لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-16, 03:09 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

تجلس على رُكبتيها ودموعها تتساقط على الأرض تمسح بالخرقة الأرضية , لقد أصبحت تلمع بشده وتشققت , من المسح المُستمر , والأخر يجلس على الأريكة يستغفر بعدد حبات الخرز في المسبحة ويهز جسده للأمام والخلف وينتحب من هذه المُصيبة التي حلت على رؤوسهم , مسحت بظاهر كفها على جبهتها وهي تهمس بين أسنانها , وقد أغمضت عينيها بقوه
ناريمان : محمد بس بس حلفتك بالله تترك هالمسبحة صوتها يرن في راسي
محمد : اتصلتي على ريتا
ناريمان : اتصلت بس ما ردت شكلها مع صحبتها يا رب تتأخر
فغرت ناريمان شفتيها , واتسعت حدقتيها هامسة باسمه
: محمد
التفت لها وهي تعصر الخرقة من الماء بكفيها : هممم
ناريمان : محمد أنت وش قلت قبل شوي
محمد : وش قلت ؟!
نهضت عن الأرض وألقت الخرقة لتهرول وتجلس بجانبه
: أنت وش قلت قبل شوي أنه أبو البنت بدور عليها وإذا جاء وهو يدور عليها وإذا قلناله هاذي بنتك ريتا من وين رح يعرف
***
خرج عن جمعه عائلته بعد أن ثار الجميع بموضوع الابنة الجديدة للخال , وأعاد الاتصال بالشخص المهم الذي ينتظر اتصاله منذ عده أسابيع , استقر الهاتف على إذنه ليهمس بحديقة القصر , وقد أغلق عينيه بتوجس مُرتبك ولا يُنكر ارتجاف كفه بما سيسمع
ذياب : ها وش صار معك عرفت مين هو السبب الخلا أبوي ينتحر
اتسعت عينيه بذهول من الاسم الذي ذكره , لم يشعر بسقوط الهاتف من كفه لتتهشم شاشته الزُجاجية

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 07-05-16, 03:16 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

الفصل الخامس

تحرك بخطواته للباب ليسمع صوت خالته وهي تحاور أحدهم عبس وجهه من صوتها , جُحظت عيناه , واتسعت حدقتيه , من كلام خالته والذي تُحاوره وتلكأت قبضته على عتلة الباب بصدمه , ويسمع صوتها , نعم إنها هي من ستصبح زوجه له , يعرف صوتها النشاز جيداً ولا يُخطئه , لطالما قال لها أن تصمُت وأن صوتها مُزعج جداً ليُحرجها أمام الجميع , يعلم أنها ضعيفة وتدميرها سهل فكانت تطرق برأسها خجلاً عندما يضحك الجميع ظناً منه أنها مُجرد فكاهة ثقيلة من فُكاهاته , زمّ شفتيه وكاد أن يُدميها , والحمم البُركانية تثور بداخله , وحدقتيه اشتعلت بمحجرهما بغضب شديد من كلامها عنه , فمن كلامها يبدو أنها أصبحت مُتمرده ولم تعد تلك الطفلة سديم التي يعرف , ستندم أشد الندم لن يمر كلامها عنه مرور الكرام
حنان تقول لابنتها بجفاء, وكأنها تعيش بعصر الجاهلية الأولى , ولو كان وأد البنات حلالاً لوأدت بناتها فور ولادتهن , فهي تجد في عقلها الخاوي أن الرجل هو السند في هذه الحياة , والبنت هي العار والشرف ولا فائدة تُرجى منها , فبنات هذا الجيل مُدلل و مُختلف عن جيلهم الذي تربى على القسوة و الجلافه , لتحوم على ذكراها تلك الذكرى المؤلمة ورؤية زوجه ابنتها تُذكرها بها دائماً
حنان : ترا يامان خطبك مني قدام الكل وبالأصح أنا طلبت منه بالتلميح جهزي نفسك بتتزوجي قريب بحاول أنه يعجل بالزواج وأفتك
مدت شفتيها بتمرد وأسبلت عينيها , تُحاول مسك دموعها من الانهمار لكلامها القاسي وترخيصها أمام الجميع , ازدردت ريقها , لتقول كلام من خلف قلبها تعلم أنه يسمعهم وتريده أن يسمع ما تقوله ستجرحه وتُهين رجولته وكرامته كما فعل بها عندما اشتكاها لزوجه أخيها قبل قليل
سديم بحده وجسدها يرجف بوهن : ما رح اتزوج واحد شبه الرجال أنا لو بتزوج بتزوج رجااااال مو خكري , لتُكمل بكذب , وأخو صديقتي يبيني بقوه بعد مو راضي يتزوج إلا أنا وأنا بعد أبيه يعني بتفتكِ مني قريب معليه قولي لولد , وشدت على كلمه ولد , أختك يدور نصيبه في مكان ثاني
اتسعت عينا حنان لتصفع ابنتها على وجهها بغضب , وجسدها يهتز من كلامها عن يامان فهي لا ترضى أبداً على أولاد أختها
: وقطع يقطع هاللسان إن كانك ما تبين يامان اليسواك ويسوى طوايف أهل أبوكِ كلهم بتاخذينه ورجلك فوق راسك وبقوله يعجل بالزواج بعد أسبوع يعقد وياخذك بلا في شكلك لا يلبقلك عرس ولا طنطنة
ترنحت بوقفتها جُحظت عيناها , وتسّحب ظهرها على الجدار بعد مُغادره والدتها بعنف , لتستقر على الأرض الرُخامية الباردة بقدميها العاريتين , ضمت رُكبتيها لجذعها وألتفت ذراعاها على ساقيها , لتغرق في نحيب مكتوم , تتخيله يسمع كلام والدتها التي أهانت كرامتها أكثر من السابق , غامت عيناها بحزن شديد , حزن يملأ السماء , البحار , المُحيطات , اجتاحت قلبها عاصفة هوجاء من المشاعر الفياضة , أصبح قلبها كصحراء خاوية تركض خلف سراب من ماء يروي ريقها من الجفاف , فهي تُحبه . نعم تُحبه كثيراً , لتتنفس نفس الهواء الذي يتنفسه , وكم ترغب أن تخنق كلمة الحب في بلعومها , أهانها كثيراً بدعوى المُزاح , سخر منها كثيراً أمام الجميع , رُغم نظرات شاهين وعمها منصور الحادة تجاهه , ومع ذلك كانت في كل مره قلبها الغبي الواهن يتعلق به أكثر , لا تعلم لماذا ؟! ولا تُريد أن تعلم , ولكن ما تعلمه أنها لن تسمح له بإهانتها أكثر من ذلك , هو ارتاحت أساريره , ليتنهد بعمق , ظن لوهلة أن خالته سترفضه وتُعاون ابنتها , لا يعلم أنها تكره بناتها كثيراً وقد تُعذبهم بشده , ولكنه ارتاح لأنه خالته هي من أرخصت ابنتها له , سيُريها كيف يكون رجلاً وكيف تقول عنه أن شبه رجل سيُربيها مُجدداً ليرميها عند والدتها مُجدداُ بلقب جديد , , كي تفتري بها خالته لأنها ستُصبح مُطلقه , سُعد كثيراً لأنه سيأخذها بعد اسبوع فهو سيُوافق فوراً وبعدها يفتح الطريق لأخيه كي يتزوج ويستقر
***
نهضت عن الأرض وألقت الخرقة لتهرول وتجلس بجانبه
: أنت وش قلت قبل شوي أنه أبو البنت بدور عليها وإذا جاء وهو يدور عليها وإذا قلناله هاذي بنتك ريتا من وين رح يعرف
محمد بذهول : نعم انجنيتي أنتِ
ناريمان بحماس : لحظه خلينا نفكر مع بعض الشيخ وش قال أنه راح لأبوها وقاله عنده بنت بس ما نعرف هل هو يعرف اسمها ولا لا ع العموم الاسم مو مشكله إذا يعرف أولا ريتا أو ليليان شلون رح يعرف
اتسعت عينيه و لف محمد بجسده للأمام بقوه : مستحيل مستحيل
توسلت له قليلاً وهي تُحرك يديها بانفعال : فكر أول فكر لا تقول لا علطول ريتا رح تندفن هنا إذا قلت عن الجمال ليليان أحلى وإذا على الجامعة بنتك فاشلة رح توافق على أي خطيب وبكون فقير ومنتف وعلى باب الله وما رح تطلع طول عمرها من هنا وأنت عارف ليليان حلوه وتدرس تقدر تطلع نفسها من هنا بسهوله إذا قلت إيه رح تساعدها وتساعدنا , وضعت كفها على صدرها لتتنفس بصعوبة لمعت عينيها بسعادة , فكر فكر تصير ريتا بنت عبدالكريم الذيب
***

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 07-05-16, 03:18 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

اتسعت عينيه بذهول من الاسم الذي ذكره , لم يشعر بسقوط الهاتف من كفه لتتهشم شاشته الزُجاجية , تشنج جسده لتسري به رعشه كهربائه والاسم الذي ذكره موظف الشركة بتردد واضح بصوته " عبدالكريم الذيب " , فغر شفتيه , ووضع كفه على جبته , سمع هذا الاسم من قبل ولكنه أراد أن يتأكد قبل أن يبدأ بالعوي والهجوم , انبسطت أسارير وجهه لتُظهر صف أسنانه اللؤلؤ , ظهور هذه الابنة بهذا الوقت تحديداً ورقه رابحه له سيستغلها بسهوله للانتقام , سيُوقعها بشباكه لتتعلق به وبقلبه وسيتركها تتدمر , فغزلان مُدللة ولن تقبل به , لمعت عيناه المُشتعلة بمكر يُميزه وحده , ليلج للداخل ويرى والدته تواسي زوجه خاله المسكينة , لم يكفيها ألم زواج خاله قبل سنوات ليأتيها هذا الألم , والأدهى والأمر ستعيش هُنا مع والدته وجدته
,
رانيا بهدوء : كيف رح نلاقيها طيب
منصور براحه : بروح اليوم مع شاهين للمستشفى ونسأل
رانيا عبست ملامحها بحزن : منصور أنا مره خايفه
نظر لها بعمق ويعرف تماماً أين ينحني عقلها الأعوج من أفكار
, ببرود : ليه خايفه
هزت أكتافها : ما دري أخاف تكون معاقة أو ماتت أو فاشلة بحياتها مو زي أرجوان
تأفأف لأنه توقع السبب ليقول بحده : جمعي بقايا عقلك المفتت ولا عاد أسمعك تقولي كذه
نظرت له بحده : أنا ما أكل ولا أشرب ولا أنام ولا مرتاحة حتى من التفكير بكل شي من يوم عرفنا الحقيقة للحين
جاء زايد على كلام والده
منصور : البنت هاذي بنتنا لا تنسي
زايد باستغراب يشعر بأمر غريب منذ مغادرتهم المشفى : أي بنت هاذي ومين هي
رانيا ومنصور بهدوء : ما في شي
عقد حاجبه و لوى شفتيه قليلاً : يبه أنت شايفني ولد العشر سنوات أدري أنه في شي بينكم وشي كبير بعد , نظر بغموض لوالده ليهتف بحده قليلاً من الكلام الذي سمعه , أنت متزوج وعندك بنت من زوجتك
قبض والده أعلى قميصه ليهتف بحده و بغضب : احترم نفسك يا ولد لو أبي أتزوج بتزوج وغصب عنك وعن كل مين يوقف بوجهي ما رح يمنعني أحد ولو بتزوج بعلم الكل وبعلن وما ني متزوج من ورا ظهوركم وكأني غلطان
قالت رانيا بحده , تُبعد الأب عن ابنه , و تدفع صدر زايد للخلف وصدرها يُغرز بسكاكين حادة , نعم هيا لم تحب يوماً منصور وتعلم أنه لا يحبها بل كل ما بينهم مُجرد احترام زوج وزوجه , لم تشعر بتلك المشاعر التي بين الأحباء , كُلها مُجرد تراهات لا صحة لها من الأصل رغم العشرة التي بينهم كانت المودة هي ما تزيد وتنقص مع الوقت
رانيا : يا يمه يا زايد أبوك لا هو متزوج ولا شي خلاص انتهينا
لم يتمالك نفسه عن الغضب ليرتفع صوته : لا ما انتهينا أجل وش فيه ليه تتهاوشوا كل شوي وإحنا حاسين بالفجوة البينكم
تطلع منصور بغموض مدروس لابنه : بس إحنا البينا الفجوة
عبس زايد عندما فهم مغزى كلام والده لتقول رانيا , وغطت وجهها بكفيها : بس بس انتوا الاثنين الموضوع هو أرجوان , أرجوان ما هي بنتنا
فغر زايد شفتيه بذهول ليهز رأسه نافياً بصدمه , ولم ينتبهوا جميعاً على تلك الأذان البيضاء التي كانت تسمع الكلام بانتباه شديد عند سماعها اسمها
طرق منصور رأسه : عرفنا هالشي بالمستشفى بعد ما سوا تحاليل للكل عينات دم أرجوان ما تتطابق مع عيناتنا يعني أرجوان ما هي بنتنا هذا العرفناه
رفع منصور رأسه ليرى أرجوان تترنح بوقفتها , و تلف رانيا رأسها حيث ينظر زوجها , ركضت صاعده عتبات الدرج لغرفتها والدموع تتساقط من عينيها , وهرع لها منصور وزايد و رانيا
***
بللت شفتيها والسعادة تغمرها من رأسها لأخمص قدميها , الحياة جميله وستعيشها فهي لن تعيشها مره أخرى , ولن تقضيها بالحزن والألم , فهي تعلم أن الله يكتب لها الخير , وكل ما تمر به مُجرد خير , انسدل جلال الصلاة على رأسها وجسدها الغضّ الذي يشبه الحليب بلونه, ليُغطي أقدامها الناعمة , كبرتّ لتؤدي الصلاة بكل خشوع , وما أجمل أن تقف أمام ربها لتتعبده وتطلب غفرانه وتتوسل الراحة وبعض الأمل , ومُعجزه صغيره تُغير لعبه القدر , وكم تكره ذلك الوقت الذي لا تستطيع أن تقف أمام ربها وتشتاق للصلاة , أنهت صلاتها لتُسلم جلست قليلاً على سُجادتها تستغفر على مفاصل أناملها وتقرأ أذكار المساء , نهضت لتخلع الجلال وتلمه مع السجادة وتضعهم على الكُرسي بأحد زوايا الغرفة , توجهت لهاتفها المحمول وتتصل , سمعت صوته الرجولي الخشن لتبتسم بحب وتهمس بشجن واشتياق
: وينك حبيبي تأخرت
طلال بابتسامه : يلا هذاني جاي بالطريق
بحنان : طيب يلا أنتظرك
,
أغلق طلال الهاتف لينظر لجانبه مذهول من كلام ابن خالته له
: من جدك الحين يعني أرجوان البيبي ما هي بنت خالتنا
شاهين : لا والله مثل ما قلتلك اليوم بنروح ان شاء الله مع عمي منصور للمستشفى
أومأ طلال برأسه : طيب تعال معي البيت بنتفاهم هناك على رواق
هز شاهين رأسه بقبول ليرى ليال أيضاً فلقد اشتاق لها كثيراً ولدلالها ,
أغلقت الهاتف لتتوجه فوراً إلى دوره المياه بدلت ملابسها إلى تنوره قرمزية مدرسيه لمنتصف فخذها و قميص خفيف قصير يُظهر جمال بطنها و انحناء خصرها المُلتوي بإغراء , وربطتها من المُنتصف , نظرت للمرآة وهي تضع بعض مساحيق التجميل بشكل أثقل من كل يوم , سرحت شعرها وقسمته لقسمين وربطت كل قسم بشريطه حمراء , توجهت للمرآة الطولية بعد ارتدائها الكعب لترى شكلها الكامل , فاتنة , مُثيرة , مُغريه , ابتسمت برضى لشكلها وهي تتوجه للمطبخ وجهزت كأسين من العصير , سمعت صوت قفل الباب , حملت الصينية لتتوجه لغرفه الجلوس التي يجلسون بها دائماً , تشنج جسدها و شهقت بفزع لتسقط الصينية من يديها , اتسعت حدقتي طلال ووضع كفه على رأسه وعض شفتيه بإحراج , استوعبت الوضع المُخزي لتركض لغرفتها , لوى شاهين رأسه بصدمه للجدار ومنع ابتسامه من التسلل لشفتيه , وكتم قهقهة كادت تملأ أرجاء الغرفة , انتبه لخروج أخته , لف رأسه لطلال المُحرج وهب على قدميه ليخرج يعلم أنهما مُحرجان , اتضح طوله الفارع , لم يستطع منع ابتسامه صغيره تراقصت على شفتيه , تنهد ليقول
شاهين : روح لها أكيد تصيح البكايه الحين وأنا بطلع نتكلم بعدين , حرك خطواته للباب ويلحقه طلال بصمت حرج , ليلف بجسده على صهره رادفاً , ها لا تجي معنا خلاص أنا وعمي منصور بنحل الموضوع وأكيد زايد بكون عنده علم
أومأ برأسه ليودع شاهين , أغلق الباب وأسند ظهره عليه , أسبل أهدابه وتراقصت نسمه مُحببة إلى قلبه وهو يراها بذلك الشكل المُغري , زم شفتيه لأن شاهين رأها بكامل زينتها من أجله وأفسد عليه مُتعته , توجه للغرفة قبل أن تُخلع ملابسها
***

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 07-05-16, 03:19 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

لم يستطع أن يُبعد الذهول والصدمة من ملامحه , أخر شي توقعه بين ألف من البشر يحدث لخمسه منهم , وأن يكونوا هم من بين هؤلاء الخمسة , صدمه خطأ طبي فادح من مُستشفى مُهمل ,
..
تراءت على مُخيلته تلك اللحظة بل تلك الليلة الممطرة العاصفة عندما كان بعمر الاثنى عشر سنه وقتها استمرت العاصفة الهوجاء عده أيام على غرب السعودية كانوا يغطون بنوم عميق , وأجفله سماع صوت صُراخ والدته بدأت معها آلام المُخاض التي شهدها ثلاث مرات بحياته نهض بفزع وهو يرا والده يمشي معها بهدوء ويطلب منها التنفس بعمق لم يُقاوم ألم والدته ليلحقهم بمنامته القطنية صعد للسيارة ويرى والدته تتألم بشده ووالده يشعر بالارتباك والتوتر ليقف عند أول مشفى حكومي بسيط بطريقه وعلى قدر حالهم ذلك الوقت وهُناك حدث ما حدث من إهمالهم .
..
أجفله عن أفكاره وذكرياته صوت زوجته وأم طفليه هامسة باسمه باستغراب نظر لها من الأسفل للأعلى , برموده جينز مُهترئ بلوزه قصيرة بهتت ألوانها من الغسيل تُظهر تشققات بطنها ووركها الغائر , ترفع شعرها بمشبك كبير بطريقه مملة عشوائية , وجهها خالي من مساحيق التجميل , والهالات السوداء تُغطي أسفل عينيها
همهم بكلمات غير مفهومه ليتوجه لغرفه الجلوس ويستقر على الأريكة , ندم كثيراً على إخبارها لكي تأتي فلقد كان مرتاح بعدم وجودها لشهرين عند أهلها , يشتاق لمعاشرتها ولكن لا نفسيتها المُملة ولا هدوءها ولا شكلها يُساعده على ذلك , تطلع إليها بملامح عاديه , عبست ملامحها بحيرة
سيدرا : وش فيك حبيبي تعبان
كتم ضحكه كادت تخرج من بين شفتيه على لفظها التحببي , تنهد بملل وضجر : ما فيني شي عادي بس أرجوان ما طلعت أختي
وضعت كفها الناعم على فاهها وظهرت غضنه على جبينها
: كيف يعني مو أختك
برم شفتيه ونظر لها : يعني بدلوها مع بنت ثانيه بالمستشفى وهي موب أختي الحقيقية بس أختي من الرضاع , وضع رأسه بين راحتيه وأسند كوعيه على فخذيه رادفاً , الحمدلله أنه أمي رضعتها
زمت شفتيها بذهول وصمتت لا تعرف ماذا تقول فهم بحاله حرجه جداً ليأتي على بالها سؤال
: يعني أكيد بتدوروا بنتكم بس إذا لقيتوها بتعطوا أرجوان لأهلها
نظر لها بحده وهو لا يحتمل حتى رائحتها قائلاً بغضب
: أنا مالي أخت غير أرجوان وبس
عادت بجسدها للخلف بخوف من غضبه , لتنهض وترى أطفالها وعلى وجهها ملامح الحزن العتيق من تغيره معها فهي تحتاجه ولكنها عليها أن تبتعد , ضرب قبضته براحه كفه من حياته الضجرة , يستحق ما يقوله والده عن حياته ذو الفجوة العميقة , غبية الجميع يلاحظ إلا هي المُغفلة
***
تجلس على الأريكة ويستقر الحاسوب على حِجرها , جسدها يرجف بعنف , وعقلها ليس بالحاسوب , لم تتخيل يوماً أن والدها كان متزوج والأدهى أنه لديه أبنه أي أخت , غابت عنهم لسنوات وعندما تأتي إلى هُنا ستكون هي المُدللة وينتهي أمرها هنا , كم كانت تتمنى أختاً لها ولكن لا وألف لا , تسللت نظراتها لوالدتها التي تكمش جسدها على الأريكة بحزن لا يُغادر وجهها , تألمت كثيراً لحالها ولامت والدها كثيراً , كشرت عن براثنها من الآن لإخراج تلك الدخيلة عليهم قبل أن تدخل فهي لن تسمح بأي شي يمس مشاعر والدتها , سمعت همس جنتها مع عمتها
رشا بابتسامه ناعمة : كنت أنتظر لسنوات يحبني أدري انه حالنا يتحسن وأحسن من غيرنا بس أدري عبدالكريم ما عمره حبني كان يحترمني ويقدرني وبينا مودة بس مشاعره مو لي
عبست يارا ملامحها بحزن رقيق يليق بوجهها : حبيبتي أنتِ ما عليه يا قلبي والله ما رح تجي هالبنت وتكسرك رح أسوي الأقدر عليه وما أخيلها تسكن هنا
تطلعت لها رشا بهلع : لا والله ما تسوين شي خليها تجي حرام غابت عن أهلها عشرين سنه متخيله هالمده وكيف عاملوها العائلة الساكنة معهم ويمكن قسو عليها بالعكس رح أفرح إذا انبسط عبدالكريم
تنهدت يارا بعمق وهي غير راضيه , ستأتي وتُفسد نظام حياتهم , انتبهت لابنتها تُشاكس غزلان , نغزت بيلسان خاصرة غزلان بابتسامه قائله بنعومة كوالدتها
بطفوليه مُحببة :هبلونه الله وناسه بصير عندك أخت يا حظك
لوت غزلان شفتيها بغضب من كلامها : أقول اذلفي عني يا البزر أنا ما عندي أخت مالي غير أخ وهو عاصم بس
هزت يارا رأسها بعتاب لغزلان فهي لا ترضى على طفلتها الصغيرة أبداً , باغتهم دخول ذياب , لتهلي به يارا وترحب فهي حياتها كلها ولديها , ذياب وبيلسان , قبل ظاهر كف والدته وألقى السلام باحترام وسحب كف والدته
,
في أحد غرف القصر تطلعت له يارا بملامح مُتعجبة , ترى ثورته وغضبه خلال عينيه , غضب قديم كأنه بدأ يعود للحياة , مهما حاول إخفاءه عنها لا يستطيع , ولكن يستطيع إخفاءه عن الجميع , يملك حده عيني والده مثله تماماً يُشبه بكل شي , حركه كفيه المُشبكين خلف ظهره , تنهداته السريعة , كفه التي تتغلغل بأعماق شعره , تلك الشُعلة الغامضة التي تضئ حدقتيه البنية القاتمة , كأنها ترى ماهر أمامها , لماذا تشبهه هو يا ولدي ألم تجد غيره لتشبهه وتذكرني به , همست أخيراً بعد طول انتظار
: ذياب وش فيك يمه ليه معصب
تطلع لها بنظرات , رعشه سرت بجسدها من شعله حدقتيه , لتُطرب أذنها نغمات صوته الخشن بحده مُحاولاً عدم رفع صوته
: شلون مات أبوي
تنهدت بعمق , أما زال لا يسأم من طرح هذا السؤال , ظنت أنها تجاوزت هذه الأزمة منذ زمن , وقد ظنت الأمر أكبر من ذلك لتقول بهدوء
: قد قلتلك وأنت صغير ما تتذكر مات بسريره سكته قلبيه
عض باطن شفته السفلى , بل إنه يتذكر ويتذكر جيداً , وكأنه عاش هذا اليوم بالأمس , لتعود لذاكرته تلك الليلة عندما كان عمره عشر سنوات
..
كان طفل صغير يشهد شجارات والديه المُتكررة ولا يعلم السبب اختفى والده فجأة , وذات ليله كان يستلقي بسريره في قصر خاله , دخلت عليه والدته لتُغطيه باللحاف ليسألها بطفوليه
ذياب : ماما وين راح بابا تأخر
ابتسمت له ابتسامه لم يستطع تفسيرها بوقتها , لكنه يتيقن الآن أنها ابتسامه كره وحقد : بابا سافر بعيد ما رح يرجع
مد شفتيه الصغيرة ليسأل ببرائة : ليه ما رح يرجع
أصبح هذا السؤال يتكرر كل يوم لتخبره وقد ملت منه ومن طفوليته أنه قد مات بحادث سيارة
..
خرج من غمره ذكرياته على صوتها : يمه فيك شي مو طبيعي أنت من كم أسبوع
رمش بعينيه بحركات سريعة مُحاولاً تمالك نفسه : ما فيني شي يمه بس عشان توني ما تعودت على الشغل بالشركة
لا يمكن أن تكون والدته السبب أيضاً , سيُجن لو كان ذلك صحيحاً لديه ثلاث خيارات وقد احتار كثيراً , مات بحادث , مات بسكتة قلبية , مات مُنتحراً , أصبح يعلم أن خاله له يد بما حدث ولكن ماذا فعل له عليه أن يُقابل ذلك الموظف ويسأله بنفسه , لقد أصبح مُحققاً في القوات الأمنية الخاصة , فقط ليجد تفاصيل موت والده التي لا يعلم عنها شيئاً حتى الآن وبدأت الصورة تتوضح له تدريجياً ولكنها مُبعثره , وسيركب هذه البعثرة بنفسه , مَثّل ببراعة على خاله أنه يُريد ترك الشُرطة وبحثه عن عمل ليعمل بشركته و يستقر , وقد نجح بالخطوة الأولى و استقبله خاله بكل رحابه صدر, عمله بالشركه ظاهري فقط ليكون قريباً منه , ويستقصي ما يستطيع من معلومات , فوالده كان يعمل مع خاله , وقد بدأ حديثاً العمل عند خاله , وظن الجميع أنه ترك الشرطة
***

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 07-05-16, 03:23 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

يستقر الهاتف على إذنها وتُكتف ذراعها الأخرى لجذعها , وقدميها السمراوتان تدور بأرجاء الغرفة الصغيرة هامسة
: ما أقدر أجي أمي ما رح ترضى الحين
منال : جربي معها قولي أي شي ما ودك بسيجاره تعالي هناك المكان جديد وحلو
لوت شفتيها بغير رضا : طيب بحاول معها أشوف
خرجت من غرفتها لتجد والدتها بالمطبخ تصنع كعكه , دون أن تنظر لها شُعاع : هاذي مرام
ابتسمت فوالدتها ترتاح لمرام أكثر من منال التي لا تُطيقها : ايه يمه هي
نظرت لها والدتها : ايش تبغى
نوران بكذب : تبغاني أجيها وادرسها مو فاهمه شي بالإحصاء تعرفينها خبله
خلعت شُعاع مريلة الطبخ بعد وضعها الكعكة بالفرن : رحتي هذاك اليوم يمه تدرسيها
التفت نوران لوالدتها : كانت ماده ثانيه
لوت شفيتها بعدم رضا : يمه خليها يوم ثاني شوفي مسويه لك كيكة من التحبيها
نوران : هالكيكة يبيلها ساعة تستوي وأنا يمديني أروح وأرجع خلال ساعة
رفعت شُعاع حاجبيها الجميلين : وش هالدراسه البساعه غير المواصلات متى يمديك تلحقي تدرسيها , بللت شفتيها الوردية لترطبهما وانبسطت أسارير وجهها , شوفي أنا أجهز الكيك و أسوي الشاي ونجلس أم وبنتها وحتى عمتك مو فيه
لوت شفتيها بحزن لتنظر لها والدتها بحنان : طيب روحي بس لا تتأخري
عانقت والدتها بحب شديد : الله يخليك لي يا أحلى أم بالدنيا رح أروح وأرجع بسرعة
***
يطرق باب غرفتها بقبضته هاتفاً بكلمات مُحببة لتسمعه ويصل صوته المُحب لأعماق قلبها , فالتشعر إني لا أفرط بها أبداً , لن أُعطيها لأحد , هي أبنتي وستبقى ابنتي , دائماً وأبداً
منصور : أفتحي يا روح أبوكِ أنتِ يا ملاكي الصغير تركتك براحتك , وهو لم يتزحزح من عند بابها , اطلعي يلا مشتاق لوجهك حتى زايد طفشتيه وراح
رانيا بحزن : جيجي يا قلبي اطلعي خلينا نتكلم يلا ماما لا تسمعي كلام أبوكِ ما لنا بنت غيرك أنتِ
نظر لها منصور بحده , ويلفت سمعه صوت قفل الباب , لف رأسه بعنف , فتحت أرجوان الباب وعينيها تذرفان الدموع وقد احمرت من النحيب , واجتذبها منصور لأحضانه بقوه هامساً بحنان فياض
: خلاص يا بنتي خلاص
هزت رأسها بعنف وتغرس رأسها بصدره العريض لتبلله بدموعها الغزيرة كغزاره الأمطار بتلك الليلة التي خرجت بها إلى الحياة
أرجوان : لا تقول بنتي مو بنتك أنا بنتك الحقيقة وحده غيري
مد شفتيه بعدم رضا وتأثر من حالها وضمها له أكثر وقبل رأسها : روحي لا تقولي كذه إلا بنتي وبنتي وقطع بلسان اليقول غير كذه , أحاط وجهها بكفيه ليردف , تدرين وش يصير فيني يوم تقولي أنك مو بنتي قلبي يرجف وأحسه رح يطلع من مكانه و اتقطع ما في أي قوه تقدر تاخذك مني لا تقولي كذه لا تحليل الدي ان أي ولا أي فحص ثاني أنتِ بنتي ما رح أعطيك لأحد , ليُضيف مرحاً , وكليتي توجعني
قهقهت بين دموعها لتعود لأحضانه الدافئة
***

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة أورورا, دنيآي, روايات, روايات . روايات رومانسية, رواية أورورا, هذه دنياي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية