الفصل الثــالث
العم الغاضب....!!!
مرت عدت أشهر على وجودي في منزل جهاد و الذي اعتدت على مناداته بإسمه !
تعلمت اللغه العربيه و صرت أجيدها و أتحدثها لكني مازلت احتاج لتعلمها أكثر فلازالت لكنتي انجليزيه بحته...
تعرفت اكثر على جهاد و عرفته عن قرب كان رجل لا يوجد منه اثنين مطلقاً
لطيف و طيب و لبق و مخيف و حنون و قوي و لكن الأهم انه رجل بكل معنى الكلمه...
لقد وقعت بحب جهاد اخيراً و مازلت اخفي هذا الحب حتى اعرف إن كان يبادلني نفس المشاعر ام لا.... !!
ايضا شقيقه كريم كان مرح و محبوب و دائماً ما يحرجنا انا و جهاد و ينتهي بعراك مضحك من قبلهما....
تعرفت ايضا على الرعد خيل جهاد المفضل الرعد خيل اسود ضخم و مخيف انه خيل اصيل و روضه جهاد بعد عناء و لا يطيع شخص غيره.....
بعد مرور كل هذه الفترة إلا أن ماحدث بعدها كان الاسوأ و هو عودت عم جهاد عاطف و معرفته بأمر زواجه و عندها قدم مع ابنه جلال الئ القصر...!!!
كنا نتناول طعام الإفطار و نحن نضحك على مرح كريم كما هي العاده و لكن جاء صوت غاضب افزعنا جميعاً قادم من البوابه الرئيسيه:
قائلاً بصراخ مخيف
(" جهاااااد ,,,أين انــت!!!!")
وقف جهاد بسرعه و قال لي بحزم
("هيلاري اذهبي للغرفة حالا ,,,و لا تخرجي أبداً منها.... ماري أبقي معها")
أومأت برأسي و انا خائفه و ركضت بسرعه مع ماري و جوان للاعلى و دخلت غرفتي و قامت ماري بإغلاق الباب
عندها قال كريم لجهاد بعد أن غادرت هيلاري
(" اخي انه عمي مؤكد عرف بالامر.... ياللهي اتمنئ ان يمر الامر على خير")
قال جهاد و هو يأخذ سيفه و يضعه حول خصره بهدوء
(" لا تقلق اخي ,,,كل شي سيكون بخير")
صعق كريم و امسك يد جهاد
("مالذي تفكر به بحملك للسيف.... هل جننت!!")
ابتسم بهدوء ليعقب
(" لما الخوف انا لا افكر بشي... انت تعلم اننا العرب معتادين على ذلك")
افلت يده من يد كريم و سار خارجاً من قاعه الطعام و فتح الباب على مصراعيه و هو يقول و كريم من خلفه
(" انا هنا يا عمي.... ما كل هذه الجلبه !.... الحمدلله على سلامتك")
تقدم عاطف من جهاد و الغضب قد تمكن منه هاتفاً بحدة
(" هل حقآ ما سمعته يا ابن اخي العظيم!!")
قال جهاد بهدوء
(" و عليكم السلام يا عمي!!!")
صرخ به بغضب
("دعك من هذا و اجبني؟")
تساءل جهاد بغباء
(" اخبرني اولاً ,,,ماذا سمعت يا عم؟!!")
احدت عيناه السوداوان ليجيب
(" انك تزوجت من انجليزيه و فضلتها على ابنتي جمانه هاه ")
ارتعب كريم و بلع لعابه ليقول بنفسه
(" هذا ما كنت اخشاه ,, ااه ربااه")
كان جهاد صامت لم يجب و هو ينظر لجلال الذي يقف خلف عمه و يبادله نفس النظرات و هي العداوه...!
كرر عاطف كلامه بصبر
(" اجبني.... هل ما سمعته صحيح")
عقد جهاد يديه خلف ظهره ليقول بكل ثقه و عزم
(" اجل ما سمعته صحيح يا عمي.... انا تزوجت منذ 3 اشهر و نصف")
توسعت أعين كلاً من عاطف و جلال بصدمه و كريم اغمض عيناه بتوتر بعد كلام اخيه...
قال عاطف بعدم تصديق وصوته قد على بغضب
(" تزوجت من انجليزيه لعينه ,,,, دنست شرفنا نحن العرب بدم فاسد مثل دمهم!")
احتدت عينا جهاد وقال بغضب مكبوت
(" رجاء يا عمي لا تهن زوجتي امامي ,,,فأنا لا اسمح لك بذلك,,, و ايضاً بأفكارك هذه صار العرب يظنون انفسهم افضل من غيرهم ,,,,و بنفس الوقت الغرب ايضاً,,,.عمي جميعنا خلقنا من نفس الشي فلا فرق بيننا")
صرخ بوجهه بغضب
(" خسئت اننا نحن العرب مثل اولائك الغرب الدنيئين... نحن اعلئ شأن و مكانه و لا اسمح لك بأن تصفنا بالتساوي,,,هل فهمت !")
ضحك جهاد و حرك رأسه بقلة حيله
(" و اسفاه يا عمي لهذا السبب نحن لا نستطيع ان نعيش معاً,,, نحن و باقي الناس,,, لان من يرآ الناس صغاراً هم بدورهم يرونهم صغاراً.... و اسفاه و اسفاه!!!")
قال جلال بحنق
(" هذا هو جهاد الذي ترونه الافضل.... انظروا لقد دنس العائله و ادخل فيها دم فاسد")
صرخ به جهاد بغضب
(" اخرس انت ايها الوغد.... انت بحد ذاتك لا تفتح فمك ابداً ")
ابتسم بشكل مغيض
(" ولماذا ؟ ,,, يبدو أن اصابتك الاخيرة شفيت ")
كاد ان ينقض جهاد عليه الا ان كريم امسكه بالوقت المناسب بينما جلال اخذ يبتسم بسخريه
قال عاطف بهدوء بشكل مفاجئ
(" اسمع جهاد انا مستعد لان اسامحك على هذا ,,,,و نسيان كل شي و لكن بشرط!")
رفع جهاد حاجبه باستغراب
(" شرط!!!... وماهو شرطك يا عمي")
رفع رأسه له و قال بحزم
("أن تطلقها ,,, و تتزوج جمانه التي تنتظرك منذ زمن")
صعق جهاد من كلام عمه ليقول بصدمه
(" قلت اطلق زوجتي و اتزوج جمانه!!")
هز رأسه بخفه
("اجل سوف اعطيك مهله لأسبوع واحد فقط لتقرر... عندها تعلم ما سيحدث !,,,سوف تخضع للأمر اذا هزمت في مبارزه ضد جلال ,,,و هذه تقاليد معروفه عندنا عندما يحصل نزاع في العائله")
ضغط جهاد على قبضته بقوه و ظل صامت و لم يجيب ابداً عندها إلتفت عاطف لابنه جلال
(" هيا بنا جلال !")
ابتسم جلال وهو ينظر بدهاء لجهاد الصامت
(" حاضر أبي.... اراك لاحقاً يا جهاد و اتمنئ ان تستمتع مع شقراءك قدر المستطاع")
نظر له جهاد بعينان. يخرج منها الشرر بينما إلتف جلال بعدم اهتمام و خرج مع والده و ركبا الاحصنه و غادرا
نظر كريم لجهاد بأسئ
("اخي!!! ")
قال جهاد بهدوء و شعره الاسود يغطي عيناه
(" هل سمعت هيلاري شيئاً ؟")
نظر كريم للدرج و حوله ليجيب
(" لا اظن هذا اخي.... مالذي ستفعله الان اذا لم تفعل سوف تضطر لنزال جلال بالسيف و الخاسر سوف ينصاع دون اعتراض")
ابتسم جهاد بهدوء و بعدها ضحك بقوه ليقول
(" و هذا ما اريده ان اخرس جلال طول حياته ,,,و اجعله ذليلا ذاك الماكر,,, لم انسئ اخر سهم وجهه لظهري وانا على الحصان ,,,سوف ادفعه ثمنه غالياً")
قال كريم بقلق
(" و ماذا عن هيلاري؟ ,,, لن تجعلها تواجه كل هذا بسببك,,, ان خسرت سوف....!")
نظر جهاد له و قال مقاطعا اياه
(" لن اجعل احد يمس شعرة منها ما دمت اتنفس")
ابتسم كريم بلطف و قال وهو يغمز
(" هل تحبها لهذه الدرجه اخي!؟")
انصدم جهاد من كلام اخاه فهو لم يفكر بذلك من قبل
هو عندما تزوجها كان بدافع رجولته و شهامته و لكن لم يفكر ابداً هل هو يحبها ام لا..!
هو حتى لم يمسها أبداً كزوجه منذ قدومها و كلاً منهما ينام بغرفة مختلفه !
استغرب كريم صمت اخيه فسأل بإستغراب
(" مابك جهاد!!! لما انت صامت")
قال فجأه
(" لا اعلم كريم ,,,انا في الحقيقه لا اعلم إن كنت احب هيلاري ام لا")
توسعت عينا كريم بذهول من كلامه
(" ماذااااا!!!... انت لا تعلم ان كنت تحبها ام لا.... جهاد هل انت جاد في كلامك")
هز جهاد رأسه بخفه و اجاب بهدوء
(" هناك شي لم اخبرك به وهو حقيقه زواجنا انا و هيلاري")
قال كريم باستنكار:
("ماهي هذه الحقيقه اخي!!! ... اخبرني")
تنهد جهاد و اشار للمكتب
(" تعال سأخبرك كل شي في المكتب.... لا اريد من احدهم ان يسمعني")
هز كريم رأسه و سار مع اخاه و دخلا المكتب و اقفل جهاد الباب خلفهم....
وقف جهاد امام النافذه و كريم خلف المكتب و اخبره كل شي حدث معه من البدايه الئ النهايه و كان كريم مصدوم جداً من هذا الزواج الغريب
فقال بعدم تصديق
(" وانت لما قبلت عرضه اخي!!")
التفت له جهاد
(" في الحقيقه لا اعلم... شعرت انه علي ذلك وهو بدافع رجولتي و تربيتي العربيه انني لن اسمح لفتاة مثلها ان تباع بهذه الطريقه... لكن صدمت اكثر عندما علمت انها بعمر صغير")
تساءل كريم بتوتر
(" والان هل احببتها ام مازال شعور الرجوله فقط.... اخي مثل هذا الامر لا يمكن أن يسمى زواج.... هل ستبقيان هكذا منفصلين للأبد كل واحد بغرفة فقط حتى تعرفان ماهي المشاعر التي تجمعكما.... هل تعلم ماذا سيحدث ان علم عمي او جلال!؟")
بعثر شعره بانزعاج و ضرب النافذة بيده وهو يصر على اسنانه
(" وهذا اشد ما اخشاه كريم.... لا اريدهما ان يعلما بالامر.... انا لم احب في حياتي كريم و لا اعرف كيف هو شعوره لهذا عندما تسأل هل احببتها ام لا... صدقني لا اعلم كيف هو شعوري اتجاهها انها فتاة رائعه و بريئه اخشئ عليها من حياتي...كل يوم تحصل مشكله بيني و بين جلال و ايضاً عمي عاطف بسبب ابنته و رغبته بأن اتزوجها... بل الكارثه ان ظهرت جمانه هنا عندها لن استطيع حمايه هيلاري منها فأنا لا يمكنني التدخل في امور النساء")
تنهد كريم و حك رأسه بقلة حيله ليردف بإرتباك و هدوء
(" لا اعرف ماذا اقول لك يا أخي... مثل هذه المشاكل تحل و ليس و كأن كل منزل يخلوا منها... و لكن سأخبرك قليلاً عن الحب الذي اعرفه... انه شعور جميل لا تعرف كيف توصفه... الشخص الذي تحبه سوف تشتاق لرؤيته حتى و ان تركك قبل قليل و تحب التحدث معه في امور تافهه فقط لتطيل بقاءكما معاً")
التفت جهاد وهو يستمع لكلام اخاه بانصات و اكمل كريم
(" الحب هو شعور عميق يحطم كل دفاعاتك المنيعه ليصير ذاك الشخص هو مالك قلبك و كيانك و كل تفكيرك... عندما يتألم تتألم معه و عندما يضحك تضحك معه و عندما يبكي تبكي معه... بمجرد ان ترا ذاك الشخص تبدأ ضربات قلبك بالازدياد تدريجياً... مهما قلت عن الحب لن اقدر على الوصف... هذا هو ما اشعر به تجاه دانه")
نظر جهاد للسماء من خلف النافذة و اخذ يردد
(" هذا هو الحب اذاً ؟ ... هذا ما يجب ان تشعر به اتجاه محبوبك.؟.. ترا ماهو شعوري انا اتجاه هيلاري علي أن اكتشف ذلك ولكي لا اظلمها معي ايضاً")
وقف كريم و اتجه لاخيه و وضع يديه على كتفه
(" سوف تعرف كل شي في النهايه ,,, هيلاري فتاة رائعه و تدخل القلب بسرعه.. اتمنى ان تعرفا مشاعركما اتجاه الاخر")
تبادل جهاد النظرات مع اخاه الصغير الذي يحبه اكثر من اي شي و شعر بالامتنان لانه يفهمه و دائما يقف معه...
ابتسم كلاً منهما للآخر و سمعا بعدها طرق خفيف على الباب و عندها ضحكا بخفه عندما عرفا هويه الطارق و قال كلاهما معا
(" ادخلي هيلاري!!! ")
فتحت الباب بهدوء و اطلت منه بوجهي القلق
كنت فعلاً قلقه عليهما بعد صراخ عمهما عاطف
(" هل كل شي على مايرام!!.. هل انتما بخير... جهاد كريم!؟؟")
ابتسم جهاد و قال بهدوء
(" نحن بخير لا تقلقي... فقط بعض المشاكل العائليه البسيطه")
نظر كريم ليقول بنفسه
(" ااه كم انت عظيم يا اخي لا تحب اقلاق من حولك و ادخالهم في مشاكلك,,,اتمنئ من اعماق قلبي ان تحظى بالسعاده و مع هيلاري لانكما افضل معاً")
هتف كريم بشكل مفاجئ بمرح كعادته و اقترب مني
(" زوجة اخي بصراحه عمي كان مرعب جداً و الطعام الذي اكلته تبخر في معدتي...لذا ما رأيك بجوله في الخيل حتئ انسئ قليلاً ما حدث")
ابتسمت كم هو مرح حتى في اوقات كهذه
(" حسناً لا بأس ,,,و لكن انا اخاف ركوب الخيل وحدي ,,,تعرف هذا!!")
رفع حاجباه بمكر
("اووه صحيح... لا بأس يمكنك الركوب مع جهاد فوق الرعد سوف يعجبك")
نظر جهاد بلؤم لاخيه لينطق بصوت هامس
(" الماكر! ")
شعرت بالخجل الشديد و لم ارد بينما اكمل كريم بمكر أكبر
("هل لديك مانع اخي!!! ... ليس لديك مانع اليس كذلك")
اعطى اخاه نظره قويه مهدداً اياه انه سوف يريه
(" مؤكد سيكون الأمر ممتع.... و لا امانع ابداً")
اومأت بالموافقة انا ايضاً و قال كريم بسعاده
("رائع... هيا بنا اذاً و سيكون سباق بيننا ")
اعجبه جهاد كلمه سباق ليهتف بحاجب مرفوع
(" اووه يبدو انك تسعى للخسارة بشده اخي")
ابتسم كلا الاخوان بتحدي ليقول كريم
(" سنرى ايها الفارس الاسود ")
خرجنا نحن الثلاثه من القصر للفناء الكبير خارج القصر....
و قام جهاد و كريم بالتصفير بصوت عالي و بعدها سمعنا صوت ركض من بعيد و غيمه من الغبار تظهر بالافق...
كان الرعد بلونه الاسود كالعفريت قادم بسرعه كبيره يلبي نداء سيده و من خلفه خيل كريم بلونه الابيض و يدعئ الوهج....
كانا حقاً مذهلين و لكن الرعد كان الغالب و وصل لسيده اولاً ليصهل و هو يرفع قدميه الاماميه...
امسك جهاد بلجامه و قفز فوقه برشاقه و مد يده الي
(" هيا تعالي هيلاري")
شعرت بالحماس الشديد و اقتربت منه و مدت يدي اليه و قام برفعي و اجلسني امامه و قال لي والحصان يتحرك قليلاً
(" تمسكي جيداً باللجام... سوف تكون انطلاقه قويه")
هززت رأسي و تمسكت باللجام كما طلب
(" انا جاهزه !")
نظر كريم نحونا و وقف محاذات لنا مع خيله وهو يقول بتحدي
(" مستعدان!!!... حسناً لنبدأ العد")
امسك جهاد بلجام حصانه بقوة و بدأ العد هو وكريم معا
(" 1.....2.....3..... انطلااااااق ")
ركض الحصانان بسرعه كبيرة يتسابقان و كانا تقريباً متساويان لكن الرعد لم يعجبه هذا التساوي ليعدو بسرعه اكبر متجاوزاً الوهج و بدأ يبتعد عنه تدريجيا
حاول الوهج اللحاق به ولكنه لم يقدر فخسر السباق....
عندما انتهئ السباق التفت جهاد لكريم بسخريه
(" ااه ماذا كنت تقول قبل ان نبدأ السباق!!... اه صح انك ستهزمني !! ,,, بعيداً عنك عزيزي... لازال امامك الكثير لتتعلمه")
ضحكت على كلام جهاد بينما قال كريم بإبتسامه
(" لا بأس اقبل الخساره بروح رياضية.... لقد استمتعت و انتي هيلاري هل استمتعتي؟!!")
نظر لي جهاد ايضاً عندما سألني كريم فأجبت بهدوء و خجل
(" اجل استمتعت... كان سباق رائع")
ضحك الاخوان و عدنا للقصر بعدها على ظهر الحصانان و بعدما نزلنا منهما عادا ادراجهما للاسطبل")
تساءلت بعدم استيعاب
(" هل حقآ تعرف الخيول كيف تعود للاسطبل؟")
اجابني جهاد و هو ينظر للخيول العائدة
(" اجل فهي ذكيه جدا و تملك ذاكره قويه... ولا تنسي انها تربت هنا منذ صغرها لهذا تعرف كل مكان في القصر")
اندهشت بشده فأنا اول مره اعرف هذه المعلومات عن الاحصنه فقلت بحماس
(" رائع انها معلومه جديدة ,,,سوف اضيفها الئ قائمه تعليمي...!!")
صمت فجأه عندما تذكرت التعليم و المدرسه فأنا تركت مدرستي و تزوجت من جهاد في فترة اختباراتي النهائيه
و كان يمكن ان اكون الان ادرس في الثانويه العامه...
شعرت بالحزن لانني كنت اطمح دائما لأصبح طبيبه و لكن يبدو انه لن يكتب لي تحقيقه....
شعر جهاد بأن هناك شيء ازعجني فأنا توقفت فجأه عن الحديث...
سألني بقلق وعيناه تتأملني
(" مابك هيلاري!!.. هل هناك ما يضايقك!؟")
شعرت بغصه ألم في حلقي و علمت انني لو تكلمت ربما ابكي...
اومأت برأسي بلا و انا صامته لكي لا ابكي...
استأذنت منهما و ركضت بسرعه لغرفتي و انا لا ارئ امامي من الدموع التي شوشت الرؤية امامي..
دخلت الغرفه و ارتميت على السرير و اخذت ابكي بهدوء و آلم و انا ادفن وجهي داخل السرير !!
نظر جهاد لكريم وهو لا يفهم شيئاً
(" مالذي حدث الان!!.. ماالذي ازعجها ؟")
هز كريم كتفيه
(" لا اعلم ,,,ربما هناك شي ما تخفيه عنا")
تنهد جهاد بضيق و جعل اصابعه تتخلل شعره الاسود الكثيف
(" شعرت انها متضايقه منذ فترة ولكن لا اعلم السبب... يجب ان اعرف و لا يوجد شخص غير ماري تستطيع فعل ذلك")
قال كريم وهو ينظر لماري التي اتت اليهم
(" على ذكر ماري لقد اتت ههه... ذكرت القط فجاء ")
وصلت ماري و قالت لكريم بعد أن سمعت كلامه وهي تضرب كتفه بخفه
(" من القط هاه... هل تقصدني بذلك ايها الفتئ")
حك كريم مكان الضربه
(" تبا لديك رادار قوي.... كيف سمعتي")
شهقت من كلامه ووضعت يدها على صدرها
(" ايها الولد ,,,سوف تندم على كلامك هذا")
ضحك جهاد على جنون اخيه و غضب ماري و لكنه قال لماري بجديه
(" ماري اريد سؤالك عن شيء ما")
كانت تتجادل مع كريم و بعدها التفتت لجهاد
(" عن ماذا تريد ان تسألني!!؟")
اجابها بهدوء
(" بصراحه الموضوع يخص هيلاري... منذ فترة اشعر انها حزينه و تحاول اخفاء الامر... هل تعلمين ماهو السبب!!؟")
تنهدت و قالت له
(" في الحقيقه انا شعرت ايضاً بهذا و سألت جوان عن السبب... قالت لي عندها أن السيده هيلاري عندما تزوجتك تركت تعليمها و هي تريد بشده اكماله... فهي تطمح لان تصبح طبيبه و هذا سبب لها حزن شديد")
توسعت عينا جهاد بصدمه و قال
(" ياالهي لما لم تخبرني انا لم اكن اعلم... وايضاً انا لن اقف بوجه تعليمها فهذا من حقها... اللعنه كان علي ان اعرف الامر قبل هذا.... حسناً من الغد بإذن الله سوف اجلب لها معلمين يهتمون بأمر تعليمها كل شيء.... و اذا كانت تريد الذهاب للمدرسه فلا مانع لدي ابداً")
ابتسمت ماري
(" ستكون سعيده عندما تسمع هذا الكلام... انت فعلاً اروع شاب جهاد لانك تسعد قلب هذه المسكينه... اتمنئ من الله ان يحميك دائماً")
ابتسم لها جهاد بدوره بلطف لكلامها...
عندها قال كريم بمرح
(" وماذا عني... اليس لي نصيب من هذا الكلام الجميل.. ام هو لاخي فقط")
ضحك جهاد وقال له
(" كم انت غيور ")
اجابته ماري بغضب طفيف و مازح
(" انت اعقل اولا,,, و عندها سيكون لك نصيب منه")
هتف كريم برعب مضحك
(" ياااه هل سأنتظر حتى اعقل... اذاً راحت علي")
ضحك كلاً من ماري و جهاد على كريم و مرحه الذي يسعدهم....
بعدها دخلوا للداخل و ذهب كلاً منهم في عمله...
ماري لمطبخها و كريم للمزرعه كعادته و جهاد لمكتبه و استثماراته....
أما انا بعد ان علمت بأنني سوف اكمل تعليمي طرت من الفرح و حضنت جوان بقوة و درت معها في الغرفه و انا اضحك معها بسعاده...
لم تكن الدنيا تسعني من الفرح اخيراً سوف يتحقق حلمي و لن اتركه ابداً...
كله بسبب جهاد اااه جهاد قلبي ينطق بإسمه و حبه يزداد بأعماقي كل يوم... !جهاد لن انسئ فضلك علي و السماح لي بأن اكمل تعليمي...
قررت ان ادرس في المنزل فأنا لم تروق لي فكرة الخروج من القصر و الدراسه في المدرسه
فأنا لم اخرج من القصر منذ قدومي سوا للسوق فقط لهذا لم تكن لدي الجرأه الكافيه لهذا قررت ان ادرس بالمنزل...
كان يأتون المدرسين في الصباح الباكر و ننتهي عند الظهيرة يومياً...
كنت سعيده و مجتهده و استمتع بالدروس القيمة !!
انتهى الفصل احبائي ^^ خبروني عن رأيكم و أيش تتوقعون بيصير
بالفصول القادمه ؟؟
العم عاطف اخيراً ظهر و عطى لجهاد مهلة اسبوع ليفكر بالطلاق و الزواج
من جمانا ,,ماذا سيكون قراره بهذا الشأن ؟
مشاكل كثيره تنتظر بطلينا جهاد و هيلاري فهل سيخرجان منها و تبدأ قصة
حب كقصة قيس و ليلى و عنتر و عبله أم أن القدر لن يسطر لهم قصة عشق أزليه ؟؟
نلتقي على الخير دوماً احبتي و اعذروني على التقصير بأي احرف
كمان راح ينزل الفصل القادم يوم الثلاثاء إن شاءالله اذا ربي عافنا و احيانا
احـــبكم استودكم الله ^^