كاتب الموضوع :
اولا دي انا
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
اتجه نيك الى القصر مرة اخرى يحوم حوله هذه المرة حتى اصطدم بشخص ما
يوسف : لقد رأيت بيت معدا للكلاب في الخلف ، فهل يملكون كلبا
بيدرو : كان هناك كلب و لكنه مات ، لقد وددت ان اخبرك ان السيد نيك قد عاد ليستحم و يبدل ملابسه قبل ان ينطلق مجددا الى المستشفى ، اذا اردت مقابلته يمكنك انتظاره في الداخل ...ابتسم يوسف : بالطبع
دخل يوسف و ما ان غادر بيدرو حتى اخذ يتنقل بين الغرف ، يفتحها بلا استئذان و يدخل ليقلبها رأسا على عقب و يخرج ، حتى رجع مجددا الى الغرفة التي كان فيها
حسناً لقد فتش البيت كله و لكن لا شئ ، كانت هنا و لكنها على الارجح رحلت
جاء نيك و كان شعره ما زال مبلولا من جراء الاستحمام فرفعه بيده ثم ابتسم الى يوسف : ترى هل اشتقت الى ؟... لقد كنت معك منذ ثلاث ساعات
نظر اليه نيك نظرة حاقدة ثم صفق بيديه : عبقري ، تخفيها عندك ، و توهمنا بانها هربت حتى نبتعد عن القصر ، لتهربها انت ، اليس كذلك !
عبس نيك بشدة : ماذا تعني يا يوسف ؟!
يوسف : ان لم تنطق بمكانها الان ، اقسم اني سأدفنك مكانك !
نيك : انا لا افهم ، ما الذي تعنيه !
سأم يوسف بشدة فصرخ : اين هي جوري ... ثم امسك بتلابيبه و ضربه ضربة جعلته يصرخ من فرط الالم ... ثم قال : يوسف اقسم اني لا اعرف اين هي !
انا حقا لا .... قطع كلامه عندما سمع صوتا مالوفا للغاية : لا تؤذه !
تركه يوسف و ضحك ضحكة عالية تحمل في طياتها الاستنكار و السخط و الغضب
ثم قال : ها هي هنا ، الا زلت لا تعرف مكانها
وقف نيك مشدوها : جولي !..... جولي اين كنتي بحق السماء .. و اتجه اليها و لكن يوسف اشهر مسدسا بوجهه : لا تفكر حتى في ان تقترب منها ... ارتعدت جوري لدى رؤيتها للمسدس المصوب الى نيك فانهارت الى الارض ، عيناها متسعتان بشدة و وجهها يفقد لونه رويدا رويدا .. فاتجه اليها يوسف و هو لا يزال يصوب المسدس ناحية نيك ، ثم امسكها من شعرها و راح يصرخ فيها : انت السبب في كل شئ ايتها الغبية الحمقاء ، لم تبد جولي اي مقاومة ، فهي تكره ان يلمسها اي احد و لكنها لن تمسك يديه لتبعدهما عنها ، هي لن تلمسه بإرادتها ..ابدا
ظل يصرخ فيها مكيلا الاتهامات و عندما لم تأت بأي حركة اخذ يهزها و يشد شعرها بقسوة .. اخذ نيك يصرخ : لا تفعل ، ستؤذيها ، ايها الغبي ، لا تفعل !
حضر الخدم و لكن نيك اشار اليهم الا يتدخلوا ، حتى لا يتفاقم الموضوع اكثر
ابتسمت جوري ابتسامة واهية ثم سقطت تحت قدمي يوسف ، فاتجه نيك اليها فقال يوسف بصوت اقرب الى الفحيح : اقترب منها و سأقتلكما معا ، ثم ضرب رصاصة باتجاه نيك و لكنها لم تصبه كانت ابعد بسنتيمتر واحد عن جمجمته ، كان يوسف بطل الرماية و التصويب في الجامعة و قد حصل على جوائز عدة ، فهو ببساطة يتحكم بالمسدس كما يتحكم في اصابع يديه ، اومأ نيك و تراجع ، لم يكن خائفا على نفسه ، و لكنه كان خائفا على جوري التي سترتعب ان رات دماءا في اى مكان
حملها يوسف و خرج ، ووضعها في سيارته ، و لم يحاول نيك منعه
كان يوسف قد دخل للتو الى الفندق حاملا جوري بين يديه ، فرأته ليلى التي كانت قد وصلت توا من المستشفى ، ركضت اليه و على وجهها علامات الارتياب و القلق ، كانت تعرف ان اخاها يكره النساء ، و لكنه الان يحمل جسدا صغيرا بين يديه ، وصلت اليه حيث كان واقفا امام المصعد ، فسألته : يوسف ! ، من هذه ؟
نظر الى الجسد المستكين بين يديه ، و زفر زفرة كبيرة ، و لم يجب ، بل نظر الى المصعد و ما ان فتح الباب حتى دخل ، فتبعته اخته : من هي ؟ ..لم يجب
خرج من المصعد و دخل الى جناحه و اخته كظله ، تعيد اسئلتها عليه ، كانت تعلم انه غاضب و لكنها تعرف كيف ستتعامل معه........ وضع جوري على سريره و غطاها ثم اغلق النور و خرج ، فتبعته اخته : ما الذي يحصل يا يوسف ، اولا تخفي سبب مجيئكم الى هنا ، ثم تخفي على اصابة اياد و الا ن هذه !... ما الامر !
لم ينظر اليها و ظل يحدق في النافذة حتى ظنت انه لن يجيبها ابدا : انها السبب في كل ما نحن فيه ....انها جويرية !
رددت ليلي كالببغاء ببلاهة : جويرية !.......... ماذا تعني ؟
قال يوسف : انها ابنة عمك ، جويرية فارس الفريد !
نظرت ليلي اليه غير مصدقة : الهذا جئتم الى هنا ؟ … اومأ يوسف ثم رن هاتفه فالتقطه : يوسف الفريد يتحدث
الشخص : سيد يوسف ، اسف على خسارتك ....لم يجب يوسف ...اعلم ان هذا الوقت غير مناسب يا سيدي ، و لكن زوجتي أخبرتني ان حازم يسعى الى دمج شركتك بشركة من شركات زوج اخته ، و الذي كما تعرفه ، محتال كبير ، و متهرب من الضرائب ….يوسف : ساتصرف
رأت ليلي الغضب و الحيرة تعلو ملامح اخيها : ماذا هناك ، اهو موضوع الشركة
يوسف : نعم ، و لكن لا تقلقي ، فالسبب في هذه الورطة ، سيكون هو السبب في حلها ... اؤكد لك !
نظرت اليه غير مستوعبة : ماذا تعني يا يوسف ؟
نظر الى غرفته و قال : سامتلك ثمانية و ستون بالمئة من الاسهم ، و بهذا تعود الشركة تحت سيطرتي مرة اخرى ، حتى يفيق اياد
نظرت اليه ليلي : و لكن اغلب اسهم الشركة ملك لجويرية ، حسب وصية جدي ، اه لقد فهمت انت تعني انه بعودة جويرية ستتولى هي رئاسة الشركة او تعطيك توكيلا بذلك !
يوسف : لا ، ابدا ، فهي غير عاقلة ..شهقت ليلي : اتعني انها مجنونة !
يوسف : لا تتكلمي هكذا عن زوجة اخيكي المستقبلية !
نهاية الفصل الرابع
😆nema😆
|