كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة
انصرفوا الى اعمالهم, فخابرت آدمز بالهاتف وطلبت اليه ان يفاوض السيد وونغ في بيع المنزل ,ثم امضت بقية النهار تنتقل من غرفة الى غرفة محاولة اقناع نفسها بصوابية تصميمها وبأنه من السخف ان تعذب نفسها بشكوك لا اساس لها من الصحة.
وفي حوالي الثامنة, تبلورت فجأة الفكرة التي راودتها طوال النهار فبادرت الى تغيير ثيابها وارتدت فستاناً من الكتان ثم ركضت الى المرآب لتخرج السيارة.
حين وصلت الى بيت طوم ورأت النور ينبعث من خلال ستائر غرفة الجلوس, احست بقرصة استرهاب وكادت ان تقفل راجعة, لكن حاجتها اليائسة الى التحدث مع شخص ما طغت على جبنها فأوقفت السيارة ثم صعدت بعزم الى المدخل المسقوف.
-مساء الخير.
-مساء الخير.
ظل واقفاً عند الباب ويداه مدفونتان في جيبه. مرت لحظة صمت مطبق ثم نهضت فيفيان قائلة:
-جئت لأودعك.
بقي صامتاً فأردفت متلعثمة:
-لا اتوقع ان نلتقي ثانية ,لذا اردت ان... اشكرك على مساعدتك.
-اين ستذهبين؟
-وجدت عملاً في رانغور, وسوف ابيع البيت.
-فهمت. لا ريب انك ستجدين رانغور اكثرا امتاعاً من موبينغ.
-ارجوك... ادرك اك غاضب... لكني...
-غاضب؟ لم تعتقدين ذلك؟
-اوه ,لا عليك. انك لن تفهم بأي حال.
قال بلطف:
-لو كانت لدي فكرة عما تلمحين اليه لهان الموقف ربما.
-انت تعرف جيداً عما اتحدث, لكنك ترفض الاقرار بذلك لاني اذا اثبت لك خطأ ظنك ستضطر الى الاعتذار الذي تأباه على نفسك.
-استمري. لا تحجمي عن اتهامي بأي شيء فلن تنجرح مشاعري.
-مشاعرك؟ لا اعتقد ان لديك شيئا منها. اوه قد تعطف على مرضاك لكنك لا تهتم بالآخرين. كل ما يهمك هو ان تحتفظ بتلك الهالة الرائعة من التفوق. ارجو ان تفعل... ارجو الا يشعرك احد بالندم او الخجل او انعدام الثقة لانه اذا حصل ذلك فلن تتحمل كرامتك ضربة قاصمة كهذه. كنت اظن اننا صديقان, ولما رأيتني في ما بدا لك موقفاً مشيناً سارعت الى ادانتي ولم تترك لي فرصة للتفسير فأثبت بذلك عن مدى صداقتك لي!.
فغمغم قائلاً:
-فهمت. اذن كنا صديقين. ربما كنت تبغين علاقة اكثر امتاعاً. اهذا ما يثير حنقك؟ هل اغتظت لأني لم انهج نهج باركلي؟
تقدم منها فجأة ووضع يديه على كتفيها فزعقت حانقة:
-كيف تجرؤ على قول كهذا؟ اتركني!.
-ليس قبل ان اثبت لك بعضاً من قدراتي العاطفية. ما بك تتظاهرين بالنفور من عناقي في حين انك لم تعترضي على عناق باركلي؟
شدها الى صدره بقوة وعبثاً حاولت الافلات منه. قالت بخوف:
-طوم ارجوك... لم اقصد ما قلته... كنت غاضبة...
لكنه خنق توسلها بعناق عنيف وسريع.
نهاية الفصل السابع
|