كاتب الموضوع :
اولا دي انا
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
كل عام و انتم بخير ، واسفة على التأخير
ذهبت اليها ليلى تتفحصها بعينيها و اخذت تردد : جويرية هل انت بخير ؟
بدت جوري و كأنها لا تسمع فقد كانت تحملق في الأرض باهتمام ، قال يوسف : لا اعتقد انها تعرف ان هذا هو اسمها ، اذ انها لا تستجيب له
ليلى : جوري ؟...فرفعت جوري نظرها من الأرض الى ليلي ثم امالت راسها و كأنها ترى كائنا غريبا .... ثم اخذت تتحسس جيوبها حتى اخرجت هاتفها (كل ما تقوله جوري يكون عن طريق هاتفها )
جوري : اين نيك ؟ ، من انت ؟..اين انا ؟...لم انا هنا ، و كيف جئت الى هنا ؟
زفر نيك : انها بخير على ما اعتقد ..... و تجاهل اسالتها و هب واقفا
جوري و هي تنظر الى ليلى : لقد سألت سؤالا ، و اتوقع اجابة !
ليلى : انا اسفة يا عزيزتي ، انا ابنة عمك و اسمي ليلى ، و انت تعرفين يوسف بالطبع ، و انت هنا لتعودي معنا الى بيتك ، الى مصر
ارتسمت على وجه جوري ابتسامة عريضة : ابي لا اخوة له ، لابد انك مخطئة
ليلى : ان كارلتون ذاك ليس والدك ، انا ابنة اخ والدك الحقيقي
عبست جوري بشدة : والدي هو جونز كارلتون و لا احد سواه !
ليلى : لا يصح ان تقولي هذا يا جوري ، والدك يا عزيزتي هو فارس الفريد
جوري : انت كاذبة ، و مدعية ، كيف جئت بي الى هنا !.... سمع يوسف هذه الكلمات فانزعج بشدة فصر على اسنانه : انه انت الكاذبة ، لانك تعرفين تماما كيف جئت بك الى هنا ، نظرت الى قدميه و غطت اذنها بيديها و دمعت عيناها فحاولت ان تغالب دموعها و قالت : انت كاذب ، كاذب !
نظرت ليلى الى يوسف مذعورة فهي تعلم انه يكره هذه الكلمة بشدة و فكرت لقد جنت على نفسها
تكورت يداه في قبضتين ثم تقدم منها و صرخ : انا كاذب !،اليس كذلك !
و امسك بشعرها وجذبه بشدة : لا تذكرين هذا ، هاه !
ثم اخذ يهزها في عنف : لا تذكرين هذا ايضا ، اليس كذلك
حاولت ليلى ان تدفعه عنها فهدر بقوة : حاولي و سأضعك مكانها ، ابتعدي !
ابتعدت ليلى مجبرة و ساءها ان يعاملها اخاها بهذه الطريقة و شعرت بالأسي على حال جوري
صرخ يوسف مجددا و نفضها عنه : و الان ، هل انا كاذب ، ردي عليك اللعنة !
ابتسمت جوري في ضعف و امسكت هاتفها بأصابع مرتجفة : انت .....كاذب !
خرج يوسف من الغرفة قبل ان يرتكب جريمة فتبعته اخته : انت لا تطاق ، كيف تعاملها بهذه الطريقة ، هل كنت لترضى لو عاملني اياد هكذا
قال يوسف من بين اسنانه :لو فعل لقتلته بيدي هاتين
ليلى : اذن انت تعرف انك مخطئ
يوسف : لا ، هي كاذبة و تستحق هذا ، فهي تعرف تماما كيف جاءت الى هنا
ليلى و هي تصيح : لقد احضرتها و هي فاقدة للوعي ، الا تذكر
يوسف : سأحضر الاوراق حتى ننتهي من هذا سريعا ، اريد العودة لأنقذ الشركة قبل فوات الاوان ، حضريها للذهاب
ليلى : كيف تتوقع منها ان توافق على هذا ، بعدما عاملتها هكذا
يوسف : لقد قلت شيئا ، اليس كذلك !.....حضريها للذهاب
ذهبت ليلى الى جوري فوجدتها ترتجف و تحتضن ركبتيها بيديها
ليلى : دعكي منه ، هل تريدين ان تغيري ملابسك و تأخذي حماما منعشا
جوري : اخرجيني من هنا ، ارجوك ، أنا اريد العودة الى منزلي
ليلى : انظري ، يجب ان تكوني بمظهر لائق لأننا سنذهب الى المحامي بعد قليل سأحضر لك بعض الملابس ، اتفقنا ؟
جوري : لن اذهب الى اي مكان عدا بيتي ، و لن افعل ما تطلبينه مني ، ابدا
ليلى : عزيزتي ، سيغضب يوسف منك مجددا و هذه المرة سيكون غضبه شديد
جوري : لا اعرف ذاك المدعو يوسف ، و لكنني اعرف انه لن ينجو بفعلته
ليلى : ارجوك لا تكوني هكذا ، كوني مطيعة و سأحضر لك بعض ال ...
توقفت عن الكلام عندما رات ان جوري قد سدت اذنيها بيديها
خرجت ليلى مز الغرفة لتحضر بعض الملابس ، لا يعقل ان تذهب عروس لتتزوج مرتدية مثل هذه الملابس الصبيانية
عندما دخلت الغرفة كانت جوري ممسكة بهاتفها ووضعته جانبا ما ان رات ليلى
وضعت كومة كبيرة من الملابس امامها وقالت بلطف : اختاري ما يعجبك منها
لم تعرها جوري اهتماما و اخذت تنقل نظرها في انحاء الغرفة
ثم قالت فجأة : اين يقع مكتب المحامي ؟
ليلى : لا اعرف حقا ، ان يوسف يهتم بكل التفاصيل
اومأت جوري في صمت ..... كالعادة
اخذت ليلى تلح عليها ان ترتدي شيئا اخر قبل ان يأتي يوسف و يصرخ في وجهيهما معا ، و لكن لا حياة لمن تنادي
تنهدت ليلى بضيق فقد ضاقت ذرعا بعناد جوري ، و طلبت الفطور
ليلى : جوري ، هيا لنأكل ، لابد انك جائعة
هزت جوري رأسها : لن آكل شيئا ، انتم تريدون تخديري ، انا اعرف
استغربت ليلى من تلك الملاحظة : لا يا عزيزتي ابدا ، سآكل منه ، انظري
جاء يوسف بعد ذلك بنصف ساعة
يوسف : الساعة الان التاسعة و النصف ، يجب ان نتحرك ... ثم نظر الي جوري و الي ملابسها ، و نظر الى اخته ، فرفعت يديها استسلاما
ليلى : لقد تعبت من محاولة اقناعها
يوسف : اذهبي و بدلي ملابسك في الحال ، جوري
جوري : عذرا ، و لكن من انت لتخبرني ماذا افعل يا سيدي
يوسف : انا الوصي عليك
جوري متحدية :ليس صحيحا ، أنت كاذب كبير
يوسف : سأتزوجك ، و أعود بك الى بلدي
اتسعت عينا جوري دهشة : انت حتما مجنون لو ظننت انني قد افعل شيئا كهذا
اخرج يوسف هاتفه ووضعه امامها فشهقت مجفلة ، كان نيك هناك مضرج بدمائه
نظرت الى يوسف ، فسحب هاتفه ،و قال : اذا لم تنفذي ما اقول فسأقتله
جوري : لا يمكنك فعل هذا ، ايها المعتوه ، انه شخصية مهمة في المجتمع ، انهم غالبا يبحثون عنه الان
يوسف : لهذا يجب ان نسرع ، هيا بنا ، سنذهب الآن يا زوجتي العتيدة
|