كاتب الموضوع :
اولا دي انا
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
و ضحك ثم قال : ارجو ان تبتعدوا مسافة كافية حتى لا تتأذوا فالعاصفة قادمة
ثم رفع الغطاء عنها بسرعة و عنف و استنكر يوسف هذا الفعل بشدة و كان على وشك ان يرمي اندريوس خارجا ، عندما رأوا ان جوري قد اجفلت بشدة كمن لدغته افعي كوبرا سامة ثم و على غير ما اعتادوا عليه من طباعها الهادئة المستكينة
قفزت من على السرير و يكاد يوسف يقسم انها كانت تطير قبل ان تطرح اندريوس ارضا و تلكمه في صدره بكل قوتها و هو يحاول تهدئتها ، كان يوسف و ليلى مشدوهان مما رأياه ، فهي فتاة شرسة بالتأكيد
بدأت تلوح بيديها في الهواء بلغة الاشارة و كان واضحا من حدة حركاتها انها لا تخبره انها مسرورة لرؤياه
فرد اندريوس و هو يحاول ان يكتم ضحكته : انت لم تتركي لي خيارا يا حبيبتي
فضربته في صدره و تابعت التلويح بيديها فقال : انا اسف يا حبيبتي ، و لكن لا اظن انه من الصواب ان تضربيني امام الناس و انت تجلسين فوقي لتكتمي انفاسي
و تابع مغيظا اياها : يا الله كم انت ثقيلة ، اذا كنتي قد انتهيت من توبيخي فأنا اريد النهوض الآن ، فضربته مرة اخرى ثم اشارت و هي تبتسم انها انتهت من ضربه
يوسف بصوت قاس كالرعد : انهي هذه المهزلة على الفور !
عندما قامت عنه تلفتت حولها و كانت مصعوقة بشكل لا يصدق فقد اتسعت عيناها رعبا و لم يكن ذلك خفيا على اي منهم
قام اندريوس بسرعة فاختبأت جوري خلفه و اخذت ترتجف فيما سالت دموعها
تساءل يوسف كيف يمكن ان تجتمع القوة و الضعف في شخص واحد ، لقد طرحت اندريوس منذ قليل ارضا و هو لم يكن يتظاهر بالوقوع ، فقد ارتطم ظهره بالارض بقوة ، سيكون لديه الكثير من الرضوض غدا
انها لم تكن ضعيفة منذ قليل و لكن الان تبدو هشة للغاية و كأنها قابلة للكسر
يوسف بحدة : سأقول هذا مرة واحدة ، لا يمكنك لمسها مجددا ، ابدا !
و الان يا ليلى اريدك ان تصحبي السيد اندريوس الى غرفة الطعام ريثما اتحدث مع جوري قليلا على انفراد
اندريوس : اذا تجرأت حتى على ان تؤذيها فسوف .....
قطع يوسف كلماته هادرا : فسوف ماذا ، اذا اردت رؤيتها ثانية فاخرج من هنا !
اندريوس : لا لن افعل اريد ان تتركني معها لمدة ربع ساعة ، لأتأكد من انها بخير و بعد ذلك سأذهب ، ارجوك ، اتركنا وحدنا قليلا ، و لن ازعجك مجددا
كان يوسف على وشك ان يقول شيئا عندما رأى دموع اخته تنهمر بشدة
فقال في هدوء : لك هذا ، نعم لقد نسي امر جوري تماما ما ان رأى اخته، انه يكره تلك الافعى المتلونة التي تزوج بها ، تارة تكون كالقطة البرية و تارة كالأرنب
توجه اندريوس الى جوري ليأخذها في حضنه فقد كانت ترتجف بشدة ثم بحث بعينيه عن هاتفها و اعطاه لها
اندريوس : اريد ان اعرف ما الذي دفعك الى الزواج من ذاك الأحمق
جوري : لم يكن هناك من مكان اخر اذهب اليه ، فأنا لم اعد مرغوبة في الديار و كوني مع ذاك الرجل سيؤدي الى قتلي بالتأكيد ، ففكرت انني اخيرا سأنهي حياتي
اندريوس : ماذا تعنين انك لم تعودي مرغوبة في الديار ؟
جوري : لقد تأمر نيك معه ، ليرغمني عل توقيع ذلك العقد و الرحيل من البلاد
صعق اندريوس : انت كنت تعلمين ؟، و لكن لم وافقتي
جوري : كنت اضع امالي عليك، و عندما لم تجب على رسائلي اعتقدت انك تخليت عني انت ايضا ، و لم اعد ارغب بأن اكون عبئا عليكم ، اردت ان اموت بسلام
اندريوس بغضب : جوري لا تتكلمي هكذا ، لقد فقدت هاتفي و لم يصلني شئ من رسائلك ، و حالما رايتك في المطار لم اصدق نفسي ، فأنا لم ارك خارج المنزل ابدا
و ظننت انني اتخيل و لكن عندما ركضت مذعورة علمت ان هناك شئ خاطئ
وهكذا تبعتك الى هنا ، يمكنني ان ادبر امر رجوعك الى البيت مجددا اذا وافقت
جوري : لا لا اريد العودة ابدا ، لقد سئمت الغش و الخداع ، فهذه هي طبيعة الرجال ، و لكن عدني ان تنقل جثماني بجانب قبر ابي ، عندما اموت ، عدني بهذا !
اندريوس : لا تتحدثي هكذا ، لن اتركك ابدا ساخذك معي
جوري : لا اريد ! .. ، ان حياتي لا معن لها ، فأنا اجلب الاسى لكل من حولي ، الا ترى ، لا اريد ان اؤذي المزيد من الناس ، لا اريد
|