لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-16, 10:29 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

-هل أذيت نفسك؟
تكلم بهدوء وكأنما من عادة الفتيات الغريبات ان يقعن في حضنه.
قالت في ارتباك:
-كلا ... انما ... آسفة جدا. لم اكن اتوقع هذا.
استفسرت المضيفة التي جاءت مسرعة:
-هل انت بخير آنسة كونيل؟
فأكدت لها وهي تشعر بالحرج:
-نعم شكرا.
-من حسن حضك انك وقعت على الدكتور سترانسوم. يبدو أننا اصطدمنا بفجوة هواء كبيرة ولكن ليس هناك ما يقلق. يجب أن اربط حزامك لفترة خوفا من تكرار الارتطام.
تأكيد لنصيحتها اضيئت اشارة ربط الأحزمة وابتعدت المضيفة لتطمئن الركاب بأن الارتجاج طارئ عرضي. قالت فيفيان بعد أن جلست في مقعدها وقد ربطت حزام الامان:
-أرجو ألا أكون قد أزعجتك؟
بدا الدكتور سترانسوم ضاحكا من احساسها بالذنب:
-لست بالضبط من الوزن الثقيل. خذي لفافة لتهدئة أعصابك ففجوات الهواء هذه تثير الاضطراب في رحلة الطيران الاولى.
-لا شكرا. لا أذخن. كيف عرفت انها رحلتي الأولى؟
-كنت تنتظرين الاقلاع وكأنك تواجهين فرقة الاعدام.
احمرّ وجهها. هل كان اضطرابها بادياً بهذا الوضوح؟ وتابع قائلاً:
-لا عليك. كلنا نشعر بالخوف في المرة الأولى.
وقبل أن تتمكن من متابعة الموضوع التقط كتابه الذي أوقعه بسقوطها المفاجئ وبدأ يقلب الصفحات بحثاً عن المكان الذي وصل اليه.
ليس بحاجة لأن يظهر عدم رغبته في الكلام الى هذه الدرجة. كم انه فظ...
بعد منتصف الليل بقليل, هبطت الطائرة في مطار روما حيث كانت تنتظرهم القهوة الساخنة ووجبة طعام خفيفة. معظم السيدات ومعهن فيفيان اصطففن امام اكشاك التذكارات حيث تباع مناديل الحرير وكنزات الكشمير وزينة الفسيفساء الايطالية.
في الطائرة, جلس المسافرون لقضاء ما تبقى من الليل, كانت المقصورة مريحة في ظل الانوار الخافتة. نزعت فيفيان حذائها والتحفت بالغطاء الخفيف الذي زودتها به المضيفة. تمنت ألا تكون تنورتها مدعوكة كثيرا في الصباح, ثم تذكرت انهم سيصلون الى ساحل لبنان المشمس وانه باستطاعتها ان تلبس فستانها الصيفي المطوي في حقيبة يدها.
كانت البارحة تتقلب على سريرها الضيق في البيت... لم يكن بيت خالتها بيتها فعلا فقد وصلته في العاشرة من عمرها ومذ ذاك لم يزل استغرابها اذ كانت دخيلة ودائما غريبة ومدركة بأنها قريبة فقيرة.
لقد ولدت في الريفيرا وأولى ذكرياتها تحمل زرقة السماء ونور الشمس وعبير الازهار متدفقاً من الهضبة التي تعلو الفيلا البيضاء .كانت طفولتها حرة تماماً, فمايكل وايموجين كونيل المتحابان كانا بمثابة أخ وأخت لها. وعندما بلغت العاشرة من العمر قتلا في حادث سيارة مروع وقبل ان تستفيق من تأثير خسارتها الفظيعة جاءت خالتها السيدة كونستانس سينكلير وهي امرأة انكليزية بغيضة متوسطة العمر الى الفيلا وانتزعت فيفيان لترميها في كآبة انكلترا الرمادية الرطبة في منتصف الشتاء.
ومنذ ذلك الحين, تغير كل شيء حيث عقص شعرها المتمرد العسلي في جديلتين واستبدل الشورت وحذاء الرياضة ببزة رياضة بحرية قبيحة وبحذاء متين للسير وأرسلت الى مدرسة داخلية شهيرة حيث تقيم جوديث ومارغريت ابنتا خالتها.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 13-07-16, 10:30 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

بعد الحرية المطلقة التي عرفتها أصبحت حياة النظام الصارم الجماعية عاملا مطهراً. فتحولت من عفريت صغير ضاحك يضج بالحياة الى بائسة صغيرة شاحبة الوجه معقودة اللسان. أما أيام الاعياد فكانت أسوأ. فبنتا خالتها تعذبانها دون رحمة بينما السيدة سينكلير تؤنبها باستمرار لمختلف المخالفات غير المقصودة. وجائت الضربة الاخيرة حيت قيل لها اباها الرائع, وهو وغد ومبذر وفق مقاييس سينكلير ,وعندما هبت فيفيان للدفاع عنه, منعتها خالتها من ذكر اسمه.
قالت لابنة اختها بقساوة:
-أتمنى ان نتمكن يوماً القضاء على الخصال المؤسفة التي قد ترثينها عنه. الآن اذهبي الى غرفتك وحاولي الا تكرري مثل هذه التصرفات المعيبة.
وسرعان ما ادركت فيفيان انه لا جدوى من مقاومة ارادة خالتها الصلبة. عندما غادرت المدرسة كان الرضوخ قد أصبح أمراً اعتيادياً بحيث لم تعترض على تجاوز الخالة كونستانس لاقتراحها التدرب على مهنة ما, وقبلت ان تتعلم قيادة السيارات والطباعة على الآلة الكاتبة والعمل كسكرتيرة للسيدة سنكلير .لكنها ,تحت مظهرها الهادئ المطيع كانت تتوق ضمناً لليوم الذي ستتمكن فيه من التخلص من سيطرة خالتها.
عندما جائت الفرصة أخيراً في شكل رسالة من محام, كادت لا تصدق. فعرابها ,جون كاننغهام الذي لم تره منذ كانت في السابعة توفي تاركاً لها مبلغاً محترماً من المال وإرثا في الطرف الآخر من العالم.
ولدى اعلان فيفيان قرارها بزيارة ملكيتها ظنت عائلة سينكلير انها تمزح وعندما ادركوا انها جادة دهشوا ولم يصدقوا ان تفكر قريبتهم الهادئة الخنوعة بالسفر مسافة ثمانية آلاف ميل لتفحص بيتاً متداعياً تركه لها عجوز غريب الاطوار وذو سمعة مشبوهة وقد ادهشهم اكثر التصميم الذي ابدته في التمسك بمشاريعها حيال اعتراضاتهم.
اخيراً اصدرت الخالة كونستانس انذاراً واعلنت:
-اذا استمريت بمشروعك المجنون هذا يا فيفيان, احذرك بانني لن استمر في اعالتك. انا مندهشة للطريقة الانانية التي تهزأين بها من رغبتي. اذا رحلت الآن فلا مجال للعودة.
وبالتهور الذي كان من خصائص والدها المؤسفة اجابتها فيفيان:
-حسنا يا خالتي. يؤسفني ان يكون هذا هو شعورك لكني سأذهب الى الملايو بالرغم مما سيحدث.
الآن, وهي مستلقية في المقصورة المطفأة وقد انجزت الجزء الاول من رحلتها الطويلة, تسائلت عما اذا كان تمردها على خالتها ضرباً من الجنون. فجزء كبير من المال الذي تركه عرابها انفق على تذكرة سفرها الى سنغافورة وما تبقى منه لن يكفيها الى الابد .بامكانها ان تبيع الملكية ولكن ربما كانت قيمتها قليلة وفي هذه الحال ستضطر للعودة الى انكلترا وايجاد طرق لتأمين معيشتها .امر واحد يبقى اكيداً, وهو انها لن تلجأ ابداً لعائلة سينكلير لمساعدتها . كانت تعرف انها مدينة لهم لاستقبالها في بيتهم ,ولكن مع انهم اطعموها وكسوها وعلموها فلم يحبوها يوماً او حتى استلطفوها.
وفيما النعاس يتملكها فكرت ان ما تقوم به هو مقامرة مجنونة سوف تخسرها على الارجح لكن مايكل كان مقامراً .وكان يقول دوماً, اذا لم تغامر ابداً فلن تربح ابداً. اتسائل لماذا ترك لي العراب جون البيت؟ ربما لم يكن هناك احد غيري.
استيقظت على نور الصباح الباهت يتسلل عبر الستار ,جلست بتلهف وازاحت الستار جانبا.
حركة ورائها جعلتها تلتفت فرأت الدكتور سترانسوم يستيقظ. خمنت عمره بخمسة وثلاثين او ستة وثلاثين عاماً ولكنه بدا اصغر حين ابتسم. ومع انه مدخن مدمن فقد بدت اسنانه ناصعة البياض بالمقارنة مع لون بشرته.
في غرفة السيدات غسلت وجهها واستبدلت ملابسها بفستان من الكتان البيج ولما خرجت الى الممر رأت معظم الركاب الاخرين يستيقظون .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 13-07-16, 10:31 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

نساء قليلات نزعن تبرجهن الليل الفائت لذلك بدون كالحات الوجوه فشعرت فيفيان بالامتنان لان وجهها جميل بطبيعته.
الدكتور سترانسوم عاد الى مقعده ونزع الجاكيت ورفع كميه, فاشتمت نفحة خفيفة من صابون الحلاقة .بعد الفطور بقليل بدأت الطائرة تهبط تمهيداً للنزول في بيروت. ولدى اجتيازهم المسافة المكشوفة في ضوء الشمس الساطع بدا من غير المعقول انهم كانوا منذ اقل من اثني عشر ساعة يرتعشون برداً في رطوبة مساء انكليزي من امسيات كانون الثاني (يناير).
بالنسبة لفيفيان بدا النهار والليل التاليين مسلسلاً من المناظر المتغيرة والازياء الغريبة واللغات المجهولة استمروا في الطيران فوق الخليج العربي وعبر قارة الهند اللامحدودة واخيراً وصلوا الى بورما ومدينة رانغون الخضراء عشية اليوم الثالث ,بينما قبة معبد شوي داغو المطلية بالذهب تتوهج في اشعة الشمس الغاربة.
بعد ثماني واربعين ساعة من الطيران, احس الركاب بالحر والانهاك وبحاجة ماسة الى حمام والى تغيير ثيابهم. معظمهم كانوا لا يزالون في ثيابهم الشتوية يتعرقون بشكل مزعج في القيظ الشديد. حتى قميص الدكتور سترانسوم التصق بظهره من العرق مبرزا كتفين قويين وخصرا نحيلا.
الفندق الذي يقضون فيه ليلة واسع وارضه من الرخام وتتدلى من سقوفه مراوح كهربائية ضخمة. بعد التوقيع على سجل النزلاء تبعت فيفيان حمالاً هندياً الى غرفتها التي كانت عبارة عن شقة فخمة تطل نوافذها العالية على فناء مغلق. كان السرير مغلقاً بناموسية بيضاء فوق اطار خشبي وتحت النافذة اريكة مريحة من الخيزران. ادار الحمال المروحة وقبل بقشيشها بتحية صامتة ورحل وقدماه الحافيتان تنزلقان انزلاقاً على الارض. تنهدت فيفيان الصعداء وخلعت ثيابها الضيقة ووقفت تحت المروحة تتمتع بتيار الهواء على جلدها الحار ثم ارتدت رداء وذهبت تبحث عن الحمامات لدي اقترابها من نهاية الممر هب شاب هندي يرتدي قميصاً داخلياً وشورتاً كاكياً وقال مبتسما بتودد:
-هل تريد آنستي حماماً؟
أومأت بالايجاب, ففتح الشاب باباً ورافقها الى حمام فسيح وفتح الماء الباردة والساخنة ثم وضع منضدة خشبية قرب المغطس وقام بحركة انيقة مفادها انه يقدم لها ارقى سبل الاستحمام في كل بورما وخرج.
أقفلت الباب وخلعت حذائها كان الماء بلون الصدأ لكن صوت تدفقه انعشها وشوقها الى سرعة الاستحمام. لكنها ما ان خلعت ردائها حتى صرخت ذعرا اذ رأت أضخم صرصار رأته في حياتها يطل من تحت المغطس ويزحف باتجاه قدميها الحافيتين.
ظلت نصف دقيقة مسمرة في مكانها قرفاً ثم عاد الصرصار فجأة الى مخبأه. ساورتها الاستغاثة بالشاب المسؤول عن الحمامات ليقتله ثم أدركت انه حتى لو فهم ما تريد سيعتبرها في غاية السخف لتخاف من حشرة لابد انها شائعة هنا. فاذا كانت تريد الاقامة في المناطق الاستوائية عليها ان تعود نفسها على الزواحف وقد تلتقي حتى ببعض الافاعي.
فكرة مواجهة الثعابين جعلتها تتسلق المغطس وبما انه من المحتمل ان يقرر الصرصار ان يصعد على جانب المغطس عدلت عن التنعم بالاغتسال وبدلاً من ذلك استحمت واقفة وعينيها تراقب بحذر حافة المغطس تحسبا لظهوره من جديد.
بعد ساعة, نزلت الدرج وهي ترتدي قميصاً وتنورة قطنية ولدى اجتيازها المقصف رأت طاقم الطائرة يرتاح. كانت المضيفة قد ارتدت فستاناً باهتاً وبدت أكثر تألقاً.
توقفت عند عتبة الردهة .كان الدكتور سترانسوم والبروفسور لينتون وهو عالم بأصول الانسان, نحيل أشيب تحدثت اليه فترة في كالكوتا جالسين قرب الباب وأمامهما كأسان طويلان من الشراب المثلج.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 13-07-16, 10:31 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال البروفيسور مبتسماً:
-آه آنسة كونيل. هل تنضمين الينا؟ (وقرب كرسيا ثالثاً).
شكرته فيفيان وتطلعت الى الدكتور .كان قد انتصب واقفاً لكن وجهه بدا خاليا من كل تعبير ولم تتأكد من ترحيبه بمجيئها ,لانه لم يوجه لها الكلام طيلة اليوم.
-ماذا تريدين أن تشربي؟ اني انصح بعصير الليمون لا أحد يضاهي البورميين بصنع الليمون الطازج!.
نادى البروفيسور نادل المقهى وقال بعد أن طلب الشراب:
-في مثل هذا الوقت غدا نصل الى وجهتنا .لا أستطيع القول بأنني أتمتع بالسفر جواً. لا شك انه يوفر الكثير من الوقت لكنني أتسائل أحيانا اذا كانت الرغبة العصرية في السرعة قوة مدمرة أكثر منها بناءة. أظن انني قديم الطراز بتفكيري.
سألته فيفيان:
-ما الذي يأخذك الى الملايو يا بروفسور؟
-انني أجري دراسة عن بعض القبائل المجهولة الأصل. لقد حدثني الدكتور سترانسوم عن عدد من الرحلات الاستكشافية غاية في الأهمية قام بها في الداخل. انك تعمل في موبينغ يا سترانسوم اي في ولاية براك الشمالية أليس كذلك؟
قالت فيفيان باندفاع:
-موبينغ؟ انا ذاهبة الى هناك!
علق الطبيب بجفاء:
-أحقاً؟
فمات فيض الأسئلة على شفتيها .من الواضح ان الدكتور سترانسوم لا يريد التحدث معها عن موبينغ.
سألها البروفيسور عما اذا كانت زيارتها ستطول وهو غير مدرك للتحفظ القائم بين رفيقيه فأجابت:
-لست أدري كم من الوقت سأمكث. لكن ذلك يتوقف على مدى انسجامي.
لكن وجه الطبيب ظل جامداً ولم تتعرف اذا كان فهم قصدها.
-ستتمتعين بالاقامة يا آنسة كونيل, فسكان الملايو عرق مبهج. ومع ان الطقس مرهق فالمناظر الطبيعية خلابة... خلابة جداً. اذا انهيت شرابك اقترح ان ننتقل الى غرفة الطعام.
أخذوا أمكنتهم حول طاولة في قاعة الطعام المبردة فتابع قائلاً:
-أعترف بأنني أتطلع الى نوم مريح من الصعب النوم عميقاً في الطائرة لمن هم في سني. إلا أنني أظنك تريدين رؤية المدينة قبل النوم آنسة كونيل؟
-نعم أرغب في زيارة المعبد.
قال البروفيسور وهو يركز نظارتيه لدراسة قائمة الطعام:
-أعتقد أن من الحكمة أن تصطحبي أحداً.
-لن أذهب سيراً على الاقدام سأستقل احدى العربات. هناك صف منها عند المدخل.
فقال الطبيب:
-البروفيسور لينتون يعرف الشرق أكثر مما تعرفينه يا آنسة كونيل. من غير المستحسن ان تخرج امرأة انكليزية بمفردها ليلاً. أعتقد أنك لا تتكلمين اللغة؟
-كلا, لا أتكلمها لكنني قادرة على العناية بنفسي يا دكتور سترانسوم.
-لاشك... في مدينتك ,في الوطن. هذه آسيا.
-ألا تبالغ في التخوف؟
تفحصها بنظرته ثم قال:
-انها ازمنة مضطربة .لو اختبرت شعباً اسيوياً يا آنسة كونيل لما كنت بهذه الثقة. الروايات والافلام تعطي صورة في غاية الرومنطيقية عن الشرق.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 13-07-16, 10:32 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

فردت بشكل لاذع:
-لست تلميذة.
فتدخل البروفيسور:
-يا سيدتي الفتية ,أني متأكد من أن الدكتور سترانسوم لم يقصد اطلاقاً بأنك تلميذة.
ذاب انزعاج فيفيان ازاء لطافته فقالت:
-أعتذر ان بدوت فظة. في الواقع أظن أنني سأنام باكراً. لم أدرك كم ان الحر مرهق, وقد اتمكن من رؤية المعبد عند عودتي.
بعد ان اكدت للبروفيسور انها غيرت رأيها فعلاً, استدرجته الى التحدث عن ابحاثه ومر باقي الوقت في جو ودي على الرغم من عدم اشتراك الدكتور سترانسوم في الحديث. مرة او مرتين رأته يراقبها بتعبير ساخر.
في الواقع, فقد زاد نصحه الابوي في تصميمها على رؤية المزار الشهير.
بعد العشاء عادوا الى الردهة لتناول القهوة وعندما تمنى لها البروفيسور ليلة هانئة ادعت انها ذاهبة الى غرفتها. وبعد ان صعدت الى الطابق الاول, نزلت الى الدرج وانسلت بحذر عبر البهو ثم استوقفت احدى العربات.
فيما كانت تعبر الشوارع في العربة الصغيرة الرثة والمريحة في آن, وقميص السائق تخفق في نسيم الليل وقدماه تنزلقان على الدواستين شعرت فيفيان بشجاعة ممتعة فعلى الرغم من ان لا سلطة للدكتور سترانسوم تخوله منعها من زيارة المعبد بمفردها ,فان ممانعته اضفت على النزهة نكهة اضافية. غداً ستخبره بأنها قامت بها وتضيف ملاحظة مقتضبة عن اهتمامه غير الضروري.
بعد رحلة بدت قصيرة جداً, انزلها سائق العربة عند مدخل المعبد. واذ رأت امرأة بورمية تخلع خفيها حذت حذوها وتركت حذائها مع بائع زهور ابتاعت منه باقة من الياسمين.
بدأت تتسلق السلم الضخم بدرجاته الدافئة والناعمة تحت أخمص قدميها الحافيتين. على جانبي الطلعة منصات لبيع الازهار والاجراس وحلى صغيرة وشمسيات بيضاء صغيرة تهدى لبوذا. كان الباعة ينظرون اليها لدى مرورها ولكنهم لم يظهروا اهتماماً زائداً بوجودها ولا عداوة بالتأكيد.
في أعلى الدرج وقفت على سطح مكشوف والقبب الذهبية الضخمة شاهقة فوق رأسها. كان السطح يتوهج بنور مئات الفتائل العائمة في صحون زيت صغيرة وتفوح في الهواء رائحة ازهار الياسمين واللوتس. ثم رأت فتاة بورمية رائعة امام صورة ضخمة مطلية بالذهب ورأسها الأنيق محني بخشوع.
انتهت من استكشاف المعبد بردهاته الكثيرة المظللة في الساعة التاسعة والنصف ولما استرجعت حذائها من بائع الازهار الودود, قررت ان تعود الى الفندق سيراً على الاقدام. كان الليل رائعا بملايين النجوم المتألقة في سماء مخملية سوداء فبدأت تدرك معنى سحر المدار الاستوائي. في مثل هذه الساعة تبدو المدن الانكليزية مقفرة وغامضة اما هنا في رانغون فالشوارع تبدو اكثر حركة منها في النهار. فالناس يجلسون القرفصاء في الشوارع يدخنون ويثرثرون والاطفال يعدون في الازقة في مكان ما يصدح غراموفون وصوت بائع متجول يغني ترويجاً لبضاعته.
كانت فيفيان مأخوذة بهذا النشاط الليلي فلم تعر اهتماماً للطريق بدا لها ان الرحلة الى المعبد قد استغرقت عشر دقائق وتخللها انعطافان الى اليسار. اذن السير يجب ان يستغرق نصف ساعة بانعطافين الى اليمين. وفيما كانت تتبع مجموعة عربات, انعطفت الى اليمين. وقطعت مسافة قبل ان تدرك ان الشارع اكثر هدوءاً من الشوارع السابقة. عند الزاوية انعطفت ثانية الى اليمين ووجدت نفسها في طريق ضيقة ومظلمة.
فيما تنبهت بأنها ضلت طريقها, قررت ان تتابع سيرها. فلابد ان تطل على طريق رئيسية تستدل بواسطتها الى طريق العودة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, الرحمة, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the house of seven fountains, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية