لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-16, 02:23 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2016
العضوية: 318001
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: إِرتجاَج عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدCanada
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إِرتجاَج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إِرتجاَج المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي الأولى : نكبات قاضيَة

 


النكـــــــــــبة الراَبعـــــــة :





“صَدقوني أنا بِخير
القليل من وجع القلب
وموجات من الاختناق
وتعكر المزاج
والعصبية

والهذيان
وبعض الجروح والآلام
وأيضاً الكثير من الخذلان
....
لا تقتل أحداً
صَدقوني أنا بخير”


نبـــــــــــال القندس



رفعت نظرهاَ إليه بــتوجس لا تُحب الظلم وتكـره النظرة الدونية و والإطاحــة من قيمة شخص ما حتى لو كاَن ذلكَ ال مــا رئـسهم الكريه المتعجرف ؛ أطلق ضحكة خفيفة مبحوحة محركاَ يده على مقدمة رأسه معلقا: لا تناظريني بهالطريقـة هوَ ليستاَهل مش أنا الشرير

أخفضت عينيهاَ أرضاَ لترد بشفافية و صوت منخفـض يكاَد لاَ يسمع : لا أنت أكيـد ناوي تمشكلني معه !

ضحكة ملأت الرواق ليرد : امشكلــك ؟ ههههههه لا تخافي راح نفلس وننطرد كلناَ لو فشل الإجتماع وأتمشكل أناا!

ابتسمت لترفع رأسهاَ نحوه : لهاالدرجة الإجتماع مهم ؟

ردَ :أكثر مـاَ تصوري !!

ردت وإبتساَمة شريرة غزت شفتيهاَ حاولت طردهاَ لكنهاَ لم تفلح : الله يعيـنك

ريـــــاَن : أجمعين ايه ما خبرتيني عن إسمك لقبك مين وين جاية ؟ عـنك ؟



لاَ ! ما باله هذاَ .. ترددت أتخبره عن إسمهاَ فيعرف أنهاَ إبــــنة عمته فمن ذا الذي يسمي ضناه رحيل سوى ذات القلب الباَرد ! عضت شفتهاَ السفليـة بتفكير لم يستغرق ثواَني؛ لن تخسر شيء أبداً لاَزم القضية تنرقع والأهم من ذلك أن تحصل عن تلك الوثاَئق اللعيـنة .. لاَ الجميلة كيف أن أنعتها بهذاَ وغاَيتي بهاَ ..براَءة بابا فيهاَ ؛ ردت بطريقة ملتوية : جاي تخطب ؟
فاجأته بجملتهاَ القصيرة نظرَ اليهاَ ليطلق ضحكة طـويلـة : لاا ناوية تلصقي فيني سألتك عن إسمك قلتي جاي يخطبني ؟

أجابته وغياَتهاَ إلهاَءه عن إسمهاَ : ترى في هذا العمر مانصدق ؛ كل الأسئلة عندها جواب واحد

تراقصت علاَمات الإستعجاَب فوق رأسه معلناً دهشته من هاته الفتاَة : هذاَ العمر ؟ ليسمعك يقول عندك أربعين سنـة والقطاَر فاَتك ولو تركضي خمسن سنة وراه ماتلحقيه !

أجابته : مين قالك ماَفتني القطاَر ! لتكمل بتنـاقض بعدماَ ألقت نظرة عليه : ما ألحق ولا أركض أنا ؛ القطار ما يتحرك بدوني أن القبطاَن !




-




جالسة على طرف سريره والعصبية باديه على وجههاَ صوتهاَ يحتد ثم ييرتد فكَت رباَط شعرهاَ لتعيد جمعه بعشواَئية معلنة حرب ستَفوزهاَ لو كلفهاَ ذلك خسارة الجميع الذي يهمهاَ العاَئلة الصغيرة المتـماَسكة التي صورتهاَ لازلت بين عيـنيهاَ كَلمته وهي تظغط على الحروف عله يستوعبهاَ ذلك الأخ المتربع فوق السَرير وكتاَب يتوسط حضنـــه : اسمعـني والله حابة مصلحتك وعاَرفتهاَ ! أنا راجعة ورأيي ما يـغبرُ جنس بشر على كنداَ راجعة فاهمني ؟ لكن أنت صدقني انت راح تندم عليهاَ طول عمرك إلعن الشيطاَن ووتعاَل مع أختك فكر في مستقبلك ياخي ! رفع عينيه ليمررهَم عليهاَ بأسف : انتي لإلعني الشيطاَن ؛ قـامت بغضب لتسحب ذلكَ الكـتاب : وش شايفني عاَملة ؟ مشركـة !

لم يعرهاَ إنتباهه ولم يرد أخذ هاتفه النقاَل ليَتصفحه بنفس التركيز الذي كاَن يقرأبه الكتاَب ؛ تكلمت وهيَ تلعن الكـل : الله ياخذهم لعبولولك بعقلَك ؛ لعنة الله علـيهم لَككككك ايـاد ركز معي رددت بأقوى ما يحمله صوتهاَ من طبقاَت وأمواَج تنحدر علهاَ تلمس عقله أو تستشعره هيَ راَضية أن تلمس مساَحة صغيرة فقط سيكـون ذلك أمل لتتمسكَ بتلاَبيـبه ملت العشواَئية الماَلئة لحياَتهاَ ؛ ردَ دون أن يرفع رأسه : اللعن حراَم والسوء الظن حــرام وعقوق الوالدين من الكباَئـر ترى !

أجابته بعدم تصديق : لا احلف ايـاد أنت تعلمني الحراَم والحلال ؟ لم يرد فاتبعت علمناَهم الشحـاتة سبقونا على الأبواب !!

لم يفهم الجملة الأخيرة التي قالتهاَ فلغته العربية المتواضعة لم تسمح له بذلـك فكَ حاجبيه ليعيد نظره إلى هاتفه بلاَ أدنى إهتماَم

!

لم تلحظ أي انفعـال تكـاد تجن طاَلماَ ما كانوا أصدقاَء رغم فرق السن ! كيف حدث هذاَ ؟ هذاَ اكثر وقت عليهم أن يسندوا بعض لكـن الذي أرهقهاَ أفعاَال أمهاَ البـاهتة لم تستطع فهم شيء أين قدوتهاَ تلك ؟ أين المرأة المستقلة ..المرأة الجبـارة .. كل ماَ تره الأن شبه مرأة قويـة لا بل ضعـيفة تتبع رأي أخوتهاَ وأمهاََ لم تكره تصرفاَت أحد قط كما كرهت تصرفات والدتهاَ في الفترة الأخيرة نزلت دمعة لتَشرد على خدهاَ مسحتها بطرف سباَبتها لتكمل؛ سـتلعب على أخر ورقة لا خياَر لهاَ سوى أن تصيب أو تعود من أينَ أتت خاَئـبة تحدَثت : عمري ما تخيلت انك في يوم ما تقف جنبي ما تحط إيدك في إيدي! تعرف في حياَتي ما تخيلت أن ظهري ينكسر الشيء اليي استمد قوتي منه هو يحتاَج قوة ! مشت حذو الباَب لتَـضع يدهاَ على إكره : انت اضعف شخص شفته في حياَتي وبابا صدقني ماكان راح يفرح بضعفك صدقني !
رد ونظره لازال مسلط على هاتفه : لا تحاولي روفيا توبي واستغفري لحتى يرضى عنك ربـك وفكري في نعم الي انت فييهـ ــ ـم

قبـل أن يتِمَ كلاَمه خرجت تاَركة الباَب مفتوح لم يَطاوعهاَ قلبهاَ على اغلاَقه فإن فعلت متأكدة أن لن يأتي وسيستمر ذلك لسنــيـن إذ لم يكن إلى الأبـد وهي لاَ تقوى ! لاتقوى بتاتاً على ذلك ! لا قدرة لهاَ على بناَء حصون منيعَة لن تستَطيع هدمهاَ لاهي ولا أي كاَرثة طبعيـة ولا أسرية تحتاجهم والله تحتاجهم تريدهم بشدة .. تريد عاَئلتهاَ ... تنفست بصعوبـة وهي تمشي حاَفية نحو الفناَء الخاَرجي .







؛







الساَعة تقترب من الحاَدية عَشر ليلاً ؛ منذ ساَعة وهي جاَلسـة على نفس الوضعية رواَية الخميائي للمبدع باولو كويلو التي أخذتهاَ بل جرجرتهاَ إلى عاَلم أخـر ؛ تقرأ كل حرف بتمعن وتركيز وتعجب ؛ الدهشة تكــاد تقضي على أخر أنفاَسهاَ إنتشلهاَ من ذلك صوت رنة هاَتفهاَ معلنةعن وصول رسـاَلة قطبت حاَجبيهاَ بانزعاَج ؛ تلقته بخفة وهي تضع ورقـة بين أخر صفحاَت قرأتهاَ ؛ مسحت على طرفه بعنـاية معدلة طرفه الذي انكمش قليلاَ من حماَسهاَ ؛ نقلت نظرها ليدهاَ اليمنى لتفتح الرساَلة : شكراَ كثير يَ قبطـاَنة لولاَك لكنت رحت فيها ؛ وش رايك نفطر مع بعض غداً وبعدهاَ بلكي يجو لبيتك خطاَب عاقلين ومثقفين وروحهم حلوة .. انتظر جوابك ي مجهولة ..سلاَم

!



فغرت فاههـاَ لتعتلي شفتيهاَ إبتساَمة سخرية فترد باستلعاَن رغـم مزاجهاَ الأزرق بعد ما حصل معهاَ عندَ عوتهاَ للبيت مساَءً ؛إعتدلت لتكتـب بكلتا يديــها : هاهاهاها في ضمانات ؟ ابعث عيلتك بالأول ؛ بعدها أفطر وأتغدى وأتعشى معك !
ما إن كتبتها حتى محتهاَ بسرعـة ماهي فاعلة لا هذه ليســت أخلاقك... قبلهاَ رحيـل لا تلوثي نفسك بنجاَستهم ؛ لا يَ الله !!


إنتشلهاَ من أفكاَرهاَ صوت طرق خفيف على بـاَب غرفتهاَ رمت هاتفهاَ بعشوائية أمامهاَ لتَرد : نعــم ..وصلهـا صوت وليـد : رحيل تعشيتي ؟

سحبت حجاب الصلاة لتلبسـه بخفة قتحت بابها أدلت برأسهاَ شماَلاً عندماَ رأته متأكأ بطوله الفارع على حافة الباَب الخاَرجية بتــعب صرخت بخوف : ولـيد فيك شيء ؟

إبتسم بدوره ليرد تباَعاً : لا تعبـان شوي وجيـعاَن كثيـر أكلتي أنتي ؟

رحيـل : لا مش مشتهية لكن راح أعمل لأخي أحلى أكل !


حركَ رأسه : تعملي معروف .. ؛ تحركَ فمشت بمحاذاته تحدث دون أن يلتفت لهاَ : ليـه مارحتي معهم؟
أطرقت رأسـهاَ أسفلاً لتُجيب : مش جاي على بالي وكـنت كثير تعباَنة يعني فقط هييكـ !

ضحكَ بسخريـة ليردف : صدقتك !
ابتسمت لتكمل : أحلفلك ؟
حتى لو حلفتي أعرف انكِ راح تصومي ثلاَث أيـام كفاَرة !!

أجابته : مش لهذه الدرجة يعني .....





؛






ضغطت على جرس البيت بيدهاَ اليسرى بينماَ اليمنى فهي حاَملة بنتهاَ وحقيـبة متوسطة الحجم؛ فتحت لهاَ الباب المعينة المنزلية لتلـج داخلاً تحدثت معهاَ وهي تسلمهاَ الحقيـبة لتدخلهاَ داخلا حركت يدهاَ قليلاَ بعدماَ نقلت ابنتهاَ ليدهـا الأخرى : نـايمين ؟

أجابتها : لا ؛ في الصاَلة مجتمعـن
ردت : مين؟
أجابتهاَ بصوت منخفظ : عائلة العـم زيــــاد تعشوا هنا اليوم !

حركـت رأسهاَ لتتوجه نحو الصاَلون بعدماَ ألقت نظرة على نفسهاَ في المرأة الضخمة القابعة في المدخل ألقت سلاَماً
علاَمات الدهشة اعتلت أوجه الجميع خاصـةً والدهاَ الذي ألقى نظرة خاطفة لسـاَعة يده
قامت أمها بصورة خاطفة تباعاً أخاها ثم والدهاَ و عمهاَ وقف الجميع ليقتربوا منهاَ إتحد صوتهم لينطلق كصفاَرة إنذاَر كطلقـة رصاَص معلنة عن وجود خطَر كان صوتهم متحد يشع بالقلق والترقب : زينـــةة خييير
نقلت نظرهاَ على الجمع الواقف أمـامهاَ لتضحك بهستيـرية :هههههههههه شبيكم ؟
أخذت أمها منهاَ بنتهاَ لتردف : خير بنتي جـاية في هذا الوقت ؟

نفضت يديهاَ بتعب لتحرك كتفيهاَ : ممنوع اجي لبيت أهلي؟

ردَ عليهاَ يـوسف بصوت أشبه بصراَخ : إيه ممنوع وهي كاَينة واحدة عـاقلة تجي في هذه الساَعة

أجابته بتـذمر: ليه لا ؟
قطعتهاا أمهاَ بخوف منتبهة لعدم وجود ولدها معهـا : ويينو باسللل؟ ابننك وين ؟

قطبت حاجيهاَ مجيـبة باعتراض : راح الصبح عند جدته ي جماعة الخير وش في ؟ أكملت بتفسيـر : حسـام مساَفر وقلت اجي اقعد معكـم كم يوم عملت شيء غلط ؟

أجابتها والدتهاَ وهي تحضنهاَ : لا حبيبتي أكيد لا ! الوقت متأخر وانتي ماخبرتيناَ ؛قاطعهاَ يوسف : كنتي اتصلتـي جيت أخذتك !

رفعت يديهاَ معلقة : جابـني حساَم أنتم مكبرينهاَ أكيد ! صـاير شيء ؟
في هذه اللحظة رأت والدهاَ ينسحب للأريكـة المنفردة جلسَ ليضع رأسـه بين يديه علاَمات التعب واضحة جداً على محياَه ركضت حذوه ودموعهاَ تتساقط: بابـا بـا ــبا
إعتلت تشاهيقهاَ وهي تسب نفسهاَ : الله يـاخذني بابا لا تزعـل لتكمل بقلة حيـلة : راح أكلم حساَم يجي ياخذني بابا الله يخليك لي لا ترفع ظغطك إستداَرت بهسترية : وينهاَ سلسبيـل تجيبلي هاتفييي لتصرخ سلسـبيـلل وهي تنوي الإبتعاَد إلى أن يد والدهاَ سحبتهاَ لحضنه حضنهاَ وكأن هذ أخر لقاَء لهم كأنه لم يراهاَ منذ زمن بـعيد ولن يراَهاَ مجدداً ؛ لو استطاع أن يدخلهاَ في قفصه الصدري لفَعـل نزلت دموعـه على شعرهاَ اليلي فكـانت الصـدمة بالنسبـة للجـمبع
كبيرهم يبكي ؟ ذو القلب الكبير الصبـور يبكي ؟ ؛ كاَنت أول دمعة يشاهدوهاَ لهُ
فكـانت شبيـه بإعصاَر كَاترينا في حق قلوبهم المـرهفة الظاَلمة الطيـبة !

إبتعدت قليلاً لترفع رأسهاَ ودموعهـا تتساقط مدت يديهه لتمسح دمعه ثم لتقبل يده بقلق : بابا حبيـبي ناخذك المشفى ؟
حركَ رأسه وذكرياَت تتساَقط كثلج في ليلة مظلمة ؛ تلك الليلة بالذات لم تستطـع السقوط من ذاكرته لا يعلم كيف تذكرهاَ أو ما حدث ؟ لكن المشهد نفسـه والوقت ونفسه لم يستطع كبح دموعه عندماَ تذكر معـناة دالية ! أو سيحدث ذلكَ مع أحد بناته ؟ لا يتمنى ذلك الظرف أن يحصـل مع ألد أعدائه فكيف مع فلذاَت أكـباده ؟
قام من مكاَنه بتعب ليتكلم بصوته الجوهري : أسف يا جماعة ليلة سعيدة تصبحوا على ألف خــــير
تقدمت منه زوجته والبريق يملأ عينيهاَ لتسنده لكنه أشاَر لهاَ قبل أن تصله بأن تتوقف فهو يستطيع الصـعود لم يعجز من ثلاَثـة وعشرون سنة .. قد تجاوز تلك المرحلة ولم يحدث له شيء فلن يحدث بعدهاَ ... الذي وقف ذلكَ الموقف تجاَوز الكثير ولن تعيقه تفاهاَت الحيـاة !

أكمل طريقه بثباَت وخطواَت متفاوتة فغاب عن نظرهم في ثواَني ؛ مإن إختفى خيـاله حتى إنهاَرت زوجته في المكاَن الذي كاَن جاَلس فيه نصفهاَ ؛ تقدمت منهاَ دينا و والدتهاَ أما زينة فقد وقفت متجمدة في مكاَنها لا تعلم مالذي يحصل
تكلمـت أم دينـا : اذكري الله يا جيـهان والله ما حصل شيء ؛ مافي شي يستاهل هاي زينـة قدامكم بخير وسلاَمة ماتشكي من شيء احمدي الله
مسحت دموعهاَ لتردف : حمد الله
قطعهم صوت زياد الذي جلس بجاَنب يوسـف الذي أخرج سيجاَرة : ايـه على الدنياَ والله تعلمناَ وجـه حديثه لزينة الواَقفة بضيـأع فاغرة الفاه: بنتي لا تخافي على أبـوك هوَ بس تذكر ذكرى عمرها ماسقطت من بـاَلناَ !

أردفت زوجته بملاَمح معتأضة : الله لاَ يعـــــيدهاَ من أياَم

تكلمت زينة مستفهمة : أي أيـام ؟
أجابهاَ عمهاَ : كنتوا صغاَر ماتتذكروا
قاطعه يوسف وهي يميل بجسده للمطفأة ليطفأ سماً يحيـا عليه : أنا أتذكـر ليكــمل بوجه متعادل الشحناَت : انـا لفتحتلهاَ الباب ذلك اليوم ومـاعرفتهاَ ؛ ماكانت تشبه لنفسهاَ أبد ؛ حاملة بنتهاَ بكلتا يديها وجهاَ أزرق مملوء كدمـات لبسهاَ مقطع ليردف بعد أن مسح وجهه : أستغفر الله
تقدمت زينة لتجلس جانب عمهاَ لتضع يدهاَ على فخظه : عمووو وش صاَر مع عمتي داليه ليه بابا صاَر وجهه ألوان؟
لم يجيـبهاَ فتكفلت زوجته بذلك : المسكينة وش ليماَصار معـــها ؛ لكن الحمدالله كلشي له حكمة في هذه الحيـاة ؛ عمتكم صاَرت قويـة بهاَالـصورة من الظروف لمرت بيهم
أكملت عنها والدة يوسف "جيـهان " : والحمد الله اليوم صار عندهاَ أولاد مثل الذهب ماشاء الله
حركت رأسها إبنتهاَ : الله كـريم

دينـا : بابا وبنتها ؟
إبتسم بسخرية : عند أعمامهاَ
حركت عينيها باستنكـاَر : ي حرااام ليه عمتي تركتهاَ؟
أجـابهاَ ببساَطة : تركتلهم بنتهم !
ردت عليه زينة : وهي بنتهاَ
ردَ بنفاذ صبـر : عقولكم النظيفة ماراح تفهم قذارة الموقف !

تعجبتاَ الفتاتان لتردف ديناَ بتردد : بابا أخر سؤال قبل أن يجيبها طرحته : طيب أنتم تعرفوهاَ قابلتوها ؟

ردَ وهو يقف ينوي المغادرة : إيه شفتها من سنتين صدفة ليكمل قبل أن تنبس إبنته بشيء : أعرف راح تسألوني وين !
ليكمل في معهد اللغات لكنتي تروحيله فغرت فاهها فردت : كانت تدرس معي ؟
أجابها : لا ما اتذكر اللغة لكانت مسجلة فيها كانت قدامي فقريت اسمها !
قاطعته بسرعة :طيب تشبه عمتي !
ابتسم ليردف : ي اليل ما اطولك صح انتم النساء ما ينفتح معكم موضووع بابا مش راح تتركيني انام ؟
توسلت متكلمة : الله يخليك جاوبني اخر مرة الفضول بيقتلني !

حرك رأسه ليجيب: لا ! صورة طبق الأصل عن والدها تحسي الخبث في عينيهاَ
إمتعضت لتجيبه : الله يبعدهاَ على طريقـنا أصلاً مبين من البوكيه لبعثته يوم الجنـازة

تدخل يوسف هذه المرة : أي بوكيه ؟ و اي جنازة
تراقصـت علاَمات الفرح على وجههـا أخيرا وجدت موضوعـاً تتحدث فيه معَ ذلكَ اليـوسف تحدثت : ما سمعت ؟

أجابهاَ بسخرية : لاا سمعت !

لم تكترث لتتكلم: لما توفى عمو شريف بعثت هاي البنت ورد أحمر لجدتي شمـاتة فيها!

فتَح عينيه بعدم تصديق فأكملت له ماحدث ذلك اليوم مع جدتهاَ بسبب "البوكيه " غادر العم بينماَ يوسف وقف متجهاً للشرفة وعلبة السجاَئر في يده ؛ تحرك وهو يفكر في كلاَم عمه كل ماَ يجول في خاطره : في قضيـة الخبث أواقفك الرأي ياَعم بل أبصم بعشرة أصـابع بجانبك لكن الشـبه فهي نسخة مصغرة عن عمته تشبهاَ كثيراً حدَ التكذيب
لكن الذي يشغل فكره حقاً كيـف تجرأت وفعلتهاَ وهو قد حذرهاَ مسبـقاً !




؛







كانت جاَلسة مع وليد في المطبخ ؛ الصـمت سَيدَ المكاَن كان يأكل طعاَمه وعينيه على التلفاَز المتوسد أعلى الحاَئط بينما هي كأس عصيرهاَ بين يديها لكن عقلهاَ شاَرد تفكر كيف تحصل على الوثاَئق عليهاَ أن تتخلص من هذاَ العبأ في أقرب فرصـة ممكنـة ؛ زمت شفتيها بتحدي سأرفع القضـية لو كلفني الأمر حياَتي إنتشلهاَ من عاَلمهاَ المظلـم صوت مزمـاَر السياَرة خارجاً وضعت الكأس فوق الطاَولة لتتكلم مع وليد :أكيد رجعوا راح افتحلهم "الكـاَرج"

رد بعد مان مسح يديه : لا أفتحلهم أنا الدنياَ ليل ماتعرفي الدنيـاَ وش فيهاَ

حركت رأسهاَ بتوتر لاتريد مقاَبلة زوج عمتهاَ بعد ماحدث مساَءً لم تتوقع في يوم أن تسمع كلاَم كهذاَ منه صوته لازال يرتد على مساَمعهاَ وكلماته مزقت نياَط قلبهاَ جملة حفظهاَ عقلهاَ الاواعي قبل الواعي ! " تعبتينا ي بنت أحمد مش أنا أحصل فيك وامك تسرح وتفرفر على كيف كيفهاَ لو ماكنت أخاف من ربي كان الخاطب الأول ليجـك أعطيكِ له حتى لو كاَن خريج حبوس وهموم الدنيا كلهاَ فيك المهم ما عاد أشوفـك"

 
 

 

عرض البوم صور إِرتجاَج   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 09:32 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إِرتجاَج المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي الأولى : نكبات قاضيَة

 
دعوه لزيارة موضوعي

يُنقل للأرشيف لمرور 5 أشهر بدون تحديث !

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأولى, روايتي, وكتاب, قاضيَة
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية