كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
ليلاً...،
نزلت من الاعلى وهي ترى الصمت يعم المنزل ..لابد وان ابناء مدى قد ذهبوا.. يالله ماذا ستكون حالتها عليه الآن، ترحمها كثيراً ..ماتتعرض له ليس عدلاً..
اتجهت الى غرفتها تعرف انها ستكون هناك/يالله يامدى
مسحت دمعاتها وهي تحاول ان تبتسم/نيفو
اقتربت منها وهي تمد يدها/قوومي بلا نكد، عيالك بخير خلاص اذا مانقدر نغير الاشياء اللي تضايقنا، نتجاهلها و صدقيني بنتعود..
بحزن/بس هذول عيالي و بيمر شهر علشان اشوفهم مره ثانيه
بابتسامه/شفتيهم كيف صحتهم حلوه وبخير، لاحظتي انهم صاروا كبار و ماتغيروا عليك، بالعكس ابوهم ابعد سوء الفهم عنهم و ماحسسهم بخلافكم وهالشيء يريح مايضيق الصدر، صح؟
ابتسمت وهي تمسح دموعها فعلاً رأتهم بأفضل حال/صدقتي بس
بضيق وهي تتذكر ماعرفته عن والدتها/انتي خايفه طول البعد ينسيهم لك؟!! صدقيني البعد مايغير حب الطفل لأمه وانا قدامك اكبر دليل، أمي تسوى روحي واغلب حياتي كانت بدونها..
هنا ارتاحت وهي تقف وتحاول تجاوز احزانها عموماً يجب ان تفعل ذلك لا مناص من المضي قدماً/ماقلتي وش تبين عشاء الليله؟!
بتفكير بسيط/تصدقين بقولك حاجه بس مستحيه جاي على بالي تمر خلاص ومعصور عليه ليمون..لي كم يوم مدمنه عليه
اتسعت عينيها وهي تضحك/تمر وليمون؟! وش هالمزاج
باستغراب/مادري بس احس الليمون يغسل كبدي صايره اتلذذ به..عمري ما حبيته كذا
ابتسمت وهي تتذكر الماضي/ذكرتيني باختي ساره بحملها الاول توحمت على تمر وليمون .
توقفت عن الابتسام للحظه وهي تتبعها وتتخيل لو كانت فعلاً حاملاً/يعني انا حامل؟!
بابتسامه/مو شرط احيان نشتهي حاجات .. تعالي نسوف وش نسوي عشاء غير التمر والليمون!!!
،
،
.
،
.
.
اعادت ترتيب الغرفه بعدما نقلت جميع مقتنياتها وكتبها، انتقلت جحيم والدها واستراحت اخيراً بجوار والدتها... كل شيء بات يسير كما حلمت به وافضل.. لولا حديث نايف القاسي بصراحته حول عدم رغبته بها.. "لم يكن يشكل ذلك فرقاً إن أحبني ام لا ولكن ليس عليه ان يؤذي مشاعري، كان بإمكانه التعذر بأي شيء لا يهم..لكن حديثه المتعالي و الذي أشعرني بدونيتي..ما معنى ان لست ممن يرغب بها؟! اعرفه جيداً لم يفكر يوماً سوى بالسيارات و عشق السفر و كرة القدم، و ذلك ما جعلني مرتاحه لفكرة زواجي به حتى تحدث معي و اعلن عن عدم رغبته بي!!"
جلست على كرسي مكتبها الصغير وهي مثقله بعواصف في رأسها...يجب ان تنساه فموعدهما ليس الآن..
صرخت بعدم دخلت تلك كالاعصار وهي تفتح الباب بأسلوبها الفوضوي لتصرخ هي الاخرى/وووجع شفيييك
بكت وهي تضع يدها على صدرها/بسم الله وجع انتي وش ذالغااره حرام عليييك
ضحكت وهي تتقدم إليها/اثاااريك خوااافه، ماينمزح معك يالخبله!!
وقفت لتحاول ضربها/تعاالي اعلمك المزح كيف يالدفشه
ضحكت هند/شوي شوووي لا تكسريني يالبارده !!
مدت شفتيها وهي تعود لتجلس/كنت ارتب غرفتي وسرحانه في ملكوت الله..طبيعي بنرعب اذا دخلتي علي بهالشكل،
لاحظت دمعتها لتذهب وهي تجلس بجانبها تحاول كتم ضحكتها، قدر المستطاغ/بكت بكت بكت
إلتفت إليها وهي تضحك وتضربها/اقسم بالله ان تندمين وبردها لك بس انتظري
دخلت في هذه اللحظات وهي متخصره و تعقد حاجبيها/خيير وش هالصوت، انتم بنات والا شباب؟!! شهد شفيك يا بنت؟!!
استغلت الوضع لتتهمها/خالتي هند شوفي بنتك دخلت اطلبها نطلع سوى و رفضت وسوت لي سالفه!!
شهقت شهد/يممه يممه عالسيناريو، يالكذابه انتي دخلتي تصارخين روعتيني وللحين ماقلتي وش تبين!!
هند الصغرى/انا ما صارخت انتي الناعمه بزود يالخبله و ماعطيتيني فرصه اتكلم .
تكتفت وهي تراقب هذا التراشق بينهما حتى شعرت بالدوار/باااااس صدعتوني
توقفن عن الحديث، ليلتفتون إليها بصمت!!
تحدثت وهي تفرك جبينها بطرفي أناملها/خلصوا لبس و روحوا اذا مشوار مهم، يعني شيء يخص الدراسه وكتبكم اما اذا مشوار بس علشان السعسعه مااافي.
لحقت بها هند/خالتي تكفين نبي
قاطعتها وهي تكمل طريقها/انا قلت لا يعني لا..و خلوا الهبال ينفعك انتي واختك الخبله الثانيه.
توقفت عن اللحاق بها وهي تلتفت إلى شهد بضحكه مكتومه/تقول عنك خبله
زمت شفتيها وهي تنوي على الانتقام/انا اوريك..ماصرت خبله الا عقب ما عرفتك..الله يستر ما يجي يوم يضرب السكر عندي بسببك.
حركت يدها بثقه/لا تخافين بسعفك، صار عندي ثقافه وتعلمت منك..انتي بس جربيني و اكلي الحلى كله اللي سويناه لقهوة الحريم اليوم وشوفي كيف اساعدك اذا صارلك شيء.
اتسعت عينيها بدهشه/يمممه يممه منك، دام هذي علومك والله ما اخليك...تعاالي
هربت الى غرفتها لتلحق بها....،
.
،
.
،
.
عادت متأخره الى شقتها كانت مرهقه ولكن عليها ان تزور مريم كل فتره...ازداد مللها من هذا العالم ولا تدري متى النهايه..
لحظات ليرن الجرس استغربت لتعود وتراه/هذا انت!!!
لمح الخوف في عينيها/وين كنتي فيه؟!
تنهدت وهي تتركه وتدخل/مشوار خاص
اغلق الباب وهو يلحق بها السك تجاهها بدأ يعبث به..
جلست وهي تمدد ساقيها وتلتفت إليه/شلون عبودي؟!
بهدوء/مشتاق لك بس متى تحنين شكلك ماتبينه؟!
ابتسمت وهي تتخيل ابتسامته/مستعده اموت علشانه وتقول مابيه، ماتتخيل انا وش سويت علشانه!!
اقترب منها وجلس ملتصقاً/شسويتي؟! قولي
أمالت رأسها على صدره بتعب/ماراح تصدق وش سويت بس خلها بعدين حالياً ابي انام وبس.
عانقها وهو يبعد خصل شعرها عن كتفيها/نامي هذا مكانك..
ضل يفكر بشك يعبث به، مماطلتها ليست طبيعيه اي واخده في مكانها ستفرح لو تقدم اليها كما يفعل هو لما تصر على المماطله..؟!! لابد له من تكثيف مراقبتها ليعرف اين تقضي ذلك المشوار الخاص،،
اغمضت عينيها بتعب لم تعهده..وكأن كل قطعه بها واهنه!!
،
.
بعد ايام على الاحداث السابقه...،
في مكتبه كعادته..يدير العمل ..
يتطلب الامر مجهوداً لم يكن يشعر بالتعب في السابق ولكن الآن بات الأمر مُضجراً و كئيباً...
سمع صوت جهاز مكتبه ليرد/نعم
السكرتير الطرف الآخر/دكتور عزام عندي الاستاذ فيصل يستاذن يبي يشوفك
بجديه/دخله..و ارسل لنا قهوه عربيه
اغلق الجهاز وهو يدير برأسه ما يود قوله حول الأسهم...هو قرر ولن يتراجع، هذه الاسهم ستضل مملوكه لمجموعة الشموس..
دخل في هذه اللحظات وهو يبتسم ويلقي التحيه/السلام عليكم
ضل مكانه مستغرباً حضوره!! هذا ليس فيصل الراشد إنما مدير فرع لندن الذي سبق واغلقه/وعليكم السلام!!
ابتسم بخبث وهو يشير ييده/تفاجأت بوجودي؟!! منت متوقع صح!!!
داعب القلم بين انامله وهو يجلس مكانه بثقه/طبيعي بتفاجأ..اللي مثلك يستحي يوري وجهه للناس
ابتسم بسخريه/انا ماعلي من الناس،
بابتسامة سخريه مماثله/ولا تستحي من رب الناس؟!
تجاهل ما يشير إليه ليتحدث/المهم ماعلينا..انا جاي لك بموضوع يهمك
قاطعه وهو يمنعه من الجلوس/لا تقعد ..و اطلع من مكتبي
زم شفتيه بغضب/بتندم يا عزام
ترك كرسيه غاضباً واتجه إليه ليرى ماذا سيفعل/اندم معك انت
ابتلع الخوف وهو يراه كالأسد امامه/اي نعم ..يا انك تساعدني و..
قاطعه وهو يشد على ياقة ثوبه بقوه ويكاد يخنقه/انت تعقب و تخسي وتطلع هاللحين قبل لا اعجن وجهك على البلاط اللي انت واقف عليه... و افهم زين ان عزام ما ينتهدد ..
دفعه بقوه ليدعه يلتقط انفاسه و يذهب لم يصدق كاد ان يموت بين يديه، لماذا كل تلك القوه المفرطه!!
ناداه قبل الخروج/واسمعني زززين اي شيء بيحصل راح تكون انت اول المتهمين بنظري و يكون بعلمك انا بجيبك بنفسي، اقسم بالله يا فيصل بتشوفني بمنامك ..
خرج مسرعاً وهو يجمع بقايا كرامته، ظن ان ذلك الدكتور الصامت عادياً و يمكن ابتزازه، ولكن ما رآه اليوم هو مقاتلٌ غاضب!!!
جلس غاضباً وهو يحاول ترتيب شماغه و استعادة تنفسه، لا يعرف و لكنه ارتاح قليلاً و زال توتره بعد ذلك الصراخ والضرب وان كان خفيفاً...!
الآن يستطيع إكمال يومه..
،
،
،
،
،
،
،
اثنان ملتثمان في الطرف الآخر من الشارع الذي تقع عليه مدرسة نيفادا...
احدهما للآخر/ياخي كيف بنعرفها هاللحين؟!
بهدوء/ياغبي هذاك سايقها البنت اللي بتركب معه اكيد هي.. بنلحقهم ونسفط ابوهنود على جنب وناخذها زي سلام عليكم،،انت اسكت ازين
تحدث بخوف/ياخي والله يقصة الخطف هذي كلها مابلعتها خويك هذا انجن..لو نخطف بزر يمكن لكن بنت بالثانويه صعب شوي
فقد صبره/اكل تبن وانطم الشرهه علي اللي ماخذك معي وانت خايف تخطف بنت!!
رفع حاجبه بغضب/انا ماني خايف بس يخوك استحي من البنات ماعمري عرفت بنت وماعندي خوات
ابتسم/اجل بتستانس، سمعت ان البنت مزززه
تحمس وهو ينتظر صامتاً وكأنه تقّبل الفكره!!!
،
.
،
خرجت من المدرسه في هذه اللحظات تعب شديد وسط هذا الحر والارهاق ..صعدت سيارتها وهي تسترخي/راهول اول شيء باسكن روبنز ايسكريم كالعاده
هز رأسه وهو يمضي في طريقه..،
رن هاتفها لترفعه وترى اسمها ترددت في الرد ولكن لا تستطيع ان تتجاهلها/هلا الشموس
على الطرف الآخر/هلا بالزعول..شدعوه يا نيفو انا اختك
بهدوءها/اختي ماتزعلني
على الطرف الاخر/طيب راكان اشتاقلك
لاحظت السائق يتوقف بعد اعتراض سياره امامه ونزول اثنين/وجع وجع
استغربت/وجع لراكان؟! والا لي؟!!
قررت إخبارها يجب ان تعرف/الشموس انا طالعه من مدرستي مع راهول و اعترضوا هاللحين قدامنا سياره بسكر
ارتعبت/لا لا تسكرين الخط خليك
التفتت لراهول بخوف/لا تنزل ابداً وخلك مكانك و طلع العصى اللي عند رجليك
راهول بخوف/معي واحد هذا شباب وااجد مسكله
اتجهوا ناحية بابها وهم يحاولون فتحه ويشيرون إليها بحركات بذيئه..جعلتها تسعر بالغثيان، صرخت بالسائق/ياغبي تصرف تقدر تهرب
بكى في هذه الورطه، هو صغير جديد هنا ليس مثل سنجاي/مافي معلوم مدام مافي
زمت شفتيها بغضب/من عطاك الرخصه بس من؟!!
حاولوا اختراق الباب في وضح النهار،تمنت ان يقف احد لكن لايبدو ان الوضع مريب بعيداً.. راهول خصع لهم حتى ادخلوه طريقاً فرعيه..لتصرخ به/ابعد عن الطاره ابعد منت كفو
لم يفهم/مافي معلوم مدام ايس قول
اشارت اليه بالاسراع/روح اجلس هنا انا بنقز قدام بسرعه ابعد
فهم اخيراً وهو يذهب لمقعد الراكب لتذهب لمقعد السائق و تتلثم جيداً وتدعس دواسات البنزين، و تفك المكابح بشكل سريع، تقدمت لتدفع سيارتهما النقل الصغيره دفعتها بشكل جانبي حتى لا تتأثر سيارتها و تراجعت ثم انطلقت بالسياره..
عندهما وقفا مذهولين كان السائق يبكي وهي لم تتأثر تعاملت مع السياره كمحترفه تحدث احدهما وهو يفتح لثامه/ابو شكلها ولا اطلق شنب!!
تحدث الاخر وهو يفتح لثامه/ضحكت علينا البنت!!
لحظات لتعود إليهم بسرعه و تفتح النافذه و هي تصورهم/كشفتوا لثاماتكم يالحريم !!! هاللحين عرفتكم يالزلايب..اصبروا
اغلقت نافذتها و انطلقت من جديد وهي تعاود الاتصال بالشموس..ولكن لم ترد، خافت ان يكون حدث لها مكروه ، تذكرت حديثها تلك الليله وهي تخبرها انها تريدها بالقرب منها و بالمدرسه القريبه لتطمئن ولكنها تجاهلتها ، لطالما كان حدس الشموس في محله، يا ترى من ارسل هذين الغبيين لملاحقتها؟؟؟!
مازال راهول يبكي ابتسمت/راهول المفروض انا اللي ابكي مو انت ، بس مااش ماينشد فيك الظهر.. اسمت ترى هاللحين بوقف وبتسوق انت.
اعترضت أمامها سياره تطلب منها التوقف..هذه المره السياره مختلفه و راهول مازال يبكي/يا رب سترك!!!
،
.
،
يتبع..
|