لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-07-16, 08:56 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

رشة خفيفة من البودرة, لمسة رشيقة من ظلال العيون, مسحة بسيطة من الزيت الملمع على حاجبيها واهدابها الطويلة الداكنة. هذا كل ما احتاجته لتبرز صفاء بشرتها الملوحة بالشمس. ولما طلت شفتيها بلون زهري ادخلت كيم شريطة فضية في شعرها الأشقر ثم عقصته بشكل تاج.
وقالت فيفيان مبتسمة:
-الآن جاء دور الفستان.
قهقهت الوصيفة بانفعال وهرولت الى الخزانة فأخرجت منها الثوب الذي صممته فيفيان بنفسها. كان من الشيفون الابيض المهفهف, صدره مفصل ببساطة كبلوزة اغريقية, وتنورته كثيفة الثنايا استهلكت اثني عشرة ياردة من القماش. اما الخصر فيلفه وشاح عريض من الشاش المرصع بالفضة صنع مدينة بنارس.
زينت فيفيان عنقها بعقد الجاد وتأملت شكلها في المرآة. تراءى لها لوهلة اولى, انها تواجه فتاة غريبة اذ بدت اطول قامة وذات نحول اثيري, فيما تألقت عيناها بخضرة تحاكي الجاد الذي يزين عنقها.
انتظرت وصول جوليان وسألها وهو يجلسها داخل السيارة:
-ملهوفة؟
-جداً اشعر كسندريلا.
-اذن ارجو الا تختفي في منتصف الليل فالحفلة قد تمتد حتى الفجر.
عندما دخلا بوابة المعسكر رأت ان سرداقاً ضخماً قد اقيم خارج مطعم الضباط, وقد زين بأضواء ساحرة وقناديل ملونة.
استقبلهما عند مدخل السرادق الكولونيل ميتلاند وهو رجل طويل القامة شائب الشعر ولم تجد فيفيان اي شبه بينه وبين ابنته الرائعة الحسن. قادهما احد الجنود الى مائدة, وفيما انشغل جوليان بطلب الشراب تلفتت حولها تتفحص المكان. الاعمدة ملفوفة بأوراق النخيل وكل مائدة مزينة بزهور استوائية. اما الضباط فيرتدون سراويل سوداء ضيقة واحزمة قرمزية عريضة وسترات بيضاء قصيرة تحمل شارات ذهبية.
كان هناك عدة اشخاص صينيين رفيعي المقام يجلسون الى مائدة الكولونيل في اثوابهم الرسمية ,وفيما بدت السيدات الاوروبيات في فساتين سهرة عصرية ظهرت الصينيات في اثوابهن الوطنية المطرزة. اما الهنديات فكن يرتدين الساري الجذاب. سألها جوليان عن رأيها فيما ترى فقالت:
-انها رائعة. اشعر فعلاً اني سندريلا اخرى, اذ لم احضر من قبل احتفالاً راقصاً كهذا.
-هل نرقص؟
-اجل, فلا اريد ان اضيع دقيقة من الوقت.
اتجها الى قاعة الرقص حيث تعزف فرقة الجيش فلم تلحظ نظرات الاعجاب التي لاحقتها. لكن جوليان فطن لها ولذا انطوت لمسته على شعور بالملكية وهو يدور بها على الحلبة, وقال لها مبتسماً:
-اني اشتم رائحة منافسة, ففي اي لحظة, سوف يصطف الشبان المنبهرون بك لينتزعوك مني.
ضحكت اذحسبته يمزح لكن سرعان ما اتضحت صحة كلامه حين تقدم الى مائدتهما احد معارف جوليان داعياً اياها الى الرقص ثم امضت نصف الساعة التالية تنتقل من رفيق الى آخر, حتى جاء جوليان واستعادها من احدهم. فقال لها مداعباً:
-ارأيت اني كنت مصيباً؟ لقد وصل اصدقائي. تعالي اعرفك اليهم.
-آسفة لاني تركتك بمفردك. لم اقصد ان اهجرك لكني لم استطع التهرب منهم بسهولة.
رد مبتسماً:
-اخشى ان تتركي وراءك بعض القلوب المحطمة يا حلوتي.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-07-16, 08:56 AM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

عرفها الى مجموعة اصدقائه, وفيما كانت تتحدث مع روس وليزا كارتر ,وهما زوجان شابان يملكان مزرعة مطاط في ضواحي موبينغ الشمالية ,خيم صمت مفاجئ على السرادق فاستدارت الرؤوس نحو المدخل كما لو ان قوة مغناطيسية جذبتهم.
كانت كارا ميتلاند تجول بعينيها الزرقاوين في المكان المكتظ وتواجه الجمهور المنسحر بوقفة دراماتيكية متأنية ثم ابتسمت لرفيقها واتجهت الى مائدة والدها.
وهنا اخذ الجميع يتكلم دفعة واحدة فقالت ليزا كارتر باعجاب:
-يا له من ثوب!.
وقال زوجها:
-يا لها من فتاة!.
التفتت فيفيان الى جوليان فاذ به يشعل لفافة.
فتحت مروحتها العاجية وحدقت اليها تفكر. تستطيع بدون ان ترفع رأسها ان تتذكر مظهر كارا بالتفصيل... ثوب الحرير الارجواني الملتصق بقوامها الرائع والذي لا تجرؤ على ارتدائه الا امرأة فائقة الثقة بنفسها وبشكلها. القرطان المتدليان بألق على عنقها البض, الشعر الأسود المسحوب عن جبينها الأملس والشفتان الفاقعتان الحمرة والمنفرجتان عن ابتسامة ساخرة.
في الحادية عشرة بلغت الحفلة اوجها ,ومع مرور الدقائق بدأت فيفيان تفقد الأمل بمجيء طوم. حاولت اقناع نفسها بانه قد استدعي ربما لزيارة مريض, وبذلت جهداً لمشاركة الآخرين لهوهم ونكاتهم.
وما بين رقصة واخرى اقترحت ليزا كارتر ان تستريحا قليلاً فوافقتها فيفيان وذهبتا مع الى غرفة التواليت.
اخدتا تصلحان زينتهما فخاطبتها ليزا بصراحة وصدق:
-لقد فوجئت بك الى حد ما, فانت تختلفين تماماً عن صديقات جوليان.
-لست صديقة حميمة له بل مجرد صديقة عادية.
-هذا ما قصدته.
-ليزا, انا لا احب التدخل في ما لا يعنيني لكن جوليان يقلقني احياناً.
-من اية ناحية؟
ترددت فيفيان لحظة لخشيتها من مغبة المصارحة لكن ميلها العفوي الى الفتاة اشعرها بانها اهل للثقة. فأضافت دون مواربة:
-اعتقد انه يحب كارا ميتلاند.
-انت ذكية, فمعظم الناس لا يفهمون حقيقة جوليان ويظنونه قاسي المشاعر. اوه, كان في الماضي شاباً لعوباً... والى ان التقى كارا.
-ماذا حدث حينذاك؟
اشعلت ليزا لفافة وقالت و هي ترقب تصاعد الدخان:
-كنت في النادي ليلة التقيا, وبدا وقتها كما لو انه ضرب على رأسه بهراوة, كذلك بدت كارا. ظلا طوال السهرة يحدقان الى بعضهما البعض. بعد ذلك اكتسب انجذابهما كل اعراض الحب المحموم. جاء بها مرة الى مزرعتنا وقضيا النهار يهاجمان بعضهما بعضا ويتبادلان نكاتاً لاذعة اقلقت زوجي لفرط حدتها وهو عادة لا يلحظ انفعالات الناس الداخلية. لم يكن يبدو عليهما حبهما المجنون لبعضهما الا حين يظنان ان الآخرين لا ينظرون صوبهما.
توقفت ونفضت رماد لفافتها فسألتها فيفيان:
-ثم لماذا...؟
-لماذا افترقا؟ لان كليهما لم يجرؤ على الظهور بمظهر الاحمق, فكلاهما معروف بحبه للهو والعبث, جوليان يتبجح دائماً بانه عازب خالد وكارا تسلي نفسها برفقة الشبان ولا تلبث ان تتركهم حالما تضجر منهم. وحين وقعا اخيراً في الحب الحقيقي لم يجرؤا على الاعتراف به خشية ان يقلب احدهما الطاولة على الآخر.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-07-16, 08:56 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

فهتفت فيفيان:
-هذا تصرف جنوني, فلا بد انهما ادركا حبهما العميق لبعضهما البعض.
-اشك في ذلك, فمن الصعب على الرجل العابث ان يعترف بالحب لخشيته من الاصابة بخيبة. ومن جهة كارا ,تصوري نفسك واقعة في حب رجل لا يعطيك اي دلالة على حقيقة شعوره نحوك, فهل تجدين الجرأة على مصارحته بحبك لمجرد الظن بانه يبادلك هيامك؟
فقضمت فيفيان شفتها وقالت:
-لا اعتقد ذلك انما الرجال هو الذين يبادرون عادة بالمصارحة.
-صحيح لكن بوسع المرأة ان تعطي الرجل دلالة واضحة على انها ستتقبل حبه, في حين ان كارا حجبت مشاعرها عن جوليان.
-الا يمكنك ان تخبريه؟
-لن يصدقني ابداً. انهما يحتاجان الى مواجهة كارثة للاقرار بالأمر الواقع. اذا حوصرا مثلاً في بناية محترقة فقد يسارعا الى الاعتراف, وباستثناء ذلك لا يمكن لأحد ان يساعدهما على مواجهة الحقيقة.
عادا الى الطاولة فوجدا الخدم يقدمون سلطات باردة ومعجنات بالكاري والنقانق وكلها مصنوعة في مخبز المعسكر. وفيما كانت تتناول بوظة الاناناس بلا شهية سمعت صوتاً يقول
-مساء الخير. هل لي ان اجلس واياكم؟
فأزاح جوليان كرسيه ونهض يقول:
-مرحبا يا سترانسوم. سمعت انك خارج البلدة.
كادت البوظة تنسكب على حضن فيفيان لعظم المفاجأة فحياها طوم بهدوء وردت له التحية بصوت مهتز فيما راح قلبها يهدر بين ضلوعها.
قالت له بخفة حين جلس الى جانبها وجاءه النادل بصحن سلطة:
-لم احسب انك ستأتي.
فقال وهو ينظر باعجاب الى شعرها وثوبها وكتفيها الناعمتين:
-احقاً؟ كنت خارج البلدة ,كما قال باركلي, لكني استطعت العودة لحضور الاحتفال. هل تستمتعين بالسهرة؟
-كثيراً.
كل ما هيأت في ذهنها من عبارات سلسة تقلصت فجأة. انحنى الى الامام ليتناول قطعة خبز فاختلست النظر اليه ولاحظت ان سترته البيضاء تبرز سمرته الغجرية. قال لها:
-البوظة بدأت تسيل في صحنك.
ازاحتها جانباً وقد فقدت شهيتها. خاطبها جوليان فأجابته آليا. روى احدهم نكتة فشاركت في الضحك. كانت اشبه بممثلة تؤدي الدور المطلوب منها فيما قلبها يضرب جوانب صدرها لفرط احساسها بوجوده قربها.
اخيراً, عادت الفرقة الى العزف فدعاها روس كارتر الى الرقص ثم رقصت مع جوليان ورجلين اخرين قبل ان تتحول الفرقة الى مقطوعة فوكستروت ويسألها طوم:
-هل تسمحين لي بهذه يا فيفيان؟ من بعد اذنك يا جوليان.
اجاب الشاب ملوحاً بحركة قبول مبالغ فيها:
-بالطبع يا صديقي.
كانت الحلبة مزدحمة فقربها ذوم الى صدره, وبرغم الحر احست بجفاف يده وبقبضته الحازمة على يدها. رقصا في صمت واغمضت عينيها مستسلمة للايقاع المتهادي.
لما انتهت المعزوفة ظل ممسكاً بيدها وقادها عبر باب فضي الى حديقة خلفية. جلسا على اريكة من الخيزران وقدم لها لفافة. وفي ضوء الولاعة التقت عيناه الضيقتان الغامضتان بعينيها المفعمتين رقة وبهجة.
-تبدين الليلة في غاية الجمال.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-07-16, 08:57 AM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

فأجفلت بحيرة وتسارعت انفاسها. كم من المرات تساءلت عما سيكون شعورها اذا خاطبها يوماً بهذه النبرة المميزة, والآن حدث ذلك, فشعرت بخوف مفاجئ, كالذي انتابها ليلة حاول جوليان اثارة عواطفها, لكن هذا الخوف اشد حدة والحاحاً.
ضغط على كتفها ضغطة خفيفة وسألها هامساً:
-فيفيان هل انت طفلة ام امرأة؟
انقشعت الغيمة التي كانت تحجب القمر ففاضت الحديقة بوهج باهت. قال بلطف:
-لا احسبك تعرفين نفسك. خير لنا ان نعود قبل ان يتسائل رفاقنا عن مكاننا.
مس كتفها مرة ثانية ثم ساعدها على النهوض فانتهى بذلك لقاؤهما القصير.
رافقها الى الطاولة واستأذن بالانصراف فشعرت فيفيان انها قد فشلت في التغلب على عقبة مهمة... هل انت طفلة ام امرأة... تردد السؤال في ذهنها وتسائلت عن مقصده؟ كيف كان عليها ان تجيبه؟
وسمعت جوليان يستوضحها:
-تبدين مكتئبة يا حلوتي. ماذا قال لك سترانسوم حتى تكدرت الى هذا الحد؟
-لا شيء... لا شيء بتاتاً. ارغب في احتساء شراب بارد.
رفع ابريق الشراب وملأ كأسها ففاض السائل على مفرش المائدة. اعتذر منها وجفف اللطخة بفوطة السفرة. لاحظت ارتجاف يديه وهو يشرب كأسه ويملأ آخر.
رفعت ليزا حاجبيها ورمقت فيفيان بنظرة ذات معنى. ثم وقف وامسك برسغ فيفيان داعياً اياها الى الرقص.
فكرت انها اذا استطاعت ان تبقيه نصف ساعة على الحلبة فقد تجنبه الوقوع في وضع حرج, انما لسوء الحظ, التقيا كارا ميتلاند ورفيقها عند باب قاعة الرقص. املت ان يقتصر اللقاء على تحية عابرة الا ان كارا خيبت رجاءها حين قالت لجوليان وهي تبتسم له باشراق:
-جوليان! اين كنت تخبئ نفسك؟ لقد تفاجأت الآن بوجودك هنا.
ثم التفتت الى فيفيان قائلة:
-مساء الخير يا آنسة كونيل. هل لي ان اعرفك الى الكابتن ساندفورد؟
انحنى لها الرجل الطويل العريض المنكبين وقال:
-كنا في طريقنا الى المقصف. هل ترافقاننا اليه؟
قبل جوليان الدعوة بسرعة وشقوا طريقهم وسط الزحام الى المقصف المجاور لقاعة الرقص. كان الجو عابقاً بدخان اللفائف واضطروا الى الوقوف لعدم وجود مقاعد شاغرة.
طلبوا شراباً, وسرعان ما اخلي كرسي, فجلست كارا عليه وادخلت لفافة في مقبض مرصع بالماس. بادر الرجلان الى اخراج ولاعتيهما فسبقه جوليان الى ذلك. شكرته كارا وهي تضع اصابعها البضة حول رسغه لتثبت اللهب فرأت فيفيان عضلات فكه تتقلص.
الدقائق العشر التالية كانت عذاباً بالنسبة اليه اذ عمدت كارا, بقسوة واضحة الى مغازلة الكابتن ساندفورد ,حيث شبكت ذراعها بذراعه ورمقته بنظرات مغرية وهي تناديه "حبيبي جيمي" كلما خاطبته. كان اداء بارعاً, من شأنه ان يقنع مطلق شخص غريب بانها مغرمة به فعلاً, ويجعله يتسائل في الوقت نفسه عما يجذبها الى رجل يخلط كلامه بقهقهات سخيفة مجلجلة.
اخذت فيفيان تراقبهم واستغربت عجز جوليان عن استشفاف تصرف كارا المخادع, ثم خشيت ان يفقد اعصابه اذا استمرت هذه التمثيلية وان يصب جام غضبه على الكابتن الغافل عن الدافع الحقيقي الى مغازلات كارا المداهنة. امسكت بيده غريزياً فاحست انه غير شاعر بوجودها مع انه ضغط على يدها وابتسم لها باقتضاب.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-07-16, 08:57 AM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وهتفت كارا:
-حبيبي جيمي, انهم يعزفون اغنيتنا. تعال نرقص.
تقلصت يد جوليان بعنف فكادت فيفيان ان تصرخ الماً. ثم قالت حالما انصرفا:
-هل لنا ان نخرج قليلاً من هذا الجو الخانق؟
حدق اليها بدون ان يبصرها فأخذتها الشفقة عليه وقالت لتخفف غضبه:
-انها ما تصرفت هكذا الا لتثير حنقك يا جوليان.
-ماذا تقصدين بحق الشيطان؟ وهل يهمني اذا ارتأت ان تقذف نفسها على ذلك الحمار المغرور؟
طلب كأساً اخرى من الشراب ولما خذرته من مغبة ذلك صرخ فيها:
-كفي عن النق بحق السماء! انا ادرى منك بمصلحتي.
بدأ الناس يراقبونهما بفضول وتصورتهم فيفيان يتهامسون بخبث وشماتة. قالت له بصوت منضبط:
-عن اذنك. سوف اعود الى السرادق.
-آسف يا فيفيان, لقد جرحتك.
-لا بأس.
قاربت الساعة الثانية صباحاً فبدأ المدعوون ينصرفون تباعاً. ثم قال الزوجان كارتر انهما سيذهبان بدورهما, كذلك اقترح جوليان ان ينصرفا ايضاً مما اثار استغرابها.
سألتها ليزا عندما دخلتا غرفة التواليت لاسترداد دثاريهما:
-أأنت متأكذة انك ستكونين في امان؟ اخشى عليك من تهور جوليان في قيادة السيارة. بوسعنا ان نوصلك نحن الى البيت.
-اظنه سيغضب اذ ذهبت معكما, ويبدو الآن اهدأ حالاً.
غادر جوليان المعسكر بسرعة جنونية جعلت فيفيان تتمسك بطرف المقعد, ولما بلغا الطريق العام زاد سرعته فخطر لها ان تطلب اليه تخفيفها لكنها فضلت الا تشوش تركيزه على القيادة. بعد قليل بدأ هدير المحرك ووهج الأضواء الأمامية يحدثان فيها تأثيراً مخدراً فأغمضت عينيها. وفجأة توقفت السيارة فرمشت اهدابها وسألته:
-هل وصلنا البيت بهذه السرعة؟
اطفأ جوليان المحرك وقال باسترخاء:
-فكرت ان ننهي السهرة باحتفال خاص.
نظرت من النافذة فرأت السيارة متوقفة في مرآب غريب اردكت انه بيته.
-هل انت جاد في دعوتي الى زيارة بيتك في الساعة الثانية والنصف صباحاً؟ ماذا دهاك يا جوليان؟
-ومن سيعلم بالأمر؟ انسي تحفظك يا حبيبتي.
جذبها اليه وحاول معانقتها, فانتزعت نفسها من قبضته الخشنة ثم فتحت الباب وقفزت مهرولة على الطريق.
تبعها جوليان وحاول الامساك بذراعها فهتفت وهي تتراجع:
-لا تلمسني من فضلك.
-اتواجهين مشكلة؟
استدارا معاً وقد اجفلهما الصوت الثالث الذي انبعث فجأة من الفضاء. ثم خرج شخص طويل من ظل شجرة وسمعا طوم سترانسوم يسأل ببرود:
-هل يزعجك باركلي؟
فانفجر جوليان هاتفاً:
-اسمع يا سترانسوم. لقد تحملت منك الكثير هذه الليلة. ما هدفك من التسلل الى حديقتي كصعلوك؟
تجاهله طوم وقال لفيفيان:
-سآخذك الى بيتك.
فزعق جوليان ثائراً:
-ايها الشيطان! لقد حاولت احتكارها في الحفلة والآن تجرأت على المجيء الى هنا. انت نذل حشري في رأيي, وهذه المرة تخطيت حدودك هيا, اخرج من هنا فورا!.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, الرحمة, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the house of seven fountains, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:54 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية