" فصل ثمانية وخمسين "
لاتندم على صمتك اطلاقًا فنحنُ نخسر الآخرين دائمًا بسبب حديثنا الزائد , وليس لصمتنا الزائد !
نجيب محفوظ
الآلم بصدره يتفاقم .. كأن شخص يدهسه دهس , براءة لمحتها وشفاتها بحجم ولون التوت دايم تجذبه .. خاتم سليمان مثل ماسماها ... كان فعلا منصدم بس مو منها من نفسه .. قلبه من آمس ماهدى , غادة اللي استغربت انه طول .. وعلى نفس الوضع ماسك يدها بقوه ونص جالس ولمحته ماتغيرت ... نطقت بتردد : معليش آسفة ..
فراس كأن صوتها صحاه من يقظته .. افلت يدها مباشرة وهو يتنحنح ويعدل جلسته تماما , وغادة وقفت كويس وهي ترجع شعرها ورا اذنها بربكة وتبعد عنه ... اما فراس مسح على وجهه بتعب وهو ينطق بنرفزه من ضيق صدره: شجالسه تسوين مع واحد نايم !
غادة فتحت عيونها : آسوي مع ..؟!! ( كملت بربكة ) ما اسوي شي !! شـ .. شفتك نايم لهالحزه استغربت .. و بس حسيت المكان بارد فجبت لك غطاء
فراس وهو مازال مسند ذراعه ع ركبته اللي حانيها ومسند راسه ع يده وصداعه من سهرة امس ماوقف : ليش كم الساعة؟
غادة وهي تحاول تبعد عيونها منه ... : تسع ..
فراس تنهد بضيق وهو يلتفت للطاولة يسحب جواله ويتافف : ماعاد يمدي .. ( طالعها ) ممكن ناكل فطور لو سمحتي ؟
غادة وهي تبي فعلا تطلع من الصالة : ان شاء الله اللحين !
طلعت مباشرة للمطبخ وهي تتنفس .. سحبت نفس عميق وهي تمسك وجنتينها بيديها الثنتين : يمه قلبي !! يمه يمه ... ( نزلت يدها لصدرها وضربات قلبها تتسارع ) ريحته .. رموشه .. صوته وهو منعس ( ارخت جسمها ع الطاولة وهي تتنهد بحب ) جعلني بجامة سوداء ياشيخ ..
تنحنحت وهي توقف وتستعد تسوي فطور ... وهي تحس بتجديد غريب بنفسيتها .. على انه انسان غير صالح للحب , الا ان قلبها تعلق فيه ..
صلحت الفطـور بسرعة قياسيه من الإدرنالين ... ورجعت للصالة ماحصلته استغربت , جلست الصينية وهي تتلفت .. انتبهت له يطلع من غرفة جانبية وهو لابس ثوبه وشعره الفحمي الكثيف على ورا وفوضى النوم ترتبت .. وساعته الفخمه تزين معصمه مع خاتمه الحجر المميز ... وريحة عطره تسبقه .. كانت تحس هيبته بالثوب دايم غير .. جلس وهو يزرر كم ثوبه ويفحص الفطور بعيونه .. لما ماحصل الرطب نطق بمزاجية قافله : آفك ريقي بشنو .؟!
غادة نست الرطب .. عضت شفاتها وهي تقوم بسرعه : بجيبه اللحين !
حس براحة لما حس نفسيتها آحسن شوي .. ( كويس معناها بطل تأنيب الضمير خلصنا البنت بخير ! ) : ..........
رجعت مباشرة وهي تجلس صحن الرطب قدامه وترجع مكانها وبيدها كاس عصير بس ... فراس باشر ياكل وهو يفتح محادثة بقلبه من آمس دون يطالعها : آمس فتحت جوالك ..
غادة وهي منقهره ع جوالها اللي كان يعتبر تسليه : ... جد ..
فراس كمل وهو يجلس كاس قهوته وهو يرمي كلمته اللي ضربت موازين غادة : انا فتحته من هنا احمد دق من هنا ..
غادة توسعت عيونها صدمه وهي مو مستوعبه : آحمـــد ..؟! ( بلعت ريقها بخوف هالرجال مايجي منه خير ) غريبة داق وش يبي ..
فراس طالعها باستخفاف : غريبة داق ؟ يعني مايدق اصلن
غادة بقهر : لا مايدق الا يمكن مرة بس عشان رنيم .. وآكيد ما فيه خير من مكالمته , ( كملت بفزع ) قال شي عن رنيم ؟
فراس وهو يتذكر كلامه آمس : مالك علاقه بإيش قال .. قال اللي قال , وما راح يتصل عقبها ... بس انا بسألك سؤال
غادة انقبض قلبها .. تكلم عن مكالمة احمد ثم بيسألها حاجة ماتطمن : .... سؤال ايش ..؟
فراس وهو منتبه لملامحها اللي انقلبت : انا سألتك قبل كذا انتي ليش تزوجتي بدري ..؟ واللحين بسألك ليش تطلقتي بدري؟
غادة ماتوقعت هالسؤال .. بلعت ريقها : ليش تسأل ...
فراس رفع حواجبه ببرود : لأنك سألتي قبل اسأل .. وجاوبتي على نفسك قبل أرد , اقلها انا محترم آكثر وجالس انتظر الجواب منك مو جالس انبش من وراك
غادة تستحي على وجهها لما يتكلم بهالموضوع اللي وصلها لهالمرحلة تنهدت بضيق وهي ترد : ما توفقنا ..
فراس مباشرة : مابي الجواب المختصر .. التوفيق من الله ماقلنا شي ! بس ليش ؟ وش قلتي للقاضي عشان يخلعك منه
غادة تنهدت بضيق وهي دايم تستحي من هالمرحلة بحياتها حياتها مع احمد كلها تعتبرها بصمة عار ماراح تفارقها .. لكن مو خيار ماترد نطقت بضيق : لما سألتني قبل ليش تزوجتي بدري قلت لك انه عشان ديون بابا ( عضت ع لسانها ) عشان ديون ابو هيثم ..وابو احمد اللي كنت احسبه عمي خطبني وماخذا لا جواب اساسا ! وانا كان عقلي صغير وقتها و
قاطعها فراس : ما سألتك ليش تزوجتيه ! رديتي قبل هالمرة ... وش اسباب الطلاق
غادة بضيق : تراكمات .. سوالف وسوالف وصلتنا لهالنقطة ماكان التوفيق معنا من البداية لكن كلها كانت توافه مجرد سوء معاملة وضرب و تحقير ... لكن الاسباب القوية كانت مع بداية حملي برنيم .. ( حست بكتمه وسكتت مباشرة .. ماتحس تقدر تتحمل تنطق هذا كله لفراس )
فراس عقد حواجبه : كملي !
غادة : السالفة مخجلة بجد .. مو عارفه حتى كيف اقولها لك
فراس بقهر : واللي عرفتيه عني يرفع الراس مو ..؟!
غادة انقهرت منه لكن فضلت ماتعلق على سالفته اكثر ... نطقت الكلمه وكأنها تطردها بسرعه من فمها : اتهمني ان الولد مو ولده ! وطلب فحص عشان يتأكد
فراس ماتغيرت لمحته مجرد نطق بهدوء : ومعه حق بشكه هذا ولا ..؟
غادة انقهرت منه ونطقت مباشرة : لا مامعه حق !! مهما شفت مني ومهما كنت انحشت من اهلي كان عندي اسبابي .. ومهما كان دمي نجس انا مستحيل ...
فراس قاطعها ببرود: كملي .. اتركي هذا كله على جنب , فحص ؟ تأكد ؟
غادة وهي منقهره منه .. كرهت السالفه وكرهت انها تقولها له نطقت بعصبية واضحه : آيه تأكد ! لكن إهانة اني اروح لمستشفى عشان افحص فحص مخجل زي هذا مافارقتني وظلت ندب بانوثتي .. دخلني عند الدكتورة وللحين كلمته ترد بإذني وهو يقول دكتورة تأكدي اذا اللي ببطنها ولدي ! ( كملت بقهر ) طبيعي تسأل نفس سؤاله اساسا ما اتوقع بينكم فرق
فراس بتجاهل لكلمتها وبذات البرود : انا مو شايف هذا للحين سبب طلاق
غادة بقهر : بالنسبه لي يعتبر ! مع ذلك ماتطلقت اساسا ماكان لي مكان اروح له .. ومستحيل يطلقني , بس انا فترة حملي كنت تعبانه كان ابو هيثم لسى متوفي .. والدكتورة قالت اني صغيره عشان كذا راح يكون كلش خطر ,
فراس وهو يتابع كلامها بهدوء : ............
غادة بضيق : تذكر عزيمة إبتسام ونايف بالمزرعه لما انخطبوا ..
فراس وهو تذكر لما شافها بالمزرعه .. عقد حواجبه وهو ينطق : آيه ؟
غادة بقهر : ماما لما ولدتني انحاشت وتركتنا .. بس انا ماكنت اعرف هيثم وابتسام خبوا علي وتركوني بنظر العالم غبية وبابا حذر ان هالسر ماراح اعرف به نهائي وكبرت وهم يقولوا لي انها ميته .. وقبل يرميني احمد بالشاليه يومها فضح هالسر بطريقة سيئة وهو يقولي نفس كلامك .. ( كملت بقهر ) امك ***** .. دمك نجس .. !
فراس سكت وهو جالس يستوعب قصتها ..كان مستمع جيد : ............
غادة : كانت لورا بالشاليه عشان تصمم فستان .. ولما شافتها ام احمد عرفتها وقررت هي وبناتها يجرحوني زيادة ويقولون لي ان السياره اللي راحت فيها امك , انا كنت مزعزعه وتو عارفه هالسر الكبير .. لو عقلي فيني مافكرت آلحق هالحقيرة اللي انحسبت علي ام .. بس وقتها ماكان بيدي إلا اني اركض والحق هالسياره .. ( عقدت حواجبها وهي تسرع القصه ) وقتها ضعت بالمزرعه وحصلني واحد من اهلكم الله يجزاه خير دق على امك وقتها وهي جت وجلسوا معي لين جا احمد وخذاني
فراس ابتسم ابتسامه جانبية ( واحد من اهلنا الله يجزاه خير ) نطق بهدوء : الله يجزاه خير ..
غادة : انا من هالسالفة صار عندي عقدة .. اهل احمد كانوا يكرهوني وابتسام تزوجت وابعدت عني وهيثم نقل فجأة حصلت نفسي دون أحد ... حتى لما ولدت برنيم احمد بنفس اليوم انسجن وماحصلت احد جنبي غير الممرضات ..
فراس : انسجن عشان ايش ؟
غادة ابتسمت بألم : ما أدري محد قالي .. صحيت لحالي وبيدي بنت مريضة وماكنت عارفه شاسوي , بعد كم يوم رجعت ابتسام وجتني على طول ووقتها هي اللي ساعدتني خذتني للرياض معها ولما شافت حياتها كويسه قررت لما يطلع احمد من السجن اتطلق واجلس عندها
فراس وهو جالس يفهم قصتها : ولما طلع ؟
غادة وهي تتذكر ذاك اليوم المشأوم : بيـوم كنت بالبيت لحالي وابتسام طالعه .. فجأة من اللامكان دخل علي ما ادري كيف او من وين و ...
فراس انتبه لترددها : فهمت .. لاتقولين
غادة بقهر : وماخلصني من يده إلا نايف .. لو نايف مارجع ماكنت خلصت
فراس : .........
