الفصل الحادي عشر
في منزل يامان عادا لمنزلهما المتواضع وجلسا على الأريكة , ارتدت منامه قطنية ذات أكمام طويلة رغم شده الحر والرطوبة في جده , رأها تنكس رأسها بخجل مما عرفه اليوم ولكن هذه البريئة ليس عليها أن تشعر بأي شعور بالخجل بل من عليه أن يشعر بالخجل ذلك الوضيع عاصم الذي سينقض عليه قريباً فقط يتحين الفرصة المناسبة , كان الصمت يعم المكان إلى أن صدح رنين الهاتف برقم غريب أجاب يامان بتعجب ليأتيه صوت رجل ما
: هلا مين معي
اتسعت عيناه بذهول لينظر لسديم بحيرة , ويقول
: هلا فيك حياك بأي وقت البيت بيتك يا عمي
أغلق الهاتف وهو متعجب من اتصاله ,هذا يعني أنه يعلم أن ابنته قد تزوجت به , لقد انفصل عن خالته منذ سنتين ولكن لم يسأل عن أولاده استغرب من اتصاله بهذا الوقت للسؤال عن ابنته كما استغرب اتصال الرجل الآخر به قبل عده أيام , يا ترى هل هو مصلح اجتماعي بدون أن يعلم كي يصالح الآباء والأبناء معاً , ولما لم يتصل عليها هي , نظر إليها وكانت شاردة بالتلفاز , تنحنح ليقول
: سديم
التفتت إليه ببشاشة ووجه خجول لأنه لم يعاتبها أو يصرخ عليها على ما فعلته بعاصم وأهم شي لديها أنه صدق أنها بريئة
: لبيه
ابتسم ليقول بطريقه عاديه : جهزي البيت وشوفي وش ناقص بكره بزورنا أبوك يقول مشتاقلك و بشوفك
اتسعت حدقتيها وارتعش جسدها وابيضت شفتيها بخوف وهي تهز رأسها نافيه , زوى حاجبيه من رده فعلها
: بسم الله عليكِ وش فيك
ازدرت ريقها وهي تنكس رأسها لحضنها وتفرك كفيها بتوتر
: ما أبغى أشوفه لا تخليه يجي لا تخليه كذاب مو مشتاق لي يكذب عليك مو مشتاق , بدأت تُعيد هذه الكلمة مراراً وتكراراً بصوت خافت ,
مو مشتاق , يكذب مو مشتاق , كذاب
ارتفع حاجبيه بذهول من رده فعلها المرتعشة , تشبه رده فعلها الأولى حين انهارت لسماع جملته وهدأت عندما احتواها , كرر هذا الأمر لينهض ويقترب منها ويسحبها لجذعه بات يعلم كيف يتصرف مع رقتها , ليقول بتفاهم وهدوء ومسؤولية تجاهها
: أدري أنك معصبه عليه ويمكن زعلانه منه لأنه ما سأل فيك و صار له سنتين غايب بس ما يصير أبوك هذا إيش ما كان يمكن له أسباب بوضحها لك بس يشوفك
بصوت حزين ومهزوز بغصه الألم والوجع و ارتعاشتها تهدأ بين أحضانه , كيف لا تهدأ وهي التي لطالما عشقته وأحبته وتمنت أن تعيش العمر معه , كيف لا تهدأ وهو رقيق معها كمان كان رقيقاً دوماً , ولكنها سمعت بإذنها رفضه لها جرحها كثيراً لترفضه بشكل جارح له وقالت كلام لا يُقال عنه أبداً ولكن هاهو قدرها يجمعها معه مجدداً لتتألم بقربه وبعده , يؤلمها كثيراً أنه لا يحبها وما يفعله معها مجرد أخوه ومسانده
: يامان الله يخليك ما ودي أشوفه مو عشان كذه بس هو وأمي ما صدقوني بالصار مع عاصم الكلب لأني كنت بالمطبخ وقالوا أنا الرحت له ولا إيش أسوي بمطبخ الناس أنا ما كان ودي أني أظلمك معي و أتزوجك أنا ما ينفع أكون زوجه لأي أحد أدري أنك ما تبيني سمعتك وأنت تكلم ليال بالصدفة و .. و .. وأنا رفضتك بس أمي جبرتني مو بايدي
عض يامان شفته حتى وإن لم يحبها ويُريدها لم يكن يريدها أن تسمع رفضه لها ليس لشيء أنه لا يحب أن يجرح أحداً بقصد ابتسم عندما تذكر كلامها عنه مُجرد رده فعل على رفضه
: إيه صح كيف وصلتي المطبخ وش كنتِ تسوي فيه بس الأعرفه أنك توك بنت وعاصم مع أنه تجاوز حدوده وهالشي خلاك تخافي من أي أحد يقرب لك زي أول يوم تزوجنا فيه
تحكي له كل شي براحه لم تحكي لأحد قبله ما حدث بالتفصيل واثقة أنه سيصدقها لهذا هي مرتاحة كانت تحكي له بطريقه طفولية جعلته يبتسم منها : كنت رايحه لحمام الضيوف يعني أنا بالعادة ما أحب أروح حمامات الناس او العامة بس أروح لحمامات أقاربنا متأكدة من نظافتها بس هذاك اليوم انجبرت يوم انكب العصير على تنورتي وكان جمب المطبخ يوم طلعت , بدأت تعود لإرتعاشها بين أحضانها , ماحسيت إلا بشي يسحبني للمطبخ و .. و .. تساقطت دموعها مع هذه الذكرى
مسح على شلالها الأسود بكفه الخشنة : هشششش خلاص لا تكملي عرفت الباقي بس عاصم ما انتهى حسابه معي لسه حسابه عسير
***
أجفلوا جميعاً من صوت الصراخ الذي صدر من الطابق السفلي خرجت غزلان وريتا بفضول لمعرفه ما يحدث وسمعت غزلان صوت والدتها يعلو على عمتها
رشا بحده توجه حديثها ليارا بصوت عالي مُدافعه عن عاصم
: الحين بفهم أنتِ وين عقلك مو عاصم ولد أخوكِ واقفة ضده لييييييه يكفي انه أمها وأبوها لسِت بلقيس كانوا هنا وشاهدين وحطوا اللوم عليها
يارا بدفاع عن سديم بصوت عالي : أنا أعرف سديم من كانت صغيره هيا بنت عم أولادي وعارفه تربيتها كويس وكنت رح أخطبها لذياب ومع الأسف عارفه ولد أخوي و إيش ممكن يسوي ف لمي ولدك أحسن خاصة أنه صار عندنا بنت الناس هنا والبارود والنار ما يجتمعوا
رشا بتأفأف وهي تلتفت على عبدالكريم وتعرف جيداً طريقه جلوسه هذه وأنه يفكر بطريقه لإبعاد عاصم عن البلاد : وهذا الناقص جت عائله كامله وتسكن جمبنا أبفهم يا عبدالكريم شلون تجيب هالعائله هنا مالي دخل لو بتطرد أحد بتطرد هالناس ولدي رح يكون عندي
نهض عبدالكريم عن الكرسي وهو ينظر لعاصم الذي ينكس رأسه ليقول باستفزاز وسخريه : عاجبك يا السلوقي اليصير وهاذي سيرتك صارت على كل لسان وفوقها فضحتنا قدام الناس الربوا بنتنا ع العموم سويت اتصال وسحبت ملفاتك من الجامعة وأرسلتها لأمريكا خلال أسبوع بتروح لأمريكا تكمل دراستك هناك ولا أشوف وجهك إلا لا صرت رجال مثل ذياب اليوم كان بعمرك ما سوى سواتك الوسخة
اندهش عاصم ليلتفت بحده لوالده ويقول برجاء
: الله يخليك يبه ما أبي أروح هناك ما أقدر أعيش خلص أوعدك أني أعقل و ما عاد أسوي شي وبتزوج ليليان كمان عاجبتني وبصونها وبحفظها
عبدالكريم بسخرية لاذعة : أنت أحفظ نفسك الأول عشان تحفظ بنات الناس أنا قلت بتنقلع تصير رجال وترجع غير كذه ما عندي ولا تفكر أني بعطيك وحده من بناتي ليليان تستاهل رجال
ارتفع حاجبا ذياب وعض على شفته من طلب عاصم الزواج بليليان , آه ليليان ما الذي يحدث له لماذا حتى الآن لم يتحرك لينتقم من ريتا ؟! لماذا جن عندما طلب عاصم ليليان ؟! , قد يكون أعجب بها وبطيبه قلبها هدوءها رقتها ولكن مع وضعه الحالي لا يستطيع الزواج بها قبل أن يكمل انتقامه ومن الجيد أن عاصم سيبتعد عن طريقه ويعلم جيداً أنه لن يحصل على ليليان بسهولة بسبب تاريخه الحافل , ولكن مع ذلك فهو يأسف على خاله منه هو , وعلى ابنه من خاله
***
تقدمت أرجوان بهدوء من والدها لتخبره بقرارها جلست بهدوء على الأريكة الجلدية بمكتبه الخاص بالمنزل لتقول برقه وتوتر اجتاح صوتها
: بابا خلاص أنا موافقة أشوف أمي الحقيقية يعني بس خايفه كيف رح أشوفها ووين وإيش رح يصير بعدين أخاف أبعد عنكم وأنا تعودت عليكم كلكم
نهض منصور مبتسماً من خلف مكتبه ليتقدم لابنته
: مافي داعي تخافي يا بابا سيدرا أختك بعد تروحين معها وزايد بكون فيه وبعد أنتِ تتعرفين على بنتنا الحقيقية نوران أدري فيك غيورة بس ولا بنت رح تاخذ مكانك عندنا حتى نوران رفضت تجي هنا هي نفس الشي خايفه مثلك أنتوا الثنتين مكبرين الموضوع بس انتوا الثنتين بناتي وما رح أخليكم ولا أمك الحقيقية بتخليكم
ابتسمت لتقول : متى رح نروح
منصور : بكره أن شاء الله اليوم زايد مشغول عنده شباب فبكره بياخذكم
أومأت برأسها : طيب بابا رح أروح أرسم شوي صارلي مده ما رسمت
ابتسم لها منصور ليقول : طيب دقيقه ما خلصت كلامي
جلست باستغراب : سمي
: سم الله عدوك يا روح بابا أبد شاهين جاني وطلب إيدك للزواج
شهقت بفجعه لتقول : شاهين ما غيره
ابتسم منصور : بسم الله عليك يا بنتي وش فيك إيه شاهين ولد خالتك ما غيره ترى أدري هو أكبر منك بس هالشي حلو مو عيب ولا هو حرام الفرق البينكم معقول يعني لا تفكري أني بزوجك من شايب
ابتسمت بخجل , وخجلت كثيراً بل تحطمت و يأست ما كان عليها أن تطلب منه ذلك بلحظه خوف وتهور هاهو والدها وحبيبها يطمئنها أنها ابنته التي لن يتخلى عنها مهما كان , الآن تحديداً تشعر بكميه من الخجل تجتاحها عليها أن تتصرف قالت بتلعثم : طيب بابا بس بفكر لازم
أومأ منصور برأسه : خذي وقتك حبيبتي
خرجت من غرفه المكتب وهي تضغط على هاتفها بقوه ماذا تفعل الآن ؟! بالطبع لن تتصل وتسمع صوته , نعم سترسل رسالة ذلك أفضل فتحت هاتفها بعجله , يا إلهي ماذا سأكتب الآن إنني لا أستطيع أن أنمق كلمتين في رسالة وإرسالها ذلك صعب جداً , لفت نظرها رسالة لم تفتح منذ البارحة فتحتها وصُعقت من الكلام الذي كُتب فيها من شاهين
" كيفك يا بي بي ترى خطبتك من عمي منصور يا ويلك ترفضيني أدري فيك وبأفكارك "
تنهدت وهي تعبس بملامحها بضيق توجهت لغرفتها واستلقت على سريها لتخط له بعض الكلمات
,
يسند مرفقه على المسند ويرفع قدمه ويريح الأخرى تحتها , سحب خرطوم الأرجيله في ملحق أحد أصدقائه بجمعه للشباب ونفث الدخان ويتبادل أحاديثه مع بعض الأصدقاء القدامى همس بصوت خافت لا يُسمع للذي بقربه : هذا هو نفسه قاسم القد دخل السجن بطعن واحد
فارس : إيه هو نفسه من وين تعرفه
هز رأسه بلا مبالاة : ما حصلي الشرف ولا رح يحصل أعرفه بس قد سمعت عنه والشباب وقتها اشتطوا
فارس بحذر دون أن ينظر لقاسم : إيه حاول لا تحتك فيه راعي مشاكل وخرابيط ما كنت أبيه يجي بس سعد أصر يجيبه ما دري وش يبغى منه
حدق به ليقول : أصلاً شاك أنه رجال تصرفاته وحركاته مو طبيعيه
صدح صوت هاتفه برنه رسالة تطلع لها دون أن يفتح الهاتف ليجدها منها هي خفا ابتسامته أمام الشباب وتطلع لساعته وهب واقفاً يستأذنهم الخروج
: يلا يا شباب عن إذنكم بروح أرتاح بكره عندي دوام
قاسم بصوت ركيك : على وين يا الحبيب تونا أول السهرة
ابتسم بمجامله : ما عليه مو متعود أسهر لوقت متأخر
خرج من منزل صديقه ليستقل سيارته ويفتح الرسالة ويقرأها ولم يستطع منع ضحكاته من أن تصدح
" شاهين الله يخليك قلتلك أمزح كنت خايفه أروح وما أرجع بس بابا طمني اليوم أنه ما رح يخليني يعني القلته كان تهور وبسرعه ومو قصدي أبداً "
أرسل لها
" أدري بس قالك عني "
ردت " ايه "
ارسل بسرعة بتوجس من ردها " وش قلتِ طيب رفضتيني O_o "
" لا قلت بفكر بس أنت كذه تحرجني مره خلاص انسى الموضوع "
" ما رح أنسى الموضوع أنتِ الفتحتيه أنا دايماً كنت أتردد أخطبك وأخاف أنرفض عشان عمري قلت أبوك ما رح يوافق على شايب لبنته بس يوم كلمته عنك كان رأيه مختلف "
لم تجب عليه دفنت رأسها وجسدها الغض بين الوسادات والدمى بخجل وهي تتخيل أنه كان يُريدها ولكنه كان متردداً لعمره الذي يعجبها أكثر شي به , تنبهت لرنه الهاتف وفتحتها لتجد رسالة منه
" ع العموم أنتِ وافقي وبس والباقي بنتكلم فيه براحه لما تصيري حلالي "
عانقت الهاتف وهي تكتم صرخاتها السعيدة وتقفز على السرير بركبتيها
***
الخيانة مؤلمه نعم ولكنها تؤلم أكثر وجرحها لا يندمل عندما تأتيك من قريب تظن أن الدنيا لا تفنى بدونه , تقف بقامتها الطويلة يلف جسدها الغض قميص أبيض بأكمام طويلة تفصل خصرها الصغير وأحاطت حول جيدها وشاح ملون والتنوره السوداء الطويلة تنساب بخفه على ساقيها , كتفت ذراعيها لجذعها وهي تدور بين الطاولات تقوم بشرح دروس التاريخ لطالباتها , توقفت خطواتها الرقيقة عند السبورة وتقول
: خلصنا درسنا اليوم يا بنات , أخذت قطعه من الورق من المنضدة رادفه وهي تحدق بها , حصتي يوم الخميس ورح أضطر أعطيكم درسين عشان نمشي مع المنهج ونخلص بدري وأراجع معكم للاختبارات وتنجحوا كلكم أن شاء الله بدرجات حلوه
سمعت صوت اعتراض الطالبات بأصوات متفرقة
: لا يا أبله ليال , تكفين درس واحد بس , ما نتحمل
ابتسمت لهن لتقول : آه منكم يا عيارات على أساس حصتي هي الوحيدة الخفيفة وتمر من حلوقكم زي المويه ما رح نطول تعرفوني رح أعطيكم المختصر من الدرسين
إحدى الطالبات رفعت وجهها بكفيها سانده بكوعيها على المنضدة قائله بإعجاب طالبه لمعلمتها : أبله خذي راحتك أنا أكثر حصة أحبها حصتك ما أحس فيها أبداً حتى لما تكوني علينا ما أغيب أبداً بس تكفين لا ترسلين لنا أبله منار مره ثانيه ما تعرف تشرح وشرحها ثقيل
ليال : عيب يا هدى تقولي كذه عن أبله منار كل وحده منا لها أسلوبها الخاص ع العموم انتهى النقاش كونوا متعاونين معي عشان أخلص الحصة بسرعة والباقي فراغ وبخليكم تشتروا من المقصف كمان , ووحده منكم تيجي تاخذ الدفاتر توزعها على البنات
وقفت عند الباب ليتجمع حولها الطالبات , اتسعت عينيها وقالت بمرح
: أنا قلت وحده بس مو الجيش كامل
,
في غرفه المعلمات دخلت ليال بخطواتها المتبخترة وألقت السلام على المعلمات المتواجدات وأعطت الطالبة الدفاتر لتجلس على مكتبها بتعب وتريح رأسها على الكرسي , تنهدت بإرهاق لتقول
: يا الله مره تعبانه أحس أبغى أنااااام وما أقوم من الصبح واقفة على رجولي , الحمدلله خلصت حصصي اليوم بستأذن وأخلي طلول ياخذني
نظرت لها منار بغيره شديدة وكيف تتحدث بكل راحة عن زوجها وحبيبها والذي سيكون قريباً زوجها أيضاً وستبذل وسعها لتجعله كخاتم بإصبعها , ومع ذلك تشعر بالغيرة لأنه اشترط على زواجهم السرية التامة كي لا تحزن هذه المدللة التي أمامها , بالطبع ستوافق على هذا الشرط الأحمق كي تتزوجه فقط , ابتسمت بخبث تبحث به عن طريقه مستقبليه لتجعل ليال تعلم أنها تزوجت زوجها دون أن يكون لها يد في ذلك , تتمنى فقط أن لا تكون حامل حالياً إلا أن تتزوجه ويتم كل شي لأنها تعلم جيداً وقد أخبرها بالحرف الواحد سبب الزواج هو الأطفال لا غير جرح كبريائها وكرامتها ولكن لا بأس , رأت ابتسامتها وهي تتحدث مع طلال عبر الهاتف وقد اعتلت الحمرة وجهها لا بد أنه يتغزل بها كما العادة , كتمت غيظها لتقول بابتسامه مزيفه ولكن لم تستطع محو نبره الغيرة التي لم تنتبه لها ليال
منار : ليول وش فيك الضحكة شاقه الحلق
ليال بابتسامه لا تسعها : أبد بس كانت في مشاكل مع خالتي وتدمرنا ويذكرني نروح نتجهز للسفر للندن مع ولد خالتي زايد وزوجته يا الله مررره مبسوطه أخيراً رح نسافر وننبسط
ابتسمت بإقتضاب من غيرتها الشديدة كان عليه أن ينتظر ليتزوجوا ويذهبا هما لشهر العسل وهمست بسرها
" إيه انبسطي انبسطي الحين بس هين خليه يتزوجني وتعرفي أنه تزوجني نشوف إيش بتسوي "
***