لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-07-16, 09:40 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

خرجا بهدوء من الابواب الزجاجية وعبرا الفناء المضاء بالمصابيح الى الحديقة. فهتفت فيفيان مشيرة الى اسراب من الذباب الناري المشع كالجواهر:
-اوه ,انظر ! يا له من مشهد!.
ثم سألته وهي تنظر الى وجهه المغمور بضوء القمر:
-ترى اين تختبئ هذه الحشرات في النهار؟
-في النهار تصبح مجرد حشرات بشعة تختبئ في الفجوات.
-من الصعب تصديق ذلك. انها تبدو في غاية الروعة في ضوء القمر.
-نور القمر يؤثر ايضاً على اشياء اخرى. انه كالماء, اذ نظرت في بركة ورأيت فيها حجراً فانه يبدو لك قريباً من السطح لكن اذا مددت ذراعيك لوجدتيه بعيداً عن متناولك. نور القمر يشوه الحقائق بشكل ما.
فعلقت مبتسمة:
-هل انت رجل واقعي بطبعك ام انك تصر كطبيب على رؤية الاشياء في الوانها الحقيقية؟
-اني كرجل, وكطبيب معاً, افضل الواقع على الخيال. ان الأشياء القيمة لا تحتاج الى ضوء لتظهر اصالتها.
كانا يعبران الدرب الضيق الذي يحيط بالمرج وعلى مقربة من السياج الكثيف الذي يفصل الحدائق عن الشجيرات البرية, وفجأة قبض رسغها بقوة وهمس يأمرها:
-لاتتحركي.
امتثلت لأمره وتجمدت مكانها, وما هي الا لحظات حتى رأت شيئاً اسود كحبل ملتو ,ثم ادركت انه ثعبان. بقي مكانه ساكناً لأقل من دقيقة وقد جعله سكونه اكثر شراً. ثم حرك رأسه قليلاً وانسل ملتوياً حتى اختفى في العشب القريب.
ارخى طوم ذراعها وقال:
-زال الخطر. اتساءل ما الذي جاء به الى هنا؟ انهم يختبئون عادة في الوهاد.
-هل كان... ساماً؟
-لا اعتقد ذلك ولكن لما المجازفة. ما بك؟
ارتجفت قرفاً وقالت متلعثمة:
-لاشيء... أشعر فقط...
فاحتواها فجأة بذراعيه وقال يطمئنها:
-لقد رحل. لاتخافي. ان الثعابين والافاعي لا يلسعون الا عندما يؤخذون على حين غرة.
-آسفة لم ار ثعباناً من قبل.
-انك طفلة... وعلى فكرة, سيقيم الجيش حفلة راقصة في الاسبوع المقبل. هل تودين حضورها؟
-اوه, طوم كان بودي ان ارافقك لكن جوليان دعاني الى حضورها معه.
ترك يدها وتناول علبة سكائره فقالت بسرعة:
-ليتك دعوتني قبله.
قال وهو يقدم لها العلبة:
-من المؤكد انك ستستمتعين بصحبة باركلي.
تناولت لفافة وقالت وهو يشعلها لها:
-انت لا توده, أليس كذلك؟
-لا اتعاطى معه كثيراً.
-انك تتهرب من السؤال.
فرد بصوت فاتر:
-الشبان امثاله يحترفون اللطف مع النساء.
-انه انتقاد خبيث. اعلم انه يحب الغزل ولكن لا ضير في ذلك.
-شرط الا تأخذي غزله على محمل الجد.
-بالطبع لا. اننا مجرد صديقين.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 09:41 AM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

فقال بحزم:
-مادام يلتزم هذه الصداقة.
-ولماذا لا يلتزمها؟
-لان علاقاته السابقة مع النساء لم تقتصر على الصداقة.
قالت ببرود:
-لم ادرك بأنك تعطي اذنك للشائعات.
-لا افعل. لكني اعرف نوعية باركلي.
-انك تظلمه كثيراً.
- سألتني رأيي فيه واصريت على معرفته.
قالت بكبرياء:
-اني فتاة راشدة وقادرة على اختيار اصدقائي.
-يا طفلتي العزيزة, لم اقل لك عكس ذلك. لا شأن لي بمن تختارين من الاصدقاء.
هتفت مغتاظة:
-ليتك تكف عن تسميتي طفلةً عمري اثنان وعشرون عاماً.
رد بجمود:
-آسف, سأكف عن ذلك.
استلقت على سريرها الكبير ولاحقها السهد الى ما بعد منتصف الليل. اقنعت نفسها مراراً وتكراراً بأنه من السخف ان تدع جدالاً تافهاً مع طوم يثير اعصابها. وهمست بصوت عال:
-لماذا؟ لماذا اكثرت بما يظنه عني؟
مرت الدقائق وعندما اشا عقربا الساعة الى الواحدة, نهضت من الفراش واخذت تتجول في ارجاء الغرفة المعتمة وهي تتساءل عن الفارق الكبير بين علاقتها بطوم وعلاقتها بجوليان. فمع جوليان تشعر بالراحة والاسترخاء اما مع طوم فتنتابها سلسلة من العواطف لا يمكن التكهن بها وتراوح بين الهناء الطفولي, عندما يكون لطيفا معها, وبين العداء اللاسع عندما يسخر منها ويستبد بها. هذه الليلة كاد ان يبكيها ! فكرت بحرارة:
-اني اكرهه! اكره ثقته وتهذيبه البارد وتهكمه. اكره كل شيء فيه وليتني ما التقيته ابداً!.
في تلك اللحظة عينها ادركت انها تحبه... ادركت ان الحب قد زحف في غفلة منها وبدون استئذان ليلف خيوطه حول قلبها. اكتشافها اشعرها بمرارة عميقة لان الوقوع في حب رجل كطوم سترانسوم لا يمكن ان يجلب السعادة ابداً.
عصر اليوم التالي سافر آدمز شمالاً الى بينانغ حيث ينتظره عمل آخر, ونصحها عند الوداع بأن تستمتع بوقتها اسبوعاً او اسبوعين لبينما يجد لها عملاً لائقاً في سنغافورة او في اية مدينة اخرى في اتحاد الملايو.
لما رجعت من المطار وجدت جوليان ينتظرها فحيته بلهفة واملت ان تلهيها رفقته المرحة عن افكارها المضطربة. قررا ان يسبحا حتى موعد الشاي ويذهبا من ثم الى السينما في موبينغ.
استلقيا بعد السباحة على مناشف كبيرة تحت مظلة مخططة. ارتكز جوليان على مرفقه وقال وهو يراقب حركاتها الرشيقة.
-اتعلمين انك تصعبين على الوفاء بوعدي؟
-اي وعد؟
-بان لا اغازلك ثانية.
ادارت وجهها صوبه ,لكن عينيها المحميتين بنظارتين داكنتين لكم تكشفا له شيئاً من رد فعلها. اقترب منها وازاح نظارتيها قائلاً:
-هل لك ان تفكري الآن؟ انا لا احب النكث بوعدي, لكن اذا اصريت على ان تبدي كحورية جميلة فاخشى ان يتغلب الاغراء على ارادتي.
حدقت الى وجهه تبحث فيه عن جواب لسؤالها. انه وسيم جداً وبارع في الحب على الارجح. اضاف وكأنه قرأ أفكارها:
-ما الذي يجعلك تظنين انك ستستمتعين الآن بعناقي في حين انك نفرت من محاولاتي السابقة؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 09:41 AM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت وهي تجلس الى جانبه:
-لأن الأمور تغيرت وتعرفت اليك الآن اكثر.
-انا ايضاً ازددت معرفة بك يا دميتي. انت من النوع الذي يعتقد ان القبلات تعني الحب وان الحب يعني الزواج.
اجابته بهدوء:
-انا لا أوهم نفسي بأنك تحبني يا جوليان, اذا كان هذا ما تقصده.
-كلا, لا اقصد هذا, وما دمت قد ذكرت الأمر فاعلمي اني لست واقعاً في حبك, بل لا اؤمن بوجود الحب. اما انت فتؤمنين به يا عزيزتي, انما لا تحبينني, لماذا اذن هذا الترحيب بقبلاتي؟
-بحق السماء, هل عليك ان تحلل هذه الامور باستمرار؟
-ليس من عادتي ان احلل لاني لا اعرف فتيات كثيرات مثلك.
-لكنك تعتقد ان لدي دافعاً خفياً؟
-اجل, لابد من وجود سبب.
-ما اشد تواضعك! اظن ان مطلق فتاة ترحب بغزل شاب وسيم مثلك.
قال باسماً:
-اطراؤك لن يجديك نفعاً يا فتاة, وان كان ما تقولينه صحيحاً فلماذا لم تنجذبي الى سحري من قبل؟
-اوه, هذا اغرب جدل سمعته في حياتي! خير لي ان اعود الى السباحة.
مدت يدها لتتناول قبعة السباحة لكنه اعتقل ذراعها وادارها صوبه وعانقها.
ازاحته بلطف وقالت:
-لقد حان موعد الشاي. فسوف يطل تشن قريباً.
وغطست في الحوض قبل ان تعطيه فرصة للجدل. اشعل لفافة واخذ يراقب اطرافها السمراء وهي تسبح الى الجهة المقابلة حيث خرجت من الماء وجلست على الحافة تضحك من بعيد. وفجأة سألته:
-هل لي ان اطرح عليك سؤالا ًخاصاً جداً؟
-من كل بد, فحياتي كتاب مفتوح وليست لدي اسرار اخجل منها.
-جوليان, هل كنت على علاقة سابقة مع كارا ميتلاند؟
تقلصت يده وقال بوجه جامد:
-لماذا تسألين؟
-لانه تكون لدي انطباع بانكما كنتما على علاقة في الماضي, اما انك كنت تحبها او العكس.
-قلت سابقاً اني لا اؤمن بشيء اسمه الحب, وكذلك كارا لا تؤمن به على ما اظن. انها تحب الحرية والاستمتاع بالحياة.
اجابت فيفيان بتؤدة:
-قد يكون ذلك مجرد ستار فهي لا تبدو سعيدة بالفعل. ربما هي ملت الاستمتاع بالحياة.
بعد تناول الشاي توجها الى موبينغ. كان الفيلم ملوناً ويدور حول دراما عاطفية ذات حبكة مألوفة. جلسا في الصف الأمامي واصر جوليان على الامساك بيدها. بعد ذلك تجولا في السوق ثم عادا الى البيت.
حالما اصبحا داخل البوابة, اوقف جوليان السيارة واخذها بين ذراعيه. لما اقترب منها انتزعت نفسها منه. فسألها:
-ما الامر يا حبيبتي؟
-عناقك لا يعني لي شيئاً.
-من السهل ان اصلح ذلك.
هذه المرة الصقها به... ولما اخلى سبيلها انتابتها صدمة لكونها ادركت ان علاقة عابثة كهذه لن تبرئ قلبها الموجوع.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 09:42 AM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

بدا ان جوليان استشف مشاعرها فقال:
-اسمعي يا فيفيان, انت فتاة محافظة لانك, كالكثيرات امثالك, لم تتح لك الفرصة لان تتخلي عن تحفظك. اما انا فشعاري في الحياة هو ان اعيش ليومي ولهذا السبب لا اعرف فتيات كثيرات على غرارك. لقاؤنا اوجدته الصدفة, واجد نفسي في وضع جديد وصعب نوعاً لان تورطي مع فتاة محافظة يخالف قواعدي ولا ادري بالتالي كيف اتصرف.
-الا يمكننا ان نظل صديقين؟
-افهمتك قبلاً يا دميتي اني لا اؤمن بوجود صداقة محضة بين الرجل والمرأة. لو كنت انت من النوعية الاخرى لكنا استمتعنا كثيراً وافترقنا ودياً في نهاية الامر ,ولو كنت انا من نوعية اخرى لتبادلنا التنهدات الرومانسية والنظرات العذبة, لكن كلا الحلين صعب بحكم الظروف.
لاذت بالصمت لعجزها عن الجواب. احزنتها فكرة انتهاء صداقتهما وادركت في الوقت نفسه صحة كلامه.
وعندما شيعته الى الباب قالت له مودعة:
-سافتقدك يا جوليان. قد تكون خروفاً اسود في قطيع ابيض ولكني اعتقد انك من افضل الناس خلقاً.
احنى رأسه وقبل جبينها بلطف بالغ وما هي الا لحظات حتى كانت سيارته البراقة تنطلق بعيداً كالسهم.
بعد بضعة ايام, وبعد ان اعادت الاطفال الى المأوى لفروغهم من درس السباحة بعد عصر صاخب امضته معهم ,دعتها الآنسة بكستون الى العشاء. ولما انتهيا من تناول الطعام جلستا على الشرفة فقالت آنا:
-لقد قمت بعمل انساني يتقاعس عنه معظم الناس. على فكرة, لقد تخلف طوم عن زيارته الصباحية المعتادة. سيأتي غداً على الارجح. هل رأيته مؤخراً؟
فقالت فيفيان متظاهرة بالعفوية:
-لم اره منذ سهرة العشاء.
-هناك رزمة كنت اعتزم ارسالها اليه مع البستاني, فهل لك ان تؤدي لي خدمة وتوصليها الى بيته في طريق عودتك؟
وافقت فوراً اذ لم تجد مبرراً للرفض.
لكن حين عبرت البوابة ورأت سيارته متوقفة امام المدخل تخذ قلبها يخفق بانفعال. تركت المحرك دائراً وترجلت من سيارتها وفيما هي تصعد الدرج خرج الخادم. فأعطته الرزمة. ولما استدارت عائدة فاذ بها تسمع صوتاً مألوفاً ينادي:
-لم كل هذه العجلة؟
-طلبت الي الآنسة بكستون ان اوصل لك رزمة. ولم اجد ضرورة لازعاجك شخصياً.
- انت لا تزعجينني. تفضلي واشربي شيئاً.
فتح باب السيارة فقالت متلعثمة:
-كلا الوقت متأخر, يجب ان اعود. ارجوك انا...
-اذ قدت السيارة بسرعة وذعر فقد تصطدمين باول شجرة. ادخلي.
تهدلت كتفاها وترجلت وهي تتنهد مستسلمة. ثم سألها وهما يدخلان غرفة الجلوس:
-هل تسلمين الرزم دائماً وكأنها قنابل موقوتة؟ اجلسي قبل ان تسقطي ارضاً. لم كل هذا الذعر؟
-لست مذعورة. كل ما في الامر اني لم اعتزم القيام بزيارة رسمية من اجل تسليم رزمة.
رفع حاجبيه ولم يعلق. بعد قليل دخل الخادم بصينية شراب وطبق الساندويش.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 09:42 AM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 9 - الرحلة - آن ويل - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وقال طوم:
-لحم بقري بارد. فاتني اليوم طعام الغذاء. هل انت جائعة؟
هزت رأسها نفياً واخذت ترشف شرابها المثلج, فيما انهمك هو في الطعام. تلفتت حولها تتفحص الغرفة وقد تغلب الفضول على اضطرابها.
بدا واضحاً ان البيت يخص رجلاً عازباً لخلوه من اية لمسة انثوية. وباسثتناء رفوف الكتب المتكئة على احد الجدران وكدسات الاوراق والمجلات على الطاولة لما اختلف المكان عن غرفة في فندق. لم تكن هناك زهور او وسائد او صور او زينة باسثتناء مدى محلية الصنع معلقة على الجدار المقابل للكتب.
جرع طوم كأساً اخرى من الشراب فلاحظت شعره المشعت والظلال القاتمة حول فمه. ثم رأته يمرر يده على عينيه وكأنه مصاب بصداع. قالت بصورة عفوية:
-تبدو متعباً.
-كان يوماً حافلاً بالجهد. ثلاث ولادات, تحطم دراجة نارية وفوق كل ذلك حادث انتحار.
ابتسم لها فترنح قلبها ونسيت لقاءهما البارد الأخير. بدا متعباً واحدث سناً واكثر ليونة, مما ازال حواجز دفاعها وجعلها تسأله باسترخاء:
-ماذا انجبت الامهات, ذكوراً او اناثاً؟
-كلهم ذكور... لا تسلي عن فرح آبائهم! احدى الامهات استعصت عليها الولادة فنقلتها الى المستشفى واظنها ستتخطى مرحلة الخطر.
تقدم الى الاريكة حيث تجلس وقدم لها لفافة ثم جلس الى جانبها. فاستطاعت ان تشم رائحة المطهرات على جلده.
-وماذا عن الحادثة؟
-انه صبي ارعن كان يقود دراجته بسرعة رهيبة, وصادف مروري بمكان الحادث قبل وصول الاسعاف. انه سينجو على الارجح. اما الفتاة التي انتحرت فقد تأخرنا في اسعافها.
سألته بوقار:
-لماذا يقتل الناس انفسهم؟ لابد ان الانتحار يتطلب شجاعة فائقة.
-شجاعة ويأس. انها نهاية بشعة. هذه الفتاة في الخامسة عشر. خسارة, كان بامكان آنا ان تساعدها وتعتني بأمرها.
اشاحت رأسها بعيداً. انها لا تنفعل بسهولة لكن تفكيرها في وصول تلك الفتاة الى حضيض التعاسة ولجوئها الى الموت كمهرب وحيد اشعرها بمأساوية الشباب والأمل, فسد الأمل حلقها وارتجفت شفتاها.
ادارها طوم صوبه وهتف:
-فيفيان لا تبكي يا عزيزتي. آسف. لم اقصد تكديرك.
صوته القلق ولمسته الحانية اثرا فيها جداً فألقت رأسها على كتفه وراح هو يمسد شعرها ويهمس لها مطمئناً. فحزنها العميق على الفتاة الميتة اطلق عواطف حياتها الماضية المكبوتة وعجزت عن التحكم برد الفعل التي اجتاحها. وفي الاخير سكنت عاصفة عذابها وحل مكانها احساس رائع بالارتياح والاسترحاء.
ناولها منديلاً كبيراً من الكاكي فمسحت به دموعها واطلقت تنهيدة طويلة. استكانت الى صدره العريض وحين سمعت دقات قلبه المنتظمة تصاعدت في داخلها موجة هناء رائعة.
-اتشعرين الآن بتحسن؟
اومأت برأسها فأبعدها بلطف حازم فاذ باحساسها السعيد يخبو فجأة وينتابها حرج شديد من تصرفها الفاضح. احترقت وجنتاها وقالت بصوت مختنق:
-آسفة جدا.
تطلع اليها بنظرة لم تفهمها وقال بهدوء:
-ليس هناك ما يستوجب اسفك.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, الرحمة, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the house of seven fountains, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية