كاتب الموضوع :
همس الريح
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة رجال العصابات الجزء الثالث .. بداية و نهايه - الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
اليخاندرو رودريغيز
كانت خطه ، مكيده ، ارسلوا جانيت ليشغلوهم بها ، مجرد طعم التقطوه كالغبياء بينما ينفذون خطتهم الحقيقية ، قطب بشدة و هو يفكر أن بينهم خونة أكثر مما كان يظن .
ابتلع ريقه بصعوبة و هو يشعر بحلقه جاف كالصحراء بينما يفكر في روزاليندا ، ما يطمئنه قليلاً أن ارتورو كان معتمدا على ولائها التام له لذا لن يفكر في امكانية معرفتهم لمكانه بهذه السرعه .
و لكن .. لم روزاليندا ؟؟ هل اصبح حبه لها بهذا الوضوح ؟؟ ابتسم بمرارة و هو يفكر بأن حبه واضح للكل فيما عداها ..
هز رأسه و هو يركز .. زواجهما أمام الكل كان زواج مصلحة في المقام الأول ، و الرجل العجوز كان يعرف بأنها ابنة آرون منذ البداية تقريبا ، اذن لم الآن ؟؟
قطع هدير افكاره توقف السيارات على بعد مبنيين من البناية التي تحوي مكتب والده القديم ، الساعة كانت قد تجاوزت الثانية فجرا ولكن في مدينة مثل لوس انجلوس الطرقات كانت لا تزال نشطة نسبيا ، و لكن هنا في اطراف المدينة قرب المنطقة الصناعية القديمة كانت شبه خاليه . سحب مشط مسدسه و هو يغادر السيارة ، تبعه رودني و البرتو بينما غادر ثلاثة من رجاله الذين يثق في إخلاصهم السيارة الثانيه .
لم يكن يعرف على وجه الدقة عدد الرجال الذين يدينون لارتورو بالولاء و لكنه لم يكن قلقا ، ففي اسوأ الأحوال لن يتجاوز العدد بضع عشرات ، فالكل يعرف ثمن الخيانة في عائلة رودريغيز ، و هو يقسم أن يجعلهم عبرة لسنوات قادمه .
و لكن الأولوية الآن لروزاليندا ...
" فلنأخذ سلم الطوارئ " قال رودني المتحفز بشدة
" لا ، سيتوقعون هذا ، سنجد أنفسنا نخطو إلى فخهم " دمدم البرتو و هو يخرج حاسبه المحمول من السيارة ، نقر على الأزرار بسرعة قبل أن يقول " تحكمت بكاميرات المراقبة في المدخل و الممر المؤدي الى المكتب ، لن يرونا قادمين " صمت قليلا " ارتورو ذئب خبيث ، و هو يخطط لشئ ، لن أستبعد ابلاغه المباحث الفيدرالية عن روزاليندا "
نظر له اليخاندرو بجمود يناقض العاصفة المشتعلة في صدره ، الجزء العاقل منه يعرف أنه محق و لكن جزءاً آخر لم يكن يعرف عن وجوده قبل روزاليندا ، جزء دماءه مشتعلة كأسلافه يريد انقاذ حبيبته مهما كانت العواقب ، كيانه كله الآن مبرمج على هدف واحد ، إنقاذ روزاليندا و قتل كل من تجرأ و مس شعرة من رأسها ، طريق موتهم تعتمد على الوضع الذي سيجدها فيه ، إذا كانت بخير سيكتفي برصاصة في رؤوسهم .. و إلا ...
تفاديا لأي مراقب خارجي للمبنى استقلوا مصعد الخدمات في البناية المجاورة ، صعدوا الى السطح قبل أن ينتقلوا إلى سطح مبنى مكتب والده ، هبطوا عبر فتحة تهوية الى الممر المؤدي الى المكتب ، رصاصتين صامتتين من رجاله المرافقين اطاحت برجلي ارتورو اللذان يحرسان الممر ، بصمت سحبوا الجثث الى السلم بينما اندفع اليخاندرو بخطوات صامتة الى المكتب .
توقف خارجه بالضبط و هو يسمع ارتورو يقول " لقد تعرفت عليكِ تلك الليلة التي رأيتكِ فيها مع رودني ، و الآن أنتِ زوجة شقيقه ، كيف تمكنتِ من فعلها روزاليندا ؟؟ "
" اذهب الى الجحيم " اجابته بصوت مختنق
" عزيزتي ، لقد أدخلتِ نفسكِ في خطتي ، كان عليه أن يتزوج من امرأة اخرى ، كان عليه أن يكون ميتا الآن ، و لكن لا بأس ، سيموتون جميعاً " صرخ " ابني سيتقلد زعامة هذه العائلة بدلاً من ذلك الحقير و تؤامه اللذين لم يتمكنا من مقاومة سحرك "
نظر اليخاندرو من فرجة الباب الموارب ليرى كارلو يجذب روزاليندا من شعرها ، نظر إليها بلهفة و قلبه ينقبض لمرأى الدم السائل من جرح أعلى يمينها و شكلها المبعثر .
ابتسم كارلو بخبث " انتِ جميلة حقا ، سأقي معكِ وقتاً ممتعاً قبل أن أقتلكِ "
فقد اليخاندرو سيطرته على أعصابه و هو يدفع الباب ليطلق النار على أحد الرجال الثلاثة الذين كانوا يقفون في ركن المكتب ليدفع كارلو روزاليندا نحو والده الذي امسك بها من شعرها بينما دفع فوه مسدسه تحت ذقنها مزمجراً " أطلق رصاصة أخرى و إلا قتلتها أمام عينيك "
دوت طلقات رصاص خارج المكتب ليستنتج اليخاندرو أن رجال ارتورو ربما كانوا في الغرف المطلة على الممر ، عض على شفتيه و هو يفكر أنه و للمرة الأولى تصف بتهور ، هز رأسه و هو يستعيد بروده بينما دوى صوت رودني من عند الباب المفتوح " هل تأمر زعيمك أيها العجوز الخرف ؟؟ "
" اعتقد هذا " قال ارتورو بغيظ قبل أن يلتفت لأليخاندرو " أمامك خمس ثوان ليلقي رجالك أسلحتهم و انت قبلهم و إلا فجرت رأسها الجميل "
" اتركها الآن و لن أقتلك " اجابه بهدوء
" استسلم اليخاندرو ، لن تستطيع الفوز "
ضحك اليخاندرو بسخرية و هو يقيم الموقف بسرعه ، رجاله في الخارج يسيطرون على الوضع كما يبدو ، هو و رودني أمام اربعة رجال ، يمكنه الفوز بالتأكيد ، هدر " خمسه "
" ماذا ؟؟ " تمتم ارتورو بذهول
" اربعه "
|