لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-16, 03:25 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

شركه الذيب للفنادق , تمر السيارات هنا وهناك وتلمح هذه اللافتة الضخمة على مبنى الشركة فيشعرون بهيبة صاحبها وشموخه و غروره ولكنهم لا يعلمون ما في قلوب البشر , فقلب عبدالكريم أنقى من أن يكون كذلك فهو ترك الغرور للنساء ولكن لم يمحي هيبته وشموخه عندما يمر بين أروقه الشركة الضخمة بقامته الطويلة ومشيته المستقيمة و يبتسم لموظفيه بجذل ويفتخر بإنجازاتهم وعملهم الدؤوب , قابل في طريقه طلال هذا الشاب الصالح الذي لم يرزقه الله الذرية و دعى له بسره , ابن عم ذياب الذي يكون ابن أخته , قام بتوظيفه لخبرته وشهادته العالية قال عبدالكريم ببشاشة
: هلا والله بطلال شلونك وشلون علومك
طلال بابتسامه جذلى : هلا فيك عمي بخير الله يسلمك وأنت وش مسوي
عبدالكريم بإعجاب لهذا الشاب ليأسف على ابنه الذي لا يعرف لمن هو هكذا : أبد الحمدلله بخير , يلا تأمر على شي عندي اجتماع مهم
طلال يهز رأسه : لا سلامتك وأنا برجع لشغلي
,
في مكتب طلال دخل ببعض الأوراق المهمة ليضعها على مكتبه ويباشر بعمله جاءه اتصال من حبيبته ليرد عليها بشجن ويتغزل بها بصوت منخفض كي لا يسمعه أحد , لا يسعه أن يكون جلفاً معها عندما يسمع صوتها , تكفيه تلك السنوات الخمس الذي كانت حياتهما بين مد وجزر إلى أن بدأت مياه حياتهما تركد بهدوء ويعيشا لحظاتها بتفاصيلها
دخل باتل إلى المكتب وألقى السلام وجلس بكسل على كرسيه المتحرك وهو يدور به بضجر ليقول
: مليت من العزوبية صدق ودي أتزوج
أغلق طلال الهاتف بعد أن طلبت حبيبته أن يقلها لتعبها وقال
: طيب تزوج مو ناقصك شي بدل ما تسرسر بالشوارع زي الكلب
لوى باتل شفتيه دون أن يتضايق فهما معتادان على الحديث معاً بهذه الطريقة لعشرتهما الطويلة : تخيل أمي وأختي يتهاوشوا على البنات وكل وحده بتزوجني على مزاجها قلت أنا بختار وبتزوج بكيفي
رفع طلال بعض الأوراق وهو يهمهم : في وحده لو تبيها
عقد باتل حاجبيه : مين ؟؟؟!
طلال : زوجه زايد ولد خالتي تعرفه قد شفته عندي
باتل شبك كفيه تحت ذقنه مسنداً كوعيه على الطاولة باهتمام : إيه
طلال : أختها أتوقع مو متزوجة ولا مخطوبه لو تبي وجاد بسألك زايد بس هم بالرياض مو هنا
عاد باتل براحه على الكرسي : إيه هذا المطلوب ما أبيها من هنا خلاص توكل على الله و أسألي زايد
طلال : خلاص أبشر والحين بستأذن تكفى غطي علي زوجتي تعبانه وبروح أرجعها البيت
ابتسم باتل بجذل : روح روح الله يكرمنا بس
هز طلال رأسه مقهقهاً ليخرج بعجله
,
في قاعه الاجتماعات يجلس عبدالكريم بصبر وعينيه تحدق بكفيه المشبوكين على المنضدة ليردف رئيس الحسابات المالية
: و صارلنا شهر يا حضره المدير على هاذي الحالة وأمس بالصدفة اكتشفنا الاختلاسات الكبيرة بالشركة لو ما سوينا شي وتصرفنا خلال هاليومين الشركة رح تفلس
أخفى ذياب ابتسامته الماكرة , لو أنه لم يعطهم ثغره لما اكتشفوا أمر هذا الاختلاسات التي قام بها , لا تهمه النقود كل همه الانتقام وحسب , ونفذ جزء من انتقامه ولكن لماذا لا يشعر بالرضا والسعادة ؟! كان عليه أن يكون سعيداً لأنه انتقم لوالده فكما وصلته بعض المعلومات المهمة تلك الليلة في مكالمة هاتفيه قبل فتره
" أستاذ ذياب أنا تحققت من موضوع الوالد وكلمت بعض الموظفين القدامى الكانوا فيه أيام الوالد الله يرحمه قالوا لي أنه المدير عبدالكريم كان يهزء الوالد ويشرشحه قدام الكل حتى أنه طرده من الشغل ومن البيت وبعده عن الكل والوالد توفى من قهره وهالمعلومات تأكدت منها من موظفين قراب الوالد تبهذل هناك "
نظر لخاله ورأى هدوءه لم يكن يُريد أن تكون رده فعله هكذا , كان يُريده أن يصرخ ويزمجر ويحطم ولكن لم يحدث , أنه صابر بات يشعر بشي سيء يكبت على صدره من هدوءه وصبره ولا يستطيع أن يتنفس , وقف بعنف ليقول
: خالي أنا أستأذن عندي شغله مهمة
ابتسم عبدالكريم بهدوء ليقول : طيب يا ولدي روح روح خليني أشوف حل لهالمصيبة ابتلاء من ربي ويختبرنا لا تعلم أحد بالصار
لف رأسه بعنف اتجاه الباب وعض على شفتيه وقبض على قبضتيه بقوه وقلبه ارتعش , ارتعش لأول مره يشعر أنه إنسان خائن , ولكن الانتقام أعمى عينيه عن أي شي وكل شي وأصبح لا يرى إلا السواد أمامه
***
يقود السيارة بهدوء وبجانبه زوجته وبالخلف يجلس طفليه , عينيه على الطريق و يبتسم بجذل على زوجته التي تحاول التفاهم مع الأطفال والاتفاق معهم كي لا يزعجوها بمركز التسوق , حد بسيارته أحدهم وقد كاد الآخر يلتصق بالإشارة المرورية وقد أعتذر إليه مؤشراً بكفه ليتابع طريقه بهدوء ولكن ذلك الرجل لم يتركه وظل يتابعه ويعاكسه بطريقه إلى أن تجاوز زايد مسافة طويلة للغرب توقف بسيارته أمام أحد المحلات ليفاجأه الولد بترجله من السيارة ومعه عجرة
سيدرا تُراقب من السيارة ليست قلقه على زوجها فبنيته أقوى وأعرض من ذلك الولد الذي يبدو صاحب مشاكل ولكن خائفة على الولد من زوجها
تقدم إليه زايد يضحك ليقول : مهبول أنت الحين تطاردني من شرق جده لغربها
الولد بفظاظة : والله ما أخليك تحدني وبغيت تذبحني إذا ما تعرف تسوق أعلمك السواقة
زايد بهدوء يحاول امتلاك أعصابه التي بدأت بالفوران كبركان : يا ولد العن أبليس أنا معي 6 دان , وأخرج بطاقة من محفظته , ها شوف هاذي بطاقتي لو مو مصدق
الولد بفظاظة : وأنا معي 7 دان و 8 وجن وعفاريت
تقدم الولد لكي يضربه تجاوز زايد ضربته بسهولة وقم برفسه على ظهره سقط الولد أرضاً ولم يشعر بجسده وصعد زايد سياراته وغادر وترك الولد مشلولاً على الإسفلت

انتهى الفصل الحادي عشر

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 08-05-16, 03:27 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

الفصل الثاني عشر

تقدم الولد لكي يضربه تجاوز زايد ضربته بسهولة وقام برفسه على ظهره سقط الولد أرضاً ولم يشعر بجسده , تقدم منه زايد يجلس القرفصاء ليهمس له
: هاذي ضربه بسيطة جداً تخليك مشلول عشر دقايق أو ربع ساعة إذا ما تعرف الدان أسأل عنه بدل لا تتريق
صعد زايد سيارته ليغادر ويتركه مشلولاً على الأرض
***
الخواء هو الشعور بذلك الفراغ الذي يملأه بكل مكان لا يرى أمامه إلا السواد لم يعد هناك وجود للبياض بهذه الدنيا كان يوجد القليل منه في قلوب هذه البشر ولكنه يختفي يوماً بعد يوم , هكذا حكمت عليه دُنياه بالخواء من أقرب الناس إليه , بروده جليديه تخترق مفاصله وعظامه وارتعاش يجتاحه عندما يطعنه شخص ما بخنجر ذو نصلٍ حاد في منتصف ظهره يُغرس بالعمود الفقري ويخترقه للنخاع الشوكي ليشل أطرافه بل ليشل جسده بأكمله هذا ما يشعر به عبدالكريم عند ولوجه للمنزل وحاله الذي يرثى له لم يخفى على أحد , الاختلاس وما هو سوا ابتلاء من الله يمتحنه على صبره وكما أنه يمتحنه الله بولديه نعم لديه ولدين واحد منها من دمه ولم يُجيد تربيته أو أن هذه التربية لم تفلح معه والآخر قام بتربيته وكان علقت غصة بحنجرته وما أصعب هذه الكان من الماضي عندما كان يناديه ب " أبوي" ليبدلها بوقتنا الحالي إلى " خالي " وكأنه بات يدرك هذه الحقيقة وهامهما والداه يبتعدان عنه واحد بجسده والآخر بروحه التي كانت محببة له ولم يبقى له إلا البنتين , جالت شبح ابتسامه ألم على شفتيه عندما تذكر فيما مضى حيث كان وأخواتها , أياماً أزهرت ورحلت بزهورها لتحل محل الربيع الخريف , عبر السنين عندما كان شباباً يافعاً
*
كان عبدالكريم يقود سيارته البسيطة وركنها أمام سيارة أحدهم عند البقال ليلتفت للخلف ويقول ببشاشة
: يلا يا عيالي انزلوا ولا تتأخروا بنتظركم هنا لين تجوا
كان دائماً ما يناديهم هكذا لا يُريد تفريق ذياب عن ابنه لقد أشعره طوال هذه السنوات أنه أب وليس مجرد خال , عاصم وذياب بطفولية أظهروا علامات السعادة التي تشع من وجههم البرئ في طفولتهم ليترجلوا بسرعة مهرولين للبقال و عبدالكريم كان ينتظرهم برحابه صدر واسعة خرج شخص من البقال وجن جنونه عنما رأى سيارة عبدالكريم خلف سيارته تمنعه من الخروج تقدم بغضب وهو يهدر به
: عما بعينك يا الشايب ما تشوف قدامك مغطي على سيارتي
كان يهدر به وعبدالكريم بهدوءه الذي يلازمه دائماً وطيبه قلبه الأبيض ابتسم بخفه ليعتذر منه ولكنه تفاجئ بهجوم ذياب على الرجل وكان يركله بأقصى قوته الطفولية التي لم تؤثر بالرجل لكنه كان غاضباً جداً وهو يقول
: أبعد عن أبوي يا الحيوان ما سوالك شي يا الخسيس أنا بوريك
وضع الرجل كفه على جبين ذياب وانامله تخللت بشعره ويرفع حاجبيه من كلامه وكأنه رجل كبير , ويدفع هذا الطفل الهائج عنه بهدوء وكانت يدا ذياب تتحركان بعنف تحاول الوصول إليه وضربه , سحب عبدالكريم ذياب بسرعة محرجاً منه معتذراً من الرجل على سوء تصرفه
*
ضم هذه الذكرى لرفوف الذكريات الأخرى التي لا تنفع الآن ولكنه حقاً يرغب في أن يعرف السبب ولماذا يفعل ذلك لو انه طلب منه المال لفرشه له على سجاد أحمر لماذا يطعنه بظهره هكذا ؟! , أوجعه كثيراً طعنه له , تقدمت منه رشا رافعه الحاجبين لتقول بقلق
: عبدالكريم وش فيك خير أن شاء الله شكلك تعبان
لوح عبدالكريم بكفه : تعبان شوي ارتفع الضغط وبرتاح كلمي يارا خليها تقول لذياب يجيني بالمكتب بس يرجع أبيه ضروري وبس يجي قوميني
أومأت برأسها وهي متعجبة من حاله
***
هذه دُنيايْ كانت دُنيا وأيه دُنيا هذه لفتاه أخرى غيري لكن شاءت لعبه القدر أن تُبدل بي منذ ولادتنا لأخذ أنا حياتها ومكانها وهي تحتل دُنياي, يا ترى هل يحصل الإنسان على ما يستحقه أم أننا ارتكبنا الذنب لسرقه حياه الآخرين , هذه دُنيايْ هذا المنزل الصغير الدافئ هذه الأرائك المهترئة بلونها الباهت تلك السجادة التي أرهقت من الغسيل و ابيضت لدرجه أنها تقول " ارحموني " تلك الغرفة بأخر الرواق , هذه الأم الرقيقة بهدوئها وابتسامتها التي أحببتها , هذه العمة غريبة الأطوار , كلهم دُنياي وعائلتي من شاء القدر لعبته ليفرقنا ويجمعنا بعد هذه السنوات الحجاف , تنحنحت بخجل لتقول أرجوان بصوتها الرقيق
: ماما شعاع عادي أجلس جمبك
ابتسمت شعاع بسعادة لتقول : أكيد حبيبتي تعالي , ربتت بجانبها على الأريكة
تقدمت منها أرجوان وجلست بهدوء وعانقتها من جنبها , اشتعلت عينا نوران من الغيرة من تظن نفسها هذه المدللة لتحتضن أمي أنها أمي أنا فقط ليست أم أحد آخر , نهضت وهرولت لتجلس بجانب أمها الآخر وترسل لأرجوان شراره من نظرات حاقدة وغير راغبة , عانقت شعاع ابنتيها وشعرت بسعادة غامره لتقول بحنان : يمه أرجوان ما عرفتينا على الحلوة الجت معك
قالت أرجوان بدلال : سيدرا زوجه أخوي زايد
قالت سيدرا بخجل لزيارتها المرة الأولى وأُناس لم تعرفهم من قبل : أهلين فيكِ خالتي شلونك
شعاع أسبلت أهدابها : الحمدلله بخير الله يسلمك يا رب
نظرت نوران بعمق لسيدرا , هل هذه زوجه أخي أنها رقيقه وجميله , كيف هو أخي يا ترى هل يشبهني أم يشبه من , قالت سيدرا بابتسامه وهي تخرج هاتفها المحمول
: تصدقين خالتي أحس نوران فيها شوي من زايد يعني في لمحه شبه توني انتبهت ويوم عقدت حواجبها نفسه بالضبط أغلب الوقت مكشر وعاقد حواجبه
ضحك الجميع , و فتحت سيدرا الهاتف لتريهم صوره له قالت شعاع : ايه والله من جد يشبهك يا ماما
ابتسمت نوران بحنين لطالما تمنت أخاً أو أختاً لها هل تتحقق أمنيتها هكذا أن يصبح لها أخ وأخت في وقت واحد قد تغار الآن من أرجوان ولكن تعلم أن مكانتها في قلب والدتها أكبر فهي من قامت بتربيتها كل هذه السنين ظناً أنها ابنتها لن تكرهها الآن بعد أن اكتشفت عكس ذلك بكل بساطه , قالت أرجوان بحماس لشعاع
: ماما شعاع عادي يجي زايد يشوف نوران ويسلم عليها
أومأت شعاع قائله : أكيد حبيبتي عادي , التفتت لنوران , تبغي تشوفي أخوك الحين ولا بعدين مثل ما تبين حبيبتي
قالت نوران بصدمه : عادي ماما أي وقت يعني رح أشوفه الحين أو بعدين
,
جاء زايد حقيقةً لم يكن مستعداً اليوم للقاء أخته الحقيقية ولكن يعلم أن هذا اللقاء سيحصل عاجلاً أو آجلاً لذلك أختصر الوقت عقد مابين حاجبيه من هذا المنزل الصغير جداً الذي تعيش به أخته والواضح أنه قديييم جداً ولن يتحمل عاصفة أمطار لينهار على رؤوس ساكنيه دخل إلى غرفه الجلوس ووجد زوجته و أخته أرجوان حرك رأسه قائلاً
: وينها
ابتسمت ارجوان ببشاشة : يا قلبي مستحيه منك هربت للغرفة بروح أناديها
هرولت لتلتقفها كف زايد من عضدها : على وييين يا الأخت قاطه الميانه في بيت الناس لا و , قلد صوتها الرقيق بسخرية , بروح أناديها , عاد صوته لطبيعته ليردف , تعالي انثبري هنا بس
سمعا صوت ضحكه خافته خرجت بقرب الباب الخشبي المهترئ لتقول ارجوان بضجر
: تعالي نوران شوفي أخوك الخبل اليفشلني عندكم
ارتفع حاجبا زايد بذهول وهو يضربها بخفه على رأسها
: طيب أوريك بعدين أشوف مين بجبلك ماربل سلاب لو شحتيني أسبوع موب بجايبلك بجيب لنوران وسيدرا بس
أخرجت طرف لسانها لتقول : بابا حبيبي يجبلي ما أبغى منتك علي أعوذ بالله منك
دخلت نوران بهدوء وخجل تحت ضغط والدتها الرقيق وهي تنكس رأسها وترتعش بخوف ابتسم زايد فور رؤيتها ليقول بمزاح
: كنت ناوي أحضنك أول ما أشوفك بس يوم شفتك وأنتِ تتنافضين كأن ماسكك التماس كهربا غيرت رأي لاحقين
كتمت ضحكه كادت أن تصدح بالغرفة وارتعش جسدها من تلك الضحكة المكتومة وسمعت صوت زايد بعد أن جلس
: يلا تعالي أجلسي خلينا نسولف شوي مع بعض ونتعرف
تقدمت وجلست على أبعد أريكة عنه وهي تتبادل معهم الأحاديث الودية وغمرتها سعادة بوجودهم حولها وجود عائله حقيقية تعوضها عن ذلك النقص في حياتها عن أب رحل منذ خمسه عشر سنه دون أن يسأل عنها مع ظنه أنها ابنته الحقيقية ولن يندم على ذلك بعد أن يعرف أني لست ابنته , عن عمه ضجره دائماً من حياتهم البائسة , والدتها كانت أجمل شي لها في قدرها ولن تتنازل عنها مهما بلغت سعادتها معهم , ارتعشت عندما تذكرت صديقتها السيئة بل من كانت صديقتها وما حاولت أن تفعله بها , نظرت لأخيها الذي يمازح زوجته وأرجوان لقد أصبح لها سند وعامود تتكئ عليه بهذه الدُنيا ترغب كثيراً في إخباره ليحميها من تلك السيئة بعد أن علمت ما تنوي أن تفعل بها ولكن ستأجل ذلك إلى أن تعتاد عليه مثل أرجوان
,
في سيارة زايد تجلس أرجوان بحماس تتحدث مع زايد وسيدرا بمنتصف المقعد الخلفي تذكرت قبل أن تذهب كانت خائفة جداً وترتعش من الخوف ولكن خوفها ورهبتها ذهبا تدريجياً مع أدراج الرياح بعد أن تعرفت على والدتها ونورا بديلتها كانتا لطيفتا جداً وقضت وقتاً ممتعاً معهما ولكنها شعرت بغيره نوران حين اقتربت من والدتها لا تلومها والده مثل هذه يُغار عليها حقاً
وصلوا لمنزل منصور الراجحي ترجلت أرجوان قبل أخيها وزوجته وهرولت لمكتب والدها قبل أن تخلع حجابها اقتحمت المكتب بصخبها قائله
: أنا جييييييييي ......
قطعت باقي كلمتها " جيت " فور رؤيتها الشاهين شهقت بفجع وأحمرت بشده وحرج بداية من طلبها له ونهاية من طلبه الزواج بها , لتهم بالخروج وقهقه منصور قائلاً
: تعالي يا بابا ما في أحد غريب
رفضت الدخول بعنف ليستأذن شاهين بالخروج وتأخذ راحتها مع والدها بعد عودتها من عند عائلتها الحقيقية
***

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 08-05-16, 03:29 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

يجلس على الأريكة وخيوط الظُلمة تحيط به وتعكس قلبه الأسود الذي لا يعرف الرأفة والرحمة إطلاقاً , طاغية من طواغي هذا العصر , طرق بعصاته على الأرض الرخامية بقوه ليأتيه أحد الحشم مهرولاً قائلاً بخوف من جبروته وقوته
: أأمرني يا الشيخ
بحده وعينيه تلتمع ببراثن مرعبه بين الظلام : وش صار على ذياب وش سوا
الخادم أعتد بوقفته ليقول : أخرشي سواه أختلس من شركه عبدالكريم مبلغ مو قليل بس المستغرب منه أنه دلهم على الاختلاس وعليه هو و كشف نفسه بنفسه وما تحرك بموضوع البنت الجديدة الطلعت في شي يمنعه ما ندري وش هو
ابتسم بمكر : ذيب على أخوي ماهر ما عليه أنا أعرف شلون يتصرف المهم أنه ماشي مثل ما نبي عشان ننزل عبدالكريم للحضيض بس راقبوه و أمنوا له اليحتاجه ما نحتاج نتحرك ونسوي شي خليه هو لحاله اليدمر خاله بنفسه يكفي ويوفي أرسله صور ماهر يوم كان ينتحر عشان ينجن أكثر ويتحرك أسرع
***
تعتصر بطنها بقوه من شده ألمها فحالها غريب منذ ثلاث أسابيع منذ إجراءها آخر عمليه , لا تعرف ما بها تتألم كثيراً تنام كثيراً تشتهي طعام لم تكن تحبه إطلاقاً وفي الصباح تشعر بغثيان كلها أعراض لشيء لطالما حلمت به طوال سنين طِوال أجرت ثلاث عمليات لطفل الأنابيب وقبل ثلاث أسابيع الرابعة ولكن لم يحصل قامت بالاختبار المنزلي وأيضاً لم يحصل , نزلت عليها الدماء لتتألم أكثر وتعلم أنه لم يحصل , سندت رأسها على مكتبها تتوجع بألم وهي تتنفس بلا هوادة وتزفر ثاني أكسيد الكربون , لا ترغب بالاتصال على حبيبها وإزعاجه فهي أزعجته كثيراً هذا الأسبوع لكنها لم تتحمل ليغشى عليها ورأسها يرخى على مكتبها الأثيري
,
في المستشفى يجلس بجانبها وهو يشعر بتوتر لم يشعر به من قبل لا يصدق زوجته الحبيبة حامل وبطفله الصغير ولكن هذا الصغير لا يُريد المثابرة والبقاء في هذه الحياة وكأنه يعلم أن هذه الحياة مؤلمه لاشي ممتع بها ليست كحياة في الآخرة , ليرحل قبل أن يجلب البسمة لشفتيهم رحل ولكنه يحمد الله أنه قد أبقى بأخيه ليسعدهم , رمشت عينيها بضعف ثم فتحتهما على ذلك البياض ابتسمت بخفه شعرت بنفسها بالجنة وترتدي ذلك الثوب الأبيض النقي ببياضه والفضفاض على قدها الممشوق , ولكن أيقظها من حلمها صوت حبيبها تميز صوته وهمساته التي باتت تحفظها وتحفظ كل ترنيمه لها همست بخفه
: طلالي
ابتسم وهو يشد على كفها الرقيق بين كفيه : يا عيون طلالك كيفك حبيبتي بإيش تحسي
بللت شفتيها الجافتين لتقول بخفوت : أحس نفسي دايخه مره وبطني يوجعني
نهض عن الكرسي ليجلس بقربها على السرير ويمسح بكفه بخفه شديدة على بطنها خوفاً من أن يرحل طفلهما من لمسته بعد إحباط السنين التي انتظراها ويبتسم : أفا ولدي متعب أمه خليه بس يطلع بوريه شغله
رمشت عده مرات بخفه لتقول وهي تحاول استيعاب كلامه
: ها طلال إيش تقول حبيبي مستحيل
مسح على وجنتها ليقول : عند ربي ما في شي مستحيل يا روحي هاذي نتايج أخر عمليه سويناها كانوا توأم بس واحد منهم تركنا بدري عشان كنتِ تتعبي نفسك وتتحركي كثير بس هالمرة خذي إجازة طويلة أن شاء الله بدون راتب حتى المهم ما رح تطلعي من البيت أبداً أبداً لين تولدي بالسلامة
تنفست بعمق ويكاد هذا النفس يخنقها وهي تستمع لكلامه عن طفلهما ثمره حبهما عصفور صغير سيحط على عشهما كانت تومئ برأسها على كل كلمه ونصيحة يعطيها لها وكأنه طبيب وهي مريضته لتنفذها بحذافيرها للحفاظ على جنينها دعت الله كثيراً بسرها أن يحفظ لها طفلها ويحميه ويحفظ لها زوجها ويبعده عن نساء الحرام
,
يمسك بكفها ويُمشيها بخفه وهو لا يعرف كيف يصف شعوره سعيد , متوتر , قلق , يشعر بفرح غامر وحبيبته تحمل بين أحشاءها طفلهما أمنيه تحققت بفضل الله عندما قرر الزواج من أخرى قسراً عاطفي عليه , وهو الآن ليس مجبر على الزواج بها , دخل للمنزل وهو يقول
: شوي شوي شوي شوي أنتبهي وأنتِ تمشين لا تتحركين أبداً وبجبلك شغالة عشان تخدمك وتسويلك كل شي تبينه
بللت شفتيها وهي تسمع كلامه وتمشي بأقل من مهلها بخوف على طفلها : طيب خالتي ما رح ترضى أنت عارف رأيها بالموضوع
طلال : لا تخافي ما رح تقول شي عشان ولدنا يلا يا قلبي ارتاحي لا تتحركي بروح أبشر عمي منصور وخالتي رانيا
خرج لتخرج معه آلامها وأحزانها وهي تمسح بخفه على بطنها بسعادة توجهت لغرفتها وجلست بهدوء على السرير وأخرجت الهاتف من حقيبتها أرادت أن تخبر صديقتها المفضلة ولكن هناك شي ما لا تعلم ما هو توجس جعلها تغير رأيها بإخبارها
***
الخبيثون للخبيثات هم هكذا لبعضهم دائماً قدرهم هكذا أن يكونوا لبعضهم , تتحادثان أمٌ وابنتها بشكل خبيث لتقول ريتا
: تخيلي يمه عاصم يبي يتزوج ليليان تخيلي يا ويلي خايفه عليها من الحين يسويلها شي
ناريمان بذهول وهي تفكر : ما عليه يمه موب أحنا أهلها يعني لو طلبها بنرفض عادي وبالنسبه لأنك خايفه مو قلتِ أنه سافر أمريكا
ريتا بقلق وهي تأكل البذور : إيه سافر بالمايرده
ناريمان براحه : خلاص أجل دامه سافر ما منه خوف ولا تعلمي أبوكِ وش حاول يسوي عاصم فيها ولا الحين بتشتغل عنده عرق النشامه ويخر الأول والتالي ونروح فيها
ريتا : إيه صادقه خلاص أنا بحاول الحين أهم شي أسوي ليزر تعرفيه غالي وبحاول أسحب فلوس ونجمعها عشان إذا انكشفنا ما في سر رح يكون متخبي للأبد
أومأت ناريمان برأسها : إيه إيه صادقه
,
تقف بالمطبخ بجانب يارا وتبتسم بنعومة لتقول
ليليان برقه : خالتي خليني أساعدك أعرف ألف ورق العنب
ابتسمت يارا برقه لها : يا حبيبتي ما يحتاج عندنا العاملات هنا يسون كل شي أنتِ ارتاحي أحنا نشرف عليهم بس لو حبيتي بيوم تسوين , المطبخ لك وتحت أمرك سوي التبين
أومأت ليليان برأسها بابتسامتها وأجفلت هي ويارا من صوت ريتا تنادي إحدى العاملات
ريتا بصُراخ : مِنننننننننننه ووجع يوجعك وين عصير الفروالة
كفهرت ملامح يارا بانزعاج من ابنه أخيها المزعجة لتهرول لغرفه الجلوس مع ليليان وهي ترى منه تقدم لها العصير قالت يارا بعصبيه
: ريتا عيب عليك كيف تنادينها كذه ما تعرفين تروحين تجبين لنفسك سم
ريتا بعنهجيه : والله البيت بيت أبوي أسوي الأبيه ما حد له دخل فيني
ارتشفت القليل من العصير لتقول بتقزز وهي تبعد الكأس عنها ونظرت لمنه
: وع وش ذا القرف حتى عصير ما تعرفين تسوين
نهضت عن الأريكة البيضاء وهي تسكب عليها العصير بكل بجاحة وصعدت لجناحها وكأنها لم تفعل شيئاً
شهقت ليليان ووضعت يارا كفها على فمها بصدمه
***
دخل إلى منزله حاملاً بيده بعض الحاجيات من الماركت تنهد بعمق وهو يشعر أن حياته باتت أجمل من أي يوم مضى ألقى نظره خاطفه إلى منصور و مزون بغرفه الجلوس أبتسم لهما بحب وهو يراهما يتجاذبان أحد الألعاب ويتشاجران بطفولية طرأت على باله تلك الذكرى , وضع الحاجيات في المطبخ ليتجه لغرفه نومه هو وزوجته فتح الباب وفغر شفتيه بذهول , لا لا ليس بذهول بل بعدم تصديق لما يراه تشنج جسده كله شُلت أطرافه ولم يشعر بها أسبل أهدابه عده مرات عله يكذب ما يراه أمامه ترنح جسده وعبست ملامحه بحزنٍ مرير وهو يسند كتفه على إطار الباب

انتهى الفصل الثاني عشر

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 08-05-16, 03:31 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

الفصل الثالث عشر


دخل إلى منزله حاملاً بيده بعض الحاجيات من الماركت تنهد بعمق وهو يستنشق رائحه اللافندر يشعر أن حياته باتت أجمل من أي يوم مضى هادئة كهدوء الليل الداكن أنه مرتاح جداً ولم يكن يوماً مرتاحاً بهذه الطريقة الرقيقة , يعود لمنزله يجد المنزل نظيفاً تفوح منه روائح البخور المختلط باللافندر وغرفه نومه تملأها الرائحة الرقيقة كالفراولة والشمام وطعامه جاهز ومن ما لذّ وطاب ملابسه مغسولة نظيفة مكويه مرتبه بتنظيم في خزانه ملابسه تفوح منها رائحه اللافندر لأول مره في حياته يشعر أن حياته خاصه , لم يكن يعرف تلك الرائحة التي على ملابسه وسألها لتجيبه بكل رقه " لافندر " , تذكر حياته العازبة مع أخيه شاهين وشبح ابتسامه مرت على شفتيه لقد كانت حالتهما مهترئة مزريه فعلاً تأتي خالته مره بالأسبوع مع عاملتها لتنظفه طعامهم دائماً خارج المنزل إلا إذا رأفت بهم إحدى خالتيه لتدعوهم تارة للغداء وتارة للعشاء كانوا في الغالب يرفضون دعواتهم الكثيرة لا لشي ولكنهم يخجلون من بقاءهم كل أسبوع بالذهاب إليهم , وثيابهم دائماً تذهب إلى المغسلة بقرب منزلهم حتى أنه أصبح صديقاً " للباكستاني " الذي يديرها ألقى نظره خاطفه إلى منصور و مزون بغرفه الجلوس أبتسم لهما بحب وهو يراهما يتجاذبان أحد الألعاب ويتشاجران بطفولية , تركهم زايد عند سديم لتعتني بهم لأنه مشغول لتحضيرات السفر مع زوجته طرأت على باله تلك الذكرى , سديم الصغيرة التي تركض إليه دائماً عندما يضربها أحد أولاد الجيران لتحتمي به ويدافع عنها بضرواه ويضرب من يضربها ويتشاجر بقوه معه لقد كانا ثنائياً بصغرهما ولم يعتبرها إلا أختاً له ولكن ها هو القدر شاء أن تصبح زوجته فكر كثيراً أن هذا نصيبه في الحياه معها هي ولم تكن له أختاً في يوم , وضع الحاجيات في المطبخ ليتجه لغرفه نومه هو وزوجته فتح الباب وفغر شفتيه بذهول , لا لا ليس بذهول بل بعدم تصديق لما يراه تشنج جسده كله شُلت أطرافه ولم يشعر بها أسبل أهدابه عده مرات عله يكذب ما يراه أمامه ترنح جسده وعبست ملامحه بحزنٍ مرير وهو يسند كتفه على إطار الباب
هي كانت تعطي الباب ظهرها وتبدل ملابسها بسلاسة ارتدت القميص وزررته والتفتت بحده على صوت يامان الهامس باسمها نهضت بهلع وهي ترتجف من الخوف الإحراج الخجل من أن يرى أي شيء بها , اقترب بخطوات مشتته إليها ووجه عابس بمشاعر لا يعرف كيف يصفها وضع كفيه على أكتافها ثم حرك كفه اليمين وهو يشعر بارتعاشها أراد فتح أزرار قميصها وتلكأت كفها المرتعشة على كفه المتلكأه على الزر وهي تهز رأسها نافيه
قال يامان وهو يبتلع ريقه : خليني أشوف ظهرك
ازدردت ريقها هب الأخرى : ما في شي تشوفه الله يخليك اطلع الحين بجي أجهزلك الغدا
عقد يامان حاجبيه : ما رح أطلع إلا لما أعرف وش اليصير وما رح تكذبين علي وتعرفين إن البراسي أسويه والحين قوليلي باختصار ميييييين سوا فيكِ كذه
تساقطت دموعها لتستسلم و لتقول كل شيء وتكمل الجزء الناقص من الحكاية تعبت من حمل هذا العبء لوحدها تعبت من تهميشها وكره الجميع لها ومن بينهم هو من يقف أمامها : شخص كان قريب لي أقرب من روحي , كل شيء متعلق بهذاك اليوم كل شيء صار لي بسببه هو عاصم السبب بكل شيء
جلست بهدوء على السرير ليجلس بجانبها ويستمع بإنصات وحاجبيه معقودين بغضب من ذكر عاصم لتردف وهي تشرد أمامها تتأمل تلك الأريكة الفيروزية في زاويه الغرفة : قلتلك الصار معه في البيت وأنه الكل عرف ومن بينهم أبوي وصارت مشكله بينه وبين عمي عبدالكريم وكون عداوة معه و حتى يوم عرف ما صدقني لا هو ولا أمي رجعنا البيت هذاك اليوم وصار يضربني كل يوم ويحرقني بالسيجارة أو الحديد الحامي ويتفنن لين طلق أمي واختفى وهاذي الآثار الباقية كل ما أشوفها أتذكر الصار لي وكأن عاصم صار لي زي الوسم
عض شفته بقسوة وكاد أن يدميها وشد على فخذه بقبضته وكره عاصم تصاعد لأوجه لقد هرب ولكن هيهات إلى أين لن يبقى مختفي للأبد , حرك ذراعه الأخرى واستقرت على ظهرها ارتعشت شعر بتلك الرجفة التي سرت بين عروقها ليهمس بشجن وهو يحرك كفه على ظهرها بخفه خشيه أن تؤلمها تلك الجروح التي لم تعد تؤلم و التي بقيت أثاراً واضحه والبعض منها منتفخ من الحرق
: خليني أشوفها
اغمضت عينيها بقوه وهي تهز رأسها نافيه بقوه وتنهمر دموعها من جديد قالت بألم كبير
: كنت اتمنى كل ما يضربني أني أموت وأرتاح كلهم يكرهوني وأنا ما سويتلهم شي ما في أحد يبغاني لا أمي ولا أبوي ولا أنت
غطت وجهها الصغير بكفيها لتنتحب وكم تشعر بالخجل من راحتها العميقة هذه معه هو بالذات وتشعر معه بكل الأمان , كيف يستطيع أن يسحب منها الكلام لتتكلم وتقول كل ما يختلج بها ؟ كيف يستطيع أن يواسيها بعناقه وكأنه سيبقى لها للأبد ؟ كيف ينجح بأن يشعرها بالأمان ؟ أمنيات صغيره تتمنها معه وبقربه لن تتحقق فقدت ثقتها بنفسها لم يعد لها القدرة على التحمل شعرت به يسحبها لأحضانه ككل مره يلملم جراحها ويداويها تعتاد على ذلك ولكن تعرف أن هذا الأمر لن يطول وأنه سيطلقها في يوم ما ليعيش حياته كما يريد هو , عض شفتيه كيف لهذه الصغيرة أن تتحمل كل هذا الألم والعنف ؟ ما الذنب الكبير الذي اقترفته هذه الملاك كي تعاقب بهذا العقاب البشع ؟ قد يكون رفضها نعم ولكن ليس لشخصها هو فقط اعتبرها أخت ولكن الآن وهذه الأشهر التي عاش بها معها أيقن أنها لن تكون كأخته يوماً فمشاعر الأخوة مختلفه عن ما يعايشانه معاَ , على كل حال لم يعد ذلك مهماً المهم أنه بات يشعر أنها شيء مهم في حياته وراحه لم يشعر بها من قبل هي الوحيدة التي جعلته يشعر بها , سحبها لأحضانه بقوه واستنشق عبير شلالها الأسود كسواد الليل ويهمس
: مين قال ماحد يبغاكِ إذا هم مايبغوك أنا ابغاك وطلال وليال وروان تحبك وأرجوان وخالتي رانيا وعمي منصور حتى شاهين يعتبرك مثل ليال أنتِ بريئة ما سويتِ شي عشان كذه كلهم يحبوكِ ويبغوك وحتى سيدرا وزايد لو ما يحبونك ويثقوا فيكِ ما كان حطوا عيالهم المزعجين عندنا الله يستر بعد ما يحطونهم عندنا بس يسافرون
رفعت رأسها لوجهه وقد احمر انفها من النحيب وابتسمت بخفه لتقول مركزه على آخر جزء من كلامه وباقيه يدور برأسها وهي تتذكر صحه كلامه الجميع يحبها ويعتمد عليها : بالعكس خليهم يجوا عندي أحبهم كثير يسلوني
انحنت شفتيه قليلاً فقط بابتسامه صغيره : مزون عاقله ممكن بس أبو لسان طويل لا
خجلت كثيراً عند استيعابها من قربها وبقائها بحضنه لتبتعد وهي تعيد خصل شعرها خلف أذنها ووجها يكسوه الحمرة وهو ينظر لها بابتسامه على خجلها المحبب إليه وأقسم أنه سيشفي لها تلك الجراح المعنوية وآثارها على جسدها ذلك الحقير عاصم لن يكون كالوسم على جسدها أبداً و سيحمل جسدها أثار جسده هو فقط
***
يتمدد على سريره في منزله ويتأمل السقف وأفكاره تشرد وتتخبط بعقله لم يعد أي شيء كما كان في السابق هذا اليوم طُرد رسمياً من منزل خاله قال له بعظمه لسانه
*
عبدالكريم يقف بشموخ خلف مكتبه في المنزل رغم الانكسار في عينيه قائلاً بحده : ما عدت أثق فيك ولا عاد أأمن على بناتي منك في هالبيت أنت مو ذياب الأعرفه حتى لو رجعت الإختلسته أنت طحت من عيني خلاص تعال اجمع أغراضك من المكتب لو انك تبي الفلوس ما كنت رح أبخل عليك وتدري بهالشي بس أنك تطعني بظهري هذا المستصعبة وجرحني
وضرب بقبضته على صدره بألم وعينيه غامت بشعور سيء لما يحدث بينه وبين أبنه الروحي , اعتد ذياب بوقفته ودس كفيه لبنطاله ليقول بهدوء وما أراده قد وصل إليه ويشعر بشي كبير وضيق يكبت على صدره من ما فعل
: لشهور جلست أخطط وأخطط كنت ناوي أسوي أكثر من كذه بس كل مره أتراجع وما أقدر في شيء يمنعني أسويه ويوم قدرت وسويت أول شي الهو الاختلاس ما تدري وش صار فيني حسيت نفسي جبان وحيوان لأني ما واجهتك زي مواجهتي لك الحين بس الحيرة الكنت فيها ما كانت تخليني أفكر وأسأله كثير تتخبط في عقلي
عقد عبدالكريم ملامحه بحده قائلاً : وليه كل هالتخطيط والخبث وتواجهني بإيش عمري ما قصرت معك بشي عاملتك مثل ولدي وأحسن منه بعد ما حد رفع راسي عند الناس غيرك وتدري أني أستحي أقدم عاصم على أنه ولدي وهو معروف بأفعاله الشينه وكنت دايماً أفتخر فيك وأقول أنك ربيبي أنت ولدي الماجبته
ارتعشت شفتي ذياب ليقول بغضب وهو يخرج كفه اليمنى من جيبه ويحركها بالهواء ويتحدث بانفعال : طيب ليه تكذب علي وليه أمي تكذب بموضوع أبوي أنت تقولي مات بمرض وهي تقول مات بحادث وتقرير المستشفى يقول مات منتحر أنا ما أعرف حتى كيف مات أبوي , لتهدأ نبرته المنفعلة ويردف بهدوء , وما سويت السويته إلا أني متأكد أنك أهنته يوم كان يشتغل عندك وطردته وحتى ما أعرف وش هالذنب السواه شعور أنك تتربى بدون أب وتسمع أنه ينهان وينطرد وينحرج قدام الموظفين وتتسبب بموته وينتحر يخليني أثور
جلس عبدالكريم بهدوء على الكرسي المتحرك ذو الإطارات ويقول وعينيه على مجموعه الورق في مكتبه مفجراً قنبلة في وجهه
: إيه صح أهنته وطردته وهو يستاهل ما تعرف أبوك مثل ما أعرفه و ذنبه انه سوا نفس السويته أنت بس الفرق بينكم , رفع رأسه لتعانق عينيه عينيّ ذياب , هو سواه عن عمد وخبث وحقد وأنت سويته انتقام له , أعاد نظره لمكتبه و لملم بعض الأوراق , أما سالفه كيف مات هاذي ما رح أدخل فيها لأني ما أعرف شي عنها والحين يلا تفضل لو سمحت تبي تجي تشوف أمك أهلاً وسهلاً بس ما عاد أبي أشوفك و من شابه أباه فما ظلم
*
بلل شفتيه وهو يمسح وجهه بكلتا كفيه ويرفع جسده ويجلس على السرير , هل أخطأ في شيء ما أنه متأكد أن خاله السبب في موت والده , لو , لو , لو كان السبب هو انتحار فعلاً ماذا أن لم يمت والده منتحراً سيجن كل الأدلة التي جاءت من المستشفى تثبت ذلك عليه أن يذهب للمشرحة حتى يتأكد أكثر من الأوراق
***
في ملحق منزل عائله الذيب تجلس بغرور لا يليق بها وتأكل المكسرات وتتبادل الأحاديث مع والدتها وتنظر لوالدها الضعيف الذي شرد بالتلفاز تعلم أنه لا يعجبه كل ما يحدث ولا يريد أن يحدث ذلك لمدللته ليليان وأنه يحبها كثيراً كابنته ولكن حدث ما حدث ولا مجال للرجوع عن هذه الكذبة التي تتعمق يوماً بعد يوم قالت ريتا بقرف وهي تمضغ المكسرات
: يمه ليليان قاهرتني تخيلي 24 ساعه متكيه جوه والكل يحبها وطاير فيها وأنا المفروض أكون بنتهم يكرهوني وما يطيقوني
ناريمان : ما عليه يا بنتي وش نسوي بنتحمل هم اليجون دايماً يطلبوها وإذا ما رضيت أخليها تطلع يترجوني الحين أنتِ روحي هناك معها لا يزل لسانها من هنا ولا من هنا لا تخلينها لحالها معهم
قال محمد بسخرية : هه الدم يحن طبيعي بحبونها بنتي الملاك وأنتِ ما سويتِ شي زين عشان يحبونك من يوم دخلتي عليهم قلبتي حياتهم
ريتا :أووف يبا تكفى خلاص مو أنت وافقت أتبدل معها يعني تتحمل المسؤولية كمان مو بس إحنا بس من جد حياه الأغنياء حلوه ليلو ما رح تقدر تواجه كل هالناس ضعيفه وخبله
أومأ محمد رأسه بأسى من ابنته ومن تلك الغارقة بين عائلتها الحقيقية دون أن تعلم بأي شيء
,
ضحكت بخفه وابتسامتها لا تسعها من كلام هذه العمه اللطيف فهي سعيدة جداً هذا اليوم بل كل يوم تكون فيه سعيدة بين هذه أفراد هذه العائلة لتقول ليليان بنعومة بصوتها الأجش
: ما كنت أدري أنك تعرفي تطبخي يا عمه لازم تذوقيني
يارا بغرور يليق بها وبقوامها ومكانتها و بنبره حزن اختبئت خلف صوتها المرح لما حدث مع ابنها وأخيها هذا الصباح : أفا عليك بس إلا طباخه وأكلي لا يعلى عليه بذوقك ان شاء الله ندخل المطبخ سوا وأوريك بس تعرفين السعودية مع الأسف تقتل كل هالاحلام قبل لا تطلع الأفكار وما أقدر أطلع فني لبره أو أوقف على التلفزيون زي منال العالم ولا كان بتشوفوا الإبداعات والفن
بيلسان بضحكه : ماما خلص والله بتتشققي من الغرور هههههههه ترا هالكلام زمان يعني الحين غير أكيد
رفعت يارا حاجبيها لابنتها بمزاح بين أم وابنتها : لا والله كذه تكلمني يا قليله الحيا طيب أوريك
أخرجت طرف لسانها : ترا أمزح معكم امي أحسن طباخه في العالم وخروا عنها
ليليان بحماس وتفاعل : والله حمستوني أذووووق الله يخليك يا عمه سوي اليوم العشا وبساعدك تراني أحب الطبخ مره وأعرفله
يارا تهمس بداخلها " يا الله هالبنت أخذت عقلي كأنها هي بنت أخوي وورثت عني حب الطبخ مو مصدقه كيف نفس العائلة ربت هالبنتين وكل وحده مختلفة عن الثانية زي الشمال والجنوب "
ابتسمت ببشاشة لترد : خلاص من عيوني كم ليلو عندي بسوي اليوم لحالي عشان الفصعونه , وأشارت بعينيها لبيلسان , لا تقول أنك ساعدتني
دخلت ريتا بثيابها الغالية المبهرجة غير المتناسقة بين ألوانها ودخلت بعدها غزلان بثيابها الأنيقة وضعت ريتا قدم فوق الأخرى لتقول وهي تنظر بغيره لليليان
: ليلو أدري أنه في ملابس رخيصة وش ذا اللابستيه مره شين ومشينك
رمشت ليليان وهي تنظر إليها بعدم تصديق وما شأنها بلباسها هي لم تتدخل بشؤونها لما تفعل ذلك معها نعم ثيابها رخيصة ولكنها أنيقة ومرتبه وتثق بذوقها تجاهلتها لتقول ريتا رادفه
: تعالي معي لغرفتي عندي ملابس ما لبستها للحين بعطيك ياها
ليليان بكبرياء وقد جُرحت من تصرف أختها ليست أول مره كانت دائماً تعلق على لباسها وأنها بلا ذوق وكانت تصمت وما زالت تصمت ولكن هذه المرة جرحها أكثر لأنها ذكرته أمام عائلتها وأختها وابنه عمتها : شكراً ما أبي لو بشتري أبوي ما رح يقصر معي خلي لبسك لك أنتِ
غزلان بدفاع عن ليليان بعد أن لاحظت تحشرج صوتها : هي أنتِ يا الخايسة بتعطينها من ملابسك المعفنة وبدون أي ذوق شوفي لبسك أول وع وبعدين تكلمي على لبس ليليان
بيلسان تومئ برأسها مؤيده لكلام ابنه خالها رادفه بقوه غريبه عليها :إيه صادقه زوزو أخذت كم قرش وشرت خلاقين وجايه وتسوي نفسها تعرف تلبس
عضت ليليان شفتها بقوه تمنع ضحكتها ولكن لم تستطع أن تمنع تلك الشهقة من لام بيلسان , غادرت ريتا وصعدت لغرفتها والغضب يجتمع لرأسها إلى أخمص قدميها لقد أهانوها وبما فيهم تلك الحقيرة ليليان التي لاحظت كتمها لضحكتها
في غرفه الجلوس لم تستطع ليليان الضحك بعد ذهاب ريتا ورؤيه وجهها الغاضب ونظرت بعتاب لبيلسان و غزلان وقالت بنعومة
: حرام عليكم ليه سويتوا كذه ترى عادي أنا متعودة عليها
غزلان وبيلسان معاً : تستاهل قليله الأدب
جاءت يارا وهي تعقد حاجبيها وتمسح كفيها ببعض المناديل من الماء وتقول متعجبة
: وش فيه أيش صار
قالت لها بيلسان كل شيء لتعبس يارا بملامحها طالبه الصبر المغفره من الله
تمتمت يارا عده مرات : استغفر الله , يلا حبيباتي أنا بروح شوي أطمن على ذياب ولين أرجع بكون الأكل جاهز عشان أوريكم أني ما فقدت الموهبة
,
شبك كفيه على مؤخره رأسه وأرح جسده على ظهر الأريكة ويبتسم لوالدته التي جاءت للاطمئنان عليه همس بتردد وهو يشعر السوء لما فعله بخاله
: يمه وشلون خالي
تنهدت والدته وهي تداعب وجنته المليئة بالشعيرات الخشنة لتقول بشجن
: ما ودك تعتذر منه وتطمن عليه بنفسك أدري أنك متضايق من السويته صدقني أنا كمان مصدومه مرره من السويته ما توقعت تسويه ولا بأي يوم من الأيام
تنهد بعمق ليغمض عينيه ويقول : رح أعتذر بس مو الحين شوي بس وخليه يخف عني جرحته كثير إيش ماصار ما اقدر أزعل عليه وندمان من جد
يارا باستفسار : ما ودك تقولي وش السالفة البينكم وليه سويت كذه
ذياب : خليها بيني وبينه أحسن لا تكبر على الفاضي
تنهدت بألم على حال أبنها وأخيها وإلا ما وصلا إليه لتنهض وهي تربت على فخذه : طيب يمه حاول تصالحه بأسرع وقت كيمو طيب ورح يسامحك ما أعرف اخوي الحنون
ابتسم ذياب لها :وأنا أعرف خالي وأنه ينتظرني أجي و بسامحني مع أني ما أستاهل ومتردد أروح مالي وجه
يارا : ماعليه خليك كم يوم وصدقني كل شي بصير كويس وبخطبلك وبتتزوج ونفرح فيك
عقد ما بين حاجبيه وشبك كفيه بين قدميه قائلاً : بتخطبي لي وأنا مدري حتى مين هي
ابتسمت بلؤم وابتسامه ماكره تزين شفتيها : بخطبلك التبيها على بالك ما ني شايفه نظراتك لها من تحت لتحت
عقد حاجبيه أكثر ليعود بعنف بجسده باستغراب : لا صدق يمه مين هي ووش قصدك
يارا تكلمت أخيراً : ليليان هالبنت حبيتها وأبيها تكون زوجتك وأدري أنها عاجبتك بعد
تنهد براحه وهو يفرد ذراعيه ويقول بابتسامه : سوي التبين يمه إيدي على إيدك
هزت رأسها : آه منك عيار الحين سوي التبين , يلا مع السلامة واعدتهم اليوم أني رح أعشيهم من طبخي وليليان متحمسة تذوق
قهقه بخفه إلى أن أن اختفى ظل والدته ليختفي معه ابتسامته ويحل عليه الظلام كم يشعر بكل تلك المشاعر السيئة التي تجتاحه كيف فعل ذلك بخاله كيف طعنه وجرحه بهذه الطريقة لما لم يواجه عندما أخبره خاله بما فعل والده جن جنونه يحب خاله كثيراً وسيفعل كل شيء لإرضائه والعودة تحت جناحه

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 08-05-16, 03:32 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

***
تقف على قدميها منهمكة بالعمل وتتحلطم على رأس أرجوان
: أووووف يا الله زايد متى يفكني من عزايم أصحابه كل يوم و الثاني عزيمه والله تعبت
أرجوان تسند كوعها على منضده المطبخ الرخامية وتأكل والموز وتقول بصوت رائق : عادي يختي وأنتِ وش شغلتك بهالحياة موب زوجك
نظرت لها سيدرا بحقد مزيف لتقول بحده : بدل ما تبلعي في الهموز تعالي و ساعديني احين يامان بجيب منصور ومزون ومايمديني أخلص وبغيرلهم والبسهم وأنيمهم
وضعت قبضتيها على شعرها : يا الله ماني مخلصه الحين
ابتسمت أرجوان لترحمها وتقوم بمساعدتها وذهبت سيدرا لتبدل ملابس أولادها بغرفتها وتركتهم هناك وعادت للمطبخ وبغمره انشاغلهم وأحاديثهم دخل منصور الصغير وبيده قميص نوم شفاف لوالدته باللون الوردي كما يحب زايد أخذه من الأرض بعد أن نسيت سيدرا رفعه ويسألها ببراءة
: ماما ايش هذا لقيته على الأرض
لم تلتفت له سيدرا و تابعت حديثها مع أرجوان قائله
: طيب الحين وش بصير أكيد عمي منصور وخالتي رانيا بشوفوا بنتهم وهي مو راضيه تجي يا قلبي مستحيه منهم
أرجوان وهي تغسل بعض الأطباق : وش رايك نناديها هنا ويجي أمي وأبوي يشوفنها
سيدرا : أيه ممكن بس قوليلها عشان لا يصير كأنه مفاجأة وتزعل حرام
أرجوان : ايه أكيد بقولها وبقول لأمي وأبوي
أجفلهما صوت ضحكات الرجال الصاخبة الآتية من مجلس الرجال وقالت أرجوان بحالمية
: يا قلبي صوت شاهين ميزته بين كل هالجواعير
رفعت سيدرا حاجبيها واندهشت من رؤيه دخول زايد العنيف ووجه الغاضب بقسوة يرمي على وجهها قميص نومها الوردي على وجهها ويقول بحده وغضب
: خذي ضفي خلاقينك دخل علي منصور وهو لابسه ويجره ويمشي بين الرياجيل وفضحني حسبي الله على ابليسك
وضعت أرجوان كفها على فمها تكتم ضحكتها إلى أن خرج زايد وانفجرت في الضحك وتضع كفها على بطنها
: آآآآه يا بطني هههههههه مو قادره اتحمل حسبي الله على ابليسك عليك حركات أنتِ وزايد عيله مهابيل على قوله أبوي صادق
سيدرا اعلت الحمرة وجهها وهي تلملم قميص نومها الخفيف وتحشره بين كفيها وغضبت من كلامه لتقول من بين أسنانها
: هين يا زايد أجل خلاقين
أرجوان وهي ما زالت تضحك : ههههههه تلاقيه ميت عند القميص وذايب ورايح في أمها صح وعاجبه ويقول خلاقين
سيدرا : طيب يا الكلبه أنتِ تزوجي شاهين وأوريك لو ما خليتك تسيحي من الحيا ما أكون سيدرا
أخرجت لها لسانها وقد علم الجميع أنها تمت موافقتها على شاهين لن تكابر أكثر وهي تحبه وذهبت سيدرا لإخفاء قميص النوم الذي ارتدته هذا المساء بعد عودتهم من السوق و عندما كان أطفالها عند سديم
***
لملم أغراضه بهدوء من المكتب يعلم أن خاله سيجعله يتابع عمله من حيث توقف عندما يسامحه فهو طيب جداً حتى وأن أظهر القسوة ولكنه لا يستطيع المتابعة أكثر من ذلك لا يستطيع أن يكون في نفس المكان الذي جرح به خاله ووالده وطعنه بظهره سينهي قصه هذا الانتقام الذي أخذ وامتص من روحه الكثير كالعلقة والذي أرهقه وأرهق خاله معه سيعود لطبيعة عمله كشرطيّ وربما أيضاً سيقدم استقالته عندما يعثر على دخل جيد وعمل أفضل عض شفتيه وهو يرى تلك الصورة التي تزين مكتبه خاله كان في شبابه حيث أن شعره كان أسود بسواد الليل ولحيته وشنبه الكثيف تزين ذقنه بسوادها تذكر أنه مره رأى ليليان بالخطأ دون حجابها وكم أبهرته بطلتها دقق بملامح خاله بالصورة كانت مثل ملامح تلك القمر ليليان نفسها تشبهه كثيراً هل من الممكن أن يكون .... , نفض رأسه من هذه الأفكار المستحيلة لن تتجرأ تلك العائلة على ذلك , وكان هو وعاصم يحيطانه بنفس الصورة من كل جانب وهما في سن المراهقة وضع الصورة بنفس الصندوق ورفع أغراضه مشى قليلاً متجاوزاً مكتبه و فُتح الباب وذهل مِن من يقف خلف الباب واتسعت عينيه بذهول وسقط الصندوق من بين ذراعيه هامساً بصوتٍ خافت
: يبه

انتهى الفصل الثالث عشر

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة أورورا, دنيآي, روايات, روايات . روايات رومانسية, رواية أورورا, هذه دنياي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية