كاتب الموضوع :
إِرتجاَج
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: روايتي الأولى : نكبات قاضيَة
[SIZE="4"]
النــــــكـــــــبة الأولى :
دخلت المبنى الكبير ؛ انعكست صورتهاَ في الكم الهاَئل من المراَياَ التي تملأ المكاَن وقفت أمام واحدة وبأطراف أناملهاَ عدلت وضعية "خماَرهاَ" لتلقي بعدهاَ نظرة أخيرة على مظهرهاَ :كاَنت مرتدية فستاَن بلون الصحراء عليه سترة خيفة بالون الكريمي وحقيبة بنفس لون الفستان ؛ في المدخل وجدت عدد لابأس به من الموظفين المقدمين على الوظيفة كهيَ ؛ توجهت للموظفة الجالسة في المكتب المنزوي في الردهة الكبيرة ؛ تقدمت منهاَ متحدثة معهاَ :صباَح الخير
ردت عليهاَ بصباح الخير : كيف أساعدك يَ أنسة
رحيل : قدمت على وظيفة
ردت عليهاَ العاملة بإبتسامة مصطنعة: إسمك ؟
رحيل : رحيل أحمد .
أعطتهاَ قصاَصة صغيرة تحمل رقماَ ؛أخذتهاَ بخفة ؛ شكرتهاَ وتوجهت نحو الردهة المجتمعين فيهاَ أمثاَلهاَ وقفت في
زاوية قرب شابين وفتاة ؛كانوا يتذمرون بصوت ليس بمنخفظ ؛ شدتهاَ دعاباتهم فابتسمت تارة وضحكت أخرى بصوت منخفظ !.
ليكمل الشاب الذي أمامهاَ : والله ماهذه القصاصات مقدمين على أراب أيدول حنا ؟
لترد عليه صديقته أو قريبته :هه لاا أراب أيدول وأنت؟ قل هل ستربح رحلة نحو البيت على الأقل
أصدقك ؛ أسكتهم هذه المرة رفيقهم متذمراً : والله لو رفضوني انتم السبب !!
لترد عليه الفتاة : ي خوفي نجلس لخاَمسةَ مساء ويقولولناَ نعتذرر
ردَ عليهاَ الشاب ب :"ههه" هوَ المتوقع يعني !!
بين هذا وهذه سمعت رقمها الذي حفظته جيداً خلاََل الساعتين الكاَملتين اللتان قضيتهماَ واقفة ؛تقدمت بتعب وبصبر قاَرب على النفاذ وقلة حيلة !
وُجهت نحوَ صالة ذات بوابة كبيرة نوعاً ماَ ؛ وقفت هيَ وستة أشخاص حاملين قصاَصتهم في يدهم أمام بابهاَ فترة ؛بعدة مدة تقدمت منهم مرأة ثلاثنية أو تبدوا كذلك حاملة جهاَز "أيباَد" في يدهاَ قتحت الباب قائلة : تفضلوا شباَب "دخلنا كاَنت عباَرة عن قاعة إجتماَعات بطاولة طويلة جداَ جالسين عليهاَ شابين متجاورين
لن أكذب عندماَ دخلت أول ما تباَدر إلى ذهني قول السيدة عائشة" سبحاَن من زين وجهوهم باللحى".
جلسناَ بطلب من المرأة التي أدخلتناَ
كان فوق الطاَولة عدداً كبير من الملفاَت ؛ توترت قد لا أقبل وهذاَ واَرد جداً !
ظلاَ ثلاثتهم يتحدثون مع بعضهم وأخيراً ؛ ألقوا نظرهم لنا والتفتوا ..؛ كاَدت تقفز راَقصة فتُصَفقَ على إلتفاتتهم أخيراً ؛ علاَمات الغضب كاَن مرسومة على محيانا كلناَ فنحن لسناَ بذباب فما يقارب النصف ساعة ونحن جاَلسين وهم لم يتحدثوا معناَ حتى ؛ لا بمرحبا أو سلاَم أو حتى نظرة.... ؛ نظروا لناَ نظرة تفحصية لوهلة ظننت نفسي انني مقدمة على وظيفة في الجيش ؛ تقاطعت بعدها نظراتي مع ذلك اليوسف الذي نظرلي بعينين متفحصتين زمنا ليس بقصير وخالقي ؛ينفس النظرات القياسيةَ عندماَ كنت مع العم عادل ذلك اليوم ؛ تحدث مع السيدة التي بجاَنبه ؛حملت جهازهاَ بعد نظرة تفحصية وجهتهاَ لي و ضحكة لم ترقني أبد ؛ وقفت متحدثة باتجاهي
تفضلي معي يَ أنسة !
وقفتُ و اتجهت معهاَ إلى المكتب الصغير القابع في بداية القاعة جلست ؛فجَلستُ ؛ طلبت مني أسمي ؛ أخرجت بعدهاَ ملفي حدثتني عن أساسياَت العمل ومبادئ أصحاب العمل ! !
ولم تفتني تلك النظرة التي ترسلهاَ إلي من حين إلى أخر ؛ قدمت لي العقد وطلبت مني أن أقرأه لأوقع
قرأته كلمة كلمة ؛ حرف حرف لم أشهد في حياَتي تركيزاَ كما الذي حَظيت به أثناَ توقيعي عقدي هذاَ مع أنني سأوقع مهماَ كانت الشروط ونقاَط العقد فالغاَية تبرر الوسيلة !وكماَ كاَن الحال وقعتُ ووليتُ خاَرجاَ !!
؛
"لماَ خرجت أخذتُ نفساَ كبيراً لم أكن مرتاحة مطلقاً لكن كنت مقتنعة جداً "
؛
*
أخذت نظراَتهاَ من حقيبتهاَ إرتدتهاَ بنشاَط باهت ؛اتجهت نحو محطة "الميترو" القريبة من مقر عملهاَ الجديد استقلته متوجهة نحو مكتب المحاَمي الذي أخذت عنوانه من العم مسعود البارحة .
*
انتهياَ من إمضاء العقود مع الموظفون أخيراً رماَ رياَن القلم الذي رافقه من بداَية يومه فوق الطاولة الزجاجية محدثاً صوت ؛ إلتفاَ حوله مرافقاه في رحلة التوظيف هاته ؛أخذ سترته وتكلم قبل أن يعلقاَن : والله تعبان رايح أنام أنصحكم تعملوا مثلي تكسرنا يااه
أجابه يوسف معلقاً : حالة المعتاد على نوم والأكل إبن العم
ردَ ريان وهوَ يغادر القاعة : درر إبن العم!
رفع الأخر يديه بقلة حيلة ؛ معلقاً بـ: لاَ أمل
علَقت مرافقته بضحكة قصيرة : لا والله حرام عليك اشتغل بضمير اليوم
أجابهاَ بصدق: المشكلة ليسَ في اليوم؛ أخاف بعد شهر أو شهرين يمل ويترك
ياَسمين : لا والله جاد هوَ هاللمرة !
يوسف: رياَن اليوم الأول على طول من كاَن صغير تقولي راح يصنع صَاروخ لكن شوفيه بعد أسيوع فقط
ياسمين :لا أنا هالمرة أراهن عليه !
نشوف ؛إيه ياسمين أعطيني ملف البنت لقلتلك عليهاَ !
رفعت حجاَبهاَ وبسمة مشاكسة غلفت ثغرهاَ أم عيون عسلية ؟
أجابهاَ بحنق : لايروح فكرك البعيد هيَ من طرف العم عادل
أطلقت ضحكة : افتكرت عجبتك !
أجابهاَ وهو يفرك جبينه بتعب : إلاَ تفكيرك وخياَلك الواسع أرجوكِ
أحضرت له الملف وبمرح علقتَ أسفين أستاذ
قلب الملف بعينه ثم إلتفت إلى الإسم
ليجد : رحيل أحمد
لا يعرف أهي صدمة أو شيء أخر الذي يعرفه هو أنه أغلق عينيه ثلاَث مراَت ليفتحهما مجدداً متأكداً من الإسم
*
دخلت إلى المكتب ؛ وجدت أمامهاَ أنسة جالسة على مكتب بني أنيق عينيهاَ على الملفاَت الموضوعة أمامهاَ ؛ تنحنحت بخفة ملقية السلاَم لتلفت انتباهها ما إن رفعت رأسهاَ تراَجعت رحيل للخلف وفتحت عيناَهاَ على أخرِهماَ فكادت أن تصطدم بالرفوف التي خلفهاَ ؛ تحولت إبتسامة الأنسة إلتـيِ أمامهاَ إلي حيرة : خير أنسة أأنتِ بخير ؟
وضعت يدهاَ على فمهاَ لتضحك بخفوت متعجبة: أه أسفة سلاَم ؛ تقدمت منها لتجلس على الكرسي رادة الأخرى على السلام ؛ مستفهمة منهاَ فجأتهاَ
أطلقت رحيل ضحكة صغيرة لتردف بعدهاَ: تشبهي صديقتي بشكل رهيب ؛إبتسمت التي أمامها: أه والله ؛ يمكن أنا هي صديقتك ؛ وش إسمهاَ؟
لا هي صديقتي حالياَ ؛أكملت بعفوية :اسمهاَ جمانة ؛ تشبهيها كثير
ردت الأخرى ببسمة خفيفة : خلق الله من الشبه أربعين !
رحيل : سبحاَنه !
نبست :تفضلي ؛ آنسة كيف أستطيع أن أسَاعدك !
رحيل :جاية أشوف الأستاذ صراط .
أجابتهاَ الموظفة : حاَضر ؛ أخذتي موعد؟
رحيل : لاَ ؛ لكن مظطرة أراه اليوم ممكن ؟
أجابتهاَ الموظفة بمرح : لأنه صديقتك تشبهني ؛ راح أحاول
رحيل بابتسامة امتنان : حبيبتي شكراً!
تركتهاَ لتختفي دقيقتين في الداخل خرجت لهاَ ؛ يلا أنسة تفضلي معي .
رحيل : مشكورة
بابتسامـة :ولو !
دخلت ملقية السلام جلست عرفت المحامي بنفسهاَ شرحت له مشكلتهاَ تكلمت معه بصراَحة حاولت افتعالها قدر الإمكاَن وأعادت له الإسطوانة التي حفظتهاَ جيداً بأنهاَ لاَ تُريد من أمهاَ شيء سوى أن تكلمهاَ كماَ أنهاَ تريد أن تجرجرهاَ في المحاكم
إستغرب المحاَمي الشاب الذي أمامها مشككاً في صحة ما تقوله الجالسة أمامه فأجابها مساَيراً : وماذاَ ستستفيدين من جرجرة "على قولتك" أمك في المحاكم؟
أجايته بصدق هذه المرة :فعَلتهاَ كثير مع بابا الله يرحمه !
صراط :الله يرحمه ؛ يعني أفهم من كلاَمك ليس لكِ قضية واَضحة سوى أنك تريدين التحدث مع أمك الي عايشة في الخاَرج وتجرجريهاَ في المحاكم ؟ يعني راح نتجه في القضية للأضرار المعنوية لخلفتها لكي ووفاة أبوك ؟
حركت رأسهاَ بالنفي ؛ فحرك حاجبيه كردة فعل مستفهماً !
تكلمت : بابا الله يرحمة مات مقتول
وقبل أن يتكلم أردفت أريد أن أفتح قضيته مجدداُ وسأحاسب قاتليه والناس لكانو السبب ؛ إعتدلت لتردف بعد برهة :أستاذ أنا أثق في قدراتك وسمعت عن القضاياَ لكسبتهم فَلهذاَ أنا هناَ !
إستغرب جداً قضيتهاَ لكن الأشد غرابة القوة التي كانت تتكلم بهاَ الغير مناسبة أبداً لعمرهاَ العشريني الواضح أستفسر منهاَ عدة أشياَء أكدت له بعدها أنهاَ تريد بشدة أن تسير في خطوات قانونية لكي لاَ تقع هي في أي قذاَرة ممكن ينصبوهاَ لهاَ ؛علق وعلاَمات الإستفهاَم تتراقص في عقله المستوعب لحجم المشاكل والقنابل البشرية المتواجد في معمورتنا لكنه مستغرب وفقط بل مذهول لما تنبس به هاته الصبية :قذاَرة ؟
لم تجبه إلابإيماء صغير برأسهاَ
حرك كرسيه ليتقدم قليلاً للمكتب أخذ قلم وفتح الدفتر الأسود القابع أمامه أردف :حاضر اخبريني إسم أمك و أبوك و أنا راح أدرس القضية وأخبرك إذا أقدر أمسكها أو لا !
أملت عليه إسم أبوهاَأولاً ليسجله ؛ومع نطقهاَ إسم داَلية الجاَمح التي هيَ أمهاَ ؛نظر إليها بتفاجئء كبير سرعان ماتداركه بحنكة محاَمي :أعيدي الإسم من فضلك ؟
إيتسمت بسخرية وقد وصلت لهدفهاَ أجابت باءنتشاء لاَعب سجل هدفاً تواُ :دالية الجامح !
أعاد لها الإسم أجابته بنعم ؛وبتوتر مفتعل أردفت : أهنالك خطب ما ؟
صراط : لا إطلاَقا ؛ إتركيلي رقمك عند الأنسة في الخارج وأنا أتصل فيك إن شاَء الله !
قامت من مكانهاَ بعد أن شكرته ولته ظهرهاَ
وماإن خرجت حتى أخذ هاَتفه ليتَصل على صديقه ؛الذي أجابه بكسل دون مقدماَت ..
صراط : يوسف أين أنت ؟
يوسف : رايح للبيت ؛ خير إنشاء الله ؟
فيصل : دور وتعالي للمكتب
يوسف بقلق : خير صراط حدث معك شيء وبقلق أخ على أخاه أأنت بخير؟
فيصل :خير خير تعال وأحكيلك!
أغلق هاَتفه بقلق فصديقه كثيراً ما يدخل في مشَاكل بسبب عمله دعس على السرعة أكثر بعد ربع ساَعة دخل المكتب حتى دون أن يلقي السلاَم على الموظفة في الخاَرج فتح مكتب صديقه كإعصار هائج : خير صراط
أجابه صديقه بضحكة : كأنك عامل سنريوهاَت في رأسك؟
تقدم منه الأخر بتهديد : لاتقيلي جايبني في باطل ربي ؟ والله أذبحك أصلاً قلتلك أترك عنك هالعمل ليجيبلك وجع الراس
استهدي بالله لاتذبحني ولاَ أذبحك و أبشرك بعد هذاَ الخير هاي أخر مرة تقلي أترك هذا الشغل
!
حرَك رأسه باستهزاء :اسكبلي كاَس ماء عطشتني ويلا هات ماذا عندك؟ رمى له علبة الماء وهوَ يقول :خمن من كان عندي منذ قليل !
بتأفف أجابه : والله لا قدرة لي ؛احكي ماذا عندك أو اتركني أروح للبيت عندي يومين مش نايم
!
صراط : بنت عمتك !!
يوسف بعد أن ضاقت عيناه :بنت عمتي ؟أومأ له صديقه برأسه
أكمل يوسف باستنكاَر : رحيل أحمد؟
أجابه صراط بدهشة إرتمست على وجهه: بسم الله كيف عرفت ؟
أطلق الأخر ضحكة عكس ذلك الحاَنق منذ دقيقتين فقط معلقاً : ببنت الكلب !
صراط باستغراب : بنت الكلب ؟
إعتدل في جلسته أخبره عن كل شيء
صراط باستغراب من جرأة الفتاة علق ب : جريئة !
يوسف : اخبرني ماذا تريد ؟
أخبره ما حدثته عنه
يوسف : لا تضحكني من ذا الذي سيقتل جرذ مثله كذابة تريد الشهرة أو المال ها أنا أقلك
أجابه صراط : لاَ أعتقد كانت صادقة لَك البنت كانت تتكلم بثقة مرعبة !
يوسف : راح تخوفنا بنت البارحة في رأيك ؟ أردف بعدهاَ راح ترفع القضية؟
راح أدرسهاَ إذا إستطعت إيه !
يوسف : لحتى أصلى عليك العصر ؛ أصلاً راح تسحبهاَ هيَ يلاَ صراط سلاَم
-سلاَم !
كــــــــنداَ
[color="rgb(105, 105, 105)"]
الساَعة : الثاَنية والنصف بعدَ الظهر
رَمت حقيبة يدهاَ أرضاً تحاول أن تصل للمنزل الذي يبعد عنهاَ خطواتَ فقط لكنها لم تفلح ؛ وكأن رجلاَها إلتصقتاَ بالأرض أو فقدتهماَ الشيء الوحيد المبروز في عينيهاَ منظر سياَراَت الشرطة الغازين للحي المغطين لباب المنزل بجثثهم الضخمة ؛ وراَئد..رائد الذي يذرف دمعاَ وهو يضرب بيده على الحائط تارة وأخرى بوجهه لم تستطع الفهم ولاَ التكهن ولاَ تجاوز ذلك والتقدم ؛ إنهاَرت أرضاً وهيَ ترتجف وأنهاَر من الدموع شقت عينيهاَ كانت عباَرة عن لوحة صاَمتة موجعة بحق لجاَرهاَ العجوز البراَزيلي الذي كاَن يشاهدها منذ مدة ليست بالطويلة
تقدم منهاَ فمد يده المجعدة بتالفيف الحياة وبكل مايحمله من جهد لم تأخذه الحياَة منه رفعهاَ ليضع يده على كتفهاَ ليربت عليهاَ و بلكنته الكندية الممزوجة بصوت حروف أصله التي أبى أن يتجرد منهاَ فيفقد هويته قدم لهاَ كلماَت من الدعم جعلتهاَ تركض وكأنهاَ ستحطم رقماً قياَسياَ في إحدى سباقات السرعة
خطوة تفصلهاَ على الشرطي وخطوتين على رائد ؛ تحدثت مع الشرطي بالعربية فغزت علامات الإستفهاَ وججه ردَ : أسفة أنسة لم أفهم
لم تستوعب حكيه ولم تحاول أعادت كلاَمهاَ بشيء من الشدة ماذاَ حدددددددث ؟ . وصلتهاَ الإجابة بصوت رائد هذه المرة : بابا مات ؛ وبوجع إبن تيٌتم تواً روفياَ بابا قٌتل
صرخة مدوية أطلقتهاَ أتبعتهاَ بلاااااااااااااااااا .وهي تنتحب بغزارة تقدمت من شقيقهاَ الذي يصغرهاَ بثلاَث سنوات ؛ رائد انت تمزح ماَ رائئئئدد مش وقت مزحكك قولي لاََ
لم يتكلم ولم يفعل شيئاَ سوى أنه أطرق رأسه أرضاَ قلبه مرهق مثقل بالوجع والفقد وإن فعل وواَسى أخته فسينهاَر فتنهاَر هي تباعاَ وهوَ لاَ يريدُ ذلكَ
أزاحته من طريقهاَ ووسطَ تاشهيق لم تفاَرقهاَ حاولت أن تبعد الشرطي أيضاً لكنهاَ لم تفلح الذي ثبتهاَ في مكاَنها بكلتا يديه
أتاه صوت صديقه : أتركهاَ تدخل؛ المنزل مش مسرح جريمة
فتحت الباب بكل ما أتاه جسمهاَ المرتجف من قوة ؛ دخلت تبحث عن والدهاَ بجنون مكذبة العقول المعتلة التي في الخارج
صوتهاَ يتعالى ببحة فيرتد فتعيد رفعه راجية أن تقابل قلبهاَ وسندهاَ بطلهاَ و أميرهاَ
رددت : يَ الله احفظوا وماَ أريد شيء صعدت السلم بسرعة سمعت صوت والدتهاَ تناَديهاَ أسفل الدرج لكنهاَ لم ترد ولم تلتفت حتى
فتحت غرقة والدهاَ لم تجده إزداد بريق عينيها وإعتلت شهقاتهاَ توجهت لغرفة المكتب الذي وجدته مفتوح مقلوب رأساَ على عقب وأفراد الشرطة مرتديين قفازات ينقبون وكأنهم يبحثون عن كنز
صرخت بكل ما تحمل حنجرتهاَ من صوت : اتترركككك من اييييددكك لاااا لا تلمس شيء لاااا مكتيب باباتييي لاا ...اترك انت وياااه أحكي معكم ما تسمعواا انتمممم
لاااااا .. شدت شعرهاَ بكلتا يديهاَ لتصرخ وملاَمح وجههاَ تتغير إحمرار عينيهاَ وأنقهاَ وحركتهاَ تلك دلاَلة على إنهياَر عصبي سيصيبهاَ بعد حين
تقدمت منهاَ أمهاَ وريفال الصغيرة ملتصقة بساقهاَ اليمنى ؛ إحتضنتهاَ لتحتويها وهى تردد فوق رأس إبنتهاَ أياَت من القراءن لتحميهاَ من جنون سيصيبهاَ فاختلط دمعهماَ فوق حجاب الصلاة التى ترتديه أمهاَ
ماما بابا حي أنا متأكدة
اشش حبيبتي اذكري الله
-
[color="rgb(105, 105, 105)"]الســــــــــــاعة : الثامنة صباَحاُ ؛ في أرض الوطَن
دَخلت مكتبهاَ الجديد كأول يوم عمل لهاَ في حياَتهاَ ؛ كاَن المكاَن عباَرة عن قاَعة كبيرة ؛ تحوي ستة مكاَتب صغيرة مفصولة بين بعضهم حواجز زجاَجية جلست فوق المكتب الذي وجدت فوقه إسمهاَ وكأي موظف عربي فأول شيء يعمله "سلفي مع المكتب" ؛ تصورت وبعثت الصورة إلى "ميمة"؛ وليد ؛ وغدير وضعت هاَتفهاَ فوق مكتبهاَ ؛ شغلت جهاَز الكمبيوتر الذي فوق مكتبهاَ عندماَ دخلت السيدة التى وقعت العقد معهاَ بالأمس ؛إنتبهت إلى هاَتفهاَ الذي أعلن وصول رساَلة؛ أخذته وجدت الثلاَثة مرسلين لهاَ رساَلة فتحت رسالة "ميمة" وجدت : موفقَة حبيبتي ؛الله معك
لتبتسم على دعوة عمتهاَ فتحت رساَلة غدير لتجد : ماذا أفعل بصورتك ؛ صوريلي أشخاص جملين معك أحسن ها قتلك أشخاص ليس "شخصات "لتفتح رساَلة وليد : موفقة إنشاء الله إبتسمت بقوة
لينتشلهاَ صوت رجاَلي ؛ رفعت عينيهاَ بفزع لتجد مديرهاَ أمامهاَ نظرت له يإستفهاَم
رد عليهاَ يسخرية : أسف أنسة إن أزعجناك لا تواخذيناَ رمت هاتفهاَ بجيبهاَ وإكتفت بالصمت
أكمل حديثه ؛ أستاذ نورالدين راح يكون مشرفكِم ؛ موفقين إن شاء الله أخفضت عينيها عندماَ ولاَهم ظهره وخرج ؛ لتثبت عينيهاَ على الأستاذ الأربعيني أستاذ نورالدين الذي أخذ المكتب القابع بجنيهاَ ؛ حياَهاَ برأسه محركاَ إياه ؛ ففعلت المثل ؛ لتسمع صوت تلك السيدة تناديهاَ أنسة رحيل ممكن شوي ؟ قامت وتبعتهاَ ماَ إن خرجاَ أخبرتهاَ بأن الأستاذ يوسف يحتاَجهاَ ؛لم ترد عليهاَ فقط تبعتهاَ
عاَدت السيدة أدراَجهاَ عندمَا وصلاَ للمكتب ؛ تقدمت من الباَب طرقته بخفة فدخلت بعدماَ سمح لهاَ بذلكَ
ألقت السلاَم ليرده
يوسف: تفضلي
بالمقابل جلست أينَ أشاَر لهاَ حدَثهاَ ؛ موجهاَ نظراته عليهاَ : إيه أنسة لم يحصل لناَ الشرف نتعرف
لم تفتهاَ نبرة السخرية التي حدثهاَ بهاَ لكنهاَ إرتدت زي البلاَهة فأجابته : لاَ؛ أناَ حصلي الشرف وتعرفت عليك أستاَذ يوسف ؛ مشددة على حرف السين
يوسف : أها عرفيني عليك لحتى يحصلي الشرف أيضاً
أجابته والجدية بادية على وجههاَ إسمي :رحيل !
يوسف :رحيل ماذاَ ؟
تعلم من الأول أنه دعاَهاَ ليصل إلى هناَ رفعت عينيهاَ لتركزهم عليه و وبشيء من الفخر أخبرته
رحيل أحمد .
قطبَ حاجبيه ممثلاً أنه سمعَ بالإسم ساَبق
فأردف : تعرفي مش غريب عليَ لقبك ؟
بثقة أجابته : أنت الغريب عنه !
يوسف : نعم ؟
بملل أوضحت له بسخرية مشابهة تماما لتَلك التي حدثهاَ بهاَ منذ أن دخلت مكتبه : لقبي ما يعرفك ولاَ يحصله الشرف
!!
فتحَ عينيه بقوة وعلاَماَت الغضب بدأت تستعمر وجهه
يوسف بنصف إبتساَمة : لا ؛ احلفي أردف بعد ضجيج أحدثته أصابعه على مكتبه الزجاجي أخبريني أنسة رحيل ليشد على أحمد من غير العمل ؛ ماَذاَ تعملين ؟؟ هي تعلم أنه سيصل إلى هناَ وهذاَ هو هدفهاَ بالأصل
كاَنت شبه متأكدة من خساَرتهاَ لعملهاَ اليوم لذلك ستتفنن في أخراجه عن عقله ولتعلن إنطلاق صافرة البداية من هناَ
كشرت في وجهه لتحدثه بنبرة متعاَلية مثل ماذاَ ؟
يوسف : هوايات لو مواهب !
رحيل : راح تفتحولناَ مركز تطورلناَ مواهبناَ لو هوياَتنا ؟
يوسف : امم جايز ؛ راح تكون بين نشاَطتناَ قضاَياَ محاَكم !!
عدلت جلستهاَ لترسل نظرات غاضبة جداً نحوه ؛ راح تعلمونا كيف نقضي على الناس القذرة ؟
يوسف بنبرة شديدة :لاَ راح نعلمكم القناَعة وكيف ما تتحدوا الناس الأكبر منكم!
تنهيدة أطلقتهاَ لتردف : الله الكبير فقط ؛ والباَقي كلهم ما يملولي نصف عين واحدة ؛ فاهم ؟
باستهزاء أجابهاَ :لا فهميني .
رحيل : أكره ما عندي اللف والدوران ؛ هاتها من الأخر ؟
يوسف بجدية : ماذا تريدي ؟
رفعت كتفيهاَ فأجابته : لا شيء سواء بهدلتها هيَ وعائلتهاَ !
نظرَ لهاَ رافعاَ حاجيه :ههه أعتبرهاَ جرأة أو وقاحة
وقفت وهي تعدل من وضعية كمهاَ الذي ارتفع قليلاً إسمع أناَ لست هناَ لتحقق معي ؟ وأعتبرهاَ مثلماَ تريد
يوسف : حقاً ؛ أوامر وتهديد ؟ خير أنسة أنا الذي أشتغل عند أو أنت ؟
زمت شفتيها بغضب لترد : ههه حاسستني كأنه مشغلني أجر
سكتَ ثواَني ليرد بعدهاَ : بنتي ها أنا أقول لكِ أتركي عنك كل هذاَ ×إعتبريهاَ نصيحة
رحيل : أطلبت منك النصح ؟
يوسف :ليكن .. لا تتهمي خلق الله عبثاً و توكلي لمكتبك مش مستعد أضيع وقت أكثر مع شخص لاَ يفهم
نظرت له بازدراء وإبتسامة تملأهاَ السخرية أجابته بحاَضر
فعلت ما قاله و قبل أن تعتب باَب مكتبه نادهاَ ليردف : لا تلعبي معي يَ بنت أحمد لاَ والله
ولكن قبل أن يكمل أغلقت الباب بوجهه ليحدث جلبة
!!
|