كاتب الموضوع :
اولا دي انا
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
احبائي متابعين القصة اسفة جدا عالتاخير
النت كان فاصل عندي اكتر من اسبوع
الفصل الخامس : تزوجيني و إلا !
ليلي : زوجتك ؟! ..... أانت مجنون ، ثم الم تقل توا انها ليست عاقلة ،كيف لك ان تتزوجها ..... و لم هي غائبة عن الوعي ثم صرخت به : ماذا فعلت بها ؟
يوسف : اهدأي قليلا ، اذا كنت تريدين مني ان اجيب على اسئلتك !
جلست ليلي على احد المقاعد في انتظار ان تسمع منه اسباب هذا الزواج المفاجئ
تنهد يوسف ثم مسح وجهه بيديه : لقد خافت مني قليلا عندما احضرتها الى هنا ……..حسنا لقد خافت كثيرا ...نظرت اليه ليلي رافعة حاجبها تستحثه ان يكمل
حسنا ربما كنت عنيفا معها و لكنها تستحق ، فهي السبب في كل شئ !
قالت ليلى مستنكرة : هل ضربتها ؟!. اي نوع من المجانين هذا الذي يضرب قريبته
يوسف مبتسما : لم اضربها بالمعني الحرفي ، لقد شددتها من شعرها و صرخت في وجهها و شتمتها عدة شتائم و اخذت اهزها بقوة ، ثم غابت عن الوعي ،ثم اضاف ببراءة ..... ما ذنبي انا ؟
فتحت ليلى فمها من هول ما قال ثم ازدردت ريقها قبل ان تقول بسخرية مريرة : لا لا شئ ابدا ، فهي المذنبة الان ، لم لم تتحمل كل هذا و تقف امامك كلوح الخشب حتى تفرغ غضبك عليها ، انت مختل، ايها الاحمق عديم الرحمة !
ضحك يوسف فعبست ليلي بشدة و قالت : كيف تجرؤ ! ماذا كان اياد ليقول عن هذا
عبس يوسف و قد تذكر وصية اياد ، و لكن ماذا عساه يفعل في هذا الشأن هو يكره الفتيات ، و ما فعلته هي لا يغتفر بالنسبة ليوسف
قال يوسف بألم : ليس عليكي تذكيري بذلك الان ، لنعد الى موضوعنا ، ساتزوجها و بذلك احصل على الاسهم
سالت ليلي : و لم تتزوجها ، الا يمكنها ان تعطيك توكيلا فحسب
يوسف : بالطبع لا ، فانا لا اضمن ال كارلتون ، ربما يقفون في طريق مخططاتي !
ليلي : الم تكن خائفا من حازم ؟ ... من هم كارلتون هؤلاء؟
يوسف : انهم الاسرة التي عاشت بينهم طوال هذه المدة ، كما انهم رائدون في كافة المجالات ، و قد يحاولون استغلال ثروتها لصالحهم ، لا تنسي انها تملك مليارات الدولارات ، و ثروتها اكبر من ثروة ال كارلتون مجتمعين ... توقف قليلا ينظر الى وجه اخته التي تنظر اليه بانتباه ثم اكمل : قد يؤثرون عليها فتلغي التوكيل ، و اذا جعلتها تتنازل عن اسهمها قد احاكم بتهمة الابتزاز لان حالتها العقلية غير مستقرة ، اما اذا تنازلت عنها حال كونها زوجتي فلن يشك احد بشئ ، سيقال انها تترك لزوجها امر تصريف اموالها
نظرت اليه ليلي ثم سألته : ماذا تعني بأن حالتها العقلية غير مستقرة ؟
تنهد يوسف ثم قال : هذه قصة طويلة ، سأكتفي ان اقول انها تعرضت لازمات كثيرة بعد خطفها و عانت كثيرا و الان هي كالقط المذعور من كل شئ و لا شئ
نظرت ليلي في اسى و كانت تهم بان تقول شيئا حين قال يوسف : هي لا تتكلم !
ليلي : ماذا تقول ؟.... لا يعقل ان تكون جادا ..لا لا يمكنك ان تكون جادا !
ابتسم يوسف لرد فعل اخته فقد كان حاجباها يتموجان حال انزعاجها ثم قال : على ان اذهب لبدء معاملات السفر و...الزواج غدا ، خرج من الغرفة مسرعا
عرفت ليلى انه خرج قبل ان تمطره بأسئلتها و شعرت بالاسى لحال جويرية ، مسكينة تلك الفتاة ، كانت حزينة لانها اضطرت لتواجه يوسف ، فهو عند الغضب اعمى ، اخذت تتجول في الغرفة و تتصارع مع افكارها ، لو كان اياد هنا لما ترك ايا من هذا يحدث ، كان كل شئ سيكون بخير ، كانا سيتزوجان مساء الغد ، ابتسمت بمرارة ، ذلك الحلم الجميل قد تبخر في لحظة ، كل هذا بسبب سعيهم خلف جوري ، ثم اوقفت نفسها عن اتهام الفتاة المسكينة فيكفيها انها ستكون تحت رحمة يوسف
دخلت على اطراف اصابعها الى الغرفة ثم فتحت المصباح الصغير فأضاءت الغرفة بنور خافت ، ولكنه كاف لها لترى وجه ابنة عمها ، تلك الفتاة التي انتظروها سنينا
اه يا الهي انها تشبه عمتي ليليان ، و لكن ملامحها اجمل و تبدو بريئة الى حد كبير ، لا انها بالتأكيد ليست السبب في كل ما يحصل ، انها كالطفل الصغير ، ابتسمت و أغلقت المصباح لتخرج من الغرفة ، و هي تفكر : نعم سأحميك بكل ما استطيع
ذهبت الى غرفتها و اخذت حماما منعشا و ارتدت بيجاما قطنية و جلست تقرأ قصة و هي تتمنى ان يغلبها النعاس ، و لكن لا فائدة ، فذهنها مشغول بإياد ، اه يا الهي
اخذت تقرأ لساعات و ساعات ، كانت الساعة الحادية عشرة عندما رفعت رأسها من بين صفحات الكتاب ، يبدو انها غفت ، و لكن ما الذي اوقظها ؟ ..انه هاتفها الذي رن كثيرا ، نظرت اليه فوجدت حوالى سبع مكالمات من طبيب اياد ، فانتفضت بسرعة و اجابت عندما رن ثانية بانفعال كبير : هل حصل له شئ ، هل ساءت حالته ، وعندما لم يجب صرخت فيه : اجبني ! جاءها الرد سريعا : اياد بخير تماما
زفرت ليلى زفرة ارتياح ثم قالت : اذن ما الامر ؟ ..سيد دومينيك، هل هناك مشكلة ما ، اذا كان فمن الافضل ان تتصل بأخي ، توقفت لحظة ثم تابعت ، و لكن لا تتصل به الان ، لأنه متعكر المزاج حاليا و لن تجني الا شرا !
نيك في توتر : انا اعرف هذا بالفعل ، و لهذا اتصلت بك فأنت اكثر تعقلا منه !
انزعجت ليلى من ما قال : اسمع يا سيد كون اخي عاقلا ام لا ليس من شأنك ، و اذا كان هناك امر اكثر جدية من التشكيك في تعقل اخي فلا تتردد في الاتصال ثانية !
كانت على وشك ان تغلق الخط حين سمعته يقول : هل هي بخير ؟ أرجوك اخبريني
ليلي بتلعثم : عن م.. من تتحدث أ..أنت ؟
رد في لهجة حاسمة : اتحدث عن ابنة عمك جوري او ايا كان ما تسمونها به
قالت في دفاع : لا افهم ما خطبك يا سيد ، و ما هو شأنك بها !
قبل ان تكمل كلامها قال : يصادف انها اختي التي اعرفها اكثر مما تعرفينها انت ، و الان هل لك ان تخبريني ما اذا كانت بخير ام لا ؟
ليلي بتوجس : هل انت من ال كارلتون ؟ فجاءها الرد بالإيجاب ، فتابعت : لقد حذرني اخي منكم و من تأثيركم السلبي عليها
تنهد نيك بفراغ صبر : بحق السماء يا امرأة لقد سألتك ما اذا كانت بخير !
فزعت ليلى من الطريقة التي حدثها بها فصرخت به : لا اعرف ! ثم تمالكت اعصابها عندما سمعت تأوهه و فكرت انه من المحتمل انه راي ما حدث بين يوسف وجوري ....وقالت : جاء بها يوسف و هي فاقدة للوعي ، و لكن عندما تفقدتها كان تنفسها منتظما ، لذا اعتقد انها نائمة الان
قال نيك معاتبا : الم يحاول على الاقل ان يطمئن عليها و يخضعها لفحص الطبيب
قالت ليلى : انا لا اعلم شيئا عنها ، هل تقصد انها مريضة ؟
نيك : بالطبع هي كذلك ! ، لقد سبب لها اخاكي انهيارا عصبيا ، سيتفاقم الوضع و هذا ما لا نريده فهذا سيدمرها... انا قادم اليك الان يجب ان اراها ، انا اعلم ان يوسف ليس عندك
ردت ليلى بسرعة : و لكن لا يمكنك ! سال نيك : و لم لا ؟
ليلى : ببساطة لان اخي ليس هنا ، و لا يمكنني مقابلة ايا كان بدون اذنه
قال نيك مندهشا : اذا ستتركينها ملقية هكذا ! لا حول لها و لا قوة
ليلى : اذا كنت مصرا يمكنك ان ترسل شخصا لا يحمل اسم كارلتون
نيك بخضوع : حسنا ساري ما بوسعي فعله ، و اغلق الخط
فأمسكت هاتفها لتتصل بيوسف : يوسف ، اعلم انك مشغول ، انا اتصل لاخبرك انني هاتفت طبيبا ليطمئن على جوري ، و سيصل في اي لحظة
يوسف بغضب : فعلت ماذا ؟! ... و لم فعلت هذا بدون اذن مني ، و لم تطمئنين عليها ، و من الطبيب الذي سيأتي ؟
ليلي : انت تعلم انها مريضة و قد يسوء وضعها بعد الانهيار العصبي الذي سببته لها اليوم و.....
قال يوسف هادرا : لم اخبرك اني سببت لها انهيارا ، من حادثت !
ليلي بارتباك : انه اخاها ... الطبيب و قبل ان تضيف كلمة اخرى كان يوسف قد نطق بكلمتين قبل ان يغلق الخط في وجهها "ايتها الغبية !"
|