كاتب الموضوع :
اولا دي انا
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
ما ان خطت ليلى خطوتان حتي قبضت جوري على يدها تستند عليها
نظرت اليها ليلى بقلق : جوري ، انت بخير ؟
جوري بابتسامة واهنة : تريدين الحقيقة ؟....... انا لا اقوى على الحركة ، سأنهار قريبا ، انا حقا لا استطيع ، هذا فقط ....... كثير جدا لأتحمله
رآهم يوسف و كان سيوبخهم للتأخير و لكن عندما لاحظ استناد جوري الى ليلى
قال بسرعة : هل انت بخير ؟ .... لأن هذا ليس وقتا مناسبا اطلاقا
نظرت جوري الى قدميه ثم اخذت نفسا عميقا ، تركت يد ليلى و قالت : انا بخير
زفر يوسف : حسنا لنذهب الان ، و حرص على ان تكون جوري بينه و بين ليلى في طريق الخروج حتى لا تحاول الهرب مرة اخرى
فتح يوسف باب السيارة فدخلت ليلى و امر يوسف جوري ان تدخل فظلت واقفة مكانها بلا حركة تنظر الى لا شئ عند قدميها
فصاح فيها : بحق السماء ، هل انت صماء ، ادخلي !
جوري : اين ستكون انت ؟
يوسف : بجانبك بالطبع ، و هل ظننت انني سأعطيك هذه الفرصة الذهبية لتهربي
ثم صاح مجددا : هيا الان !
جوري : لا اريد الجلوس بجانبك ، لا استطيع .... لا يمكنني
كان يوسف على وشك ان يقول شيئا عندما مر رجل ينزه كلبه و ما ان رأته جوري حتي هبطت الى الارض وغطت وجهها بيديها و اخذت ترتجف
اشفق يوسف عليها و شعر بالرثاء لحالها ، فقال : بعد التفكير ، سأجلس في مقدمة السيارة ، و لكن لا تنسي ان حياة نيك تتوقف عليك
و هكذا انطلقوا كان مكتب المحامي بعيدا فقد كان بالقرب من المطار ، مضت ساعة في الطريق ، كانت جوري قد اراحت رأسها على زجاج السيارة و نامت نوما عميقا
و بعدها بنصف ساعة وصلوا فهزت ليلى كتف جوري برفق لتوقظها و لكنها لم تستجب ، فحاولت معها بضع مرات و لم يتغير شئ، ثم فكرت ليلى : هل ماتت ؟
ثم صرخت بصوت عال فالتفت يوسف اليها بحدة : ماذا هناك ، ما الذي حصل ؟
فأشارت الى جوري و بدأت في البكاء : انها لا تجيب ، و لا تتحرك ، ماتت !
نزل يوسف من السيارة و فتح الباب المجاور لجوري و كانت ستسقط لولا انه اسندها بيديه ، و وضع يده على رقبتها يتحسس نبضها فلم يجد شيئا او بالأحرى وجد ما يشبه خطوات النمل ، انها تحتضر
نهاية الفصل الخامس
|