كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
.
.
.:
وصل متأخراً وقد انتهى الاستقبال و لم يتبقى سوى ازواج عماته بصحبة نايف وتركي و غيث ابن عمته لولوه..و هنا قاسي مازال ينتظره ..
يالله مالذي سيعتذر به الآن ليحاول ترقيع ما حدث الليله!
دخل بدون اي تعابير غير الابتسامه الخفيفه/السلام عليكم يا رجال
وقفوا للسلام عليه ومباركته/وعليكم السلام..
ابو غيث وقد كان كبيرهم/عسى ماشر يابو راكان..اشغلتنا عليك توني اقول للعيال كلموا الرجال شوفوا وين غدا!
تحدث بابتتسامه لا تكاد ترى/المعذره يا جماعه والله اني مستحي منكم ..خويي صار عليه حادث و رحت له فزعه. وكنت عنده طول الليل فالمستشفى تطمنت عليه وجيت .. انا كلمت نايف وبلغته عن تأخري
نايف/صحيح ان حضر عزام والا انا كلنا نسد اللزوم، ماعليك يا ولد عمي معذور..اقلط تقهو بس
إلتفت الى تركي وهو يغمر له ليلحق به/هاللحين اجي، ابي تركي عن اذنكم..
لحق به تركي وهو يستغرب طلبه لم يتحدث معه منذ تصالحا و قد ظن انه لن يتحدث معه او يسامحه/سم يا عزام
لحق بهم قاسي مستفسراً/وش العلم يا عزام؟! فيه مشكله؟
عقد حاجبه وهو يلتفت اليه/ياخوي ماناديتك،
قاسي بقلق/وجهك جايب العيد، قل لي وش أخرك للحين؟!
تأفف/قاسي لو فيه شيء ماخشيت عنك،ابي تركي بشغله ارجع للرجال الله يرضى عليك
حاول ان يطن خيراً ويذهب لكنه يشعر ان شيء ما يشغل بال عزام ولا يريحه!!..
زاد فضول تركي/خير يا عزام وش بغيت؟!
تردد و لكن تركي هو الوحيد المناسب لهذه المهمه/اسمع يا تركي انت سبق و استسمحت مني وانا سامحتك لكن الليله بختبرك واطلب منك طلب ومهمه مايقوم بها الا الرجال الثقه يعني اللي ما ينباح لهم سد، هذا معروف لوجه الله يا تركي
تحمس فهو يريد ان يمحو صورته السيئة السمعه/حطني على يمناك انت بس آمرني..
اخرج مفتاح سيارته من جيبه وقدمه له/خذ سيارتي و سو اللي بقوله لك..لكن قبل كل شيء كلّم امك و خذها معك
ظل يخبره بماذا يجب ان يفعل...،،
.
.
.
.
.
.
.
.
عاد لشقتها مرهقاً..رن الجرس عدة مرات لتفتح له الخادمه/نعم سير؟! مدام مافي موجود
دفعها و دخل مستغرباً/حضرتها وين فيه لهالوقت؟!
لم تستغرب اقتحامه اعتادت حضوره لهذا المنزل..اغلقت الباب و دخلت بصمت..،
دخل وهو يخرج هاتفه ليتصل بها وجد علبة سجائرها على الطاوله اخذ واحده واشعلها بتوتر و هي تتأخر بالرد، الي اين ستذهب في هكذا توقيت؟!!
ردت بعد اربع رنات/هلا ماجد!
بغضب مكبوت/جيت بيتك ادورك مالقيتك! وينك لهالوقت هاه؟!
ارتبكت/بييتي!!..انا سهرانه عند وحده من صديقاتي..لكن هاللحين راجعه حبيبي، اطلب من الشغاله تسوي لك قهوه تروقك و تفرج على فيلم على بال ما اوصل..
اغلق الهاتف بغضب وهو يضعه بإهمال على الطاوله امامه..
وقف وهو يتجه لغرفتها..سيستحم منذ يومين يجلس مع والده في المستشفى..ويحتاج ان ينعش نفسه..
دخل الغرفه..وهو ينزع ثيابه ويستحم بشكل سريع قبل عودتها ..اخذ روب استحمام ابيض ولبسه ليخرج...
و يتجه ناحية الخزانه ليأخذ منشفه..اي منشفه بدلاً من هذا الروب..
...فتح خزانتين لم يجد سوى ملابس و صناديق اكسسوارات..اتجه للثالث ليتفاجىء بملابس رجاليه!! و صندوق فخم صغير يحوي على علب صغيره جداً من دهن العود المعتق بجانبهما علبه تحوي خشبات عود ايضاً..و سبحه سوداء فخمه تتخللها خرزات فضيه قد رأى مثلها ولكن لا يعرف أين!!
تفاجىء بوجود شماغين مرتبين فوق بعضهما..و بشت اسود!!!!
سيُجن مما يراه الآن..تقول انها لم تتزوج بعده..ماتفسير وجود هذه المقتنيات الرجاليه الغاليه هنا..!!
وجد قصديرة تحوي اقراص زرقاء!! جن جنونه..
دخلت في هذه اللحظات وهي ترفع حاجبها غاضبه من دخوله الى هنا بدون اذنها، ولكن سرعان ما تحولت نظراتها للخوف/مااجد شلون تدخل غرفتي بغيابي؟!
إلتفت إليها وهو يلوّح بالاقراص الزرقاء/اهلاً وسهلاً!
ابتلعت الذعر/من سمحلك تفتش باغراضي؟!!!
اقترب منها غاضباً ليشدها من ياقتها/قلتي لي انك ماتزوجتي بعدي ولكن ماصدقتي تكلمي زواج والا وش يابنت الكلب
بعيون تغص الدمع/هذا كان زوجي وشايب بعد ما اعتبره زواج لأنه كبير سن ومافيه حيل ووافقت عليه علشان القى من يصرف علي وعلى ولدي..يعني بذمتك مافكرت هالبيت كيف دبرته؟!
نفضها/اقسم بالله لو ادري انك كنتي تلعبين من وراي
قاطعته بابتسامه وسط دمعها/وش بتسوي؟! هااه؟!! انت حتى كنت زوجي مدري وش جابك بغرفتي؟! انت استبحت كل مافيني.. انت خطيئه بعمري ماتغتفر!
تركها بقوه/ابي اثق فيك. وبتزوجك لكن انتي ماتساعديني على نفسك
حاولت ترتيب نفسها/ماني محتاجه ثقتك يا ماجد ..مابي اتزوج واحد ماعنده غيره علي واهم ماعليه نفسه ومتعته.. انا تعبت بحياتي
زم شفتيه محدقاً فيها/ان ماتزوجتيني..عمرك ماراح تشوفين عبود بحياتك كلها..
ابتسمت بخيبه، فراق طفلها افضل شيء ستقدمه له...فعلت الكثير في حياتها لن تدمر مستقبل ذلك الطفل، وان اضطرت لقتل نفسها..إلتزمت صمتها والشوق لاحتضان طفلها يكاد يقتلها..اتجهت لدورة المياه وهي تشعر بالغثيان..ورغبه في الاستفراغ...،
خاف من رؤيتها على هذه الحال ليلحق بها/مهااا شفيك؟!!
اغلقت الحمام خلفها قبل دخوله لتستفرغ براحتها ..ولكنها شعرت بالذعر وهي ترى الدم !!
فجأه هكذا وهي لا تسعر بأي ألم او عارض مرضي!!!
،
.
،
.
،
:
.
الساعه الثانيه بعد منتصف الليل...،
ذهب الجميع...وجلس هو ينتظر اتصال تركي...لم يشأ ان يدخل الآن ، آه كم يحمل هم لقاءها الذي لن يكون كالعاده..لم يعد كل شيء كالسابق..
رفع رأسه للاعلى وهو يحاول ان يجدد انفاسه..،
رن هاتفه ليرد بعد رؤية اسم تركي/هلا تركي!..بشّر؟! بارك الله فيك ، خلاص بيّض الله وجهك..بكرا نتواجه سلام
اغلق هاتفه وهو يقرر النهوض والدخول لغرفته...نزع شماغه ووضعه على كتفه و قطع الحديقه مشياً وهو يفكر لعلها نائمه الآن...
كعادته دخل من باب المكتب الذي يفتح على الحديقه، ثم اغلقه بهدوءه و رمى بشماغه على الاريكه القريبه من الباب..ثم دخل للغرفه باحثاً عن رؤيتها..
لم يجدها ولكنه لمح حركةً في ذلك السرير الصغير..
اتجه ناحيته ووقف ينظر إليه بحب وهو يبتسم له، هذا الصغير جداً إبنه هو!
مد انامله ليداعب يده ليتفاجىء به يطبق انامله على إصبعه بشكل عفوي..حاول سحبه بلطف ولكنه متشبث، اتسعت ابتسامته ليهمس له/شكلك مليت من السدحه هنا!
انحنى له وحمله و خرج به للمكتب ليجلس على الاريكه الطويله ويضعه في حضنه ويتأمله بشعور عجز عن وصفه ولكنه لطيف و طاهر ، حد انه منحه راحه ازاحة منه غثاء الدنيا بأكملها في هذه اللحظه..
تمنى لو يستطيع ان يثبت الوقت وهذه اللحظه وان يعيش هذه الطمأنينه لبقية عمره..،
.
خرجت في هذه اللحظات ليراها وهو يدخل الغرفه تضع يدها على بطنها و من الواضح أنها تتألم/سلامتك
لمحته لتسدل يدها فوراً و تسند طولها وكأنها بخير، تجاهلته وهي تتجه لسرير طفلها ولكنها لم تجده، خافت لتتجه لهاتفها الذي تركته على الطاوله التي بجانب سريرها لتسجل رقم ليال ولكنها تفاجأت به يسحب الهاتف من اذنها/قدامك واحد واقف يتكلم ردي عليه
بغضب مكبوت وتحاول ان تخفيه ببرود وتجاهلها له/نعم؟!!
ازداد غضبه/انا قدامك عاتبي تكلمي استفسري اي ردة فعل بتقبلها منك الا سكوتك هذا مايعجبني.
رفعت حاجبها الايسر وهي تنظر لعينيه بفتور ظاهري فقط/ابعد عني خلني اسأل خواتي عن ولدي.
اعادها أمامه ليثبتها/قلتلك لا تتجاهليني، ولدك موجود بأريكة المكتب، كلميني انا اغضبي اصرخي عاتبي انا فاتح لك صدري
إلتمعت عينيها بغضب الخيانه، بكت كثيراً في الخفاء، و تكاد تختنق من كتمان صراخها، هي تموت في كل لحظه وتصعب عليها نفسها في كل لحظه، تريد أن تبكي الكلام لا أن تحكيه ولكن ذلك الانهيار الداخلي يميتها!، حركت رأسها بالنفي/ماعدت تسوى علشان اعاتبك، انت خطأ فادح و ماكل الاخطاء نقدر نتداركها، خلك على ماكنت و ابعد خذ حلمك و اللي تبيها ..واترك الشموس منت بمستواها!
بضيق/قلبي مايبي غيرك..عطيني فرصه اثبتلك صدقي
بنفس البرود الذي تتقنه/قلبك لو بغاني ما تحمل اهانتي واستغفالي ، لكن الخيانه تحرق حبال الوصل و تشوّه وجيه ..لا الوجيه تضل نفس الوجيه ولا الحبال تضل مربوطه ببعض!
إلتمعت عينيه/يعني بتصدقين سافله راس مالها تخريب بيوت الناس! وكأنك تبينها من الله!
ابتسمت بخيبه وهي تكره ما ستقوله/هالسافله كانت زوجتك و كنت تتركني هنا و تسهر عندها ليالي و تتشكى لها مني و تتكلم لها عن مبررات زواجك مني، يعنك انها طابت النفس يا عزام.
كل شيء ضده يعرف ذلك لكن كيف له الخلاص والتبرير؟!..اخرسته تلك العقده،مهما تحدث لن تصدقه،هو مُذنب دون شك، ..هو انتهى تماماً..
أردفت وهي ستنفجر من صمته المميت، تمنت ان ينفي بغضب، ان يتحدث بصراحه و يخبرها بكل شيءقبل ان تعرف و ان يريها مدى صدقه معها، ومدى اخلاصه ولكن كل ذلك لم يحدث هو من اجبرها هو من قتلها/خلاص يا عزام انت صرت في حل من هالزواج...اخوي و رجع لي ..انتهى دورك.
شد على عضديها بقوه/ماهو بكيفك!
نزعت يديه رغماً عنه..و لكنزشعرت بألم بطنها يزداد لتنحني تضم بطنها وهي تحاول التراجع والجلوس،عضّت اسفل شفتيىها بألم قوي،حاولت الرد ولكن الألم الجسدي كان يعادل الروحي فكيف لها الخلاص.، تريد الصراخ والاعترض تريد قتله في هذه اللحظه تريد محوه من تاريخها و من ذاكرة أيامها..تريد النجاة من هذا العذاب الذي يُفقدها لذّة الحياة ..!
حاول مساعدتها وهي تفقد توازنها ولكنها تبعد يديه عنها بإكتفاء، حتى جلست واستراحت/الشموس لازم تسمعيني، لا تسكرين كل الابواب بوجهي تكفين
هدأ الألم قليلاً ولكن مابداخلها يعج بالاعاصير الناريه ولكن "لابد لي من تحمل اوجاعي بنفسي لأتجاوزها بدون ان انحني..لم يربيني والدي ليكسرني رجل بخيانته"
حاول تهدأتها/ارتاحي واضح بالحيل انك تعبانه.
تنهدت وهي تستجمع نفسها..امواج من لهب ستحرقه لو عزمت عليه/ماني محتاجه اذنك علشان ارتاح..انا ابي فراقك.
ابتسم بسخريه والحزن يدك ضلوع صدره/اطلبي موتي بدل فراقي
بضيق/بالنسبه لي انت ميت...لكن حياتك خلها لراكان افضل..يعني لاتظن اني بحرق الدنيا لمجرد رجل خانني، انا اللي احتقره يخسر حتى عداوتي..
تركته وهي تذهب لتأخذ طفلها من اريكة المكتب و تدخل..
ظل واقفاً مكانه وهو يراها تعيد راكان لسريره.. و تذهب لسريرها..لاحظته مازال واقفاً لتشير للباب/ممكن تهويني؟!
استغرب/على اساس ما اهمك؟!!
بنظراتها الحاده و نبرتها الجديّه/انا لولا وجود هالناس بالبيت والا كان رحت لغرفتي فوق و ريحت راسي من شوفتك لكن مضطره اتحمل وجهك ايام لين تتزوج ليال و يروح نايف يتعالج، ..لهذاك الوقت ياليت تريحني من وجهك و تنام فالمكتب ..
لم يتفاجىء بقسوتها.. هي بالأساس لم له تلين بسهوله!
كانت صعبه جداً و هاهي الآن باتت أصعب من اي وقت مضى!
ترك لها الغرفه و خرج ، ليلقي بجسده على الأريكه في المكتب.. ليتفاجىء بإغلاقها للباب بينها وبينه..
.
،
.
،
.
.
.
في غرفتها آخر الليل...عجزت عن النوم وهي تفكر بالحديث الذي سمعته من نايف...تُرى ماذا كان يقصد، لماذا نظراته كانت بتلك الحده ؟!
لماذا كان ينأى بنفسه عنها و كأنها "أَمَه" اشتراها وحررها؟!!
استيقظت هند تريد الحمام لتراها جالسه تنظر للفراغ!/بسم الله وش مسهرك انتي؟
تنهدت/مادري!
اعتدلت جالسه/خبله انتي؟! دام ماتدرين ليه ماتعوذتي من ابليس وصليتي لك ركعتين ونمتي
تريد الحديث ولا تدري لذلك سبيلاً/هند كيف علاقتك مع عبدالرحمن، اشوف معاد تراقبين جوالك و تنتظرين مكالمته!
ابتسمت وهي تلملم شعرها في ربطه/الحمدلله تطمنت ان صحته زينه و هو بخير وارتحت، دامه ما تكلم معناته تعلم
استغربت/مافهمتك! تعلم من وش؟!
تبسمت وهي تتذكر تلك الليله/حاجه بعدين اعلمك فيها، المهم تعاالي انتي قلتي لي طلبك نايف بس ما قلتي لي وش قالك؟!
تنهدت/كلام كثير بس اللي فهمته منه انه يبينا نكمل دراستنا بعيدين عن بعض..و يبيني اعيش حياتي بدون ما افكر فيه..
فهمت ماقصده/واضحه مايبي تحسين انك انه الخيار الوحيد..عموماً قدامكم وقت للتخرج..وبين هالسنوات يصير اشياء و تستجد امور محد يتوقعها..
بضيق/انا اصلاً ما كان لي خيارات..لأن ماببالي احد و لا عمري فكرت اني برتبط بأحد كان فكري محدود بدراستي امي اخوي صديقاتي و بس، ابوي صدمني بأنه يبي يزوجني فجأه وهالشيء زلزل كياني
حاولت التخفيف عنها/اتركي عنك الدلع. عمرك واحد وعشرين، امي بعمرك قد جابتني وتطلقت بعد. وانا لولا اني وحيدة ابوي ما سمع كلامي و أجل الزواج لبعد التخرج ترى عايلتنا ماعندهم ملكه و خرابيط عندهم ملكه وزواج بنفس الوقت مافيه تأجيل..هذا عبدالرحمن شرطت عليه الزواج بعد التخرج و وافق..صحيح انه بغى يستغبيني بس على من ههه ماهو بنت صالح..
استشفت من حديثها أمراً/طلبك كذا بصراحه؟!
ضحكت/يا حليييلك جاني البيت بس ماعليه سنعته و ماطال مني الا الشقى..
ضحكت من اسلوبها في الحديث/يمه منك شسويتي للرجال؟! باين يحبك
تذكرت الموقف بابتسامة ثقه/ان حبني صبر وان ما صبر ما يستاهلني ..انا ماعندي استعداد اندم.. و المؤمنون على شروطهم ،ماتعودت اتنازل عن حقي
غبطتها على قوتها/هنوده ابي منك دورات تقوية ذات.. انا دموعي عجلهوش اسوي بها؟!
ابتسمت لها/دموعك عجله لكنك صبوره..لو منتي صبوره ما كان عندك مرض مثل السكر وساكته حتى امك ماقلتي لها!! انا ماعندي هالصفه..و اتمنى اني مثلك صبوره لأن الحياه محتاجه صبر مهما كان
بادلتها الابتسامه بصمت...جمال الحياه ان تجد شخصاً يفهمك اكثر من نفسك ويقدّر نقطة ضعفك ويجعلك تراها نقطة قوه!!
،
.
.
،
.
،
.
.
.
خرج من حمامه صباحاً متأزراً بمنشفته ليراها مازالت نائمه كملاك في منتصف السرير.. جلس يتأمل مكامن السحر الذي جعله يحسب أيام الفراق كمقبلٍ على الإعدام..
انعم من تلك الفراشه النائمه بدلالٍ على ظهر كتفها و أرق من الحرير الذي يلف جسدها الغض!،
تنام صباحاً بعد ان تشعل ليله بمصابيح السعاده...
داعب اناملها و باطن كفها برقّه ..
"استيقظي دعي الصباح يتنفس"
فتحت عينيها بخدرٍ شديد لتشق على ثغرها إبتسامتها/صباح الخير
أزاح خصلتها عن و جهها ليتضح/صباح نورك..اخيراً قمتي
اعتدلت جالسه وهي تسند ظهرها على رأس السرير/ليه قمت وماعندك دوام؟!
ثمة صوت اشبه بالضرب على اوتار عود، حينما تغني اقصد حينما تتحدث!
في لحظات شغفنا نفقد السيطرة على قلوبنا، نحاول بفشل ان نكبح جماح المشاعر حتى لا تؤلمنا بأنينها حين يحل الفراق ..!
ابتسمت وهي تراه يترك نظرات عينيه ترتاح على عينيها/وين سرحت نفسي اعرف، بالعاده تنام هالوقت اذا ماعندك عمل!
قرر ان يعيش هذا اليوم كآخر يوم في الحياه لذلك سيكون معها بكل تفاصيله ، تحدث بنفس ابتسامته/بكرا انا طالع الجبهه..و حبيت اقضي هاليوم كله بالبيت معك..اتركي النوم وخلينا نقوم نفطر
تغير مزاجها و ذبلت ابتسامتها وهي تعتدل جالسه/بتروح صدق؟!
حرك رأسه بالإيجاب/واجبي يا نيفو
لم تستوعب ما تفوه بعد أحياناً تتمنى أن تكون كالاطفال لا تفهم الوداع، لتطمئن انه لن يذهب و انه فقط يمازحها، حاولت ان تجتاز خبر فراقه ولكنها فشلت!
.
،
يتبع*
..
"لم يكنْ ذنبُ الريح ..
هم كانوا اوراقًا "
|