غادة : كان يتهمني لأن ابتسام ماطلعته من السجن .. ولا دفعت كفالته , عموما هالسالفة كانت صدمة لأهلي ( كملت بكره ) وهيثم نسيبكم لما آستوعب ان اخته راح تكون مطلقه جاه هلع .. جاني وبدال مايقول بسم الله عليك .. قال كلام ماينقال .. للحين كلمته ترن باذني وهو يقول استحيت من القاضي لما سالني الخلع لمن .. وقالي بكل صراحة أن الخلع يمكن ماينجح وارجع اذا طلب بيت الطاعة .. وحتى اذا نفع راح ياخذ رنيم
فراس بتحزير : وانضربتي على راسك وانحشتي ؟
غادة بتأييد نادم : وانحشت .. نايف قال كم مرة انه متضايق من وجودي .. وماينلام , واخوي مستحي مني .. فاخذت بنتي بلحظة عمياء وطلعت .. ماكنت فاهمه وش بيصير .. ( تنهدت بضيق ) كان قصدي اروح لطرابلس لان لورا لبنانية وحصلتها عنوانها وقررت ارمي نفسي عليها .. وعقبها انت تعرف اللي صار
فراس : ولورا اللي قالت لك ان ابوك غير ولا شلون ؟
غادة بقهر : آيه .. هي اللي قالت لي
فراس لما حس بكئابتها نطق بطبيعية : ايوه كذا حسيت نفسي احسن
عقدت غادة حواجبها : ...........
فراس فسر جملته : اذا عيونك مليانه تعب .. انا مخلوق من الوجع , ( حاس بفمه ) يعني محد احسن من آحد ..
نطقت غادة بسخرية : كويس اللي ريحتك
فراس رد بجد : نوعا ما ..
غادة تنهدت بضيق : فهمت ليش كان بيتكم مريح بالمرة ..
فراس : فهمت ليش راح تحمدين ربك على عيشتك اللحين ( طالعها بنظرة ) سويتي انعاش لذاكرتك اجل احمدي ربك
غادة تنهدت بضيق وهي تغير موضوعها : آيه ..؟! دام قصيتنا قصتي كامله وبرضاي ... ( هزت كتوفها ) كيف لؤي عنده بنت !
فراس طالعها بحدة : رجعــــنا للقافة ..؟!!!
غادة : يعني دام تأكدنا ان حياتي تعبانة .. وحسيت نفسك احسن شوي , اجل خل نحس نفسنا احسن كلنا وندور فضايح العالم ونشمت فيهم
فراس هز راسه على تفكيرها : هذا اللي موديك بداهية .. اتركي منك الشماته وخليك بحالك , منتي ناقصة
غادة : ما حشيت .. اساسا ما أتوقع الموضوع مره كبير , بس كيف عنده بنت وهو مو متزوج ؟
فراس : مشيكه ع بطاقة الاحوال عشان تعرفي متزوج ولا لا !
غادة كبست بعيونها : متزوج سر !
فراس : هذاك فهمتي .
غادة بذكاء : اها عشان كذا تقول ابتسام ان بينه وبين ابوه مشاكل .. يعني ابوه مو راضي على زوجته ! واللحين صار عنده بنت دون علمه .. يعني تعقدت السالفة اكثر
فراس : خلص سؤالي .. تقدرين تنقلعين من وجهي
غادة تربعت وهي تقدم بجلستها بحماس : عارف شلون .. ابوه مو موافق لانه مو عارف كيف يقابل الناس فجأة بحفيدة ! عشان كذا صديقك لازم يعرف يفكر ( ضيقت عيونها وهي تكمل تفكير ) يعنــي مثلا .. ياخذ بنته ويتركها قدام باب بيت اهله اهله لما يحصلونها راح يظنونها لقيطة .. كذا عرفوا الناس انها لقيطة !! ولؤي يجي ويقول يووه انا حبيتها تذكرني ببنتي اتركوها معي وراح اتزوج واربيها ... كذا الناس يعرفون انه مو جايب بنت بالسر .. وصارت بنته معه ويقدر يجيب زوجته ويتزوجها ... ( كملت بحماس ) وكلش تمام
فراس طالعها باستخفاف : لقيطة آجل ..؟ بنته البيلوجية راح تكبر وهي تحسب انها لقيطة
غادة بقهر : آيييه مو آحسن ماتكبر وهي مو مع ابوها .. ولا بالسر ! ( كملت بفخر عجيب ) وبعدين هذا انا نتيجة كذبة بالمجتمع يسوي تحذير زي ماسوو معي ان محد يقولها .. ويعتبرها بنته البيلوجية ويكتبها باسمه بعد
فراس بشدة : التبني حرام !
غادة بقهر : ماوقفت على هذي ... يعني وش عليه من الناس اهم شي بينه وبين ربه انه مايسوي شي حرام ! ولا الناس بياكلون وجهه بكل الأحوال
فراس : انتي شايفه انك مخططة ناجحة عشان تهايطين ..؟ شايفه خططك الفاشله وين موصلتك! مصدقه نفسها مصلحة اجتماعية
غادة باحباط : والله اشوفها خطة مضبوطة .. انتو بس اشتغلوا عليها كويس وراح تضبط ! يعني اساسا مايصلح تفجعون الرجال فجأة بحفيدة وتتوقعون يفتخر فيها ... تعالوا بالحيلة وراح تمشي
فراس : ....................
غادة بقهر : ما اعجبتك الخطة ..؟
فراس ببرود : ما أذكر اني اتناقش معك مشاكل خويي اساسا عشان ارد عليك.. بس كلامك هذا يدعم قراري انك معاد تشوفين العالم لحالك حتى لؤي ماسلم
غادة : عارف ان الخطة لو يطبقها معناها انه يقلد قصتي .. بس بدال ماهو صدق يكون كذبه تمثيل بس , انا مو نتيجة اجتماعية سيئة بالمرة يعني
فراس وهو ياكل : بالمرة ..
غادة بحماسها المعتاد لما تنسجم بالكلام وهي متربعه بعربجة ويدها قدامها تحركها كعادتها اذا تكلمت .. وتقلبات تعابير وجهها : اتخيل اسوي نص للسناريوا حقي واعطيهم اياه بتكون تمثيلية ( كانت تحرك يدها بحماس وهي تسولف ) يعني شوف لؤي يمثل أنه ابو هيثم المسكين بس بنسوي تعديل لنهايته لانها مو مرة .. وبنته ياعمري هذي بتكون البطلة غادة الله يستر يعني مانبيها تصير غادة تماما يمكن نعدل شوي ! وزوجته ( شهقت ) لا يمه بتكون لورا !! ( ضحكت بحيوية وهي تتخيل مسرحيتها ) هههههههههههههههههههههههههه لا ولا نايف بيكون عمي ابو احمد
فراس وقف بنص لقمته وحاله الخفقان رجعت تمسك معه لما رنت بضحكتها الحيوية وهي تصفق بيدينها وتضحك وهو يطالعها بتعجب .. ارتداد راسها لورا وهي تطلق ضحكتها الحيوية .. كيف ترمش بعيونها وهي تسولف ..: ..........
غادة باحباط وهي تضحك : ياحياتي دحوم ومشعل بيكونون واحد منهم احمد هههههههههههههههه ! اتوقع دحوم يناسبه احمد اكثر مشيعل ماهوب وجه قشاره
فراس بلع ريقه وهو يرجع يمسج صدره .. غادة وقفت من سالفتها وهي تنتبه لملامحه عبست بضيق وهو يمسج صدره بيده .. فزت بخوف : فراس فيك شي .؟!
فراس انفجر فيها بضيق : كله من فطروك وكلامك سببتوا لي عسر هضم !!
غادة بتصديق للتهمة : يوه آسفة والله بجد ماقصدت ... لا يكون ..
قاطعها وهو ينطق بنرفزه : انا طالع اساسا ! ( راح يطلع وهو يهمس بقهر ) ما انلام لا تقلبت كبدي من دخلت وهي هذره هذره .. عاد ذي ماتنعطى وجه ومايخلص حكيها وانا مهبول رايح اقول قصي لي قصة حياتك !! انجنيت اكيد ..
غادة كبست بعيونها وهي تطالع الباب بقلق : يمه لايكون جرحه رجع ينفتح !!
***
سارا وســط مؤسسة متواضعـة , ركلت برجلها آلة التصوير بحجمها الضخم الخاص للمؤسساتوهي تصرخ فيها بقهر : damn it !
تايوان انصدم من الكلام وصدمته اكبر انها طالعه من سارا عقد حواجبه : سارا ؟!
سارا التفتت له بنرفزه : ماذا تريد !
تايوان : مابال اعصابك هذه اليـــومين .؟! ايحصل معك شي ما ؟
سارا انفجرت فيه : ليس من شأنك !
تايوان تعجب : اعصابك هذه اليومين ليست على مايرام .. ( مسك يدها ) هل انتي على مايرام ؟
سارا سحبت يدها مباشرة وهي تغمض عيونها تحاول تمسك اعصابها : ارجوك ابتعد عني ( تنهد ) هل تستطيع الإهتمام بهذه الملفات ؟
تايوان مباشرة : طبـعا طبعا .. اذهبي واستريحي
سارا سحبت جوالها من الطاولة وهي تطلع مباشرة لبرا الشركة وهي تدق على رقم لؤي وتحس اعصابها مضغوطة توقعت الموضوع بينتهي بيومين ... لكن راح يتم اسبوع وبنتها للحين مو معها : ..................
جاها رده بصوته الملهوف : هلا والله !
سارا استقبلت صوته بصوت غاضب : لـــؤي .. اسمع انا سكت بما فية الكفاية وقسم بالله لو ماترجع لي بنتي لأكلم ابوك وخل السالفة تختبص
لؤي رد : بطلي تهدديني بأبوي ! قلتي له او ماقلتي له بنتي ماحترجع لك ... واذا بخاطرك لهالدرجة تفضفضين لأبوي تعالي براسك وتكلمي
سارا : انا مو غبية ! وانتبه تستغفلني مثل قبل ... انا حتى لو اعطي نفسي فرصة ماراح ادعس أي ارض قبل اتاكد ان مافيها لغم ..
لؤي بقهر : اللحين انتي ايش داقه تبغين ؟
سارا بعصبية : آبي بنتي !! مو كافي انك جبان وللحين حتى ماتكلمت مع ابوك وتارك البنت عندك على الفاضي ... انت حتى صورها ماترسلها لي
لؤي : لا والله غلطان .. اكيد لازم ارسل لك خصوصا انك واصله ماشاء الله عليك ( غير نبرته للجد ) سارا انا تعبان ومالي خلق كلامك ولما قلت لك لاتتصلي علي الا بكلام يفيدني ويفيدك كنت صادق ... مكالمة من هالنوع ماعاد احتاجها
سارا : صدقني انا بنفسي ما أبي ادق عليك ... بس سواتك هذي مجنونه ولازم تفهم هال ...
قاطعها لؤي بقهر : سارا عارفه وش معنى ان حنا تزوجنا ! معناها نذرنا حبنا قدام رب العالمين نكون اوفياء لبعض ... وانتي لازم يكون عندك خبر انك قطعتي نذرك
سارا : ماعدنا متزوجين عشان التزم فيه
لؤي بقهر : الوفاء ماتنتهي صلاحيته لا بغياب ولا حتى موت ... يكون بعلمك
سارا بقهر : لو أنك تشوف نفسك من نفس الزاويه اللي تحتقرني وتقلل فيها مني .. كان حصلت انا على نفس القارب , بس كل واحد يجرح بطريقته
لؤي بكئابه : انا بسكر .. وياليت معاد تدقين إلا لحاجة ضرورية
وسكر السماعة وهو يحضن راسه .. مكالماتها هذي تأثير رجعي تماما .. نطق بكئابه : وليش تزعل .. هي قالت الصدق .. انت جبان ..
انتبه لمايا تحبي حتى وصلت لرجله وتحاول تتسند ع ساقه .. تنهد بضيق وهو يشيلها حتى جلسها على فخذه : أمك مو راضيه تجي ؟ بكون غلطان اذا طنشت وجود امك بحياتك ..؟
مايا كبست عيونها ببراءة وهي تضحك : ............
ابتسم لؤي بثقل : فديت ضحكتك ياقلبي .. اساسا محد راد لي الروح غيرك
***
دخــل فراس العيادة في موعده بالضبط /
كان يرجع يلبس ثوبه واستقعد على السرير وهو يزرر ثوبه بعد ماخلص الدكتور الفحص .. الدكتور بتطمن : النتايج سليمة تماما والجرح تعافى تماما , غريبة للحين يالمك ؟
فراس : ما قلت انه يالمني .. ( كمل وهو يحاولي يوفي بالشرح ) بس أحس بضيقة مكان الجرح القديم بصدري
الدكتور بخوف : الجرح القديم .؟ مستحيل يكون له اعراض لحد اللحين انت متأكد ؟
فراس انفجر فيه : شنو انت متأكد ؟! انا الدكتور ؟! انا جايك اشكي لك مشكلة عندك حلها ولا افصخ هالمعطف واحذف صفرين من راتبك !
الدكتور ارتبك مع عصبيته : طيب هدي بالك .. ( نطق ) حاليا مافيه أي اعراض سلبيه وكلش تمام معك .. تقدر تعيد لي وش تعاني منه .؟
فراس : من أمس وانا احس بحاجة تنخز صدري .. وخفقان يمسكني دقيقة أو اكثر , واحس تنفسي يضيق
الدكتور : طيب متى تحس بهالأعراض ؟ انت مدخن صح ؟
فراس عقد حواجبه : آيه بس شدخل
الدكتور : ممكن هالاعراض تلازمك مع التدخين وقتها راح اكون خايف من ايش راح يصير ... وانا انصحك تقلع
فراس : انا لي فترة ادخن بالخفيف .. يعني احيان تمر ايام ما ادخن غير سيجارة وحده بس
الدكتور : طيب ممكن تقولي نشاطاتك وقت لازمتك هالأعراض ؟
فراس اللي ماكان مستوعب نهائي ..: مافيه نشاطات معينه .. يعني المرة الأولى كنت جالس مع الأهل اتعشى والمرة الثانية مع واحد من جماعتي نتكلم
الدكتور : بصراحة حيرتني يعني انا اشوف الاعراض تشير لالتهاب أو تلوث بالجرح بس جرحك تمام .. وبما انك تقول جرحك القديم راح اخضعك لفحص داخلي ممكن تكون المشكلة داخلية
فراس عقد حواجبه : شايف اجوبتك مو متأكدة
الدكتور : انا فعلا مو متأكد .. يعني اغلب الاشارات تقول ان كلش سليم وبما اني فحصتك فحص خارجي سريع فراح اطمنك اكثر واخضعك لفحص شامل اذا حاب
فراس ضاق به الجو : لا خلاص مافيه داعي انا عندي فحص سنوي ولو فيه حاجة كان بانت ... وان شاء الله انها مشكلة عرضية
الدكتور باصرار : بس انا حاب اتأكد لسلامتك
فراس : وقت احس بحاجة ثانية راح اشوفك .. ( طلع مباشرة )
ركب سيارته تحت وهو منقهر من الدكتور ولما حس انه بيماطله وبيطول السالفه وفحص شامل وتكاليف على الفاضي انسحب .. ورجح ان بالمرتين كان ياكل فجايز يكون عسر هضم .. وحاليا يحس نفسه آخف فمعاد اهتم
فتح جواله وهو يدق على لؤي : هلا فراس
فراس : هلا فيك .. بالبيت طبعا ؟
لؤي بكئابه : طبعا
فراس : تغديت ..؟
لؤي : لا والله ... تجي تتغدا معي ؟
فراس : جايب الغداء معي وجاي آجل .. مشتهي شي معين ؟
لؤي : لا والله اساسا مو مشتهي شي .. احتريك
فراس : بالطريق
وقف عند مطعــم لبناني وطلب وجبه دسمه ... عقبها توجه للؤي وكان هالمرة جاي بسيارته يسوقها وهذي من المرات النادرة .. نزل وهو يفتح المرتبه اللي ورا وياخذ اكياس المطعم ويصعد لشقة لؤي .. فتح له مباشرة وهو ياخذ الاكياس منه .. شم ريحة الأكل وهو ينطق : ياحبك للأكل اللبناني
فراس وهو ينزع نظارته الشمسيه ويمسكها بيده المتراكمه بمفتاحه وبوكه : فين بنتك ؟
لؤي : تو نامت .. ( التفت له ) ايش تشرب ؟
فراس رفع كاس الكرك اللي خذاه سفري : شح بها قهوتك السوداء طلعت من خشمي .
لؤي جلس وهو يفكك الغداء : آحسن توفر .. غريبة جاي بهالظهر ؟ فاضي اجل ؟
فراس : صحيت متأخر لقيت دوام النهار فاتني فاتني .. حضرت بس موعد مهم برا المؤسسة وعقبها ماعندي شي , قلت اجي اشوفك
لؤي : والله مافيه .. جالس
فراس عقد حواجبه : وليش مكأب كذا ؟ صاير شي ؟
لؤي : والله ما أدري .. كل ماحسيت انها زانت من هنا دحدرت من هنا , قسم بالله وصلت لمرحلة اتخيل اشياء تصير وانبسط وهي ماصارت اصلا
فراس هز راسه : ياليتك تفهم بس ان محد ينقص دون احد .. عشان هالزفته تبطل دور انا اللي مافيه مني ( كشر بقرف ) حتى طاريها يقلب الكبد
لؤي بعدم اهتمام مصطنع : انا هالفترة نظامي معها ما اقيدها فيني ولا اقيد نفسي فيها .. ان بغت تهتم او لا الموضوع راجع لها
فراس عقد حواجبه : آيه ..؟ وبنتك وش بتسوي معها .. خل سارا منك اساسا محد عايش غيرها
لؤي : مو هذا اللي مكئبني .. انا لما خذيتها يافراس ماتوقعت سارا تجلس , كنت متأكد انها حتلحقني وقتها اقابل أبوي
فراس بسخرية : وصار وماصارت .. هاه وبعدين ؟! هالبزر وش حلها
لؤي بقهر : ابوي مستحيل يوافق .. حاس اني تسرعت لما جبتها , ( تنهد بضيق ) هالفترة اقابل مربيات عشان المناسبات الجايه راح اضطر اطلع واخليها
فراس : بدري تحس انك تسرعت .. ( مد يده ياكل وهو يتكلم ) خطفت البنت دون تفكير واللحين ورطت
لؤي بضيقة : عارف ؟ جالس افكر بطريقة ملتويه ادخل فيها مايا حياتي بشكل طبيعي .. يمكن وقتها يضبط كلش
فراس ابتسم بسخرية وهو يتذكر كلام غادة اليوم : ترميها قدام باب البيت مثلا وتقول اوه البنت لقيطه وراح اربيها !
لؤي كبس بعيونه وهو يوقف بنص لقمته ... التفت لفراس بجديه : كيف ؟!
فراس كان يعتبر الحل مستحيل .. كشر لما انتبه للؤي تحمس : كيف شنو .؟
لؤي : عيد كلامك من شوي ... كيف يعني ارميها قدام البيت واقول ...
قاطعه فراس : هيييه هيه لاتنجن !! ترا حل سخيف جدا سمعته من انسانه سخيفه جدا ... ( هز راسه وهو يستغفر ) والله حاله قال لقيطة قال
لؤي بجدية : بس هالحل واقعي بجد ... يعني اذا ابوي مهتم بكلام الناس ! اقدر احط البنت قدام باب بيتي واجيه واقوله اني حصلتها قدام الباب .. ( كمل بتوتر ) وعقبها مدري يعني بقول اني تعلقت فيها و ...
فراس قاطعه بحدة : لـؤي !! لاتعيش حياتك بكذبه ... هذا كلام طايش ومب مسؤول ولا راح يقطع بعقل احد
لؤي بقهر : طيب راح آقول الصدق لابوي .. وراح اعطيه هالحل لكلام الناس , انا مقدر اترك بنتي فراس افهمني يهون علي اعيش حياتي بكذبه ولا اتركها
فراس رفع راسه للسقف : انا وش ورطني اقولك هالهبال .. الله ياخذ ابليس اللي ببالي بس ! ( التفت للؤي ) اسمعني يا ابن الحلال حتى لو رميتها عند الباب والسخافه هذي كلها وفلم هندي .. انت راضي بنتك تكبر وهي بعين الناس لقيطة؟ تبي تعطيها اسم ما انولدت به !
لؤي بغصه : آجل شاسوي ... ارجعها لامها واجلس انا لحالي ! والله بموت من وحشتي لو تصير
فراس تنهد : لاحول ولا قوة الا بالله ( عدل فراس جلسته ) لؤي انت جلسة البيت مأثرة فيك قوم انزل اللحين معي نصلي العصر وعقبها طالعين نتنفس شوي
لؤي بكتمه : ما أقدر يخي ... ناسي مايا !
فراس باصرار : بناخذها معنا .. يعني راقبتها بالبيت ولا برا وش فرقت ؟! واضح الاربع جدران اللي حولك طول الوقت جالسه تحولك لجدار خامس معها !
لؤي ابتسم دون نفس : هذا الظاهر
فراس : معناها خل نخلص غدانا نقوم .. ( رفع جواله وهو يدق على السكرتير ويلغي موعد عنده عصر ويسكر )
لؤي بضيق : عندك شغل كان ؟ ماكان فيه داعي تلغيه
فراس : إلا فيه داعي ونص .. احس بدخل يوم عليك بحصلك تكلم الجدران , خل نطلع ونتنفس شوي ( كمل بصوت اوطى ) انا حتى محتاج اشم هواء
***
تتسارع الأحداث وتمر فترة الاختبارات ... فراس طول الأسبوع مادخل الفيلا ولا فكر يقربها , استاجر له جناح بفندق يبعد عنها لأن زواج اسماء قرب وهو مو مستعد يتعامل مع نقاش حضورها للملكة والزواج ... لؤي بنفس حيرته يحاول يكلم ابوه بس كان جبان على هالخطوة بالفعل وراي فراس الطايش كان يجول براسه ... واللحين آخر يوم اختبارات .. الاختبارات الرسمية انتهت قبل خمس ايام لكن اسوم كان عندها اختبار واحد متآخر هي وميهاف طلعت من الامتحان وهي تضم ميهاف بكل قوتها : خلصـــــــــــــــــــــــــــــــــــت !!!
ميهاف وهي تضحك : ههههههههههه حمد الله اخيرا .. هناك الخلاص
اسماء تثاوبت بتعب : هناك خيــــر .... شوفي الجامعه فاااضيه محد موجود إلا كلاسنا آخر اختبار حق اليوم
ميهاف بايجابية : يابنتي احسن ... تعالي اللحين تحصلين الكافتريا فاضيه مافيها احد تعالي نتدلع على فطور حلوان خلاصنا ( غمزت لها ) وحلوان ملكتك بعـــد بكرة
اسماء بقهر ونبرة غاضبه : خل هالملكة تجي عشان اتأكد ان حضرة الدكتور حي !
ميهاف : يالييييل وانتي للحين على سالفة انه ميت عشان مارد عليك ... يابنتي يمكنه ذوق وماحب يشغلك باختباراتك وقطعك , وبعدين فوق انه اختبارات قبل ملكتكم .. يمكن حب تشتاقين له .. ( ابتسمت لها ) خل اذا شافك بالملكة يحس انه زمان عنك بجد
اسماء بقهر : بس انا يمكن نص دراستي ضايعه بسبب اني افكر فيه لو هو يرد علي ماجلست افكر !! ( كملت بقهر ) لا وليته قالي انه اختبارات عشان كذا ماحكلمك .. فجأة كذا انشقت الارض وبلعته مليون رساله ولايرد
ميهاف : انا مو شايفه فيها شي .. ( طالعتها بنص عين ) ذحين انتي خطيبك ومارد عليك اسبوع مسويه لي مناحة ! انا وش آقول وهو زوجي وما أدري متى سمعت صوته حتى
اسماء : انتي بعد افهمي مبدأه هو قال بعدل حياتي و ....
قاطعتها ميهاف بقهر : اسماء بليز لاتتعذرين عنه .. اللي بيسمع عذره السخيف بيقول زوجته متطلبه وانانية ! انا مستعده آوقف معه باوقاته الصعبه هذي قبل اوقاته المرتخية ... على شنو زوجته اذا هو يشوفني بس وقت رواقته.. وبعدين على قولتك لو هو جا وقالي آسف واتركيني اعدل حياتي ممكن ... بس اسلوبه ماينعذر عليه !
اسماء استغربت قد ايش ميهاف منجرحة .. ميهاف كل هالفترة ماتعبر ولاتتكلم فكانت تحسها طبيعي لكن المخبى كان انها فعلا منجرحة بقوه من حركته : ............. ميهاف حبيبتي ..
ميهاف ابتسمت بضيق : مو قصدي اضايقك ياقلبي والله .. بس ( سكتت وهي تحاول تعبر ) بس انا اعتبر اللي صار قلة ذوق منه .. كل هالفترة احس الوقت مايمشي مثل دايم وانا واقفه لحالي انتظره في حنين ماوقف.. آحس اني بين هالناس بغيابه وحيده
اسماء بضيق وهي تحاول تدافع عن بدر : هو .. بدر حساس شوي من هالناحية متحسس ومتفشل انه فشل بحياته .. ويمكن اكثر شخص متفشل منه هـو انتي عشان كذا مو عارف يقابلك
ميهاف حست بضيق من الموضوع قالت بتصريف وهي تبتسم وتلعب بيدها على شعر اسماء القصير : اقول اسوم انتي متأكدة ان خطيب الغفلة راح يوافق على هالصبغة ؟
اسماء كبست بعيونها : كيف يعني يوافق !
ميهاف : يعني اللون الكحلي ماهو متقبل بين الرجاجيل .. مايفهمون موضته ولا يحبونه , وملكتك عقب بكرة اقترح تصبغينه ياهبله
اسماء بقهر : لااا مابي اغيره والله ... عاجبني مره
ميهاف : اساسا صبغتك نزلت .. يعني لازم تجددينها واسمعي كلامي ياهبله ورجعيه اشقر , واذا بتجددين قصتك يكون احسن بعد
اسماء : آمي حالفه علي معد المس المقص .. تقول طولي شعرك وما ادري ايش
ميهاف : ماشي لاتقصينه بس اصبغيه وربي الاشقر عليك جنان واساسا انا ما اتخيلك لابسه فستان ابيض وشعر كحلي بصراحة وع
اسماء طارت عيونها : وععع يادبه !!!
ميهاف : آيه وع انتي تخيليها ... عروسة شعرها كحلي ؟!
اسماء حست بتحطيم فعلا من صبغتها : خلاص بصبغها !! ( تذكرت هيثم ) ما اخاطر يشوفني وماتعجبه صبغتي اتوقع بموت بمكاني... ( نطقت بقهر ) اففف حسافة غادة مو موجودة كان ترحمني من المشغل وتصبغني
ميهاف : وانتي كم مره بتتزوجين مره ! روحي لمشغل اضمن واحسن
اسماء بحماس : انتي عارفه ان صبغة غادة حاليا هي صابغه نفسها ..؟!
ميهاف بعدم تصديق : تستهبلي ؟
اسماء : آيه والله عشان كذا صبغتها مضبوطه كل شوي تجددها بنفسها ... وهي شاطرة بالمره لانها عرفت تصبغني كحلي ( تنهدت بقهر ) اففف ابيها تزينه
ميهاف استغربت : طيب خليها تزينه موجوده معك بنفس البيت
اسماء حاست بفمها : ليش ماتعرفين بالتطورات انتي ! نقلت هي وفراس للفيلا
ميهاف هزت راسها : اهـــا عشان كذا ... روحي لها انتي طيب
اسماء : ماعندي وقت .. مره مشغوله شكلي بختصر وبروح المشغل اول ما اطلع خلاص مافيه وقت عقب بكرة الملكة اخاف اتوهق
ميهاف وهي تشرب بيبسيها : خلاص مري المشغل وخلصي مره وحده .. وترا الحجز للبوفيه خلصته والمصممين كان بسويهم بس امك قالت راح تتكفل فيهم
اسماء : مشكور ياقلبي والله تعبتك ... خلاص دام امي قالت اتكفل براحتها
***
فــراس /
بمكتبه ومنغمس بشغله وهو لابس نظارته النيرد كدليل على انغماسه ... بنص شغله دق جواله طالع المتصل وهو يرد : هلا دكتور
الدكتور : هلا استاذ فراس كيف حالك ؟ وكيف صحتك اهم شي ؟
فراس براحة : لااا حمدالله من لما جيتك للحين وانا ماعاد صار معاي شي ... الظاهر كان معاي عسر هضم بس
الدكتور : كويس طمنتني آجل .. واذا بتزورني تاخذ الفحص بعد يكون احسن وتطمني اكثر
فراس : مايحتاج دكتور على مسؤوليتي .. مافيني الا العافية باذن الله
الدكتور تنهد براحة : حمدالله آجل ... بس حبيت اتكلم اتطمن عليك
فراس : يعطيك العافية يامذوق .. واعذرني اشغلتك معاي
الدكتور : واجبي ولو
فراس : يله اجل نشوفك بخير ان شاء الله
سكر السمـاعة وهو ينتبه لضجة قريبه من مكتبه .. عقد حواجبه وفجأة انفتح الباب ودخل بدر منفعل وهو يتقدم من مكتبه بقهر : انا ماعاد اشتغل بهالقسم !
فراس ببرود : طق الباب قبل تدخل مرة ثانية
بدر بانفعال : مو وقته الباب ... آقولك موظفينك هذول معد اطيقهم
فراس رفع عيونه من اوراقه وهو ينطق ببرود واثق : موظفيني ؟ طالع منها استاذ بدر ؟
بدر : لا تفلسف علي وربي مو رايق ...
دخل المكتب وليد المرتبك .. وواضح انه جاي يلحق بدر : .................................
فراس التفت لوليد : وليد شعندهم قسمك ؟
وليد بربكة : العذر والسموحة طال عمرك ... هو من نفسه توجه لك
فراس : سألتك وش المشكلة ؟
بدر نطق بقهر : هذا الحيـ ...
قاطعه فراس : بعد اذنك تسكت ؟ رئيس قسمك يتكلم ريح لوزك انت ( التفت لوليد ) شصاير ؟
وليد : اليوم يوم اقتراح افكار التجديد والتطور للقسم ... وصار تشابه بين فكرة الاستاذ بدر وهشام , ولأن تنسيق هشام كان أحسن للملف خذو الفكرة منه وانكتبت باسمه ... وقتها انفعل بدر وما تحـ ...
قاطعه فراس وهو يرفع يده : خلاص فهمت .. ( ألتفت لبدر ) بدر مستعجل علي ارجع لك ملفك اجل ؟
بدر بقهر : سلامات !! المشكلة غير تماما .... لو السالفة مثل ماقال مازعلت اساسا ... انا امس قبل اطلع كان هو اللي جالس عقبي وملف فكرتي كان على مكتبي اليوم حصلت مكانه متغير وحصلت فكرته نفس فكرتي ... غير شوي بالتنسيق بس الاساس فكرتي انا !
فراس : طيب ليش مصعبينها ؟ ( التفت لوليد ) انا صارف ميزانية للمراقبه عشان ايش ؟ عشان اوقف بمكتبي كأني مدير مدرسه اتعامل مع مشاكل متوسط ؟
وليد : العفو طال عمرك بس انا ما تـ ....
قاطعه فراس بعصبية : تـروح لغرفة المراقبه تفتح الكاميرا تشوف اذا هالكلام صح ( كمل بتشديد ) واذا طلـــــع صح هالكلب يخصم راتبه وتدبل شفتاته .... مو حالة والله اذا بجلس اتعامل مع مشاكل كل هالموظفين تحت يدي وانا حاطك رئيس قسم عشان تتفرج ! ( ألتفت لبدر ) وانت عندك شكوى رئيس قسمك موجود تدخل علي بهالشكل مرة ثانية اعتبر نفسك مطرود ... واللحين يازين مقفاك انت وياه !
وليد التفت لبدر بلوم وهو ينطق : تفضل استاذ بدر
بدر انقهر من طريقة فراس .. نطق دون نفس : انا طالع من الشركة كلها خلص دوامي
طلع مباشرة دون يلتفت حتى لوليد اللي كان يحاول يتكلم معه .... ركب سيارته مباشرة دقت عليه اسماء رد دون نفس : نعم اسماء !
اسماء : وش نعم هذي !! بدل هناك الخلاص ..؟
بدر : اسماء مالي خلق اختصري وش تبين .؟
اسماء وحماسها احبط : ابيك تمرني تاخذني من الجامعة امي ماسكه السواق مافكته للحين وانا تأخرت
بدر : 10 دقايق واطلعي
وسكر السماعة مباشرة ... عقدت اسماء حواجبها : شعنده معصب؟
***
إبتســـــام /
كانت جالسة جلسة العصر مع هيثـم اللي زايرها بعد اصرارها , عشان تخلص امور زواجه ... وتوأمها سادحتهم بجلاستهم وهي على جلسة الصالة ويا هيثم .. وقدامها ورقة وقلم وتسجل اللي تحتاجه تنهدت لما خلصت كل شي : كـــذا كل حاجة تمام .. ( ربتت بالقلم على فمها ) اذا قلنا انه تكاليف العشاء على تكاليف القصر والمصممين والديجي حتكون ... امممم
: 120 الف تقريبا
التفتت لصوت نايف اللي نـزل لهم .. ابتسم وهو ينتبه لهيثم يوقف له : حي الله العريس .. كيف حالك شلونك ؟ مستعد ؟!
هيثم : ههههههه انا مستعد الخوف على ابتسام خابصه نفسها
نايف التفت لها : هاه ياقلبي مو 120 الف ؟!
ابتسام طالعت بالحسابه ثم قالت بعياره : لاا 123
نايف : 3 الاف زيادة ماتفرق ! ( جلس معهم وهو يصب له شاهي ) تبي نصائح زوجية أي شي لايعوقك !
ابتسام بانزعاج : اووه نايف مو وقتك رجاء اتركني اخلص معه كلش وربي راسي مصدع
نايف وقف : اساسا كنت طالع .. يله آجل نشوفك بملكتك ان شاء الله
هيثم : على خير ... ( اول ما طلع التفت لابتسام ونطق بضيق ) ابتسام صدعتي براسك وراسي معك ( سحب منها الدفتر ) احجزي زي ماتبين وارسلي لي الفواتير وخلصنا !
ابتسام تنهدت بضيق : مو بهالسهولة الضيافه يبي لها حوسه .. ولازم اتفاهم مع الزفه يجون ..
قاطعها هيثم : من قالك فيه زفه ؟!
ابتسام كبست عيونها : شلون يعني ..؟! قصدك ماحتنزفون ؟!
هيثم بانكار تماما : قصدك ادخل عند الحريم وآجلس على كوشة الخبال مع زوجتي والحضور يراقبوني كاني في سيرك
ابتسام : آيه هيثم هذي عادة .. لا سيرك ولا غيره , انا انزفيت وكلش تمام
هيثم برفض قاطع : لاااا لاتحاولي حتى ... انزف مستحيل فألغي الزفة من اللحين
ابتسام باحباط : امري لله ... بسويها بكرسي واحد اقل شي هي مسكينه خل تنزف
هيثم فتح عيونه : حتى هي ما أبيها تنزف ! شنو لابسه الثوب عشانهم ولا عشاني ..؟
ابتسام : هيثم ايش هالعباطة لابسته عشانك وعشانهم ... لازم العروسة تنزف حرام
هيثم بتصميم : محد شايفها بالثوب الابيض غيري !
ابتسام بمحاولة اقناع : ياحبيبي هي لابسته لابسته عشان .. مجرد قبل ماتجيك بتجلس شوي مع الحريم يرقصون لها ويباركون لها
هيثم انقهر من ابتسام : ابتسام لاترفعين ضغطي .. وش هالتخطيط من راسك ؟! انا مابي الدخلة بيوم الزواج .. قبل الزواج بيوم يومين على راحتها ندخل .. سالفة انهلك بالرجاجيل والمعازيم ثم تنتظرني دخله بعد هذي اعذريني
ابتسام : ليش طيب عشان خاطرها خل تنبسط ... يعني حرام ينكسر خاطرها وماتنزف ؟
هيثم : حتموت ؟ حينكسر فيها يد ولا رجل اذا ما أنزفت ؟
ابتسام باحباط : لا
هيثم ببرود : اجل خلاص .
ابتسام : واذا ماوافقت .؟
هيثم رفع حواجبه : اذا هي من بدايتها تعارضني وماتسمع كلامي تذلف .. ( كمل بتشديد ) انا ابي زوجة تريحني ابتسام مو تعارضني عشان موضوع سخيف مايسوى
ابتسام : وبعدين الدخلة قبلها بيوم لازم حجز فندق ثاني .. غير حجز يوم الزواج للقاعه
هيثم : وليش العنا ؟ صدق التخلف ... يعني وش فرقت اذا هي بفندق ولا ببيتها ... بالعكس بيتها اريح وأحسن ! كأن هالفندق بركة لازم ياخذونها قبل يروحون البيت !
ابتسام وهي بدت تخاف صدق تقول طلباته العنادية هذي لهم : بس ياهيثم الزواج مو لك لحالك .. البنت واهلها يبون ينبسطون وانا اخاف الجماعة مايوافقون
هيثم : اهلها ينبسطون قد مايبون .. انا ماطلبت شي يخصهم , الزفه والدخلة والفندق هذي كلها اشياء تخصني !
ابتسام تنهدت بضيق : هيثم وش رايك تتفاهم انت مع العروسة بعد ماتتملكون ؟ انا بصراحة اخاف تكون مهمة الإقناع صعبه
هيثم : لا تقنعين احد يابنت الحلال ... قولي هذي طلباته وبس
ابتسام بكرب : ان شاء الله خير .. بصراحة صعبت الموضوع وهو سهل
هيثم بتجاهل : شوفي شوفي بس الباقي خل امشي لشغلي
ابتسام تنهدت باستسلام وهي تكمل معه : طيب الذبايح لازم حجز ؟
هيثم : حجزتها لاتشيلين هم .. والبطاقات راح توزع بعد اسبوع باذن الله
***
غـــادة /
بعـد الفطور يومها ماعاد شافته ... مر أسبوع , كانت مستلقيه باحباط على الكنبة وهي تحس بضيقه تكتم نفسها .. معقولة لما عرف ماضيها احتقرها وماعاد يبي يشوفها ..؟ كان الأفكار توديها وتجيبها ... وللأسف مافيه ولا فكرة تطمنها ..
تحس نفسها مقطوعة عن العآلم جالسة تحاول تعرف اذا الاختبارات خلصت ولا لا ؟ هم يقولون ملكة اسماء بعد الاختبارات باسبوع بس الاختبارات متى خلصت اصلن عشان تحسب ؟ ماعندها وسيلة تواصل وهو مايفكر حتى يطل عليها ... جالسه تتحرى يوم الملكة بفارغ الصبر ماراح تشوفها الا وقتها أكيد ...
امس يشبه اليوم ... واليوم يشبه بكرة .. والوحدة تقتلها بالبطيء .. ماعاد عندها هدف بيومها , غير تاكل وتنام وتصلي حتى انها صارت تصوم يوم وتفطر يوم عشان تحس بتجديد شوي بيومها ....
تنهدت بضيق وهي تقوم من الكنب وتوقف وتجر رجلها وهي تطفي انوار الصالة الضخمة اللي تحتويها هي بس وتصعد لفوق .. دخلت غرفتها وهي تفتح الدولاب تطلع صندوق .. حمدت ربها انها جهزت هدية اسماء من قبل ولا ماكان قدرت تروح السوق تجيب لها هدية قررت ترتب هديتها اللحين وتخليها جاهزه بما انها ماتعرف متى الملكة .. لازم تكون مستعدة آجل بأي لحظة عشان تقدمها لها ....
اول ماخلصت من ترتيب هديتها دخلت الحمام تاخذ لها شاور تنظف جسمها ونامت والساعة مازالت 6 ... بس وش تسوي غير النوم ؟! ... نطقت بتمتمة قبل تنام : الله يسامحك بس ..
***
كـانت اسماء تلف راسها بنشاط وشعرها الاشقر بتخصيلات كستنائية يتناثر حولها : شرايك ماما ؟
ام فراس بفرحة : آيه هذا الزين .. ازين من الكلوركس اللي كان مكبوب فوق راسك ؟
ابتسمت اسماء بوناسة : خلاص اجل صبغتي تمام .. وكل التجهيزات تمام , ( مسكت قلبها اللي كان يدق بجنون ) وملكتي خلاص مابقى عليها شي مو مصدقة !!
بدر اللي كان جالس ويراقبتهم بصمت : ..............................................
ام فراس : الله الله بالسنع عاد .. خلك ذربه الملكة بالبيت خلك راعية بيت وارفعي الراس
اسماء حطت اصبعها على خشمها : على خشمي يا أم فراس .. ( ضمت امها ) جعلني ما اخلى منك بس
دخل فراس البيت وهو ينتبه لهم مجتمعين بالصالة ركضت اسماء ناحيته وهي تنطق بحماس : غيرت لون شعري !!
فراس : كويس يعني ماعاد نحتاج اسعاف طوارئ للمعرس اذا شافك
اسماء طفى حماسها وهي تطالعه بنص عين : ........................................
انس : هههههههههههههههههههههههههههه اسماء ليتك ماكشختي بس
اسماء دون تفكير نزعت شحاطاتها ورمتها ناحية انس حتى وصلت راسه .. صرخ بقهر : ياكككلببه توجع
فراس بصوته الرجولي : كسر يكسر يدك وقص يقص لسانك !
اسماء زفرت بضيق : شغالين طقطقة علي ... مو كافي بتزوج وبخليكم مفروض تدلعوني
تجاهلها فراس وهو يجلس ويطالع بدر : وآنت ! مرة ثانية بلاش خنفسة البزارين عندي بالشغل ... ما ألوم وليد لا انعقد لسانه
بدر : وش صار ؟ شيكتوا على الكاميرات ؟
فراس : شيكنا وطلع كلامك صح ! بس لو انت رجال كان وضحت موقفك دون هالدراما كلها ... حمدالله والشكر كأنه ذابحك
بدر : مايهمني اساسا ماسرق افكاري الا دليل على انها افكار استثنائية
ام فراس : خلوا منكم كلام الشغل .. فراس عقب بكرة الملكة غادة جبها بدري اختك راح تجيب كوافيرا اذا هي تبي
فراس : على خير ..
اسماء بقهر : اساسا كنت ابيها اليوم تصبغني بس قلت يله .. عاد يوم الملكة نبيها بدري اساسا مشتاقه لها كم لي ماشفتها
فراس : العشاء جاهـز ؟
ام فراس : لا مطول شوي .. ماركبته الا متاخر
دخل ابو عبدالرحمن وهو ينطق : ما شاء الله فراس هنا .. حياك الله يابوك
فراس : الله يحييك
جلس ابو عبدالرحمن وهو يبتسم لاسماء : شخبار العرسه ؟
اسماء ارمشت عيونها بدلع : فوق السماء
ابو عبدالرحمن : آجل حمدالله ... تراني كنت ناوي ارجع لديرتي بس جلست عشان عرستس
فراس : راجع اجل قريب ؟
ابو عبدالرحمن : آيه عقب عرس اسماء ان شاء الله .. المزرعه ماتنترك والعمال يحوسون فيها , لازم ارجع وبعدين ضقت من جو الرياض اعوذ بالله مدري كيف متحملينها
فراس : آيه اولله معك حق .. انا لو بيدي اعيش بنفس مكانك وافتك من قرف الرياض وزحمتها وغثاها
ابو عبدالرحمن بمزح : ههههههه هجل تقاعد وحياك
بدر تثاوب : انا بصعد انام
ام فراس : اصبر شوي لين تتعشى
بدر : شبعان عليكم بالعافية .. وراي قومة بدري بكرة
***
يـــــــوم الملكة /
ميهــاف كانت جاية قبل أمها حتى لاسماء عشان تفزع لها خصوصا ونص التجهيزات عليها وهي اللي لازم تستقبلها زي البوفيه وغيره .. اول ماوصلت مغرب استقبلتها أم فراس بتهليل خصوصا وان ميهاف من زمان جدا جدا ماجت بيتهم : هلا والله مرحبا ومسهلا ... تو مانور البيت
ميهاف سلمت عليها : هلا والله خالتي شلونك ؟ ( ضحكت بخفة ) فيه احد ولا آصعد ؟ اسوم داقه علي مستنفره الظاهر ماعرفت تتفاهم مع الكوفيرات
ام فراس : مافيه احد خذي راحتك
ميهاف قبل تصعد : خالتي متى بيجون الحريم تقريبا ؟
ام فراس : عقب العشاء على طول
ميهاف : اهـــا
صعدت الدرج بخطوات متسارعه حتى دخلت عند اسوم اللي كانت تتهاوش مع مصففة الشعر : عميا انتي ؟ وش هالطزوز اللي انتي .. ( سكتت وهي تنتبه لميهاف دخلت .. طالعتها وهي شوي وتبكي ) ميهااااااف تعالي ياعمري افزعي لي شوفي هالزفتات بيشوهوني
طاقم الصالون كانو متعاملين مع ميهاف دايما ... سلمت مديرتهم على ميهاف : كيفك ميهاف ان شاء الله بخير ؟
ميهاف : حمدالله سعاد .. شصاير ؟
سعاد بانزعاج من اسماء : والله مو تاركتنا نشوف شغلنا وبصراحة بدينا نضيق منها
ميهاف : امسحيها بوجهي سعاد البنت اليوم ملكتها واكيد مضغوطة ( راحت لاسماء اللي كانت تطالع نفسها بالمراية ومكشره ) شعـندك انتي ؟ روقي شوي واسكتي اتركيهم يشوفون شغلهم ؟
اسماء بقهر : ما اعجبني شغلهم شاسوي ولا وحدة فيهن تشتغل زي العالم عشان اسكت !
ميهاف : حرام عليك طول عمري حاطه راسي ووجهي تحت يديهن وشغلهن عسل .. انتي بس اللي لازم تسترخين
اسماء خذت نفس عميق : والله ميهاف محتاجة شغلهن يضبط .. اليوم بشوفه اخيرا بشكل طبيعي وماني متحملة أي غلطة منهن تشوهني بعيونه
ميهاف وهي تمسك ذقن اسماء : ياقلبي انتي كلك جنان من وين تتشوهين ؟ خلاص انتي استريحي وانا راح اضل فوق راسهن ومالك الا اللي يرضيك
اسماء تنهدت براحة : شكـــرا مرة وربي ريحتيني
استرخت اسماء وتركتهن يشتغلون .. وميهاف معها خطوة بخطوة حتى خلصت كل شي ... وصارت اطلالتها اخيرا كاملة
نطقت ميهاف بفخر للنتيجة : ما شاء الله تبارك الرحمن .. المعوذات ياقلبي( كملت بنذاله ) ولا هيثم يعوذك مرة وحده اذا شافك
اسماء كانت واقفة قدام المراية بحجمها الصغير وتراقب اطلالتها وهي مبسوطة لشكلها المرضي بهالمناسبة ...
: بنتي اسوم وينها ؟
التفتت اسماء لنبرة امها المازحة وهي عند الباب ومبتسمة وهي تشوفها : وش هالحلى يابنتي ؟ غزال غزال
اسماء دارت بحيويه وفستانها يدور معها قدام امها : جد ماما حلو ؟ شرايك ؟
ام فراس قربت منها وضمتها : تجننين ما شاء الله .. بس انا مب مصدقة ان شيطونتي الصغيره بتصير متزوجة
اسماء وهي تضم امها وتنطق بنشوة : ولا انا مصدقة والله ولا انا ..
انتبهت أم فراس لصوت ينادي تحت : يا أم فراس وينك ؟!
ام فراس ابتسمت : هذي عمتك جت تعالي ننزل يله نستقبل
نزلت ام فراس وهي تنطق بااستقبال : هلا والله نورتي يا ام عبدالمجيد حياك
ام عبدالمجيد سلمت عليها .. ونطقت باعجاب لما انتبهت لاسماء تنزل الدرج : اســـــوم ؟! نعنبو بليسك وش هالزين ؟ لا لا اليوم بنمنع الشوفة بتوقفون قلب المعرس
سجى : بجـــــد اسوم طالعه خيالية
ميهاف لاسماء : شفتي اقولك حلو وانتي شغاله لي وسوسة وحوسة
ام فراس : وداد وينهـا ؟
ام عبدالمجيد : بالطريق جاية
دخلتها ام فراس غرفة الاستقبال الكبيرة والضيوف تلاحقـوا حتى امتلى المجلس ... كانت ابتسام متأخرة نوعا ما كعادتها اول ماوصلت استقبلتها ام فراس : هلا والله ابتسام حياك .. تأخرتي الله يهداك
ابتسام : جلست انتظر المربية تأخرت .. وجلست ساعه افهمها شتسوي معهم لاني ماحبيت اجيبهم اليوم وسط الزحمة ماني يمهم
ام فراس : حياك تفضلي
ابتسام : معليش دقيقة تنادين لي غادة برا قبل ادخل
ام فراس تو تستوعب .. غادة ماجت للحين !! وسط الزحمة والشغل ما استوعبت ... التفتت لميهاف اللي كانت طالعه من المجلس تجيب القهوة : ميهاف امي غادة داخل ؟
ميهاف : لا غادة ماجت للحين .. مدري ليش تأخرت ؟
ام فراس قبضها قلبها ! وخوفها يكون فراس مو ناوي يجيبها اساسا
ابتسام نطقت باستغراب : غريبة ماجت للحين .. بتتأخر بعد ؟
ام فراس : لحـظة .. ( ابعدت عنهم وهي تجيب جوالها وتدق عليه )
كان جواله مقفل .... دقت على رقم بدر جاها صوته وسط زحمة اصوات الرجاجيل : هلا يمه
ام فراس : بدر اخوك موجود ؟
بدر عقد حواجبه وهو يرفع عيونه لفراس اللي جالس براس المجلس جمب هيثم : آيه هذا هو جالس
ام فراس : ادق عليه مايرد ... عطه السماعة
بدر : مقدر يمه مشغول مع المعرس والشيخ ... فيه حاجة ضرورية اجل ؟
ام فراس : اجل وقت يخلص شغله قله يدق علي ضروري !!
بدر : ان شاء الله على راسي
سكرت السماعة وهي تنتبه لابتسام وراها : شصاير ام فراس ..؟! غادة وينها ؟!
ام فراس التفتت لها وهي تنطق بقلق : مستغربة انا بعد ... لي يومين ااكد له يجيبها ويقول زين , واللحين هو جالس مع الرجاجيل يمكن تجي مع السواق
ابتسام بقهر : ام فراس وش هالحكي الله يهديك ؟! يعني مانقدر نتواصل معها حتى .... لايكون ولدك ماراح يتركنا نشوفها اليوم بعد ! يكفي من ذيك الليلة ماعاد سمعت حتى صوت اختي
ام فراس بانحراج من ابتسام : وانا وش بيدي وانا امك .. انا قلبي مسعور اكثر منك بس انا اللحين اكدت لاخوه يخليه يكلمني وقت اكلمه راح تجي ان شاء الله
تنهدت ابتسام بضيق : ان شاء الله ..
دخلت ابتسام للمجلس وهي تسلم على الكل لحد ماوصلت على اسماء اللي جالسة براس المجلس : شخبار عروستنا ؟
اسماء بفرحة ماقبلها ولا بعدها فرحة : بخير حمدالله .. وآنتي ؟
كانت سجى جمب اسماء .. سلمت على ابتسام وهي تسأل بلهفة : وين غادة للحين مانزلت ..؟!
اسماء باحباط : غادة ماعادت ساكنه هنا نقلوا ... عشان كذا يمكن تتأخر
سجى بتفاجئ : غربية فجأة كذا نقلوا .. على اساس فراس مستحيل يفارق خالتي نورة
اسماء : هذا اللي صار
ابتسام كان احساسها سيء .. كانت حاسه ان فراس حركته قذرة ومتجاهل الكل وماراح يجيب , طلعت لبرا وهي تدق على نايف جاها الرد : الو
ابتسام مباشرة : نايف ! انت عند الرجاجيل صح ؟
نايف : آيه تو دخلت اللحين ..
ابتسام : فراس موجود صـح ؟!
نايف عقد حواجبه وهو يمسح بعيونه على الحضور لحد ماحصله : ايه هذا هو قدامي
ابتسام بقهر : امه تبيه ضروري خل يتصل عليها
نايف : وليش مهتمة مره انتي ؟ بينه وبين امه شدخلنا
ابتسام : نايف !! وربي ماكله مليون تبن . . خل الزفت ولد عمك يدق على امه وبس
نايف كبس بعيونه : شصاير بعد ؟
ابتسام : الحيوان شكله ناوي مايجيب غادة تحضر الملكة ... والله قهر هي بالبيت لحالها والكل مجتمع , حتى الحريم صاروا يسألون عنها
نايف تنهد بضيق : ابتسام مالنا علاقة .. بينه وبينها يمكن هي اللي ماتبي تجي , شدخلنا نغصبه او نغصبها ؟
ابتسام : نايف ارحمني من فلسفتك انت برا العالم ماتدري عن شي
نايف : وراح اضل برا العالم ولا راح اقوله شي والكل يصطفل .. ( سكر السماعة )
دخل جواله جيبه وهو يبتسم ويجلس بين هيثم ولؤي وفراس : ما شاء الله محجرين على الولد ابعدوا شوي خلوه يتنفس
لؤي : اخيرا جيت .. ابوي كل شوي يسألني عنك ! الشيخ بيبدا
نايف هز كتوفه : خل يبدا ماني من الشهود ولاني المعرس ولا العروسة .... وقف عقد النكاح علي ؟
فراس وقف وهو يتنحنح بصوته الرجولي : ياجماعة الخير شرفتـوا مجلسي والله يجعلها جمعة دايمة ... الشيخ بيباشر عقد النكاح ( التفت للشيخ ) تفضل
الشيخ تنحنح وهو ينطق : الشهود يتقدمون
ابو نايف وبدر كانوا الشهود ... والاطراف هيثم وولي الامر فراس ... باشروا عقد النكاح
سلم الشيخ الكتاب لفراس : توقيع العروسة بعد اذنك
مسك فراس الكتاب وهو يأشر لبدر من بعيد .. مستحيل يفكر يدخل او يواجه امه اليوم : بدر خذ الكتاب
قرب بدر وهو يهمس له : شرايك تدخله انت وبالمرة امي تبي تشوفك ؟
فراس بنفس الهمس : مو فاضي .. دخله انت وامي لاخلصت الملكة شفتها خلها اللحين تنشغل بضيوفها
بدر : طيب رد على جوالك تدق عليك ماترد
فراس بتسليك : زين امش اللحين
دخل بدر وهو يطق باب البيت : اححم احححم ... يمــــــه !
طلعت ام فراس وهي تنطق : وين فراس ؟!
بدر بضيق : ماراح يدخل ... ( رفع الكتاب وهو يبتسم ) نبي العروسة توقع
تنهدت ام فراس بضيق : ان شاء الله ( دخلت عند الحريم بابتسامة وهي تنادي اسماء ) اسوم حبيبتي الكتاب جا تعالي وقعي
اسماء قلبها ضرب طبول ... خلاص بتصير زوجته ! قبصتها ميهاف : ههههههههه قومي يله
وقفت اسماء وهي تبلع ريقها بربكة ... والكل يحمسها من حولها , طلعت بفستانها النفيش الطفولي .. ونحفها الملفت , انتبهت لبدر بالصاله ومبتسم من قلبه وهو ماسك الكتاب ... اول ماقربت عنده انحنى لها بقوه وهو يبوس راسها ويدها : الف مبروك عيوني ..
ام فراس : هههههههههههه بارك لها لاوقعت ... يله وقعي
اسماء خذت القلم بيد مرتجفه ... وهي تبلع ريقها : وين ؟!
بدر اشر باصبعه : هنا هنا
ابتسمت وهي تنتبه لتوقيعه العشوائي ... كان توقيع سريع وسهل , يناسب دكتور لازم يوقع باليوم اكثر من 10 مرات ... وقعت وهي تبتسم لامها : صرت متزوجة يعني اللحين ؟!
بدر : ههههههههه لا صرتي مطلقة ! ايه صرتي متزوجة ... مو لايق بس الشكوى لله ( مسك كتفها النحيل وهو يهزه بخفه ) منك لله اسمني شوي ترا رجلك طول بعرض ما شاء الله
اسماء ابتسمت بحياء وقلبها يرفرف من طاريه : .... بدر تكفى ابي اشوف صورته
ام فراس : اســـوم !! وين اللي بتستحي وتعقل ؟!!!
اسماء : يوه ماما شاسوي ..
بدر : هههههههه انا طالع اللحين شوفيه على ارض الواقع وبس
طـلع بدر وهو يدخل الكتاب ويطالع هيثم اللي جالس براس المجلس : آلف مبروك الله يسعدكم يارب
ابتسم هيـثم : الله يبارك فيك
هيثم كان بين فراس ولؤي ... وقف بدر عند لؤي وهو يهمس : ازحف شوي ابي نسيبي
لؤي : هههههههه ذله من اللحين يعني
ابعد لؤي بينما جلس بدر وهو يهمس لهيثم : تبي تشوف زوجتـك اخذ لك طريق ..؟
هيثم وقراره براسه من قبل : لا مافيه داعي .. زوجتي بشوفها لاجت بيتي
فراس طالع بدر بنص عين ... : اساسا ماكان فيه داعي يسألك .. صح بدر ؟
بدر : هذا جزاي قلت يمكن الولد يبي ومستحي خل اجسره !
هيثم لما حس بجو توتر بينهم ابتسم : لا جزاه الله خير ... بس اللحين زحمة رجاجيل وزحمة حريم مالها داعي , ( كمل بمزح ) بعدين اخاف اشوفها معاد ارجعها لكم
بدر : هههههههه زوجتك تفداك
لؤي اللي غير مكانه لجمب فراس من الجهة الثانية : خلصت اسرار النسايب !؟
فراس كان يأشر على شخص جمب نايف : لؤي هذا ابو غتره بيضا جمب نايف من ؟
لؤي : اييه هذا محسن ولد محمد .. محمد ذاك اللي حضر عزيمة صلحة أبوي مع خليل
فراس وذاكرته ما اسعفته : ماعرفته والله .. عموما الله يستر عليه بس استغربت وجوده
لؤي : لا تستغرب شي .. ( همس له عشان مايسمع هيثم ) الكل متحمس يجي يشوف من ناسب فراس الشمري
فراس بمقت : لقافه يعني بس ؟!
لؤي : تقدر تقول .... وبعدين انت شعندك منحاش من الحريم ؟! الكل يتصل يبيك وانت ماتحركت
فراس : من دق بعـد !!
لؤي : زوجة نايف دقت عليه وامي داقه على ابوي ودقوا على جدي ... شمسوي انت ؟!
فراس : اندري عنهـم ... ( كمل بتصريف ) عموما من اليوم لبكرة يدقون انا ماني فاضي لهم
لؤي : بس امك اللي تبيك ظني !
فراس ابتسم بانهاء للنقاش لما انتبه لرجال يتجه له يسلم عليه وهو يوقف يسلم : ...............
***
ام فراس بعد مادق عليها بدر دخلت للحريم وهي تجلس جمب اسماء وتهمس لها : ترا مافيه شوفه اليوم
اسماء كبست عيونها : ليشش ؟!!! لاتقولين فراس عيا !
ام فراس : لا مو فراس .. المعرس بنفسه رفض , يقول بشوفها لاجت بيتي
اسماء هنا انقهرت بجد وصارت تشك انه صاير شي ! معقولة حتى لما خلصت الامتحانات وتملكوا ماراح يتواصل معها ... عضت شفايفها بحمق وابتسامتها اللي توزعها للكل تحولت لتكشيره وطلعة خلق .......
سجى اللي كانت بين جمعة الشابات بالعزيمة : سمعت أن فراس معيي عليها ؟! تخيلوا يقولون حارمها تقابل اهله نهائي
شهقت هيفاء ( بنت الجيران ) : ليش طيب ؟
سجى : ما أدري الظاهر ان بينها وبين ام فراس سالفة ... تلقونها مطوله لسانها , بس على ماسمعت ان فراس قص لسانها وطلعها من بيت امه .... وتبون الطامة ؟!
الكل بفضول: شنو بعد ؟
سجى بهمس : يقولون ان فراس ينام هنا لحاله ... يعني البنت مطرودة والله اعلم يكون مطلقها بعد واهلها مايبون يقولون
: لا وين تستهبلين ؟ لو كان مطلقها بجد كان سمعنا ... هذا خبر يتخبى بعد ؟
سجى : آيه يتخبى اذا كانو متأملين انه يرجعها مثلا .. بس انا اعرف ولد خالي كلش عنده ولا امه ! والبنت شفتها بكم زيارة مع ام فراس قليلة ادب
: الله لايبلانا ويكفينا الشر
ميهاف بطرف ثاني بالمجلس مع وداد : آيه قدمت على المنصب وابوي وعدني فيه ... بس عارفه انا امنيتي ياخذني مرشحة مثلي مثل غيري ... يعني ودي وظيفتي تكون باستحقاقي مو واسطة
وداد : صدقيني حتى لو يعتبرك مرشحة راح تاخذين الوظيفة ... يعني ما شاء الله نتايجك دايم حلوة وشهادتك مرتفعه , اللحين انتي ناويه تتوظفي خلاص ؟
ميهاف بطموح : افكر اتوظف وادرس اكمل ... بس للحين ماعزمت يمكن ارتاح سنه قبل اكمل آي دراسة .. يكفي تخرجنا
وداد : ما شاء الله عليك بجد .... انا اخذت الشهادة ونمت عليها حتى مافكرت اتوظف
ميهاف : بالله مامليتي ؟ انا احس اني خايفه من الملل عشان كذا جالسة اشغل نفسي
وداد : لا شنو آمل ؟! اساسا تخرجت من هنا تزوجت من هنا وانشغلت .. ( ابتسمت بحياء ) وابشرك بصير مشغوله اكثر فيه ضيف بالطريق
ميهاف كبست عيونها وهي تشهق : حـــــــــــــامل ؟!
وداد سدت فمها : هشش هش فضحتيني .. ( ضحكت بفرحه ) آيه حامل بس للحين ماعطينا اهله خبر عشان كذا ما ابي الخبر ينتشر قبل اقولها
ميهاف : آيه معك حق اهله لازم يعرفون اول ( ابتسمت بفرح ) آلف مبروك ياقلبي
وداد : يبارك فيك حبيبتي وعقبالك
ميهاف ابتسمت بمجاملة دون ترد ( آيه زين .. ) :................
بمكـان آخر بالعزيمة كانت ابتسام طلعت لبرا تكلم نايف اللي دق عليها وماقدرت تسمعه بين ازعاج الحريم : هلا
نايف : هلا ياقلبي ... متى بتخلصين ؟
ابتسام : تو بدري .. يعني للحين ماتعشوا حتى , ليش بتروح انت ؟
نايف : آيه مو متطمن لوضع المربية معهم لهالحزة ... وبعدين بيكونون ناموا وانا شكرا لنظامك الصارم جاني النوم من الللحين فشكلي برجع انام مع عيالي
ابتسام : آيه احسن كذا حكون مرتاحة اكثر ... وانا حرجع مع هيثم لاتخاف
نايف : تمام اجل
ابتسام : طيب تعشى اول
نايف : مالي مزاج عشاء هالحزة ... انتي خذي راحتك لا تشيلي همي , اوكيه ؟
ابتسام : نوم العوافي .. وبوس لي الحلوين
نايف : والحـلو ابوهم مايستاهل بوسه .؟
ابتسام : لا هذي افضل اوصلها شخصيا
نايف تنهد : آسكتي ياشيخة ولا طلعتك ترجعين معي اللحين
ابتسام : هههه روح نام بس .. باي
نايف : سلام
سكرت السماعة وهي توقف قدام المراية جمبها تتطمن على شكلها .. عقدت حواجبها وهي تنتبه لسوالف بنتين يمشون بالصالة : معقولة يكون كلامها صدق .... يعني فراس الشمري التاجر الهامور ماتزوج ولما تزوج ياخذ وحده دون اخلاق كذا
: من جد يعني مو لدرجة تتطاول على امه .. وبعدين سالفة انه ينام ببيت وهي ببيت قوية , لا وتقول مطلقها بعد , ظنك انها كذابه ؟
: سجى بنت عمته لاتنسين .. اكيد معلوماتها موثوقة وحتى لو مو صدق .. مافيه دخان من غير نار
انتبهن لصوت وراهن : مو حلو تتكلمون من ورا البنت .. والكلام مو صح
التفتوا لميهاف اللي نطقت بلباقة : العشاء جاهز روحوا تعشوا احسن من هالحكي اللي ماله داعي بظهر الناس
انحرجن البنتين وراحوا مباشرة ... بينما ميهاف انتبهت لابتسام اللي واقفه جمب الدرج وواضح سمعتهن : ابتسام ..؟
ابتسام شدت على قبضتها .. ثم ردت بجمود : هلا
ميهاف في محاولة تخفيف عليها : ماعليك من كلامهن بزران ترا .. وأكيد محد يصدق هذا كله عن غادة
ابتسام ابتسمت ابتسامة مجاملة : لا تشيلي هم ميهاف .. احسن شي ان الواحد عارف نفسه مايهمه حكي غيره ... بس برضو احسن الأدب هو أن الواحد يوقف عنده حده ... راح اهتم بمشاكلي بنفسي
وراحت تاركه ميهاف اللي تنهدت بضيق : كويس انها ابتسام عاقله لو اسماء كان لحقتهن
راحت ابتسام تدور عن سجى وبالاخير لقتها بغرفة الاستقبال لحالها على جوالها .. ومعها وداد يسولفن , بينما باقي الحريم راحوا للعشاء سحبت ابتسام نفس عميق وهي تدخل باسلوب محترم نطقت : ماتعشيتوا بنات ؟
وداد : رايحين ياقلبي بس سجى كان بتوريني شي وعقبها نروح
ابتسام : اها . . ( شبكت يدينها قدام صدرها باناقه وهي تمشي برزانتها لحد ماقربت منهن ) سجى معليش اكلمك بموضوع ؟
سجى مابينها وبين ابتسام أي احتكاك .. نطقت باحراج : ايه تفضلي آمريني
ابتسام بنفس الاسلوب والابتسامة المرسومة ع ثغرها : نشر الكـلام ياحبيبتي مو كويس .. خصوصا اذا كان كلام كذب , انتبهي لسانك مره ثانية قبل تتكلمين عن شخص من وراه
سجى عقدت حواجبها : انا ماتكلمت فيك انتي نهائي !
ابتسام اختفت ابتسامتها وهي تنطق بحدة : ماقلت أنا ! بس غادة اختي قطعة مني .. انا هي وهي انا .. وغير مسموح لك تماما تتكلمين عنها حتى لو بالزينة لسانك هذا قصيه عنها نهائي
وداد ارتبكت : الله يهداك ابتسام ايش صاير .؟! سجى شمسويه ؟
ابتسام : هي تعرف وش مسويه ... ماله داعي نعيد بالحكي بس انا احب انبه الشخص قبل اغلط عليه , وهذا التنبيه وصلك واحسبي لنفسك مليون حساب لاني ساكته عن اشياء واجد تخصك لحد اللحين
سجى انقهرت : لا حبيبتي لاتسكتي ولا غيره ! في قلبك شي قوليه ... ع بالك انا مو ساكته عن اختك البقره
رغم انفعال سجى المفاجئ بالنقاش ابتسام حافظت على هدوئها : تكلمي اختي قاهرتك بشنو ؟ ليش حاقدة عليها لهالدرجة
سجى : لأنها مو شي ! باي حق وحده فقيرة وشحاذه ومطلقة وسمعتها زي الزفت تجي تتربع بنص اهلنا وتعتبر منا .... لا وفوقها متزوجة راس السوق . . فين العدل بهذا ؟!
ابتسام ضربت اعصابها من هالبزر .. تقدمت منها خطوه وهي تنطق بهدوء مهيب : من الفقيره الشحاذه ياوقحة ياعديمة التربية ؟! اختي تسواك يابزر .... واضبطي كلامك قبل افهمك شلون مرة ثانية ترفعين صوتك قدام وحده اكبر منك
سجى : على شنو تسواني ؟ ترا مطرودة حضرتها من البيت ومتزوجة الولد غصب مدري ليه .. حتى زواج ماسوا لها !! ( تجمعوا الحريم على الصوت اللي طلع ) واللحين هي نايمة بفيلا وهو نايم ببيت اهله .. تسوااااني كيفف ؟
ابتسام : لا انتي زودتيها بجد ( ارتفع صوت ابتسام الغجري ) كل كذبه قلتيها الله يوريني اياها يوم فيك .. وقتها محد يطبطب عليك ماحتلقين الا الشماته ! واللحين خمي عفشك وانقلعي برا هذي المناسبة تتعذرك ... وزواج اخوي الدعوه ماتشملك وانتبهي اشوف راسك هناك !
ام فراس تدخلت بالنقاش : شصاير ؟؟ ابتسام شفيك
سجى بقهر : من انتي تطرديني من بيت خااالي لاصار بيتك تكلمي
ابتسام التفتت لام فراس وهي منقهره من التجمع اللي سمع كلام سجى اللامنطقي : اللي صار ان هاللي ماتربت لو تجلس دقيقة زيادة هنا انا طالعه وتاركة البيت .. ولعاد ارجع اطبه ! والزواج ممنوع اشوفها .... جالسه طول المناسبه تتكلم عن اختي بكلام ماله داعي ولا منطقي
شهقت اسماء وهي تطالع سجى بنظرات نارية : سجـــــــية يازفتة الطين ! ماده لسانك على اخت رجلي ؟ وفي ملكتي بعــد ! والله الجرأة
ميهاف همست لاسماء وهي ماسكه ذراعها : اسماء خليك برا امك حتتصرف خلاص
ام عبدالمجيد دخلت : شصاير ياعالم ( ألتفتت لسجى ) سجى شفيك ؟
سجى وثقتها كانت تتزعزع من البداية قدام نظرات وقوة ابتسام .. كانت عيونها تلمع دموع وهي تلتفت لامها : مدري يمه ابتسام فجأة من اللامكان جت تهاوشني و . و ...
اسماء المنفعله : ياشين السرج على البقر نصابه ! بعد تبكي .... عمه بنتك طول المناسبه تتكلم عن غادة وابتسام اكيد ماحترضى على اختها
ام فراس انقهرت من طاري غادة اللي تم ترويجة قدام كل الحضور .. حتى ان بعضهم ماقابلوا غادة وسمعوا هالحكي عنها ... نطقت بهدوء : ياجماعة روحوا للعشاء هالموضوع انتهى خلاص
ام نايف احترمت رغبت ام فراس وقادت الحريم لصالة العشاء بينما جلس ام فراس وام عبدالمجيد وبناتها وابتسام ....
ام عبدالمجيد بلوم : ابتسام حتى لو تعاتبين البنت ماتتكلمين بصوت عالي كذا فضحتونا !
ابتسام بثقة : محشومة خالتي انا ماتكلمت بصوت عالي ... بنتك اللي قلبتها مناحة , اساسا انا ناوية كان انبهها بكل بساطة وانتهينا
سجى : نصابه هذا تنبيه هذا ؟! شوي وتضربيني
تنهدت وداد وهي تهمس : يمه دقي على عبدالمجيد ياخذنا ... ماراح ينفع الجو يتوتر كذا
ام فراس بقلق : لا بدري اصبروا اجلسوا .
ام عبدالمجيد بموافقة على قرار وداد : أي بدري يا ام فراس خلاص كلينا العشاء وهذا اهم شي .... حنا نترخص
ام فراس احترمت رغبتها : اللي يريحكم
اول ماطلعت ام عبدالمجيد وبناتها التفتت ابتسام لام فراس : يا ام فراس هالحكي ماعاد ينفع ! ولدك نقدنا ونقد البنت .... غادة وينها ؟!
ام فراس بضيق : في الفيلا ... وفراس للحين مارد علي حتى اكيد مايبيني اغصبه يجيبها
ابتسام بقهر: وصحيح هالكلام انه هو ينام بالبيت وهي لحالها بفيلا !!
ام فراس بدفاع : لا والله يشهد علي اني ماتركته ... من طلعت للفيلا وهو معها ماينفع فيلا كبيره هي لحالها فيها
ابتسام هدت شوي : ماشي ... بس انا ابيك تسامحيني , بعد ماتخلص المناسبة بروح للفيلا هذي ولو اشوف حالة اختي ماتسر ماراح تجلس هناك دقيقة وحدة
ام فراس : يا ابتسام طولي بالك فراس مايتناطح بهالشكل .. ماراح تغلبينه وانتي صاحية تناطحين رجاجيل ؟
ابتسام : خالتي ! انا قبل ولدك ناطحت عماني وزوجها ولا همني ... كلش كلش الا غادة ! هذي حسبة بنتي وانا اللي ربيتها مو عشان تنذل عند الناس
ام فراس بضيق: زوريها زيارة واوعدك حالهم يتحسن
ابتسام : على حسب ايش راح اشوف بهالزيارة !
***
مجلس الرجاجيل /
هيثم ولؤي وفراس منغمسين بنقاش : -
لؤي : آيه بس هذي حضارتنا يعني لازم تتعايش معها
هيثم : لا مو ظروري أي مظهر حضاري لازم نتبعه
فراس : وبعدين امحق حضاره فاسدة لراسها .. الاحتيال يعتبرونه ذكاء عندهم
هيثم بتأييد : والرذيلة فن والاستغلال معونة .. يا ابن الحلال انت بس فكر عاد تعارضهم تصير متخلف على طول
لؤي : ايه فاسدة ماقلنا شي ... بس ماتقدر تغيرها فا احسن لك ولغيرك تتعايش معاهم وبس
هيثم : شلون تتعايش معهم ..؟ قبل اسبوع يمكن جاي مراهق عنده فتق طبعا الفتق مو حاجة كبيرة بس تعتبر اهمال وقهر وقت يكون سببها انه خارم سرته
فراس : هذا مراهق ماينشره عليه اهله وينهم ؟ والله لو يجيني ولدي خارم سرته لألبسه عباية ونقاب وفيه خير يفصخها
هيثم : لا هالمراهقين صايرين يتكتكون يسوون كل هالصدع واذا سالتهم ليك حطوها سبيه لاهلهم على طول .. اهلي مايهتمون فيني اهلي ضاغطين علي نفسيا
فراس تو بيتكلم ركض لعنده أنس : فرااس
فراس : هلا
همس له انس باذنه : أمــي تبيك ضروري ومعصبه مرة
فراس طالع ساعته 1 تقريبا .. خلاص مافيه وقت تجي : جايكم دقيقة
راح انس وهو وقف ويستأذن ويدخل لداخل ... بينما هيثم يسمع همس بين البزران مافهمه محتواه اسماء معينه جذبه فيها اسم ابتسام
دخل فراس البيت وهو يتنحنح : يمـــــــه !
ام فراس فزت على طول لما دخل ... وابتسام تتمنى تطلع تشق وجهه : ................
ام فراس : اخيــــــــــرا ! كويس اللي جيت عشان اعرف انك حي
فراس : مبروك زواج بنتك
ام فراس : مو هذا موضوعنا !! ( نطقت بقهر مشحون بغضب ) غــــــــــــــــــادة وينها ..؟!
فراس ببرود : بالبيت وينها يعني
ام فراس : وليش ماجبتها تحضر الملكة ؟!
فراس : لأني ما أبيها تحضر الملكة
ام فراس بقهر : فرااس بتذبحني انت ؟ حرام عليك حطيتها علكة بلسان اللي يسوى واللي مايسوى
فراس : علكة من دون يمه .. علكة من دون
ام فراس : وان شاء الله الزواج ماراح تحضره بعد ..؟
فراس : آيه ماراح تحضره .. ولحد يوجع راسي لان مافيه شي بيتغير
ام فراس : نتكلم بعدين .. انا اللحين برجع للحريم , بس ياويلك من الله البنت لها أهل قلبهم انخض عليها ..
فراس : اهلها زوجوها يعني يطلعون منها ماعاد لهم علاقة
ام فراس : ابتسام اختها راح تزورها ان شاء الله أول ماتطلع من هنا ..
فراس مباشرة : تجرب بس
ام فراس انفجعت : شنو فراس ممنوع حتى اهلها يزورونها
فراس وهو يطلع : انا راجع للرجاجيل .. ووصلي لمرة نايف كلمة وحده بس لو اشوفها تحوم حول الفيلا راح تندم
ام فراس خافت بجد .. صايره ردات فعله انفعاليه : ......................
اول ماراح طلعت ابتسام لام فراس : ايش قصده بندم ؟! خالتي ولدك هذا انجن ... وش هالتحكم ؟ لا تحضر الزواج وممنوع نشوف بنتنا بعد
ام فراس اللي صارت تحس انها معاد تعرفه : ....................
ابتسام بقهر طلعت جوالها وهي تدق على السواق يجهـز ... التفت لها ام فراس : لايكون ناوية تروحين ؟!
ابتسام : ايش وش ظنك ؟ ماراح يخاف اني اشوفها الا اكيد فيه مصيبه صايره بالبنت .. انا ماحتطمن الا اذا شفتها
ام فراس : انتظري بروح معك ... ولدي واعرفه ما ....
ابتسام : لا خالتي اجلسي ملكة بنتك وبيتك وضيوفك ... انا رايحة اطل على اختي وبتواصل معك ان شاء الله
ام فراس : ابتسام بتطيعيني لاتروحين .. اصبري يهدى واتفاهم معه
ابتسام بانفعال : انا معاد فيني اصبر ... لا وزيادة الخير مايبي يجيبها العرس بعد ! لو يطلع صاير شي بهالبنت وانا جالسة ؟!!!
ام فراس مسكت يدها بحنية : يا بنتي انا ما ارضاها تروحين وتصير مشكلة من ورا هالروحة ( تنهدت ) شرايك بكرة الصباح امرك انا بالسواق ونروح نزورها ؟ ومرة وحده اقدر اتفاهم معه .. لان شوفتك اللحين طلع للرجاجيل وماعرفت اتكلم معاه
ابتسام وهي فعلا ماتتمنى تروح لحالها وتجابهه .. حست احسن تكون امه جنبها : بكرة صبح بدري ؟
ام فراس : آيه وعـد .. الساعة 8 راح امرك
ابتسام تطمنت لحظة .. لكن كملت بقوة : ورجاء ام فراس تفاهمي مع خالتي ام عبدالمجيد بنتها تمسكها عن غادة .. مو أول مرة ولا ثاني مرة والموضوع زاد عن حده
ام فراس : من عيـــوني خلاص ارتاحي
***
سيـــارة عبدالمجيد كانت ام عبدالمجيد منفعله وهي تهاوش سجى : سجـى ! والله ثم والله لو اسمع لك سمعه مثل هذي مرة ثانية لايصير لك شي مايرضيك ... وهالمرة ماراح تفوت بس خل نوصل البيت
سجى بقهر وهي تبكي : والله تتبلاني الحيوانة ... ماقلت لها شي حتى
ام عبدالمجيد : ابتسام عاقلة وثقيلة ماراح تتبلاك من راسها
سجى بقهر : ثقيلة ثقالة دم
عبدالمجيد استغرب : شفيك يمه على البنت .. ؟ صاير شي
ام عبدالمجيد بضيق : حكي حريم ماعليك منه .. وانتي ياسجى اسكتي ولا فضحتك اللحين عند ابوك لاوصلنا البيت
سجى سكتت عشان ماتورط مع ابوها وهي تتوعد ابتسام داخلها .. لا ليش ابتسام ابتسام لها ظهر ونايف مايرضى عليها وفاتح لها مجال تغلط على الكل ؟ تتوعد سبب المشكلة الاساسي غادة .. هي اللي ماراح يجيها من وراها ضر
***
انتهت السهرة وابتسام ركبت مع هيثم يوصلها معـاه البيت ...
ابتسام : تصدق استغربت انك مادخلت ؟ ماعندك فضول تشوف البنت .. عاد طالعة قمر اليوم بسم الله عليها
هيثم ببساطة : قالي اخوها تبي تدخل ادخل ... بس ( قطب حواجبه بحيرة ) مدري مو مستعد ومواصل وتعبان , وماله داعي اشوفها اللحين خله ليوم الزواج مرة وحده كلها ثلاث اسابيع ايش خسران ؟
ابتسام : اهـــا
هيثم : صاير عندكم داخل شي ؟
ابتسام : شي مثل شنو ..؟
هيثم هز كتوفه : ما أدري ... انا اسألك , صاير حاجة بين الحريم ؟ نقار شي
ابتسام بقهر : آيه انا تهاوشت مع بنت عمتهم البزر
هيثم : افف غريبة عليك مو عوايدك تتهاوشين ... ليش ؟
ابتسام : قهرتني جالسة تطلع اشاعات عن غادة وكلام ماله داعي ... والقهر زيادة ان غادة ماحضرت اليوم ما أدري شسالفتهم وقلبي قابضني انها ماتحضر الزواج بعد
هيثم ببرود : اشاعات شنو ؟ ماتحتاج اشاعات غادة مسوية مشروع لفت انتباه بنفسها .. وطارحة نفسها بملوين مصيبة فتستاهل مايجيها
ابتسام : حرام عليك هيثم وربي اتضايق من كلامك هذا ... البنت متحمسة لزواجك بس ..
هيثم قاطعها : ابتسام رجاء لانعيد الشريط .. غادة انتهت صفحتها عندي وبس , مايهمني وش قالوا عنها ووش راح يقولوا
ابتسام بقهر : انا المهبولة اللي اتكلم قدامك ... خل نغير الموضوع ( تنهدت وهي تحاول تغير مودها ) وش شعورك وانت اخيرا متزوج ؟
هيثم ابتسم ابتسامه خفيفة : عادي .. للحين ما عشت حياة زوجية عشان احس
ابتسام : مابقى شي .. لا تستعجل
هيثم : واحد قالك اني مستعجـــل ؟
ابتسام : بس ترا بيني وبينك واضح البنت كتمت لانها ماشافتك اليوم
هيثم ( مايحتاج تقولي .. هذا اللي انا ابيه ) : معليش خليها تكتم شوي ماحتموت
ابتسام : ههههههه وراك ماتعرف اسماء لا انفجرت انفجرت
هيثم ( بتعلميني فيها ؟ ) ابتسم دون تعليق وهو يوقف عند بابها : يله تفضلي
ابتسام : يسلموا على التوصيلة حبيبي تعبتك معاي
هيثم : تعبك راحة ام عبدالرحمن ولو
نـزلت ابتسام وهي عاقدة قرارها إن الصباح رباح ! راح تشوف غادة لو ايش ماكان ووين ما كانت