لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-16, 06:15 PM   المشاركة رقم: 1596
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح مشاهدة المشاركة
   ههههههههههههههههههههه ..
مهوب اواس
يبقي شر و نار و جنون بعد

ههههه عشان كده شفتي أشياء ما شافها حد في الصورة ،،‏وينك يا جود نشوف صورة آسر بأنياب دراكوله والدم نازل من فمه هههه أمزح هموس نزلي سلاحك ‏

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 19-01-16, 08:20 PM   المشاركة رقم: 1597
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258758
المشاركات: 360
الجنس أنثى
معدل التقييم: najla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 524

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
najla2013 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل الثاني والعشرون)

 

مساء النور برودة ...تسجيل حضور و مادام الكهرباء تقطع استغليها و نزلي الآن ...مجرد نصيحة و النصيحة كانت بجمل ههههه

 
 

 

عرض البوم صور najla2013   رد مع اقتباس
قديم 19-01-16, 08:29 PM   المشاركة رقم: 1598
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل الثاني والعشرون)

 
دعوه لزيارة موضوعي

كلامش درر نجول

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 19-01-16, 08:33 PM   المشاركة رقم: 1599
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل الثاني والعشرون)

 

هههه خلاص شوي وبنزله ‏

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 19-01-16, 08:46 PM   المشاركة رقم: 1600
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل الثاني والعشرون)

 










الفصل الثالث والعشرون






المدخل كلمات للمبدعة الغالية ( عبق حروفي )


سألها ودماء يديها يسيل من قلبه قبل أوردتها : هل تتألمين ؟

أنّت : آآآه ..! ولكنه لم يسمع إلا صمتاً..

بقي الأنين جاثماً على قلبها..

ولم يسمعه سوا قلبه لينبض بصراخ : آآهٍ وألف آه..

قال : فلتأكلي.. عاتبته بداخلها : وكيف أملأ فجوة مشاعري ؟

نظر لعينيها وقال : أشربتِ؟ .. رد قلبها : وكيف أروي حيرتي! ..

ساد صمتاً.. استمر دهراً..

فنظرت لعينيه وفجأة وضعت يدها على قلبه..

تحدثت : هل أنت حي ؟ .. نبض قلبه : بوجود أنفاسك ِ!..

قالت : أتراني ؟ .. -: ولن أرى شيئا سواكِ ..
*:
من أنا لكَ ؟ ... -: أنتِ ملاذي..
*:
أتهتم لأمري ؟ ... -: أنتِ شعلة حياتي ، فإن انطفئتِ .. انتهيت..
*:
إذا لماذا تقيدني ؟ ... -: لأبقي النور الوحيد ساطع بقلبي ..
*:
أيصلكَ دفئي ؟ ... -: ماعشتُ لولاه..
*:
إذا تعال. ... -: والقيود حولي ؟
*:
أفلتها ! ... -: لم يبرأ بعد جرح قلبي...







**********



أنزلت رأسي للأسفل وقلت " لا شيء بوجهي أعطني الهاتف

أو خذه معك أريد أن أنام "
مده لي فأخذته منه وقال " رقمه آخر رقم اتصل بي "

ثم قال مغادرا " وتوقفي عن هذا البكاء المخيف "

قالها بجفاف شديد ودخل غرفته وأغلقها خلفه فمسحت الدمعة

التي غلبتني تريد النزول مجددا ثم دخلت الغرفة وأغلقت بابها

وجلست على الأريكة واتصلت برقم صديقه فأجابت ترجمان

من فورها قائلة بضيق " أين ذهبت أنت أعطها لي حالا "

قلت بابتسامة حزينة وشوق غامر " ترجمان كم

اشتقت لطول لسانك "

قالت بضيق أكبر " سحقا لك ولزوجك كدّر عليا

وجئتِ أنتي لتكملي عليه "

مسحت دمعتي وقلت " أقسم أني اشتقت لك يا مجنونة "

قالت بحزن " وأنا كذلك كله بسببهم أزواج النكبات

هؤلاء يمنعوننا عن بعضنا "

قلت بحزن " زوجك ليس كذلك ولا تنكري ومكالمتك

لي بهاتفه عن طريق آسر أكبر دليل "

قالت باستياء " هذا لأنك لا تعلمين كيف قبِل أن يكلمه

يعلم بحبي لكما ويستغل ذلك لمصالحه الشخصية "

قلت بصدمة " ترجمان هل قصدك أنكما ... "

قالت مقاطعة لي " لا طبعا ولازلنا على الاتفاق "

تنهدت وقلت " اكسبيه يا ترجمان قبل فوات الأوان

وقبل أن تندمي وقت لا ينفع الندم "

قالت بحيرة " ما بك اليوم وكأن من ضربك على رأسك "

قلت بهدوء " لا شيء سوا أنه كان علينا منذ البداية أن

نرضى بما قسم الله لنا ولا نفسد على أنفسنا "

تأففت وقالت " قولي ما بك وما حدث معك يا سراب "

قلت بحزن " لا شيء "

قالت من فورها " بلى ثمة ما يحدث معك ونبرة

صوتك أكبر دليل "

لذت بالصمت ولم أتكلم فقالت " هل ضربك "

قلت من فوري " لا أبدا آسر قد يفعل أي شيء إلا يده لا يمدها "

قالت بضيق " وما الفرق إن كان كلامه أشد من الضرب "

تنهدت بحزن ولم أعرف ما أقول , أشعر بأني سأنفجر ولم أعد

أحتمل كبت ما بي أكثر وقد اعتدت حياتي أن أحكي لها كل ما

يحدث معي فلطالما كنا أنا وترجمان بيت أسرار بعض على

عكس دُرر وأشعر الآن بحاجتي للحديث معها أكثر من أي

وقت , قالت عندما طال صمتي " سراب شغلتني عليك

فقولي ما بك أم أنه يمنعك حتى من الكلام "

قلت بعبرة غلبتني " لا لم يمنعني "

ثم انفجرت باكية ولم أعد أسمع شيئا مما تقول ورميت

الهاتف بعيدا عني وعدت لبكائي ذاك من جديد






*~~***~~*








خرجت من الملحق ألف الحجاب على رأسي بصعوبة حتى وصلت

أمام المنزل حيث يوقف سيارته وكان جالسا فيها ينتظرني فلففت

حولها وركبت بجانبه وخرجنا من المنزل في صمت من كلينا طوال

الطريق لم أسأل أنا عن شيء ولم يقل هوا شيئا , بعد مسافة وصلنا

لمبنى أعرف جيدا ما يكون فنظرت له باستغراب وهوا يركن السيارة

في المواقف المخصصة لها ثم فتح باب السيارة وقال نازلا منها

" هيا انزلي "

نزلت ولحقت به وهوا يضع نظارته الشمسية في جيب قميصه

ودخل بكل ثقة وخطوات ثابتة وكأنه يحفظ المكان كل شبر بشبره

اجتاز بي ممرات كثيرة وصعدنا الطابق الثاني والثالث وتوجه بي

لأحد الأبواب ودخل محلا نسائيا وأنا أتبعه كالمغلوب على أمرها

وما أن دخلنا حتى اقتربت منا إحدى البائعات وقالت مبتسمة

" مرحبا سيد أواس صباح الخير "

نظرت لها بصدمة ثم للواقف أمامي فأشار لي للخلف دون

أن يجيب عليها وقال " هذه زوجتي أنظري كل ما تحتاج

من هنا وساعديها "

قالت مبتسمة " في الحال "

ثم نظرت لي وقالت " تفضلي معي سيدتي فلديك هنا كل

ما تحتاجيه داخل المنزل وخارجه "

نظرت لأواس باستغراب ثم لها , ما قصدها بلديك هنا !! هل هذا

المحل الضخم الراقي لي ولا أعلم ؟؟ سارت وأنا واقفة مكاني حتى

وقفت بعيدا تنتظرني فالتفت لي أواس بجانب وجهه وقال " اذهبي

معها وخذي كل ما تحتاجيه ويعجبك ولا تكترثي للعدد ولا الثمن "

نظرت لعينيه وقلت بهمس " لماذا "

عقد حاجبيه مستغربا ثم قال " ما الذي لماذا ؟؟ "

قلت ونظري لازال على ملامحه " لماذا تشتري لي ؟ كنتُ

من دونها لمدة وطلبتها ولم تحضرها "

دار حتى أصبح مقابلا لي يقف بيني وبين الواقفة هناك تنتظرني

وقال " أنا لا أشتري لك هذا المحل لي ولازال هناك آخر للساعات

وغيرهما للمجوهرات سنزورهما أيضا فلا تغضبيني أمام

الناس يا دُره "

أشحت بنظري عنه ولم أجاريه في الكلام أكثر كي لا يصرخ

بي أمامهم كما قال ثم تحركت من أمامه وسرت حيث تقف تلك

الفتاة وهوا يتبعني وتوجه حيث اثنتان واقفتان فوقفت ونظرت

ناحيتهم وقالت إحداهما ما أن اقترب منهم " صباح الخير سيدي

الأطقم التي طلبتها جاهزة هل نغلفها "

قال متوجها للمكتب في الزاوية " نعم وأين عامر ليس هنا "

قالت تلك ونظرها يتبعه " خرج الآن وقال قليلا وسيعود

فلم يغادر المجمع لازال هنا "

" سيدتي هل تسمعينني "

نظرت للتي تحدثني من وقت وقلت " نعم ماذا قلتِ ؟؟ "

أشارت لي بيدها وقالت " كنت أحكي لك عن آخر ما وصلنا

من موديلات السنة تعالي لتريها "

تبعتها بعدما نظرتُ نظرة خاطفة حيث ذهب وكان يسحب

كرسي المكتب ويجلس عليه وتلك الفتاة تتبعه كظله وتثرثر

دون توقف , بائعات آخر زمان لا يعرفن حشمة ولا أدب

وكأنه ليس لديهم مدير عليهم هنا وقالت سيعود الآن

المحل كان كبيرا جدا ومقسم لأجزاء وثمة ثلاث بائعات أخريات

غير اللذين في الواجهة وواحدة أخرى جهة قسم يبدوا مخصصا

لملابس النوم , لم أتخيل أنه يملك محلا راقيا وكبيرا كهذا لا وآخر

للمجوهرات وغيره للساعات وعلمت من عمته أن لديه معرض

سيارات ومجموعة محلات لقطع الغيار , هل لديه كل هذا وتقول

عنه تلك أنه مريض نفسيا ؟؟؟ إذا الأثرياء جميعهم نزل في

المستشفيات النفسية والعقلية

بدأت تجوب بي المحل وتتركني واحدة لتستلمني الأخرى حتى

نفخن لي رأسي , ما يضنونني أحضر الحفلات وأخرج وأتنزه

أم ماذا ؟؟ لا يعلمن أني سجينة المنزل لما كن أرهقن أنفسهن

هكذا , هززت رأسي وقلت " لا أريد كل هذا أروني بيجامات

النوم الحريرية والقطنية والفساتين العادية الطويلة وأريد

كل شيء بكمين طويلين "

نظرتا لبعضهما باستغراب ومعهما حق , يقول أني زوجته وأختار

هذه الملابس , لكني هذا ما أحتاجه فقط فلسنا زوجين إلا بالاسم

ولا أخرج ولا يزورني أحد , أخذتاني حيث طلبت وإن كانتا

غير مقتنعات وقالت إحداهما " فكري جيدا فيما أريناك سيدتي

تلك موديلات السنة من ملابس السهرات والخروج "

قالت الأخرى مبتسمة " مع بياض وصفاء بشرتك ستكون

أجمل فلا تدعي زوجك لقمة لغيرك فالأعين عليه "

نظرت لها نظرة استنكار فقالت بتوجس " لم قصد شيئا سيئا

لكن المرأة عليها أن تكون مميزة أمام زوجها دائما "

غريب يبدوا أنهن لا يعلمن أن له زوجة قبلي أم يضنان أنها

أنا لأنه لم يجلبها هنا ؟؟ قلت وأنا أفتش بين الثياب المعلقة

أمامي " منذ متى تعملن هنا "

قال إحداهن " منذ أخذ السيد أواس المحل من أقل من عام بقليل "

هززت رأسي بحسننا وتابعت ما كنت أفعل , يبدوا المحل حديثا لهذا

لا يعرفنها ويبدوا أنه لم يجلبها هنا خلال هذا العام , ارتجف جسدي

قليلا حين شعرت باليد التي لامست ظهري ودخل صوته على

صمتنا قائلا " ماذا حدث معكم "

قالت إحداهما " لم تختر شيئا حتى الآن "

نظر لي وقال باستغراب " كل هذا الوقت ولم تختاري "

أمسكت يده وسحبته معي لمكان مبتعد قليلا ووقفت مقابلة

له وقلت " يريانني أشياء لا أحتاجها ووضعتني معهن في

موقف محرج "

قال بجدية " لم أضعك في أي مواقف قلت اختاري كل

ما يعجبك وتريدينه "

قلت ببرود " وما أفعل بفساتين السهرات وملابس الخروج ؟؟

وحين قلت أريد فساتين المنزل والبيجامات استغربن

ورفضن الفكرة "

وضع يديه في جيوبه وقال " ولما لا تأخذي ما قلن لك عليه "

نظرت له باستنكار وقلت " وما أفعل بهم وأنا لا أخرج ولا

يزورني أحد ولا أحضر الحفلات "

ركز نظره على عيناي وقال " ولك زوج أم مركون

على الرف "

نظرت له بصدمة حاولت إخفائها قدر الإمكان ثم أشحت بوجهي

عنه وقلت " لو كان شخصا غيرك لعذرت جهله بحالنا "

قال بعد صمت " إذا صديقتك زوجة إياس لا أعرف اسمها

ستزورك قريبا وزوجة آسر قد تكون معها أم هما أيضا لا

يستحقان أن تلبسي شيئا لهما "

نظرت له بسرعة وقلت " أنا لم أقل أنك لا تستحق "

أمسك يدي وسار بي نحوهن قائلا " المعنى واحد وقد

يكون أبشع يا دُره "

وصل بي لهن وقال " أرونا آخر ما وصل هنا وبسرعة

ورائنا أماكن غير هذا "

بدأن بالتحرك كالنحلات وكل ما جلبن شيئا وقلن أنه آخر ما

وصل وما نزل قال أعطونا مقاسها حتى شددت يده وقلت

بهمس " يكفي أواس حتى الله لا يحب التبذير "

نظر لي وقال مباشرة " لكني أحبـ... "

وسكت ولم يتابع وسار من جانبي وأنا أراقبه باستغراب , ما

يعني وما كان يريد قوله ؟؟ يحب التبذير أم يحب المظاهر أم

ماذا كان سيقول !!! اقتربت فتاتان يبدوا أنهما دخلتا الآن

فالوقت مبكر ولم تتحرك الناس بعد , وقفتا خلفي على مسافة

وقالت إحداهما " هل كان عليك إدخالنا لمثل هذا المحل هل

رأيت الأسعار لا تستطيعي شراء ولا حتى حمالات "

كنت سأغادر لولا أوقفني صوت الأخرى قائلة " اصمتي

وتجولي فقط لتقولي أنك تسوقتِ في أحد محلات ( الدُره

الصغيرة ) التي اشتهرت بأرقى الأشياء "

التفت لهما بسرعة ولولا أمسكتُ لساني كنت سأطلب منها أن

تعيد اسم المحلات مجددا , الاسم الذي دخلت ولم أراه ولم أنتبه

له فلما سماه هكذا فهوا فتحهم قبل أن يجدني ؟ دُرر الطفلة وراء

ذلك إذا , نظرت إحداهما خلفي ووكزت الأخرى وكأنهما لا

يرياني أمامهما وقالت " انظري انظري صاحب المحل

قادم هنا "

فالتفت أنا من فوري وكان بالفعل أواس قادم نحوي وسمعت

صوت الأخرى قائلة " لو أخبرتني أننا سنجده هنا للبست

شيء أفضل من هذا وأكثرت من ماكياجي "

فضحكتْ الأخرى ولم أستطع أنا إمساك ابتسامتي فيبدوا أن

العقول الصغيرة ليست لدى البائعات فقط , وصل عندي

وأمسك يدي وقال مغادرا بي " لو كنت أعلم أن شرائي لك

الثياب سيجعلك تبتسمين لي لأحضرتك هنا من وقت "

فنظرت للأرض أجاري خطواته وعضضت شفتي حين فهمت

قصده فهوا يُذكّرني بأني لم أبتسم له يوما ولو يعلم أنها ليست

له لأعاد جميع الثياب ورماني في المنزل , وصلنا طاولة المكتب

وكان ثمة رجل جالس خلفها ووقف من فوره وقال له أواس

" غلفوا الهديتين وسأرسل من يوصل الأغراض للمنزل "

ثم خرج بي من هناك ويدي لازالت في يده ودخلنا المحل الذي

بجانبه فيبدوا أنها متجاورة وكان محل مجوهرات فوقفت عند

الباب ووقف هوا لوقوفي ورفعت نظري له وقلت

" لا أحتاجها أواس لا داعي لهذا "

سحبني للداخل قائلا " أعلم أن الابتسامة ليست لي

فادخلي بلا كثرة نقاش "







*~~***~~*








عدت للغرفة ورميت هاتفه على الطاولة وجلست بجانبه

على السرير وهززته بقوة وقلت " إياس استيقظ بسرعة "

همهم وعيناه مغمضتان ولا يعي شيئا مما أقول فهززته

مجددا وقلت بضيق " قم هيا وخدني لها لأرى ما فعل

بها صديقك المبجل "

أبعد يدي وانقلب على جانبه الآخر وقال " ابتعدي

عني ما بك كالجرافة "

قلت بغضب " إياس لن أحاسبك عليها لأنك نائم

فقم بسرعة قلت لك "

تأفف بقوة وقال " ما بك وما بها "

قلت بضيق " تبكي ولم أفهم منها شيئا "

ثم أمسكت كم قميص بيجامته ولففته جهتي وقلت بحدة

" وقسما إن كان ضربها لاشتكيته لعمي ولن يوقفني أحد

ولا شيء فلا يضن أنه لا أحد ورائه , أو أخذت أنا لها

حقها منه بيدي "

جلس حينها وقال " نعم نعم أعيدي ما قلته "

وضعت يداي وسط جسدي وقلت " أُعيده ولما لا "

ثم وضعت أصبعي أمام شفتاي وقلت بحسرة أكثر من كونها

تهديدا " قسما يا إياس بمن خلقني وخلقك وتسجد له في اليوم

خمس مرات إن مد يده عليها لن يمسكني عنه شيء وسكتُّ

عن نفسي لكن عنها لا "

رمى اللحاف من عليه وقال بحدة " زوجين ما شأننا نحن بهما

نعقد مشاكلهما أكثر فاتركي صديقتك ولا تفسدي حياتها "

رميت أصبعي في الهواء وقلت بحسرة أشد " لا ليس زوجها وكل

الدخل لنا , لم تسمع بكائها لما قلت هذا لكني لن ألومك فلن تشعر

إلا بصديقك , سحقا لكم من رجال تحطمون قلوب يتيمات

وقعن تحت رحمتكم "

ثم أشرت لنفسي وقلت بدمعة ملئت عيناي ولا أعرف كيف

" إن كنت أنا التي لدي عم عقيدا وأعيش في منزل عمتي

ضربتني واستنقصت من قيمتي فكيف بها هي التي تحت

رحمته ولا أحد لها , خافوا الله في النساء سحقا لكم "

ومسحت بعدها عيناي بقوة كي لا تنزل دمعتي وغادر هوا

السرير ورفع هاتفه وغادر الغرفة فقلت بصوت مرتفع

ليسمعني " سأغير ثيابي وسنذهب لهما قدمي على قدمك "







*~~***~~*









حاولت النوم مجددا وبلا فائدة وصورة وجهها وعينيها المتورمة

من البكاء لا تفارق مخيلتي , يبدوا أني قسوت عليها كثيرا وأُفرغ

ما أكبته فيها , لكنها تستحق هي من جلبت كل هذا لنفسها كانت

تحتقرني وتستنقصني وأتسلى بمضايقتها وكل واحد منا واضح

ويعرف شعور الآخر ناحيته لكنها الآن تظهر خلاف ما تبطن

تشفق على حالي وهذا يغيظني رغما عني ويجعلني أقسو عليها

انقلبت على الجانب الآخر وتأففت من حالي , لو كانت لازالت

تعاملك كالسابق لما أعجبك يا آسر ولقلت ها هي حتى بعدما

علمت بظروفي لم تغير أطباعها وستكون حينها في نظري أسوء

من الآن , جلست ونفضت اللحاف عني لأنفض معه كل هذه

الأفكار وكنت سأغادر السرير للحمام حين سمعت صوت رنين

هاتفي , غريب أليس معها ماذا يفعل هنا ؟؟ وقفت وفتحت باب

الغرفة فكان أمام الباب فنظرت من فوري لباب غرفتها فكان مغلقا

فرفعت الهاتف ودخلت به ونظرت لشاشته فكان رقم إياس يتصل

لابد وأنها زوجته ولا مزاج عندي لها لسانها كالحية أعانه الله على

مصابه لو كنت مكانه لها منزل عم يؤويها لطلقتها دون تراجع

ولا تفكير , عاد الهاتف للرنين مجددا فتأففت ورميته على السرير

وخرجت للحمام وحين عدت للغرفة كان لازال يرن فرفعته وما

أن انتهى الاتصال وجدت رسالة فتحتها فكان فيها

( أجب يا سر هذا أنا إياس )

فاتصلت به من فوري وجلست على السرير فأجاب

قائلا " أين أنت ظننتك مت "

قلت ببرود " لكنت ارتحت مني , ظننتها زوجتك

ولا مزاج لي للسانها السليط "

قال من فوره " ما بها زوجتك ماذا حدث بينكما "

قلت باستغراب " عن ماذا تتحدث !! "

تأفف وقال " ما بكما تكلم يا آسر "

وقفت حينها وفصلت عليه الخط ورميت الهاتف على السرير

تشتكيني لها يا سراب هل تضني أني سأخاف من زوجها أو

من عمها ؟ لا لم تعرفيني بعد لو أخبرك عقلك بذلك , خرجت

من الغرفة أشعر بالنيران تلتف حولي كالإعصار وتوجهت فورا

لغرفتها وفتحت الباب مباشرة وبقوة فقفزت واقفة تمسح دموعها

فقلت بغضب " هكذا إذا يا سراب تريدين لعب لعبة من

الأقوى وتكسري رأسي "

تراجعت خطوة للوراء وقالت بصدمة " عن ماذا تتحدث ؟ "

توجهت نحوها وأمسكت ذراعها بقوة وهززتها وقلت بصراخ

غاضب " هل تريني طفلا أمامك يا جشعة , نعم معك حق فأنا

لم أعرف كيف أربيك سابقا وأعلمك أن تخافي مني , لا لن

تخيفيني بأحد يا ابنة الشارع ولم تعرفي آسر جيدا "

أخفت وجهها بذراعها ودموعها تنهمر بقوة وقالت بعبرة

" أنا لم أفعل شيئا لا تضربني يا آسر "

رفعت حينها يدي الأخرى وقد أعماني غضب العالم بأجمعه وقلت

" تحتاجين هذا لتتأدبي يا ... "

ووقفت مكاني ووقفت الحروف على رأس لساني حين حضنتني

بقوة وتعلقت بعنقي وقالت ببكاء " لا تضربني يا آسر حلفتك

بالله لا تفعلها لا تجعل يدك تعتاد عليها وخاف الله فيا ولا

تنسى أني ابنة خالتك "

قبضت حينها يدي بقوة وأنزلتها للأسفل وتعوذت من الشيطان

ثم أبعدتها عني بقوة وخرجت من الغرفة ومن المنزل ووقفت

أمام الباب في الشارع أزفر بقايا النيران التي لم تخرج بعد

لأني لو بقت هناك سأكسر عظامها بالتأكيد ولن أمسك نفسي

بعد قليل رأيت إياس قادم من رأس الشارع وزوجته خلفه , ها

قد اكتمل المهرجان وجاءوا لنجدتها أيضا , وها قد عادت النيران

التي أخمدها منذ وقت للاشتعال مجددا أنظر لهما بغضب حتى

وصلا وقال إياس " اتركها تدخل لها وتعال نتحدث قليلا "

قلت بغضب " خذ زوجتك وارحل لن تعتب باب منزلي "

نظر لي بصدمة وقال " تطردنا يا آسر "

قلت بحدة " نعم ففارقا وجهي "

صرخت حينها الواقفة خلفه " في أحلامك يا ابن الأصول

وسأدخل لها وأخرجها معي أيضا هل ... "

فصرخ فيها إياس بغضب " أصمتي واحترمي الشارع الذي

تقفين فيه والرجل الواقف أمامك أم جلبته طرطور

معك يتفرج عليك "

كتفت حينها ذراعيها لصدرها ونظرت جانبا ولاذت بالصمت

وقال إياس بهدوء " أنت غاضب يا آسر والأمور لا تحل

هكذا فاتركها تدخل لها ونعالج الأمر "

قلت بحدة " ما الذي ستعالجانه , من أدخلكما في كل

هذا من أساسه "

شد ذراعي وقال بحزم " تعوذ من الشيطان يا رجل "

تأففت وقلت " أعوذ بالله منه ومن النساء جميعهن "

فقالت الواقفة خلفه " ومن .... "

فنظر لها إياس نظرة حادة فقالت بضيق " أتركوني أدخل

لها أو قسما سببت لكم فضيحة في الحي ولن يعنيني أحد "

شد حينها إياس على ذراعي أكثر وقال " تعوذ من الشيطان

يا آسر واتركها تدخل لها ولنتحدث بروية "

فتحت الباب وتنحينا جانبا ودخلت زوجته وترك هوا ذراعي

وقال " ما بكما ماذا حدث "

نظرت له وقلت بضيق " ما الذي جاء بكما أنتما

من طلب منكما المجيء "

قال بضيق أكبر " بكائها السبب فكيف كنت تريد منها أن

تسمع بكائها الهستيري وهي لا تعرف السبب ولا نأتي لقد

نشبتْ لي ولم ترتح حتى أحضرتها وتضن أنك ضربتها "

قلت بذات الضيق " وقل أنها لم تخبرها شيئا ولم تطلب

منها أن تأتوا لأخذها "

أمسك ذراعي مجددا وسحبني لداخل المنزل وقال " أدخل

عن الفضائح ولا علم لنا بشيء لأنها لم تخبرها وقالت

لا شيء بينكما وبكائها فقط السبب "

وقفت ونظرت له بصدمة وكنت سأتحدث لولا خرجت زوجته

راكضة وقالت صارخة " سراب مغمى عليها ولا تتحرك "








*~~***~~*









نزلت السلالم أحملها في حضني وأبرم خصلة من غرتي

بأصابع يدي الأخرى وهي تقلدني ضاحكة وتحاول إتقان

حركتي حتى وصلنا للأسفل وقبلت خدها بقوة وقلت

" ما أسعدني بك من شبيهة "

فقالت مبتسمة " أسعد شبيهة "

فضحكت وتوجهت لوالدتي الخارجة من ممر غرفتها وغرفة

رغد وقلت " ألم تخرج بعد "

هزت رأسها بلا وقالت " لا أعلم ما ستستفيد من سجن نفسها

في الغرفة وإغلاقها لهاتفها ؟ حتى ابنتها لا تخرج من أجلها "

تنهدت وقلت " رغد دائما هكذا عندما تغضب أو تُجرح أو تحزن

تسجن نفسها ولا تتحدث وهذا سبب كل ما هي فيه الآن "

ضربت كف يدها بالآخر عند خاصرتها وقالت " وأنتي يا سعدي

هل ستتقاتلين مع زوجك وأهله كي لا تكوني مثلها "

عدت لبرم خصلة شعري وقلت مغيرة الحديث " رئيت إياس

يخرج وترجمان معه , غريب هذا ليس وقت خروج "

قالت بضيق " وما علاقتك أنتي يخرجا أو يطيران

ولا تسأليها أو قطعت لسانك "

لويت شفتاي ولم أعلق فقالت ندى " تيته أندري "

وبدأت تبرم خصلتها مثلي فقالت أمي بضيق " نعم

علمتك أطباعها وألبستك ثيابها "

ثم نظرت لي وقالت " ولعلمك فأمين قال لشقيقك أن

زواجكما لن يتأخر كثيرا بعد العقد "

تركت حينها خصلتي وقلت بتذمر " أمي ما بك تحبين إزعاجي

والتنكيد عليا كلما رأيتني مبسوطة , أنا ابنتك مثلهم لم

تأتي بي من الشارع "

فهزت رأسها بيأس وغادرت وتركتني فتأففت وتوجهت بندى

لغرفة رغد وطرقت الباب ودخلت ووجدتها تبكي فأنزلت ندى

وتوجهت نحوها جلست بجانبها على السرير وحضنتها وقلت

" رغد ما بك يا حمقاء لا شيء في الحياة يستحق دموعك

الغالية , ووالدتي خائفة عليك ليس إلا "

دست وجهها في صدري وقالت بعبرة " اليوم زواج مصطفى

وأنا حياتي لا تسير إلا للخلف وشقيقه المجنون عاد لمفاتحة

إياس في الموضوع مجددا "

أبعدتها عن حضني وقلت " وأنتي أيضا عيشي حياتك بعد أن

ينتزع لك إياس الطلاق من أنيابه ونفقة ابنتك وحضانتها "

ضربت فخذها بيدها وقلت بعبرة " ماذا ستقول عني الناس

إن علموا بخطبة شقيقه لي وأنا حتى العدة لم أكملها ؟ الجميع

سيضن أنه كان بيننا شيء ولهذا السبب طلقني شقيقه "

أمسكت وجهها وقلت " الناس ليسوا أغبياء فكيف يكون بينك

وبين شقيقه شيء وتطلقين منه بالمحكمة ورغما عنه "

هزت رأسها بلا وقالت " لن أرجع لتلك العائلة وذاك المنزل

ولو قتلوني , ثم لم أسمع بواحدة طلقها رجل وتزوجت

شقيقه هذه فضيحة "

قلت بهدوء " ولما شقيقه فغيره الكثير يتمناك "

قالت بسخرية ودمعتها تتدحرج على خدها " من يتمنى

مطلقة ولديها ابنة ؟ أين تعيشين أنتي "

قلت بجدية " هناك بسام الحلّ الوحيد لكل ما أنتي فيه وسيغلق

فم شقيق مصطفى عنك ولن يخطبك مجددا "

قالت بصدمة " من !! بسام "

قلت بجدية أكبر " نعم وما به بسام علمت من شقيقته أمس في

الجامعة أنه يلمح عن شيء يخص خطبتك مجددا "

قالت بسخرية " بعدما رفضته لن يفكر بي وتري بنفسك حال

عائلته منذ تزوج إياس لم يزورونا ولا حتى الزيارة يتحججون

بجدتهم وغيرها من الحجج الواهية ثم أنا لم أعد أريد الزواج

وكرهت الرجال "

قلت بتذمر " غبية وستندمين يوما إن رفضته "

مسحت دموعها بالمنديل وقالت " ولما رفضتِ أنتي

شقيقه أم وحدي الغبية "

قلت من فوري " فرق كبير بين بسام وشقيقه وتعلمين ذلك

جيدا فلو كان مراد مثل بسام ما رفضته أبدا "

صعدت حينها ندى السرير وجست في حضن رغد

ومسحت على خدها وقالت " لا تبتي ماما "

فحضنتها بقوة وعادت للبكاء مجددا وقالت بعبرة " وحدك

ما يجعلني أتمسك بهذه الحياة ولا أريد غيرك "

فهززت رأسي بيأس منها , هذه الغبية تريد أن تضيع شبابها

على تربية ابنتها ثم تتزوج وتتركها وحيدة








*~~***~~*









بعدما أخذ لي من هناك الطقم الذي أعجبه وآخر ساعة نسائية

وصلتهم خرجنا من هناك واخترت الصمت صديقا لي فهدوء

هذا الرجل القوي يشبه غضبه قوي أيضا لا يميز معه شيء

ولا أحد , وصلنا المنزل وأدخل السيارة وما أن أوقفها نزلت

وتوجهت بخطى بطيئة جهة الحديقة فسمعت فتحه لباب السيارة

وخطواته تتبعني حتى أمسك ذراعي وعاد بي ناحية باب المنزل

وفتحه وقال " ستصل كل الأغراض التي اخترتها خلال لحظات "

ثم غادر وركب سيارته وخرج فتنفست بقلة حيلة ودخلت المنزل

بخطوات بطيئة فقد كرهت حتى وجودي فيه فمنذ دخلته وحياتي

تعاني التقلبات المتكررة وكله حسب مزاج السيد أواس طبعا فإن

أرادها هادئة تكون كذاك وإن أراد زوبعتها فعلها وبكل سهولة

توجهت جهة ممر غرفتي وخرجت لي عمته وقالت متوجهة

نحوي بابتسامة " حمدا لله , كنت قلقة على غيابك المفاجئ "

نظرت لها بصمت واستغراب فلما تقلق وأنا يفترض أني غادرت

مع زوجي أم أنها تعلم نوايا ابن شقيقها وتتوقع منه السوء فقط !

تصافحنا وبادلتها التحية فقالت " أين كنتِ دون أن تعلميني "

لم أعرف ما أقول أكذب أم أقول الحقيقة فأصعب موقف يواجهه

من يكره الكذب أن يرفض قول الحقيقة ويحاول البحث عن

مهرب , فتحت فمي لأتحدث ثم أغلقته لحظة أن دخل صوت

الخادمة على صمتنا قائلة " سيدة دُرر الأغراض وصلت

للتو والسيد طلب أخذها للغرفة وترتيبها "

نظرت حينها عمته لهم من خلفي وقالت مبتسمة " علمت الآن

جيد أنه اختار أن تسافرا وتغيرا قليلا من أجواء سجنك في

هذا المنزل "

ثم نظرت لي وقالت مبتسمة " هوا عاد بالأمس فأين أخذك

هل كنتما في فندق "

آه من هذه المرأة كل ما يعنيها أن ينام معي وأن تكون لنا حياة

طبيعية كزوجين , لو كانت والدته لضننت أن ذلك من أجل أن

ترى أبنائه , فما غرضها هي من تحقق كل ما تريد ؟؟

تركتها دون أن أعلق على كلامها ودخلت الغرفة وجلست على

السرير ورفعت ساقاي لحظني دون أن أنزع عباءتي لتُدخل

الخادمة الأكياس أولا ولا ترى الشاش في يداي , وبقيت متكئه

برأسي على الجدار خلفي أنظر للفراغ بشرود وحزن , ماذا أريد

بكل هذا وهوا لا يريدني ويحجزني لديه كرهينة يهدد بها غيره

بل في ماذا سأستفيد من كل هذه الثياب وهي جلها ثياب خروج

وسهرات ولم يتركني هوا وبائعاته الغبيات أشتري ما يناسب

حالي ووضعي معه , لا أعلم حتى كيف سأرتبها في خزانة

ليست لي وممتلئة فهذه الغرفة تبقى ليست غرفتي فهوا لم يفكر

في كل هذا وأني في منزل زوجي كالضيفة تماما ليس لي ولا

حتى غرفة تخصني , بعد قليل وقفت وغادرت الغرفة فهذه

الخادمة لم تحظر الثياب كما قالت فأنا متعبة أريد النوم وأريد

أن أستحم وأغير ملابسي , خرجت بحثا عنها حتى وجدتها

وقلت " أين الملابس ألستِ سترتبينها في الغرفة "

قالت باستغراب " رتبتها سيدتي ! "

نظرت لها بصدمة وقلت " أين !! "

قالت من فورها " في الغرفة في الأعلى فالسيد طلب

وضعها هناك مع أشرطة الكاسيتات التي أحضرها

بالأمس وقال أنها تخصك "

بقيت أنظر لها لوقت ثم غادرت وعدت جهة غرفتي فما يعنيه

بما يفعل ينقلني بين الأعلى والأسفل كما يريد , وما حاجته بي

الآن أنام معه هناك وهوا حتى أبناء لا يريد مني أم ليأتي ليلا

ويطردني منها كالمرة السابقة , دخلت الغرفة وأغلقت بابها

بعدي بقوة وأخرجت بيجامة من ملابس ابنة عمته ودخلت

الحمام واستحممت وخرجت ثم نظرت لمعصماي ولأثر الحبل

عليهما ولم أعلم كيف سأتصرف وأخفيه فإن أعدت لف الشاش

مجددا ستراه عمته وتسأل عن السبب , فتحت درج طاولة التزيين

وأخرجت قطعة القماش الملونة التي تلبس على المعصم فقط وهي

من أغراض صاحبة الغرفة طبعا ولبستها في يدي اليمنى وأخفت

الأثر ثم أخرجت الساعة من العلبة فهي والطقم أحضرناهما معنا

وأدخلتهما معي , لبستها في يدي اليسرى وأخفته أيضا لأنها من

الجلد العريض بعض الشيء وكبيرة الحجم ورغم تألمي منها

استحملت ذلك وتوجهت للسرير محاولة النوم ولو قليلا








*~~***~~*








ما أن خرجنا من عند الطبيب وقفت مستندا بالجدار ووقف إياس

مقابلا لي وقال " سنأخذها معنا ليومين أو ثلاثة لترتاح

هي وتهدأ أنت "

قاطعته بجدية " سترجع معي للمنزل لا داعي لكل هذا "

قال بضيق " آسر توقف عن الجنون "

قلت بضيق مماثل " وبأي صفة تبقى معك في منزلكم وما

ستقول لوالدتك وأخواتك ؟ إياس بالله عليك فكر بعقل قليلا "

وضع يديه وسط جسده وقال " سمعتَ الطبيب بأذنيك قال أن حالتها

النفسية سيئة ولم تأكل لأكثر من يومين وأنت آخر من يعلم ولديها

سوء تغذية فاتركها تذهب مع صديقتها ولا تقلق بشأن

عائلتي فلن يعلموا "

نظرت جانبا حيث نهاية الممر وقلت ببرود " ما لدي قلته

ومشكلتها بسيطة لا تحتاج لكل هذا فخد زوجتك وشكرا

أتعبناكما معنا "

تأفف وتركني واقفا مكاني وتوجه للغرفة طرق على بابها

وتحدث مع زوجته ثم غادرا ويبدوا أنها مجبرة ورمقتني بتلك

النظرة الحارقة فتجاهلتها ودخلت الغرفة فكانت سراب جالسة

على السرير تنظر للمغذي المحقون في يدها فنظرت له فكان في

نهايته فعدت بنظري لها وقلت " هل نغادر أم تنامين الليلة هنا "

أوقفت المغذي وسحبته من يدها وقالت بصوت ضعيف

" بل نغادر "

ثم نزلت من السرير وخرجنا بعدها تسير بجابي في صمت من

كلينا وكأن كل واحد منا يسير لوحده , لقد قضينا أكثر من خمس

ساعات هنا لأنهم أعطوها قارورتي المغذي متتاليتين لتستطيع

الوقوف والمشي هكذا , فلما منعت نفسها من الأكل الأيام الماضية

هل تريد أن تموت وترتاح مني أم من الحياة معي أم ليؤنبني ضميري

عليها حين تفقد وعيها ؟؟ وصلنا السيارة وألف فكرة وهاجس زارتني

ولا أستطيع ترجيح شيء منها , غادرنا المستشفى ونزلت لإحدى

المحلات واشتريت بعض العصائر والحليب والفواكه وعدت للسيارة

ووضعتهم في الخلف ثم عدنا للمنزل وأنزلتهم معي وسرنا في صمتنا

ذاته حتى وصلنا ودخلنا معا وتوجهت هي من فورها لغرفتها وأدخلت

أنا الأكياس للمطبخ ووضعتها في الثلاجة فهي يلزمها أخذ هذا المدة

القادمة كي لا يغمى عليها مجددا ويبدوا أنه لا مفر لدي هذا الشهر من

الاستلاف من إياس أو أواس رغم أني قررت أن لا آخذ من أواس

مجددا لأنه لا يقبل أن أعيد المال له مهما حاولت ولن أتغلب عليه

كإياس , دخلت بعدها لغرفتي لأنام ولو لساعتين قبل العصر

لأذهب للمسجد للصلاة







*~~***~~*








عدت بها للمنزل رغم رفضها الشديد وإصرارها أن نأخذ

زوجته معنا وكانت طوال الطريق تصرخ بغضب وتشتم فيه

وأنا لم أتحدث بحرف لأنها لم تذكرني أنا ولأني لا مزاج لي

للدخول في عراك معها فالنعاس أخذ مني حيزا والأهم أن آسر

مخطئ ومعها حق تثور وتزمجر فإن لم أتركها تفرغ كل هذا

ستفرغه بي لاحقا , ستهدأ فيما بعد ونتناقش في هذا فلو بقيت

على ثورتها هذه فهي حسب كلامها ستخبر خالي رفعت عنه

وسيكبر الموضوع فوق حجمه فما أن تهدأ أناقشها في خطورة

ما ستقدم عليه فما عرِفْته عن شخصيتها فترة زواجنا هذه أنها

حين تغضب تفعل أي شيء وأن الحديث يفرغ شحناتها ويُضعف

من غضبها وأنها ما أن تهدأ تغير جميع قراراتها التي قررتها

ساعة غضبها تلك حتى لو نفذتها , وصلنا المنزل ونزلنا من

السيارة وهي دخلت قبلي وتوجهت للسلالم من فورها وصعدت

أما أنا فقد استوقفتني والدتي تسأل عن زيارة مأمون وعائلته اليوم

من أجل تحديد موعد الزفاف فقلت ونظري يتبع الصاعدة للأعلى

" قال أنه قد يأتي ووالده فقط وقال لن يتناولا العشاء هنا فلا

تكلفوا أنفسكم بشيء "

قالت من فورها " وهل حدد لك أمين موعدا لقدومهم "

هززت رأسي بلا وقلت " قال نهاية الأسبوع القادم فقط وها

نحن نقترب من نهايته فلو هناك شيء سيخبرني به "

قالت بضيق " ومتى سنجهز للأمر ؟ لا تنسى أنه

عقد قران وليس خطوبة كالسابق "

مررت أصابعي في شعري وتثاءبت وقلت

" سأتحدث معه ونرى "

قالت حينها بهدوء " يبدوا أنك تريد النوم ولا تركز حتى

فيما أقول فاصعد لغرفتك ونم الآن ونتحدث لاحقا "

هززت رأسي بحسنا وتركتها وصعدت للأعلى ودخلت الغرفة

ونظرت بصدمة للنائمة على السرير مولية ظهرها للباب وحتى

رأسها غطته باللحاف والغريب أنها نائمة في مكاني فيبدوا أنها

تقطع عليا طريق مضايقتها وتضن أني أفعل هذا لإغاظتها فقط

دخلت الحمام استحممت وخرجت لبست ثيابي ثم جلست على

طرف السرير وتشهدت على نفسي وقلت " أريد النوم في مكاني "

فخرج حينها صوتها من تحت اللحاف " إياس لا أريد أن

أراك صديقك ذك الآن أمامي لأني سأقتلك "

نمت حينها على السرير ونظرت للسقف وقلت مبتسما

" هل أحكي لك حكاية ما قبل النوم "

تأففت في صمت ولم تتحدث فنظرت جهتها وقلت بابتسامة

ماكرة " كان يا ما كان في قديم الزمان فتاة أسمها ترجمان

لها رأس كبير وجسد صغير وقدمان كبيرتان "

ولم أستطع بعدها إمساك نفسي عن الضحك وأنا أتخيل شكلها

هكذا ثم قلت " وأتمنى أن لا تنجب لي أبناء مثلها هكذا "

ونظرت ناحيتها لأرى ردة فعلها على ما قلت بخصوص الأبناء

وكانت كما هي لم تتحرك ولم تتأفف مني كعادتها فرفعت جسدي

مستندا بمرفقي واقتربت منها فكانت نائمة , كيف بهذه السرعة !!

جلست ونظرت لها جيدا ليلفت انتباهي شريط حبوب تسكين آلام

الرأس على الطاولة بجانب رأسها فعدت مرتميا على الوسادة

ونظري للسقف , يبدوا من ضيقها من أجل صديقتها فارت الدماء

في رأسها وأخذت ثلاث حبات ونامت بسببها , لم أتخيل أن يؤثر

فيها الأمر هكذا وجيد أنه لم ينل ما ناله مصطفى سابقا وضربته

لكان أصبح أحد نزل المستشفى كزوجته , نمت بعدها ولم

أعد أشعر بشيء







*~~***~~*









دخلت المنزل عند منتصف المساء وصعدت السلالم من فوري

فتحت باب الغرفة لأفاجئ بها فارغة ولا أحد فيها فتوجهت

للخزانة فتحتها فكانت ثيابها جميعها هنا فخرجت من جديد

ونزلت السلالم مناديا " دُره "

ولا مجيب ولا أحد في الأسفل نزلت وتوجهت جهة ممر

الغرف السفلية فتقابلت وإحدى الخادمات فوقفت وقلت

" أين هي دُره "

نظرت للخلف وقالت " في غرفتها هنا "

قلت من فوري " ألم تصعد للأعلى أبدا "

هزت رأسها بلا فتنهدت بضيق وتركتها وتوجهت لغرفتها , لا

تتخلي عن عنادك أبدا يا دُره وعصيان الأوامر يبدوا لديك هواية

فتحت باب غرفتها ودخلت ووقع نظري عليها نائمة على السرير

تحضن الوسادة وتخفي وجهها فيها فابتسمت رغما عني وأنا أرى

الساعة في معصمها فهل هناك من ينام بساعته ؟؟ اقتربت منها

وجلست على طرف السرير وسحبت الوسادة من حضنها ورميتها

خلف ظهري فلن أقبلها في منزلي مجددا , لاحظت قطعة القماش

على معصمها الآخر وأدركت حينها سبب نومها بالساعة , مررت

أصابعي على الحزام فتغيرت ملامحها دليل التألم ففتحت دبوسها

بخفة وانفكت بسرعة وظهرت آثار الدماء المتجمدة عليها فرميتها

على الطاولة وأمسكت معصمها وعادت لغضن حاجبيها دليل

التألم فرفعته لوجهي وقبلته بخفة ومررت أنامل يدي الأخرى

على طرف وجهها وعيناي تسافر في ملامحها الساكنة

ليت الذي كان لم يكن يا دُره لا أعلم كم من السنين سأقولها

أنزلتُ يدها ومررت يداي تحتها وحملتها بخفة أنظر لوجهها

والغريب أنها لم تستيقظ حتى الآن وحرارتها ليست مرتفعة

خرجت بها من الغرفة وصعدت السلالم فتشبثت يدها بياقة

قميصي ودفنت وجهها في عنقي وأعلم أنه يستحيل أن تكون

استيقظت لَما تمسكت بي هكذا , وصلت غرفتي هنا ودفعت

الباب بقدمي ودخلت بها حتى السرير وأنزلتها عليه برفق

وكنت سأقف لكنها بقيت متشبثة بي , حاولت نزع يدها من

القميص فتمسكت به أكثر وخبئت وجهها في صدري وقالت

بخفوت من بين نومها " لا تتركني "













المخرج كلمات لمبدعتنا ( آيفا رمضان )




علي أن أدرك يا هذا أنني لزلت في وسط نارك اشتعل بكلمات واحترق بتصرفاتك

أدرك أنني لزلت غائبآ عنك رغم وجودي إلا أن وجودك يطغني اكتر حتى وأن كنت

غائبآ عني أدرك انني ﻻ ااعني لك شيء ولكن افلا تمد يد العون لي لعل بسحر عيني

أريك ما فعل سحرك بقلبي أريك كيف أكون عظيمآ بوجودك ﻻستطيع أن اعترف

لك بعذاب التي تسببت لي ليس لنني ﻻ أمتلك شجاعة بل لي أنني ﻻ استطيع أن

أصف مقدر حبك كيف فعل بي فلا اريد القول لك بل انظر كيف يفعل حبك بعد

كرهي لي وكأنها حصون من جليد في وسط نار هكذا وكفى وانتهي كل شيء






نهاية الفصل ..... الفصل القادم الجمعة إن شاء الله والفصول ستكون

يوم بعد يومين ابتداء من الفصل القادم وسأذكر موعدها نهاية كل

فصل ودمتم في رعاية الله وحفظه

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جليد, حسون
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية