المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام قارئة مميزة فريق كتابة الروايات الرومانسية مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس
دفع ماكسيمو الباب. توقفت لوسي مكانها, و فغرت فمها. فى الزاوية البعيدة من الغرفة هناك فرقة موسيقية تعزف موسيقى (الشتاء) لـ فيفالدىى. تعرفت على اثنين من مشاهير هوليود و على سيناتور. المال و السلطة واضحين فى هذا الجناح تماماً مثل الموسيقى.
توقعت ان ترى جناجاً ضخماً فى الفندق, لكن....
"هذا قصر!"
"لا قصور لدى فى هذا البلد. هذا مجرد جناح ملكى."
بدا ماكسيمو مرتاحاً جداً. نزع معطفه و رمى به على المقعد المزين تحت المرآة المعلقة فى الداخل. مجرد جناح ملكى! لابد من قضاء ليلة واحدة هنا يوازى إيجار سنة كاملة لها.
"هل تقيم حفلة رأس السنة هنا؟"
نظر إليها, و بدت عيناه لامعتين و هو يقول: "سأحتفل قريباً بأكثر من ذلك. أبقى هنا!"
استدار عدد من الاشخاص المميزين ليحدقوا بها. امرأتان بالتحديد: إحداهما شقراء و الأخرى سمراء. همستل لبعضهما البعض شيئاً ما, و هما ترمقان لوسي بنظرات تقيمية. عضت لوسي على شفتها بتوتر, و قالت: "ربما يجب ان انتظرك فى الخارج."
"ستنتظرين هنا!"
منتديات ليلاس
بدت النبرة السلطوية واضحة فى صوته, كأنه يفرض الطاعة الفورية. تابع قائلاً: "إن تحدث إليكِ احدهم, فلا تشرحى سبب حضورك."
"حسناً!"
تمتمت و هى تفكر, كيف يمكنها ان تشرح شيئاً, و هى نفسها لا تفهم سبب و جودها هنا؟ منتديات ليلاس راقبته يسير نحو طاولة الطعام و الشراب فى الجناح, و يتوقف مراراً للتحدث مع ضيوفه. كل امرأة فى الجناح بدت مصممة على إثارة انتباهه, بإستثناء المرأتين الانيقتين اللتين لاحظتا قدومها مع ماكسيمو. تقدمت المرأتانبخطى متأنقة متكلفة نحوها, كأنهما نسران كاسران. الشقراء الجميلة ترتدى ثوباً ضيقاً احمر اللون. نظرت إليها بإستهزاء, فأدركت لوسي فجأة انها تنتعل حذاء رياضى باليا, و ان شعرها اشعث, و ثيابها قديمة مزرية. لوت الشقراء شفتيها, و قالت: "ثياب انيقة."
تورد وجه لوسي من الخجل. فهى تعلم ان قميصها القطنى قديم الطراز, فقد كانت لامها. عملها اثناء الليل جعلها تعمد إرتداء ملابس فضفاضة و قديمة, بالإضافة إلى صورة الهرة الصغيرة التى على صدرها تجعل كليو تضحك دوماً. قالت الشقراء بتعالِ و غرور: "ٍمعت من قبل عن الفقراء, لكن هذا مثير للإشمئزاز. أليس كذلك آسميا؟"
حدقت السمراء الأنبيقة بـ لوسي, و قالت: "هيا, ارابيلا! يجب ان تكونى اكثر لطفاً. من المحتمل انها هنا لتنظيف غرفة الحمام."
جمدت اوصال لوسي. و تذكرت كيف كان الأولاديسخرون منها و هى طفلة. تنقلت امها فى الكثير من الأماكن, و كانت لوسي التلميذة الجديدة فى كل مدرسة تنقل إليها, و مع نظارتيها السميكتين و ثيابها المستعملة, بدت هدفاً سهلاًً للسهرية.
"آسميا! ارابيلا!"
ظهر ماكسيمو فجأة قرب لوسيا. انحنى إلى الأمام ليطبع قبلة على خد السمراء ثم الشقراء. و بسبب اهتمامه بهما رفعت المرأتان رأسيهما بدلال, و كأنهما زهرتان وصلهما نور الشمس.
تراجع ماكسيمو إلى الوراء, و مضع يده على ذراع لوسي قائلاً: "ارى انكما التقيتما بـ لوسيا!"
رمت آسميا لوسي بنظرة باردة, ثم تظاهرت كانها تضحك بنعومة, قبل ان تقول: "آهـ! أهى صديقتك؟ اعتقدت انها الخادمة. كم انت غريب الأطوار, ماكسيمو؟ لِم تذهب إلى الخارج لتحضر المبرغر, بينما تستطيع ان تستمتع بكبد البط فى رفاهية جناحك؟"
من الواضح انها لا تتحدث عن الطعام! كانت تلك القشة الأخيرة فى تلك الليلة المليئة بالاحداث المزعجة. علقت لوسي بنعومة: "تناول كبد البط غير مسموح به فى شيكاغو, آسميا! ولا استطيع ان اتخيل ان اياً كان يجد كبد البط المهروس شهياً, على اية حال."
نظرت إلى السمراء بدءاً من رأسها إلى ثوبها القصير جداً ثم إلى حذاءها ذى الكعب العالي, و تابعت: ".... فهو دسم جداً و مزعج."
ضاقت عينا آسميا, و قالت: "ماذا, ايتها الصغيرة....؟"
قال ماكسيمو: "إعذرانا!"
اخفى ابتسامته, و هو يبعد لوسي بإتجاه احد الأبواب. قالت آسميا بصوت عال, ما ان وصلا إلى باب غرفة النوم: "تكاد الساعة تعلن منتصف الليل, ماكسيمو! لا تنسي قبلتنا عند منتصف الليل!"
قالت الشقراء: "لا! سيقبلنى انا."
أغلق ماكسيمو الباب بقوة وراءهما, و ما ان فعل ذلك, حتى اختفى كل ضجيج الحفلة, و اصبحا بمفردهما فى غرفة النوم. فركت لوسي رسغها, و تمتمت: "آسفة!"
مع انها فى الواقع لا تشعر بأى آسف.
"آسفة..... لماذا؟"
لكونى فظة مع عشيقتك."
حدق بها ماكسيمو, ثم قال بإستهزاء: "هل تقصدين الليدى آرابيلا, أم الكونتيسة بدنفغورد؟"
منتديات ليلاس
|