لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-16, 08:15 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 186 - انتظري

 
دعوه لزيارة موضوعي


ركزت اهتمامها على الجواد الكستنائي الذي خططت لتعتني به قبل إنهاء يومها في العمل , وذهبت إلى غرفة العدة بحثا عن رسن تربطه به كانت تفتش في نصف دزينة من الرباطات المعلقة على الجدار , حين أحست بأول قشعريرة من التوتر تحولت إلي نوع من الذعر ..صممت على كبت هذا الإحساس, وتفحصت الرباطات عن كثب لكن أجفلها صوت إقفال الباب فنظرت من فوق كتفها .
ضحك سمارتي لها مزهوا بنفسه قطبت إيريس وجهها واستدارت إليه .
قال متشدقا ,بينما ترك عيناه تجولان عليها وراح يخطو باتجاهها :
- حسن جدا الآن ..بعضكن أيتها الفتيات يجد لذة في لعب دور صعبة المنال .
قالت ببرود :
- أخرج من هنا سلمون .
كان الباب لا يزال مفتوحا قليلا, فاتجهت عيناها إليه بتوتر ظاهر . وراح قلبها يخفق بحدة, حاولت السيطرة على ذعرها يائسة ومدت يدها تأخذ عن الجدار أول رباط وصلت إليه يدها. لكنها حين حاولت الاستدارة حول سمارتي متجهة نحو الباب, رفع الأخير ذراعه ووضعه ليسد الجدار ليسد طريقها .
قال متمتما :
-لا داعي للعجلة .
واقترب نحو وجهها .
جف فم إيريس, وأخذت المسافة بينهما تتقلص إلى حد الاختناق فقالت بحدة :
- لدي عمل أقوم به .
ثم ضربت ذراعه وتجاوزته. ضحك سمارتي ,وترك ذراعه تهبط, ثم أمسك بخصرها .
لوحت إيريس بالرسن مذعورة وضربته به على ظهره .. صاح سمارتي ألما وهو يبتعد عن الضربة اللاسعة ..لكنه استعاد وعيه بسرعة وكانت أمسكت بمقبض الباب لتفتحه حين رمى بنفسه عليه وأقفله مجددا .
تعاظم الخوف في نفسها لإدراكها أنها علقت, كان الرهاب الاحتجاز الذي تصاعد فجأة ليمسك بها لا يحتمل حتى أن التهديد الذي يمثله سمارتي بدا تافها بالمقارنة معه, ولم تعد تستطع التقاط أنفاسها إذ أن شهقات الهواء الخفيفة التي كانت تتنفسها لم تكن كافية للتخفيف من حدة الضغط في صدرها .
فهم سمارتي جمودها على أنه استسلام لكنه كان مخطئا. أدارها لتواجهه .. ومال بوجهه إلى الأمام, لكن إيريس ضربته آليا .. صاح متألما حين وقعت قبضتها علي فمه لتحطمه. . تهاوى إلى الخلف دهشة لكنه لم يتركها .. وخربشت إيريس يديه ,لكنها لم تنجح سوف في زيادة غضبه .. اشتدت قبضته على ذراعيها كثيرا وراح يحاول رميها إلى الأرض .
كان الشجار بينهما قصيرا وعنيفا . قاومت إيريس قوته الغاشمة, فاستشاط غضبا, ورماها إلى الجدار ليضرب وجهها على الخشب. تراقصت النجوم أمام عينيها مع تقدم وجهه نحوها .
- يا ابن ...
تبع صوت كوبر الراعد صوت الخشب يتحطم رفعت إيريس نظرها لترى سمارتي مثبتا فوق الباب المفتوح عاجزا بينما راحت قبضة كوبر الضخمة تحطم وجهه .
لم تعد تحتمل البقاء لحظة أخرى وقفت مترنحة ومرت من وراء كوبر نحو ممر الاسطبل ثم ركضت عبر السقيفة نحو أشعة شمس مابعد الظهر وراء الأبواب المفتوحة .
لا بد أنني أفقد صوابي !

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 08:17 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 186 - انتظري

 
دعوه لزيارة موضوعي

- لم لا ؟
أخذت نفسا سريعا لتهدئ نفسها :
- لا أريد المتاعب .. لا أريد أن يرد اسمي علي أي تقرير توقيف لأي كان أو في أي تحقيق .
تركها فجأة وقد ظهرت عليه الدهشة, فاستدارت عنه :
- أنا محكومة مفرج عنها بكفالة .. وهناك عدد لا حصر له من المخاطر في ذلك .
مشطت شعرها بأصابعها والتوتر باد عليها, وأكملت :
- لقد ضربته كوبر.. وإذا أراد , يمكنه تقديم شكوى معاكسة .
- لكنك ضربته دفاعا عن النفس .
نظرت إلية بارتياب ساخر :
- وهل رأيتني أفعل ذلك ؟ هي إذن كلمتي ضد كلمته .. وأنا التي لها سجل إجرامي , وبإمكانك التخمين قصة من سيصدقون .. إضافة إلى ذلك ..
أشاحت بوجهها مجددا :
- أنت تعرف كما اعرف أنا . أن رجالا مثل سمارتي سلمون يدعون دائما أن المرأة هي التي تحرشت بهم .. ثم لم تتعاون . وأن الكثير من الرجال يؤمنون أن المرأة تتسبب بالهجوم على نفسها . وتفقد بذلك حقها بأن تقول لا .
توترت حين لم يرد كوبر فورا .. وسمعته يطلق نفسا بطيئا :
- وهل فعلت ذلك ؟
كان السؤال كالصفعة .. إنها ليست عابثه.. ولا حتى معه , وكونه وجد ضرورة أن يسأل, فهذا دليل آخر على تقديره الهابط لأخلاقها .. اجتاحتها موجة اكتئاب لا تصدق, كانت تظن أنها تثبت جدارتها أمامه في الأيام التي مرت.
قالت بهدوء :
- أخرج من هنا .. اذهب واستدعي الشريف , ودعنا ننتهي من كل شيء .
تراجعت إيريس إلى الحمام, والتقطت فرشاتها لتسرح شعرها .. وإلى أن رشت وجهها بالماء مجددا وخرجت كان كوبر قد خرج .
كانت تخشى وصول الشريف , لكنها أحست فجأة بالتعب يثنيها عن الاهتمام كثيرا بذلك , فتمددت على بطنها فوق السرير ووضعت خدها على اللحاف .
حاولت تجاهل القرع الخفيف على الباب . لكن حين تكرر , نادت بغضب :
- ابتعد عني .
انفتح الباب فجلست على مضض وتراجعت إلى نهاية السرير. دخل كوبر يحمل صينية, ثم أغلق الباب بكعب حذائه .
- قلت لك أن تبتعد عني .
تقدم إلى السرير ووضع الصينية على الطاولة بقربه, ثم جلس وأمسك بيدها حين حاولت الوقوف .
مد يده نحوها بنصف كوب من سائل ما :
- هاك .
- ما هذا ؟
- دواء يريح أعصابك .
- لا يمكن أن أكون مسترخية حين يصل الشريف إلى هنا برتسوم .
- لم أستدع الشريف .. اشربيه .
نظرت إلى أساريره المتحجرة للحظات :
- وماذا عن سلمون ؟
- جارد وأحد الرجال يأخذانه إلى حدود المقاطعة لرميه في كولورادو .. وأظنه أكثر حكمة من أن يعود .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 08:19 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 186 - انتظري

 
دعوه لزيارة موضوعي

شد على أسنانه مطلقا اللعنات . فتابعت النظر إليه بارتياب .. انخفض صوته إلى الهدير :
- اشربيه .
رفعت إيريس الكوب بحذر , ثم ابتلعت القليل منه .كبتت السعال بينما السائل المر يحرق طريقه إلى معدتها ..
-دعينا ننظر إلى شفتك .
رفضت أول الأمر ,لكنه أمسك ذقنها وترك إصبعه يمر فوق الجرح , فآلمتها كثيرا .. وقالت بحدة :
- إنه مؤلم بما يكفي دون أن تحفره .
لفت نظرها وعاء ثلج , فأكملت :
- يمكنني استخدام شيء من هذا الثلج .
لف كوبر قطعة ثلج في منشفة صحون , وأعطاها إياها .. بدلا من وضعها على شفتها , ضغطتها بحذر فوق ضربة على مؤخرة رأسها .. ولرؤيته هذا مد يده ليساعدها وأبعد يدها عنها .
- لست عجلة ثمينة فتضطر لتطببيها برتسوم .
لكنه تابع الضغط الطيف مكان الضربة في رأسها , لونت فمه ابتسامة لطيفة فلمحت لمعان التسلية في عينيه عندما أنهى تفحصه الضربة . استدار لأخذ قطعة ثلج أخرى, ثم وقف مشيرا برأسه إلى حافة السرير العليا :
- اتجهي إلى هناك واستلقي .. اليانور لن تحضر العشاء قبل ساعة .. ولن يضيرك أن تستريحي قليلا .
افترضت أنه سيخرج , وفعلت كما قال. أمسكت القماش مع الثلج بيدها لتبقيها على مؤخرة رأسها , واستقرت في السرير مباشرة لكن كوبر مال فوقها يلامس بلطف قطعة ثلج أخرى إلى شفتها .
قالت وهي تشعر بالإحباط لانقطاع أنفاسها :
- لماذا كل هذا .
زينت ابتسامة بطيئة وجهه :
- اصمتي ودعيني أكمل العلاج .
ارتجفت عندما راح يمرر قطعة الثلج جيئة وذهابا على شفتها السفلى ...أخذت الحرارة أصابعه وحرارة بشرتها تذيب الثلج وأحست بدم يتصاعد إلى خديها .. أدارت وجهها لتتهرب من الثلج ومن لمسته ... فسرت رعشة شوق في عروقها لكن القلب المتألم الذي لجمت فيه مشاعرها كان أقوى .
- هل هذا اختبار ؟
- ماذا ؟
أدارت وجهها, ولمعت عيناها الزرقاوان في وجهه :
- سألت ما إذا كان ذلك نوعا من الاختبار ؟ سألتني عما إذا كنت قد أغويت سلمون ... فهل يعني كل هذا العلاج ما يعنيه؟
لانت أسايره المتصلبة وهو ينظر إليها , خفض رأسه ببطء فأجفلت لاقترابه لكنها لم تغمض عينيها .. ولم يغمض عينيه كذلك وما هي إلا لحظات حتى تراجع قليلا ...
- لا إيريس ..ليس اختبارا إذا كان هناك شخص ما يتعرض لاختبار هنا .. فهو أنا ...
أحست بالجهد الذي يبذله كي يكبت مشاعره , والتفت يده حول خصرها .. ودون وعي منها تركت إيريس ذراعيها تلتفان حول كتفيه ثم عنقه .
شهقت حين استقرت راحة يده على كتفيها وأدارت وجهها عنه كي لا يلامسها .. كانت أفكارها مشوشة لكنها كانت واعية بما يكفي لترتاب بما يحصل .
- أسمع أن بعض الرجال يبتهجون بالعبث مع نساء "سيئات ".
ملاحظتها المقطوعة الأنفاس لم تمنعه من متابعة مداعباته .. فتنهدت إيريس عاجزة نظرا للإحساس البري الذي سرى فيها ,وتمكنت من القول بارتجاف :
- كفى .. توقف .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 08:19 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 186 - انتظري

 
دعوه لزيارة موضوعي

لكن حركاتها المتململة وأنفاسها المقطوعة جعلت طلبها مثيرا للسخرية . كانت يائسة لاستعادة سيطرتها على نفسها, عضت علي شفتها المجروحة, لكن الألم لم يعطيها فرصة الخلاص من مشاعر .. ولم تع أنها كانت متعلقة به بيأس إلى أن حاولت تركه وإبعاده عنها .
فجأة لم تعد تهتم بدوافع كوبر .. مشاعرها القوية أعمتها عن كل شيء ..ارتفعت يدها تنتشر بقوة في شعره الكثيف .. كانت تعي الحذر الذي يعاملها به, فرفعت رأسها تنظر إليه .
ثم ما لبثت أن أحست بمدى السيطرة التي يفرضها كوبر على نفسه وعليها, فأرجعت رأسها لتريحه على الانحناءة مابين كتفه وعنقه .
استعادت تعقلها على دفعات .. كل واحدة أكثر ألما من التي سبقتها ..ماذا تفعل .
وكأنه يعرف كل ما تفكر به, فضحك :
- ليس من الطبيعي أن نصل إلى هذا الحد بسهولة .. أليس كذلك إيريس ؟
رفعت رأسها لترى وجهه :
- وهل خططت لذلك ؟
تنهد بخشونة, وفتح عينيه لينظر إلى عينيها, فأدهشها الجوع الذي لم يهدأ فيهما بعد .
لكن ذلك كان مجرد رغبة .
كانت تعرف جيدا أن المراة التي تروق للرجل فجأة, ليس بضرورة أن يكون لها القوة لتكتسب قلبه .
قال :
- لم أخطط لهذا .. لا, لكنني لا استطيع القول إنني لم أكن آمل أن يحدث .
أكمل بأنفاس منخفضة :
- ما رأيك إيريس ؟ يمكن أن يكون لنا أوقات مجنونة معا .
سألت, وهي تعرف الرد :
- وإلى أي مدة ؟
كانت تحس بخوف رهيب من أنها قد بدأت تقع في حب عميق معه . بالرغم من كل شيء. ومن الأفضل أن يسحق هذا الإحساس الآن, بدلا من الانتظار أكثر ,لأنه حينها سيكلفها الكثير .
كان لا يزال يداعب خدها حين كررت السؤال, وتراجعت عنه في محاولة لجذب اهتمامه .
رمى كوبر رأسه على الوسادة وأخذ يتفحص وجهها المحمر .. كان اللمعان الغريب الذي دخل إلى عينيه تحذيرا لها مما هو قادم :
- إلى المدى اللازم لتخبو النار .. حبيبتي .
مع إنها توقعت الرد إلا أنها لم تكن جاهزة تماما للألم الذي تسببه لها ..
قالت بحدة تذكره :
- قلت لك إنني لا أبحث علي مغامرة عابثة مع رب عملي .
لقد أوضح تماما أنه يهتم بشيء رخيص معها . أدركت عندها أن ما تريده حقا كان الجدال . حارا أو مرا . ثم احتاجت فجأة إلى الابتعاد عن عاصفة الإحباط والألم التي هبت في داخلها . .يكفيها الجدال معه . بينما كان بريق عينيه ينم عن استعداده الكبير لذلك .
قال محذرا :
- أنت تخطئين إذا كنت تظنين أن إمساك نفسك عني قد يأتيك بفائدة أكبر .. ليس لديك ما يكفي لتقايضيه بخاتم ومراسم .
برد الثلج الذي أخذ يزحف في شرايينها آخر ما تبقي من مشاعرها .. وعرفت من النظرة الباردة في عينيه أنه يعاني مثلها .
التوى فمها بخطوط متجهمة :
- أعتقد أنك أرسلت جارد لرمي مثير المتاعب الذي أخطأ من المزرعة.
رفعت نفسها عنه وابتعدت. التفت يدها بمنشفة المطبخ المبللة بالثلج الذائب, فرمتها نحو الصينية. .ثم رمت رأسها على الوسادة وأغمضت عينيها .. كانت اللذعة التي أحست بها تحت جفنيها قوية . لكنها كانت مصممة على عدم ذرف الدموع بسبب كوبر برتسوم .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 08:20 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 186 - انتظري

 
دعوه لزيارة موضوعي

أخيرا أحست به يبتعد, فاستلقت متصلبة إلى أن سمعت الباب يقفل .. استدارت بيأس إلى جانبها وفتحت عينيها الجافتين لتحدق دون أن ترى شيئا وسط ضوء النهار الذي يتلاشى خلف الستائر .
أحست إيريس بالارتياح حين سمح لها كوبر بقيادة الشاحنة الصغيرة إلى البلدة لتبتاع علف الجياد الخاص الذي طلبه. كان حتى الآن متحفظا ولا مجال للاقتراب منه .. ورغم أنه كان يعاملها بشكل لا يختلف عن العمال المزرعة إلا أن البرودة في عينيه وغياب سمارتي سلمون سمحا لها أن تشغل الغرف المنفصلة في سقيفة نوم العمال , وهذا ما أنقذها من المكوث معه تحت سقف واحد لكن لم يكن هناك خلاص من أوقات كانت مضطرة فيها إلى العمل بجانبه .. ورغم كون هذه الأوقات قليلة , بيد أنها توقعت أن ينتقد عملها ويجد عذرا لطردها , لكنه لم يفعل, وكان عدم اكتراثه لبقائها أو ذهابها , أصعب من الخصام الصريح .
كانت تفكر بتقديم استقالتها والخروج بحثا عن عمل آخر .. أصبح لديها الآن راتب أسبوعين وثالث تقريبا ... هكذا أصبحت تملك ما يكفي لإعالتها إلي أن تجد عملا .. مع ذلك, فإن شعورها بالاستقلال وهي تقود السيارة إلي البلدة جعلها تعيد التفكير بترك العمل قريبا .. العمل لدى كوبر ليس ثقيل الوطأة , لذا رأت أنه من الأفضل أن تبقى إلى أن توفر ما يكفي لشراء سيارة مستعملة أو شاحنة صغيرة .. وسيكون ذلك خطوة نحو استعادة ولو جزء صغير مما اضطرت إلى التخلي عنه .
ما أن وصلت مخزن العلف , حتى وجدت أن عليها إيقاف السيارة في مؤخرة المبنى لتحميل العلف المنتظر على الرصيف , وأعطت إيريس الموظف شيك المال من كوبر , الذي قال :
- أتريدين مساعدة في ذلك يا آنسة ؟
هزت رأسها نفيا وابتسمت :
- أستطيع القيام بالعمل وحدي .
بدا الموظف غير مرتاح لتركها تحمل العلف وحدها, لكنه عاد إلى الداخل. بدأت إيريس العمل , كانت نصف منتهية حين توقف (( بيك آب )) أزرق في منطقة التحميل إلى جانب سيارتها . لم تنظر إليه أكثر من نظرة خاطفة ثم تابعت آخر كيس في مكانه ونزلت من مؤخرة الشاحنة الصغيرة .
كانت تخلع قفازيها حين انفتحت أبواب الشاحنة الأخرى وخرج منها ثلاثة رجال فرفعت إيريس نظرها .. وجمدت .
قال الرجل الذي سدَ لها الطريق :
- ما الأمر أختاه ..؟ تبدين وكأنك رأيت شبحا .
بدا أن بلاك رايدر يتمتع بدهشتها , وابتسم للرجلين المستندين إلى سيارتهم بطريقة تآمرية .
اندفعت إيريس بتهور محاولة الهرب . إذ أن رؤية بلاك فجأة حطمت أعصابها .لكن إحساسها الرهيب بالخوف كان أكثر قوة .
هذا ما كانت تأمل به طوال تلك الأيام الطويلة في السجن .. لكن المشكلة أنها كانت تنوي أن تجد بلاك هي أولا .. ثم تبتعد عن النار إلى أن تجد طريقة تكشف فيها نشاطه غير القانوني. لم تتصور أبدا أنه يعيش في مكان ما حيث يظنه الجميع مواطنا شريفا , ثم إن الطريقة المتعجرفة التي كان ينظر فيها إليها أخبرتها أنها محقة .
كانت نظرته , وابتسامته المتغطرسة ,هي التي أفقدتها السيطرة على غضبها .
- ماذا تفعل هنا .
. عرفت أنك لا تزالين غاضبة مني .. لكنني ورفاقي نكن لك النوايا الطيبة .
ورفع يده اليمنى وكأنه يقسم .
ابتسمت ساخرة ,وحاولت إخفاء خوفها المتجدد شاعرة أنه ينوي توريطها بما يخطط له بطريقة ما .تمنت لو تستطيع الهرب والوصول فورا إلى الشريف , فقد تتمكن عندئذ من ردعه .. مع أن الوثوق بشريف آخر في إظهار الحقيقة كان فكرة مرعبة بالنسبة لها , لكن ما من خيار آخر لها. فالزمن لم يغير من بلاك شيئا ... إنه الآن أشد خطرا عليها من قبل .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
انتظري, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t202256.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 18-09-17 10:18 PM


الساعة الآن 05:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية