لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-16, 05:12 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خد العروس المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: وهل ينتهي الحب ؟! (روايتي الاولى )

 


السلام عليكم

ماشاء الله بارت رااااائع تسلم يمينك غاليتي

مثل ماتوقعت زوجة أخوها الهنوف لها يد في الموضوع
وواضح إن الصور ماهي مفبركه لكن أخذت لهالة وهي ماهي في وعيها
أكيد الهنوف أخذتها معها لمكان وتم خداع هالة وجعلها تشرب ربما عصير
فيه شيء يذهب عقلها حتى يتم تصويرها في الأوضاع اللي أخذت لها
والهدف أعتقد ليس أذية هالة لأن حسب كلام نور هاله مسالمه

إلا إذا كان هناك عاشق خفي لها وماحب تروح من يده ولوإن هذا الإحتمال
ضعيف لكن الإحتمال الأقوى هو إن تكون المرأه اللي أتصلت بها الهنوف
تحب سلطان وعملت كذا مع هالة بالإتفاق مع شخص حتى تخرب زواج سلطان
وممكن تكون تعرضت للأذى من سلطان وحبت تنتقم منه

منصور الحمد لله راجع نفسه وغير معاملته مع نور وإن شاء الله تظهر براءة
هالة على يده

الهنوف ليه تآمرت على هالة ما أعتقد كره لها لكن أظن عندها نقطة ضعف
استغلت عن طريقها أو يمكن ماعرفت بالمخطط إلا بعد ماوقعت الفاس بالراس
وماعاد تقدر تتكلم لأنها بتعتبر شريكه لهم وخاينه

وليد لابارك الله فيه والله خالد المعفن أفضل منه عديم الرجوله
الريم وضعها صعب كيف راح تتصرف مع وليد المتهور اللي ماعنده مانع
يشوفهم زوجها حتى يطلقها وترجع له

هاله أكثر وحده تقطع القلب ظلم كبير وقع عليها وخسرت وحده من كلاها
الله ينصرها وتبان براءتها

حبيبتي روايتك حلوه واسلوبك رااائع خليك واثقه من نفسك
ولا تستعجلين تفاعل الأعضاء لأنه مثل ماقالت لك الغاليه بلومي
ماعاد عند الأعضاء ثقه في الكاتبات لأن الكثير من الروايات مهجوره
بعد متابعة الأعضاء وحماسهم لها وخاصه إختيارك لوقت نزول الروايه
كان وقت أغلب الأعضاءإما قل دخولهم للمنتدى أو توقفوا عن الدخول
في رمضان وبعده عيد والكل مشغول
إنت اسستمري في تنزيل البارتات والتزمي بمواعيد محدده
وإن شاء الله تلاقي التفاعل اللي يسرك
منتظرين بقية الأحداث بفارغ الصبر

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي  
قديم 14-07-16, 03:03 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2016
العضوية: 317702
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: خد العروس عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 61

االدولة
البلدAruba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خد العروس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خد العروس المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: وهل ينتهي الحب ؟! (روايتي الاولى )

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي مشاهدة المشاركة
  

السلام عليكم

ماشاء الله بارت رااااائع تسلم يمينك غاليتي

مثل ماتوقعت زوجة أخوها الهنوف لها يد في الموضوع
وواضح إن الصور ماهي مفبركه لكن أخذت لهالة وهي ماهي في وعيها
أكيد الهنوف أخذتها معها لمكان وتم خداع هالة وجعلها تشرب ربما عصير
فيه شيء يذهب عقلها حتى يتم تصويرها في الأوضاع اللي أخذت لها
والهدف أعتقد ليس أذية هالة لأن حسب كلام نور هاله مسالمه

إلا إذا كان هناك عاشق خفي لها وماحب تروح من يده ولوإن هذا الإحتمال
ضعيف لكن الإحتمال الأقوى هو إن تكون المرأه اللي أتصلت بها الهنوف
تحب سلطان وعملت كذا مع هالة بالإتفاق مع شخص حتى تخرب زواج سلطان
وممكن تكون تعرضت للأذى من سلطان وحبت تنتقم منه

منصور الحمد لله راجع نفسه وغير معاملته مع نور وإن شاء الله تظهر براءة
هالة على يده

الهنوف ليه تآمرت على هالة ما أعتقد كره لها لكن أظن عندها نقطة ضعف
استغلت عن طريقها أو يمكن ماعرفت بالمخطط إلا بعد ماوقعت الفاس بالراس
وماعاد تقدر تتكلم لأنها بتعتبر شريكه لهم وخاينه

وليد لابارك الله فيه والله خالد المعفن أفضل منه عديم الرجوله
الريم وضعها صعب كيف راح تتصرف مع وليد المتهور اللي ماعنده مانع
يشوفهم زوجها حتى يطلقها وترجع له

هاله أكثر وحده تقطع القلب ظلم كبير وقع عليها وخسرت وحده من كلاها
الله ينصرها وتبان براءتها

حبيبتي روايتك حلوه واسلوبك رااائع خليك واثقه من نفسك
ولا تستعجلين تفاعل الأعضاء لأنه مثل ماقالت لك الغاليه بلومي
ماعاد عند الأعضاء ثقه في الكاتبات لأن الكثير من الروايات مهجوره
بعد متابعة الأعضاء وحماسهم لها وخاصه إختيارك لوقت نزول الروايه
كان وقت أغلب الأعضاءإما قل دخولهم للمنتدى أو توقفوا عن الدخول
في رمضان وبعده عيد والكل مشغول
إنت اسستمري في تنزيل البارتات والتزمي بمواعيد محدده
وإن شاء الله تلاقي التفاعل اللي يسرك
منتظرين بقية الأحداث بفارغ الصبر

شكراً يالغالية
فيتامين سي , من اشوف ردك على روايتي اتحمس اكمل ,
اتمنى تكوني معي الى النهاية
وان شاء الله راح اكمل الرواية , بس الواحد لازم يحتاج جرعة تشجيع عشان يكمل

بنزل البارت الحين , تسلمي مررة ثانية

 
 

 

عرض البوم صور خد العروس  
قديم 14-07-16, 03:05 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2016
العضوية: 317702
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: خد العروس عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 61

االدولة
البلدAruba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خد العروس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خد العروس المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: وهل ينتهي الحب ؟! (روايتي الاولى )

 

صباح / مساء الخير
تسعدني كثير ردودكم وتشجيعكم لي , ان شاء الله اكون عند حسن ظنكم يا رب
قبل لا انزل البارت الجديد , في وحدة من العضوات الحلوات , اقترحت علي اوضح أكثر عن الشخصيات , واكتب تعريف منفصل عنهم , هالموضوع صعب علي شوي لأن الشخصيات تحددها المواقف , لكل شخصية جوانب متعددة , جانب هادئ , جانب مجنون , جانب حنون , جانب شرير ..الخ , مو شرط يكون دائماً نفس الاسلوب بكل يوم و بكل موقف ومع أي شخص , فمثلاً شخصية هالة الخجولة والمسالمة تتوقعون بتظل على حالها بعد اللي صار لها ؟ طبعاً لا , لكل شخصية جزء طيب وجزء سيء ونقاط ضعف , فأحب اوضح لكم شخصياتي من المواقف اللي تصير لهم , بالنسبة لي لا اؤمن بوجود شخصية كاملة وطيبة بدون عيوب , ولا شخصية شريرة بدون سبب او بدون مايكون لها جزء ولو بقدر بسيط من الطيبة , الي اكتبه مافيه لا ابيض ولا اسود , الشخصيات كلها رمادية , مزيج من الخير والشر بنفس الوقت , بس فيه رصاصي فاتح ورصاصي اقرب للأبيض ورصاصي غامق خخخخخخخخ , اتمنى فهمتوا علي ادري تفلسفت كثير بس حبيت اوضح وجهة نظري .

تفضلوا البارت الجديد و قراءة ممتعة - لا يلهيكم عن العبادة -




الفصل الثالث

في داخلي أُحجية , عجزت حلها



دار الرعاية الاجتماعية للفتيات
الدمام - المملكة العربية السعودية

ومرت الأيام , وأصبح هذا المكان هو سجني , وحدي بقيت , جسد بلا روح أصبحت , ما عاد هناك شيء يُفعل , عمري يمضي ولكن دمعي الدامي لم ينتهي بعد , كيف امكنهم نسياني وتركي ؟ وكأني لم اعني لهم شيئاً ؟ هل كلماتهم ووعودهم وقبلاتهم لي كانت كذباً ؟ وهل ينتهي الحب ؟ هل حقَاً ينتهي الحب بهذه السهولة ؟

لم اتصور يوماً ان هذه ستكون نهايتي , وفي هذا المكان الكئيب , سأُسجن مع تعاستي الى الأبد ,
لم أعد اؤمن بالبشر ولا بالحب ,لم يعد احد يعنيني ,بالرغم من كثرة الناس الذين يعيشون معي هنا , الى أن الوحدة تسكن كل زاوية مني ,اشعر وأن العالم كله قد انهار , وأنا تحته
كل يوم , منذ الصباح الى ان تغيب الشمس وأنا اقبع في هذه الغرفة الضيقة المليئة بالأسرة المتراصَة ببعضها ,يوجد بها نافذة واحدة في أعلى الجدار ,لا استطيع حتى النظر منها ,

هوازن ,شمس ,غلا ,حصة وجواهر ,فتيات منبوذات مثلي , يشاركنني هذه الغرفة ,لا اعرف عنهم شيئاً سوى أن اهلهم تخلو عنهم تماماً كما حصل لي ,

- هالة , وقت الغذا يلا بسرعة قبل لايخلص

لم اجبها , بقيت صامتة كعادتي ,ولماذا الطعام ؟ لقد فقدت شهيتي من كل شيء
اقتربت مني وهي تهزني : انتِ من جيتي هنا وما أكلتي شي أبد لا تموتين من الجوع
اموت ؟! اعتقد انني مت حقاً , فلم يعد لحياتي أي معنى , ان لم يكن هذا موتاً فما الموت ؟
ابتعدت عني , وهي تتأفف وتحدث نفسها , وبقيت أنا على هذا السرير , احاول فك الاحجية التي تسكنني , اجلس محدقة في الفراغ وكأنني بومة
شعرت بها وهي تقترب مني مجدداً ,وهي تقدم لي طبقاً من الأرز : أنا جبت لك الاكل هنا , أنا بعد اول ما جيت هنا ماكنت احب آكل تحت
ضربت ذلك الطبق بيدي , فسقط على الأرض وتحطم , شهقت بقوة : لييه ؟ حرام لا تكفرين بالنعمة
جثت على ركبتيها وهي تحاول جمع حبات الأرز المتناثرة على الأرض , وأنا انظر اليها , اشفق عليها ,لماذا تكترث بي ؟
جاءت فتاة أخرى وهي تلقي اللوم عليها : خلاص يا غلا , ماعليك منها , هاذي شكلها مو صاحية
غلا : كسرت خاطري , من جت للدار وهي ما اكلت شي
هوازن : خليها عنك , أكيد وراها بلوى والا شجابها لهنا ؟ اتركيها وتعالي بخلص وقت الغذا وانتِ ماكليتين شي
واخيراً خرجن عنِي , لا أريد احداً ,يجب علي حل تلك الاحجية داخلي , احتاج الهدوء , الهدوء التام


,



تجلس في المقعد الخلفي من السيارة , شاردة تنظر الى النافذة , تفكر في تلك الفتاة التي جاءت مؤخراً الى الدار , ابنة خالتها "هالة " التي تعرفها الآن للتو , فلم تكن تربطها علاقة قوية بخالتها المتوفاة ولا بناتها , عدا نور , فقد كانت تربطها بها علاقة بسيطة بحكم دراستهما معاً , ترتسم في مخيلتها تلك الملامح الحزينة مجدداً , العينين الواسعتين التي تلمعان بشيء من الكآبة , فقط بالنظر الى تلك العينين , يمكنك ان تشعر بذلك الحزن الدفين داخلها , وكأن عينيها تتحدث , تذكرها تلك الملامح بشخص عزيز عليها , تلك الذكرى تدفعها للمجيء لعملها بانتظام , عملها التي كانت تهمله ولا تأتي اليه , الا في اوقات فراغها , اصبحت تنهض صباحاً كل يوم , للتفقد تلك الفتاة ,التي تجلب لها الذكريات

ترجلت من السيارة , بعد ان نبهها السائق بأنها وصلت , نظرت الى ذلك المبنى الكبير أمامها , كم من القلوب الحزينة تنبض داخله ؟

دخلت بعد أن فتح لها الحارس الباب , حيث أن الجميع يعرفها هنا , تقدمت الباب الداخلي وفتحته لتستقبلها العاملة "أم حمزة " :السلام عليكم , مرحبا استاذة ياسمين

ياسمين : وعليكم السلام , كيف البنات ؟
ام حمزة : كل شي تمام يا استاذة

كانت الدار تضج بضحكات الفتيات وثرثرتهم , حيث كانت مزحومة بالفتيات في كل زاوية , تقدمت احدى الفتيات اليها : مرحبا استاذة , شلونك ؟
ابتسمت للطافة تلك الفتاة الصغيرة : مرحبتين , شلونك يا رباب ؟ كيف الاجازة معك ؟

رباب : والله ملل , الدراسة احسن , نطلع ننشغل بشي
ياسمين : هههههههه ان شاء الله راح نسوي لكم نشاطات هنا , حق تنبسطون وتغيرون جو
رباب بحماس : وفيه رحلات بعد ؟
ياسمين : مادري بحاول , موضوع الرحلات معقد شوي بس بحاول
رباب : مشكورة استاذة
ياسمين : العفو حبيبتي

مشت الى مكتبها وهي تبتسم في داخلها , تشعر بالسعادة كلما رأت ابتسامة تُرسم على وجوه تلك الفتيات

دخلت الى الغرفة الخاصة بها وسلمت على زميلتها التي تجلس على مكتب مجاور لمكتبها , وخلعت عباءتها الملونة وطرحتها ,وجلست على المكتب تقلب الملفات والأوراق
نظرت الاستاذة "ناهد " الى ياسمين بحنق : اشوفك صايرة ملتزمة بالدوام , مو من عادتك

ياسمين بدون ان تنظر اليها ولازلت تقلب في الأوراق : أي ,البنات هنا مسؤولية ولازم اتفرغ لهم , وهاذيك الأيام أنا كنت منشغلة فيهم شوي , والحين خلاص ماعندي شي

كانت ناهد تشمئز من ياسمين ,التي تحضر وتتغيب متى شاءت بدون حسيب ولا رقيب ,بعكسها هي ,حيث لا يمكنها التغيب الا بإجازة او عذر مرضي , وحيث كان اغلب العمل موكل الى ناهد , وكل شيء في الدار على عاتق ناهد وحدها , سُمع طرق الباب وثم طلت فتاة برأسها : ممكن ادخل
ياسمين : أي حبيبتي تفضلي
دخلت وجلست على الكرسي مقابل ياسمين : استاذة ياسمين صدق فيه نشاطات ورحلات ف الاجازة
ياسمين : ههههههه ما شاء الله بسرعة تنتشر الأخبار هنا ,أي ان شاء الله بكون فيه
الفتاة بحماس : طيب استاذة , ياريتك كل يوم تجين , والله وناسة
بعد أن خرجت الفتاة من الغرفة , التفت ناهد لياسمين وحدثتها "بدون نفس " : ترى ماينعطون وجه ,لا تبالغين معهم بعدين تبتلشين معهم صدقيني
لم تجب ياسمين عليها ونادت : ام حمزة , يا ام حمزة
جاءت ام حمزة وفتحت الباب : نعم استاذة
ياسمين : ممكن تنادين لي هالة
ام حمزة : البنت كله قاعدة في الغرفة , ولما اناديها تحقر ولا كأنها تسمع
ياسمين بقلق : طيب أنا بقوم اشوفها الحين
قامت وحملت معها بعض الملفات والأوراق ووضعتهم على مكتب ناهد : ناهد حبيبتي , شوفي لي هالأوراق , كله كلام معقد وخرابيط ومافهمتها , ومالي خلق افهم , خلصيهم لي وأكون ممنونة لك يا قلبي

ناهد : أي بس أنا عندي شغلي
ابتسمت ياسمين لها ابتسامة "تقهر " وخرجت من الغرفة بكل أريحية
ناهد تحدث ام حمزة بقهر : أي هاذي وش عرفها بالشغل وملفات البنات ومعاملاتهم , مو فالحة غير بالتمخطر والتزين كأنها جاية حفلة , لا وفوق هذا جايبة بنت للدار واوراقها واجراءاتها ناقصة , واسطات يا حبيبي واسطات



,

تجلس تقابل التلفاز , تتابع مسلسلها التركي المفضل ,وتضع حبات الفشار في فمها , جلس بجانبها زوجها , واضعاً ساقيه واحدة على الأخرى فوق الطاولة , سحب منها كيس الفشار , ووضع ذراعه على كتفيها , قال وهو يتناول الفشار :هذا المسلسل متى يخلص ؟ أنا من عرفتك وانتِ تتابعينيه

ليلى : هذا الموسم الثالث , مسلسلاتهم تطول مب مثلنا
يوسف : ياااااه , ياصبرك , وبعدك مامليتي منه , نفس الاشكال ونفس القصة
ليلى : لا مامليت وهات الفشار , واسكت لو سمحت خليني اشاهد
يوسف بعناد : طيب أنا ما اشوفك تذاكرين ؟ ليه ماتذاكرين
ليلى : ماعندي اختبارات هالاسبوع
يوسف : ويعني ماتذاكرين الا في وقت الاختبارات , و في النهاية تجيني تبكين , وهو يقلد صوتها : يوسف المعدل بينزل , ومافي وقت أذاكر , اخاف معدلي ينزل يا يوسف
ليلى : اففف , خلاص يوسف ,ابغى اشاهد على راحتي , لاحقة على المذاكرة
يوسف : أنا قلت لك لا تاخذين صيف , بس انتي ماتسمعين الكلام , قال ايش قال ابغى اخلص بدري
ليلى : يوووسف , خلاص زودتها
يوسف وهو يضحك عليها : ههههههههههههه فديت المعصب

سحب خدها باصبعيه :أنا مابقوم الا اذا قمتي , الحلقة ساعتين وأنا ماقدر انتظر كل هالوقت , اتركي عنك هالأتراك الي ماعندهم سالفة
ليلى بنفاذ صبر وهي تبعد يده عن خدها : يوسف شيل ايدك , يعورني , انت وش تبغى بالضبط ؟
يوسف : اشيل ايدي , بس تطفين التلفزيون
ليلى : يوووسف , ياربي مثل الأطفال
رفعت "الرموت " واغلقت التلفاز , ورفع يده عن خدها بعد أن تلون بالأحمر ,

ليلى وهي تضع يدها على خدها بألم وقد دمعت عينيها : اااااه , وجععع , انت ماتحس
ابعد يدها وقبَل خدها موضع الاحمرار وهو يضحك : هههههه آسف ياعمري
ليلى وهي تبعده عنها وتقوم من الأريكة بغضب : انت وش تبغى ؟ خليتني اطفي المسلسل وبعدين ؟
يوسف :ابغاك تذاكرين , وتجتهدين وترفعين راسي
ليلى : ياربي , مو شغلك , أنا بذاكر في الوقت اللي يعجبني
يوسف : ههههههههههههههه , طيب تعالي نقعد نسولف , من زمان عن سوالفك

ليلى : اسولف عن ايش ؟ اسولف لك عني وأنا احاول انسى قصة هالة , واعيش طبيعي ,وترجع حياتي مثل قبل , بس ماقدر , والا اسولف لك عن كلام نور لي اللي ماعندها سالفة غير هالة وهالة مسكينة وبريئة و انا ظالمتها ,والا اسولف لك عن ابوي المريض والا عن اخوي الا شوي ويستخف ,

يوسف وانقلبت ملامحه الى الجديَة : انا ما قصدت كذا
وقف واقترب منها واجلسها بجانبه : ليلى انا ماقصدت , لا تخلين هالقصة تؤثر عليك , اللي صار صار وانتهى , ادري الموضوع صعب ومو هين , بس لمتى ؟

ليلى : وين انسى , ونور وابوي هناك , وامك مو تاركتني ف حالي هنا , والناس ونظراتهم وكلامهم من ورانا , تراها اختي وكانت اقرب الناس لي ,واحسها ماتت واختفت من حياتي , يمكن لو هي ميتة أرحم

يوسف : خلاص يا ليلى لمتى نعيد ونزيد ف هالكلام , شغلي هالمسلسل خلينا نشاهده , وامرنا لله
ليلى : مابغى , خرب مزاجي و مالي نفس
يوسف : يلا ليلى بلا دلع , انتِ من البداية كنتي تبغين تشاهدينه وش تغير الحين
ليلى : ما ابغى , مابغى افف
يوسف : تحبين تعانديني انتِ والا كيف ؟ كلشي اقولك اياه تسوين عكسه
قامت من الأريكة وهي تتذمر , ودخلت الى غرفتها وتبعها هو وهو يناديها , جلست على السرير وجلس بجانبها : وبعدين معك ؟

ليلى : اخلاقي قفلت , اتركني فحالي
يوسف : لا حول ولا قوة الا بالله اللهم طولك يا روح

أمسك بمعصمها ووضعه في حجره وهو يحاول تغيير الموضوع : انا مادري وش اللي عجبني فيك وخلاني اتزوجك , مافيك الا عنادك
ليلى : كييف ؟
يوسف وهو ينظر الى عينيها : كله من هالعيون اللي جابتني على وجهي , كنت كل ما اشوف عيونك من تحت النقاب وقلبي يفز فز

ليلى وقد سمعت منه هذه القصص عن حبه واعجابه لها قبل الزواج مليون مرة ولكنها لازالت تخجل عندما يذكرها ويكررها عليها
اكمل حديثه : تدرين اني كنت اقدر اميزك من بين خمسين بنت بس من عيونك , وكنتي كل ماتجين عندنا البيت حق سهام اختي , احاول بس المحك ,ولو من بعيد ولما كنت اوصلكم , كنت اختلق الاعذار بس حق اسمع صوتك ,

ليلى : وأنا ولا كنت ادري عنك وعن سوالفك الداشرة , كنت اجي لسهام وانا على نياتي
يوسف : هههههههههه وأنا استغل الفرصة وأطل عليك من فتحة الباب واشوفك

ليلى : يا انك كنت قليل ادب , حرام أنا ماكنت زوجتك كيف قدرت تسوي كذا
يوسف : قلة الادب بس معك والله , ماعرفت هالحركات الا معك , كنت اسويها بدون وعي , وكلما اقول لامي تخطبك لي تقول اصبر ,واصبر وبعدك صغير , ثلاث سنين وانا متعذب معك

ليلى : مسكين , ياليتني كنت ادري

يوسف يغمز لها : كذابة , الحين فذمتك ما لفت نظرك هالمزيون الحليو , اللي ف كل مكان يطلع ف وجهك
ليلى : ولا كنت اطالع فيك حتى
يوسف : هههههههههههههههه كذابه
ليلى : لا ياحبيبي , انت كنت عايش هالقصة بروحك , كان حب من طرف واحد
يوسف : طيب وبعدين , لما تقدمت لك ووافقتي هذا شتسمينه ؟
ليلى : أي بعدين , بدت قصة الحب حقتي
يوسف : هههههههههه أي وبعدين ؟

ليلى وقد خجلت بعض الشيء وهو يضحك عليها ويكمل قصصه ومواقفه السابقة معها , وكيف جذبته من بين الجميع , وكيف اعجب بها بنظرة واحدة , ويكمل وهي تستمع اليه بحب , ولم تكن تعلم او تفكر للحظة انه يكذب عليها , ويكذب على نفسه أولاً , اعتاد على ان يوهم نفسه , ان تلك الفتاة ذات العيون الفاتنة التي اعجب بها منذ سنتين كانت ليلى إلا أنها في الحقيقة كانت اختها هالة ,التي رفضت والدته ان تخطبها له بسبب صغر سنها , فخطبت له اختها الكبرى ليلى عوضاً عنها , وكان طوال الوقت يذكر مواقفه مع هالة باسم ليلى ,التي لم تشك للحظة انه لم يكن يقصدها

,

شعرت بصوت طرق الباب , انزلت رأسي على ركبتي ولم أجب , بعد فترة رأيتها وقد دخلت لتجلس بجانبي على السرير , تلك المرأة الأنيقة التي جلبتني الى هنا , وتدَعي أنها ابنة خالتي , ابنة خالتي التي لم اعرفها أو أرها من قبل , كانت تنظر الي بنظرات غريبة , كم أكره تلك الشفقة في عينيها ,قالت وهي تبعد خصلات شعري عن وجهي : كل الناس تغلط يا هالة , مافي أحد معصوم

ولكنني لم أخطأ , مللت أن ابرر للجميع ذلك , لا أحد يسمعني , ولا أحد يصدقني , فما الفائدة من الكلام ,اشحت بوجهي عنها , لا أريد أن اسمع المزيد , وضعت يدها على كتفي وهي تقول بلطف مبالغ : اعتبريني صديقتك , تقدرين تفضفضي لي , لاتكتمين ف قلبك

نظرت الى يدها على كتفي , اظافرها المنسقة المطلية , الاساور التي تزين معصمها , أردت أن اصرخ في وجهها لتبتعد عني ولكنني صمت ,فقد اصبح الصمت قناعي الآن

ياسمين : وش رايك ننزل تحت , اعرفك على البنات , انتِ بنت حلوة وشكلك ذكية , لاتدفنين نفسك هنا

وضعت يدها على رأسي وهي تمسح عليه : شعرك طويل وحلو , لا تهملينه ,فيه شامبوهات وزيوت جبتهم اليوم معي , موجودين تحت عند ام حمزة
خرج مني صوت مبحوح : ممكن تخليني بروحي ؟
كنت دائماً اتجنب الكلام , لأنه كلما حاولت أن اتكلم , تتدفق الدموع الحارة من عيني كالشلال , ولا أشعر إلَا بمرارتها في فمي
ياسمين بقلق : بسم الله عليك , ليه الدموع ؟ , اقتربت تمسح بيدها الناعمة دموعي التي لا تكاد تتوقف
قلت بصوتي المبحوح المتحشرج بالبكاء : ممكن تخليني بروحي ؟ لو سمحتي
ياسمين : بس ما اقدر اخليك وانتِ بهالحالة
قاطعتها : انتي روحي , وانا اصير زينة , خليني بروحي , انا ارتاح اذا قعدت بروحي
ياسمين : طيب حبيبتي أنا اخليك , بس اذا احتجتي أي شي , امانة كلميني , أي وقت تحسين فيه انك تبغين تتكلمي فيه أنا موجودة
أومأت لها بالإيجاب , وخرجت عني , القيت بنفسي على السرير ,وأنا ابكي , وافكر هل حقاً ينتهي الحب ؟ ويبقى الكره فقط


,

في شاليه البحر

القى بنفسه على الأريكة بتعب في تلك الغرفة المظلمة , وأخذ يتذكر أحداث تلك الليلة العصيبة , وكيف فلت من ذلك المأزق بأعجوبة , كان يحاول كتم أنفاسه في دورة المياه ,بينما تحاول هي بصوتها الخائف المرتبك اخفاء حقيقة وجوده معها في الغرفة ,كان يستمع الى حديثهما ودقات قلبه كالطبل يدق في صدره من الخوف

الريم : مافي أحد في الغرفة , هذا كان صوت التلفزيون
خالد : بس أنا سمعتك تكلمين أحد , وصوتك كان عالي
الريم : هاذي اختي , كنت اكلمها في الجوال وانفعلت شوي
خالد : طيب أنا قلت لهم يركبون لنا العشا هنا
الريم بانفعال : لا لا ليه ؟ خلينا ننزل تحت نتعشا أحسن
خالد : بس انتي قلتي من شوي انك تعبانة ومالك خلق
الريم : أي الحين حسيت نفسي أحسن
خالد : انتِ شفيك ؟ رحت عنك وجيت وصرتي مو على بعضك , خايفة من شي؟
الريم : لا من وش أخاف ؟
خالد : ما ادري , ترتجفين , وصوتك متغير , وو موطبيعية

الريم وهي تحاول ان تخفي انفعالها , اقتربت منه ووضعت يدها عليه , وقالت بتصنع : حبيبي , خلينا ننزل نغير جو تحت , احس اختنقت هنا , يلا حبيبي عشاني

كانت الكلمات تخرج من فمها بصعوبة بالغة , وتحاول ان ترسم على فمها ابتسامة , أما هو فلم يصدق قربها منه الى هذه الدرجة , وابتسم ابتسامة كادت ان تشق وجهه, وقلبه يدق بتهيج ,: يا بعد حيي والله , ياروح حبيبك انتي

كان يحاول تقبيلها ولكنها ابعدته عنها باشمئزاز , استغرب من ردة فعلها المفاجئة : وش فيك ؟

الريم : مافيني شي , خلينا ننزل بسرعة بموت من الجوع

خالد : يخسي الجوع , يلا ننزل

قبل ان يخرجا من الغرفة كان يحدثها بكلام معسول أثارت غيرة وليد , كان يشعر بنيران الغيرة تشتعل داخله , تمنى لو كان يستطيع ان يخرج ويبرحه ضرباً , ولكن في هذا الموقف الصعب الذي ادخل نفسه فيه , لم يستطع فعل شيء سوى الاختباء لكي لا يكشف عن مكانه , سمع صوت اغلاق الباب , والانارة انطفأت من الغرفة , أراد فتح باب الحمام ولكنه كان مقفلاً , اذ انه يجب وضع البطاقة أمام المدخل لكي يفتح , جلس على الأرض ينتظر مصيره , وبعد مرور فترة من الوقت ربما نصف ساعة أو أكثر , سمع صوت فتح الباب , وعادت الانارة للغرفة , سمع صوت خطوات تقترب منه , وفتح الباب ليجد مروة تقف في وجهه , قالت بصوت غاضب : أنا بجي يوم وبرتكب فيك جريمة يالخبل , بذبحك صدقني بذبحك

قام من على أرضية الحمام بسرعة : يلا خلينا نروح قبل لايجون , ويشوفني
مروة وهي تمسكه من قميصه بقوة حتى انفتحت ازراره : لا !! خايف ؟!! دام انك خواف ليه الهياط من البداية ؟؟؟
وليد وهو يسحبها من يدها : مريو يرحم امك خلي كلامك هذا لبعدين , بسرعة خلينا نطلع من هنا

امسك بها وخرجا من الغرفة اغلق الباب , واتجها الى المصعد الكهربائي , مروة : انت مب صاحي اقسم بالله مب صاحي , مجنوون

وليد وهو يفرك يديه وينظر الى المصعد : وهذا الزفت متى بجي
اقتربت منه مروة وتسحب قميصه وكأنها تريد ضربه : تدري لو شافك معها وش كان بسوي فيك ؟ , كان الموت قليل ف حقك يا#### ن

وليد وهو يضع يده على فمها ليمنعها من الكلام : اسكتي , لا تفضحينا وأحد يسمعك , بعدين يا مريو بعدين

جاء المصعد , وسحبها معه داخله , وهو لايزال يضع يده على فمها , ابعدت يده عنها بعصبية , واخذت نفساً عميقاً : الله يلعنك

اكملت بصوتها الغاضب ذاته : كلمتني الريم وهي بتموت من الخوف , انت ليه ماتفكر ؟؟ تحب المشاكل انت , تدور على المصايب دواره

ضغطت على الزر الذي يؤدي الى المطعم : اسمع , انا بروح للريم ارجع لها البطاقة , وانت روح انقلع لسيارتك
فتح باب المصعد وخرجت ولكنها تفاجئت به يتبعها التفتت له : انت ماتفهم , روح انقلع لسيارتك , وش تبغى بالضبط ؟

كان يبحث عن الريم بعينيه من بين الأشخاص الجالسين في المطعم , وجدها تجلس مع رجل سمين يتناول طعامه بشراهة , ومشى باتجاههما
مروة تهمس وهي فاتحة عينيها بشدة : انت وش ناوي عليه ؟


وصل الى طاولتهما : السلام عليكم اخوي
نظرت اليه الريم بتعجب وخوف , خائفة ان يفعل شيئاً مجنوناً , خالد مد يده لمصافحة وليد وهو يتساءل في نفسه عن هوية الواقف أمامه: وعليكم السلام

وليد وسحب يده وهو يبتسم : مبروك الزواج , بالرفاه والبنين

خالد : الله يبارك فيك , عفواً من انت ماعرفتك

وليد : أنا ولد عم مروة اخت زوجتك وحسبة اخوها , جيت اوصل مروة لهنا , وقلت اسلم عليك وأبارك لك

خالد : تسلم ياخوي , الله يبارك في حياتك

وليد : أنا والريم اتربينا مع بعض , وحسبة اخوان , اتمنى لكم كل خير والله , اتمنى يصير بينا تواصل , الا انت وين تشتغل ؟ وجهك مو غريب علي

خالد : انا مهندس في ارامكو

وليد : والله مادري وين شايفك بالضبط , بس أنا متأكد اني شايفك من قبل

خالد : ههههههههههه يمكن في عالم الذر

وليد : هههههههههههههههه حلوة

جاءت مروة ومدت البطاقة للريم : جبت لك الأغراض اللي تبغينهم , التفتت لوليد : يلا وليد نمشي

وليد : انتظري خليني اتذكر وين شايف النسيب من قبل

مروة وهي تضغط على اسنانها : وليد خلينا نروح , لا نشغل العرسان أكثر

وليد ابتسم : يلا نخليكم , مع السلامة , الله يسعدكم يارب

خالد بابتسامة : مشكور يالحبيب , الله يسلمك

بعد ان ابتعدا عن طاولة خالد والريم بمسافة , مروة بصوت منخفض وهي تحاول ان تخفي عصبيتها : انت ماتحس وجهك مغسول بمرق
وليد كان ينظر باتجاه الريم , التي كانت تختلس النظر اليه , ابتسم اليها بتحدي وخبث
مروة وقد نفذ صبرها : هيييه انت , يلا امش نطلع , يكفي هياط

خرجا من الفندق , وركب سيارته الرياضية الحمراء , وركبت معه , وليد : انتي مو جيتي مع السايق ؟ ارجعي معه
مروة : مو شغلك , انا بكلمه يمشي
وليد شغَل محرك السيارة وسار بسرعة جنونية , رفع على صوت الأغاني ,
مروة : الله ياخذك يا وليدوه , انت وش قصدك ؟ ليه تروح تسلم على الرجال بعد , انت وش ناوي عليه
وليد : الريم بترجع لي يا مريو , ماتتحمل تقعد مع واحد مثله , هههههههههههه انتي شفتي كيف ياكل ؟
مروة : ياليته شافك معها , وذبحكم انتم الاثنين وخلصت منكم ومن بلاويكم, انت المفروض ندخلك مصحة نفسية وما نطلعك منها
وليد : هههههههههههههههههههههههههه

ومنذ ذلك اليوم وهو يؤمن أن الريم سترجع له عاجلاً ام آجلاً ,كان كلما يتذكر كلماتها الخائفة ووجها المرتعد وملامحها الفزعة وارتجاف اطرافها بين يديه , تغمره نشوة عارمة , كان فخوراً بما سببه لها من رعب , ويشعر بالحنين والشوق اليها , ويصبر نفسه بأنها سترجع له , حتماً سوف ترجع

قطع تفكيره صوت مقبض الباب , كان احدهم يحاول فتحه , ولكنه كان مقفلاً من الداخل , قام من الأريكة وفتح الباب

وليد وهو ينظر للرجل ذو الشارب الكثيف الواقف امامه : هذا انت , ادخل ادخل

دخل " ابو حنان " الى الى الغرفة وجلس على الاريكة
وليد : انت وينك كل هالوقت ؟ ووين البضاعة ؟
ابو حنان : انا جيتك قبل كم يوم ,وكنت جايب البضاعة معي , بس ماشفتك , كان فيه ولد شكله يخوف , وقال لي لا اجيب خمر هني وانت ماتبي
وليد : كييف ؟؟ من ذا الولد
ابو حنان : ولد قصير شوي , شعره اسود نصه محلوق ونصه الثاني مغطي وجهه ,يلبس سلاسل بس صوته نكته ههههههههههه مايناسب شكله , ناعم كأنه بنت

وليد وعرف أنه يقصد مروة ,قال وهو يتدارك الوضع : أي ايي هذا مشعل ولد عمي , أنا كم مررة قايل له لا يجي هنا بس مايسمع الكلام
ابو حنان : المهم ان البضاعة سلمتها لواحد غيرك
وليد : اف يا ابو حنان اف , وليه ماكلمتني اول ,الشاليه فاضي مافيه ولا غرشة
ابو حنان : خلاص مرة ثانية لين رحت الكويت ورجعت أجيب لك , انت مابتروح لسلطان , سمعت ان بكره مسافر
وليد : لا , أنا حتى العرس مارحت
ابو حنان باستغراب : انت مادرييت ؟
وليد : عن شنو ؟
ابو حنان : العرس انلغى , ماتزوج
وليد بتعجب : ولييه ؟ وش صار ؟
ابو حنان : البنت اللا بيتزوجها , طلعت بنت ليل , وصلت له صورها وهي مع واحد في شقة , فنفس يوم العرس
وليد وهو يضحك : هذا صار فلم هندي , والله ماتستاهل يا سليطن, اجل خلينا نروح نسلم عليه الليلة قبل لا يسافر
ابو حنان : أي , الشباب كلهم متجمعين عنده


,

يتبع
[/]

 
 

 

عرض البوم صور خد العروس  
قديم 14-07-16, 03:06 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2016
العضوية: 317702
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: خد العروس عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 61

االدولة
البلدAruba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خد العروس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خد العروس المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: وهل ينتهي الحب ؟! (روايتي الاولى )

 

تتأمله وهو يلاعب طفلتهما , كم تعشق ملامحه المرحة التي تصبح أكثر مرونة عندما يمزح ويضحك معها وكأنه طفل مثلها , أمسك بها وقذفها عالياً والتقطها وهي تضحك ببراءة , شهقت "نور " بأعلى صوتها : منصوور , شوي شووي على البنت

منصور وهو يضحك : ههههههههههههه خليها مبسوطة
قذفها عالياً مجدداً وصوت ضحكاتها يعلو , شهقت نور بصوت أعلى : منصور , لا ترميها في الهوا كذا , أخاف تطيح
منصور : هههههههههه مابتطيح , ماتشوفينها وهي تضحك , , ابووي هالضحكة
كان سيعاود قذفها في الهواء مجدداً ولكن نور امسكت بيده تمنعه : خلاص منصور , البنت بتطلع مهبولة بسبتك

منصور : لا تصيرين معقدة , عادي خليها تستانس وش صار
نور وهي تأخذ سارا من يده : خلاص يكفي لعب , وأنت مو عندك دوام الحين ؟
منصور : أي , الحين بروح

نور وهي تكره عندما يحين وقت دوامه الليلي : مع اني ما أحب شفت الليل
منصور : شسوي بعد , العمل يتطلب , أوصلك بيت أهلك ؟ لاتقعدين لوحدك في الليل
نور : لا ماله داعي , اصلاً سارا بتنام الحين , وأنا بعد مابطول
طبع قبلة سريعة على وجنتها : يلا مع السلامة , تبغين شي اجيبه معي ؟
نور : سلامتك
امسك بكف سارا : يلا باي يا قمر
سارا وهي تلوح بيدها وتضحك : باي باي

كاد ان يخرج من الشقة ولكنها استوقفته : منصور لحظة
منصور : وش فيه ؟

نور بتردد , ثم قررت أن تنطق أخيراً : منصور طلبتك ,خليني اروح لعند هالة , من طلعت من المستشفى وانا مادري عنها , اكيد قاعدة هناك وخايفة وتفكر ان احنا نسيناها
منصور : نور أنا وش قلت لك من قبل , ما ابغاك تروحين لها , ما أبغى يطلع كلام عليك , خلي الموضوع كله علي وأنا بحله , على الاقل هالفترة بس ما ابغاك تروحين لها
نور : بس
منصور وهو يقترب منها : أنا فيه مرة وعدتك , وما نفذت وعدي ؟ فيه مرة قلت لك كلمة ورجعت فيها؟
نور : لا
منصور : خلاص أجل أنا بحل الموضوع , خلينا اول نعرف مين الا يرسل الصور , ونثبت براءة اختك , بعدين لكل حادث حديث
استسلمت نور له بيأس : طيب
كانت تريد وبشدة أن ترى اختها , تعلم انها خائفة ووحيدة هناك , ولكن في نفس الوقت لا تريد ان تعصي منصور بينما هو يحاول جاهداً مساعدتها


,



في المستشفى

مجتمعات بلابسهن الأبيض ويتحدثن بهدوء ,جنان : اف يا ربي , منحرجة من دكتورة نجلا وبقوة , من ذاك اليوم وهي معاملتها معي زبالة , كأني خدامة عندها ,وكله منك يا منيرة

منيرة : والله ماحد قالك تهايطين وتصدقين حالك , أنا قلت لك ان البنت مجنونة وعقلها مب معها , بس انتي الغرور ذابحك
سلمى : ههههههههههههههه , والله انك خبلة
جنان : بعد انتي استفزيتيني , قلت الا وادخل واغير لها الضمادة , لا واليوم شغلي مع دكتور منصور , حتى هذا انحرجت معه بسبتك , وبسبب كلامك الفاضي
سمية : أي والله فشلة , لقطنا واحنا نتكلم عنه وعن اخت زوجته , الحمد الله ان انا مو ف قسمه
جنان : اف المشكلة اني في قسم الباطنية الزفت , يعني شغلي كله يا مع نجلا والا معاه , مافي دكاترة غيرهم ف هالقسم المعفن
منيرة : فيه دكتور فيصل , رئيس قسم الباطنية , بس هذا ماراح تتعاملين معه كثير , شغله كله ف العمليات

جنان : يا ذا الحظ الخايس , اقول سمية انتي ف أي قسم ؟
سمية : قسم القلب
جنان : حلوو , بدلي معي
سمية : لا ياقلبي وليه أبدل معك , عشان هذا دكتور منصور , لا لا اسمحي لي
جنان : وانتي يا سلمى
سلمى : اسمحي لي انا بعد , انا من شفته ذاك اليوم , وهو معصب ويطالعنا باحتقار , وانا ما اشتهيه , يخوف يلعن شكله
منيرة : والله انه يهبل , هيبة وثقل , اقول جنانوه بدلي معي , انا مع نجلا اليوم
جنان : المشكلة انك معي فنفس القسم , خليني على منصور ولا نجلا العلة , انا ماصدقت افتك منها
سمية وهي تحاول تسكيتهم : بس يا بنات , الدكتور منصور جاي لهنا
سكتن وهنَ ينظرن اليه وهو يسلم على احد الأطباء ثم يدخل الى الغرفة
جنان : شرَف الاخ , يلا اروح اواجه قدري , الله يعدي هالليلة ع خير



طرقت الباب ثم دخلت : السلام عليكم دكتور
كان جالساً على مكتبه وهو يقرأ احدى الملفات بجانبه ممرضة آسيوية : وعليكم السلام
اعطته الملفات التي كانت في يدها : تفضل دكتور , هاذي الملاحظات اللي سجلتها عن المرضى , والتطورات اللي صارت
اخذها ووضعها بجانبه : يعطيك العافية

همست : يعافيك , المريض محمد اللي سويتله عملية المرارة , يطلب يشوفك , يحس بآلام بعد العملية

دكتور منصور وهو يقوم بمكانه وفي يده الملفات التي اعطتهم اياه جنان : انا باخذ لفة على غرف المرضى اللي عندي الحين , وانتي قولي لي المستجدات
جنان : ان شاء الله
خرجا من الغرفة متجهين الى قسم التنويم , وهي تمشي خلفه , وتحدثه بصوت منخفض محرج عن المستجدات

منصور : ما اسمعك , لو سمحتي ارفعي صوتك شوي
كانت تحاول رفع صوتها بقدر ماتستطيع , وهي تشعر بالاحراج منه , وكلما تتذكر الموقف المحرج ,ونظراته المحتقرة لهم , تنحرج أكثر , مضت معه للاطمئنان على المرضى , من غرفة الى غرفة , ومن مريض الى مريض .

,


كان يجلس في غرفته شارد الذهن , كيف تم وضع هالة في الدار بدون أخذ رأيه , عندما وافق والده على اقتراح نور ,لم يكن هناك شيء يفعله سوى تقبل الأمر بالرغم عن أنفه ,انه يشعر أن هالة مثل الشيء المكشوف الذي يجب ان يستر , ويخبأ عن انظار الناس الى الابد , تذكر كيف انه اصبح بلا شفقة وغرس تلك السكين في خصرها , كان ذلك أصعب شيء فعله طيلة حياته , لم يكن يدور في خلده أنه سيتجرد من جميع المشاعر الانسانية ويحاول قتلها , ولكنه فعلها , وكادت أن تموت بسببه

دمعت عينيه وهو يتذكر منظرها وهي غارقة بالدم , " كله منك يا هالة , انتي اللي اجبرتيني , انتي اللي جنيتي على نفسك مو أنا , انتي اللي قتلتي الاخوة والحب اللي ف قلبي لك , حولتيني الى وحش يا هالة , حولتيني الى واحد ثاني ما أعرفه "
,دخلت الى الغرفة , ولاحظت ملامح الحزن والضيق على وجهه ,التي لم تنفك عنه منذ ذلك اليوم المشؤوم
قالت وهي تجلس بجانبه على السرير بتعب : هالحمل متعبني , أعظم من حملي بمحمود
حامد وهو ينظر الى الهنوف : ماعرفتي وش جنس الجنين ؟
الهنوف : لا بدري ,لسا في الشهر الثالث مايبين الحين

حامد بانكسار واضح: خايف تجيني بنت
الهنوف : ليه ؟ وش هالكلام يا حامد
حامد : أخاف تسوي فيني مثل ماسوت هالة
الهنوف : لا تقول هالكلام , احنا بنتنا بنربيها عدل , وو
قاطعها : وش قصدك ؟ يعني هالة ماكانت مربية ؟
الهنوف صمتت ولم تعرف ماتقوله له
صرخ في وجهها : هالة احنا ربيناها احسن تربية
الهنوف وهي تحاول تهدئ الوضع : أدري أدري

صرخ : اسكتي ولا كلمة , تفكريني مبسوط لأني بغيت اذبحها ؟ ,هي اللي اجبرتني , ما كان فيه حل غير هالحل

أكمل بصوت باكي : تراها وصية امي لي , امي قبل لا تموت وصتني عليها , تفكرين سهل علي اني اضربها ؟ والا اطعنها ؟ كل شي صار غصب عني , هالة احنا ماقصرنا عليها ف شي , وربيناها أحسن تربية , وشوفي وش سوت , نزلت راسنا بالأرض , اللا يسوى واللي مايسوى صار يجيب اسمنا بالباطل ,

اقتربت منه وهي تسمع صراخه الهستيري , وكلماته التي تخرج من قلبه بكل حزن وانكسار : حامد سم بالرحمن , ادري ربيتوها احسن تربية , بس الشيطان مامات واحنا غفلنا عنها
حامد : اسكتي , ما ابي اسمع صوتك , هالة هي السبب في كل اللي صار لها , هي اللا جنت على نفسها , ولو يرجع الزمن , كنت بطعنها وبذبحها بعد , وهي السبب

كان الخوف يأكل قلبها وهي ترى حامد الذي لا يهدئ له بال , وحقده وانكساره بسبب هالة , ماذا لو عرف بحقيقة فعلتها ؟ بالطبع لن يرحمها

,

كانت تتقلب على السرير تحاول النوم , تذكرت ذلك القرص اللعين الذي يحتوي على مقاطع لهالة , قررت أن تخفيه عن الجميع , لا احد يجب أن يعرف بأمره , ستتعقد الأمور أكثر ,خاصةً ان عرف حامد ,نظرت الى طفلتها سارا بجانبها , كيف ترقد بهدوء كالملائكة , تمنت لو تستطيع النوم مثلها , سمعت صوت رنين هاتفها على الكومودينة , مدت يدها اليه , وقرأت الأسم على الشاشة , "ياسمين " , رفعته بخوف أن يكون قد حدث شيء سيء لهالة

نور : مرحبا ياسمين
ياسمين : اهلين نور
نور : خير ؟ هالة فيها شي
ياسمين : امم والله مادري وش اقولك , البنت مكتئبة لاتاكل ولا تشرب ولا تنام , انتي ليه ماتجين لها
نور : والله ماقدر , انا ابغى اجي بس ماقدر
ياسمين : البنت تحتاجكم حولها , حالتها صعبة , حرام عليك
نور : أنا بحاول اجي , والحل الحين يا ياسمين , انا خايفة عليها
ياسمين : انا برتب لها موعد مع الطبيبة النفسية اللي في الدار , بس المشكلة ان الحين اجازة وهي ماتداوم , بس بكلمها
نور : جزاك الله خير , وانا بحاول ان اجي
ياسمين : الله يسلمك , مع السلامة

اغلقت الهاتف , والقت برأسها على الوسادة , وقلبها يعتصر على هالة , " افف منصور , كله منك , يعني وش بصير لو رحت شفتها ورجعت , راسك يابس مافي فايدة "

,



في المستشفى , وفي غرفة أحد المرضى , كانت تحاول غرس ابرة المغذي في ساعد طفل مريض في التاسعة من عمره , ولكن عروقه الصغيرة لم تكن واضحة لها , فوضعت الإبرة في المكان الخطأ , فصرخ الطفل من الألم , جنان : بس حبيبي , الحين بخلص
كان منصور يراقبها بنفاذ صبر , وهو ينتظرها ان تنتهي , فقد مر من الوقت الكافي لتنجز هذه المهمة السهلة , ولكنها تضيع الوقت , : لو سمحتي بعدي شوي , أنا بركب له المغذي

جنان : لا دكتور , الحين بخلص ماله داعي
منصور : وين تخلصين ؟ وانتي مو عارفة كيف تدخلين الابرة يكفي بعدي عورتي الولد
جنان وقد أحمَر وجهها من الخجل : عروقه مب اضحة
منصور بتنهيدة ملل : انا مادري كيف وظفوك هنا , لو سمحتي بعدي شوي خلينا نخلص

ابتعدت عن الطفل والاحراج يكاد يقتلها , شعرت بنفسها وكأنها غبية بجانبه , امسك منصور بساعد الطفل وادخل الابرة ببراعة , ولم يأخذ منه ذلك ثواني ,
منصور وهو يبتسم للطفل : آسف حبيبي , اذا عورتك الممرضة
الطفل : أي الغبية عورتني , ما ابغاها تلمسني مررة ثانية
تمنت جنان في هذه اللحظة لو تستطيع ضرب ذلك الصغير , كيف يجرؤ بنعتها بالغبية , تمنت لو ان الأرض تنشق وتبلعها وهي ترى الدكتور منصور يحاول كتم ضحكته ,

خرج من الغرفة وتبعته , انتهى من تفقد جميع المرضى الذي يشرف على حالتهم الآن , نظر الى ساعته التي كانت تشير الى العاشرة والنصف ,
جنان : دكتور , الحين وش اسوي ؟

منصور بدون أن ينظر اليها : روحي شوفي التحاليل للمريض اللي ف غرفة 5 خلصت والا لا, بكرة عنده عملية, راقبي حالته
جنان : ان شاء الله دكتور

انصرفت عنه , وذهب هو الى عيادته وجلس على الكرسي , وامسك بهاتفه ليجري مكالمة مع سلطان ,هذه المرة الثالثة التي يكلمه فيها , وفي كل مرة كان يغير اقواله , وكأنه يتجنب الحديث معه ,راودته الشكوك اتجاهه وشعر انه يحاول اخفاء شيء ما , جاءه صوت سلطان المرتبك : الو مرحبا

منصور :اهلاً سلطان , اسمع انا احسك ما قلت لي القصة كاملة , مرة تقول الظرف شفته على سيارتك وانت طالع من شغلك , مرة تقول ان الفيديو وصلك على جوالك , مرة م على ايميلك , ومرة مادري ايش , خليك واضح معي ياخي لاتقعد تلف وتدور

سلطان : انا ما الف وادور , هذا اللي صار وانا قلته لك
منصور : كلامك مايدخل العقل ياخي , اسمع انا قلت احل الموضوع بهدوء معك , بس انت مو راضي , الشرطة بتجي تاخذ اقوالك , وكلامك هذا مابيمشي عليهم

سلطان بارتباك : انا ماعندي شي اخبيه , وروحوا لمو فضيحة بنتكم بعيد عندي
منصور وغضب من كلماته الوقحة : الزم حدوك معي وتكلم مثل الناس

سلطان : انا اللي عندي قلته , تصدق ما تصدق , هاذي مشكلتك انت
اغلق الخط , وهو يتنهد , لا يريد ان يكبر الموضوع أكثر , و ما الحلقة الناقصة التي يخفيها سلطان ؟

,
يتبع

 
 

 

عرض البوم صور خد العروس  
قديم 14-07-16, 03:07 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2016
العضوية: 317702
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: خد العروس عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 61

االدولة
البلدAruba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خد العروس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خد العروس المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: وهل ينتهي الحب ؟! (روايتي الاولى )

 

,


بعد ان انهى مكالمته مع منصور , أخذ نفساً عميقاً , لعن الساعة التي خطب فيها تلك الفتاة التي لم تجلب له إلَا المشاكل , لم تكن تعنيه شيئاً , لم تكن الا الفتاة التي اختارتها امه له , لا ينكر انه أُعجب بها عندما رآها اثناء النظرة الشرعية ,ولكنه الآن يتمنى لو أنه لم يعرفها , لقد أصبحت مثل اللعنة التي التصقت به , ولا تجلب له إلا الحظ العاثر , كان يماطل مع منصور الى ان يحين موعد سفره , ثم سيسافر ويترك كل شيء خلفه , ولن ولم يعلم منصور بالسر الذي يخفيه عن الجميع , لن يعلم عن تلك المرأة التي سلمته القرص , لن يعلم ابداً .
جاءه أحد اصحابه , حيث انه اجتمع معهم في مزرعة والده ليودعوه قبل سفره , : سليطن , وينك اختفيت ؟ , تعال الشباب ينتظروك

سلطان : يلا الحين جاي

دخل الى ذلك المجلس الواسع , حيث كان العشرات من أصاحبه يتبادلون الحديث فيه , تعجَب من وجود وليد الجالس في الزاوية وهو يقابله بابتسامة عريضة , قام من مكانه واتجه الى سلطان وصافحه بقوة : هلا والله بالحبيب

سلطان : هلا فيك , تفضل ,تفضل
ومرَ الوقت , بالأحاديث والدعابات الطريفة بينهم , لم يتوقع سلطان ان يحضر وليد هذه الليلة , لقد كان صديقه المقرَب , ولكن الخلافات الاخيرة التي حصلت بينهما , وترت العلاقة بينهما, وليد وهو يرفع صوته ممازحاً : وبعدين ما قلت لي كيف تصرفتوا بالعرس والمعازيم يا سلطان

توتر سلطان من سؤاله : مادري , بس حلينا الموضوع
وليد : ههههههههههههه يا انه هالبنت نكبتكم نكبة
لم يكن الموضوع مضحكاً , ولكنه كان يتعمَد احراج سلطان الذي كان من الواضح انه يتجنب الحديث حول ذلك الموضوع

ابو حنان وهو يهمس في اذن وليد : غيَر السالفة , الجو صار متوتر
وليد : ههههههههههههه , ليش انا متحمس لهالموضوع بالذات , وش شعورك يا سلطان بعد اللي صار ؟
سلطان : اسكت يا وليد دام النفس عليك طيبة

تكلم واحد من الشباب : استهدو بالله يا شباب , لا تكبروا الموضوع

سلطان : خلي هذا ال#### يحترم نفسه
وليد : ههههههههههه هذا جزاء اعمالك يا سلطان , انت ماخليت بنت ف حالها , صحيح ان الدنيا دوارة
سلطان ولم يتحمل اسلوب وليد الاستفزازي فقام له ومسكه من قميصه : انت ليه جاي هنا ؟ وش تبغى بالضبط

وليد وهو يبعد يدي سلطان عنه : جاي اودعك قبل لا تسافر , والله بتوحشنا يا سليطن , يا

قاطعه : جاي تتشمت فيني يا ####ت

لكمه بقوة على وجهه , اغلق وليد وجهه بألم ثم نهض من على الأرض وابتسم بتحدي ,وردَ لسلطان الضربة بضربتين , واشتعل الشجار بينهما , بينما يحاول البقية الفكاك بينهما

,

ما اشد براءتي حين توهمت في صغري اني سأفرح حين أكبر

أسدل الليل ستاره , ونامت جميع الأعين حولي , وبقيت عيناي مستيقظتان في الظلام ,كل ما أشتاق اليه يعيش بعيداً عني , أحاول النوم مثلهم , ولكن الأرق كان يزورني كل ليلة , كلما اغمضت عيني لفترة علَني أنام واغفو , تنرسم صورة اهلي في عقلي الملتوي , ابي الذي خرَ طريحاً مريضاً بسببي , وسقطت دموعه لأول مرة بسببي , واخي الذي لم أعرفه إلا حنوناً استباح دمي وحاول قتلي , نور وليلى الَتان تخلتا عني , أنا استحق الموت , حرَمت كل شيء عنِي , لن اكل ولن اشرب ولن انام الى ان يوافيني الأجل , فأنا استحق الموت ,ولكن قبل ان اموت اريد حلاً للأحجية التي في داخلي , العقدة العمياء , التي كلما حاولت فكها , تتعقد أكثر


,



كانت تجلس في غرفتها , المطلية باللون الرمادي , واثاثها الأسود الفخم ,تلقت مكالمة من والدتها , نظرت الى الساعة المعلقة على الحائط ,وكانت تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل , ما الذي تريده في هذا الوقت المتأخر , تنهدت بسأم ,بالتأكيد ستنهال عليها بالشتائم مثل كل مرة , رفعت الخط بهدوء : هلا يومه
الأم : الو مروة
مروة : نعم يومه
الأم : شوفي يا بلوى , انا قالت لي الريم باللي صار , قولي لأخوك الغبي يبعد عن بنتي , واللا والله راح تشوفون شي مايسركم يا ###خ
مروة ببرود : طيب وانا شدخلني ؟
الام : انتي اساس البلا , انتي اللي عرفتيهم ببعض , وخليتي اختك تتعلق فيه , انتي يا غلطة عمري يا الشاذة , مايجي وراك الا المصايب والبلاوي , انتم شتبغون من بنتي ؟؟؟
انقلعو من حياتنا , والله تعبنا وطفشنا , بعدوا وسخكم عنا وا

اغلقت مروة الخط في وجهها , هذه امها وهذه طريقة تعاملها منذ ان عرفتها , امها التي تخلت عنها وهي في التاسعة من عمرها , وتركت تربيتها لعمها , لم تعد تهتم بكلامها الآن لقد تجاوزت هذه المرحلة منذ زمن طويل

فتح أحدهم لباب بقوة , نظرت الى وليد , وكان وجهه مليء بالكدمات , وشفته السفلى تنزف , مروة باستغراب : وش في وجهك ؟ مع من متطاقق هالمرة
جلس على السرير وقال بقهر : سلطان الحيوان
مروة وهي تومئ برأسها بأسف : انت ماتقدر تقعد بدون مشاكل ؟ ,مو هو كان بسافر , ليه تروح له ؟

وليد وهو ينظر اليها : لما كنتي في الشاليه , فيه واحد كان جايب معه خمر , تكلمتي معه ؟

مروة وهي تتذكر : ايي هذاك الطويل , أي وهزأته وقلت له لا يجيب خمور معه مرة ثانية

نهض وهو يصرخ : وليه تتدخلين ؟ وبعدين كيف تطلعين له بدون غطا ؟؟ الرجال فكرك ولد عمي , انا كم مرة قايل لك , لما نكون هنا في السعودية , استري نفسك
مروة ببرود : صوتك هذا مايرتفع علي ياوليد , وانت آخر واحد تكلمني عن تغطي وما تغطي , فاهم ؟؟ هههههههههههههه ودام انه فكرني ولد ليه اتغطى ؟

وليد ولازالت نبرة صوته مرتفعة : ما ابغى اشوفك في الشاليه مرة ثانية
مروة ورفعت صوتها : اذا صار باسمك تعال كلمني , رووح يا وليد عن وجهي , انت معصب من سلطان وجاي تطلع حرتك فيني , وانا مالي خلقك, امي كلمت من شوي ودرت عن اللي سويته في الريم

وليد وهدأ قليلاً : وش تقول امك
مروة : تقولك بعد عن الريم

وليد وهو يضحك بجنون : هههههههههههههه حامض على بوزك انتي واياها ,ابعد عنها انا حطيتها هي وزوجها في راسي , وراح العب فيهم لعب
مروة : اطلع برا , اطلع عن غرفتي ما ابغى اشوف وجهك ,روح دور لك احد تتطاقق معه غيري , ,والا اقولك ,روح اشرب في هالخمر لين ماتفطس

,



بزغ فجر يوم جديد , قامت من سريرها بعد ليلة طويلة لم تنم فيها بسبب قلقها وتفكيرها في هالة , لم تكن تغيب عن بالها لحظة , وتفكر في كلام ياسمين ويزداد خوفها أكثر ,قامت وتوضأت وصلَت الفجر , ودعت القدير أن يلطف بأختها ,ويرحمها ويحفظها من كل سوء , كانت تؤمن بأن دعوة الفجر مستجابة ,بعد ان فرغت من مناجاة ربها , سمعت صوتاً خارج الغرفة , فعلمت انه منصور قد عاد من عمله, خرجت ورأته مستلقياً على الأريكة بتعب , جلست بجانبه ووضعت رأسها على صدره : شكلك تعبان , يعطيك العافية

منصور : أي والله , المناوبة في الليل تهلك
نور : صليت ؟
منصور : أي صليت
نور ويدها تلعب في ازرار قميصه : بكرة متى دوامك ؟
منصور : بكرة بس عندي عملية الظهر
نور: وبتتأخر ؟
منصور : أي , العملية تاخذ من ست الى تسع ساعات , ليه تسألين ؟
نور : بس

كانت تفكر باستغلال وقت غيابه , بالذهاب الى هالة بدون علمه , تعلم انه سيرفض مجددا ان اخبرته , فقررت ان تذهب بدون علمه و اذنه


,

استيقظ من نومه على صوت المنبه , حيث كانت الساعة السابعة صباحاً , ربت على ظهر ليلى النائمة بجواره : ليلى ماعندك دوام اليوم ؟

ليلى وهي شبه نائمة : لا محاضرات اليوم كلها انلغت
كان يوسف يعمل في مهنة توصيل الطالبات الى جانب مهنته الأخرى لذلك سألها : والبنات اللي معك ؟
ليلى : حتى هم ما بداومون
يوسف : متأكده
ليلى وهي تتثاءب : أي متأكدة كلمتهم كلهم أمس

قام من سريره وتركها تكمل نومها , خرج من شقته الكائنة في الدور الثالث من منزل اهله , ونزل من السلم متجهاً الى المطبخ حيث كانت والدته , يوسف وهو يفتح الثلاجة :
صباح الخير يومه
ام يوسف التي كانت منشغلة باعداد الفطور : صباح النور
يوسف وهو يغلق الثلاجة ,وقد أخذ زجاجة الحليب في يده : يوومه ممكن اطلب منك طلب
ام يوسف : قول وش تبغى
يوسف : ياريت تخفين على ليلى شوي , لا تسألينها عن اختها واهلها , تتضايق

ام يوسف : اييي , الحمد الله اللي عافانا من ما ابتلاهم , هاذيك البنت الا ماينسمع لها حس , شوف وش طلعت , صحيح يا ما تحت السواهي دواهي , وانت كنت تبغى تخطبها , الحمد لله اني ماسمعت كلامك , كان الحين ابتلشنا فيها

يوسف : هالموضوع صار له زمان يا يومه , تكفين انسيه , ما ابغى ليلى تعرف اني كنت ابغى اخطب اختها قبلها , بتزعل

ام يوسف : لا تخاف سرك ف بير , ناقصين احنا بعد
يوسف : ها يومه , وش قلتي ؟ خففي على ليلى شوي , اللي صار لهم مو قليل
ام يوسف وهي تغلق باب المطبخ : يوسف أنا ابغى اكلمك ف موضوع مهم ما يتأجل
يوسف بخوف : وش فيه يومه ؟

ام يوسف : بعد الي صار مع هالة , المفروض ماتخلي ليلى على ذمتك , لازم تطلقها , مو بعيدة تطلع فاجرة مثل اختها

يوسف بصدمة : يومه وش قاعدة تقولين ؟
ام يوسف : أي لا تنسى ان العرق دساس والتربية وحدة , وهاذي اختها كانت في كل مكان ماخذتها معها , تتذكر , كانت كله تطلع معها , انا اخاف تكون مثلها واللا اردى منها , , لازم تطلقها يا يوسف وتحافظ على سمعة هالبيت , لا تنسى انت عندك خوات

يوسف وهو لم يصدق ما يسمعه , رفع صوته : يوومه حرام عليك ,انتي قاعدة تقذفينها , لاتظلمينها , تراها زوجتي وما ارضى عليها

ام يوسف : اسمع كلامي , واترك عنك العواطف , هذا شرف وسمعة مو لعبة

يوسف : يمه أنا بعتبر هالكلام ماصار بينا , وبسوي نفسي ماسمعت وسكري هالموضوع ولا تفتحينه مرة ثانية , انا احب زوجتي وواثق فيها وماراح اطلقها

خرج من المطبخ وصعد السلالم قاصداً شقته , لم يعجبه كلام والدته واغضبه , يعلم جيداً ان ليلى ليست كما تقول , ولن يفكر بها ابداً بتلك الطريقة



,


حلَّ الصباح وأنا بكامل استغرابي .. كيف لحياتي أن تسير بهذهِ السهولة بينما قلبي لا يحتمل كل هذا , منذ ان قدمت الى هذه الدار الكئيبة وانا احاول حل الاحجية داخلي ,حتى عجزت عنها , لا استطيع , وجدت مقصاً بجانبي , امسكت به , وخطوت بقدمي نحو المرآة في الحمام , نظرت الى انعكاس صورتي في المرآة,
ملامحي التعيسة , عيناي المحمرتان من عدم النوم ,
عظام وجنتي اصبحت بارزة من اضرابي عن الطعام , وشفتي ذابلتان من قلة الماء , لقد تغيَرت تماماً , لم أعد انا , شعري الطويل هو الشيء الوحيد الذي لم يتغير فيَ , امسكت بالمقص واخذت اقصه بعشوائية , يجب ان تكتمل الصورة , لا اريد أي شيء من الماضي , لا اريد ان اعرفني , نظرت الي شعري المتناثر اغلبه على الأرض , وشعرت بالدوَار يسلب مني طاقتي , وخارت قوايَ , وسقطت على الأرض ولم اعي شيئاً بعدها


حزنٌ في داخلي , يجتاحني , يسممني
شعور لم أِشعر به من قبل
وكأن العالم كله قد انهار , وأنا تحته
في لحظة واحدة , الاحلام والوعود الجميلة تختفي
هل حقاً كلماتهم وقبلاتهم كانت كذباً ؟
الوحدة تعيش في كل زاوية مني , الرياح تهب على وجهي والى قلبي
أين أنا ؟ وأين هم ؟
أنا في الفراغ منذ أن كل شيء أصبح مرهقاً
لم أعد اؤمن بالبشر , ولا بالحب , ولم يعد يعنيني أحد

انتهى


اتمنى اشوف تحليلاتكم ونقاشكم معي لكي اتطور أكثر , واستفيد من آراءكم
قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور خد العروس  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(روايتي, الانمي, الحب, ينتهي
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية