كاتب الموضوع :
اولا دي انا
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
حاول طمأنتها : ارجوك اهدأي ، ستتلفين اعصابك بهذه الطريقة ، و الآن هل تستطيعين الوقوف ، هزت راسها و يا ليتها لم تفعل فقد اصابها دوار شديد فالصقت راسها بالأرض ، فظن يوسف انها فقط تحاول معاندته ، فانفجر فيها : تحركي و الا دفنتك مكانك ، أحاول مساعدتك فترفضين ، و لا تريدين التحرك ، ما المفترض بي ان افعله بك الان ، قومي !
ضربته ليلى على كتفه و حذرته بعيناها و ساعدتها على النهوض
بحثت جوري بعيناها عن هاتفها ثم وجدته مرميا بإهمال فهمت بإحضاره و لكنها ترنحت بشدة فامسكتها ليلى، فأحضره يوسف و مد يده اليها لتأخذ الهاتف ، فلم تفعل
بدا الضيق على وجه يوسف : انا لن اكلك ، خذيه فقط
امسكته ليلى و اعطته لها فقالت جوري : اريد الذهاب الى الحمام ، ارجوك
زفر نيك : حسنا و لكن ليلى ستدخل معك ، حتى لا تفكري بالهرب
دخلوا الى الفندق مرة اخرى و دخلت الفتاتان الى الحمام فتهاوت جوري الى الارض و اخذت وضعية الجنين و اخذت تبكي بحرقة ، لم تدر ليلى ما الذي حصل فقد كانت بخير و لكنها تبكي كمن فقد عزيزا عليه
نادتها : جوري ، ما بك ؟ ... هل انت بخير ، جوري ، جوري ارجوك ردي على
دخلت سيدة اخرى الى الحمام تبدو في اواخر الخمسينات و ما ان رات منظر جوري حتى تراجعت مجفلة
قالت : بحق السماء ، ماذا فعلت بهذه الطفلة المسكينة !
ليلى : لا شئ ، لقد كانت بخير ثم انفجرت بالبكاء فجأة ، انا حقا لا اعرف لم ؟
و جلست السيدة على ارضية الحمام بجانب جوري و اخذت تمسح شعرها برقة
و هي تغني تهويدة بصوت عذب ، كانت شهقات جوري متلاحقة و لكن سرعان ما خفتت تدريجيا الى ان بدأت جوري في النهوض ، و نظرت الى المرأة بامتنان
فابتسمت المرأة : ما الذي حصل يا بنيتي لتبكي بهذه الطريقة ؟
هبط قلب ليلى ، ماذا ستفعل اذا اخبرتها جوري عن يوسف و خطفه لأخيها
جوري : لقد عانيت نوبة ربو منذ قليل ، و كانت عنيفة بعض الشئ ........ انا فقط لم استطع التحمل اكثر ، انا اسفة اذا كنت قد سببت لك القلق
ربتت المرأة كتف جوري بحنان : لا تقلقي يا عزيزتي ، هل انت بخير الآن
جوري : نعم شكرا لك على مساعدتي و اخذت تبحث في جيوبها الى ان اخرجت بطاقة و اعطتها للسيدة ففغرت السيدة فاها من الدهشة : لا يعقل ، انها انت حقا ، هذه البطاقة انها تخص....
جوري : هذا عربون شكر عن جميلك ، و ارجو ان تشرفيني ذات يوم
فاحتضنتها المرأة : اوه يا الهي انت حقا طيبة كما يقولون
تعجبت ليلى ، هل تعرف هذه المرأة جوري ، مع ان جوري لا تختلط بالناس
ابتعدت المرأة و تمتمت بكلمات الوداع و خرجت
فاتجهت جوري الى الحوض تغسل وجهها و لاحظت نظرات ليلى المستفسرة فابتسمت ثم جففت يداها : ماذا هناك ؟
ليلى : كيف تعرفك هذه المرأة ، و ما الذي كان على البطاقة
جوري : هذا .... انه ..... لا شئ ،لقد اعطيتها بطاقة عملي
ليلى بدهشة : عملك ، هل ... تعملين ؟....... لم ترد جوري و التفتت الى الجهة الاخرى
فحثتها ليلى : جوري و لكنها لم تستجب فرددت اسمها بضع مرات حتى التفتت جوري باستغراب : اتكلمينني انا ؟
ليلى : بالتأكيد ، الم انادك لتوي ، لم لم تردي على
جوري : اسمي هو جولي ......... على ما اعتقد
ليلى : بل اسمك هو جويرية يا عزيزتي و جوري هو تدليل الاسم لا جولي
ما قصة جولي هذا ؟
تنهدت جوري : عندما افقت من غيبوبتي و بدأت صحتي في التحسن اخذوا يسألونني عن اسمي و من انا و كل شئ قد يخطر على بالهم ، و لكن لم يلقوا اي استجابة مني ، و ابتسمت ثم تابعت : شرع اخوتي يحذرون اسمي و يراقبون رد فعلي ، استغرقهم الامر ثلاثة اسابيع ، حتى قال اندرو : جولي ؟
فالتفتت حينها ، منذ ذلك الوقت كانوا ينادونني جولي ، و ارجو ان تفعلي مثلهم
كانت ليلى ستقول شيئا و لكن رنين هاتفها قاطعها فأجابت : يوسف يا الهي ، لقد نسيتك تماما ، نعم ، نعم ، سنخرج الآن ، لا تصرخ في اذني !
و نظرت الى جوري و خرجتا معا
|