لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-16, 02:03 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2015
العضوية: 295614
المشاركات: 280
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليل الشتاء عضو على طريق الابداعليل الشتاء عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 173

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليل الشتاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الكاتبة لينا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: في حياتي طاغية

 

الروايه جميله جدا وانا متابعه معاك
بس الاعمار دي صغيره علي الكلام ده ههههههه محدش عاد صغير في الزمن ده
مستنيينك في البارت الجاي والمواعيد

 
 

 

عرض البوم صور ليل الشتاء   رد مع اقتباس
قديم 03-05-16, 06:51 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الكاتبة لينا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: في حياتي طاغية

 
دعوه لزيارة موضوعي

يسلمو ايديك يا قمر ..

شي محزن اللي بصير مع عاصم .. ولو ما خاب ظني
انه ابوه غلط مع امه خارج اطار الزواج وكان هو المتضرر الرئيسي من هالغلطة.

سيلين كانت بلسم لجروح عاصم
وهادا بوضح لي ليش هو متملك تجاهها وخانقها باهتمامه وحرصه عليها.

مين اللي زارته بالمشفى ؟!!

متشوقة للقادم كتير

تقبلي خالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 03-05-16, 06:08 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 315437
المشاركات: 161
الجنس أنثى
معدل التقييم: الكاتبة لينا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الكاتبة لينا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الكاتبة لينا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: في حياتي طاغية

 

معلش كنت مستعجلة ما لحقتش اعمل تدقيق لغوي للبارت
عموماً شكلها الرواية محدش متابعها كتير اصلا
بس شكرا لكل اللي علقوا وتابعوني
بجد متابعتكم شرف ليا
الفصل الثاني
بعد مرور عشرين عام
كانت سيلين تجلس أمام المرآة في غرفتها تحاول اكمال زينتها واختيار الاكسسوارات المناسبة مع ملابسها حين دلفت مي إلي غرفتها قائلة:"سيلين ألم تجهزي بعد؟"
ألقت سيلين نظرة ناقدة علي وجهها في المرآه وهي تلمس خصلات شعرها الأمامية ثم قالت:"أنا تقريباً مستعدة فقط سوف أضع اكسسواراتي وأكون مستعدة تماماً"
أخرجت صندوق مجوهراتها وهي تحاول الاختيار بين مقتنياتها ما يتناسب مع ما ترتديه في حين نظرت مي لصديقتها بنظرات حاسدة نوعاً ما فسيلين الآن قد أصبحت أنثي مكتملة الأنوثة في الثامنة والعشرين من عمرها بعيون عسلية ذات رموش طويلة وكثيفة
وشعر بني مذهب نوعاً ما تجمعه علي جانب واحد في تسريحة انيقة اظهرت جمال رقبتها وكتفها العاري
هذا كله في جسد أنثوي صارخ بالأنوثة تظهر منحنياته الفاتنة في فستانها الاحمر الناري الذي يغلف جسدها وكأنه جلد ثاني لها ليتوقف عند ركبتيها مظهراً ساقيها الجميلتين بلونهما الأبيض الساحر
كان الفستان بكتف واحدة ينسدل علي جسدها بانسيابية ناعمة مظهراً جمال صدرها وردفيها الممتلئين بأنوثة رائعة
كانت سيلين فاتنة بحق فاتنة سحرت كل رجل ألقي نظرة واحدة عليها ليس فقط لأنها ذات تقاطيع أنثوية ساحرة ووجه رائع الجمال بشفتين ممتلئتين لونهما كلون الكرز ولكن أيضاً لأن لها سحر من نوع خاص سحر قاتل يحوطها دائماً ويجذب الآخرين لها سواء كانوا رجالاً أم اناثاً فالرجال يعشقونها عشقاً بينما النساء يمتن غيرةً وحسداً منها ورغم ذلك لم تستطع احداهن كرهها لما تتمتع به من شخصية ساحرة ذات جاذبية وأخلاق جميلة في التعامل مع الآخرين
سيلين تخرجت من كلية التجارة الانجليزية منذ أكثر من ست سنوات كاملة وهي الآن تعمل بالفرع الدولي للمصرف العالمي المشهور الذي تنتشر فروعه في معظم بلدان العالم المتقدم الآن
كان عملها هذا نجدة من السماء
فبعد تخرجها من الجامعة ظلت بلا عمل لسنوات ولكن فقط منذ ثلاث سنوات حين قررت ان تبحث عن منزل تشترك فيه مع فتايات أخريات جاءها الحظ يدق الباب
كان أجمل امانيها أن تتمكن من تأجير غرفة واحدة في منزل يضمها مع فتايات أخريات ولكنها لم تعثر للأسف غير علي منازل رديئة لا تصلح للمعيشة تذكرها بغرفة والديها التي كانت تسكن بها منذ عشرين عاماً
أغمضت سيلين عينيها لا تريد الرجوع إلي الوراء وتذكر تلك الحياة مرة أخري يكفيها ما عانته بسببها
الآن هي لن تفكر غير في الحاضر والمستقبل وكفي
كانت تجلس في أحد الكافيهات مبتئسة من النتيجة السلبية التي حصلت عليها أثناء بحثها المضني وفجأة جاءت فتاة صغيرة الحجم قصيرة الشعر لتستأذنها في مشاركتها الطاولة
جلست الفتاة التي عرفت فيما بعد أن اسمها مي بجانبها وبدات تتحاور معها في احاديث تافهة حتي ذكرت أمامها مأساتها فهي تبحث عن فتاة حسنة الخلق تشاركها سكنها الذي ورثته من والديها المتوفيين
مي لا تحتاج لأموال فهي تملك ما يكفي من راتبها الخيالي الذي تحصل عليه من عملها في المصرف العالمي المشهور ولكنها تبحث عن الصحبة التي افتقدتها بعد وفاة والدتها منذ شهور
تقدمت لها فتايات كثيرات ولكنها لم ترتح لإحداهن ولذلك لم توافق علي مشاركتهن السكن
مي تريد فتاة مريحة حسنة الخلق تكن لها أختاً وصديقة ولن تدفع غير مبلغ رمزي كل شهر بالإضافة لمشاركتها في مصاريف المنزل بالطبع
كانت ضربة حظ غير معقولة جائزة وهبطت عليها من السماء وهكذا عرضت سيلين عليها أن تشاركها في المنزل فهي أيضاً قد شعرت براحة عميقة اتجاه مي التي تكبرها بسنوات قليلة
وهكذا انتقلت سيلين لتسكن مع مي
كان هذا منذ ثلاث سنوات كاملة قضتها في سعادة مع زميلة سكنها تلك التي وفرت لها فرصة لتعمل بالمصرف العالمي
كان هذا منذ حوالي سنتين وكم شهر حين ولجت إلي المنزل مبتئسة من فشلها في البحث عن عمل خاصةً ومدخراتها القليلة كادت تنفد
دلفت إلي المنزل مكتئبة لترمي نفسها علي الأريكة في القاعة الكبيرة التي تتوسط صدر المنزل
مي كانت تجلس علي المقعد المواجه لها تراجع بضع أوراق فسألتها قائلة بابتسامة رقيقة:"ألم تجدي عملاً بعد؟"
حركت سيلين رأسها في تعبير يائس وهي تقول:"لا فائدة سوف تبلي أقدامي قبل ان اعثر علي واحد"
ابتسمت مي بمكر وهي تميل علي سيلين قائلة:"ومن يعثر لك علي عمل؟ ماذا تعطينه؟"
انتفضت سيلين جالسة وهي تنظر لمي باستغراب قائلة:"هل تمزحين؟! بالطبع سوف أعطيه ما يريد هل تملكين عملاً لي؟"
اتسعت ابتسامة مي الماكرة وهي تقول:"ربما"
حملت سيلين المخدة الصغيرة الموجودة علي الأريكة ورفعتها في حركة تهديدية وهي تقول بتحذير عابث:"مي إذا لم تتكلمي سوف أقتلك"
ضحكت مي بشقاوة وهي ترفع يديها في حركة استسلامية هاتفة:"حسناً.. حسناً لا تتهوري سوف اخبرك"
أخفضت سيلين المخدة وهي تنظر إليها بحدة قائلة:"إذاً تكلمي"
ارتسمت الجدية علي وجه مي وهي تقول:"تعرفين المصرف الذي أعمل فيه أليس كذلك؟"
نظرت سيلين اليها بذهول مستنكر وهي تقول:"لا تقولي أنك وجدتي لي عملاً فيه فلن أصدقك"
نظرت اليها مي بحدة قائلة:"ولما لا؟!"
ابتسمت سيلين بسخرية وهي تقول:"لأن السماء لا تمطر ذهباً مصرف مثل هذا لن يوظف فتاة معها شهادة عادية مثل شهادتي وأيضاً متخرجة منذ سنوات بدون خبرة تذكر"
نظرت مي اليها بجدية وهي تقول:"صاحب المصرف رجل عصامي بني نفسه بنفسه وهو يحب اعطاء فرص مثل هذه كل فترة للشباب المتميزين فقط فلتدخلي الاختبار الذي يعدونه لمن هم مثلك واذا حزتي علي درجة عالية سوف يوظفونك تحت التمرين لفترة فإذا أثبتي جدارتك سوف يلحقونك ببرنامج تدريبي مكثف ثم تحصلين علي وظيفة الأحلام التي تتمنين"
نظرت إليها سيلين بدهشة شديدة وهي تقول:"انت لا تمزحين مي أليس كذلك؟!"
نظرت مي اليها بطريقة عابثة وهي تقول بسخرية:"بالطبع لا امزح سيلين منذ متي أمزح انا في أمور العمل؟"
صحيح منذ متي تمزح مي في امور عملها؟! ولكن هذا مستحيل فهذا أجمل بكثير من ان يكون حقيقة أولاً السكن ثم الوظيفة يا إلهي لابد انك راض عني كثيراً لتعطيني كل هذه الجوائز
وهكذا تقدمت سيلين للاختبار الذي لمفاجاتها كان بسيطاً جداً وقد ساعدتها مي قبلها بليلة علي تحصيل أهم المعلومات التي من الواجب لها معرفتها كي تجتاز الاختبار وهو ما تم بالفعل
بعد اجتيازها الاختبار التحقت بالعمل كمتدربة في الامور المكتبية البسيطة التي لا تدخل في صميم تخصصها بشكل مباشر
كانت تعمل تحت امرة سيدة رائعة في منتصف الثلاثينات ساعدتها كثيراً وكانت صبورة عليها بشكل مدهش حتي انها لم تكتب شيئًا عن الاخطاء العديدة التي ارتكبتها سيلين في بداية عملها وهي تعطيها التقييم الذي بموجبه حصلت علي الدورة التدريبية المكثفة والتي لم يشاركها بها إلا بضع فتايات كلهن متخرجات من جامعات أجنبية متخصصة وهو ما ادهش سيلين التي اكتشفت انها الوحيدة التي تملك شهادة محلية من ضمن المتقدمين للعمل
كانت الدورة متعبة ولكن استاذتها في الدورة والتي احبتها كما يبدو كانت تجلس لساعات مع سيلين بمفردها لمساعدتها علي الفهم والالتحاق بزميلاتها خريجات الجامعات الاجنبية
حتي دورات اللغة الانجليزية والفرنسية تم الحاقها بها مع فتاتين أخريتين يتكلمن لغات اخري غير هاتين اللغتين ولكنهما أرادتا الاستزادة من اللغات للتقدم في عملهما
اكتشفت سيلين انها الوحيدة بين أقرانها لا بين كل عاملي المصرف من تحوز علي شهادة محلية والوحيدة التي لا تتكلم الا العربية
غريب؟! كيف حدث هذا؟!
لم تعلق مي حين واجهتها سيلين بشكوكها وملاحظاتها الغريبة ولكنها ابتسمت بعبث لسيلين وهي تقول:"سيلين حين يطرق الحظ بابك لا تترددي في القبول ولا تتساءلي أبداً حتي لا تضيعي وقتك فيتركك الحظ مغادراً"
هكذا أسكتت سيلين شكوكها الكبيرة واستمعت لنصيحة مي وان كانت تشك بان مي قد اوصت بها بشكل ما
غريب؟! صحيح مي لها وظيفة عريقة ولكن لم اكن اعتقد ان لها مثل هذا النفوذ
لا يهم المهم الآن أنني في طريقي لتحقيق احلامي والاستقلال الذي أريده
بعد انتهاء الدورة التدريبية تم توظيف سيلين في وظيفة بالمصرف براتب لم تكن تحلم به أبداً فصارت الآن قادرة علي دفع ايجار معقول لمي رغم اعتراضاتها الكثيرة
سيلين كانت تعمل تحت امرة سيدة متوسطة العمر ذات وجه بشوش
غريب ألاحظ أنني دائماً يتم توظيفي تحت امرة سيدات حتي أساتذتي وزميلاتي في الدورة التدريبية كلهن كن اناث
لماذا لم أعمل أبداً بشكل مباشر مع رجال؟!
مرت السنوات علي استقرار سيلين ومي في سكنهما الخاص وقد تقدمت سيلين بشكل مذهل في عملها تقدم يعود الفضل فيه لله عز وجل الذي وفر لها الرئيسات الممتازات في عملهن والراغبات بشكل غريب في مساعدتها وتوفير كل سبل التعلم من اجلها
تذكرت سيلين كل هذا وهي تستدير إلي زميلتها وصديقتها الوحيدة مي التي تنتظرها كي تخرجا لتناول العشاء في الخارج احتفالاً بنيل سيلين ترقيتها الاخيرة
وقفت سيلين لتتناول حقيبتها الحمراء وشالها الرقيق الذي وضعته علي كتفيها قبل ان تخرج مع مي التي علقت قائلة بحسد خفيف:"يا الهي سيلين حمداً لله أننا نملك سيارة والا كنا اختطفنا من قبل احدهم في الخارج وانتي بهذا المظهر الساحر"
استدارت سيلين لمي وهي تقول لها بطريقتها الطفولية المحببة:"لا تبالغي مي أنتي أيضاً لك مظهر ساحر مثلي"
أصدرت مي صوتاً ساخراً وهي تشير لجسدها الملفوف في فستان لبني ناعم يظهر رشاقة قوامها النحيف والذي يظهر بشكل صبياني امام أنوثة سيلين الصارخة وهي تقول:"أها ساحر جداً سيلين أشكرك علي رفعك لمعنوياتي ولكن مظهري قد يبدو ساحراً فعلاً في أي مكان بشرط عدم تواجدك فيه فمن يري كل تلك الانوثة بالطبع لن ينظر لي مرتين هذا إن رآني اصلا لو فكر في رفع بصره عنك ايتها الجميلة"
ضحكت سيلين بخجل ولم تعلق فهي تعلم جيداً ان ما تقوله مي صحيح ولن يفيدها الانكار ولا حتي لتظهر تواضع زائف لا لزوم له مع مي التي تحفظها جيداً وتعلم انها رغم ثقتها الواضحة بنفسها فقلبها من اطهر القلوب التي يمكن ان تقابلها وهي ابداً لن تتعال بجمالها علي احد
قبل ان تخرج مي وسيلين وقفت الاخيرة لتقول بصوت مذنب:"ميوي حبيبتي أريد أن اخبرك بشيء ما ولكن أرجوكي لا تغضبي"
نظرت اليها مي بحيرة وهي تقول:"ماذا حدث؟!"
ابتلعت سيلين ريقها بصعوبة وهي تقول بطريقة طفولية:"هناك شخص ما سيصاحبنا للعشاء"
تجهمت مي في وجه سيلين التي قاطعتها قبل ان تتكلم قائلة بتوسل وهي تمسك بيديها:"أرجوكي لا تغضبي لم أتمكن من رفضه صدقيني لقد كان رقيقاً ومهذباً معي طيلة الوقت حتي انني لم أستطع رفض دعوته حين أصر علي"
لم تتحدث مي للحظات قبل ان تقول بصوت بارد:"من هو؟ أرجوكي لا تخبريني أنه أدهم"
ظهر الذنب علي وجه سيلين ولم تجب فتنهدت مي بصوت يائس وهي تقول بغضب مكتوم:"لا أستطيع تصديقك يا سيلين فعلاً لا أستطيع تصديقك لماذا فعلتي هذا؟! لماذا دعوته؟!"
ابتلعت سيلين ريقها وهي تقول:"مي حبيبتي وماذا إذا فعلت؟! انا لا أفهم أصلاً سبب نفورك منه هكذا؟!"
لم تعلم مي ماذا تقول وهي تفكر في تلك الغبية التي ستسبب لها مشاكل لا حصر لها
نظرت مي في وجه سيلين قائلة بجدية:"سيلين اصدقيني القول رجاءً هل هناك شيء ما بينك وبين ادهم؟"
تغير وجه سيلين التي احمر لونها وهي تنكر قائلة بحماس:"لا والله أبداً انتي تعلمين أنني لا أؤمن بالحب اصلا فكيف تقولين هذا؟!"
لم تتغير تعبيرات وجه مي وان كانت شعرت بقليل من الراحة وهي تنظر لوجه سيلين قائلة:"ولكنه يحبك ألا تعلمين هذا؟!"
زفرت سيلين بحنق وهي تقول:"مي أرجوكي لا داعي لهذا الكلام ربما هو معجب بي قليلاً لا انكر هذا ولكن هذا لا يعني انه يحبني ثم انا اخبرتك أكثر من مرة انني لا أؤمن بالحب أصلاً فلم تفتحين هذا الموضوع؟"
لم تدر مي كيف تجب صديقتها لكنها عادت تصر وهي تسأل سيلين قائلة:"إن كنتي أنتي لا تؤمنين بالحب فهذا لا يعني ان غيرك يفعل أصدقيني القول سيلين إذا تقدم ادهم لطلب يدك مثلاً هل ستوافقين؟!"
شعرت سيلين بنغزة في قلبها وهي تستمع لصديقتها حين اتت علي ذكر امر الزواج لكنها مع ذلك واجهت صديقتها قائلة بحزم وكبرياء:"ولما لا؟! لقد وصلت إلي سن يجب فيه ان افكر في موضوع الزواج بجدية ألا تعتقدين؟! وادهم رجل سنه مناسب وظروفه جيدة وهو أيضاً جذاب ومهذب يعني يملك كل الصفات التي تطلبها أي فتاة في شريك حياتها المستقبلي فلم أرفضه؟! بالطبع هذا الموضوع سابق لأوانه لانه مبني علي افتراضات قد تكون غير صحيحة ولكن هذا هو رأيي إن كنت تريدين المعرفة"
شعرت مي بالصدمة من كلام سيلين فلم تتكلم للحظات وهي تواجه صديقتها بذهول مصدوم أثار اندهاش سيلين التي بدات تشك في ان صديقتها تميل لادهم سراً ولكن قبل ان تعلق قالت مي:"رغم انك لا تحبينه؟! هل سترتبطين به رغم انك لا تحبينه يا سيلين؟!"
كانت تعبيرات مي غريبة ولكن سيلين لم تلاحظ وهي ترد قائلة بقسوة وسخرية:"مي حبيبتي أي حب هذا الذي تتحدثين عنه؟! أنا لا أؤمن بما يطلق عليه حب المهم عندي حين أرتبط أن أرتبط بشخص لن يتخلي عني مطلقاً مهماً كانت الأسباب وغير هذا لا يهمني علي الاطلاق"
ثم استدارت لتفتح الباب تاركة مي تقف مكانها مصدومة من خطورة ما قالته سيلين وتبعات كلامها الكارثية
............................................................ ..
حين نزلت سيلين ومي من العمارة التي يسكنان بها وهي عمارة فاخرة في منطقة راقية يقف امام بابها امن خاص يدفع له صاحب العمارة اجره دون أن يطالب السكان بمليم هكذا علمت سيلين من مي حين رات الأمن لأول مرة
حين رآهما أدهم قادمتين خرج من سيارته مسرعاً كي يرحب بهما ويفتح لهما باب السيارة
اقتربت سيلين منه وابتسمت له بشقاوة وهي تقول:"ما أخبارك ادهم؟! لم نتأخر عليك أليس كذلك؟!"
ابتسم ادهم بارتباك وهو ينظر مأخوذاً بسحر سيلين الجميلة حتي انه لم يجب للحظات قبل أن يقول مسحوراً:"وحتي إن تأخرتي فسأنتظرك مهماً طال الانتظار سيلين"
تنحنحت مي لتنبهه لوجودها فاستدار مرتبكاً وهو ينظر اليها باعتذار قائلاً:"سامحيني مي لم أرك"
قالت مي ساخرة:"أه طبعاً لم ترني هذا واضح جداً"
زاد ارتباك ادهم وهو يشير لسيلين فاتحاً لها باب السيارة الأمامي قائلاً:"تفضلي سيلين"
ركبت سيلين السيارة في حين أغلق هو الباب خلفها بنعومة فائقة وكأنه يخشي أن يلمسها الباب بطريقة عارضة قبل أن يستدير ليفتح لمي باب السيارة الخلفي قائلاً بتهذيب:"تفضلي مي"
شعرت مي بالغيظ منه فقالت ساخرة بحقد:"ولماذا أتفضل؟! كنت اظنك ستنساني وتذهب أو حتي تلقيني في حقيبة السيارة الخلفية"
احمر لون ادهم وهو ينظر اليها بارتباك مؤلم قائلاً باعتذار:"آسف اعذريني مي انا بالطبع لا يمكنني ان أفعل أي من الامرين لكن أرجوكي تفضلي وجودك بحد ذاته شرف لي وانتي تعلمين ذلك"
دلفت مي الي السيارة غاضبة من نفسها علي ما فعلته بأدهم وغاضبة أيضاً منه لانه أعمي لا يري أبعد من انفه
استدار أدهم بلهفة ليدلف الي المقعد الامامي بجانب سيلين غير مصدق انها اخيراً في سيارته الخاصة تجلس بجانبه
كان عطرها يملأ السيارة ما جعله غير قادر علي التركيز وهو يقوم بتشغيل سيارته لينطلق بها غير مدرك للسيارة الفاخرة التي كانت تقف خلف سيارته من بعيد ولا لذلك الرجل الذي يجلس في المقعد الخلفي للسيارة وهو يقبض علي يديه بغضب شديد بعد ان منعه رئيس أمنه وصديقه من الخروج من السيارة لمواجهة ادهم قبل ان ينطلق
"عاصم أرجوك فلتتمالك اعصابك قليلاً يا رجل ولا تتهور حتي لا تفسد كل شيء"
استدار عاصم ينظر لعزت بغضب شديد وهو يقول:"لم يكن يجدر بك منعي عزت كان الاحري بك تركي كي أقتل هذا الغبي"
لم يظن عزت ولا للحظة ان رب عمله وصديقه عاصم مبالغاً في قوله انه كان سيقتل ادهم فهو يعرفه جيداً منذ ان كانا صغيران يدرسان معاً في نفس المدرسة ويدرك أن عاصم حين يتعلق الأمر بسيلين فهو قادر علي ارتكاب جريمة بلا أي تردد
"عاصم اهدأ أرجوك ولا تتهور حتي إذا تركتك ما الذي كنت ستخبر به سيلين؟! وكيف ستبرر لها وجودك هنا؟!"
نظر عاصم بغضب الي عزت وهو يقول شاعراً بغيرة محرقة:"عزت لآخر مرة أقول لك لا تنطق اسمها علي لسانك أبداً اما بالنسبة للهانم فأنا لا يهمني ما ستقوله فهذا الحيوان تجرأ وحاول الاقتراب من امرأتي وهذا ذنب لا يغتفر بالنسبة لي ويحب ان اجعله يدرك هذا مهماً كان الثمن أتفهم؟ مهماً كان الثمن والآن أسرع وقد تلك السيارة الخربة كي نصل للمكان الذي ينويان السهر فيه"
ثم استلقي الي الخلف متنهداً بطريقة حانقة وهو يحاول فك ربطة عنقه
كان يشعر بالاختناق الشديد وهو يتخيلها مع ذلك الغبي الذي انتهي امره وتلك الغبية الحيوانة التي وظفها لتجلب أخبارها لم تخبره بما يحدث لم تخبره بامر ذلك الغبي ولا بامر حضوره ليصحبهما إلي الاحتفال الخارجي
"أه يا ويلك يا مي يا ويلك سوف أجعلك تندمين علي يوم ولدتك فيه أمك فقط فلتمر تلك الليلة وسوف أجعلك تندمين علي ما فعلت"
أه يا سيلين لما فعلتي هذا؟! ما الذي بينك وبينه؟!
يا إلهي سوف يختنق هنا
يا ويلك يا سيلين يا ويلك إن كنتي تضمرين شيئًا ما لهذا الأفاق سوف لن يكفيني قتلك عندها
أه يا سيلين اه أنتي ملكي انا امراتي انا امراتي التي دفعت ثمن حمايتها غالياً جداً
امرأتي التي لن أفعل كل ما فعلته كي احميها ثم في النهاية يأتي ذلك الكلب ويسرقها امام عيني
اشتعلت عيونه بنظرة اجرامية وهو يفكر في انه قد يقتلها حقاً قبل ان يسمح لذلك الاحمق او غيره بالاقتراب منها
تذكر منظرها وهي تنزل علي الدرج وتخرج بفستانها الاحمر الرائع الذي يزيدها توهجاً وتألقاً خطف قلبه
يا الله لو كانت في بيته الآن لم يكن ليسمح لها بالخروج من المنزل بذلك الفستان ولو كان الثمن حياتها ذاتها
كيف تتجرا وترتدي مثل ذلك الفستان الفاضح؟! كيف تجرؤ علي عرض مفاتنها هكذا امام الناس؟!
شعر بالقلق وهو يفكر فيها
هل هي مجنونة لتعرض نفسها لمخاطر عديدة بملابسها هذه؟!
ألا تعلم ان هناك رجال بشعون في الخارج قد يؤذونها لمظهرها هذا؟!
التمعت دموع القلق في مقلتيه وهو يتخيلها تتعرض لما يفكر فيه
يا الله إنها لا تعلم شيئًا عن البشاعة التي تكتنف قلوب بعض الرجال والذين قد يقتلون للحصول علي فتاة مثلها ولكنه يعرف نعم يعرف جيداً يعرف اكثر من أي شخص آخر
فجأة التمع خاطر ما في ذهنه
يا الله أيعقل أن ذلك الغبي ادهم قد يفكر في اختطافها تلك الليلة؟! لقد سحب الامن من خلفها هذه الليلة لانه سيكون حاضراً ولكن سيارته تاخرت قليلاً عن اللحاق بسيارة ادهم
فجاة شعر بالرعب الشديد عليها فصرخ في عزت قائلاً:"أسرع عزت أسرع الحق بذلك الكلب"
انتفض عزت مجفلاً من صوت عاصم الذي شق السكون فقال:"لا تقلق يا عاصم سوف نلحق بهم لما انت قلق هكذا يا رجل؟!"
صرخ عاصم بشكل اكبر وهو يقول:"فقط نفذ الاوامر وانت صامت ولا تتحفني بنصائحك الغالية"
زاد عزت من سرعة السيارة وهو يفكر في تلك الغبية التي أشعلت النار دون ان تدري
كانت سيلين تتصرف وكانها امراة حرة لا تدري ان خلفها رجلاً يتابع خطراتها
رجلاً قد يحرق الاخضر واليابس من أجلها
رجلاً ضحي بروحه يوماً ليحميها ولا زال علي استعداد بان يضحي بحياته نفسها من اجلها ان اقتضي الامر
تري هل تدركي يا سيلين قيمة الرجل الذي يحوطك بعنايته منذ صغرك؟! أم انك مثلك مثل أي امراة حقيرة وغدارة ولا تستحقين؟!
زفر عاصم بحنق وهو يفكر في سيلين قائلاً لنفسه بعيون مشتعلة:"يا رب صبرني فقط فلأنهي الخطوة الاخيرة في مشواري الذي بداته منذ سنوات وسوف أسجنك في وكري يا سيلين واعدك انك لن تري نور الشمس بدوني ولن أجعل شخص واحد يراك او يسمع صوتك بعد الان سوف تكونين لي فقط لأحميكي وأحفظك من كل شيء"
ترقرقت عيونه بالحنين حين تذكر الوعد القديم الذي اعطاه لها يوماً
سوف أطعمكي واكسوكي وأجعلك أميرة حقيقية يا سيلين
تري هل ظننتي أنني لم اكن صادقاً؟!
ام ظننتني نسيت وعدي؟!
لا يا حبيبتي لم أنس لا والله لم انس وعدي ولم أنساكي يوماً لقد كنتي دائماً امامي وانا أتعب واكد لأبني امبراطوريتي لاوفر لك سبل الحياة الكريمة ولكي أمتلك القوة والنفوذ لحمايتك وحماية اطفالنا فأنا لن اتركك او اتركهم أبداً يتعرضون لما تعرضت انا له صغيراً او لما كان من الممكن ان تتعرضي أنتي له فقط ان لم احمك منه
انتظريني فقط حتي أفرغ من الماضي البشع الذي يطاردني كي أكون حراً لأبدا معك بداية جديدة ولأكون معك عائلتي الخاصة عائلتنا معاً
عزت كان يراقب عاصم من مرآة السيارة وهو يشعر بالألم من اجله فهو يعي جيداً سبب ما يفعله عاصم مع سيلين فهو الوحيد الذي اطلع علي الماضي البشع لعاصم ماضي اطلع عليه بالصدفة فعاصم لا يحكي لأحد عن حياته السابقة ولا حياته الحالية ولكن عزت شهد بنفسه يوماً ما يحدث
يا الله كان شيئًا بشعاً اضطر طفل صغير لمعايشته
طفل كبر ليصبح رجلاً قبل الاوان ولكن بأي ثمن؟!
لقد خسر روحه للأسف روحه التي تمسك بها امراة صغيرة تدعي سيلين تلك الوحيدة التي تستطيع احياءه بعد البشاعات التي اضطر ان يخوضها بلا ذنب ولا جريرة
لم يعرف عزت أبداً رجلاً يعشق امراة كما يعشق عاصم سيلين عاصم الذي رفض ملكات جمال وعارضات أزياء في منتهي الروعة دون ان يلقي نظرة واحدة عليهن غير مبال فهو رجل امراة واحدة امراة تدعي سيلين امراة قد تحيي رجلها القابع في المقعد الخلفي وقد تقتله أيضاً
............................................................ .........
نزلت سيلين من سيارة أدهم الذي فتح لها الباب بتبجيل قبل أن يستدير لمي التي فتح لها الحاجب الباب الخلفي لتنزل وتواجه ادهم وسيلين
تحرك ادهم واضعاً ذراعيه خلف ظهر الفتاتين وهو يدلف من باب الفندق مشعلاً النار في عاصم الذي كاد يثب من السيارة لولا ان أغلق عزت ريتاج امانها ليمنعه من التهور وهو يسب ذلك الاحمق الذي يبدو انه سيتسبب في قتل نفسه هذه الليلة بتصرفاته الغير مسئولة
جذب أدهم مقعد سيلين لتجلس عليه في حين جذب النادل المقعد الآخر لمي التي جلست تنظر لهاذين الاثنين بنظرات ساخرة وقلبها يرتعش مما ستواجهه لو علم عاصم بما يحدث الآن
ترك النادل لهما القائمة بعد ان عرف منهم ما يطلبونه من مشروبات ثم غادر
تنهد أدهم وهو يقول ناظراً لسيلين باهتمام:"هل قررتي ما ستطلبينه يا سيلين؟"
نظرت سيلين للقائمة وهي تقول:"للأسف معظم تلك الوجبات لا اعرفها" ثم نظرت إلي مي قائلة:"أخبريني أنتي مي ما يجب علي طلبه فانتي تعلمين ذوقي"
ابتسمت لها مي بسخرية وهي تقول:"اه نعم انا اعلم ذوقك جيداً سيلين وسوف أختار لك بالتاكيد"
نظرت اليها سيلين بحيرة من طريقتها الغريبة في الكلام ولكنها لم تعلق
عندما يعودان إلي المنزل سوف تسألها ولكن فلتمرر تلك الليلة الجميلة علي خير اولاً
"دعيني اختر لك انا يا سيلين هل تسمحين؟"
نظرت سيلين اليه بنظرة باردة وهي تقول:"لكنك لا تعلم ذوقي في الطعام يا ادهم فكيف ستعلم ما أريد؟!"
ابتسم أدهم في وجهها قائلاً بهيام:"انا اعرف عنك أشياء كثيرة يا سيلين"
تصلب وجه سيلين وهي تسمع نفس الجملة التي قالها لها عاصم يوماً ما منذ سنوات
شعرت بالألم وهي تتذكر الفتي الصغير الذي أحبته وخذلها كما خذلها والدها في وقت واحد غير مبالين بها تاركين اياها خلفهما بلا أي أحد ورغماً عنها ترقرقت الدموع في مقلتيها ولكنها رفعت رأسها بكبرياء متنهدة وهي تبتسم بمرارة قائلة:"لا أظن ذلك يا ادهم فانت بالتأكيد لا تعرف عني أشياء كثيرة كما تعتقد أظن من الأفضل ان تدع مي تختر لي فهي شاركتني الطعام لكثير من المرات"
ابتسم ادهم محرجاً وهو يتراجع قائلاً:"بالطبع يا سيلين آسف أنتي محقة"
ثم نظر إلي مي قائلاً:"ربما من الأفضل ان تختاري لها انتي يا مي"
ابتسمت مي بشفقة في وجهه والغضب يملأ صدرها من سيلين التي لا تقدر هذا الرجل كما يستحق قبل أن تنظر للقائمة لتبلغ ادهم باختيارهما ليبلغها هو بدوره للنادل الذي عاد بالشراب ليأخذ طلباتهم
............................................................ ..........................................
جلس عاصم في مكتب مدير الاوتيل يراقب سيلين ومي وادهم الجالسين حول مائدتهم الصغيرة
كان يبتسم مع ابتساماتها كالطفل الصغير وعيونه تبرق حين يلتفت لأدهم متوعداً إياه في سره لو تجرأ ووضع يداً واحدة عليها
فجاة ضاقت عيونه حين لمح الدموع التي ملأت مقلتيها
ما الذي حدث؟! لماذا تبكي اميرته الصغيرة؟! هل احزنها الاحمق؟! سوف يقتله حقاً
عاد النادل يحمل الأطباق بعد دقائق ليرصها امامهم فأثارت الرائحة الشهية لعابهم فالتفتوا لطعامهم حين غادر النادل ومدوا أياديهم بشهية وسيلين تقول بطفولية عذبة:"اتمني ان يكون الطعم بجودة الرائحة"
استدار ادهم اليها قائلاً:"لا بل أتمني ان يكون الطعم بجودة جمالك الساحر"
نظرت مي اليه بحقد بينما التفتت سيلين تنظر اليه بذهول فتلك اول مرة يغازلها ادهم بتلك الطريقة الفاضحة
لا تدري سيلين لما شعرت بانقباض حين ادركت أن مي علي حق فيبدو ان أدهم يظن نفسه واقعاً في حبها بالفعل
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تفكر لما لا يا سيلين؟! فهذا سيضمن لكي ألا يتخلي ادهم عنك ابداً وانتي نفسك اخبرت مي أنه لا يوجد مانع لديكي من الارتباط به فهو يبدو مناسباً
لمتي سوف تظلين مضربة عن الزواج يعني؟! في يوم ما سوف تضطرين للقبول باحدهم فلما لا يكون ادهم؟!
شعرت بانقباض شديد أفسد شهيتها فهي حتي الآن لا تستطيع اقناع نفسها بالقبول باحدهم رغم بلوغها الثامنة والعشرين من عمرها
فلم يتمكن احد من تحريك الانثي بداخلها
لم يتمكن أحد من ذلك إلا شخص واحد فقط رغم انه كان فتيً صغيراً ولم تكن هي قد تركت عالم الطفولة بعد فتي صاحب أحلامها لسنوات رغم تخليه عنها في أصعب أوقاتها
يا الهي سيلين ماذا تفعلين؟! انسيه لما لازلتي تفكرين به رغم ما فعله معك؟! انسيه كما نسيتي والدك انسيهما معاً ودعي الماضي يذهب وفكري في الحاضر فعاصم ادريس انتهي للأبد من حياتك فلا تفكري فيه بعد الآن مطلقاً
نظرت سيلين لمي مبتسمة وهي تقول:"ما ألذ هذا الطعام أشكرك مي أنتي بالفعل تعرفين ذوقي"
ابتسمت اليها مي باقتضاب وهي تقول:"سعيدة انه اعجبك يا حبيبتي بالهناء والشفاء"
استدار اليها ادهم قائلاً:"اتعرفين سيلين هذه هي أفخر وألذ وجبة تناولتها في حياتي ليس لجودة الطعام فقط ولكن لجودة الصحبة أيضاً"
ابتسمت اليه سيلين بشقاوة طفولية وهي تقول:"إذاً ألم تاتي إلي هنا أبداً مع فتاة غيري انا ومي يا أدهم؟"
احمر وجه أدهم وهو يقول بسرعة:"انتي الفتاة الوحيدة التي جلبتها او فكرت في جلبها إلي هنا يا سيلين صدقيني"
وجمت سيلين وهي تنظر اليه دون ان تعرف كيف تجيبه قبل ان تلتفت لمي قائلة بابتسامة مفتعلة:"وانتي مي ما هي أفخر وجبة تناولتيها في حياتك؟!"
ابتسمت مي باقتضاب وهي تقول:"لا اتذكر حالياً فانا لا أفكر في الطعام كثيراً ولكن بالتأكيد لن تكون هذه هي أفخر وجباتي"
شعرت سيلين بالاحراج فلم تجب وهي تعود لتنظر في طبقها بينما سألتها مي قائلة ببرود:"وانتي سيلين ما هي أفخر وجباتك التي تناولتيها؟!"
رفعت سيلين بصرها لتنظر إلي مي واجمة للحظات قبل أن تشرد بعيداً وهي تقول بصوت كئيب:"شطائر من الفول والطعمية"
نظر إليها ادهم ومي بذهول قبل أن ينطق ادهم قائلاً:"هل تمزحين؟!"
نظرت اليه سيلين مبتسمة بمرارة وهي تقول:"ولما أمزح يا أدهم؟! فأنت بالتأكيد تعلم ان والدي كان مجرد عامل بناء فيما سبق يعني لم نكن نملك ثمن طعام غير الفول والطعمية ثم الجبن والطماطم حين تتيسر الأحوال"
قالت مي باستغراب:"حسناً ربما انتي محقة ولكن لابد انك قد تناولتي وجبات كثيرة فاخرة بعد ذلك فأنتي قد أخبرتني يوماً أنك انتقلتي بعد وفاة والدتك رحمها الله لتعيشي مع جدك وهو ميسور الحال كما فهمت وأيضاً نحن تناولنا وجبات جميلة كثيرة حين سكنا معاً فكيف لا تملكين ذاكرة عن أفخر وجباتك إلا شطائر فول وطعمية؟!"
نظرت اليها سيلين بهدوء حزين دون ان تنطق للحظات ثم قالت والدموع تترقرق في مقلتيها:"لأنه لم يكن الطعام وقتها هو الفاخر ولكنها الصحبة وصاحب الطعام هو ما جعل تلك الوجبة أفخر وجباتي"
نظر اليها ادهم ومي واجمين للحظات وهما ينظران اليها بذهول من المشاعر التي كانت تملأ صوتها الشجي قبل أن تقف سيلين فجأة وهي تقول:"بعد اذنكم سوف أذهب إلي استراحة السيدات قليلاً ثم سأعود"
وقف أدهم حالاً وهو يقول:"سيلين ما بك؟! لما تلك الدموع في عينيك؟!"
نظرت له سيلين قائلة بابتسامة مفتعلة:"لا شيء يا أدهم أنا فقط تذكرت شيئًا قديماً سوف أذهب لغسل وجهي وساعود حالاً"
تحركت سيلين مغادرة الطاولة في حين راقبها ادهم ومي مذهولين أما عاصم فقد استلقي علي مقعد المكتب وهو يمنع نفسه بالكاد من النهوض كي يأخذها بين احضانه
يا الله يا ليتني وضعت مايك في طاولتهم كي أسمع ما يقولونه وأعرف سر بكاءها
.........................................................
وقفت سيلين امام المرآه وهي تنظر لنفسها قائلة بحقد:"سيلين سامحك الله لم لا تنسينه؟! لقد تركك يا غبية تركك هو لا يستحق دمعة واحدة من عيونك فلتنسيه وكفي عن حماقاتك"
تنهدت بألم وهي تحاول منع دموعها من الانهيار ثم غسلت وجهها واستدارت لتخرج من باب الحمام
كان ادهم هناك بانتظارها
فوجئت سيلين وهي تنظر اليه بدهشة قائلة:"ادهم؟! لما انت هنا؟!"
ابتلع ريقه وهو يقول:"سامحيني يا سيلين لقد قلقت عليكي فقط"
نظرت اليه ببرود وهي تقول:"لا داعي لقلقك يا أدهم انا الآن بخير هيا بنا لنعود"
أوقفها ادهم ممسكاً بذراعها وهو يقول:"انتظري سيلين أريد أن اتحدث معك بموضوع مهم"
نظرت سيلين بصرامة ليده التي أمسكت ذراعها وهي تفكر أنها ثاني مرة يمد يده ويلمسها
في البداية حين كانوا داخلين إلي الفندق لمس ظهرها ولم تتكلم حتي لا تحرجه ولكن الآن يبدو انه ظن صمتها ذريعة له كي يلمسها كلما شاء ويجب أن تضع له حداً حتي لا يتمادي
ولكن قبل أن تتكلم وتزجره اذا بصوت غاضب يتكلم بحدة جانبهما وهو يقول:"ارفع يدك القذرة عنها أيها الكلب"
ثم امتدت يد صلبة تسحبها بعنف لصدر قوي خلفها
رفعت سيلين بصرها مجفلة وهي تشهق لتري من هذا الرجل الذي تجرأ علي فعل ما فعل فواجهت عينيها العسليتين اللون الازرق الساحر الذي لطالما فتنها قديماً وصوت صاحبه يقول بابتسامة ساخرة وهو ينظر اليها من اعلي:"أهلاً سيلين مر زمن علي آخر لقاء بيننا أليس كذلك؟!"
............................................................

 
 

 

عرض البوم صور الكاتبة لينا   رد مع اقتباس
قديم 03-05-16, 07:06 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الكاتبة لينا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: في حياتي طاغية

 
دعوه لزيارة موضوعي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

وااااو أبدددعتيى..

بصراحة ما عندي تعليق يوفيك حقك وروعتك ..
مشاهد نابضة بالحياة ..
احساس القهر لدى عاصم
والقلق لدى مي من معرفة عاصم
و تقلب المشاعر وتخبطها لدى سيلين..

أدهم ليلته سودا وهو داس ع طرف الوحش من غيرما يدري ..
يا ترى شو رح تكون ردة فعل سيلين ؟!
وكيف اتخلى عنها في الماضي ؟!!


حبيبتي لا تتضايقي من قلة التفاعل ﻷنه الرواية لساتها جديدة
ولسه القراء ما اتعرفو عليك
بتمنى تقدري تلتزمي بالتنزيل ومواعيد متقاربة
لتضمني نسبة متابعة عالية وتفاعل يرضيك إن شاء الله

مشكورة يا قمر وكلي شووووق للقادم

تقبلي مروري وخالص ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 03-05-16, 09:04 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2015
العضوية: 302671
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: غار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الكاتبة لينا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

رواية رائعة جدا من مدة طويلة لم أقرأ رواية متماسكة المشاعر ومتناقضة في نفس الوقت أتمنى دوام الاستمرار

 
 

 

عرض البوم صور غار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حياتي, طاغية
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية