لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: افضل شخصية برأيك ؟!
نايف 8 23.53%
فراس 16 47.06%
هيثم 2 5.88%
لؤي 3 8.82%
بدر 0 0%
ابتسام 10 29.41%
سارا 0 0%
ميهاف 3 8.82%
اسماء 4 11.76%
غادة 7 20.59%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 34. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-17, 01:57 PM   المشاركة رقم: 356
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 321971
المشاركات: 260
الجنس أنثى
معدل التقييم: متمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 497

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
متمللة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور مشاهدة المشاركة
   بارت جميل… تسلمين كاتبتنا الجميله…
لؤي عور قلبي موعارفه كيف راح تكرن نهاية قصته… اهو محروق قلبه على حبه وبنته .. مع ان سارا ماتستاهل… بس البنت مالها ذنب… على الأقل ابووه يرضى بـ البنت ويترك كلام الناس اللي مو فالحين الا في القال والقال واليوم راح يتكلمون بكره ينخرسون…
مثل ماهو مايقدر يفارق اعياله يحط نفسه مره مكان لؤي وحرقة قلبه… ويفكر بعمق .. في حل يرضي جميع الاطراف…
بس وش نقدر نسوي هذا نتيجة الزواج السري اللي مايكون بـ النور يتم مشكوك بـ أمره…
فراس والقلب الجليدي راح يذوب مع الايام واللي سوته غاده بـ إبعادها الملف عن بدر ينحسب لصالحها ..
مع ان احساسي يقول ان هـ الشي ماراح يكون سر طول العمر وراح ينكشف المستور…
اسماء ضحكتني على سالفة اسمها في الجوال… ملاحظه حريم يدققون في هـ السالفه… يعني اسم مايفرق… واتوقع اغلب الرجال مسمين زوجاتهم البيت ..
كاتبتنا الرائعه شكراً من الأعماق على البارتات الجميله اللي تنزليها لنا ..
وربي يعطيك حتى يرضيك…
ودمتِ بحفظ الرب…

هـــلا وغلا عيوني
وهذا الغرض من قصة لؤي ... دايم كنت انقهر من موضوع كلام الناس اللي صاير ياخذ قرارات عظيمة بحياتنا دون نحس

ههههههههه , فعلا مايفرق بس هذي مشكلة أغلب بناتنا ... وهو فعلا اقلها حط اسمها شنو البيت </3
نـــورتي يالغلا وحياك الله

 
 

 

عرض البوم صور متمللة   رد مع اقتباس
قديم 07-08-17, 04:13 PM   المشاركة رقم: 357
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 321971
المشاركات: 260
الجنس أنثى
معدل التقييم: متمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداعمتمللة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 497

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
متمللة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

فصـــل ثلاثة وستين
المرأة حين تحب فهي تحترق ,
والرجل هو من يشعل عود الثقاب
أما الرجل حين يحب فهو ينبت ,
والمرأه تسقية ماء روحها
حتى يزهر ويثمر ..
-فيصل الحمودي -

تأنيب ضمير حاد وكـاس شاهي وعيون الكحل زينها تحدق بالساعة وخطوات ترسم جسر ذهاب وإياب بالحديقة .. تنهدت بضيق وهي ترفع جوالها وتفكر تدق أول لا .. لها وجه أو لا ؟!
: خاله ابتسـام وش فيك ؟!
ابتسمت ابتسام للغة المنطلقة والكلام المرتب ما كأنها طفله سنتين ونص : هلا رنومتي ليش مانمتي حبيبتي ؟
رنيم بحجمها الصغير جدا وتعابير مكشره : الدادا يبكون ماخلـوني انام
ابتسام مسكت يدها : تعالي سريرك وانا اروح اخليهم مايبكون , خلاص مدام رنيم ؟
رنيم برضى هزت راسها : خلاص
ابتسام : هههههههه يمه من طبعك انتي امك غادة من قلب !
دخلتها سريرها وغطتها وهي تمشي بخطوات مسرعه لفوق وتدخل غرفة توأمها وهي تزفر : وبعدين معاكم انتو ؟! ( حدقت ناحية الضوضاء من سرير عبد الرحمن ) دحوم والله كنت حاسه ان محد مزعج غيرك بتصحي اخوك اللحين
شالته من سريره وهي تنتبه لصوت سيارة نايف .. عجلت بخطوتها وهي تسكر الباب ع مشعل لا تخسر ليلها كله وتنـزل مع عبدالرحمن بخطوات متسارعه لما طلعت حصلته جالس ع درج المدخل ويمسح ع راسه بارهاق واضح .. التفت مباشرة وهو يبتسم بارهاق لما شافها وبيديها عبدالرحمن فاتح عيونه يطالعه ومبتسم برواقه : سهران الشيخ ؟
ابتسام وهي تحس بضيقه قربت ناحيته تو بتجلس جمبه وقف نايف وهو يمسك يدها : لا لا لاتجلسي هنا بارد السراميك .. اجلسي ع الكرسي
ابتسام تأنيب ضميرها ذبحها هو مهتم فيها وهي اللي ماتستاهل ولا قدرته .. نطقت بهدوء : عادي والله
نايف وهو ماسك ذراعها : لا مو عادي ( وصل معها ناحية الكرسي وجلست واخذ من حضنها عبد الرحمن وجلس قدامها وهو يرفع عبدالرحمن بين يدينه ) هــاه وبعدين معك انت ؟ ( باس خشمه وخده وراسه ) شيطان انت ليش مو نايم مع اخوك ؟!
ابتسم لحركات عبدالرحمن النشيطه بيديه ورجليه وهو مروق ع العتب : ....
ابتسام كانت تتأملهم بهدوء وبعدها نطقت : نـايف ..
نايف طالعها : هـلا
ابتسام : صاير معـاك شي .؟! احسك متضايق ..
نايف : آيه صاير بس مو بخاطري اتكلم .. شوفتك ودحوم تبعد كل الضيقة
ابتسام عقدت حواجبها : انت كيف مو زعلان مني .؟
نايف عقد حواجبه : شنـو ؟
ابتسام : انا .. انا اليوم جرحتك ( نطقت باستدراك ) عفوا مو بس اليوم هالفترة كلها حطيتك ذنب كل حاجة مو كويسه تصير معي .. ماقصرت فيك كيف للحين مو زعلان مني ؟
نايف نزل عبد الرحمن من ارتفاع الهواء لحضنه وهو يتنهد : انا ما أزعل منك ابتسام .. انا زعلان عليك مو منك , زعلان انك مو مرتاحة معي , زعلان ان فيني اشياء كثيرة مو عاجبتك ولو بيدي غيرتها ... زعلان انك مو مبسوطة للي في ببطنك .. واشياء كثيرة , بس اني ازعل منك ؟ لا حشى .. انا ابيك بس تفهمين .. انه لو قلبك فيه ضيقه أو هم .. تأكدي ان هالهم والضيقه بتمر على قلبي أول
ابتسام بحنية مدت يدها وهي تسحب يد وحده وتحضنها بيدها على الطاوله والثانية مطوق فيها عبدالرحمن : أولا مين قال اني مو مرتاحة معك ؟ والله نايف انا ماذقت الراحة الا عقب تزوجتك .. يمكن افرغ احيان بشكل سيء بس وربي انت راحتي .. ( ابتسمت ) والاشياء اللي مو عاجبتني فيك هي شخصيتك وانا ما أبيك إلا تكون نفسك .. ( تنهدت ) واللي في بطني .. كان الموضوع صادمني شوي وحسيت بتعب ومسؤولية بس فعلا عيب علي ..
نايف ابتسم وهو يمسك اطراف اصابعها اللي تحضن يده وينحني لقدام ويبوسها وهو يرجع : منتي مضطره تفسرين لي شي عيوني .. حقك وأكثر من حقك وبالأول والاخير انا لو متضايق من شي متضايق من انك ماتفضفضين لي عن شي تكبتين بخاطرك وهذا اللي يقهر
ابتسام : لأني تعودت كذا .. لما كنت افضفض لجدتي زمان او عماني وبالاخير تنقلب ضدي .. قررت اني اصد وما أقول شي لاحد .. حتى ساعات اشياء اتمناها ما اسويها حتى لو متاحة لي عشان ما اخاطر بحاجة غير العادة وبعدها اكره نفسي ( عقدت حواجبها ) وبعدين انت كمان تكبت بخاطرك .. مو راضي تقولي وش مضايقك حتى !
نايف : لا لا هذا غير .. يعني انا اكبت عنك حاجة ماتخصنا امور اهلي ما احب اتكلم فيها لاني اتمنى اصلا اني ما اشارك فيها , بس حاجة بيني وبينك وتخصنا حنا وبيتنا وعيالنا لا راح اقولك ع طول ( ابتسم ) وبعدين معطيك ربي وجه وروح زي العسل على قلبي .. ليش تسوين لنفسك وجه ثاني عشان الناس ؟ دامك معي خليك نفسك وبس
ابتسام ابتسمت وهي تطالع عبدالرحمن اللي كان جالس بحضن نايف ومطوق نايف بطنه بذراعه واصبعه الخنصر بفمه يمصها : ههههه نام ياحياتي
انحنى نايف يطالعه : ههههههههههه سوالفنا سمفونية لك انت ووجهك تنام ؟
ابتسام : والله كويس نام خفت يسهرني للفجر مو ناقصته .. ( تنهدت وهي تحسها انها تتنفس بشكل طبيعي عقب ماتكلمت معه ) يله ننام حنا بعد اجل
نايف وقف وهو يقومها معه بيديهم المتشابكه .. حاوط خصرها بيده ويده الثانيه مطوقه عبدالرحمن وهم يدخـلون بيتهم وابتسام برواقة تسولف : تصدق مشعل اليوم انقلب ع جمبه مستعجل يزحف الدب
نايف : ههههههههه بجد ؟ والزلابه دحوم شكل اخوه بيسبقه
ابتسام : ههههههه .. الظاهر

ليته درى :
عن السهر
عن الشعر
عن الحنين , اذا طرى
اشتقت وتعبني الوله
لأشياء ماهي بالورى
سوالفه
ملامحه
ليته درى :
اني نسيت اللي جرى ,
ومسامحه !
***
المسـاء ممكن يكون عائلي وحميم للبعض .. لكن لناس ثانيه .. المساء مشتت .. وبارد .. ومتعب , صوت نداء الرحلات بإذنها وبحضنها طفلة وبقلبها جـرح عمقه متعب .. تنهدت بضيق وهي تتذكر الليلة الماضيه /

في شقة لؤي كانت مصابه بذعر من لما قالها لؤي انه كلم ابوه .. وتنتظر بأي لحظة يطلع ابوه ويطين عيشتها ويفرق شملهم .. كان قلبها يضرب بصوت مسموع حجب صوت بكاء مايا عن اذنها ... ضرب قلبها لما سمعت صوت الجرس وكأن عزرائـيل قرر يزورها ياخذ روحها .. ماتعرف كيف شالتها رجولها لحد البـاب وهي تسأل بخوف : مــ .. مين ؟!
جـاها الصوت الفخم بنبرة هادية : فراس افتحي
كبست عيونها , فراس وسيط خير او وسيط شر ماعرفت تقرر .. بلعت ريقها وهي تفتح .. كان هو ماغيره متكتف ومنزل راسه , رفع عيونه بخمول وهو يدخـل دون أي كلمة .. بلعت ريقها وهي تسكر الباب وتنطق بتبرير : والله ماكنت ابي اجي بس لؤي اخذ بنتي و ...
قاطعها بهدوء وهو يجلس على كنبة الصالة : ادري ..
سارا وعيـونها تاهت وحالتها للهلع اقرب : لؤي قآل لأبوه !
زفر فراس : برضو ادري
سارا ونفسيتها تعبت : وجاي عشان لؤي ولا عشان ابوه ؟
فراس : الاثنين ..
سارا : الاثنتين نقيض .. كيف جاي عشان الإثنين ؟
فراس : ابوه يبي قلعتك وهو يبغى العكس .. فانا راح ابعدك عن ابوه وعنه لحد ما يلقون حل
سارا : وانت تبغى قلعتي ليش اوثق فيك ؟
فراس : لا توثقين . يمكن اقلعك , بس تنقلعي ع يدي احسن من يد ابو لؤي
سارا بهم : ظنك أبوه يقتنع ؟
فراس : السؤآل هو ظنك لؤي ينسى ؟ .. ولا ابوه من اللحين ماحيقتنع
سارا : ما نسى له سنتين عشان ينسى اللحين ...
فراس باستهزاء : الظاهر يحتاج دروس منك اجل
سارا طالعته بحدة : شخصيتك اسوأ شخصيه شفتها بحياتي .. انت عارف ؟
فراس : لا تخلطين بين شخصيتي وسلوكي .. شخصيتي تمثلني بس سلوكي يعتمد على اللي قدامي , وبعدين من ناحية لؤي الأيام كفيله انها تعدم الشعور بالمرة , بمعنى انه ممكن اليوم ينتظرك ويموت فيك بس بكرة ماعاد يقدر يتذكرك حتى
سارا بقهر : واللحين ؟
فراس وقف : اللحين جهزي اغراضك وبنتك .. بهالمكان بيحصلك ابوه ع طول
سارا وهي تحس ماعندها خيار ثاني : لمتـى طيب ؟
فراس : إلا ان يقضي الله امرا كان مفعولا
سارا عضت ع شفتها : ونعم بالله
فراس : انا ماشي .. سواقي تحت بياخذكم , وحطي ببالك لو ما مشت الامور كويس هاليومين راح ترجعي لديرتك مثل ماتبين
سارا وهي تحس بقهر من بصيص الامل الكسيح اللي كان بقلبها وانعدم بزيارة فراس : ....

نقطع حبل الذكريات وهي تتنهد بضيق .. الامور مامشت كويس وهذي هي تستعد تسافر وتتركه للمره المـليون , حز بخاطرها هالسنه اللي مرت بصراع وهجرآن لا ذاقت طعم الراحه ولا حتى جلست معه ... تمنت هالموضوع ينتهي ومو راضي ينتهي .. مو هذي اشارات قدر ؟
التفتت للحرمة اللي جمبها بالمطار وهي تنطق بتواضع : معليش اترك بنتي معاك دقيقه ؟
الحرمة بكل فرح : ايوه اكيد
تركتها سارا وهي توقف وتحس كل حاجه فيها متعبه .. من قابلت لؤي تحس نفسها كبرت 10 سنين .. وصلت كابينة التلفون وهي تلبي لنفسها رغبة اخيرة ... باصابع مرتجفه رسمت رقمـه المحفور بقلبها كثر ما أتصلت دون أي استجابه , لكن هالمرة روح صاحب هالرقم لهفآنه اكثر رد مباشرة وكأنه حاس : ألو !
سارا وصوتها يرجف : الــــ...ــو .. ؟
لؤي بلهفه عميقة بصوته : ســـــــــــــارا !!!!!!!!
سارا بيأس وهي تستنجد حبالها الصوتيه .. : .....
لؤي بتحفيز وهو ينطق بقوة : شخبارك عيني ؟ وينك انتي ! فريت الدنيا كلها ادورك ... تكفيـــــن عطيني مكانك خلاص انا لقيت المخرج لي ولك
سارا وكأن الأمل بصوته سبب لها فوبيا .. نطقت بسرعه تتدارك الوضع وتستعيد الخيبة : لا ! لا لا ... لؤي انا مادقيت عشان كذا ... انا ما هانت علي أطلع من السعودية قبل اسمع صوتك .. مرة اخيره بس ابي اسمع رهافة حسك .. اكتب فيني شعر أخير ولا راح اطلب غيره
لؤي بصدمة : تطلعين من السعودية ؟!! ليش انتي وين ! .... المطـــــــــار ؟!!
سارا : ايه .. انا بالمطار ( كملت بوجع ) أعرف العشاق يزورون المطار مره .. وش فيني انا زرته مليون مره ؟
لؤي : لأنك تعشقين المسافة اللي بيني وبينك .. ويوم عن يوم تكبرينها ؟!
سارا : صدقني ماحطيت هالمسافات بيننا لاني اعشقها , انا حطيتها لاني تمنيت اتمسك بآخر احترام لعلاقتنا .. مو كافي اللي صار للحين ؟
لؤي وصوته يرجيها : سارا .. لا تروحين , هالمرة تكفين خلي احلام اليقظة فيني تتحقق
سارا : مو بيدي ..
لؤي : انـــا مافكرت بيوم اروح كثر ماصار ! مسرع تسوينها انتي .. مسرع !
سارا بقهر : حتى انت .. كان المفروض انك تتخلى عن كل هذا من أول وعكة صارت معنا , لا تخضعك الحاجه ولا تكبلك مشاعرك لاتصير ضعيف كذا .. ماراح يشوفك احد بهالشكل ..
لؤي بقهر : وهذا حالي اللحين ... هذا حالي لأني لما قررت اني مستحيل احبطك .. احبطتيني بكل الطرق
سارا : هذا اللي صار .. مصير الوقت يجبرنا
لؤي : وبعدين من قالك ان الحب ضعف ؟
سارا بقهر : ومن قالك اني وقت اتركك معناها خاينتك ؟ كل الموضوع كان انه مانقدر نحافظ على اللي بيننا .. وانا راح اتشبث باخر كبرياء عندي حتى لو كنت بأمس حاجه ..
لؤي بغضب مكبوت : سـؤال واحد ؟
سارا : ماحجاوبـ ..
قاطعها بنبرة غاضبه : فراس ولا أبوي ؟!! ( تدارك نفسه ) ولا أقولك مايحتاج .. هذا فراس ماغيره لو أبوي ماجلس يدق علي طول اليوم يسأل عنك!
سارا بضيق : لؤي لا عاد تتخبط تكفى .. عش حياتك وانا بعيش
لؤي: شي يزعل ي سارا اني أول مره قابلتك حسيت اني اعرفك من سنين .. واللحين عقب سنين من عرفتك أحسني ماعمري عرفتك ...
سارا شدت على السماعة دون ترد : .........
لؤي نطق بنبرة وحده حازمه قبل يسكر : عموما انا جايك .. لا تتحركين من مكانك
سكـر السماعة بينما سارا كبست عيونها وهي تتدارك نفسها .. راح يجي لهنا ؟! باقي وقت على الإقلاع ... تنهدت بضيق وهي تستوعب نفسها .. ليش داخلها جزء مبسوط ؟! معقولة أكون كلمـته بقصد عشان يجي يمنعني .. لا ماراح يمنعني ! هالطيارة راح اركبها لو ايش ... حاولت بيأس تبسط الوضع وأنها تمنت مقابله اخيره له .. رجعت بنفسيه مشتته وهي تنحني للمرأة : يعطيك العافيه انا جيت
جلست وهي تستشعر سذاجتها .. سذاجة إنها تنتظر موعد وصوله مو موعد طيارتها .. تنهدت بضيق من نفسها , تأخر .. موعد طيارتها قرب ونصيبها من شوفته بتخسره .. انحنت بيأس تسحب شنطتها اللي جلستها عند رجلها وتعلقها بكتفها بينما تستدرك مايا بيدها الثانيه ..
: ســـــارا !
تجمعت الدموع بالمحاجر وبهت الصـوت وضرب القلب أعنف ضرباته , التفــتت له مباشرة وهي ترتوي وجهه وتنحته بثنايا قلبها .. قلبها اللي مضطر يفارقه ويتركه : .............
لؤي اندفع ناحيتها وهو مو مصدق اخيرا شافها : لمتى يامعذبتني بتخليني اتمشى بالمطارات زي المجنون ؟
سارا عضت شفاتها وهي تشد على اغراضها وتنطق بكلمة ضد رغبتها : ليه جيت ؟
لؤي : جيت أمنعك تكسريني للمرة المـليون .. ( ملامحه كسيرة وهو يكمل ) طلبتك سارا اوثقي فيني , ترا اذا تركتيني اللحين والله ثم والله معد لي أحد .. انتي مستوعبة ؟
سارا وقلبها وهـن : وانا وش بيدي لؤي ؟ غصب ولا طيب مضطره أركب هالطيارة
لؤي قرب ناحيتها بهدوء وهو يهمس لها همس تغيرت له ملامح وجهها بصدمه .. ابعدت عنه وعيونها توسعت اثر المفاجئة ونطقت بتفاجئ : من جدك ؟
هز لؤي راسه بتأييد وهو ينطق بقوة : اوثقي فيني وسوي اللي أقولك
سارا طالعته باستنكـار لفترة .. وهي تنطق باستفهام : يعـني ..؟
قاطعها لؤي : أيوه بالضبط ..
سارا شدت ع شفايفها بتوتر وهش تشد على مهد مايا بيدها وكأنها تحاول تستمد منها قوه .. بينما نطقت بخوف : وهالمرة ... راح انخذل ؟
لؤي بتأكيد : لا نهائي .. اوعدك
سارا نزلت عيونها وهي تطالع الأرض .. تنهدت بتعب وهي تطالعه وتقول بنبره متعبه : راح تكون أخر مره اخذ منك وعد .. اوك ؟
لؤي ابتسم وهو ينطق بثقة : خليك قوية مثل ما أعرفك .. كذا اسرتيني بالبداية بمبادئك وروحانيتك .. لا تيأسين مهما عصفت بك الدنيا صدقيني ربك اللي يخرج الحي من الميت والميت من الحي راح يكتب لنا مخرج من هذا كله ومثل ماحزنتك الحياة راح تفرحك ومثل ما تمر الأيام راح تمر كل هالهموم اللي قاعدين نعيشها اللحين , مسألة وقت وتتغير اشياء كثير كنتي شايله همها
سارا : انا خايفة من هالغموض لؤي ..
لؤي : لا يخوفك غموضي .. عمره ماحيكون ضدك
سارا وهي مازالت مشتته : حاضر
ابتسم لؤي ابتسامته المريحة وهو ينحني لمايا ويحضنه يدها باصابعه ويبوسها بخدهـا .. رجع يستقيم و يرجع خطوتين ويهز راسه : .....
هزت سارا راسها له بالمقابل وهي تبعد ... ورفعت يدها لصدرها تحسب دقات قلبها اللي تجاوزت حد الجنون , شدت ع شفايفها وهي تكمل طريقها معطيته ظهرها ... التفتت له مره اخيره تاخذ نظرة قبل تصعد .. حصلته مازال واقف وع نفس الابتسامه مجرد رفع يده يودعها .. تنهدت سارا بتعب وهي تكمل طريقها ... بينما لؤي نزل راسـه وهو ويرفع يده يمسـج رقبته ويرخي راسه ع ورا ويطلق زفره خفيفه .. بينما طلع من المطـار وهو يركب سيارته .. لما حس نفسه لحاله اطلق ابتسامه وهو يرخي ظهره على كرسيه ويناجد ربه بنبره راجيه : يارب ..

مانبي بفراقنا .. حزن الوجيه
ومانبي لـ أيامنا دمع / وشقى !!
أحلى لحظات الفراق اللي نبيه :
الفراق اللي معه .. " نية لقى "
***
السـاعة 8 صبـاح , كان واقف قدام مرايته يضبط الكبك بطرف كمه .. بعد ماخلص سحب ملف الدكـتور وهو يطـلع من غرفته , انتبه لإزعاج اصوات تحت .... تسابقت لإذنه اصوات ياسمين وغادة .. عقد حواجبه وهو يسمع الصوت بالمطبخ استقبلته أمه وهي بيدها البخور تطيب البيت , ابتسمت له : صباح الخير , شبعت نوم ؟
فراس : ايه شبعت .. ياسمين ليش مو بالمدرسة ؟
ام فراس : بتروح لسى .. اليوم يوم مفتوح وعندها مشروع راح تخلصه وتداوم
فراس رفع حواجبه : بدر راح ؟
ام فراس : ايه من زمان .. بسم الله عليه صاير نشيط من بعد الدوام , ارتاح بنجهز فطورك
فراس : كاس شاهي بس منغث مابي أكل
ام فراس : ليش بس ؟ مو زين والله تجلس ع بطن فاضي
فراس : معليش باكل بعدين لاحسيت اني مو مغثوث
ام فراس : ان شاء الله
جلس على طاولة الطعام وهو يسحب الجريده .. بطرف عينه طالع امه وهي تدخل المطبخ وتتكلم مع غادة اللي كانت مربوشة تشتغل .. ابتسمت لأم فراس وهي تهز راسها وتلتفت للياسمين وتقرص خدها بالخفيف وتبتسم بحيوية .. تأقلمت مع اهله بسرعة البرق : ... .
رجع عيونه للجريدة مباشرة لما انتبه لها تطالعه , بعد فترة طلعت امه وهي تحط كاس شاهيه قدامه : بالعافيه
فراس وهو يتناول الكاس بطرف اصبعه ورافع رجل على رجل ومنسجم مع الجريده : يعافيك
انتبه لامه تمشي لغرفتها قاطعها بصوت : وين يمه ما راح تشربين الشاهي معي ؟
ام فراس : جايتك بس مضطره اكلم اختي عجباء بيني وبينها كم سالفه
هز راسه وهو يرجع لجريدته ... طلعت غادة ومعها ياسمين من المطبخ وهي شايله شناط كثيره كبيره وتجلسها على جمب : ماراح تقدرين تشيلينها قولي للخدامه تطلعها للسواق ووقت توصلين المدرسة اتركي السواق يدخلها لك
ياسمين : ان شاء الله .. ( مسكت يد غادة وهي تنطق بحلاوة روحها ) شكرا غادة والله كلش طلع يجنن
لعبت غادة بشعرها بيدها : والله لو قايله لي من بدري سويت لك احسن بعد .. بس يله , روحي البسي لاتتأخرين
هزت ياسمين راسها وهي تلتفت انتبهت لفراس راحت ناحيته وهي تبوس راسه : صباح النور
فراس : صباح الخيـر
ياسمين صعدت مباشرة .. انتبه لغادة تطالعه وهي متكتفه , عقد حواجبه : شهالحوسه على الصبح ؟
غادة جلست على اخر مقعد بطاوله الطعام : يوم مفتوح عند ياسمين ولازم يكون لها مشروع وسويته له
فراس : خسرت اختي ومشروعها من اللحين دام من تحت يدك
غادة بثقة : والله ما أتوقع المشروع يجنن
فراس ثنى الجريده وجلسها ع جمب وهو يشبك يدينه ببعض ويطالعها : وش كبر العقل هذا فجأه ؟ انا قلت عقب امس بتقلبين البيت غيوم سوداء كالعاده !
غادة رفعت حواجبها : مشتاق لغيومي السوداء اجل ؟
فراس : مشتاقه لذبه بوجهك من الصبح ؟
غادة تنهدت وهي تتكلم : وليش غيوم سوداء وازعل ؟ زعلي رايح يكون محل اهتمام الشماته خصوصا منك ..
فراس بقصد : شوف من يتكلم عن الشماته ؟
غادة : وبعدين هاليومين اذا ماغضيت النظر عن الاشياء اللي تصير من حولي راح يضيق صدري بشكل مو طبيعي
فراس بابتسامه جانبيه : وش هالنضج المفاجئ !
غادة استرخت على الكرسي : شايف بس ؟ عقبالك
فراس وقف الكاس بنص طريقه لفمه وهو يطالعها ويعقد حواجبه : نعم ؟
غادة وقفت وهي تبتسم وترجع الكرسي مكانه : صباح الخير فراس
وعطته ظهرها وهي تصعد لفوق .. فراس جلس مكانه مبهوت وهو يجلس كاسه ونيته يلحقها لكن قاطعه صوت جواله يدق والمتصل جده , تنهد بضيق وهو يطلع من البيت ويستلم المكالمـه : هلا والله يبه
ابو عبدالرحمن : هلا بالصوت .. شخبارك ياشيخنا ؟
فراس : حمدالله ننشد العافيه .. وانتش مسوي ؟ وشلون المزارع عندك ؟
ابو عبدالرحمن : اووه تفوتك الأجواء عليلة هنا
فراس : ايه الله يهنيك مو حنا بزحمة الرياض وقرفها
ابو عبدالرحمن : ههههههههههههه المهم ! شخبار امك واخوانك ؟
فراس : حمدالله كلهم بخيـر والله ناقص الحال يتحسن ببدر يرجع مرته
ابو عبدالرحمن تنهد بضيق : للحين ؟
فراس : ايه والله للحين .. بس انا صافطه ع جمب انتظره يركد بوظيفته وعقبها يرجعها ولا رجعتها انا بيتها
ابو عبدالرحمن : الله يصلح الحال بس ... وشخبار عين السيح ؟
فراس عقد حواجبه : مين عين السيح ؟
ابو عبدالرحمن : غدَي ! من غيرها عين سيح
فراس ابتسم بسخرية وهو يتذكر نظرتها له قبل تتركه صاعده .. رد بتسليك : ماعليها حمدالله
ابو عبدالرحمن : واسماء متى بترجع هي وزوجها ؟
فراس : كلمني هيثم أمس وعلى كلامه بيرجعون على العيد
ابو عبدالرحمن : حـــلو .. وهذا هو موضوعنا العيد باقي عليه اسبوع وهالمره العيد عندي الذبح ماله طعم بمصالخكم
فراس رفع حواجبه : بالمزرعه قصدك ؟
ابو عبدالرحمن : آيه عندي شرايك ؟
فراس حاس فمه يفكر : والله احب ماعندي اعيد عندك .. بس كلم عمي قبل
ابو عبدالرحمن : بكلمه بس كلمتك انت قبل عشان أسالك عن وعدك ؟ وين اللي بيزورني ؟؟
فراس : هههههههههههههه تعزمني وتقول ليش ماتزورني طيب خلاص ان شاء الله العيد عندك
ابو عبدالرحمن باصرار : لا لا .. تعال انت وعين السيح يومين قبل العيد , انا واعدها اوريها المزارع عندنا وماحقدر مع العيد والزحمه
فراس ( ياليل عين السيح ذي .. ) : امممممم .. ما ظني اقدر اترك الشغل
ابو عبدالرحمن : اترك مني الهوال المشتهي مايستحي
فراس تنهد : طيب بحـاول .. برد لك بعدين
ابو عبدالرحمن : ردك وصل ! احتريك عقب بكرة .. تعال انت ومرتك يومين ارتاحوا هنا
تو بيرد سكر السماعه .. زفر دون نفس : .......
وقف عند موقفه الخاص وهو ينـزل وحواجبه معقوده من ورا نظارته الشمسيه من اثر الشمس وحرارتها الصاهره ... دخل لداخل وهو ينتبه لمسعود قدامه : وراي مسعود
مسعود وهو يمشي جمبه : اليوم جانا بريد مستعجل ثاني من المستشفى
فراس بضيق : عارف .. مفروض راد عليهم من امس بس مسـ ....
ما أنتبه فراس الا لشخص يسحبه من ياقة ثوبة من ورا ويلفه ناحيته .. فتح عيونه وهو ينتبه للعيون القادحه غضب واللكمة اللي اردته على الأرض : ................
اندلعت الفوضى في كل انحاء الشركة وهو ينتبهون لرئيس هالمؤسسة والكل مايرفع عينه بعينه انلكم بنص المكان والأمن ركض ناحية الشخص اللي ماكان إلا لؤي وهو واقف ويده شادها بكل عصبيه : سويتهـــا !! وعدتني ماتسويها وسويتهـــا !! انا وش بالنسبه لك ؟!!! تلعب ع كيفك وترمي ع كيفك ع بالك أبوي تتحكم باموري !!
سند فراس نفسه وهو جالس على الارض ونظارته انرمت بالارض .. تفل الدم بفمه اثر اللكمة ع جمب وهو يوقف وعيونه الباردة بعيـون لؤي الغاضبه.... : ..............
لؤي اندفع مره ثانيه وهو يسحبه من ياقته ناحيته : تكــــلم ! انت وش من صديق ؟! تدري حرقتي في غيابها وتســـويها
فراس نطق بصوت عالي للأمن اللي اندفعوا يمسكون لؤي : اتـــــــــــــــــــــركــــــــــــوه !!!!!!!!!!!
مسعود : بس ..
فراس التفت له ونظراته تخرقه : ماتسمع ؟
مسعود سكت بينما فراس التفت للؤي اللي كان مستجمع قبضته على ياقته : ايه اسويها .. مره ومرتين وثلاث
انفعل لؤي وهو يهزه من ياقته : كذا ردك ياحيوان
فراس باشمئزاز : واحب ابلغك اني ماتعبت ولا اجبرتها .. برغبتها التامه صار الموضوع
تو لؤي رفع يده بنيه لتوجيه لكمه ثانيه يفرغ فيها غضبه .. فراس مسك قبضته بيده بكل قوته وبيده الثانيه نفض يده من ياقته وهو ينطق بحده : الزم حدودك ! مهما بغيتك وعزيتك ماتتطاول علي ... ( افلت قبضته وهو يبعده منه ويكمل ) ترا ما علمتني الحياه شي كثر ماعلمتني كيف انسى العشره وابو العشره قدام كرامتي
لؤي بنرفزه : والله ماسوت الحياة فيك شي .. انت اللي علمت الحياة كيف تضم كلاب مثلك
فراس : لا تسوي لي سالفة وفضيحة عشان هالموضوع .. ترا اسفرك وراها لاتجلس بخاطرك يا زبالتها
لؤي وبنظراته حقد طالع من اعماقه : اول مره افهم وش معنى احقد ع شخص .. اكيد اني كنت امزح يوم فكرتك صديقي
فراس : لي شرف اني علمتك شي تسويه بحياتك غير ملاحق الحريم
لؤي : اللي بيننا انتهى ! والله لا انت خويي ولا ولد عمي ولا حتى اعتبرك زي الجدار !
فراس : الموضوع هذا منقضي من فكرت تمد يدك ... ( طالع الأمن ) دلوه على الباب
: فـــــــــــــراس !!! لـــــــــــــــؤي !
التفتوا لبدر اللي اخترق الزحمه حولهم وهو ينطق بعدم تصديق : صاحين انتو تتجلادون ؟
لؤي سكت وهو يطلع من المكان بينما فراس رمى نظره على المتجمعين : اللي بتشوفه عيني بعد 10 ثواني من اللحين راح يطلع وراه
تلاحقت الزحمه وكلن يروح لشغله بينما قرب بدر من فراس وهو ينطق باندفاع : وش عنده لؤي !! صاحي ؟!
فراس وقف وهو يرمي غترته على كتفه ويمشي واعصابه ضاربه : وهذي سوات صاحي بنظرك !
بدر وهو يمشي معه : طيــــــــــب ليش ؟!!!
فراس صرخ فيه : لأني مـــــــــا أفهمه ! ما أفهم حياة الحيوانات اللي هو عايشها ... لأنه ابو وانا للأسف ما افهم وش معنى هالشي !!! لأني وقت بينت له قد ايش هو يهمني زادت هرموناته الحيوانيه !!! رضــــــــيت خلاص ؟!!!
بدر : هد بالك طيب ماقصدي شي بس ..
فراس تجاهله وهو يمشي بطريقه ويسكر باب مكتبه وراه بكل قوته ... تنهد بدر بضيق وهو يهز راسه : انا لله ...
***
أبو نـايف /
في طريقه يدخل بيته وقت الغداء , انتبه للي جالس على عتبات المدخل وشابك يدينه ببعض .. ارتفعت عيونه له مباشرة وهو يوقف وينطق باحترام كاد ينسى : يمسيك بالخير يبه
ابو نايف بنبرة حاذقه : وش جابك ؟
لؤي بخضوع : جاي ابوس يدك اطلب رضاك واقول مالك إلا اللي يرضيك
ابو نايف واعصابه مازالت غير قابله للتفاوض : ..................
امتص لؤي غضبه وهو يتقدم ناحيته ويبوس راسه وينحني ليده المشدودة ويبوسها : حقك علي وصدقني ماكان قصدي وتو استسمحت من أمي باقي انت بس ترضى علي ولا ابي شي ثاني
ابو نايف : والموضوع هذا يتسكر ؟
لؤي بنبره خافته : يتسكر ..
ربت ابو نايف على كتفه : الله يصلحك ويهديك .. تعال ادخل الغداء جاهز وكرسيك ماينقام من طاولتي
ابتسم لؤي ابتسامه باهته : الله يخليك لنا
فور دخولهم استقبلتهم ابتسامة ام نايف وميهاف لما فهمـوا ان ابو نايف رضى .. نطقت ام نايف : جعل هالدخله دايمه الله لايخليني ولا يعدمني
ميهاف : واخيرا بناكل وجبة بهنا بهالبيت ... ماعاد صارت بيتنا قلب عزا
جلس ابو نايف على راس الطاوله ولؤي بمكانه : الله يهدي الجميع ويصلح الحـال .. ( طالع لؤي بشدة ) وان شاء الله هذي اخر مره نشوف فيها وجه لؤي الثاني
لؤي ابتسم : ان شاء الله
ام نايف بفرحة وهي تسكب للؤي جبل من المأكولات في صحنه : تفضل يمه
استلم لؤي الصحن : يعطيك العافيه يارب
ميهاف : عاد بصراحة كنت شايله هم يجي العيد وحنا للحين بمأساه .. كنت حختنق بجد
ابو نايف : ايه على طاري العيد .. ابوي اليوم كلمني ويقول العيد هالسنه يبغاه عنده
ميهاف : الله ! حـــلو طيب والله الجو هناك يوسع الصدر .. وبالمره جدي ماينبسط اذا جا هنا هالمره حنا نروح له
ابو نايف : وانا رايي كذا ( طالع لؤي ) شرايك انت ؟
لؤي : من جدك يبه تسألني .. انا مافيه احلى ع قلبي من هدوء المكان هناك والروقان
ابو نايف : اجل توكلنا على الله ... مجرد مايأجزون المدارس خل نستعد نروح نقضي العيد هناك
ميهاف : يارب اســـــوم تلحق
ام نايف : امها اليوم تقول بيلحقون بإذن الله ماراح يفوتون العيد معنا
ميهاف بتفاجئ : بجد ؟ ماقالت لي الزفته .. من تزوجت جحدتني !
ابو نايف عدل نبرته وهو ياكل وينطق بجديه : أقول لـــؤي
لؤي وهو ياكل : سم يبه
ابو نايف : ليش ضارب فراس اليوم بشركته ؟ شصاير ؟
ام نايف شهقت : ضــــــــــاربه !!!
لؤي ببرود وهو ياكل : دون سبب معين احس به ينرفزني حتى لو ماسوا شي
ام نايف : وش هالحكي لؤي ؟ هذا فراس اللي تقول عنه كذا ... ما عمري شفتك مخاوي احد غيره وش صار عليكم ؟
ابو نايف : اتركيه أم نايف انا عارف السبب .. بس بما أن الموضوع تقفل ماراح افتحه مره ثانيه ! بس يابوك انتبه تصير جحود .. حتى لو فراس فعلا غلط معك مره فقبل هالغلطه رفع قدرك مليون مره .. هو الوحيد اللي وقف بوجهي عشان دراستك وعشان اشياء كثيره تخدم رفاهيتك بس !
شد لؤي على ملعقته .. ونطق بقهر : حتى لو كنت احبه يبه .. جلست الليل كله احاول اقنع نفسي ان اللي سواه شي عادي بس مازال شي داخلي يقولي ان اللي صار أبد مو عادي !
ابو نايف ماحب يتعمق بالموضوع ويرجع طاريها نطق بهدوء وهو يوقف : الله يصلح الحال
تنهد لؤي بضــيق وهو ينسحب : انا شبعت بعد اكرمكم الله .. بصعد ارتاح لي شوي قبل العصر
صعد لغرفته وهو مشتاق يرتاح له فترة .. رمى جسمه على كنبته وهو يتنهد بضيق , كلام أبوه لمس وتر حساس .. ماعمري نسيت جميله يايبه عشان تذكرني فيه بس في نفس الوقت ماعمري نسيت خذلاته لي .....
طاحت عينه على لوحه بمقـولة كانت هديه من فراس وسط السياره الفخمه اللي اهداه اياها لما تخرج /
يقول الشافعي رحمه الله :
" أثقل إخواني على قلبي من يتكلف لي وأتكلف له , وأحب إخواني الى قلبي , من أكون معه كما أكون وحدي "
للحين رنين صوت فراس وهو يقوله وقت اهداه اياها : والله يشهد علي ان مابينك وبين نفسي ستاره .. أنت اخوي لؤي
شد على عيونه وهو يغمض والضيقه خانقته .. وقد مايقدر يطرد هالأفكار من راسه .. ماعاد محتاجها

***
المـــساء , الساعة 8 /
ابتســـمت بكل فرحتها وهي تبوس شاشة الجـوال بعد مكالمة جددت ايجابيتها من أبو عبدالرحمن , تنهدت براحه وهي تبعد شعرها المسدول على كتوفها وراها وهي تسحب طرحـتها من على جمب وتضبطها على راسها وهي تنزل بحيوية كان البيت فاضي , انتبهت لأصوات برا .. طلت من النافذة كان بدر مع أم فراس وياسمين وانس .. عقدت حواجبها : غريبة مو موجود !
حاست بفمها وهي تفتح طرف النافذة وتسمع سوالفهم .. كان طاريه أول كلمة سمعتها من فم بدر المتضايق : وفراس عقبها دخل مكتبه وماعاد شفناه ! واعصابه ضاربه
انفتحت عيونها بوسعها وهي تحس الضيقه دون مقدمات دخلت قلبها .. شدت على الستاره بيدها وهي تركز بكلامهم وتسمع رد ام فراس المصدوم : وش صاير عليه لؤي ؟!! من جده يضربه !! وش هالهـــبال ؟
غادة وعدستها توسعت وهي تحاول تستوعب .. فراس مضروب !! ليش طيب .... ضاق قلبها بشكل مو طبيعي
بدر : انا بعد أقول كذا .. فهمنا ان لؤي انجن رسمي بس مو لدرجة يسوي كذا ! عاد هذا فراس اللي حاط لؤي فوقي حتى انا اخوه ... صدق ناكر الجميل
ام فراس رفعت جوالها مباشرة .. وقفها بدر وهو ياخذ الجوال : شفيك يمـــه ؟ لا يكون بتتصلين عليه ! لا تكفين لو يدري اساسا اني متكلم سود عيشتي
ام فراس بانفعال : الخبر منتشر بكل مكان .. كم موظف بالشركه شهد الموضوع ؟؟ والله ما اخليه ... وانا اقول مو بعوايده ولدي مايتغدى معي ولا يشرب الشاهي معي عصر .. واللحين صرنا العشاء وانا ماشفته
بدر : اكيد متضايق يمه اتركيه لحاله ..
غادة عضت ع شفاتها بكل قوتها وهي تسكر النافذة وتجلس على الكنب بضيقه .. ليش مشاكله ماتخلص ؟ , استغربت دمعه انسدلت على خدها .. مسحت مباشرة وهي تحاول تجدد الهواء برئتها .. ليت مابيني وبينك صدود وجفا .. ليتني اقدر وقت اسمع عن ضيقتك اتصل عليك مباشرة واداريك .. قطع تفكيرهـا صوت الباب الخارجي ينفتح .. التفتت مباشرة وهي تفتح الستاره حصلته هـو .. تفحصت وجهه صفحه صفحه .. وللأسف كل صفحات وجهه بيضاء مالها تفاسير .. صعب احد يفهمه .. صعب احد يدخله ..انتبهت لتعابير أم فراس المتضايقه وضحت انها سألتها مباشرة عن اللي صاير ..
وكان رد تعابيره الجامده انتقال نظراته من امه لبدر و كلمه وحده وبعدها انسحب من عندهم داخل للبيت .. تارك تعابير الاستفهام على وجه امه دون جواب ..
وقفت مباشرة وهي تسابق خطواتها ناحية الباب وهي تستقبله لما دخل وعقد حواجبه لما شافتها وبنبرته المتعجرفه : عمى بعد ! شوي وتدخلين وجهي
غادة عقدت حواجبها وهي تنتبه لكدمه بسيطه على خده .. فراس زفر بضيق لما انتبه لنظراتها متعلقه ناحية كدمته : مبسوطه ؟ دعواتك وصلت
غادة هزت راسها : لا .. ماني مبسوطة ..
فراس بنرفزه مقصوده : اجل بوصيه بكرة يكمل علي خل يكبر قلبك , واللحين انقلعي من وجهي
غادة تحركت قدامه لما حاول يتفاداها ويمشي وهي عاقدة حواجبها : كدمتك حطيت عليها شي ؟
فراس عقد حواجبه : امي اللحين بتلحقني بكمادات مايحتاج اعرفها ..
غادة تنهدت بضيق : انا بلحقك بكمادات مايحتاج خالتي ..
فراس طالعها لفتره .. والكلمة السامه بفمه بلعها وهو يمشي لفوق دون يرد عليها .. تنهدت غادة وهي تمشي ناحية المطبخ وتجهز موية دافيه وكمادات .. دخلت ام فراس المطبخ وهي تعقد حواجبها : لفراس ؟
غادة ابتسمت بضيق : ايه كنت عارفه انك حتسوينها قلت اسبقك .. ( مدتها ناحية ام فراس )
ام فراس عقدت حواجبها : وليش تعطيني اياهـا ؟
غادة : لانه ماراح يقبلها مني .. واتوقع راح يكون مفعولها احسن من يدك
ام فراس هزت راسها : ماراح اوديها .. ولا تظلمين بختك غادة ان شاء الله يرضاها منك
غادة طالعت الصحن بيدها بتردد بينما مسكت ام فراس يدها : شتفكرين فيه بعد ؟ روحـي
هزت غادة راسها بموافقه .. وهي تشيلها معها وتصعد لغرفته , طقت الباب ماحصلت رد .. رجعت تطق وبرضو مافيه رد .. فكرت تدخل لكن مافيها جرأة اخر مره دخلت ضد رغبته انكسر التلفزيون .. وقفت ع جمب وهي تنتظر : ..........
بعد ربع ساعه رجعت تحاول وتطق الباب .. جاها صوته الثقيل : مــــن !
غادة : كماداتك
بعد فترة تردد : ادخلي
تنهدت براحه توقعته يرفض .. دخلت وهي تنتبه له جالس على كنبته ويمسح على شعره المبلول بمنشفه وريحة اللوشن بنكهة النعناع كاسي المكان .. ولابس بجامه مستحيل تتمرد على اللون الأسود نهائي .. انتبهت لنبرته : ليش طرحتك مو على راسك ؟ غرف اخواني جمبي وواقفه برا كذا ؟
غادة وطرحتها كانت مسدوله براحه على كتوفها .. تنهدت وهي تتقدم وتجلس الصينيه قدامه : اخوانك بحس بصوتهم قبل يصعدون وراح اعدلها
فراس وهو يثبت منشفته على كتفه : تكفين يا أم الإحساس انتي
غادة جلست على يد الكنبه : فيني إحساس لدرجة أني احبك وانت معذبني , مايكفيك ؟
فراس طالعها بحده : غــــادة !
تنهدت بضيق كالعاده ينقلب عدواني وقت تطري مشاعرها : ..... عموما ( انحنت وهي تعصر الكماده ثم طالعته ) ممكن ؟
وقف بضيق وهو يسحبه من يدها ويوقف قدام المراية ويقدم خده ويمسح عليه بنفسه .. نطق بجمود : تقدرين تطلعين خلاص وصل معروفك !
غادة شدت على شفاتها بقهر : وانا قلت لك انه معروف ؟ اعتبره واجبي واقل من واجبي بعد ..
فراس بهدوء وهو معطيها ظهره ويضمد نفسه : تقدرين تطلعين قلت !
غادة بقهر : بس ...
فراس التفت لها بحده وهو ينطق بعصبية خفيفه : غــادة !! تصبحين على خير
غادة ارتجفت شفاتها بقهر وهي ترمي الصينيه من حضنها بكل قوتها على الطاوله وترمي طرحتها باهمال وتطلع مسكره الباب وراها بقوه .. تنهد فراس بضيق وهو يرمي المنشفه بيده على الجدار ويرمي جسمه على الكرسي واصابعه تمسج جبينه ...
***
كشرت تعابيره من أثر الحاجه المزعجه على وجهه .. فتح عيونه مباشرة بفزع وهو يمسك اليد المزعجه , التفت انتبه لعيونها السماويه مفتوحه على اقصاها وتفاجأت من ردة فعله ... ضحكت بطفولية : هههههههههههههههههههههههههه بسم الله عليك , شفيه وجهك انقلب كذا ؟
افلت هيثم يدها وهو يدعك عيونه باصابعه : شتسوين انتي ؟
اسماء وهي توقف وبيدها فرشاة المكياج وترجع للتسريحة : مليت حياتي قلت اصحيك نتسلى
رجع هيثم يستلقي : مره ثانيه صحيني بصوت لاتلمسيني جسمي مشدود اول ما أصحى
التفت له اسماء وهي تغمز له : ولمتى حيضل مشدود ؟
هيثم وهو منسدح رفع حواجبه وهو يطالعها : وش تفضلتي عيوني ؟
اسماء مشت ناحيته وهي تتسند بيدينها على رجل السرير وتمد جسمها لقدام : اذا جسمك مشدود ارخيه لك
هيثم ابتسم بجاذبيه وهو يفتح يدينه يمين ويسار : لا توقفين إلا عاجزه .. كلي لك
ابتسمت ابتسامته الطفوليه وهي تتراجع لتسريحتها : حفظت المـوال بس مو هالمره راح نطلع يعني راح نطلع
هيثم استقعد بكسل وهو يتكي يده على ركبته : حفظتيه ايه بس تقدرين تمنعينه ؟
اسماء التفتت له وهي تبرطم : هيـــــــــــــــــثم !!
هيثم وهو يحبس ضحكته : شفيه هيثم ؟
اسماء بطفولتها : تكفى لا والله راح نرجع بكرة ابغى اطلع اليـــوم .!
هيثم رفع يده : استسلم اوك .. ( وقف وهو يتقدم ناحيته ) اشوفك ما سألتي حتى لبستي وخلصتي
اسماء لما وصل قدامها خطت خطوه قدام وارتفعت على اطراف اصابعها وهي تبوسه : عشان ما أتاخر عليك
قبص خدها وهو يمشي ناحية صينية الفطور : بخلص اللحين وبنطلع .. واذا متضايقه عشان بنرجع بدري خل نمدد كم يوم
كبست اسماء عيونها : بجـــــــــــــــد !
هز هيثم راسه وهو يدهن المربى فوق شريحة التوست : ايه ليش مستعجلين نرجع عموما ؟ قبل العيد خل نرجع
اسماء ركضت ناحيته وهي تتعلق برقبته : ايه ايه تكففى والله مالي خلق ارجع لسى ماشبعت !
هيثم حط اصبعه على خشمه : على هالخشم .. اوامر ثانيه ؟
اسماء بتمرد : نتعشى الليلة قدام البحر ؟؟
هيثم بطولة بال نادره : ابشري .. وش بعد ؟
اسماء وهي ترمش : نلبس نفس التيشيرتات اللي شريتها ؟
هيثم وفترة الرواقه انتهت : هيييه انتي فليتيها ! خلاص بس يكفيك عشاء وتمديد يومين
كشرت اسماء : بخيـــل
هيثم : والله اسوي كلش ولا مصخرة هالتيشيرتات اللي جايبتها !
اسماء بقهر : هذي رومــــــــــانسية
هيثم : رومانسية من كيسك ! ما اصير رومانسي الا اذا قلبت أهبل ولبست تيشيرت مكتوب عليه احبها !
اسماء بزعل : خلاص لانخرب المود الحلو ! مافيه تيشيرتات
هيثم : ايه واحرقيها بعد يكون احسن لاني من سابع المستحيلات البسها
اسماء جلست قدامه تفطر : بلبسها انا خلاص
هيثم : ملبوس العافيه عليك
اسماء : امحق عافيه لابستها لحالي كأني هبله
هيثم : ههههههههههه ومن قالك انك مو هبله اساسا ؟
اسماء برطمت : اكرهك
هيثم غمز لها وهو يوقف يستعد يلبس : اكرهك على صيغة احبك على قلبي احلى من احبك صدقيني
***
زفرت بكئابة لما حصلت الساعة 8 صبح .. كسبت عادة سخيفة اسمها " النهوض مبكر " عادة تكتمها خصوصا بايام كئيبة مثل اليوم .. تنهدت بضيق وهي تصحى من كنبتها .. غرفة النوم اعتزلتها بعده ماقدرت تقتحم ريحته بالمكان .. تتمنى تجلس ريحته هناك قد ماتقدر ..
فتحت نافذة الصالة وهي تنتبه لأم فراس لحالها تشرب الشاهي وباذنها سماعة تكلم , تنهدت وهي ترمي بجسمها على الكنبه من جديد وتحاول تسترجع شعور النوم .... مجرد ماحست انها بدت تغط دق الإنتر فون .. عقدت حواجبها أول مره يدق , سحبت جسمها وهي ترد بصوت كاسيه النوم : هلا
ام فراس : صباح الخير
غادة : صباح النور خالتي , شخبارك ؟
ام فراس : بخير .. جالسه اتحراك من 8 مو بعادتك هالأيام تطولين النوم .. فيك شي ؟
غادة : مافيني شي بس امس سهرت عشان كذا
ام فراس : نامي مثل ماتبين حبيبتي , بس انا دقيت عشان فراس عطاني خبر اقولك تستعدين راح يمشي عقب الصلاة
غادة عقدت حواجبها : نمشي وين ؟
ام فراس : مو عمي عازمكم عنده المزرعه ؟
غادة : ايه بس ...
ام فراس : بس وش ؟
غادة وهي تتنهد : ولا شي خالتي خلاص راح اجهز اللحين
ام فراس : لاجهزتي انزلي شوي خل اتسلى معك قبل تروحين وتهمليني
غادة مباشرة : خالتي ليش ماتجين معنا ؟! والله راح تنبسطين هناك وبعدين انا وش يوديني بنيه لحالي مع رجالين
ام فراس : ههههههههههههههههه هاو غادة ! اللي بيسمعك ماحيقول ان هالرجالين واحد زوجك والثانيه حسبة ابوك
غادة : مو قصدي كذا .. بس بكل الأحوال يعني اقول راح تستانسين هناك
ام فراس : والله ودي بس خبرك المدارس توهم .. وعد أول ما يأجزون بنجي على طول على العيد
غادة : خساره والله ..
ام فراس : ولا تنسين تاخذين تجهيز العيد معك .. ماظنتي ترجعون الرياض الا عقب العيد
غادة : إن شاء الله
ام فراس : يله بقولهم يجهزون الفطور على ماتجين
غادة : من عيوني
سكرت غادة السماعه وهي تزفر بضيق .. امس زافني واليوم يبيني امشي طريق سفر معه لحالنا ! والله رابكني الموضوع ... على انها كانت متحمسه امس لكن طفى جوها اليوم ... سحبت جوالها من تحت الوساده وهي تجرب تدق عليه .. اشغله بوجهها .. : كمان مايرد .. كانه حيموت لو قال لي بنفسه ..
دخـلت غرفة النوم وهي تسحب شنطـتها تستعد تجهز اغراضها بينما الجوال بيدها تدق على ابتسام : هلا غادة , شخبارك ؟
غادة : حمد الله بخير .. صاحيه ولا صحيتك ؟
ابتسام : صاحيه عيوني .. هذاي جالسه افطر
غادة : لحالك ؟ نايف مو عندك ؟
ابتسام : لا تو خلص فطوره ومشى .. ماصدقت على الله صار انسان صباحي مثلي والله ارتحت
غادة : طيب شفيه صوتك ؟ كانك تعبانه ؟
ابتسام : والله شوي الوحام مرهقني بس ماعدا ذلك الحمدلله ... إلا ايه صح ! سمعتي العيد هالسنة فين ؟
غادة : ايوه داقه عليك عشان كذا ... عمي لزم علينا نجيهم بدري قبل الناس عشان كذا عقب الصلاة ان شاء الله ماشين
ابتسام : كلكم ؟
غادة : لا خالتي ماتقدر بتجلس لين يخلصون المدارس .. انا وفراس بس
ابتسام : غـــــــــريبـــة رضى ابو خشة تروحين معه !
غادة : اسكتي بس يا ابتسام والله مالي خلق الطريق معه نهائي .. وبعدين من قالك راضي ؟ جدي لزم عليه ولا ماعنده نيه
ابتسام : هههههههه الله يسهل عليكم , طيب استغلوا الوضع شوي في انكم تقربون
غادة بكئابة : بطلت استغل الأوضاع معه ابتسام .. خلاص انشد الستيره وبس , المهم ! انا بحاول معاه نمركم قبل نروح اشوف رنيم
ابتسام : حياكم الله أي لحظة واي ساعه تنورون .. ورنيم هذي هي صاحيه ومسويه اميره على البيت كله
غادة : ههههههههههه فديتها وش جالسه تسوي ؟
ابتسام : قدام التلفزيون تتعلم الرقص حضرتها .. والله ياغادة ماراح تستوعبين قد ايش هي نفس تصرفاتك ! يعني على انك مو عندها عشان اقول تقلدك بس سبحان الله كل ما اشوف تصرف هي مسويته اقول بس هذي بنت غادة جد
غادة ابتسمت بهم : جعلني فدا عيونها .. والله يا ابتسام مشتاقه لها بشكل ماتتخيلينه بحاول قد ما اقدر نمركم
ابتسام : لا ان شاء الله بيرضى تفائلي بس
غادة : يله انا حسكر اللحين اجهز شناطي وبالمره بنزل لخالتي اجلس معها شوي قبل نمشي
ابتسام : الله يستر عليك حبيبتي وردي لي خبر في حال مريتوا
غادة : ان شاء الله
سكرت السماعة وهي تكمل ترتيب اغراضها ... وريحته وسط الدولاب .. بين الملابس .. على المناشف .. وسط المخدات ... وطيفه واقف عند المرايه .. وجلس بكبر على الأريكة .. وساند كتفه قدام الباب ... تنهدت بضيق : طيفك متى يكفيني من شره بس .؟
***
تنهد فراس بضيق وهو يرمي آخر ملف فوق كومة ملفات ويلتفت لمسعود : وهذا كل اللي بتحتاجه اتوقع !
مسعود : حاضر اعتبر كلش تم
فراس وهو يجلس : مايحتاج معتبره ..
انطرق الباب .. فراس : ادخل بدر
دخل بدر وهو مبتسم : بسم الله شلون عرفت انه انا ؟
فراس : محد قوي وجه يقلقني فترة البريك غيرك
بدر وهو يجلس : سمعت انك ماشي ؟
فراس : ايه عقب الظهر ان شاء الله
بدر : وين ؟ ومطول ؟
فراس : رايح لجدي سابقكم .. وانت وقت تخلص مدارس اخواني ويجهزون جبهم مباشرة
بدر : يعني راح تضل للعيد اكيد ؟
فراس وهو يحرك القلم بين يدينه : اكيد ( التفت لمسعود ) خلاص مسعود هذا كل شي تقدر تطلع
انحنى مسعود باحترام وهو ياخذ الملفات بين يديه ويطلع .. بينما تقدم فراس بجلسته وهو ينطق بجديه : بدر
بدر : هلا
فراس : ياليت ميهاف تكون جايه للمزرعه بسيارتك مو سيارة اهلها
بدر نزل راسه وهو يتنهد بضيق : ...............
فراس : شفيك سكت ؟ لا تحسب ان جدي راح يمشيها لك لو يدري انكم للحين بطقاق
بدر : والله ماهو طقاق ... كل الموضوع اني وعدتها تشاركني في دروب الهنا .. وانا اللحين يمين والهنا يسار
فراس : والزواج فله وبس ؟ وبعدين ميهاف متربيه اكيد راح تعذرك لو حصلت معاك شوي عنا
بدر : صدقني مو منها .. بس انا كذا ماودي اعذبها معي فوق ماعذبتها خلاص يكفيها اللي صار
فراس : بس انت اللحين مو توظفت وبراتبك خلاص ؟ وش تنتظر بعد يعني ... وبالنسبه لنفسيتك اشوفك مبسوط ما شاء الله تطلع كل يوم وتضحك وماعليك خلاف
بدر : انا جالسين يراسلوني مخرجين حاليا وجالس ادرس الوضع ... اكيد ان العمل المكتبي مو امنيتي ولا اتوقع راح استمر معه
فراس : تصدق اني اتعجب فيك احيانا ! كيف تحارب عشان شهرتك وتشوفها حاجه كويسه ؟ عارف وش معنى انك مشهور ؟؟ يعني العيون كلها عليك .. هذا وانت مجرب كيف الناس مارحمتك بآخر فضيحك لك .. ماعاد عندك حريه في شي وانت تحس الكل يراقبك
بدر : عشان كذا قلت لك اني للحين ادرس الموضوع .. مو أكيد اني اعتزلت ومو اكيد اني حرجع
فراس : طيب مو موضوع شهرتك اللي خرب عليك انت وميهاف ! مو مهم انها تكون معك وتناقشها قرارك .. يعني اللي تعيشه هي برضو راح تعيشه
بدر : لا فراس حنا مافسدنا اخر مره الا بسبب موضوع مستقبلنا ! انا تدخلت في مستقبلها وهي تدخلت ... هالمره ودي مانرجع الا كل واحد بقراره ماودي أأثر عليها ولا هي تأثر علي .. وقت نستقر من هالناحيه يحلها الف حلال
فراس : والله انك أعوج لا قالوا اعوج
بدر : معليش فراس بس انت ماعمرك جرب هالوضع يعني ماراح تفهم .. فاتركني انا المجرب وفاهم
فراس عقد حواجبه : اجل الله يعينك وقت توصل عند جدي ..
بدر : جدي انا اقدر اتفاهم معه ( غير نبرته وهو ينفض كئابته ) تقوم نفطر سوا قبل تمشي ؟
فراس : لا تو شغلي مع مسعود ماخلص .. يادوبنا نخلص قبل الظهر .. اطلع وعطه خبر يجي
بدر وقف : اوكيـه
طـلع بدر بينما انغمس فراس في اشغاله وهو ينتبه لمكالمة بجواله من غادة .. تنهد بضيق وهو يقفل جواله , هو اللي قرر يروح المزرعه يغير من جوه شوي ويبعد عن الرياض اللي كتمته بهالفترة .. وهالراحه متزعزعه بشرط دخوله المزرعه .. عين السيح ..
***

غادة ابتسمت لكلام أم فراس وهي تشرح لها طبيعة المكان هناك .: عاد تصدقين والله هالمكان كان يسرسح الروح .. خبري أول انا وابو فراس الله يرحمه ماتمر السنه الا رايحين هناك شهر عند الطبيعة والهواء والأهل
غادة : حمستيني والله خالتي .. لهالدرجة المكان شي ؟
ام فراس وعيونها تلمع لذكرى ايامها : ايه والله كان شي .. عاد تصدقين ابو فراس كان دايم لا انضغط من الشغل راح هناك ونسى كلش , عسى فراس لاراح هناك ينسى هالضغط ويروق شوي
غادة وبعيونها اسف : الله يسمع منك خالتي
ام فراس : إلا ماقلتي شخباره امس عقب الكمادات ؟ احسن ؟
غادة وهي تصارع نفسها : ايه احسن بكثير حمدالله .. اساسا كلها كدمه خفيفه
ام فراس بوعيد أموي : ولؤي هذا حسابه عندي خل اشوفه بس .. اجل هذي اخرتها
غادة : ههههههه الشباب الا ماتصير بينهم .. عاد فراس الله يهداه مايحشم بعد تعرفينه
ام فراس : ان هذي المصيبه .. انا اعرف ولدي مايحشم بس مع لؤي غير , معقوله يكون قايل شي .. لا اكيد مستحيل
غادة ( والله اللي اعرفه ياخالتي ان مافيه مستحيل عليه ) ابتسمت بهدوء : متى تخلص المدارس ؟
ام فراس : هالاسبوع اخر شي خلاص .. يعني ثلاث ايام ونجيكم ان شاء الله
غادة : لا تطولون علينـا عاد وانا راح اتواصل معك ان شاء الله
ام فراس : انا اقول راح نجي مع اسماء وزوجها مره وحده , اكيد انه مايدل المكان خل يمشي معنا اضمن
غادة : متى راح يرجعون ؟
ام فراس : على كلامها لي بكرة
غادة : حــلو .. يوصلون بالسلامة يارب
انتبهـوا لصوت سيارة برا .. عقدت ام فراس حواجبها وهي تطالع الساعة 10 ونص : غريبة من جاي هالحزه كلهم بدواماتهم ؟
غادة رتبت طرحتها احتياط يكون بدر : .......
ام فراس ابتسمت وهي تشوف الداخل : ارخي عن راسك هذا فراس ( طالعت فراس ) هلا حبيبي , غريبة طالع بدري ؟
فراس : فكرت فيها وطريق الظهر بهالحر ماينطاق .. قلت نمشي من اللحين دام الشمس تو بارده
ام فراس : وخلصت شغلك ؟
فراس : ايه خلصت .. ( طالعها وهي جالسه بهدوء وتشرب قهوتها وعيونها تبعد عن عيونه ) وين اغراضك ؟
غادة : عند الدرج
فراس التفت ناحية الدرج وهو ينتبه للشنطتين الكبيره وفوقهن 3 شناط بحجم متوسط يدويه , رجع يطالع امه : يمه انتي قايله لها بنروح كم يوم ولا راح نعيش هناك ؟
غادة عضت ع شفايفها بصبر ... بينما ردت ام فراس : وهالكم يوم وشهي ؟ عيد وضيوف وجمعه .. وهي بنت اكيد عفشها واجد
فراس : انا نقلت الكويت سنتين ما صارت اغراضي هالكثر !
غادة وقفت مباشرة وهي تقصر الشر : خلاص اللحين اخففها
فراس وهو يلتفت لها : مكانك .. خلاص وش عقبه ؟ ( كمل دون نفس ) ادخلوا بعطي السواق خبر ياخذ الاغراض
ام فراس تنهدت بضيق : من البداية اجل وشوله الحكي ..
فراس : للمرة الجايه ( نطق بقصد وهو يطالعها وكيف تتحاشاه بنظراتها ) هذا اذا كان فيه مره جايه
غادة شدت على قبضتها وهي تمشي ناحية المطبخ , بعد فترة لحقتها ام فراس وواضح على وجهها الحيره كيف تواسيها ... لكن غادة قررت تختصر عليها التعب وهي تبتسم لها : عادي خالتي لاتشيلين هم .. انا بعد اغراضي تعتبر كثيره بجد مفروض انتبهت
ام فراس : لا يمه ماغلطتي .. لاتحملين نفسك اللوم , بس وش اقولك غير اصبري والله يهديه ويصلح باله
غادة : شدعـوه خالتي والله ماصار شي بتزعلين نفسك وتزعليني عشان بس عفش
هزت ام فراس راسها بغير رضا وهي فاهمه الضغط اللي تعيشه غاده عشان تدفن غلطاته قد ماتقدر ..
وقفت غادة وهي تلبس عبايتها وتربط برقعها لما انتبهت له يدخل بعد ماخلصوا الاغراض .. انحنى فراس لراس امه يبوسه ويلحقه بيدها : يله يمه انتبهي على نفسك وعلى اخواني
ام فراس : توصلون بالسلامه يارب .. عطني خبر اول ماتوصلون
فراس : ابشري
تقدمت غادة لام فراس وباست راسها : نشوفكم قريب على خير ان شاء الله
ام فراس : ان شاء الله عيوني انتبهي على نفسك
هزت غادة راسها وهي تطلع .. بينما فراس انتبه ليد امه تمسكه قبل يطلع وعلى وجهها تعابير الرجاء : تكفى يمه خف عصبيتك شوي , ترا البنت ماعمرها جربت تسافر سفره سياحه . . ما اقولك ونسها بس اقل شي كف لسانك عنها
فراس تنهد بضيق وهو ينطق : سلميلي على اخواني
طـلع مباشرة وهو يركب السيارة , ركبت غادة جمبه وهي تسند راسها , اول ماركبـو .. فعل فراس نظام السبيكر وهو يدق على رقم وينتظر الرد .. بعد فترة جا صوت جده : هلا يبه شخبارك ؟
فراس : حمدالله بخير .. انت شمسوي ؟ كلش تمام ؟
ابو عبدالرحمن : اييييه عال العال , هاه ماقلت لي متى قررتوا تجون ؟
فراس وبهجه بسيطه تسللت لصوته : حنا بالطريق اللحين .. ساعتين ونكون عندك
ابو عبدالرحمن تهلهل صوته : يامرحبـــا ومسهلا .. والله وبتنورون المكان والديره , غادة عندك ؟
فراس التفت لها شبه التفاته وقبل يرد نطقت هي بصوتها الحيوي : عمــــي !! شخبارك ؟!
ابو عبدالرحمن : يا حي من سمع هالصوت .. شعلومك يالغالية ؟
غادة : مبسوطة حمدالله .. مبسوطة ومتحمسه لشوفتك
ابو عبدالرحمن : وانا اكثــر والله ..... فراس !
فراس : سـم
ابو عبدالرحمن : سم الله عدوك .. اول ما توصلون يمكن أكون نايم بس ترا العصر ان شاء الله بنمشي للقبة نشوف الشيبان كلهم يبون يشوفونك
فراس : ابشر
ابو عبدالرحمن : يله توصلون بالسلامه
فراس : يسـلمك
سكر فراس السماعة وهو يكمل سواقه بهدوء ... غادة التفتت له وهي تسأل بهدوء : شخبار كدمتك ؟ احسن ؟
فراس دون تتغير تعابيره : احسن ..
غادة : طيب غريبة على لؤي .. مو هو صديقك ؟
فراس باقتضاب : مو غريبة على قليل الأصل
غادة : وهو قليل أصل يعني ؟
فراس : يعني بطلي لقافه الموضوع مايخصك !
غادة تمتمت : على اساس مسموح لي اسأل باللي يخصني ؟
فراس رفع حواجبه : وش تفضلتي ؟
غادة تنهدت : ولا شي ..
فراس : ولا شي بالنخل ... اللي يسمعك يقول انك مقصره بالأسئلة , ماتخلين شي بخاطرك ! اشياء دفنتها فوق 10 سنين وبفضل لقافتك عرفتيها
غادة : ...............................
فراس : ايه اسكتي .. وخفي فلسفة شوي
غادة تنهدت وهي تنطق : طيب ممكن نمر ابتسام ابي اشوف رنيم قبل نمشي ..
فراس : مافيه داعي راح يلحقونا .. واللحين متأخرين انا مواعد جدي قبل العصر اكون عنده
غادة بضيق : اهــا .. خلاص اجل مب مشكلة ( طلعت جوالها وهي ترسل لابتسام رسالها انها ماراح تقدر تمر )
غادة التفتت له : طيب اذا لازم تلحق ع جدي بدري اسرع ! الطريق فاضي مافيه احد
مجرد مانطقت اسرع ... قلل السرعة لحد 40 .. غادة التفتت له : جـد يعني ؟
فراس دون تتغير تعابيره استمر بسرعة السلحفاه : ......................
غادة : على كذا ماحنوصل الا بكرة
فراس رجع السرعه تدريجيا طبيعي وهو يلتفت لها : شرايك تجين تسوقين عني بس ؟
غادة : وش قلت اللحين انا ؟!
فراس : من ركبتي تفلسفين فوق راسي .. ( بحركة تلقائية بيده بإعدادات السياره استلقى كرسيها )
شهقت غادة من الحركة المفاجئة : شســـويت ؟
فراس ابتسم بسخرية : اضبط وضعك تنامين لان راسي بلش يصدع , اوك ؟
كبست غادة بعيونها : رجع الكرسي حنام وهو جالس
فراس تجاهلها وهو يفتح النافذة ويطلع علبة سيجارته ... ويبلش مع أول وحده ويشفطها
غادة تنهدت باستسلام وهي تستلقي وفعلا بلش النوم يتسلسل لمحاجرها .. حتى غطت بنومة عميقة

***
بالفيلا الضخمه بطابعها الشعبي بنص المزرعة الواسعه .. كانت ( ام سلمى وأبو سلمى ) الزوجين المسننين بالعمر نوعا ما .. والمسؤولين عن الإهتمام بهالمكان وتسلية ابو عبد الرحمن بوحدته بهالمكان .. وعمرهم طويل مع هالعائلة من ايام شبابهـم ..
دخل أبو سلمى البيت وهو يبتسم لزوجته بالمطبخ اثناء انشغالها بتجهيز العجينه والمأكولات : هههههههههه العم نايف زمان ماشفته بهالبسطه .. متحمس لزيارتهم
ام سلمى بابتسامه مريحه على وجهها : وانا بعد متحمسه والله .. زمان عن فراس مو مصدقة انه راح يجي هو وزوجته بعد
ابو سلمى : ايه والله وحشنا بجد .. زياراته صايره قليله
ام سلمى : والعم نايف وش جالس يسوي ؟
ابو سلمى : راح غرفته ينام لحد العصر .. عشان وقت يوصلون مايحس بتعب
ام سلمى بتأييد : ايه احسن له
ابو سلمى بانشغال : بس والله تاخروا بجد
بمجرد اتكائة ابو سلمى للاتصال انتبه لصوت سيارة تركن برا .. ابتسم وهو يمشي بخطوات بطيئة بحكم سنه لكنها متلهفه ووراه ام سلمى , ابتسم فراس من قلبه وهو ينـزل وينتبه لهم تقدم ناحية أبو سلمى وماعمره قلل احترامه وهو ينحني يبوس راسه : يا مســـاء الخير والنور عم صبحي
ابو سلمى بابتسامة دافيه وهو يربت على كتف فراس البعيد عن مستوى طوله : يا مساء النور .. واخيرا قررت تزورنا ونشوفك
فراس : الله يشهد علي اني مقصر .. ويا ما تمنيت اجيكم على طول بس سبحان الله الدنيا ومشغالها ( ابتسم من قلبه وهو يطالع ام سلمى بحجابها وجسمها الممتلئ وخطوط طفيفه نحتها الزمن على وجهها ) هلا يمه سعديه ... كيفك ؟
ام سلمى : حمدالله يا وَلدي بخير .. انت كيفك ؟
فراس بصدق : بشوفتكم بخير
ابتسمت ام سلمى وهي تاشر بعيونها للمحتاره جمب السياره : هذي زوجتك ؟!
التفت فراس لها وهو ياشر لها : تعالي اقربي
غادة كبست بعيونها وهي مستغربه انقلاب مزاجه العظيم بشوفتهم .. استقرت جمبه بينما اشر فراس لها : هذي غادة زوجتي ( تغيرت وجهة يده لهم ) هذا العم صبحي وزوجته سعديه كانوا عند جدي من لما كنت بالابتدائي .. يعني من العائلة
غادة : هلا والله مرحبا فيكم تشرفنا
تقدمت سعديه ناحيتها وهي تسحب نقابها وينكشف وجهها .. فتحت غادة عيونها برعب , لكن استغربت هدوء فراس بالعكس كان طيف ابتسامه على فمه .. توقعته يعارض بوجود العم صبحي , نطقت سعدية : بسم الله ما شاء الله عليك يابنتي .. ( التفتت لفراس ) زين ما أخترت
غادة وردت خدودها وماعرفت ترد : ...........
العم صبحي : ههههههههههههههه خجلتي البنية
فراس تلفت يمين ويسار : جدي نايم اجل ؟
العم صبحي : ايه نام وقال عصر يصحى .. خلاص ربع ساعة اكيد وتلقاه صاحي
فراس : اجل انا رايح اخذ شاور خفيف وابدل على مايصحى
سعدية : تفضـلوا ادلكم على غرفتكم .. جدك مارضى الا نضبط لكم احسن غرفة
فراس ماكان مضايقه الا اسطوانة جده وفكرته المغلوطه .. التفت لغادة اللي تسحب شنطتها معها : اتركيها راح يصعدونها بعدين
غادة جلستها دون معارضه وهي تمشي معه ... وقفت سعدية عند غرفة رئيسية بباب ضخم : تفضـلوا
هز فراس راسه وهو يدخل ... كبست غادة بعيونها وهي تتفحص المكان حولها , المكان شعبي بشكل بحت .. حتى تصميم غرفتهم بالخشب الناطع والألوان الداكنه من الأحمر والاخضر .. ابتسمت وهي تمسح بيدها على خشب الدولاب الصغير المنحوت جمبها : تصميم المكان ياخذ العقل
فراس جلس ويده على فمه بهدوء وعيونه تطالع بالغرفة المرتبة ترتيب معاريس .. من الجلسة للثنائية للسرير الحميمي .. ومرفق مع الغرفة حمام وبلكونة ...: ...................
غادة نزعت عبايتها وهي تعلقها بينما كانت لابسه فستان أخضر ناعم لنص الساق ... وحزام بني بحديده ذهبيه , بينما شعرها الملفت تركته مسدول ومنعمته .. تسندت على الطاولة الصغيره جمبها وهي تسأل بحيره : غريبة ما عارضت لما شالت نقابي قدام العم صبحي
فراس : اتوقع اني وضحت لك انه من العائلة ! وبرضو مايعطيك هذا كرت اخضر تفلينها معه ... كلش بحدود خصوصا انك ماتعرفينه من زمان
غادة تنهدت وهي تطالع المكان : ايه وبعدين .؟
فراس : ولا شي .. انتظر الشناط عشان اخذ لي شاور
غادة كان قصدها الغرفة .. بس قررت تترك الموضوع طبيعي قد ماتقدر وهي تعتدل بوقفتها وتتمشى بانحاء الغرفة وتستكشف كل حاجه بعيونها الخبيرة بالفن ... فراس كان جالس ويتأمل تنقلها بالغرفه .. اصابعها النحيله وهي تمشي على الخشب تتفحصه .. جسمها الرشيق وهي تتمايل بمشيه هاديه .. وكأن الفستان ملفوف على خصرها وحاضنه بتملك .. حس بالضيقه ترجع تناوبه في تنفسه .. شد على شفايفه بضيق .. سبب هالضيقه صار واضحي وجلي .. سبب هالنبض صار تفسيره قدام عيونه .. كل حواسه فاهمه اللي صار .. بس حاسة لسانه عنيده ومستحيل تخضع وتعترف .. لان باللحظة اللي ينطقها .. هي لحظة حقيقتها ..
قاطع تفكيره نبرة صوتها وهي تنطق بيقين اثناء وقوفها جمب الصوف المرمي على الارض : هذا الصوف طبيعي صح ؟!!
فراس وقف لما حس باغراضه وصلت وهو يجاوبها : اظن ..
غادة وهي تلمس الصوف قالت بتأكيد : إلا طبيعي مية بالمية !
فراس بنفور : دام عارفه ليش تسألين ؟
غادة بوزت : اتأكد بس .. حرام ؟
فراس فتح باب الغرفة وهو يدخل شنطته .. : اسالي جدي تأكدي .. انا فكيني
غادة بعفوية : انت اللي معاي بنفس الغرفة مو جدي
فراس قشعر جسمه لفكرة هالاسبوع راح تكون معه بنفس الغرفة ... وده يتخلص من هالفكرة بس مستحيل وهو ببيت جده , سحب لبسه وهو يدخل الحمام , بينما غادة كانت مولعه لحد الجنون بتصميم المكان .. وما انفكت من تفحصه للأخير .. انفرجت اساريرها وهي تنتبه لصوت جـدها .. كبست بعيونها وهي بحركة سريعه تسحب عبايتها وتلبسها ... وتثبت طرحتها كايشارب حول وجهها وتطلع مسرعه .. كانت تركض بخطواتها حتى وصلت لمقدمة الدرج : جـــدي !
كان واقف مع سعدية لما انتبه لها ... ابتسم من قلبه وهو يفتح ذراعه لها : مرحبــا ومسهلا بغزال قلبي ... والله ومنورة الديرة كلها
غادة ضمته وهي تضحك بحيوية : ههههههههههههههههه منور براعيه ...( ابعدت من حضنه وهي تنطق بحماس ) بس بجد المكان شي خيالي تصميم الاثاث والألوان كلش يهبل ما شاء الله .. غرفتنا عاد ماراح اعرف انام وانا اتأملها
ابو عبدالرحمن : دامها اعجبتك أجل خلاص اعتبريها بيتك .. ومتى مابغيتي تزوريني تراهي غرفتك محد يجيها غيركم
غادة : تسلم والله ماقصرت
ابو عبدالرحمن : وين فـراس اجل ؟
غادة : يتروش وبيجي
ابو عبدالرحمن حضن يدها : تعالي معي اجل امشيك على المكان على مايخلص
تعلقت غادة بذراعه والبسمة زينت ثغرها والجـد اصطحبها للحديقة الخلفية ... كانت ريحة النعناع تخدر الهواء , والعديد من البقوليات مزروع بحقل واحد .. غادة استنشقت الهواء : يـــالله يا عمي ما ألومك لما انكتمت من جو الرياض اجل .. اييه والله انها تكتم
ابو عبدالرحمن : تشوفين بس ؟ ( ابتسم لها ابتسامه بمقصد ) اذا شاخ الشباب انصحكم تعيشون هنا مكاني ..
غادة : لو بيدي اجي من اللحين ماراح انتظر اشيخ .. ( تنهدت ) بس يله
ابو عبدالرحمن اقتطف ورده بيضاء متفتحه بالكامل وهو يثبتها على شعرها : مايصير خاطرك الا طيب . . . وين ماتبين تسكنين اشري ويحصل
غادة ( أأشر ؟ عشان تنكسر يدي ) : وين ما ياشر فراس قصدك
ابو عبدالرحمن : والزوجة الشاطره تعرف تلعب براس رجلها وتتركه يأشر وين ماتبي .. ( استرسل ) هالمزرعة ماكنت مقتنع اعيش فيها نهائي كانت حياتي كلها بالرياض .. وام عبدالرحمن الله يرحمها هي اللي قلبت راسي وجابتني هنا ... ( كمل بمزح مؤلم ) ههههههههههههه وبالاخير تركتني لحالي بعد هنا
غادة مسحت على ذراعه بيدها الثانيه بنعومة : الله يرحمـها ويحسن لها يارب
ابو عبدالرحمن سحب خدها : ويطول بعمرك انتي وزوجك على طاعته ويرزقكم بالذريه الصالة ( غمز لها بقصد ) إلا مو كان السالفة تاخرت ؟ منتي مخبيه لنا شي ؟
غادة حمر وجهها بلعثمة وهي مو عارفه كيف تفسر .. بينما ضحك ابو عبدالرحمن على حياها : ههههههههههههههههه الحياء زينة البنيه .. ( كمل بجديه وباسلوب لطيف ) بس يا ابوك مافيها عيب اذا كان فيك شي تتكلمين وتتعالجين .. قبل يفوت فيكم الزمن
غادة حست بربكة وزعزعة .. جالس يتكلم من جده ماقدرت تفسر غير : لسى بدري ..
ابو عبدالرحمن : لسى بدري عليك .. بس فراس جالس يمشي بالثلاثين .. نايف من عمره 25 وعنده ولد .. واللحين ما شاء الله صار عنده 3 والرابع بالطريق
غادة نزلت راسها دون ترد ( وش تبيني اقولك ولا ما أقولك يايبه ) : .....
ابو عبدالرحمن حس انه ضايقها لكنه ربت ظهرها بحنان : هههههههه تعالي معي اوريك مكان بيحبه قلبك
غادة هزت راسها برضا ... بينما قطع طريقهم صوته : يبـــه كانك نسيت ولدك وانت تتمشى معها ؟
ضحك ابو عبدالرحمن وهو ينتبه له يدخل ويسلم عليه : ههههههههههههههههههههههههه ما عاش من نساك يا ابوك ( التفت لغادة اللي مازال حاضن يدها ) بس قلت اعطيها جوله بسيطة قبل تجي
فراس : قدامها اسبوع كامل راح تلحق تشوف كل شي .. اللحين تاخرنا على الصلاة , مشينا ؟
غادة انسحبت بهدوء وهي تنطق : انا بروح عند ام سلمى فوق ..
ابو عبدالرحمن : بخاطرك ترتاحين تنامين عقب الطريق ارتاحي وانا ابوك
غادة ابتسمت ابتسامة صفراء دون ترد .. وكملت طريقها , عقد فراس حواجبه وهو يطالعها مستغرب مزاجها .. تو دخل الحمام وكان مافيها الا العافية .. بينما تنهد ابو عبدالرحمن بضيق وهو نادم على كلامه .. ولو انه عزمهم بدري هالمره عشان هالموضوع بس شكله استعجل : ....
عــــند غادة .. دخلت البيت وهي تجلس بالجلسة الأرضية الشعبيه .. كانت مصممة بشكل منخفض عن ارض الدور الأرضي .. عتبات تنزلها لجلسة مغربية بوسائد بألوان بقمة الروعة وطاولة ذهبية منحوته برسومات اسلامية مذهله .. تربعت غادة وهي تتنهد بضيق .. بالأخير الكل راح يدري بحقيقة هالزواج ... اذا جده صار يتسائل معناها الكل حولهم يتسائل ... فراس تزوج كبير والكل يترقب له ولد .. ( سندت راسها على يدها وهي تغرق بتفكيرها )
صحت من تفكيرها على صوت ام سلمى ... نقزت بشكل يدل على سرحانها العميق : هلا خالتي
ام سلمى : ههههههههههه اللي واخذ بالك يتهنى بوه يابنتي .. بس حبيت اقولك البيت فاضي تقدرين تفكين عبايتك
غادة من قوة سرحها ما انتبهت انها جالسة بعبايتها ... ضحكت ببلاهة : هههههههههه ما انتبهت
وقفت وهي تفك عبايتها وتنحني تطويها على جمب .. انتبهت لتعليق ام سلمى : ايش هالنحف يابنتي ! ماتاكلي شي انتي ؟
غادة وهي تصعد عتبات الجلسة الارضية : والله آكل بس عشاني طويلة مايبين هههههههههههه
ام سلمى : اليوم على العشاء راح اشوف اذا تاكلي او لا
غادة : اســـاعدك خالتي ؟ ترا ماعندي شغل
بمجرد نطقت كلمتها دق جوالها .. طالعت المتصل ( ابتسام ) , ابتسمت لها ام سلمى : وهذا حصلتي لك شغل
غادة : ههههههه حخلص المكالمة واساعدك ( ردت وهي ترجع لمكانها بالجلسة الارضية تاخذ عبايتها وتنهض بها لفوق ) هلا ابتسام
ابتسام : هلا فيك ... وصلتي ؟
غادة : ايييه وصلنا قبل العصر ... بس ماجتني فرصة اكلمك
ابتسام : فاضيه اللحين ولا ؟
غادة وهي تدخل غرفتهم وتسكر الباب وتجلس : فاضيه .. ( تنهدت بضيق ) ابتسام
ابتسام : وش هالضيقة ؟ تكلمي حبيبتي اسمعك
غادة حاست بفمها : والله مو ضيقة بالعكس مبسوطة والمكان يجنن وجدي كالعادة مدلعني ... بس تخيلي جدي متضايق عشان ايش ؟
ابتسام وهي متوقعه سبب ضيقته بس سألت : عشان ايش ؟
غادة : جالس يترقب ولد لفراس .. ( ضاق صوتها ) وانا والله تلعثمت ماعرفت شاقول . . جالس يقترح لي اتعالج وانا مافيني الا العافية بس كيف افهمه
ابتسام بنبرة اخوية : لا تفهمينه ياقلبي ولا شي .. الذنب ذنب ولده وتقدرين تكلمين فراس , وضحي له تفكير جده
غادة قاطعتها : مســـــــــــــــــــــــتحيـــــــــل !!! من جدك ابتسام اتكلم معه بموضوع حساس كذا ... انا بس احاول اكلمه بمعاملة ومشاعر وحاجات بسيطه يتنرفز ويعصب
ابتسام : غادة قوي نفسك شوي مافيها شي
غادة واعصابها توترت من التفكير بس : لا ابتسام .. وادعي ربي ان جده مايكلمه ! صدقيني انتي ماتعرفينه .. لسانه مفلوت اتوقع لو جده يقوله شي راح يزبدها بوجهه انه ما تزوجني اساسا
ابتسام تنهدت بضيق : وخل تصير .. لمتى راح توهمون الناس باللي بينكم ؟
غادة : أي وهم ... ماوهمنا احد عايشه وسط اهله وكلهــم عارفين انا وش بالنسبه له وكأني عاله بينهم .. وانتي تعرفين .. محنا جالسين نخدع احد صدقيني
ابتسام : دام كذا جده ماحيفرق اذا عرف .. بالعكس يمكن يعدله لك
غادة : جده ماعرف يغير رايه لما مشكلة بدر .. مستحيل يعرف اللحين ! هالإنسان عنيد محد يقدر عليه ( كملت بخيبة ) وانا يأست والله
ابتسام بهم : والله زعلتيني عليك يا اختي .. يقالك رايحة توسعين عن صدرك وتنكدتي على الفاضي
غادة : لا تزعلين ولا شي .. راح اقوم اللحين اصلي وعبقها اطلع للمزرعة اتنفس شوي هواء
ابتسام : واذا جده رجع يفتح معك الموضوع وضحي له ان الموضوع مو بيدك بيد ربي .. مشي حالك لحد ماترجعين الرياض وقتها ماحيقدر يكلمك
غادة ردت بخمول : مع الســـلامة
سكرت السماعة وهي تتوجه للسجادة المفروشة باتجاه القبله وتصلي العصر .. وتدعي ربها يسهل امرها ويفرج همها , حست نفسها احسن بعد ماصلت .. لبست عبايتها وثبتت طرحتها حول راسها وهي تنـــزل بحماس وتطــلع مباشرة للمزرعة .. استنشقت هواء المكان وهي تحس بانتعاش من صوت هدير الماء .. واصوات الآلات الزراعيه كانها سمفونية لبديــــع المكان ... تمشت بالمزرعه وهي تحاول ماتبعد عشان ماتضيع .. لحد مايرجع جدها وتتمشى معه ...
***
عـــند أبو سلمى /
كان واقف قدام البوابة كالعادة ... وقف وببشاشة وهو يستقبل جارهـــم : هلا والله مروان , شخبارك ؟
مروان بقامته الطـــويله وثوبه الابيض منصع لون بشرته الاسمر بحمــار اكتسبه من حياته هنا .. وشعره المتموج بشكل فوضوي بلون اسود باهت , ابتسم حتى برزت غمازاته وهو يبوس راس العم : حمدالله بخير , شخبارك عمي صبي ؟
ابو سلمي : بخير ياوَلدي , كيف ابوك واهلك ؟
مروان : كلهم يسـلمون عليك ... الشايب موجود ؟
ابو سلمى : لا خرج للصلاة
مروان : طالعين من الصلاة من زمان طيب
ابو سلمى : تلقاه بالطريق
مروان وكله حماس : سمعت من ابوي ان عياله راح يعيدون هنا هالعيـــد ؟!!
ابو سلمى : ايه والله وكلنا مبسوطين لجيتهم ... واول الضيوف وصل
مروان بتحزير : نايف ؟!
ابو سلمى بعتاب : لو كنت مصلي بالمسجد مع العالم كنت عرفته
مروان : هههههههههه دام السالفة صلاة بالمسجد اجل مو نايف , لؤي ؟
ابو سلمى جاوب : فراس
مروان : غــــــــــريبة ! ياحليله فراس والله اشتقنا له .. ( ابتسم ) متى بيرجعون اجل ؟
ابو سلمى : تفضل حياك بالمجلس لحد مايرجعون ماحيتأخرون
مروان : زاد فضلك عمي تسلم
اتصل ابو سلمى على ام سلمى : الـــو ! يا ام سلمى مروان جارنا بيدخل المزرعه ويتقهوى .. جهزي القهوه وتاكدي محد يطلع
ام سلمى : لا تطمن شيخة البنات غادة صعدت غرفتها واتوقع نامت .. خذو راحتكم وحوصي لك القهـوة مع العامل
سكر ابو سلمى السماعة وهو يفتح الباب : تفضـــل البيت بيتك
مروان دخل مع ابو سلمى وهو يطـالع المكـان حوله ونطق بارداف : ما شاء الله على محاصيلكم هالسنة كلها خير
ابو سلمى : حمدالله ... عشان تعوض خسارة السنة اللي راحت
مروان لما انتبه للمجلس : اقول عم صبحي خل القهوه بعدين لما يوصل الشايب وفراس
ابو سلمى : قهوه اللحين وقهوة لا جو مايخالف
مروان : هههههههه لا يكثر خيرك .. بتمشى بالمزرعه اشوف هالسنة ومحاصيلها وانت اكيد عند شغل .. لا تنشغل فيني
ابو سلمى بموافقة : اجل خذ راحتك وقت يوصل العم بناديك
مروان وهو ياشر لجانب المزرعة الشرقي : اجل انا بكون هناك ما حتحرك كثير
ابو سلمى هز راسه وهو ينتقل لشغله ... بينما مروان ابتسم برضا وهو ينتبه لمحاصيل السنة , كانت خسارة ابو عبدالرحمن السنه اللي فاتت موجعه وجفت محاصيله .. لكن هالسنة الظاهر راح يعوضها .... بيد خبيرة بالزراعة كان يتفحص الورق والورد والتراب والماء .. ابتسم : الله يرزقك يا ابو عبدالرحمن والله انك تستاهل كل خير
وقف من جلسته وهو ينفض يده من التراب .. عقد حواجبه وهو ينتبه لترانيم اختلطت مع صوت هدير الماء وتغاريد العصافير .. عقد حواجبه وهو يستوعب صوتها الخافت يغني : تبغى الصدق ؟ اكذب عليك .. اكذب عليك , هذا عذر .. عشان أجيك .. كل الحكاية اشتقت لك .. كل الحكاية اشتقت لك .. آمر ولا يامر عليك آنا وقلبي .. ياحبيبي
عقد حواجبه بضيق ( الله يهديك يا عم صبحي واضح فيه وحده من الحريم هنا ) التفت باحترام لمحارم جيرانه لكن كانت التفاته بالاتجاه الغلط رمته مباشرة يشوفها .. كانت واقفة وفي يدها باقة ورد نسقتها .. وتربت عليها باطراف اناملها بنعومة ... وتقربها لانفها المنحوت وهي تشمها ... انخنق بانفاسه .. وش هالملاك ؟! الطول ... النحاله .. لمحتها كانت رسمة بديع الخالق .. كانت فتنة منعته يلتفت اكثر .. ومازالت تغني وهي تتمشى بانحاء المكان بحيوية : تبغى الصدق ؟ انا خـــلاص .. ( طالعت السماء وهي تتمشى ) خلاص منك عسى مالي خـــلاص .. سلمت لك كلي ! وش لي معك قلي
قاطع صوتهـا وهي تغني جذع الشجره وهي تسرق طرحتهـا باطرافها الشائكة حتى عرتها تماما وبتمرد شعرها المحبوس بالطرحه انساب على ظهرها ووجهها ... غادة تفادت انها تطيح وهي تشهق : اوبــــــس !
وقف الدم بعروقة ... ضاعت مفاهيمه وهو ينتبه لشلال شعرها .. وهو يحس بثقله وهو ينسدل حواليها ويضيف لوجههـا جاذبية اكثر .. انخنق من وجهها القمري وتفاصيلها الناعمة .. فمـها خاتم سليمان انفها سلة سيف ارض مستويه ترفض أي ميلان .. وعيونـها الناعسة ورموشها كأنها مهفات هوائية .. ومازالت تلعب فيه وهي تستغل سيحان شعرها في انها تعلق وردة على جمب .. وتطلع جوالها وتبتسم وهي تكشف عن اسنان لؤلؤية وصرير عيونها وارتفاع وجنتها .. بلع ريقه يحاول يبعد نفسه عن سحرها وهي تغير تعابيرها قدام الجوال .. بالاخير رحمته اخيرا وهي تدخل جوالها وتسحب طرحتها وترجع تعدلها .. وتعطيه ظهرها وهي ترجع بباقة الورد معهــا ... وكأنه غريق كان مغطوط بالبحر دقايق .. تنفس وهو يكبس بعيونه والسؤال الوحيد براسه الحورية هذي ميــــن ؟!!! وش هالمبســــم وش هالقامة .. رجع يمشي بضياع وهو يحاول يمسك نفسه بينما قرر يطلع .. قاطعه صوت العم صبحي : وين يامروان ؟! ماراح تنتظر العم؟
مروان دون يلتفت له واعصابه مشدوده مع الجمـال الملفت اللي ماعمره شافه بحياته : بعدين بعدين
هز ابو سلمى كتوفه : على هواك اجل
عـــند غادة /
دخلت البيت وهي تسدل طرحتها من راسها وتنـزل للجلسة الارضيه .. كان موجود فازه فارغة , دخلت فيها الورد المرتب وهي تبتسم : ايوه كان ناقصك كذا !
: يا جمـال هالورد
التفتت لام سلمى : ههههههههه طلعت للمزرعة بمهمة خاصه عشان هالورد
ام سلمى شهقت : كنتي بالمزرعة ؟ على بالي انك بغرفتك ! فيه ضيوف رجال برا
غادة وهي ترجع ترتب الورد بيدها : لا تخافي ماشافني احد .. اساسا مابعدت كنت قريبه هنا ( وقفت وهي تفصخ عبايتها ) جيت اساعدك بالعشاء !
ام سلمى ابتسمت : ياليت تتركيه علي انتي ضيفتنا ولازم نخدمك بعيونا
غادة : شدعـوة خالتي والله تسليه بالنسبة لي
ام سلمى : اجل يله العشاء اليوم راح يتبارك بلمستك فيه
***
دخـــل مروان بيتهـم وهو يدخل المطبـخ وبنفس واحد شرب كاس موية كامل .. قربت منه امه اللي كانت جالسه ترتب بالمطبخ : كل هذا ضمى
مروان جلس قدامها وهو ينطق بسرحان : نشفتني يمه نشفتني
ام مروان : هاو ؟ وش نشفك ؟
مروان طالع امه وعيونه تلمع وصورتها بعقله للحين : قمر يمه .. قمر باغتتني بنص النهار ! سلبتني وانا احسب اني فاطن لها
ام مروان : مروااااااااااان ! وش هالحكي ؟
عدل مروان جلسته وهو يمسك يد امه : امانه يمه فراس عنـده خوات ؟
ام مروان : فراس من ؟!
مروان : فراس ولد فهاد الله يرحمه
ام مروان بتفكير : عنده وحده وتو تزوجت قريب
مروان بنفي : اجل مو هي .. اجل ماعنده ثانيه ؟
ام مروان : وحده وصغيره مره ( كملت بحذر ) مروااان وشوله الأسئلة ؟!
مروان وبنظرته رجاء : بقولك بس حلفتك الله ماتزعلين ولا تعصبين
ام مروان : تكلم ماراح ازعل ولا اعصب !
مروان : انا كنت بمزرعة الشايب نايف . . لاني سمعت ان عياله زايرينه بيعيدون معه
ام مروان حثته يكمل بنبرته المتردده : ايه وبعدين ؟
مروان تنهد : والله يا يمه طحت في صدفه هناك .. شـــي ماصار ولا راح يصير , حورية يا يم
ام مروان شهقت : الله لا يوفقك على هالحكي .. جالس تنصنص على اعراض جيرانا !
مروان بشهامة : لا يمه مو انا اللي اتنصنص على الاعراض .. بس العم صبحي قالي اكيد مافيه احد , الظاهر ما انتبه لها وانا طحت فيها غصب !
ام مروان : وانت وش تبي اللحين ؟
مروان : وش ابي غير الحلال يمه ؟ اخطبيها لي
ام مروان : لا يا يمه لا تسويها ... يعني الزين غسال يدين وانت عارف اخلاقهم يعني شوي جفسين
مروان هز راسه بانكار : والله مستحيل تكون كذا ! انا شفت نعومتها كيف وهي تسولف للورد والمويه .. مافيها ولا نوع من الجفاسه
ام مروان : واذا كنت اسماء المتزوجه ؟
مروان : وانا غشيم عن اسماء ! اعرفها من كانت بزر .. مستحيل هذي اسماء ولا حتى ميهاف مدري من وين طلعت
ام مروان : لا تكون من حريم عيالهم انتبه !
مروان : لا ماظنيت .. اذا نايف فماهوا موجود يعني اكيد زوجته مب هنا .. وبدر متزوج ميهاف وبرضو مو موجود ! ولؤي وفراس ماتزوجوا .. وبعدين انا عقلي يقولي انها مو لغيري
ام مروان وهي تفكر : من من حفيدات الشيخ نايف ماتزوجت اجل ؟ اتوقع بنات بنته اجل
مروان : اللي هو يمه ! انا ابيك تخطبينها لي ... البنت خذتني كلي .. وما اتوقع يطولون هنا ! الحقي عليها قبل ترجع الرياض
ام مروان ابتسمت : والله وراح ولدي فيها ... من شايف اجل ؟
مروان تنهد : شفت مبسم يا يمه ترخص له غوالي سنيني
ام مروان : خل ابوك يجي اليـوم وانا بقوله .. وابوك يحب الشيخ نايف وصديقه من زمان , راح ينبسط
مروان : اللــــــــــــــــيلة !!
ام مروان : ههههههههههه لا تعجلني ياولد خل اشوف ابوك ويصير خير
مروان تسند على الكرسي وهو يتنهـد : والله ياهي لعبت في حسبة ولدك يا يم .. ( رفع حواجبه ) شي ثاااني
***
بعد ما انتهت غادة من تشكيل المعمـول مع ام سلمى , نطقت بتعجب وهي تسمع اصوات المآذن تتسابق لإعلان وقت صلاة المغرب : غريبة للحين ماجو ؟!
ام سلمى : يمكن راحوا يمشون على المزارع .. ( ابتسمت ) الكل هنا اهل يعني مستحيل يتركون فراس وقت يشوفونه دون يعزمونه ويضيفونه
غادة هزت راسها : اهاا فهمت ... خلاص اكيد بيجون بعد المغرب
ام سلمى : أكيــــد !
غادة وهي تنتبه للطحين بكل انحاء لبسها : ههههه اجل انا اصعد ابدل واصلي وجايتك
ام سلمى : خذي راحتك يابنتي
صعـدت غادة وهي تحس بانتعاش .. المكان فعلا يرد الروح , دخلت غرفتهم وهي تتذكر حاجه مهمه ناويه تسويها .. فتحت شنطتها وهي تسحب الفوآحه بنكهة القهوة .. شبكتها وهي تشغلها وتترك ريحتها تنتشر بالمكان .. دخلت تتروش وتتنظف وبعدهـا لبست فستان اسود ناعم ممتند بشكل ناعم لثلاثة ارباع ساقهـا .. مع صندل خفيف ملفوف بخيوط ناعمة ملونه حول كعبها .. شعرها تركته على تمويجاته وهي تسدله على كتوفها .. رسمت شفاتهـا الناعمة باللون الفوشي ورسمت كحل ممتد لحاجبها .. ابتسمت لنفسها بالمراية وهي ترش عطر خفيف نزلـــت لتحت وهي تنتبه لام سلمى تمشي انحاء البيت بالبخـور ودخـانه الفخم بانحاء البيت قربت منها وهي تمد يدها : هاتي خالتي انا اكمل عنك
ام سلمى ابتسمت لها : يا ما شاء الله وش هالزين .. هاتي شعرك اطيبه لك
ابتسمت غادة على حركتها .. كانت دايم ابتسام تسويها لها قبل تتزوج , ما عارضت وهي تلم شعرها بين اصابعها وترفعه بينمـا ام سلمى قربت من البخور وهي تنتبه لدخانه يتسلسل بين خصل شعرهـا .. : هممممممم.. الله الله يا خاله سعديه وش هالدخون
ام سلمى : اعجبــك ؟ اجل ما راح ترجعين الرياض الا ببرطمـانه كامله
غادة رجعت شعرها ورا ظهرها وهي تستلمه منها : خلاص اللحين اتركيني اطيب البيت
انفـــتح باب البيت وأبو عبدالرحمن وفراس جمبه يدخـلون .. غادة اندفعت ناحيتهم والبخور بيدها : هــلا والله جيـتوا بوقتكم ( ابتسمت بتملق لابو عبدالرحمن ) اطيبك ؟
ابو عبدالرحمن ابتسم لها بحب وهو يرتاح لابتسامتها عقب كلامه لها اليوم : ومن يعيف البخور من تحت يديك ؟
غادة مدت يدينها لغترته وهي ترفعها وتقدم البخور بينما ابو عبدالرحمن يقربه بيديه .. انتقلت للجانب الثاني من غترته وهي تلتف حوله حتى اكملت دورتها ووقفت قدامه : بصراحه البخور شــي ثاني ( كملت بلهفة ) اساسا كل حاجه هنا شي ثاني
ابو عبدالرحمن التفت لفراس : هههههههههههههه قايلك راح يعجبها المكان جبها !
غادة التفتت لفراس وهي تاشر له بالدخـون : ممكن ؟
فراس ما عارض وهو يبعد يبعد غترته يعطيها مساحه . مد يده ياخذه منها لكن غادة ابعدته وهي تبتسم : انا اسوي لك
فراس ماقدر يعارض قدام نظرات جـده .. رغم ان معارضته كانت لسد باب خفقانه المستمر بقربها , كان يراقبها بهدوء وهي تهف الدخون ناحيته .. ماقدرت تضحك وتطالعه زي ابو عبدالرحمن كانت مرتبكة لقربه ولنظراته لهـا .. حتى انها ماطولت وهي تبعد عنه وتجلس الدخـون على جمب ..
جلست ام سلمى قهوتـهم بالجلسة الارضية : تفضـلوا القهوة جاهزه
جلسـوا وغادة استلمت القهـوة تقهويهم بينما كان فراس منغمس بسوالف مع جده : على فكرة صبحي يقول ان مروان زارنا اليوم عصر وماحصلنا وراح
ابو عبدالرحمن : اكيد سمع انك موجود وحب يسلم عليك ( ابتسم ) ياحليله هالولد راعي واجب
فراس : ايه بس سمعت انه ناوي يفتح شركة منتجات هنـا ؟
ابو عبدالرحمن : ايه صحيح وسألني عن رايي بالفكرة .. وقلت له يبلش وان شاء الله خير
فراس وهو يرتشف قهـوته : لو يفتحها بالرياض يكون أحسن واربح له
ابو عبدالرحمن : قـل له هالفكرة وقت تشوفه .. ترا بسم الله عليه صدره وسيع يتقبل اقتراح الكل
هز فراس راسه وهو ينطق بهدوء : اذا سألني ولا ماقطيت برايي عليه
ابو عبدالرحمن ابتسم للورد بالباقة : الله وش هالورد ؟ زمان عن حركات تنسيق الورد هنا
غادة ابتسمت : ماقاومت لما شفت الحديقة ما أرتب لي باقة .. بصراحة تجنن
فراس : كوبيه ؟
ابو عبدالرحمن : ايه كوبيــــة , الكوبية نادره عاد وما قدر العم صبحي يزرعها على طول تعذب معها شوي
فراس طالع غادة : كويس كذا قطفتيها ؟ لو تاركتها بالارض تعيش مو احسن لها !
غادة : فيه كثير ما يعتبر شي عند اللي اخذته
ابو عبدالرحمن : ولو تاخذينها كلها تفداك ( التفت لفراس ) الورد يفدا الورد !
غادة : الله يجبر بخاطرك ويخليك لي بس ( ألتفتت لفراس وهي تغمز له ) شايف ؟ انا وردة
فراس رفع حواجبه لنبرتها الطفولية : عمرك قصير آجل
ابو عبدالرحمن : بسم الله عليها وعلى عمرها !
فراس : مو هذا الصدق ؟ الورد عمره قصير
غادة : واذا كان قصيـــر .. اهم شي انها سبب سعادة ومظهر جمال
فراس : سبب سعادة ومظهر جمال ؟ ( هز راسه ) ارد عليك بعدين
ابو عبدالرحمن : هههههههههههههههههههههه فراس ! خل البنيه في حالها ماتسوى عليها المدحه
فراس مد يده وهو يسحب خدها : لا تشيل همها متعودة ( التفت لها بابتسامة مغتصبه ) صح غدَي ؟
غادة وخدها مسحـوب .. ابتسمت : شايف عاداتنا يبه كيف ؟
ابو عبدالرحمن : امحق عادة ! اول مرة اشوف رجال يعـود مرته على كسر المجاديف .. لا يبه الرجال يرفع في مرته !
افلت فراس خدها : لا يبه يكفيها انت وامي تنفخونها .. ترجعونها لي راسها وش كبره ماتقصرون
ابو عبدالرحمن : والله انك مو عارف النعمة اللي انت فيها بس
غادة التفت له بنظرات مكر : سامع ؟
ابو عبدالرحمن : ماعليك منه ياابوك .. هذا فراس من يومه كبريائه نافخه ولا داخل قلبه غير
فراس ابتسم ابتسامه جانبيه بتكذيب لجملة جده : ...
غادة : تعلمني بكبريائه عمي ؟ ( طالعت فراس بقصد ) ضاعت حياته وهو يماطل بهالكبرياء لحد ما تحول لإنسان صعب عليه حتى يفهم نفسه
ابو عبدالرحمن طالع فراس اللي كان يطالعها بنظرات اقوى من نظراتها وبنبره تعمد يكسر ثقتها فيه : اقصري هرجك وقومي جيبي لي كاس مويه
غادة وقفت تجيب كاس الماء بينما قاطع فراس نبرة جده المعاتبه قبل يبداها : يبه انا جاي ارتاح مو آخذ محاضرات في كيف اعاملها ؟ تمام ؟
ابو عبدالرحمن : والله ماني عارف انت على من طالع راسك يابس كذا ؟ اللحين وش قالت عشان تقلعها
فراس : وش قالت ؟ مابقى الا تسدحني على السرير الطويل وتستكشف نفسيتي !
ابو عبدالرحمن : والله مو شايف انها قالت شي
فراس : والله لانك ماتدري .. موظفه نفسها مستشار نفسي فوق راسي ومليون مره اقول لها تبطل هالطبع البايخ ولا تقدر يحرشها لسانها !
ابو عبدالرحمن بنبرة حزم : اقـــول فراس .. هالبنت ماتنكرش قدامي بهالطريقة مره ثانية ! احشمها اقل شي قدامي .. مو تفشلها بهالطريقة تكسر كرامتها
فراس ابتسم بسخرية : سبحان مسخر القـلوب بس ! اقول يبه اتركني انا وياها متصافين احسن .. مابقى الا تكتبون لي لوحة قوانين بطريقتي معها
ابو عبدالرحمن : يومك اثـــول ماتعرف كيف تعامل الحريم
فراس رفع عيونه بصبر لفوق : إنا لله
سكـت ابو عبدالرحمن وهو ينتبه لها تجي بصينية موية ... دق جوال ابو عبدالرحمن تنهد : هذا ابو مروان خل بالمره اتفق معه يجي بكرة يزورنا
فراس هز راسه بموافقه : تسوي خير
وقف ابو عبدالرحمن وهو يطلع يستلم المكالمة .. بينما التفت فراس لغادة : ممكن تبطلين الجلسات النفسية السامجة هذي !!
غادة : وانا ايش قلت اللحين ؟
فراس : لا ياشيخة ؟ اجل كبرياء وحتى انا ما أفهم نفسي ومدري ايش !
غادة هزت كتوفها : هذا الصدق .. ( طالعته بقوه ) بالله انت مو تماطل نفسك بكبريائك ؟
فراس : واذا ؟
غادة رفعت حواجبها : واذا ؟! لا انت جالس تعيش حياتك بهالطريقة دون تاخذ حتى فترة راحة تبكي أو تعبر عن نفسك ..
فراس ابتسم بسخرية : ابكي ؟ شايفتني بهالضعف ؟ ولا ابو دميعة زيك ؟
غادة هزت راسها وهي تنطق بنبرة دافيه : انهيارك مو ضروري يكون معناه ضعف .. معناه احيان ان اللي تمر به أثقل منك .. وانت بشر ..
فراس طالعهـا بنظرات حستها بتخترقها : .................
غادة ابتسمت بثقة : وبعدين الدموع تغسل القلوب .. وانت قلبك محتاج شطفة نظافة بصراحة
فراس : اشك ان كلامك صح ! ماني شايف قلبك نظيف على كثر ما تغسلينه يوميا
غادة اختفت ابتسامتها الواثقة وهي تنتبه لابتسامته الجانبية الواثقة من تأثير كلماته : .................. ( تنهدت بيأس وهي ترفع عيونها له ) اوكيه فراس انت تشوف نفسك مو تماطل بكبريائك ؟
فراس هز راسه بثقة وعيونه مركزه عليها : انا شايف ان كبريائي يعبر عن منصبي .. ماله علاقة بالمماطلة !
غادة هزت راسها : اوكيه تمام ... انا راح اثبت لك انك تماطل
فراس بحذر : غادة انتبهي تسوين حاجه تندمين عليها .. والله مايردني فيك جدي
غادة التفتت لها : شفيك طيب ؟ مو انت ما تماطل ! ؟ ليش تخاف
فراس ارتفعت نبرته لعصبية خفيفة : ماني خايف ! بس اعرف حركات البزارة حقتك !!
دخل جـده بينما ابتسمت غادة له : حنشوف قد ايش حركات البزارة حقتي معهـا حق
سحبها فراس من عضدها وهو يهمس باذنها : ما تتوبين انتـــي ؟!!
اضطر يفلتها لما جلس جده .. وعيونه بجواله وهو يتكلم : الظاهر ابو مروان عنده موضوع بيكلمني فيه خاص , فانا راح امره بكرة صبح لحالي .. وبعزمهم يجون يشوفونك هنا
فراس وهو مشغـول يرسل لها نظرات تهديديه .. : ................
ابو عبدالرحمن التفت له : تسمعني ؟!
فراس انتبه له : ايه ايه سمعتك .. خلاص ع خير
ابو عبدالرحمن : ع خير ان شاء الله
غادة عدلت جلستها وهي تلتف لفراس وبنبرة مصطــــنعة في قالب أسى : فراس حياتي
فراس همس لها : والله لأعدم حياتك لو تزودينها !
غادة كملت وهي تلمس خده المزروع بعوارضه : كيف كـــــدمتك ؟! ان شاء الله صارت احسن ... والله ذاك اليوم كانت بنفسجية تخوف
التفت لهم ابو عبدالرحمن وهو فاتح عيونه بصدمة : وش كدمــــــته ؟!!!
غادة وهي تطالع فراس وفي وجهها نبرة انتصار فهمها : ليش يبه انت مادريت ذاك اليـــوم ...
قاطعها قبضته وهي تنتزع يدها وبنبرة غير قابله للجدال : اطـــلعي فوق !
غادة وهي تحس يدها بتنهشم ... بينما نبرة ابو عبدالرحمن الصارمة : وش صــــاير !؟ أي كدمة ! ( التفت لفراس ) وانت شفيك انفعلت ؟!!!
فراس ما التفت لجده وعيونه تخترقها : اللحــــين قبل أكفر فيك !
غادة عضت ع شفاتها وهي تمسك نفسها وهي توقف وتبعد من جلستهم ... انتبهت لنبرته تهز كيانها وهي تتوجه للمطبخ : قــــــــــــــلت لك فوق !!!
سعديه ارتعبت من صوته وهي بالمطبخ .. طلعت وهي تنتبه لغادة تغير وجهتها من المطبخ وهي تصعد الدرج مسرعه بينما فراس استجمع هواء المكان حوله يفرغ عصبيته الشنيعـه وهو ينطق بهدوء : مافيه شي يبه .. امس لؤي انجن ودخل الشركة و ..
قاطعه جده : وتهاوشـــــــــتو ؟!
فراس بحده : يخسى اصير دون شرف مثله وافشل ولد عمي قدام مؤسسة كاملة ! اقولك هو اندفع علي
ابو عبدالرحمن فتح عيونه بصدمة : لـــؤي ؟!!
فراس : وانا قادر اردها له وادق خشمه عند هالحركة البايخة .. بس خل نقول ان العشرة تبين بعيوني
ابو عبدالرحمن : طيــــــــب ليش ؟
فراس : اسأله .. رقمه عندك وبيزورك بالعيد ! انا عن نفسي نسيت الموضوع بيومه وماعندي نية اتكلم فيه ولا افكر حتى فيه ... لولا بعض البزارين
ابو عبدالرحمن واعصابه ضربت وهو يطلع جواله : اللحين اكلمه اغسل شراعه عند هالسواه !
فراس وقف وهو ينطق بهدوء : انا استأذن
ابو عبدالرحمن : تعااال تعال ... بكلمه خلك عندي نتفاهم
فراس من ورا كتفه : قلت لك الموضوع متسكر عندي .. ولا عندي نيه اقلب بالسالفة حتى , واعتقد اني جاي هنا اشم هواء مو انخنق
وكمل طريقـه لفوق وهو يحس قبضته بتتهشم .. تسارعت خطواته حتى وصل غرفتهم وهو يدخل , وقفت مباشرة وهي تلتفت له ويديها حاضنه بعض ومباشرة نطقـت : المــوضوع كله انك ما ..
قاطعها بهمس حاذق : صـاه ولا كلمة .. ( تقدم ناحيتها بخطوات ثقيلة ) وش كمية الملعنة اللي فيك انتي ؟ ( استلم يدها بقبضته وهو يقربها له ) اقولك تسكتين وتحقريني وتكملين ؟؟!!! ( نفخ فيها ) تستغبـــيني ولا تستغفليني ولا شايفتني رجل كرسي قدامك !!
غادة : بس انا ما كان قصدي شي ! انا اثبت وجهة نظري بسس
فراس وعيـونه تخترق اعماقها وهو يصرخ فيها : ما أثبتي شي غير قلة تربيتك !! والله لو حمار جايه الجلد اللي جاك كان حس وتعدل ... وانتي العن من الحمير مهما يجيك ماتتعدلين
غادة : وانا وشش قلتت !
فراس اندفع وهو يشد على يدها : وتلوميني وقت اقولك انك تتسللين بهمومي ؟! الموضوع هذا بالذات سكرته لانه قاهرني .. وانتي ولا كأنه هامك جالسه تفتحينه بموضوع طقطقة وتحدي !!
غادة وهالموضوع حساس بالنسبه لها ماتبيه يفكرها كذا : لااا والله ماقصدي .. تدري انه مو قصدي ولا عمري فكرت كذا .. انا بس كنت ابيك تطلع اللي داخلك وما تكبته
فراس : وجالسه يوم عن يوم تثبتين لي انك الشخص اللي مفروض انفتح له مثلا ؟!!! وقت تنشرين اخباري عند الكــــــــــل !!
غادة بقهر : بس هذا جــــدك مو الكل
فراس رمى بيدها حتى ضربت بالكنبة وراها وهو ياشر بيده بعصبيه عليها : أيـــــــه جدي اللي قللتي قدري قدامه وانتي تفتحين موضوعك السخيف !! من جلستي وانتي صايره اراقوز له عشان ينبسط ووقت خلصت سوالفك اشتغلتي فيني ؟!! شايفتني سالفة تشربين عليها القهوه انتي وجدي ؟؟؟
غادة وكلامه يجرحها نزلت دمعتها : لا والله مو قصـدي كذا .. حسوي لك أي شي لو تبي انزل اللحين واتأسف لجدك بس ..
قاطعها بنبرة حادة : دموعك مابي أشوفهـــا !! ولا عارفه ؟ وجهـك كله مابي اشوفه انقلعي برا واخترعي من تحت الارض مكان تنامين فيه
غادة شدت على شفايفها وهي تنطق بقهر : وتتكلم عن تقليل القدر ؟
فراس : ايه جالس اقلل قدرك ؟ مو عــــاجبك ؟!
غادة هزت راسها وهي تنطق بقهر : عارف وش تقليل القدر ؟! .. تقليل القدر اليوم وجدك جالس يكلمني اني اتعالج وانا عارفه مافيني الا العافية بس مافي يدي الا اقوله ابشر ان شاء الله عشان ماتصير انت غلطان
فراس بنبرته الحاذقة : نعـم ؟ علاج ايش ؟! تبيني اصدق جدي اللي ازعج امي فيك جالس يجرحك اللحين ؟
غادة وهي تبلع غصتها : ماجرحني بقصد .. جرحني عشانك ! قالي اتعالج عشان انت مسكين تاخرت ما تزوجت واكيد تبغى لك ولد
فراس تغيرت تعابيره للصدمه وهو ينطق بعدم استيعاب : نعـــــــــــم ؟!!
غادة وهي تمسح دمعتها وتنطق بين عبراتها : ايه .. واكيد مو هو وبس كل العائلة جالسه تشوفني بهالنظرة ! والكل بيبدا يقترح علي دكتورات وعيادات ... بالله وش المفروض ارد عليهم ؟! عندك اقتراحات !
فراس وهو ماتوقع هالموضوع .. : .............................
غادة وهي تضرب على صدرها بالخفيف وتنطق بقهر : لأني ما احب اقلل قدرك !! ولاني شايله هم كرامتك السخيفة !! راح اهز راسي لكل اقتراح مثل الغبية ! وراح اصير انا المعيـوبة !!
فراس وهو يحاول يتفادى الموضوع الحساس واللي ماتعود عليه : .... محد له دخل
غادة وهي تبكي بقهر : انا كنت خايفة طول اليوم جدك يكلمك لاني ماتمنيت تعور راسك بهالسالفة ! وماكان عندي نية اقولك حتى .. بس اللحين اسمع واعرف تقليل القدر كيف ! انا اللي تقلل قدري وراح ينتقصون من انوثتي وراح ...
قاطعها : بـــس خلاص لا تحملين الموضوع اكبر من حجمه !! قلت لك محد له دخل والحكي ما يأثر
غادة : ما شفتك صغرت الموضوع بهالشكل لما كان يخصك ؟!!! اللحين لانه انا المتضررة صار اوكيه والدنيا سهالات ؟!
فراس كان شاد على اسنانه يحاول يكبح اعصابه ..
غادة : يله اقترح حل عطني جواب اقوله لجدك لانه ناوي يكمل الموضوع بجلسة طويلة !
فراس تقدم ناحيتها وعيـونه بعيونها ونطق بغضب يكاد يتفجر من نبرته المكبوته : لا تحطين الموضوع فوق راسي وكأنك طالعة منها !! بالله مو انتي فعلا السبب ؟
غادة فتحت عيونهـا بصدمة : كيف ؟
فراس : بمعنى اذا الناس وجدي حطو السبب منك فماكذبوا .. ( كمل بتشديد ) أولا واخيرا انتي اللي رميتي بنفسك وسط هالوضع !
غادة : انا السبب ؟!
فراس : المعنى الجسدي والمعنى الروحي مترادفات لبعض !! ومحد نتخ عينه بيده غيرك
غادة انلجمت وسط رده : .............................
فراس ابعد عنها وهو يعطيها ظهره ويمشي ناحية الخزانة ويفك ازارير ياقة ثوبه : واذا بخاطرك بزر ثاني تحت إطار زواج فاشل تعـالي ...
كان الرد على كلمته صوت الباب يتسكر .. تنهد بضيق وهو يلتفت للغرفة الفارغة , نزل عيونه وهو يلم ضيقته ويبدل ثوبه ....
***
كـان الجد أنهى مكالمته مع لؤي وكانت بلا جدوى لأنه رفض يعطيه السبب واكتفى بمقولة ( لو عرفت ليش ما لمتني ! ) .. تنهد بضيق وهو يدخـل البيت وباله مشغـول مع فراس .. يعرف حفيده عصبي ومايعرف الحدود احيانا وصعد وهو معصب ... دخل المطبخ وهو ينادي : سعـدية
ام سلمى اللي كانت مرتبكه نفسها : آمرني
ابو عبدالرحمن : فراس وغادة فوق ؟
سعدية بهم : صراخهم وصل لتحت والله وبعدها نـزلت غادة من الباب الورا .. وكانت تبكي
ابو عبدالرحمن تنهد بضيق : الله يصلحه ويهديه بس .. سعديه انا صاعد انام اطلعي للبنت لا تتركينها لحالها
سعدية : والعشاء ؟
ابو عبدالرحمن : مسدودة نفسي .. وصلي لفراس عشاه فوق او تحت على هواه
سعديه : حاضر
صعد ابو عبدالرحمن بينما سعـدية تنهدت وهي تطـلع لبرا .. كنت تبكي بمرارة وهي جالسة على درج الحديقة ودافنه راسها بركبتها , سعـدية تقدمت ناحيتها وهي تجلس جمبها وتمسح على ظهرها : غادة بنتي كنتي الصباح تضحكين زي الوردة ايش صار لك يا حبيبتي ؟
غادة حاولت تتمالك دموعها لما حست بسعدية لكن مو قادرة .. حست بإهانة تكسر ضلوعها : .............
حست سعدية بقلة حيلة وهي تجرب حلولها : امسحي دموعك يابنتي لا تعوري قلبي .. اصحي واتركي الدموع وكلميني
غادة مافيه استجابه غير ان صوت بكاها في مقاومه منها لانها تهدى : ..............
سعدية : يابنتي الدموع ماحتنفعك .. لا تذبلي عيونك الحلوة
غادة بكلمات متقطعة وسط شهقاتها : معليش تتركيني لحالي خاله سعدية ... والله مافيني
سعدية بهم : خليك قوية يابنتي
غادة رفعت راسها المغطى بالدموع وهي تحاول تمسحها لكن كانت يائسة ودموعها ترجع تنهمر : ياقسوتك ماتسلفني اياها .. كرهت هالدموع ..
سعدية ابتسمت : الرجاله مو مثلنـا قلوبهم غير عنا ..
غادة التفتت لسعدية : خالتي فيه غرفة زايدة ؟
سعدية فتحت عيونها بصدمة وردت مباشرة : لا يابنتي .. إلا هذي لاتهجرين غرفتك مهما حصل ! كذا الأمور تسوء اكثر
غادة وهي تمسح دمعاتها المتمرده : خالتي ماحقدر والله .. تكفين شوفي لي مكان ولا نمت هنا ..
سعدية تنهدت بيأس : والله العم راح يهاوشني لو يعرف ..
غادة : ماحقـوله بس طلبتك والله ماحرجع هناك لو ايش ..
سعدية مسحت دموعهـا بيديها وهي تضمها لحضنها : ما تقومي اللحين وتغسلي وجهك وتتعشي وتغيري رايك ان شاء الله
غادة بخنقة : مالي نفس آكل شي وماحغير رايي حتى لو يجي عمي بنفسه ويقولي اغير رايي .. فتكفين ..
سعدية : الله يهدي سركم يابنتي ( نطقت باستسلام وهي توقف ) خلاص تعالي بوديك غرفة البنات هنا
غادة هزت راسها بموافقة وهي توقف .. وصلتها سعدية لغرفة واسعه مليئة بالأسرة , 5 اسرة فرديه .. وخزانة كبيرة بالفعل .. سحبت رجلها لداخل وهي ترمي نفسها بالسرير وهي تحس أنها مشوهه .. حتى هنا ماقدرت تحافظ على صورتها نظيفة .. الكل عرف انها في علاقة زوجية فاشله .. كانت ليلة مريرة بالنسبة لها ومليئة بالتفكير ...

أبد .. على ماتحب
كل شي .. مثل ماكان
نفس العتب والتعب ,
وعيوني ع البيبان

 
 

 

عرض البوم صور متمللة   رد مع اقتباس
قديم 07-08-17, 11:27 PM   المشاركة رقم: 358
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72508
المشاركات: 273
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 511

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة طيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

يالله يالؤي كمية مرض مو طبيعي في شخصيته مقرف مستعد يدعس على أمه وأبوه عشان وحدة تافهة زي سارة صدق فراس لما قاله زبالتها افضل وصف للؤي .

 
 

 

عرض البوم صور فتاة طيبة   رد مع اقتباس
قديم 08-08-17, 12:15 AM   المشاركة رقم: 359
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233218
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم نووور عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 61

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم نووور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

شكراً كاتبتنا الجميله على البارت الرائع…
فراس وغاده وضعهم صعب ..
يمكن خيره جيتهم للمزرعة وماتضيق الا تفرج بـ إذن الله…
بس ياترى وش راح تكون ردة فعل فراس اذا جا جارهم للخطبه…
لؤي مدري وش يخطط له اهو الحين يبي ينال الرضا لغايه في نفسه…
اسماء وهيثم اتمنى تكون السعاده دوووم مويوم…
ابتسام ونايف حلوو انهم يحاولون يتفاهمون ويبعدون عن المشاكل…
وننتظر ونشوف التطورات اللي راح تصير
بـ انتقال العيله كلها للمزرعه…
بـ إنتظارك يامبدعه…
وربي يسعدك…

 
 

 

عرض البوم صور أم نووور   رد مع اقتباس
قديم 08-08-17, 12:37 PM   المشاركة رقم: 360
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258292
المشاركات: 195
الجنس أنثى
معدل التقييم: sareeta michel عضو على طريق الابداعsareeta michel عضو على طريق الابداعsareeta michel عضو على طريق الابداعsareeta michel عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 370

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sareeta michel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : متمللة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: انتماءات كاذبة

 

شكرا حبيبتي على البارت الرائع بس بنفسي حاجة انو مروان يخطب غادة بحظور فراس حابة اعرف ردة فعلة ههههههههههه لما يخطبو زوجة منه .
هيثم واسوم بيجننو مع بعض وردة فعل اسوم على تصرفات هيثم بتضحك وطفولية نوعا ما .
ابتسام ونايف يالبيه على قولتكم يانايف الرايق الي اثبت يوم عن يوم حبه الكبير لابتسام بتحمله الها ورده عن عدم الزعل منها بل الزعل عليها فعلا شخصية نايف شخصية مميزة وتستحق الاحترام رغم بعض الشوائب الي فيها .
لؤي انا من بداية الرواية لا عارفة احبة ولا اكره بس في الوقت الحالي بعد متخوفة منه شوي ياترى شو الغاية من مصالحة امة وابوه بعد الي عمله مع فراس ,
ميهاف وبدر متى يتصلح الحال بينهم والظاهر يكون عن قريب .

 
 

 

عرض البوم صور sareeta michel   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
إنتمــــاءات, كـاذبة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية