كاتب الموضوع :
اولا دي انا
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
يلا نكمل
اياد يقول لنفسه : انه مخطئ ،مخطئ كيف لي ان انساها ، كيف ؟ لقد كانت استغاثتها باسمي هي اخر ما سمعت منها و عادت الذكريات به الي الحادثة فقال و كأنما يروي لنفسه ما حدث
كان حفل عيد ميلاد التوأم و كانت العائلة كلها مجتمعة ، الجد فريد و ابي و امي و اخوي الصغيرين ، و بالطبع عمي جواد و زوجته العمة فيروز و طفليهما يوسف و ليلي و كان جدي يباركهما و يقول : جوري ، سيف كل سنة و انتما طيبان
سيف : اشكرك يا جدي و لكن اين الهدايا فانا لا ارى معك الا صندوق واحد
ضحك الجد فقامت جويرية تقول : لا تقلق يا اخي الصغير انها هديتك انت ، فجدي يعلم ان عقلك لا زال صغيرا و انك لن تستغني عن الهدية فيما يعلم انها لا تهمني لذا لم يأت بواحدة من اجلي
سيف : هاي انا لست اخاك الصغير بل توأمك ولست اكبر مني الا بدقيقة واحدة و قال بصوت عال دل على انه على وشك البكاء : انا لست صغيرا
فارس (والد اياد و التوام) : جوري اعتذري من اخاك الآن
جوري : حسنا و توقفت قليلا ثم اضافت : انا اسفة لان عقلك ليس كبيرا مثلي و اخرجت لسانها و كان والدها على وشك تعنيفها حين قال الجد بحزم : جوري توقفي عن اغاظة اخاك ....... لقد جلبت معي هدية لكل منكما ولكن لكل منكما اهتماماته الخاصة ثم اشار الى الصندوق و اردف انه لك سيف ثم التفت الى جويرية و قال لها ساجيب عن سؤالك كهدية فرحت جويرية جدا وقالت : حقا يا جدي ستخبرني السر
وقبل ان تقول شيئا اخر اقترب منها و وضع قلادة حول عنقها و قال : هاك ، هكذا تم تعليق الجواب لحين اخر ..عبست جويرية : انت تخدعني يا جدي انت لم تقل لي سرك الكبير ، انت مخادع
ضحك الجد و قال يهمس في اذنها : انت اذكى احفادي و احبهم الى و السر في امان معك ، تدبري كلامي و ستعرفين الإجابة عندما تكونين مستعدة
فارس : ابي لنقطع الكعك الان و دعك من هذه المشاكسة العنيدة
بدأوا بتقطيع الكعك و همو بالاكل عندما رن جرس الباب و بما ان اليوم الاحد كان الخدم في عطلة نهاية الاسبوع يذهبون الى بيوتهم لذا قام عمي جواد ليفتح الباب ثم سمعنا صوته يعلو بشئ غير مفهوم و لكنه لا يبشر بالخير اسرع ابي و جدي الي الخارج و سرعان ما تناهى الينا صوت قتال و لهذا قامت امي وعمتي باخذنا الي احدي الغرف الداخلية
فيروز : ليليان ، الاطفال ! احضريهم بسرعة ... وهكذا كان ثم بدأتا في البحث عن الاشياء الحادة في الغرفة كانت امي ترمي الأدراج على الارض و تبعثر اغراض ابي عن مكتبه و اخذت تلتقط سكينا صغيرا و اقلام حبر و ايا كان اعتقدت انه سيجدي نفعا
كنا نحن نبكي و كانت جويرية هادئة جدا ، حاولت امي فتح خزنة ابي علها تجد مسدسه و لكنها لم تستطع فتحها ، و فجأة انتهى صوت الشجار و لم نعد نسمع اي شيئ وخباتني امي انا وسيف و يوسف و ليلى ..قالت امي فجأة ..جوري اين جوري
كانت جويرية تقف بجوار الخزنة التي اصبحت مفتوحة الآن و جاءت الينا راكضة
فيروز : الحقير النذل ... لقد قطعوا خطوط الهاتف الارضي حتي هاتفي المحمول لا يعمل ....... ما العمل ما ....... قاطعها صوت الطرق العنيف على الباب تلاه صوت رصاصات عدة اطقوها لفتح قفل الباب فابتعدت امي و عمتي و انبطحا على الارض
ثم فتح الباب و دخل رجال عدة مقنعون و امسك احدهم بعمتي و هزها بعنف بالغ : فيروز اليس كذلك ، انت زوجة جواد الابن الاصغر لفريد اليس كذلك ؟ و عندما لم تجب لطمها لطمة جعلتها تترنح ثم امسك بها من شعرها ..اليس كذلك؟ اعاد عليها فهزت رأسها بالإيجاب.. فالتفت الى مقنع اخر و قال : خذها اذن فهي لن تفيد بشئ
ثم نظر اليها نظرة ذات مغزى ثم ابتسم و اردف : حسنا ربما تفيدنا بعض الشئ ثم دفعها الى ذاك المقنع بعنف فتعثرت ووقعت فصرخت امي : ايها الوغد الوقح ، الا تعلم كيف تعامل السيدات ، ماذا ان تأذت ايها الغبي هاه؟
فنظر الرجل الذي دفع عمتي (ساسميه رئيس العصابة ) الى امي : انا هنا لكي تتأذوا ..و اشار الى المقنع ليأخذ عمتي خارجا .....ثم اخذ يتجول في الغرفة ببطء فرآنا ...أخذ يقترب منا ....يقترب .....يقترب ..و عندما مد يده ليمسك ليلى ، هرعت امي و قفزت لتحول بينه و بينها ....فاشتعلت عيناه غضبا : ليليان ! اذا لم تتحركي الآن فساجعلك تندمين على اللحظة التي تجر.....قطع كلامه في ذهول حين رأى وجه اختي جوري الهادئ المستكين فضحك ساخرا : انها تشبهك كثيرا و عيناها متقدتان ، انها جويرية صحيح ؟........ازدردت امي ريقها و لم تجب فصر رئيس العصابة على اسنانه و قال و قد امسك بتلابيب والدتي بطريقة مهينة : اكره ....و صفع امي ثم قال : ان ....و صفعها ثانية بقوة اكبر هذه المرة وقال : اعيد كلامي .......و صفعها ... و صفعها ......و صفعها و كانت تصرخ : ايها الوغد ماذا تريد منا ماذا تريد .....فشد شعرها حتى كاد يقتلعه : ايتها الرعناء اهي ابنتك ام لا ؟ اجيبي ! فقالت : على جثتي الهامدة ، اين زوجي ؟ ماذا فعلت به ..بهم ؟
رئيس العصابة وقد بلغ منه الغضب مبلغه : اذا على جثتك الهامدة و لكمها لكمة افقدتها وعيها و كان على وشك ان يلكمها مرة اخرى حين قالت جوري : نعم ، انا ماذا تريد مني يا ترى؟....ابتسم و ترك جسد امي و قال : فتاة ذكية ، اخرجوا البقية !
|