كاتب الموضوع :
اولا دي انا
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
ليلى : انت تهذين ، ماذا جرى لك ، الم تخبريني اني مثل ابنتك !و اني اعوضك عن ابنك !
ثريا : بالضبط و لهذا سأنهي حياتك ....يا ابنتي !
جرت ليلى من ثريا تتعثر بما امامها و ثريا قد جنت بالكامل و تنوي قتل ليلى حقا
الرجل الاول : لنذهب ، قد يفيق الحراس في اي لحظة !
و لكنها لم تصغي له : لقد سخرت من ولدي و هذه نهايتك !
كانت جوري تحاول التحرر من قبضته فلم تستطع فنزلت الى الارض و انزلقت من بين قدميه بسرعة الى الوراء ثم دفعته بقدميها ليقع على الارض و تخلصت من قبضته و عندما هم بالحركة امسكت التمثال البرونزي بيديها المقيدتين و ضربته
و انطلقت الى ليلى
كانت ليلى تحاول تجنب السكين و لكن ثريا دفعتها بعنف فاصطدمت بالسلم لتفقد توازنها و تقع ، ضحكت ثريا ضحكة انتصار ثم رفعت السكين عاليا و غرزته
…في جانب جوري التى اسرعت الى ليلي تحميها بجسدها فسالت دماؤها !
ثريا بفزع : لا ، ماذا سيفعل ولدي الآن ، هو من اراد قتلك ، لا انا ، ايتها الغبية !
حاولت جوري اخراج السكين و وجهها يتلوى من الالم حتى اخرجته ثم قطعت الحبل الذي كانت يداها مقيدتان به و رمت السكين جانبا
ثريا وقد بدا عليها الجنون: انت غبية بلهاء ، كيف تتركيني اقتلك ، هاه ؟
هزت جوري راسها ثم امسكت رأس ثريا لتجعله يرتطم بدرجات السلم بقسوة
انحنت جوري الى ليلى التي كانت مصدومة من كل ما يحصل
جوري : انت بخير ؟
ليلى : انت ..هي ...انت مصابة ...كيف ..لقد فعلت شيئا لا ...اه ، انا بخير !
وقعت جوري مغشيا عليها و دمائها تسيل ، فقامت ليلى والتقطت الهاتف و انقطعت الصورة
كان يوسف مشدوها مما رأى ، هل يعقل ان جوري كادت تضحي بحياتها من اجل ليلى ، و فعلت ما بوسعها لتحميها ، و لكن لم ؟
الرجل بضحك : ان زوجتك تعدل مئة رجل يا سيد يوسف ، لو كان لى زوجة مثلها لما قلقت ابدا ، هههه ، و اخذ يضحك
يوسف برصانة : اين هؤلاء ؟ مضيرا الى الرجلين و ثريا
الرجل محرجا : اسف لضحكي في موقف كهذا ...، انهم في نفس المشفى الذي نقلت اليه زوجة واخت سيادتك
يوسف : و اين باقي الخدم ؟
الرجل : يتم استجوابهم ، كما سيتم استجواب السيدتان الثوم
يوسف : لا ، ليس اليوم انهما متعبتان بعد الذي حصل !
الرجل : هذه هي القوانين ، سيدي !
وجد يوسف الدائرة التي رسمها لجوري و هاتفها ملقي بإهمال هناك فأخذه
خرج يوسف من القصر متجها الى المشفى و هو يفكر ، من اين لها القوة على ضرب رجلين لهم اضعاف حجمها و لكن بالنظر الى حركاتها فقد كانت تكتيكية اي انها تعتمد على قوة صغيرة و النتيجة مذهلة ، و لكن ان استطاعت ان تصرعهما ارضا فلم لم تقاومني من قبل ، مما رأيت فهي تستطيع فعل ذلك بسهولة !
وصل يوسف الى المشفى و هذه المرة لم يتجه الي اخته بل اتجه الى غرفة جوري
كان يجلس على كرسي مقابل لسريرها و مئات الاسئلة تعصف به
ظل هناك قرابة السبع ساعات و هو على نفس الوضعية
تململت جوري في مكانها ، و يبدو ان الحركة تؤلمها و بشدة لأن وجهها تقلص
فتحت عيناي لأرى ما الذي يؤلمني هكذا ، و عندما حاولت الحركة مجددا شعرت بألم فظيع في جانبي الأيسر و عمودي الفقري كأنه قد تحجر آه
حاولت ان احرك يداي و لكن الالم فظيع في كل انحاء جسدي
مددت يدي رغم الالم و حاولت تحسس جانبي الأيسر فأحسست برباط و ضمادات تحت ملابسي ، هل اصبت ؟! ...اه لا ليس مجددا !
اعدت يدي الى مكانها ووجهي ممتقع و حاولت ان اتبين مكاني ... ... ...
نعم انا في المستشفى ،يا الهي، الن ينتهي هذا الكابوس ، لقد مللت !
حاولت التحرك ثانية فتشنجت عضلاتي كلها و صرخ جسدي الما ، انا لا احلم
ماذا حدث ، انا لا اتذكر ، انا اكره نفسي احيانا ، لم لا اتذكر شيئا !
اجفلت عندما سمعت حركة شخص ما خارج الغرفة و لكم المني جسدي عندها
دمعت عيناي بشدة و ارتجفت خوفا فما زادني الارتجاف الا الما ، كنت اشهق بقوة
يوسف بلطف : لا تقلقي ، انت بخير ، لن يؤذيك احد ما دمت انا هنا !
توقفت جوري عن الحركة و حبست انفاسها و توقفت دموعها عن الهطول و اغمضت عيناها ، كأن شيئا لم يكن ، و لكن وجهها كان يتحول الى اللون الازرق
يوسف : تنفسي بحق السماء ! ، ايها الطبيب ! ... ايتها الممرضة !
جاء الطبيب مسرعا ففتحت جوري عيناها و ما ان اقترب منها حتى انتفضت
الطبيب : لا تفعلى هذا ان الجرح لم يلتئم بعد !
يوسف : اريد طبيبة لا طبيب !
الطبيب بدهشة : ماذا ؟
يوسف : لقد سمعتني ، اريد ان تفحصها طبيبة !
الطبيب بحنق : يا سيدي ان هذه الحالة مريضتي ، و انا من سيتابعها !
يوسف بصوت هادئ : هذه زوجتي ! ، و لا اسمح لك بلمسها ابدا ، اخرج !
خرج الطبيب كالعاصفة فنظر يوسف الى جوري : لقد رحل ، هلا تسترخين !
بالفعل هدأت جوري و ارخت جسدها على السرير بإعياء
|