لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-16, 08:53 PM   المشاركة رقم: 1451
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل التاسع عشر)

 

الله يسعدكم حبايبي ‏

شوي وانزله لكم إن شاء الله ‏

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 12-01-16, 09:15 PM   المشاركة رقم: 1452
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل التاسع عشر)

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يسعد مسائكم جميعا أولا وأخيرا وثانيا أوجه شكر لكل متابعي

روايتي في المنتديات المجاورة وشكرا لكل كلامكم الرائع

ومتابعة ردودكم وأرائكم أول بأول وأنتم بالنسبة لي من

ظمن أسرة روايتي , وأشكر الغاليتين لامارا وفيتامين سي

أمدكما الله بالعافية



وأترككم مع الفصل




الفصل العشرون







ولا أنا عن نفسي كنت أتوقع منها كل هذا لكن تلك المكالمة

جعلت عقلي يفقد صوابه فما المعنى من أن يتزوجني ويجلبني

هنا لشيء بينه وبين جدي لا أعلمه , ولما قال جدي سأحرق

قلبك عليها قبل أن تنتقم مني بها غير أنهما يستخدمانني سلاحا

لانتقامهما , ولهذا كان يلاحقني وأراد الزواج بي وهوا رجل

متزوج ويبدوا أنه لم يقرب زوجته الأولى بدليل أنها كانت

متأكدة من أنه لم يقربني فماذا كان سيفعل بي غير أن يدخلني

في لعبة انتقامهما السخيفة , توجهت للأريكة الأقرب له

وبدأت أحاول دفعها ناحيته وقلت " لن تكفينا أريكة واحدة

لكن لحاف ووسادة سيكفيان "

توجه نحوي وأمسك يدي مبعدا لها بحدة عن الأريكة التي لم

تتحرك معي سنتيمترا من مكانها وقال بغضب " ما هذا

الجنون الذي أصابك فجئه توقفي قلت لك "

استللت يدي منه ونظرت لعينيه وقلت بتصميم

" لماذا تزوجتني يا أواس "

قال بصراخ " لكي .... "

ثم هز رأسه بقوة وأشار بأصبعه للباب وقال بحدة

" أخرجي من هنا حالا "

بقيت واقفة مكاني ولم أتحرك فشد يدي وسحبني منها حتى

وصلنا للمفتاح المرمي في زاوية المجلس ورفعه وقال متوجها

بي للباب " لك ذلك يا دُره هل تريدي أن تعلمي لما تزوجتك

أن أرسم لك حدودا هنا , ستري بعينك إذا "

وفتح الباب وخرج بي من هناك وجنون قلبي يتصاعد

بدقاته فما معنى هذا وما ينوي فعله ؟؟!!








*~~***~~*







ما أن طلعت شمس الصباح الباكر حتى كان عمي رفعت هنا

وقد أخبرتني الخادمة أنه ينتظرني في الأسفل فهل تحدث مع إياس

يا ترى ؟؟ لكن سدين أخبرتني أنه خرج لعمله فجرا إلا إن حدّثه

هناك ولا أضنه يفعلها فمهما كان هوا الآن في قسم شرطة

غيرت ملابسي بما أن حقيبتي وصلت باكرا من منزل سراب

وبدلا من أن أخرج أنا وهي من البلاد عدت ولحقت هي بي ولم

أجني شيئا سوا سخريته مني , رفعت هاتفي من على الطاولة

لأجد الرسالة المعلقة به وكانت من إياس فرميت الهاتف ولم

أفتحها ونزلت للأسفل حيث كان يجلس في وسط المنزل ومعه

سدين وندى تجلس في حضنه وتلعب بشاراته المعلقة على صدره

لأنه كان بلباس الشرطة فيبدوا جاء هنا قبل أن يذهب لعمله

ما أن وصلت قبّلت رأسه قائلة بهدوء " كيف حالك يا عمي "

قال بشيء من الرسمية " بخير لو كنتِ بخير "

لأفهم تأثره مما علم مني فجلست في صمت ووقفت سدين

وأخذت ندى منه وصعدت للأعلى فتبدوا الأجواء متوترة

أقصاها فهل تحدث عمي معها يا ترى !!

قال ما أن صعدت " ما هذا الذي أرسلته لي يا ترجمان "

قلت بهدوء " إنسا ما قرأته في الرسالة "

قال بضيق " كيف أنسى هل ضربك فعلا ولماذا "

نظرت للأرض وضغطت على نفسي وقلت " كنا غاضبين

والموقف حساس جدا وأنا قلت ما لا يجب قوله وأفقدته صوابه

وصفعني , أنا أخطأت بأن أخبرتك لأني كنت مستاءة وهذا

فقط ما في الأمر "

قال بذات ضيقه " كيف يحدث كل هذا ؟ وقلتِ أنه أمامهم , أنا لم

أزوجه بك ليضربك , لو اشتكت لي زوجة أواس أو آسر ما

وقفت متفرجا فكيف بابنة شقيقي "

قلت برجاء " عمي حلفتك بالله تترك الأمر لي وسنجد له

حلا , أنا آسفة وتهورت بإخبارك فلا تتحدث معه أبدا

أرجوك يا عمي "

وقف حينها وقال " لن أتحدث هذه المرة لكن قسما إن تكرر

لن يمنعني أحد ولا حق له بضربك مهما كان بينكما ولا شيء

سيشفع له , قلت له من البداية إن تضايق من أمر يأتي

ويخبرني وليس يمد يده عليك وأمام عائلته "

كتمت النار التي تشتعل مثل كلماته في صدري وقلت

" أعدك إن تكرر الأمر أخبرك ولن أبقى هنا دقيقة "

قال بحدة " تبقي رغما عن أنفه وإن كان رجلا

فليطلقك أو يفكر فيها فقط "

تنهدت بأسى وهذا ما كنت أعلمه جيدا فلا خلاص لي من

هذا المغرور أبدا لكن حسابك عندي يا إياس ولن أحتاج

لعمي ليأخذه لي منك , وقف بعدها وودعني وخرج بعدما

أخذت منه عهدا أن لا يعلم إياس أو يلاحظ عليه أنه علم شيئا

في تلك الأثناء دخلت عمتي ورغد التي تسير بخطوات متعبة

وابتسمت عمتي ما أن رأتني فبادلتها ابتسامة مغصوبة ماتت

ما أن دخل خلفهم ابنها المبجل ونادت عمتي سدين بصوت

مرتفع أنزلها راكضة وقالت لها " ساعدي شقيقتك لتصل

لغرفتها بسرعة "

سارتا مبتعدتين ودخلت عمتي واقتربت مني وابنها يتبعها

وقالت مبتسمة " ظننت إياس يسكتني فقط حين قال أنك

ستكونين هنا اليوم لكنه يبدوا صادقا "

نظرت له وقلت ببرود " نعم من كثرة حبي لكم لم أستطع

الغياب عنكم كثيرا "

ابتسم حينها بسخرية وقال محركا شفتيه فقط " كاذبة "

فقلت بتذمر " عمتي أخبري ابنك يبتعد عني أو ارتكبت

فيه جرما وقتلتك بحسرتك عليه "

نظرت له خلفها وقالت مبتسمة " وما فعل وهوا واقف

خلفي ولم يتحدث "

قلت ببرود " يعلم جيدا ما فعل "

اقتربت حينها سلسبيل وقالت " هل عدتم أين رغد "

قالت عمتي " في غرفتها الطبيب طلب أن ترتاح فلا تتعبوها "

قالت بعدما لوت شفتيها " إهانة مقبولة منك يا والدتها فقط "

ثم تابعت بتساؤل " متى ذهب خالي رفعت ظننته لازال هنا "

نظرت عمتي لابنيها باستغراب فقالت سلسبيل " آه آسفة

يبدوا أني قلت أشياء محظورة "

وفرت هاربة جهة ممر غرفة رغد حين علمت أن زيارته

لم يعلم عنها أحد وقالت عمتي بريبة " ماذا حدث يا

ترجمان هل أنتي طلبت منه المجيء "

قلت بشيء من البرود " لا هوا جاء ليرانا وغادر "

قالت باستغراب " غريب فقد زار رغد البارحة في

المستشفى ولم يخبرني بأنه سيأتي "

رفعت كتفي وقلت بلامبالاة " لم أسأله ما سبب هذه الزيارة "

قالت متوجهة حيث ذهبت ابنتها " المهم أنه لم يعلم

شيئا لا ينقصنا مشاكل "

واختفت هناك وتركتنا فتحركت متوجهة جهة السلالم

لتمسك يده بذراعي وقال ساخرا " جيد حكمتِ عقلك ولم

تأخذي طلبي كتحدٍ لأنك ستكونين الخاسرة "

التفت له واستللت ذراعي منه وقلت بضيق

" أي طلب وأي تخاريف هذه "

قال بذات سخريته " قولي أنك لم تقرئي الرسالة لذلك

لم تحكي له ما حدث "

قلت بسخرية مماثلة " لا ولحسن حظك لكنت ركبت

دماغي أكثر "

نظر لي بعدم تصديق فقلت ببرود " لا شيء يطرني لأكذب

عليك وهاتفي أمامك إن كنت تريد أن تتأكد "

كتف ذراعيه لصدره وقال " ولما لم تخبريه إذا "

قلت متوجهة للسلالم " خفت منك هل تصدق "

ثم صعدت للأعلى وتركته فهوا سيغادر الآن ولا وقت لديه

للحاق بي لأنه بلباس الشرطة وسيخلصني من رؤيته باقي اليوم

وصلت غرفة سدين ورفعت هاتفي وفتحت رسالته التي يتبجح

بأنها سبب سكوتي وكان فيها ( لو أخبرت عمك أخبره بخطتك

المضحكة للخروج من البلاد وتجاهلك له وخلصي نفسك منه

حينها .... وصباح الخير يا ورد )

فضغطت على الهاتف وعلى أسناني , آخ ليثني قرأتها قبل

أن أنزل لعمي








*~~***~~*








راقبتها حتى صعدت واختفت ثم غادرت المنزل , إن كانت لم

تقرأ الرسالة فلما لم تخبره !! أم لأنها تعلم أنه لن يخرجها من هنا

لا أصدق أنها قد تترك فرصة لتسخر مني وهوا يوبخني لأجلها

ركبت السيارة أغلقت بابها وانطلقت وكلام سدين البارحة عاد

ليزور عقلي وهوا لم يغادره إلا للحظات , فيبدوا لي فكرة أن

أجعلها تحبني جيدة ولا بأس بها لأنها حينها ستصبح كالخاتم

في أصبعي ولن تفعل إلا ما تراه مرضيا لي فلنرى قدراتك عليها

يا إياس هذا إن لم ترفع ضغطي من أول محاولة وجعلتني أنسا

الأمر برمته , وصلت القسم ودخلت حتى وصلت مكتبي فوقف

أمين من فوره وقال مبتسما " كنت بقيت حتى الظهر "

قلت ضاحكا وأنا أدخل " فآتتني هذه ولم أستغلها "

ثم أمسكت كتفه بقوة وقلت " شكرا لك يا أمين وآسف

لأني أخرتك وأنت من المفترض أنك نائم منذ وقت "

ربت على ظهري وقال " لا عليك فأنا أساسا لا أنام بعد عملي

ورائي مئة مشوار ولم أعتد النوم بعد الفجر ونسيته من سنوات "

قلت مبتسما " إذا نحن في انتظاركم الليلة لا تنسى ولا تتحجج بي "

ماتت ابتسامته وقال " أنت كنت في المستشفى لإخراج إحدى

شقيقاتك مما يعني أن زيارتنا اليوم لن تكون في وقتها

خصوصا وأن عملك تغير لليوم فلنؤجلها قليلا "

قلت بإصرار " بل سأكون هناك وفي انتظارك ولا

تقلق بهذا الشأن "

ثم قلت مازحا " ولا تخف فالعروس ليست هي المريضة

ولن تفر شقيقتاك من شكلها المتعب "

قال مبتسما " وما علاقتهما أنا سأتزوجها أم هم "

ضحكت وقلت " لأني أعرف الشقيقات حين لا تعجبهن العروس "

ضحكنا معا وغادر هوا واستلمت أنا عملي بجد لأجد فرصة

للمغادرة الليلة فلا أريد تأجيل الخطبة أكثر ولو كان بيدي

زوجتها له الآن فلن أطمئن عليها إلا معه , رن هاتفي فنظرت

للمتصل وكان خالد فلم أجب عليه ليعلم أن الجنون الذي قاله لن

يتعدى المقهى الذي كنا فيه ولن أفكر في حرف مما قال وجيد

أن رغد مرضت ونامت في المستشفى لتعطيني فرصة لأهدأ

وأفكر بروية قبل أن أتسرع باتهامها بشيء فيكفيها الصدمة

التي تلقتها والحالة التي وصلت لها








*~~***~~*








ضممت ساقاي لحظني أسترهما قدر الإمكان ودموعي لم

تتوقف منذ ساعات فها قد حقق لي غرضي لكن ليس كما

كنت أتوقع وأريد , كيف تقول عنه زوجته أنه عاجز والأمر

لم يأخذ منه دقائق معدودة وخرج وتركني وكأنه يقول لي هذا

ما تريدينه حدث , لكنه فعله كما هوا يخطط ويريد وعزل عني

فما معنى هذا غير أنه لا يريد أبناء وكي لا أحمل منه وهذا يؤكد

لي ظنوني أكثر وأني هنا لست سوا سلعة ينتقم بها , كان طلبي

محددا إما أن تكون لنا حياة طبيعية وأبناء أو يتركني أرحل ففعل

أحدهما لكن بمزاجه ولم أجني شيئا سوا جرح كرامتي بسببه

انفتح الباب ولم أرى من يكون لأن وجهي كنت أخفيه في

ركبتاي حتى وصلني صوته قائلا بحزم " ما تريديه وفعلته

وانتهى لما كل هذه المناحة "

قلت بشهقة " وهل ممنوع أن أبكي أيضا "

قال بحدة " دُره "

رفعت رأسي ونظرت له وقلت بحدة مماثلة " يكفيك إذلالا

لي , كل شيء ممنوع عني حتى الكلام وتعلم جيدا أن ذلك

لم يكن طلبي كما قلته فلا تحسبه علي "

نظر لي بجمود ودون كلام فنظرت للأسفل بحزن

وقلت " كم مرة ستقتلني يا أواس "

قال ببرود " من يمد رأسه لحبل المشنقة لا يحق

له لوم أحد "

نظرت له مجددا وقلت بضيق " هل لك أن تشرح لي السبب

لما لا تريد أبناء مني ؟ ما غرضك من الزواج بي ؟ "

قال بجمود قاتل " نزوة وترويح عن النفس "

شعرت وكأنها سهما أصابني به في قلبي فرغم أني أعلم

أن الحقيقة ليست كما قال لكن كلماته ألمتني حد الوجع

وقفت حينها وقلت " أعدني لجدي إذا "

لتغيّم عيناه بسواد قاتم وتحولت ملامحه لشيء لا يمكن

وصفه من القسوة فتراجعت للخلف وهوا يتقدم نحوي

قائلا من بين أسنانه " أعيدي ما قلتِ "

قلت محاولة تثبيت نفسي " إن كنت لا تريدني

فخذني له لما تتركني معك "

وصل عندي وأنا ملتصقة بالجدار تماما ومد يده وأغلق بها

فمي بقوة وقال بغضب " ولا كلمة أخرى بعد , قوليها مجددا

وسأقطع لك لسانك "

رفعت يدي وأمسكت يده وأبعدتها عن فمي بقوة وقلت بحدة

" لما تزوجتني إذا يا أواس تكلم "

أمسك حينها معصمي بقوة حتى ضننت أنه سيحطمه ثم سحبني

معه متوجها لباب الغرفة وقال بغضب " تريدي أن تعرفي لما

لك ذلك إذا وأرني ما ستفعلينه يا حبيبة جدك "








*~~***~~*








خرجت من الغرفة وكانت هي خارجة من المطبخ وتوجهت

لغرفتها دون أن تنظر جهتي فهي لم تتحدث بحرف اليوم ولم

تسألني حتى لما أخرجت حقيبة صديقتها وأين ذهبت فيبدوا

أنها أعلنت الحداد وستخاصمني , ولما وهي تعلم جيدا أنها

الحقيقة فهي أكثر من يعلمها لأنها نفسها الجشعة الطماعة

توجهت لغرفتها فتحت الباب ووقفت أمامه فكانت تصلي !!

عجيب متى جاءتها هذه لتذهب منها ؟؟ انتظرتها حتى

سلمت ثم قلت " أرنب أنتي أم بشرية "

ولم تجب طبعا ولم تنظر ناحيتي ولا مجرد النظر فقلت

مغادرا " سأتناول الغداء مع صديق لي "

ثم غادرت من المنزل والحي للحي الثالث حتى وصلت

باب منزل العم صابر , طرقت الباب ففتحت لي

إسراء وقالت مبتسمة " أخي آسر "

رفعتها وقبلت خدها ودخلت بها لتركضن أخواتها الثلاث

الصغيرات نحوي واحدة تمسك يدي الحرة وتسحبني منها

والأخرى تدفعني من الخلف وأنا في ضحكة واحدة ولا أفهم

من كلامهم شيئا سوا أن والدتهم وصبا أعدا طبقا ما وأني

جئت في وقتي لنتناوله معا وهن لا يعلمن أني مدعوا هنا

على الغداء معهم منذ الصباح , دخلت الغرفة حيث عمي

صابر وعبير وزهرة وريحان سلمت عليهم وجلست

نتبادل الأحاديث والأخبار حتى نظرت لريحان وقلت

" كيف أصبحت صحتك الآن "

هزت رأسها بنعم لأفهم أنها جيدة فهي التي لا يُسمع لها

صوت بينهن جميعا لهدوئها الذي لا ينافسها فيه أحد إلا

صبا , مسحت على شعرها وقلت " وعليك تناول الدواء

كما وصف الطبيب أو سأغضب منك ولن أكلمك أبدا "

هزت رأسها رفضا بقوة ثم وقفت وقبلت خدي وخرجت

راكضة من الغرفة فضحك عمي وقال " لا تخرج من هنا

إلا وخداك متورمان من التقبيل "

ضحكنا معا ثم قلت " إسراء تكفي عن الجميع تستقبلني

وتودعني بقبلاتها التي لا تنتهي "

قال بمكر " جيد أنهن لا يستخدمن أحمر الشفاه لصرت

في مشكلة مع إحداهن هناك "

نظرت له بصدمة ثم انفجرت ضاحكا لحظة دخول زوجته

علينا , سلمت عليا وجلست وقالت " ظننتك ستحظر زوجتك

معك ففي كل مرة نقول ستحضرها وتأتي وحدك "

قلت ونظري على يد إسراء الصغيرة في كفي

" كانت معنا صديقة لها الأيام الماضية ثم انشغلت

ومؤكد ستتعرفون عليها لما الاستعجال "

قالت مبتسمة " زهرة وريحان وإسراء أمسكتهن بصعوبة

عن الذهاب لكم بالأمس يريدون رؤية زوجة شقيقهم وكل

مخاوفي أن يغافلوني ويذهبوا ويضيعوا في الحارة "

قبلت خد إسراء الجالسة في حضني وقلت في أذنها

" هل تريدي حقا رؤية زوجة شقيقك "

هزت رأسها بنعم فرفعت رأسي وقلت " سآخذ

الصغيرات معي إذا وأرجعهم أول المساء "

نظرت عبير لوالدتها بسرعة فضحكت وقالت " قال

الصغيرات فقط وستتعرفون عليها ما أن تأتي هنا "

فنفضت عبير ثيابها بضيق ولاذت بالصمت , متلهفون

لرؤيتها وقد تجعلكم تكرهون ذلك وتشمئز منكم لأنكم فقراء

وعائلة وجه الفقر , قد لا تستحق لهفتكم وحبكم هذا لها ولا

تقابله بالمثل وتُحرج شقيقكم أمامكم وهذا كل ما أخشاه ولا أعلم

لما تغير رأيي فجئه في تعريفها بهم ! قد يكون كلامها البارحة

الذي لم يفارق عقلي !! تجاهلت كل تلك الأفكار مجددا ونظرت

لوالدتهم وقلت " هل نفذ شيء من الطعام ؟ أخبروني أو دخلت

المطبخ وفتشت بنفسي "

هزت رأسها بلا وقالت " ما أحضرته أول الشهر يكفي لأكثر

من نصفه ويزيد وأعرفك ستحظر غيره ما أن يتناصف فلا

تشغل بالك من هذه الناحية بني "

نظرت لي إسراء للأعلى وقالت " أخي آسر دكان

الحارة يبيعون حلوى تشبه المطاط "

نظرت لها والدتها وقالت بحدة " إسراء ماذا قلنا "

نظرت لها وقلت بضيق " اتركيها تقول ما تشتهي كم

مرة حذرت من إخفاء ما يريدون عني "

قالت باستياء " لكنها أشياء زائدة وليست ضرورية

تهدر مالك عليها "

قلت بضيق " عند الطفل لا فرق بين الزائد والضروري هل

سنتركهم يتفرجون على الأطفال وهم يأكلوها "

ثم نظرت لها وقلت " ونحن ذاهبون لمنزلي سأشتريها

لكم حسنا "

قفزت حينها من حضني وتعلقت بعنقي وبدأت بتقبيلي قبلات

متتالية على خدي وتصرخ بمرح والجميع يضحك عليها وقال

عمي " خفي على شقيقك يا مشاغبة لو التقبيل يباع

بالمال لربحت من ورائه "

عدنا للضحك مجددا وجلبوا الغداء وتناولناه معا








*~~***~~*








سحبني خارجا بي من الغرفة وهذه المرة ليس لغرفة أخرى

ويبدوا ليحقق طلبي وبطريقته أيضا , خرج بي من المنزل

وسار يمينا يسحبني بقوة لأجاري خطواته الواسعة الغاضبة

بصمت قاتل من ناحيته وكلمات تحمل كل معني الخذلان

والوجع مني وأنا أقول " لو كنت شاة ما عاملتني هكذا

فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان وها أنا طلبت

ما أباح رب العباد "

وقف حينها وسحبني بقوة لأصبح أمامه وضغط على رسغي

حتى كاد يحطمه بقبضته ثم رفعه أمام وجهه وقال بغضب

" أصمتي قلت لك كم مرة سأعيدها , لم أعد أريد سماع صوتك

هل تفهمي , وجدك الذي تريدين بيعي من أجله لن تريه يا دُره

ونجوم السماء أقرب لك , لكنك ستتعرفين عليه الآن

ويتعرف عليك "

ثم عاد للسّير ساحبا إياي خلفه أرتجف من شدة ما أكتم الآن بكائي

ومن صدمتي به فإن كان من قبل قاسيا وباردا وصامتا فالآن حين

تفجر تحول لصورة أبشع بكثير , توجه بي لذاك الملحق ودخل

وأدخلني خلفه وأنا أحاول إيقافه بإمساكي لأي شيء نمر به

وأترجاه أن لا يدخلني لتلك الغرفة المليئة بأعقاب السجائر

وأخشى أن أجد فيها ما هوا أسوأ بكثير كخمر أو مخدرات

جرني بقوة أوقعت الطاولة التي كنت أمسها بيدي لأجد نفسي

فجأة في تلك الغرفة بالفعل ولازال يسوقني سوقا حتى الجدار

والحبل المعلق فيه ثم مد يده الأخرى ليدي الحرة وأمسكها أيضا

بقوة وضمهما معا بيد واحدة وأنا أحاول تخليصهما منه ليصرخ

في وجهي بعنف أكبر " لا تتحركي أو قسما مددت يدي عليك

يا دُره , أقسم أن أدوس قلبي وأفعلها كما فعلتها أنتي "

وهنا كان وصل للنقطة التي أسكنت جميع مفاصلي وحواسي

( ضربي له ) حتى في غمرة غضبه لا ينساه فليشرح لي أحدهم

كيف لطفلة لم تتجاوز الخمس سنين أن تضرب فتى يكبرها

بأعوام !! بدأ بلف الحبل على معصماي وأنا في سكون تام

منصاعة له تماما ونظري لا يفارق ملامحه ووجهه المحمر

من الغضب وعِرق نحره الذي يظهر واضحا كلما تأفف بغيظ

وهوا يزيد من لف الحبل وشده بقوة شعرت أنها تمزق بشرتي

تمزيقا , وبعدما انتهى شد طرفه الآخر ليعلق يداي في الجدار

بارتفاع وصل لصدري فما سيجنيه من هذا ؟ أن لا أهرب مثلا

وأنا لا أستطيع الخروج أم ماذا !! بعدما تبث الحبل على الارتفاع

الذي يريده خرج وتركني وأغلق باب الغرفة خلفه , لم يتحدث

لم ينظر لي ولم يقل شيئا ؟؟ فقط غادر وغاب وتركني أستكشف

الغرفة حولي فماذا غير أعقاب السجائر وبقع الدماء المنتشرة بشكل

يدمي القلب ويرجف الجسد , هناك أشياء أخرى خزانة مفتوحة

والأغراض متناثرة على الأرض ملابس لفتى في عمر بين الثالثة

والخامسة عشرة حداءان وجوارب أيضا متهرئة وقديمة , ساعة

جلدية مقطوعة وتم تثبيتها بسلك حديدي لتعود صالحة لأن تُلبس

فهل هذه كانت أغراضه في صغره ؟؟؟ لففت أكثر لأرى المزيد

لتشلني الصدمة وأنا أرى ثيابا نسائية لامرأة لا يبدوا أنها كبيرة

جدا لكنها بموديلات قديمة بعض الشيء فهل تكون .... لا

لا يمكن هل هي لوالدته ماذا جاء بها هنا ولماذا !!! حاولت

النظر أكثر لكن الألم القوي في معصماي لم يعطني أي مجال

لأن حركتي أكثر ستحرك الحبل عليهما ويبدوا أنه اخترق أول

طبقات الجلد , عدت كما كنت وجهي للجدار المقيدة إليه كالأسير

كالعبد كالجارية , أمر لم أتخيله حياتي لا قبل مجيئي إلى هنا

ولا بعده , ليمر بي الوقت والساعة تلحقها الأخرى وبدأت قدماي

تتورمان من كثرة الوقوف فنزلت للأرض لأكتشف حينها فقط

سبب ربطه لمعصميّ هكذا ليصبح وقوفي مؤلما وجلوسي أشد

إيلاما فارتكزت على قدماي ويداي مرفوعتان للأعلى أحاول

تثبيتهما على الجدار كي لا ينشدا للأسفل ويؤلمني الحبل لكن

ذاك الأمر لم يدم طويلا فسرعان ما تعبت لأني بحاجة للجلوس

أرضا , وقفت مجددا لكن تعبي هذه المرة كان سريعا ولم أعد

أعرف ماذا أفعل وأي وضع سيريحني خصوصا وأنا لا أعلم

لكم ساعة سيتركني هنا بل قولي كم يوما يا دُرر فلا يبدوا أنه

سيخرجني أبدا , بعد قليل بدأت بضرب جبيني على الجدار

أمسك دموعي من أن تنهمر لا أريد أن يرجع ويجدني أبكي

يكفيني ضعف لم أعرفه حياتي وأنا دُرر التي عرفت بصبرها

فإن كان غرضه تعذيبي وإذلالي فلن يحصل عليه

ما أن بدأت الساعات بالتعاقب حتى انهرت جالسة على الأرض

لأصرخ هامسة بألم لأن تمزق جلدي تحت الحبل هذه المرة لن

يكون في طبقته الأولى فقط والوجع كان أقوى من أن يتحمله أي

إنسان ورغم أن جسدي ارتكز على الأرض بجلوسي إلا أن

تقطع معصماي من الألم لم يدعني أنعم بها , اتكأت برأسي

على ذراعاي المشدودتان للأعلى أعتصر ألما مغمضة عيناي

بشدة وكل ما كنت أهمس به " يا رب ... يا رب ساعدني "

فلا أحد لي سواه مثلما لم يكن أحد لي غيره , لا أعلم بأي

قلب فعل بي هذا وأي جرم ارتكبته ليعذبني بهذه الطريقة

البشعة ؟؟ كان الألم في تزايد مستمر وأنا أشعر بسائل ساخن

يجري على ذراعاي فرفعت رأسي من بينهما انظر بصدمة

للدماء التي بدأت تنزل من معصماي حتى منتصف ذراعاي

لتنزل قطراتها على ملابسي , فهمت الآن سبب الدماء القديمة

عليه فيبدوا استخدم هكذا أداة للتعذيب لكن من يكون ؟؟؟

لابد وأنها زوجته تلك لأنها حكت عن غرفة الدماء , رفعت

رأسي حينها للأعلى وأغمضت عيناي بشدة أعض على شفتي

السفلى لأكتم صراخي وأنيني ولا أعلم أي ساعات ستكون

القادمة وكيف ستمر عليا هنا وحتى عمته لا تعلم بمكاني

لتخرجني , هذا إن كانت تملك المفتاح أساسا








*~~***~~*








وقت الغداء أخبرت سدين أنه لا رغبة لي في تناوله وأني أريد

أن أنام ولن يفكروا أني هربت منه طبعا لأنه اليوم يوم عمله

ويأتي متأخرا قليلا ليتناول غدائه , سمعت هاتفي رن برسالة

فلم أرفعه ولم أراها فدُرر وسراب لا هواتف لديهما إلا إن

أرسلتها سراب من هاتف زوجها ولا مزاج لي لرؤية شيء

ولا حتى منها فكلام سدين عما قال لها البارحة زادني ضيقا

مع ضيقي فما يعني بأني لن أحرك فيه شعرة ولن أجعله

يحبني , هه من كثرة ما أنا متلهفة لأن يعيرني اهتماما ليقول

هذا , انقلبت للجانب الآخر وغطيت رأسي باللحاف حين

شعرت بمقبض الباب يدور فهذه عمتي بالتأكيد ولا أريد

استجوابا آخر منها , تتبعت بأذني الحركة فكانت الخطوات

ثقيلة والحداء يبدوا وكأنه رجالي وليس من أي نوع بل من

النوع الثقيل في الرفع فتأففت بصمت , ماذا يريد قادم لهنا

بل ما جاء به هذا الوقت فليست عادته , شعرت بحركة هاتفي

على الطاولة فجلست ورميت اللحاف عني فكان كما توقعت

رافعا له في يده فأبعدت خصلات شعري التي بعترها إبعادي

للحاف وقلت بضيق " أعد هاتفي وماذا تفعل هنا "

قال وهوا ينظر له " لما لم تقرئي رسائلي "

وقفت وأخذته منه قائلة " وما شأنك أنت "

ثم نظرت للهاتف وله وقلت بضيق " بأي حق

تفرغ صندوق الرسائل كله "

وضع يديه في جيوب بنطلون بدلته لأنه كان نازعا السترة

وبقي بالقميص وربطة العنق فقط وقال بسخرية

" أعتقد بحق أني زوجك إن نسيتِ "

قلت بحدة ملوحة بيدي في الهواء " لا حق لك علي وأنت

تمد يدك لوجهي فهل الصفع من ضمن تلك الحقوق "

نظر جهة النافذة وقال بهدوء " وإن قلت أني آسف ولن تتكرر "








*~~***~~*








بقيت تنظر لي بصدمة فقلت بجدية " وطبعا نصف الخطأ

عليك لأنك قلت ذاك الكلام ولا أريد أن أسمعه مجددا يا

ترجمان لأنه حينها لسانك ما سأصفعه وبسكين حاد "

تحولت حينها صدمتها لابتسامة ساخرة وقالت

" ولما تعتذر إذا ؟؟ هل لتسرد بعدها سيل تهديداتك "

قلت بحزم " لن أحتاج لأعتذر قبلها إن كان وحدها ما أريد "

كتفت يداها لصدرها وقالت " وأنت إن كررت ذاك

الكلام مجددا اقطع لسانك فلا تنسى "

قلت ببلاهة متعمدة " أي كلام !! "

تجاهلتني ودخلت السرير مجددا وغطت رأسها باللحاف

وقالت " الكلام الذي يشبه كلامي الذي وضعتَ

عليه العقوبة فلا تنسى "

ابتسمت بمكر وجلست على طرف السرير وشددت منها

اللحاف وقلت " إن كنتِ لم تقرئي رسالتي فلما لم تخبري عمي "

قالت مولية ظهرها لي وهي تحاول شده مني مجددا

" لأني لا أريد لكنت قلت له فاتركني واخرج هيا "

استندت بمرفقي ناحيتها وقلت بهمس " فرصة أخرى لنا إذا "

انقلبت حينها حتى أصبح وجهها مقابلا لوجهي وقالت بضيق

" لا طبعا ولن أعطيك أي فرص وكلامك ليلة زواجنا لازال

شرطا قائما بيننا فلا تنسى "

نظرت لعينيها نظرة باردة كي لا تفهم ما أنوي وقلت

" وإن كنت نسيت "

قالت ببرود أشد " أنا لم ولن أنسى "

فعلت مخططي حينها وباغتها بقبلة صغيرة لشفتيها فانتفضت

مبتعدة وابتعدت أنا أيضا وقلت خارجا من الغرفة

" أعديها عربون الهدنة الجديدة "

ثم خرجت من هناك وغادرت جهة السلالم ونزلت , لن تأخذي

معي وقتا طويلا يا ترجمان وصبري عليك طويل , كيف فآتتك

هذه يا إياس حتى ذكرتك بها سدين ؟؟ وصلت للأسفل فكانت والدتي

واقفة وفي يدها سترتي وأعلم ما تنتظر فأخذتها منها وقلت متابعا

سيري جهة باب المنزل " تصافينا وانتهى كل شيء يا أمي اطمئني "

ثم خرجت من هناك وركبت سيارتي وخرجت من سور المنزل

لتصل لهاتفي رسالة فأخرجته على الفور فكانت كما توقعت

منها وفيها ( إن كررتها مجددا قطعت لك شفتيك هل تفهم )

ضحكت كثيرا ثم أرسلت لها ( أنتي الخاسرة فيما بعد

حين سأصبح بلا شفتين )

ولم يأتي الرد منها طبعا فقد وضعتها في موقف محرج

وتعرف أن أي رد منها سيكون ردي أقوى من هذا فقد

بث أفهم تفكيرك جيدا يا ترجمان








*~~***~~*









بعد العصر سمعت باب المنزل يُفتح فخرجت ووقفت أنتظر

دخوله فعليه أن يجيب لما لم ترجع ترجمان وأين أخذ حقيبتها

فيبدوا أنه أخبر زوجها عن المخطط الذي أخبرته أنا عنه ليقف

في صفها وطبعا وقف معه وخذلني وخذلها , كنت قد جهزت

سيلا من عبارات التوبيخ وخيبة الأمل لكن لساني مات تماما

وأنا أراه يدخل وأربع فتيات صغيرات معه وواحدة متشبثة بيده

وكأنه سيطير منها , بقيت أنظر لهم بصدمة وهنّ وقفن لوقوفه

ينظرن لي بشيء من الفضول والترقب , هل هذا هوا صديقه

الذي ذهب ليتناول الغداء لديه هذا الكاذب ؟؟ نظرت له

واضعة يداي وسط جسدي وقلت " متزوج قبلي يا آسر "

نظر لي بتجهم ولأني مليئة بالشحنات السالبة ضده وأنتظر فقط

أن أنفجر تابعت بحدة " هل هذا سر إهدارك للمال دون أن تذكر

السبب , تحرمني حتى من الثياب والطعام لتشتري لهن الحلوى

التافهة , لما تتزوجني وأنت لا تستطيع فتح منزلين "

نظرن له أربعتهن وصرخ هوا حينها بغضب " أصمتي "

اختبأت الصغيرة خلف ساقه تخفي الحلوى في يدها وراء ظهرها

وتنظر لي بعين واحدة والأخريات ينظرن لي باستغراب فقلت

بذات حدتي " لن أصمت يكفيني صمت ماذا جنيت من الصمت

معك سوا أن سخرت مني واستصغرتني حتى مع صديقتي

وجئت لتكمل باقي استنقاصك لي بجلبهم هنا "

كانت نظرته لي تشتد نارية لكني كنت في حالة غضب من كل

شيء وأكثر منه وأراه السبب الأساسي في كل ما أنا فيه الآن

شدت أصغرهن قميصه تنظر له للأعلى وقالت

" أخي آسر لنعود للمنزل "

نظرت لها بصدمة توقف معها حتى تنفسي , هل قالت أخي !!

من أخوها ؟؟ آسر شقيق هؤلاء كيف !!! قال حينها بسخرية

" تعرّفن أولا على زوجة شقيقكم التي تتلهفن لرؤيتها , لما

خفتن منها الآن وأنتن من كان يصر كل يوم على رؤيتها

بل على رؤية حياة شقيقكم البائسة "

حولت نظري المصدوم منها له وتابع هوا " لتعرفن فقط لما

كنت أتهرب من أخذها لكم فهي لن تنظر لعائلتكم سوا

بمادية فهذا كل ما يعنيها "

ركضت حينها عائدة للغرفة وأغلقت الباب خلفي وانهرت على

الأريكة وبدأت بالبكاء والنحيب بهستيرية وكأني أفرغ باقي

الطاقة المكبوتة لدي فقد تعبت حقا تعبت من كل شيء وآخرها

ظهر له عائلة يخفي أمرها عني لضنه أني سأنظر لهم بمادية

لذلك لم يعرفني عليهم , ولما يفكر هكذا هل كنت ابنة ملوك

ليخاف أن أتقزز منهم ؟ أنا عشت حياة بسيطة كغيري وهوا

يعلم ذلك جيدا فلما يريد جرحي دائما وإهانتي , مضى وقت

طويل وأنا مكاني جالسة على الأرض ومستندة بذراعي على

الأريكة مخبئة وجهي فيها وأبكي دون توقف وكأني أبكي كل

شيء مررت به في حياتي ومنذ ولدت , بكيت وبكيت حتى

خف نحيبي وتحول لشهقات متتالية وكانوا لازالوا في الخارج

أسمع صوته معهن وضحكاتهن الصغيرة الرقيقة , ما المانع

إن كان عرّفني عليهم إن أخبرني أن هذا هوا سبب صرفه

لراتبه من أول الشهر , لما ترك الظنون تلعب بي وأنا أراه

يدخلهن علي ؟؟ لماذا يحاول دائما إذلالي وكسري ؟ لماذا

يعشق رؤيتي حزينة ومنهارة ؟؟

بعد قليل سمعت طرقات خفيفة ومتقطعة على الباب ثم انفتح

ببطء ودخلت منه الصغرى فيهن بفستانها الزهري الطويل

تنظر لي مبتسمة وقالت بصوت رقيق منخفض

" هل أدخل "

مسحت عيناي وأنفي وقلت بصوت مبحوح

" نعم تعالي "

اقتربت مني وجلست على طرف الأريكة وقالت

" لما تبكي ؟؟ هل لأنه لم يحضر لك حلوى مثلنا "

ابتسمت بحزن على أفكارها وهززت رأسي بلا فقالت

" جميع الأطفال اشتروا منها في الحي ونحن لا وأمي

غضبت مني لأني أخبرت أخي آسر ليشتري لنا "

قلت بصدمة " ولكم أم "

هزت رأسها بنعم فقلت " لآسر والدين ؟؟ "

هزت رأسها بلا وقالت " هوا لا يناديهما ماما وبابا مثلنا

يقول عمي وعمتي "

غريب هل هوا عمه فعلا ؟؟ ولما ينادونه بأخي ما كل هذا

اللغز !! قالت وهي تلعب بقدميها في الهواء " أنا حين

تضربني صبا أبكي وحين يأتي أخي آسر أخبره "

قلت بابتسامة حزينة " هل هي إحدى الموجودات في الخارج "

هزت رأسها بلا وقالت " بقيت مع عبير وداليا والبقية في المنزل "

قلت باستغراب " هل هناك بقية !! "

هزت رأسها بنعم وأشارت بيديها مفرودة الأصبع وقالت

" نحن هكذا وجميعنا فتيات سوا أخي آسر فقط

يخرج من المنزل ويجلب لنا النقود "

قلت بحيرة " وأين والدك "

قالت من فورها " والدي لا يمشي هوا مريض "

" إسراء "

كان هذا صوت آسر مناديا لها من الخارج فقفزت من الأريكة

وقالت " هوا قال لي ادخلي لها حتى تتوقف عن البكاء

ثم أخرجي لنغادر لمنزلنا "

سمعت صوت أذان المغرب حينها فوقفت وقلت

" أخرجي له إذا كي لا يغضب منك "

خرجت من فورها وتوجهت أنا لعباءتي وحجابي حملتهما

وخرجت فكانوا عند باب المنزل فقلت " آسر "

التفت لي دون كلام فقلت " سأذهب معكم "

نظر لي بصمت قليلا ثم أولاني ظهره وفتح الباب وخرج

بهن فتبعتهم لأنه ترك الباب بعدهم مفتوحا








*~~***~~*








بعد وقت قضيته بين الوقوف والجلوس رغم أنه ولا واحدة

منهما ستبرد وجع الأخرى لكن ما كان أمامي حلا غيرهما

انفتح الباب فوقفت على طولي فلا أريد أن يراني جالسة

ويداي تنزفان , اقتربت خطواته مني حتى وقف خلفي

مباشرة وقال بجمود " مازلتِ تريدين الذهاب لجدك "

كتمت كل ألمي وتألمي فلم يعد لدي شيء أخسره وقلت بجمود

كجموده " نعم أو معرفة سبب رفضك "

همس بشيء من الغيظ " هل تعلمي عواقب هذا يا دُرة "

قلت من فوري " لا يهم واقتلني أيضا لترتاح "

مد يده حينها للحبل وشده أكثر بحيث لن يكون هناك مجال

لأجلس مجددا لأن يداي المقيدتان وصل ارتفاعهما لوجهي

وسيصبح الجلوس على الأرض مستحيلا , سندتهما للجدار

واستندت بجبيني عليهما وقلت بهدوء " ما الذي ستصل

له من كل هذا "

قال بحدة " أصمتي "

لم أكترث له وتابعت قائلة " لمن الثياب هنا ؟؟ لك أنت

أليس كذلك "

شد شعري من الخلف وقال بغضب " قلت أصمتي يا دُره

فلا تطريني لأقسو عليك أكثر "

كتمت وجعي من شده القوي له وقلت بصوت مبحوح

" والأخرى لوالدتك فهل كنت تعذبها هنا أيضا

قبل زوجتك الأولى "

ضرب حينها رأسي بالجدار أماما وقال بغضب " نعم هل

لديك اعتراض ,بل سأريك ما كان أبشع من كل هذا يحدث هنا "

توجه للخلف حيث الخزانة وعاد بعدها وأنا من ألم رأسي بسبب

ارتطامه في الجدار أصبحت عيناي تغيم رؤيتهما من حبس الدموع

وألم جبيني , عاد للوقوف خلفي وضرب بشيء ما له صوت صفير

مخيف علمت فورا أنه سوط ترويض فأغمضت عيناي بشدة

وقال ببرود " هل تريدي أن تجربي هذا كما جربته على يديك "

تحول حينها الألم من رأسي ورسغاي لقلبي فذكره لحكاية ضربي

له كفيلة دائما بجعل جميع أوصالي تؤلمني ولا أعرف لما فها

هوا زاد من توضيح الأمر أكثر وعلمت أن الضرب كان بهذا

السوط لكن لم يشرح لي حتى الآن كيف كنت أفعل ذلك وأنا

طفلة وهوا كان يُلعبني على أرجوحتي ويحملني على كتفه ؟

مؤكد كنت سأتعلق به وأحبه لا أن أضربه , مرر يده على

خصري حتى أحاطه بذراعه وشدني له وهمس في أذني

" هل تريدين أبناء مني ؟؟؟ حسنا ما رأيك أن ننجب ابنة

وسأجعلها تضربك بهذا وهنا لتجربي يا دُره "

أنزلت رأسي للأسفل وقلت بحزن " لكني لم أكن ابنتك "

ترك خصري حينها وقال بحدة " ليتك كنتِ ابنتي ليتها

ابنتي من فعلت ذلك وليس أنتي "

أمسكت دمعتي من الانسياب والسقوط وقلت بهمس " إن كان

هذا تعبيرك دائما عن مشاعرك اتجاه الأقربين لك فلن تكون

طبيعيا يا أواس خصوصا لو وقفتْ والدتك هنا مكاني "

ضرب حينها رأسي مجددا بالجدار وقال بغضب " قلت

اصمتي لا تذكريها مجددا هل تفهمي ولن أكون طبيعيا

إن نسيت كل ما فعلتموه بي "

كتمت وجعي ولم تخرج مني ولا أنة بسيطة وقلت بجمود

" اضربني إذا إن كان ذلك سيبرد حر قلبك وستنسى ما كان

وكي لا تعود وتذكرني بشيء لا أذكره لصغري "

عاد لشد خصري مجددا بتقلباته الدائمة كالطقس الخريفي لحظة يضربني

ويؤذيني ولحظة أخرى يلصقني بجسده ويبعثرني ففي النهاية أنا بشر وامرأة

ولم أعتد اقتراب رجل مني هكذا فهوا يعذبني في الحالتين وليثه يشعر بهذا

دس وجهه في شعري وقال بهمس" سأفعلها حين ستطاوعني

نفسي لذلك ولن أتراجع يا دُره "

رفعت حينها رأسي واتكأت به على يداي وقلت بألم وحزن

" نفسك التي طاوعتك على كل هذا ستطاوعك على

أكثر منه يا أواس "

أبعد حينها وجهه لتفاجئني شفتاه التي قبلت خدي قبلة طويلة

وهادئة ولم أسمع بعدها سوا صوت خطواته يخرج من

الغرفة وتركني هنا يداي معلقتان بين السماء والأرض وأنا

معلقة معهما بين قسوته ورقته اللتان لا أعلم كيف يجتمعان

فيه وما ينويه بكل ما يفعل ومؤكد تعذيبي أكثر









نهاية الفصل ....... موعدنا الجمعة إن شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 12-01-16, 10:15 PM   المشاركة رقم: 1453
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264520
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: رحاب المانوليا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 68

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رحاب المانوليا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل التاسع عشر)

 

مستحييييل اواس هبل ويبي دكتور نفسي هبلني معاه التراكمات والتعذيب اللي تعرضلهم خلاته مريض يحاسب فيها وهي مش متفكرة شيء باه كانت صغيره حاله هالشيباني يبي علاج مستعجل شكلي بنحجزله في قرقارش في مرة يبدا قريب وانديرله زياره ياروحي على الدره ماجايها من عذاب معاه ربي يهديه اوووو لا لا اياس بيجيب راس ترجمان كبيره هادي ليته ايصير العكس هالعسله كرهته من لما مد يده عليها ام لسان اماله خلي سي اسر بروحه مش ناوي يغير نظرته عليها ليته يموت الشايب وتاخد حصتها خل تخليه هو وحوشه وقطوسه وتهج نقله حلوة للاحداث عاد ميشو بديتي تزلبحي فينا البارت كل مره ينقص واهم شيء قوليلنا قبل موعد الخطوبة بش نوتي القفطان لازم نقيمولها الحفلة هادي سدين مش اشويه العقل المدبر عاد حبيبة خوها شكل هالامين مش جايبها لبر ويبي يفلسع ميشو ياقلبي عاد انت كريمه وحنا نستاهلوا طولينا البارت اشوي

 
 

 

عرض البوم صور رحاب المانوليا   رد مع اقتباس
قديم 12-01-16, 10:16 PM   المشاركة رقم: 1454
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 308892
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مهره الفهد عضو على طريق الابداعمهره الفهد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 157

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مهره الفهد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل التاسع عشر)

 

الله الله على هالباارت صددق يستاهل حماسنا له ولهفتنا عليه اواس يا اوواس ممدري شقوول بسس كفيتي ووفيتي ياميشووو مدري شقول صراحه للحين تحتت تاثير حركات اواس انا والشيء اللي كنت ماني متوقعته انه يعذب درة ويربطها ححبيبي قاعد يتعذب المسكين ياربي عليه بس ليت منه نسخه هالاواس😍😍😍

 
 

 

عرض البوم صور مهره الفهد   رد مع اقتباس
قديم 12-01-16, 10:52 PM   المشاركة رقم: 1455
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258758
المشاركات: 360
الجنس أنثى
معدل التقييم: najla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 524

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
najla2013 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حصون من جليد / بقلمي برد المشاعر (الفصل التاسع عشر)

 

فصل يوجع القلب...حزين و مؤلم ...حتى ترجمان و إياس ما قدروش يأثروا فبه و لا يضحكونا ...
أواس و درر قمة في الألم ...بداية من العلاقة الزوجية مرورا بالربط و الحبس نهاية بالضرب و التقبيل ...فعلا محتاج طبيب نفسي حتى درر ما قدرت تأثر فيه ...مجرد ما ينذكر جدها يصير شخص ثاني ...وحش غير قابل للترويض ...ان شلء الله الفصل الجاي نعرف وجهة نظره و مساعره في كل اللي عمله ...أكيد كان يتألم مثلها بس هذا مو عذر ...هموس أكيد بتزيد جرعة الدعاء عليه ههه
آسر ما اتحمل وحدة من البنات تشتهي حلوى و ما يجيبهالها ...طيب فكر في طفولة سراب يا أخي ....كلامه كله سم ...فعلا آسر كمامن بدو طبيب نفسي ...يلا يروحوا مع بعض ...واحد حصته بساعتين و الثاني بساعة هههو يعمللهم تخفيض هههه
ابدعتي و اوجعتي قلوبنا و ادمعتي عيونا ...

 
 

 

عرض البوم صور najla2013   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جليد, حسون
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية