لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-17, 01:38 PM   المشاركة رقم: 586
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: سلسلة رجال العصابات الجزء الثالث .. بداية و نهايه - الفصل الثامن عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل التاسع عشر

اليخاندرو رودريغيز

كانت خطه ، مكيده ، ارسلوا جانيت ليشغلوهم بها ، مجرد طعم التقطوه كالغبياء بينما ينفذون خطتهم الحقيقية ، قطب بشدة و هو يفكر أن بينهم خونة أكثر مما كان يظن .
ابتلع ريقه بصعوبة و هو يشعر بحلقه جاف كالصحراء بينما يفكر في روزاليندا ، ما يطمئنه قليلاً أن ارتورو كان معتمدا على ولائها التام له لذا لن يفكر في امكانية معرفتهم لمكانه بهذه السرعه .
و لكن .. لم روزاليندا ؟؟ هل اصبح حبه لها بهذا الوضوح ؟؟ ابتسم بمرارة و هو يفكر بأن حبه واضح للكل فيما عداها ..
هز رأسه و هو يركز .. زواجهما أمام الكل كان زواج مصلحة في المقام الأول ، و الرجل العجوز كان يعرف بأنها ابنة آرون منذ البداية تقريبا ، اذن لم الآن ؟؟
قطع هدير افكاره توقف السيارات على بعد مبنيين من البناية التي تحوي مكتب والده القديم ، الساعة كانت قد تجاوزت الثانية فجرا ولكن في مدينة مثل لوس انجلوس الطرقات كانت لا تزال نشطة نسبيا ، و لكن هنا في اطراف المدينة قرب المنطقة الصناعية القديمة كانت شبه خاليه . سحب مشط مسدسه و هو يغادر السيارة ، تبعه رودني و البرتو بينما غادر ثلاثة من رجاله الذين يثق في إخلاصهم السيارة الثانيه .
لم يكن يعرف على وجه الدقة عدد الرجال الذين يدينون لارتورو بالولاء و لكنه لم يكن قلقا ، ففي اسوأ الأحوال لن يتجاوز العدد بضع عشرات ، فالكل يعرف ثمن الخيانة في عائلة رودريغيز ، و هو يقسم أن يجعلهم عبرة لسنوات قادمه .
و لكن الأولوية الآن لروزاليندا ...
" فلنأخذ سلم الطوارئ " قال رودني المتحفز بشدة
" لا ، سيتوقعون هذا ، سنجد أنفسنا نخطو إلى فخهم " دمدم البرتو و هو يخرج حاسبه المحمول من السيارة ، نقر على الأزرار بسرعة قبل أن يقول " تحكمت بكاميرات المراقبة في المدخل و الممر المؤدي الى المكتب ، لن يرونا قادمين " صمت قليلا " ارتورو ذئب خبيث ، و هو يخطط لشئ ، لن أستبعد ابلاغه المباحث الفيدرالية عن روزاليندا "
نظر له اليخاندرو بجمود يناقض العاصفة المشتعلة في صدره ، الجزء العاقل منه يعرف أنه محق و لكن جزءاً آخر لم يكن يعرف عن وجوده قبل روزاليندا ، جزء دماءه مشتعلة كأسلافه يريد انقاذ حبيبته مهما كانت العواقب ، كيانه كله الآن مبرمج على هدف واحد ، إنقاذ روزاليندا و قتل كل من تجرأ و مس شعرة من رأسها ، طريق موتهم تعتمد على الوضع الذي سيجدها فيه ، إذا كانت بخير سيكتفي برصاصة في رؤوسهم .. و إلا ...
تفاديا لأي مراقب خارجي للمبنى استقلوا مصعد الخدمات في البناية المجاورة ، صعدوا الى السطح قبل أن ينتقلوا إلى سطح مبنى مكتب والده ، هبطوا عبر فتحة تهوية الى الممر المؤدي الى المكتب ، رصاصتين صامتتين من رجاله المرافقين اطاحت برجلي ارتورو اللذان يحرسان الممر ، بصمت سحبوا الجثث الى السلم بينما اندفع اليخاندرو بخطوات صامتة الى المكتب .
توقف خارجه بالضبط و هو يسمع ارتورو يقول " لقد تعرفت عليكِ تلك الليلة التي رأيتكِ فيها مع رودني ، و الآن أنتِ زوجة شقيقه ، كيف تمكنتِ من فعلها روزاليندا ؟؟ "
" اذهب الى الجحيم " اجابته بصوت مختنق
" عزيزتي ، لقد أدخلتِ نفسكِ في خطتي ، كان عليه أن يتزوج من امرأة اخرى ، كان عليه أن يكون ميتا الآن ، و لكن لا بأس ، سيموتون جميعاً " صرخ " ابني سيتقلد زعامة هذه العائلة بدلاً من ذلك الحقير و تؤامه اللذين لم يتمكنا من مقاومة سحرك "
نظر اليخاندرو من فرجة الباب الموارب ليرى كارلو يجذب روزاليندا من شعرها ، نظر إليها بلهفة و قلبه ينقبض لمرأى الدم السائل من جرح أعلى يمينها و شكلها المبعثر .
ابتسم كارلو بخبث " انتِ جميلة حقا ، سأقي معكِ وقتاً ممتعاً قبل أن أقتلكِ "
فقد اليخاندرو سيطرته على أعصابه و هو يدفع الباب ليطلق النار على أحد الرجال الثلاثة الذين كانوا يقفون في ركن المكتب ليدفع كارلو روزاليندا نحو والده الذي امسك بها من شعرها بينما دفع فوه مسدسه تحت ذقنها مزمجراً " أطلق رصاصة أخرى و إلا قتلتها أمام عينيك "
دوت طلقات رصاص خارج المكتب ليستنتج اليخاندرو أن رجال ارتورو ربما كانوا في الغرف المطلة على الممر ، عض على شفتيه و هو يفكر أنه و للمرة الأولى تصف بتهور ، هز رأسه و هو يستعيد بروده بينما دوى صوت رودني من عند الباب المفتوح " هل تأمر زعيمك أيها العجوز الخرف ؟؟ "
" اعتقد هذا " قال ارتورو بغيظ قبل أن يلتفت لأليخاندرو " أمامك خمس ثوان ليلقي رجالك أسلحتهم و انت قبلهم و إلا فجرت رأسها الجميل "
" اتركها الآن و لن أقتلك " اجابه بهدوء
" استسلم اليخاندرو ، لن تستطيع الفوز "
ضحك اليخاندرو بسخرية و هو يقيم الموقف بسرعه ، رجاله في الخارج يسيطرون على الوضع كما يبدو ، هو و رودني أمام اربعة رجال ، يمكنه الفوز بالتأكيد ، هدر " خمسه "
" ماذا ؟؟ " تمتم ارتورو بذهول
" اربعه "

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 23-02-17, 01:39 PM   المشاركة رقم: 587
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: سلسلة رجال العصابات الجزء الثالث .. بداية و نهايه - الفصل الثامن عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

" ايها الأحمق الغبي " قال و هو يغرس فوهة مسدسه أكثر في عنق روزاليندا التي تأوهت بألم و هي تنظر لاليخاندرو بعينين غائمتين
" ثلاثة " قال و عينيه تتعلقان بعينيها للمر الأولى منذ دخوله إلى المكتب ، ابتسم بخفة و ه يحاول طمأنتها ليكمل " اثنان "
" ابي " هتف كارلو بقلق
" واحد "
مع آخر حرف من كلمته رفع مسدسه و أطلق النار على السقف ، انتفض ارتورو للحظة قبل أن يدرك أن الرصاصة لم تصبه ، رودني و كأنها إشارة ألقى بجسده خلف اريكة ضخمة و هو يتبادل إطلاق النار مع رجلي ارتورو بينما تجمد كارلو في مكانه ، أما اليخاندرو فكأنه انفصل عن المعركة الدائرة حوله و هو يقترب من ارتورو الذي اتسعت عيناه برعب .
وقف أمامه ليقول بحزم " أطلق النار "
لم ينظر لروزاليندا و لكنه أحس برعشتها ، حافظ على بروده و هو يكرر " اطلق النار "
الصق فوهة مسدسه بجبين الرجل الذي كان يرتجف فعلياً و هو يرى غضب المارد الواقف أمامه هادراً " افعلها "
" اليخاندرو " همست روزاليندا
" انظري الي عزيزتي " قال لها بهدوء دون أن يبعد عينيه عن أرتورو ، انتظر لحظة قبل أن يطلق النار لتتناثر دمائه علي وجه روزاليندا و ثيابه ، انحنى نحوها ليجدها ترتجف بشد وانفاسها تخرج من صدرها في شكل شهقات متلاحقه ، رفعها بخفة و هو يتمتم " أنتِ بخير عزيزتي ، كل شئ انتهى "
احتضنها و هو يحاول السيطرة على جسدها المنتفض عندما أحس بعمود من النار يخترق جنبه الأيمن
" اللعنه " هتف رودني و هو يطلق النار على كارلو الذي خرج من صدمة رؤية والده يُقتل أمامه و أطلق النار على روزاليندا و اليخاندرو من مدفعه الآلي
شعر اليخاندرو بالدماء الساخنة تسيل منه و هو يحاول إسناد جسد روزاليندا المتراخي و هو يهتف بإسمها بلوعة بينما عينيه تمسحان جسدها بحثاً عن موضع إصابتها ، لتزداد لوعته و هو يرى الدماء التي أغرقت كتفها الأيسر .
اندفع البرتو إلى الداخل ليساعد رودني الذي كان يحاول إبعاد روزاليندا عن شقيقه المتمسك بها بشد ، نجحا في ذلك ليمددها رودني على الأرض ، الدماء كانت تسيل من جرحها بغزارة ، هتف اليخاندرو بصوت متحشرج و هو يقاوم الدوار " أخرجوها من هنا بسرعه "
تلوى رودني من معطفه ليدثرها به ، همست له بصوت خافت ليتشنج جسده و تتجمد ملامح وجهه للحظات قبل أن يلتفت لالبرتو قائلا " هل إصابته خطيره ؟؟ "
" لا أعتقد أن الرصاصة أصابت الكبد و لكنه ينزف بشدة "
" رو .. زال .. يندا " تمتم اليخاندرو بشحوب و هو يحاول النهوض
" إصابتها خطيره ، خطيرة جداً ، لا أعتقد أنها ستنجو "
" إياك أن تقول هذا ، هيا ، خذها إلى المستشفى " صرخ اليخاندرو بثورة و هو يحاول النهوض ليمنعه البرتو و هو يضغط على الجرح بقوة ليتأوه بألم .
أخرج رودني هاتفه و اتصل ليقول " ليونارد ، نحن في الطريق ، اصابتين نافذتين ، جهز اللازم و اعتقد اننا سنحتاج لنقل دم "
أغمض اليخاندرو عينيه بألم و هو يشكر تؤامه على سرعة تصرفه ، فهم لن يستطيعواالذهاب الى مستشفى عادية . حاول أن يفتح عينيه ليراها و لو للحظة و لكن مع كل قطرة دم تخرج من جسده كان يشعر بقواه توهن حتى ابتلعه الظلام .
تعاون الرجال في نقل اليخاندرو الى السيار في الأسفل بينما انشغل البرتو بإشعال حريق في المكان للقضاء على أي آثار يمكن أن تقود الشرطة إلى وجودهم في المبنى بينما جعل أحد رجاله يزيف سفر اليخاندرو قبل يومين إلى روسيا .
حمل رودني جسد روزاليندا ، توقف للحظة ليعود إلى السيارة الممدد فيها اليخاندرو ، أسند رأسها إلى صدره للحظات و هو يقول " ودعها يا أخي " قبل أن يحملها إلى سيارته و يتجه بها في إتجاه معاكس لسيارة اليخاندرو .

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 23-02-17, 01:39 PM   المشاركة رقم: 588
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: سلسلة رجال العصابات الجزء الثالث .. بداية و نهايه - الفصل الثامن عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

بعد ثلاثة أيام ...

حاول اليخاندرو فتح عينيه ، أحس بأجانه ثقيلة و لكن بعد بضعة محاولات تمكن من فتحهما ليغمضهما مباشرة و ضوء الغرف يزعجه .
رمش عدة مرات قبل أن يُدير عينيه في المكان حوله ، غرفة كئيبة الجدران ، أثاثها الوحيد عبارة عن أريكة بيضاء اللون في الطرف الآخر ممدد عليها أحدهم و خزانة معدنية قدر أنها للثياب ، فراشه الممدد عليه كانت تحيط به عدة أجهز طبي تتصل بجسده عن طريق أسلاك متعدده ، أخذ نفساً عميقاً و هو يشعر بجفاف حلقه بينما يده تتحسس جانبه الأيمن الذي يشعر فيه بوخزات ، لامس الضماد الكبيرة بينما أحداث ما قبل إصابته تتلاحق في رأسه ليهمس بصوت مبحوح " روزاليندا "
نهض رودني بإجفال ليقترب منه قائلاً بإبتسامة صغيرة " و استيقظت الجميلة النائمة "
بادله الإبتسام بشحوب و هو يسأله بلهفه " كيف حال روزاليندا ؟؟ "
اختفت إبتسامة رودني و هو يقول بمرارة " سأستدعي ليونارد و أبلغه أنك استيقظت "
غادر بسرعة تاركاً شقيقه ينظر خلفه بإنقباض ، عاد بعد بضع دقائق مع الطبيب الذي فحصه بعناية قبل أن يقول " أنت بخير الآن سيد رودريغيز ، الرصاصة أصابت وعاءً دموياً يغذي الكبد و نزفت بغزارة و لكنني تمكنت من السيطرة على النزيف ، بضعة أيام و تتمكن من الحركة بحرية و لكنني أنصحك بالإبتعاد عن المجهود الجسدي لبضعة أسابيع و .. "
قاطعه اليخاندرو بنفاذ صبر " زوجتي ، كيف حالها "
لم تفته النظرة التي تبادلها مع رودني الذي أشاح بوجهه و الطبيب يقول بنبرة محايده " انا آسف ، عندما وصلَت إلى هنا لم يكن بمقدروري فعل شئ "
اغمض اليخاندرو عينيه بألم و هو يشعر بقلبه يقصف بعنف ، وجهها معلق بأهدابه ، لم تمت .. لقد واجهت الألم و الموت عدة مرات ، لا يمكنها أن تموت الآن ، ليس و هو لم يتمكن من جعلها تسامحه .. تتقبله . تحبه .. لم تمت ، مستحيل
لم يدرك أنه كان يتحدث بصوت مسموع إلا عندما ضغط رودني على كتفه قائلاً " تمالك نفسك أخي "
" اخرجوا " هدر من بين أسنانه و هو يحارب لإلتقاط أنفاسه
ظل مغمضاً عينيه حتى سمع صوت إغلاق الباب ليسمح بعدها لدموعه بالفرار من أسرها ، كان ينعى روحاً نقية لامست قلبه الذي جف و تصحر عبر السنوات حتى أتت هي لتجعله يزهر .
الأيام التالية مرت ببطء ، والدته و شقيقته كانتا تزورانه بإنتظام ، والدته ارتدت السواد حدادا على روزاليندا أما اليخاندرو فأحس بأن روحه اتشحت بسواد لا يزول .
رودني أدار شؤون العائلة فترة نقاهة اليخاندرو و لكنه كان كثير الشرود حين يزور شقيقه و كأنه يرتب لشئ ما .
لم يعارض اليخاندرو قرار رودني بتخلي العائلة عن نشاطها في تجارة البشر ، و لم يقل شيئاً و هو يخبره بإغلاق منزل فيوريلا نهائياً ، كان يشعر بأنها أقل كفارة عن الذنوب التي ارتكباها في حق روزاليندا ، والدهما لم يكن بهذا التفهم ، استشاط غضباً في البداية و لكن جلسة مغلقة مع رودني جعلته يتقبل الأمر دون أن يخفي امتعاضه .
ليلانا تمكنت من بناء قضية استئناف قوية ، قدمت فيها أدلة على عدم قانونية التفتيش و لا إلقاء القبض على والدها ، كما أنها أضافت أدلة على تورط ارتورو مع آرون في مؤامرة لزج والدها في السجن ، و بموت الإثنين عجز المدعي العام الجديد عن الإعتراض ليصدر الحكم في الجلسة الثانية بتبرئة والدها و إخراجه الفوري من محبسه .
ليليانا كانت فخورة بإنجازها و اشقائها كذلك و لكنهم بدوا عاجزين عن الفرح ، ليس و غيمة مقتل روزاليندا تظلل حياتهم ، و كلاً منهم يتسائل .. ماذا لو انتظر رودني قليلاً قبل أن يخطفها ؟؟
جلس اليخاندرو على أريكة مريحة في غرفته بعد أن أنهى محادثة هاتفية مع رودني الذي ذهب لإحضار والدهما من السجن بعد إتمام إجراءات الإفراج عنه ، ألقى الهاتف بنزق و هو يزفر حزنه مع أنفاسه .
أغمض عينيه ليتخيل ملامحها الحلوة أمامه ليهمس " لم ذهبتِ قبل أن أُصلح كل شئ ؟؟ و لم يصر قلبي على انني سأراكِ يوماً ما ؟؟ " زفر مرة ثانية و هو يتمتم " ستصيبينني بالجنون "
فتح هاتفه و هو يعرض إحدى الور التي التقطها لها أثناء نومها ، مرر اصبعه على ملامحها و هو يقول " سامحيني حبيبتي "

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 23-02-17, 01:41 PM   المشاركة رقم: 589
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: سلسلة رجال العصابات الجزء الثالث .. بداية و نهايه - الفصل الثامن عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

بعد ثلاثة أشهر ...
زفر بضيق و زعماء العائلة يعيدون نفس المراسم مرة ثانية ، يقتربون منه ليقبلوا كتفه و خاتم بنصره متعهدين له بالطاعه ، فبعد وفاة والده قبل أسبوعين إثر أزمة قلبية مفاجئة عاد لزعامة العائلة مرة أخرى و اليوم كانت مراسم التنصيب .
نظر لألبرتو بطرف عينه متسائلاً بصمت عن مكان تؤامه الذي اختفى مساء أمس ، ليهز البرتو رأسه بأنه لم يعثر عليه بعد .
انتهت المراسم ليهدر بعد مغادرة الزعماء من بين أسنانه " اين هو ؟؟ "
" لا أعرف ، لقد بحثت في كل مكان ، حتى هاتفه مغلق "
" جده ، الآن " أمره بحزم
هز البرتو رأسه و هو يحاول تحديد مكان رودني الغائب من خلال موقع هاتفه النقال ليقول بعد دقائق " جواله مغلق و لكن آخر إشارة تم إلتقاطها كانت في المقبرة "
عقد اليخاندرو حاجبيه و هو يغادر القاع التي تمت فيها المراسم ليستقل سيارته مندفعاً نحو المقبرة شاتماً شقيقه في سره ، فيبدو أنه يُحاو إجباره على الذهاب إليها و هو لا يريد .. لا يريد لموتها أن يكون اكثر واقعية .. ليس الآن
أوقف السيارة و هو يقبض على المقود بشدة حتى ابيضت مفاصله و هو يشعر ببرودة تجتاحه ، بقي على حاله لفترة طويلة حتى انتفض مشهراً سلاحه في وجه أحد رجال حراسته الذي أراد الإطمئنان على زعيمه المتوقف منذ نصف ساعه ، زفر و هو يشير له بالإبتعاد قبل أن يغادر السيارة و يتجه نحو المكان الذي توقع أن يجد روزاليندا فيه .
قبضة اعتصرت قلبه و هو يرى الشاهد الذي يحمل اسم ماريا رودريغيز على بعد خطوات من قبر روزاليندا باربروسا .
لم يستطيعالوقوف و هو يتهاوى على ركبتيه كاتما نشيجا علا في صدره و هو يفكر في قسوة القدر ، و قسوة تؤامه ، الذي من كل الأماكن في المقبرة الشاسعة لم يجد إلا قبراً مجاوراً لقبرها الزائف ، و كأنه يصفعه بحقيقة أنها قد ماتت مرتين ... بسببه .
كان غاضباً من أن رودني دفنها خلال غيبوبته و لكنه كان شاكراً له أيضاً ، فلم يظن أنه كان قادر على الوقوف و رؤيتها توارى الثرى .
رفع اصابعه و مسح بللاً على خده و هو يفكر بمرارة ، هل هذا الألم الذي أحس به آرون عندما زيف وفاتها ؟؟ هل هذا نوع من الإنتقام السماوي ؟؟
رفع عينيه للسماء المظلمة و هو يدعو لأي قدر من المواساة ، أو حتى النسيان ، شخر بسخرية و هو يكرر الكلمه " النسيان "
كيف ينساها ، براءة عينيها تطارد احلامه و شهد شفتيها يأبى أن يغادر فمه ، حتى شقته يراها في كل ركن منها ، ليست حزينة كما كانت دائماً ، بل مبتسمه، مرحه ، ضاحكه كما لم يراها من قبل .
انزل عينيه الى قبرها ليلاحظ باقة الورود البيضاء الموضوعة عليه ، الى جوارها هاتف رودني النقال و رسالة مثبتة بحجر صغير .
لامس اليخاندرو القبر بأصابع مرتعشه و هو يقول بإختناق " روزاليندا "
اغمض عينيه للحظة و هو يأخذ نفساً عميقاً قبل أن يلتقط الرساله و يقرأ ..

تؤامي العزيز
عندما تجد هذه الرسالة سأكون قد وصلت إلى شيكاغو ، قرار الإبتعاد هذا كنت قد أخذته منذ فترة و لكنك كنت بحاجة لدعمي ، و الآن أنت زعيم هذه العائلة و أنا سأبدأ حياة جديدة .
المافيا لعنتنا جميعاً لذا سأكون مع عائلة أخرى ( بالوت )
إبتعادي لا يعني أنني سأقاطعكم و لكنني لن أعود إلى هذه المدينة ، أحتاج لبعض الوقت قبل أن أتواصل معك ثانية ، لدي ذنوبي التي سأكفر عنها .
يوماً ما سأكفر عن ذنبي تجاهك ، اعذرني و لكن ذنوبي الأخرى لها الأولوية الآن ، سامحي على كل شئ ...
بضعة أشهر و سأرسل لك رقمهاتفي ، لا تحاول البحث عني قبلها ..
قل لأمي أني أحبها و أخبر ليليانا أن تقبل صوفيا بدلا عني ..
البرتو سيكون لك أخاً حقيقاً و أنا مطمئن عليك ..
وداعاً لوس انجلوس ..
رودني رودريغيز


نهاية الفصل التاسع عشر

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 23-02-17, 05:13 PM   المشاركة رقم: 590
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285617
المشاركات: 759
الجنس أنثى
معدل التقييم: مملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1593

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مملكة الغيوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: سلسلة رجال العصابات الجزء الثالث .. بداية و نهايه - الفصل التاسع عشر

 

السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا بعودة الجميله الغائبه عودا حميدا هموسه نورتينا مع عصابتك الوسيمه
مش عارفه ليه حاسه ان روزاليندا عايشه بتدبير من رودينى ممكن كان خايف عليها من قرار ابوه بقتلها فحب يخفيها لكن صعبان عليا اليخاندرو الذنب واكل قلبه انه السبب فى موتها مرتين
وحاسس باحساس ابوها لما فقدها
بارت موجع لكن نعملو ايه فى هموسه الشريره نتحملوها الف الحمد الله على سلامتك ونورتى الصفحه والمتصفح مووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووواه

 
 

 

عرض البوم صور مملكة الغيوم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, الجسم, العصابات, بداية, رخام, سلسلة, نهايه
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t202723.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 07-07-17 08:05 PM


الساعة الآن 06:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية