" تشابتر واحد وستين "
- الغباء يقوم الأذكياء بتصنيعه , وإقناع الأغبياء به كي يحافظوا على مكانتهم .
" خالد خليفة "
كان انفها وسط كتفه وريحــــته الرجولية محاوطتها .. ضاعت عيونها وهي تحاول تفسر وش السالفه , دخن وجهها وهي تحس بيده تشد خصرها اكثر ..... كانت ثواني لكن حستها ساعات ... افلتها بهدوء .. بلعت ريقها وهي تكبس بعيونها وخايفه تبعد تشوف وجهه ... : .....................
فراس اللي ماكان مصدق آنه اقدم على خطوه كذا ... كانت عيونه ضايعه ومذهوله بالوقت نفسه , بعد ماضمها ادرك حقيقة رجعت البرود لوجهه ... اذبلت عيونه وهو يده تفلتها .. ابعد خطوتين وهو ينتبه لها تطالعه بدهشه وواضح عليها الإضطراب ... نطق بهدوء : لا عاد نطلع طلعات كذا سوا مرة ثانية ... ( كمل بنبرة اخفت ) مامنها خير
غادة رفعت حواجبها واطلقت ضحكه متعجبه وهي تطالعه بصدمه : تجيني فجأة تضمني وتقول ماعاد نطلع سوا !
فراس التفت لها بحده وهو ينكر : من ضمــــك ؟!
غادة بصدمه اكثر : معتوه انت ..؟! ( اشرت له بقهر ) ايش كنت تسوي قبل شوي !! ( كملت بعبط ) كان في شعري فراشه جالس تشيلها ؟!
فراس شد شفاته وهو يحس بقهر من موقفه : اسوي ايش ماكنت اسوي ! ( اشر لها من فوق لتحت باصبعه ) انتي كلك لو اسوي فيك وش ما أسوي ماتساليني وش وليش ؟!
غادة توسعت محادقها : صدق عاد !!!
: فراااااس
رد على صوت ياسمين الجاي من ورا باب الشقة : نعـم ياسمين !
ياسمين : تقول امي انزلوا تعشوا
فراس : جاي روحي ( ألتفت لغادة ) اخواني تحت لاتنزلين
غادة : هي قالت انزلوا مب أنزل .. لو اخوانك تحت كان قالت انزل !
فراس خزها : جلدك يحكك أنتي ..؟!
غادة كشرت : خلاص ماحنزل انبسط ..
فراس تجاهلها وهو ينــزل .. وصل تحت وهو يشوف أهله مجتمعين ماعدا أنس وبدر , جلس وهو يسأل : وين بدر وانس ؟
ام فراس : بيتعشون بالمجلس خل غادة تجي تتعشى
فراس : شبعانة ( التفت لياسمين ) نادي بدر وانس ياكلون معنا
ام فراس : وش اكب لك يمه ..؟
فراس وهو يكفح اكمام ثوبه : من كلش ميت جوع
ام فراس : خسى الجوع يابعد عمري اللحين اكب لك كلش
ابو عبدالرحمن : انا بكرة ماشي .. ارتاحوا هنا اليوم خل نفطر معكم قبل نروح
ام فراس : آيه والله اجلسوا شقتكم موجوده وجاهـزة
فراس : ان شاء الله ..
ام فراس : وبالمرة كود ان اسوم تجي بكرة ونشوفها .. كلمتها اليوم صبح وقلت لها انك بتروح
فراس : ماله داعي تجي ! تو مامر اسبوع تنثبر ببيتها
ام فراس : براحتها والله لو بتجي مارديتها ... اساسا بعزمها قريب بس جالسه احتري ابتسام اكيد بتعزم اخوها قبل
دخل انس وبدر وجلســوا .... بدر : ياحليلها اسوم والله واحشنا حسها
ام فراس : عاد تصدق فقدت لجتها وشكاويها .. والله كانت محركه البيت الله يصلحها
انس : انا ما اشتقت لها ! فكه منها صار التلفزيون كله لي محد يناقرني ويزعجني
بدر اللي كان جمب انس ضرب راسه : تلايط ولا كلمة ! ورع بعد
انس : معاي حق والله ماكانت تسوي شي بس تنام وتاكل وتصارخ !
بدر : لبى اللي تاكل وتشرب وبس تعتبر عضو فعال اكثر منك اقل شي كافيه خيرها شرها
انس : اقولك وتصارخ ولا تتصيمخ .؟!
فراس طالع انس بحده : أنس ! ابلع لسانك لا أنتف لك ريشتك .. هذا اللي ناقص تلاسن اللي اكبر منك !
بدر بطقطقه : مستانس بهالشنب اللي تو خط له صار يحسب انه رجال
انس انغمص من كلام فراس وطقطقة بدر .. لمعت عيونه بحساسية فترة المراهقة : .............
ابو عبدالرحمن : ماعليك منهم يابوك انا اوريك فيهم !
فراس رفع حاجبه وهو ينتبه لدمعة انس .. جلس ملعقته وهو يتكتف : أنس .. قم لغرفتك
ام فراس : حرام عليك تقومه من السفره اتركه يتعشى !
فراس بتصميم : لا صار رجال يجي يتعشى .. وش هالدموع له .؟! تبرع بشنبك لبويه اذا بتبكي عشان كم كلمة قلناها
قام انس وصعد بينما الكل التفت لفراس بلوم .... ام فراس : وش سوا اللحين مو العتب عليكم يالكبار .؟
بدر فتح عيونه : شدخلني انا اللي طردته اللحين ؟!
فراس كمل عشاه : يصير رجال من اللحين يكفينا واحد هنا تأخر خمس سنين لين قرر يصير رجال
بدر : خلصت من انس قلبت علي بتقومني من الطاولة بعد ؟! ليت مرتك نزلت تعشى معك وتركتنا براحتنا هناك
فراس : والله اللي ماتعجبه كلمة الحق من اللحين الباب ياسع جمل
ابو عبدالرحمن : كلن يسكت ويتعشى بس ! ياحلو الايام اللي راحت انا وامكم وروسنا مرتاحة
بدر : والله كنت معكم واضح من سبب اللجة يعني !
فراس : لا اكون مضايقك في بيتي بس .؟!
بدر : سلامتك اصلن شبعت حمدالله ... (وقف ) اكرمكم الله
ام فراس : صحه وعافية
فراس قام : حمدالله وانا شبعت ..
ابو عبدالرحمن : ما شاء الله عليكم شبعتوا على حساب اعصابنا انت وياه
ام فراس تنهدت بعد ماصعدوا : الله يهديهم ويصلحهم
ابو عبدالرحمن ابتسم : شباب هذي حلاتهم .. كاني اشوف فهاد الله يرحمه ودحيم قدامي لما كانوا بعمرهم وش يسوون لاجين البيت
فـراس /
بطريقه لفوق دق جواله .. رد وهو يكمل يصعد : هلا لؤي
لؤي : هلا ... وينك ؟
فراس وهو يفتح الباب وينتبه لها مرخية جلستها على الكنبه ورجل على رجل ومتكتفه .. طالعها بنص عين وهو يستقصد يمشي قدامها ويبعد ساقها برجله ويجلس على الكنبة الفرادية : بالبيت .... ليش ؟
لؤي : وانت لك مليون ميت أي واحد ...؟!
فراس : سلامتك عندي بيت واحد بس
لؤي : عند امك ؟
فراس : آيه .... ليش ؟
لؤي : بتنام ؟
فراس : وش سالفة هالتحقيق ... أختصر وش تبي ؟!
لؤي : بشوف وينك اذا قريب نتعشى سوا ونجلس
فراس وهو يرفع معصمه يطالع ساعته تشير ل 10 ونص ... : لا والله بنام الوقت متأخر مايمدي وبعدين تو تعشيت مافيني ... بكرة ان شاء الله
لؤي : بالعافية آجل ... خلاص اشوفك بكرة اجل تصبح على خير
فراس : وانت من اهله
سكر السماعة وهو يطالعها : بننام هنا اليوم .. ( ووقف وهو يتوجه للغرفه )
غادة انقلبت تكشيرتها لابتسامه وهي تنطق بحماس : بنرجع هنـا ؟!
فراس مباشرة : لا ! اليوم بس لاني صرت حمار وطلعت بعض الناس احسبهم بشر يستاهلون وضاع اليوم ... بكرة بنرجع !
غادة : اللحين عشان طلعتني صرت حمار .؟! الله يكثر الحمير آجل
فراس بتجاهل .. وقف قبل يدخل الغرفة التفت لها : لا يكثر .. المهم ! لاتنامين بالصالة الغرف واجد اندفسي في وحده منهن
غادة : بس الصالة فيها كنب مريحني
فراس : أي مريحك سويتي زلزال في البيت وانتي تطيحين بهالليول ... نامي زي الناس تحتنا بشر عايشين
غادة : ايه اطيح لان الكنب صغير !
فراس : معناها شوفي لك اقرب غرفة ونامي بالارض .. محد ضربك وقال نامي بكنب صغير
غادة زفرت : طيب زين .. راحوا اخوانك عادي انزل ؟
فراس : وش تنزلين له بهالحزة العالم نايمين
غادة : لا امك تسهر عادي
فراس : امي دخلت تنام اندفسي نامي .
غادة قبل يدخل نطقت مباشرة : طيب آخر شي !
فراس استنشق هواء المكان وهو يتمسك بصبره : نعم وش بعد ! ؟
غادة : ليش ضميتني من شوي .؟!
فراس تصلب .. اطبق شفته وهو يلعن نفسه على هالحركة ..: ماضميتك !
غادة : بزر انا ما اعرف وش الضمه ؟!
فراس : ايه بزر وتلايطي ماضميتك ! مابقى الا انتي اضمك ... ( كمل بعصبية ) وانسي هالموضوع لاتنجلدين
ودخل الغرفة وسكر الباب مباشرة .. غادة زفرت بقهر : ياربي هالمخلوق عبيييييططط !!
***
نـــايف _ ألساعة 11 صباح ..
تو رجع من الدوام .. حصل البيت هدوء تنهد وهو يجلس شنطته وينزع جزمته ويستلقي على الكنب ويطلع جواله .. دق على رقم معين جاه صوتها : اما نايف داق علي ! وش هالمعجزة .؟! من وين الشمس طالعه
نايف ابتسم : عندي لك خبر مهم عشان كذا خارق العادة حبتين
ام نايف : يارب استر وش خبره ؟! مايجي منك خبر صاحي انت
نايف : افا هذا كلامك ؟ وانا اللي بعزز القوة البشرية في السعودية !؟
ام نايف ما استوعبت : فيك الخير وش بتعززها بتلحق الجيش ؟
نايف : لا وين شايفتني وجه جيش ولا بواريد .؟! اقولك بعزز القوة البشرية وش هالفهم البطيء
ام نايف : مافهمت وش هالالغاز اختصر وش عندك .؟!
نايف وهو ينتبه لابتسام تنـزل وشايل السرير الخفيف بيد والثاني باليد الثانيه .. نقز مباشرة من الكنبه وهو يشد الجوال على اذنه بكتفه ويتوجه ناحيتها ياخذ السريرين للتوأم منها : لحظة يمه خليك على الخط ( رفع عيونه لابتسام ) صباح النور
ابتسام بنفس النبره المحبطه هالفترة : صباح الخير .. هات واحد اشيله ؟!
نايف وهو يكمل الدرج ويجلسهم بالصاله : لاعاد تنزلينهم بسريرهم مره وحده ثقيل عليك ! ( رجع للسماعة ) هاه يم ما فهمتي للحين ؟
ام نايف : بسكرها بوجهك لاتتعيبط علي مالي خلقك
تافف نايف باحباط : خلاص راح ازبدها .. ابتسام حامل
ابتسام اللي كانت ترتب مهاد عبدالرحمن وقفت حركتها وهي تلتفت لنايف ... رد نايف على نظراتها : امي ..
ام نايف بصدمــة : تكذب علي .؟!
نايف : وليش اكذب والله حامل ولا ليش ناطل عليك التوأم هذاك اليوم ؟
ام نايف : ايه حسيت فيه شي مب طبيعي بس مب هالخبر ...
نايف عقد حواجبه : شفيك كانك ما انبسطتي . ؟
ام نايف بتدارك لنفسها : لا حشى وش ما انبسطت الا انبسطت والله يبارك لكم يارب ... بس مب بدري ؟ يعني دحوم ومشعل تو ما فطمتهم حتى
نايف وهـو يوقف ويطلع لبرا : يمه انتبهي تقولين هالكلام قدام ابتسام .. دون شي البنت متأزمة ! حسسيها ان الوضع طبيعي
ام نايف تنهدت : الله يعينها .. ( قلبت نبرتها للفرحة ) بس والله مبروك تستاهلون وين ابتسام هاتها ابارك لها
نايف: شكلها مشغوله اللحين دقي عليها بعدين ... بس حبيت اعطيك الخبر
ام نايف : والله خبر بمليون .... علمت ابوك .؟
نايف : لا والله انتي اول من ابشره
ام نايف : الله يسهل وييسر ...يله اجل بروح ابشر ابوك خل يروق
نايف : آميـــن ... يله تامرين شي ؟
ام نايف : سلامتك حبيبي
نايف : يسلمك يله مع السلامة
سكــر السماعة وهو يرجع يدخـل .. انتبه لها جالسة على الكنب رجل على رجل وتحرك اصابعها بترقب .. اول ما انتبهت له نطقت مباشرة : ليش طلعـت .؟! لا يكون جالس تعطي امك كل التفاصيل ؟
نايف قلب عيونه بصبر وهو يزفر ويتربع قدام جلاسة التوأم : اللهم طولك ياروح ... ايه جلست اقولها وش كنتي لابسه بالضبط لما رحنا للمستشفى ودخلتي برجلك اليمنى ولا اليسرى !
ابتسام : شي حلو انك رايق وتنكت ... بس انا جادة ما له داعي امك تفضفض لها عن كلش
نايف : وانا ما عمري فضفضت لامي عن أي شي يخصني .. فارتاحي
ابتسام سكتت وهي تتسند بظهرها على الكنب وترفع جوالها ..... نايف التفت لها انتبه لها عيونها ع جوالها , حاس بفمه وهو يلتفت بتربيعته ناحيتها : ابتسام
ابتسام دون ترفع عينها من جوالها : ايه نايف ؟
نايف : عارف انك متضايقة وعارف ان الوضع صعب ... بس ترا بنندم بعدين لو نقضي هالأيام بهالشكل , اللي صار صار وربي ماحيضيع تعبك
ابتسام رفعت عيونها بحده له : وشايفني شاقه جيبي مثلا ؟!
نايف بمحاولة يسايسها : ماقلت انك شاقة جيبك ... بس متكدرة مو مبسوطة باختصار
ابتسام سكرت جوالها وهي تتكتف وتتقدم بجلستها : عارف نايف ... غيابك المفاجئ وقت كنت حامل بدحوم ومشعل كان درس قاسي بالنسبة لي عنوانه اني ما أتعلق باحد , انا مو جالسة اتكدر مثل ما أنت تقول .. انا جالسة باختصار ما اعتمد عليك في شي ... فاذا عندك أي شكوى غير اني ما اعتمد عليك تفضل اسمعك واذا عندك منطق من عيوني اصلح الوضع
نايف رفع حواجبه : اهـا .. معناها وصلنا لسياسة اني ولد الجيران الشهريه ! لا ماعندي شكوى تعودت عليها ساعات انسى بس واحسبني زوجك
ابتسام : انتبه لجودة تعابيرك !! قبل ما تحط نفسك المسكين .. في يوم من الأيام سويت نفسي ونسيت وحسبت اني زوجتك الحامل وذكرتني بالحقيقة الصعبه اني صورة اجتماعية غصبتك امك عليها فما صرت اتوقع منك شي !
نايف بقهر : لو القاموس حقي بيعلق عند حاجه بيعلق كثر ماقلت لك آسف عند هالموضوع ! ماله داعي كل دقيقتين تذكريني بهالسفرة الله يلعنها
ابتسام ببرود : آميـن
نايف عض شفته وهو يوقف : معناها خلي عزة نفسك تكفيك ... حتى لو تحتاجيني ماراح تنطقين فانا طالع انكتمت من المكان !
وطـلع مباشرة وهو يحس بضيقة من الوضع .. جرب كل حاجة يصلح فيها الوضع بس راسها معلق عند غلطته ومو راضيه تتجاوزها نهائي ..
***
اســــماء .. ردت على ابتسامتــه وهو جالس على طاولة الأكل ينتظرها ... جلست آخر صنف قدامه وهي تجلس بمكانها قدامه : بصراحة كفتةة الخضره من يدين ماما حاجة ثانية راح تعجبك
هيثم تقدم وهو يستلم ملعقته : آيه بس مو كانا زودناها على امك ؟ لو طلعنا مطعم كان
اسماء : مافيه مشكله خل تدلعنا مصيرها تمل وتحقرنا .. بستغل اني عروسة
هيثم وهو يذوق نطق بتلذذ : امممم .. تسلم يدينها والله لذيذة , لو تغدين لها معناها ربحت اليناصيب
اسماء بثقة : وأحسن منها بعد بس خل تخلص فترة الدلع حقتي وابشر
هيثم رفع حواجبه : نحكم بوقتها آجل .. ( ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يطالعها ) مو كان هالطاولة قاطة ؟ احسك بعيده
اسماء وقلبها يضرب فيها : بجـــد ؟ اللحين صرت بعيدة وانت لك يومين ماتطالع فيني حتى
هيثم : عن عيارتك ان تركتك غلط وان جيتك غلط يعني ؟
اسماء : لااااا مب كذا ! ( زفرت بحمق وهي توقف وتدرعم وتجلس بحضنه وتطالعه بقوه ) يله اشبع ماراح اقوم بفطر هنا ( تقدمت تقرب صحنها )
هيثم اللي غص بلقمته أول ماجت : هههههههههههههههه طيب على جمب شوي مو قادر اوصل للقمتي
اسماء مدت يدها لفمه تناوله : انا اعطيك !
هيثم : إنا لله بزر انتي .؟!
اسماء بلا مبالاه : آيه بزر وماراح اقوم ... ( التفتت له ) اوريك كيف غلط
هيثم ابتسم بغرام وهو مستمتع بتعابيرها الطفولية .. تنهد بحب : وريني .. ( ابعد خصل من شعرها لورا اذنها ) لك طول العمر اشوفك زي ماتبين
اسماء شدت ع شفايفها بحياء وهي تطالعه : عارف من أول مره شفتك بجده .. لما كنت تعالجني وانا مقرره انك لي
هيثم رفع حواجبه : ياشيــــخه ؟!! ولو كنت متزوج ايش كنتي راح تسوين بقرارك ؟
اسماء : متزوج مو متزوج مب شغلي .. الشرع حلل اربع ! اخذك واطير زوجتك واخليك لي
هيثم : خرابة بيوت ياساتر
اسماء فتحت عيونها وهي تضرب كتفه : شــــلون ..؟!! مين خرب بيت مين هذا بيتي محد قالك تتزوج !!
هيثم : ههههههههههههه احح اتزوج من مجنونة انتي ؟!
اسماء بحمق : زوجتك .. محد قالها تتزوجك وانت لي ! وبيتك بيتي مو بيتها !
هيثم : فهــمنا فهمنا بيتك .. (لانت لمحته ) جيتيني بهالبيت مثل الشروق اللي محى عتم الليالي وما ابدلك بهالدنيا كلها
اسماء ارخت جسمها على صدره : بيوقف قلبي على فكرة
هيثم شالها بين يدينه وهو يوقف : سلامة قلبك علاجه عندي تعالي انتي بس
اسماء : ههههههههههههههه فطوري طيب !
هيثم : بعـدين خذي دواك قبل
***
غـــادة ... صحت من النوم الساعة 9 , تاكدت انه ماراح يكون موجود لهالساعة أكيد ! بدلت لبسها وهي متحمسة تنـزل وتجلس مع ام فراس اللي وحشتها جلستها معها ..
أول ماطلعت من غرفتها ضيقت عيونها من اشعة الشمس بالصالة اثر نافذة الصالة الواسعة .. ابتسمت وهي تطالع الشقة وتتذكر كئآبة الفيلا بالنسبة لها ... اكتئبت وهي تفكر انه يمكن يرجعها اليوم ! هزت راسها بانكار لازم تحاول بكل قوتها ماترجع هناك .. هي ماصدقت تطلع .. نـزلت لتحت انتبهت لأم فراس تتمشى بارجاء الصالة والسماعة باذنها .. كشرت لما مارد الشخص المتصل وهي تزفر : غريبة ليش ماترد .؟!
غادة : احم احم ... صباح النور والسرور
ام فراس ابتسمت من قلبها : يا حلو هالصبح ... قمتي .!؟
غادة : آيـــه والله ياحلوه .. لو بس شوفتك ياخالتي تسوى
ام فراس : دام كذا آجل ليش قلتي بروح ! اجلسي عندي
غادة : وهو لو بيدي مافارقتك دقيقة بس شنقول بعــــد .؟!
ام فراس : بيتصلح كلش ان شاء الله ... اجلسي بقول للخدامه تسوي لك فطور
غادة ابتسمت بانتعاش : ارتاحي انا اقول لها
ام فراس : قبل تروحين .. بغيت اسالك ابتسام اختك متى اخر مرة كلمتيها ؟
غادة ضاقت من طاري ابتسام اللي ماعاد تكلمها : .... ابتسام ؟ ما ادري زمان ماكلمتها ... ليش ؟
ام فراس : ادق عليها اليوم ماردت ومستغربه انها لها فترة ماتواصلت معاي بخصوص عزيمة هيثم اخوك واسماء ؟ وابي اتفاهم معها مو قادره اوصل لها
غادة : ما أدري والله ( خافت يكون فيها شي ) طيب جربتي تتواصلين مع ام نايف يمكن تعرف شي عنها .؟
ام فراس : لا والله اخاف نايمه بس واسوي سالفه بس انا عموما لي كم يوم ما اسمع عنها .. وانا توقعها تتواصل معي عقب زواج هيثم واسماء بس مافيه
غادة : لا يكون صاير معها شي .؟ ( طلعت جوالها من جيبها ) لحظة اشوف نايف !
ام فراس : اكيد مافيها شي ارتاحي
غادة : اذا طلع مافيها اكون تأكدت ( تاففت وهي تتذكر ان جوالها مافيه رصيد ) يووه جوالي مافيه رصيد ...
ام فراس : خلاص ارتاحي انا اكلم ام نايف واشوف شصاير معاهم
غادة بحث : ايه خالتي تكفين
ام فراس دقت على ام نايف بعد فترة جاها الرد : هلا والله بام فراس مرحبا !
ام فراس : هلا عيوني شلونك شلون ابو نايف والعيال وميهاف ؟
ام نايف : كلهم بخير ... انتي شخبار عيالك واسوم شلونها ؟
ام فراس : كلهم على خبرك .... لا اطول عليك ابي اسالك ابتسام شخبارها ؟
ام نايف بسعادة : أخبارها تسرك ليه ؟
ام فراس : ادق عليها ولا ترد وزمان ماسمعنا عنهـا .. خفت يكون صاير معها شي
ام نايف : لآ طمني بالك بس اكيد تعبانه ... ابتسام حامل
ام فراس تفاجأت : صدق !! الف مبروك الله يسعدها
ام نايف : آمين بس شكلها تعبانه عاد مع التوأم وحمل بعد الله يعينها
ام فراس : آيه اكيد بتتعب الله يكون في عونها .. خلاص دام تطمنت عليها حمد الله
ام نايف : يله على خير
سكرت ام فراس وهي تلتفت لغادة : ماتدرين انتي ان ابتسام حامل ؟
غادة فتحت عيونها بدهشه : حــــــــامل !!
ام فراس : حتى انا استغربت ... عشان كذا ماترد اكيد تعبانه مع الحمل والتوأم
غادة بهم : ورنيم بعد عندها كانها ناقصه .. ( حست بقهر ) ياحبيبتي يا ابتسام وزيادة ع انها ماترحم نفسها
ام فراس : بتتعب اللحين بس بترتاح لاصاروا كبار وكثيرين تحت يدها
غادة بتمتمه مقهوره : انا بس مقهورة ليه ماعلمتني اقل شي ...
ام فراس وهي تنتبه لكمية إحباطها : يمكن انشغلت طيب ؟
غادة وقفت : دقيقة بجرب اتصل عليها ( توجهة لتليفون البيت وهي تضغط ارقام جوال ابتسام وتنتظر الرد )
: ...........................
تقفل الخط .. عضت شفاتها باحباط , مثل ماتوقعت زعلانه عليها ومستحيل ترد ! استنشقت هواء المكان وهي تدق على نايف .. جاها صوته : الو
غادة مباشرة بلهفة : نايف !! ابتسام عندك ؟!
نايف : لا انا بالدوام .. دقي عليها
غادة باحباط : دقيت ... ماترد ..
نايف : يمكن نايمة طيب ؟!
غادة بقهر : هي زعلانه مني .. وتو دريت انها حامل و .. ابي اكلمها بس اكيد ماحترد , شخبارها ؟!
نايف بسخرية موجعه : حتـى انتي زعلانة منك ؟! ( تنهد باسترسال ) اخبارها ماتسر اتوقع جا وقت تردين لها نص اللي سوته عشانك وتوقفين معها
غادة شدت ع شفايفها : انا .. ( حست بقلة حيلتها ) انا ..
قاطعها نايف : ماني جالس اطلب تبرير ! انا نفسي ماسويت خير ... بسكر اللحين
غادة بلعت ريقها بغصه : ................
سكرت السماعة وهي تجلس القرفصاء وتشد ركبتها لصدرها .. : ياعمري يا ابتسام ... كيف حظك طايح لدرجة اكون انا اختك ...
***
سكر الملف بعد ماكتب ملاحظاته واسترخاء على كرسيه الجلدي وهو يسحب جواله من الطاولة وعاقد حواجبه ... ضغط على زر الإتصال السريع .. جاه الرد الكسيح : ايه فراس ..
فراس عقد حواجبه وهو يبعد السماعه يطالعها ويرفع عيونه للسقف بصبر ويرجع السماعة لإذنه : صح انا قلت لك لاتقلقني بمشاكلك بس يا أخوي مب كذا ! يومين يامسلم ماسمعت لك حس ... يا المدام رضت عليك يا شكتك للحكومة وانت للحين حي يعني المدام رضت عليك ؟!
لؤي دون نفس : داق تطقطق ؟ ترا مالي خلقك والله بحولك للرد الآلي طقطق عليه
فراس : انا مدري شلون خاويتك ! اهبل انت !؟
لؤي بخنقه : والله يا فراس لو تعيش وضعي ما تلومني ... صاير كاني الحريم لامعلقه ولا مطلقة
فراس تنهد بضيق : الله يهديك .. والله ماقلت لك تنسى كل هذا الا وانا عارف انه راح يصير كذا بس انت مالك الا اللي براسك
انطق باب المكتب .. فراس : لحظة لؤي ( ابعد الجوال ) تفضل !
انفتح الباب ودخل بدر بنص جسمه : اقدر اخذ من وقتك ؟!
تنهد فراس وهو ياشر له : اجلس ( رجع للسماعة ) اقولك بعدين اكلمك خل اخلص شغلي ونتغدا سوا
لؤي : مالي مزاج اطلع اليوم
فراس بتجاهل : ارسل لي المطعم وجايك عقب الصلاة مباشرة !
سكر السماعة وهو يجلس جواله ويعدل جلسته : هاه بدر شعندك جاي وقت البريك ؟! ماعندك نيه تتغدا ؟
بدر : لانك ماتفضى الا البريك قلت اجي ( جلس الملف بالطاوله ) راجعه اللحين اذا مضبوط باشرت
سحب فراس الملف وهو يتصفحه دون تغير في تعابيره سكرت بترتيب بعد خمس دقايق وجلسته على الطاوله : كـخطة مبدئية ماعلينا .. بس برضو تحتاج حاجه تميز خطتك إذا تبي مشروعك يكون غير , او راح يكون شغل عشوائي زيه زي غيره
بدر باحباط : سهرت ليلي كله عليه وتقولي ماعلينا وعشوائي !
فراس هز كتوفه : لازم يكون فيه نقطة قوة بخطتك .. ماعدا ذلك ايش راح استفيد ؟ حط ببالك انك مبتدئ واني مسلمك هالمشروع تهور بحد ذاته فتحتاج جهد اكبر او تقدر تكمله بهالطريقة وراح يمشي الوضع ماراح تفشل
بدر بقهر : ما تعجبني امشي الوضع هذي !! ابي المشروع يكون ناجح .. ناجح جدا بعد
فراس : اشتغل على هالنقطة اجل .. بس انتبه تخسر اللي حولك وانت بطريقك , وقت يكون مشروعك ناجح وانت لحالك ماحولك احد ماراح تستفيد ..
بدر : شقصدك ؟
فراس : قصدي ميهاف .. امي قالت لي انك قابلتها عقب زواج اسماء وكرشتها برضو ! لمتى ؟
بدر تنهد بضيق : ..............
فراس : اذا متأزم اقدر اروح معك اللحين ونكلم عمي ويرجع كلش مثل ماكان
بدر بضيق : آخر مرة لما اخذتها لبيتهم .. قالت لي اسأل عني يمكن ماني بخير وانت لاهي
فراس عقد حواجبه : .......... معها حق وانت ليش مطنش كذا ؟ اقلها اسأل عنها
بدر : ما سألتها .. خفت اسال وتجاوبني ويوجعني حالها .. خفت جوابها يجيني غير واكون في سطور شكواها كاني اسمعها وهي تشكيني وتقولي جارح واسلوبك يقتل .. فسكت ماسألتها ..
فراس : يقالك اللحين مرتاح ؟ انت عارف داخل نفسك ان البنت مبهذل وضعها كثر منك
بدر باحباط : هذا هو الغريب .. اني بكل الحالات حتى دون اسألها منوجع
فراس : ولمتى كذا ؟
بدر : لين اركز اموري
فراس : تركز امورك ولا مو عارف كيف تصلح الامور ؟
بدر عقد حواجبه : لو ابي اصلحها ما احتاج جهد .. هي بنفسها وافقت ترجع بس انا رفضت
فراس : حط نفسك غلطان بدل هالعنجهه ! راجع تصرفاتك معها وحاول تشوف الموضوع من عيون اللي حولك .. اطلع برا مصلحتك عشان تشوف نفسك بشكل أصح !
بدر : الكل يحاسبني ما احتاج احاسب نفسي انا بعد !
فراس : اللي يحاسب نفسه هو اللي نادر يغلط
بدر زفر دون نفس : فراس .. انا تركت حياتي تندمر لاني كنت مفكر اني عايش بجحيم لمجرد ان ميهاف تحقرني وماترد علي ووظيفتي ماحطوا الخلفية على ذوقي .. اللحين استوعبت انه كان نعيم بعد ماخسرته ! لازم اخسره وافقده بجد عشان ما ارجع ابطر على النعمة
فراس رفع حواجبه : تعاقب نفسك يعني ؟ ( حاس بفمه وهو يهز راسه باقتناع ) معك حق من أمن العقوبة اساء الادب .. بس لايطول الوضع وتطير البنت من يدك
بدر وقف وهو يمشي ناحية الباب : تقدر تقول اني ضامن الوضع من هالناحية ..
فراس : بالنسبة لملفك .. لاتعدل كثير تبي تبدع ؟ سو حاجة مألوفه بطريقة غير مالوفه
بدر هز راسه : راح اجرب .. يله سلام
طلع بدر وفراس يحس نفسه ارتاح نصفيا .. بدر صار يفكر بعقله وهالشي يكفيه .. تنهد وهو يرجع يفتح اللابتوب ويبدا يشتغل من جديد ..
***
لـــؤي .. بعد ماسكر من فراس زفر بضيق لانه لازم يقابله , انتشل نفسه من مقاعد الحديقة قدام شقته وهو يسحب رجله سحب ماعاد طايق يدخل .. ولا يقابلها , اول مادخل انتبه لها جالسة على طاولة الطعام الجانبية رجل على رجل وتحرك اصابعها على الطاوله بقلة صبر وواضح تفكر بعمق .. بينما مايا اللي كانت مستلقيه وتتمتم بكلام غير مفهوم .. اول ما انتبهت سارا لوجوده رفعت عينها بحركة تلقائية وهي تنطق بقصد : لمتى ناوي تماطل بالوضع ؟
لؤي ببرود وروح مستنزفه : ممكن مانتكلم بالموضوع جاي باخذ مفتاح سيارتي وماشي ..
سارا وقفت بانفعال وهي تضرب الطاوله بيدها : خدامتك انا ؟ ولا زوجتك على غفلة ؟! تاركني هنا وانت تسرح وتمرح ولا فكرت حتى تتكلم مع اهلك بالموضوع ولا تشيل مسؤولية قرارك ... وش هالتفاهه اللي فيك ؟ من متى وانت جبان لهالدرجة !
لؤي وهو منجرح من اسلوبها معه : معـك حق .. ياليتني وقت شفتك بالحفل اعتبرتك صدفه عابره وتعديتك وشبهتك بشخص كان غالي وبس ... لا تصدقين مو وقت الحفل وبس ليتني سويتها من شفتك بشركة فراس ..
سارا : ماعاد همني ايش تقول .. عندي قناعة أن الدواخل هي الأهم , مو الصدق اللي تقوله لا .. الصدق اللي ماتقوله واشوفه بنفسي .. ولا الكلام ؟ كلنا شاطرين
لؤي : جالسة يومين هنا بوضع الضيفة الزهقانه ! ولا ابديتي انك زعلانه او متضايقه على وضعنا .. وتتوقعين مني شي ؟
سارا بجمود مبحوح : واذا يعني تضايقت ؟ تغير شي ؟
لؤي بنبرة مجروحه من اعماقه : اذا كنت ماتشوفين غير نفسك .. واذا شفتيني شفتي مساوئي بس , فاحسن لي واحسن لك ماتشوفيني اساسا .. ( كمل بقهر ) امشي بطريقك اذا ماقدرتي وجودي اكيد ماراح اعظم غيابك ودرب السلامة .. فعلا طابت نفسي منك خلاص ..
سارا بنفس الجرح نطقت بدفاع متعب : وانا بعد ماعاد ابيك .. جايه اخذ بنتي وامشي
لؤي بلع ريقه بتعب : ماتبيني .؟ شايفه حياتي بكبرها .. كلها تحتريني من اهلي لاخوياني لشغلي .. ومطنشهم كلهم عشانك ... بالقليل عشان تعرفين قد ايش ضحيت .. بس دام مايبين بعيونك تقدرين تمشين ..
سارا بتأكيد : انا ومايا .!!
لؤي وهو يسحب مفتاحه ويبعد عيونه عن مايا ويطلع وقبل يصفق الباب وراه نطق بهدوء اقرب للتمتمة : اللي هو ..
سارا عضت ع شفاتها بقهر ... تمنت بدال احباطه اصرار , وش طالع بيدها اذا ناوي يضل بنفس المكان ويتوقع كل شي يتصلح ... مسكت راسها بتعب وهي تسحب جوالها من شنطتها وتفتش عن رقم معين ...
***
نطقت بدلال وهي مسنده راسها على صدره وعيونها متعلقه فيه ويده محاوطه كتفها: طيب وش أكثر شي اعجبك فيني .؟
هيثم : همممم .. ولا شي !
اسماء استقعدت بجلستها بزعل وهي تنطق : ولا ششي ؟!
هيثم وقف : أخيرا قمتي مابغيتي .. انا داخل ابدل وماشي
اسماء فتحت عيونها بوسعها : ويــــن وين .؟! ماقلت لي وش اكثر شي اعجبك فيني ؟
هيثم وهو يدخل غرفة النوم : مصره اطير جبهتك ؟ قلت لك ولا شي امزح معك يعني ؟
اسماء ونبرتها قلبت للزعل : صدق .؟
هيثم : كاس قهوه لو سمحتي بشربه قبل اروح
اسماء اللي كانت جالسة بالصاله بعد ماتركها زعلانة .. قامت بقهر وهي تمشي بخطوات وسيعه لغرفة النوم وتحذفه بالوساده اللي كانت بحضنها ... ضربت راسه اثناء ماهو معطيها ظهره ينسق لبسه .. ألتفت لها وهو فاتح عيونه : ي ساتر وش هالعروسة القشرا من اللحين ؟! ( اخذ الوسادة من الارض وجلسها على الكنبة )
اسماء بصوتها العالي بعد ماتخلصت من اثر الدلع : انا زوجــــتك كيف ما اعجبك فيني شي ؟! شعري حلو ! وعيوني مب شينه ! وبشرتي حلوه وخشمي زين و تقول ولا شي ؟! هجل ليش تزوجتني دام موعاجبتك ؟
هيثم : شعرك صبغه وعيونك ع قولتك مب شينه وبشرتك كريمات وخشمك ما احب الخشم الصغير
اسماء كل تعليق يطعنها من جهه .. كبست عيونها وهي مب مستوعبه : انت صادق ؟
هيثم وهو مستمتع بحريقة اعصابها: لا تزعلين ما أقول انك شينه بس مافيك حاجة زود ملفته انتبه لها
هيثم دق جواله .. تو بيرد انعقدت حواجبه وهو يشوف المتصل ( سارا ) ... اسماء انتبهت للمحته تغيرت تقدمت خطوتين وتو بتنطق التفت وهو ينطق بجدية عكس مزحه قبل ثانيتين : حياتي معليش تعجلين قهوتي تاخرت على مشواري
اسماء : مين يدق ليش ماترد ؟
هيثم وهو يدخل جواله جيبه : من المستشفى وانا ماخذ اجازه يعني ماحرد
اسماء : ومشوارك وين ؟
هيثم : جوازي فيه مشكلة لازم احلها قبل نسافر .. ماحطول بخلصه وراجع
اسماء برضا : اوكيه
طلعت من الغرفة بينما هيثم زفر ( غريبة داقه لي سنه ماسمعت عنها خبر ! لا وقته مره بصراحة ) سحب لبسه وهو يبدل على السريع بعد ماجهز طلع كانت اسماء طالعه بفنجال قهوته .. قربته منه وهو يستلمه من يدها : تسلم يدينك
اسماء بعد ما ارتشف رشفه : كويس طعمها .؟
هيثم بنبره ناعمه : احلى من طعمها اليدين اللي جابتها لي .. ( سحب يدها وهو يبوسها بعمق ويتركها ) الله لايحرمني منك يارب
اسماء وقلبها وصل السقف نطقت بروحها لطفولية : احلى شي فيني اعرف اسوي قهوه كويس ؟
هيثم بضحكته الشبابيه : ههههههههههههههه .. ماقصرتي ياشيخه
اسماء باحباط : شاسوي فيك حسستني انك عايش مع تكرونية لما قلت ولا شي
هيثم لعب بيده بشعرها : يا حلو الزعلانات
اسماء طالعته بمحاولة لارضاء نفسها بنفسها كالعادة : حبيبي .. تحبني ؟
هيثم بتأكيد : لو ما احبك كنت بتزوجك ؟!
اسماء شدت شفايفها وهي تنطق بمحاولة دعم لارضائها : قد ايش .؟
هيثم بتفكير : اممممم قد ايش .!؟ قد اللي يخليني اعطيك وحده من عيوني واستأذنك اترك الثانية عشان اكحلها بشوفتك
اسماء برضاء : وانا والله اعشقك
هيثم جلس فنجاله على الطاولة : يله انا ماشي ماحطول
اسماء : في امان الله
التفتت تاخذ الفنجال توديه للمطبخ .. بطريقها قاطعها صوته : اسماء
التفتت له كان واقف عند الباب قبل يطلع .. ابتسم ابتسامة مميزه وهو ينطق بثقه : سيقانك
اسماء مافهمت عقدت حواجبها : شفيها .؟
هيثم بتفسير : اكثر شي عاجبني فيك
كبست اسماء بعيونها وهي تشوفه يطلع ... بلعت ريقها وهي تتنهد بينها وبين نفسها : اسماء تقدرين تموتين بسلام اللحين ..
***
فـراس بسيارته والسماعة باذنه : ليش طيب .!!
لؤي بطفرة اعصاب : مابي اطلع مطعم ياخي ماودي ! غصب هو .؟
فراس : طيب تجيني البيت . ؟
لؤي : ولا حتى .. مابي اقابل احد
فراس تنرفز : عارف شلون طقاق يطقك وجدار يصكك ! خذ لك اقرب كهف وانحشر فيه لحالك
سكر السماعة وهو يرمي الجوال على جنب ويتمتم : بقريح بعد غلطان اللي يسال عنك
غير مساره وهو يرجع للبيت أول ماوصل ودخل البيت .. انتبه لياسمين وأنس بالحديقة يسقون الزرع نطق دون نفس : وين امي ؟
ياسمين : تسوي الغداء
فراس دخل وهو يتوجه للمطبخ انتبه لامه واقفة عند الفرن .. نطق بهدوء : السلام عليكم
ام فراس ابتسمت وهي تلتفت له : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. جيت حبيبي ؟
فراس : ايه .. ( قرب منها وهو يحب راسها ) الغداء مطول ؟
ام فراس : لا جاهز ... وايه كنت بقولك بكرة باذن الله عزيمة لأسوم عندنا
فراس عقد حواجبه : مو على اساس زوجة نايف عازمتهم ؟
ام فراس : لا ماعزمتهم انا كان ببالي انها بتعزم .. بس الظاهر انها تعبانه هاليومين وماراح تقدر فماحبيت اضغط عليها
فراس : اللي يريحكم ... انا صاعد ابدل
ام فراس : لا تنسى تعزم الرجاجيل
فراس : ذكريني عقلي اللحين ماهو مستوعب شي
ام فراس قبل يطلع نطقت : فراس ..
فراس التفت نص التفاته : هلا ؟
ام فراس : جدك بعد الغداء ماشي .. حاولت فيه يجلس عشان عزيمة اسماء ورفض حاول فيه
فراس : براحته يمه اساسا طول هنا على غير عادته
ام فراس : وبعد لي معك كلام عقب مايروح ..
فراس تنهد بضيق وهو مبدئيا عارف وش تبغى : يصير خير ..
صعد لفوق وهو مرتاح لان جده بيروح .. يحس فيه قنبلة موقوته بتنفجر قريب والأحسن جده مايدري عنها , غرز مفتاحه بباب شقته وهو يدخل عقد حواجبه وهو ينتبه لها ضامه ركبتها لصدرها وجالسة على الكنبه وعيونها بالارض سارحة .. مشى دون يعلق لغرفته .. غادة صحت من سرحانها لما انتبهت للثوب الابيض يمر قدامها .. عدلت جلستها وهي تنطق : جيت !؟
فراس سكر باب غرفة النوم دون يرد ... تنهدت بضيق وهي توقف وتقرب من الباب بربكة وتطقه : ممكن اكلمك دقيقة؟
ما سمعت له رد .. شدت على شفايفها بقهر وهي تنطق مره ثانيه بصوت كئيب : فراس ؟
برضو مافيه رد ... استسلمت وهي ترجع لجلستها , ماتدري كيف تطلب منه .. اساسا متاكدة انه راح يرفض .. رفعت جوالها وهي تحاول تدق على ابتسام .. ونفس الشي ماترد ... تنهدت بضيق وهي ترجع جوالها مكانه ..
بعد ربع ساعة طـلع وشعره مبلول واضح خذا له شاور .. وبكتوفه منشفه ويدعك بها شعره , غادة وقفت تلقائي : نعيما
فراس شاح ببصره عنها .. وهو واعد نفسه يقتلها لو تحاول تذكره بأمس : ............... ينعم عليك
كمل طريقه عشان ينـزل لكن قاطعه صوتها : ممكن طلب ؟!
فراس دون يلتفت : ياكثر ماتطلبين ... شنو هالمرة بعد ؟
غادة : ابتسام تعبانه ... ممكن اروح اشوفها ؟
فراس بتفكير ... احسن له يبعدها عن وجهه اليوم متضايق من أمس عقب حركته اللي ماعرف يفسرها حتى لنفسه نطق بهدوء : خلك جاهزة عقب العصر بوديك
غادة ماصدقت انه وافق : راح اجهز من اللحين !!
فراس : قبل يروح جدي بوصي ياسمين تناديك انزلي سلمي عليه ...
غادة : من عيوني
فراس ( الله يكفيني شر عيونك ) كمل طريقه ونزل دون تعليق : ...............
اما غادة استنشقت هواء المكان وهي مو مصدقة انه وافق .. ركضت تجهـز شنطتها وعبايتها واغراضها ماراح تفوت هالفرصة ...
اما فراس نـزل حصل العائلة كلها مجتمعة على طاولة الأكل ..وجدهم على راس الطاولة , خذا مكانه جمب امه ومقابل بدر اللي كان يسولف بحماس لجدهم : واللحين جالس اعدل على التقرير وان شاء الله خير
ابو عبدالرحمن : وخلصته اشوفه ؟
بدر : لا تو يبي لها تعديلات وحوسة .. ويمكن ابداه من اول وجديد
فراس : ابداه من اول وجديد احسن .. ماتقدر تسوي الشغله بنفس الطريقة وتتوقع نتيجة غير
بدر : بس اخاف ما الحق .. المعلومات عندي بس تو برتبها
فراس : لا تلحق يعني تلحق ! المعلومات تضل معلومات الفن هو كيف راح توظف هالمعلومات
بدر زفر : عارف اليوم جالسين القسم كلهم يحجرون لي .. ( ألتفت لامه ) تخيلي يم جالسين يسألوني اذا فراس يضحك بالبيت ولا لا ؟ مساكين منصدمين
فراس طالعه بنص عين .. بينما ام فراس ردت بدفاع : يوه بسم الله على ولدي منكم .. ايه يضحك وش فيه عشان مايضحك ؟
فراس رد دون نفس : والله دستور من خاطرهم مفروض اخصص ساعه لكل واحد اسولف معه واضحك ؟
ابو عبدالرحمن : عاد انت لاتكشر تطير قلوبهم ابتسم مافيها شي !
فراس : والله الموظفين عندنا ماينعطون وجه .. انا كابس على نفسهم وعقب الشين يطلعون بشي صاحي ! وبعدين اللي يكثر ضحكه تقل هيبته وانا مو فاضي لموانتهم
بدر بمزح : فراس اعترف انك ماتعرف تضحك وبس .. انا وانا اخوك ماقد شفت ضحكتك
فراس ببرود : كشفت سر حياتي مبروك
بدر : هههههههه والله فكوكك معوقه رح عالجها ماتعرف تضحك
فراس التفت لجده : من بيوديك ؟
ابو عبدالرحمن : والله كلمت لؤي اشوفه ابيه يوديني مارد .. فنايف بيوديني ان شاء الله
فراس : ليش نايف ؟ والمهرج بدر ماعنده شغل خل يوديك
بدر : وش ماعندي شغل ! وراي تقريرك لازم اعيده اللحين ! قايلك ماراح ارضى بهالمشروع الا يكون احسن مشروع سويته
ابو عبدالرحمن : لا تكلف نفسك كذا .. مو مهم يكون الاحسن المهم يكون تطور لك عن قبل هذا يكفي
فراس بتشديد : لا مايكفي ! يسويه الاحسن ولا على شنو يهايط ويخليني اسحب المشروع من يد الرجال واعطيه اياه
بدر : بس جد يبه تبي اوديك من عيوني
ابو عبدالرحمن : لا نايف فاضي يدق العبس خل يوديني ماله شر ! انت تكف شر اخوك بالله وسو المشروع مثل مايبي
بدر : هههههههههههههههه ان شاء الله ولا يهمك .. بس عاد ماتجلس لبكرة اقل شي تشوف اسوم
ابو عبدالرحمن : لا والله طولت على مزرعتي وشغلي وانكتمت من جو الرياض خلاص
ياسمين بنعومة : بنشتاق لك بابا
ابو عبدالرحمن : وانا بشتاق لك اكثر ياعصفورتي ( التفت لانس ) وانت يالعفيريت ماراح تشتاق لي ؟
انس : إلا بشتاق لك !
ابو عبدالرحمن : الله لايحرمني منكم ويصلحكم يارب ( التفت لام فراس ) نورة شوفي الخدامه تنزل اغراضي من غرفتي عشان امشي
ام فراس : حاضر اللحين
وقف ابو عبدالرحمن ووقفوا معه احفاده وتابعـوه لحد الباب .. بعد ماودعهم التفت لبدر : وانت فارق يله بشوف بنتي
بدر : ذالف ذالف .. ( طلع بدر وانس )
فراس التفت لياسمين : روحي فوق ناديها
بعد فترة نزلت غادة .. وهي مبتسمة من قلبها , ضمها ابو عبدالرحمن : هلا ببنيتي .. هاه اخذك معي ؟
غادة : هههههههههه تم ما اقولك لا !
ابو عبدالرحمن التفت لفراس : زوروني مو تقطعون فيني ! سامع ؟
فراس : خل نخلص مشاغلنا وابشر
ابو عبدالرحمن : يله انتبهوا لبعض .. ( دق جواله طالع المتصل ) هذا نايف يله في امان الله
غادة : انتبه على نفسك
اول ماطـلع زفر فراس وهو ينطق : انا راجع لغرفتي ! ( التفت لغادة ) نزلي اغراضي
ام فراس باحباط : فراس ! تعال بكلمك دقيقة
تنهد فراس وهو كان يحاول يتملص من هالكلام .. راح معها بينما غادة واقفة بتعجب , حاست بفمها وهي تنطق بقهر تتهزا به : نزلي اغراضي ! ماصدق جاه الفرج يعني ؟!!
غرفة ام فراس /
ام فراس جلست وهي تتنهد ثم نطقت بصيغة قرار : فراس غادة ماراح تطلع من هالبيت
فراس رفع حواجبه : تسأليني ولا تخبريني ؟
ام فراس بقوة : اخبرك !
فراس بنفس نبرته المتزنه : معناها أمر وطاعة
ام فراس فتحت عيونها بصدمة .. نطق فراس يرد على نظراتها : ليش مستغربه ؟ متعودة علي اعصاك .. دامك طلبتي كلمتك ماتنزل الأرض عندي
ام فراس باستغلال : حتى لو قلت لك اسكن فوق .. واترك غرفتك
فراس تنهد وهو ينطق بضيق : جالسة تستغلين غلاك بانك تعذبيني ؟!
ام فراس : ياعمـري صدقني عشانك .
فراس : مو عشاني .. عشانها هي , ماهو منطقي على فكرة ادفع فاتورة سعادتها من اعصابي
ام فراس وهي منغمصه : تكرهها يمه .؟ تشوفها لهالدرجة ماتتعاشر ؟
فراس : مو هذا الموضوع .. الموضوع اني اكره انجبر على حاجة ..
ام فراس : انا ماني جالسة اجبرك بس احاول اصلح حالك
فراس : انتي لو بس توقفين تشوفين حالتي مشكلة اجتماعية مشى الحال .. طلبتي اني اتركها هنا ؟ خلاص تم وراح تكون مبسوطة بقربك صدقيني ... هذا يكفي ماهو ضروري اسكن معها !!
ام فراس : طيب ليش وش شايف عليها ؟
فراس شد على قبضته وهو ينطق : ضربتها اربع مرات لما اضطريت اسكن معها .. لمصلحتها اني ما اكون قريب منها اعصابي تالفه وهي مستفزه
ام فراس فتحت عيونها : ضربتهـــأ ؟!!!! ( كملت بقهر ) شصار فيك يمه ليش تغيرت لهالدرجة ؟ من متى تضرب انت
فراس : لاتزيدي فيني ماكاانت نيتي ... بس حصل خير ماراح تنعاد وبصراحة ماندمت كثير لانها تستاهل
ام فراس : بكلمك بالعقل ورد علي بالعقل ... وقت طلبت منك تطلقها وش قلت ؟
فراس عقد حواجبه : قلت مستحيل
ام فراس : معناها ناوي تعيش معها للأبـــد ... انت متخيل حالكم وقت تكبرون !؟ انا ماني دايمه لك وبالاخير ماراح يبقى لك غيرها ان شاء الله وراح تندم انك ضيعت شبابك بهالعناد
فراس : جعل يومي قبل يومك .. لا تقولين هالكلام يضيق خلقي ..
ام فراس : قلت لك بكلمك بالعقل ورد بالعقل !
فراس مسك راسه وهو يفرك براس اصابعه : الأسوأ من اني ما ابي اتكلم بهالموضوع .. ان ماعندي شي اقوله اساسا
ام فراس : هذا اللي كنت متوقعته .. قول انك ماعمرك فكرت بالمستقبل
فراس : ماعندي شغف له عشان افكر فيه ..
ام فراس وهي منقهره على ولدها : وليش كذا ؟ مضيع لي حياتك شغل وتعب .. الشغل ماراح يجلس لك , لازم تشوف نفسك شوي
فراس وقف وهو ضاق من هالنقاش .. انحنى لراسها وباسه : انا اشوف نفسي فيك .. انتي ارتاحي وريحيني ومابي اكثر
وعطاها ظهره مباشرة يطلع قبل يزيد النقاش اكثر .. أول ماطلع انتبه لغادة بعبايتها وطرحتها على كتوفها وجالسة على الدرج تنتظره .. اول ماشافته وقفت وهي تنطق بحماس : يله ؟
فراس بكئابه : ليش جالسة تنتظريني ؟ ليش مارحتي مع السواق
غادة : ما أدري ماقلت لي ... ( حست ان فيه شي ) ليش انت ماراح توديني ؟
فراس وهو يمشي ناحية الباب يطلع : راح اقول للسواق يجهز السياره ويوديك
تو بتتكلم تسكر باب البيت .. كبست بعيونها وهي تلتفت لغرفة ام فراس : غريبة شفيه ؟!
***
هيثــم دخل وهو يتلفت وينادي : اسمـــاء .!
اسماء طلعت له والجوال باذنها وهي تستكمل حديثها : ايه ماما هذا هيثم جا بسكر .. على خير
سكرت وهي تبتسم له : هلا والله .. جيت ؟
هيثم وهو يجلس اوراق بيده على الطاوله : من كنتي تكلمين ؟ امك ؟
اسماء : آيه عازمتنا بكرة عزيمة كبيرة تبي تلحق قبل نسافر
هيثم هز راسه : على خير آجل.. انا داخل اتروش مره منتهي وعقبها بطلع لابتسام اشوفها
اسماء عقدت حواجبها : ليش شالمناسبة ؟!
هيثم : مشتاق لها وضايق خلقي احس صاير معها شي
اسماء : شي مثل شنو ؟
هيثم : ما أدري .. احساسي يقول كذا واحساسي ماعمره خاب
اسماء : طيب بروح معك !
هيثم انحرج : هممممـ .. ما أدري ما اخذت منها موعد اخاف ماتبيك تجين فجأة
اسماء باحباط : طيب خذ موعد .. والله يضيق خلقي لاشفت نفسي ضايق خلقها !
هيثم ابتسم على جملتها العبيطة وهي واقفة قدامه ومبرطمه .. مسك يدها وهو ينطق بنعومة : وليش ضايق خلقك اساسا ؟
اسماء : انت ماجلست بالبيت اليوم وتاركني ! والله طفشت
هيثم : والله ياحبيبي ماكان عندي نية اطلع اليوم .. بس بكرة عزيمة ع قولتك , وبعده بنسافر متى بلحق اشوفها وانا بجد مو متطمن
اسماء تكتفت : بتطول ؟
هيثم : لا فنجال على الماشي وراجع لك طياره .. كويس كذا ؟
اسماء عضت ع شفاتها وهي تطوق رقبته بيدينها : اصير لك خطوط جوية يالطيارة
هيثم وقف : ممكن ادخل اتروش اللحين ؟
اسماء وغضبها فعلا امتص بعد ماقرر يرجع لها " طيارة " : ممكن
دخل يتروش وهي جلست على الكنبة ويدها على قلبها : اتوقع اخرة هالزواج انا ميته بسكته قلبيه ( تنهدت بحب ) يازينك ياشيخ ..
قاطع تفكيرها الحالم صوت جواله على الطاولة , سحبته تشوفه وعيونها طارت وهي تشوف الأسم بالجوال " سارا " ! استرجعت ذاكرتها سارا هي نفسها اللي حضرت زواج ابتسام ونايف .. زميلة الدراسة !!!!
حست بدوخة تنتابها من تفكيرها واعاجيب تفكيرها .... سحبت الجوال وردت مباشرة وهي تحاول تتمسك باعصابها المفلوته : .........................
سارا لما شافت الخط مسك نطقت مباشرة : هيــــــــــــثم اخيرا رديت !!!! وحشتني كيفك !؟
اسماء فتحت عيونها على وسعها وهي ترد بقهر : يشتاق لك قبــــرك ياحيوانة !!!
سارا استغربت : الو ! ؟ هذا جوال هيثم ؟
اسماء بعصبية فادحة : آيه جواله وشوله تدقين عليه ماتستحين انتي ؟! والله والله لو اشوفك داقه مره ثانية لااجيك وانتف شعرك
سارا :انتـــــــــي مين اساسا ؟!
تو بترد حست بالجوال ينسحب من اذنها .. ألتفتت وهي تشوف هيثم اللي طلع مباشرة كردة فعل لانفعال صوتها وعليه الروب بس وعيونه مفتوحه بصدمه وينقلها بين وجهها وشاشة الجوال , سكر السماعة في وجه سارا ونطق بجديه : شكرا على احترام خصوصيتي
اسماء ردت بانفعال : من هـــذي سارا ؟ وعلى أي اساس تدق عليك ؟ لا ومن زمان ترا شايفتها بزواج اختك وتكلمت عنك لين فجرت اذاني العالم !!!
هيثم رجع جواله محله ونطق : انا طالع .. وقت تعتذرين ع لقافتك وتتكلمين بصوت معتدل راح ارد عليك
اسماء فتحت عيونها وهي تشوفه يرجع يدخل الغرفه .. لحقته وهي تنطق بقهر : ماراح تجاوبني لاني منفعله ولا لان ماعندك جواب ؟
هيثم مارد عليها وهو يلبس ثوبه ..
اسماء انقهرت من تجاهله قالت بقهر : واللحين ماراح ترد علي .؟
هيثم وهو يدخل جواله بجيب ثوبه عطاها نظرة : أحسن لك ما ارد عليك
وكمـل طريقه لبرا وهو منزعج بجد .. وبالكاد كابت نفسه , زفر يحاول يهدي نفسه وهو يمسك جواله ويدق على رقم سارا وهو يركب سيارته .. جاه ردها مباشرة : الـــو هيثم !!
هيثم : هلا سارا .. كيف حالك ؟!
سارا : بخير .. انت شلونك .؟
هيثم : كويس .. وامسحي بوجهي اللي صار من شوي معليش
سارا بدهشة : من هذي ؟
هيثم رد على سؤالها بسؤال : ليش داقه سارا ؟
سارا بنبره هادية : كانك ضايق عشان اتصلت فيك ؟
هيثم : مو هذا الموضوع ! بس كم لي ماسمعت عنك ؟ اكثر من السنه .. وفجأة تتصلين لاتقولي تسألي عني لاني ماراح اصدق
سارا : ولو أن هذا نصف السبب ...
هيثم قاطعها : والنصف الثاني .؟
سارا انقهرت : شهالإسلوب هيثم .. مافيه شي خلاص انسى ! ليش تغيرت كذا ؟
هيثم : ملاحظة انك لما تقولين لي تغيرت عشاني ماعاد صرت اعيش حياتي بنفس طريقتك ؟!
سارا عضت ع شفاتها : ماعمرك عشت حياتك بنفس طريقتي .. بس ابي افهم ليش هالإسلوب ؟
هيثم تنهد : آجل خل اكلمك بطريقتي .. تعرفيني ما أحب الف وادور ! لؤي له فترة يدق علي يسآل عنك .. وانا مو عارف وش صاير بالضبط عشان يتلهف الولد يشوفك لهالدرجة ولا يهمني اعرف او بعباره ثانية خايف اعرف وينحسب علي ساكت على الغلط .. انا بسوي نفسي مو فاهم شي , بس انا تزوجت من اهله يعني مالي خلق مشاكل ... فلو سمحتي لا عاد تتصلين وكل واحد يلتفت لحياته احسن
سارا وهي انكسرت من كلامه .. وخافت من احساسه ان بينها وبين لؤي شي : . . . مبروك زواجك
هيثم باقتضاب : يله سلام
سكر السماعة دون يعطيها فرصة ترد .. وهو يتنهد بضيق ويكـــمل طريقه ..
***
وصـلت غادة لبيت إبتسام .. ضربت الجرس جاها الرد بعد فترة : ميــن ؟!
غادة : انا غادة افتحي ..
انفتح الباب دخلت غادة مباشرة وهي تفك نقابها .. انتبهت لنظرات ابتسام المستنكرة : غـادة ؟! وش جايبك ؟
غادة قررت تكون متفائلة .. ضمتها وهي تنطق بنبره مرحه : ألف مبروك يادبه .. كذا انا اخر من يعلم ان اختي المزيونه حامل ؟!
انتبهت لابتسام تبعدها بالخفيف وتنطق بهدوء : غادة مالي مزاجك .. حابه تشوفين بنتك تحصلينها داخل غيره ابعدي عني واللي يسلمك
غادة بنبره جادة : من جدك ابتسام .؟ كذا ردك لي ؟! ( تنهدت بضيق ) عارفه اني غلطت وعارفه انك زعلانة بس انتي اللحين بوقت صعب وانا اختك لازم تعتمدين علي
ابتسام بسخرية : اختي ؟ شلون جيتيني اليوم دسيسة ولا منحاشه ؟ وفلنفترض اعتمدت عليك وجا الشيخ زوجك وبعتيني وقتها بريال ... وش راح استفيد منك وقتها ؟
غادة : ماجيتك دسيسة .. جيتك والكل يدري , و .. انا ماعمري بعتك بس آخر مره صدقيني انا عارفه ان نقاشك معاه مراح ينتهي على خير .. اسالي مجربة
ابتسام : وتطرديني بشكل سخيف عشآن مصلحتي يعني ؟! اسفة بس هالحكي مايمشي معي
غادة : لمصلحتك .. ولأني مستحيل اقدر افسر لي ليش رحت للفيلا .. وليش ماقدرت احضر ملكة اسماء .. واشياء كثيرة .. كل ماكبرت كل ماصار قول الحقيقة لأحد اصعب
ابتسام : ماعاد يهمني اعرف اساسا
غادة باحباط : معك حق .. اليوم مايخصني .. اليوم خلينا فيك , ابتسام انتي جد زعلانة لانك حامل ؟
ابتسام بنفس النبره : اعوذ بالله .. ماني زعلانة ولاني مبسوطة , بس مالي خلق شي باختصار
غادة بنبره حيوية : طيب انبسطي يادبه شايله الدنيا فوق راسك كذا ليه ؟!
ابتسام دخلت داخل دون ترد عليها .. تنهدت غادة بضيق وهي تلحقها لجوا .. تلفتت لبيت : فيه احد ؟
ابتسام وهي جالسة بالصاله وبيدها مجلة تقلبها : لا .. البزورة مقيلين ونايف مب فيه !
غادة فكت عبايتها وجلست جمب ابتسام : يعني من جدك اللحين ماراح تكلميني
ابتسام صفحت صفحة دون ترد : .................
غادة تنهدت بضيق : ابتسام والله اللي فيني كافيني .. لا تزيديني هم !
ابتسام سكرت المجلة بقوه : انا زايدتك هم ؟!!! انا طلبتك تزوريني اصلن ! خليك بحياتك واتركيني بحياتي .. وخلاص
غادة ونبرتها انكسرت : ماقلت كذا .. بس جد انا جايه ابيك تسامحيني اليوم
ابتسام : مسامحة ومع السلامة , خلاص ؟
غادة بضيق : مو كذا ...
ابتسام : آجل شلون ؟ اذا جايه ومزاجك سوالف وضحك فارجعي من وين ماجيتي
غادة : ع بالك اني جايه اشرب قهوه وشاهي وادق حنك ؟ انا حسيت انك منتي على بعض وجيت اتطمن عليك .. تذكرين قبل ؟ كنت اذا في بالي انبسط اروح ابسطك انتي واستمد وناستي من هالشي ..
ابتسام : كل سالفه بتبدينها بكلمة " تذكرين " ماتعجبني ..
غادة عضت ع شفاتها بقوه ثم وقفت بقهر : انا رايحه اشوف البزارين واصحيهم ! وانتي خلك بمأساتك ولا صرتي تقدرين تتكلمين انا موجودة
راحت غادة يم الغرفة قاطعها صوت ابتسام : خبرك عتيق ... غرفة البزران مو هناك نقلناها فوق
غادة غيرت اتجاهها دون تعلق .. وصعدت لفوق وهي تحس بغبنة بسبب انها تتعرض لكل هذا لمزاج فراس .. حتى علاقتها مع اختها خربت ..
انتبهت للجرس يطق .. عقدت حواجبها وهي تنزل مباشرة قبل توصل للغرفة حتى .. ماحصلت ابتسام بمكانها اكيد طلعت ترد , انتبهت لصوت رجالي : هلا بسومة شخبارك يادبه ؟
كبست عيونها ( هيـــــــــــثم !! ) رجعت تصعد مباشره بخطوات متسارعه .. آخر شخص تبي تشوفه بحياتها ! اساسا كيف تشوفه وش تقوله ؟ مبروك ولا ايش ؟ تنهدت بضيق وهي تدخل الغرفة وتشوف طفلتها الملائكية نايمه بسريرها .. قربت منها وهي تمسح على شعرها : رنومتي
تغيرت وضعيتها بالنوم دون ترد .. باست خدها وهي تتكي بظهرها على السرير , وتتنهد بضيق وهي تسمع اصواتهم تحت ولا كأنها اختهم منبوذة .. حز بخاطرها ان هذي هي الحقيقة فيه فرق بين الاشقاء والاخوان .. هي مو شقيقتهم عشان كذا واضحه الفجوه .. دار براسها مباشرة كلام فراس
(لا غلطانة ( قبض ذراعها وهو يشدها له بقوته وينطق بتشديد ) إذا الدم الوصخ اللي جالس يمشي فيك ويسبب لي مشاكل ماتخلص وقتها انتي مذنوبه ( كمل بسخرية ) أختك واخوك واضح مابينك وبينهم شي ! ( كمل بتشديد ) دمهم نظيف واحد دكتور ناجح والثانيه محترمه ببيتها وصار عندها عيال .. ( كمل وهو يغرس اصابعه بذراعها ) اما انتي يا بنت الزنا تتطلقين وتنحاشين وتسرقين وتحتالين ... ( كمل بتساؤل ) ليش اختك مو كذا ؟ ليش بس انتي ؟ )
الظاهر معـه حق ياغادة ..
عـند هيثم وإبتسام /
جلست ابتسام صينية القهوه وهي تبتسم : وين اسوم ليش ما جبتها معك ؟
هيثم : مرة ثانية ان شاء الله .. وبعدين بتشوفينها بكرة بعزيمتهم , اهم شي انا اشوفك قبل اسافر
ابتسام : متى بتسافر آجل ؟
هيثم : عقب بكرة باذن الله
ابتسام ابتسمت : الله يوفقك ويسعدك يارب .. ايه ماقلت لي وش رايك بالعروسة ؟ ان شاء الله مبسوطين ؟
هيثم ابتسم : مطفوقة
ابتسام : مالك حق تتشكى ! انت طالبها بالإسم
هيثم : ههههههههههه من تشكى يابنت الحلال ؟ ياحلوها هي وطفاقتها . خلاص ؟
ع طـاريها وصلته رسالة منها .. فتحها وهو يقرا النص الشاعري :
عندما احسب عمري , ربما انسى هواك .. ربما اشتاق شيئا من شذاك
ربما ابكي لاني لا أراك
إنما في العمر يوم هو عندي كل عمري يومها احسست اني عشت كل العمر نجما في سماك
اخبرني .. بعد هذا , كيف اعطي القلب يوما لسواك ؟
سكر جواله لما انتبه لابتسام تخزه وهو يقرا .. : ايه وين نايف مو شايفه ؟
ابتسام : حي يرزق بس راح يرجع جدهم لبيته
هيثم : اها .. ماراح يحضر جدهم معنا بكرة يعني ؟
ابتسام هزت كتوفها : الظاهر كذا
هيثم : بزرانك وينهم هاجدين ؟
ابتسام : جزاهم الله خير نايمين يريحون راسي شوي
هيثم خلص فنجاله وهو يوقف : يله اكرمك الله انا لازم امشي
ابتسام : بدري والله ماتلجس تغدا معي ؟ واقوم لك الحلوين يشوفون خالهم ؟
هيثم : فرصة ثانية والله مقدر اطول ... اشوفك ع خير
ابتسام : على خير ان شاء الله وسلم لي على اسوم
هيثم : يوصــل
ودعته ابتسام عند البــاب , اما هيثم اول ماركب سيارته رجع يفتح الرساله .. حصل معها 3 مسجات جديدة
الأولى / ( وينك ؟ )
الثانية / ( اشتقت لك )
الثالثة / ( طيب آسفة )
ابتسم على بساطتها وهو يرد على رسالتها /
( بالطريق )
***
غـادة /
اذان المغرب دخلت ابتسام الغرفة وهي تنتبه لغادة متربعه وقدامها التوأم تلعبهم وجمبها رنيم تقلدها وتلعبهم .. : ..
ابتسام انحنت تشيل عبدالرحمن : راجعه اخذ مشعل
شالته غادة ووقفت : مافيه داعي لاحقتك فيه
جلسته غادة جمب اخوه بالصاله تحت .. ولحقت ابتسام للمطبخ وهي تحس بضيقه مو طبيعيه من اسلوبها . حصلتها تصلح اكلهم : راح اسويها روحي اجلسي عندهم
ابتسام باقتضاب : مافيه داعي !
غادة : ابتسام انا ناشبه هنا ترا !
ابتسام ببرود : حياك الله البيت بيتك
تو بترد غادة انتبهت لصوت باب البيت ينفتح وصوت نايف ينادي : إبتســام
تنهدت بضيق : روحي شوفي زوجك
ابتسام كملت شغلها وبعدها طلعت له قبل يدخل المطبخ : غادة هنا انتبه
نايف بنبره مرحه يحاول يغير جوها : اما عاد غادة هنا !!! وانا اقول شفيه البيت يتك الصدر كذا
ابتسام : البيت يتك الصدر دونها ..
نايف انكسرمن كلمتها .. نطق بهم : وليش ياعيني ؟ وش بيدي عشان ارجع بيتك مثل أول
ابتسام : مابيدك شي ..
نايف نزل يده حتى حضن يدها وهو يمسح عليها : خلاص ابتسام وش صاير ؟ والله اشتقت لضحكتك وانتي باخله علي
ابتسام سحبت يدها بضيق : خلاص مافيني شي لاتزيد همي هم بهالحكي
نايف عض ع شفته بقهر : ازيد همك هم ؟
ابتسام : ايه ..
نايف : لاطلعتي من قيود النقاشات الحادة وصرتي اريحية بالحكي .. كلميني انا طالع !
رمى نظره على الصاله كان بخاطره يجلس مع عياله لكن الجو كتمه .. طلع من البيت, بينما غادة اللي كانت سمعت كلامهم طلعت لابتسام : ليش كذا يا ابتسام ؟ شصاير لك يابنت الحلال ؟ شذنبه تكتمينه
ابتسام عضت ع شفاتها وهي تهتز : مدري .. مدري ليش بخاطري اوجعه بس هالايام
تنهدت غادة وهي تنتبه للمعة بعيون ابتسام .. مسحت ع ظهرها وهي تضمها : بخاطرك بكية طلعيها ليش تحبين تكتمين نفسك ؟
ابتسام نزلت دمعتها وهي تنطق بقهر : ضايقه يختي ضايقه .. ابي حاجه تداوي جرحي
غادة وهي دموعها نزلت مع اختها : جعل ابوه يتزوج على امه اللي ضايقك يارب !
ابتسام وهي تشد غادة وتنطق بين دموعها : كاني ناقصة بعد كل هذا تسوين فيني حركتك ... كان ودي اقولك وقتها شتسوين بهالمكان ؟ كان ودي اقولك دنياي ماتسوى بدونك ..
غادة حست بقهر من نفسها على اللي سوته باختها : مايحتاج تقولين ياقلبي عارفه والله عارفه .. صدقيني اسفه
ابتسام : لكن وقت تكلمتي حسيت ان مالي حيله واني ما أهمك .. كسرتي بخاطري وانا بهالعالم ماتمنيت الا راحتك .. تحريتك عقبها تناديني .. بس حسيت باحراج من نفسي بعد كلام فراس ورجعت وخاطري مكسور وحزني فوق مايوصف صدقيني ..
غادة : والله ماكان قصدي يصير كل هذا لاتعذبيني اكثر تكفين
تركت غادة لابتسام اريحية انها تفرغ اللي بصدرها .. وتطلع اللي كان مكتوم داخلها .. وكانت أول مره تشهد فيها غادة دموع ابتسام
***
اسمـــاء كانت طارت من نص غرفة النوم حتى صارت قدام الباب لما سمعت صوت الباب ينفتح .... نطقت مباشرة اول ماشافته : تـــــــــــــــأخرت !!! من ارسلت لي انك بالطريق مرت ساعتين !
هيثم وهو يجلس مفاتيحه على الطاولة : ومن قلت لك اني بالطريق فرغت رسايلي مرتين من كثر ما ارسلتي .. خلاص يابنتي قلت لك بجي بجي
اسماء : وايش كنت تسوي ساعتين ؟
هيثم طالعها بنص عين : رجعنا للقافه ! مالك صلاح خلاص !
اسماء انقلبت ملامحها من الجدية للفضول : اللحين ليش انتوا يا اهل جدة تقولون مالك صلاح . . وحنا نقول مالك دخل
هيثم وملامحها انقلبت للعباطه وهو يرد عليها باستخاف : لنا لهجتنا ولكم لهجتكم
اسماء بفضول : مين صح طيب ؟
هيثم : كيف من صح ؟ كلنا صح !
اسماء : لا قصدي مين ابو مالك الصدقي ؟ دخل ولا صلاح ؟
هيثم رفع حواجبه وهو يرد : مفروض افك ضحك اللحين ؟
اسماء : ههههههههههههههههههههههههههه يخي كنت ناوي تهاوش قلت خل نضحك شوي , يكفي طلعت من البيت معصب
هيثم : ماعصبت ياقلبي بس جوالي لاعاد تقربينه .. خل نحترم خصوصيات بعض يكون احسن
اسماء بقهر : كيف يعني خصوصيات ! ماراح تقولي سالفة سارا هذي ؟
هيثم تنهد بضيق : السالفة بجملتين .. كنا ندرس سوا برا , ظلينا نتواصل لفترة ! انتهى . . وسكري الموضوع ولا عاد ينفتح
اسماء طالعته بنص عين ....: .................
هيثم رد على نظرتها بنظره من نفس النوع ثم فتح جواله .. تنهدت وهي تقول باستسلام : خلاص طيب صدقتك . . ( وقفت وهي تمد يدها تمسك يده ) قوم طيب ابي اوريك حاجة
هيثم كبس بعيونه : اقوم فين ؟
اسماء : لا تسأل قوم وبس ( حضنت يده وهي تسحبه معها حتى دخلت غرفة النوم )
كان المكان مرتب بطريقة جلسة وشموع .. وجو رومانسي تماما باضاءة خافته ونعـومه , وطلعت من ورا ظهرها صندوق : هذا شي بسيط اعبر فيه عن قد ايش انا مبسوطة ان القدر كان معنا وصرت زوجتك
هيثم كانت عيونه بالمكان ومفتون بالجو : وش كـل هذا .؟! وليش هدية ياحبي انتي لحالك اكبر هدية
اسماء هزت راسها : ولو ماقدرت ما اشتريها لما شفتها ماتخيلتها ع غير معصمك
ضمها من كتوفها له وهو مبتسم : يكفي انها من ذوقك .. تسلمين ياقلبي
***
ابتسمت ابتسام بعد ماهدت اعصابها : معليش اشغلتك معاي
غادة : افا عليك !! لي الشرف اني اشهد هالمنظر .. تصدقين اول مرة اشوفك تبكين بحياتي !
ابتسام نغزتها : خلاص بس يادبه
غادة : بس لازم تكلمين نايف .. والله حرام مسكين شذنبه
ابتسام : لا ماعليكي ماله شر .. يستاهل حبتين (لانت لمحتها وهي تسأل )وانتي وينك ؟ للحين بالفيلا ؟
ابتسمت غادة تطمنها : لا .. من أمس عند خالتي , ( تنهدت ) بس مدري اذا بنرجع للفيلا او لا
ابتسام مسكت يدها : مابي اضغط عليك تتكلمين ... بس اذا حسيتي نفسك محتاجه تقولي وضعك انا بيرك وغطاك
غادة : مايحتاج تقولي .. ( شهقت وهي تشوف الساعة ) الساعة 12 !!! ( وقفت ) يمه يمه مارجعت للبيت للحين
ابتسام : هدي حالك طيب .. ماتقدرين تنامين عندي اليوم ؟
غادة وهي تطلع جوالها : ما أظن لا مستحيل .. وبعدين بكرة عزومة اسماء يعني فعلا ماينفع نهائي لازم ارجع
ابتسام باستسلام : براحتك اجل
غادة طلعت من الصالة للمطبخ وهي تدق ع رقم فراس .. بعد فترة جاها صوته بنبره هادية ماتعودتها : هلا
ردت باستنكار : ألو ؟ فراس ؟
فراس بنفس الهدوء : ايه ... شبغيتي ؟
غادة توقعته يكون معصب : هاه ؟ مو شي بس يعني الساعة 12 .. و تقدر تمرني ؟
فراس : نامي عند اختك اليوم مو ضروري ترجعين
غادة انصدمت .. فراس ويقولها تنام : مـــن جدك ؟؟
فراس : ايه من جدي يله مع السلامه
قاطعته قبل يسكر : لحظة لحظة لحظة ! طيب .. انا مابي امسي زوجها عندها ووضعي محرج برجع
فراس : وضعك محرج طول عمرك وانا اليوم مابي اشوفك .. فنامي عند اختك ولايكثر هرجك , يله سلام
سكر السماعة وتركها بحيرتها .. نفخت بقهر : حيواااااااان !!
دخلت عليها ابتسام : ِشنــو فيك ؟
غادة : فيني الغبنة والقهر .. يقول نامي عند اختك !
ابتسام باستغراب : طيب احلى شي .. نامي عندي وارتاحي
غادة : لا لا مافيني .. باخذ تاكسي وراجعه مو بكيفه ! اكيد فيه شي عشان كذا مايبيني ارجع
ابتسام : بترجعين غصب عنه يعني ؟
غادة وهي تاخذ عبايتها تلبسها : ايه برجع غصب عنه واللحين ... سواقك فاضي يرجعني ؟
ابتسام : ايه تحت امرك .. شوي اشوفه
***
عـند فراس خلص عشاه وهو يوقف : حمدالله
أم فراس اللي كانت ساكته طول الوجبه .. طالعت الساعة وهي تسأل : غادة مارجعت للحيـن ؟
فراس وهو يصعد : بتنـام عند اختها اليوم
ام فراس هزت راسها باقتناع : حلـو ..
بعد ماصعد صعد وراه بدر وانس وياسمين .. تنهدت ام فراس وهي تنادي الخـدامة تشيل الأغراض , وتستعد تسكر كلش وتصعد تنام هي بعد .. تو بتسكر الباب الرسمي وتقفله انتبهت لصوت الجرس , فتحت عيونها : اللهم اجعله خير من جاي هالحزة .؟
طلعت للباب وهي تسأل بتوجس : ميـن ؟
غادة : انا غادة خالتي افتحي
فتحت ام فراس مباشرة وهي تنطق بصدمة : غـادة ؟ ماراح تنامين عند اختك اليوم ؟
غادة : لا خالتي بكرة عزيمة وصعبه علي لازم ارجع والبس واستعد
ام فراس ابتسمت : زين سويتي .. لحظة اسخن لك العشاء تتعشين
غادة : لا لا خالتي يعطيك العافية شبعانه تعشيت عند ابتسام بصعد انام الوقت تأخر
ام فراس : اللي يريحك .. تصبحين على خير
باست غادة راسها : تلاقين الخير
صعـدت بقهر وهي تستجمع طاقتها .. انتبهت لنور غرفته يشتغل ( يعني رجع لها ! ) تقدمت بخطوات خفيفة وهي تطق الباب , جاها الرد : ادخل
دخـلت مباشرة وهي تنطق بقهر : سلامات تسحب علي ؟
كان جالس على كنتبه وبيده الريموت ويتابع قناة .. التفت لها وهو ينطق : ارجعي اطلعي .. جالس اقول ادخل مباشرة ع بالي منتي في البيت !
غادة تقدمت : دخلت خلاص ! ( تكتفت قدامه ) فجأة ماتبيني حتى اسولف مع اختي جوال وفجأة امسي عندها عادي ؟
فراس : وخري من قدام التلفزيون جالس اطالع
غادة : مابي ! جاوبني أول وش صار فجآة ؟ اليوم حتى كان خطتنا توديني وفجاة رحت مع السواق
فراس : لا ؟ شرايك تجين تضربيني بعـد ؟ اصغر عيالك انا تحاسبيني ليش سويت وليش ماسويت !
غادة : مو محاسبة بس ابي اعرف وش فرق ؟
فراس وهو يتمسك باعصابه : ماراح توخرين يعني ؟
غادة بعناد : لسى ماجاوبتني !
فراس : مافيه جواب اذلفي
غادة : طيب بحزر ! ( كملت بنبرة لها معنى ومعنى ) من عقب ماضفيتني امس ..( كملت باستفزاز ساخر ) عفوا ماضفيتني من عقب ماوخرت الحشره اللي فوقي امس
فراس اعصابه ضربت وهو ينتبه لابتسامتها وكأنها عارفه انها حزرت ... شد على الرموت بيده وهو ينطق بصوت يسبق عاصفه : واحد
غادة عقدت حواجبها : ربنا واحد ؟ شالسالفة ؟
فراس كمل : اثنين ..
غادة : اهااا ارتفع ضغطك لان كلامي صح ؟
رقم ثلاثة تشكل على الريموت اللي حذفه ناحيتها بكل قوته وتفادته حتى ضرب بالتلفزيون وكسر الشاشة ... غادة شهـــقت برعبة : مجـــــــــــنون !!
فراس : المجنون بتعرفينه لو ماتطلعين اللحين من غرفتي !
انتبه لصوت بدر مرعوب وهو يطق الباب : فراااااس وش هالصــوت ؟!!!
فراس نطق باعصاب مفلوته : كسرت تلفزيوني .. عندك مشكلة ؟!!!
بدر بصدمه لان اعصاب فراس دايم مضبوطة : وليش كسرته ؟
فراس : مالك دخل بخاطري اكسره
بدر تفادى اعصابه ورجع مكانه بينما فراس وقف وهو يتقدم ناحيتها : تحسبين نفسك ذكية اللحين ؟
غادة رجعت خطوة لورا ونبرتها تحولت للحذر : اسمـع ترا اهلك موجودين
فراس : خوفتيني ياشيخه .. شوي شوي علي
غادة انتهبت له يمسك معصمها بكل قوته وينطق بتشديد : المـوضوع هذا يتسكر .. فاهمة ؟ ( بيده الثانيه هز راسها باصبعه ) يتسكر وينمسح من هالراس لا اكسره لك !! ويله انقلعي
غادة بلعت ريقها وهي تنطق : ايه طبعا يتسكر .. ليش مايتسكر .. اصلن كنت جايه اقولك شكرا يعني عشان ابعدت الذبابه من راسي وخلاص
انتبهت للمحته تميل للقسوه مع جملتها الاخيره .. بلعت ريقها وهي تسحب معصمها وتطلع مسرعه : تصبح على خير
اول ماطلعت زفر وهو يمسح على وجهه وعيونه على حطام التلفزيون : ............
***
مسـاء اليوم التالي /
في غرفة العروسين .. كان هيثم واقف عند المرآية يعدل شماغه بينما اسماء عند التسريحة تثبت طوق الؤلؤ على شعرها ... التفتت بحيوية وهي مبتسمة : شرايك حبيبي ؟
هيثم وهو يطالع انعكاسها من المراية قدامه : اللحين العروسة تلبس اسود ليه ؟
اسماء وهي شكت باناقتها : لاني حبيت الفستان شاسوي ؟ ليه مو حلو ؟
هيثم : مو سالفة مو حلو بس اخبر العروسة ابيض
اسماء : يعني ماتقدر تقول حلو ؟
هيثم بتخلص من حنتها : حلو , مبسوطة ؟
اسماء بغبنة : لاااا تسلك لي
هيثم بتغيير للموضوع: جهزتي شناطك بكرة طيارتنا بدري ترا
اسماء : لا بجهزها لا رجعت ان شاء الله
هيثم : ايه يعني اليوم مافيه سهر بنطلع بدري
اسماء : اكيد مافيه مشكلة ( بلعت ريقها ) إلا اقولك حبي
هيثم اللي وقف جمبها بقامته الفارعه جمب قصرها ويرش عطره : قولي
اسماء : هذي سارا لما دقت عليك اخر مره ايش كان تبي ؟
هيثم جلس عطره بقوه وهو يلتفت لها : مو قلنا يتسكر الموضوع ؟
اسماء هزت كتوفها ببراءه متوجسه : ماقدرت ما افكر
هيثم : اسوم تحاشي الاسئلة معي تكفين .. ترا كذا تحديني ع الكذب
اسماء شهقت : تكذب ؟
هيثم : ايه اذا حسيت نفسي مجبور اجاوب سؤال ما اعجبني يمكن اكذب ! ماعدا كذا أي حاجه بقولها لك من نفسي راح يكون صدق . . فبطلي اسئلة الله يخليك , زين؟
اسماء : تصدق نفسي يكون عندي حاسة سادسة تلهمني وش يصير داخلك ! واعرف كلش مره وحده
هيثم : كل هذي لقافه ! صاحية انتي ؟
اسماء : لقافه وعشان اتاكد من راحتك داخليا ياقلبي
هيثم : لا ماقصرتي ( قبص خدها وهو ينطق ) يله بسرعه خل نمشي
اسماء : جاية
***
فراس اللي كان برا البيت من صبح ... لما جا وقت المساء قرر يرجع يبدل ويطلع قبل يجون الحريم , دخل البيت وهو ينتبه لوضع البيت فوضى مع التجهيزات دخـل حصل غادة لحالها واقفة بزاوية الصالة ...شعرهـا لخصرها كيرلي بشكل ملفت مع فستانها الرايق .. ووجهها اللي كانت تستعبط بتعابيره لتناسب السيلفي اللي تحاول تآخذها قدام جوالها .. عقد حواجبه وهو ينتبه لها تجمع بوزهـا وتشكل وجهها وتكشر وتبتسم قدام جوالها ... وتكشط لها كم صورة .. رجع نبضه يرتفع ضاقت تعابيره وهو يمسك صدره .. كانت نبضآته تتشكل مع تشكيلآت وجهها .. بوزت بعدم رضى وهي تطالع الصوره اللي ما اعجبتها .. بلع ريقه وهو يحاول يلم نفسه ! انتبه لها ترفع عيونها وتنتبه له .. عدلت وقفتها الاستعراضيه للصوره وهيتقول : انت هنا !
تنحنح وهو يكمل طريقه لفوق دون يرد عليها .. وهو متوتر من نفسه :..
غادة كبست بعيونها : جدار انا ..
انتبهت لام فراس تطلع من غرفة الضيافه تناديها : غادة امي تعالي شوفي عطيني رايك
بينمـــا عند فراس .. تو صعد لغرفته انتبه لجواله يرن .. كان " لؤي " ابتسم بسخرية وهو يرد : خلصت فترة تنفسيك وقررت ترد ؟
لؤي بنبره جديه: فراس ... انا قررت خلاص
فراس عقد حواجبه وهو يفك طقاق ثوبه : قررت شنو ؟
لؤي : انا عند بيت ابوي اللحين .. وخلاص راح اقوله كلش وارتاح ..
فراس بصدمه : نعـــم !
لؤي : ايه .. انا راح اعطيه اللي عندي يا يقبلني انا وياها او يتركنا سوا , وهو كيفه
فراس بنرفزه : لــــــؤي ياحيوان لاتنجن !!!!
لؤي : خلاص بغيت اقولك بس انا اللحين عنده انتظر امي والبنات يطلعون وحقوله
تو بيتكلم فراس انتبه للسماعة تتسكر ... كبس بعيونه وهو منصدم : والله الحمــــار !!!