لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-16, 08:07 PM   المشاركة رقم: 3021
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل التاسع واﻷربعون)

 

اعدروني يا بنات الكهرباء انقطعت اليوم لكن ردودكم راجعة لها إن شاء الله ‏

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 29-03-16, 08:49 PM   المشاركة رقم: 3022
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2015
العضوية: 305275
المشاركات: 51
الجنس أنثى
معدل التقييم: د ا ن ة عضو له عدد لاباس به من النقاطد ا ن ة عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 128

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
د ا ن ة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل التاسع واﻷربعون)

 

بالانتظاااااااار 😍😍😍

 
 

 

عرض البوم صور د ا ن ة   رد مع اقتباس
قديم 29-03-16, 08:58 PM   المشاركة رقم: 3023
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح مشاهدة المشاركة
   تسجيل حضووووووور



هلااا والله مليون بذمتي ولا يسدن.. اشتقنا للطلة يا بنت..

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 29-03-16, 09:01 PM   المشاركة رقم: 3024
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,178
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل التاسع واﻷربعون)

 




الفصل الثاني والخمسون

المدخل : بقلم الغالية منى سعد

هناك تقف مالكتي واسرتي من تعتصر بحزنها قلبي وتسكب وقود دمعاتها فوق الامل بحياتي
هناك تقف جراحي تنزف المي وتحتضر شوقا للقائي وانا عاجز اقف كا طيف لا مرئي خلفها يحيطها بحنانه ودفئه ولكن يفصل بيننا كل شئ جمعنا
حبي لكي يفرقنا خوفي عليكي يفرقنا الوعد لكي بحمايتك بمدى العمر يفرقنا
لاجلك ابتعد ولاجلك
اخنق صرخاتي شوقا اليكي ولاجلك انتحب حبا

سلمت يداك

***********



همس من بين أسنانه " أهذا أنت ؟؟ ماذا تفعل هنا "

نظرت له بصدمة فمن يكون هذا وبأي حق يقول ما قال !! أنزل يدي

للأسفل بقوة ولازال نظره مركزا على عيناي فرفعتُ يدي الأخرى لتلتقط

عنقه فورا فهوا لم يعرف أواس بعد , صحيح أني عشت سجين وحدتي لأشهر

لكن جسدي لازال يحتفظ بقوته البدنية , فإن لم يخبره أحد كم من السنوات

تدرب هذا الجسد تدريبا قاتلا فسيعرف الآن , ضغطت على عنقه أكثر حتى

ترك يدي وعيناه تكادان تخرجان من مكانهما ولم تنبس شفتاه بحرف ويبدوا

يتعمد ذلك كي لا تعرف الواقفة على بعد خطوات قليلة منا ما يجري خلفها

ووجودي هنا , قرّبته مني وعنقه ما تزال في قبضتي ووجهه تحول لكتلة

حمراء من توقف تنفسه ورغم أن يداه تحاولان إبعاد يدي لكني لم أشعر

بهما سوا ذبابة صغيرة تقف عليها , قرّبت وجهه مني حتى أصبح مقابلا

لوجهي تماما وقلت بهمس خرج مني كالفحيح من الغضب " جرب فقط

أن تقترب منها وأنا حي وموتك سيكون على يدي "

ثم أفلتّه بقوة وابتعدت بضع خطوات حين توقف بكائها وبدأت بمسح دموعها

وزدتُ من تراجعي للخلف ناظرا ناحيتهما وذاك ما يزال ينظر لي ثم رفع يده

لظهرا وكأنه سيوقعها بل وكأنه يخبرني أنه بيدي قتل ابنك الآن لأنه بدفعة منه

ستقع مؤكد من هذا المنحدر الترابي الذي لن يقتلها بالتأكيد لكنه كفيل بقتل ما

تحمل وبكل سهولة , وقفتُ مكاني أنظر له بغضب وكل شياطين الأرض تقفز

أمام عيناي وتقول لي أركض نحوه وارمه من ذاك المرتفع ولتعلم الواقفة لا يهم

لكنه غيّر مسار يده وكل هذا ولازال ينظر لي وفي نيته وضعها على كتفها ويبدوا

واثقا من أني لن أقترب وأكشف نفسي فلما ؟؟ ما أن وضع يده على كتفها حتى

قفزتْ مبتعدة عنه ورمت بيده بعيدا عنها فاستدرت موليا ظهري لهما , نعم هذه

هي دُره التي أعرفها لن ترضى بأن تقف مع رجل لا يحل لها فكيف أن يلمسها

سرت خطوتين لتخور قواي ونزلت أمام الأعشاب وكأني عدت لقطفها وحالي

وقتها لا يعلم به أحد لبكت حتى هذه الأوراق عليه , ابتعادي كان أمرا ضروريا

لأن اقترابي منها كان جنونا من البداية وهذا الرجل يبدوا لن يخبر أحدا أنه رآني

هنا لكن المرأة التي اقتربت الآن لابد وأن تشي بي أو تستغرب وجودي








*~~***~~*








اقتربت صباح مني ونظراتها تَتْبع غيّاث الذي غادر مستاءً من رفضي أن نقف

هنا وحدنا , قالت ما أن وصلت عندي " دُرر ما بك ؟ وما به هذا الرجل ؟؟ "

عدّلت الشال على جسدي الذي لازال يرتجف من الفزع للمسته وقلت

" كنت واقفة أستمع للقرآن من هاتفي والسماعات في أذني ولم أشعر به

حتى وقف خلفي وبكل جرأة ووقاحة أمسك كتفي , لا ويقول يريد أن

يتحدث معي لوحدنا "

تنفست بقوة وقالت " لم أرتح له أبدا يا دُرر ولم أشأ قولها لك لأنه ابن

خالتك لكن شكله لا يريحني ولم أحبه "

مسحت وجهي مستغفرة الله ثم مررتها على بطني فقالت

" هل تشعرين بشيء ؟ "

هززت رأسي بلا وقلت " لم أشعر بحركة ابني طوال اليوم حتى خِلت أنه

حدث له شيء لكن منذ قليل وأنا واقفة هنا تحرك بل يبدوا رفسني في

ظهري رفسا "

ضحكت وقالت " هذا شيء طبيعي فكم كانا طفلاي يلكمانني

وأنا حامل بهما "

قلت ونظري على يدي المحتضنة لها " لكن حركته كانت ضئيلة

دائما وهذه أول مرة يفعلها ! "

نظرتْ للخلف حيث الشاليه ثم لي وقالت " ومن الرجل الذي

كان واقفا مع ابن خالتك ؟ "

نظرت لها باستغراب وقلت " أي رجل ؟ "

قالت من فورها " كان ثمة رجل يقف معه خلفك ويخال لي أنهما كانا

ممسكان ببعضهما وكأنهما يتشاجران أو يبدوا يتحدثان أو أنا تخيلت

ذلك فقط لكن وقوفهما كان مريبا "

هززت رأسي بحيرة وقلت " قد يكون كان يتحدث مع أحدهم فأنا لم أرى

أحدا أو أسمع شيئا بسبب صوت التلاوة المرتفع قي أذناي "

رفعت كتفيها وقالت " قد يكون كذلك "

قلت ناظرة لملامحها " إذا غدا آخر يوم لعلاجك بهذه الأعشاب "

هزت رأسها بنعم مبتسمة وقالت " مدينة بعيدة جدا لكنها تستحق

الزيارة أليس كذلك "

نظرت للبحر البعيد قليلا وقلت بحزن " جميلة لكني لم أشعر بأي متعة

وقد زادها هذا الرجل سوءا "

أمسكت يدي وسحبتني منها قائلة " تعالي لنتمشى قليلا وانسي ذاك الرجل

فبما أن شقيقك يقف في صفك فلن يرغمك عليه أحد "

قلت سائران بجانب الشجيرات التي تصل لنصف طولنا " كل ما أفكر فيه

خالتي وفرحتها بقرار استقراره ومن أنانيته ومكره ربطه بموافقتي عليه "

قالت بجدية " لا تضحي بسعادتك من أجل أحد يا دُرر وتعلّمي أن تكوني

أنانية لمرة , لو يريد والدته لما احتاج لشيء ليبقى معها "

تنحينا جانبا قليلا متابعتان سيرنا لأنه ثمة رجل بلباس أسود جالس عند

الأشجار وقلت ونحن نجتازه " قد أرضى أن يقتلوني يا صباح لكن أن أكون

لرجل بعد أواس فلن أقبلها عاقلة كنت أو مجنونة ولن يرى رجل بعده

خصلة من شعري غير شقيقي قصي ولن يربي ابنه رجل كان من يكون "

وما أن تخطينا الجالس بخطوات حتى وقفتُ مكاني فوقفت صباح وقالت

" ما بك يا دُرر ما أوقفك ؟ "

وضعت يدي على بطني وقلت بتألم " كررها مجددا وكأنها سكين

ضرب في عمودي الفقري "

أمسكتْ يدي وقالت " لنرجع للشاليه إذا فقد تتعبي ونحن بعيدتان ولن

يرحماني شقيقك ولا والدتك , وجدتك قبلهما "

هززت رأسي بحسنا وما أن استدرنا لنعود حتى وقف ذاك الرجل وأولانا

ظهره يلبس معطفا أسودا طويلا ويبدوا يغطي نصف وجهه بشيء ما فوقفتْ

صباح مكانها وقبضت على يدي وقالت بهمس " هذا هوا الرجل يا دُرر متأكدة

أنه هوا , الطول والأكتاف العريضة والهيبة التي تظهر من خلف السواد

الذي يتشح به "

بقيت عيناي معلقتان بظهره ويدي على بطني وحاولت أن أتجنب أي فكرة يأخذني

لها جسده وهيئته وفكرت في حركة ابني , نعم قد أكون مجنونة وبت أربط أشياء

لا يصدقها عاقل لكن ذلك كان رغما عني , تسمرت قدماي مكنهما ما أن حاولت

التقدم منه وشعرت بتنفسي سيتوقف فماذا إن لم يكن هوا ؟ لكن ماذا إن كان هوا

أواس ؟؟ نظر جهتنا نظرة خاطفة وحين وجدنا واقفتان ننظر له أولانا ظهره

مجددا وتحرك مبتعدا فتحركت حينها منادية " أوااااس "

فزاد من سرعة خطواته ليزداد ركضي المتعثر وصرخت

" أواس انتظر أرجوك "

لكنه كان يبتعد أكثر وبدأ بالركض وقد تعثرت قدماي بإحدى الأحجار

فسقطت صارخة ببكاء " أواس لا تذهب حلفتك بالله انتظر "

لكن لم يبقى منه سوا طيف أسود يبتعد أكثر فأكثر فضربت الأرض بكفي

وقلت بنحيب " لا تتركني يا أواس أقسم أني أحتاجك مثلما كنت وكما أنت "

أوقفتني صباح حينها قائلة " قفي يا دُرر لنلحقهم ونخبرهم عنه بسرعة "

وقفتُ وسرت معها أركض ولا أعلم من أين جاءتني كل تلك القدرة على

الركض والصراخ في ذات الوقت منادية لقصي فخرج غياث راكضا

ونحن نقترب من الشاليه وركض نحونا قائلا " ما بكما ؟؟ "

وما أن وصلت عنده حتى دفعته بكل قوتي وقلت صارخة فيه

" لما لم تخبرني أن أواس كان هنا وكان يقف معك خلفي ؟ "

نظر لي بصدمة ولم يتحدث فصرخت به " تكلم يا غياث "

قال ببرود " لأنه عليك نسيانه وعليه أن يبتعد عنك , فما الذي

ستفعلينه برجل مصاب بالإيدز قد يعديك أيضا "

انحنيت للأرض وأخذت حفنة تراب ووقفت ورميتها في وجهه وقلت

بصراخ باكي " هوا عندي بمليون رجل سليم معافى وأنت في نظري

وهذا التراب سواء فاخرج من حياتي فورا "

ثم تركته واقفا مكانه ينفض التراب من وجهه وتوجهت للشاليه الذي

خرج منه قصي وزوج صباح راكضان وما أن وصلتُ عنده حتى

تمسكت به وقلت باكية " أواس هنا يا قصي وكان قربي رأيته بعيني "

قال من فوره " أين ذهب وفي أي اتجاه ؟ "

أشرت له بإصبعي حيث اختفى منذ قليل فركض هناك مسرعا وزوج

صباح يتبعه راكضا أيضا ووصلتْ هي عندي حينها وضمتني لحضنها

قائلة " هدئي من روعك يا دُرر فهذا يضرك يا صديقتي "

تعلقت بحضنها وقلت بنحيب " كان بقربي يا صباح , كان خلفي وشعر

به ابنه وأنا لم أشعر به , سحقا لقلبي هذا من قلب الذي لم يعرف كيف

يحبه حبا يجعله يشعر بوجوده "








*~~***~~*







وقفتُ بالسيارة أمام منزلي ولم أستطع النزول منها وكلام الأطباء الأربعة

الذين زرتهم لازال يتردد في أذناي ( حدثت مع كثيرين كان أملهم في الإنجاب

ضعيف وغلبت قدرة الله كل شيء وما كان عليك البقاء دون زوجة فلست تعلم

متى يمن الله عليك , والطب تطور كثيرا واليأس أمر لا يجب أن يتسلح به أحد )

اتكأت على المقود وأغمضت عيناي بقوة وتذكرت وقت علمت من ثلاثين عاما

وبعد زواجي بعام أنه لا يمكنني الإنجاب وأن الأمل ضعيف جدا وطلّقت زوجتي

حينها وقد خرجتْ من منزلي ودموعها على خديها وكم ترجتني أن تبقى معي

وأنها مستغنية عنهم ولا تريد غيري وأنه ولا أبناء الأرض جميعا يساوونني لكني

لم أشأ ظلمها معي وأن تعيش مثلي محرومة من الأبناء كل حياتها , بل وسعيت

في زواجها بنفسي من رجل أثق بأخلاقه ولديها الآن أبناء شباب , وكل ما طلبته

منها أن لا تخبر أحدا بسبب طلاقنا واخترت العيش وحيدا , ورغم إلحاح شقيقتي

الدائم أن أتزوج ويكون لي أبناء كنت أرفض الأمر قطعا ودون ذكر السبب وظن

الجميع أن زوجتي السابقة من سدت نفسي عن الزواج رغم علم الجميع كم كنا

سيعدان ومتفاهمين ورغم كل ذلك ضلت صامته ولم تبح بسري , وكم دافعتُ

عنها في كل مجلس ومكان وأخبرت الجميع أننا لم نتفق وهذا أمر يمر به الكثير

حتى أن بعضهم خول الأمر للسحر وأنه ثمة من سحرني فطلقتها ولم أتزوج

بعدها , فتركت الناس للغط الذي نسوه بعد أعوام ويئسوا من الخوض في الأمر

رَفعتُ رأسي وفتحت باب السيارة ونزلت منها ودخلت المنزل فحتى متى سأهرب

فها قد تناصف الليل ولم أرى حتى التي أرعبتها صباحا بردة فعلي وقد يحدث

لها شيء أو لابني الذي ما صدقت أن سمعت فقط بوجوده من قبل أن أراه

دخلت المنزل الذي كان يعمه الهدوء كالعادة حتى بعدما سكنته امرأتان

وأول ما جال في خاطري أنه سيعج قريبا ببكاء طفل وليد ثم بلعبه وصراخه

بل هوا وإخوته أيضا , كم أشعر أن الزمن بطيء ولم أشعر حياتي ببطئه هكذا

فما الذي سينتظر لي ثمانية أشهر كاملة , أي مائتان وأربعون يوما وليلة وشمسا

ستشرق وتغيب وليل طويل وأنا أنتظر , ما أن وضعت قدمي على أولى عتبات

السلالم حتى أوقفني صوتا همس من خلفي قائلا " عمي رِفعت "

التفت لها من فوري أنظر لملامح القلق والحزن على وجهها وقلت

باندفاع " لم يمت أليس كذلك ؟ "

نظرت لي باستغراب ثم قالت " والدتي تسجن نفسها في غرفتها من الصباح

ورفضت أن تفتح لي وأنا قلقة عليها رغم أنها قالت بأنها بخير "

صعدت من فوري قائلا " لا تقلقي يا غدير سأراها وأطمئنك "

صعدت مسرعا ودخلت الجناح وأخرجت مفاتيحي ودخلت الغرفة فكانت

منكمشة على نفسها خلف السرير ونظرت لي بخوف ما أن دخلت فتوجهت

نحوها من فوري وجلست أمامها وشددتها لحضني وضممتها بقوة فقالت

ببكاء " لا تقتله رِفعت أرجوك , لن أحمل بغيره لكن هذا اتركه "

قبلت رأسها ودفنتها في ضلوعي أكثر وقلت بألم " كيف أقتله وأنا من حُرمت

منه ثلاثين عاما ؟ كيف أقتل شيئا كم شعرت بنفسي أموت لحرماني منه كلما

وَلدت زوجة أحد أعرفه ؟ ما كنت سأجرم في حق روح بريئة حتى إن كنت

لا أريدها فكيف إن كنت متعطشا لرؤيتها ولو من بعيد "

تمسكت بي ولم تزدد إلا بكاءً على بكائها فأبعدتها عني ومسحت دموعها

قائلا " أشششش توقفي , كل هذا ممنوع من الآن وصاعدا وإن رأيت

فقط ملامحك عابسة كان لي حساب معك "

ثم أنزلت يدي لأسفل بطنها وقلت ناظرا لعينيها " هل هوا هنا حقا ؟ "

ابتسمت من بين حزنها ودموعها وقالت ببحة " ألم يكفيك الثلاث

اختبارات لتتأكد "

هززت رأسي بلا وقلت " ولا حتى أن يكبر بطنك , لن اصدق إلا

وأنا أراه أمام عيني "

مسحت عيناها وأنفها وقالت " ألهذا السبب لم تتزوج وطلقت زوجتك "

نظرت للأسفل وقلت بهدوء " هذا الأمر لا أريد أن نفتحه مجددا ولا

أن يسمع به أحد "

شعرت بكفها على خدي فرفعت نظري لها فقالت بعينان دامعة

" دع الجميع يفرحون معك , هذا من حقك "

أمسكت يدها وقبلتها وقلت " فرحتي وحدي ستكفي ويزيد وما أن

تنجبيه ستحملين بغيره بدون أي انتظار ولا يوم "

ابتسمت وهزت رأسها إيجابا فقبّلت يدها مجددا وقلت

" هل علمت غدير ؟ "

هزت رأسها بنعم فقلت مبتسما " وما كانت ردة فعلها ؟ "

ماتت ابتسامتها وقالت بحزن " المسكينة أفزعتُها عليا ولم أترك

لها مجالا لتفرح "

ثم قالت بعبوس " كله بسببك قتلت فرحتي وفرحتها "

ضحكت وأوقفتها قائلا " هيا ننزل لها لقد تركتها واقفة في

الأسفل ومشغولة عليك "

خرجنا معا من هناك ونزلنا وكانت بالفعل ما تزال واقفة مكانها تنتظرني

فقلت ونحن نازلان " لو تركناها للصباح أفضل أليس أفضل "

ضحكت وقالت " إن هانت عليك فلن تهون عليا ابنتي "

نزلنا لها ووصلنا عندها وقلت مبتسما " ها هي أمامك بخير

وتضحك أيضا "

ضمتها حينها وقالت بسعادة " مبارك لكما وأخيرا سيكون لي أخوة "

قلت مبتسما " ولي لا يوجد مبروك ؟ "

ابتعدت عنها وحضنتني أيضا قائلة " بلى وفخورة أن شقيقي

سيحمل اسمك "







*~~***~~*







مسحتُ بأصابعي على شعرها الناعم وهي نائمة في سلام ملائكي وكأنها

ليست تلك المشاغبة التي تركض طوال النهار وتصرخ , ثم رفعت نظري

للجالسة أمامي وقد رن هاتفها معلنا وصول رسالة فقلت بابتسامة ماكرة

" هل كل هذا شوق وهي ليلة واحدة ينامها هناك وراجع لك في الغد ؟ "

انشغلت بهاتفها وبالرد عليه مبتسمة ولم تعلق على ما قلت فقلت ببرود

" لما لا تراعون شعور العازبة المطلقة ؟ إما أنتي أو شقيقتك الأخرى

ما أن تأتي هنا يستلمها زوجها وهاتي يا رسائل واتصالات "

ضحكت وقالت وعيناها على هاتفها " كان لك واحدا لِما رميته ؟ "

قلت ببرود ويدي تعبث بخصلات شعر ندى " أقسم لو كنت زوجته

الآن ما تذكرني برسالة فارغة "

وضعت هاتفها جانبا وقالت بهدوء " سدين ألا تشعرين بالندم

على قرارك ذاك ؟ "

هززت رأسي بلا فقالت بتوجس " ولا بعد خبر

خطبته لقريبته "

قلت بثقة وإصرار " وإن بقيت بلا زواج كل عمري ما ندمت

هوا رجل رائع لكن ليس لي أنا وأتمنى له السعادة من كل قلبي "

تنهدت وقالت " بعد زواجي من بسام تعلمت أن بعض القرارات لا

يجب أخذها بطيش وتسرع واقتنعت أنه لو وقف إياس معنا في أمر

فهوا في صالحنا وأراه معك فعل ذلك رغم رفض والدتي القاطع "

انحنيت على ندى وقبلت خدها الصغير الناعم برفق ثم استويت

جالسة وقلت " والدليل زواجك من بسام طبعا "

قالت بذات هدوئها " الآن فقط شعرت أني تزوجت , كم

أتمنى لك رجلا مثله يا سدين "

قلت مبتسمة " سلسبيل تتمنى لي رجل كزوجها وأنتي كسبام وأمي

كوالدي وإياس واحدا يفهمني مثله وخالي رِفعت ابنا لو أنجبه لزوجني

له ولم أرى أي رجل مما تمنيتم لي "

ضحكت وقالت " لم أخبرك , والدتي قالت كل ما أخشاه أن تجلب لنا

شابا بقُرض في أذنه وحاجبه مشقوق وتقول أريد أن أتزوجه "

نظرت لها بضيق وقلت " وأنتي ضحكتِ طبعا ولم تدافعي عني "

قالت مبتسمة " وما حاجتك بدفاعي بوجود إياس فهوا تكفل بالمهمة "

تنهدت وقلت بحزن " يبدوا أني يئست حقا يا رغد من أن أجد رجلا

لا يحكم عليا بمظهري الذي فقط شيء أحببته وأن يرى داخلي "

قالت بجدية " اتركي هذه الأشياء إذا بما أنها لم تجلب لك إلا المتاعب "

قلت برفض وإصرار " بل هذه أنا حتى أشيخ وأموت فليس من الضرورة

أن أكون كما يريد الناس ليرضوا عني وليس عليا أن ألبس بذلة رسمية

ونظّارة نظر وأمشي وأنفي في السماء ليفهم الناس أن لي عقلا في رأسي

الناس هكذا أغبياء بحيث جميعهم ينظرون للمهرج على أنه رجل أحمق

بينما هوا قد يكون أذكى منهم جميعا من تحت تلك الثياب "

كانت ستقول شيئا لولا صوت باب المنزل الذي أغلق فقالت

" هل هذا إياس عاد الآن ؟ "

نظرت للساعة على الجدار وقلت " هذا حاله كل ليلة ومنذ وقت

يرجع متأخرا حتى في غير يوم عمله "

قالت بحيرة " أين يذهب يا ترى ؟ "

نظرت لها ورفعت كتفاي وقلت " لا أعلم قد يكون يبات عند

ترجمان أو زوجة أخرى له "

ضحكت وقالت " تصوري أن تظهر في النهاية حامل منه ونحن

ننتظر متى سيتصالحان "

تنهدت وقلت " ها نحن ننتظر نتائج المدة التي يمني بها نفسه "

قالت بهدوء " كم هي عنيدة , لو كنت مكانها لرضخت من كلمتين فقط "

قلت بجدية " لا ليست عنيدة , ترجمان فقط تحتاج من يفهمها من يتقبلها

ومن يغيرها بطريقة تجعلها تحسب نفسها تتغير من نفسها , هي تحتاج

لرجل لا يراها ناقصة من أي ناحية فيها وستكون كما يريد وأكثر "

قالت مبتسمة " ليتك كنتِ رجلا لما أوقع أحد ترجمان في شباكه غيرك "

قلت ببرود " بل رغم كل ذلك هي أحبته لكنه غبي أخرج تلك المشاعر

للسطح بأسلوب القهر والضغط بينما كان بإمكانه اكتشافها بسهولة "

قالت بذات ابتسامتها " معه حق إياس يقول سدين تستحق رجلا

يُقدّر عقلها ويقدر أي امرأة وهبه الله بزواجه بها "

تنهدت وقلت بقهر " لا تذكريني في مأساتي يا رغد وفي المريخي

الذي لا أعلم متى سينزل للأرض ويجدني "

ضحكت وقالت " قد يكون أقرب لك مما تتصوري "

زحفت مغادرة السرير ثم قلت وأنا أتوجه لباب الغرفة " نامي هيا

فأنتي يبدوا أنك بدأتي تحلمين من قبل أن تغمضي عينيك "








*~~***~~*







فتحت باب الشاليه بهدوء ودخلت فوقفت أمي التي كانت جالسة وحدها

في ردهته وقالت ما أن رأتني " ماذا حدث معك يا قصي ؟ "

اقتربت منها وقلت " ما يوقظك حتى الآن ؟ لما لم تنامي أيضا ؟ "

قالت بحزن " وكيف أنام بعد هذه الليلة التي ما صدقنا فيها أن نامت

شقيقتك وكل حين والآخر تقول أنها تريد الخروج واللحاق بكم "

نظرت للأعلى ممرا أصابعي في شعري فقالت من فورها

" هل وجدتموه ؟ "

نظرت لها متنهدا بضيق وقلت " لا ... وسألنا كل من يقيم قريبا من هنا

وحتى أمن المنطقة الذين يعرفون كل من يسكن في هذه الجهة ولم يعرفوه

ولم يتعرفوا على صورته وكأنه ملح وذاب في الماء أو يبدوا أن دُرر

تتخيل ليس إلا "

قالت بجدية " وماذا عن صباح التي رأته معها وكيف هرب

منها حين عرفته ونادته باسمه ؟ "

هززت رأسي بحيرة وقلت " لا أصدق أن يكون هنا ؟ في هذه المدينة

الحدودية التي تبعد كل تلك الأميال عن العاصمة !! "

أمسكتْ بذراعي وقالت بهمس " قصي دُرر قالت أن غياث من منع

زوجها من الاقتراب منها حين كانت عند البحر وكان يريد التحدث

معها على ما يبدوا "

نظرت لها باستغراب فقالت من قبل أن أتحدث " حتى صباح أكّدت

ذلك وقالت أن دُرر تشاجرت مع غياث بسبب الأمر "

قلت بهمس مماثل " ولما هرب منها إن كان أراد التحدث معها ؟ "

قالت من فورها " هذا ما لا نعلم جوابا له , ودُرر تتهم غياث أنه

قال له شيئا جعله يبتعد "

قلت بغيظ من بين أسناني " وما قصده بهذه الحركة ؟ "

شدّت على ذراعي أكثر وقالت " أردك أن تعلم مني كي لا يكبر الأمر أكثر

فتجنبه إن تحدث في الأمر أرجوك يا قصي فلا ينقصنا هموم مع همومنا "

جلست على الأريكة وضممت رأسي بيداي ناظرا للأرض فجلست

بجانبي وقالت " لقد توقفت عن البكاء ونامت بأعجوبة وكانت تتألم وتخفي

ذلك عنا رغم أنه واضح على ملامحها ولا أعلم ما ستكون ردة فعلها

ما أن تستيقظ ولا تجد حتى خبرا عنه "

تنفست بقوة ومسحت وجهي بكفاي ثم نظرت لها وقلت " والحل يا أمي ؟

لقد عجزت أن أجد لها حلا وكل ما أخشاه أن نفقدها ونحن نقف نتفرج

عليها , ولن يرتاح لي بال حتى أعلم احتمال إصابتها من عدمه "

قالت بحيرة وحزن " وكيف سنعلم والذي لديه الجواب لم ندركه

حتى حين كان أمامنا "

نظرتُ للأرض وقلت بشرود " عليا أن أعلم كيف نقلت له زوجته المرض

ودُرر تؤكد أنه منفصل عنها تماما , وأن نتأكد من سلامة دُرر وابنها "

لاذت بالصمت ولم تعلق فوقفت ووقفتْ هي لوقوفي قائلة " وما ستفعل الآن ؟ "

نظرت لها وقلت " رحلتنا غدا ستسافرون أنتم وتعودون للعاصمة وأنا

سأبقى لأبحث وأسأل أكثر وسأحجز في طائرة نهاية الأسبوع "

قالت من فورها " لن ترضى شقيقتك وتعرف عنادها جيدا فيما

يخص زوجها المفقود "

قلت بضيق " رغما عنها ستغادر من أجل صحتها وصحة جنينها

إن كانت تريد شيئا يبقى لها منه "

هزت رأسها بحسنا وقالت بحزن " معك حق وعلينا إجبارها وإن بالقوة "

ثم مسحت على ظهري وقالت بحنان " نم أنت الآن وارتاح لابد

وأنك منهك من اللف لساعات متواصلة "

قبلت رأسها وقلت مغادرا جهة غرفتي " تصبحين على خير "

دخلت الغرفة استحممت وقبل أن أنام أرسلت لأحد أصدقائي رسالة سيراها

فجرا ويجيب سريعا فهوا أكثر من سيخدمني في هذا الأمر فبعض المراكز

الخاصة قد تخترق هذا القانون بعيدا عن الدولة , فعليا إن لم أجد

زوجها أن أطمئن على سلامتها على الأقل







*~~***~~*







رفع الغطاء عني وقال " أواس أين أنت يا رجل بحثت عنك كثيرا

حتى ظننت أنك ضعت , كنت أظنك قريبا مني "

شددت الغطاء منه وقلت بصوت ضعيف " آسف ويمكنك الذهاب شكرا لك "

دار نحوي من الجهة الأخرى وقال " ما بك ؟ ماذا حدث معك ؟ "

لم أجبه ولازلت اخفي ارتجاف جسدي باللحاف وانكماشي به فقال بقلق

" حرارتك تصلني من عن بعد يا رجل فماذا حدث معك ؟ هل لدغتك أفعى "

قلت بصوت مرتجف وبألم " ليتها كانت أفعى , ليتها كذلك لكانت

رحمتني من حياتي "

شد الغطاء من عليا وقال " قم هيا خذ حماما يطفئ هذه النار المشتعلة

وأخبرني ما حدث معك "

غادرت السرير مستندا به وقال وأنا أتوجه للحمام " ما أن تطلع الشمس اذهب

للشاليه المجاور لأعشابك وتقصى عن المرأة الحامل هناك وعن حالتها "

ثم دخلت الحمام وأغلقت بابه متجاهلا أسئلته عن هويتها , فتحت المياه على

أقواها ووقفت تحتها بثيابي متمنيا أن أغرق فيها وأموت , ما أخرجك من

هنا يا غبي ؟ ما الذي جعلك تخرج من موتك البطيء لأبطئ منه ؟ ضربت

قبضتي على الجدار واتكأت عليها وشعري يقطر ماءً يتقاطر كالمطر على

وجهي وكلماتها لازالت ترن في أذناي وهي تؤكد أنه لن يقربها رجل بعدي

ولن يربي ابني رجلا غيري ويبدوا أنهم يضغطون عليها لتتزوج ومؤكد

ذاك الوغد القذر هوا الزوج الذي اختاروه , ضربت قبضتي الأخرى بالجدار

مرارا وتكرارا أصرخ بقهر وغضب من كل شيء حولي , ليتك قتلتني يا

علي رضوان ومنذ صغري وما تركتني لهذا اليوم والقهر والعذاب , ليتك

يوم قبضنا عليك صوبت رصاصتك لرأسي وما اخترت لي هذه النهاية

المفجعة , نعم يستحق لقب قاضي التعذيب وبجدارة







*~~***~~*








لبست حدائي منحنية وقلت للجالسة على السرير المقابل لي تمسك كتابا

في يدها " هل يعجبك حالك هكذا سجينة المنزل ؟ لما لا تعملي ؟ على

الأقل تجني مالا لنفسك بدلا من صدقات زوجك المهاجر ذاك "

قالت ببرود وصوت تقليبها للصفحات يزداد " ترجمان كم مرة قلت أنه

ليس شرطا إن كنتِ أنتي عنيدة ومتمردة أن يكون الجميع مثلك , ثم

لا تفرحي كثيرا بصمت زوجك عنك "

سويت جلستي ورفعت غرتي للأعلى بأصابعي وتبتّها بدبوس شعر صغير

وقلت " شقيقته أيضا تعمل , أي أني لم أقم بشيء غريب يمن عليا به "

نظرت لي وقال بابتسامة ساخرة " وهل شقيقته تقود السيارة أيضا ؟ "

سحبت ساعة اليد من على الطاولة وقلت وأنا ألبسها " قناعاته ليست

مشكلتي ولا يطبقها علي "

قالت من فورها " لما لا تعترفي أنه يتغاضى عن الكثير والكثير من

أجلك فقط , وأقسم أني اندهشت من طول صبره فقد ضننت أنه سيمل

من أسبوعين أو أقل "

وقفت وتوجهت للمرآة وعدلت ملابسي عليها وقلت وأنا ارتب شعري

للخلف " لما لا يكون تمثيلا ؟ فلم أرى من هذا الرجل منذ عرفته

إلا التمثيليات المتتالية "

رمت الكتاب جانبا وقالت " لا تُقدّرين النعيم الذي لديك يا ترجمان أبدا

ولن تعرفي قيمته إلا حين تحتاجيه ولا تجديه كما قالت دُرر "

رفعت حقيبة يدي وقلت وأنا أتأكد من محتوياتها " وأنا قلت أني لن

أحتاجه ولست بحاجته ولن أنسى يوما ما فعله بي "

قالت ببرود " ليته لدي المقدرة على كبت مشاعري وقتلها وإظهار

عكسها مثلك , بت أحسدك حقا "

وضعت الحقيبة على كتفي وقلت " ومن قال أني أكابر وأمثل فقط "

قالت ساخرة " أنا أنثى مثلك ومهما كنتِ فأنتي امرأة مثلي وأقسم أنه إن

غاب عنك أسبوعا فقط ولم تريه فيه فسوف يجن جنونك "

ابتسمت بسخرية ولم أعلق فقالت بضيق " ولتضعي في اعتبارك يا

ترجمان أنه عدم إخبارك له أو لعمك عن ابني خالك وخالتك وما

قالاه أكبر خطأ ترتكبينه وإن علما فلن يرحمانك أبدا "

نظرت لها وقلت بتذمر " أنتي ما بك معي اليوم ؟ من سلطك علي ؟

ثم أنا سبق وقلت أني لن أخاف من فأرين مثلهما لا يملكان إلا الكلام "

قالت بذات ضيقها " ولما لا توقّعين لهم الأوراق التي يريدانها إذا وتتنازلي

عن تلك الأرض البور لهم وتخلصي نفسك من المشاكل "

قلت بحزم " في منامهما , ستبقى هكذا تأكلها الشمس ولا يريانها

بما أنها ورث لي من والدتي "

تنهدت وهزت رأسها بيأس فتركتها وتوجهت للباب فقالت قبل أن أخرج

" سأذهب لوالدتي وسأبقى معها لأيام فإن كنتِ ستذهبين معي نذهب في

سيارتي أو أطلب منها أن ترسل لي سائقها "

التفتُّ لها وقلت واضعة يداي وسط جسدي " تعلمين أن عمي لن يوافق

على أن أبقى في المنزل وحدي ولا يمكنني الذهاب وترك عملي "

حركت كتفها بلامبالاة ورفعت كتابها مجددا وقالت وهي تفتحه

" اذهبي لمنزل عمك إذا , رغم أني أريدك معي ووالدتي أيضا

طلبت أن نزورها معا "

نظرت لها بنصف عين وقلت " ولما الآن تحديدا تريدين الذهاب

لها ولأيام ؟ "

لم تجب مدّعية الانشغال بالكتاب في يدها فقلت " هاربة من

مقابلته أليس كذلك يا جبانة ؟ "

نظرت لي وقالت بحزم " نعم لا أريد أن أراه ولا يمكنني أن لا أستقبل

العم صابر معهم إن كنت هنا , هل ارتحتِ "

قلت بضيق ويداي لازالتا تمسكان بخصري " ولما تركتني أدفع كل

تلك النقود على قَص شعرك وصبغه إن كنتِ ستفرين منه "

قالت ببرود " أنا لم أطلب منك ذلك أنتِ من أصر عليه "

لعبت بأصبعي في الهواء وقلت " إذا أنا ذاهبة معك "

نظرت لي وقالت " وعليك أخذ الأذن من عمك أولا طبعا "

كنت أتحدث فقالت من فورها " ترجمان عليك أن تنسي حياتك الماضية

في منزل تلك العجوز حيث لا حسيب ولا رقيب عليك , واحترمي عمك

على الأقل , وأحذرك بأنه سيغضب منك فمنزل والدتي ليس هنا كما تعلمي "

تأففت وأخرجت هاتفي وأرسلت له رسالة استأذنته فيها فهكذا أفضل فهوا لن

يراها الآن وحينها سنكون غادرنا ولديه علم بالأمر ليس إلا , وسآخذ إجازة

اليوم إن وافقوا ولم يطردوني فأنا لم أداوم إلا من فترة قريبة , كنت سأعيد

هاتفي لحقيبتي ففوجئت برنة رسالة فأخرجته وفتحتها ونظرت لها بصدمة

لأنها كانت من عمي وفيها ( استشيري زوجك وإن رفض فلا تعتب قدمك

خارج العاصمة أو قطعتها لك )

تأففت بقوة ونظرت لما كتب تحت كلامه هذا وكان ( وأبشرك

فسيكون لديك ابن عم قريبا )

شهقت بقوة فقالت سراب مغادرة سريرها ومتوجهة نحوي

" ما بك ! من فجعك هكذا ؟ "

نظرت لها وقلت " زوجة عمي حامل ! "

نظرت لي بصدمة بادئ الأمر ثم ضحكت وقالت " وما به عمك

متأخر هكذا حتى في الأبوة ؟ كان فعلها من صغره "

قلت ببرود " بل حمدا لله أنه لم يفعلها يا غبية لكان ابنه أحد المغفلين

الذي زوجنا بهم أو طلقني الآن من ابن شقيقته وزوجني به "

ضحكت كثيرا وقالت " وتخيلي أنه لديه ثلاثة لكنا ثلاثتنا في منزله "

كشرت في وجهها وقلت " نكتة سخيفة هل لديك علم بذلك "

قالت ببرود " أنتي أسخف , وهاتي المفيد ماذا قال بشأن ذهابك ؟ "

قلت مغادرة " قال استشيري زوجك طبعا فهل ارتحتِ الآن ؟ "

ثم خرجت خارج المنزل وركبت السيارة ثم أرسلت له رسالة فأجاب

عليها سريعا وكأنه هوا وخاله جالسان بجانب بعض , فتحتها فكان

فيها ( تخرجي معي للغداء موافق )

صررت على أسناني من الغيظ وأرسلت له ( غيرت رأيي ولن أذهب )

أرسل فورا ( بقاء في منزلها لوحدك لا تحلمي به أو بقيت معك أنا )

فتحت عيناي من الصدمة وأرسلت له سريعا

( لا تحلم بها فسأذهب لمنزل عمي )

ثم شغلت السيارة وانطلقت بها وفتحت رسالته الجديدة وكان فيها

( عمك وزوجته مسافران غدا وابنتها ستذهب لحضور زواج ابنة عمها )

رميت الهاتف على الكرسي بجانبي بقوة أشتم فيه بحنق , هل هذا وقت سفر

وزواج الآن , وتلك الحمقاء سراب لن تغير رأيها أبدا الجبانة وكم أتمنى أن

يفعلها ويلحق بها هناك رغم أنها بعيدة عنه ذاك اللص الغبي الكاذب المتحجر

تأففت بقوة وزدت من سرعتي , أمامي حلين الآن إما أن أسايره وأتناول الغداء

معه أو ينفذ ما قال ويأتي للبقاء معي وهذا ما لن يحلم به , والثالث أن أستدعي

ترجمان العنيدة تلك وأفعلها وأذهب معها والنتيجة غضب عمي الذي قد يقرر

معه قرارا مجنونا سأدفع أنا ثمنه , وصلت المصرف ونزلت ساحبة حقيبة

يدي معي وأغلقت باب السيارة بقوة متخذة قراري النهائي







*~~***~~*








ما أن كان الظهر حتى ركبنا الطائرة عائدين للعاصمة ولم أنجح في إقناع قصي

رغم كل إصراري على أن أبقى معه فرفض بشدة بحجة أني متعبة وأني سأقيده

فلما لا يفهم أني لن أكون مطمئنة البال إلا إن كنت معه في كل شيء سيفعله ؟

مسحت دمعتي أراقب السحب البيضاء الكثيفة تحتنا وصورته البارحة لم تغادر

خيالي حتى الآن , فكيف يكون قريبا مني هكذا ويضيع من يدي ؟ لماذا لم يكترث

لندائي له ؟ لما لم يسمح لي ولو بالتحدث معه فقط ؟ لما لا يعطني فرصة وحيدة

ولو لأراه لآخر مرة في حياتي .. يتركني أحضنه وأقبّل عينيه شوقا قبل أن تنقضي

هذه الأشهر الثلاثة وأصبح محرّمة عليه ولا حق لي فيه , لو تَصدّق عليا برؤية

وجهه فقط .. بأن أسمع صوته وأرى ابتسامته وعيناه ونظرته الحزينة دائما وأن

أسمعه يناديني بطريقته التي لا يستخدمها سواه , لما يبخل عليا بالقليل ؟ القليل فقط

فلست أريد غير ذلك , مسحت دموعي ونظرت جانبا حيث كانت خالتي راحيل

تجلس في الكرسي المقابل لنا من الجهة الأخرى وتمسح دموع القهر مثلي من قرار

ابنها بسفره خلال أيام , اتكأت على مسند ظهر الكرسي برأسي وأغمضت عيناي

لما أنا من عليه أن يحدد مصير دموع هذه الأم الحزينة الوحيدة ؟ لما تَفعل ذلك بي

يا غياث فهل تعي معنى أن أتزوجك مكرهة , تنفست بقوة ونظرت للجالسة بجانبي

التي كانت صباح صديقتي الجديدة التي قابلتها مصادفة واكتشفت أنها جارة لنا

وتوطدت علاقتنا خلال هذين الشهرين , أمسكت يدي وقبضت عليها بقوة وقالت

بجدية " لا توافقي عليه يا دُرر هوا لا يستحقك "

ابتسمت بألم ونظرت للنافذة وقلت بحسرة " بت أرى المستقبل كله غمامة

سوداء يا صباح وكم أصبح الشيطان يتلاعب بي بسهولة "

مسحت بأناملها على يدي وقالت بحزن " لا أحد يعلم غدا ما سيكون

فيه فلا تيأسي "

قلت بهمس " ونِعم بالله , اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا "

قالت بهدوء " وما تخططين لفعله إن لم يجده قصي ؟ "

نظرت لها وقلت " لن أنتظر حتى يجده , فهذه المرة وبعدما تأكدت

من وجوده حيا أنا من سأجد من يوصلني له "

نظرت لي باستغراب وقالت " ومن هذا الذي سيفعلها ؟ "

نظرت للنافذة مجددا وقلت " شخص يمكنه جلبه وعليا الوصول له بأي

طريقة فإن جلبه لن أتركه يذهب مني مجددا "

قالت من فورها " من يكون ولما لا يمكنك الوصول له ؟ "

قلت هامسة ونظري لازال على السحاب " الوزير يا صباح

وزير الداخلية "

قالت من فورها " وكيف ستصلين له ؟ "

اتكأت على النافذة وقلت بذات همسي " لا أعلم

لكني سأصل له "

وبعد قليل وصلنا لأن الرحلة لم تكن طويلة وما أن كنا عند المنزل وقد أوصلنا

غياث بالطبع الذي كان يرسل تنهيداته المستاءة وتأففه لي طوال الطريق وأنا

من يحق لي أن أقتله ليعترف ما قال لأواس جعله يتراجع وما الذي أدّى بهما

لإمساك بعض ! دخل هوا أولا وخالتي تتبعه ممسكة ليد جدتي فقلت لأمي

قبل أن تدخل " أمي سأذهب مع صباح قليلا "

تنهدت وهزت رأسها بحسنا قائلة " يكون أفضل حتى يخرج ابن خالتك "

تركتها ولم أعلق على ما قالت وتوجهت لصباح التي كانت ما تزال واقفة

عند باب منزلها وقالت ما أن وصلت " هل نغادر الآن ؟ "

هززت رأسي بنعم وقلت هامسة " ماذا قلتِ لزوجك ؟ "

ضحكت وقالت " ما أن ذكرت اسمك وافق دون أن يسأل عن السبب

وأين ذاهبتان , ثم هذه ليست أول مرة نخرج معا بسيارتي "







*~~***~~*








ما أن دخلت المنزل كانت والدتي وشقيقتي راحيل قد جلستا على الأريكة

لترتاحا بينما كان غياث واقفا عند باب غرفته وقال ما أن أغلقت باب

المنزل " وأين دُرر لم تدخل ؟ "

دخلت وقلت " ذهبت مع صباح تريدها في أمر "

قال بسخرية " كانت تجلس بجوارها طوال الرحلة فما الأمر

الذي تريدها فيه الآن ؟ "

قالت راحيل بضيق " غياث وما شأنك أنت ؟ "

قال بضيق " أرى من تدليلكم لها تتركونها تفعل الصواب والخطأ والجميع

يسعى لراحة سيدة الدلال حتى شقيقها أصبح تحت إمرتها كالطفل "

قالت والدتي بضيق " وما غيّر رأيك بها هكذا فجأة وأنت من

كنت تتمناها أن ترضى عنك "

قال بضيق أكبر " أنا فكرت فيها كابنة خالتي وفي حزنها وحالها وابنها

وأردت أن أستر عليها وأكون سندا وعونا لهما لكنها جاحدة وقحة

وطويلة يد ولسان "

قلت بحدة " غياث احترمني على الأقل وأنت تتحدث عن ابنتي هكذا أمامي

لو كان قصي هنا ما تركك تقول ما قلت وما كنت تحدثت عن شقيقته "

قال بغضب " ما قصدك ؟ أنا خائف منه وهوا يصغرني بخمسة عشر عاما "

ثم نظر لوالدته وقال " لتعلمي فقط أنه غير مرحب بي معهم كما قلت

ومن الغد أنا من سأستأجر منزلا وسننتقل له ولن تبقي معهم "

ثم دخل الغرفة وأغلق الباب خلفه بقوة فوقفت راحيل من فورها ولحقت به

وما أن أغلقت الباب خلفها حتى جلستُ وقلت بضيق " وكأنه ينقصنا

هموم , هل جاء هذا لينكد على والدته باقي حياتها ؟ "

قالت أمي ببرود " الآن تأكدت أنه كان يريد أن يتزوج من دُرر

من أجل الأملاك التي تركها لها زوجها فقط "

نظرت لها بصدمة وقلت " من أخبرك بهذا ؟ "

تنهدت وقالت " قاله الشيب الذي في رأسي فلن يقنعني أحد أنه قرر فجئه

البقاء هنا من أجلها وأجل ابنها وهوا من قال لوالدته أنه سيراها ويغادر

ومصمم على رأيه حتى علم بقصة ابنتك وما حدث معها "

هززت رأسي بحيرة وحزن عليها وعلى حالها , لك الله يا ابنتي هوا عونك

الوحيد , إذاً كان معك حق ترفضي أن يربي ابنك أحد غير والده بما أن كل

من سيقترب منك سيكون طامعا فيما لديك وسيحارب ابنك حتى يكبر لأنه

سيكون صاحب المال بعدك






*~~***~~*








عدت من عملي بعد الظهيرة واستحممت فورا ثم لبست تنورة طويلة وحداء

مرتفع وقميص ضيق باللون الأحمر وكانت المرة الأولى التي ألبس فيها هذا

اللون لا وبكمان قصيران أيضا فهوا يخص سراب ولم تلبسه حتى الآن

توجهت لمرآة التزيين وجلست أمامها لحظة دخول سراب وفي يدها

تفاحة تمضغ ما قضمته منها وقالت ما أن رأتني " على أين

العزم سيدة الدلال ؟ "

نظرت لها ثم للمرآة وقلت وأنا أضع أحمر الشفاه

" لا تكوني والدي ولا أعلم "

وقفت خلفي وقالت ناظرة لي في المرآة " لو كنت والدك

لدققت عنقك "

فتحت الدرج وأخرجت علبة رسم العينين الخاصة بها وقلت وأنا

أضع منه " وما الذي فعلته لك ولا أعلم ؟ "

شهقت بقوة وقالت " ترجمان أنتي بعقلك الآن وترسمين عينيك ؟ "

رميت العلبة في الدرج وقلت وأنا أغلقه " بعقلي طبعا "

ثم وقفت وعدلت غرتي التي قصصتها مؤخرا وتركت شعري مفتوحا

فأمسكت كتفي ولفتني جهتها وقالت " رغم خبرتك في التزيين وكم كنت

أترجاك أن ترسميهما فقط لأراهما لم تفعليها , فما تغير الآن ؟ "

قلت ببرود " مدعوة على الغداء "

نظرت لي باستغراب وقالت " ومن دعاك وأنا لست معك ؟ "

أمسكت خصري بيداي وقلت " ولما عليك أن تكوني معي في كل شيء "

ثم رفعت حقيبة يدها الحمراء وقلت وأنا أفرغ ما فيها

" هذه ضريبة ذهابي معك لترتاحي "

نظرت لي بعدم فهم ثم قالت وهي تجمع أشيائها " قولي هيا من هذا

الذي شعر بك أخيرا ودعاك للخروج معه "

ضربتها بحقيبتها الفارغة وقلت " لم أراك تجوبين كل المطاعم

مدعوة لها "

رفعت قنينة عطرها وقالت وهي ترشني بها " إذا ينقصك هذا أيضا

وكم أتمنى أن يراك زوجك ليقطع عنقك "

قلت وأنا أخرج ما أريد من حقيبتي وأضعه في حقيبتها

" ومن قال لك أنه لن يراني "

شهقت بقوة ثم صفقت ضاحكة وقالت " وقوليها من البداية "

ثم قالت بنصف عين " وما سر هذه الأناقة والتزين لأول مرة في

تاريخ الترجمان "

أغلقت الحقيبة ورفعت هاتفي ووقفت قائلة " لا تذهبي بخيالك بعيدا فليس

من أجل رضاه ولا أن أبهره تزينت "

هزت رأسها بحسننا بابتسامة ماكرة فقلت بضيق " لولا قرارك المجنون

بزيارة والدتك وسفر عمي وزوجته ما اضطررت لتلبية رغباته ليوافق

على ذهابي معك فكله بسببك أنتي "

قالت بمكر " وما دخل كل ذلك في هذا الانقلاب الكامل "

قلت متوجهة لباب الغرفة " لغرض لن تفهميه مهما شرحت وسأريه

ذاك الأحمق "

*****

المخرج : بقلم الغاليتان همس الريح & lulu moon

بقلم الغالية همس الريح

رايتها.. و قلبي لايقوي علي مراي طيفها
رايتها. رايت احلامي و امالي و شوق قد هد حصوني

ايا نبض قلبي الذي تركته لديك
و انفاسا اختزنتها في صدري
يا المي و املي و منتهي غايتي
يا اقرب من روحي و ابعد من النجوم
يا نارا احرقتني فما بقي مني الا الرماد
يا وجعا و يا الما
يا جرحي النازف منذ تركتك حتي الممات
اعشقك يا درتي..

من اواس لدرر

سلمت يداك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~


بقلم الغالية lulu moon

"اصعب ما قد يمر على الانسان ..
هو ان يكون بعيد وقريب في ذات الاوان...
من حبيب هو له ككل الاكوان....
"
مع احر امنياتي بيوم جميل...
لولو العراقية ...

سلمت يداك

نهاية الفصل ..... موعدنا القادم مساء الجمعة إن شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 29-03-16, 09:05 PM   المشاركة رقم: 3025
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 290180
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: سمر آل باز عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سمر آل باز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل التاسع واﻷربعون)

 

تسجيييييل حضور هلا ميشوا نورتي المنتدى ونستناك ان شاء الله انا افكر في المشرط متى يكون له دور والله يستر

 
 

 

عرض البوم صور سمر آل باز   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جليد, حسون
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية