كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
تحرك راجع لداخل الفندق بخطواته الواسعه .. ومن وصل لباب الشقه وفتحها لمح
حركت أيديها من غطت وجها أول ماسمعت صوت الباب .. تجاهل كل شي ودخل ..
جلوي : يلا نمشي ..
تقدم للطاولة وأنحنى ساحب شماغه من جنبها مع العقال والطاقيه .. وقف باستقامه
وهو يتفحص حركاتها أذا كانت تقدر تمشي ولا تحتاج مساعده .. ثبت العقال في يده وصار يلبس الطاقيه .. ومن أستقر الشماغ على راسه وأطرافه على كتوفه .. حط العقال
على راسه ولف صوب الباب .. رمى أطراف هالشماغ برسميه ورا كتوفه وفتح الباب .. كان متردد يلتفت لها يعرض عليها مساعدته بس من
لف براسه صوبها حتى يشوفها تتحرك بخطوات متخاذله صوبه .. حس في قهر غريب
يحرقه من داخل وهو يشوفها تحاول تبعده .. تعطيه تصرفات مايشوفها غير كتومه مثلها هي ... كأنه أفلس من كل شي في لقاها .. أو الوقت تأخر للكلام والأسئله !
ركب السياره وهي فتحت الباب بصعوبه حتى ترمي جسمها على السيت بجنبه .. صامته ..
مكابره لا تنطق ولاتقول كم من التعب تحس فيه هالحين .. ومن وصل لمدخل
الطوارئ ونوت تفتح الباب .. حرك يده لين أستقرت على كتفها .. ضغط عليها بخفيف وبسرعه تمايلت مبعده بكتفها عنه ..
جلوي : لاتنزلين بنادي وحده من الممرضات تجيب لتس كرسي
فتح باب السياره حتى ينحني بظهره لبرا دافع كل جسمه .. سكر باب السياره وهي أنحنت براسها تطالعه .. تشوف ظهره وأيديه ألي نازله تحسها طايحه من النحف .. يتحرك بخطوات هاديه .. متقاربه وبين أيديه تستقر نظارته الشمسيه .. ولحظات حتى تجي تركض الممرضة
بالكرسي المتحرك .. وهو وراها يمشي بصمت غريب وعيونه تنتقل مابين هالأشياء والتفاصيل بعبث .. كان يحاول يتجاهل أمر يضايقه .. فتحت النوق الباب من قربت
الممرضه الكرسي للسياره .. صارت تعاونها تجلس والنوق تلملم عبايتها تغطي القميص إلي لابسته وتتأكد أن مافي شي مكشوف .. تحركت الممرضه تدفها ومن قربت من جلوي مد أيديه موقفها
جلوي : أنا بدف الكرسي .. روحي قدامنا
قالها وهو يقترب من النوق يعبرها وتستقر خطواته وراها ..
الممرضه : أوكي
بلعت ريقها من بدى يدفها .. ضمت أصابعها برجفة وصارت تطالعهم بنفس العبث إلي كان يلتحفه .. نسمة الصبح تلف المكان .. وصوت العصافير على هالأشجار إلي حواليهم تنعش الأنفاس .. دخلت صاله الأستقبال لبوابه كبيره واقفه عندها الممرضة تنتظرهم ..
ومن وصلت أخذتها الممرضة لداخل حتى تتركه .. ضغط وأزمة ربو كالعادة .. ومن خلصت من الكشف والأبر والمغذيات .. طلعت من نفس الباب ألي دخلت منه .. فز واقف
من شافها وبخطوات واسعه أقترب منها
النوق تعطيه ورقه مطويه : هذي من الصيدليه
جلوي يسحب الورقه ويأشر لبرا : روحي للسياره وأنا بلحقتس
كانت عيونها بالأرض وهي تكلمه .. تحركت بخطواتها البطيئه ومن تأكدت أنه راح يمشي وراها رفعت عيونها .. وين تمشي هي هالحين .. ولأي طريق بتروح معه ..
كيف بتواجه هالحياه إلي ماعادت تمتلكها فيه ... من بتكون في حياته .. النوق نفس ماكانت ..
ولا هامش .. الشجره إلي ماقدرت تثمر وش خلاك ياجلوي تستظل بظلها من جديد ..
وش جابك .. رصت على أسنانها بقوة والأسئله تلف براسها .. سؤال يتبعه مية سؤال ..
وصلت للسياره .. فتحت الباب وجلست وببطء سكرت هالباب وأسندت براسها على السيت ..
غمضت عيونها حتى تسترجع ذكريات الأمس
" أسمعي يابنت عبدالله .. ذياب تركتس وراح .. راح جعله مايرجع ولا أشوف وجهه ..
وجلوي يبيتس حليلتن له .. على سنة الله ورسوله .. وقبل لاتردين فكري في نفستس وفي هالضيوف إلي جوا من الشرق والغرب عشان يشهدون على الباب إلي بسكره وأشيله من ساسه وأرتاح .. فكري فينا لا قلنا لهم الزواج ماتم و 15 سنة
ندفع ثمن إلي سواه أبوتس وأخوتس .. وأنتي دفعتيه قبلنا .."
فتحت عيونها للسما وعيونها أغرقت بالدموع .. رددت " اللهم إني وكلتك أمري "
كيف مرت ليلة الأمس عليها .. كيف ...!
رصت على أسنانها وصوت زوجة جلوي الثانيه وهي تتحسب عليها تسمعه .. يهزها رغم أن إلي يفصل بينها وبينهم جدار الغرفه إلي جالسه فيها وخواتها وقفوا معها ضد كل من تجرأ يرفع صوته ويلومها .. بس ماتنلام بهالصراخ وهي حاضره زواج وحدة وفجأه تصير ضرتها .. أنفتح باب السياره حتى يجلس جلوي ويحط كيس العلاجات بينهم .. سحبت شيلتها مغطيه عيونها .. تنتظره يشغل السياره لكن ماتحرك ..
حست عيونه تطالع فيها .. وبتردد حركت راسها صوبه وعلى طول نطق
جلوي : تركتس للعافيه يانوق .. وش جابتس للتعب !
النوق رجعت براسها لوضعيته : ............................
جلوي وهو يسند بكوعه على باب السياره ويميل براسه على كفه : محتاجه وقت لين يدلتس قلبتس علي ..؟
النوق مستمره في صمتها : .....................
جلوي يشاورها ووده يلطف الجو إلي بينهم : طيب دام أنتس حاسه بالعافيه هالحين وأنا النوم طار .. وين ودتس نروح .؟
نطقت بسرعه وبأندفاع ( لأهلي )
أتسعت عيونه بقوة وهو قصده وين نروح لشهر العسل ..
جلوي : ماهوب المفروض هم يجونتس ..؟
نوق بضيق وصوتها فيه ضعف غريب : لا بس أنت قلت وين نروح
جلوي بأستفهام : ليش أحستس غريبه علي وأنا كنت متأكد أني بشوفتس مثل ماأنتي
شهق قلبها من هالكلام ..!
وش ترد عليه ووش تقول وهو يعطيها أسئله وردود تحس أنها أصغر من أنها ترد عليه ..
أضعف من أنها تمثل أن الأمور بينها وبينه عاديه .. تمثل الرد الخجول والأبتسامه والحيا ...
وهو كيف يتكلم بهالطريقه بعد مارماهم كلهم في وجه العاصفه .. هي إلي صارت بحياته
الزوجه الثالثه بعد ماكانت الأولى ولا بعدها أحد .. مليون فالميه حريمه تركوه .. بس ليش يجلس ولا هامه شي ..؟
من هالأنسان إلي بجنبها .. والله ماتعرفه .. والله !
أيه تحس أن قلبه طاير في لقاها بس هي لا .. تحس بالحنين في صوته .. والأسئله العالقه
على شفاته وزحمة الكلام .. ليش رجع من بعد هالغياب المميت بكل هالصخب ..
تحس بمسافات تفصل بينهم ..شبكت أصابعها مع بعض .. صارت ترصهم على بعض ..
جلوي وهو يشغل السياره : إذا ودتس تروحين ومتأكده بتلقين أحد صاحي.. أوديتس بس شوفي على شرط ..
نوق لفت براسها صوبه : .............
فرد يده بأصابعه الطويله صوبها وأبتسم ومن سوا هالحركة .. صدت بسرعه عنه وهي تلم عمرها بقوة ... نطقت بصعوبه وكأنها تشجع نفسها على أنها تقول هالشي وهي من الأساس ماتقوى تقوله ..
" خذني للشقه ياجلوي .. وتوكل على الله لحريمك وحياتك "
طال صمته وهي مافكرت حتى تلف صوبه تشوف ملامحه .. حرك السياره وكره غريب
أنتفخ في صدرها .. حست في جسمها على ضخامته ينتفض بقوة وكأنه ريشه ..
فكرت أنه من أنتزعها نسى كل شي كان يربطهم .. لكن هالحركة كانت أقوى شي يربطهم ..
هالحركة ألي كانت ملكها في وقت مراهقتها قباله .. وهالحين كبروا .. صاروا أكبر
من سقف طفولتها قبل .. يكفي أنها يوم شافته ماتعرفت عليه .. كأنها تشوفه لأول مره ..
كانت حياتها ساكنه .. روتينيه .. ماعندها وقت للتفكير بوفاة زوجها وأخوها .. ماعندها وقت
وهي تغرق في الرزق إلي تسعى له كل صبح وعصر .. ورجع حتى يقلب طاولة حياتها ..
حتى تكون في هالمكان .. جنبه .. و ملك لشي ماعادت هي تمتلكه ..
دخلت الشقه والصمت طعمه مر .. ومن سكر الباب لف لها رفع صوته بقهر
وهو يأشر بأصبعه صوبها ..
جلوي : حياتي وحريمي على قولتتس مالتس شغل فيهم .. تفهمين ولا لأ ..
|