لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-16, 12:35 PM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 310724
المشاركات: 125
الجنس أنثى
معدل التقييم: اولا دي انا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 89

االدولة
البلدAntarctica
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اولا دي انا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اولا دي انا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: دعوني و شأني /بقلمي nema

 

اهلا بك (الكواشي )
انا سعيدة لزيارتك روايتي المتواضعة 😊😊

 
 

 

عرض البوم صور اولا دي انا  
قديم 21-10-16, 01:05 AM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 186360
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: yasmin.foll عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 28

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yasmin.foll غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اولا دي انا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: دعوني و شأني /بقلمي nema

 

عزيزتي بداية أهنئك على روايتك الأولى و ثانيا و استجابة لرغبتك سأعبر لك عن رأيي بصراحة
أولا الأحداث مترابطة و لكنها في ذات الوقت غريبة جدا يعني بعيدة عن التصديق يعني يصعب علي ابتلاع أن عائلة تبنت هذا العدد من الأطفال
ثانيا الشخصيات لا أشعر بها كثيرا ، تبدو بعيدة غامضة و القارئ يحب كثيرا أن يتعمق بمعرفة شخصيات الرواية ، خلفيتها ، هواياتها مخاوفها إلخ
لكن هذا لا يمنع أن روايتك كتجربة أولى جميلة و جديرة بالتشجيع فأسلوبك جيد و لغتك سليمة و الحوار ممتع
أتمنى لك التوفيق عزيزتي

 
 

 

عرض البوم صور yasmin.foll  
قديم 22-10-16, 03:34 AM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 310724
المشاركات: 125
الجنس أنثى
معدل التقييم: اولا دي انا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 89

االدولة
البلدAntarctica
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اولا دي انا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اولا دي انا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: دعوني و شأني /بقلمي nema

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasmin.foll مشاهدة المشاركة
   عزيزتي بداية أهنئك على روايتك الأولى و ثانيا و استجابة لرغبتك سأعبر لك عن رأيي بصراحة
أولا الأحداث مترابطة و لكنها في ذات الوقت غريبة جدا يعني بعيدة عن التصديق يعني يصعب علي ابتلاع أن عائلة تبنت هذا العدد من الأطفال
ثانيا الشخصيات لا أشعر بها كثيرا ، تبدو بعيدة غامضة و القارئ يحب كثيرا أن يتعمق بمعرفة شخصيات الرواية ، خلفيتها ، هواياتها مخاوفها إلخ
لكن هذا لا يمنع أن روايتك كتجربة أولى جميلة و جديرة بالتشجيع فأسلوبك جيد و لغتك سليمة و الحوار ممتع
أتمنى لك التوفيق عزيزتي

اشكرك جزيلا لنقدك لي ، انا اعشق النقد البناء
و اعلم انها غير قابلة للتصديق قليلا ،،،، لا بل كثيرا
و لكن الرواية هي نسج من الخيال و ليست واقعا ، الن يكون مملا الا يكون بها شئ غريب و مثير للتساؤل
و الن يكون رائعا ان تجدي فيها شيئا لا نراه كل يوم ، انا اعلم اني اميل فعلا الى تضخيم الأمور بصورة كبيرة و ارجو ان اتمكن من حل هذه المشكلة يوما و مع نقدك لي ، اعتقد اني سأفعل 😄😄

دمت بخير حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور اولا دي انا  
قديم 22-10-16, 03:35 AM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 310724
المشاركات: 125
الجنس أنثى
معدل التقييم: اولا دي انا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 89

االدولة
البلدAntarctica
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اولا دي انا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اولا دي انا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: دعوني و شأني /بقلمي nema

 

اهداء الى صديقتي yasmin .foll
الفصل التاسع : مزعجة ...و بشدة !
تسمر يوسف في مكانه ، يا الهي لابد انها لاقت حتفها ، يا الهي !
ارغم نفسه على التحرك ليرى ما الذي حصل
فتح عينيه على اتساعهما مما رآه ! ، هذا لا يمكن ان يحدث
لم تكن هناك ، لقد توقع ان يرى جسدا ساكنا بلا حراك تغطيه الدماء ، هل اختفت ؟
لفت انتباهه حركة سريعة في حدائق القصر ، فتتبعها ليرى شخصا يتسلل من بين الاغصان ، نعم انها هي ، انها حية ! .....انها حية ؟
ركض بأقصى سرعته ، ليهبط للدور الارضي ، لم يكن هناك الا حارس واحد فقط ، فقد ارسل الباقين للبحث عنها ، و لكنه لم يطمئن لردة فعلها تجاه الغرباء
هبط السلالم بسرعة الفهد و قطع المسافة الكبيرة حتى الباب بسرعة فائقة ثم وقف اعلى الدرجات ليتبين موقعها ، انها تقترب من السياج
يا للهول ! ، لا ينبغي ان تقترب من سور القصر ، هناك اجهزة استشعار ، و اذا ما رصدتها ، فستطلق الانذار ، يتبعه عدد كبير من ال....
كان على بعد عشرين مترا منها فصاح بها : توقفي ! ، قلت لك توقفي الآن !
نظرت اليه فزعة فيما كان يقترب و كانت يده على بعد انش واحد من يدها لولا انها قفزت في الهواء لتتمسك بحافة السور و تتكئ عليه بقدميها ثم رفعت نفسها بخفة لتكون على الجانب الآخر ، و هكذا انطلقت صفارات الانذار...و كلاب الحراسة !
اخذ يوسف يلعن بشدة ، نعم هذه المرة اوقعت نفسها في المشاكل حقا
ركض يوسف للخارج ما ان سمع عواء الكلاب
ماذا ان اصيبت بأذى ؟ ..... انا اكرهها حقا ، لم قبلت بهذا العبء الثقيل
رأى يوسف الكلاب و حاول ايقافهم و لكنه لم يستطع فقد كان العدد كبيرا
و زاد عوائهم و زمجرتهم حدة حين رأوها فأخذوا يجرون ناحيتها و هم يزمجرون بشراسة ، و لكنها كانت سريعة جدا و بعيدة جدا ، يستحيل ان يلحقوا بها
و لكنها توقفت فجأة و انهار جسدها على الارض ، فبلغتها الكلاب و تحلقوا حولها
انقطعت انفاس يوسف من الركض و لكنه حث نفسه على الاسراع اكثر قبل ان تنهش الكلاب عظامها ، و عندما وصل اخذ يبعد الكلاب بيديه
كانت ممددة ، فاقدة للوعي ، وجهها شاحب بشدة و عندما مد يوسف يده ليمسك بيدها وجدها باردة كالثلج ، قفز الرعب الى قلبه مع توالي الاستنتاجات المفزعة في عقله ، و تكونت هذه المعادلة في عقله
ماذا نحصل عندما نجمع ارنب مذعور بوحوش ضارية ، ولم تكن الاجابة مشجعة
“ سكتة قلبية " و اعراضها شحوب البشرة وبرودة الجسم و توقف النبض
مد يده بسرعة الى رقبتها يتحسس نبضها ، ثم زفر بارتياح كان النبض سريعا للغاية ، فحملها بسرعة الى الداخل
يوسف : ليلى !... ثريا ! فليجبني احد بحق السماء !
جاءت ثريا بعدها بدقيقة و هي ترتدي روبا ثقيلا و تبدو على وجهها امارات التعجب : ما الذي يجري هنا ، يوسف ؟
لم يجبها يوسف و انما دخل الى غرفة جوري ليضعها على السرير
يوسف : قومي بتغطيتها جيدا و لا تحركيها مطلقا !
حاولت ثريا ان تتكلم و لكنه خرج مسرعا ، و ما هي الا ثوان حتى حضرت ليلى
وضعوها في السرير محاطة بأغطية وثيرة ، و فتحوا جهاز التدفئة ، و بعد عشرة دقائق حضر الطبيب ، فصحبه يوسف الى غرفتها بسرعة و عندما دخلوا
كانت جوري ترتجف بشدة و هي تحشر نفسها في زاوية الغرفة و دموعها تسيل بغزارة ، و ليلى و ثريا يحاولان تهدئتها و لكن لا فائدة
يوسف : ما الذي يحصل هنا ؟
ليلى : لقد افاقت و ما ان راتنا ح لها حتى قفزت من السرير بسرعة ، اهلا ايها العم جورج ، من الجيد انك حضرت لتطمئننا عليها
كان جورج طبيب العائلة و صديق حميم لجواد و فارس ، كان مقربا جدا لهم
الطبيب : لا تقلقي يا عزيزتي ، و اخذ يخرج ادوات قياس الضغط و الحرارة و قياس مستوى السكر ، و اكمل بنبرة عملية : ما الذي حصل لتخاف الفتاة هكذا ؟
يوسف : ان لديها رهاب نفسي ، و اعتقد انها خافت من كلاب الحراسة
الطبيب : و كيف ذلك ؟
يوسف : لقد ....حسنا لنقل انها قد .... اه لقد سمعت اصواتهم و حسب ثم وقعت مغشيا عليها مباشرة بعد قفزت من اعلى القصر و تسلقت السياج .
الطبيب : ياللهول !،حسنا يجب ان اتأكد من المؤشرات الحيوية ، و خطا بضع خطوات في اتجاه جوري التي اجفلت و اخفت وجهها بيديها
الطبيب : حسنا انا اريدها ان تتمدد هناك و بسرعة حتى افحصها ، و هناك الحقنة المهدئة ، فهذا الانفعال خطر على اعصابها للغاية
يوسف : جويرية ! ... تعالي هنا ...هزت جوري رأسها بشدة
تقدم يوسف منها و هو يصر اسنانه : يجب ان نطمئن انك بخير ، هيا !
ازدادت جوري انكماشا على نفسها ، و ضمت ركبتيها اليها
الطبيب بنبرة لطيفة :جوري ، لا تقلقي حقا فأنا مثل والدك ، و لن اؤذيك ابدا
تقدم منها يوسف يأخذ بيدها ليجعلها تقف و لكنها كانت اكبر غلطة ارتكبها فقد اهتاجت بشدة و اخذت ترفس يمينا و يسارا بشراسة و هي تتلوى لتتخلص من قبضته ، كان وجهها يزداد شحوبا مع كل لحظة تمر و كأنها وردة تذبل ببطء
صرخت ليلى : يوسف ! ... لا تفعل هذا انت تخيفها اكثر !
يوسف : هي ليست طفلة و انا حقا سئمت من متاعبها ، انها ليست بيضة لنخاف عليها من الكسر ! ...قال كلامه و هو يهزها بعنف لتدرك انه يعني ما قاله
فتوقفت تماما و هدأت للغاية و كأن ما حدث لم يكن
تمتم يوسف و هو يترك يدها : ان الحزم دائما يفيد ، و الان ستخضعين لفحص الطبيب و لا اريد اي مقاومة ، افهمتي !
طأطأت جوري رأسها و بدأت دموعها في الانهمار
يوسف : الى سريرك ، الآن !
اجفلت جوري لصوته الحاد ، ثم زمت شفتيها و هزت رأسها يمينا و يسارا و قبل ان يمسك بها يوسف ثانية اندفعت لتلتصق بالحائط خلفها
يوسف بغيظ : امامك ثانية واحدة لتوقفي هذه المهزلة و الا اقسم ان اريك ما لا تحبين ، لقد نفذ صبري حقا هذه المرة ، توقفي عن الارتجاف و تعالي الى هنا !
نظرت جوري الي قدميه ثم الى قدميها ثم هزت ابتسمت ابتسامة واهنة و بلمح البصر كان رأسها يصطدم فقسوة بالجدار خلفها لتفقد الوعي مباشرة
صرخ يوسف : ايتها الحمقاء الصغيرة !
تقدم الطبيب اليها يتفقد رأسها ، و اخبرهم ان رأسها قد جرح جرحا خفيفا
حملها يوسف ووضعها على السرير و خرج ليباشر الطبيب عمله
بعد خمسة عشر دقيقة خرج الطبيب : لقد اعطيتها حقنة مهدئة و منوما قويا
يوسف : هل يمكن ان نخدرها دائما
قطب الطبيب : ماذا تعني بهذا ؟
يوسف و هو يزفر بحنق : اعني ان نعطيها هذه الابر بصورة مستمرة
الطبيب : و هل تريد ان تقتلها !
يوسف : لا ، و لكني لا استطيع التحمل اكثر ، انها عبء ثقيل !
الطبيب : لقد آذت نفسها يا يوسف ، هذا يعني ان الخوف قد يدفعها لفعل اي شئ
يوسف : و لهذا اسألك اذا كان بمقدورك ادخالها في نوع من الغيبوبة
الطبيب : لا ، انها تحتاج الى الشعور بالامان ، و لكن في نفس الوقت ان تعاملها كانسان طبيعي ، حتى و ان لم تتجاوب معك ، قعليك تجاهل هذا و حثها على التعاطي بصورة غير مباشرة
يوسف : انها تكره الرجال جميعا ، و على حسب ما اعلم ، فانا رجل !
الطبيب : يجب ان تحاول ، اكتشف طريقة ما ، انت ذكي بما يكفي ، و قد يهمك ان تعلم ان هذه النوبات ان تكررت فقد لا يتحمل جسدها بالمرة ، انها هشة للغاية
يوسف : اعلم هذا ، و قد حاولت جاهدا ان اجنبها اي ضغط ، و لكن لا فائدة
الطبيب : اخرجها من هنا ، دعها تتنشق هواءا نقيا ، ساعدها في التغلب على مخاوفها ، يمكنك البدء بإحضار جرو صغير
يوسف : انها تخاف الكلاب ، الم اخبرك بهذا !
الطبيب : الجرو لن شكل خطرا عليها ، و اذا كنا محظوظين فقد تتعلق به
انظر يمكنك ان تفعل ما تشاء و لكن تذكر ان لها قلبا عليلا
يوسف : سأرى ماذا يمكنني ان افعل
ودع يوسف الطبيب و صعد الى غرفته من غير ان يلقي نظرة اخرى على غرفة تلك الفتاة الملعونة ، كم يود لو يخنقها بيديه هاتين ، اخذ يهدئ نفسه ليتمكن من النوم
و نام في ساعات النهار الاولي بعد عناء طويل ، و لم يتجرأ احد على ايقاظه من النوم بعد ما عاناه البارحة ، لقد خافت عليه ليلى كثيرا فقد كان يتمتم انه سيقتل شخصا و هو نائم و ارتأت انه من الافضل ان يأخذ اجازة اليوم لتهدئة اعصابه

 
 

 

عرض البوم صور اولا دي انا  
قديم 24-10-16, 01:12 AM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 310724
المشاركات: 125
الجنس أنثى
معدل التقييم: اولا دي انا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 89

االدولة
البلدAntarctica
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اولا دي انا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اولا دي انا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: دعوني و شأني /بقلمي nema

 

الفصل العاشر : شيطانة ام ملاك ؟
فتحت جوري عينيها ببطء ، لا تتذكر اين هي و لا ماذا حصل ، اللعنة على ذاكرتي الضعيفة ،لابد ان مكروها قد حصل و الا ما كنت لأصبح متعبة بشدة هكذا ، و لكن ما الذي حدث ؟ ، فركت جبينها بتعب ، اه يا الهي ، على حقا التذكر
اخر ما اتذكره هو....؟ ، اه اختلطت كوابيسي على مجددا ، حسنا كان هناك دماء و رجل يردي آخر قتيلا ، لا بل كان هناك رجلا يضربني بمضرب بايسبول
لا ، ليس هذا ، و هناك ذلك الشبح ، لا لا اعتقد انه هو ، ربما ...، و ....، و ....
اخذت تفكر بكل شئ علها تتوصل الى اجابة و لكن عبثا فهي لم تتذكر شئ
دخلت ليلى الغرفة فوجدت جوري تحدق في الفراغ شاردة
ليلى : عزيزتي جوري ، هل انت بخير ؟
نظرت اليها جوري بحدة ثم تذكرت كل شئ، نعم انها في بيت ابن عمها المزعوم ، و كان هناك هي و اندرو و ، أولئك الرجال البغضاء ، و الطاغية المستبد
ثم ....، نعم لقد حاولت الهرب ، و كان هناك هو و ....ال... الكلاب
ما ان تذكرت جوري حتى شحب وجهها بشدة
ليلى : جوري ، ما بك ؟
اخذت جوري تلوح بيدييها بإرهاق ، و لكن ليلى لم تفهم شيئا
ليلى : اهدئي جوري ، فانا لا افهم لغة الاشارة
اخذت جوري تشير إلى شئ وهمي في يدها ، و اخيرا فهمت ليلى انها تريد هاتفها
ليلى : لقد وقع هاتفك في الحديقة و اخذه يوسف ليصلحه ، و سوف يعيده اليك لاحقا
ارتمت جوري الى الوراء بتعب ، و هي تفكر انها ستهرب من هنا و حتما عن قريب ، و لكنها الان متعبة للغاية ، و ذلك المتعجرف المخادع هو السبب !
ليلى بمرح : لقد ظننت انك لن تستيقظي ابدا ، انت نائمة منذ ما يقارب الخمسة ايام، لقد وضع الطبيب لك المغذيات في المحاليل ، و لكنه نزعها اليوم
انتفضت جوري و نظرت اليها غير مصدقة ، و اخذت تتفحص يديها
ليلى بمزاح : و لكن اعتقد ان هذا كان في صالحك ، لانك لو استيقظتي منذ يومين لأكلك اخي حية ، لقد كان غاضبا جدا ، و حائرا مما فعلته تلك الليلة
سكتت قليلا ثم اكملت بحماس :اخبريني كيف تمكنت من القفز كل تلك المسافة دون ان تصابي بخدش واحد حتى ؟
دخلت ثريا في تلك اللحظة و هي تحمل صينية الافطار و وضعتها على حجر جوري التي كانت تعترض
ثريا بحزم : يجب ان تأكلي ، كيف ستأخذين الدواء الذي وصفه الطبيب ، على معدة فارغة
كتفت جوري ذراعيها على صدرها بعناد ، و اتكأت بظهرها على حافة السرير
ثريا : من الافضل لك اقتها الانسة الصغيرة ان تبدأى بالأكل حالا !
بدا و كأن جوري لم تسمعها ، فأخذت ثريا ترفع صوتها و لكن لا حياة لمن تنادي
فأمسكت ثريا الملعقة و همت بإطعام جوري ، انها مريضة و يجب ان تأكل شاءت ام ابت ، في نفس اللحظة التي دخل فيها يوسف ، فقد علم من الخدم ان جوري قد استيقظت منذ قليل ، فعزم على ان يتناقش معها فيما حصل
شردت جوري فعلا تفكر في عائلتها الحبيبة ، نيك ، و دايف ، و توماس ، و اندرو و كل اخوتي ، يا الله كم افتقدهم ، يجب ان اخرج من هنا بأسرع وقت ، على ذلك
مدت ثريا يدها لتضع ملعقة الحساء في فم جوري كما تفعل الام مع طفلها
لكن جوري اجفلت ما ان لامست الملعقة شفاهها ، و بحركة سريعة غير متوقعة نفضت يد ثريا بطريقة اقل ما يقال عنها انها فظة ، و تطايرت محتويات الملعقة في وجه ثريا ، كان الجميع مندهشا لما فعلته جوري و لم يكن هناك الا صوت الملعقة المرتطمة بالأرض ، و تنفس جوري المضطرب
يوسف بصوت كالرعد : هل جننت !
ليلى : اهدا يا يوسف ، لا تغضب عليها ، ربما لم تكن تقصد ، و لا تنس انها استفاقت لتوها ، و ما نصحك به الطبيب
يوسف و هو يكز اسنانه :هل لي ان اعرف لم بحق السماء فعلت ذلك !
ثريا و هي تخفي حزنها : لا تقلق يا يوسف ، انا حقا متأكدة انها لم تقصد
يوسف : اعتذري الآن !
هزت جوري راسها يمينا و يسارا
فتقدم منها بسرعة : انا لا احب تصرفات الاطفال ، من المفترض انك فتاة ناضجة
لذا من الافضل لك ان تعتذري ! …..اليك هاتفك ، اعتذري و الا !
جوري : لا ! ..... انا لا احب هذه المرأة و لا احب تصرفاتها ، انها لئيمة !
يوسف بصوت هادر : اعتذري جويرية ، و الا اقسم اني سأجعلك تندمين !
جوري : لا ...لقد سبق ووعدتني ان احدا لن يقترب مني ، و ها هي تفعل ذلك ثم تطلب مني الاعتذار ، انت تحلم !
يوسف : هي ليست " احدا " انها كالأم بالنسبة لي ، و لا اتوقع ان تعامليها هكذا
جوري : انا لا ام لي ، لم يكن لي ام ..... و لن يكون ، اخرج من فضلك !
يوسف و هو يلعن اليوم الذي اضطر فيه الى تحملها : اذا لن تعتذري ؟
اقترب يوسف منها و قبض على يدها يجرها خلفه و لم تستطع المقاومة لانها كانت متعبة للغاية
جوري : اترك يدي ، قلت لك لا تلمسني ! ، لقد وعدتني ، ايها الكاذب !
توقف يوسف فجأة فارتطمت جوري به ووقعت ارضا
يوسف : انا امسكت بكم قميصك ، لذا تقنيا ، انا لم المسك ، اليس كذلك ؟
لم ينتظر الإجابة بل جذبها لتقف على قدميها و هو يجرها جرا الى الحديقة
توقف يوسف امام كومة كبيرة من السماد الطبيعي ، لقد كانت الكومة اطول من جوري فحدقت اليها عاليا ، و هي تتسائل هل سيضع وجهها في السماد ؟
يوسف : من يتصرف كالأطفال ، يعاقب كالأطفال !
جوري بسذاجة : هل تريد ان تدفنني هنا ؟ ، قالت اختك انك كنت ستقتلني منذ بضعة ايام ، انا احترم قرارك و اتفهمه ، لكن كنت افضل شيئا له رائحة ذكية !
ضحك يوسف بخفة على تعليقها : لا ، بكل بساطة عليكي ان تضعي السماد لكل زهور الحديقة ، او ان تعتذري من ثريا ، ما خيارك ؟
جوري و هي تزم شفتيها : السماد احب الى من ذلك ، ولكن لي طلب
يوسف : و ما هو ؟
جوري : لا اريد أن يحوم اي عامل او حارس حولي
ضحك يوسف ساخرا : لأسهل الهروب عليكي ، لا لا اظن ان ذلك سيحدث !
جوري : انا لن احاول الهرب اليوم ، اقسم لك
يوسف : سأثق بك هذه المرة ، و لكن اذا كذبت على ، فحسابك سيكون عسيرا !
كان يوسف يتوقع ان ترفض جوري هذا العمل المقزز و لكنها لم تفعل
جوري و قد زال عنها مظهر التعب و بدت حيوية اكثر : اين ادوات الحديقة ؟
يوسف و هو يشير بيده : في ذلك الكوخ الصغير في آخر الحديقة
جوري : سأحتاج الى منديل لربط شعري حتى لا يتسخ
يوسف : يمكنني تدبير هذا ، و نادى على احدى الخادمات و امرها بإحضار منديل
و هكذا تم لجوري ما ارادت ، و تركها يوسف و امر الخدم و الحراس ان لا يقتربوا
و لكنه كان يراقبها من نافذته ، و هي تتحرك برشاقة و لا تبدو متضايقة اطلاقا
و اغتاظ بشدة ، فمن المفترض ان يكون هذا عقابا ، لم تبدو مستمتعة الى حد كبير
ليلى : يوسف ، ما الذي تفعله ؟.... انها مريضة و المجهود الزائد خطر عليها
يوسف : لننتظر حتي تستلم ، لابد انها ستسأم في النهاية
و لكن خاب ظنه عندما واصلت جوري العمل لثلاث ساعات متواصلة
كومة السماد تلك اصبحت شيئا لا يذكر ، لقد تعبت من مجرد النظر اليها ، الا تتعب ابدا ، ما من رجل بمثل حالتها الصحية يستطيع التحمل مثلها ، و هي فتاة
مضت ساعة اخرى قبل ان تنهي جوري عملها ، فاستدارت ناحية نافذة يوسف
و على الرغم من انه كان مختبئا وراء الستائر يراقبها حتى لا تهرب ، الا انها لوحت بيديها له ، كأنها تراه و تعلم منذ البداية انه كان هناك
جاء يوسف : ارى انك انهيت عملك و بوقت قياسي!
جوري : تريد شيئا اخر ؟
يوسف : لا ، يمكنك الذهاب الى غرفتك !
جوري : انا لا اعرف مكانها ، هلا ارشدتني اليها
يوسف : بكل سرور ، و قادها الى غرفتها داخل القصر
تركها يوسف ليصعد الى غرفته حين مرت مديرة المنزل بجانبه ، اكمل طريقه صعودا
جوري :.............................
اخذت ثريا اجازة لان ابنها مريض للغاية ، و يجب ان تكون الى جانبه
فظل يوسف لمدة اسبوع كامل يرهق جوري بالأعمال الجسدية حتى تذعن و تعتذر و لكنها لم ترد عليه كأنها لا تسمعه و ادت اعمالها بإتقان ، غسلت السيارات و لمعت الارضيات و جمعت الاوراق من حديقة القصر و نظفت السطح و نظفت القدور العاجية التي اشتراها يوسف فقط حتى يجعل جوري تنظفها ، اقتلعت الحشائش الضارة من حدائق القصر ، تقريبا فعلت كل ما قد تفعله الخادمة
و وصل غضب يوسف الى نهايته ، وكان يلح عليها حتى تعتذر
اصبحت ليلى دائمة البكاء فكلما حاولت ان تعارض ما يفعل مع جوري نهرها بشدة
و اخبرها انه سيربي جوري بطريقة او بأخرى
يوسف مخاطبا جوري التى كانت تدهن سياجا قديما سيرمونه العمال بعد ان تدهنه
الن تكفى عن عنادك هذا و تعتذري !
جوري : سبق ان قلت لك انني قمت بالأمر الصائب و اعتذرت منها ، و من المفترض ان لا دخل لك في تصرفاتي!
يوسف من بين اسنانه : اتعلمين ماذا ، ستعتذرين ، لقد اكتفيت منك !
و امسك كتفها و ضغط عليه بقسوة و اخذها الى وسط مدخل القصر و رسم لها دائرة على الارض ، دائرة صغيرة جدا
يوسف : ستقفين هنا و لن تتحركي حتى تعتذري ، فهمتي !
ابتسمت جوري بوهن و اومأت في صمت ، و هكذا تركها يوسف
كانت ليلى تذرع ارضية الغرفة جيئة و ذهابا و هي تراقب الساعة
مرت ساعة ، و الثانية و الثالثة و الرابعة ، ......
اتصل يوسف يطمئن على احوال ثريا : اهلا بك ، كيف حال ابنك الآن ؟
ثريا : اه انه مريض للغاية ، لا اعلم متى يمكنني العودة
يوسف : خذي وقتك ، و لا تقلقي ابدا بشأن المال ، سأرسل لك المزيد للعلاج
ثريا : انك حقا كريم يا بني ، و هذا كثير علينا ، لا اعرف كيف استطيع ان ...
يوسف : انت مثل امي و اكثر ، لا تقولي مثل هذا الكلام ......كنت اريد ان اسألك عن شيء ما .....هل حدث و اعتذرت منك جويرية ؟
ثريا : لا ، على ان اذهب لان ابني ينادي ، اكلمك لاحقا !
انهى يوسف المكالمة و هو يشعر بالحنق لكذب جوري عليه ، ان اكثر ما يكره في هذه الحياة هو الكذب
خرج يوسف من مكتبه فوجد ليلى بانتظاره : اذا كنت ستتحدثين عنها ، فلا تفعلي !
ليلى : يوسف ، هل جننت ، لقد تماديت كثيرا في افعالك هذه ، ما الذي تحاول اثباته هنا ، لقد قالت انها قد اعتذرت بالفعل
يوسف : لقد سألت ثريا بنفسي ، و انكرت الأمر !
ليلى : لابد من وجود شيء خاطئ !
يوسف : انا ذاهب الى الشركة الآن ، اذا تحركت من مكانها سيكون عقابها عسيرا
امضى يوسف النهار بطوله في الشركة و نسي امر جوري تماما ، ان العمل هو ما يهمه حقيقة ، فانشغل به مستمتعا
اخذ هاتفه يرن كثيرا و لكنه لم يزعج نفسه بالرد ما ان رأى ان المتصل هو ليلى
بالطبع تريد أن تحدثه عن جوري لكي يصفح عنها و لكن لا
بعد ذلك بنصف ساعة دخل عمار و هو يلهث من الجري
عمار : منزلك ! ...لصوص ...، الشرطة هناك الآن !
يوسف و هو ينتفض : ما الذي تقوله ! .... عم تتحدث !
عمار : ان السيدة مصابة و تم نقلها الى المشفى

 
 

 

عرض البوم صور اولا دي انا  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, دعوني, nema, رواية رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية