لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-16, 12:22 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

8- وحيدة في الظلام
منتديات ليلاس

لوسيا فيرازى؟!
كادت لوسي ان تشهق بصوت عال. فيرازى؟! تماماً مثل حقائب فيرازى؟! تماماً مثل الشركة التى يحاول ان يستولى عليها من خلال مؤامرة ما؟!
نظرت إلى الرجل الذى بدا لها منذ لحظات قليلة رائعة جداً, لدرجة انه لا يمكن ان يكون حقيقياً. الامتنان و الفرح اللذين شعرت بهما منذ لحظات تبخرا كـ الدخان.
"لوسيا فيرازى!"
انطلق الحاضرون الذين يناهز عددهم الخمسين او الستين فى التحدث بحماس باللغتين الانجليزية و الايطالية قائلين: "لوسيا فيرازى!"
انفجرت امرأة عجوز بيضاء الشعر تقف فى الزاوية بالبكاء, و هى تقول: "بامبينا ميا!"
شعرن لوسي بالحزن لأجلها, فقالت من بين اسنانها, و هى تحدق بغضب: "اريد التحدث إليك على إنفراد ماكسيمو, و الآن."
ابتسم لها ماكسيمو ابتسامة كبيرة ساحرة, و قال: "سنتحدث فى ما بعد. الآن سلمى على ضيوفك و اصدقائك. بعضهم انتظر رؤيتك منذ عشرات السنين."
"لكننى لست....."


منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-09-16, 12:23 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


شهقت عندما تم سحبها بعيداً عنه و عن كليو. راح العديد من الاشخاص يعانقونها و يضمونها بلهفة. رأت الدموع فى عيونهم و هم يتلفظون باسمها, لكن هذا ليس اسمها. أنها لمسي آبوت. إنهم يبكون و يتعجبون, و كأنهم اصيبوا بصدمة و الذهول. لوسيا فيرازى! هذه معجزة بالفعل! هذا ما راحوا يكررونه مرة بعد مرة, وهم يضمومها إليهن بحماس. حدقت لوسي عبر القاعةنحو ماكسيمو, فرأته يبتسم و يضحك مع الأطفال القرويين. إنه يبدو وسيما رائعاً لدرجة انها شعرت بـ ألم فى قلبها. بعد قليل جلس بهدوء على الأرض واضعاً كليو فى حضنه ليساعدها على فتح اول هدية. نزع ورقة ذات اللون الزهرى التى تغلفها, ثم وضع الطفلة على الارض لتتمكن من مد يدها و الامساك بالهدية. وجدت كليو قطاراً مع سكة فى العلبة, و ضحكت ابتهاجاً, فرفع ماكسيمو نظره إلى زهرة منسية لوسي, وابتسم.
شعرن بالكره نحوه بقوة و شراسة. اقنعها انه رجل صادق نزيه, لكنه فى الحقيقة كاذب و مخادع. الأمير مجرد مخادع, محتال و وغد.
رمت المرأة العجوز صاحبة الشعر الابيض ذراعيها حول لوسي, و هى لا تزال تبكى. كادت ان توقعها ارضاً و هى تضمها إلى صدرها. شهقت و هى تقول: "ميا بامبينا! شي ميرافيغليوزو نوتيزيا!"
غدت عيناها حمراوين من البكاء. حاولت لوسي ان تتخلص من ذراعى المرأة التى استمرت فى الثرثرة باللغة الايطالية. مع ان لوسي تتحدث الإيطالية, فهى لم تتمكن من فهم كلمة مما تلفظت بها المرأة و هى تشهق. رمتها المرأة بسؤال, و عيناها تتوسلانها ان تجيبها. هزت لوسي رأسها, قائلة: "أنا آسفة! لا اجيد اللغة الايطالية, و لست من تعتقدين."
سمعت صوت يقول من ورائها باللغة الانجليزية: "آنانزيتا هى مربيتك."
نظرت لوسي إلى الوراء, فرأت فتاة لا تتجاوز الثامنة عشرة او التاسعة عشرة من عمرها. فتاة نحيلة ذات بشرة سمراء. تابعت الفتاة: "إنها تسألك إن كنت سعيدة فى خخياتك. تقول انه بعد إختفاءك و انت طفلة, راحت تصلى كل ليلة آملة ان تكونى قد نجوتِ من النيران. و الآن بعد ان رأتك, علمت ان معجزة حدثت و انك ما زالتِ حية."
"اى نار؟ عم تتحدثين؟"
تساءلت لوسي إن كانت الفتاة إحدى عشيقات ماكسيمو. حاولت ألا تفكر بالأمر, لأنه, و لسبب ما, يجعلها تشعر بالألم. ضعفت المرأة العجوز بسرعة, و ضمتها من جديد. بعدئذٍ و كما لو انها لم تعد تستطيع تحمل العواطف التى تجيش فى صدرها, اسرعت بالمغادرة, و هى تنتحب بصوت عالى. اتسعت عينا الفتاة الزررقاوتان من التعجب, و هى تقول: "ألا تعرفين ذلك؟ انتِ مشهورة هنا. كان عمرك سنة واحدة عندما انزلقت سيارة والدك عن منحدر صخرى, و انفجرت. توفى والدك على الفور, لكن لم يعثر عليكِ احد. كل شخص هنا اعتقد انك ميتة, ماعدا جدك."
كررت لوسي و هى تشعر بالارتباك: "جدى؟"
ابتسمت الفتاة و قالت: "سي! مع انه من انه فى الشهر الماضى قدم للمحكمة وثيقة تفيد انكِ ميتة, لكن اعتقد ان سبب ذلك حاجته إلى المال و ليس لاعتقاده.... إلى اين تذهبين؟"
قالت لوسي و هى تضغط على يديها بقوة: "لأقتل زوجى."
شهقت الفتاة و قالت: "ماذا؟"
أولاً امرأة عجوز لطيفة, و الآن جد؟ كم عدد الاشخاص الذى يريد ماكسيمو ان يسبب لهم الآذى كى يتمكن من السيطرة على شركة فيرازى؟
ضغطت لوسي على اسنانها, و قالت: "سأذهب لأبعد ابنتى عن ذلك الكاذب."
الفتاة امسكت كتفي لوسي بيديها: "هل قلت شيئاً ازعجك؟"
ضاقت نظرة لوسي و هى تنظر إلى زوجها, و قالت: "لا! قلت لىّ بالتحديد الكلام الصحيح المناسب."
بدا ماكسيمو وسط الحشد مميزاً بوسامته و قامته الفارعة و سمرته الجميلة. من الواضح ان الجميع هنا يعتمدون عليه, و انهم معجبون به. إنه يفوق الكس الاشقر النحيل وسامة, كما انه يفوقه كذباً. اكلما ازداد الرجل وسامة, اصبح اكثر انانية و قساوة؟ تساءلت لماذا انقذها من شتاء شيكاغو البارد, و الآن اصبحت تعلم. لابد انه وجد فيها بعض الشبع بأولئك الناس, فعمل على استغلالها ليتمكن من السيطرة على شركة فيرازى. اعتقد انه يستطيع خداعهم, كى يُصدقوا انها الطفلة المسكينة المفقودة. اشخاص مثل تلك المربية العجوز المحطمة القلب, و مثل جد الطفلة, الذى قاسي بلا شك حزنا لا يمكن وصفه او تخيل. عندما يكتشفون الحقيقة, سيكون الأمر بالنسبة إليهم كـ فقدان الطفلة من جديد. لكن زوجها لن يهتم بالطبع, ما دام سيحصل على ما يريده! التقت نظراتها بنظرات ماكسيمو, فابتسم لها ابتسامة رائعة. ارتجفت لوسي من اعماقها, لكنها اجبرت نفسها على التماسك. إن كان يعتقد انه قادر على إقناعها بالصمت بفضل منتديات ليلاس وسامته تلك, او شراء نزاهتها بسلطته و ثرائه, فهو مخطئ تماماً.
تنفست لوسي بهدوء. بالطبع هو مخطئ. هى وافقت على بيع ثلاثة اشهر من وقتها من اجل ابنتها, و هى جاهزة للقيام بأكثر من ذلك. فهى لا تهتم بحياتها. مصلحة كليو هى كل ما تهمها. من اجل ابنتها هى مستعدة للتضحية بأى شئ, حتى بحياتها. لكن ان تسبب الآذى و الألم لـ زهرة منسية اشخاص ابريا من اجل مصلحة طفلتها, فهذا امر مختلف جداً. هذا عمل شرير, و هى لست شريرة. هناكامور اكثر اهمية من الأحساس بالامن الاقتصادى. امها علمتها ذلك. اخذت نفساً عميقاً, و قالت: "سأذهب لأخبر الجميع ان اميرهم مجرد كاذب كبير."
"لا! لا يمكنك ان تفعلى ذلك!"
رفعت لوسي كتفيها, و قالت: "اسمعى! انا متأكدة من انك تحبينه مثل اى امرأة اخرى فى هذا العالم, لكن الحقيقة هى..."
قاطعتها الفتاة, و كأنها شعرت بالاهانة: "انا لست عشيقته. اسمي إميليا, و انا قريبته, لكننى احبه حقاً. فـ ماكسيمو اعتنى بىّ و بت امى كثيراً. لا اعرف سبب غضبك, لكن يجب ان تحترميه على الأقل, و تكلميع على انفراد و ليس امام الجميع, فهذا واجبك كـ زوجة له!"
"واجبى كـ زوجة له؟!"
كررت لوسي ما سمعته فاغرة فمها من الصدمة. هل سافرت إلى بحيرة كومو مستخدمة آلة الزمن, فعادت بها إلى القرن التاسع عشر؟
بحركة مُعبرة اشارت الفتاة إلى زينة الحفلة, و قالب الحلوى و الهدايا, ثم إلى الأطفال و هم يضحكون و يتراقصون, و علقت: "لا شك ان قريبى مغرم بك, لذا سيسامحك."
شهقت لوسي مصعوقة: "يسامحنى؟!"
"إنه رجل فخور بنفسه, إن سببت له الإذلال امام منتديات ليلاس القرية كلها, فزواجك لن يبقى على حاله. لا تفسدى حياتكما معاً حتى قبل ان تبدأ."
رأت لوسي توسلاً فى عينى إميليا. إنها لا تعلم ان علاقة لوسي و ماكسيمو هى مجرد زواج توافقى, و اعتقدت ان ماكسيمو تزوج لأنه يحب زوجته بالفعل. هذا بالتحديد ما يريد ماكسيمو من الجميع ان يصدقوه. فكرتت لوسي بذلك, و هى تشعر بالمرارة و الألم. لكن ما ان نظرت حولها, و رأت العيون المشرقة و سمعت الضحكات السعيدة للاطفال, حتى تنفست بعمق, و قالت لنفسها, إنها سوف تتماسك من اجلهم لا من اجله. قالت بإنزعاج: "حسناً! لكن لا تتوقعى ان اقف هنا لأستمع إلى هذه الاكاذيب."
اقترحت اميليا بفرح و ابتهاج: "دعينى آخذك فى جولة فى الفيلا, و سأحضر لكِ طفلتك."

منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-09-16, 12:25 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


لكن عندما اصبحت كليو المشاكسة بين ذراعي لوسي, لم تبدو سعيدة على الإطلاق. راحت تنظر من وراء كتف لوسي, و تمد ذراعيها نحو ماكسيمو, وتهز حصانها بإتجاهه. بدت لوسي خائفة حتى من النظر إليه. خشيت إن نظرت إليه ان تصرخ به لتخرج من داخلها كل الألم المسيطرين عليها, او تركض عبر القاعة لتقف على رؤوس اصابعها, او ربما تصعد على كرسي لتصفعه على وجهه. لكن لماذا؟ لماذا تشعر بهذا الألم؟ كيف يمكنها ان تشعر انه خانها, و هى تعلم منذ البداية انها لا تستطيع الوثوق برجل يبدو جيداً و رائعاً لدرجة لا يمكن معها ان يكون حقيقياً؟
"يا للطفلة الرائعة!"
قالت ايميليا ذلك بنعومة, و خى تملس شعر كليو, و هما تغادران المكان إلى قاعة الاستقبال الأخرى, ابتسمت و هى تتابع: "يعتقد ماكسيمو اننى اضيع وقتى فى الجامعة. يقول لىّ دائماً انه يجدر بىّ ان اجد شاباً لطيفاً كى اتزوج و استقر. و كنت اقول له إن عليه ان يتزوج اولاً, و الآن وجدك, فلم يعد لدى اى عذر!"
قالت لوسي بضيق: "حباً بالله! ابقى فى الجامعة, فالحب يدمر كل شئ!"
وقفت اميليا على الدرج امامها, و نظرت إليها بدهشة قائلة: "لكنك تحبين ابن خالى, و من المؤكد انك لن تسمحى للحظة من الغضب ان تُنسيكِ ذلك؟ ماكسيمو رجل رائع, و ان بدا مسيطر فى بعض الاحيان, فذلك فقط كى يحمى اولئك الذين يحبهم. مهما كان ما فعله و ازعجك, انا متاكدة انه فعله لانه يحبك, لوسيا."
شعرت لوسيا بالغصة تكبر فى حلقها, و تكاد تخنقها. إنها تحسد هذه الفتاة على طيبة قلبها. اميليا تحب قريبها و تثق به, تماماً كما كانت لوسي تثق بالناس من قبل. لكنها لا تستطيع ان تشعر بالثقة نفسها تجاهه. تابعت سيرها و هى تقول: "اخبرينى عن الفيلا."
"انظرى إلى هذه الغرفة اولاً."
توقفت اميليا امام الباب الثالث من جهة اليسار فى الطابق الثانى, و تابعت: "حجرة نوم الأطفال."
لم تستطيع لوسي ان تصدق ما تراه عيناها. البارحة فقط, كانت تعتقد ان فندق درايك يملك اكثر غرف نوم اناقة و فخامة. لكن غرفة نوم الأطفال هذه حلم خيالى مبالغ فيه. نوافذ واسعة تطل على الأفق الوردى اللون, حيث منتديات ليلاس الشمس تغيب وراء البحيرة و التلال البعيدة. فُرشت الأرض بسجادة سميكة ذات لون زهرى, بدت مثالية ليحبو عليها الطفل الذى على وشك ان يتعلم السير, اما السرير الصغير فلونه ابيض و عليه غطاء زهرى اللون ايضاً. على الجدار البعيد, وضعت رفوف بيضاء مليئة بمئات كتب الاطفال, و ظهرت العاب جديدة فى خزانة بيضاء خاصة, اما فى الخزانة الاساسية, فـ وُضعت بعناية كل ثياب الاطفال الرائعة التى اشترتها فى ميلانو.
رأت كليو الالعاب, و بدأت بالتحرك بكل ما لديها من قوة, فهى تريد ان تُضع ارضاً لتزحف نحوها, و تكتشف كل لعبة بنفسها. شعرت لةسي بألم فى حلقها, غرفة الأطفال هذه هى ما تستحقه كليو, و كل ما تمنت لوسي يوماً ان تؤمنه لها. إنها غرفة الأحلام. تمنت بيأس لو انها قادرة على اعطاء ابنتها مثلها..... آهـ! بلى يمكنها ذلك ان بقيت متزوجة من ذلك الشخخص الرهيب. لكنها بذلك ستصبح هى ايضاً رهيبة, تسبب الآذى للناس فقط من اجل تأمين حياة رغيدة مليئة بالألعاب و الرفاهية لطفلتها.
همست و هى تضغط بخدها على رأس طفلتها: "آسفة! لا استطيع ان امنحك هذه الحياة."
بدأ الظلام ينتشر بسرعة, فـ أنارت اميليا الضوء. إنبعثت الأنوار من ثريا مصنوعة من حديد, مصابيحها مزيج من مجموعة من الازهار ذات اللونين الابيض و الزهرى. مدت ذراعيها نحو كليو, و قالت: "هل نستطيع ان نلعب قليلاً؟ إنها قريبتى الآن, و يجب ان نتعارف جيداً."
هزت كليو حصانها بإتجاه اميليا بشوق و حماس. تعلم لوسي انه لا يُفترض بها ان تجعلهما صديقتين ولو للحظة. عليها ان تغادر هذا المكان, و تخبر الجميع انها ليست لوسيا فيرازى. لن تتمكن من قبول تلك الرشوة التى عرضها عليها فى ذلك العقد, فضميرها لن يسمح لها بقبض ذلك المال. ستعود مع ابنتها إلى شيكاغو.... إلى شقتها القديمة الباردة, و إلى السجادة الممزقة و الثياب المستعملة. ستعود إلى العمل المضنى و اليأس و هى تلهث وراء اعمال لا تنتهى, و هى تصلى ان تمهلها صاحبة الشقة الوقت الكافى لتتمكن من دفع الإيجار. أن توسلت إلى داريل, لربما يسمح لها بالعودة إلى عملها فى محطة الوقود....
"لوسيا!"
قاومت بشدة كى لا تنهمر دموعها, و هى تعطى كليو إلى إيمليا من دون ان تتفوه بكلمة. قالت الفتاة و هى تؤمى برأسها نحو الباب فى الجهة الأخرى للغرفة قبل ان تجلس على الأرض قرب الألعاب: "تلك غرفتك."
ابتسمت الفتاة للطفلة, و هى تعرض عليها بيانو كبير للاطفال, ثم تابعت: "يعلم ماكسيمو انكِ تريدين ان تكون غرفتك متصلة بغرفة كليو, لذلك عمل على تجديدها من اجلك."
اهناك غرفة خالية من اجلها ايضاً؟ علمت لوسي انه لا يجدر بها ان تنظر إليها.... يجب ألا تفعل. لماذا تمنى نفسها بشئ لن تحصل عليه ابداً؟ بعد عدة ساعات ستعود إلى شيكاغو, إلى الحياة الحقيقية التى رسمها لها القدر. لماذا تسمح لنفسها برؤية ما خسرته؟ لماذا تسمح لقلبها بالشوق إلى الأحلام و الخيال؟ الباب المغلق.... آهـ! عليها ان تنظر, حتى لو شعرت بالألم. لا تستطيع ان تمضى ما تبقى من حياتها و هى تتساءل.
تركت اميليا و كليو تلعبان بالالعاب على السجادة, و دفعت الباب. الظلام يملأ الغرفة, و ليس هناك اى ضوء إلا الأنوار المنعكسة من غرفة كليو. لاحظت الثريا المصنوعة من الكريستال و المعلقة فى السقف العالى, و رأت الستائر الداكنة اللون المنسدلة على النوافذ. بدا السرير كبير جدا, عليه قماش من التل الازرق و الأبيض, كأنه قطعة صينية نادرة. فى الزاوية البعيدة رات طاولة للزينة من الخشب الداكن اللون, من الواضح انها قطعة اثرية, و مكتبة مليئة بالكتب المغلفة بالجلد على الجدار المواجه.
سارت اكثر عبر الغرفة. دخلت إلى الخزانة الكبيرة, و رأت الثياب الرائعة و الأحذية التى اشترتها فى ميلانو موضوعة بعناية و ترتيب. فى الجهة الأخرى من الخزانة هناك بذلات رجالية و احذية. هذه الغرفة الرائعة ليسن لها لوحدها!
سمعت صوتاً منخفضاً, لكنه حازماً من ورائها: "لم تطيعينى من جديد."
ماكسيمو! ما ان استدارت لتواجهه, حتى اغلق الباب, و هكذا غرقت الغرفة فى الظلام من جديد. سمعت وقع قدميه الثقيلتين على السجادة, و سمعت دقات قلبها المتسارعة. شهقت قبل ان تقول وهى تحاول جاهدة ان تعرف اين هو: "انت كاذب, و انا اريد العودة إلى شيكاغو."
رفر ماكسيمو بضيق, و فجأة اصبح قربها. ضمها إليه بقوة, فشعرت بحرارة جسده فى الظلام.

منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

نهاية الفصل الثامن

قراءة ممتعة

دمتم فى حفظ الله و امانه

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-09-16, 02:51 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

هل صحيح بانها لوسيا فرازي المفقودة منذ صغرها ؟!!

أم أن ماكسيمو وجدها تطابق المواصفات التي يريدها فأنحلها شخصية اﻷخرى ليحقق ما يصبو اليه من انتقام ؟!!

لوسي تعيش صراعا قاسيا بين ما تحتاجه وطفلتها وبين ضميرها الذي يأبى الغش وخداع الابرياء ..

اتوقع بان القصر المهدم هو لجد لوسي واظنه ضالع في الحادث الذي اودى بحياة والد لوسي بشكل ما .

لكن ما علاقة ماكسيمو بكل ذلك؟!!

اتطلع للقادم بشوق لمعرفة اجابات اسئلتي ...


سلمت يداك زهرتي
تقبلي مني خالص ودي

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 17-09-16, 08:31 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316282
المشاركات: 6,307
الجنس أنثى
معدل التقييم: فرحــــــــــة عضو جوهرة التقييمفرحــــــــــة عضو جوهرة التقييمفرحــــــــــة عضو جوهرة التقييمفرحــــــــــة عضو جوهرة التقييمفرحــــــــــة عضو جوهرة التقييمفرحــــــــــة عضو جوهرة التقييمفرحــــــــــة عضو جوهرة التقييمفرحــــــــــة عضو جوهرة التقييمفرحــــــــــة عضو جوهرة التقييمفرحــــــــــة عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1401

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فرحــــــــــة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

غاليتى الرائغة
زهرة منسية
وفصلين فى منتهى الروعة
يمثلوا الصراع النفسى الذى تتعرض له لوسيا بين احتياجاتها ومبادئها
ووقع المفاجأة عليها هل هى لوسى ابوت ام لوسيا فيرازى؟!
الامير ماكسيمو اعتقد انه ليس بكاذب ولامخادع
ولكن هناك سر غامض لم يكشف بعد
وهذا ماننتظر ان تكشف عنه الاحداث القادمة
سلمت يداكى على المجهود الرائع الذى تبذلينه
لك منى كل الشكر والتقدير
دمتى بكل الخير
فيض ودى

ملحوظة
غاليتى الرائعة
ليس لدى موهبة كتابة القصص
ولكننى اجيد كتابة الخواطر
بالاضافه لحبى الشديد لقراءة القصص
والاستمتاع بتحليل المواقف والشخصيات للقصة
واخيرا وليس اخرا
لك من الشكر اجزله
ومن التحايا اعذبها
كونى بخير

 
 

 

عرض البوم صور فرحــــــــــة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمبرة الشريدة, احلام, دار الفراشة, جيني لوكاس, italian prince, julia james, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, wedlocked wife
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t202781.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-06-17 12:53 PM


الساعة الآن 07:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية