لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-16, 12:25 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال بصوت ناعم ورفيع:
-أهلاً وسهلاً في موبينغ يا آنسة كونيل. انا تشن, خادم المرحوم السيد كاننغهام الاول. انني انتظر تعليماتك.
قالت فيفيان:
-كيف حالك تشن؟
ثم تساءلت عما اذا كان هذا الرد يصلح لاستقباله المتقيد بالرسميات. مدت يدها تلقائياً لكن الصيني انحنى امامها ثانية وقال:
-السيارة بانتظارك عندما تصبحين جاهزة.
وقف جانباً واشار الى صبي صغير بحمل الحقيبة.
واذ فاجأ هذا اللقاء فيفيان استدارت لتودع جوليان ولمحت غمزة خفيفة .فاقترح قائلاً:
-ما رأيك في الذهاب الى النادي هذه الليلة؟ لا يمكنك قضاء سهرتك الاولى وحيدة. فان جئت في حوالي الثامنة سيكون لديك الوقت لتتعرفي على الوضع. ويمكنني ان اعرفك الى بعض المقيمين البريطانيين.
-اذن سأكون جاهزة في الثامنة.
احتفظ بيدها اكثر مما يجب فبعث وميض عينيه احمراراً في وجنتيها.
قادها تشن الى الموقف حيث شاهدت سيارة رولز رويس قديمة الطراز.
وفكرت فيفيان حين اوصلها الى المقعد الخلفي الوثير:
-يا للسماء ما هذا الغنى!
في البداية جلست مستقيمة وتواقة الى رؤية كل شيء. لكن عندما وصلا الى المدية لاحظت ان السيارة كانت تلفت الانظار فانكفأت الى زاوية بعيداً عن العيون السوداء الفضولية التي كانت تحدق فيها. ثم اضطر تشن الى السير ببطء لأن المارة كانوا يتجولون في الشارع غير عابئين بالسيارات المقبلة. وتوقف في مكان ما للسماح لصف طويل من اطفال المدارس الصينيين بالعبور ,ورأت فيفيان امرأتين انكليزيتين تسيران على الرصيف. ولدى محاذاتهما الرولز رأتاها في السيارة فتسمرتا في مكانهما محدقتين فيها وكأنها شبح.
بعد اجتيازهما المدينة زاد تشن سرعته. ثم تركا الطريق العام وسلكا طريقا أضيق تتخللها من جانب منحدرات تكسوها الأشجار ومن الجانب الآخر نهر بطيء.
أخذها الهلع امام منظر الطريق الوعرة المهملة. لا يعقل ان يكون هذا مدخل قصر فخم. وبخوف متزايد خطر لفيفيان أن تشن لابد ان يكون محتالاً. أمسكت بطرف المقعد وهي تتسائل عما اذا كانت ستتجرأ على القفز من السيارة والعودة الى الطريق على امل اللقاء بسائق آخر. ليتها قبلت عرض جوليان بمرافقتها!.
لكن حين مدت يدها لتفتح الباب مالت السيارة في انعطاف مفاجئ تنهدت ارتياحاً واستلقت الى الوراء على الجلد المنجد.
كان تحولاً مذهلاً! منذ لحظة بدا وكأنهما يدخلان غابة, اما الآن فالطريق ممهدة بالحصى الناعم وتحيط بها جنائن خضراء تتخللها شجيرات منسقة. ثم انعطفا مرة ثانية ولأول مرة رأت فيفيان ارثها: بيت الينابيع السبعة.
البيت طويل ومنخفض تعلوه أفاريز صينية معقوفة فيما مصاريع نوافذه الخضراء مفتوحة على الجدران البيضاء. كانت هناك شرفة فسيحة تمتد على طول الواجهة ونباتات مزهرة تلتف حول الأعمدة الرشيقة التي تسند السقف كالعرائش.
انتزعها همس تشن المهذب من تمتعها العميق وبدون ان تتفوه بكلمة تبعته الى الشرفة عبر بوابة ضخمة من الخشب الى بهو معتم ومبرد بمراوح عالية.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-07-16, 12:26 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

والتقت عيناها بستة أزواج من العيون البنية.
فقال تشن:
-هؤلاء هم خدمك يا آنسة كونيل.
انحنت ست رؤوس ملساء احتراماً ثم أطلق تشن ستة أسماء اسيوية وكأنه قائد وحدة عسكرية يقدم جنوده للتفتيش, وفي الأخير قدم فتاة صينية, كاللعبة, ترتدي بدلة قطنية وسروالاً واسع الساقين. كانت تدعى كيم.
قال تشن بانكليزية خالية من الاخطاء:
-لم يكن لدى السيد كاننغهام نساء هنا انما لدى سماعي بمجيئك أخذت المبادرة بتوظيف وصيفة لك.
-شكرا تشن, كان ذلك في غاية الاهتمام.
ثم ابتسمت لكيم وحصلت في المقابل على انحناءة خجولة.
وسأل تشن:
-هل ترغبين أن تقودك الى غرفتك؟
-نعم أرجو ذلك. كان الجو حاراً جداً في الطائرة وأود الاستحمام.
-حسنا. سأطلب الشاي. بعد ان تتناولي الطعام وترتاحي سأريك البيت.
ثم صفق فاختفى الخدم باستثناء كيم. كلمها تشن بالصينية ثم التفت نحو فيفيان قائلاً:
-انها لا تتقن الانكليزية جيداً. فاذا وجدت صعوبة في افهامها رغباتك اقرعي الجرس وسأحضر.
فتحت الوصيفة باباً واشارت لفيفيان بأن تتبعها. اجتازتا حجرة انتظار ودخلتا شقة أوسع بكثير من الاولى حيث كان الجو منعشاً. واكتشفت فيفيان فيما بعد ان هذا الجزء من البيت مكيف. كانت النوافذ محجوبة بستائر حديدية مستقيمة تتخللها الشمس بتألق ذهبي جميل. في مواجهتها سرسر ضخم تعلوه لوحة مرصعة بعرق اللؤلؤ ,ويغطيه دثار من الحرير العاجي مطرز بأزهار قرمزية. ويتشكل الأثاث الأساسي من أريكة منخفضة تراكمت فوقها طراريح مطرزة وخزانة خشبية ضخمة محفورة ومكتب قرمزي. اما الارضية فكانت مبلطة ببلاط فستقي وتكسوها عدة سجادات أنيقة من صنع بخاري. وفيما كانت فيفيان تستحم سمعت ادخال حقيبتها الى الغرفة المجاورة, ولما دخلت الغرفة كانت كيم قد جهزت لها ثيابا نظيفة.
بعدما ارتدت ثيابها ومشطت شعرها قادتها الوصيفة الى الشرفة حيث جهزت عربة الشاي قرب مقعد من الخيزران. وعلى الرغم من عدم اعتيادها على نكهة الحليب المعلب, شربت كوبين من الشاي وتناولت عدة سندويشات رقيقة.
لم تكد تنتهي حتى ظهر تشن وسألها:
-هل ترغبين الآن في رؤية المنزل؟
فقفزت واقفة وقالت:
-بالتأكيد. (وأضافت) تشن, هل كان السيد كاننغهام يشغل الغرفة التي أشغلها الآن؟
-كلا , يا سيدتي, فان غرفته تقع في الطرف الآخر من الباحة الداخلية.
شعرت بأنها لن تنسى مدى الحياة هذه الجولة الاولى في المنزل. فكل غرفة تبدو أكثر روعة من سابقتها. شرح لها تشن ان المنزل بني على شكل مستطيل يحيط بفناء داخلي بحيث تتمتع كل غرفة بنوافذ على جهتين. في الايام الحارة من النهار تكون الستائر مغلقة والنور الخافت يظل مريحاً للبصر.
لدى وصولهما الى قاعة الاستقبال, شهقت فرحاً فكل شيء هنا مصمم على شكل تموجات رمادية مختلفة, بدءاً من الجدران وانتهاء بأغطية الكتان الرمادية الغامقة التي تغطي الكراسي والأرائك. ان مثل هذا التصميم مثير للقشعريرة وللكآبة في بلد كانكلترا اما هنا في الخط الاستوائي فانه يوحي ببرودة معتدلة وباتساع المكان.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-07-16, 12:27 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال تشن وهو يقودها نحو خزانة واسعة ملأى بالأوعية الغريبة الأشكال وبالثماثيل الصغيرة المنحوتة:
-هذه هي مجموعة الجاد الشهيرة. انها غنية جداً استغرق جمعها سنين عديدة.
لفتت انتباهها لوحة معلقة في فجوة في الجدار. كانت تمثل بيتاً ابيض يطل على شاطئ. وفجأة أحست احساساً غامضاً بأنها تعرفها. اقتربت أكثر ورأت في الزاوية اليسرى توقيع م. كونيل. فهنا على حائط غرفة الاستقبال يوجد تذكار لجنة طفولتها المفقودة.
-هل تشعر سيدتي بتوعك؟
-لا لا أنا بخير يا تشن.
وكبتت الدموع المفاجئة التي لسعت جفنيها ثم قالت بنعومة:
-هذه صورة البيت الذي ولدت فيه. رسمها أبي. وقد توفي منذ سنوات عديدة.
لم يبدي الصيني أي تعليق لكن تعبيراً غريباً تأرجح في عينيه السوداوين. وبعد قليل سألها:
-هل ترغبين في رؤية الفناء؟
-نعم, بكل تأكيد.
تقدمته عبر الباب وقد بهرها سطوع الشمس الذي لم يتضاءل ووجدت نفسها في حديقة مسورة. ولدهشتها رأت شجرة ياسمين كبيرة تحمل كمية كثيفة من الأزهار البيضاء وتحتها أريكة هزازة مظللة, ووراء الشجر حوض منخفض يحيط بتمثال حجري.
ابتعد تشن ولمس مفتاحاً كهربائياً على جدار البيت, فانبعثت هسهسة خفيفة ,وفجأة انطلق ستار من الماء فوق الحوض فانتفضت فيفيان وصاحت:
-آه بالطبع.. الينابيع!.
سبعة نوافير بالفعل, اعلاها يخرج من رأس التمثال بينما تتدفق الست الأخريات على الجوانب كبتلات زهرية رائعة متألقة.
وصاحت:
-ما أجملها !ان خريرها كالموسيقى.
وكطفل مستمتع, مدت يديها ليتساقط عليهما رذاذ الماء الناعم.كانت كل قطرة تلمع كالبلور. وعندما استدارت لتكلم تشن كان قد ذهب.
جلست في الفناء تراقب النوافير. وبين حين وآخر تسقط بتلة من اغصان الشجرة, ومرت فراشة زمردية الجناحين فوق كتفها. كان خرير الينابيع مهدئاً للغاية فاستلقت على الأريكة الهزازة وشعرت بالنوم يتسلل اليها تسللاً.
عندما استيقظت كان نور الشمس قد خف وكيم تقف الى جانبها مبتسمة وهي تحمل كوباً كبيراً من العصير. قالت برضى:
-لقد نامت سيدتي جيداً.
أخذت فيفيان تشرب العصير وتطلعت الى ساعتها. انها السادسة والنصف. تساءلت في أي وقت ينوي تشن تقديم العشاء. وجاء الجواب على تساؤلها بظهور صبيين صغيرين من الخدم يحملان طاولة وضعاها بجانبها وشرعا في وضع الصحون.
عندئذ خرج تشن وقال:
-كان من عادة السيد كاننغهام تناول العشاء هنا, لكن اذا كانت سيدتي لا ترغب في ذلك...
-بل أرغب في ذلك اذ لا يمكنني ان افكر في مكان اجمل منه لتناول الطعام.
فقال تشن وهو يقرب شوكة ويصحح مكان الابريق:
-الليلة ستذهب سيدتي الى النادي مع السيد باركلي ,لذلك طلبت العشاء ساعة قبل الموعد المحدد.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-07-16, 12:27 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

كادت فيفيان ان تسأله كيف عرف انها ذاهبة الى النادي حين تذكرت انه كان يقف الى جانبها عندما وجه اليها جوليان الدعوة الى ذلك. وعلى الرغم من ان وجهه يشكل لغزاً, الا انها بدأت تكتشف الكثير عن الخادم الاول لعرابها بطرق غير مباشرة. لم يكن خادماً عادياً كما بدا واضحاً. وملامح السلطة وتآلفه مع كل قطعة من مجموعة الجاد كانت تشير الى انه كان على علاقة وثيقة بعرابها.
تسائلت عما شعر به ازاء مجيئها. هل استاء في سره؟ هل يشك في امرها؟ هل ادرك انها ستبقى هنا فترة قصيرة؟ مهما تكن الاجوبة على اسئلتها, فقد باتت لديها قناعة راسخة بأنه من المهم جدا ان تكون على علاقة ودية مع تشن.
كان العشاء ممتازاً. قرص من العجة خفيف كالريشة تبعه قريدس بالتوابل ثم فاكهة أناناس مع القشوة.
قبل ان تدق الساعة الثامنة بثوان معدودات سمعت فيفيان هدير سيارة تصعد الطريق, وبعد برهة لفت سيارة مكشوفة الغطاء المنعطف الاخير وتوقفت مثيرة هبة من الحصى. ولما قفز جوليان من مقعد القيادة, بادرها وهو يصعد الى الشرفة ويرفع يدها ليقبلها:
-مرحبا .تبدين في غاية الانتعاش والجمال. (وأضاف) بالمناسبة لقد انتشر نبأ وصولك كالنار في الهشيم. كنت آمل أن أدخل بك النادي لأراقب وجوههم وانا أعرف عنك. ولكن يبدو أن ثرثارتين رأتاك تعبرين المدينة في سيارة كاننغهام وتكفلتا باذاعة الخبر فوراً.
فقالت مترددة:
-نعم, رأيتهما. لقد بدتا في غاية الذهول. اني أخشى مقابلة الجميع.
-لاتقلقي. سأهتم بك. كان يجب ان تحملي معطفاً فالطقس بارد فيما بعد.
فكرت فيفيان بحرج ان المعطف الوحيد الذي تملكه هو عبارة عن سترة صفراء من الصوف المحبوك. وفيما توقفت مترددة, ظهرت كيم في المدخل وهي تحمل على ذراعها شالاً من الحرير الأبيض.
قالت:
-الليل قارس جداً. خذي سيدتي هذا.
فسألها جوليان:
-أي نوع من الرجال يمثل خادمك الأول؟ ففكرة قضائك الليل بمفردك لا تروقني.
فقالت بثقة:
-سأكون في بأمان كلي في البيت. فتشن يبدو كفؤاً وكيم في غاية اللطف.
-لا يمكنك مطلقاً ان تطمئني الى الصينيين. فقد ينحنون احتراماً امامك لسنوات ثم يقطعون عنقك بدون رحمة اذا كان ذلك يناسب مصالحهم.
وحين رأى نظرتها المشدوهة أضاف بسرعة:
-هذا لا يعني انك قد تتعرضين شخصياً لخطر كهذا. فعرابك كان على اتفاق معهم. من الضروري أن تريهم بأنك الرئيس والا استغلوك بطرق ملتوية.
تركته يقودها عبر غرفة الانتظار الى القاعة الرئيسية بتوتر يبعثه خوف الظهور على المسرح ولكن مع ابتسامة توحي بالرزانة وما ان عبرا العتبة حتى لف الصمت القاعة بأسرها. لم يستغرق ذلك عشر ثوان عاد بعدها طنين الحديث. لكن فيفيان شعرت خلالها ان اربعين عينا اخذت تتفحصها من قمة رأسها الى أخمص قدميها. ولولا يد جوليان على ذراعها لأسرعت هاربة.
بدت المسافة القصيرة الى المقصف وكأنها مائة متر. وعندما ساعدها جوليان على الجلوس على احد المقاعد العالية وجلس الى جانبها شعرت وكأنها بذلت جهداً عضلياً عظيماً.
-ماذا تتناولين؟
-عصير اذا سمحت.
-لابد ان تأخذي شيئا أقوى من العصير ما رأيك؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-07-16, 12:28 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

-أفضل تناول مرطب خفيف.
-كما تشائين.
أخذت فيفيان تراقب اخوانها الاوروبيين خلسة. معظمهم كانوا متوسطي العمر باستثناء مجموعة من الضباط الشبان في احدى الزوايا ,وامرأة شقراء تجالس بعض الرجال الماجنين قرب النوافذ.
قال جوليان وقد تبع نظراتها:
-الرجال ذوو العيون المحتقنة بالدم مزارعون يممضون اجازتهم الاسبوعية. اما الشقراء الجميلة فزوجة ضابط يقضي معظم وقته في الادغال. انها تشغل نفسها في غيابه كما ترين.
-ألا تعتقد انها تصيغ الامور بطريقة مشوهة للسمعة؟
-ليس تماماً, فلا احد يهتم هنا بهذه الامور الصغيرة, فالزواج المبارك سرعان ما يصبح مملاً في الشرق وجميعنا متحررو الافكار.
انعكس امتعاضها على وجهها فتلاشت ابتسامته الساخرة وسألها سريعاً:
-ما بك؟ هل العصير حامض؟
اشارت بالنفي. لم يكن الوقت مناسباً لتناقشه حول المناقب, وسيعتقد انها ساذجة جداً لو باحت له بأنها ليست متحررة الافكار كمواطنيها. وبرغم بغضها للطريقة المستهترة التي تحدث بها عن تسليات السيدة الشقراء لم تشأ ان تفقد دعمه عند هذا الحد.
وفجأة انبعث صوت:
-جوليان يا لك من شقي! لماذا لم تحضر الحفلة التي اقمتها يوم الجمعة؟
واقتربت امرأة قصيرة بدينة ذات عينين سوداوين براقتين وتسريحة معقدة مصبوغة بالأزرق وهي تنظر الى جوليان بمزيج من العتاب والغنج.
فقال وهو يقبل اناملها البدينة بحركة مسرحية:
-مرحباً يا مادج. آسف بخصوص الحفلة فقد انشغلت تلك الليلة. ألم تقرأي رسالتي؟
فقالت بخبث وهي تلكمه بمروحتها مداعبة:
-عمل؟ لا اصدق ذلك. اعتقد انه كانت لديك مهمة اكثر إثارة مع احدى جميلاتك الصينيات يا ماكر.
فسعل جوليان وبدا عليه الارتباك. ثم قال بشيء من التسرع:
-مادج, اعرفك الى الآنسة فيفيان كونيل. فيفيان... السيدة كارشلتون.
فقال السيدة كارشلتون وعيناها تتفحصان وجه الفتاة وقامتها بسرعة وشمولية:
-أهلاً بك في موبينغ يا عزيزتي. اذن السيد كاننغهام كان عرابك. لقد صدمنا جميعاً نبأ وفاته. كان رجلاً رائعاً.
فسألتها فيفيان:
-هل عرفته جيداً؟
-ليس بشكل حميم طبعاً. كان متحفظاً كالعديد من الرجال اللامعين. لكنني كنت شديدة الاعجاب به. واذا كان بامكاني مساعدتك بأي مجال فيجب أن تطلعينني على ذلك فوراً.
-هذا لطف منك.
-هراء, سيكون من دواعي سروري. اعتقد انك في غاية الشجاعة لتأتي الى هنا بمفردك. كيف وجدت البيت؟
-لم تسنح لي الفرصة بعد لاستكشافه بدقة.
-اقدر ذلك. جوليان, لماذا لا تأتي بالآنسة كونيل الى طاولتنا؟ الجميع متشوقون للتعرف اليها.
خلال ساعة واحدة وجدت فيفيان نفسها تتعرف الى سلسلة من الغرباء الذين تحدثوا عن المرحوم جون كاننغهام بعبارات ودودة بحيث يصعب عليها التصديق بأن عرابها كان ناسكاً مشاكساً وعلى خصام مع مواطنيه الاوروبيين. الا ان جوليان نفسه قد اكد لها من قبل اقوال السيد آدمز.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, الرحمة, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the house of seven fountains, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية