
غـادة حست بلسعة من طاري الموضوع لكن ردت بهدوء : ايه ؟
فراس بسكون : طلب منها تاخذك لحرمة هنا عشان تفحصك .. وقت تكلمك امي ارفضي وحطيني السبب وانا بكلم جدي
غادة بحيرة : بتكلمه وتقوله شنـو ؟
فراس بهدوء : مالك علاقة راح انهي هالموضوع وبس .. وللأبد بعد
غادة عقدت حواجبها : للأبد ( نطقت باستيعاب سريع ) لا تقول راح تحط السبب منك
فراس : ايه .. وانا ماكذب السبب مني , وقت يكون مني راح تتسكر هالسالفة ولاعاد تنفتح
غادة انقهرت : .......................
فراس استغرب صمتها .. التفت بهدوء حصلتها شادة على يدها بحضنها بشكل ملحوظ .. : لايكون ما أعجبك كلامي بس ؟
غادة بقهر : ايه ما اعجبني .. ( طالعته بقوة وهي تكمل بقهر ) اولا راح يقولك تعالج ومؤسسات علاج العقم كثيرة ! برضو راح تروح لمؤسسة تعالج نفسك عشان مايكتشف ؟؟ ... وثانيا .. يهون على نفسك تكون عقيم ولا انك ... ( سكتت بقهر وحيا من انها تكمل )
فراس شد قبضته على تلميحها بجملتها .. : مو هذا السبب ... انت متخيلة بيني وبينك بزر ؟! بس الفكرة لحالها مو مقبولة .. وبعدين كيف بنربيه وحنا مو عارفين حتى نتفاهم مع بعض
غادة وقفت : مو هذا السبب برضو ! تخدع نفسك بس الحقيقة انك تكرهني وتقرف مني بشكل مايخليك تتقبل هالفكرة ( سحبت طرحتها من ورا الباب وهي تمشي بانفعال تطلع ) روح لجدك وقول اللي تبغى اساسا انا كذا ولا كذا مايهمني
كانت عيونه معلقه على الباب اللي تسكر .. سحق بقبضته سطح الخزانة قدامه وهو يحضن راسه ويحس اعصابه تلفت هاليومين بشكل مب طبيعي
***
ابتسام كانت واقفة تعـــدل اطراف شعرها بعد مالبست وخلصت وعيونها على انعكاس عيالها النايمين بالمراية .. مسحت على بطنها وهي تبتسم لفكرة طفلها الجديد اللي جالس يتكـون .. انفتح الباب ودخل منه رنيم اللي على وجهها علامات الزعل : خاله ابتسام
ابتسام : عيون خاله هلا
رنيم بغميصة : ماما برا تبكي
فتحت ابتسام عيونها : ايش ؟!
رنيم : والله والله ..
ابتسام سحبت طرحتها وهي تطلع : تعالي وريني وينها
خذتها رنيـم للدرج المؤدي للطابق العلوي اللي يحتوي على غرفة ابو عبدالرحمن وفراس , كانت غادة جالسة على الدرج وسادة فمها بيدها وتطالع الجدار وواضح تعكر مزاجها , قربت منها وهي تسأل بقلق
: غادة وش فيك ؟
غادة لما انتبهت لها طالعت رنيم الواقفة وراها وهي تنطق بعصبية خفيفة : نقالة علوم انتي ؟
ابتسام : هاو شدخلها هي مسكينة خافت لما شافتك كذا ( قربت منها وهي تمسح على راسها ) كلميني غدو شفيك شمضايقك ؟
غادة وقفت وهي تنطق بقهر بينما بلورات عيونها خذلتها .. عيونها حمراء بشكل واضح : مافيني شي .. نفس الحكي القديم ماتغير
ابتسام تنهدت وهي تمسك يدها : تعالي معي غرفتي استريحي شوي وعدلي وجهك .. ماينفع تنزلين كذا عيونك حمراء
غادة هزت راسها بموافقه وهي تنسحب مع ابتسام باستسلام لغرفتهـا ..
***
كانت واقفة بحجمـها الصغير فوق راس سجى وهي تتمكيج ومرتبكة بشكل فضيع وتنطق بتسلية : هاه سجى ماقلتي لي ؟ اقولهم سالفة يوم طحتي في تبن البقرة ولا يوم هاوشك جدي على شعرك ؟!
سجى نطقــــة بنفاذ صبر : اسمااااااااء ووجع انقلعي من وجهي ماعرفت اتمكيج ! وترتيني على الفاضي
اسماء بوناسة وهي تلتفت لميهاف : ميهاف قلبي وش ترشحين ؟ انا احس سالفة يوم طاحت بتبن البقرة تضحك اكثر
ميهاف اللي كانت ترش عطرها التفتت لها : اقول اسوم هيثم عرف للحين انك رسبتي بمقرر ريض بالسنة التحضيرية مرتين ولا لسى ؟
اسماء شهقت : الله لايوفقك ياحيوانة وش جاب الطاري !
ميهاف : اجل انقلعي وخلي البنت تشوف نفسها ! وش هالفراغة عليك اعوذ بالله
اسماء بضجر : اففف نفسيات خلاص بنـزل بنزل !
نزلت بقهر وهي تنتبه لوداد تهمس لها : تعال تعالي جــــو
اسماء ركضت بخطواتها وهي توقف جمبها : وين وين ؟! صدق جو
وداد : ههههههههههههههههههههه ايه امك وام نايف وامي معها وين سجى بسرعة تجي
اسماء : بتنـزل اللحين تعالي ندخل حنا نسلم
وداد وافقت وهي تــــدخل مع اسماء ويتفحصون اشكال امه واخته , ويتهامسون بالتعليقات بينما ام مروان تسولف
ام مروان باسلوب راقي : انا ابيكم تفهــــموني وبعتذر مقدما قبل كل شي .. انا ولدي قبل كم يوم جا هنا ولمح وحده من بناتكم , بالغلط المسكين مادرا ومن عقبها واتوقع الحق وقت تعجبه اني انا امه اخطبها له , صح ولا لا ؟
ام عبدالمجيد بتاييد : صح وانا ام وعندي ولد وافهمك ومافيها شي .. ( ابتسمت ) ومعك حق حنا جينا هنا قبل العيد
ام مروان : والله اني اسفه يا ام عبدالمجيد بس الولد يقول انه انبغت لما شافها ما توقع يشوف احد .. والعامل ما انتبه قال له ادخل عادي
ام عبدالمجيد : لا تشيلين هم حصل خير ويمكن مكتوبه هالصدفه عشان النصيب
ام مروان : ايه والله في هذي معك حق .. بس بنتك اكيد غزال دامها خذت عقل ولدي بهالشكل
ام عبدالمجيد : وداد حبيبتي وين باقي البنيات ؟!
اسماء وقفت : انا رايحه اناديهم وانادي عروستكم مره وحده
ام مروان : ههههههههه تسوين خير حبيبتي ميتين بنشوفها
طلعت اسماء وهي تنتبه لسجى مع ميهاف عند المغاسل وواضح ان لها فترة تبي تدخل ماعرفت .. ميهاف نطقت بضجر وهي شايله صينية القهـوه : اخلصي خذي الصينية وادخلي تكسرت يدي
اسماء قربت منهن وهي تهمس : حسبي الله على بليسك الحرمة زهقت وهي تنتظرك اخلصي
سجى خذت تمرين التنفس وهي تنطق لهن بارتباك : شكلي مضبوط ؟
اسماء : ايه ايه مضبوط يله روحي
سجى تعدلت وهي تاخذ الصينية .. لكن رجعت تعطيها ميهاف : ميهاف تكفين دخليها انتي ماراح اعرف اشيلها بهالاعصاب بتطيح مني
ميهاف استسلمت : انا لله راح ادخلها ( كملت بشدة ) انا بدخل اللحين اول ماتخلصين تعالي ماصارت !
دخلت ميهاف وام مروان تتفحص مواصفات ولدها .. هذي شعرها طويل لكن استسلمت لما انتبهت انها بيضاء وقصيرة وجسمها يميل للثنايا من النحالة , سلمت ميهاف عليهن بذرابه وهي تجلس جمب امها اللي عرفتهم عليها ...
برا /
ابتسام وغادة وقفوا عند الحرب برا وابتسام تنطق بعقل : سجى اعتبريهم ضيوف عادين وادخلي مافيها شي
سجى : والله بطني يعورني مو عارفه كيف
اسماء : كلموها بنات طلع شيبي وانا احاول فيها ماهي صاحية !
غادة اللي ماكان لها خلق ماوقفت عند حربهن وهي تكمل طريقها تدخل .. ورمت السلام وهي تاخذ لها مقعد لكن انصدمـت من تعليق ام مروان وهي تنطق باسلوب مرحب وبزيادة لما حصلت مواصفات ولدها قدامها : يا هلا ومرحبا ومسهلا ومقربا .. هلا بالزين بسم الله ما شاء الله , الله يحرسها ويحميها
سجى اللي كانت مرتبكة برا عقدت حواجبها وهي تقرب وتسمع الترحيب اللي وصلها .... نطقت ام مروان وهي تلتفت لام عبدالمجيد : ايه والله هذي هي بالضبط مثل ماوصفها ولدي الله يكتبها من نصيبـــه ويوفقهم
غادة فتحت عيونها بصدمة وهي ماهي مستوعبة اللي جالس يصير والكل هنا انصدم ..... اللي جالسة تنخطب غادة ؟!!!

 
 

 

عرض البوم صور متمللة   رد مع اقتباس
قديم 10-08-17, 12:39 AM   المشاركة رقم: 369
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233218
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم نووور عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 61

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم نووور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

ماشاءالله تبارك الله بارت رائع…
يسلمووو ياكاتبتنا المبدعه…
وبدت الحرب الطاحنه… وفراس راح يجن اذا درى انه شافها…
مااتوقعت هـ الشيبه راح يفتح الموضوع مع ام فراس… بس رد فراس نرفزني على هالموضوع… مانقول الا إن شاءالله تزين هالعلاقه…
اسماء مطيوره هـ البنت متى بتثقل…
بدر متى بيتحرك موضوعه طووول… يمكن ينتظر يخلص هالمشروع…
لؤي الله يستر من خطتك الجايه…
بـ إنتظار جديدك بشووق كاتبتنا الجميله…
ودمتِ بحفظ الرب…

 
 

 

عرض البوم صور أم نووور   رد مع اقتباس
قديم 10-08-17, 11:24 AM   المشاركة رقم: 370
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 257820
المشاركات: 94
الجنس أنثى
معدل التقييم: موضى و راكان عضو له عدد لاباس به من النقاطموضى و راكان عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
موضى و راكان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عزيزتى الكاتبة الرائعة متمللة
صعب عليا أوصف لك سعادتى بهذا البارت الرائع فوق الوصف كله انسيابية و شاعرية و مشاعر عارمة و احاسيس فياضة و انتى متمكنة من قلمك و مبدعة تنساب افكارك برقة و سلاسة تصل لقلوبنا بدون مشقة من القلب للقلب
وابطالك و بطلاتك باوصفهم بكلمة واحدة ربما تكون مناسبة لهم او لا
فراس مكابر
لؤى مخادع
بدر حائر
هيثم رزين
نايف محب
عبد المجيد رايق
مروان عاشق
ميهاف حائرة
اسماء مراهقة
سجى حمقاء
ابتسام رزينة
وداد حبوبة
غادة عاشقة
و الباقى يا زينهم محليين الرواية
دمتى لنا متميزة

 
 

 

عرض البوم صور موضى و راكان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
إنتمــــاءات, كـاذبة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية