كاتب الموضوع :
غفران ¥
المنتدى :
الروايات المغلقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم مليء بالمسرات يا آل ليلاس،في البدايه لا أنكر إحباطي في عدم حصول الروايه على ردود كثيره ومتابعين،ولكني أيضا سعيده بكم وبما أقدم وراضيه عنه تماما،وكما يقولون الصبر مفتاح الفرج.
الجزء (2)
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.......................
مابالُهُ الليلَه القَمَر ..
يروي حَكايا مُفعَمه
عَن عاشِقٍ مُتيًمٍ ..
رَكَل الحياة المبهبه
وبدا لَه مُتَرنٍحاً
طيفُ الفَتاةِ المُلهِـمَه
لتِلكَ الروايَه المُنهِكَه
مابالَهُ اليله القمر
يَحكي ذَكاء امرأه ..
فَتحت صنادِقُ مُقفَله
سَكَنت فُؤاداً أجوَفٌاً
فَ استَوطَنت !!
بَحرٌ لجي اسوَدِاً
تَمرًدَت !!
حتى ظننتُ انهاَ
تتبَع سُلالَةَ باغياً او مُرهِبٍاً
جَبَروتها الزائف بنا
في داخلي لَها وَردةً
حمراء يجذُب لَونُها ..!!
كُلً القُصاةِ و الدُنا
وما كَفى
فَ ريحُها !
مسكٌ وكادٍ ,ٍ , عنبرا
و رَحيقُها , شُهدٌ مُصفى مبهِرا .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
...............
.
.
.
.
.
الجزء الثاني(2)
حائل
الساعه 6:30 صباحًا
أحست بالدِّفء والامان،ورائحة عطر غريب وقوي تتسلل إلى روحها قبل انفها،ابتسامة علت شفتيها براحة واطمئنان أن ماحدث لها ليس سوى كابوس مزعج،فتحت عينيها ومازالت شفتيها تحمل نفس الابتسامة المطمئنه،لكن سرعان ماتبدل حالها ما أن رأت المكان الغريب الذي توجد فيه،هذه ليست غرفتها،وهذا ليس سريرها، قفزت بأقصى سرعه متجاهلة الألم الذي يفتك عظامها،تحس أن عقلها توقف عن العمل،تريد أن تهرب من هذا المكان،بدأت تجول بحدقتيها في الخيمه الصغيره،
احست راسها يؤلمها بشده،لما هي هنا وكيف أتت الي هذا المكان،كل ما تذكره أنها خرجت من خيمتهم تبحث عن إبنها،ولم تستطع العوده بعد ذلك وهي لا تعلم عن ابنها شيء،لا بد أن والديها قلقين عليها يجب أن تعود بسرعه،لا تعلم كم من الوقت أخذت في هذا المكان،أخذت غطاء رأسها واحكمت إغلاقه على رأسها،بحثت عن برقعها ولم تجده،أخذت جزء من غطاء رأسها والقته على وجهها،
خرجت من الخيمه وهي قلقه وخائفه على نفسها وعلى ابنها أيضا ،نظرت حولها بترقب وخشية،رأت رجل يقف وموليها ظهره،فكرت أن تهرب دون أن يراها،بدأت العد من واحد إلى ثلاثه لتعطي نفسها إشارة الإنطلاق،ما أن انتهت حتى أطلقت العنان لساقيها وهي تركض بأقصى سرعه متجاهلة ألم ساقها الفتاك.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
................
.
.
.
.
.
كان يقف أمام سيارته بعد أن أخرج ثيابه منها،سيارته بمثابه غرفة متنقله فا فيها يضع ثيابه اغراضه الشخصيه وكل مايحتاجه،والفضل يعود لعمله المعقد وحبه الكبير للصحراء واجوائها المحببه لقلبه،يفكر أن يستحم قبل أن تستفيق تلك الفتاه الذي ابتلى نفسه بها،اغلق باب السياره وتأكد من إغلاقها بأحكام،التف بجذعه عائد للخيمه ولكن لفت إنتباهه خيال اسود يجري بسرعه هائله،
ألقى ما يحمله في يديه على التراب بعد أن استوعب من هو صاحب هذا الخيال الاسود،ركض ورائها بسرعه أكبر واستطاع اللحاق بها والفضل يعود لساقها المكسوره،وقف أمامها بعد أن سقطت بألم من ساقها،قال بلهجته الحايليه الاصيله وصوته الخشن المفعم بالرجوله وهو يلهث بتعب وغضب منها:وش نوحتس يامره وش بلاتس؟عاجبتس الحين يوم عورتي رجلتي أكثر، دبشه انتي؟
اقترب منها أكثر وجلس امامها،لكنها استطاعت الوقوف بسرعه هائله رغم عدم اتزانها وحاولت الهرب،لحق بها بسرعه حتى أمسك بها ثم صاح وهو يلهث:واللي خلقني وخلقتس ما اني مأذيتس،ترك يدها وابتعدت بخطوات ضعيفه واهنه،قالت بصوت مبحوح وجاف يدعي القوه: لا تقرب مني والله لأذبحك،وش تبي بي انت هاه؟توكل على الله وما عليك مني أنا ادبر اموري
قال بنخوه ورجوله رغم ماتفوهت به من انتقاص في حقه:والله ماقرب منتس با بنت الناس،وبعدين انتي وش لون بتدافعين عن نفستس وانتي ماتقدرين توقفين على رجلتس،قال كلمته الاخيره وهو ينظر لساقها المكسوره،
ابتعدت للخلف لا إرادي من نظراته القويه ولكن ليست هي من تستسلم،قالت بنبرة قويه شامخه:ماني محتاجه مساعدتك،خلن اتوكل يا ابن الحلال،وخر عن طريقي لو سمحت،قالت كلمتها الاخيره وهي ترفع رأسها لتنظر له لأول مره،فتحت ثغرها بصدمه الشبه بينه وبين والدها كبير كبير جدا،أحست وكأنها تقف أمام والدها بهيبته الرائعه،لكن ملامح هذا حاده عنيفه، أما والدها فملامحه حنونه وقوره،افاقت من تأملها على صوته الخشن المبحوح:وشنوح ما تردين علي بتس شين -شيء- ؟
قالت بنبرة أضعف من سابقتها وعيناها تتامل الارض:شوف اذا انت صادز -صادق- وتبي تساعدن عطن جوالك اتصل على أهلي.
قال وهو موليها ظهره بلا مبالاة:جوالي بالسياره روحي خذيه،رمى عليها المفتاح،نظرت للمفتاح تحت قدميها ونظرت لظهره،لو كانت في موقف غير هذا لم تمرر هذا الموقف على خير،لكنها آلان في حاجته،فكرت قبل أن تنحني لأخذ المفتاح مالذي يجعلها تصدقه انه لن يغدر بها
قالت بنبرة شك وريبه:ليش ماتروح انت تجيب الجوال وانا انتظرك هنا؟
التف لها بجذعه و نظر لها يتحر الصدق في عينيها ولكنه لم يستطع بسبب غطائها،قال بنبره تحذير شديده:بروح أجيب جوالي من السياره وأرجع لتس لا تتحركين من مكانتس فاهمه،قال كلمته الاخيره بنوع من التهديد
لا تعلم لما خافت منه وبقيت في مكانها بقلق،نظرت لظهره وهو ذاهب،يآلهي ما أضخمه انا بالنسبه له لا شيء، عاد بعد عدة دقائق وهو يحمل هاتفه وملامحه لا تنبأ بشيء،قال بصوت فيه من الحنان الغير واضح لما رأى خوفها منه:دوتس -بمعنى خذي أو امسكي - اتصلي على اهلتس وانا بوقف عند سيارتي لين تخلصين طيب؟
هزت له رأسها وهي شارده،بدأت بهاتف أباها وضعته على اذنها ولكنها أصيبت بخيبة أمل لما سمعت صوت الهاتف الكئيب يجيبها بعدم وجود ابراج،بدأت مقلتيها بذرف دموع اليأس،اقتربت منه وقالت بنبرة تدعي فيها الثبات:مافي ابراج
استغفر الله ثلاث بصوت مسموع وهو يمسح وجهة بيده علامة حيره وتوتر قال وهو يفكر:عندي جوال ثريا بس ماستخدمه كثير المشكله مادري وين قلعته،بروح ادوره،نظر للسماء وتمتم بكلمات لم تسمعها،و اردف و هو ينظر لها:ماودي أعيد كلامي مره ثانيه أن تحركتي من مكانتس يا ويلتس،ثم ابتعد عنها يبحث عن هاتفه الآخر ،رمقته بنظرة استعلاء واضحه،وضحكة استهزاء مستفزة.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
...................
.
.
.
.
مكان غير معروف
الساعه 10:43 ليلا
واقفة أمام الباب الحديدي مثل كل يوم،تحاول فتحه بلا فائده،المضحك في الموضوع أنها لا تعرف رمز الباب،و الجزء المبكي أنها تعلم لو مهما فعلت لن تستطيع فتح الباب،جلست على الأرض بإنهيار و حسرة،
نظرت للمكان الذي تعيش فيه غرفه مكونه من مطبخ صغير و حمام اصغر -اعزكم الله- سرير كبير نسبيا خزانه متوسطه الحجم حولتها الي مكان تنام فيه ابنتها،نقلت انظارها الي ابنتها البالغة من العمر 4 سنين فقط،مدة مكوثها في هذا المكان مضافا لها سنتان أيضا،هي تعيش في مكان لا تعلم اين موقعه من الخريطه او في اي مدينه هو،هل هي داخل حدود المملكه ام انها خارجها لا تعلم ،
تكاد تجنن لولا وجود ابنتها معها،أصبحت شاحبه كا الأموات لم تعرف ضوء الشمس منذ دخولها هذا المكان،لم تشم رائحة الورد ولا الزرع ولا رأت الطيور في السماء،يقتلها الشوق لوالدها وعائلتها حتى أنها والله باتت تشتاق لأعدأها،لا تعلم مالسبيل للخروج من هذا القبر الموحش المخيف،
قفز قلبها الي حنجرتها عندما سمعت صوت منبهها،يعلمها بقرب موعد قدومه قفزت من الأرض وهي تصرخ على ابنتها بخوف:فُرَات ادخلي بالدولاب ونامي يلا،اقتربت من ابنتها لتضمها وتقبلها وهي تقول لها بحنان عندما رأت الرعب بادي على وجهها:لا تخافي حبيبتي وادخلي وغمضي عيونك ومهما يصير ومهما تسمعي لا تطلعي اتفقنا ماما ؟ حملتها ووضعتها فوق السرير الموجود داخل الخزانه قبلتها ثم أغلقت الباب عليها،
جلست بسرعه على السرير الموجود في الغرفه وحاولت تنظيم أنفاسها المرتعبه،رأت الباب يفتح ويدخل منه أبغض شخص رأته في حياتها،
نظرت له بخضوع مصطنع،فمن خلال الفترة التي قضتها معه أدركت انه لا يفيد معه سوى التمثيل والاصطناع،أنزلت حدقتيها الجميله للأرض وقالت بنفور وكره غير واضح:تبي عشاء؟
قال وهو يتقدم منها وانظاره القذره تتجول في أنحاء ملامحها بأفتتان وسكره حقيقيه:مابي شي غيرك انتي،انحنى لها وهو يمسك بيدها ليوقفها،وضع يده على خصرها ليجتذبها إليه بقوه ويقول بعد أن وضع رأسه على منكبها:وين فُرَات؟انتي ليش تخبينها عني؟
قالت بنبرة هدوء وحب كاذب وتقزز منه بعد ما رفعت رأسه عنها:حبيبي انا مابيها تزعجنا وانا ابي اقعد معاك لاني مشتاقه لك مره،وغمزة له بإبتسامة باهته،قال بغباء و وقاحه وهو ينقل نظراته في انحنائات جسدها بين يديه:صادقه ياقلبي ما تدرين وش كثر مشتاق لك،قالت وهي تنظر له بحقد خفي:ادري حبيبي انت و....،لم تكمل كلماتها لأنه اسكتها بقبله قذره تقززت منها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.................
.
.
.
.
.
العراق
الساعه 8:12 صباحًا
بين الأرض والسماء موقعه،كما هو عقله تماما يكذب ما قيل له وأحيانا يصدق،قلبة حزين ويتعذب،لا يتخيل أن يرى ابنته بتلك الصورة التي وصفت له،يريد أن يعتذر من حور على مافعله بها،نادم جدا على ما بدر منه في حقها،لكنها ذهبت قبل أن يراها مره اخرى و للمرة الثانيه،لقد بحث عنها ولكنها اختفت لا يعلم أين؟،لما يا حور عيني لما؟،هو يعلم أنها تكرهه وتحقد عليه و لكنه كان طائش ومتهور،ولا يحتمل المسؤليه،حتى أن ابنه لم يره إلا مرات قليله وهو صغير،ابنه لا يعرفه إلا بعد ما كبر،كان أكبر همه المال وتجميعه في أول حياته،
لكنه منذ وفاة والده قبل 15 سنه انقلبت حياته رأس على عقب،فلقد انتبه على نفسه قبل أن يفوت الأوان على العوده للطريق السليم،آفاق من ذكرياته على صوت الطيار يبلغهم بوصولهم ويأمرهم بربط الاحزمه،
ربط حزامه وعاد للتأمل مع النافذه،هبطت الطائره بسلام في مطار بغداد الدولي،نزل من الطائره بسلام ثم توجه إلى داخل المطار،أعد اجرائات الدخول ثم خرج من المطار يحمل حقيبة صغيره في يده،نظر من خلال نظارته الشمسيه يبحث عن السائق الذي أوصى أن يستقبله أمام باب المطار،رآه قادم باتجاهه وحمل عنه الحقيبه وهو يقوده باتجاه السياره ،فتح له السائق الباب الخلفي وصعد بتوتر من لقائه مع ابنته
،سأله السائق بإحترام عن وجهته،اجابه وهو ينظر من خلال النافذة،تحركت السياره للوجه المطلوبه في جو هادئ نسبيا سوى من صوت المذياع المنخفض.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
....................
.
.
.
.
حائل
الساعه 4:30 عصرا
تقف امام المرآءه تتأمل ملامح وجهها،معتزه بذاتها واثقه
ولا تهاب أحد إلا خالقها،هي ليست خائفه من الموت،ليست خائفه على نفسها،هي تخاف على أهلها اخوتها ماذا سيحل
بهم إن علموا،هل سيبكون؟سيرثونها بعد الموت؟يبقون معها عند احتضارها،شيئا فشيء الموت يقترب منها،تكاد تشم
رائحته فيها،هي الآن تعيش مرحلة الموت البطيء،
هي راضيه تمام الرضا على ماحل بها،فهذا قدرها وهذا ما
اختاره الله لها،
افاقت من تأملها وافكارها السوداويه على طرقات الباب،تقدمت من الباب وهي متأكده أنها والدتها
فتحته وقالت معاتبه والدتها وهي تدخلها وتدخل بعدها:
ياميمتي الله يخليتس لي وشوله تتعبين نفستس وترقين
الدرج كان قلتي لأحد هالشغالات تنادين وانا اجي لتس
برسم الخدمه كم عندنا شمسه حنا؟ قالت كلماتها الاخيره وهي تجلس أمام والدتها مصطنعه الفرح،
قالت والدتها بإبتسامة محبه وهي تنظر لأبنتها الوحيده،وتفكر كيف ستحتمل فكرة غيابها عن ناظريها عند ذهابها لمنزل زوجها:يا بعد حيي يالريم جعلني والله ما خلا منتس ومن إخوانتس،وبعدين وش بيضرن اذا رقية الدرج خلين يابنيتي أطلق رجيلاتي شوي.
قالت الريم ممازحة والدتها:حرم غازي مهي هينه والله تسوي رياضه وحنا يا غافلين لكم الله،طايحين بهالاكل ولا رياضه ولا هم يحزنون.
قالت والدتها ضاحكه ومستهزئه:يا هملالي -كلمه شماليه بمعنى السخريه أو الاستغراب من شيء- وانا وش ابي بالرياضه يالله الجنه بس،وأردفت بتذكر:الله يهديتس نسيتين وش كنت بقولتس وجايه عشانه.
قالت الريم بجديه وشيء من التوجس:وش نوحتس يمه وش السالفه؟
قالت والدتها بحزن وفرح في آن واحد:اليوم خطبتس عمتس مقرن لولده متعب ويبيتس تروحين معه لأمريكا يكمل دراسته هناك وبياخذتس معه وش قولتس؟
ارتعبت الريم من هول ماتقوله والدتها كيف تتزوج وهي بهذا الحال؟لا تستطيع لا يمكن قالت لوالدتها برعب من الفكره بحد ذاتها:لا يمه لا مابيه مابيه
قالت والدتها بغضب مكتوم:وليش ماتبين متعب تعيبين به شي؟ولا شايفه عليه شي؟
قالت الريم نافيه:لا يمه ماشفت من إلا كل خير بس........
قاطعتها والدتها بحسم للموضوع:حتسي -كلام- زياده مابي مدامك ماتعيبين بالولد شي وشوله تردينه؟
قالت الريم بمحاولة أخيره يائسه:الله يخليتس يمه انا ما ودي بالعرس كله بجلس عندتس انتي وابوي،يمه لا تجبرين نفسي على شي عافيته يمه.
قالت والدتها بتأكيد الأمر وكأنها لم تسمع ماقالته الريم:اسمعي يالريم ملكتس الخميس هذا والعرس بعد شهر،وخرجت مغلقه الباب خلفها بعد ان القت قنبلتها القويه ، تاركه الريم بحاله ذهول وصدمه.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
........................
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الي آلان لم تتضح الشخصيات ولا صلة قرابتهم ببعض ولكن بإذن الله في البارتات القادمه سيتضح كل شيء تدريجيا،وشكرا من الأعماق لكم ❤❤
|