لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-05-16, 07:40 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 186 - انتظري

 
دعوه لزيارة موضوعي

هكذا بدا كابوس اعتقالها وعدم لحاق الشرطة ببلاك ورفيقيه . واستجواب الشريف لها الذي انقلب إلى دليل أدان ايريس , ثم المحاكمة والدفاع غير الناجح .
- أرجو أن تعجبك الستيك المتوسطة النضج .
أخرجها صوت كوبر من أفكارها المتجهمة , فقد دخل الغرفة ليتقدم منها حاملا صينيتها.
مدت ايريس يدها لتأخذها بعد أن رسمت على وجهها ابتسامه شكر , ووضعتها على حجرها بينما عاد إلى المطبخ ليأتي بالصينية الأخرى . تمتعت برائحة اللحم الطازج خفيف النضوج للحظات ... كانت البطاطس المشوية التي يتصاعد منها البخار , إلى جانب قصعة كبيرة من اللبن الرائب موضوعة قرب الطبق المليء باللحم تقريبا ... ورغيف خبز مصنوع يدويا على طبق منفصل قرب كوب من الزبدة المخفوقة ......
تسبب الحنين إلى موطنها بغصة في حلقها ... مدت يدها إلى منديل الطعام , وعاد كوبر لينضم إليها مع وجبته , فبدأت تقطع الستيك لتتذوقه.
كان الصوت الوحيد في الغرفة طقطقة النار وقعقعة الأدوات الفضية على الخزف ..تمكنت ايريس من أكل كل شيء , فهي جائعة بما يكفي لان لا تهتم بأفكار كوبر عنها ... رأيه بها محفورة في الحجر .... ولا شيء سيغيره , جيدا كان أم سيئا .
بينما تضع الصينية من يدها وتتكئ إلى الخلف لتشرب قهوتها :
ارتفعت عيناها لتلتقي عيني كوبر كان هو كذلك قد أنهى وجبته , ووضع كوب القهوة على ذراع المقعد وراح يسترخي ... قوت ايريس نفسها بمواجهة نظرته المنصبة نحوها باهتمام , وقالت بهدوء :
- السيدة فيرنيش طباخة ممتازة , شكرا للوجبة .
وشربت القهوة بارتباك .
- يبدو أنك هضمتها بسهولة .
- لم تكن مهمة صعبة .
تطاول الصمت , ونظرت ايريس إلى النار . ارتاحت أكثر في مراقبة ألسنتها تتراقص ... ثم سألت مجددا :
- كم ستطول العاصفة بالنسبة لي لأتمكن من الرحيل ؟
شعرت بتوتر في حركات كوبر جعلها تنظر إليه .
وقال مدمدما :
- ليس بسرعة تكفي ..قبل أن نجلس جاء في تقرير الطقس أن الثلج سيواصل الهطول طوال ليلة الغد , وربما أكثر . أما ارتفاعه فسوف يبلغ ثمانية إلى اثني عشرة انشا .
هزت رأسها باكتئاب , فهي تعرف شعوره حيال وجودها لبضعة أيام على ما يبدو... وما خمنت انه سيزعجه أكثر , قربها من ابنته .
- ما من داع لبقائي هنا في المنزل فازعجك , ربما استطيع العمل خارج المنزل .
-كيف حال الصدمة على رأسك ؟
هزت كتفيها :
- مؤلمة قليلا , لكنها ليست مؤلمة كثيرا ووالفضل لبعض الأسبرين , وربما لن الاحظ وجودها بعد نوم ليل مريح.
كان الصمت الطويل الذي تبع حديثهما القصير يذكرها بقوة أن كوبر يعتبرها دخيلة إلى منزله ... حاولت ايريس عدم الاستسلام لليأس . لطالما اعتبرت أن مستقبلها في مزرعة برايبون , آمن ومستقر ... مع ذلك فقد ذهب هذا منذ زمن طويل , ولن تشعر مرة أخرى بمثل هذا الإحساس الغابر بأنها هائمة في العالم على غير هدى .... لا تنتمي إلى أي مكان , وليس لها مكان تذهب إليه ... حدقت في قهوتها محاولة أن تكبت خوفها دون جدوى .
سألها :
- أيزعجك شيء؟
جعلها صوته العميق ترفع رأسها ... وأسرت نظرته نظرتها ... إضافة إلى اللطف في صوته , كانت نظرته تقول انه أحس بشيء من مشاعرها .....

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-05-16, 07:40 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 186 - انتظري

 
دعوه لزيارة موضوعي

أجفلت بحذر لفضح مشاعرها . كوبر برتسوم لن يهتم أبدا لمشاعرها , ولن يعرض عليها السلوان .... ولسوف يفسر أي نوع من الاعتراف من جهتها على انه مؤامرة لكسب إشفاقه وعطفه , الأمر الذي لا تتحمله أبدا :
- لقد كان يومي طويلا متعبا ... أظن أنني بحاجة إلى النوم الآن .
التقطت صينية الطعام لتحملها إلى المطبخ , فحذا كوبر حذوها وسار أمامها إلى المطبخ .
- ضعيها على رف المغسلة ...قالت اليانور إنها ستهتم بتنظيفها في الصباح .
وضعت ايريس الصينية حيث قال , ثم استدارت لتذهب إلى غرفتها ... ولم تبدو الردهة الطويلة مزعجة الآن .... فكون أن كوبر يلحق بها , أبعدها عن الإحساس بأي شيء آخر .
قال :
- إذا كنت تشعرين بنشاط في الصباح , سأخذك لتعملي كما وعدت .
توقفت عند عتبة الباب , واستدارت باتجاهه :
- سأكون جاهزة .
بدا وكأنه سيقول شيئا آخر ...لكنه سارع إلى تمني ليلة سعيدة لها بصوت خشن ودخل غرفته . لاحظت انه لم يغلق الباب تماما , ربما ليتمكن من سماعها في حال حاولت التجوال في المنزل لتسرقه .
أسرعت إلى الاستلقاء على فراشها منجذبة إلى الدفء والراحة .استلقت في الظلام لبعض الوقت تتمتع بحجم السرير الكبير , والمفارش ذات رائحة الليلاك . أصغت إلى عويل الريح الخافت والى صوت الثلج يضرب الزجاج بين الحين والأخر . جعلتها الأصوات المنزلية اللطيفة تشعر بالأمان , لكن برغم هذا الإحساس الغريب بالدفء والأمان , نظرت إلى بابها المغلق لآخر مره قبل أن تغفو.
استندت ايريس متعبة إلى عامود خشبي في سقيفة العجول الصغيرة , فراحت تشرب قهوتها وهي تراقب العمال وهم ينقلون التبن على بعد أربعة أقدام منها . إنها هنا منذ الساعة السابعة صباحا , أي ما يقرب من الساعات العشرة , وهذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها من الاستمتاع بالقهوة أو بشيء من الطعام .
لم تشعر بمثل هذه الراحة بعد التعب منذ زمن بعيد , أخذت تراقب الوالدات لأول مرة تساعد في وضعهن قرب أولادهن . عادة كان هذا عملا يثير اليأس وقد فعلت هذا أكثر من مرة ولكنها كانت تتمتع به كما تمتعت به اليوم .
ضحكت ايريس بصوت ناعم خافت , حذرة كي لا تخيف البقرات الصغيرة ... لن تمانع في تنظيف كل حظيرة في مزرعة برتسوم ثلاث مرات في اليوم طالما هي تهتم بأعمال المزرعة .
- وهل تقص عليك هذه العجلة الصغيرة النكات ؟
توقف جارد روستانغ , احد عمال المزرعة الذي عملت معه ذلك اليوم , في طريقه أمام الحظيرة ذات السقف المفتوح ... بدا وجهه كثير التجاعيد , وعلى وجهه ضحكة تكاد تكون بيضاء مثل شعره الأبيض .
ردت ايريس بسهولة :
- لقد توقفت عن رواية النكات منذ نصف ساعة .
- يبدو أنها علي ما يرام .... ليست سيئة جدا بصفتها أما لأول مرة .
هزت ايريس رأسها :
- اعتقد انه كان لنا نصيب وافر من الولادات الصعبة في السقيفة الأخرى هذا الصباح .
كان هناك ثلاث ولادات متعسرة كادت تفقد المزرعة الأم والعجل معا.
قال جارد يومئ برأسه إلى نهاية المكان :
- لدي واحدة وضعت هناك منذ خمس دقائق . ولم تكن تبدو مستعدة للوضع تماما .... وأظنها الآن ترتاح بانتظار الثور ليأتي ويمسك بيدها مواسيا .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-05-16, 07:41 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 186 - انتظري

 
دعوه لزيارة موضوعي

ضحكت ايريس دون أن تبدو عليها الدهشة , فالكثير من عمال المزارع يفضلون أي عمل زراعي متعب على لعب دور " القابلة " ...وسألت:
- كيف حال الطقس ؟
- لا يزال الثلج يتساقط بقسوة وسرعة , وإذا استمر هكذا , فستعلقين هنا مدة أسبوع ... من الأفضل التحدث إلى الرئيس حول توظيفك هنا .... بإمكانه دائما استخدام عامل جيد .
ضحك ....
فتبسمت ايريس قصرا , فقد المح جارد إلى هذا في وقت مبكر , وتظاهرت أنها لم تسمع , ولأن هذا لن ينجح معها لمرة أخرى , نظرت إليه بارتياب .
- لا فرصة لي هنا لان جسمي لا يتحمل برودة هذا الطقس .
أجفلت في داخلها لهذه الكذبة ... فقد أمضت كل شتاء من حياتها في وايومنغ و تعمل في ظروف أكثر سوءا . لكن الكبرياء بداخلها لم تسمح لها باخباره , هو أو أي شخص آخر في مزرعة برتسوم , أن الرئيس رفض استخدامها , ولاسباب سيوافق الجميع عليها تماما لو عرفوا بها .
كانت ممتنة للقصة التي رواها كوبر لرجاله , فحسب ما يعرف أي واحد منهم , أن الباص فاتها في ردهاوس وكانت ستعلق في البلدة بسبب العاصفة لولا عرضه عليها الاقامة في المزرعة , ومع وجود اليانور مرافقة لها , أعطاها عدم كشفه الحقيقة , أكان بدافع اللطف أم لا , الفرصة لتكون مقبولة على أساس العمل والقدرة ... ولقد قبلت على أساس هذه المؤهلات من قبل , لكنها كانت ( رئيسة) فريق عملها . وكان من دواعي سلواها أن تعرف بان هناك من يقيم مهارتها.
ضحك جارد لها , وقال :
- استطيع القول أن هذه أعلى صيحة لثور سمعتها هذا الأسبوع ....أنت من عائلة مزارعة من مكان ما في وايومنغ إذن .... أن لم تكوني من وايومنغ , فأنت من مونتانا.
أنهت ايريس قهوتها , وأحست بارتباك دون أن تعرف ... ودون أن تنظر إليه , أقفلت
"ترموس " القهوة .
- لا يعني مجرد أنني تربيت في مزرعة في وايومنغ , أنني أحب الشتاء .
لكن الحقيقة أنها تحب الشتاء وايومنغ , جيدا كان أم سيئا , وقبل أن يقول جارد المزيد انفتح الباب الشرقي للسقيفة .... ونفخ الثلج والريح الباردة إلى الداخل مع ثلاثة رجال دخلوا .
نادى جارد بروح مرحة :
- بحق الله , حان الوقت ليريحنا احد هنا أيها الرئيس .
رحبت ايريس بانقطاع الحديث , وتقدم جارد ليقدم ايريس إلى الرجلين الآخرين المرافقين لكوبر ... كان رايكو أطولهما وتالبوت الأقصر هزت ايريس رأسها لكل منهما تحية ووقفت صامتة إلى أن انتهى جارد من كلامه .... أبقى جارد الرجلين , ثم تابع الحديث من حيث تركه لكنه اخذ يوجه التعليقات إلى كوبر .
- يبدو أن هذه العاصفة جاءتنا بالحظ , فقد كنت تنوي استخدام رجلين للعمل هنا ثم وصلت الآنسة ايريس فجأة , إنها ثابتة الجأش كما يجب , ومستساغة للعين أكثر من أي شخص عمل لديك .
احمر وجه ايريس لكلام جارد المتحمس , لكن الخوف تمسك بها , فمع كل كلمة , كان تعبير وجه كوبر يزداد تجهما ... بدت نظرته السوداء وكأنها تتهمها بتدبير أمر كسب ثقة جارد واستغلال نفوذ العجوز معه , كي تدفعه إلى إعادة التفكير بإعطائها فرصة العمل .
وقفت ايريس متصلبة تنتظر بقسوة أن يوقف كوبر جارد عند حده .... لكنها دهشت لان كوبر لم يفعل ذلك , بل اسرت نظرته الخشنة نظرتها , وهز جارد رأسه الأبيض ثم ضحك ليقول :
- اعتقد أنني تدخلت فيما لا يعنيني.
التفت كوبر إليه , فتابع :
- اعرف ..... اعرف ... لو أنني اخذ دولارا لكل مرة أتدخل فيما لا يعنيني , لا متلكت نصف المقاطعة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-05-16, 07:42 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 186 - انتظري

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال كوبر بصوت منخفض :
-لقد انتهى العمل الليلة .
فهمت ايريس الإشارة .... والتقطت "ترموس " القهوة , ثم خرجت إلى الممر بين الحظائر , وسار كوبر أمامها إلى الباب بينما كانت تزرر سترتها بسرعة ... ثم ارتدت قفازيها بينما كان كوبر يفتح الباب ويتركها تخرج قبله .
لسع الثلج المدفوع بفعل الريح وجهها ... واخذ البرد المرير يقطع دون رحمة الطريق إلى داخل سترة الجينز الخفيفة . شدت طرف قبعتها لتحمي عينيها , وشقت طريقها في الثلج نحو مخازن الغلال الكبيرة , ثم إلى المنزل .
تحولت العاصفة إلى أسوأ مما كان مقدرا لها .... وبينما كانت ايريس تدير وجهها عن الريح بما يكفي لتفتح عينيها , وصلت العاصفة إلى درجة التجلد ...لقد وضع حبل على طول الممر تحسبا من ضياع السائرين عن الاتجاه الصحيح .
أحست ايريس بيد كوبر تمسك مرفقها ما طمانها وهما يخوضان في الثلج المتراكم وتحولت الدهشة التي أحست بها بسرعة إلى عرفان بالجميل .... فجسده القريب منها اخذ يشكل مانعا للريح ... قاومت الإحساس بأنها في كنفه وهو يسير إلى جانبها , وساعدتها قوته في السير فوق الثلج ...عندما أحس بها ترتجف , ترك مرفقها ولف ذراعه حولها وراح يشدها بقوة إلى جانبه , بحيث اضطرت إلى وضع ذراعها حول خصره .
اخذ ينتشر فيها إحساس غريب وهما يحضنان بعضهما بعضا ليقاوما قوى الريح.. مع كل هبة قوية , بدا وكأنه يميل أكثر نحوها ليحميها ولم تستطع هي سوى أن تتمسك به أكثر .
غشى ارتياحها للوصول إلى حمى المنزل , الخسارة التي أحست بها حين فتح باب الشرفة المسقوفة وتركها فورا.
قال وهو يدفعها إلى الداخل :
- من الأفضل أن توفري هذه السترة اللعينة للصيف... إذا بقيت غدا هنا , فستستخدمين السترة الواقية من الريح التي أمرت اليانور بالبحث لك عنها ... وإلا فلسوف ..
راح ينظر إليها بصمت , ثم استدار لينفض الثلج عن حذائه عالي الساقين , وراح ينزع عنه الثياب الخارجية .
فعلت ايريس مثله , حاولت أن تلاحظ الحركات المتوترة التي دلت على غضبة . ولو أن السترة لم تكن هي السبب ..بل واقع أنها عالقة هنا بسبب الثلج ولوقت لا يعرف مداه.... وان المزرعة ستصبح مقطوعة فعلا لأيام أو حتى لأسبوع بسبب العاصفة. وضمنت أن كوبر لن يعجبه فشل خطته بالخلاص منها.
من ناحية أخرى , لم يبدو لها رجلا يستسلم للغضب حين لا تجري الأمور كما يريد , فهو علي الارجح رجل , يواجه المشكلة مرات ومرات إلى أن يتغلب عليها أو يكمل طريقه دون التفكير بها . اهدتها الفكرة بسمة خفيفة على شفتيها ..والدها كان هكذا . ولقد أصبح هذا تقليدا عائليا خدمها جيدا في ادارتها للمزرعة حتى يوم اعتقالها.
التفت كوبر إليها في الوقت الملائم ليرى شبح الألم يمر علي وجهها .... فادارت رأسها على الفور تبحث عن الفرشاة لنزع ما علق من ثلج على بنطالها.
شيء ما في كوبر بدا أكثر لينا وهي تفعل ذلك , فمع كل جهدها لاظهار واجهة رزينة
كان هناك الكثير من الضعف تحت تلك الواجهة .. إنها تؤثر عليه , تشق طرقا داخلية إلى أماكن لا يريدها أن تصلها .
الأمر السيء انه أحس بانجذاب نحوها منذ وقعت عيناه عليها ...بعدما راقبها تجفف شعرها قرب النار ليلة أمس ,وعرف أنها نامت في الجهة المقابلة له من الممر وأنها كانت قريبة منه طوال النهار , جعل منه هذا نزقا , كان شعرها الطويل المجعد هو كل ما يستطيع التفكير به متراقصا على نور النار , وكيف أن ثياب عملها كانت تتناسب تماما مع شكلها الأنثوي .
خلال السير معا إلى المنزل , اقنع نفسه أنه إنما يظهر الشهامة في جذبها إلى جانبه ليحميها من الريح المريرة , لكن ما أحس بنعومتها الأنثوية حتى أدرك غلطته ... فقد قفزت الرغبة فيه وكأنها الحمى , وسر فجأة لان سترتها لم تكن سميكة بما يكفي لتدفئتها .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-05-16, 07:43 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 186 - انتظري

 
دعوه لزيارة موضوعي

لقد فكر بشيء ليس من صالحه وها هو الآن يدرك النتيجة السيئة ...إذا لم تنته العاصفة قريبا , فان الأحاسيس التي حركتها فيه قد تقوده إلى متاعب حقيقية .
اجل ....متاعب ...ابتسم وهو ينظر إليها تزيل الثلج عن بنطالها وحذائها السميك .
- من الأفضل أن تدعيني افعل ذلك .
اخذ الفرشاة منها وأشار إليها لتستدير...كانت قد أفلحت في تنظيف البنطال من الأمام , لكن المؤخرة دائما عصية , إضافة إلى ذلك , كان كلما استطاع أن يدخل بها إلى المنزل كلما استطاع أن يكسر بسرعة أكبر هذا التجاذب العاطفي الذي يحس به نحوها.
وقفت ايريس تنتظره لينفض الثلج من بنطالها ....كان سريعا , وحين انتهى , عرضت رد الخدمة ...فقال متجهما :
- لا بأس بنسبة لي ...من الأفضل أن تنظفي نفسك , فالعشاء في السادسة .
حكت لهجته الخشنة أعصابها , الأمر الذي أثارها ... إنها متعبة وتشعر بتشابك حقيقي للمشاعر , مع مسيرتهما معا إلى المنزل ...إنها في الواقع لم تفعل شيئا على الإطلاق لتثيره ...لقد بدأت تتساءل عما إذا كان يوزع مزاجه السيئ على الجميع مثلما لاحظت أكثر من مرة خلال النهار , أم انه يوفر معظم هذا المزاج لها فقط ... وهذا ما لن تتحمله .
قالت وهي تنتزع منه الفرشاة وتهاجم الثلج على بنطاله الجينز :
- اسمع برتسوم ... أنا متوترة من اضطراري للبقاء هنا مثلك تماما, وأنا مدينة لك ببعض العمل في المقابل , لأجل الطعام والمكان الدافئ بعيدا عن العاصفة لكنني لا اعتقد أن هذا يشمل إرهابي بعبوسك والصراخ في وجهي في كل مرة أغاظك شيء ما .... فإن كنت قد أخطأت في شيء , فقل لي .
واتمت دورة التنظيف حوله بسرعة وشراسة , ثم قالت :
- لكن إذا كنت مواطنا شريفا أكثر من اللازم ولا تتحمل خارجة عن القانون مفرج عنها حديثا , اعتقد انك مضطر أن تنتظر .
أعادت له الفرشاة , دون أن يفوتها الذهول البادي على وجهه ... وقبل أن يستعيد وعيه, استدارت ودخلت بسرعة عبر المطبخ .


نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
انتظري, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t202256.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 18-09-17 10:18 PM


الساعة الآن 05:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية