لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-16, 04:43 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

ازدادت عواطفها اضطراباً عندما تشارك الثلاثة فى النزهة. جلسوا على غطاء سميك إلى جانب تلة مليئة و مطلة على منتديات ليلاس البحر. ضحكوا و تناولوا طعاماً بسيطاً عبارة عن سندوتشات لحم مشوى و الفاكهة و الكعك المغطى بالعناب. بعد ذلك, و فى حقول الزهور المشبعة بحرارة الشمس, و تحت سماء صقلية الزرقاء الصافية, رأت لوسي ابنتها تخطو خطوتها الأولى.
ثلاثة خطوات مرتجفة من بين ذراعى ماكسيمو إلى ذراعيها.
ها هى تشاهد هذا الحدث المهم لابنتها, و الفضل يعود إلى ماكسيمو.....
همست و هى تنظر إلى وجهه الوسيم, و الفرح واضح على وجهها: "شكراً لك! شكراً لأنك جعلت من الممكن لىّ ان اكون معها."
امسك ماكسيمو بيدي كليو و هى تقف بترنح على قدميها. ثم تركها لتسير نحو زهرة منسية لتمسك بها, لكن الطفلة فقدت توازنها, و سقطت إلى الوراء على الغطاء. رأت سلة النزهة, فزحفت نحوها و وجدت آخر قطعة حلوى فيها. امسكت بها و هى تهتف بمرح.
"أنا سعيد لوجودى هنا معك و مع كليو ايضاً."
شئ ما فى نبرة صوتها دفعها لتستدير و تنظر إليه. وجدت نظرة عينيه الزرقاوتين عميقتين عمق البحار, و هو يتابع: "لو اننى من نوع الرجال الذين يرغبون فى الاستقرار, لفكرت....."
سألته لوسي و هى تحبس انفاسها: "لفكرت..... بماذا؟"
"قبلينى!"
عبر الغطاء نحوها, فلم تستطيع ان تبتعدد. حسناً! لن يحدث اى سوء بسبب قبلة واحدة. كما ان كليو تجلس قربهما, و هى بحاجة لتستحم لتزيل العناب الملتصق بشعرها و ثيابها.
"سالاف, ماكسيمو!"
سُمع صوت امرأة من على مسافة ورائهما.
استدارا معاً. رأت لوسي امرأة تكبرها سناً تُلوح لهما, و هى تنزل التلةبإتجاهما. شعرها القصير أنيق جداً, بشرتها مشدودة, و ناعمة كـ الحرير, و على وجهها ابتسامة سعيدة.
قال: "سالاف."
"من هذه؟"
"إنها عمتى سيلفانا."
ابتسم لـ لوسي قبل ان يتابع: "ستهتم بـ كليو طوال فترة بعد الظهر."
شعرت لوسي بالتوتر يجتاح جسدها. إذا لقد ادرك ماكسيمو خطتها بشأن كليو, أليس كذلك؟
بالطبع! عضت على شفتها, ثم قالت: "أهى ام اميليا؟ أنها جميلة حقاً."
حدق فى الفراغ الفاصل بينهما و بين عمته قائلاً: "اجل, جميلة جداً لدرجة ان جدك اراد الزواج بها."
"جدة طلبها للزوا؟ لكنه يكبرها كثيراً."
قالت لوسي ذلك و هى شبه مصدومة, و تساءلت إن كان ما سمعته صحيحياً.
"كان فى الاربعين من عمره. ارمل و لديه صبى عندما انتقل للعيش فى آكيلينا, و كانت هى فى الخامسة عشر من عمرها, لكنه تخيل انه مُغرم بها بجنون."
ابتسم بدون اى مرح قبل ان يتابع: "بالطبعسخر جدى نم طلبه. قمن هو فيرازى؟ لا احد. كيف لابن تاجر رومانى حديث الثراء ان يتزوج من اميرة دواكيلا؟ صفعه جدى لانه طلب يدها. لكن فيرازى اقسم على الانتقام بسبب تلك الاهانة."
توقف علن الكلام و هو يضغط بشدة على اسنانه.
سألته لوسي و هى تتنفس بقلق: "و هل فعل؟"
اخيراً نظر ماكيمو إليها. بدت عيناه غامضتين كـ أعماق البحار.
اجاب: "سي! بعد فترة طويلة من وفاة جدى, و بعد فترة طويلة من زواج عمتى من رجل آخر, تمكن فيرازى من تحقيق انتقامه من العائلة كلها."
مدت يدها إليه, و قالت: "ماكسيمو, ما الذى فعله؟"
هز رأسه و كأنه يمحو تلك الذكريات من رأسه. نهض على قدميه ما إن اصبحت عمته قريبة و قادرة على سماع ما يقولانه.
قال: "سيلفانا! انا سعيد جداًً لأنكِ تمكنتِ من القدوم."
التقط الطفلة من فوق الغطاء, و حملها بين ذراعيه القويتين, و هو يتابع: "هذه كليو."
"فاسيا بادا! يا لهذا الوجه الجميل!"
ابتسمت المرأة و مدت ذراعيها, و بعد لحظة من التردد ذهبت كليو إليها. حملت المرأة حقيبة فيرازى و وضعتها على كتفها, ثم غادرت و هى تلوح لهما. حدث ذلك كله بسرعة, لدرجة ان ردة فعل لوسي جاءت بعد فوات الأوان, بعد ان ابتعدت سيلفانا و ابنتها.
"انتظرى! إلى اين ستذهبان؟"
"إلى قصر عمتى, و ستُحضر لنا كليو إلى الكوخ بعد العشاء."
قطبت جبينها, و استدارت لتقول لـ ماكسيمو بغضب: "ما حدث غير عادل على الإطلاق. شغلتنى بتلك القصة عن جدى. لم يكن ذلك اتفاقنا."
حدق بها ماكسيمو بنظرة ثاقبة تحمل الكثير من المعانى, و هو يقول: "دعينى اريكِ ما هو الامر العادل."
حملها بين ذراعيه, و اجلسها على الغطاء فى حقل ملئ بالزهور. للحظة شعرت بالانبهار من صورته تحت تلك السماء الزرقاء المشرقة, و شمس صقلية الحارة.
"بعد ما حصل ليلة البارحة, اردت التأكد من انك لن تجدى عذراً ما او مكاناً تهربين إليه. إلى اين ستهربين الآن؟ انت تلعبين بمكر و دهاء, كارا! هذا ما سأفعله انا ايضاً."
ببطء, قربها منه و عانقها. شهقت لوسي عندما شعرت بيده تلامس عنقها و كتفها, فحاولت ان تتحرك للتخلص من يديه القويتين.
همست: "لا! من فضلك, لا يمكن."
اسكتها بعناقه, فمالت نحوه و هى تحبس انفاسها.
ابتسم لها ماكسيمو ابتسامة ماكرة, فشعرت بدقات قلبها تتسارع, و لم تعرف ان كانت تسمع دقات قلبها او قلبه.
اقتربت منه اكثر, فيما ملأت سمعها زقزقة العصافير و غمرتها حرارة الشمس.
علمت لوسي انها ستخسر المعركة بلا شك.


منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-09-16, 04:45 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

14- صلاة في الظلام

حركت الرياح الناعمة الأزهار و الأعشاب فى الحقل حولهما, و تمايلت اغصان اشجار الزيتون. اغمضت لوسي عينيها, فلامست رموشها السوداء بشرتها البيضاء الناعمة, مالت برأسها إلى الوراء لتُعرض عنقها لأشعة الشمس, فنهادى شعرها الأسود على كتفيها و قميصها القطنية البيضاء.
هز ماكسيمو رأسه بإندهاش. كيف امكنه ان يفكر للحظة ان لوسي امرأة عادية؟ إنها فائقة الجمال و هى لا تعرف ذلك. براءتها تمنحها قوة تسيطر بها عليه. إنها كـ القدر بالنسبة إليه, و هو لا يريدها ان ترحل ابداً.... هل فكر حقاً فى ان يجد لخا زوجاً؟ يا إلهى! لابد انه فقد عقله ليقترح عليها مثل ذلك الاقتراح. هل فكر حقاً ان يُعرفها على صديقه فى ريو؟ لابد انه اصيب بالجنون! سينظر جواكين نظرة واحدة إلى ابتسامتها الفاتنة و جسدها الرشيق, و لا شك انه سيسعده ان تصبح عروسه. عندها سيجد ماكسيمو نفسه راغباً فى قتله.
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-09-16, 04:46 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


زفر بضيق, و نهض عن الغطاء. رفعها بين ذراعيه فتمسكت لوسي به مندهشة. فتحت جفنيها بإستغراب, و همست: "ماذا؟ إلى اين؟"
قال بنبرة حازمة: "سآخذك إلى المنزل."
شعر انه يحمل حملاً ثقيلاً بالرغم من نحول جسدها و خفة وزنه. الممر عبر المنحدر, و الذى كان مجرد نزهة جميلة, اصبح الآن رحلة من العذاب. إنه يريد ان يلامس بشرتها الحريريةكـ الساتان, و ينظر إلى اعماق عينيها ليصل إلى روحها. اراد ان يضعها بين الزهور, ليعانقها و يغيب معها فى لحظات من الشغف.... حسناًً! إنه يريد اكثر من ذلك. يريد شيئاً ما لا يفهمه, و هذا ما جعل كل عصب فيه متوتراً و مشدوداًً كـ السلك. إنها تنتمى إليه, و هو قدرها. لن يسمح لأى رجل آخر ان يلمسها.... ابداًً!
بالكاد تمكن ماكسيمو من الوصول إلى الحوخ. سار مباشرة إلى غرفة النوم, فهو لم يعد يحتمل اكثر. شهقت لوسي ما إن ضمها إليه , و قالت: "من فضلك!"
تساءل إن كانت تتوسل إليه كى يتوقف ام ليكمل, هذا إن كانت هى نفسها تعرف ما تريده.
همس: "إن تمكنتِ من مقاومتى, سأدعك و شأنك."
لكن كلماته مجرد كذب, فهو لن يدعها تذهب إلى اى مكان. إنه يريدها ان تصبح له بشكل كامل, روحاً و جسداً. يريدها ان تعرف انها له.... راح يعانقها بحنان و شوق, فشعر بها تتوتر و تتأوهـ. للحظة شعر بإحساس من الفرح لم يشعر به من قبل. اغمض عينيه و كأنه حقق نصراً هاماً, فهو لم يهتم يوماً لسعادة امرأة كما يفعل مع زوجته. زوجته!! مع نلك الفكرة, أدرك الأمير المتفاخر المغرور من كثرة علاقاته الغرامية, التى لا يستطيع حصرها, أنه يكاد يفقد ثقته بنفسه كـ مراهق عاشق....
سمعها تهمس: "ماكسيمو!"
حدق بوجهها بتركيز شديد, فرأى الدموع تنهمر على خديها.
يا إلهى! قال بصوت مضطرب: "لوسي! انتِ تبكين."
هزت رأسها, و قالت بصوت مرتجف: "لقد ربحت..... انا لك إلى الأبد."
إلى الأبد؟! هزته كلماتها. أنها تحاكى افكاره الخائنة. هز رأسه بسرعة, و قال: "لا, كارا! لا.... اخبرتك ان زواجنا مجرد....."
اوقفته عن الكلام بوضع اصبعها على فتيه, و قالت: "أعلم.
لوسي له.... إلى الأبد؟ إنها فكرة سخيفة! إنه يريد ان يعيش معها علاقة زوجية لفترة ما. هذا كل شئ. علاقة تدوم ثلاثة اشهر, اوستة.... سنة او اثنتين على ابعد تقدير. اثناء وجوجهما معاً, بإمكانهما ان يتظاهرا بأنهما مغرمان ببعضهما البعض, و انهما و كليو عائلة. هكذا ستصبح له فى كل ليلة. لكن, ماذا لو اصبحت حامل؟
حامل!! لوسي تحمل طفله فى احشائها!! جعلته هذه الفكرة يفقد آخر ما لديه من سيطرة على نفسه. امسك بيدها, اخذ يطبع قُبلاًت من ذراعها إلى عنقها, قبل ان يضمها من جديد إليه و يعانقها.
فجأة وضعت لوسي يديها على صدره, لتبعده عنها. حدقت به بنظرات ثاقبة, و همست: "ماكسيمو! كل شخص احببته كذب علىّ. ان كنت تخفى عنى شيئاً ما, فاخبرنى به الآن, قبل ان افقد نفسي بشكل كامل."
لامس ماكسيمو شعرها, و نظر إلى عينيها نظرة عميقة, و كذب عليها قائلاً: "بروبريز نينتا, كارا! ليس هناك اى شئ."
ابتسمت له للحظة قصيرة, و امتلأت عيناها البنيتان بالفرح, ضمته إليها, فشدها إليه و غابا معاً فى لحظات من السعادة لم تشعر بها من قبل. شعر ماكسيمو ان ما يحدث له امر جديد عايه, امر غمره بسعادة و فرح لا يوصفان.
اخيراً استلقى إلى جانبها على السرير, و ضمها إليه, طابعاً قبلاً ناعمة على جبينها, و هو يهمس: "دونا بيلا! انتِ لىّ."
عندما تمتم بتلك الكلمات, علم انها ان اكتشفت يوماً الحقيقة, فإن ما حدث و يحدث بينهما سيصل إلى نهاية مدمرة....
انه عالم جديد! لم تظن لوسي يوماً ان العلاقات الجسدية تُشعر المرء بمثل هذه السعادة. اصبحت تفهم الآن كيف ان العديد من الاشخاص يضحون بأنفسهم من اجل احبائهم.
وسامة زوجها و جاذبيته تفوق قصص كازانوفا. إنه افضل من هيثكليف و افضل من السيد دارسي. تورد وجهها و هى تنام بقربه. تذكرت كيف اعد العشاء بعد كليو, بينما كانت هى تلاعب ابنتها, و كيف وضعا كليو معاً فى مهدها قبل ان يعودا إلى غرفة نومهما. حملها ماكسيمو بين ذراعيه و وضعها على السرير فى الغرفة الرئيسية المجاورة لغرفة نوم كليو. لم تستطيع التوقف عن النظر إليه, فيما سطع نور القمر على السرير محدداً قامة اميرهها الساحر بألوان فضيية.
هل إقامة علاقة غرامية بدون حب امر محتمل؟ ربما كان ذلك ممكنا بالنسبة لـ ماكسيمو, لكن ليس بالنسبة إليها. إنها تعلم ذلك بشكل مؤكد الآن, فمع كل لمسة منه و كل عناق شعرت انها تُغرم به أكثر.
هذه كارثة بالفعل! ليس هناك ما تستطيع القيام به. إنها تُغرم بـ امير عابث يكره جدها, امير تزوج بها فقط من اجل تحقيق انتقامه, و هو يخطط بكل بساطه لطلاقهما و رميها بعيداًً, كـ انها خبز انتهت صلاحيته.
لقد خسرت الحرب..... ستحظى بثلاثة اشهر فقط معه قبل ان تفقده إلى الأبد, قبل ان تخسر الزوج المثالى و الأب المثالى, الذى ليس فيه إلا شائبة واحدة, هى انه لا يريد ان يكون زوجاً او اباً.
هنالك بالطبع مشكلة اضافية فيه, و هى اصراره على ان يموت جدها وحيداً و بائساً.
و بدون ارادة منها انكمشت يدها على صدره, غوسبي فيرازى مجرد شخص غريب بالنسبة إليها, مع ذلك فهو الشخص الوحيد المتبقى من عائلتها, و هى لا تستطيع ان تدعه يعانى, لا سيما إن استطاعت ان تقوم بشئ ما حيال ذلك.
عليها ان تُنهى هذا العداء بين الرجلين. ليس من اجل جدها فقط, بل من اجل ماكسيمو ايضاً. عليها ان تكتشف الأحداث المؤلمة و الشريرة التى تطارده, عليها ان تعرف ما الذى فعله جدها. عندها فقط ستتمكن من وضع حد لذلك العداء, و تنقذ الرجلين.

منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-09-16, 04:47 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

تحرك ماكسيمو و غطى يده بيده, ثم ضمها إليه.
تنفسست بعمق و قالت: "ماكسيمو! ما الذى فعله جدى لعائلتك؟"
ظهرت القسوة على ملامح وجهه, و بدأ بالتحرك ليستدير و يبتعد, و هو يقول: "لا ارغب فى لاتحدث عن ذلك."
امسكت بكتفيه قائلة: "لا, توقف! سنعود إلى إكيلينا غداً. إن لم تخبرنى القصة بنفسك, فسأسمعها منه."
"لا!"
"إنه جدى, ماكسيمو! بعقد او بدون عقد, لا يمكن ان تتوقع منى ان اتركه يموت وحيداً. لا سيما انك لم تعطينى سببا مقنعاًً ذلك."
حدق ماكسيمو بها بعينين حزينتين تشتعلان بالغضب.
ولاحظت لوسي كيف يعكس ضوء القمر مدى حزنه و غضبه.
قال بنبرة منخفضة, لكنها تحمل الكثير من الخطر: "بينا كارا! سأخبرك. فى اليوم الذى وُلدت فيه, كانت هناك عاصفة ثلجية عنيفة فى إكيلينا, و هى أسوأ عاصفة مرت على البلاد. اُُصيبت امى و اختى بدأ ذات الرئة, و كنا نعيش بعيداً عن القرية, فى فندق عمتى القديم. اتصل ابى بـ فيرازى عبر الهاتف, و طلب منه ان يرسل إلينا الطبيب الذى كان فى فيلته, و هو الطبيب الوحيد فى المنطقة."
قالت بصوت خافت: "تابع!"
"لكن فيرازى رفض ان ينقل الرسالة إلى الطبيب, فقرر والدى استعمال مزلاجين قديمين, و الذهاب إلى إكيلينا إحضاره...."
ضغطت يده بصورة لا إرادية على يدها. و هو يتابع: "..... لكنه لم يعد ابداًً. تجمد حتى الموت فى الثلج. ثم توفيت امى و اختى بعد يومين من وفاة ابى لأنهما لم تحصلا على العلاج."
شهقت قائلة: "آهـ, ماكسيمو!"
"لقد وعدت والدى ان ابقى مع امى و اختى, و ان اعتنى بهما, لكن كل ما فعلته هو مراقبتهما و هما تموتان."
"ماكسيمو! انا آسفة جداً. ليتنى استطيع القيام بشئ لأخفف عنك و اخلصك من هذا الألم. فـ انا.... أنا...."
ارادت ان تقول انها تحبه, لكن الكلمات علقت فى حلقها. كيف يمكنها ان تقول له ذلك, و قد حذرها بألا تحبه ابداً؟ ماذا لو كان رده عليها هو الغضب, او الشعور بالشفقة نحوها؟
كررت: "أنا آسفة!"
"انتِ و امك كنتما بصحة جيدة و قويتين بعد الولادة. و لم يكن هناك غير الأنانية التى دفعت فيرازى للاحتفاظ بالطبيب فى فيلته, الأنانية و الشر. كان قد عمل على تدميرنا, لكن لم يكن ذلك كافياً له. فى اليوم الذى دفنت فيه عائلتى, قررت ان انتقم منه, و آخذ كل شئ منه..... كل شئ."
لفت لوسي ذ اعيها حوله, محاولة بيأس ان تخفف عنه. انه زوجها, و هى تحبه. تريده ان يشعر بالارتياح و يتخلص من الحقد, فهى تريد ان تخفف عنه بكل ما لديها من قدرة.
اخذ ماكسيمو نفساًً عميقاًً, و تابع: "بعد ثلاثة ايام, سنقيم حفل زفافنا. و سيسمع ذلك العالم اجمعه, عندها سيدرك فداحة ما خسرة. خسر شركته و ثروته و مركزه فى المجتمع و حفيدته."
سمعت لوسي صوته بارداً و حزيناً. شعرت بالارتباك, و ابتعدت عنه. كيف يمكنها ان تُغرم برجل مثله, رجل لا يمكنه ان يحب, و قلبه ملئ بالانتقام و الشر؟
قال ماكسيمو و هو يستدير إلى الجانب الآخر من السرير: "نامى الآن, سنغادر باكراً إلى إكيلينا."
حدقت لوسي فى الظلام, و لم ترى غير الظلال.
فكرت, لا يمكن ان يكون متحجر القلب غير قادر على الحب, فقد اظهر ماكسيمو الكثير من الحنان و الاهتمام. لكن غضبه احساسه بالحزن على فقدان عائلتهيغليان فى اعماقه, و ياكلان من روحه و يقضان مضجعه.
فكرت بالرجل الذى رأته يبكى على الطريق. من المؤكد ان جدها لا يقصد ان يُسبب الأذى لعائلة ماكسيمو. لا شك انه كان يحاول فقط حماية عائلته بالاحتفاظ بالطبيب قرب حفيدته المولودة حديثاًً و امها.
يجدر بها ان تُنهى ذلك الصراع الدامى بينهما. لو استطاعت ان تُشفى آلام ماكسيمو, ربما سيتمكن من فتح قلبه للحياة من جديد. سيرى انها و كليو بحاجة إليه, و قد يتمكن من مبادلتهما الحب بدوره, فيقرر ان يجعل عائلتهما عائلة حقيقية. قالت لنفسها بسرعة, انت تحلمين! فـ الأمير العابس لا يرغب مطلقاً بالاستقرار, كما انه لن يحبها ابداً....
لكنها تحبه بالرغم من ذلك!
حسناًً! بدلاً من قول تلك الكلمات بصوت عالى, بإمكانها ان تريه حبها, و تنزع ذلك الألم من قلبه. و بعد ان ينفصلا و ينسي ماكسيمو وجودها, ستعلم على الأقل انها قامت بعمل جعل حياته افضل. اصغت إلى انفاس زوجها فى ذلك الصمت المطبق فى الليل الهادئ. وضعت يديها وراء رأسها, و حدقت بالسقف.
طيف ستتمكن من جعل الرجلين يتحدثان معاًً من جديد؟ و اين؟ قطبت جبينها و هى تفكر بعمق.
فى حفل الزفاف.... مناسبة مليئة بالافراح, حيث تجتمع العائلات برباط الحب المقدس. ما من وقت او مكان افضل من هذا!
همست من دون ان تصدر اى صوت, متلفظة بكلماتها كأنها الصلاة فى الظلام: "من اجلك ماكسيمو, و لأننى أحبك!"



منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-09-16, 04:48 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

نهاية الفصل الرابع عشر

قراءة ممتعة للجميع

دمتم فى امان الله و حفظه

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمبرة الشريدة, احلام, دار الفراشة, جيني لوكاس, italian prince, julia james, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, wedlocked wife
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t202781.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-06-17 12:53 PM


الساعة الآن 05:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية