لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-01-16, 01:47 AM   المشاركة رقم: 1701
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307844
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاكرك يا ناسيني عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاكرك يا ناسيني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل الثالث والعشرون)

 

في انتظارك بروده 😘😘

 
 

 

عرض البوم صور فاكرك يا ناسيني   رد مع اقتباس
قديم 23-01-16, 01:51 AM   المشاركة رقم: 1702
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308332
المشاركات: 10
الجنس أنثى
معدل التقييم: sunny smile عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sunny smile غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل الثالث والعشرون)

 

ف الانتظاااار :)

 
 

 

عرض البوم صور sunny smile   رد مع اقتباس
قديم 23-01-16, 02:12 AM   المشاركة رقم: 1703
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2015
العضوية: 298260
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: TIHA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TIHA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل الثالث والعشرون)

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 73 ( الأعضاء 22 والزوار 51)
‏TIHA, ‏Meesh, ‏عزووف, ‏فيتامين سي, ‏السعيدبداره, ‏موده بنت محمد, ‏أم أحمد 2, ‏صبااا, ‏حلا_حياتي, ‏شيماءعبدالله, ‏غلااااااا, ‏سندريلا ساسو, ‏نزف جروحي, ‏sunny smile, ‏واحدة من عباد الله, ‏نور الغيد, ‏رسيل الاحزان, ‏أميرة القدس, ‏deegoo, ‏najoudh, ‏hoouur, ‏سباهي

 
 

 

عرض البوم صور TIHA   رد مع اقتباس
قديم 23-01-16, 02:13 AM   المشاركة رقم: 1704
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 308892
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مهره الفهد عضو على طريق الابداعمهره الفهد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 157

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مهره الفهد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل الثالث والعشرون)

 

اخيراً صارت الساعه ثلاث 👏🏻

 
 

 

عرض البوم صور مهره الفهد   رد مع اقتباس
قديم 23-01-16, 02:45 AM   المشاركة رقم: 1705
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل الثالث والعشرون)

 

بداية أعتذر عن التأخر لهذا الوقت بسبب انقطاع الكهرباء وسوء

الاتصال وثانيا أعتذر على تقصيري مع أخواتي في المنتديات المجاورة في ذكر

أسمائهم وشكرهم بسبب ضغط وقتي لكني على تواصل معكم يوميا وأقرأ جميع

الردود وبالنسبة للتساؤلات عن بعض الشخصيات الفرعية كعم أرجوان العقيد

رفعت حياته الشخصية وفكرة زواجه وتفاصيل الأحداث بين سدين وأمين فسيكون

لكل ذلك حيز من الرواية كما اعتدتم في أوجاع ما بعد العاصفة فإن ظهور الشخصيات

الفرعية اشتد في وقت متقدم كي لا يؤثر على الشخصيات الأساسية , وكما قلت لأخواتي

الحبيبات هنا بالنسبة لأواس أو آسر أو جميع من موجود في فصول الرواية

دون استثناء فلا تضعوا مخيلتكم في مربع مغلق وأطلقوا لها العنان لأن فصول

الحكاية ستتغير ونظراتكم لهم ستعاني تقلبات كثيرة ولا تضعوا سيرا معينا للأحداث

لأني كالعادة سأعصف بها وأقلبها في أي لحظة , بالنسبة لخلف أسوار المدينة فلها

تكملة إن شاء الله وإن ليست قريبة لأن أمامي رواية غير هذه بجزأين ومن ثم

ستكون بين أيديكم وإن اضطررت لكتابتها من أجلكم فقط




أعتذر عن الإطالة في الحديث وأترككم مع الفصل الجديد




الفصل الرابع والعشرون





المدخل كلمات للغالية برستيج أردنية




يا ليت مازلت طفله أحلامي مجرد لعب وحلوى حتى لا انظر إليك ورأى

اني مصيبة وبلوى يجرحني كلامك وتؤلمني نظرتك لي وأنا أراك الشهم

النبيل .. كبير انت بعيني يامن دخلت حياتي صدفة لتمحي تلك الطماعه

الجشعه محبة الترف و الغنى اه لو تدري يا آسر ي كم تخيلت اني سندريلا

يأتيني أميري وينقذي ويشتري لي ما أحب من دمى وثياب وحضن دافئ

فما كانت أمنياتي إلا سراب



* وسلمت الأنامل *



*~~***~~*




كان حلما غريبا كنت فيه طفلة ولأول مرة ورأيت فيه ذاك

الفتى الغريب عني سابقا لكن بصورة أوضح ولأول مرة يزور

حلمي باسمه المبهم الذي كنت لا أذكره ولأول مرة أرى نفسي

معه دُرر الطفلة , كان جالسا بي في أرجوحة تطير بنا في

السماء بدون خيوط وأنا متمسكة به بشدة أضحك ثارة وأخاف

ثارة أخرى ولا شيء على لساني سوا ( لا تتركني ) كنت خائفة

من أن نقع من هذا الارتفاع الذي لا أعلم مداه وكان هوا مبتسما

وسعيدا ولم يخف مثلي , ضمني لحضنه ولم أعد خائفة وبدأت

بالضحك ونحن نظير ونطير وبعد وقت طويل تحولت الصورة

لغرفة مغلقة جدرانها توشك على الوقوع ولازلت في حضن الفتى

الذي تحولت ملامحه للحزن والألم من ماذا لا أعرف وكانت ثمة

يد تسحبني منه بقوة وأنا أتمسك به بكل قوتي وأبكي ولازال

على لساني ذات العبارة أكررها ( لا تتركني )

كنت في ذاك الحلم طفلة تبكي بكاء كبار ليس صراخ أطفال بل

بكاء موجع يخرج من القلب والروح قبل الحنجرة ولازال ذاك

الفتى يحضنني وتلك اليد تضربه وتسحبني من حضنه حتى

استيقظت على شهقة خرجت مني ليس سببها بكائي المُتعِب بل

ما وجدت نفسي فيه وعليه , كنت أنظر للنائم معي وصدري يعلوا

وينزل بقوة من شدة تنفسي , أبعدت يدي الممسكة لقميصه بسرعة

وضممتها لصدري ومسحت بالأخرى الدموع التي بللت وجهي وكانت

تبلل قميصه أكثر من خداي , نظرت من حولي وكنت في غرفته

هل كنت نائمة أم ميتة !! كيف جئت هنا ولا أعلم بنفسي ؟ بل يا حمقاء

يا دُرر كل ذاك الحلم كنتِ تطبقينه هنا واقعا عليه كالحالة التي وجدت

فيها نفسك حين استيقظتِ أي متمسكة بقميصه بقوة وتبكي على صدره

ولا أستبعد أن أكون قلت له تلك العبارة التي كنت أرددها في الحلم

حالما فكرت في مغادرة السرير وقبل أن أنفذ ذلك أمسكت يده بذراعي

وشدني لحظنه بقوة وعيناه ما تزالان مغمضتان ويبدوا أنه مستيقظا

وأنا ظننته نائم , حاولت التمنع عن دفعه لي فشَلّت حركتي الكلمات

التي خرجت من بين أسنانه قائلا " دُره يا حبك للعناد والتمرد "

فاستسلمت لواقعي المرير وأعادني كما كنت وجهي مدفون في

صدره أشعر ببلل دموعي على قميصه الذي أشبعته بهم ووصلني

صوته الجهوري هادئا " قبل قليل كنتِ متشبثة بي بقوة ما

تغير الآن "

عضضت شفتي لا أعلم غيظا منه أو خجلا من تصرفي فها

هوا يذكرني بما فعلت ولن يفوّتها طبعا , شددت نفسا قويا تحول

لسعال بسبب عطره القوي الذي اندفع معه لرئتي وقلت ببحة

" كنت نائمة ولا أعي شيئا هل ستحاسبني على ما في النوم "

شعرت بيده ترسم مسارها على ضلوع ظهري فارتجفت بقوة

وهوا يزيد من احتضاني وقال بهمس " وماذا في هذا النوم

جعلك هكذا ؟؟ ما الذي كنتِ تحلمين به "

لذت بالصمت ولم أعرف ما أقول وحاولت إدخال يدي لتصل

لوجهي لكنه شدها وأبعدها فقلت ببعض الضيق " أتركني

أمسح أنفي أواس لأنه يضايقني "

لم يكترث لي بل زاد من حضنه القوي وشعرت بحرارة تنفسه

على أذني هامسا " صدري يفي بالغرض كما كان طوال

الساعات الماضية فلم يتغير شيء باستيقاظك "

شعرت بالدماء ستنفجر من وجهي من الخجل وحمدت الله أن

وجهي مخبئ عنه وإن كان في حضنه , ما به هذا وكأنه مخدر

اليوم فهل سيبقى يوم أمس في التاريخ أذكره دائما لأنه سيعي لنفسه

ويرجع لقسوته ولن يعيده مجددا ؟ أم أنه غيّر مخططه بمخطط جديد

وسأدفع أنا الثمن طبعا , ساد الصمت المكان لوقت وكأننا نتشارك

فيه ثم أرخى من حضنه لي ورفع وجهي له وأنا أُنزل نظري معه

كي لا يلتقي بعينيه فاستقر مع توقفه على شفتيه فشتته سريعا على

صوته قائلا " لم تجيبي ماذا رأيتِ في نومك "

قلت ونظري لم يجد له مرسى سوى صدره

" رأيت أحدهم فلا أحد يحلم بالفراغ "

شدّ بأصابعه على ذقني بقوة تتزايد تدريجيا وقال من بين

أسنانه " ومن يكون هذا ؟؟ سأقتله إن لم يكن أنا يا دُره من

سيطر على نومك "

رفعت نظري مصدوما ليعلق بعينيه التي هربت منهما فقال

متنقلا بنظره بينهما " من يكون قولي "

أرخيت نظري مجددا وقلت " لا أحد يتحكم بحلمه والجميع

يرى من يعرفه ولا يعرفه "

شد من يده ناحيته وقرب وجهي له أكثر ليصبح في حدود تنفسه

الذي أصبح يلفح قسماته بشدة وقال بحزم " بلى توجد أحلام لا

تكون إلا لمن يسيطر على أغلبها وحلمك البارحة لم يكن

عابرا فمن سيطر عليه "

رفعت نظري به مجددا فلن ألعب معه لعبة أعرف نهايتها جيدا

ستقع على رأسي بسبب غضبه لكنت قلت شخص أعرفه ولا

تعرفه أنت لينزل قليلا من غروره وغطرسته , قلت بهدوء

" فتى كنت أراه ولا أعلم ما يربطني به لكني الآن علمت "

لترتسم على شفتيه ابتسامة صغيرة مجهولة الهوية لم أستطع فهم

إن كانت ساخرة أم عابثة أو مستغربة أو غير مصدقة لما أقول

ولن تكون ابتسامة رضا بالتأكيد , خفف حينها من شده لذقني

وقال محركا لإبهامه عليه برفق ونظره على ما يفعل " مشكله

شدة البياض يا دُره لأنه لا يخفي القسوة أبدا "

تنقلت بنظري في ملامح وجهه القريب مني وقلت " وحين تظهر

في البشرة السمراء يعني أنها فاقت القسوة للتعذيب أليس كذلك "

رفع حينها نظره لي بسرعة فقد فهم من أعني وقال بجمود

" تلك تستحق "

ثم أفلت ذقني ووضع أصبعه على شفتيه وقال قبل أن أتحدث

" أشششش ولا كلمة أخرى ولا تتحدثي في أمرها فلن

يعجبك ردي أبدا "

لذت بالصمت ولم أتحدث فأنزل يده وأمسك بها يدي ورفعها

ووضعها على صدره وقال " أصبت في مقاسك فأتمنى أن يعجبك "

نظرت حينها سريعا حيث وضعها وينظر لأفاجئ بخاتم الزواج

الموجود في بنصرها , كان من الذهب الأبيض ومرصع بفصوص

كثيرة تغطيه ولن تكون زجاجا ولا كريستالا بالتأكيد هذه أقوى وتكاد

تقاسيمها لا ترى من شدة انعكاس النور عليها ولا شك أنها من ماس

رفعت نظري لوجهه في صمت فكان ينظر لي وكأنه يقرأ ردة فعلي

وطالت نظرات الصمت بيننا حتى قبّل جبيني وقال وشفتاه لازالت

تلامسه " هذه بعض من أحلام لم أحققها لك "

ثم عاد بنظره لوجهي ووضع أنفه على أنفي وأنا لازلت أنظر له

باستغراب من كلامه وقال بهمس " هل تذكرين ذلك يا دُره "

بلعت ريقي فهذا الموضوع نهايته دائما معروفة فسيغضب بالتأكيد

فقد بتُّ أتعامل مع شيء يشبه البارود لا أفكر إلا فيما قد يشعله

لأتجنبه , قلت بهدوء ولم يعد لدي مهرب من عينيه " هل تذكر

أنت شيئا حين كنت في الخامسة وأقل "

ابتسم حينها ابتسامة صغيرة أراحتني فها هوا لأول مرة لا يغضب

من عدم تذكري للماضي فيعني أن الذكرى لم تكن سيئة , أرخيت

نظري ولم أستطع إنزال وجهي لأنه سيلتصق بوجهه أكثر فقال

هامسا " أنظري لعيناي يا دُره لأخبرك "

فرفعت نظري لهما مجددا وقال وتلك الابتسامة لازالت ترتسم

على وجهه " هل نسيتِ حين سألتني إن كنتِ في المستقبل

ستلبسين فستانا وخاتم زواج كتلك العروس "

علِق نظري على حدقتيه السوداء وقلت بهمس " لا "

شعرت بيده تتخلل في شعري وقال " أردتِ حين تكبري أن

يكون لك مثلها وأن يلبسك عريسك مثلها ويقبلك على جبينك "

شد بعدها وجهي بيده وقبّل شفتي قبلة صغيرة ثم قبّل ذقني وقال

" لكن اسم العريس وشكله لم يكونا يعجبانك وأردتِ تغييرهما

هل تذكرين ذلك ؟؟ "

كنت أتنفس بقوة ولم يعد بمقدوري لا التذكر ولا الكلام فهذا الرجل

يملك من طفولتي ما لا أملكه أنا ويملك الآن من زمام الأمور ما

يبعثرني به فخجل الأنثى له حدوده التي ينفجر عندها , قبّل

شفتاي مجددا وقال " لازلتِ لا تذكرين ؟؟ "

هززت رأسي بلا محاولة الابتعاد عنه ولو قليلا لكني فشلت

فأرخى يده قليلا وركز نظره على عيناي وقال بهمس

" كنتِ تريدينه يشبهني واسمه كاسمي "

كانت تلك القشة التي قصمت ظهري والخيط الذي يمسكني وانقطع

فدسست وجهي في الوسادة تحتي وبكيت , بكيت ولا أعرف ماذا

بالتحديد لكن أكثر ما أعرفه أني حزنت على الشيء الذي فعلته ولا

أذكره وهوا ضربي له كما يقول فيبدوا أني كنت متعلقة به كثيرا

فكيف فعلتها ولما وما موقع جدي من كل هذا أم أن والده السبب ولن

أستطيع السؤال طبعا لأن النتيجة ستكون كسابقاتها , لف وجهي له

ودسه في حضنه وقال " لا تجعلني أتخلص من جميع وسائد المنزل "

شدني لصدره بقوة وعاد ذات المشهد السابق قميصه منديلي وصدره

مسكن لشهقاتي وعاد شعوري ذاك بالحضن الذي لم أعرفه حياتي ولم

أجده , حضن أتمنى أن يكون فيه هذا الأمان الذي شعرت به الآن , أن

يكون ملجئي حين أحتاج من يحميني لكنه لازال مبهما وغامضا ولا

أعرف مكاني ومكانتي فيه , أبعد وجهي وقال " يكفي دُره ما

الذي يبكيك فيما قلت "

رفعت يدي ومسحت بظهر كفها عيناي فأبعدها وقال وهوا يمسحهم

" لم أحقق لك كل ما أردته وقتها لا حفل ولا فستان زواج رغم مقدرتي

والخاتم ما قدرت عليه أما الزوج فتكفل به نصيبك وما كتبه الله لك

لأني حينها قلت لك أن تنسي الفكرة لكنه تحقق فعلا فاتركيني أيضا

أحقق ما تمنيت حينها "

رفعت نظري له مستغربة وقلت ببحة " وماذا يكون ؟؟ "

وزع حينها قبلاته على وجهي وقال من بينها

" هذا يا دُره كل هذا "





*~~***~~*






ليلة البارحة وجدت عشائي جاهزا وهي غير موجودة حتى دخلت

الغرفة وخرجت وسمعت صوتها في المطبخ واليوم طرقت عليا

باب الغرفة لأستيقظ ولم أجدها أيضا وفطوري على الطاولة وكل

ما جلبته بالأمس ما يزال في الثلاجة لم تلمس منه شيئا فيبدوا أنها

تتعمد أن لا تأكل وسيغمى عليها مجددا , وقفت عند باب الغرفة

وطرقته وكررت وألححت حتى فتحته فقلت

" تعالي تناولي الفطور معي "

نظرت للأرض وقالت " لا رغبة لي "

تنفست بقوة مهدئا نفسي وقلت " سراب لننهي هذه المسألة

فستجدين نفسك في المستشفى مجددا "

اختبأت عني بالباب وقالت " حين أجد رغبة في الأكل سآكل "

كانت تمسك عبرتها من الخروج من تغير صوتها الواضح لي

فدخلت وأغلقت الباب وأصبحت واقفا أمامها وهي تمسح دموعها

فوضعت يداي وسط جسدي وقلت " وما الذي يبكيك الآن "

أولتني ظهرها وقالت " لا شيء أريد أن أبقى وحدي "

غريب أمرها متى أصبحت بَكّائه هكذا أعرفها لا شيء لديها

سوا طول اللسان وحتى إن أهنتها لا تكترث ! قلت بجدية

" لن أخرج إلا وأنتي معي وستأكلين أيضا "

قالت بضيق " قلت لا أريد لا أريد "

فتحت حينها الباب وقلت مغادرا " نامي إذا الحق علي "

جلست عل الطاولة وتناولت فطوري ثم وقفت ووضعت الأواني

في المطبخ وغسلتها وخرجت فكانت الغرفة ما تزال مغلقة

فهززت رأسي بيأس وغادرت المنزل








*~~***~~*








جلست ولازلت أشعر بألم في رأسي سيفجره وكأني لم آخذ كل

تلك الحبوب , كله بسببه ذاك الشبيه بالشرطي لقد أفار لي دماء

رأسي , نظرت حولي فكنت نائمة في مكاني رغم أني نمت البارحة

في مكانه كي لا يزعجني لكن كيف وعطره خنقني منذ استيقظت ؟

نظرت خلفي فكانت وسادته في جهتي ووسادتي في جهته فرميت

اللحاف عني وغادرت السرير أتأفف , ما يريده هذا الرجل بالتحديد

ينقلني من مكانه لمكاني وأنا نائمة ويغير الوسائد وطبعا بسبب كل

تلك الحبوب التي تناولتها كنت لا أعي شيء حتى إن خلع لي ملابسي

وأعادها , انفتحت عيناي من الصدمة ونظرت من فوري لبيجامتي

فكنت لازلت ألبسها لم تتغير , نظرت بعدها لأزرارها لأفاجئ بها

جميعها خاطئة وأنا لبستها صحيحة ومتأكدة من ذلك , ازداد الألم

في رأسي من مجرد هذه الفكرة , فما الذي فعله ذاك الوغد وهوا

من وضع حدا معينا واتفاقا بيننا أم يتعمد فعلها فقط ليغيظني فغير

الأزرار , رفعت يداي وفتحتهم من الأعلى بسرعة وشهقت بقوة

للآثار التي وجدتها وشعرت بأنه سيغمى علي فانهرت جالسه على

السرير وشددت البيجامة على صدري , الوقح استغل الوضع ويعلم

جيدا أني سأرى كل هذا , وأنا الغبية هل كان عليا تناول كل تلك

الحبوب حتى حولتني لشبه ميتة , شددت بعدها شعري بغيض وفكرة

واحدة تدور في رأسي ( ما فعل غير هذا وأين وصل ) وقفت ودخلت

الحمام وفتشت جسدي وكأني جالسة تحت مجهر واستحممت وخرجت

لبست فستانا طويلا بكمان قصيران منساب على جسدي باستقامة

وتركت شعري مفتوحا وخرجت من الغرفة ونزلت للأسفل وتوجهت

حيث عمتي تجلس وتشرب القهوة وقفت أمامها وقلت

" أين إياس ؟؟ "

رفعت نظرها بي وقالت مبتسمة " ولما لا يقولون لعمتهم صباح

الخير أولا , وتعالي اشربي معي قهوة الصباح "

نظرت حولي وقلت " لا رغبة لي عمتي شكرا , أين ابنك "

قالت ضاحكة " المزاج اليوم يبدوا سيئا عكس زوجك

الذي خرج من الباب يغني "

ابتسمت لها مجبرة كي لا تلاحظ شيئا وغادرت من عندها , نعم

يغني ومبسوط بنفسه كثيرا لأنه يعلم أنه سيغيظني على الصباح

شعرت بشيء أعاق خطواتي فالتفت برأسي للخلف أنظر لساقاي

فكانت ندى تحضنهما وقالت بسعادة " جمااان "

حركت ساقي وقلت بضيق " ابتعدي عني لست في مزاج

لك اليوم بسبب خالك المصون "

تركت ساقاي وفتحت كيسا كان في يدها وأخرجت منه قطعة

حلوى ومدتها لي وقالت مبتسمة " خدي "

وضعت يداي وسط جسدي وقلت " ومن أين كل هذا الكرم

الحاتمي فجئه "

أعادتها حينها للكيس وغادرت تقفز وما أسرع ما غيرت رأيها

خرجت للحديقة الخلفية حيث رأيت سدين من بعيد جالسة هناك

على البساط وفي يدها ورقة وقلم , وصلت عندها فنظرت لي

للأعلى وقالت " تعالي اجلسي بجانبي نرى ما سأحتاج أيضا "

وضعت يداي وسط جسدي وقلت " كله عقد قران صغير

وصدعتِ لنا رؤوسنا به "

رمت يدها متجاهلة لي وعادت لورقتها قائلة " ماذا بنا اليوم

متضايقين لابد وأنك نمتِ في مكانك وعلى وسادتك

لذلك مزاجك تعكر "

قلت من بين أسناني " سدين لست في مزاج لك "

نظرت لي مجددا وقالت " ومن أجبرك على المجيء لي

مادمتِ لستِ في مزاج لي "

ثم هفت بالورقة على وجهها وقالت مبتسمة " لو كنت مكانك

فعل لي ذلك لما توقفت عن قولها في كل مجلس "

قلت بسخرية " أعانك الله على عقلك وأعان ذاك المسكين

الذي سيتزوجك عليك "

طوت الورقة لأربع وقالت مشيرة بها لي " لعلمك فقط يا ترجمان

الرجل لا يحاول لفت نظر المرأة بحركاته الغير مسبوقة ومعتادة

إلا من أجل .... "

قاطعتها بضيق " يكفي رأسي يؤلمني بلا ثرثرتك فاحتفظِ

بأفكارك لنفسك "

وقفت وقالت مغادرة " أنتي من أعان الله شقيقي عليك "

توجهت نحوها مسرعة قبل أن تبتعد وأمسكت بظهر قميصها

حتى أوقفتها وقلت " ما تعني بما قلته "

ابتعدت عني بقوة والتفتت لي ووضعت يدها التي فيها الورقة

وسط جسدها وقالت " أعني أنه يا ابنة خالي يا زوجة شقيقي

يا ترجمان حافظي على طيرك قبل أن يرفرف على عش غيرك "

نظرت لها باستخفاف فقالت مغادرة من جديد " طيرك تتصيده

جميع المصائد فإن كان لا يعنيك ولا يعجبك فهوا

حلم لكثيرات غيرك "

وابتعدت جهة باب المنزل فابتسمت بسخرية متجاهلة كل ما

قالت ودخلت أيضا فحسابي مع شقيقك عسير ولينم في

حضنهن وأعشاشهن كما يريد ويتركني وشأني









*~~***~~*







استيقظت على صوت هاتفي وجلست نصف جلوس مستندا

بمرفقي ثم نظرت للنائمة بجنبي وغطيت ما انكشف من جسدها

ومددت يدي للهاتف حتى وصلت له وأجبت عليه وكان رقم المستشفى

وقال من في الطرف الآخر مباشرة " مرحبا سيد أواس نريد أن

نعلمك أن زوجتك مختفية من أكثر من ساعة ولم نجدها "

قلت حينها بحدة " وأين من كان يحرس غرفتها ؟

أليس ثمة شرطي هناك "

قال ببرود " يمكنك أن تأتي وتسأله بنفسك "

وقفت حينها ورميت الهاتف بعيدا ودخلت الحمام استحممت

وخرجت بالمنشفة فكانت دُرر جالسة تمسك اللحاف على

جسدها ثم غادرت ملتحفة به ورأسها أرضا حتى دخلت الحمام

فتوجهت للخزانة أخرجت ثيابا ولبستها على عجل ثم خرجت

والهاتف على أذني أبحث عن سبيل لإيجادها , كيف هربت وأين

وبمساعدة من ؟؟ تلك القمامة النجسة لابد وأنه أحد شركائها في

فجورها واتفقت معه , لكن كيف ولا هاتف لديها !!

وصلت المستشفى ودخلت وكان الشرطي الذي يحرسها في

انتظاري فتوجهت نحوه وأمسكت بقميص بذلته وهززته

وقلت " أين ذهبت وأنت نائم عنها تكلم "

قال بصوت ضعيف " وجد ـــناها لقد وجدناها سيدي "

تركت قميصه وقلت " أين وكيف "

مسح على رقبته وقال " كانت في قسم الأشعة مع إحدى

الممرضات ولا نعلم "

قلت بضيق " وما نفعك أنت كيف لا تسأل من خرجت

بها وأين أخذتها وماذا ستفعلان "

قال بهدوء " كنت في الحمام سيدي ولا علم لي أن

اليوم لديها شيء لكنت رافقتهم ككل مرة "

انتابني الشك من كل هذا فكما قال هوا على علم بتحركاتها

من طبيبها ويكون معها دائما فلما تخرج برفقة الممرضة وقت

دخوله الحمام تحديدا ومن دون طلب من الطبيب ؟ هذا إن لم

يكن يكذب لينجوا بفعلته , توجهت للاستعلامات وقلت

" أين الدكتور خالد هل هوا مناوب اليوم "

قال من فوره " لا سيدي هل ثمة أمر ضروري نتحدث معه "

قلت مغادرا " لا شكرا "

وقفت جانبا واتصلت به وكما قال الشرطي جميع تحركاتها

يُعلمونه بها ليكون معها لأنها مراقبة قانونيا حتى تنتهي قضيتها

صعدت للأعلى وهوا يتبعني حتى وصلت غرفتها ووقفت عند

الباب ونظرت له وقلت " عد لعملك وسأضع معك غيرك

إلا إن كنتما ستدخلان الحمام معا "

ثم فتحت باب الغرفة ودخلت فكانت جالسة على السرير

فأغلقت الباب ونظرها معلق بي وقلت متوجها نحوها

" أرى وجهك أعاد شكله "

قالت بسخرية " نعم فقد رحموه هنا منك "

وقفت أمامها ووضعت يداي في جيوبي وقلت

" أين كنتِ لساعة كاملة "

أشاحت بوجهها عني وقالت ببرود " أعتقد أخبروك أين كنت "

قلت ببرود مماثل " ولما لم تأخذا الحارس معكما وذهبتما

وقت تواجده في الحمام "

كتفت يداها لصدرها وقالت " أعتقد أني لازلت هنا ولم أهرب

ويمكنك زيارة القسم بنفسك وستعلم أني كنت فيه "

توجهت نحوها وأمسكت شعرها وشددته للخلف بقوة حتى

ارتفع رأسها وأصبح وجهها مقابلا لي وقلت من بين أسناني

" جربي فقط أن تخرجي من هنا وسأريك أواس لم تعرفيه بعد "

قالت ساخرة رغم تألم ملامحها " وما الذي لم أراه لتريني إياه "

شددتها أكثر وقلت " ستخرجين من هنا غدا و إن لم تغيري

أقوالك سأفعل ما تعلميه جيدا "

قالت بتألم " أنا قلت الحقيقة وغيرها ليس لدي "

ضربت لها رأسها أماما بقوة وقلت " تحملي النتائج

إذا إن كذبتِ في حرف "

رفعت ما تناثر من شعرها على وجهها وقالت " ولما لا تكون

هي الكاذبة ؟ لما لا يكون الصدق ما حكيته "

قلت بسخرية " لن أصدق أن دُرر تفعلها لن تقنعيني بها "

نظرت لي وقال بضيق " نعم لا تصدق فيها شيئا سلبت لك

عقلك يا زوجي قبلها "

كتفت يداي لصدري وقلت " وهل تريدي أن أصدقك

أنتي وأكذّبها هي "

جمعت شعرها جانبا بقوة وقالت " اعدل بيننا أمام نفسك على

الأقل وصدقني مثلها "

قلت بسخرية " أقنعيني كيف لمن تحفظ كتاب الله وتخافه في

حدوده وواجباتها حيال زوجها أن تحاول قتلك وأن تكذب

وتَصدقي أنتي النجسة التي لا تعرفين حتى الصلاة "

قالت بسخرية مماثلة " غبية ولن تجد لديك شيئا يستحق حتى

أن تحترمك فعاملها هي كإنسانة وليس كما كنت تعاملني وأرني

كيف تنام معها كامرأة وليس حيوانا تطفي فيه شهوتك "

صفعتها على وجهها بقوة حتى لف للجانب الآخر وقلت بغضب

" لسانك يلزمه قص ولن يكون إلا على يدي "

نظرت لعيناي تحضن خدها بكفها وقالت بثبات " بل نهايتك إن

لم تكن على يدها ستكون على يدي يا أواس "

قبضت على يداي بقوة أمنعهما من الانهيال عليها ضربا هنا فهي

تستفزني وهذا غرضها , فخرجت وتركتها وستغير أقوالها أعرفها

جيدا الجبانة الحثالة مثلما لم تخبرهم في التقرير الطبي أني من

ضربها وسبب ما في وجهها وجسدها ستقول غدا ما أريد أو

سأكون عند تهديدي وأقسم أن أفضحها أمام خلق الله جميعهم







*~~***~~*








خرجت من الحمام أسير في الغرفة متعثرة في اللحاف الذي

خرجت به مبلل مثلي ولم أخرج بالمنشفة مخافة أن أجده هنا

وصلت الخزانة وفتحتها وفتشت في الثياب التي اشتراها لي

وأخرجت القميص الحريري الطويل ورميت ذاك اللحاف عني

ولبسته وربطته على جسدي , كان سميكا بعض الشيء ويفي

بالغرض حتى أصل الغرفة في الأسفل , نظرت خلفي لفوضى

ثيابنا ومنشفته ثم خرجت من الغرفة ونزلت السلالم مسرعة

لأصل هناك سريعا ففوجئت بعمته تجلس تحتسي القهوة في

الأسفل ورفعت نظرها بي من فورها وابتسمت لي فها قد وقع

المحظور وياله من مشهد , نازلة من غرفته وبقميص لا يفترض

الخروج به وشعري ما يزال مبللا , نزلت باقي العتبات ببطء

ونظري للأسفل حتى وصلت وقلت " صباح الخير "

قالت مبتسمة " صباح النور هيا ألبسي ثيابك وتعالي

تناولي الفطور معي "

دسست خصلاتي المبللة خلف أذني أخفي توتري وخجلي

وسرت من أمامها قائلة " سأصلي وأقرأ في مصحفي لا تنتظريني "

ثم اختفيت عنها في الممرر ألعن حظي وابن شقيقها الذي وضعني

في هذا الموقف وكأنه ينقصني إحراج , فتحت باب الغرفة لأفاجئ

بإحدى الخادمات تجمع أغراضي منها فقلت بصدمة

" ماذا تفعلين !! "

التفتت لي وقالت " السيدة خديجة قالت أن أنقلها للأعلى "

توجهت نحوها وأخذت ما في يدها وقلت " اتركي هذه

واصعدي لغرفة أواس ونظفيها "

قالت مغادرة " حسنا "

وغادرت وأغلقت الباب فتوجهت للخزانة أتنفس بضيق , صدّقت

تلك المرأة أننا أصبحنا زوجين فعلا ولا تعلم أني مجرد محطة

بالنسبة له لا يريد منها ولا حتى أبناء بل يجمع ما تبعثر من

طفولته وحلم به وسيرمي بي كزوجته تلك

أخرجت أحد البيجامات التي استوليت عليها من ملابس صاحبة

الغرفة ولبستها وأستغرب كيف تلبس هكذا ملابس في بيت فيه

رجل ليس محرم لها ! لبست لباس الصلاة وأدخلت يداي فيه ليقع

نظري على الخاتم الماسي وتذكرت كل ما قاله , كم كنت طفلة

طويلة لسان ووقحة كيف أقول له أني أريد زوجا يشبهه واسمه

كاسمه ! افهمها يعني أريدك أنت زوجي , يا لا وقاحتي هذا وأنا

في الخامسة أو أقلّ ماذا إن كنت ابنة العشر سنين ! هززت رأسي

أنثر منه تلك الأفكار وطرحت سجادتي وكبرت لأصلي الضحى

وبعدما انتهيت طويتها وأعدتها مكانها ونزعت لباس الصلاة

وجلست عند مرآة التزيين لأجفف شعري سريعا بما أنه ليس

طويل كثيرا ومتوسط الكثافة , جففته ووضعت المجفف مكانه

رغم أنه أخذني للسوق إلا أني لازلت أستخدم حاجياتها فلم

يشتري لي شيئا ذا نفع أبدا فحتى لباس الصلاة يخصها هي

أخذت المصحف وجلست على السرير أراجع حفظي وأثبته

بما أني متوقفة عن الحفظ منذ أتيت هنا , رأيت أشرطتي في

غرفته في الأعلى لكن لا يمكنني جلبها هنا فهي بدون مسجل

الصوت الصغير الخاص بي ويبدوا لم يحظره لأنه توجد هناك

منظومة صوت كبيرة مع سماعات أذن وسيكون عليا الصعود

لها لأستخدمهم , قضيت وقتا طويلا وراجعت كل حفظي وكأني

أهرب من كل شيء وأولها أفكاري فقد بقيت سجينة هذه الغرفة

لساعات أقرأ فقط إما جالسة أو أجوب الغرفة أو مضجعة على

السرير حتى تأكدت من كل ما كنت أحفظه وراجعت جميع الأجزاء

التي أحفظها وصليت الظهر وجلست عند النافذة متكئه عليها أنظر

للحديقة بشرود , ترى متى ستأتيان لزيارتي فكم اشتقت لهما وحتى

لشجاراتهما الدائمة , سبحان الله كيف اجتمعنا بسبب جنون تلك

العجوز وعشنا معا سنين حياتنا فمن كان يصدق أننا سنعيش معا

عشرون عاما في منزل واحد وكل واحدة منا من عائلة بعيدة عن

الأخرى !! ترى ما حدث معكما يا شقيقتاي وكيف تعيشان أتمنى

أن يكون حالكما أفضل مني ووجدتما ما تتمنيانه

وسافر بي الوقت جالسة مكاني أسترجع ذكرياتنا معا أبتسم ثارة

عند تذكر مواقفنا المضحكة وأسمح الدمعة التي تتسرب من عيني

ثارة أخرى حين أذكر الحزن والمواقف الصعبة حتى طرق أحدهم

الباب فوقفت مسرعة ولبست القميص الحريري فوق ثيابي لتخفي

كماه آثار الجروح في معصماي ثم قلت " تفضل "

انفتح الباب وكانت الخادمة وقالت من فورها " السيد أواس

والسيدة خديجة ينتظرانك على الغداء "

قلت باستغراب " أواس هنا !! "

هزت رأسها بنعم فقلت بشبه همس " قادمة "

فغادرتْ من فورها ونزعتُ أنا القميص وبدأت بلبس قطعة

القماش الخاصة بالمعصم والساعة مستغربة قدومه للغداء اليوم

فهوا في العادة لا يأتي إلا يوم عمله ويأتي متأخرا مقربة العصر

ومن الطبيعي أن من له تلك التجارة ومعرضا كبيرا أن يتناول طعامه

هناك لكنه اليوم يبدوا كسر تلك القاعدة , رفعت شعري للأعلى وجمعته

بمشبك شعر وحاولت إنزال بنطلون البيجامة قليلا ليصل لنصف الساق

على الأقل فيكفي ذراعاي العاريان ثم خرجت ليصعد البنطلون كما كان

مع خطواتي فتنهدت بضيق وتابعت سيري حتى وصلت طاولة

الطعام وقلت بشبه همس ونظري للأرض " السلام عليكم "

فأجابا معا وسحبت الكرسي بجانب عمته وكنت سأجلس

فقالت " أجلسي بجانب زوجك يا دُرر "

فتركت الكرسي ولففت حول الطاولة وتوجهت نحوه وجلست

بجانبه وهوا يتناول الطعام في صمت ونظره عليه فرفعت الملعقة

وبدأت الأكل أيضا وفي صمت حتى رفعت نظري لعمته فكانت

تنظر للساعة في يدي والخاتم مبتسمة لا أعلم سعيدة بهذا أم تضحك

على لبسي لها في غير وقتها ولا مكانها ؟ نظرتْ بعدها لأواس

وقالت " غدا ستخرج وجد من المستشفى ؟ "

أنزلت الملعقة بنزول يدي ووضعتها في الصحن ولا أعلم

لما خارت قواي وقال هوا " نعم "

قالت من فورها " إن كان لي لديك رجاء لا تسجنها وتضربها

يا أواس يكفي أنها لا تخرج من المنزل فحررها من سجنك

لها في الجناح "

قال ببرود وهوا يتابع طعامه " ذلك حسب "

قالت باستغراب " حسب ماذا ؟؟ "

ولم يجبها طبعا فقالت بهدوء " أواس أنت رجل مصلي تعرف

حدود الله فاعدل بين زوجتيك بني "

قال من فوره " لا "

فأنزلتُ نظري لصحني ورأسي للأسفل ووضع هوا ملعقته وقال

" سأآخذك لمنزل والدي فأبنتك طلبت رؤيتك "

قالت من فورها " ولما لا تأتي هي هنا فلن أتمكن من رؤيتها

لوقت طويل هناك كعادتنا "

وقف وقال " أعتقد انتهى حديثنا في هذا من مدة يا عمتي "

رفعت نظري لها فكانت تنظر له وقالت " ما تزال صغيرة فلا

تأخذ على كل تصرفاتها يا أواس وسأتحدث معها بنفسي "

قال مغادرا " لا أعرف واحدة ستدخل الجامعة يقولون عنها صغيرة "

وغادر على نظراتها الحزينة تتابعه بعينان ممتلئة بالدموع فوقفت

من فوري وتبعته حتى ابتعدنا عن هناك وإن كانت ترانا من

الزجاج الفاصل وقلت ما أن وصلت عنده " أواس انتظر "

وقف والتفت لي فنظرت لعينيه وقلت " عمتك تبقى أُم لا

تحزنها وهي تحبك أكثر من نفسها فاترك ابنتها تأتي "

هز رأسه بلا دون كلام وكان سيغادر فأمسكت ذراعه وقلت

" أرجوك يا أواس , نبه الفتاة إن كرهت منها تصرفا لكن لا

تحرق قلب والدتها بحرمانها منها ولا تكن أنت أيضا عليها "

غادر دون أن يعلق على كلامي وقال وهوا يبتعد " لا أريد

أن أرجع وأجدك كالآن في غير غرفتي "

تنهدت بضيق أراقبه يبتعد حتى وصل الباب وخرج , نحن

في ماذا وأنت في ماذا ؟ عدت جهة طاولة الطعام وجلست

مكاني فقالت عمته " لا تسببي لنفسك مشاكل معه بسببنا

فلن يغير رأيه ابن شقيقي وأعرفه جيدا "

قلت بضيق " لا يحق له منع ابنتك عنك وأنتي لا يمكنك

رؤيتها إلا هنا "

تنهدت ونظرت لصحنها وقالت وهي تحرك ملعقتها فيه

" لن يرضى فلا تناقشيه وتغضبيه "

قلت بضيق أكبر " ولما يغضب ؟ من حقك رؤيتها كيفما تشائين "

وضعت الملعقة وقالت " لأنها المخطئة كيف تدخل غرفته وهوا

نائم والله أعلم ما الذي لم يقله بعد "

ثم وقفت وغادرت على نظراتي المصدومة مما قالت








*~~***~~*








قلّب في الأوراق كثيرا ثم نظر لنا وقال " جيد بما أن الطرف

الآخر ميت وهوا صاحب الأموال فقضيتك لن تأخذ وقتا عكس

أن يكون حيا ويوكل محاميا وتطول بكم الحبال وبما أن وريثته

زوجتك وأنت الموكل عنها فأمورك ستسير بيسر لم تتوقعه أبدا "

نظرت للمحامي أمامي ثم له وقلت بدهشة " يعني سيكون

في أقل من ثلاث أشهر "

أغلق الملف وقال " حسب معرفتي بالقضايا والمحاكم لن تأخذ

أكثر من جلسة واحدة غير جلسة النطق بالحكم "

ابتسمت برضا وحمدت الله فقال " وبما أن الأموال هوا من

استثمرها سيكون لوريثته نصيب لن تستطيع الطعن فيه "

قلت من فوري " لا يهم المهم ترجع لي أموال والدتي "

ليس من أجلي طبعا بل من أجل تلك العائلة التي وعدتها بالكثير

وينتظرون ما حلموا به لسنوات , قلت بجدية " وأمور تجارته

هل تنصحني بمحامي يديرها ؟ أريد أن أعلم كل ما سأفعله

ما أن أستلم أملاكه "

قال من فوره " ما يملكه مزرعة بها قطيع أبقار كبير وآخر للمعز

ومصنع متوسط الحجم يعمل بمنتجات تلك الحيوانات أي للألبان

ومشتقاتها وجبن وسمن وما إلى ذلك ومنتجه في السوق تحت اسم

( الراقي ) وهوا منتج معروف محليا ولديه أيضا حقل للشعير والقمح

ومصنع صغير نسبيا للدقيق ومعمل مخبوزات , أي مصانع ومواردها

منه فلن تحتاج لخبرة كبيرة , محامي يساعدك مبدئيا وتنتهي أمورك

على خير والباقي أموال في حسابه المصرفي وبعد حكم المحكمة

ستعلم حصتك وتديرها بسهولة "

وقفت ووقف المحامي معي وصافحته قائلا " شكرا لك

سيدي لن أنسى لك هذا أبدا "

وقف وهوا مصافحا لي وقال " لم أفعل شيئا يستحق والقاضي

الذي سيستلم قضيتك أعرفه جيدا وسأوصيه بك خيرا فأنت

صاحب مال مسروق والله لن ينساك "

شددت على يده وقلت " شكرا لك سيدي "

ثم غادرنا من عنده وتناقشنا في الطريق عن استلامه للأمور ما

أن أستلم ثروته ثم تركته عند مكتبه وغادرت وكان الوقت مقربة

المغرب فتوجهت للمسجد أولا صليت المغرب ثم عدت للمنزل

دخلت وأغلقت الباب وكانت في المطبخ فدخلت غرفتي ودسست

باقي الأوراق جيدا بما أنها لم تنتبه لها سابقا , لن آكل من أموالها

ونصيبها شيئا لكن لن تعلم بها حتى أقرر أنا , بعد وقت خرجت

من الغرفة ودخلت الحمام استحممت وخرجت فكان الطعام على

الطاولة وهي غير موجودة طبعا ويبدوا لازالت تصر على صيام

النهار بطوله فعند الظهيرة عدت ووجدت غدائي جاهزا وهي

في الغرفة ولم تأكل شيئا ولا أعلم ما الرسالة التي تريد إيصالها

لي بهذا ؟؟ أدخلت الطعام للمطبخ ووضعته في الثلاجة ثم توجهت

لغرفتها وطرقت الباب فلا حل أمامي غيره لتتناول الطعام







*~~***~~*









طرق الباب ودخل وقال " سيدي جلبت كل ما طلبته "

أشرت له بعصاي وقلت " تعال اقترب وأرني "

وصل عندي ومد لي بالأوراق وقال " غدا ستغادر المستشفى

في التقارير لم تذكر أن زوجها من ضربها وأنكرت أي

صلة له بالأمر رغم أنه لا متهم غيره "

ثم تقدم نحوي وأشار لإحدى الأوراق وقال " هناك بلاغ ضد

حفيدتك أنها من حاولت قتلها والقضية مرهونة بيوم غد فيبدوا

أنها ستغير أقوالها حسب معلوماتنا بطلب من زوجها

أواس لاستجوابها مجددا "

قلّبت الأوراق جيدا ثم نظرت له وقلت " بسرعة اتصل لي

بالسيد إسماعيل من وزارة الصحة فوحده من يمكنه تدبر هذا "

هز رأسه بحسنا وغادر من فوره , سنبدأ اللعب الحقيقي يا

ابن المعلول وستُرجع حفيدتي وستقتل أنت نفسك بنفسك







*~~***~~*









حل المساء وذاك طبعا لم يأتي فقد اتصل بوالدته صباحا وقال أنه

خارج العاصمة هوا وخطيب شقيقته ولن يرجع باكرا , استأذنت

منهم وتعذرت بألم رأسي وأني أريد أخذ الحبوب والنوم وحسابي

معك الليلة يا إياس , أخرجت أربع حبات من الشريط ورميتهم

في الحمام كي لا يكون لهم أي أثر ورميت الشريط على الطاولة

ونمت في السرير , سنرى إن تعمدت فعل ذلك البارحة أم لا يا

إياس وليلتك الليلة لن يكون لها صباح





الفصل الخامس والعشرون بعد قليل

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جليد, حسون
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية