لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-16, 03:02 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

انتهى الفصل الأول

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 05-05-16, 03:03 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 

لا تلهيكُم عن العبادات والطاعات
ما شاء الله تبارك الله
للكاتبة aurura


الفصل الثاني



توقفت سيارة الأجرة أمام ناطحه السحاب , لمركز رئاسة الذيب لمركز الفنادق , ترجل منها رجلٌ كهل بأخر عقده الثامن , حدق بغمُوض بعينيه الصغيرتين من أثر التجاعيد التي أحاطهما الزمن ومروره , لتمحي بريق عينيه الفضية و يُصحح خطأ الماضي , ذلك الماضي الذي يؤرقه كم بات مُتعطشاً لعطف حفيدته ومُسامحتها له قبل أن يفقد روحه , تضاربت الأفكار برأسه عن كيفيه مُقابلته لوالدها بعد كُل هذه السنين العجاف وكيف سيكون لقائه معها هي بالذات , هو من كان يصرف عليها عشرون سنه دون أن تشعر , تقدم بالعصا التي تطرُق الأرض الرُخامية ليدلُف من الباب الزُجاجي
,
يجلس بمُنتصف الطاولة ليُدير الاجتماع كعادته في غرفه مُغلقه خاصة باجتماعات الشركة يطرق بأنامله على الطاولة الزُجاجية وقد تخلل كفه بعض الغُضنات من كِبر العُمر , دخل عليه السكرتير قاطعاً الاجتماع , عقد ملامحه باستغراب ليقترب السكرتير هامساً بأذنه
: حضره المُدير في رجُل عجوز اسمه الشيخ عبدالعزيز طالبك ضروري
اتسعت عينيه بصدمه من هذا الاسم ليرتبك وهو ينهض بحده هاتفاً
: اعذروني يا جماعه بس مضطر ارجع المكتب , وجه عينيه لأحد الرجال على الطاولة رادفاً , ذياب بكمل معكم الاجتماع
أومأ برأسه بجمود كعادته دوماً ليستلم الدفة , ويدعوا بسره أن لا يكون هو السبب بالذي يُفكر به عندها سيتغير الكثير سيثور الذئب ولن يستطيع أحد إيقاف عويه وثورته وقتها ما يزال يشعر بالغضب العارم لكنه ينتظر أن يتأكد من عدم تدخل هذا الرجل بالموضوع
***
قهقهات ناعمة تنتشر هُنا وهُناك تجلس على الكُرسي باستقامة وأمامها مكينة الخياطة وتُحرك قطعه القُماش بمهارة تحت المكينة وهي تتبادل الحديث مع زميلتها في العمل التي تكبُرها بسنوات , بنعومة صوتها الشجن قطع عليهم حديثهم صوت رنين الهاتف لتُجيب عليه أكبرهما سِناً
: الو مرحبا مين معي .. أيوه وصلتِ أختي أنا أم نوران ..
اتسعت عينيها بذهول من هذا الكلام الذي يتقاذف على رأسها كالقنابل وتُفجر دماغها لتردُف
: طيب طيب جايه , نظرت لتلك الصبية الناعمة بشعرها الأسود الذي يُحيطه هاله من البريق كبريق " ضوء القمر " وكأنه طُبق عليها قول " ما من إنسانٍ إلا وله من اسمه نصيب "
: ليليان حبيبتي بس تجي صاحبه المشغل اعتذري عني طلعلي شغل مهم لازم أروح عشان بنتي
بابتسامه ناعمة : ما عليكِ خالتي أنا بسوي شغلك كمان
أحاطت وجهها براحتيها : حبيبتي أنتِ الله يعطيكِ العافية
خرجت لتُتابع ليليان عملها وكُلها شوق أن تعود لدراستها الفصل القادم ودعت من الله أن يُحسن من حالتهم لتستطيع العودة للدراسة فهي لا ترغب أن تُسمى بجاهلة كُلها أمل وعنفوان أن أمورها ستتيسر لتُصبح أفضل ستبذل جُهداً أكبر لتُساعد عائلتها فهم لم يقصروا بتربيتهم هي وأخويها
***

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 05-05-16, 03:05 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 


***
المُدربة : شهييييق , أغمضت الأُخرى عينيها لتستنشق بعض الهواء
المُدربة : زفييييير , رفعت جِفنيها لتُزفر ثاني أكسيد الكربون
ابتسمت المدربة بلُطف : مُمتاز يا أم ذياب خلصنا تمرين لليوم وبكره ما في شي بجيك بعده إن شاء الله
ابتسمت بازدراء لتقف على قديمها كالحطبه وتضع المنشفة الصغيرة على جيدها , تحمل قارورة الماء لترتشف منها القليل وهي تنظر نحو المُدربة بطرف عينها : مالها داعي أم ذياب مدام يارا تكفي
زمت المُدربة شفتيها من هذه المرأة العنهجية هامسة بينها وبين نفسها
" زين إنها اعترفت إنها مدام ما قالت أنسه بعد "
ابتسمت بخفوت : طيب مدام يارا عن إذنك
أشارت بكفها بلا مُبالاة لتخرج المُدربة وهي تتأفأف من غرورها لو لم تطلبها شخصياً ودفعت مبلغاً طائلاً للنادي كي تأتي في قصرهم لأرسلت مُدربه غيرها ,
تنفست بهدوء بعد الرياضية التي قامت بها اليوم وهي تمسح وجهها بالمنشفة باغتها صوت ابنتها المُدللة التفت بابتسامه تُزين ثغرها وهي تراها بملابس المدرسة تبدو كطفله بل هي فعلاً طفله لم تتجاوز الثالثة عشر
: ماما راحت مُدربه الرياضة
شربت القليل من الماء من القارورة : ايه راحت و أنتِ كيف المدرسة معك و الاختبارات إن شاء الله علامات كويسه وترفع الراس
بيلسان بحب : إن شاء الله ماما
بحُب لابنتها المُدللة : يلا حبيبتي بدلي ملابسك وتعالي خالك وذِياب بيجوا بدري اليوم
عقدت ملامحها بحزن طفولي : ذِياب وش فيه معصب من اسبوعين كله يصارخ وما ينام بالبيت
قطبت جبينها وهزت أكتافها : ما دري يا يمه بس أنا بتفاهم معاه اليوم
بيلسان ببرائه : طيب وعاصم خلاص ما عاد يجي هنا ما يبغاه خالي
ابتسمت بحب لصغيرتها المُدللة : لا ياروحي اكيد يبغى ولده بس هو بعاقبة عشان تصرفاته غير مسؤولة إن شاء الله يتعدل
أومأت الصغيرة برأسها لتُبدل ثيابها وتستعد للغداء
***
تسند مرفقها على الطاولة وهي تُحدق بالدكتور الذي يقوم بتدريسهم وهي تشعر بملل فظيع نظرت بطرف عينها لصديقتها
أرجوان : لولو تروحي ديجافو بعد الجامعة مره طفشانه
بسخرية فظة من دلالها فعائلتها تُدللها كثيراً لتشعر بالغيرة منها
: طيب كلمي أبوكِ شوفي بيرضى ولا لا على دلوعته
تنهدت بعُمق لتقول بدلع طفولي عفوي : طيب بس نطلع بكلمه أشوف وما رح يقول شي أمس احتفلت معهم بعيد ميلادي وصرت عشرين سنه يعني كبرت
بعد نصف ساعة خرج طُلاب وطالبات كُليه الطب من الجامعة لتتصل على والدها
أرجوان : ألو بابي أبغى أروح مع صديقتي ديجافو عادي ولا لا مره طفشانه تكفى .. ههههه طيب شكراً يا أحلى منصور بالدُنيا كلها
نظرت لصديقتها بانتصار : شفتي وافق يلا خلينا نروح مع سواقي
,
لحقهم بعض الشباب للكوفي شوب على الدراجات النارية ولكنهم تأفأفوا فلم يستطيعوا الدخول للكوفي
بعد ساعة ما زال الشباب يجلسون على الدراجات خرجت الفتاتان بحجابهم الأولى كان حجابها يُغطي رأسها وجُزء من جبهتها ووجهها خالي من مساحيق التجميل و الثانية كانت تتمرد بعض الخُصلات من أسفل الحجاب وتضع دلو على وجهها من مساحيق التجميل وكانت تبتسم بدلع وتلكُع للشباب وقد أثارت جُرأه الشباب ليقتربوا أكثر همست الأخرى خائفة ترجُف برُعب
: لولو بلا هبال امشي خلينا نرجع البيت خايفه
ابتسمت بخُبث : يا الخبله وش بسون لنا وسط الشارع
ازدردت ريقها وهي ترى شاب منهم قد التقف زندها
لتصرخ وتلفت نظر شاب أخر قد خرج مع صديقه من جهة الشباب في الكوفي همس بينه وبين نفسه
: أُرجوان
تقدم بغضب ناحية الشباب يُزمجر بغضب ليسحب الشاب الذي التقف زند أُرجوان ويركله بقوه ويرفعه مُجدداً ويُحطم ذقنه على رُكبته , هرب باقي الشباب واستلقى صديقهم يأن بوجع اقترب من أُرجوان هامساً بغلظة عندها
زايد : الحين أنتِ وش تسوين هنا موب لازم تكوني بالبيت وش جايبك اركبي سيارتي أنا أوريك بس نوصل
طرقت رأسها هامسة بقليل من الحدة : مستأذنه من أبوي وخلاني أجي , رفعت رأسها بعتاب خفيف , هو واثق فيني
لوى شفتيه وهو ينظر لصديقتها المُتبرجة : مع مين جيتوا
: مع إسلام
: طيب روحوا الحين أركبوا سيارتي أنا بوصلكم
أومأت برأسها لتذهبان وتصعدان للسيارة همست الأولى بحماس
ولاء : جيجي بالله مين هذا تعرفينه مُز
بللت شفتيها لتُرطبهما من الجفاف وهي تنظر للنافذة
: زايد أخوي
: يختي يجنن كل عيلتكم مُزز كذه أولهم شاهين و الحين زايد
نظرت بملل ناحيتها هي وأفكارها السطحية الباليه , ولكن لم تستطع منع الرجفة التي سرت بعروقها عندما ذكرت اسم " شاهين " وابتسمت عندما تذكرت أنه سيزورهم اليوم مع أخيه
: الحين كل هذا همك بس يا خوفي يقول لأبوي وقتها حتى الشارع ما رح أشوفه
همست ولاء بسرها : أحسن ان شاء الله ما تشوفين الشارع
أوصلت ولاء لمنزلها وتابعوا الطريق ركنت السيارة عند قصرهم الصغير ليترجل هو الآخر
زايد بحنان أُخوي وهو يشعر بخوفها من لمس الشاب الغريب لزندها : شلونك الحين
ابتسمت : تمام الحمدلله بس أبوي يعرف أنك كنت بالكوفي
مسح على وجهه لتستقر كفه على ذقنه : ايه يدري طيب الحين ما رح أقوله شي بس وش ذي الأشكال التصادقيها لا عاد أشوفك ماشيه معها هالصايعة ولا وقتها لي تعامل ثاني
أومأت برأسها مرحه لتلُف ذراعها بذراعه التي تضُمان كفيه بجيبي البنطلون ويسيران سويا
لداخل القصر الصغير وقلبها يُرفرف بسعادة وعلمت سبب موافقة والدها بذهابها هُناك
***

يُتبع

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 05-05-16, 03:06 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 


فرك صدغيه بكفه والصُداع يجتاحه بشكل فظيع , ليُدغدغ خلايا دماغه المُختبئ تحت جُمجمته , ولج للجناح بهدوء وقد أسبل أهدابه بتعب ليفتحهما على صوت أنين شجي , نظر لها وهي تضم ركبتيها لجذعيها على السرير وتُغرس رأسها على ركبتيها , آلمه قلبه كثيراً فاليوم عاد مُبكراً وإن عاد بوقته المُعتاد لما كانت ستستقبله هكذا فهو يعلم سبب هذه الدموع التي تذرفها كل يوم وما بيده حيله إلا الصبر للفرج , لكن عليه أن يفكر بحل يُريحه ويُريح رأسه , تنحنح لتنتبه لوجوده رفعت رأسها بشهقة خفيفة هامسة بحروف اسمه الذي تعشقه
: طلال
اقترب بهدوء ليجلس بجانبها على السرير , مسحت دموعها بطفولية فور رؤيته , مد كفه لشلالها الكيرلي و مسده بخفه , سحب رأسها لصدره وهي بشكل تلقائي توقفت عن النحيب مُنذ أن رأته , همس بتعب وصوت مبحوح
: وش صار اليوم
ابتعدت عنه بوجوم وهي تنظر له حاوطت وجهه الرجولي بين راحتيها
: حبيبي فيك شي شكلك تعبان
ابتسم طلال بخفوت : مصدع بس , حرك أكتافه رادفاً , صداع عادي أنتِ وش فيكِ
أخفضت رأسها بحزن وهزت أكتافها : عادي زي العاده بس هالمره مصره انها تزوجك وحلفت إنها تزوجك أرجوان
ابتسم ليُعانقها بذراعيه ويقول بمرح : ما عليكِ بخليها تكفر عن حلفها وبعدين أنا ما يملى عيني من الحريم غيرك لا أرجوان ولا غيرها بتاخذ مكانك وأرجوان مثل أختي
رفع ذقنها ليتبادل معها العاطفة التي تثور فور اقترابهما معاً
,
في خارج جناحهما , تعضّ على شفتيها وهي تُزيل الجلد الميت من شفتها السُفلى وجرحتها بأسنانها لتخرج قطرات الدم من جلدها وتضرب قبضه كفها براحه كفها الأخرى تدور بغرفه الجلوس هُنا وهناك , تهمس بصوت مُنخفض غير مسموع
: هين يا ليال مطيرة عقل ولدي دخل الجناح و ما عاد طلع إن ما زوجته التسواك ما أكون حنان
***
يقطع المسبح ذهاباً وإياباً بعُنف توقف بمنتصفه ويُحرك قدميه للأمام والخلف , وعينيه الحادة تنظر للفراغ والكراسي المُحاطة بالمسبح , أسبل أهدابه بقوه ودفع بنفسه للأسفل وهو يتحرك كالسمكة أخرج جسده وهز رأسه لينفض عنه الماء مسح وجهه بكفه السمراء فتح عينيه ليرى أخاه أمامه مُتكتف بابتسامه والمنشفة تُحيط ذراعه , حرك كفه بشكل عشوائي على شعره ويُفرق خصلات شعره بأنامله
: غريبة وش عندك راجع بدري
بلل شفتيه بتوتر , و يهز ذراعيه المُلتفتين على صدره , ليرفع الأخر المغمور بالمسبح حاجبيه علامة لا تدل على الخير , اسند كفيه على إطار المسبح ليرفع نفسه ويخرج والماء يتقاطر من جسده , أخذ المنشفة من ذراع أخيه ليلفها على خصره قائلاً
: إيه وش عندك راجع أكيد مخلصه فلوسك
يامان : مين قال عندي شي وما خلصت فلوسي المهم ما علينا خالتي حَنت علينا يوم شافتنا شباب عزابية لحالهم وعزمتنا على الغدا
تناول قنينة الماء : أي خاله , شرب من القنينة
قهقه يامان مرحاً : ما عليك ما هي خالتي حنان تصدق طلعت حاطه عينها علي بعد بتزوجني سديم مدلعه طلال يعني مو بس أنت حاطه عينها عليك لوحده من بناتها
عقد حاجبيه وظهرت غضنه بينهما : عيب عليك وش حاطه عينها تراها خالتك بمثابة أمك , وضع قنينة الماء على الطاولة وتناول البلوزة ليرتديها فوق الشورت , وبعدين وش فيها لو تزوجت سديم ما فيها شي مناسبة لعمرك وشكلها مقبول مو سيئة وكذه تكون أقرب لليال
ضم يامان كفيه لجيبه و أسبل عينيه بدون اهتمام ويمشي مع أخيه للسيارة
: ما أحبها مره مدلعة يا شيخ وليال ما عليها طلال منتبه لها وش بسويلها أنا لو ابتلشت بسديم خذها أنت لو عاجبتك
تنهد وتأفأف من عقل أخيه ولكن لن يفعل شيئاً لسببين فهو لا يتحمل خالته اللحوحة مثل أخيه رُغم تشابه عقلهما اليابسان إلا أن أخيه أرق قلباً منه , ومتأسف من حال ابنه خالته فهو يعلم جيداً أنها تكن المشاعر لأخيه منذ الصغر , نظر لأخيه عندما رأى اتجاه الطريق لبيت خالته
: هي انت خير وين رايح ارجع البيت بغير ملابسي
ابتسم يامان وعينه على الطريق : ما فيها شي تراك مُز ما يحتاج تبدل
لوى شفتيه بقرف : حسبي الله أقول أذلف البيت و أنت ساكت
قهقه يامان مرحاً من مزاج أخيه بعد السباحة وإخراج طاقته السلبية بها يعلم جيداً أن أخيه عليه أن يظهر بصوره مُرتبه دائماً مهما كان السبب
***

يُتبع

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
قديم 05-05-16, 03:07 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312775
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نعجتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدFrench Guiana
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نعجتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نعجتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: هذه دُنياي

 


دخل إلى مكتبه , نظر لظهر العجوز الذي يجلس على الأريكة الجلدية أمام مكتبه شد على قبضتيه و ألقى السلام بهدوء ظاهري , تحرك بجسده ليقف خلف مكتبه وأسبل أهدابه بطوله صبر سمع الرد على سلامه ليفتح عينيه ويرى الكهل قد وقف على قدميه
عبدالكريم : وش جابك بعد كل هالسنين لا تقولي عشان تعتذر لأنه فات الوقت على الاعتذار
أرخى عبدالعزيز جفنيه بألم ويطرق الأرض الرخامية بخفه بعكازه التي يستند بها
: أدري بس وش كنت تبيني أسوي بنتي أتزوجت من وراي واحد متزوج وعنده ولد عمره 3 سنين وأخوها كسرني وعاونها غير المشاكل الكانت مع أبوك بينا أنا غلطت غلطه كبيره وأدفع ثمنها غالي كان لازم أعرف انك غير عن أبوك حتى لو انكم تحملوا نفس الدم
عض عبدالكريم على شفتيه : أنا كنت متزوجها كانت زوجتي وأنت أخذتها مني غصبٍ عنا على بالك إني بنتقم عن طريقها و ما فيها شي لو كنت متزوج وعندي ولد هي كانت تدري بس أنت رفضت زواجنا عشان مشاكل تافهة
نظر له ببهوت من ضُعف النظر : أدري إني فرقتكم ومالي وجه أعتذر خاصة بعد ما فقدت بنتي بس الإنسان لما يقرب منه الموت يصحى من غفلته , صمت قليلاً ليبلل شفتيه وينظر إليه بحزن
أنا مريض بالسرطان , صمت ثواني ليردف , سرطان الدم ماله علاج وأنا بهالعمر خاصة انه أنتشر بشكل كبير
تغيرت ملامح وجه عبدالكريم من الغيظ والحقد إلى الحزن والشفقة على حال هذا الرجل العجوز ليهمس بصوت مسموع
: أكيد في حل أو علاج
هز رأسه سلباً : رحت كل مكان بس ما في أي أمل , بلل شفتيه , أنا ما جيت عشان تشفق علي أنا جيت عشان أقولك شي مُهم ممكن أكفر عن ذنوبي السويتها , صمت قليلاً ليردف ,
عبدالكريم أنت لك بنت
فغر شفتيه بصدمه وحدقتيه تتوجهان للرجل الواقف أمامه هامساً بخفوت غير مُصدق
: بنت من دانيا
أومأ برأسه ليتحرك نحو الباب ويردف الآخر بلهفه : وينها هي عندك بروح معك وأشوفها
هز رأسه سلباً : لا مو عندي أعطيتها لعائله كانت تشتغل عندي بجيبها لقصرك اليوم أن شاء الله بس لازم أنا أروح بنفسي وأعتذر منها أول
هم بالخروج وقد وضع كفه على المزلاج ليسمع صوت عبدالكريم قائلاً : وش أسمها
نظر له بشبح ابتسامه : بتعرف كل شي بس تشوفها اليوم أن شاء الله بجيبها لعندك بنفسي
***
تقف وهي تضم كفيها لحضنها و مُطأطأه برأسها من هذا الحمل الثقيل على أكتافها , حِمل جبال لله دركم يا رجال يا من تصرفون على بيوتكم وتعملون وتشقون من أجل عائلاتكم , وهي مُجرد امرأة واهنة ضعيفة لا تملك من القوه إلا ظاهرها , أخذت ابنتها من الجامعة لتذهبا للمنزل دخلت بهدوء فهي بدون زوجها لا تستطيع السيطرة على هذه البنت المُتمردة , هي بحاجه لرجل يقبض عليها , زوجها كسرها كثيراً عندما تركهم ليرحل ولم يعد بعد كل هذه السنوات , ترك هذا المنزل وهذه البنت لتربيها بنفسها منذ كانت صغيره , ليتحجج هو أنه يُريد أن يحسن من حالهم المادي ليرحل .
بصوت نزق مُستفز : يا هلا مسهلا بدري كان تأخرتي أكثر , ووجهت نظرتها لتلك الصبية لتشهق رادفه , وجع وش مسويه ببنيتي مصيحتها
نظرت لأخت زوجها ببهوت و التي تعيش معهم بهذا المنزل الصغير المُهترئ : ابتسام والله مالي خلق أتكلم في شي الفيني كافيني , نظرت لابنتها نوران رادفه , خليها هي تعلمك بسواد وجهها بالجامعة
توجهت نحو غرفتها , لتصرخ تلك
ابتسام : هي أنتِ وين رايحه والغدا شلون مين يسويه
مطت شفتيها بحزن : مالي خلق تعبانه إعفيني اليوم تكفين
نظرت ابتسام لنوران : وش صاير وش فيها أمك شايشه اليوم
حركت أكتافها لتهمس ببرود : ما أدري
ولجت لغرفتها وهي تذرف دموعها من كلام والدتها القاسي عليها وعلى قلبها
***
توقفت السيارة أمام القصر الصغير ترجل منها رجُلين ضِخام الجثة تحرك أصغرهما سِناً ليطرق الباب وفُتح له ولجا للداخل وهما يتلقيان الترحيب من زوج خالتهم
منصور : يا هلا والله بالشاهين و يامان حياكم يبه اقلطوا
شاهين و يامان بحب لهذا الرجل : الله يحييك يبه ما تقصر
ابتسم بحنان لمُنادتهم له ب " يبه " , فهو من قام بتربيه هاذين الصنديدين مع أختهم الصُغرى بعد وفاه والدهم ووالدتهم , ما زال يتذكر الأمس عندما كان شاهين مُراهقاً و يامان بعمر ابنه يصغرانه ب3 سنوات يتراكضان خلف بعضهم ويتشجارا
سوياً وشاهين يُصلح بينهما كان عاقلاً وما يزال وتلك الطفلة ليال التي كبرت وتحجبت عنه وتزوجت ليُسعدها الله بحياتها , كيف مضت السنوات ليكبُرا , وخطت شواربهم ولحاهم لتزيد من وسامه وجوههم , ويستقلا في منزل يضمهم لوحدهم بعيداً عنه وعن دفئ عائلته فرغم كبر سنهما ما يزال يحزن عليهما ويُحاول قدر الإمكان أن يُعطيهما كل ما يحتاجان ويؤلمه قلبه لأنه يعلم أن هُناك ثمة أشياء لا يستطيع إعطاءها لهما فعندما يكون لديك والدين الأمر مُختلف , رباهم وأحسن تربيتهم ليعاونوه الآن , قطع عليه خلوته بأفكاره صوت زوجته التي سُعدت برؤية أولاد أختها
تقدمت بشوق لتعانقهما بحب وهتفت بمرح : ما شاء الله عليكم كل ما أشوفكم تطولوا أكثر من اليوم القبله الله يحفظكم حبايب قلبي وأشوفكم عرسان
أبتسم يامان وكم رغب في أن يتحرك لسانه ويطلب أرجوان ولكن كالعادة في هذا الموقف يُعقد لسانه و يشعر أنها تستحق الأفضل منه لا ينكر أن يشعر تجاهها ببعض المشاعر ولكن لم تصل للحب : آمين
نزلت عتبات الدرج بحجابها و خجلها العُذري لتُسلم على أولاد خالتها , جلست العائلة سوياً بغرفه الجلوس وتختلس بعض النظرات لشاهين الذي يجلس على الأريكة براحه و يبتسم لوالدها ويتبادل معه الحديث عن العمل وكم أرادت أن تقلع عينيها من مكانهما ستكشف نفسها قريباً , لكنها لا تستطيع أن تمتنع من النظر له فهي نادراً ما تراه , سمعت تأوه قادم من والدها التفت برهبة وهي تراه يضع كفه على خاصرته و يأن بوجع نهضت بخوف وهي تتوجه له ونسيت وجود أولاد خالتها لتعانقه بقوه وهي تبكي , فهذه ليست المرة الأولى التي تراه بهذا الحال ولكنه أخبرها أنه بخير وأن تعده أن لا تخبر أحداً , وصمتت من أجله وليتها لم تفعل , صرخت بعد أن رأته يقف ليتوجه للداخل ليسقط مغشياً عليه


انتهى الفصل الثاني

 
 

 

عرض البوم صور نعجتي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة أورورا, دنيآي, روايات, روايات . روايات رومانسية, رواية أورورا, هذه دنياي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية