لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-16, 07:10 PM   المشاركة رقم: 1526
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 308892
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مهره الفهد عضو على طريق الابداعمهره الفهد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 157

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مهره الفهد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل العشرون)

 

بـ انتظار البارت ✋🏻

 
 

 

عرض البوم صور مهره الفهد   رد مع اقتباس
قديم 15-01-16, 08:59 PM   المشاركة رقم: 1527
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل العشرون)

 



الفصل الواحد والعشرون








سرت في الشارع أجاري خطواتهم فهوا رجل خطواته واسعة

وهن صغيرات يركضن ويقفزن بسهولة ولسن كبيرات مثلي لكن

منزلهم يبدوا أقرب مما تصورت فلا يفصلنا عنه سوا حي واحد

هل كانوا قريبين هنا لهذا الحد ولا أعلم عنهم !! ومن أين سأعلم

يا حسرتي وأنا لا أخرج ولا أحد يزورني , فتح باب المنزل ودخل

وهن يتبعنه فدخلت ووقفت عند الباب ولم أتحرك رغم أنهم دخلوا

فقد أضع عائلة هذا المنزل في موقف محرج وأنا أدخل عليهم

كنت أسمع صراخ الصغيرات يخبرنهم أني هنا وسعيدات جدا

فخرجتْ من الغرفة التي دخلنها امرأة تبدوا في الخمسين من

العمر وتوجهت نحوي مبتسمة ثم تبعتها ابنتين أكبر من أولئك

يبدوان في مرحلة الثانوية وآسر اختفى في غرفة أخرى

وصلوا عندي بابتسامتهم الواسعة وسلموا عليا بحرارة وترحاب

خصوصا والدتهم وكان هناك مجموعة رؤوس تنظر لنا من باب

الغرفة لا يمكنني تحديد عددها من كثرتها ويبدوا أنهم حذروهم

من الخروج لنا , خرج حينها آسر من الغرفة المجاورة لهم ومر

بنا يتجنب النظر لي بل لم ينظر جهتنا أبدا حتى خرج ولم يقل

شيئا فتنهدت بأسى وقالت المرأة " سعدت جدا بلقائك فكم

انتظرنا أن نتعرف عليك يا سراب "

ثم قالت مشيرة بيدها للداخل " هيا ادخلي معنا "

دخلت معها وقلت مبتسمة " وأنا سعيدة بالتعرف عليكم "

أدخلتني غرفة الرؤوس تلك وصدمت ما أن دخلت بالفتيات

الكثيرات في أعمار متقاربة فيبدوا أنهن كما قالت الصغيرة

عشرة بنات , سلمتُ على كل واحدة منهن وكل واحدة كانت

تحضنني وتريد تقبيل خدي ولا شيء على لسانهن سوا

( هل أنتي حقا زوجة أخي آسر )

جلسنا بعدها وبدأن يُعرفنني بأنفسهن ولم أمسك منهن ولا أسم

من كثرتهم سوا الصغرى التي ناداها آسر بإسراء وهي جلست

في حضني ما أن جلست , وكزت إحداهن الكبرى فيهم وقالت

لها شيئا في أذنها فضربتها تلك ونظرت لها بحدة فنظرتُ للأرض

بخجل من نفسي فتلك الصغيرة كانت إحدى الآتي جئن مع آسر

ومؤكد أخبرتها بصراخنا وبكائي لكني من وضعت نفسي في هذا

الموقف وعليا تحمل النتائج وحدي رغم أن أكبر الذنب عليه , بعد

التعارف قالت والدتهم مبتسمة " كم أصررنا على آسر سابقا أن

يتزوج لكنه كان يرفض بسببنا , جيد أنك أقنعته بالزواج بك "

ابتسمت ولم أعرف ما أقول فيبدوا أنه لم يخبرهم عن طريقة زواجنا

التي أُجبر عليها , قلت مبتسمة " ولما كان يرفض الزواج "

تنهدت وقالت " وكيف سيفكر في الأمر ولديه كل

هذه العائلة في عنقه "

شعرت أنها لكمتني على أنفي بقوة فها أنا أظهرت غبائي أكثر

فمِن المفترض أني زوجته وأعلم عنه وعنهم كل شيء وطبعا

لأني لا أعرف أي معلومات عن علاقته بهم زادت ورطتي أكثر

فسيكتشفون بسهولة أنه لم يحكي لي عنهم أبدا , تذكرت فجئه

المعلومة الوحيدة التي أملكها فقلت " كيف حال عمي الآن "

فقد علمت من إسراء أنه لا يمكنه المشي , قالت والدتهم بحزن

" الحمد لله على كل حال ويكفينا أنه موجود في الحياة رغم

أنه لوحده عبئ على آسر فهذا الشهر صرف أغلب راتبه

على العلاج الجديد وجلسات الأشعة "

بلعت غصتي ولم أعرف ما أقول فأنا التي كنت أصفه بوجه

الفقر في دخوله وخروجه واتهمته بالإدمان لأن راتبه ينتهي

من أول الشهر , نظرتُ للتي بجانبي وكانت تضع على عينها

لاصقة طبية فمسحت على شعرها وقلت مبتسمة

" ما بها عينك الجميلة "

قالت مبتسمة " الطبيب أدخل فيها مقصا وقصها

لي ثم غطاها هكذا "

فضحكنا عليها جميعنا وقالت والدتها " أجريت لها عملية

من أيام بسبب مشكلة في قرنية العين , وكأننا متفقون

على راتب زوجك هذا الشهر "

قلت بابتسامة حزينة ويدي تمسح على شعر الجالسة في

حجري " عينها أهم من المال والأكل ولم يُنقص عليا آسر

شيء , المهم أنتم فالأطفال ليسوا كالكبار "

كنت أمسك نفسي بصعوبة عن الانهيار باكية مجددا وأنا

أتذكر كيف انفجرت فيه اليوم لأنه اشترى لهن الحلوى كي

لا يتفرجن على أطفال الحي , لكن ما ذنبي أنا ؟ لما لم

يخبرني عنهم من البداية فما كنت سأعترض أو أتكلم فهل

كنت سأبدي نفسي على والدهم المريض أو أطفالهم كي لا

يناموا جائعين , صحيح أني أحب الغنى والترف لكني

لست دنيئة وحقيرة لهذا الحد , ثم هوا راتبه وليس راتبي

خرجت الكبرى فيهن والتي تجلس بجانبها ثم نادت إحداهن

والدتهم من الخارج فأمسكت يدها وهي مارة بجانبي وقلت

" لا أريد شيئا فلا تكلفوا أنفسكم جئت لأراكم فقط "

قالت مبتسمة " لا تقلقي لن نكلف أنفسنا كثيرا وكله

من خير زوجك "

ثم خرجت ولم أفهم حتى الآن صلته بهم والعلاقة التي تربطهم

به ؟؟ هل هم عائلة عمه أم لا يقربون له من أساسه !!

قالت إحدى الصغيرات مبتسمة " قال أخي آسر أنه حين

سيحصل على النقود سيشتري لنا منزلا كبيرا وكل

واحدة ستصبح لها غرفتها لوحدها "

ابتسمت ابتسامة صغيرة وقد علمت الآن لما قال أنه لولا غيره

ما طالب بمال زوج والدته ذاك وهذه العائلة هي السبب , إذاً

يريد المال من أجلهم فهوا لن يقدر على متطلباتهم دائما فهم

سيكبرون وطلباتهم ستزداد ويبدوا أنه لا يريد أن ينقصهم شيء

حد أن راتبه الجيد لا يكفيه لباقي الشهر , وعشر فتيات مع أب

وأم ليس عددا بسيطا ويحتاجون لميزانية خصوصا أن أغلبهن

صغيرات لم يتجاوزن المرحلة الإعدادية , لا أعلم كيف يتصرف

في المال وكيف يقسمه بينهن خصوصا أني لاحظت وجود حقائب

مدرسية هنا فمؤكد يدرسن جميعهن ويحتجن لملابس ومستلزمات

المدرسة وأكل ووووو , لو كنت مكانه لجننت وخرجت للشارع

أشد شعري , وزاد عليه زوجة كان يرفض فكرتها من أساسها من

أجلهم , جيد أنه وجد ما يشتري به الأرز والخضار لنا , بعد قليل

وأنا أستمع لحديثهن الذي لا ينتهي وكل واحدة تريد أن تحكي لي

هي ما حدث دخلت الكبرى فيهن وفي يدها صينية وضعتها على

الأرض كان بها ثلاث أكواب شاي وبسكوت مملح وكوب ماء

ودخلت والدتها بعدها وقالت " آسر في الخارج وقال أنكما

ستغادران الآن فاشربي الشاي على الأقل بما أنه

رفض أن تبقيا للعشاء معنا "

وقفت مبعدة الصغيرة عن حجري وقلت وأنا أعدل حجابي

" لا عليك عمتي مرة أخرى نشرب الشاي ونتناول العشاء

أيضا ثم أنا لم أصلي المغرب وعليا أن أدرك وقته "









*~~***~~*








دخلت المكتب وسمعت تلك الطرقات الخفيفة فتنهدت بأسى

وقلت " أدخلي يا عمتي "

فتحت الباب ووقفت عنده فقلت وأنا أفتش الأوراق " دُرر خارج

المنزل وستعود قريبا ولا تسألي عن شيء آخر "

قالت بضيق " ووجد ماذا حدث معها "

قلت وأنا أعيد الأوراق للملف فوق المكتب

" استعادت وعيها منذ أمس "

قالت من فورها " وماذا قالت "

قلت بسخرية وأنا أخرج من خلف الطاولة " قالت أن دُرر

من ضربتها على رأسها وقطعت لها أوردتها "

شهقت بصدمة وقالت " مستحيل لن تفعلها دُرر "

وقفت أمامها وقلت " ستغير أقوالها رغما عنها وهذا ما كنت

أتوقعه منها فواحدة مثلها لن تفكر في الانتحار أبدا "

ثم خرجت وهي تتبعني قائلة " وإن لم تغير كلامها هل

سيسجنون دُرر "

قلت متابعا سيري " قلت لك ستغيره رغما عنها مثلما لم

تخبرهم أني من ضربها "

ثم خرجت من المنزل ولففت لباب المطبخ الخارجي حيت

تنتظرني الخادمة هناك , أخذت منها صينية الطعام وقلت

" أغلقي الباب وفمك معه ولا يسمع أحد بهذا "

فهزت رأسها بحسنا وأغلقته من فورها فغادرت من هناك

وتوجهت للملحق دخلت ووقفت عند باب الغرفة ووضعت الصينية

على الطاولة ثم فتحت الباب ودخلت مسرعا حين وجدتها معلقة

وتبدوا فاقدة الوعي , وصلت عندها أشتم نفسي في داخلي فكيف

نسيت أني رفعت لها الحبل وتركتها كل هذه الساعات , رفعتها

وضممتها لحضني ثم بدأت بفك يديها وأنا أنادي باسما لأرى إن

كانت في وعيها أم لا فهمهمت بكلمات غير مفهومة , أبعدت

الحبل عنها وأجلستها على الأرض متكئة على الجدار ونزعت

قميصي ومسحت فيه الدم من يداي ثم مسحت به رسغاها برفق

ولا شيء على ملامحها سوا علامات التألم البسيطة وعيناها ما

تزالان مغمضتان , ضربت خدها برفق وقلت " دُره هل تسمعينني "

فتحت عيناها ببطء ونظرت لي ثم أشاحت بوجهها جانبا وفي

صمت فرميت القميص خلفي ووقفت وقلت بضيق " كم مرة

أخبرتك أن لا تغضبيني ولا تعصيني لكنك لا تفهمين "

قالت بصوت ضعيف ولازال نظرها جانبا " أريد أن أغتسل

وأصلي هل تعي كم ضيعت عليا من فروض "

تأففت وخرجت للخارج وأحضرت صينية الطعام وعدت

لها وضعتها أمامها على الأرض وقلت " كلي أولا

فأنتي لم تأكلي لأيام "

نظرت للطعام وابتسمت بسخرية فكتفت يداي لصدري

وقلت ببرود " أعتقد أنك لا تريدين الموت منتحرة

وتجويعك لنفسك أكبر سبب للانتحار البطيء "

رفعت رأسها ونظرت لعيناي واتكأت به على الجدار

خلفها ولازال نظرها معلق بي ثم أغمضت عيناها

وقالت بهمس " أريد أن أصلي "

قلت بحدة " قلت كلي أولا أو لن تصلي "

ثم جلست على الكرسي في الغرفة أراقبها وهي ترفع اللقمة

ببطء وتأكل ونظرها للأسفل ولم ترفعه بي مطلقا , رن بعدها

هاتفي بنغمة أعرفها جيدا فوقفت وخرجت من عندها وأجبت

عليه وقلت مباشرة " بلا كثرة صراخ لا فائدة منه , حفيدتك في

ملحق المنزل وتعلم مؤكد في أي مكان فيه وما الذي يحدث

معها الآن فصورتها وصلتك صباحا "

ثم أغلقت عليه الخط ما أن بدأ بسيل شتمه وصراخه , سترى

يا علي رضوان فها قد جربت الآن ما فعلته بوالدتي وأنت

تحرمها مني وتعذبني , ذقت ما ذاقته هي وبقي أن تذوق ما

ذقته أنا ليقام العدل يا رجل العدالة , كنت مترددا كثيرا في

هذه الخطوة وها قد أوصلت نفسها لها وسريعا









*~~***~~*








خرجت خلفه شبه راكضة وهوا يسير بسرعة وكأنه يتعمد

أن لا أدركه , وما أن دخلنا المنزل أغلقت الباب ولحقته

فكان داخلا لغرفته فقلت " آسر "

وقف دون أن يلتفت لي فقلت " لما لم تخبرني عنهم ؟؟ اشرح

لي سببا واحدا مقنعا غير الذي قلته لأنه لن يقنعني أبدا "

تحرك وفتح باب الغرفة ودخل وأغلقها خلفه دون أن يتحدث وكأني

أكلم الجدار فتوجهت للباب وفتحته ودخلت فكان جالسا على السرير

ينزع ساعته ورماها على الطاولة الصغيرة بجانب سريره فوضعت

يداي وسط جسدي وقلت " ليس من العدل هذا الذي تفعله , هل

تضنني متوحشة حد أن أكرههم وانتقد وجودهم في حياتك

فأي رجل شهم كان سيـ .... "

ليقاطعني بنظرة غاضبة وكلمات حادة " ماذا لديك بعد , هل

ستتغير نظرتك لي الآن بعدما علمتِ أين يصرف المدمن راتبه

وسبب وجود وجه الفقر في الحياة , هل ستشفقين عليا بعدما

علمت أن من رباني رجل لا يقرب لي من أساسه أشفق عليا

لأني أصبحت في الشارع بعد وفاة والدتي "

نظرت له بصدمة هل ذاك الرجل لا يقرب له ورباه

وانتشله من الشارع !! وقف بعدها وقال بحدة أكبر

" أخرجي من هنا "

قلت بغضب " لن أخرج ولم أشفق عليك فلست أفضل منك لأن

من ربتني لا تقرب لي وليثها كانت مثل الذي رباك فحالي أسوء

منك بملايين المرات , أريد فقط معرفة سبب إخفائك أمرهم عني "

ابتسم بسخرية ثم قال " لأنك لا تستحقين معرفتهم ولا هم بحاجة

للتعرف عليك ليبقى وجه الفقر كما هوا في نظرك وتبقي

على حقيقتك ولا تغطيها بشيء "

هززت رأسي بأسى وقلت بسخرية " أنا أشفق عليك فعلا لكن

ليس كما في مخيلتك بل لأنك ترى نفسك كذلك وأنك أقل من

أن تنظر لنفسك بفخر والحق معك فالجشعة لا تلزمها معرفتهم

لأنها عاشت في قصر يخدمها الخدم وستشمئز منهم "

وقف وتوجه للخزانة الصغيرة الموجودة هنا فتحها وقال وهوا

يخرج ثيابه منها " فارقي وجهي يا سراب فأقسم أني

في أسوأ مزاج قد تتخيلينه "

قلت بجمود " سأخرج وأفارقك لكن عليك أن تعلم أمرا واحدا

فقط , أنت حدودك بعد نظرك فقط يا آسر وفاشل رغم أنك

ضابط في الشرطة وتتكفل بعائلة من أثنى عشر روحا تحتاجك

في كل شيء وتجدك دائما , أتعلم لما ؟؟ لأنك ترى

نفسك أقل من حقيقتك "

رمى الثياب وأغلق باب الخزانة بقوة وصرخ بغضب

" سرااااب "

قلت مغادرة الغرفة " لم أعرف أنك جبان إلا اليوم "

وغادرت من عنده وتوجهت لأصلي المغرب طبعا , كان عليا

أن أقسوا عليه في كلامي كي لا تكبر في رأسه فكرة أني أشفقت

عليه وأن نظرتي له تغيرت بعدما علمت حقيقة ما يخفي لأن هذه

الأفكار إن انغرست في رأسه فلن يخرجها شيء أبدا ولن

يرى إلا ما يريد رؤيته ولن يقنعه أحد








*~~***~~*










حاولت جاهدة سحبها منها وقلت بضيق " رغد اتركي

عنك الجنون وتجهزي لتكوني معنا "

زاد تشبث ندى بها وكأن عقلها يخبرها أني سآخذها منها لأبعد

بلاد على الأرض وقالت هي بتعب " لن أخرج يا أمي ولا داعي

لحضوري اتركوا لي ابنتي أنا متعبة ولا أريد الخروج "

تأففت بقلة حيلة ثم قلت مغادرة " لن تضري إلا نفسك

بهذا يا رغد "

وأغلقت الباب وخرجت لوسط المنزل وتقابلت وسلسبيل هناك

وفمها مليء بالأكل فقلت بضيقي الذي لم أفرغه كله " نعم كلي

كلي ثم انفخي رؤوسنا بأن وزنك قد ازداد ولعلمك فقط فمأمون

قال لإياس أنه سيحدد موعد زفافكما "

شرقت حينها بما في فمها وبدأت بضرب صدرها بقبضتها فهززت

رأسي بيأس وغادرت وتركتها لأتفقد باقي التجهيزات في المطبخ

فزيارتهم الأولى ستشكل عنا الانطباع الدائم لديهم ولا أريد أن نخجله

مع صديقه خصوصا أنه لطالما تمناه لإحدى شقيقاته , خرجت بعدها

بحثا عن هاتفي لأتصل بإياس وأرى إن كان سيأتي أو جد شيء في

عمله فلا أحد هنا غيره لاستقبالهم سوا عمه ويبدوا أن أبنائه لم يرق

لهم رفض سدين وإياس لابنهم فهذا ثاني ابن لهم ترفضه بنات عمهم

ورفضوا الحضور جميعهم فيما عدا بسام الذي لطالما كان مختلفا

عنهم ومن صغره لا يحمل شيئا في قلبه مهما فعلت له










*~~***~~*











" سدين تبّثي رأسك لأعرف كيف أضعه "

قالت بتذمر وعينان مغمضتان " كسرت لي رقبتي

جيد أنك لست حامل "

ضحكت وقلت " لو كنت حاملا لنمت على ظهري وجدي لك

أنتي الطريقة التي تقابليني بها لأضعه لك "

ضحكت كثيرا حتى أدمعت عينها اليمنى وقالت " أجلس

على بطنك طبعا وأنحني لوجهك "

انفجرت ضاحكة ثم مسحت دمعتها وقلت " يكفي يا

حمقاء ها قد أفسدت حتى ما قمنا به "

ثم أبعدت يدي عن وجهها وهففت عليه بالمنديل وقلت

" انتظري لا تفتحي عينيك حتى يجف قليلا "

قالت وعيناها لا تزالان مغمضتان " كله بسبب سلسبيل

أخبرتها أني لا أريد هذا النوع "

رميت المنديل جانبا وقلت بتذمر " بل بسبب شقيقك , لا أعلم

كيف يمنعكن من أن تقدن السيارة , منذ تزوجته لم نخرج

معه من المنزل , لا يقوم هوا بواجبه ولا يترك لكم الحرية "

فتحت عينيها ببطء وقالت " له وجهة نظره ونحن نحترمها "

ثم قالت بمكر " المسكينة التي علقت فيه لباقي عمرها

فالشقيقة يأتيها يوم وتتحرر "

وضعت يداي وسط جسدي وقلت " ما قصدك بهذا "

وقفت وقالت وهي تتوجه للمرآة " قصدي أنه كل واحدة منا

ستتزوج وتتنزه مع زوجها وقد يشتري لها سيارة أيضا أما

التي أصبحت زوجته فلا خلاص لها منه إلا للقبر "

قلت بسخرية " هناك أمر أباحه الله أسمه طلاق "

شهقت بقوة وهي تقف أمام المرآة وظننتها صُدمت بكلامي

لكنها قالت " ترجمان ما أجمل طريقة وضعك له لم

أتخيله هكذا ؟؟ كم غير شكل عيناي "

قلت مبتسمة " لتعرفي فقط قدراتي "

التفتت لي وقالت بغرور " ولا تنسي أن حجم عيناي ساعدك

أيضا فلو كانتا صغيرتين ما ظهرتا هكذا "

قلت ببرود وأنا أجمع المناديل المتسخة " نعم تحججي

بحجم عينك الآن "

قالت بهدوء " ترجمان هل تفكرين حقا في الطلاق

من إياس "

وقفت على طولي ونظرت لها ثم قلت متوجهة لسلة القمامة

" لو كان بيدي لما توانيت عن فعلها لكن لا والدتك

ولا خالك سيوافقان "

ثم رميت المناديل فيه بقوة وقلت بضيق " وستكبر في

رأس شقيقك أيضا ولن يفعلها مادمت أريدها "

قالت بحزن " ظننت أني غرست في عقلك شيئا

سيغير نظرتك له لكني فشلت "

نظرت لها وقلت بريبة " ما قصدك بهذا "

قالت متوجهة لفستانها " لا شيء , الأمل على النصف

الآخر أن ينفذ "

هززت كتفي بلا مبالاة وسمعنا حينها صوت منبه سيارة

في الخارج فصفقت وقلت " ها قد وصلوا "

ثم ركضت للنافذة قائلة " لن أرتاح إن لم أراه "

أبعدت الستار السميك قليلا وقالت هي " سألبس فستاني إذا بما

أنك مشغولة بالتجسس ولا تنظري ناحيتي حتى أنتهي "

قلت بحماس لأنقل لها الأحداث " معهم خادمة وتنزل صناديق

كثيرة , ما هذا الذوق والرقي "

قالت مبتسمة " الله أكبر على الحسد "

رميت يدي جهتها وقلت " لم نصل لمرحلة الحسد بعد

حتى أراه "

أبعدت الستار قليلا بعد وقلت " دخلت ثلاث نسوة "

ثم قلت بحماس " ها هوا لف جهة الباب واااااو سدين ما أجمله

ذكرني بزوج دُرر "

ضحكت وقالت " لو سمعك إياس لقطع لسانك "

ابتعدت عن النافذة وقلت ببرود " ولما ؟ هل سينكر أنه أجمل منه "

قالت بحماس " حقا أجمل من إياس ؟؟ كيف سيكون هذا "

قلت باستغراب " ألم تريه من قبل ؟؟ غريب وهوا صديق شقيقك "

قالت وهي تعدل سير الفستان " لم يحدث ورأيته فهوا لا

يأتي إلا نادرا ويتصل بإياس قبلها "

قلت بمكر " تجمعين أخباره من مدة إذاً "

قالت ببرود " لا يا ذكية إياس من تكلم عنه سابقا "

قلت متجهة للباب " سأنزل لاستقبالهم معهم بما أنك

أصبحتِ جاهزة "








*~~***~~*









وقفت بصعوبة وتحركت جهة الباب وكان لازال في ردهة

الملحق فتوجهت للحمام دخلته واغتسلت وأعدت ثيابي ذاتها

وخرجت فلم يكن موجودا فدخلت الغرفة فكان فيها ويقف

موليا ظهره لي ينظر من النافذة فاستندت بيدي على الباب

رغم ألم رسغي وقلت " أريد شيئا أصلي به وسآخذ من

ثياب والدتك هنا فلا تغضب "

قال دون أن يلتف لي " كلي أولا فالطعام لازال كما هوا "

قلت بهدوء أقرب للبرود " شبعت "

لم أكن أريد أن يعلم أن ألم رسغاي هوا السبب فلم أستطع

تحريكهما لآكل ولست أعلم كيف سأركع وأسجد بهما , التفت

لي وتوجه نحوي وأمسك وسط ساعدي وسحبني منه حتى

أجلسني أمام الطعام على الأرض وجلس أمامي وقال

" قولي أنه لا يمكنك الأكل وليس لأنك شبعتِ "

نظرت جانبا وقلت " بل شبعت "

رفع بعض الطعام بيده وقربه لفمي وقال " أعلم أي أدى

يحدثه هذا الحبل فكلي بلا عناد "

نظرت له بصدمة وركزت نظري على عينيه فقربها لفمي

أكثر وقال " درست لسنوات في الشرطة إن لم تكوني

تعلمي وأعلم أي أذى يسببه "

بقيت أنظر له بصمت فحرك يده أمام فمي وقال بحزم

" دُره كلي "

فتحت فمي ببطء فأدخل الخبز المخلوط بالحساء واللحم فيه

ثم عاد بيده ونظره للصينية ليرفع غيره ونظري لا يفارق

ملامحه أحار كل يوم أكثر في أطباعه ! هل هوا كما قالت

زوجته مريض فعلا ولهذا تصرفاته متقلبة أم أنه كان يحب

دُرر الطفلة وكلما قسا عليها الآن لان قلبه وندم , ابتسمت

بسخرية على أفكري وهربت بنظري للأسفل فلو كان يحبني

ما كان عاملني هكذا من أساسه ولا كان يرفض أن يكون له

أبناء مني أي أني في نظره كزوجته الأولى تماما ومناداته لي

بحبيبة أواس سابقا لم تكن سوا عاصفة من عواصف مشاعر

طفولته فيبدوا أنها كانت تعيسة وأني كنت كالترويح له عن

ضيقه , لكن ما يحيرني ما علاقتي أنا بماضيه ؟ هل جدي كان

يعذبه صغيرا أو يعذب والدته هنا ؟؟ لا لا مستحيل كيف سيفعل

ذلك بفتى وعمته قالت أنه ترك المنزل صغيرا , قد يكون والده

من كان يفعلها فلازالت صورة الفتى المعذب في ذاكرتي , لكن

ما علاقتي أنا أضربه إذا وكيف وما المشكلة بينه وجدي !!!

هل بسبب ورثه من والدته ؟ رفعت نظري ليده التي امتدت لي

مجددا وفتحت فمي منصاعة فلا خيار أمامي , من يراه الآن لا

يصدق أنه من ربطني وضرب رأسي بالجدار وشد لي شعري

من ساعات , وكأنه شخص آخر ! قلت بهدوء ونظري عليه

وهوا يخلط لقمة أخرى " أواس من أنا في ماضيك "

لاحظت حركة أصابعه ازدادت شدة وهوا يرفس الخبز مع

الحساء وقال ونظره عليها " كم مرة قلت لا تسألي "

قلت من فوري " من حقـ ... "

قاطعني بحدة " يكفي "

لذت بالصمت ورمى هوا ما في يده في الصحن وقال بضيق

" لا يجدي يا دُره , كل تنبيهي لك وتحذيري لا يجدي لم

تتغيري أبدا عنيدة ورأسك كالجدار "

وقفت حينها وقلت " أريد أن أصلي "

فصرخ دون أن يرفع رأسه ونظره لي " أجلسي .. وكأني

لم أكن أتحدث الآن عن العناد "

ضغطت قبضة يداي بقوة رغم كل الألم نتيجة ذلك وقلت

بضيق " لا استطيع أن آكل ولا أن أتنفس وأنا لم أصلي يوما

كاملا , ما عذري عند ربي حين يسألني عن هذه الدقائق

بعدما فككت أسري "

رفع حينها رأسه ونظر لي وقال من بين أسنانه

" دُره قلت أجلسي "

لوحت بيدي وقلت بغضب " ارحمني منك يا أواس

أو اقتلني أو أخرجني من حياتك "

مسح بيده على خده بسبب الشيء الذي سقط عليه وحوله لخط

أحمر قاتم فما كان سوا قطرات الدم التي تناثرت من معصمي

الذي يبدوا أنه عاد للنزيف من جديد فاستندت بظهري على الجدار

خلفي ونظرت للأرض وشددت قبضتاي على ذراعاي أضم نفسي

بهما وأشعر بالألم يتضاعف كلما حركت أصابعي , وقف حينها

وخرج ولم اسمع سوا صوت غلقه لباب الملحق فيبدوا أنه وسع

دائرة سجني من غرفة للملحق , نزلت على الجدار وأطلقت العنان

للدموع التي أمسكها طوال اليوم وخصوصا أمامه , ثم سرعان ما

وقفت واتجهت للحمام لأغسل يداي علّ نزيفهما يخف لأصلي

كل ما فآتني










*~~***~~*









نزلت للأسفل وشعرت الآن بالتوتر الذي لم أشعر به اليوم أبدا

وكأني سأجده هوا هنا وليس شقيقاته لكن ما طمئنني حين نظرت

لوالدتي ورأيت نظرة الحب والفرح في عيناها لي وهذا يعني أن

كل الأمور تسير على ما يرام , كدت أضحك من القبلة التي رمتها

لي ترجمان في الهواء ولا أحد منتبه لها , ترجمان إنسانة رائعة

فقط هم لا يستطيعون رؤيتها من جوانبها الإيجابية , فيما عدى

والدتي طبعا التي سبحان من غرس حبها في قلبها ولا تتحمل فيها

شيئا ولأول مرة تقف محايدة في أمر فيه إياس ولم تناصره هوا

وكان ذلك حين تشاجرت معه وضربها فلم تلقي والدتي باللوم

عليها رغم أنها لم تلقي باللوم على مدللها طبعا وهذا إن دل يدل

على حبها لترجمان , وصلت لهم وسلمت عليهم واستقبلوني

بابتسامة وترحاب وكأني أنا من جئتهم وليس هم ههههه غريبات

نحن النساء عندما يتزوج ابننا أو شقيقنا , كانوا ثلاث نسوة واحدة

متزوجة واثنتان فتاتان ويبدوا أنهم طيبون ويحبون كثرة الحديث

مثلنا فقد سمعت الضحك والأحاديث المختلطة من أول ما عتبت

قدماي السلالم , قالت الصغرى فيهن واسمها راوية " أمين يحب

الطبخ الذي لا تدخل فيه أيدي غيرنا فهل عروسنا طباخة "

كانت وكأنها تستجوب وتطمئن لذلك لم أجب لأني أعرف أن

والدتي من عليها الإجابة وليس أنا فهكذا الأصول , قالت أمي

" لا بنات عندي من المدرسة لغرفتهن فقد علمتهن الطبخ

منذ كن في بداية الثانوية "

ضحكت ترجمان وقالت " ومن سوء حضك جاءتك

زوجة ابن فاشلة في الطبخ "

ضحك الجميع فهذه إحدى خصالها التي أحبها فيها صريحة

ولا تعرف الكذب حتى إن كان عيبا فيها , قالت والدتي مبتسمة

" ومن حضك أنتي يا ابنة أخي أن إياس لا مشكلة لديه

حتى إن أكل من المطعم كل ليلة "

قالت فيحاء " محضوضة أنتي إذا يا ترجمان فموضة هذا

الوقت الرجال لا يحبون طعام الخارج والخادمات "

قالت سلسبيل " لن تدوم لها السعادة سنتزوج وتبقى هي

ووالدتي لن ترضى بذلك "

قالت ترجمان ضاحكة " البركة في عمتي إن حِرنا جلبتُ

لها كرسيا متحركا كي لا تقف كثيرا وتتعب "

عادوا للضحك مجددا وأخذت دفة الحديث مناحي أخرى ولم

يخلوا من بعض النغزات منهن عما يحب شقيقهم ويكره , يحب

المرأة الرصينة ربة المنزل يكره المرأة العاملة يحب الأكلات

الشعبية ويكره التجديد فيها يكره الموضة والألوان الصاخبة

وهنا المشكلة , حتى وجباته المفضلة وبرامجه وقنواته

ذكروها , يبدوا لي أننا من عالمين مختلفين جدا لكني لن

أعارض رغبة إياس أبدا ولابد أن نجد لتخالفنا حلا وسطا

وأن أضع العناد جانبا كي لا ننتهي نهاية إياس وترجمان









*~~***~~*










وضعت العشاء على الطاولة وطرقت عليه باب غرفته

فقال " ماذا تريدين "

لويت شفتاي ثم قلت " العشاء جاهز "

ظننته سيقول أنه لا يريد وسيستمر في غضبه مني لكنه فتح

الباب وخرج وقال مارا من أمامي " وصلت المعلومة فلما

تقفين عند الباب كالشرطي "

نظرت للسماء وتنهدت بضيق وسرت خلفه فيبدوا أنه لازال

على استعداد للشجار , جلس وجلست أمامه والليلة طبعا لا

أستطيع إلقاء موشح كل ليلة أنه لا طعام لدينا يكفي وأنه في

الغد قد لا نجد ما نأكل ونختمها كالعادة بشجار وأقف وأناديه

بوجه الفقر وأدخل الغرفة فلم يعد لدي حجة لقول شيء وقد

أعلنت هزيمتي , بدأنا الأكل في صمت ولا أعلم ما الذي تسافر

إليه أفكاره الآن ومؤكد من أين سيجلب الطعام لي ولهم لباقي

الشهر , قلت بعد قليل " ماذا حدث في قضية أموال والدتك

فالقضايا حبائلها طويلة "

قال ببرود ونظره على طعامه " لن تستفيدي منه شيئا "

قلت بضيق " ومن قال أني اسأل من أجلي "

قال بذات بروده " من أجل من إذا ؟؟ فهم لا يعنيهم

الأمر كما يعنيك "

قلت بجدية " بل يعنيهم فلم تسمع حديثهن عن المنزل الذي

سيعشن فيه كل واحدة في غرفة تخصها وألعاب في حديقته "

رفع نظره لي وقال " هم أم أنتي "

نظرت له بصمت مطولا ثم قلت " قلت لك أني أتحدث

عنهم وليس عني فهم أطفال وحياتهم هكذا صعبة

وستضرهم مستقبلا "

عاد بنظره لصحنه وقال بسخرية " ليس الجميع يفكر

مثلك لا الآن ولا في طفولتك "

وقفت وقلت بحدة " بلى فلا أنت ولا غيرك يعلم كيف يفكرون

هل دخلت قلوبهم ورأيت أمانيهم ؟ هل رافقتهم لمدارسهم ورأيت

نظراتهم لما عند غيرهم ؟ هل جلست معهن بدون وجود والدتهم

ووالدهم وتحدثوا بصراحة عما يشعرون وينقصهم "

وقف حينها وقال بغضب " قلت لك لا تريهم بمنظورك فهم

ليسوا مثلك ولن يتحولن لجشعات مستقبلا هؤلاء أحلامهم

على حجم قلوبهم وأجسادهم لا ينظرون لأعلى من أنوفهم وأنا

عشت طفولة لم يتوفر لي فيها كل ما أريد ولم أصبح مثلك "

قلت بهدوء حزين " قل جملة واحدة لا تهينني فيها

وتناديني بالجشعة "

قال بسخرية " هل لاحظتِ أنك أنتي الليلة من لم

تناديني بوجه الفقر كعادتك "

ابتسمت بسخرية وقلت " لنتصافى ونتعادل فهل ستكون

عادلا بعدما تكافئني بالمثل "

قال مغادرا جهة غرفته " لا فوجه الفقر سيبقى وجه

الفقر والجشعة جشعة "

ثم دخل وأغلق الباب بقوة , لم أكن أشعر بالألم من كلماته كالآن

كنت أشعر بالإهانة لكن ليس كشعوري اليوم بعدما فقدت أي

عذر لاتهاماتي له سابقا بأنه يهدر المال ويحرمني منه ويعيشني

في فقر مبقع وكما توقعت انزعج لأني لم أعيّره الليلة بحاله

ووضعنا , وإن ذكرت ذلك فلن يكون الوضع أفضل فسأرتكب

خطأ أكبر من صمتي , جمعت الأطباق والطعام وأدخلتهم للمطبخ

رتبت كل شيء وعدت لغرفتي وأغلقتها خلفي لأستسلم لدموعي

فكم أصبحت كلماتك جارحة ولست تعلم يا آسر , فلما تكبر أنت

في عيني و أصغر أنا في عينك حد أن يزداد تجريحك لي

عن السابق لما ؟؟؟!!









*~~***~~*









حتى وقت مغادرتنا وإياس يصر عليا أن أراها وأتحدث معها

وإن كان لي شروط أو طلبات ولكني رفضت فهوا لا يعلم أني

سبق ورأيتها تنزل من سيارة عمها في الجامعة وأنا أوصل فيحاء

هناك وأني علمت أنها هي التي كانت تمسك الطفلة في الصورة

فلا داعي لأن أراها والباقي تكفلت به شقيقاتي فحتى باب المنزل

وأنا أوصيهن بأن يطلعنها على كل شيء أحبه وأبغضه فإن كان

لديها اعتراض فلتوقف هي كل شيء من الآن أو تتحملني فيما

بعد كما أنا ولا تتذمر وتتهمنا أننا أخفينا عنها , طوال الطريق

كان الصمت سيد الموقف فهن يعلمن كم أكره الحديث الزائد

وأنا أقود فالنساء يفقدنك حتى السيطرة على عينيك وأعرف

شقيقاتي إن تحدثن معا سينفخن لي رأسي , أوصلنا سعاد أولا

لمنزلها فهوا في طريقنا وزوجها خارج العاصمة وأخبرته

بأني سآخذها وأرجعها ثم عدنا لمنزلنا وما أن دخلنا قلت

" هل أخبرتنها بما قلت "

نزعت فيحاء نقابها وقالت " نعم وبالتفصيل الممل "

قلت من فوري " ولم تعلق أبدا ولا اعترضت "

قالت راوية مبتسمة " أبدا واااو يا أمين ما أجملها

فاقت حتى زوجة شقيقها "

رميتها بنظرة أسكتتها ثم رفعت عباءتها وقالت مغادرة

" تصبحون على خير ورائي مدرسة غدا "

وصعدت للأعلى وراقبتها حتى اختفت ثم جلست وقلت

" أجلسي يا فيحاء أريد أن أسالك عن بعض الأمور "

جلست تنظر لي باستغراب لكني تجاهلت كل ما فكرت

أو ستفكر فيه وقلت " ما لون الملابس التي ارتدها

وكيف شكلها وموديلها "

نظرت لي بصدمة فقلت " أجيبي بلا تحديق ولا أسئلة "

قالت بضيق " كيف أصف لك لباسها هي ليست زوجتك حتى

الآن هل يرضيك أن تصف واحدة ملابس إحدى شقيقاتك لرجل

غريب , كنت سألت الثرثارة راوية لما تركتني أنا "

تأففت وقلت " لباسها كان لأي دولة ينتمي وهل لون

شعرها واحد أم كإشارة المرور "

نظرت لي باستغراب أشد فوقفت وقلت " إنسي

الموضوع وهيا تصبحين على خير "

وقفت وقالت " لا أعلم لما أشعر أن ثمة أمر مريب في خطبتك

لها , إن كنت لا تريد واحدة متحضرة تحب التجديد والتغيير

لما لم تتزوج من بنات عمي الريفيات "

قلت بضيق " لن تدليني أنتي طريقي يا فيحاء "

لوت شفتيها وقالت مغيرة الحديث " لو كنت أخبرت والدتي

تأتي معنا كان أفضل من أن نحكي عنها وهم لا يعرفونها "

قلت ببرود " لم نفعل شيئا بعد لنجلبها من هناك كل هذه

المسافة , سأحضرها في عقد القران "

قالت بريبة " هل أنت مقتنع بها حقا يا أمين , الفتاة جميلة ومؤدبة

وعائلتها ترتاح لهم ما أن تجلس معهم فإن كانت ليست على

مزاجك فاتركها تجد نصيبها ولا أعتقد أن مثلها ستحار

من سينظر لها "

قلت مغادرا من أمامها " انتهى الأمر وسنعقد قراننا قريبا

وأعتقد أني لست طفل أقرر بطيش "







*~~***~~*











بعدما غادروا واستلمت أنا وسلسبيل سدين بالتعليقات حتى

أغضبناها صعدت لغرفتي فلن أبات الليلة أيضا عند سدين وما

كان يجب أن تعلم بما بيني وبين شقيقها لولا فعلته الشنعاء تلك

وضربه لي أمامهم , مسحت ماكياجي وغيرت ملابسي وغسلت

أسناني ودخلت السرير وتغطيت باللحاف فمؤكد سيأتي ليغير

ملابسه ويرجع لعمله ولا أريد رؤيته ولا الحديث معه

وما كانت لحظات وفتح الباب ودخل , تحرك في الغرفة

قليلا ثم قال " لو لم أكن أعرف زوجتي جيدا لقلت

أنك تمثلين النوم لتهربي من رؤيتي "

زممت شفتاي وضغطت عليهما بقوة لأمنع نفسي من الكلام

ولو مجبرة لكنه يبدوا لا ينوي على الخير فقد قال وصوت

باب الخزانة يفتح " ولما لم تنامي عند سدين الليلة

أيضا هل لأني سأنام في عملي "

أغمضت عيناي بقوة أضغط على شفتاي أكثر وأردد في

نفسي ( لن أتكلم تجاهليه يا ترجمان ليذهب وترتاحي منه )

دخل الحمام وتنفست بارتياح وأطلقت سراح شفتاي وأنا أسمع

صوت الماء مما يعني أنه يستحم , هل هذا وقته أم أنه هروب

من عمله ليس إلا فكم هوا مهووس بنظافته وكأنه ينقصه بياض

هذا البيضة المسلوقة , خرج سريعا ويبدوا دخل غرفة الملابس

ووصلني صوته مرتفعا من هناك فهوا يستغل كل دقيقة له هنا

" ولما غيرت فستانك قبل أن أراه أم نسيتي أنك متزوجة "

ضغطت على أسناني بقوة ولا تعبير لدي غيره , آخ مِن هذا

المجنون منذ متى كنت أرتدي له فساتين وماذا يريد بي يراني

بل ما الذي أريده برأيه لأبقى بملابسي حتى يراهم , هه أموت

ولا أعطيها له فرصة يسخر مني ويقول أني كنت أنتظره ليراه

ثم منذ متى كان الرجال يرتدون الفساتين ويتزينون , بعد قليل

خرج من هناك ورش من عطره حتى كاد يفرغه ... على ماذا

يا مغرور وأنت ستبات في قسم شرطة لا شيء به سوا المجرمين

ورجالكم ؟؟ لو كنت طبيبا لقلنا تتعطر من أجل النساء , سكت

قليلا ثم شعرت به جلس على طرف السرير وقال " هل أخبرتك

أننا أمسكنا بالعجوز وشقيقها اللذان اختطفوكم "

فقفزت حينها جالسة وأبعدت اللحاف عني وقلت بصدمة

" ماذا ؟؟ "


نهاية الفصل ...... وطبعا لأن الشكاوى كثيرة وفي جميع المنتديات الي تعرض

فيها روايتي وابتكثر من قصر الفصل ولأن الأحداث في أوجها فبنزل

الفصل الثاني والعشرون وكله بيأثر على جنون المطر يا حلوات لأن المطالبة

وقتها بتكون ممنوعة على هذا الحال







الفصل الواحد والعشرون بعد قليل

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 15-01-16, 09:03 PM   المشاركة رقم: 1528
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل العشرون)

 



الفصل الثاني والعشرون








نظر لي بنصف عين وقال بسخرية " ظننت أنك

نائمة وتحلمين أيضا "

جمعت شعري كله جانبا عند كتفي اليمين وقلت " قل قسما

أمسكتم بهم وليست مزحة ثقيلة منك كالعادة "

نظر لي نظرة تحذير فقلت بابتسامة صفراء

" سحبتها فقل حقيقة هي أم لا "

وقف وقال " رأيتهما بعيني فقد كانا يحاولان التسلل

خارج البلاد "

صفقت وقلت بسعادة " رائع أعطوهم لي فقط وحق

الجميع سأخرجه منهم "

وضع يداه وسط جسده وقال " فتوة الحارة هذا عليه

أن يختفي لنعلم كيف نعيش معا "

نظرت له بعتب وقلت باستياء " اذهب لعملك هيا فكيف

نسيتُ أني غاضبة منك "

مد إصبعه ودفعني به من جبيني برفق وقال " ولا تنسي

أني اعتذرت فغضبك أصبح بلا مبرر "

فوضعت أنا يداي هذه المرة وسط جسدي وقلت

" لكني لم أقبله ولا أصدقه أيضا "

كتف ذراعاه لصدره وقال " ولما "

قلت ببرود " لأني لا أصدق أن مغرورا مثلك يعتذر

وممن مني أنا "

قال بتحذير " ترجمااان حتى متى ما سنقوله سنعيده "

قلت باستياء بعدما رميت اللحاف من على جسدي " لما هذا

القانون سار عليا وحدي طبقه على نفسك أولا وكن عادلا

معي ولو مرة واحدة "

قال بجمود " وهل نعتبره اتفاقا "

قلت ببلاهة " ما هوا "

قال بضيق " ترجمان لا تتغابي "

أشرت له بإصبعي وقلت " أَقسم لي الآن أنك لن تناديني بالرجل

ثانيتا ولن تستنقص من أنوثتي مهما حدث "

قال ببرود " أقسم إن كان المقابل ما أريد "

قلت بتذمر " وهوا "

وضع يديه في جيوبه وقال " تتصرفين كأنثى "

قلت بصدمة " وكيف أنا أتصرف في نظرك "

قال بابتسامة جانبية " لا أريد أن أغضبك بجوابي "

أشرت للباب وقلت بحدة " غادر الآن واتركني وشأني يا رجل

لا ينقصه شيء ودع عديمة الأنوثة وحدها "

قال ببرود " هل رأيتِ بعينك الآن , هل ثمة أنثى تطرد

زوجها هكذا وتعبر عن استيائها بهذه الطريقة "

قلت بحدة أكبر " نعم أنا وللجحيم كل الأنوثة إن كانت ستجعلني

أهين نفسي وأنقصها أمام أي كان "

هز رأسه بلا وقال بهدوء " هذا ليس حلا يا ترجمان ولن نتفاهم هكذا "

قلت من بين أسناني " فارقني يا إياس رحم الله والدك "

تكتف مجددا وقال بجدية " قبل أن نتفاهم على ما

يرضي كلينا لا "

تأففت وقلت " جئت بما لديك ولم يعجبني "

قال من فوره " ولما أعجبني ما لديك أنتي "

لوحت بيدي وقلت بنفاذ صبر " بسرعة أريد أن أنام

فشقيقتك كسرت ظهري اليوم "

تمتم بشيء لم أفهمه فقلت بحزم " قل ما لديك بصوت

مرتفع لنرى "

قال بغضب " قلت أصمتي واستمعي لي جيدا "

سكتُّ فورا من نبرته وغضبه ولذت بالصمت فتأفف وتنفس بقوة

وقال بشيء من الهدوء ممزوجا ببعض الضيق " تحترميني يا

ترجمان ولن أذكر ما قلت مجددا هل نتفق الآن "

قلت بترقب " حتى إن لم تحترمني أنت "

نظر لي مطولا بصمت ثم قال " في ذلك نتناقش حينها "

بقيت صامته نتبادل النظرات لوقت ثم قلت " اتفقنا إذا

ومن يخرق الاتفاق ما ستكون عقوبته ؟؟ "

جال بنظره وكأنه يفكر في شيء ما ثم قال

" يقررها الطرف الآخر "

تنهدت بضيق وقلت " موافقة لكن لدي طلب لأرضى

عنك وأنسى ضربك لي أمامهم "

قال بنفاذ صبر " ألم نقل اعتذرت وانتهى "

رميت إصبعي في الهواء وقلت بضيق " لا لم يكفي ذلك لأنك

جعلته اعتذارا مشروطا ولن أقبله "

قال بضيق مماثل " قولي ما لديك "

قلت بجدية " أزور دُرر وتقنع زوج سراب يتركها

تذهب معي "

قال بعد صمت " هذا الأمر لم أقف ضده كما تعلمي

لكن زوجها اعتذر فهل أجبره "

قلت بحزن " هوا صديقك ويمكنك إقناعه والإلحاح عليه

أريد رؤية شقيقتي أكاد أجن من شوقي لها "

قال بهدوء " سأحاول جهدي لكن ليس غدا طبعا فأعطني فرصة "

قلت مبتسمة " اتفقنا لكن لا تتأخر "

وضع يداه وسط جسده وقال " ها انتهينا من كل ذاك الآن "

هززت رأسي بنعم دون كلام فقال " ابتعدي هناك إذا "

نظرت له باستغراب وعدم فهم فضحك وقال

" نامي هناك وسأنام هنا "

قلت بصدمة " ماذا !! لكن هذه جهتي من السرير وجهتك

تلك ثم أنت عليك العودة لعملك "

لف حول السرير دون أن يعلق على كلامي وجلس على طرفه

الآخر وأمسك ذراعي وسحبني هناك مرغمة ولم أستطع مقاومته

وقال وهوا يعود مكانه " جربي أن ترجعي هناك وسأريك "

وضعت يداي وسط جسدي أنظر له بضيق وهوا يجلس في مكاني

ثم اتكأ فيه ببذلته بعدما نزع السلاح ووضعه على الطاولة ثم وضع

ذراعه على عينيه ووضع ساق على الأخرى فقلت بضيق

" اشرح لي الآن سبب هذا "

قال ولم يرفع ذراعه عن عينيه " نامي وستعلمين لما "

قلت من فوري " وإن لم أعلم "

قال ببرود " ليست مشكلتي حينها فأي أنثى ستعرف

السبب وحدها "

لقد حاصرني هذا الأحمق ولن استطيع أن أسأل أكثر لأني حقا

لم أفهم فنمت مكانه وعلى وسادته وقلت " فهمته ولا يعجبني "

ثم غطيت رأسي باللحاف فلا مفر لدي سوا قول هذا كي لا

يجدها فرصة ليسخر مني وإن لم يتحدث حسب الاتفاق فصبرك

عليا فقط يا إياس وسيزل لسانك وأعاقبك حينها وعليك أن ترضى

لذنا بالصمت ونمت بعد قليل من شدة تعبي ولم أشعر بشيء إلا

وهوا يغادر بإغلاقه لباب الغرفة ويتحدث في هاتفه فنظرت

للساعة في هاتفي فكان وقت الفجر قد اقترب فغادرت السرير

لأتوضأ وأصلي







*~~***~~*









حاولت معه كثيرا وبلا فائدة وكلما جربت إشعال آخر خربت

الورقة أكثر ولا حل لدي لأشعل الموقد غير هذا الكبريت

الذي تشبع بالماء وحتى غرفته فتشتها جيدا ولم أجد فيها ولا

حتى قداحة فمن أين له وهوا لا يدخن ؟ فكرت أن أطرق باب

الجيران لآخذ كبريتا من تلك المرأة ولا أخبره لكني خفت أن

يعلم فحبل الكذب لا شيء أقصر منه في الوجود وحينها لن

يرحمني أبدا وأنا لا ينقصني انتقادا منه , فكرت حتى أن

أذهب لمنزل عائلته الذين ربوه وأحضر منهم كبريتا لكني

خفت من غضبه وهوا غاضب بلا شيء فكيف إن وجد

فرصة , كم احتجت اليوم لشجاعة ترجمان والآن فقط علمت

كم هي جريئة ولا تفكر في العواقب ولا تهمها ما ستكون

سمعت باب المنزل يفتح فعضضت شفتي بخوف فاليوم

يوم عمله ولا يأتي إلا هذا الوقت ليتناول غذائه ويغادر

ولن يجد أي غذاء ولا شيء سوا رؤية الجشعة سراب

والعودة هناك مجددا , وقف أمام باب المطبخ ونظر من

فوره للخضار المقطعة على اللوح دون حراك والأرز

المنقوع في الماء ثم عاد بنظره لي وكتف يديه لصدره

وقال ببرود " هل تنتظري أن ينضج من نفسه أم ماذا "

أشرت لعلبة الكبريت وقلت بتوجس " سقطت مني في

الماء ولم يشتعل مهما حاولت ولم أستطع الخروج

خوفا من أن تغضب مني "

قال بضيق " نعم وتخافين مني كثيرا "

قلت بغصة " بل أحترمك فأنت زوجي ولن

أخرج دون إذنك "

قال بسخرية " نعم عشنا ورأينا فقد شهدت على

صدق كلامك سابقا "

قلت بصوت مخنوق من إمساك عبرتي " ماذا أفعل مع

حضي الرديء فلم يسقط مني إلا اليوم "

قال بذات حدته " بل حضي أنا الذي أوقعك علي ولتعرفي

فقط كم حجمه , ولست أصدّق سيدة سراب أنه وقع منك في

الماء تحديدا فإن كان غرضك تنغيص حياتي فقد اكتفيت "

مسحت عيناي قبل أن تنزل الدموع التي ملأتهما وقلت بضيق

" أنا لم أكذب ولم أتعمد فعل هذا , كنت أعدّه لك دائما

فما تغير اليوم "

توجه للخزانة العلوية فتحها بغضب وأخرج منها علبة فتحها

ورماها أمامي لتسقط منها علبة كبريت جديدة وقال بحدة

" قولي أنك طوال هذه المدة هنا لم تريها وأن سقوط

الكبريت كان بدون قصد "

رفعت نظري من العلبة لعينيه وقلت بعبرة " أقسم أني

لم أراها ولم أتعمد إسقاطها "

غادر حينها قائلا بغضب " نعم صدقتك ولا أعرف

أساليبك الملتوية سابقا "

ولم اسمع بعدها سوا صوت باب المنزل الذي زلزل المكان

فجلست على الأرض أبكي بحرقة ولا أعلم حتى متى

سأبقى بهذا الضعف والبكاء








*~~***~~*








خرجت من المنزل واستيائي ليس من تركها لي بلا غذاء

بل منها من تصرفاتها التي تغيرت معي وكلامها الجارح

الذي اختفى فجأة , لا أريد أن تتغير لذاك السبب الذي علِمَتْه

أريدها أن تقتنع أنها على خطأ وأن أفكارها خاطئة وتقتنع

بتغييرها وليس لأنها فهمت يوما وضعي بشكل خاطئ تجبر

الآن نفسها على التغير أمامي , لا أريد تمثيلا بل حقيقة

ركبت السيارة وأغلقت بابها خلفي بقوة وغادرت والأفكار

لازالت تتصادم في عقلي , ماذا تريد منها إذا يا آسر ؟ لن

تطلقها لأنك لا تريد رميها في الشارع وتكون سببا في

ضياعها ولا تريد أن تقتنع أنها زوجة لك وتعيش حياتك

معها كغيركم من البشر , أحيانا تتعذر بأنها هي من لا

تريد ذلك وأحيانا بأنها ليست المرأة التي تصلح زوجة

في كل الظروف وتجدها في الضراء كما السراء , لا

تريدها أن تتغير بمعرفتها لحقيقة حياتك فكيف ستتغير ؟

هل كنت تريدها أن تحبك لشخصك لذاتك كما تراك

وتكذب على نفسك وتتحايل يا آسر

تأففت ونفضت تلك الأفكار من رأسي ونزلت للقسم دخلت

وتوجهت للمكتب أخذت الورقة من على الطاولة ثم خرجت

منه من فوري وعبرت الممرات حتى وصلت مكتبه ودخلت

وجلست أمام الذي كان جالسا أمامه يوقع بعض أوامر القبض

ويراجعانها فرفع نظره لي ثم عاد به للدفتر وقال بسخرية

" ما بك خرجت مستاءً وعدت أسوء "

تأففت وقلت " إياس أخبرتك أني لست في مزاج لك

ما غير عملك لليوم وعدت معي مجددا ؟؟ "

كشر وقال " يا كاذب وكنت تقول أنك منزعج

لتغير يوم عملنا "

تجاهلته ونظرت لأمين وقلت ببرود " أنت مبارك لك

مصاهرة هذا الأحمق أعانك الله عليه وعلى شقيقته "

ضحك أمين وقال إياس بضيق " هييييه لا تنفر الرجل من

شقيقتي , أنا وأنت نتفاهم أما هي أبعدها حتى نعقد القران "

ابتسمت بسخرية وقلت " لتعرف فقط أنه يريد توريطك "

نظر لي بغيظ ثم نظر له وقال " دعنا ننهي عملنا فلا تنسى

الدورية والليلة ستكون مداهمتنا لذاك المبنى "

وقف أمين وقال مغادرا " سأزور أنا نقطة تفتيش الجنوب

وتكفلا أنتم بالدورية فيما بعد "

وخرج وأغلق الباب وقال إياس ونظره على الدفتر الذي

يكتب فيه " يطلبون جميع المحاضر وأقوال الشهود في

قضية زوجاتنا وسيطلبون شهادتهم للمحكمة والسيد

أواس رفض يضنها كما يريد هوا "

قلت ساخرا " لو افهم أين أخفى ذاك زوجته ويمنعها

عن الجميع "

رفع نظره لي وقال " يبدوا جدها سبب رفضه فقد تستدعيه

المحكمة لأني سمعت أواس يستعلم عن ذلك "

قلت باستغراب " ولما سيستدعونه ولها زوج استلمها "

رفع كتفيه وقال " لا أعلم يبدوا من أجل القضية السابقة المدونة

للبحث عنهم , لا أفهم كثيرا في قانون المحاكم لكن لا تنسى أن

لجدها قضية عندما كان يبحث عنها بعد اختطافها ويبقى كل

هذا مجرد تخمين قد لا تكون المحكمة فكرت فيه "

وضعت ساق على الآخر وقلت " لا يهم كل هذا المهم أننا

أمسكنا تلك العجوز وشقيقها لينالا جزاء ما ورطانا فيه "

انفجر حينها ضاحكا وقال " هذا فقط ما تفكر فيه "

قلت ببرود " نعم فكل ما نحن فيه بسببهما "

وضع القلم داخل الدفتر الضخم على الطاولة وأغلقه وقال

" تبدوا أمورك لا تبشر بخير "

نظرت جهة النافذة وقلت بلامبالاة " تساوت الأمور بالنسبة لي "

قال بهدوء " سأتحدث مع أواس لنأخذ زوجتينا لزيارة زوجته "

هززت رأسي بلا دون كلام فقال " هن يحسبن أنفسن شقيقات

فلا تمنعها عنهما يا آسر وكن عادلا "

وقفت وقلت بضيق " إن كانت زيارتها لمنزلك عيرتني بها

وقارنت حالي ومنزلي بحالك فكيف بمنزل أواس , قلت لا

يعني لا فليحظر هوا زوجته لها لمنزلنا لا أمانع "

وقف أيضا وقال " لاحظ أنك أصبحت تتحسس من أمر لم

تعره يوما أي اهتمام يا آسر فهل لاحظت تغيرك هذه

الآونة أم أحكي لك أنا "

عدت للجلوس وقلت ببرود " لم أتغير ولا تشرح شيئا "

قال مغادرا " تذكّر فقط أنها يتيمة وفي عنقك ولا تظلمها "

وغادر المكتب أيضا فرميت خرامة الورق من أمامي على

الأرض وقلت بغضب " هل أصبحت أنا الظالم الآن

سحقا لنا وللنساء "







*~~***~~*








فتحت الباب بهدوء ودخلت بكيس الطعام في يدي ليصلني صوت

تجويدها للقرآن فحالها لم يتغير حتى وهي سجينة هذه الغرفة لا

تترك قراءتها الدائمة له وبدون مصحف هنا فهل يعني هذا أنها

تقرأ من رأسها !!! هل تحفظه لذلك طلبت مني الكاسيتات من

ذاك المنزل ؟؟ وصلت عند باب الغرفة ووضعت الكيس على

الأرض لأفتح الباب فأوقفني صوت الآية التي كانت تتلوها

{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ

وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ

جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }

بل ما جعلني وقفت مكاني هوا تغير صوتها لنشيج بكاء حتى

أنها لم تستطع إكمال الآية التي تليها فوضعت كفي على الباب

ثم ضممت قبضتي واتكأت بجبيني عليها أستمع لمحاولاتها لإنهاء

قراءتها وتعجز في كل مرة بسبب شهقاتها المتتالية , ليثك لم

تخرجي من الظلام يا دُره ليثك لم تكوني أداة لانتقامي وانتقامه

بل ليثك فقط لم تطيعيه وتضربيني كي لا تُطبع تلك الصورة في

قلبي للأبد , كنتِ ستكونين الشيء الجميل الوحيد الذي خرجت

به من طفولتي بعدما فقدت فيها حتى والدتي لكن ذاك المتوحش

لم يترك لي شيء يبقى جميلا , لقد بخل عليا حتى بك حتى بحبك

لي طفلة وامرأة فجعلك تقسين عليا طفلة وجعلني أعلمك كيف

تكرهينني امرأة وخسرتك في الحالتين وكلاهما بسببه , إن كان

ثمن انتقامي منه أن تكرهيني فسأدوس على قلبي وأقبل بكرهك

لي لآخر عمرك وعمري , فتحت الباب ورفعت الكيس ودخلت

فكانت تحاول مسح دموعها بسرعة ورأسها للأسفل فتوجهت

ناحيتها ووضعته على الأرض أمامها وتوجهت للنافذة وفتحتها

قائلا " لا بأس إن رأيت دموعك مرة , لن يؤثر ذلك في

قوتك وتحملك "

ولم تجب طبعا فعدت ناحيتها وجلست أمامها وفتحت الكيس

وقلت وأنا أخرج ما فيه " هل بإمكانك الأكل وحدك أم أطعمك "

قالت ببحة ورأسها لازال للأسفل " لا رغبة لي في الأكل "

مددت لها سندوتشا باللحم وقلت " ستأكلين رغما عنك يا دُره "

رفعت حينها رأسها وأبعدت يدي وقالت بضيق " قلت لا

أريد , أرغمني على أي شيء إلا ما يخصني يا أواس

ويكفيك قتلا لشخصيتي "

مددته لها مجددا دون تعليق فاتكأت للخلف على الجدار وقالت

" ما أكلته بالأمس تقيأته فلا أريد أن يتعبني هذا أيضا "

مددته ليدها وقلت " كليه بيدك إذا قد يكون السبب

أني أطعمته لك بيدي "

نظرت لي بصدمة فوضعته في حجرها وقلت

" أعلم بكرهك لي , هيا كلي كل هذا "

لم تأكل ولم تحرك يديها فرفعت نظري لها فكانت تنظر لي

بصمت وهدوء فعدت بنظري لأسفل وقلت " تكرهينني

ولا تكذبي وكلي أو أطعمتك بنفسي "

قالت بشبه همس " وأنت تكرهني فلا تكذب ولا

تحكم على مشاعري اتجاهك "

رفعت نظري لها سريعا وقلت " ولما حكمت أنتي على

مشاعري ثم أنا قلت ما أراه في عينيك "

قالت بجمود " وأنا قلت ما أراه في تصرفاتك "

أخذت السندوتش من حجرها وقطعت منه قطعة وقلت

ونظري على ما أفعل " تصرفاتي أم عيناي "

فوصلني صوتها هادئا " وأيهما أقوى وأرجح في نظرك "

مددت القطعة لفمها وقلت " الجواب لديك "

قالت ونظرها على عيناي متجاهلة يدي الممدودة لفمها

" لماذا تتصرف معي هكذا إذا ولن أقول لماذا تكرهني "

قربت الخبز لفمها أكثر فرفعت يدها وأخذته من يدي وأكلتها

وانشغلت أنا بتقطيعه لها لقطع ترفعها بيدها دون أن تقطعها لأنه

سيكون صعبا عليها فقالت " جاوبني ولو مرة ولو بكلمة يا أواس "

قربت الكيس منها لتأكل وحدها وقلت " اكسبي هدوئي

هذه المرة ولا تحوليه لغضب يا دُره رجاءً "

سكتت حينها ولم تتحدث فوقفت وتوجهت للنافذ ووقفت أمامها

انتظر أن تنهي طعامها ولم نتحدث عن شيء حتى قالت

" شبعت فخذهم معك ولا تتركهم هنا "

التفت لها وقلت " قد تأكلي منهم فيما بعد "

هزت رأسها بلا واتكأت مجددا على الجدار فتوجهت نحوها

وحملت الكيس وأبعدته من أمامها ووقفت فوقها وأنزلت الحبل

أتجنب النظر لعينيها ثم نزلت به ليديها وقيدتها مجدا والغريب

أنها كانت مستسلمة لي تماما ولم تسأل حتى لما أفعلها هذه

المرة , رفعته قليلا وقلت " هل يؤلمك "

قالت ببرود " وهل سيعنيك هذا "

قلت وأنا أربطه " نعم لكي أرخيه قليلا فلمصلحتك تكلمي "

قالت بشبه همس " لا يهم "

أرخيته قليلا وقلت ونظري على يداي المقيدتان في حجرها

" لا تكرهيني يا دُره فكل هذا كان عليه أن يحدث وليس

بسبب ما حدث تلك الليلة "

ثم حملت الكيس وخرجت في صمت , سيكون هذا آخر تسجيل

أرسله له ليعلم أن الوقت مختلف عن سابقه فلن أستطيع أن أقسوا

عليها أكثر , أعترف أني خسرت أمامها وأمام جرحي القديم منها

فقد يكون حسابنا مختلفا وبعيدا عن هذا المكان لكن حسابي مع

جدها لن يكون إلا بوجودها هنا








*~~***~~*








رمت عليها قطعة الخيار لتضرب أنفها فضحكتُ بلا شعور مني

ثم أمسكتُ فمي حين قالت عمتي بضيق " كله بسببك , أنتي من

أفسد أطباعها ماذا إن فعلتها لشخص غريب أو أمامه كيف

ستربين أبنائك بهذه الطريقة "

قالت بضيق وهي ترمي قطعة الخيار في الطبق " ما كل

هذه المحاضرة الطويلة تعلمين جيدا أنها لا تحب

الخضار وترميها كلما أعطيناها لها "

تأففت عمتي في صمت وقالت سدين مخاطبة ندى الجالسة

بجانبها " أنا غاضبة منك ولن أطعمك مجددا "

فقالت ندى مادة شفتيها " تجمااان تتعمني "

ضحكت حينها وقلت " لا تفكري في هذا لأنها ستكون

حرب خضار هنا "

ضحكت سدين رغم محاولاتها كتم ضحكتها لأن والدتها غاضبة

وقالت عمتي ببرود " لعلمك فقط فعقد قرانك نهاية الأسبوع القادم "

فشهقت سدين بقوة وشرقت بالطعام وبدأت بضرب صدرها وأنا

وسلسبيل في ضحكة واحدة وتابعت عمتي " ولا تستغربي أن

يكون زواجك وشقيقتك ذات اليوم إن قرر شقيقك ذلك "

شربت حينها كوب الماء دفعة واحدة وقالت " ومن قال هذا

فزواج سلسبيل قد يكون قريبا جدا "

قالت عمتي ببرود " الرجل لديه المال والمنزل فما

سيمنع زواجكما معهم "

قالت سلسبيل معترضة " لا أمي رجاءا لا أريد زواجي

معها فتفاهمي مع ابنك "

وضعت سدين يداها وسط جسدها وقالت " ولما سيدة

سلسبيل , قدّمي السبب رجاء "

وقفت سلسبيل وقالت " يكفي بطن أمي شاركتني فيه ويوم ميلادي

وأسبوعي الأول وعيد ميلادي السنة ودخولي المدرسة وحتى

تخرجي ستكونين معي فيه فابتعدي عن زواجي "

وقفت سدين أيضا وقالت " هذا كله ليس سببا منطقيا ولولا

خطيبك الذي بنا قصركم حجرا حجرا لتزوجتما من

العام الماضي ورحمتمانا "

نظرت سلسبيل لوالدتها وقالت باستياء " انظري لابنتك

كيف تعيرني بحال خطيبي لأن خطيبها لديه المال "

قالت عمتي بلامبالاة وهي تتابع طعامها

" لا دخل لي بلعب الأطفال "

قالت سلسبيل مغادرة " لن أتزوج مادام زواجي سيكون

معها يكفيني مقارنة الناس لي بها كل عمري "

واختفت تتذمر وتتحدث باستياء وقالت سدين " انظري

لابنتك لازالت حتى الآن تتحسس مني "

وقفت عمتي حينها وقالت بضيق مغادرة أيضا " يكفي لقد

تعبت منكما انظري لابنتك وانظري لابنتك كالأطفال

أعان الله من ابتليا بكما زوجتين "

واختفت هي أيضا فنظرت لي سدين وقالت

" وأنتي ما يبقيك جالسة هنا "

رفعت كتفاي وقلت " منزل زوجي هل ستطردينني

منه يا خطيبة التاجر "

رفعت أنفها وغادرت فضحكت عليها ووقفت وحملت ندى

ولحقتها للأعلى ودخلت خلفها الغرفة فقالت " أخرجي

هيا من قال أني سأقبلك هنا "

أنزلت ندى وقلت " وما ذنبي فأنا لست سلسبيل ولا والدتك "

ثم جلست على السرير وقلت " ما قصة تحسسها منك "

جلست وقالت " منذ كانت طفلة تغضب من مقارنة

الناس بيني بينها لاختلاف شكلنا "

قلت بحيرة " لكنها ليست قبيحة صحيح أنتي أجمل وجسدك

أجمل من جسدها لكنها ليست قبيحة "

رفعت كتفيها وقالت " لا أعلم أنا لم أحسسها بشيء أبدا

لكن الناس لا تسكت "

ثم نظرت للساعة على الجدار وقالت " غريب لم يأتي إياس

حتى الآن فحتى الغداء لم يتناوله هنا "

جمعت ما لدي من معلومات وما استنتجته وسمعته من مكالمته

وقلت " أخذ اليوم بدلا عن الأمس ولديهم دورية تفتيش "

نظرت لي وقالت مبتسمة بمكر " يا عيني يبدوا أننا تطورنا "

رميت شعري للخلف وقلت " مشكلة بسيطة وانتهت لما نكبرها "

كانت ستقول شيئا لولا انفتح الباب بعد طرقتين وكانت الخادمة

وأخذت ندى معها لأن والدتها تريدها ثم أغلقت الباب فقلت

" سدين سأسألك عن أمر وتجيبي بلا كثرة أسئلة "

ضحكت كثيرا ثم قالت " أعان الله شقيقي عليك "

رميتها بالوسادة وقلت " وقحة منذ عرفتك من عامين ولم تتغيري "

أبعدت الوسادة وقالت " اسألي هيا ولن أسألك لما "

شتت نظري عنها وقلت " لما ينام كل من الزوجين

مكان الآخر في السرير "

كان عليا معرفة السبب كي لا يسخر مني بها مجددا إن كان

قصده السخرية ولا حل أمامي غير طويلة اللسان هذه , لكنها

لم تتحدث ولم تعلق فرفعت نظري لها فكانت تنظر لي بحيرة

ثم قالت " ولما هذا السؤال الغريب "

قلت ببرود " وكأنك لم تقولي للتو أنك لن تسألي لما "

ضحكت وقالت " نسيت "

ثم اقتربت مني وقالت بحماس " من فعلها أنتي أم إياس "

دفعتها من كتفيها وقلت " حمقاء وقلت لك بلا كثرة أسئلة غبية "

رفعت شعرها خلف أذنيها وقالت " حسنا سأشرح لك يا عديمة

الرومانسية وكل رجائي أنها حدثت معكما "

ثم نامت على السرير واحتضنت وسادتها وقالت بحالمية

" عندما يكون الزوج مسافرا أو نائما خارج المنزل تنام زوجته

في مكانه لأنها اشتاقت له وتريد استنشاق عطره من وسادته

والشعور بوجوده عندما تنام في مكان ينام فيه كل ليلة "

نظرت لها ببلاهة وقلت " مجنونة هذه أم خرفت "

ضحكت وضربتني بالوسادة وهي ما تزال نائمة وقالت

" بل تحب زوجها يا غبية ولا تتحمل غيابه "

ثم حضنت الوسادة مجددا وقالت " وعندما يفعلها الزوج تكون

تعبيرا أقوى عن الحب يا متحجرة فالرجل لا يفعلها إلا إن كان

عاشقا لزوجته حد أن يفتقدها هكذا أو حين تترك له منزله

ويشعر بحجم فراغ المكان من دونها "

ثم جلست وقالت " وانتهى "

قلت باستغراب " فقط "

رمشت بعينيها قليا بصدمة ثم قالت " ما تعني بفقط "

قلت مباشرة " لا يفعلانها إلا وأحدهما غائب عن الآخر ؟؟ "

هزت رأسها وقالت " لا أفهمك يا ترجمان وضحي أكثر "

مأزق ولا حل أمامي سوا التوضيح رغم أنها ستكتشف الأمر

لكني لا أصدق أن يفعل شيئا يعبر عن شيء مما شرحته لذلك

سأخبرها قليلا , نظرت ليداي وقلت " كأن يفعلانها

وهما موجدان في الغرفة "

قالت بخبث " ها قولي هكذا من البداية , من منكما طلبها من

الآخر اعترفي "

قلت ببرود " لا أحد سراب سألتني عن هذا هل ارتحتِ "

هزت رأسها بحسنا ثم قالت " قولي لسراب أن زوجها يريد

إخبارها أنهما معا على ذات السرير لكن كل واحد منهما يشعر

ببعد الآخر وحاول بتلك الحركة أن يبث شعور الاحتياج

في داخلهما "

ثم تابعت بابتسامة جانبية " وأخبريها تخبر زوجها ليخبر إياس

أنه رجل رائع لكن زوجته غبية ولم تفهم مقصده "

قلت مغادرة سريرها " بل أنتي الفاشلة في فك الشفرات

واستنتاجك غبي وخاطئ وقلت أنها سراب وليست أنا "








*~~***~~*









غادرت بعد الفجر بساعتين من قسم الشرطة لأزور مكتب

المحامي الذي اتصل بي أولا قبل أن أرجع للمنزل وما أن

دخلت عنده حتى أشار لي على الكرسي أمامه وقال

" أجلس لدي أخبار ستعجبك "

جلست أمامه وقلت " وأخيرا فقد سئمت من مماطلتهم "

قال وهوا يقلب الأوراق أمامه " حبائل المحاكم طويلة خصوصا

فيما يخص أموال الميراث فعليك بالصبر فالبعض تبقى

قضاياهم لأكثر من عام "

ثم مد لي بورقة وقال " حددوا أول جلسة بداية الشهر القادم "

أخذتها منه ونظرت لها ولم أفهم منها شيء سوا التاريخ

واسمي واسم زوج والدتي والمحامي ثم أعدتها له

وقلت " وكم جلسة سنحتاج "

شبك أصابعه واضعا يديه على أوراقه وقال ناظرا لي

" قضيتك طلب مال بدليل واحد فقط لدينا ومن ثم حصر

إرث لأن ثمة وريثة لديه يعني ثلاث جلسات كحد أدنى "

قلت بامتعاض " وما أعلمه أن جلسات المحكمة يكون

بينها دائما مالا يقل عن شهر أي ثلاث أشهر فما فوق "

قال بابتسامة " تأمل في ثلاثة فستكون أقصر مدة متوقعة "

وقفت وقلت " إذا سأكون هناك يوم الجلسة لأحضرها "

قال ناظرا لي للأعلى " بالتأكيد ولنأمل خيرا فبما أن قاضي

اطلع على الأوراق وطمئنني أي ستكسب بكل تأكيد "

مددت يدي وصافحته قائلا " أتمنى ذلك , نلتقي فيما بعد

واتصل بي إن احتجت أي شيء "

ثم غادرت من عنده وذهبت للمنزل وأنا شبه لا أرى شيئا

أمامي من النعاس , وصلت هناك وفتحت الباب ودخلت

فخرجت سراب من فورها من غرفتها وقالت ما أن رأتني

" لما تأخرت أقلقتني علـ .... "

قلت مقاطعا لها متوجها لغرفتي " كان لدي مشوار ضروري "

قالت وأنا عند باب الغرفة " هل أعد لك فطورك "

فتحت الباب وقلت داخلا " لا "

وأغلقت الباب خلفي وتوجهت للخزانة لأخرج ثيابي وأستحم

وما أن فتحتها حتى أغلقتها من فوري بقوة وخرجت من

الغرفة مناديا بغضب " سرااااب "

فخرجت مسرعة وقالت " نعم "

أشرت بإصبعي للغرفة وقلت بحدة " من فتش

الخزانة ؟ أنتي أليس كذلك "

قالت بتوجس " بحثت عن قداحة عندما .... "

قاطعتها بغضب " ما هذه المسرحية السخيفة ها قد ظهر

سبب إسقاطك للكبريت في الماء "

قالت بصدمة " ما قصدك بهذا "

قلت بحدة " قصدي ما فهمته جيدا وتعلمينه , فأي قداحة

ستجديها عندي وأنا لا أدخن أم أن المدمنين يشعلون

المخدرات بالقداحة "

نظرت لي بصمت وجمود ولم تتحدث فقلت بغضب

" أين لسانك الطويل قولي ما لديك "

وكان ردها أن دخلت للغرفة من فورها وأغلقتها خلفها ولم

تتحدث فتأففت بقهر لا أعلم منها أم من نفسي وعدت للغرفة

أخذت ثيابي ودخلت الحمام , أتمنى أن لا تكون رأت ورقة

المحامي فلو كان غرضها التفتيش فستكون قرأتها واكتشفت

كل شيء , لكنها إن رأتها لتحدثت بل لانفجرت كالبركان إلا

لو كانت تخطط لأمر ما , خرجت من الحمام وعدت للغرفة

وكانت لازالت في غرفتها , دخلت الغرفة وتوجهت للسرير

من فوري ونمت أنفض الغطاء فوقي بغضب







*~~***~~*









شعرت بشيء يمشي على خدي فتأففت وقلت مغمضة عيناي

" سدين أخرجي أو كسرت لك إصبعك , شقيقك

سيأتي ويجدك هنا "

لأعي حينها للصوت الرجولي الذي دخل أذني قائلا

" وما تفعل سدين عندك هنا "

ففتحت عيناي بتكاسل ونظرت له فكان واقفا فوقي ببيجامة النوم

فيبدوا أنه جاء واستحم وغير ثيابه وأنا لا أعلم , أغمضتهما

مجددا وقلت " لا أعرف أحدا يزعج النيام غيرها ولم

أكن أعلم أنها صفة متوارثة "

جلس بجواري على حافة السرير وقال

" هيا تنحي هناك لأنام "

فتحت عيناي ونظرت له بصدمة فغمز لي بعينه على مكانه

خلفي فأمسكت طرف السرير وأغمضت عيناي مجددا

وقلت " نم في مكانك لا أريد النوم هناك عطرك خنقني "

فإن كان قصده ما شرحته سدين فسيفشل مخططه رغم أني أشك

في ذلك وأن يكون فكر كما قالت , قال بنبرة غريبة لم أفهمها

" تحملي النتائج إذا وستنامين هناك رغما عنك "

لم أفهم ما قال ولم أفتح عيناي ولم أترك حافة فراش السرير

أيضا ممسكة لها بقوة لأشعر بالشفاه التي قبلت شفتاي فانتفضت

مبتعدة ولم أشعر بنفسي إلا وأنا في الجانب الآخر من السرير

وقفز هوا في مكاني واتكأ على مرفقه مقابلا لي وقال

" ظننتك ستعاندين أكثر "

مسحت شفتاي بظهر يدي وقلت باشمئزاز " من جمال

قبلاتك أو شفتيك لأنتهز الفرصة "

ضحك حينها رافعا رأسه ونظره للسقف ثم عاد بنظره لي

وقال " ظننت أني وسيما وأعجب النساء "

قلت بسخرية " عديمات ذوق "

نام على ظهره وتغطى باللحاف وقال " مقبولة منك "

قلت بضيق " أريد أن أنام في مكاني "

فأغمض عينيه وهز رأسه بلا فوضعت يداي وسط

جسدي وقلت " والسبب "

قال بشبه همس " بدون سبب فاتركيني أنام لأني

متعب حد الانهيار "

غادرت حينها السرير ليوقفني صوته قائلا

" أين ستذهبين "

التفت له وأنا عند الباب وقلت " لأنام بعيدا عن هنا طبعا "

رفع جسده قليلا مستندا بمرفقه وقال " تعالي نامي

وسأتركك تكلمين زوجة آسر "

نظرت له باستغراب فقال " رفض أن تذهب معك لمنزل

أواس وسأخبره يعطيها لك تكلميها علها تقنعه "

قلت بريبة " تعدني أم تكذب علي "

قال مبتسما " أعدك يا من لا تثقين فيا أبدا "

عدت حينها للسرير ونمت في مكانه رغم الريبة من كلامه

وإصراره على نومي هنا , ونام بعدها من فوره ولم يتحدث

لكن النوم جافا عيناي منذ علمت بالخبر








*~~***~~*










قضيت ليلتي الجديدة هنا كسابقاتها جالسة على الأرض يداي

مقيدتان للجدار رغم أنهما في حجري وليستا معلقتان للأعلى لكن

شعور الأسير واحد في كل الأحوال فكيف إن كان من يأسرك

شخص يفترض أنه أقرب الناس لك ويشعر بألمك ويزيله لا أن

يجلبه !! انفتح باب الغرفة ودخل منه , غريب زارني اليوم مبكرا

وبدون أكياس طعام ! وصل عندي ونزل أمامي مستندا بقدميه

على الأرض وفك الحبل من رسغاي ورماه جانبا ثم وقف على

طوله وأوقفني معه وخرج من الغرفة وعاد سريعا وفي يده كيس

لكنه لثياب وليس طعاما , أخرج منه عباءة وحجاب رمى الحجاب

على كتفه وأمسك العباءة من أعلى كمها من الداخل وقال

" أدخلي يدك هنا لتلبسيها "

فضممت نفسي بيداي ممسكة بهما ذراعاي بقوة وقلت

" أين ستأخذني "

نظر لي وقال بحزم " دُره نفذي بلا كثرة كلام "

عدت خطوتين للخلف حتى التصقت بالجدار وقلت " يكفيني

هذا لا أريد الذهاب معك والخروج من المنزل "

تقدم نحوي وأمسك يدي وسحبها بقوة فصرخت رغما عني من

شدة الألم في معصمها فتركها ورمى عليا العباءة وقال بحدة

" كم مرة حذرتك من العناد وترين النتائج ولا تتغيري "

أمسكت معصمي من فوق الجرح بقوة وتألم أحاول كبت دموعي

وصرخاتي فخرج لوقت جلست فيه على الأرض أضم نفسي مخبئة

وجهي في ركبتاي حتى سمعت صوت خطواته وشعرت به جلس

أمامي وقال ببعض الهدوء " مدي يدك "

رفعت حينها رأسي ببطء ومددتها له فكما قال العناد مع هذا الرجل

لن يجلب لي إلا المضار , أمسكها وأخرج من الحقيبة التي يبدوا

أنه أحضرها معه قارورة معقم جروح ومسح رسغي ونظفه ثم

وضع عليه مرهما لا أعلم ما يكون ولفه بالشاش جيدا ثم قال

" هاتي يدك الأخرى "

فمددتها له فيبدوا أنه قرر إعفائي من هذا الحبل والملحق لكن أين

سيأخذني ؟؟ أخشى أن أجد نفسي في عذاب جديد , بعدما انتهى من

يدي الأخرى وقف ورفع العباءة فوقفت من فوري ومددت يدي له

وقلت " لا أريد الخروج من هنا , إن كان لديك شيء فافعله

بي في هذا المكان أو في المنزل "

أدخل كم العباءة في يدي وقال " لم تعودي تريدي

رؤية جدك والذهاب له ؟؟ "

كان سؤالا لم أتوقعه منه وإن كان جوابي أريد الذهاب له

فسيكون عقابي بشعا بالتأكيد كالمرة السابقة فقلت وهوا

يلبسني الكم الآخر " بل لا أريد عقوبة جديدة "

رمى عليا الحجاب وقال مغادرا الغرفة " هكذا إذا "

ثم قال وهوا يخرج " ألحقيني للسيارة وجدك لن تريه وأنا

حي أرزق فاقتليني أولا "








*~~***~~*








استيقظت على صوت هاتفي الذي لم يتوقف عن الرنين فتأففت

ورفعته وأجبت قائلا " نعم يا مزعج نم واتركني أنام "

قال بضيق " أعطي زوجتك لتكلمها زوجتي وتتركني أنا أنام قبلك "

تأففت كثيرا ثم قلت " إياس فارقني رحم الله والدك ووالداي "

قال بذات ضيقه " خلصني أنت وأعطها هاتفك أو هاتفها لتكلمها "

جلست مستسلما وقلت وأنا أخرج من الغرفة " أمري لله "

ثم تابعت متوجها لغرفتها " لا بارك الله في اليوم الذي عرفتك

وعرفت زوجتك فيه ألم تجد ما تفعل سوا أن تخبرها أنك

ستعطيها شبيهتها لتكلمها من هاتفي "

ليخرج لي حينها الصوت النسائي الحاد قائلا " نعم نعم

أعد ما قلت ؟ ما قصدك بهذا "

فأبعدت الهاتف عن أذني ونظرت لشاشته بصدمة , ذاك

الأحمق يبدوا أنه أعطاه لها ونام , أعدته لأذني وقلت

" تصمتي أو قسما لن تسمعي صوتها لا الآن ولا لاحقا "

قالت بضيق " لا بارك الله في اليوم الذي عرفناكم فيه شلة حمقى "

وقفت أمام باب غرفة سراب وقلت " قوليها أمامه إن كان لك لسان "

قالت بسخرية " أنا لست خائفة منك ولا منه ولن أنسى لك

وشايتك بي عنده حين كنت في منزلك "

أبعدت الهاتف عن أذني وطرقت باب الغرفة , أعانك الله عليها

يا إياس ما هذه المرأة المسترجلة , طرقت الباب أكثر حين لم تفتح

غريب نومها خفيف ما بها أم لا تكون غاضبة ؟ هه عشنا ورأينا

فصلت الخط على تلك وزدت الطرق بقوة أكبر وقلت " سراب

افتحي صديقتك تريد التحدث معك "

فانفتح الباب قليلا ومدت يدها من الداخل وقال بصوت ضعيف

" أعطه لي "

وضعت يدي وسط جسدي وقلت " وغاضبة أيضا ولا تريدي

رؤية وجهي , أكثري من هذا بالله عليك "

قالت ويدها ما تزال ممدودة " لست غاضبة أعطه

لي أو خذه معك "

شعرت بالريبة من صوتها فلا يبدوا طبيعيا فأمسكت يدها

وسحبتها منها حتى خرجت بشهقة مصدومة فنظرت لوجهها

وقلت بصدمة أكبر " ما به وجهك هكذا "





المخرج كلمات للمبدعة برستيج اردنية




أرى في عينك عذابي بين حبي لك وانتقام وطفوله مني سلبت

بدون ذنب قتلت وفي يديك ذبحت يا من كنت نور حياتي لك فقد

ضحكت وفي بسمتك ضعت فعذرا منك لو عليك قسوت وتجبرت

على قدر الجرح يكون الوجع وأنا جروحي عظام طعون في القلب

وجروح في الجسد نزفت فبك يا صغيرة أداوي أوجاعي......





الفصل القادم مساء الثلاثاء إن شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 15-01-16, 10:18 PM   المشاركة رقم: 1529
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل العشرون)

 
دعوه لزيارة موضوعي

يسلمو ايديك


النت عندي سيء كتير

بحاول احط الرابط واعدل العنوان يا رب يظبط

او بضطر اعدله بكره بركي اتحسن شوي



ما قرأتهم طبعا


فلي عودة بتعليق إن شاء الله


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 15-01-16, 10:20 PM   المشاركة رقم: 1530
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258758
المشاركات: 360
الجنس أنثى
معدل التقييم: najla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 524

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
najla2013 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل العشرون)

 

يعني ما تقدريش تنزلي ثلاثة فصول مثلا هه😍😍😍روعة الفصلين... قمة في الابداع و المشاعر ...واقعية الأحداث ...الحوارات... الافعال و ردود الافعال...الالام...سلمت يداك برودة ...
أواس و درر ...إلى أين و ماذا أكثر ...تعذيب... ألم ...خوف...حب ...تضحية ...تداخلت المشاعر مع الأهداف...فإلى متى ستصبر درر؟
آسر و سراب ...تغيير في المواقف و المشاعر...محاولات لإصلاح الأوضاع من جانبها و تمسك و خوف و محاربة العواطف من جانبه...ما قصة وجهها؟ مظطرين ننتظر للثلاثاء حتى نتطمن عليها...
إياس و ترجمان و حرب الاعصاب ...التحدي ...البرود من جهتها...الهجوم من جهته ...في انتظار صافرة نهاية الشوط الاول ههه

 
 

 

عرض البوم صور najla2013   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جليد, حسون
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:25 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية